الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا سافَرَ [كان] آخِرَ عَهدِه بإنسانٍ مِن أهلِه فاطمةُ، وأوَّل مَن يَدخُلُ عليه إذا قَدِمَ فاطمةُ، قال: فقَدِمَ مِن غَزاةٍ له فأتاها، فإذا هو بمِسحٍ على بابِها، ورَأى على الحَسنِ والحُسَينِ قُلبَينِ مِن فِضَّةٍ، فرَجَعَ ولم يَدخُلْ عليها، فلمَّا رَأَتْ ذلك فاطمةُ ظَنَّتْ أنَّه لم يَدخُلْ عليها مِن أجْلِ ما رَأى، فهَتَكَتِ السِّترَ، ونَزَعَتِ القُلبَينِ مِن الصَّبيَّينِ فقَطَعَتْهما، فبَكى الصَّبيَّانِ، فقَسَمَتْه بيْنَهما، فانطَلَقا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهما يَبكيانِ، فأخَذَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منهما فقال: يا ثَوبانُ، اذهَبْ بهذا إلى بَني فُلانٍ -أهلِ بَيتٍ بالمدينةِ-، واشتَرِ لفاطمةَ قِلادةً مِن عَصَبٍ وسِوارَينِ مِن عاجٍ؛ فإنَّ هؤلاء أهلُّ بَيتي ولا أُحِبُّ أنْ يَأكُلوا طَيِّباتِهم في حَياتِهم الدُّنْيا.

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (37/ 46 ط الرسالة)
‌22363- حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جحادة، حدثني حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر [كان] آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة، قال: فقدم من غزاة له فأتاها، فإذا هو بمسح على بابها، ورأى على الحسن والحسين قلبين من فضة، فرجع ولم يدخل عليها.فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى، فهتكت الستر، ونزعت القلبين من الصبيين، فقطعتهما، فبكى الصبيان، فقسمته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما، فقال: (( يا ثوبان، اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيت بالمدينة، واشتر لفاطمة قلادة من عصب، وسوارين من عاج، فإن هؤلاء أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا))

[سنن أبي داود] (4/ 87)
4213- حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة له وقد علقت مسحا- أو سترا- على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر، وفككت القلبين عن الصبيين، وقطعته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه منهما، وقال: ((يا ثوبان، اذهب بهذا إلى آل فلان- أهل بيت بالمدينة- إن هؤلاء أهل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان، اشتر لفاطمة قلادة من عصب، وسوارين من عاج))