الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - لأنْ أحلِفَ عَشْرَ مِرارٍ أنَّ ابنَ صائدٍ هو الدَّجَّالُ، أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أحلِفَ مرَّةً واحدةً أنَّه ليس به، قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَني إلى أُمِّه، فقال: سَلْها كم حمَلَتْ به؟ قال: فأتَيْتُها فسأَلْتُها، فقالت: حمَلْتُ به اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا، قال: ثُم أرسَلَني إليها، فقال: سَلْها عن صَيْحتِه حين وقَعَ، قال: فرجَعْتُ إليها، فسأَلْتُها، فقالت: صاحَ صَيحةَ الصبيِّ ابنِ شَهرٍ، ثُم قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي قد خبَأْتُ لكَ خَبْأً قال: خبَأْتَ لي خَطْمَ شاةٍ عَفراءَ والدخَانَ، قال: فأرادَ أنْ يَقولَ: الدخَانَ، فلم يَستَطِعْ، فقال: الدُّخُّ الدُّخُّ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اخْسَأْ ؛ فإنَّكَ لن تَعدُوَ قَدرَكَ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21319
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ابن صياد أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

152 - دَخَلتُ مع أبي على أبي بَرْزةَ الأسلَميِّ وإنَّ في أُذُني يَومَئذٍ لقُرطَينِ، قال: وإنِّي لغُلامٌ، قال: فقال أبو بَرْزةَ: إنِّي أحمَدُ اللهَ أنِّي أصبَحتُ لائمًا لهذا الحيِّ مِن قُرَيشٍ؛ فُلانٌ هاهُنا يُقاتِلُ على الدُّنْيا، وفُلانٌ هاهُنا يُقاتِلُ على الدُّنْيا، -يَعني عبدَ الملِكِ بنَ مَرْوانَ- قال: حتى ذَكَرَ ابنَ الأزرَقِ، قال: ثُمَّ قال: إنَّ أحبَّ النَّاسِ إليَّ لهذه العِصابةُ المُلبَّدةُ الخَميصةُ بُطونُهم مِن أمْوالِ المُسلِمينَ، والخَفيفةُ ظُهورُهم مِن دِمائِهم، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الأُمَراءُ مِن قُرَيشٍ، الأُمَراءُ مِن قُرَيشٍ، الأُمَراءُ مِن قُرَيشٍ، لي عليهم حَقٌّ، ولهم عليكم حَقٌّ ما فَعَلوا ثلاثًا: ما حَكَموا فعَدَلوا، واستُرحِموا فرَحِموا، وعاهَدوا فوَفَّوا، فمَن لم يَفعَلْ ذلك منهم، فعليه لَعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19805
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الإمامة في قريش إيمان - الملائكة بر وصلة - رحمة الناس عامة فتن - القتال على الملك مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

153 - عن هلالِ بنِ حِصنٍ قال: نزَلْتُ على أبي سعيدٍ الخُدْريِّ فضمَّني وإيَّاه المَجلِسُ، قال: فحدَّث أنَّه أَصبَح ذاتَ يومٍ، وقد عصَب على بَطنِه حَجَرًا منَ الجوعِ، فقالت له امرأتُه أو أُمُّه: ائْتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسأَلْه فاسأَلْه، فقد أَتاه فُلانٌ فسأَله، فأَعْطاه، وأَتاه فُلانٌ فسأَله، فأَعْطاه، فقال: قُلتُ: حتى أَلتَمِسَ شيئًا، قال: فالتَمسْتُ فأتَيْتُه، -قال حجَّاجٌ: فلم أَجِدْ شيئًا فأتَيْتُه- وهو يخطُبُ، فأَدرَكْتُ من قولِه وهو يقولُ: "مَنِ استَعَفَّ يُعِفَّه اللهُ، ومَنِ استَغْنى يُغْنِه اللهُ، ومَن سأَلنا إمَّا أنْ نَبذُلَ له، وإمَّا أنْ نواسِيَه، -أبو حَمْزةَ الشَّاكُّ- ومَن يَستَعِفُّ عنَّا أو يَستَغْني، أَحَبُّ إلينا ممَّن يسأَلُنا"، قال: فرجَعْتُ فما سأَلْتُه شيئًا، فما زال اللهُ عزَّ وجلَّ يرزُقُنا حتى ما أَعلَمُ في الأنصارِ أهلَ بيتٍ أكثرَ أموالًا منَّا.

154 -  أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصَعَّدَ فيَّ النظَرَ وصَوَّبَ، وقال: أَرَبُّ إبِلٍ أنت أو رَبُّ غَنَمٍ؟ قال: مِن كُلٍّ قد آتاني اللهُ، فأَكثَرَ وأَطْيَبَ، قال: فتُنْتِجُها وافيةً أَعْيُنُها وآذانُها، فتَجْدَعُ هذه فتقولُ صُرُمًا -ثمَّ تَكلَّمَ سُفْيانُ بكَلِمةٍ لم أَفهَمْها- وتقولُ: بَحِيرةَ اللهِ؟ فساعِدُ اللهِ أشَدُّ، ومُوساهُ أحَدُّ، ولو شاء أنْ يأتيَك بها صُرُمًا أَتاكَ. قلْتُ: إلى ما تَدْعو؟ قال: إلى اللهِ وإلى الرَّحِمِ. قلْتُ: يأتيني الرجُلُ مِن بَني عَمِّي، فأَحلِفُ أنْ لا أُعْطيَه ثمَّ أُعطيهِ؟ قال: فكَفِّرْ عن يَمينِكَ، وأْتِ الذي هو خَيرٌ، أَرأيْتَ لو كان لك عَبْدانِ أحَدُهما يُطيعُك ولا يَخونُك ولا يَكْذِبُك، والآخَرُ يَخونُك ويَكْذِبُك؟ قال: قلْتُ: لا، بلِ الذي لا يَخونُني ولا يَكْذِبُني ويَصْدُقُني الحديثَ أَحَبُّ إلَيَّ. قال: كذاكُم أنتم عِندَ ربِّكم عزَّ وجلَّ.

155 - دعا عثمانُ ناسًا مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيهم عمَّارُ بنُ ياسرٍ، فقال: إنِّي سائلُكم، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تَصدُقونِي: نشَدتُكم اللهَ أتَعلَمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُؤْثِرُ قريشًا على سائرِ الناسِ، ويُؤثِرُ بَني هاشمٍ على سائرِ قريشٍ؟ فسكَتَ القومُ، فقال عثمانُ: لو أنَّ بيَدِي مفاتيحَ الجنَّةِ لَأعطَيتُها بَني أُميَّةَ حتى يدخُلوا مِن عِندِ آخِرِهم. فبعَثَ إلى طلحةَ والزُّبيرِ، فقال عثمانُ: ألَا أُحدِّثُكما عنه -يعني عمَّارًا- أقبَلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخذًا بيدِي نتمشَّى في البَطْحاءِ ، حتى أتَى على أبيهِ وأمِّه وعليه يُعذَّبونَ، فقال أبو عمَّارٍ: يا رسولَ اللهِ، الدهرَ هكذا؟! فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اصبِرْ، ثمَّ قال: اللهمَّ اغفِرْ لآلِ ياسرٍ، وقد فعَلتَ.

156 - كُنْتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ له، فأرادَ أنْ يَقضيَ حاجةً، فأمَرَ وَديَّتيْنِ ، فانضَمَّتْ إحْداهما إلى الأُخْرى، ثُم أمَرَهما فرجَعَتا إلى مَنابِتِهما، وجاءَ بَعيرٌ فضرَبَ بجِرانِه إلى الأرضِ، ثُم جَرجَرَ حتى ابتَلَّ ما حولَه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَدْرونَ ما يقولُ البَعيرُ؟ إنَّه يَزعُمُ أنَّ صاحبَه يُريدُ نَحرَه، فبعَثَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أواهِبُه أنتَ لي؟ فقال: يا رسولَ اللهِ، ما لي مالٌ أحَبَّ إليَّ منه، قال: استَوْصِ به مَعروفًا، فقال: لا جرَمَ، لا أُكرِمُ مالًا لي كرامَتَه يا رسولَ اللهِ، وأَتى على قَبرٍ يُعذَّبُ صاحبُه، فقال: إنَّه يُعذَّبُ في غيرِ كَبيرٍ، فأمَرَ بجَريدةٍ، فوُضِعَتْ على قَبرِه، فقال: عسى أنْ يُخفَّفَ عنه، ما دامَتْ رَطْبةً.

157 - اجتمَعَ جَعفَرٌ وعليٌّ وزَيدُ بنُ حارِثةَ، فقال جَعفَرٌ: أنا أحَبُّكم إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال عليٌّ: أنا أحَبُّكم إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال زَيدٌ: أنا أحَبُّكم إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: انطلِقوا بنا إلى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نَسأَلَه، فقال أُسامةُ بنُ زَيدٍ: فجاؤوا يَستَأذِنونَه، فقال: اخرُجْ فانظُرْ مَن هؤلاء، فقُلتُ: هذا جَعفَرٌ وعليٌّ وزَيدٌ -ما أقولُ: أَبي- قال: ائْذَنْ لهم، ودَخَلوا فقالوا: مَن أحَبُّ إليك؟ قال: فاطِمةُ، قالوا: نَسأَلُكَ عن الرِّجالِ، قال: أمَّا أنت يا جَعفَرُ، فأشبَهَ خَلْقُكَ خَلقي، وأشبَهَ خَلقي خَلقَكَ، وأنت منِّي وشَجَرتي، وأمَّا أنت يا عليُّ، فخَتَني وأبو وَلدَيَّ، وأنا منك وأنت منِّي، وأمَّا أنت يا زيدُ، فمَولاي، ومنِّي وإليَّ، وأحَبُّ القَومِ إليَّ.

158 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا سافَرَ [كان] آخِرَ عَهدِه بإنسانٍ مِن أهلِه فاطمةُ، وأوَّل مَن يَدخُلُ عليه إذا قَدِمَ فاطمةُ، قال: فقَدِمَ مِن غَزاةٍ له فأتاها، فإذا هو بمِسحٍ على بابِها، ورَأى على الحَسنِ والحُسَينِ قُلبَينِ مِن فِضَّةٍ، فرَجَعَ ولم يَدخُلْ عليها، فلمَّا رَأَتْ ذلك فاطمةُ ظَنَّتْ أنَّه لم يَدخُلْ عليها مِن أجْلِ ما رَأى، فهَتَكَتِ السِّترَ، ونَزَعَتِ القُلبَينِ مِن الصَّبيَّينِ فقَطَعَتْهما، فبَكى الصَّبيَّانِ، فقَسَمَتْه بيْنَهما، فانطَلَقا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهما يَبكيانِ، فأخَذَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منهما فقال: يا ثَوبانُ، اذهَبْ بهذا إلى بَني فُلانٍ -أهلِ بَيتٍ بالمدينةِ-، واشتَرِ لفاطمةَ قِلادةً مِن عَصَبٍ وسِوارَينِ مِن عاجٍ؛ فإنَّ هؤلاء أهلُّ بَيتي ولا أُحِبُّ أنْ يَأكُلوا طَيِّباتِهم في حَياتِهم الدُّنْيا.

159 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في نَخلٍ فصلَّى بأصحابِه صلاةَ الظُّهرِ، قال: فهَمَّ بهم المُشرِكون، قال: فقالوا: دَعُوهُم؛ فإنَّ لهم صلاةً بَعدَ هذه هي أحَبُّ إليهم مِن أبْنائِهم، قال: فنَزَلَ جِبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فأخبَرَه فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بأصحابِه فصَفَّهم صَفَّينِ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَينَ أيْديهِم فكَبَّروا جَميعًا، ثُمَّ سَجَدَ الذين يَلُونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، والآخَرونَ قيامٌ، فلمَّا رَفَعَ الذين سَجَدوا رُؤوسَهُم، سَجَدَ الآخَرون، فلمَّا قاموا في الرَّكْعةِ الثانيةِ، تَأخَّرَ الذين يَلُونَ الصَّفَّ الأوَّلَ، فقامَ أهلُ الصَّفِّ الثاني، وتَقدَّمَ الآخَرون إلى الصَّفِّ الأوَّلِ، فرَكَعوا جَميعًا، فلمَّا رَفَعوا رُؤوسَهم مِن الرُّكوعِ، سَجَدَ الذين يَلُونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، والآخَرون قيامٌ، فلمَّا رَفَعوا رُؤوسَهُم سَجَدَ الآخَرون.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15019
التصنيف الموضوعي: صلاة الخوف - الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو صلاة الخوف - صفة صلاة الخوف صلاة - صلاة الظهر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

160 - أتَيْتُ المدينةَ للُقيِّ أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يكنْ فيهم رَجُلٌ أَلقاهُ أحَبَّ إليَّ من أُبَيٍّ، فأُقيمَتِ الصَّلاةُ، وخرَجَ عُمَرُ مع أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُمْتُ في الصفِّ الأوَّلِ، فجاءَ رَجُلٌ، فنظَرَ في وُجوهِ القَومِ، فعرَفَهم غَيْري، فنَحَّاني، وقامَ في مَكاني، فما عَقِلْتُ صَلاتي، فلمَّا صلَّى قال: يا بُنَيَّ، لا يَسوءُكَ اللهُ؛ فإنِّي لم آتِكَ الذي أتَيْتُكَ بجَهالةٍ، ولكنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا: كونوا في الصفِّ الذي يَليني، وإنِّي نظَرْتُ في وُجوهِ القَومِ فعرَفْتُهم غيرَكَ، ثُم حدَّثَ، فما رأيْتُ الرِّجالَ متَحَتْ أعْناقَها إلى شيءٍ مُتوحَها إليه، قال: فسمِعْتُه يقولُ: هلَكَ أهلُ العُقدةِ ورَبِّ الكَعبةِ، ألَا لا عليهم آسَى ، ولكنْ آسَى على مَن يَهلِكونَ منَ المُسلِمينَ، وإذا هو أُبَيٌّ، والحَديثُ على لفظِ سُلَيمانَ بنِ داوُدَ.

161 - ركِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَغلَتَهُ، وأردَفَني خَلفَهُ، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا تبَرَّزَ كان أحَبَّ ما تبَرَّزَ فيه هَدَفٌ يَستَتِرُ به، أو حائِشُ نَخلٍ، فدخَلَ حائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فإذا فيه ناضِحٌ له. فلمَّا رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَنَّ ، وذرَفَتْ عَيناهُ، فنزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمسَحَ ذِفراهُ وسَراتَهُ، فسكَنَ، فقال: مَن رَبُّ هذا الجَمَلِ؟ فجاءَ شابٌّ مِنَ الأنصارِ، فقال: أنا. فقال: ألَا تَتَّقي اللهَ في هذه البَهيمةِ التي ملَّكَكَ اللهُ إيَّاها؛ فإنَّهُ شَكاكَ إليَّ، وزعَمَ أنَّكَ تُجيعُهُ وتُدئِبُهُ؟ ثم ذهَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحائِطِ، فقَضى حاجَتَهُ، ثم توَضَّأَ، ثم جاءَ والماءُ يَقطُرُ مِن لِحيَتِهِ على صَدرِهِ، فأسَرَّ إليَّ شَيئًا لا أُحدِّثُ به أحَدًا، فحرَّجْنا عليه أنْ يُحدِّثَنا، فقال: لا أُفشي على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ حتى ألقى اللهَ.

162 - قدِمْتُ المدينةَ، فأتَيْتُ فاطمةَ بنتَ قَيسٍ، فحدَّثَتْني أنَّ زوْجَها طلَّقَها على عهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبعَثَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَرِيَّةٍ، قالتْ: فقالَ لي أخوهُ: اخْرُجي من الدَّارِ، فقُلتُ: إنَّ لي نفَقَةً وسُكْنَى حتَّى يحِلَّ الأجلُ، قالَ: لا. قالَتْ: فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلتُ: إنَّ فُلانًا طلَّقَني. وإنَّ أخاهُ أخْرَجَني ومنَعَني السُّكْنى والنَّفقَةَ، فأرْسَلَ إليه، فقالَ: ما لَكَ ولابنةِ آلِ قَيْسٍ؟ قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أَخي طلَّقَها ثلاثًا جميعًا. قالَتْ: فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انظُري يا بنتَ آلِ قَيْسٍ، إنَّما النَّفقَةُ والسُّكْنَى للمرأَةِ على زَوْجِها ما كانتْ له عليها رَجْعةٌ، فإذا لم يَكُن له عليها رَجْعةٌ، فلا نَفقةَ ولا سُكْنَى، اخرُجي فانْزِلي على فُلانةَ. ثمَّ قالَ: إنَّهُ يُتَحَدَّثُ إليها، انْزِلي على ابنِ أُمِّ مكْتومٍ؛ فإنه أعْمَى، لا يَراكِ، ثمَّ لا تَنْكِحي حتَّى أكونَ أنا أُنكِحُكِ. قالَتْ: فخطَبَني رجلٌ من قُريشٍ فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستَأْمِرُه، فقالَ: أَلا تَنْكِحينَ مَن هو أحبُّ إليَّ منه؟ فقُلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ، فأَنْكِحْني مَن أحبَبْتَ، قالَتْ: فأَنكَحَني أسامةَ بنَ زَيدٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه دون قوله: "انظري يا بنت آل قيس، إنما النفقه والسكنى للمرأة على زوجها ما كانت عليها رجعة" ففيه وقفة
الراوي : فاطمة بنت قيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 27100
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم طلاق - سكنى المطلقة طلاق - طلاق البتة طلاق - نفقة المطلقة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

163 - قدِمْتُ المدينةَ فأتَيْتُ فاطمةَ بنتَ قَيسٍ، فحدَّثَتْني أنَّ زوجَها طلَّقَها على عَهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فبعَثَه رسولُ ­اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَرِيَّةٍ، فقالَ لي أخوه: اخْرُجي من الدَّارِ، فقُلتُ: إنَّ لي نفَقَةً وسُكْنى حتَّى يحِلَّ الأجَلُ. قالَ: لا. قالَتْ: فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقُلتُ: إنَّ فُلانًا طلَّقَني، وإنَّ أخاهُ أخْرَجَني ومنَعَني السُّكْنى والنَّفقةَ، فأرْسَلَ إليه، فقالَ: ما لَكَ ولابْنةِ آلِ قيسٍ؟ قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أخي طلَّقَها ثلاثًا جَميعًا. قالَتْ: فقالَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: انظُري يا بِنتَ آلِ قَيسٍ، إنَّما النَّفقَةُ والسُّكنَى للمرأةِ على زَوْجِها ما كانَتْ له عليها رَجَعَةٌ، فإذا لم يكُنْ له عليها رَجْعَةٌ، فلا نفقَةَ ولا سُكْنَى، اخْرُجي فانْزِلي على فُلانةٍ، ثمَّ قالَ: إنَّها يُتحدَّثُ إليها، انزِلي عندَ ابنِ أمِّ مكتومٍ؛ فإنه أعمى لا يراكِ، ثمَّ قالَ: لا تَنْكِحي حتَّى أكونَ أنا أُنكِحُكِ. قالَتْ: فخطَبَني رجلٌ من قُريشٍ، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستَأْمِرُه، فقالَ: ألا تَنكِحينَ مَن هوَ أحَبُّ إليَّ منه؟ فقُلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ، فأَنكِحْني مَن أحْبَبْتَ. قالَتْ: فأَنكَحَني من أُسامةَ بنِ زَيدٍ.

164 - أبغَضتُ عَليًّا بُغضًا لم أُبغِضْه أحَدًا قَطُّ، قال: وأحبَبتُ رَجُلًا مِن قُرَيشٍ لم أُحِبَّه إلَّا على بُغضِه عَليًّا، قال: فبُعِثَ ذاك الرَّجُلُ على خَيلٍ، فصَحِبتُه ما أصحَبُه إلَّا على بُغضِه عَليًّا، قال: فأصَبْنا سَبْيًا، قال: فكَتَبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ابْعَثْ إلينا مَن يُخمِّسُه ، قال: فبَعَثَ إلينا عَليًّا، وفي السَّبْيِ وَصيفةٌ هي من أفضْلِ السَّبْيِ فخَمَّسَ، وقَسَمَ فخَرَجَ رأسُه يَقطُرُ، فقُلْنا: يا أبا الحَسَنِ، ما هذا؟ قال: أَلَمْ تَرَوْا إلى الوَصيفةِ التي كانت في السَّبْيِ، فإنِّي قَسَمتُ وخَمَّستُ فصارتْ في الخُمُسِ، ثم صارت في أهْلِ بَيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم صارت في آلِ علِيٍّ، ووَقَعتُ بها، قال: فكَتَبَ الرَّجُلُ إلى نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ: ابْعَثْني، فبَعَثَني مُصدِّقًا، قال: فجَعَلتُ أَقرَأُ الكِتابَ وأقولُ: صَدَقَ، قال: فأمسَكَ يَدي والكِتابَ، وقال: أتُبغِضُ عَليًّا؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ، قال: فلا تُبغِضْه، وإنْ كُنتَ تُحِبُّه فازْدَدْ له حُبًّا؛ فوالذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه لَنَصيبُ آلِ علِيٍّ في الخُمُسِ أفضَلُ مِن وَصيفةٍ، قال: فما كان مِن النَّاسِ أحَدٌ بعدَ قَولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبَّ إلَيَّ مِن علِيٍّ. قال عبدُ اللهِ: فوالذي لا إلهَ غَيرُه، ما بيْني وبيْنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ غيرُ أبي بُرَيدةَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22967
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

165 - عن رَجُلٍ من بَني قُشَيرٍ، قال: كُنْتُ أعزُبُ عنِ الماءِ، فتُصيبُني الجَنابةُ، فلا أجِدُ الماءَ، فأتَيمَّمُ، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك، فأتَيْتُ أبا ذَرٍّ في مَنزِلِه فلم أجِدْه، فأتَيْتُ المسجِدَ، وقد وُصِفَتْ لي هَيئَتُه، فإذا هو يُصلِّي، فعرَفْتُه بالنَّعتِ، فسلَّمْتُ، فلم يَرُدَّ عليَّ حتى انصَرَفَ، ثُم رَدَّ عليَّ، فقُلْتُ: أنتَ أبو ذَرٍّ؟ قال: إنَّ أَهْلي يَزعُمونَ ذاك، فقُلْتُ: ما كان أحَدٌ منَ الناسِ أحَبَّ إليَّ رُؤيَتُه منكَ، فقال: قد رَأيْتَني، فقُلْتُ: إنِّي كُنْتُ أعزُبُ عنِ الماءِ فتُصيبُني الجَنابةُ، فلَبِثْتُ أيامًا أتَيمَّمُ، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك، أو أشكَلَ عليَّ، فقال: أتَعرِفُ أبا ذَرٍّ؟ كُنْتُ بالمدينةِ فاجتَوَيْتُها، فأمَرَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بغُنَيمةٍ، فخرَجْتُ فيها، فأصابَتْني جَنابةٌ، فتَيمَّمْتُ بالصعيدِ، فصلَّيْتُ أيامًا، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك حتى ظَننْتُ أنِّي هالكٌ، فأمَرْتُ بناقةٍ لي أو قَعودٍ، فشُدَّ عليها، ثُم رَكِبْتُ، فأقبَلْتُ حتى قدِمْتُ المدينةَ، فوجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ظِلِّ المَسجِدِ في نَفرٍ من أصحابِه، فسلَّمْتُ عليه، فرفَعَ رأسَه، وقال: سُبحانَ اللهِ، أبو ذَرٍّ؟ فقُلْتُ: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أصابَتْني جَنابةٌ، فتَيمَّمْتُ أيامًا، فوقَعَ في نَفْسي من ذلك حتى ظَننْتُ أنِّي هالكٌ، فدَعا لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بماءٍ، فجاءَتْ به أَمَةٌ سَوداءُ في عُسٍّ يَتخَضخَضُ، فاستَتَرْتُ بالراحِلةِ، وأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا فسَتَرَني، فاغتَسَلْتُ، ثُم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أبا ذَرٍّ، إنَّ الصعيدَ الطيِّبَ طَهورٌ ما لم تَجِدِ الماءَ، ولو في عَشْرِ حِجَجٍ، فإذا قدَرْتَ على الماءِ فأمِسَّه بَشَرَتَكَ.

166 -  مَنِ استَطاعَ منكم أنْ يَكونَ مِثلَ صاحِبِ فَرَقِ الأرُزِّ، فليكن مِثلَه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما صاحِبُ فَرَقِ الأرُزِّ؟ قال: خرَجَ ثلاثَةٌ فغَيَّمَتْ عليهمُ السَّماءُ، فدَخَلوا غارًا، فجاءَتْ صَخرَةٌ من أعْلى الجَبَلِ حتى طَبَّقَتِ البابَ عليهم، فعالَجوها، فلم يَسْتَطيعوها، فقال بعضُهم لِبعضٍ: لقد وَقَعْتم في أمْرٍ عَظيمٍ، فلْيَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ بأحسَنِ ما عَمِلَ؛ لعلَّ اللهَ تَعالى أنْ يُنْجيَنا من هذا، فقال أحَدُهم: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّه كان لي أبَوانِ شَيْخانِ كَبيرانِ، وكُنتُ أحلُبُ حِلابَهما، فأجيئُهما، وقد نامَا، فكُنتُ أبيتُ قائِمًا، وحِلابُهما على يَدي أكرَه أنْ أبدَأَ بأحَدٍ قَبلَهما، أو أنْ أُوقِظَهما من نَوْمِهما، وصِبْيَتي يَتَضاغَوْنَ حَوْلي، فإنْ كُنتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فَعَلتُه من خَشيَتِكَ ؛ فافْرُجْ عَنَّا، قال: فتحَرَّكَتِ الصَّخرَةُ. قال: وقال الثَّاني: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّه كانت لي ابنَةُ عَمٍّ، لم يكن شَيءٌ مِمَّا خَلَقتَ أحَبَّ إليَّ منها، فسُمْتُها نَفْسَها، فقالت: لا واللهِ دونَ مِئَةِ دينارٍ، فجَمَعتُها ودَفَعتُها إليها، حتى إذا أنا جَلَستُ منها مَجلِسَ الرَّجُلِ، فقالت: اتَّقِ اللهَ، ولا تَفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بِحَقِّه، فقُمتُ عَنْها، فإنْ كُنتَ تَعلَمُ أنَّما فَعَلتُه من خَشْيَتِكَ؛ فافْرُجْ عَنَّا، قال: فزالَتِ الصَّخرَةُ حتى بَدَتِ السَّماءُ. وقال الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنِّي كُنتُ استَأجَرْتُ أجيرًا بِفَرَقٍ من أرُزٍّ، فلمَّا أمْسى عَرَضتُ عليه حَقَّه، فأبى أنْ يَأخُذَه، وذَهَبَ وتَرَكَني، فتحَرَّجتُ منه وثَمَّرتُه له، وأصْلَحتُه حتى اشتَرَيتُ منه بَقَرًا وراعيَها، فلَقِيَني بعدَ حينٍ، فقال: اتَّقِ اللهَ، وأعْطِني أجْري، ولا تَظلِمْني، فقُلتُ: انطَلِقْ إلى ذلك البَقَرِ وراعيها، فخُذْها، فقال: اتَّقِ اللهَ، ولا تَسْخَرْ بي، فقُلتُ: إنِّي لستُ أسخَرُ بِكَ، فانطَلَقَ فاسْتاقَ ذلك، فإنْ كُنتَ تَعلَمُ أنِّي إنَّما فَعَلتُه ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ خَشْيَةً مِنكَ؛ فافْرُجْ عَنَّا، فتَدَحرَجَتِ الصَّخرَةُ، فخَرَجوا يَمْشونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قوله: "من استطاع منكم أن يكون مثل صاحب فرق الأرز فليكن مثله "
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 5973
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - تقوى الله إحسان - الإخلاص إحسان - شفاعة الأعمال الصالحة لأهلها بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

167 - قال: زوَّجَني أبي امرأةً مِن قُرَيشٍ، فلمَّا دخَلَتْ علَيَّ جعَلْتُ لا أنْحاشُ لها ؛ ممَّا بي مِن القوَّةِ على العِبادةِ، مِن الصَّومِ والصَّلاةِ، فجاء عمرُو بنُ العاصِ إلى كَنَّتِه ، حتى دخَلَ عليها، فقال لها: كيف وجَدْتِ بعْلَكِ؟ قالت: خيْرَ الرِّجالِ -أوْ كَخيْرِ البُعولةِ مِن رجُلٍ-؛ لم يُفتِّشْ لنا كَنَفًا، ولم يَعرِفْ لنا فِراشًا، فأقبَلَ علَيَّ، فعَذَمني وعضَّني بلِسانِه، فقال: أنْكحْتُكَ امرأةً من قُريشٍ ذاتَ حسَبٍ، فعضَلْتَها، وفعلْتَ، وفعلْتَ! ثُمَّ انطلَقَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشَكاني، فأرسَلَ إليَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُه، فقال لي: أتصومُ النَّهارَ؟ قُلْتُ: نعمْ، قال: وتقومُ اللَّيلَ؟ قُلْتُ: نعمْ، قال: لكِنِّي أصومُ وأُفطِرُ، وأُصلِّي وأنامُ، وأَمَسُّ النِّساءَ، فمَنْ رغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي. قال: اقْرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ، قُلْتُ: إنِّي أجِدُني أقوَى مِن ذلك، قال: فاقرَأْه في كلِّ عشَرةِ أيَّامٍ، قُلْتُ: إنِّي أجِدُني أقوَى مِن ذلك، -قال أحدُهما؛ إمَّا حُصَينٌ وإمَّا مُغيرةُ قال: فاقرَأْه في كلِّ ثلاثٍ- قال: ثُمَّ قال: صُمْ في كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، قُلْتُ: إنِّي أقوَى مِن ذلك، قال: فلم يزَلْ يرفَعُني حتى قال: صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا؛ فإنَّه أفضلُ الصِّيامِ، وهو صيامُ أخي داوُدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال حُصَينٌ في حديثِه: ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّ لِكلِّ عابدٍ شِرَّةً، ولِكلِّ شِرَّةٍ فَترَةٌ، فإمَّا إلى سُنَّةٍ، وإمَّا إلى بدعةٍ، فمَن كانتْ فَترتُه إلى سُنَّةٍ، فقدِ اهْتَدَى، ومَن كانتْ فَترتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلَك. قال مجاهدٌ: فكان عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو حيثُ ضعُف وكبِر يصومُ الأيَّامَ كذلك، يصِلُ بعضَها إلى بعضٍ؛ لِيتقوَّى بذلك، ثُمَّ يُفطِرُ بعدَ تلك الأيَّامِ، قال: وكان يَقْرَأُ في كلِّ حِزْبِه كذلك، يَزيدُ أحيانًا ، ويَنقُصُ أحيانًا ، غيرَ أنَّه يُوَفِّي العَددَ؛ إمَّا في سَبعٍ، وإمَّا في ثلاثٍ، قال: ثُمَّ كان يقولُ بعدَ ذلك: لأَنْ أكونَ قبِلتُ رُخصةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبُّ إليَّ ممَّا عُدِلَ به -أو عدَل- لكنِّي فارَقْتُه على أمْرٍ أكرَهُ أنْ أُخالِفَه إلى غيرِه.

168 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!

169 - حديثُ صُحُفِ إبراهيمَ الطويلُ: أيُّها الْمَلِكُ المسلَّطُ الْمُبْتَلَى المغرورُ، إنِّي لم أبعَثْكَ لِتَجْمعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ، ولكنِّي بعثتُكَ لِتَرُدَّ عنِّي دَعوةَ المظلومِ؛ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِنْ كافرٍ. [يعني حديث: ( دخَلْتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالسٌ وحدَه قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ للمسجدِ تحيَّةً وإنَّ تحيَّتَه ركعتانِ فقُمْ فاركَعْهما ) قال: فقُمْتُ فركَعْتُهما ثمَّ عُدْتُ فجلَسْتُ إليه فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك أمَرْتَني بالصَّلاةِ فما الصَّلاةُ ؟ قال: ( خيرُ موضوعٍ، استكثِرْ أوِ استقِلَّ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضَلُ ؟ قال: ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيلِ اللهِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا ؟ قال: ( أحسَنُهم خُلقًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ المؤمنينَ أسلَمُ ؟ قال: ( مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّلاةِ أفضَلُ ؟ قال: ( طولُ القُنوتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الهجرةِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن هجَر السَّيِّئاتِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما الصِّيامُ ؟ قال: ( فرضٌ مجزئٌ وعندَ اللهِ أضعافٌ كثيرةٌ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الجهادِ أفضَلُ ؟ قال: ( مَن عُقِر جوادُه وأُهريق دمُه ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ الصَّدقةِ أفضلُ ؟ قال: ( جُهدُ المُقلِّ يُسَرُّ إلى فقيرٍ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فأيُّ ما أنزَل اللهُ عليك أعظمُ ؟ قال: ( آيةُ الكُرسيِّ ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرسيِّ إلَّا كحلقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكُرسيِّ كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ ؟ قال: ( مئةُ ألفٍ وعشرونَ ألفًا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كمِ الرُّسلُ مِن ذلك ؟ قال: ( ثلاثُمئةٍ وثلاثةَ عشَرَ جمًّا غفيرًا ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ مَن كان أوَّلَهم ؟ قال: ( آدَمُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أنبيٌّ مرسَلٌ ؟ قال: ( نَعم خلَقه اللهُ بيدِه ونفَخ فيه مِن رُوحِه وكلَّمه قبْلًا ) ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ أربعةٌ سُريانيُّونَ: آدمُ وشِيثُ وأخنوخُ وهو إدريسُ وهو أوَّلُ مَن خطَّ بالقلمِ ونوحٌ، وأربعةٌ مِن العربِ: هودٌ وشعيبٌ وصالحٌ ونبيُّك محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ كم كتابًا أنزَله اللهُ ؟ قال: ( مئةُ كتابٍ وأربعةُ كُتبٍ أُنزِل على شِيثَ خمسونَ صحيفةً وأُنزِل على أخنوخَ ثلاثونَ صحيفةً وأُنزِل على إبراهيمَ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل على موسى قبْلَ التَّوراةِ عَشْرُ صحائفَ وأُنزِل التَّوراةُ والإنجيلُ والزَّبورُ والقرآنُ ) قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ ما كانت صحيفةُ إبراهيمَ ؟ قال: ( كانت أمثالًا كلُّها: أيُّها الملِكُ المسلَّطُ المبتلى المغرورُ إنِّي لم أبعَثْكَ لتجمَعَ الدُّنيا بعضَها على بعضٍ ولكنِّي بعَثْتُك لترُدَّ عنِّي دعوةَ المظلومِ فإنِّي لا أرُدُّها ولو كانت مِن كافرٍ وعلى العاقلِ ما لم يكُنْ مغلوبًا على عقلِه أنْ تكونَ له ساعاتٌ: ساعةٌ يُناجي فيها ربَّه وساعةٌ يُحاسِبُ فيها نفسَه وساعةٌ يتفكَّرُ فيها في صُنعِ اللهِ وساعةٌ يخلو فيها لحاجتِه مِن المطعَمِ والمشرَبِ وعلى العاقلِ ألَّا يكونَ ظاعنًا إلَّا لثلاثٍ: تزوُّدٍ لمعادٍ أو مَرمَّةٍ لمعاشٍ أو لذَّةٍ في غيرِ محرَّمٍ وعلى العاقلِ أنْ يكونَ بصيرًا بزمانِه مُقبِلًا على شأنِه حافظًا لِلسانِه ومَن حسَب كلامَه مِن عملِه قلَّ كلامُه إلَّا فيما يَعنيه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ فما كانت صحفُ موسى ؟ قال: ( كانت عِبَرًا كلُّها: عجِبْتُ لِمَن أيقَن بالموتِ ثمَّ هو يفرَحُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالنَّارِ ثمَّ هو يضحَكُ وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالقدرِ ثمَّ هو ينصَبُ عجِبْتُ لِمن رأى الدُّنيا وتقلُّبَها بأهلِها ثمَّ اطمَأنَّ إليها وعجِبْتُ لِمَن أيقَن بالحسابِ غدًا ثمَّ لا يعمَلُ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أوصِني قال: ( أوصيك بتقوى اللهِ فإنَّه رأسُ الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكْرِ اللهِ فإنَّه نورٌ لك في الأرضِ وذُخرٌ لك في السَّماءِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني: قال: ( إيَّاك وكثرةَ الضَّحكِ فإنَّه يُميتُ القلبَ ويذهَبُ بنورِ الوجهِ ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالصَّمتِ إلَّا مِن خيرٍ فإنَّه مَطردةٌ للشَّيطانِ عنك وعونٌ لك على أمرِ دِينِك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( عليك بالجهادِ فإنَّه رهبانيَّةُ أمَّتي ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( أحِبَّ المساكينَ وجالِسْهم ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( انظُرْ إلى مَن تحتَك ولا تنظُرْ إلى مَن فوقَك فإنَّه أجدرُ ألَّا تزدريَ نعمةَ اللهِ عندَك ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( قُلِ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا ) قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ زِدْني قال: ( ليرُدَّك عن النَّاسِ ما تعرِفُ مِن نفسِك ولا تجِدْ عليهم فيما تأتي وكفى بك عيبًا أنْ تعرِفَ مِن النَّاسِ ما تجهَلُ مِن نفسِك أو تجِدَ عليهم فيما تأتي ) ثمَّ ضرَب بيدِه على صدري فقال: ( يا أبا ذرٍّ لا عقلَ كالتَّدبيرِ ولا ورَعَ كالكفِّ ولا حسَبَ كحُسنِ الخُلُقِ )]
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20/22
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى مظالم - تحريم الظلم مظالم - دعوة المظلوم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

170 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا ، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُ -والجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.

171 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.

172 - وأحبُّ عِبادةِ عَبدي إليَّ النَّصيحةُ.

173 - بادِروا بالأعمالِ سِتًّا: طُلوعَ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها، والدَّجَّالَ، والدُّخانَ، ودابَّةَ الأرضِ، وخوَيْصةَ أحدِكم ، وأمْرَ العامَّةِ.

174 -  ثلاثًا إنْ كان في شَيءٍ شِفاءٌ ففي شَرْطةِ مِحْجَمٍ ، أو شَرْبةِ عسَلٍ، أو كَيَّةٍ تُصيبُ ألَمًا، وأنا أَكْرَهُ الكَيَّ ولا أُحِبُّه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17315
التصنيف الموضوعي: أشربة - العسل طب - الحجامة طب - العسل طب - الكي طب - بعض الأطعمة والأشربة النافعة في التداوي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

175 - إذا بَلَغَ الرَّجُلُ المُسلِمُ أَربعينَ سَنةً، آمَنَه اللهُ مِن أَنواعِ البَلايَا؛ مِنَ الجُنونِ، والبَرَصِ، والجُذَامِ. وإذا بَلَغَ الخَمسينَ لَيَّنَ اللهُ عزَّ وجلَّ علَيهِ حِسابَه. وإذا بَلَغ السِّتِّينَ، رَزَقَه اللهُ إنابةً يُحِبُّه عليها. وإذا بَلَغ السَّبْعِينَ، أَحَبَّه اللهُ، وأَحَبَّه أهْلُ السَّماءِ. وإذا بَلَغ الثَّمانِينَ، تَقَبَّلَ اللهُ منه حسَناتِه، ومَحَا عنه سَيِّئاتِه. وإذا بَلَغ التِّسعينَ، غَفَر اللهُ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه، وما تَأخَّرَ، وسُمِّيَ أَسِيرَ اللهِ في الأرضِ، وشُفِّعَ في أهْلِه.

176 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذ بيدِ حَسَنٍ وحُسَينٍ فقال: مَن أحبَّني وأحبَّ هذيْنِ، وأَباهُما وأُمَّهما كان معي في درَجَتي يومَ القيامةِ.

177 - ما مِن مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ في الإسلامِ أربعينَ سَنةً إلَّا صرَفَ اللهُ عنه ثلاثةَ أنواعٍ مِنَ البَلاءِ: الجُنونَ، والجُذامَ، والبَرَصَ، فإذا بلَغَ خمسينَ سَنةً لَيَّنَ اللهُ عليه الحِسابَ، فإذا بلَغَ سِتِّينَ رزَقَه اللهُ الإنابةَ إليه بما يُحِبُّ، فإذا بلَغَ سَبعينَ سَنةً أحَبَّه اللهُ وأحَبَّه أهلُ السَّماءِ، فإذا بلَغَ الثَّمانينَ قَبِلَ اللهُ حسناتِه وتَجاوَزَ عن سَيِّئاتِه، فإذا بلَغَ تِسعينَ غفَرَ اللهُ له ما تقَدَّمَ مِن ذنْبِه وما تأخَّرَ، وسُمِّيَ أَسيرَ اللهِ في أرضِه، وشَفَعَ لأهلِ بَيتِه.

178 - لا يُحِبُّ الأنصارَ إلَّا مؤمنٌ، ولا يُبغِضُهم إلَّا مُنافقٌ، مَن أحَبَّهم؛ أحَبَّه اللهُ، ومَن أبغَضَهم؛ أبغَضَه اللهُ، قال شُعبَةُ: قُلتُ لعَديٍّ: أنت سَمِعتَه مِن البَراءِ؟ قال: إيَّاي يُحدِّثُ.

179 - كانتْ تَحْتي امْرأةٌ أُحِبُّها، وكان أَبي يَكرَهُها، فأَمَرَني أنْ أُطَلِّقَها، فأَبَيْتُ، فأَتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَر ذلكَ لهُ، فأَرسَلَ إليَّ، فقال: يا عبدَ اللهِ، طلِّقِ امْرأتَك، فطَلَّقْتُها.

180 -  سيَقْدَمُ عليكم قَومٌ هُم أَرَقُّ قلوبًا للإسلامِ منكم. قال: فقَدِمَ الأَشْعَريُّونَ، منهم أبو موسى الأَشْعَريُّ، فلمَّا دَنَوْا مِنَ المدينةِ جَعَلوا يَرتَجِزونَ، وجَعَلوا يَقولونَ: غَدًا نَلْقى الأَحِبَّهْ... محمَّدًا وحِزْبَهْ قال: وكان هُم أوَّلَ مَن أحْدَثَ المُصافَحةَ.
 

1 - خرَجَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أتَدْرونَ أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قال قائلٌ: الصَّلاةُ والزكاةُ، وقال قائلٌ: الجِهادُ، قال: إنَّ أحَبَّ الأعمالِ إلى اللهِ الحُبُّ في اللهِ ، والبُغضُ في اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21303 التخريج : أخرجه أبو داود (4599)، وأحمد (21303) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان
|أصول الحديث

2 - سُئِلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال: أدْوَمُه وإنْ قَلَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25473 التخريج : أخرجه البخاري (6465)، ومسلم (782) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل إحسان - إتقان العمل إحسان - الحث على الأعمال الصالحة رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - اكْلَفوا من الأعمالِ ما تُطيقونَ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وقالت عائشةُ: كان أحبُّ الأعمالِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أدْوَمَها وإنْ قَلَّ، وكان إذا صلَّى صَلاةً أثْبَتَها، وقال يَزيدُ: حَصيرةٌ نَبسُطُها بالنَّهارِ، ونَحتَجِرُها باللَّيلِ.

4 - كان أكثَرُ صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسًا إلَّا الصلاةَ المَكتوبةَ، وكان أحَبُّ الأعمالِ إليه ما داوَمَ عليه الإنسانُ، وإنْ كان يَسيرًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26131 التخريج : أخرجه النسائي (1652)، وأحمد (26131) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صلاة - وقوف المصلي وقيامه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 -  والذي ذهَبَ بنَفسِه، ما ماتَ حتى كانَ أكثَرُ صَلاتِهِ وهو جالسٌ، وكان أحَبَّ الأعمالِ إليه العمَلُ الصَّالحُ الذي يدومُ عليه العَبدُ، وإن كان يسيرًا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26726 التخريج : أخرجه النسائي (1655)، وابن ماجه (1225)، وأحمد (26726) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل قدر - العمل بالخواتيم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة صلاة - صلاة المعذور
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قال: أدْوَمُه وإنْ قَلَّ. قال بَهزٌ: ما دُووِمَ عليه. وقال: اكْلَفوا مِنَ الأعمالِ ما تُطيقونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25431 التخريج : أخرجه البخاري (6465)، ومسلم (782) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل رقائق وزهد - الوصايا النافعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال: صَلِّ الصَّلاةَ لمَواقيتِها، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: بِرُّ الوالدَينِ، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قال: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ، ولو استزَدتُه لَزادني.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3998 التخريج : أخرجه البخاري (7534)، ومسلم (85)، والنسائي (611)، وأحمد (3998) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - مواقيت الصلاة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - تَذاكَرْنا أيُّكُم يَأْتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فيَسْألُه: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ فلم يَقُمْ أحَدٌ منَّا، فأرْسَلَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ رَجُلًا فجَمَعَنا، فقَرَأ علينا هذه السُّورةَ، يَعْني سُورةَ الصَّفِّ كُلَّها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. وأما رواية يحيى بن أبي كثير عن عطاء بن يسار ففيها انقطاع
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23788 التخريج : أخرجه الترمذي (3309)، وأحمد (23788) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الصف جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل فضائل سور وآيات - سورة الصف
|أصول الحديث

9 - كانَتْ لنا حَصيرةٌ نَبسُطُها بالنَّهارِ، ونَحتَجِرُها بالليلِ، فصلَّى فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فسمِعَ المُسلِمون قِراءَتَه، فصَلَّوْا بصَلاتِه، فلمَّا كانَتِ الليلةُ الثانيةُ كَثُروا، فاطَّلَعَ إليهم فقال: اكْلُفوا مِن الأعمالِ ما تُطيقونَ؛ فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وكان أحَبُّ العَمَلِ إليه أدْوَمَهُ، وإنْ قَلَّ، قالَتْ: وكان إذا صلَّى صلاةً أثبَتَها.

10 - لم يكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يصومُ مِن السَّنةِ أكثَرَ مِن صيامِه مِن شعبانَ، فإنَّه كان يَصومُ شعبانَ كُلَّه، وكان يقولُ: خُذوا مِن العَمَلِ ما تُطيقونَ؛ فإنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإنَّه كان أحَبُّ الأعمالِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما داوَمَ عليها وإنْ قَلَّتْ، وكان إذا صلَّى صَلاةً داوَمَ عليها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26123 التخريج : أخرجه البخاري (1970)، ومسلم (782)، وأحمد (26123) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صيام - صيام شعبان إيمان - بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق صيام - صيام التطوع صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

11 - تَذاكَرْنا بَينَنا، قُلنا: أيُّكُم يَأتي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فيَسألُه: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ وهِبْنا أنْ يقومَ منَّا أحَدٌ، فأرْسَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلينا رَجُلًا رَجُلًا حتى جَمَعَنا فجَعَلَ بَعضُنا يُشيرُ إلى بَعضٍ، فقَرَأ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ} [غافر: 35]، قال: فتَلاها مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، قال: فتَلاها علينا ابنُ سَلَامٍ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، قال: فتَلاها علينا عَطاءُ بنُ يَسارٍ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، قال يَحْيى: فتَلاها علينا هِلالٌ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، قال الأوْزاعيُّ: فتَلاها علينا يَحْيى مِن أوَّلِها إلى آخِرِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 23789 التخريج : أخرجه الترمذي (3309)، وأحمد (23789) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الصف جهاد - فضل الجهاد رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها فضائل سور وآيات - سورة الصف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

12 - سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَيُّ الأَعمالِ أَفضَلُ، وأَيُّ الأَعمالِ خَيرٌ؟ قال: إيمانٌ باللهِ ورسولِه. قال: ثم أَيُّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ سَنامُ العَملِ. قال: ثم أَيُّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: حَجٌّ مَبرورٌ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7863 التخريج : أخرجه البخاري (1519)، ومسلم (83)، والترمذي (1658)، والنسائي (2624)، وأحمد (7863) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الجهاد حج - فضل الحج المبرور رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين حج - فضل الحج والعمرة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قال: الصَّلاةُ لوَقتِها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 4223 التخريج : أخرجه البخاري (7534)، ومسلم (85)، والنسائي (611)، وأحمد (4223) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة - مواقيت الصلاة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه


15 - قال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، رَجُلٌ أحَبَّ قَومًا ولمَّا يَلحَقْ بهم؟ قال: المَرءُ مع مَن أحَبَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19526 التخريج : أخرجه البخاري (6170)، ومسلم (2641)، وأحمد (19526) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - المرء مع من أحب إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - الوعد علم - سؤال العالم عما لا يعلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - مَن أحَبَّ دُنْياه أضَرَّ بآخِرتِه، ومَن أحَبَّ آخِرتَه أضَرَّ بدُنْياه، فآثِروا ما يَبقى على ما يَفنى.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19697 التخريج : أخرجه أحمد (19697)، وابن حبان (709) واللفظ لهما، وابن أبي عاصم في ((الزهد)) (162) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا
|أصول الحديث

17 - مَن أحَبَّ دُنْياه أضَرَّ بآخِرتِه، ومَن أحَبَّ آخِرتَه أضَرَّ بدُنْياه، فآثِروا ما يَبقى على ما يَفنى.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19698 التخريج : أخرجه أحمد (19698)، وابن حبان (709) واللفظ لهما، وابن أبي عاصم في ((الزهد)) (162) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا رقائق وزهد - الوصايا النافعة رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا رقائق وزهد - مثل الدنيا وما يتعلق بالدنيا رقائق وزهد - من كانت نيته وهمته للدنيا والآخرة
|أصول الحديث

18 - مَن أحَبَّ لِقاءَ اللهِ؛ أحَبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَن لم يُحِبَّ لِقاءَ اللهِ؛ لم يُحِبَّ اللهُ لِقاءَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8133 التخريج : أخرجه مسلم (2685)، والنسائي (1834)، وأحمد (8133) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان رقائق وزهد - الحب للقاء الله إيمان - أعمال تنافي الإيمان جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 -  لا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى يَكونَ اللهُ ورسولُه أَحَبَّ إليه ممَّا سِواهما، وحتى يُقذَفَ في النارِ أَحَبُّ إليه مِن أنْ يَعودَ في كُفرٍ بعْدَ إذْ نَجَّاهُ اللهُ منه، ولا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى أَكونَ أحَبَّ إليه مِن ولَدِه ووالِدِه والناسِ أجمعينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13959 التخريج : أخرجه البخاري (15)، ومسلم (44)، والنسائي (5013)، وابن ماجه (67) مختصراً، وأحمد (13959) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - خصال الإيمان إيمان - فضل الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - لا يُؤمِنُ أحدُكُم حتى يكونَ اللهُ ورسولُه أحَبَّ إليه ممَّا سِواهُما، وحتى يُقذَفَ في النَّارِ أحَبَّ إليه مِن أنْ يَعودَ في الكُفرِ ، بعدَ إذ نجَّاه اللهُ منه، ولا يُؤمِنُ أحدُكُم حتى أكونَ أحَبَّ إليه مِن وَلَدِه، ووالِدِه والنَّاسِ أجمَعينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13151 التخريج : أخرجه البخاري (15)، ومسلم (44)، والنسائي (5013)، وابن ماجه (67) مختصراً، وأحمد (13151) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - علامة الإيمان إيمان - فضل الإيمان إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين إيمان - حب الرسول توبة - سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - مَن أحَبَّ لِقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقاءَهُ ، والمَوتُ قَبلَ لِقاءِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25728 التخريج : أخرجه البخاري (6507) مطولاً، ومسلم (2684) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان رقائق وزهد - الحب للقاء الله رقائق وزهد - ذكر الموت إيمان - أعمال تنافي الإيمان جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - مَن أحَبَّ لِقاءَ اللهِ، أحَبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقاءَه ، والموتُ قَبلَ لِقاءِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25989 التخريج : أخرجه البخاري (6507) مطولاً، ومسلم (2684) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان رقائق وزهد - الحب للقاء الله رقائق وزهد - ذكر الموت إيمان - أعمال تنافي الإيمان جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - مَن أَحَبَّ أنْ يُحلِّقَ حبيبَه حَلْقةً مِن نارٍ؛ فلْيَجْعَلْ له حَلْقةً مِن ذَهَبٍ، ومَن أَحَبَّ أنْ يُطوِّقَ حبيبَه طَوقًا مِن نارٍ؛ فلْيُطَوِّقْه طَوقًا مِن ذَهَبٍ، ومَن أَحَبَّ أنْ يُسوِّرَ حبيبَه سِوارًا مِن نارٍ؛ فلْيُسَوِّرْه سِوارًا مِن ذَهَبٍ؛ ولكِنْ عليكم بالفضَّةِ فالْعَبوا بها .
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8910 التخريج : أخرجه أبو داود (4236)، وأحمد (8910) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها زينة اللباس - خاتم الفضة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زينة - حلية الذهب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - مِثلُه.  [يقصد حديث:لا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى يَكونَ اللهُ ورسولُه أَحَبَّ إليه ممَّا سِواهما، وحتى يُقذَفَ في النارِ أَحَبُّ إليه مِن أنْ يَعودَ في كُفرٍ بعْدَ إذْ نَجَّاهُ اللهُ منه، ولا يؤْمِنُ أحَدُكم حتى أَكونَ أحَبَّ إليه مِن ولَدِه ووالِدِه والناسِ أجمعينَ].
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13960 التخريج : أخرجه البخاري (15)، ومسلم (44)، والنسائي (5013)، وابن ماجه (67) مختصراً، وأحمد (13960) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - خصال الإيمان إيمان - فضل الإيمان إيمان - الأعمال التي من الإيمان إيمان - حب الرسول بر وصلة - حب الولد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - مَن أَحَبَّ أنْ يُطوِّقَ حَبيبَه طَوْقًا مِن نارٍ فلْيُطَوِّقْه طَوْقًا مِن ذَهَبٍ، ومَن أَحَبَّ أنْ يُسوِّرَ حَبيبَه بسِوارٍ مِن نارٍ فلْيُسَوِّرْه بسِوارٍ مِن ذَهَبٍ، ومَن أَحَبَّ أنْ يُحلِّقَ حَبيبَه حَلْقةً مِن نارٍ فلْيُحَلِّقْه حَلْقةً مِن ذَهَبٍ، ولكِنْ عليكم بالفضَّةِ، الْعَبوا بها لَعِبًا، الْعَبوا بها لَعِبًا.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8416 التخريج : أخرجه أبو داود (4236)، وأحمد (8416) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: جهنم - صفة جهنم وعظمها زينة اللباس - خاتم الفضة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال زينة - حلية الذهب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - مَن أحَبَّ لِقاءَ اللهِ عزَّ وجلَّ أحَبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقاءَه ، والمَوتُ قَبلَ لقاءِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24284 التخريج : أخرجه البخاري (6507) مطولاً، ومسلم (2684) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إيمان - أمور الإيمان رقائق وزهد - الحب للقاء الله رقائق وزهد - ذكر الموت جنائز وموت - لقاء الله والمبادرة بالعمل الصالح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أفضَلُ الأعمالِ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ: إيمانٌ لا شَكَّ فيه، وغَزوةٌ ليس فيها غُلولٌ ، وحَجَّةٌ مَبرورةٌ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10757 التخريج : أخرجه أحمد (10757) واللفظ له، والدارمي (2739)، والطيالسي (2640)
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان جهاد - فضل الجهاد حج - فضل الحج المبرور رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل جهاد - الغلول من الغنيمة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - بادِروا ب الأعمالِ سِتًّا: طُلوعَ الشَّمسِ مِن مَغربِها، والدَّجَّالَ، والدُّخانَ، ودابَّةَ الأرضِ، وخُوَيْصةَ أحدِكم ، وأمْرَ العامَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 9278 التخريج : أخرجه مسلم (2947)، وأحمد (9278) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الدجال ومكثه بالأرض أشراط الساعة - طلوع الشمس من مغربها فتن - فتنة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى إيمان - الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - المرءُ مع مَن أحَبَّ [يعني حديث: قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19533 التخريج : أخرجه البخاري (6170)، ومسلم (2641)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - المرء مع من أحب آداب المجلس - الجليس الصالح والسوء إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - المرءُ مع مَن أحَبَّ [يعني حديث: قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 19629 التخريج : أخرجه البخاري (6170)، ومسلم (2641)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله رقائق وزهد - المرء مع من أحب آداب المجلس - الجليس الصالح والسوء إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه