منهج العمل في موسوعة التفسير
( اعتماد منهجية الموسوعة )

 

أوَّلًا: المُقَدِّماتُ بينَ يدَي كُلِّ سورةٍ :

وتَشتَمِلُ على عِدَّةِ أمورٍ:

1- اسمُ السُّورةِ وما ورد فيه مِن نُصوصٍ مَرفوعةٍ ومَوقوفةٍ، مع الإشارةِ في الحاشيةِ إلى سَبَبِ التَّسميةِ.

2- بَيانُ المَكيِّ والمَدَنيِّ

والاعتِمادُ فيه على الضَّابطِ الزَّمانيِّ، وهو أنَّ ما نزَلَ قَبلَ الهجرةِ، فهو مكِّيٌّ، وما نزَل بعدَها فهو مَدَنيٌّ.

- ذِكرُ الإجماعاتِ على مكيَّةِ السُّورةِ أو مَدَنيَّتِها، وما يَرِدُ عليه مِن استثناءاتٍ وما يقَعُ مِن خِلافٍ.

3- فَضائلُ السُّورةِ وخَصائِصُها

ويُذكَرُ تَحتَه ما ثَبَت للسُّورةِ مِن فَضائِلَ، وما اختصَّت به من خَصائصَ.

4- مَقاصِدُ السُّورةِ

ويُذكَرُ تحتَه المحورُ أو المحاوِرُ التي تدورُ عليها السُّورةُ.

5- موضوعاتُ السُّورةِ

ويُذكَرُ تحتَه أهمُّ الموضوعاتِ التي تناولَتْها السُّورةُ.
 

ثانيًا: في غَريبِ الكَلِماتِ

1- الاقتِصارُ على الكَلِماتِ الغريبةِ التي يُحتاجُ إلى مَعرفةِ معناها.

2- الاعتِناءُ في التَّعريفِ بذِكرِ معنى الكَلِمة، وأصلِ اشتِقاقِها، والرَّبطِ بينهما- إنْ أمكَنَ.

3- الاعتِمادُ في بيانِ الغريبِ على أُمَّاتِ كتُبِ الغريبِ، مِثلُ: ((غريب القرآن)) لابن قُتَيبة، ((غريب القرآن)) للسِّجْستاني، ((مقاييس اللُّغة)) لابن فارس، ((المفردات)) للراغب، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي، ((التبيان)) لابن الهائم، وغيرها عندَ الحاجةِ، مع الرُّجوعِ إلى كتُبِ التَّفاسيرِ أحيانًا.
 

ثالثًا: في مُشكِل الإعرابِ

1- الاقتِصارُ على بيانِ المشْكِلِ الذي يَخدُمُ التَّفسيرَ ممَّا خفِيَ إعرابُه، وأَشكَل توجيهُه النَّحويُّ، أو خالَف في الظَّاهرِ قواعدَ النُّحاةِ.

2- جمْعُ المادَّةِ بالاعتِماد على الكتُبِ التاليةِ: ((مُشكِل إعراب القرآن)) لمكيٍّ، و((التبيان في إعراب القرآن)) للعُكبري، و((الدُّرُّ المصون)) للسَّمين الحَلَبي، وغيرها.
 

رابعًا: في المَعنى الإجماليِّ

يُراعى في هذا التَّفسيرِ الإجماليِّ الاختِصارُ وعَدَمُ التعرُّضِ للتَّفاصيلِ، وهو خُلاصةٌ لِما ذُكِرَ في تفسيرِ الآياتِ.
 

خامِسًا: في المُناسَباتِ بين الآياتِ

1- الاقتِصارُ على ذِكرِ أهمِّ المُناسَباتِ.

2- الابتِعادُ عن المُناسَباتِ المُتكلَّفةِ.
 

سادسًا: في القِراءاتِ

1- الاكتِفاءُ بالقِراءاتِ المتواتِرةِ.

2- الاقتِصارُ على ما له أثرٌ في التَّفسيرِ.

3- عزْوُ القِراءاتِ إلى كِتاب: ((النشر)) لابن الجَزَري، وعزْوُ معانيها إلى الكتُبِ المَعنيَّة بذلك، مثل: ((معاني القِراءات)) للأزهري، ((الحُجَّة في القراءات السَّبْع)) لابن خَالويه، ((حُجَّة القِراءات)) لابن زنْجَلة، ((الإبانة عن معاني القِراءات)) لمَكيٍّ، ((الكشف)) لمَكيٍّ، ((تفسير أبي حيان))، ((الدُّر المصون)) للسَّمين الحَلَبي، وغيرها عند الحاجةِ.
 

سابعًا: في تَفسيرِ الآياتِ

1- تَجزِئةُ السُّورةِ إلى مقاطعَ تعتَمِدُ على الوَحدةِ الموضوعيَّةِ لمجموعةِ آياتٍ مُتتاليةٍ.

2- الاعتِمادُ على ما نقَلَه المفسِّرونَ مِن إجماعاتٍ ثابتةٍ وصَحيحةٍ.

3- الاعتِمادُ في اختيارِ معاني الآياتِ في الجُملةِ على عدَدٍ من المُبَرِّزينَ والمحقِّقينَ في التَّفسير، مثل: ابن جرير، وابن كثير، وابن تيميَّة، وابن القيِّم، والسعدي، والشِّنقيطي، وابن عثيمين، مع الاستِعانة بتفاسيرِ آخَرِينَ، كالواحدي، وابن عطيَّة، والقُرطبي، وابن رَجَب، وابن عاشور، وغيرِهم إذا دعتِ الحاجةُ.

4- إذا وُجِد خِلافٌ في معنى الآيةِ، يُذكَرُ المعنى الرَّاجِحُ، مع الإشارةِ إلى الأقوالِ الأخرى إذا كانت قويَّةً ومُحتَملَةً.

5- تُذكَرُ أقوالُ السَّلَفِ- الموافِقةُ للتَّفسيرِ المختارِ- في الحاشيةِ، وذلك في المواضعِ المُشْكِلةِ، أو التي كثُرَ فيها الخِلافُ، مع عزْوِها إلى مصادِرِها الأصليَّةِ، كتفسير ابنِ جريرٍ، وابنِ أبي حاتمٍ، مع الاستعانةِ ببَعضِ الكتُبِ التي جَمَعت أقوالَهم، كـ((زاد المسير)) لابن الجوزي، و((تفسير ابن كثير))، و((الدُّر المنثور)) للسُّيوطي.

6- في التَّفسيرِ المجموعِ مِن كلامِ بعضِ أهلِ العِلم، كتفسيرِ ابنِ تيميَّة، وابن القيِّم، وابن رجب، يكونُ العزوُ على الكُتُبِ الأصليَّةِ التي جُمِعَ منها التَّفسيرُ، لا على الكِتابِ الوسيطِ الذي جمَعَها.

7- ذِكرُ ما يُناسِبُ الآيةَ وتفسيرَها مِن الآياتِ والأحاديثِ.

8- بيانُ النَّاسِخِ والمَنسوخِ في الآياتِ.

9- ذِكرُ سَبَبِ نُزولِ الآيةِ إن ثبَتَ.

10- ذِكرُ ما لبَعضِ الآياتِ مِن فَضائِلَ إن ثبَتَ.
 

ثامنًا: في الفَوائِدِ التَّربويَّةِ

1- ذِكْرُ ما يَتعلَّق بتَزكيةِ النَّفْسِ وتهذيبِها.

2- ربطُ كلِّ فائدةٍ بالآيةِ التي استُنبِطَت منها.

3- عَرضُ الفوائِدِ مرتَّبةً بحسَبِ ترتيبِ الآياتِ.
 

تاسعًا: في الفَوائِدِ العِلميَّةِ واللَّطائِفِ

1- ذِكرُ فوائِدَ عَقَديَّة أو فقهيَّة، أو غير ذلك ممَّا يُستنبَطُ من الآياتِ، بالإضافةِ إلى اللَّطائفِ المتعَلِّقةِ بها.

2- الاقتِصارُ على غُرَرِ الفوائدِ والنُّكَت البَديعة، دون الواضِحِ أو البَدهيِّ من ذلك.

3- ربطُ كلِّ فائدةٍ بالآيةِ التي استُنبِطَت منها.

4- عرضُ الفوائِدِ مرتَّبةً بحسَبِ ترتيبِ الآياتِ.

- الاعتِمادُ في استخراجِ الفوائدِ التربويَّةِ، والفوائِدِ العِلميَّةِ واللَّطائِفِ العامَّة، وكذا المُناسبات، على عددٍ من التفاسيرِ مَظِنَّة هذِه المسائِل، منها: ((تفسير الرَّازي))، و((تفسير أبي حيَّان))، و((نَظْم الدُّرر)) للبقاعي، و((تفسير الشِّربيني))، و((تفسير السعدي))، و((تفسير المنار))، و((تفسير ابن عاشور))، و((تفسير ابن عُثَيمين)) وغيرها، بالإضافةِ إلى كُتُبِ ابنِ تيميَّةَ وابنِ القَيِّم، والسيوطيِّ والشِّنقيطيِّ.
 

عاشرًا: في بَلاغةِ الآياتِ

1- إبرازُ جَمالِ ألفاظِ القُرآنِ ومَعانيها، وحُسْنِ تَركيب جُمَله ومَدلولاتِها.

2- عدَمُ ذِكرِ الجوانِبِ البَلاغيَّةِ الصِّناعيَّةِ البَحتةِ مِمَّا يَصلُحُ للمُتخَصِّصِ في البلاغةِ، كالاشتِغالِ بتوصيفِ ذلك بكَونِه استِعارةً تَصريحيَّةً أو مَكنيَّةً، أو مِن قَبيلِ المجازِ المُرسَلِ، أو نحوِ ذلك.

3- ربطُ كلِّ وجهٍ بلاغيٍّ بالآيةِ التي استُنبِطَ منها.

4- عرضُ الأوجهِ البلاغيَّةِ مرتَّبةً بحسَبِ ترتيبِ الآياتِ.

5- الاهتِمامُ بتَعريفِ المُصطلَحاتِ البلاغيَّةِ.

6- الاعتِمادُ في جمْعِ الأوجهِ البلاغيَّةِ على عددٍ مِن الكتُبِ المُعتنِيةِ بذلك؛ منها: ((تفسير الزمخشري))، ((تفسير البيضاوي))، ((تفسير أبي حيَّان))، ((تفسير أبي السُّعود))، ((تفسير ابن عاشور))، ((إعراب القرآن وبيانه)) لمحيي الدِّين درويش، ((دليل البلاغة القرآنية)) للدبل وغيرها.
 

وممَّا اعتُمِدَ عليه في تَعريفِ المصطلحات البلاغيَّة:

((الإيضاح في علوم البلاغة)) للقزويني، و((مِفتاح العلوم)) للسَّكَّاكي،  و((البُرهان في علوم القرآن)) للزَّركشي، و((البلاغة العربية)) لعبد الرحمن بن حسن حَبَنَّكَة، و((مفاتيح التفسير)) لأحمد سعد الخطيب، وغيرها.
 

حادي عشر: ضوابِطُ عامَّةٌ

1- تجنُّبُ ما يخالِفُ الاعتِقادَ الصَّحيحَ؛ اعتِقادَ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، سواء في التفسيرِ أو الفوائِدِ.

2- الاعتِمادُ على ما صَحَّ من الأحاديثِ المرفوعةِ والموقوفاتِ، وبيانُ مَن صحَّحَها من أهلِ العِلمِ.

3- حُسنُ العَرضِ وسُهولةُ العبارةِ.

4- عدَمُ التَّعارُضِ بين المُختارِ في التَّفسيرِ وبين المعنى الإجماليِّ والفوائِدِ والبلاغِةِ، وإلَّا فيشارُ إلى أنَّ هذه الفائِدةَ أو الوجهَ البلاغيَّ على أحدِ أوجُهِ التَّفسيرِ.

6- تعريفُ الكَلِماتِ الغَريبةِ الواردةِ في نُصوصِ الأحاديثِ.