الموسوعة الحديثية


- ركِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَغلَتَهُ، وأردَفَني خَلفَهُ، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا تبَرَّزَ كان أحَبَّ ما تبَرَّزَ فيه هَدَفٌ يَستَتِرُ به، أو حائِشُ نَخلٍ، فدخَلَ حائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فإذا فيه ناضِحٌ له. فلمَّا رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَنَّ ، وذرَفَتْ عَيناهُ، فنزَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمسَحَ ذِفراهُ وسَراتَهُ، فسكَنَ، فقال: مَن رَبُّ هذا الجَمَلِ؟ فجاءَ شابٌّ مِنَ الأنصارِ، فقال: أنا. فقال: ألَا تَتَّقي اللهَ في هذه البَهيمةِ التي ملَّكَكَ اللهُ إيَّاها؛ فإنَّهُ شَكاكَ إليَّ، وزعَمَ أنَّكَ تُجيعُهُ وتُدئِبُهُ؟ ثم ذهَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحائِطِ، فقَضى حاجَتَهُ، ثم توَضَّأَ، ثم جاءَ والماءُ يَقطُرُ مِن لِحيَتِهِ على صَدرِهِ، فأسَرَّ إليَّ شَيئًا لا أُحدِّثُ به أحَدًا، فحرَّجْنا عليه أنْ يُحدِّثَنا، فقال: لا أُفشي على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ حتى ألقى اللهَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 1754
التخريج : أخرجه أبو داود (2549)، وأحمد (1754) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - التستر عند قضاء الحاجة وكيفية التكشف آداب المجلس - الركوب على الدابة رقائق وزهد - تقوى الله طهارة - إبعاد المتخلي واستتاره طهارة - آداب دخول الخلاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 328 ط مع عون المعبود)
‌2549- حدثنا موسى بن إسماعيل، نا مهدي، نا ابن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن جعفر قال: ((أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا، أو حائش نخل قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال من رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، قال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه)).

[مسند أحمد] (3/ 281 ط الرسالة)
((‌1754- حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته، وأردفني خلفه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به، أو حائش نخل، فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه ناضح له، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم، حن وذرفت عيناه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه وسراته، فسكن، فقال: (( من رب هذا الجمل؟)) فجاء شاب من الأنصار، فقال: أنا. فقال: (( ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكاك إلي، وزعم أنك تجيعه وتدئبه)) ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحائط، فقضى حاجته، ثم توضأ، ثم جاء، والماء يقطر من لحيته على صدره، فأسر إلي شيئا لا أحدث به أحدا. فحرجنا عليه أن يحدثنا، فقال: لا أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره حتى ألقى الله ))