الموسوعة الحديثية


- شَكَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ بينَما أنا مُضطجعٌ في فراشي، إذ سمعتُ في داري صريرًا كَصريرِ الرَّحى، ودويًّا كدويِّ النَّحلِ، ولمعًا كلَمعِ البرق؛ فرفعتُ رأسي فزعًا مَرعوبًا، فإذا أنا بظلٍّ أسودَ مولًى يعلو، ويطولُ في صحنِ داري فأَهويتُ إليْهِ فمسِستُ جلدَهُ، فإذا جلدُهُ كجلدِ القنفُذِ، فرمى في وجْهي مثلَ شررِ النَّارِ، فظنَنتُ أنَّهُ قد أحرقَني، واحرق داري فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : عامرُكَ عامرُ سَوءٍ يا أبا دُجانةَ وربِّ الْكعبةِ ومثلُكَ يؤذَى يا أبا دجانةَ؟ ثمَّ قالَ : ائتوني بدَواةٍ وقرطاسٍ، فأتى بِهِما فناولَهُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ وقالَ : اكتُب يا أبا الحسَنِ. فقالَ : وما أَكتبُ؟ قالَ : اكتُب : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. هذا كتابٌ من محمَّدٍ رسولِ ربِّ العالمينَ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، إلى من طَرقَ الدَّارَ منَ العمَّارِ والزُّوَّارِ والصَّالحينَ، إلَّا طارقًا يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ. أمَّا بَعدُ : فإنَّ لنا ولَكم في الحقِّ سَعةً، فإن تَكُ عاشقًا مولعًا، أو فاجرًا مُقتحمًا أو راغبًا حقًّا أو مُبطلًا، هذا كتابُ اللهِ تبارَكَ وتعالى ينطقُ علينا وعليْكم بالحقِّ، إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، ورسلُنا يَكتبونَ ما تمْكُرونَ، اترُكوا صاحبَ كتابي هذا، وانطلِقوا إلى عبدَةِ الأصنامِ، وإلى من يزعُمُ أنَّ معَ اللهِ إلَهًا آخرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يُغلبونَ، حم لا يُنصَرونَ، حم عسق، تُفرِّقَ أعداءَ اللهِ، وبلغَت حجَّةُ اللهِ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قالَ أبو دجانةَ : فأخذتُ الْكتابَ فأدرجتُهُ وحملتُهُ إلى داري، وجعلتُهُ تحتَ رأسي وبتُّ ليلتي فما انتبَهتُ إلَّا مِن صراخِ صارخٍ يقولُ : يا أبا دُجانةَ أحرَقَتْنا واللَّاتِ والعزَّى الْكلماتُ، بحقِّ صاحبِكَ لما رفعتَ عنَّا هذا الْكتابَ، فلا عَودَ لنا في دارِكَ، وقالَ غيرُهُ : في أذاكَ، ولا في جوارِكَ، ولا في موضعٍ يَكونُ فيهِ هذا الْكتابُ. قالَ أبو دجانةَ : فقلتُ : لا، وحقِّ صاحبي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لأرفعنَّهُ حتَّى استأمرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ أبو دُجانةَ : فلقَد طالَت عليَّ ليلتي بما سمعتُ من أنينِ الجنِّ وصراخِهم وبُكائِهم، حتَّى أصبَحتُ فغدوتُ، فصلَّيتُ الصُّبحَ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وأخبرتُهُ بما سمعتُ منَ الجنِّ ليلتي، وما قُلتُ لَهم. فقالَ لي : يا أبا دجانةَ ارفَع عنِ القومِ، فوالَّذي بعثَني بالحقِّ نبيًّا إنَّهم ليجِدونَ ألمَ العَذابِ إلى يومِ القيامَةِ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : سماك بن أوس أبو دجانة | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 7/119
التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) ((3/ 168)) والسيوطي في ((اللآلىء المصنوعة)) ((2/ 292))بنحوه
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم جن - صفة إبليس وجنوده جن - ما يعصم من الشيطان مناقب وفضائل - أبو دجانة سماك بن خرشة إيمان - أعمال الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي محققا (7/ 118)
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، قال: حدثنا أبو أحمد علي ابن محمد بن عبد الله الحبيبي المروزي، قال: أخبرنا أبو دجانة، محمد بن أحمد بن سلمة بن يحيى بن سلمة بن عبد الله بن زيد بن خالد بن أبي دجانة، واسم أبي دجانة سماك بن أوس بن خرشة بن لوزان الأنصاري أملاه علينا بمكة في مسجد الحرام بباب الصفا سنة خمس وسبعين ومائتين ، وكان مخضوب اللحية. قال: حدثني أبي أحمد بن سلمة قال: حدثنا أبي سلمة بن يحيى، قال: حدثنا أبي يحيى بن سلمة، قال: حدثنا أبي سلمة بن عبد الله، قال: حدثنا أبي عبد الله بن زيد بن خالد قال: حدثنا أبي زيد بن خالد قال: حدثنا أبي خالد بن أبي دجانة، قال: سمعت أبي أبا دجانة يقول: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله بينما أنا مضطجع في فراشي، إذ سمعت في داري صريرا كصرير الرحى، ودويا كدوي النحل، ولمعا كلمع البرق، فرفعت رأسي فزعا مرعوبا، فإذا أنا بظل أسود مولى يعلو، ويطول في صحن داري فأهويت إليه فمسست جلده، فإذا جلده كجلد القنفذ، فرمى في وجهي مثل شرر النار، فظننت أنه قد أحرقني، وأحرق داري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرك عامر سوء يا أبا دجانة ورب الكعبة! ومثلك يؤذى يا أبا دجانة! ثم قال: ائتوني بدواة وقرطاس، فأتي بهما فناوله علي بن أبي طالب وقال: اكتب يا أبا الحسن. فقال: وما أكتب؟ قال: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم، إلى من طرق الدار من العمار، والزوار، والصالحين، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن. أما بعد: فإن لنا، ولكم في الحق سعة، فإن تك عاشقا مولعا، أو فاجرا مقتحما أو راغبا حقا أو مبطلا، هذا كتاب الله تبارك وتعالى ينطق علينا وعليكم بالحق، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون، ورسلنا يكتبون ما تمكرون، اتركوا صاحب كتابي هذا، وانطلقوا إلى عبدة الأصنام، وإلى من يزعم أن مع الله إلها آخر. لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون. يغلبون حم لا ينصرون، حم عسق، تفرق أعداء الله، وبلغت حجة الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.. قال أبو دجانة: فأخذت الكتاب فأدرجته وحملته إلى داري، وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول: يا أبا دجانة! أحرقتنا، واللات والعزى، الكلمات بحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب، فلا عود لنا في دارك، وقال غيره في أذاك، ولا في جوارك، ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب. قال أبو دجانة فقلت لا، وحق صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأرفعنه حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو دجانة: فلقد طالت علي ليلتي بما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم، حتى أصبحت فغدوت، فصليت الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما سمعت من الجن ليلتي، وما قلت لهم. فقال لي: يا أبا دجانة ارفع عن القوم، فو الذي بعثني بالحق نبيا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة. تابعه أبو بكر الإسماعيلي، عن أبي بكر محمد بن عمير الرازي الحافظ عن أبي دجانة محمد بن أحمد هذا. وقد روي في حرز أبي دجانة حديث طويل، وهو موضوع لا تحل روايته والله تعالى اعلم بالصواب

الموضوعات لابن الجوزي (3/ 168)
باب حرز أبى دجانة أنبأنا هبة الله بن أحمد الجريري أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت حدثنا أبو يعلى حمزة بن محمد بن شهاب العكبري حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثنى عبد الله بن عبد الوهاب أبو محمد الخوارزمي حدثني محمد بن بكر البصري حدثنا محمد بن أدهم القرشي عن إبراهيم بن موسى الأنصاري عن أبيه قال: " شكا أبو دجانة الانصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بينا أنا البارحة نائم إذ فتحت عيني فإذا عند رأسي شيطان، فجعل يعلو ويطول، فضربت بيدي إليه، فإذا جلده كجلد القنفذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومثلك يؤذي يا أبا دجانة عامر دارك عامر سوء ورب الكعبة، ادع لي علي بن أبي طالب. فدعاه فقال: يا أبا الحسن اكتب لأبي دجانة الأنصاري كتابا لا شئ من بعده. فقال: وما أكتب؟ قال اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي العربي الأمي التهامي الأبطحي المكي المدني القرشي الهاشمي صاحب التاج والهراوة والقضيب والناقة والقرآن والقبلة، صاحب قول لا إله إلا الله، إلى من طرق الدار من الرواد والعمار، إلا طارقا يطرق بخير. أما بعد، فإن لنا ولكم في الحق سعة، فإن يكن عاشقا مولعا، أو مؤذيا مقتحما، أو فاجرا مجتهرا، أو مدعي حق مبطلا، فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، ورسله لدينا يكتبون ما تمكرون، اتركوا حملة القرآن وانطلقوا إلى عبدة الأوثان، إلى من اتخذ مع الله إلها آخر، لا إله إلا هو رب العرش العظيم، يرسل عليكما شواظ من نار فلا تنتصران، فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان، فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان. قال: ثم طوى الكتاب فقال: ضعه عند رأسك. قال: فوضعه، فإذا هم ينادون: النار النار، أحرقنا بالنار، والله ما أردناك ولا طلبنا أذاك ولكن زائر زارنا فطرق، فارفع عنا الكتاب. فقال: والذي نفس محمد بيده لا أرفعه عنكم حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره. فقال: ارفع عنهم فإن عادوا بالسيئة فعد عليهم بالعذاب، فوالذي نفس محمد بيده ما دخلت هذه الأسماء دارا ولا موضعا ولا منزلا إلا هرب إبليس وذريته وجنوده والغاوون ". هذا حديث موضوع بلا شك وإسناده مقطوع، وليس في الصحابة من اسمه موسى أصلا، وأكثر رجاله مجاهيل لا يعرفون.

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/ 292)
أخبرنا) هبة الله بن أحمد الجريري أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن نجيب حدثنا يحيى أبو يعلى عن حمزة بن محمد بن شهاب العكبري حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب أبو محمد الخوارزمي حدثني محمد بن بكر البصري حدثنا محمد بن أدهم القرشي عن إبراهيم عن موسى الأنصاري عن أبيه قال شكى أبو دجانة الأنصاري إلى رسول الله فقال يا رسول الله بينا أنا البارحة نائم إذ فتحت فإذا عند رأسي شيطان فجعل يعلوه ويطول فضربت بيدي إليه فإذا جلده القنفذ فقال رسول الله: ومثلك يؤذى يا أبا دجانة عامر دارك عامر سوء ورب الكعبة ادع لي علي بن أبي طالب فدعاه يا أبا الحسن اكتب لأبي دجانة الأنصاري كتابا لا شيء يؤذيه من بعده فقال وما أكتب قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي العربي الأمي التهامي الأبطحي المكي المدني القرشي الهاشمي صاحب التاج والهراوة والقضيب والناقة والقرآن والقبلة صاحب قول لا إله إلا الله إلى من طرق الدار من الزوار والعمار إلا طارقا يبرق بخير أما بعد فإن لنا ولكم في الحق سعة فإن يكن عاشقا مولعا أو مؤذيا مقتحما أو فاجرا مجتهرا أو مدعي حق مبطلا فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق ورسله لديكم يكتبون ما تمكرون اتركوا حملة القرآن وانطلقوا إلى عبدة الأوثان إلى من اتخذ مع الله إلها آخر لا إله إلا هو رب العرش العظيم يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ثم طوى الكتاب فقال ضعه عند رأسك فوضعه فإذا هم ينادون النار النار أحرقتنا بالنار والله ما أردناك ولا طلبنا أذاك ولكن زائر زارنا فطرق فارفع الكتاب عنا فقال والذي نفس محمد بيده لا أرفعه عنكم حتى أستأذن رسول الله فأخبره فقال ارفع عنهم فإن عادوا بالسيئة فعد عليهم بالعذاب فوالذي نفس محمد بيده ما دخلت هذه الأسماء دارا ولا موضعا ولا منزلا إلا هرب إبليس وذريته وجنوده والغاوون، موضوع: وإسناده مقطوع وأكثر رجاله مجاهيل وليس في الصحابة من اسمه موسى أصلا.