الموسوعة الحديثية


- عن عُروةَ في قِصَّةِ أُحُدٍ، وإشارةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المُسلِمينَ بالمُكثِ في المَدينةِ، وأنَّ كثيرًا مِن الناسِ أبَوْا إلَّا الخروجَ إلى العَدُوِّ، قال: ولو تَناهَوْا إلى قَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأمْرِه، كان خَيرًا لهم، ولكنْ غلَبَ القَضاءُ والقَدَرُ، قالَ: وعامَّةُ مَن أشارَ عليه بالخروجِ رِجالٌ لم يَشهَدوا بَدرًا، وقد عَلِموا الذي سبَقَ لأهلِ بَدرٍ مِن الفَضيلةِ، فلمَّا صَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةَ الجُمُعةِ وَعَظَ الناسَ وذَكَّرَهم وأمَرَهم بالجِدِّ والاجتِهادِ، ثمَّ انصرَفَ مِن خُطبَتِه وصَلاتِه، فدَعا بلَأْمَتِه فلَبِسَها، ثمَّ أذَّنَ في الناسِ بالخروجِ، فلمَّا أبصَرَ ذلكَ رِجالٌ مِن ذَوي الرأْيِ قالوا: أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نَمكُثَ بالمدينةِ، فإنْ دخَلَ علينا العَدوُّ قاتَلْناهم في الأزِقَّةِ، وهو أعلَمُ باللهِ وبما يُريدُ، ويأتيه الوَحيُ مِن السَّماءِ، ثمَّ أشخَصْناه، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أنَمكُثُ كما أمَرْتَنا؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَنبَغي لنَبيٍّ إذا أخَذَ لَأْمةَ الحَربِ وأذَّنَ في الناسِ بالخروجِ إلى العَدوِّ أنْ يَرجِعَ حتى يُقاتِلَ، وقد دَعَوتُكم إلى هذا الحديثِ فأبَيتُم إلَّا الخروجَ؛ فعَليكم بتَقْوى اللهِ والصَّبرِ إذا لَقيتُمُ العَدوَّ، وانظُروا ما أمَرتُكم به فافعَلوه. فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُسلِمونَ معه.
خلاصة حكم المحدث : منقطع
الراوي : محمد بن عبدالرحمن بن نوفل أبو الأسود المدني | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 7/40
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (9735)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/ 282) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شجاعة النبي مغازي - غزوة أحد اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (13/ 473)
13409 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، أنبأ أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، فذكر قصة أحد وإشارة النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين بالمكث في المدينة، وأن كثيرا من الناس أبوا إلا الخروج إلى العدو قال: ولو تناهوا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره كان خيرا لهم ولكن غلب القضاء والقدر قال: وعامة من أشار عليه بالخروج رجال لم يشهدوا بدرا وقد علموا الذي سبق لأهل بدر من الفضيلة، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة وعظ الناس وذكرهم وأمرهم بالجد والاجتهاد، ثم انصرف من خطبته وصلاته، فدعا بلأمته فلبسها، ثم أذن في الناس بالخروج، فلما أبصر ذلك رجال من ذوي الرأي، قالوا: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نمكث بالمدينة، فإن دخل علينا العدو قاتلناهم في الأزقة وهو أعلم بالله وبما يريد ويأتيه الوحي من السماء، ثم أشخصناه، فقالوا: يا نبي الله أنمكث كما أمرتنا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينبغي لنبي إذا أخذ لامة الحرب وأذن في الناس بالخروج إلى العدو أن يرجع حتى يقاتل، وقد دعوتكم إلى هذا الحديث، فأبيتم إلا الخروج، فعليكم بتقوى الله والصبر إذا لقيتم العدو وانظروا ما أمرتكم به فافعلوه "، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه " وذكر الحديث، وهكذا ذكره موسى بن عقبة، عن الزهري، وكذلك ذكره محمد بن إسحاق بن يسار، عن شيوخه من أهل المغازي وهو عام في أهل المغازي وإن كان منقطعا وكتبناه موصولا بإسناد حسن

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 363)
9735 - عن معمر، عن الزهري في حديثه، عن عروة قال: كانت وقعة أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير قال الزهري، عن عروة في قوله: {وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون} [[آل عمران: 152]] إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غزا أبو سفيان وكفار قريش: إني رأيت كأني لبست درعا حصينة، فأولتها المدينة، فاجلسوا في ضيعتكم، وقاتلوا من ورائها، وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان فهي كالحصن، فقال رجل ممن لم يشهد بدرا: يا رسول الله اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم وقال عبد الله بن أبي بن سلول: نعم والله يا نبي الله ما رأيت، إنا والله ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه، فأصاب فينا، ولا تنينا في المدينة، وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا، فكلمه أناس من المسلمين فقالوا: بلى يا رسول الله اخرج بنا إليهم، فدعا بلأمته فلبسها، ثم قال: ما أظن الصرعى إلا ستكثر منكم ومنهم، إني أرى في النوم منحورة فأقول: بقر، والله بخير فقال رجل: يا رسول الله بأبي أنت وأمي فاجلس بنا فقال: إنه لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يلقى الناس، فهل من رجل يدلنا الطريق على القوم من كثب؟ فانطلقت به الأدلاء بين يديه، حتى إذا كان بالشوط من الجبانة، انخزل عبد الله بن أبي بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقوهم بأحد وصافوهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى أصحابه إن هم هزموهم أن لا يدخلوا لهم عسكرا، ولا يتبعوهم فلما التقوا هزموا، وعصوا النبي صلى الله عليه وسلم، وتنازعوا واختلفوا ثم صرفهم الله عنهم ليبتليهم، كما قال الله، وأقبل المشركون وعلى خيلهم خالد بن الوليد بن المغيرة فقتل من المسلمين سبعين رجلا، وأصابهم جراح شديدة، وكسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودمي وجهه، حتى صاح الشيطان بأعلى صوته، قتل محمد قال كعب بن مالك: فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم، عرفت عينيه من وراء المغفر، فناديت بصوتي الأعلى: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إلي أن اسكت، وكف الله المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقوف، فنادى أبو سفيان بعدما مثل ببعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدعوا، ومنهم من بقر بطنه، فقال أبو سفيان: إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل، فإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ولا سادتنا، ثم قال أبو سفيان: اعل هبل فقال عمر بن الخطاب: الله أعلى وأجل فقال: أنعمت عينا، قتلى بقتلى بدر فقال عمر: لا يستوي القتلى، قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار فقال أبو سفيان: لقد خبنا إذا، ثم انصرفوا راجعين، وندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في طلبهم، حتى بلغوا قريبا من حمراء الأسد، وكان فيمن طلبهم يومئذ عبد الله بن مسعود، وذلك حين قال الله: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} [[آل عمران: 173]]

دلائل النبوة للبيهقي (3/ 282)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، قال: وناداهم أبو سفيان حين ارتحلوا: إن موعدكم موسم بدر، وكان يقوم في بدر كل عام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا نعم ، فقالوا: نعم، قد فعلنا، ونادوا أبا سفيان بذلك. قال عروة: وانكفئوا - يعني المشركين - إلى أثقالهم، ولا يدري المسلمون ما يريدون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رأيتموهم ركبوا وجعلوا الأثقال تتبع آثار الخيل فهم يريدون أن يدنوا من البيوت والآطام التي فيها الذراري والنساء، وأقسم لئن فعلوا لأواقعنهم في جوفها ، فلما أدبروا بعث سعد بن أبي وقاص في آثارهم وقال: اعلم لنا أمرهم ، فانطلق سعد يسعى، ثم رجع فقال: رأيت خيلهم تضرب بأذنابها مجنونة مدبرة، ورأيت القوم قد تحملوا على الأثقال سائرين، فطابت أنفسهم لذهاب العدو، وانتشروا يبتغون قتلاهم، فلم يجدوا قتيلا إلا قد مثلوا به، غير حنظلة بن أبي عامر، كان أبوه مع المشركين فترك له، ووجدوا حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بقر بطنه، واحتملت كبده، حملها وحشي، وهو قتله وشق بطنه، فذهب بكبده إلى هند بنت عتبة في نذر نذرته حين قتل أباها يوم بدر، وأقبل المسلمون على قتلاهم يدفنونهم رضي الله عنهم. قال: وخرج نساء من المهاجرات والأنصار فحملن الماء والطعام على ظهورهن، وخرجت فيهن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أبصرت أباها والذي به من الدماء اعتنقته، وجعلت تمسح الدماء عن وجهه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، اشتد غضب الله على رجل قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسعى علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى المهراس وقال لفاطمة: أمسكي هذا السيف غير ذميم، فأتى بماء في مجنة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب منه فوجد له ريحا فقال: هذا ماء آجن ، فتمضمض منه، وغسلت فاطمة عن أبيها الدماء، فلما أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف علي مخضبا دما قال: إن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت، والحارث بن الصمة، وسهل بن حنيف ، وقال صلى الله عليه وسلم: أخبروني عن الناس ما فعلوا؟ أو أين ذهبوا؟ قال: كفر عامتهم، قال: أما إن المشركين لن يصيبوا منا مثلها أبدا، نبيحهم، ثم أقبلوا إلى دورهم