الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - أمرني ناسٌ من أهلي أن أسأل لهم عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما عن أشياءَ، فكتبتُها في صحيفةٍ فأتيتُه لأسألَه، فإذا عنده ناسٌ يسألونه، فسألُوه حتى سألوه عن جميعِ ما في صحيفتي وما سألتُه عن شيءٍ، فسأله رجلٌ أعرابيٌّ فقال : إني مملوكٌ أكونُ في إبلِ أهلي فيأتيني الرجلُ يستسْقيني فأَسقِيهِ ؟ قال : لا، قال : فإن خشيتَ أن يهلِكَ ؟ قال : فاسقِه ما يُبلِّغُه ثم أخبِرْ به أهلَكَ، قال : فإني رجلٌ أَرْمِي فَأُصْمِي وَأُنْمِي، قال : ما أصميتَ فكُلْ، وما أنميتَ فلا تأكلْ، - قلتُ للحَكمِ : ما الإصماءُ ؟ قال : الإقعاصُ، قلتُ : فما الإنماءُ ؟ قال : ما تَوارَى عنك

122 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ. فأسبل عينَيه فبكى، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم. قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم. قالت : فلما دهنَتْهُ، وكحَّلتهُ، وقمَّصتْهُ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ. وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا، فما تلحقاه إلا ميتًا. قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه، ولا أدري ما فعل به، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا. قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ، يتبسَّمُ ويضحكُ، فأكببتُ عليه، وقبَّلتُ بين عينَيه، وقلتُ : فدَتْك نفسِي، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ، فأخذوني، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا، ثم أدخل يدَه في جوفي، فأخرج أحشاءَ بطني، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها، ثم أعادها، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به، فدنا مني، فأدخل يدَه في جوفي، فانتزع قلبي وشقَّه، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ، فرمى بها، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه، وردَّه مكانَه، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه، ثم دنا الثالثُ منِّي، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته، فوزنوني فرجحتُهم، ثم قال : دعوه، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا، فأكبُّوا عليَّ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ، إنك لن تُراعَ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ، وأنا أنظرُ إليهما، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما. قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه. فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون، وإني أرى نفسي سليمةً، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ. قالت : فغلبوني على رأيي، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه، فضمَّهُ إلى صدرهِ، ونادى بأعلى صوتِه، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه، ودينٍ تنكرونه. قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك، فإنا لا نقتلُ محمدًا. فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ. فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ. قالت : فعزمْتُ على ذلك، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ، والدينُ، والبهاءُ، والكمالُ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ. قالت : فركبتُ أَتاني، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً، فالتفتُّ فلم أرَهُ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ، الذي نضَّر الله به وجهي، وأغنى عَيلَتي، وأشبع جَوْعَتي، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا. فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ. قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم. قالوا : ما رأينا شيئًا. فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له. قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا. قال : لا تَبكيَنَّ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل. قالت : قلتُ : دُلَّني عليه. قال : الصنمُ الأعظمُ. قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ. قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه، ونادى : يا سيِّداهُ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ. قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ. قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ، ولركبتَيه ارتعادٌ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه، فاطلبيه على مهلٍ. قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي، فقصدتُ قصدَه، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ. ففهمَها منِّي، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ. فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك، قال : فركب وركبت معه قريشٌ، فأخذ على أعلى مكةَ، وانحدر على أسفلِها. فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ، وارتدى بآخرَ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه. فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى. فأقبل عبدُ المطلبِ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ، فصارا جميعًا يسيران، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها، ويعبثُ بالورقِ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ، ثم احتملهُ وعانقَه، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ، وردَّه إلى مكةَ، فاطمأنت قريشٌ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا، وذبح الشاءَ والبقرَ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ. قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري، وصار محمدٌ عند جدِّه. قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه، فضمَّه إلى صدره وبكى، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ

123 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا بعثَ عبدَ اللَّهِ بنَ رواحةَ معَ زيدٍ وجعفرٍ إلى مؤتةَ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي أشتَكي ضِرسي، آذاني واشتدَّ عليَّ، فقالَ: ادنُ منِّي، والَّذي بعثَني بالحقِّ لأدعونَّ لَكَ بدعوةٍ لا يدعو بِها مؤمنٌ مَكْروبٌ إلَّا كشفَ اللَّهُ عنهُ كربَهُ، فوضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدَهُ على الخدِّ الَّذي فيهِ الوجعُ، وقالَ: اللَّهمَّ أذهِبْ عنهُ سوءَ ما يجدُ وفُحشَهُ بدعوةِ نبيِّكَ المبارَكِ المَكينِ عندَكَ سبعَ مرَّاتٍ، قالَ : فشفاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ قبلَ أن يَبرحَ

124 - لم تكُنْ سماءُ الدُّنيا تُحرَسُ في الفترةِ بين عيسى ومُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكانوا يقعُدون منها مقاعدَ للسَّمْعِ، فلمَّا بعَث اللهُ عزَّ وجلَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُرِسَتِ السَّماءُ حَرَسًا شديدًا، ورُجِمَتِ الشَّياطينُ، فأنكَروا ذلك، فقالوا: لا ندري أشَرٌّ أُرِيدَ بمَن في الأرضِ أم أراد رَبُّهم رشَدًا، فقال إبليسُ: لقد حدَث في الأرضِ حَدَثٌ، فاجتمَعَتْ إليه الجِنُّ، فقال: تفرَّقوا في الأرضِ فأخبِروني ماهذا الخَبَرُ الَّذي حدَث في السَّماءِ، وكان أوَّلَ بَعْثٍ بُعِثَ رَكْبٌ في أهلِ نَصِيبِينَ، وهم أشرافُ الجِنِّ وسادَتُهم، فبعَثهم إلى تِهامةَ ، فاندفَعوا حتَّى بلَغوا الواديَ واديَ نَخْلةَ، فوجَدوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي صلاةَ الغداةِ ببَطْنِ نَخْلةَ، فاستمَعوا، فلمَّا سمِعوه يتلو القُرآنَ، قالوا: أنصِتوا، ولم يكُنْ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علِم أنَّهم استمَعوا إليه وهو يقرَأُ القُرآنَ، فلمَّا قُضِيَ، يقولُ: فلمَّا فرَغ مِن الصَّلاةِ ولَّوْا إلى قومِهم مُنذِرِينَ، يقولُ: مُؤمِنِينَ.
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادة ينفرد بها عطية العوفي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 2/241
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف تفسير آيات - سورة الجن جن - صفة إبليس وجنوده جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

125 - رأيتُ عُمارةَ بنَ عُمَيْرٍ يصلِّي من قبلِ أبوابِ كِندةَ قالَ : فرأيتُهُ رَكَعَ، ثمَّ سَجدَ، فلمَّا قامَ منَ السَّجدةِ الأخيرةِ قامَ كما هوَ، فلمَّا انصَرفَ ذَكَرتُ ذلِكَ لَهُ، فقالَ : حدَّثَني عبدُ الرَّحمنِ بنُ يزيدَ أنَّهُ رأى عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ يقومُ على صدورِ قدَميهِ في الصَّلاةِ قالَ الأعمَشُ : فحدَّثتُ بِهَذا الحديثِ إبراهيمَ النَّخعيَّ فقالَ إبراهيمُ : حدَّثَني عبدُ الرَّحمنِ بنُ يزيدَ أنَّهُ رأى عبدَ اللَّهِ بنَ مسعودٍ يفعلُ ذلِكَ، فحدَّثتُ بهذا الحديثِ عبدِ الرَّحمنِ فقالَ : رأيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ يقومُ علَى صدورِ قدميهِ، فحدَّثتُ بِهِ محمَّدَ بنَ عبدِ اللَّهِ الثَّقفيَّ فقالَ : رَأيتُ عبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي ليلَى يقومُ على صدورِ قدميهِ، فحدَّثتُ بِهِ عطيَّةَ العوفيَّ فقالَ : رأيتُ ابنَ عمرَ، وابنَ عبَّاسٍ، وابنَ الزُّبَيْرِ، وأبا سعيدٍ الخدريَّ رضيَ اللَّهُ عنهم يَقومونَ على صدورِ أقدامِهِم في الصَّلاةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عطية العوفي لا يحتج به
الراوي : سليمان بن مهران | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/125
التصنيف الموضوعي: صلاة - النهوض على صدور القدمين علم - الحديث عن الثقات اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها مناقب وفضائل - ما اشترك فيه جماعة من الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

126 - كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في بعضِ سِكَكِ المدينةِ فمرَرْنا بخباءِ أعرابيٍّ فإذا ظبيةٌ مشدودةٌ إلى الخباءِ فقالت يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الأعرابيَّ اصطادني ولي خِشفانِ في البريَّةِ وقد تعقَّدَ اللَّبنُ في أخلافِي فلا هوَ يذبَحُني فأستريحُ ولا يدَعُني فأرجعُ إلى خِشفَيَّ في البريَّةِ فقالَ لها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ إن تركتُكِ ترجعينَ قالت نعم وإلَّا عذَّبني اللَّهُ عذابَ العَشَّارِ فأطلَقها رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ فلم تلبَثْ أن جاءت تلمَّظُ فشدَّها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ إلى الخباءِ وأقبلَ الأعرابيُّ ومعهُ قِربةٌ فقالَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم أتبيعُنيها قالَ هيَ لكَ يا رسولَ اللَّهِ فأطلقَها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليهِ وسلَّمَ قالَ زيدُ بنُ أرقمَ فأنا واللَّهِ رأيتُها تسيحُ في البريَّةِ وتقولُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ

127 - لمَّا كانَ يزيدُ بنُ أبي سفيانَ أميرًا بالشَّامِ غزا النَّاسُ فغنِموا وسلِموا فَكانَ في غَنيمتِهِم جاريةٌ نفيسةٌ، فصارَت لرجلٍ منَ المسلِمينَ في سَهْمِهِ، فأرسلَ إليهِ يزيدُ فانتزعَها منهُ وأبو ذرٍّ يومئذٍ بالشَّامِ، قالَ فاستَغاثَ الرَّجلُ بأبي ذرٍّ على يزيدَ، فانطلقَ معَهُ فقالَ ليزيدَ: ردَّ على الرَّجلِ جاريتَهُ - ثلاثَ مرَّاتٍ - قالَ أبو ذرٍّ: أما واللَّهِ لئن فعلتَ لقد سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أوَّلَ من يبدِّلُ سنَّتي رجلٌ من بَني أميَّةَ، ثمَّ ولَّى عنهُ فلَحقَهُ يزيدُ، فقالَ أذَكِّرُكَ باللَّهِ: أَنا هوَ، قالَ: اللَّهمَّ لا، وردَّ علَى الرَّجلِ جاريتَهُ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إرسال بين أبي العالية وأبي ذر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/466
التصنيف الموضوعي: فتن - ما جاء في بني أمية مظالم - انصر أخاك ظالما أو مظلوما مناقب وفضائل - يزيد بن أبي سفيان بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه مظالم - التوبة ورد المظالم والحقوق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

128 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لم يشتَكِ شَكوى إلَّا سألَ اللهَ العافيةَ، حتَّى كانَ في مرضِهِ الَّذي ماتَ فيهِ، فإنَّهُ لم يَكُن يدعو بالشِّفاءِ، ويقولُ : يا نَفسُ ما لَكِ تلوذينَ كلَّ ملاذٍ قالَ : وأتاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ في مرضِهِ ويقولُ : إنَّ ربَّكَ يقرئُكَ السَّلامَ ورحمةَ اللهِ ويقولُ : إن شئتَ شفيتُكَ وَكفيتُكُ، وإن شئتَ توفَّيتُكَ وغفرتُ لَكَ قالَ : ذلِكَ إلى ربِّي يصنعُ بي ما يشاءُ وَكانَ لمَّا نزلَ بِهِ، دعا بقَدحٍ من ماءٍ، فجعلَ يمسحُ بِهِ وجْهَهُ، ويقولُ : اللهمَّ أعنِّي على كَربِ الموتِ. ادنُ منِّي يا جبريلُ ادنُ منِّي يا جبريلُ ادنُ منِّي يا جبريلُ !

129 - رأسُ العقلِ بعدَ الإيمانِ باللَّهِ التَّودُّدُ إلى النَّاسِ وأَهلُ التَّودُّدِ في الدُّنيا لَهم درجةٌ في الجنَّةِ ومن كانت لهُ في الجنَّةِ درجةٌ فَهوَ في الجنَّةِ ونصفُ العلمِ حسنُ المسألةِ والاقتصادُ في المعيشةِ نصفُ العيشِ تَكفي نصفُ النَّفقةِ ورَكعتانِ من رجلٍ ورِعٍ أفضلُ من ألفِ رَكعةٍ من مخلِّطٍ وما تمَّ دينُ المسلمِ قطُّ حتَّى يتمَّ عقلُه والدُّعاءُ يردُّ الأمرَ وصدقةُ السِّرِّ تطفئُ غضبَ الرَّبِّ وصدقةُ العلانيةِ تقي ميتةَ السُّوءِ وصنائعُ المعروفِ إلى النَّاسِ تقي صاحبَها مصارعَ السُّوءِ الآفاتِ والمُهلِكاتِ وأَهلُ المعروفِ في الدُّنيا هم أَهلُ المعروفِ في الآخرةِ والمعروفُ ينقطعُ فيما بينَ النَّاسِ ولا ينقطعُ فيما بينَ اللَّهِ وبينَ منِ افتعلَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2744
التصنيف الموضوعي: صدقة - صدقة السر نفقة - الإسراف في النفقة آداب عامة - فضل العقل والذكاء بر وصلة - مداراة الناس رقائق وزهد - الورع والتقوى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

130 - بَينا نحن عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه في يَومٍ يَعرِضُ فيه الدِّيوانَ إذْ مَرَّ به رَجُلٌ أعمى، أعرَجُ، قد عَنَّى قائِدَه، فقالَ عُمَرُ حين رآه وأعجَبَه شَأنُه: مَن يَعرِفُ هذا؟ قال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: هذا رَجُلٌ مِن بَني صَبغاءَ، بَهلةَ بَريقٍ، قال: وما بَريقٌ؟ قال: رَجُلٌ مِن أهلِ اليَمَنِ؟ قال: أشاهِدٌ هو؟ قال: نَعَمْ. فأُتيَ به عُمَرُ فقال: ما شَأنُكَ وشَأنُ بَني صَبغاءَ؟ قال: إنَّ بَني صَبغاءَ كانوا اثنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، وإنَّهم جاوَروني في الجاهليَّةِ، فجَعَلوا يَأكُلونَ مالي، ويَشتِمونَ عِرْضي، وأنا أشتَهيهم، وناشَدتُهمُ اللهَ والرَّحِمَ، فأبَوْا علَيَّ، فأمهَلتُهم حتى إذا كان الشَّهرُ الحَرامُ دَعَوتُ اللهَ عليهم، وقُلتُ: اللَّهمَّ أدعوكَ دُعاءً جاهِدَا *** اقتُلْ بَني صَبغاءَ إلَّا واحِدًا ثم اضرِبِ الرَّجُلَ فذَره قاعِدَا *** أعمى إذا ما قيدَ عَنَّى القائِدا فلم يَحُلِ الحَولُ حتى هَلَكوا غَيرَ واحِدٍ، وهو هذا كما ترى قد عَنَّى قائِدَه. فقالَ عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبَرًا وعَجَبًا. فقالَ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ القَومِ: ألَا أُحَدِّثُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِثلَ هذا وأعجَبَ منه؟ فقال: بلى. قال: فإنَّ رِجالًا مِن خُزاعةَ جاوَروا رَجُلًا منهم، فقَطَعوا رَحِمَه، وأساؤوا مُجاوَرَتَه، وإنَّه ناشَدَهمُ اللهَ والرَّحِمَ إلَّا أعفَوْه مِمَّا يَكرَهُ، فأبَوْا عليه، فأمهَلَهم حتى إذا جاءَ الشَّهرُ الحَرامُ دعا عليهم فقالَ: اللَّهمَّ رَبَّ كُلِّ آمِنٍ وخائِفْ *** وسامِعًا هُتافَ كُلِّ هاتِفْ إنَّ الخُزاعِيَّ أبا تَقاصُفْ *** لم يُعطِني الحَقَّ ولم يُناصِفْ فاجمَعْ له الأحِبَّةَ ‌[الألاطف]* بَني قِرانٍ ثَمَّ والنَّواصِفْ اجمَعْهم في جَوفِ كُلِّ راجِفْ قال: فبَينا هم عِندَ قَليبٍ يَنزِفونَها، فمنهم مَن هو فيها، ومنهم مَن هو فَوقَها تَهَوَّرَ القَليبُ بمَن كان عليها وعلى مَن كانَ فيها، وصارَتْ قُبورُهم حتى الساعةِ، قال عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ آخَرُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ألَا أُخبِرُكَ بمِثلِ هذا وأعجَبَ منه؟ قال: بلى. قال: فإنَّ رَجُلًا مِن هُذَيلٍ وَرِثَ فَخِذَه التي هو فيها، حتى لم يَبقَ منهم أحَدٌ غَيرُه، فجَمَعَ مالًا كَثيرًا فعَمَدَ إلى رَهطٍ مِن قَومِه، يُقالُ لهم: بَنو المُؤَمَّلِ، فجاوَرَهم لِيَمنَعوه، ولِيرُدُّوا عليه ماشِيَتَه، وإنَّهم حَسَدوه على مالِه ونَفَسوه مالَه، فجَعَلوا يَأكُلونَ مِن مالِه، ويَشتِمونَ عِرضَه، وأنَّه ناشَدَهمُ اللهَ والرَّحِمَ إلَّا عَدَلوا عنه ما يَكرَه، فأبَوْا عليه، فجَعَلَ رَجُلٌ منهم يُقالُ له: رَباحٌ، أو رياحٌ، يُكَلِّمُهم فيه، ويَقولُ: يا بَني المُؤَمَّلِ، ابنُ عَمَّتِكمُ اختارَ مُجاوَرَتَكم على مَن سِواكم، فأحسِنوا مُجاوَرَتَه، فأبَوْا عليه، فأمهَلَهم حتى إذا كانَ الشَّهرُ الحَرامُ دعا عليهم، فقال: اللَّهمَّ أزِلْ عَنِّي بَني المُؤَمَّلِ *** وارْمِ على أقفائِهم بمَنكِلِ بصَخرةٍ أو عَرضِ جَيشٍ جَحفَلِ *** إلَّا رَباحًا إنَّه لم يَفعَلِ قال: فبَينَما هم ذاتَ يَومٍ نُزولٌ إلى أصلِ جَبَلٍ انحَطَّتْ عليهم صَخرةٌ مِنَ الجَبَلِ، لا تَمُرُّ بشَيءٍ إلَّا طَحَنَتْه، حتى مَرَّتْ بأبياتِهم فطَحَنَتْها طَحنةً واحِدةً، إلَّا رَباحًا الذي استَثْناهُ. فقال: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا. فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: ألَا أُخبِرُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ مِثلَه وأعجَبَ منه؟ قال: بلى. قال: فإنَّ رَجُلًا مِن جُهَينةَ جاوَرَ قَومًا مِن بَني ضَمرةَ في الجاهليَّةِ، وكانَ رَجُلٌ مِن بَني ضَمرةَ يُقالُ له: ريشةُ، يَعدو عليه، فلا يَزالُ يَنحَرُ بَعيرًا مِن إبِلِه وإنَّه كَلَّمَ قَومَه فيه، فقالوا: إنَّا خَلَعْناه، فانظُرْ أنْ نَقتُلَه. فلَمَّا رآه لا يَنتَهي أمهَلَه حتى إذا كانَ الشَّهرُ الحَرامُ دَعا عليه، فقالَ: أصادِقٌ ريشةُ بلا ضَمرةْ *** أنْ يُسيِّرَ اللهُ عليه قَدَرَهْ أمَا يَزالُ شارِفٌ أو بَكْرَةْ *** يَطعُنُ منها في سَواءِ الثُّغرةْ بصارِمٍ ذي رَونَقٍ أو شَفرةْ *** اللَّهمَّ إنْ كان بَعدي فَجرَهْ فاجعَلْ أمامَ العَينِ منه حَذرَهْ *** يَأكُلُه حتى يُوافى الحُفرةْ فسَلَّطَ الله عليه أكَلةً فأكَلَتْه حتى ماتَ قَبلَ الحَولِ. فقالَ عُمَرُ: سُبحانَ اللهِ! إنَّ في هذا لَعِبرةً وعَجَبًا، وإنْ كانَ اللهُ لَيَصنَعُ هذا بالناسِ في جاهليَّتِهم لِيَنزِعَ بَعضَهم مِن بَعضٍ، فلَمَّا أتى اللهُ بالإسلامِ أخَّرَ اللهُ العُقوبةَ إلى يَومِ القِيامةِ، وذلك أنَّ اللهَ تَعالى قالَ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: 40]، {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46]، وقال: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [النحل: 61].
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : فضائل الأوقات
الصفحة أو الرقم : 12
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الدخان تفسير آيات - سورة القمر تفسير آيات - سورة النحل علم - القصص قيامة - الحساب والقصاص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

131 - لمَّا حجَّ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ حجتَهُ الأخيرةَ التي لم يحجَّ غيرها غُودرَ رجلٌ من المسلمينَ قتيلًا ببني وادعةَ، فبعث إليهم عمرُ وذلك بعد ما قضى النسكَ ، وقال لهم : هل علمتم لهذا القتيلِ قاتلًا منكم ؟ قال القومُ : لا، فاستخرج منهم خمسينَ شيخًا فأدخلهمُ الحطيمَ فاستحلفهم باللهِ ربَّ هذا البيتِ الحرامِ وربَّ هذا البلدِ الحرامِ، وربَّ هذا الشهرِ الحرامِ إنَّكم لم تقتلوهُ ولا علمتم لهُ قاتلًا، فحلفوا بذلك، فلمَّا حلفوا قال أدُّوا دِيَةً مغلظةً في أسنانِ الإبلِ أو من الدنانيرِ والدراهمِ دِيَةً وثلثًا، فقال رجلٌ منهم يُقالُ لهُ سنانٌ : يا أميرَ المؤمنينَ ! أما تُجزيني يميني من مالي ؟ قال : لا، إنَّما قضيتُ عليكم بقضاءِ نبيكم، فأخذوا دِيتَهُ دنانيرَ دِيَةً وثلثَ دِيَةٍ
خلاصة حكم المحدث : مرفوع منكر، وروي منقطعاً و[فيه] من أجمعوا على تركه
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/125
التصنيف الموضوعي: أيمان - الاستحلاف أيمان - تأكيد اليمين بالمكان والزمان ديات وقصاص - القتل بالقسامة ديات وقصاص - القسامة التي كانت بالجاهلية ديات وقصاص - تغليظ الدية من أجل الحرم والشهر الحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

132 - أن رجلًا كان من العربِ نزل عليه نفرٌ فذبح لهم شاةً وله ابنتانِ فقال لأحداهما : اذهبي فاحتَطِبي. قال : فذهبت، فلما تباعدت تبِعَها أحدُهم فراودَها عن نفسِها، فقالت : اتقِ اللهَ، وناشَدَته فأبى عليها، فقالت : رُويدَك حتى استصلِحَ لك، فذهبت ونام فجاءت بصخرةٍ ففلَقت رأسَه فقتلَته، فجاءت إلى أبيها فأخبرته الخبرَ، فقال : اسكُتي لا تخبري أحدًا، فهيَّأ الطعامَ فوضعَه بينَ يدَي أصحابِه، فقال لأصحابِه : كلوا، فقالوا : حتى يجيءَ صاحبُنا، فقال : كُلوا فإنه سيأتِيكم، فلما أكلوا حمدَ اللهَ وأثنى عليه، وقال : إنه كان من الأمرِ كَيتَ وكيتَ فقالوا : يا عدوَّ اللهِ ! قتلت صاحبَنا واللهِ لنقتُلَنَّك به، فارتفعوا إلى عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : ما كان اسمُ صاحبِكم ؟ فقالوا : غَفَلٌ، قال : هو كاسمِه وأبطَل دمَه
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عبدالله بن عبيدالله بن عمير | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/337
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - إكرام الضيف أطعمة - طعام الضيف ديات وقصاص - دفع الصائل ديات وقصاص - قتل الرجل يجده مع زوجته ديات وقصاص - ما لا قود فيه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

133 - شَكَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ بينَما أنا مُضطجعٌ في فراشي، إذ سمعتُ في داري صريرًا كَصريرِ الرَّحى، ودويًّا كدويِّ النَّحلِ، ولمعًا كلَمعِ البرق؛ فرفعتُ رأسي فزعًا مَرعوبًا، فإذا أنا بظلٍّ أسودَ مولًى يعلو، ويطولُ في صحنِ داري فأَهويتُ إليْهِ فمسِستُ جلدَهُ، فإذا جلدُهُ كجلدِ القنفُذِ، فرمى في وجْهي مثلَ شررِ النَّارِ، فظنَنتُ أنَّهُ قد أحرقَني، واحرق داري فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : عامرُكَ عامرُ سَوءٍ يا أبا دُجانةَ وربِّ الْكعبةِ ومثلُكَ يؤذَى يا أبا دجانةَ؟ ثمَّ قالَ : ائتوني بدَواةٍ وقرطاسٍ، فأتى بِهِما فناولَهُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وقالَ : اكتُب يا أبا الحسَنِ. فقالَ : وما أَكتبُ؟ قالَ : اكتُب : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. هذا كتابٌ من محمَّدٍ رسولِ ربِّ العالمينَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، إلى من طَرقَ الدَّارَ منَ العمَّارِ والزُّوَّارِ والصَّالحينَ، إلَّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ. أمَّا بَعدُ : فإنَّ لنا ولَكم في الحقِّ سَعةً، فإن تَكُ عاشقًا مولعًا، أو فاجرًا مُقتحمًا أو راغبًا حقًّا أو مُبطلًا، هذا كتابُ اللهِ تبارَكَ وتعالى ينطقُ علينا وعليْكم بالحقِّ، إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، ورسلُنا يَكتبونَ ما تمْكُرونَ، اترُكوا صاحبَ كتابي هذا، وانطلِقوا إلى عبدَةِ الأصنامِ، وإلى من يزعُمُ أنَّ معَ اللهِ إلَهًا آخرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يُغلبونَ، حم لا يُنصَرونَ، حم عسق، تُفرِّقَ أعداءَ اللهِ، وبلغَت حجَّةُ اللهِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قالَ أبو دجانةَ : فأخذتُ الْكتابَ فأدرجتُهُ وحملتُهُ إلى داري، وجعلتُهُ تحتَ رأسي وبتُّ ليلتي فما انتبَهتُ إلَّا مِن صراخِ صارخٍ يقولُ : يا أبا دُجانةَ أحرَقَتْنا واللَّاتِ والعزَّى الْكلماتُ، بحقِّ صاحبِكَ لما رفعتَ عنَّا هذا الْكتابَ، فلا عَودَ لنا في دارِكَ، وقالَ غيرُهُ : في أذاكَ، ولا في جوارِكَ، ولا في موضعٍ يَكونُ فيهِ هذا الْكتابُ. قالَ أبو دجانةَ : فقلتُ : لا، وحقِّ صاحبي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لأرفعنَّهُ حتَّى استأمرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ أبو دُجانةَ : فلقَد طالَت عليَّ ليلتي بما سمعتُ من أنينِ الجنِّ وصراخِهم وبُكائِهم، حتَّى أصبَحتُ فغدوتُ، فصلَّيتُ الصُّبحَ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وأخبرتُهُ بما سمعتُ منَ الجنِّ ليلتي، وما قُلتُ لَهم. فقالَ لي : يا أبا دجانةَ ارفَع عنِ القومِ، فوالَّذي بعثَني بالحقِّ نبيًّا إنَّهم ليجِدونَ ألمَ العَذابِ إلى يومِ القيامَةِ

134 - هل تَدْرونَ ما هذه الَّتي فوقَكم؟ فقالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّها الرَّفيعُ: سقفٌ محفوظٌ، وموجٌ مكفوفٌ، هل تدرونَ كم بينَكم وبينَها؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ بينَكم وبينَها مسيرةَ خَمسِ مِئةِ عامٍ، وبينَها وبينَ السَّماءِ الأخرى مِثلُ ذلكَ، حتَّى عَدَّ سبعَ سمواتٍ، وغِلَظُ كلِّ سماءٍ مسيرةُ خَمسِ مِئةِ عامٍ، ثمَّ قال: هل تدرونَ ما فوقَ ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّ فوقَ ذلك العرشُ ، وبينَه وبينَ السَّماءِ السابعةِ مسيرةُ خَمسِ مِئةِ عامٍ، ثمَّ قال: هل تدرونَ ما هذه الَّتي تحتَكُمْ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: فإنَّها الأرضُ، وبينَها وبينَ الأرضِ الَّتي تحتَها مسيرةُ خَمسِ مِئةِ عامٍ، حتَّى عَدَّ سبعَ أرَضينَ، وغِلَظُ كلِّ أرضٍ مسيرةُ خَمسِ مِئةِ عامٍ، ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه، لو أنَّكم دلَّيْتُم أحدَكم بحبلٍ إلى الأرضِ السَّابعةِ، لهبَط على اللهِ تبارَك وتعالى، ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: 3].

135 - جاء رجلٌ من الأنصارِ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! مالي أرَى لونَك منكفِئًا ؟ قال : الخَمْصُ ، فانطلق الأنصاريُّ إلى رَحلِه فلم يجِدْ فيه شيئًا، فخرج يطلُبُ فإذا هو بيهوديٍّ يَسْقي نخلًا له، فقال الأنصاريُّ لليهوديِّ : أَسْقي لك ؟ قال : نعم، كلُّ دلوٍ بتمرةٍ، واشترط عليه الأنصاريُّ ألَّا يأخذَ فيه خدِرَةً، ولا تارِزَةً ، ولا حَشَفةً، ولا يأخذُ إلَّا جيدةً، فاستقَى له نحوًا من صاعَيْن تمرًا، فجاء به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : من أين لك هذا ؟ فأخبره الأنصاريُّ، وكان يسألُ عن الشيءِ إذا أُتِي به فأرسل إلى نسائِه بصاعٍ، وأكل هو وأصحابُه صاعًا، وقال للأنصاريِّ : أتُحِبُّني ؟ قال : نعم، والَّذي بعثك بالحقِّ لأحبُّك، قال : إن كنت تحِبُّني فأعِدَّ للبلاءِ تَجفافًا ، فوالَّذي نفسي بيدِه لَلبلاءُ أسرعُ إلى من يُحِبُّني من الماءِ الجاري من قُلَّةِ الجبلِ إلى حضيضِ الأرضِ، ثمَّ قال : اللَّهمَّ فمن أحبَّني فارزُقْه العفافَ والكفافَ، ومن أبغضني فأكثِرْ مالَه وولدَه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن سعيد غير قوي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 2/638
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشرك للمسلم رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم سؤال - فضل التعفف والتصبر هبة وهدية - قبول الهدية إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

136 - كنتُ عند النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فنَزَلت هذه الآيةُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} قال: فنحنُ لا نسألُه، إذ قال: إنَّ لله عبادًا لَيسُوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يَغبِطُهم النبيُّونَ والشُّهَداءُ بقُربِهم ومَقعَدِهم مِنَ اللهِ عزَّ وجَلَّ يومَ القيامةِ، قال: وفي ناحيةِ القَومِ أعرابيٌّ، فجثا على رُكبَتَيه ورمى بيَدَيه، فقال: حَدِّثْنا يا رَسولَ اللهِ عنهم مَن هم؟ قال: فرأيتُ في وَجهِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البِشْرَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هم عِبادٌ مِن عباِد اللهِ مِن بِلدانٍ شَتَّى، وقبائِلَ شَتَّى، مِن شُعوبِ القبائِلِ، لم يَكُنْ بينهم أرحامٌ يتواصلون بها، ولا دُنيا يتباذَلون بها، يتحابُّونَ برُوح ِاللهِ عزَّ وجَلَّ، يجعَلُ اللهُ وُجوهَهم نورًا، ويجعَلُ لهم منابِرَ من لؤلؤٍ قُدَّامَ الرَّحمنِ، يَفزَعُ النَّاسُ ولا يَفزَعونَ، ويخافُ النَّاسُ ولا يخافونَ.

137 - تنفَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَيفَه ذا الفَقارِ يَومَ بَدرٍ. قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: وهو الذي رأَى فيه الرُّؤْيا يَومَ أُحُدٍ، وذلكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا جاءَه المشركونَ يَومَ أُحُدٍ كانَ رأىُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُقيمَ بالمدينةِ، فيُقاتلَهم فيها، فقالَ له ناسٌ لم يكونوا شهِدوا بدرًا: تخرُجُ بنا يا رسولَ اللهِ إليهم، نُقاتِلُهم بأُحُدٍ، ورجَوْا أنْ يُصيبوا مِن الفَضيلةِ ما أصابَ أهلُ بَدرٍ، فما زالوا به حتى لبِسَ أداتَه، ثمَّ ندِموا، وقالوا: يا رسولَ اللهِ، أقِمْ، فالرأيُ رأيُكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما يَنْبغي لنبيٍّ أنْ يضَعَ أداتَه بعدَ أنْ لبِسَها، حتى يحكُمَ اللهُ بينَه وبينَ عدُوِّه. وكان ذكَرَ لهم قبلَ أنْ يلبِسَ الأداةَ: إنِّي رأَيتُ أنِّي في دِرعٍ حَصينةٍ، فأوَّلتُها المدينةَ، وأنِّي مردِفٌ كَبشًا، فأوَّلتُه كَبشَ الكَتيبةِ ، ورأَيتُ أنَّ سَيْفي ذا الفَقارِ فَلَّ، فأوَّلتُه فَلًّا فيكم، ورأَيتُ بَقرًا تُذبَحُ، فبَقرٌ واللهِ خَيرٌ، فبَقرٌ واللهِ خَيرٌ.
خلاصة حكم المحدث : موصول بإسناد حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/41
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل رؤيا - البقر في المنام رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد مغازي - غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

138 - خَطبني عِدَّةٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأرسلتُ إليهِ أختي أُشَاوِرُهُ في ذلكَ، قال : فأينَ هيَ ممن يُعَلِّمُهَا كتابَ ربها وسُنَّةَ نبيِّها، قالت : من ؟ قال : زيدُ بنُ حارثةَ، فغَضِبَتْ وقالت : تُزَوِّجُ ابنةَ عمِّكَ مولاكَ، ثم أتتني فأخْبَرَتْني بذلكَ، فقلتُ أشدَّ من قولها وغضبِتُ أشدَّ من غضبها، قال : فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ ? وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ? قالت : فأرسلتْ إليهِ زَوِّجْنِي مَنْ شئتَ، قالت : فزوَّجَنِي منهُ، فأخذتُهُ بلساني فشكاني إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أَمْسِكْ عليكَ زوجكَ واتَّقِ اللهَ، ثم أخذتُهُ بلساني فشكاني إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقال : أنا أُطَلِّقُهَا فطلَّقني، فبَتَّ طَلَاقِي، فلمَّا انقضت عِدَّتِي لم أَشْعُرْ إلا والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا مكشوفةُ الشَّعْرِ، فقلتُ : هذا أمرٌ من السماءِ، وقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! بلا خِطْبَةٍ ولا شهادةٍ، قال : اللهُ الْمُزَوِّجُ وجبريلُ الشاهدُ

139 - كتَب عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عَنه إلى سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ: أنْ وجِّهْ نَضْلَةَ بنَ مُعاويَةَ الأنصاريَّ إلى حُلوانِ العِراقِ، فلْيُغِرْ على ضَواحِيها ، قال: فوجَّهَ سَعدٌ نَضْلَةَ في ثَلاثِمائةِ فارِسٍ، فخرَجوا حتَّى أتَوا حُلوانَ العِراقِ، فأغَاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمَةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسُوقون الغَنيمَةَ والسَّبْيَ، حتَّى أدرَكَهم العَصرُ وكادَتِ الشَّمسُ أن تَغرُبَ، فألجَأَ نَضْلَةُ الغَنيمَةَ والسَّبيَ إلى سَفْحِ جبَلٍ، ثمَّ قام فأذَّن فقال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: ومُجِيبٌ مِن الجبَلِ يُجيبُه، قال: كبَّرتَ كبيرًا يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كلمَةُ الإخلاصِ يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: هو الدِّينُ، وهو الَّذي بشَّرَنا به عِيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، وعلى رأسِ أمَّتِه تقومُ السَّاعةُ، ثمَّ قال: حيَّ على الصَّلاةِ، قال: طوبى لِمن مَشى إليها وواظَب عليها، ثمَّ قال: حيَّ على الفَلاحِ ، قال: أفلَح مَن أجاب محمَّدًا، وهو البَقاءُ لأمَّتِه، قال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: أخلَصتَ الإخلاصَ يا نَضْلَةُ، فحرَّمَ اللهُ جسَدَكَ على النَّارِ، قال: فلمَّا فرَغَ مِن أذانِه قُمنا فقُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ عزَّ وجلَّ؟ أمَلَكٌ أنت أم ساكِنٌ مِن الجنِّ أو مِن عِبادِ اللهِ الصَّالحين؟ أسْمَعْتَ صوتَك فأرِنا شَخصَك، فإنَّا وَفْدُ اللهِ ووَفْدُ رَسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ووَفْدُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ؟ قال: فانفلَق الجبَلُ عن هامَةٍ كالرَّحى أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، عليه طِمْرانِ مِن صوفٍ، فقال: السَّلامُ علَيكم ورحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه، فقلنا: عليكم السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، مَن أنتَ يرحمُك اللهُ؟ فقال: أنا ذُرَيْبُ بنُ بَرْثَمْلَا وَصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مَريمَ، أسكَنَني هذا الجبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِن السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويتبرَّأُ ممَّا نَحلَتْه النَّصارى؛ فأمَّا إذ فاتَني لِقاءُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأقرِئوا عمرَ منِّي السَّلامَ وقولوا له: يا عمرُ، سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمرُ، واختبِروه بهذه الخِصالِ الَّتي أُخبرُكم بها، يا عمرُ، إذا ظهرَتْ هذه الخِصالُ في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فالهَرَبَ الهرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتسَبوا في غيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا بغيرِ مَواليهم، ولَم يَرحَمْ كبيرُهم صغيرَهم، ولَم يوقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِك الأمرُ بالمعروفِ فلَم يُؤمَرْ به، وتُرِك النَّهيُ عن المنكَرِ فلَم ينه عنه، وتعلَّم عالِمُهم العِلمَ ليَجلِبَ به الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ، وكان المطَرُ قَيظًا والولَدُ غَيظًا، وطوَّلوا المنابِرَ، وفضَّضوا المصاحِفَ، وزخرَفوا المساجِدَ، وأظهَروا الرُّشا، وشيَّدوا البِناءَ، واتَّبَعوا الهَوى، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخفُّوا الدِّماءَ، وتقَطَّعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ، وأُكِل الرِّبا ، وصار التَّسلُّطُ فخرًا، والغِنى عِزًّا، وخرَج الرَّجلُ مِن بَيتِه فقام عليه مَن هو خيرٌ مِنه، ورَكبَتِ النِّساءُ السُّروجَ، قال: ثمَّ غاب عنَّا، وكتَب بذلك نَضْلَةُ إلى سَعْدٍ، فكتَب سعدٌ إلى عُمرَ، فكتَبُ عمرُ: ائتِ أنتَ ومَن مَعك مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى تنزِلَ هذا الجبَلَ، فإذا لَقيتَه فأقرِئْه منِّي السَّلامَ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: إنَّ بَعضَ أوصياءِ عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ نزَل ذلك الجبَلَ بناحيَةِ العِراقِ، فنزَل سعدٌ في أربعَةِ آلافٍ مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى نزَل الجبلَ أربعين يومًا يُنادي بالأذانِ في كلِّ وقتِ صَلاةٍ فلا يَرى جوابًا.
خلاصة حكم المحدث : ليس له متابعة ،وإنما يعرف لمالك بن الأزهر وهو مجهول لا يسمع بذكره في غير هذا الحديث قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/425
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أنبياء - معجزات حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - موقعة القادسية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

140 - فَقَدَ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حَمْزةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- حينَ فاءَ النَّاسُ مِن القِتالِ، [فقالَ] رَجُلٌ: رَأيْتُه عنْدَ تلك الشَّجَرةِ وهو يقولُ: أنا أَسَدُ اللهِ وأَسَدُ رَسولِه، اللَّهُمَّ أَبرَأُ إليك ممَّا جاءَ به هؤلاء -أبو سُفْيانَ وأصْحابُه-، وأَعْتَذِرُ إليك ممَّا صَنَعَ هؤلاء بانْهِزامِهم، فمَشى رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- نَحْوَه، فلمَّا رأى جُثَّتَه بَكى، ولمَّا رأى ما مُثِّلَ به شَهَقَ، ثُمَّ قالَ: "أَلَا كَفَنٌ؟"، فقامَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ فرَمى بثَوْبٍ عليه، ثُمَّ قامَ آخَرُ مِن الأنْصارِ فرَمى بثَوْبٍ عليه، فقالَ: "يا جابِرُ، هذا الثَّوْبُ لأبيك، وهذا لعَمِّي حَمْزةَ"، ثُمَّ جيءَ بحَمْزةَ، فصلَّى عليه، ثُمَّ يُجاءُ بالشُّهَداءِ فتُوضَعُ إلى جانِبِ حَمْزةَ، فيُصلِّي عليهم، ثُمَّ تُرفَعُ ويُترَكُ حَمْزةُ، حتَّى صلَّى على الشُّهَداءِ كلِّهم، فرَجَعْتُ وأنا مُثقَلٌ قد تَرَكَ أبي علَيَّ دَيْنًا وعِيالًا، فلمَّا كانَ عنْدَ اللَّيْلِ أَرسَلَ إليَّ رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقالَ: "يا جابِرُ، إنَّ اللهَ أَحْيا أباك وكَلَّمَه"، [قُلْتُ: وكَلَّمَه] كَلامًا! [قالَ] "قالَ له: تَمَنَّهْ، فقالَ: أَتَمَنَّى أن تَرُدَّ روحي وتُنشِئَ خَلْقي كما كانَ، وتَرجِعَني إلى نَبيِّك، فأُقاتِلَ في سَبيلِك، فأُقتَلَ مَرَّةً أخرى، قالَ: إنِّي قَضَيْتُ أنَّهم لا يَرجِعونَ"، قالَ: وقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "سَيِّدُ الشُّهَداءِ عنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيامةِ حَمْزةُ".
خلاصة حكم المحدث : تفرد به أبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي الكوفي، وهو ضعيف
الراوي : - | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3057
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت مناقب وفضائل - حمزة بن عبد المطلب جنائز وموت - صفة الكفن مغازي - قتل حمزة في غزوة أحد مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن حرام
| أحاديث مشابهة

141 - عن عُروةَ في قِصَّةِ أُحُدٍ، وإشارةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ بالمُكثِ في المَدينةِ، وأنَّ كثيرًا مِن الناسِ أبَوْا إلَّا الخروجَ إلى العَدُوِّ، قال: ولو تَناهَوْا إلى قَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأمْرِه، كان خَيرًا لهم، ولكنْ غلَبَ القَضاءُ والقَدَرُ، قالَ: وعامَّةُ مَن أشارَ عليه بالخروجِ رِجالٌ لم يَشهَدوا بَدرًا، وقد عَلِموا الذي سبَقَ لأهلِ بَدرٍ مِن الفَضيلةِ، فلمَّا صَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الجُمُعةِ وَعَظَ الناسَ وذَكَّرَهم وأمَرَهم بالجِدِّ والاجتِهادِ، ثمَّ انصرَفَ مِن خُطبَتِه وصَلاتِه، فدَعا بلَأْمَتِه فلَبِسَها، ثمَّ أذَّنَ في الناسِ بالخروجِ، فلمَّا أبصَرَ ذلكَ رِجالٌ مِن ذَوي الرأْيِ قالوا: أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَمكُثَ بالمدينةِ، فإنْ دخَلَ علينا العَدوُّ قاتَلْناهم في الأزِقَّةِ، وهو أعلَمُ باللهِ وبما يُريدُ، ويأتيه الوَحيُ مِن السَّماءِ، ثمَّ أشخَصْناه، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أنَمكُثُ كما أمَرْتَنا؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَنبَغي لنَبيٍّ إذا أخَذَ لَأْمةَ الحَربِ وأذَّنَ في الناسِ بالخروجِ إلى العَدوِّ أنْ يَرجِعَ حتى يُقاتِلَ، وقد دَعَوتُكم إلى هذا الحديثِ فأبَيتُم إلَّا الخروجَ؛ فعَليكم بتَقْوى اللهِ والصَّبرِ إذا لَقيتُمُ العَدوَّ، وانظُروا ما أمَرتُكم به فافعَلوه. فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسلِمونَ معه.

142 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ وعمرُ بنُ الخطَّابِ معَهُ، فعَرَضتِ امرأةٌ فقالت : يا رسولَ اللَّهِ ! إنِّي امرأةٌ مُسْلِمَةٌ مُحْرِمَةٌ، ومعي زوجٌ لي في بيتي مثلُ المرأةِ. فقالَ لَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ادعي زوجَكِ. فدَعتهُ وَكانَ خرَّازًا، فقالَ النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولُ امرأتُكَ يا عبدَ اللَّهِ ؟ فقالَ الرَّجلُ: والَّذي أَكْرمَكَ ما جفَّ رأسي منها. فقالتِ امرأتُهُ: ما مرَّةٌ واحدةٌ في الشَّهرِ ؟! فقالَ لَها النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتبغضيهِ قالَت: نعَم. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أدنِيا رءوسَكُما. فوضعَ جبهتَها على جَبهةِ زوجِها ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ ألِّف بينَهُما، وحبَّبَ أحدَهُما إلى صاحبِهِ ثمَّ مرَّ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسوقِ النَّمطِ ومعَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ فطلعتِ المرأةُ تحملُ أدمًا على رأسِها، فلمَّا رأتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ طرَحَت وأقبَلَت، فقبَّلت رجليهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: كيفَ أنتِ وزوجُكِ ؟ فقالَت: والَّذي أَكْرمَكَ ما طارِفٌ ولا تالِدٌ ولا والِدٌ أحبَّ إليَّ منهُ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أشهدُ أنِّي رسولُ اللَّهِ فقالَ عمرُ: وأَنا أشهدُ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ

143 - بعثَ عمرُ سعدَ بنَ أبي وقَّاصٍ على العراقِ فسارَ فيها حتَّى إذا كانَ بحُلوانَ أدركتْهُ صلاةُ العصرِ وهوَ في سفحِ جبلِها فأمرَ مؤذِّنَهُ نضلةَ فنادى بالأذانِ فقالَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ فأجابهُ مجيبٌ منَ الجبلِ كبَّرتَ يا نضلةُ كبيرًا فقالَ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ كلمةُ الإخلاصِ قالَ أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ فقالَ بعثَ النَّبيُّ قالَ حيَّ على الصَّلاةِ قالَ كلمةٌ مقبولةٌ قالَ حيَّ على الفلاحِ قالَ البقاءُ لأمَّةِ أحمدَ قالَ اللَّهُ أكبرُ اللَّهُ أكبرُ قالَ كبَّرتَ كبيرًا قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قالَ كلمةُ حقٍّ حرِّمتَ على النَّارِ فقالَ لهُ نضلةُ يا هذا قد سمِعنا كلامَكَ فأرِنا وجهَكَ قالَ فانفلقَ الجبلُ فخرجَ رجلٌ أبيضُ الرَّأسِ واللِّحيةِ هامتُهُ مثلُ الرَّحى فقالَ لهُ نضلةُ يا هذا من أنتَ قالَ أنا ذُريبُ بنُ بَرثَمْلا وصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مريمَ دعا لي بطولِ البقاءِ وأسكنني هذا الجبلَ إلى نزولِهِ منَ السَّماءِ فأكسرُ الصَّليبَ وأقتلُ الخنزيرَ وأتبرأ مِمَّا عليهِ النَّصارى ما فعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قلنا قُبِضَ فبكى بكاءً طويلًا حتَّى خُضِّلت لحيتُهُ بالدُّموعِ ثمَّ قالَ من قامَ فيكم بعدَهُ قلنا أبو بكرٍ قالَ ما فعلَ قلنا قُبِضَ قالَ فمن قامَ فيكم بعدَهُ قلنا عمرُ قالَ قولوا لهُ يا عمرُ سدِّدْ وقارِب فإنَّ الأمرَ قد تقاربَ خصالًا إذا رأيتَها في أمَّةِ محمد صلى اللَّه عليه وسلَّمَ فالهربَ الهربَ إذا اكتفى الرِّجالُ بالرِّجالِ والنِّساءُ بالنِّساءِ وكانَ الولدُ غيظًا والمطرُ قيظًا وزُخرفتِ المصاحفُ وذُوِّقتِ المساجدُ وتعلَّمَ عالِمُهم ليأكلَ بهِ دينارَهم ودرهمَهم وخرجَ الغنيُّ فقامَ إليهِ من هوَ خيرٌ منهُ وكانَ أكلُ الرِّبا فيهم شرَفًا والقتلُ فيهم عزًّا فالهربَ الهربَ قالَ فكتبَ سعدٌ بها إلى عمرَ فكتبَ إليهِ عمرُ صدقتَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ في ذلكَ الجبلِ وصيُّ عيسى ابن مريمَ عليهِ السَّلامُ فأقامَ سعدٌ بذلكَ المكانِ أربعينَ صباحًا ينادي بالأذانِ فلا يستجابُ

144 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا ثَقيفًا، فلمَّا أنْ سمِعِ ذلكَ صَخرٌ ركِبَ في خَيلٍ يمُدُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوجَدَ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انصرَفَ، ولم يفتَحْ، فجعَلَ صَخرٌ حينئذٍ عَهدَ اللهِ وذِمَّتَه ألَّا يفارقَ هذا القصرَ حتى ينزِلوا على حُكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يفارِقْهم حتى نزَلوا على حُكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكتَبَ إليه صَخرٌ: أمَّا بعدُ، فإنَّ ثَقيفًا قد نزَلوا على حُكمِكَ يا رسولَ اللهِ، وأنا مقبِلٌ إليهم وهم في خَيلٍ، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصلاةِ جامعةً، فدعا لأحمَسَ عَشْرَ دَعَواتٍ: اللهم بارِكْ لأحمَسَ في خَيلِها ورِجالِها. وأتاه القومُ، فتكلَّمَ المغيرةُ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صَخرًا أخَذَ عَمَّتي، ودخَلتْ فيما دخَلَ فيه المسلمونَ، فدعاه فقال: يا صَخرُ، إنَّ القومَ إذا أسلَموا أحْرَزوا دماءَهم وأموالَهم، فادفَعْ إلى المغيرةِ عَمَّتَه، فدفَعَها إليه، وسألَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لبَني سُلَيمٍ قد هرَبوا عن الإسلامِ، وترَكوا ذاكَ الماءَ؟ فقال: يا نبيَّ اللهِ، أَنْزِلْنيهِ أنا وقومي. قال: نعَمْ. فأنزَلَه وأسلَمَ -يعني: السُّلَميِّينَ- فأَتَوْا صَخرًا، فسألوه أنْ يدفَعَ إليهم الماءَ فأبَى، فأَتَوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أسلَمْنا وأَتَيْنا صَخرًا ليدفَعَ إلينا ماءَنا، فأبَى علينا، فدعاه، فقال: يا صَخرُ، إنَّ القَومَ إذا أسلَموا أحرَزوا أموالَهم ودماءَهم، فادفَعْ إلى القومِ ماءَهم. قال: نعَمْ يا نبيَّ اللهِ، فرأَيتُ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتغيَّرُ عندَ ذلكَ حُمْرةً حَياءً مِن أَخْذِه الجاريةَ، وأَخْذِه الماءَ.

145 - في ذِكْرِ من قُتلَ بأُحُدٍ من المسلمينَ قال : ومُجَذَّرُ بنُ زيادٍ قتلهُ الحارثُ بنُ سُوَيْدٍ غِيلةً وكان من قصةِ مُجَذَّرِ بنِ زيادٍ أنه قَتَلَ سُوَيْدَ بنَ الصامتِ في الجاهليةِ فلما قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ أسلمَ الحارثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصامتِ، ومُجَذَّرُ بنُ زيادٍ فشَهِدَا بدرًا، فجعلَ الحارثُ يَطلبُ مُجَذَّرًا ليَقتلَه بأَبيهِ فلمْ يَقْدِرْ عليهِ يومئذٍ، فلما كان يومُ أُحُدٍ وجال المسلمونَ تلك الجولةَ أتاهُ الحارثُ من خلفِه فَضَرَبَ عُنُقَه، فرجعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم خرج إلى حمراءِ الأسدِ فلما رجع أتاهُ جبريلُ عليه السلام فأَخْبَرَهُ أنَّ الحارثَ بنَ سُوَيْدٍ قَتَلَ مُجَذَّرَ بنَ زِيادٍ غِيلةً وأَمَرَه بقتلِه، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى قُباءٍ ، فلمَّا رآهُ دَعَا عُوَيْمَ بنَ ساعدةَ، فقال : قَدِّمِ الحارثَ بنَ سُوَيْدٍ إلى بابِ المسجدِ فاضْرِبْ عُنقَه بِالْمُجَذَّرِ بْنِ زِيَادٍ فإنه قتلَهُ يومَ أُحُدٍ غِيْلةً فأخذَه عُوَيْمٌ، فقال الحارثُ : دعْني أُكَلِّمْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأَبَى عليه عُوَيْمٌ فجَابَذَه يريدُ كلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ونَهَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُريدُ أن يركبَ، فجعلَ الحارثُ يقولُ : قد واللهِ قتلتُه يا رسولَ اللهِ ! واللهِ ما كان قَتْلِي إياهُ رجوعًا عن الإسلامِ ولا ارْتِيَابًا فيه ولكنَّه حَمِيَّةُ الشيطانِ، وأَمْرٌ وُكِلتُ فيه إلى نفسي فإني أتوبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وإلى رسولِ اللهِ، وأُخرجُ دِيَتَه وأصومُ شهرينِ مُتتابعينِ وأَعتقُ رقبةً وأُطعمُ ستينَ مسكينًا إني أتوبُ إلى اللهِ وجَعَلَ يمسكُ بركِابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبَنُو مُجَذَّرٍ حُضُورٌ لا يقولُ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا حتى إذا استوعبَ كلامَه قال : قَدِّمْه يا عُوَيمُ فاضربْ عُنقَه، فضَرَبَ عُنقَه

146 - كان عليُّ بنُ الحُسينِ يذكرُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان إذا ختم القرآنَ حمِد اللهَ بمحامِدَ وهو قائمٌ، ثمَّ يقولُ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، الحمدُ للهِ الَّذي خلق السَّماواتِ والأرضَ وجعل الظُّلماتِ والنُّورَ ثمَّ الَّذين كفروا بربِّهم يعدِلون، لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذب العادلون باللهِ، وضلُّوا ضلالًا بعيدًا، لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذب المشركون باللهِ من العربِ، والمجوسِ، واليهودِ، والنَّصارَى، والصَّابئين ومن ادَّعَى للهِ ولدًا، أو صاحبةً، أو نِدًّا ، أو شبيهًا، أو مثلًا، أو سمِيًّا، أو عدلًا، فأنت ربُّنا أعظمُ من أن تتَّخِذَ شريكًا فيما خلقتَ، والحمدُ للهِ الَّذي لم يتَّخذْ صاحبةً ولا ولدًا، ولم يكنْ له شريكٌ في الملكِ، ولم يكنْ له وليٌّ من الذُّلِّ، وكبِّرْه تكبيرًا، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا ، و{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا.. } قرأها إلى قولِه : { إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } و{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ.. } و{ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } الآيتَيْن و{ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } بل اللهُ خيرٌ وأبقَى وأحكمُ وأكرمُ وأجلُّ وأعظمُ ممَّا يُشرِكون، والحمدُ للهِ بل أكثرُهم لا يعلمون، صدق اللهُ ، وبلَّغَتْ رسلُه، وأنا على ذالكم من الشَّاهدين، اللَّهمَّ صلِّ على جميعِ الملائكةِ والمرسلين، وارحَمْ عبادَك المؤمنين من أهلِ السَّماواتِ والأرضِ، واختِمْ لنا بخيرٍ، وافتَحْ لنا بخيرٍ، وباركْ لنا في القرآنِ العظيمِ، وانفعْنا بالآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، ربَّنا تقبَّلْ منَّا إنَّك أنت السَّميعُ العليمُ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ثمَّ إذا افتَتَح القرآنَ قال : مثلَ هذا، ولكن ليس أحدٌ يُطيقُ ما كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يُطيقُ

147 - أنَّ جُلَيْبِيبًا كان امرءًا من الأنصارِ، وكان يدخلُ على النِّساءِ ويتحدَّثُ إليهنَّ، قال أبو بَرْزَةَ : قلتُ لامرأتي : اتُّقوا اللهَ لا تُدخِلْنَ عليكم جُلَيْبِيبًا، قال : وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا كان لأحدِهم أيِّمٌ لم يزوِّجْها حتَّى يعلمَ هل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها حاجةٌ أم لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ لرجلٍ من الأنصارِ : يا فلانُ، زوِّجْني ابنتَك، قال : نعم : ونِعمةُ عَيْنٍ، قال : إنِّي لست لنفسي أريدُها، قال : فلمن ؟ قال : لجُلَيْبِيبٍ، قال : يا رسولَ اللهِ، حتَّى أستأمِرَ أمَّها، فأتاها فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ ابنتَك، قالت : نعم، ونِعمةُ عَيْنٍ، فزوِّجْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : إنَّه ليس لنفسِه يريدُها، قالت : فلمن ؟ قال : لجُلَيْبِيبٍ، قالت : حَلقَى ألِجُلَيْبِيبٍ إنيه لا لعمرُ اللهِ لا نُزوِّجُ جُلَيْبِيبًا، فلمَّا قام أبوها ليأتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت الفتاةُ من خِدرِها : من خطَبني إليكما ؟ قالا : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت : أترُدُّون على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمرَه، ادفعُوني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنَّه لن يُضيِّعَني، فذهب أبوها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : شأنَك بها فزوِّجْها جُلَيْبِيبًا، قال إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طلحةَ لثابتٍ : هل تدري ما دعا لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم به ؟ قال : وما دعا لها به ؟ قال : اللَّهمَّ صُبَّ عليها الخيرَ صبًّا صبًّا، ولا تجعلْ عيشَها كَدًّا كَدًّا ، قال ثابتٌ : فزوَّجها إيَّاه، قال : فبينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزاةٍ له فأفاء اللهُ عليه، فقال : هل تفقِدون من أحدٍ ؟ قالوا : نفقِدُ فلانًا وفلانًا ونفقِدُ فلانًا، ثمَّ قال : هل تفقِدون من أحدٍ ؟ قالوا : لا. قال : لكنِّي أفقِدُ جُلّيْبِيبًا، فاطلبوه في القتلَى، فنظروا في القتلَى فوجدوه إلى جنبِ سبعةٍ قد قتلهم، ثمَّ قتلوه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قتل سبعةً ثمَّ قتلوه، هذا منِّي وأنا منه، يقولُها مِرارًا، فوضعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ساعدِه ما له سريرٌ إلَّا ساعدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى وضعه في قبرِه، قال ثابتٌ : فما كان من الأنصارِ أيِّمٌ أنفقَ منها.

148 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون. الأزهر : الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان. وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ثمال اليتامى عصمة للأرامل، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب. ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق، كان شعره فوق حاجبيه، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه، والفودان : حرفا الفرق، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وكان أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أزهر اللون : نير الوجه، يتلألأ تلألؤ القمر، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام، ويقولون : كذلك كان، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره. وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى، وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور. ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ. وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة. بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما. والعين النجلاء : الواسعة الحسنة، والدعج : شدة سواد الحدقة، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق، وكان في عينيه تمزج من حمرة، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها، أقنى العرنين؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم، كان أفلج الأسنان أشنبها؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا. ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها، وكانت عنفقته بًارزة، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا. وكان أحسن عبًاد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر. وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر، منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة، وألين مسا. وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين. وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر، واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء، تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس. ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا، وكان طويل مسربة الظهر؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين. وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شئن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبًان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبًا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه. وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لهما خمص، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص. يطأ الأرض بجميع قدميه، معتدل الخلق، بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن. وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور. والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا، ويمشي الهوينا بغير عثر؛ والهوينا : تقارب الخطا، والمشي على الهينة، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها. وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله

149 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولَمَّا يُلحَدْ، قال: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حَولَه كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرَ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به، قال: فرَفَعَ رَأسَه، وقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ؛ فإنَّ الرَّجُلَ المُؤمِنَ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرةِ نَزَلَ إليه مَلائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، وكأنَّ وُجوهَهمُ الشَّمسُ، معهم حَنوطٌ مِن حَنوطِ الجَنِّة، وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجَنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ. قال: فتَخرُجُ نَفْسُه فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فَمِ السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعْها في يَدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يأخُذَها، فيَجعَلُها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، وتَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ ريحِ مِسكٍ وُجِدتْ على ظَهرِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بمَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ. بأحسَنِ أسمائِه التي كانَ يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُفتَحُ له، فيُشَيِّعُه مِن كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا عَبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ السَّابِعةِ، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّيَ اللهُ. فيَقولانِ: وما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينيَ الإسلامُ. فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ. قال: فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي. فافرِشوه مِنَ الجَنَّةِ، وألبِسوه مِنَ الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فيأتيه مِن رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، ويأتيه رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، فهذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يأتي بالخَيرِ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وأمَّا العَبدُ الكافِرُ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا، وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكةٌ سُودُ الوُجوهِ، مَعهمُ المُسوحُ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يأتيه مَلَكُ المَوتِ، فيَجلِسُ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخَبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغَضَبِه. قال: فتُفَرَّقُ في جَسَدِه، فيَنتَزِعُها، ومعها العَصَبُ والعُروقُ كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فيَجعَلونَها في تلك المُسوحِ، قال: ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتَحُ له فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40]، إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فيَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السَّابِعةِ السُّفلى، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنَّا منها خَلَقْناهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] الآيةَ، ثم تُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافرِشوه مِنَ النارِ، وألبِسوه مِنَ النارِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ النارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ فيه أضلاعُه، قال: ويأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤُكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. قال: فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يَجيءُ بالشَّرِّ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبيثُ . فيَقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.

150 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج إلى منى وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم
 

1 - كان الرجالُ نُهوا عن ضربِ النساءِ ثم شَكَوهنَّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فخلَّى بينَهم وبينَ ضربِهنَّ ثم قلت : لقد طاف الليلةَ بآلِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ سبعونَ امرأةً كلُّهن قد ضُرِبت، قال يحيى : وحَسِبت أن القاسمَ قال : ثم قيلَ لهم بعدُ ولن يضربَ خيارُكم
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : أم كلثوم بنت أبي بكر | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/304 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (12703)، وإسحاق بن راهويه في ((المسند)) (2217) مطولا بنحوه، والحاكم (2775) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء نكاح - ضرب النساء نكاح - عشرة النساء اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن أبي مسعودٍ البدريِّ قال : لو صليتُ صلاةً لا أُصلي فيها على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ ما رأيتُ أنها تتِمُّ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به جابر الجعفي وهو ضعيف
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/379 التخريج : أخرجه الدارقطني (1344) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الصلاة على النبي بعد التشهد أدعية وأذكار - أذكار الصلوات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - عن عمر: أنَّه حدَّ لهم ذاتَ عِرْقٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/144 التخريج : أخرجه البخاري (1531) مطولاً
التصنيف الموضوعي: حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية حج - مناسك الحج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - عن القاسِمِ بنِ مُحمَّدٍ، عن عائِشةَ -رَضِيَ اللهُ عنها- قالَتْ: إذا مَسَّتِ المَرْأةُ فَرْجَها بيَدِها فعليها الوُضوءُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : القاسم بن محمد | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 539 التخريج : أخرجه الشافعي في ((الأم)) (2/45)، والحاكم (480) واللفظ له، والبيهقي (656)
التصنيف الموضوعي: وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج
|أصول الحديث

5 - عَن أبي الدَّرداءِ قال: كُنتُ مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصَلَّى بنا العَصرَ في يَومِ جُمُعةٍ إذ مَرَّ بهم كَلبٌ، فقَطَعَ عليهم الصَّلاةَ، فدَعا عليه رَجُلٌ مِنَ القَومِ، فما بَلَغَت رِجلَه حتَّى ماتَ، فانصَرَف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: مَنِ الدَّاعي على هذا الكَلبِ آنِفًا؟ فقال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: أنا يا رَسولَ اللهِ، قال: والذي بَعَثَني بالحَقِّ لقد دَعَوتَ اللَّهَ باسمِه الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أعطى، ولو دَعَوتَ بهذا الاسمِ لجَميعِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أن يغفرَ لهم لغفرَ لهم، قالوا: كيف دَعَوتَ؟ قال: قُلتُ: اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لك الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المَنَّانَ، بَديعَ السَّمَواتِ والأرضِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، اكفِنا هذا الكَلبَ بما شِئتَ، وكيف شِئتَ، فما بَرِحَ حتَّى ماتَ
خلاصة حكم المحدث : هذا إسناد فيه انقطاع، وضعف
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 4143 التخريج : أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (4143) واللفظ له، والطبراني في ((الشاميين)) (27)، والضياء المقدسي في ((العدة)) (16) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - اسم الله الأعظم آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء سترة - ما يقطع الصلاة عقيدة - إثبات أسماء الله
|أصول الحديث

6 - مختَصَر [عَن أبي الدَّرداءِ قال: كُنتُ مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصَلَّى بنا العَصرَ في يَومِ جُمُعةٍ إذ مَرَّ بهم كَلبٌ، فقَطَعَ عليهم الصَّلاةَ، فدَعا عليه رَجُلٌ مِنَ القَومِ، فما بَلَغَت رِجلَه حتَّى ماتَ، فانصَرَف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: مَنِ الدَّاعي على هذا الكَلبِ آنِفًا؟ فقال رَجُلٌ مِنَ القَومِ: أنا يا رَسولَ اللهِ، قال: والذي بَعَثَني بالحَقِّ لقد دَعَوتَ اللَّهَ باسمِه الذي إذا دُعيَ به أجابَ، وإذا سُئِلَ به أعطى، ولو دَعَوتَ بهذا الاسمِ لجَميعِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أن يغفرَ لهم لغفرَ لهم، قالوا: كيف دَعَوتَ؟ قال: قُلتُ: اللهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لك الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المَنَّانَ، بَديعَ السَّمَواتِ والأرضِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، اكفِنا هذا الكَلبَ بما شِئتَ، وكيف شِئتَ، فما بَرِحَ حتَّى ماتَ]
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 4145 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - اسم الله الأعظم آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء سترة - ما يقطع الصلاة عقيدة - إثبات أسماء الله

7 - سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن آلِ محمدٍ ؟ قال: كلُّ تَقِيٍّ
خلاصة حكم المحدث : لا يحل الاحتجاج بمثله
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/152 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((أحكام القرآن)) (311)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3332) واللفظ لهما، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/286) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - آل البيت هم المؤمنون رقائق وزهد - الورع والتقوى علم - حسن السؤال ونصح العالم مظالم - التقوى حيثما كان لتوقي المظالم والذنوب
|أصول الحديث

8 - عَنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ في الصُّلحِ: «هَذا ما صالَحَ عليه مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ»
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 9767 التخريج : أخرجه أبو عوانة في ((المستخرج)) (7235)، والطيالسي (748)، والبيهقي في ((الدلائل)) (4/ 146) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية
|أصول الحديث

9 - أنَّ الفِداءَ مَنسوخٌ بقَولِه: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 13007 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي جهاد - الأسرى جهاد - فداء الأسارى علم - النسخ في القرآن والسنة

10 - سأل القاسمُ بنُ محمدٍ عن رجلٍ طلَّقَ امرأةً إن هو تزوجها قال : فقال القاسمُ بنُ محمدٍ : إنَّ رجلًا جعل عليهِ امرأةً كظهرِ أمِّهِ إن هو تزوجها فأمرَهُ عمرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ أن يتزوَّجها ولا يقرَبَها حتى يُكَفِّرَ كفارةَ المتظاهرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده مرسل منقطع
الراوي : القاسم بن محمد بن أبي بكر | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/383 التخريج : أخرجه مالك في ((الموطأ)) (2/559) باختلاف يسير، ومسدد كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (4/161) بنحوه، والبيهقي (15646) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار طلاق - لا طلاق قبل النكاح علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

11 - عن محمَّدِ بنِ سِيرينَ نحو [أوَّلُ جَدَّةٍ أطعَمَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُدُسًا مَعَ ابنِها، وابنُها حَيٌّ]
خلاصة حكم المحدث : [منقطع]
الراوي : - | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 12551 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: فرائض ومواريث - ما تحوزه المرأة من المواريث فرائض ومواريث - ميراث الجدة فرائض ومواريث - ميراث الجدة مع ابنها

12 - عن عليٍّ: في الرَّجُلِ يَقتُلُ المرأةَ، قال: إن أراد أولياءُ المرأةِ أن يَقتصُّوا لم يكنْ ذلك لهم حتى يُعطوا نِصفَ الدِّيةِ

13 - [عن عليٍّ: في الرَّجُلِ يَقتُلُ المرأةَ، قال: إن أراد أولياءُ المرأةِ أن يَقتصُّوا لم يكنْ ذلك لهم حتى يُعطوا نِصفَ الدِّيةِ]

14 - عن مُحمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ ثَوْبانَ: أنَّه سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ يقولُ: صَلاةُ اللَّيْلِ والنَّهارِ مَثْنى مَثْنى، يُريدُ به التَّطوُّعَ.
خلاصة حكم المحدث : [الموقوف أصح من المرفوع]
الراوي : محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2570
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - صلاة الليل مثنى مثنى صلاة - الضحى

15 - عن جَعْفَرِ بنِ مُحمَّدٍ، عن أبيه، أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- صلَّى الظُّهْرَ والعَصْرَ بأذانٍ واحِدٍ بعَرَفةَ، ولم يُسَبِّحْ بَيْنَهما وإقامتَينِ، وصلَّى المَغرِبَ والعِشاءَ بجَمْعٍ بأذانٍ واحِدٍ وإقامتَينِ، ولم يُسَبِّحْ بَيْنَهما.
خلاصة حكم المحدث : [مرسل، قالَ أحمد بن حنبل : أخطأ حاتم في هذا الحديث الطويل]
الراوي : أبو جعفر محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1200 التخريج : أخرجه أبو داود (1906)، والبيهقي (1897) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: حج - الجمع بين الصلاتين بعرفة حج - الجمع بين الصلاتين بمزدلفة سفر - التطوع في السفر دبر الصلاة وقبلها أذان - الاكتفاء بأذان واحد لمن يجمع بين الصلاتين سفر - الجمع بين الصلاة في السفر
|أصول الحديث

16 - عن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عن أبيه، قال: سُئِل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أصحابِ الأعرافِ فقال: «قَومٌ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ في مَعصيةِ آبائِهم، فمَنَعَهم مِنَ الجَنَّةِ مَعصيةُ آبائِهم، ومَنعَهم مِنَ النَّارِ قَتلُهم في سَبيلِ اللهِ»
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر نجيح المزني ضعيف
الراوي : عبد الرحمن المزني | المحدث : البيهقي | المصدر : البعث والنشور
الصفحة أو الرقم : 464
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعراف جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل الشهيد بر وصلة - العقوق قيامة - الأعراف

17 - عن مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ قال: «ليسَ بحَكيمٍ مَن لم يُعاشِرْ بالمَعروفِ، مَن لم يَجِدْ مِن مُعاشِرٍ بُدًّا حتَّى يَجعَلَ اللهُ له فرَجًا» أو قال: مَخرَجًا
خلاصة حكم المحدث : هذا هو المحفوظ عن محمد ابن الحنفية من قوله
الراوي : محمد ابن الحنفية | المحدث : البيهقي | المصدر : الأربعون الصغرى
الصفحة أو الرقم : 114
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - مداراة الناس رقائق وزهد - العفو والإعراض عن الجاهلين رقائق وزهد - مخالطة الناس، والصبر على أذاهم رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم

18 - عن علِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ أنه جعل للإخوةِ من الأمِّ الثلثَ، ولم يشركِ الإخوةَ من الأبِ والأمِّ معهم، وقال : هم عصبةٌ، ولم يَفضلْ لهم شيءٌ
خلاصة حكم المحدث : مشهور، وروي مرسلاً وموصولاً
الراوي : الحارث الأعور | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 6/257 التخريج : أخرجه الدارمي (2883)، وعبد الرزاق (19010) مختصرا بنحوه، والبيهقي (12860) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - العصبة فرائض ومواريث - المشركة فرائض ومواريث - ميراث الإخوة والأخوات فرائض ومواريث - ميراث العصبة
|أصول الحديث

19 - عَن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ: ما كنَّا ننكِرُ ونحنُ متوافِرونَ أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ السَّكينةَ تَنطقُ على لسانِ عمرَ رضيَ اللَّهُ عنهُ
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/369 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5549)، باختلاف يسير، وعبد الله بن أحمد في ((زيادات المسند)) (834)، وعبد الرزاق (21452)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإصابة في الحكم مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

20 - إنِّي لأوَّلُ العَرَبِ سَألَ ابنَ عَبَّاسٍ وهو مُسنِدٌ ظَهرَه إلى الكَعبةِ، فسَألتُه عَنِ الباذَقِ، فقال: سَبَقَ مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الباذَقَ، وما أسكَرَ فهو حَرامٌ
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : أبو الجويرية الجرمي | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 17313 التخريج : أخرجه النسائي (5606)، والحميدي (544)، وابن أبي الدنيا في ((ذم المسكر)) (69) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - النهي عن قليل ما أسكر كثيره أشربة - كل مسكر خمر أطعمة - تحريم الخمر أشربة - ما يحرم من الأشربة
|أصول الحديث

21 - عن سَهْلِ بنِ أبي حَثْمةَ: أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عنه- بَعَثَه على خَرْصِ التَّمْرِ، وقالَ: إذا أَتَيتَ أرْضًا فاخْرِصْها، ودَعْ لهم قَدْرَ ما يَأكُلونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناد متصل، ورواته كلهم ثقات
الراوي : سهل بن أبي حثمة | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3278
التصنيف الموضوعي: زكاة - الخرص زكاة - ما تجب فيه الزكاة زكاة - ما لا زكاة فيه
| شرح حديث مشابه

22 - عَن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أنَّه قال: أُوصي الخَليفةَ مِن بَعدي بأهلِ الذِّمَّةِ خَيرًا، أن يوفيَ لهم بعَهدِهم، وأن يُقاتِلَ مِن ورائِهم، وأن لا يُكَلَّفوا فوقَ طاقَتِهم

23 - عن أُمِّ جَعْفَرٍ بِنْتِ مُحمَّدِ بنِ علَيٍّ قالَتْ: حَدَّثَتْني أسْماءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، قالَتْ: غَسَّلْتُ أنا وعلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عنهما- فاطِمةَ بِنْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم.
خلاصة حكم المحدث : هذا عجيب، فإن أسماء كانت في ذلك الوقت عند أبي بَكْر، وقد ثبت أنه لم يعلم بوفاة فاطمة بما في الصحيح أن عليا دفنها ليلا ولم يعلم أبا بَكْر، فكيف يمكن أن تغسلها زوجته ولا يعلم؟ !
الراوي : أم جعفر بنت محمد بن علي | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3025
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - غسل الميت غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة غسل - غسل الزوج لزوجته الميتة والعكس غسل - من يغسل الميت

24 - سألتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن هذه الآية : لهم البشرَى في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة قال : البُشرَى الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها المسلمُ أو تُرَى له، وفي الآخرةِ الجنَّةُ
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 4/1713 التخريج : أخرجه الترمذي (2273)، وأحمد (27526) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يونس رؤيا - الرؤيا الصالحة من النبوة رؤيا - المبشرات رؤيا - رؤيا الصالحين علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

25 - عن مُحمَّدِ بنِ ثَوْبانَ: أنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: "مَن كَشَفَ امْرَأةً فنَظَرَ إلى عَوْرتِها، فقد وَجَبَ الصَّداقُ". وفي رِوايةٍ: زادَ: "دَخَلَ بها أو لم يَدخُلْ".
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عَبْد اللهِ بن صالح العجلي وابن لهيعة لا يحتج بحَديثيهما، فإن سلم منهما فهو مرسل؛ ابن ثوبان لم يدرك رَسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم
الراوي : محمد بن ثوبان | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4274
التصنيف الموضوعي: نكاح - الصداق نكاح - الدخول على المرأة قبل أن تعطى الصداق

26 - عدَّهنَّ في يدَيَّ جبريلُ عليه السَّلامُ، وقال جبريلُ : هكذا أُنزِلتْ من عندِ ربِّ العزَّةِ ، اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ، اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما باركْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ، اللَّهمَّ وترحَّمْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما ترحَّمتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ، اللَّهمَّ وتحنَّنْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما تحنَّنْتْ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ، اللَّهمَّ وسلِّم على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما سلَّمتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 2/691 التخريج : أخرجه الحاكم في ((معرفة علوم الحديث)) (ص32)، وابن عقيلة في ((الفوائد الجليلة)) (ص187)، واللفظ لهم مسلسلا، وعياض في ((الشفا بتعريف حقوق المصطفى)) (2/ 69)، واللفظ له بلا تسلسل.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وحي - صفة نزول الوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصلَّى بِنا العَصرَ في يومِ جمعةٍ إذ مرَّ بِهِم كُلَيْبٌ فقطعَ عليهمُ الصَّلاةَ فدعا عليهِ رجلٌ منَ القومِ فما بلَغت رجلُهُ حتَّى ماتَ، فانصرفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : منِ الدَّاعي على هذا الكَلبِ آنِفًا ؟، فقالَ رجلٌ منَ القومِ: أَنا يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: والَّذي بعثَني بالحقِّ لقَد دعوتَ اللَّهَ باسمِهِ الَّذي إذا دعى بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى، ولو دعوتَ بِهَذا الاسمِ لجميعِ أمَّةِ محمَّدٍ أن يُغفَرَ لَهُم لغُفِرَ لَهُم، قالوا: كيفَ دعوتَ ؟ قالَ: قلتُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ، ذا الجلالِ والإِكْرامِ، أكفِنا هذا الكلبَ بما شئتَ وَكَيفَ شئتَ. فما برِحَ حتَّى ماتَ
خلاصة حكم المحدث : له شاهد من وجه آخر
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 6/241 التخريج : أخرجه البيهقي في ((المعرفة)) (4143) واللفظ له، والطبراني في ((الشاميين)) (27)، والضياء المقدسي في ((العدة)) (16) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - اسم الله الأعظم آداب الدعاء - الثناء على الله في الدعاء استغفار - أسباب المغفرة سترة - ما يقطع الصلاة
|أصول الحديث

28 - عن محمدِ بنِ عُبيدِ اللهِ الثقفيِّ قالَ: كتبَ عُمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه: مَن كانتْ عندَه شهادةٌ فلمْ يشْهَدْ بِهَا حيثُ رءاهَا أوْ حيثُ علِمَ فإنَّما يشهَدُ علَى ضِغْنٍ
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : محمد بن عبيدالله الثقفي | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/159 التخريج : أخرجه ابن حزم في ((المحلى)) (11/ 144) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: شهادات - أي الشهداء خير شهادات - التحري في الشهادة شهادات - التشديد في أن الشاهد لا يشهد إلا على ما تيقنه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - عن ثوبانَ مولَى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه خَرج في جنازةِ فرأى ناسًا خُروجًا على دوابِهم ركبانًا، فقال لهم ثوبانُ : ألا تستحيُون ملائكةُ اللهِ على أقدامِهم وأنت رُكْبَانٌ
خلاصة حكم المحدث : محفوظ بهذا الإسناد موقوف
الراوي : راشد بن سعد | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/23 التخريج : أخرجه الترمذي (1012)، وابن ماجه (1480) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - المشي في الجنازة والركوب فيها رقائق وزهد - الحياء ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - صفة الملائكة بر وصلة - الحياء
|أصول الحديث

30 - أن محمدَ بنَ أبي بكرٍ كتب إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ يسألُه عن مسلمٍ زنى بنصرانيةٍ، فكتب إليه : أن أقمِ الحدَّ على المسلمِ وادفعِ النصرانيةَ إلى أهلِ دينِها
خلاصة حكم المحدث : مرسل و[فيه] قابوس بن مخارق غير محتج به
الراوي : قابوس بن مخارق | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8/247 التخريج : أخرجه عبد الرزاق (19236) بلفظه، وابن أبي شيبة (22204) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على الشريف والوضيع حدود - الحث على إقامة الحدود حدود - الحدود على أهل الذمة إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم حدود - حد الزنا
|أصول الحديث