الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ما كنَّا نَستطيعُ أنْ نَقولَ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى قُبِضَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه؛ كنَّا نَخافُ السِّياطَ!

2 - جيءَ برَأْسِ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ وأصحابِه، فأتَيْناهم وهم يَقولونَ: قد جاءَت، قد جاءَت. فإذا حَيَّةٌ تَخَلَّلُ الرُّؤوسَ، حتى دخَلَتْ في مَنخِرِ عُبَيدِ اللهِ، فمَكَثَتْ هُنَيَّةً، ثم خرَجَتْ، وغابَتْ. ثم قالوا: قد جاءَت، قد جاءَت. ففعَلَتْ ذلك مَرَّتَيْنِ، أو ثَلاثًا.
خلاصة حكم المحدث : [ حسن صحيح]
الراوي : عمارة بن عمير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/549
التصنيف الموضوعي: مظالم - قصاص المظالم مظالم - الانتصار من الظالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - جَزِعَ عَمْرُو بنُ العاصِ عنْدَ المَوتِ جَزَعًا شَديدًا، فقال ابنُه عَبدُ اللهِ: ما هذا الجَزَعُ، وقد كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُدْنيكَ ويَستَعمِلُكَ؟! قال: أيْ بُنَيَّ، قد كان ذلك، وسأُخبِرُكَ، إيْ واللهِ ما أدْري أحُبًّا كان أم تألُّفًا، ولكنْ أشهَدُ على رَجُلَيْنِ أنَّه فارَقَ الدُّنيا وهو يُحبُّهما؛ ابنُ سُمَيَّةَ، وابنُ أُمِّ عَبْدٍ. فلمَّا جَدَّ به، وضَعَ يَدَه مَوضِعَ الأغلالِ مِن ذَقْنِه، وقال: اللَّهمَّ أمَرْتَنا فتَرَكْنا، ونَهَيْتَنا فرَكِبْنا، ولا يَسَعُنا إلَّا مَغفِرَتُكَ. فكانت تلك هَجِّيراهُ حتى ماتَ.

4 - أنَّ عُثمانَ اشتَكى رُعافًا، فدَعا حُمرانَ، فقال: اكتُبْ لعَبدِ الرَّحمنِ العَهدَ مِن بَعدي. فكتَبَ له، وانطَلَقَ حُمرانُ إلى عَبدِ الرَّحمنِ، فقال: البُشرى! قال: وما ذاك؟ قال: إنَّ عُثمانَ قد كتَبَ لك العَهدَ مِن بعدِه. فقام بيْنَ القَبرِ والمِنبرِ، فدَعا، فقال: اللَّهُمَّ إنْ كان مِن تَوليةِ عُثمانَ إيَّايَ هذا الأمْرَ فأمِتْني قبلَه. فلمْ يَمكُثْ إلَّا سِتَّةَ أشهُرٍ حتى قبَضَه اللهُ!
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبيد بن عبد الله، بن عبد الرحمن، بن أزهر لم نجد له ترجمة. وأبوه لم يوثقه غير ابن حبان.
الراوي : عبدالرحمن بن أزهر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/88
التصنيف الموضوعي: فتن - فتنة قتل عثمان مريض - تمني المريض الموت مساجد ومواضع الصلاة - فضل ما بين المنبر والقبر في مسجد النبي مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - كان العَبَّاسُ قد أسلَمَ قبلَ أنْ يُهاجِرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ.

6 - خرَجتُ مع أبي وسَعدٍ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ الأسوَدِ بنِ عَبدِ يَغوثَ عامَ أذرُحَ، فوَقَعَ الوَجعُ بالشَّامِ، فأقَمْنا بسَرْغَ خَمسينَ لَيلةً، ودخَلَ علينا رَمضانُ، فصام المِسوَرُ وعَبدُ الرَّحمنِ، وأفطَرَ سَعدٌ وأبى أنْ يَصومَ. فقُلتُ له: يا أبا إسحاقَ، أنت صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وشهِدتَ بَدرًا، وأنت تُفطِرُ وهما صائمانِ؟! قال: أنا أفقَهُ منهما.

7 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.

8 - واللهِ إنَّا لَمَع عُثمانَ بنِ عفَّانَ بالجُحْفَةِ ومعه رَهْطٌ مِن أهلِ الشامِ، فيهم حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ الفِهْرِيُّ، إذ قال عثمانُ -وذُكِر له التمتُّعُ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ-: إنَّ أتَمَّ للحجِّ والعُمرةِ ألَّا يكونا في أشهُرِ الحجِّ، فلو أخَّرتُم هذه العُمرةَ حتى تَزوروا هذا البيتَ زَوْرَتَيْنِ، كان أفضَلَ؛ فإنَّ اللهَ تعالى قد وسَّعَ في الخيرِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه في بطنِ الوادي يَعلِفُ بعيرًا، قال: فبلَغَه الذي قال عثمانُ، فأقبَلَ حتى وقَفَ على عثمانَ، فقال: أَعَمَدْتَ إلى سُنَّةٍ سَنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُخصةٍ رخَّص اللهُ تعالى بها للعبادِ في كتابِه، تُضيِّقُ عليهم فيها، وتَنهَى عنها، وقد كانتْ لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ؟! ثمَّ أهَلَّ بحِجَّةٍ وعُمرةٍ معًا، فأقبَلَ عثمانُ على الناسِ رضِي اللهُ عنه، فقال: وهل نهَيتُ عنها؟ إنِّي لم أنْهَ عنها؛ إنَّما كان رأيًا أشَرتُ به، فمَن شاءَ أخَذَ به، ومَن شاءَ ترَكَه.

9 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعرِضُ نَفْسَه على النَّاسِ بالمَوقِفِ ، فيقولُ: هل من رَجلٍ يَحمِلُني إلى قَومِه؛ فإنَّ قُرَيشًا قد مَنَعوني أنْ أُبلِّغَ كَلامَ ربِّي.

10 - قال عُثمانُ بنُ مَظعونٍ: لا أشرَبُ شَرابًا يُذهِبُ عَقلي، ويُضحِكُ بي مَن هو أدنى منِّي، ويَحمِلُني على أنْ أنكِحَ كَريمَتي. فلمَّا حُرِّمَتِ الخَمرُ، قال: تَبًّا لها! قد كان بَصَري فيها ثاقبًا.

11 - غُشيَ على عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ في وَجعِه حتى ظَنُّوا أنَّه قد فاضتْ نَفْسُه، حتى قاموا مِن عندِه وجَلَّلوه، فأفاقَ يُكبِّرُ، فكَبَّرَ أهلُ البَيْتِ، ثُمَّ قال لهم: غُشيَ علَيَّ آنِفًا؟ قالوا: نعمْ. قال: صدَقتُم! انطلَقَ بي في غَشيَتي رَجُلانِ، أجِدُ فيهما شِدَّةً وفَظاظةً، فقالا: انطلِقْ نُحاكِمْكَ إلى العَزيزِ الأمينِ، فانطَلَقا بي حتى لَقيا رَجُلًا. قال: أين تَذهَبانِ بهذا؟ قالا: نُحاكِمُه إلى العَزيزِ الأمينِ. فقال: ارجِعا؛ فإنَّه مِن الذين كتَبَ اللهُ لهم السَّعادةَ والمَغفِرةَ وهم في بُطونِ أُمَّهاتِهم، وإنَّه سيُمتَّعُ به بَنوه إلى ما شاء اللهُ. فعاش بعدَ ذلك شَهرًا.

12 - أنَّ الضَّحاكَ بنَ قَيسٍ كَتَبَ إلى قَيسِ بنِ الهَيثَمِ -حين مات يَزيدُ-: أمَّا بَعدُ، فإنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعةِ فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخانِ، يَموتُ فيها قَلبُ الرَّجُلِ كما يَموتُ بَدَنُه. وإنَّ يَزيدَ قد ماتَ، وأنتم إخوانُنا؛ فلا تَسبِقونا بشَيءٍ حتى نَختارَ لِأنْفُسِنا.

13 - عن [أبي ظبيان حصين بن جندب] قال: أتَيتُ مِصرَ، فرَأيْتُ النَّاسَ قد قفَلوا مِن غَزوِهم، فأخبَروني: أنَّهم لمَّا كانوا عندَ انقضاءِ مَغزاهم حيث يَراهم العَدوُّ، حضَرَ أبا أيُّوبَ المَوتُ؛ فدَعا الصَّحابةَ والنَّاسَ، فقال: إذا قُبِضتُ، فلتُركَبِ الخَيلُ، ثُمَّ سيروا حتى تَلقَوُا العَدوَّ، فيَرُدُّوكم، فاحفِروا لي، وادفِنوني، ثُمَّ سَوُّوه! فلتَطَأِ الخَيلُ والرِّجالُ عليه حتى لا يُعرَفَ، فإذا رجَعتُم، فأخبِروا النَّاسَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَني: أنَّه لا يَدخُلُ النَّارَ أحدٌ يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.

14 - كان مُعاذٌ مِن أحسَنِ النَّاسِ وَجهًا، وأحسَنِه خُلُقًا، وأسمَحِه كَفًّا، فادَّانَ، فلَزِمَه غُرَماؤه، حتى تَغيَّبَ أيَّامًا... وذكَرَ الحَديثَ. وقال فيه: فقَدِمَ بغِلمانٍ.

15 - كان عَمَّارٌ يُعذَّبُ حتى لا يَدري ما يقولُ، وكذا صُهَيبٌ، وفيهم نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} [النحل: 41].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الوقدي متروك.
الراوي : عمر بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/409
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - صهيب الرومي مناقب وفضائل - عمار بن ياسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - أنَّ رجُلًا سرَقَ بُردةً، فرفعَهُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَ بقَطْعِهِ، فقال: يا رسولَ اللَّهِ، قد تَجاوَزْتُ عنه، قال: فلَوْلا كانَ هذا قَبلَ أنْ تأتيَني به يا أبا وَهْبٍ، فقطَعَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

17 - أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يُصفِّرُ حتى يَملَأ ثيابَه منها. فقيل له: تَصبُغُ بالصُّفرةِ؟ فقال: إنِّي رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصبُغُ بها.
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح.
الراوي : عبد الله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/208
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة زينة الشعر - الخضاب والصفرة والسواد للرجال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أشَدُّ الناسِ بَلاءً الأنبياءُ، ثم الأَمثَلُ فالأَمْثَلُ ، يُبْتَلى الرجُلُ على حسَبِ دِينِه، فإنْ كان في دِينِه صُلبًا اشتَدَّ بَلاؤه، وإنْ كان في دِينِه رِقَّةٌ ابتُلِيَ على حَسَبِ دِينِه، فما يبْرَحُ البَلاءُ بالعَبدِ حتى يَترُكَه يَمشي على الأرضِ، وما عليه خَطيئةٌ.

19 - قُلتُ لعليٍّ يومَ الحَكمَينِ: لا تُحكِّمِ الأشعريَّ؛ فإنَّ معه رَجُلًا حَذِرًا مَرِسًا قارحًا، فلُزَّني  إلى جَنبِه، فلا يَحُلُّ عُقدةً إلَّا عقَدتُها، ولا يَعقِدُ عُقدةً إلَّا حلَلتُها. قال: يا ابنَ عَبَّاسٍ، ما أصنَعُ؟ إنَّما أُوتى مِن أصحابي، قد ضعُفَتْ نِيَّتُهم، وكَلُّوا، هذا الأشعَثُ يقولُ: لا يَكونُ فيها مُضَريَّانِ أبدًا، حتى يَكونَ أحدُهما يَمانٍ. قال ابنُ عَبَّاسٍ: فعذَرتَه، وعرَفتَ أنَّه مُضطَهَدٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/395
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحكمة آداب عامة - فضل العقل والذكاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - أبصَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَيدَ بنَ حارثةَ غُلامًا ذا ذُؤابةٍ، قد أوْقَفَه قَومُه بالبَطحاءِ للبَيعِ، فأتى خَديجةَ، فقالتْ: كمْ ثَمَنُه؟ قال: سَبعُ مِئةٍ. قالتْ: خُذْ سَبعَ مِئةٍ. فاشتَراه، وجاء به إليها، فقال: أمَا إنَّه لو كان لي لأعتَقتُه. قالتْ: فهو لك. فأعتِقْه.

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا جاءَ شَهرُ رمضانَ، قال للناسِ: قد جاءَكم مُطَهِّرٌ؛ شَهرُ رمضانَ، فيه تُفتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ، وتُغَلُّ فيه الشياطينُ، يُعِدُّ فيه المؤمنُ القوةَ للصَّومِ والصَّلاةِ، وهو نِقْمةٌ للفاجِرِ، يَغتَنِمُ فيه غَفَلاتِ الناسِ، مَن حُرِمَ خَيرُه، فقد حُرِمَ.

22 - لمَّا ظَهَرَ أمْرُ مُعاويةَ، دعا علِيٌّ رَجُلًا، وأمَرَه أنْ يَسيرَ إلى دِمَشقَ، فيَعقِلَ راحِلَتَه على بابِ المَسجِدِ، ويَدخُلَ بهَيئةِ السَّفَرِ، ففَعَلَ، وكان وَصَّاه. فسألَه أهلُ الشامِ، فقال: مِن العِراقِ. قالوا: وما وَراءَكَ؟ قال: تَرَكتُ علِيًّا قد حَشَدَ إليكم، ونَهَدَ في أهلِ العِراقِ. فبلَغَ مُعاويةَ، فبَعَثَ أبا الأعوَرِ يُحقِّقُ أمْرَه، فأتاه، فأخبَرَه، فنُوديَ: الصَّلاةُ جامِعةٌ. وامتَلَأَ المَسجِدُ، فصَعِدَ مُعاويةُ، وتشَهَّدَ، ثم قال: إنَّ علِيًّا قد نَهَدَ إليكم، فما الرَّأيُ؟ فضَرَبَ الناسُ بأذقانِهم على صُدورِهم، ولم يَرفَعْ أحَدٌ إليه طَرْفَه ، فقامَ ذو الكَلاعِ الحِميَريُّ، فقال: عليكَ الرَّأيُ، وعلينا أَمْ فِعالُ -يَعني: الفِعالُ. فنزَلَ مُعاويةُ، ونُوديَ: مَن تخَلَّفَ عن مُعَسكَرِه بعْدَ ثلاثٍ أحَلَّ بنَفْسِه. فرُدَّ رَسولُ علِيٍّ حتى وافاه، فأخبَرَه، فأمَرَ، فنُوديَ: الصَّلاةُ جامِعةٌ. واجتَمَعَ الناسُ، فصَعِدَ المِنبَرَ، وقال: إنَّ رَسولي قد قَدِمَ وأخبَرَني أنَّ مُعاويةَ قد نَهَدَ إليكم، فما الرَّأيُ؟ فأضَبَّ أهلُ المَسجِدِ يَقولونَ: الرَّأيُ كذا، الرَّأيُ كذا. فلم يَفهَمْ علِيٌّ مِن كَثرةِ مَن تكَلَّمَ، فنزَلَ وهو يَقولُ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، ذَهَبَ بها ابنُ أكَّالةِ الأكبادِ.

23 - ذكَرَ لي مَن دخَلَ عليه فوجَدَه يَبكي، فقال: ما يُبكيكَ يا أبا عُبَيدةَ؟ قال: يُبكيني أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ يومًا ما يَفتَحُ اللهُ على المُسلمينَ، حتى ذكَرَ الشَّامَ، فقال: إنْ نَسَأَ اللهُ في أجَلِكَ، فحَسبُكَ مِن الخَدمِ ثَلاثةٌ: خادمٌ يَخدُمُكَ، وخادمٌ يُسافِرُ معكَ، وخادمٌ يَخدُمُ أهلَكَ، وحَسبُكَ مِن الدَّوابِّ ثَلاثةٌ: دابَّةٌ لرَحلِكَ، ودابَّةٌ لثِقَلِكَ، ودابَّةٌ لغُلامِكَ. ثُمَّ ها أنا ذا أنظُرُ إلى بَيْتي قد امتَلَأ رَقيقًا ، وإلى  مَربَطي قد امتَلَأ خَيلًا، فكيف ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَها وقد أوْصانا: إنَّ أحَبَّكم إليَّ، وأقرَبَكم منِّي، مَن لقيَني على مِثلِ الحالِ التي فارَقتُكم عليها؟
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف، و روايته عن أبي عبيدة مرسلة
الراوي : أبو عبيدة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/12-13
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الزهد في الدنيا مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - فضائل الشام رقائق وزهد - عيش السلف
| أحاديث مشابهة

24 - أنَّه أقبَلَ معَ ابنِ عُمَرَ من مكَّةَ، حتى إذا كان ببعضِ الطريقِ، لقِيَه خَبرٌ منِ امرأتِه أنَّها بالموتِ، وكان إذا نودِيَ للمَغرِبِ، نزَلَ مكانَه، فصلَّى، فلمَّا كانتْ تلك العَشيَّةُ، نودِيَ بالمَغرِبِ، فسارَ حتى أَمْسى، وظنَنَّا أنَّه نسِيَ، فقُلْنا: الصلاةَ! فسارَ، حتى إذا كاد الشفَقُ يَغيبُ، نزَلَ فصلَّى المَغرِبَ، وغابَ الشفَقُ، فصلَّى العَتَمةَ، ثم أقبَلَ علينا، فقال: هكذا كُنَّا نَصنَعُ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا جَدَّ به السيْرُ .

25 - لِلأنبياءِ مَنابِرُ مِن ذهبٍ، يَجلِسونَ عليها، ويبقى مِنبري لا أجلِسُ عليه -أو قال: لا أقعُدُ عليه- فيما بينَ يدَيْ ربِّي عزَّ وجلَّ مُنتصِبًا؛ مَخافةَ أنْ يُذْهَبَ بي إلى الجنَّةِ وتبقى أُمَّتي؛ فأقولُ: ربِّ، أُمَّتي، أُمَّتي، فيقولُ اللَّهُ تعالى: وما تُريدُ أنْ أصنَعَ بأُمَّتِكَ؟ فأقولُ: يا ربِّ، عجِّلْ حسابَهم؛ فيُدْعى بهم، فيُحاسَبونَ، فمِنهم مَن يدخُلُ الجنَّةَ برحمةِ اللَّهِ، ومِنهم مَن يدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتي، فما أزالُ أشفَعُ، حتَّى أُعطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النَّارِ، حتَّى إنَّ مالِكًا خازِنَ النَّارِ يقولُ: يا مُحمَّدُ، ما تركْتَ للنَّارِ ولِغَضبِ ربِّكَ في أُمَّتِكَ مِن نِقمةٍ.

26 - أنَّ الحَجَّاجَ دخَلَ على أسماءَ، فقال: إنَّ ابنَكِ ألحَدَ في هذا البَيْتِ، وإنَّ اللهَ أذاقَه مِن عذابٍ أليمٍ. قالتْ: كذَبتَ! كان بَرًّا بوالدَتِه، صَوَّامًا قَوَّامًا، ولكنْ قد أخبَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سيَخرُجُ مِن ثَقيفٍ كَذَّابانِ؛ الآخَرُ منهما شَرٌّ مِن الأوَّلِ، وهو مُبيرٌ.

27 - وقد كان عُمَرُ أرادَ أنْ يَأخُذَ له دارًا بالثَّمنِ، ليُدخِلَها في مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فامتنَعَ، حتى تَحاكَما إلى أُبَيِّ بنِ كَعبٍ... والقِصَّةُ مَشهورةٌ، ثُمَّ بذَلَها بلا ثَمَنٍ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو أمية بن يعلى قال المؤلف في " الميزان ": ضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه إلا للخواص
الراوي : سالم أبو النضر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/96
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - عمارة المساجد وبناؤها وهدمها وما يتعلق بذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - خطَبَ أبو طَلحةَ أُمَّ سُلَيمٍ، فقالتْ: إنَّه لا يَنبَغي أنْ أتزوَّجَ مُشرِكًا؛ أمَا تَعلَمُ -يا أبا طَلحةَ- أنَّ آلِهتَكم يَنحَتُها عَبدُ آلِ فُلانٍ، وأنَّكم لو أشعَلتُم فيها نارًا لاحترَقَتْ! قال: فانصرَفَ وفي قَلبِه ذلك، ثُمَّ أتاها، وقال: الذي عرَضتِ علَيَّ قد قبِلتُ. قال: فما كان لها مَهرٌ إلَّا الإسلامُ.

29 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ ضَرَبَ ابنًا له تَكَنَّى بأبي عيسى، وأنَّ المُغيرةَ بنَ شُعبةَ تَكَنَّى بأبي عيسى، فقال له عُمَرُ: أمَا يَكفيكَ أنْ تُكَنَّى بأبي عَبدِ اللهِ؟ فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَنَّاني، فقال: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّرَ، وإنَّا في جَلجَتِنا . فلم يَزَلْ يُكَنَّى بأبي عَبدِ اللهِ حتى هلَكَ.

30 - كان أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ، وعَمرُو بنُ عَبَسةَ، كِلاهما يقولُ: لقد رَأيْتُني رُبُعَ الإسلامِ مع رسولِ اللهِ؛ لم يُسلِمْ قَبلي إلَّا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وبِلالٌ -كِلاهما- حتى لا يُدرى متى أسلَمَ الآخَرُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] صدقة بن عبد الله وهو السمين ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي ومسلم والدارقطني
الراوي : جبير بن نفير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/457
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين مناقب وفضائل - ما اشترك فيه جماعة من الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
 

1 - ما كنَّا نَستطيعُ أنْ نَقولَ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى قُبِضَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه؛ كنَّا نَخافُ السِّياطَ!

2 - كان أُسامةُ يَركَبُ إلى مالٍ له بوادي القُرى، فيَصومُ الاثنَينِ والخَميسَ في الطَّريقِ، فقُلتُ له: تَصومُ الاثنَينِ والخَميسَ في السَّفَرِ، وقد كبِرتَ، وضعُفتَ، أو رقَقتَ! فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَصومُ الاثنَينِ والخَميسَ، وقال: إنَّ أعمالَ النَّاسِ تُعرَضُ يومَ الاثنَينِ والخَميسِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بشواهده وطرقه
الراوي : مولى أسامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/506 التخريج : أخرجه الدارمي (1750)، واللفظ له، وأبو داود (2436)، وأحمد (21781)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام الاثنين والخميس صيام - صيام المسافر مناقب وفضائل - أسامة بن زيد صيام - صيام التطوع صيام - صيامه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

3 - لمَّا دخَلْنا مسجدَ الجابيةِ أنا وأبو الدَّرداءِ، لَقيَنا عُبادةُ بنُ الصَّامتِ، فأخَذَ بشِمالِه يَميني، وبيَمينِه شِمالَ أبي الدَّرداءِ، فقال: إنْ طال بكما عُمُرٌ، أحدُكما أو كِلاكما، فيُوشِكُ أنْ تَرَيا الرَّجُلَ مِن ثَبَجِ المُسلمينَ قد قرَأَ القُرآنَ، أعادَه، وأبْداه، وأحَلَّ حَلالَه، وحَرَّمَ حَرامَه، ونزَلَ عندَ مَنازِلِه، أو قرَأَ به على لِسانِ أحدٍ، لا يَحورُ فيكم إلَّا كما يَحورُ رَأْسُ الحِمارِ المَيِّتِ. فبَيْنا نحن كذلك، إذ طلَعَ علينا شَدَّادُ بنُ أوْسٍ، وعَوفُ بنُ مالكٍ، فجلَسا إلينا، فقال شَدَّادٌ: إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عليكم أيُّها النَّاسُ، لَمَا سمِعتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في الشَّهوةِ الخَفيَّةِ والشِّركِ. فقال عُبادةُ وأبو الدَّرداءِ: اللَّهُمَّ غَفْرًا، أوَلم يَكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد حَدَّثَنا: أنَّ الشَّيطانَ قد يئِسَ أنْ يُعبَدَ في جَزيرةِ العَربِ، فأمَّا الشَّهوةُ الخَفيَّةُ فقد عرَفْناها، فهي شَهَواتُ الدُّنيا مِن نِسائِها وشَهَواتِها، فما هذا الشِّركُ الذي تُخوِّفُنا به يا شَدَّادُ؟ قال: أرَأيْتَكم لو رَأيْتُم أحدًا يُصلِّي لرَجُلٍ، أو يَصومُ له، أو يَتصدَّقُ له، أتَرَوْنَ أنَّه قد أشرَكَ؟ قالوا: نعمْ. قال: فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صلَّى يُرائي؛ فقد أشرَكَ، ومَن صام يُرائي؛ فقد أشرَكَ، ومَن تَصدَّقَ يُرائي؛ فقد أشرَكَ. فقال عَوفٌ: أوَلا يَعمَدُ اللهُ إلى ما ابتُغيَ فيه وَجهُه مِن ذلك العَملِ كلِّه، فيَقبَلُ منه ما خلَصَ له، ويَدَعُ ما أشرَكَ به فيه؟ قال شَدَّادٌ: فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ عن اللهِ، قال: أنا خَيرٌ قَسيمٍ، فمَن أشرَكَ بي شيئًا؛ فإنَّ جَسَدَه وعَملَه، قَليلَه وكَثيرَه لشَريكِه الذي أشرَكَ به، أنا عنه غَنيٌّ!
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/461 التخريج : أخرجه أحمد (17140)، وابن عساكر (26/ 178) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - بدأ الإسلام غريبا رقائق وزهد - الرياء والسمعة فتن - فتنة النساء إيمان - الشرك ظلم عظيم قرآن - التمسك بالقرآن وتطبيق ما فيه
| الصحيح البديل |أصول الحديث

4 - دخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيتي هذا، فقال: يا عَبدَ اللهِ، ألم أُخبَرْ أنَّكَ تَكَلَّفتَ قيامَ اللَّيلِ، وصيامَ النَّهارِ؟ قُلتُ: إنِّي لَأفعَلُ. فقال: إنَّ مِن حَسْبِكَ أنْ تَصومَ مِن كُلِّ شَهرٍ ثَلاثةَ أيَّامٍ، فالحَسَنةُ بعَشرِ أمثالِها، فكأنَّكَ قد صُمتَ الدَّهرَ كُلَّه. قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أجِدُ قُوَّةً، وإنِّي أُحِبُّ أنْ تَزيدَني. فقال: فخَمسةَ أيَّامٍ. قُلتُ: إنِّي أجِدُ قُوَّةً. قال: سَبعةَ أيَّامٍ. فجَعَلَ يَستَزيدُه، ويَزيدُه حتى بلَغَ النِّصفَ، وأنْ يَصومَ نِصفَ الدَّهرِ: إنَّ لِأهلِكَ عليكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَبدِكَ عليكَ حَقًّا، وإنَّ لِضَيفِكَ عليكَ حَقًّا. فكان بَعْدَما كَبِرَ وأسَنَّ يَقولُ: ألَا كُنتُ قَبِلتُ رُخصةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أحَبُّ إليَّ مِن أهلي ومالي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/91 التخريج : أخرجه البخاري (1976) بلفظ مقارب، ومسلم (1159) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام ثلاثة أيام من كل شهر مناقب وفضائل - عبد الله بن عمرو بن العاص نكاح - حق المرأة على الزوج صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة صيام - صيام التطوع
|أصول الحديث

5 - كُنَّا نقولُ: السلامُ على اللهِ. فقال: لا تَقولوا: السَّلامُ على اللهِ؛ فإنَّ اللهَ هو السلامُ، ولكنْ قولوا: التَّحيَّاتُ للهِ والصلَواتُ والطيِّباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/425 التخريج : أخرجه البخاري (835)، وأبو داود (968)، والنسائي (1168)، وأحمد (4064)، والدارمي (1379) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: صلاة - التشهد إيمان - توحيد الأسماء والصفات اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - جيءَ برَأْسِ عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ وأصحابِه، فأتَيْناهم وهم يَقولونَ: قد جاءَت، قد جاءَت. فإذا حَيَّةٌ تَخَلَّلُ الرُّؤوسَ، حتى دخَلَتْ في مَنخِرِ عُبَيدِ اللهِ، فمَكَثَتْ هُنَيَّةً، ثم خرَجَتْ، وغابَتْ. ثم قالوا: قد جاءَت، قد جاءَت. ففعَلَتْ ذلك مَرَّتَيْنِ، أو ثَلاثًا.
خلاصة حكم المحدث : [ حسن صحيح]
الراوي : عمارة بن عمير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/549 التخريج : أخرجه الترمذي (3780)، والطبراني (3/ 112) (2832) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: مظالم - قصاص المظالم مظالم - الانتصار من الظالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - جَزِعَ عَمْرُو بنُ العاصِ عنْدَ المَوتِ جَزَعًا شَديدًا، فقال ابنُه عَبدُ اللهِ: ما هذا الجَزَعُ، وقد كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُدْنيكَ ويَستَعمِلُكَ؟! قال: أيْ بُنَيَّ، قد كان ذلك، وسأُخبِرُكَ، إيْ واللهِ ما أدْري أحُبًّا كان أم تألُّفًا، ولكنْ أشهَدُ على رَجُلَيْنِ أنَّه فارَقَ الدُّنيا وهو يُحبُّهما؛ ابنُ سُمَيَّةَ، وابنُ أُمِّ عَبْدٍ. فلمَّا جَدَّ به، وضَعَ يَدَه مَوضِعَ الأغلالِ مِن ذَقْنِه، وقال: اللَّهمَّ أمَرْتَنا فتَرَكْنا، ونَهَيْتَنا فرَكِبْنا، ولا يَسَعُنا إلَّا مَغفِرَتُكَ. فكانت تلك هَجِّيراهُ حتى ماتَ.

8 - كان مَرْوانُ ربَّما استخلَفَ أبا هُرَيرةَ على المدينةِ، فيَركَبُ حِمارًا ببَرذَعةٍ، وفي رَأْسِه خُلْبةٌ مِن ليفٍ ، فيَسيرُ، فيَلقى الرَّجُلَ، فيَقولُ: الطَّريقَ! قد جاء الأميرُ. وربَّما أتى الصِّبيانَ وهم يَلعَبونَ باللَّيلِ لُعبةَ الأعرابِ، فلا يَشعُرونَ حتى يُلقيَ نَفْسَه بيْنَهم، ويَضرِبَ برِجلَيه، فيَفزَعُ الصِّبيانُ، فيَفِرُّونَ، وربُّما دَعاني إلى عَشائِه، فيَقولُ: دَعِ العُراقَ للأميرِ. فأنظُرُ، فإذا هو ثَريدةٌ بزَيتٍ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/614
التصنيف الموضوعي: أطعمة - أكل الثريد أطعمة - أكل الزيت لعب ولهو - ما يباح من اللعب مناقب وفضائل - أبو هريرة

9 - أنَّ عُثمانَ اشتَكى رُعافًا، فدَعا حُمرانَ، فقال: اكتُبْ لعَبدِ الرَّحمنِ العَهدَ مِن بَعدي. فكتَبَ له، وانطَلَقَ حُمرانُ إلى عَبدِ الرَّحمنِ، فقال: البُشرى! قال: وما ذاك؟ قال: إنَّ عُثمانَ قد كتَبَ لك العَهدَ مِن بعدِه. فقام بيْنَ القَبرِ والمِنبرِ، فدَعا، فقال: اللَّهُمَّ إنْ كان مِن تَوليةِ عُثمانَ إيَّايَ هذا الأمْرَ فأمِتْني قبلَه. فلمْ يَمكُثْ إلَّا سِتَّةَ أشهُرٍ حتى قبَضَه اللهُ!
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبيد بن عبد الله، بن عبد الرحمن، بن أزهر لم نجد له ترجمة. وأبوه لم يوثقه غير ابن حبان.
الراوي : عبدالرحمن بن أزهر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/88 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (35/ 291) بلفظه، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (3/ 1028) مطولا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: فتن - فتنة قتل عثمان مريض - تمني المريض الموت مساجد ومواضع الصلاة - فضل ما بين المنبر والقبر في مسجد النبي مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعطى محمَّدَ بنَ مَسلَمةَ سَيفًا، فقال: قاتِلْ به المُشرِكينَ، فإذا رَأيْتَ المُسلمينَ قد أقبَلَ بَعضُهم على بَعضٍ، فاضرِبْ به أُحُدًا حتى تَقطَعَه، ثُمَّ اجلِسْ في بَيْتِكَ حتى تَأتيَكَ يَدٌ خاطئةٌ، أو مَنيَّةٌ قاضيةٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وهو منقطع.
الراوي : الحسن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/373 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (38304)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2212) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا أشراط الساعة - موقف المؤمن من الفتن قبل الساعة جهاد - النهي عن قتال المسلم فتن - العزلة في الفتن فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث

11 - كان العَبَّاسُ قد أسلَمَ قبلَ أنْ يُهاجِرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ.

12 - أُصيبَ أبي وخالي يوم أُحُدٍ، فجاءتْ أُمِّي بهما قد عرَضَتْهما على ناقةٍ، فأقبَلَتْ بهما إلى المدينةِ، فنادى مُنادٍ: ادفِنوا القَتلى في مَصارِعِهم . فرُدَّا حتى دُفِنا في مَصارِعِهما.
خلاصة حكم المحدث : سنده قوي
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/325 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 562) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة مغازي - غزوة أحد جهاد - دفن الشهيد حيث يقتل دفن ومقابر - جواز نقل الميت أو نبشه لغرض صحيح علم - الحث على الأخذ بالسنة
|أصول الحديث

13 - خرَجتُ مع أبي وسَعدٍ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ الأسوَدِ بنِ عَبدِ يَغوثَ عامَ أذرُحَ، فوَقَعَ الوَجعُ بالشَّامِ، فأقَمْنا بسَرْغَ خَمسينَ لَيلةً، ودخَلَ علينا رَمضانُ، فصام المِسوَرُ وعَبدُ الرَّحمنِ، وأفطَرَ سَعدٌ وأبى أنْ يَصومَ. فقُلتُ له: يا أبا إسحاقَ، أنت صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وشهِدتَ بَدرًا، وأنت تُفطِرُ وهما صائمانِ؟! قال: أنا أفقَهُ منهما.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالرحمن بن المسور | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/95 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 369) ، والطبري في ((تهذيب الآثار - مسند ابن عباس)) (187)، والبيهقي (5549) جميعا بلفظه ، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (2422) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: صيام - الترخص بالفطر للمسافر صيام - صيام المسافر مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا إحسان - الأخذ بالرخصة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

14 - كان ابنُ عُمَرَ يُزاحِمُ على الرُّكنِ حتى يَرعُفَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : نافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/236 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1076)، واللفظ له، وبزيادة في آخره، وعبد الرزاق (8904)، باختلاف يسير، في أثناء حديث، والبيهقي (9340)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: حج - استلام الركن اليماني
|أصول الحديث

15 - لَمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} [النور: 4]، قال سَعدٌ -سَيِّدُ الأنصارِ-: هكذا أُنزِلَتْ يا رسولَ اللهِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعشَرَ الأنصارِ! ألَا تَسمعونَ إلى ما يَقولُ سَيِّدُكُم؟ قالوا: لا تَلُمْه؛ فإنَّه غَيُورٌ، واللهِ ما تَزوَّجَ امرأةً قَطُّ إلَّا بِكرًا، ولا طلَّقَ امرأةً قَطُّ فاجتَرَأَ أحدٌ يَتزوَّجُها. فقال سَعدٌ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ لأعلَمُ أنَّها حَقٌّ، وأنَّها مِن اللهِ، ولكنِّي قد تَعجَّبتُ أنْ لو وجَدتُ لَكاعَ قد تَفخَّذَها رَجُلٌ ، لم يَكُنْ لي أنْ أُهيِّجَه ولا أُحرِّكَه حتى آتيَ بأربعةِ شُهَداءَ، فلا آتي بهم حتى يَقضيَ حاجَتَه... الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن منصور ضعيف.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/275 التخريج : أخرجه أحمد (2131)، وأبو يعلى (2740)، واللفظ لهما، وأصله في البخاري (4747)، ومسلم (1497)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور مناقب وفضائل - سعد بن عبادة نكاح - الغيرة إيمان - الإيمان بالوحي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

16 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ أسفارِه، إذ تَأخَّرَ عن الرَّاحِلةِ ، فدعَمتُه بيَدَيَّ حتى استَيقَظَ، فقال: اللَّهُمَّ احفَظْ أبا قَتادةَ كما حفِظَني منذُ اللَّيلةِ، ما أُرانا إلَّا قد شقَقْنا عليك.
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : [أبو قتادة الحارث بن ربعي] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/454 التخريج : أخرجه مسلم (681)، وابن خزيمة (410)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (2144) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

17 - لمَّا نَزَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ بالحُسَينِ، خَطَبَ أصحابَه، وقال: قد نَزَلَ بنا ما تَرَوْنَ، وإنَّ الدُّنيا قد تغَيَّرَتْ وتنَكَّرَتْ، وأدبَرَ مَعروفُها، واستُمرِئَتْ حتى لم يَبقَ منها إلَّا كصَبابةِ الإناءِ، وإلَّا خَسيسُ عَيشٍ، كالمَرعى الوَبيلِ، ألَا تَرَوْنَ الحَقَّ لا يُعمَلُ به، والباطِلَ لا يُتَناهى عنه؟ لِيَرغَبِ المُؤمِنُ في لِقاءِ اللهِ، إنِّي لا أرى المَوتَ إلَّا سَعادةً، والحياةَ مع الظَّالِمينَ إلَّا نَدَمًا.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حمد بن حسن هو ابن زبالة، وهو متروك متفق على ضعفه، ولم يدرك القصة.
الراوي : محمد بن حسن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/310 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 114) (2842)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/ 39)، واللفظ له، والشجري في ((ترتيب الأمالي الخميسية)) (779)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 212) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - تغير الزمان حتى تعبد الأوثان جنائز وموت - تمني الموت أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - ظهور الفساد في آخر الزمان فتن - نقصان الخير
|أصول الحديث

18 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.

19 - دخَلتُ على مُعاويةَ حينَ أصابَتْه قَرحَتُه، فقال: هَلُمَّ يا ابنَ أخي. فنظَرتُ، فإذا هو قد سُبِرَتْ -يَعني قَرحَتَه- فقُلتُ: ليس عليك بَأْسٌ. إذ دخَلَ ابنُه يَزيدُ، فقال له مُعاويةُ: إنْ وُلِّيتَ، فاستَوصِ بهذا؛ فإنَّ أباه كان أخًا لي -أو خَليلًا- غيرَ أنِّي قد رَأيْتُ في القِتالِ ما لم يَرَ.

20 - واللهِ إنَّا لَمَع عُثمانَ بنِ عفَّانَ بالجُحْفَةِ ومعه رَهْطٌ مِن أهلِ الشامِ، فيهم حَبِيبُ بنُ مَسْلَمَةَ الفِهْرِيُّ، إذ قال عثمانُ -وذُكِر له التمتُّعُ بالعُمرةِ إلى الحَجِّ-: إنَّ أتَمَّ للحجِّ والعُمرةِ ألَّا يكونا في أشهُرِ الحجِّ، فلو أخَّرتُم هذه العُمرةَ حتى تَزوروا هذا البيتَ زَوْرَتَيْنِ، كان أفضَلَ؛ فإنَّ اللهَ تعالى قد وسَّعَ في الخيرِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِي اللهُ عنه في بطنِ الوادي يَعلِفُ بعيرًا، قال: فبلَغَه الذي قال عثمانُ، فأقبَلَ حتى وقَفَ على عثمانَ، فقال: أَعَمَدْتَ إلى سُنَّةٍ سَنَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ورُخصةٍ رخَّص اللهُ تعالى بها للعبادِ في كتابِه، تُضيِّقُ عليهم فيها، وتَنهَى عنها، وقد كانتْ لذي الحاجةِ ولنائي الدارِ؟! ثمَّ أهَلَّ بحِجَّةٍ وعُمرةٍ معًا، فأقبَلَ عثمانُ على الناسِ رضِي اللهُ عنه، فقال: وهل نهَيتُ عنها؟ إنِّي لم أنْهَ عنها؛ إنَّما كان رأيًا أشَرتُ به، فمَن شاءَ أخَذَ به، ومَن شاءَ ترَكَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 21/409 التخريج : أخرجه أحمد (707)، وابن حزم في ((الإحكام في أصول الأحكام)) (6/49)، وابن أبي يعلى (1/300) جميعهم بلفظه، البزار (473) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة حج - التمتع بالحج إحسان - الأخذ بالرخصة حج - التخيير بين التمتع والقران والإفراد وبيان أفضلها علم - الأخذ باختلاف الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - كان عَمَّارُ بنُ ياسرٍ يُعذَّبُ حتى لا يَدري ما يَقولُ، وكان صُهَيبٌ يُعذَّبُ حتى لا يَدري ما يَقولُ، في قَومٍ مِن المُسلمينَ، حتى نزَلَتْ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} [النحل: 110].
خلاصة حكم المحدث : قوله (والذين هاجروا في الله من بعدما فتنوا) هي علاوة على كونها خطأ، وصوابها (من بعد ما ظلموا) ليست هي الآية التي نزلت في حق هؤلاء، وإنما هي ما أثبتناه، وما أدري كيف خفي هذا على المؤلف وغيره
الراوي : عمر بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/21 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (3/ 248)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (24/ 221)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - صهيب الرومي مناقب وفضائل - عمار بن ياسر
|أصول الحديث

22 - فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبي كان كما قد رأيْتَ وبلَغَكَ، ولو أدرَكَكَ لآمَنَ بك واتَّبَعَكَ، فاستغفِرْ له. قال: نعمْ، فأستغفِرُ له؛ فإنَّه يُبعَثُ أُمَّةً وَحدَه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] نفيل بن هشام وأباه لم يوثقهما غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل
الراوي : سعيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/129-130 التخريج : أخرجه أحمد (1648)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (19/ 510)، والضياء المقدسي في (( الأحاديث المختارة)) (3/ 308)، (1110) جميعهم بلفظه تاما.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زيد بن عمرو بن نفيل إيمان - الوعد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

23 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعرِضُ نَفْسَه على النَّاسِ بالمَوقِفِ ، فيقولُ: هل من رَجلٍ يَحمِلُني إلى قَومِه؛ فإنَّ قُرَيشًا قد مَنَعوني أنْ أُبلِّغَ كَلامَ ربِّي.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 11/ 283- 284 التخريج : أخرجه أحمد (15192) مطولاً واللفظ له، وأخرجه أبو داود (4734)، والترمذي (2925) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - تبليغ النبي الدعوة وعدم كتمانه شيئا من الوحي إيمان - كلام الله بر وصلة - التعاون على البر والتقوى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - قالتْ عائشةُ: ما علِمتُ حتى دخَلَتْ علَيَّ زَينبُ بغيرِ إذنٍ وهي غَضبى، ثُمَّ قالتْ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أحسَبُكَ إذا قلَبَتْ لك بُنَيَّةُ أبي بَكرٍ ذُرَيِّعَتَيْها؟ ثُمَّ أقبَلَتْ علَيَّ، فأعرَضتُ عنها. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دونَكِ فانتَصِري. فأقبَلتُ عليها، حتى رَأيْتُ قد يبِسَ ريقُها في فَمِها، فما تَرُدُّ علَيَّ شيئًا، فرَأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتهَلَّلُ وَجهُه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/174 التخريج : أخرجه ابن ماجه (1981)، وأحمد (24620)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8865)، واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: نكاح - الغيرة نكاح - عشرة النساء نكاح - مداراة النساء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حلمه صلى الله عليه وسلم مظالم - الانتصار من الظالم
|أصول الحديث

25 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطُبُ يومَ الجمُعةِ إلى جِذعِ نَخلةٍ، فقال له النَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، قد كثُرَ النَّاسُ، وإنَّهم يُحِبُّونَ أنْ يرَوْكَ، فلوِ اتَّخَذْتَ مِنبَرًا تَقومُ عليه. قال: مَن يَجعَلُ لنا هذا؟ فقال رَجلٌ: أنا، ولم يَقُلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فقال: وما اسمُكَ؟ قال: فُلانٌ. قال: اقعُدْ. ثم عادَ، فقال كقولِه، فقامَ رَجلٌ، فقال: تَجعَلُه؟ قال: نَعم -إنْ شاءَ اللهُ- قال: ما اسمُكَ؟ قال: إبراهيمُ. قال: اجعَلْه. فلمَّا كان يومُ الجمُعةِ، اجتَمَعَ النَّاسُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من آخِرِ المسجِدِ، فلمَّا صَعِدَ المِنبَرَ، فاسْتَوى عليه، واستَقبَلَ النَّاسَ، حنَّتِ النخلةُ، حتى أسْمَعَتْني وأنا في آخِرِ المسجِدِ. قال: فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ المِنبَرِ، فاعتَنَقَها، فلم يَزَلْ حتى سكَنَتْ، ثم عادَ إلى المِنبَرِ، فحمِدَ اللهَ، وأَثْنى عليه، ثم قال: إنَّ هذه النخلةَ إنَّما حنَّتْ شَوقًا إلى رسولِ اللهِ لمَّا فارَقَها، فواللهِ لو لم أَنزِلْ إليها فأعتَنِقَها، لمَا سكَنَتْ إلى يومِ القِيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن عاصم وهو الواسطي سيء الحفظ، كثير الخطأ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 12/ 237- 238
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي إيمان - حب الرسول مزارعة - فضل النخيل

26 - أنَّ رَجُلًا لقِيَ امرأةً كانت بَغيًّا في الجاهليَّةِ، فجعَلَ يُلاعِبُها حتى بسَطَ يدَهُ إليها. فقالت: مَهْ! إنَّ اللهَ قد ذهَبَ بالشِّركِ، وجاءَ بالإسلامِ، فوَلَّى فأصابَ وَجهَه الحائطُ، فأتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَه، فقال: أنتَ عبدٌ أرادَ اللهُ بكَ خَيرًا، وإنَّ اللهَ إذا أرادَ بعبدٍ خَيرًا، عجَّلَ له عُقوبةَ ذَنبِه، وإذا أرادَ اللهُ بعبدٍ شَرًّا، أمسَكَ عليه بذَنبِه حتى يُوافيَ به يومَ القيامةِ كأنَّه عَيْرٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات [وله شواهد تقويه]
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 321 التخريج : أخرجه أحمد (16806)، وابن حبان (2911)، والحاكم (1291) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حدود - من لا يجب عليه الحد إيمان - كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج استغفار - العجلة بالاستغفار حدود - الرجل يصيب من المرأة ما دون الجماع
|أصول الحديث

27 - قَدِمَ على عُمَرَ رَجُلٌ، فجَعَلَ عُمَرُ يَسألُه عنِ الناسِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، قد قَرَأ القُرآنَ منهم كذا وكذا. فقُلتُ: واللهِ ما أُحِبُّ أنْ يُسارِعوا يَومَهم هذا في القُرآنِ هذه المُسارَعةَ. قال: فزَبَرَني عُمَرُ، ثم قال: مَهْ. فانطَلَقتُ إلى مَنزِلي مُكتَئِبًا حَزينًا، فقُلتُ: قد كُنتُ نزَلتُ مِن هذا بمَنزِلةٍ، ولا أراني إلَّا قد سَقَطتُ مِن نَفْسِه، فاضطَجَعتُ على فِراشي، حتى عادَني نِسوةُ أهلي، وما بي وَجَعٌ، فبَينا أنا على ذلك، قيل لي: أجِبْ أميرَ المُؤمِنينَ. فخَرَجتُ، فإذا هو قائِمٌ على البابِ يَنتَظِرُني، فأخَذَ بيَدي، ثم خَلا بي، فقال: ما الذي كَرِهتَ ممَّا قال الرَّجُلُ آنِفًا؟ قُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ كُنتُ أسَأْتُ، فإنِّي أستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه، وأنزِلُ حيث أحبَبْتَ. قال: لَتُخبِرَنِّي. قُلتُ: متى ما يُسارِعوا هذه المُسارَعةَ يَحتَقُّوا، ومتى ما يَحتَقُّوا يَختَصِموا، ومتى ما اختَصَموا يَختَلِفوا، ومتى ما يَختَلِفوا يَقتَتِلوا. قال: للهِ أبوكَ ، لقد كُنتُ أكتُمُها الناسَ حتى جِئتَ بها.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/349 التخريج : أخرجه الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) (3/ 348) بلفظه، وعبد الرزاق (20368)، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 516) كلاهما بنحوه .
التصنيف الموضوعي: قرآن - الاختلاف والمراء في القرآن مريض - عيادة النساء الرجال جنائز وموت - عيادة المريض قرآن - آداب الناس كلهم مع القرآن مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث

28 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَجَّ بنِسائِه، فبَرَكَ بصَفيَّةَ جَملُها؛ فبكَتْ، وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا أخبَروه، فجعَلَ يَمسَحُ دُموعَها بيَدِه، وهي تَبكي، وهو يَنهاها. فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فلما كان عندَ الرَّواحِ، قال لزَينَبَ بِنتِ جَحشٍ: أفْقِري أُختَكِ جَملًا. -وكانتْ مِن أكثَرِهنَّ ظَهرًا- فقالتْ: أنا أُفقِرُ يَهوديَّتَكَ! فغضِبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمْ يُكلِّمْها حتى رجَعَ إلى المدينةِ، ومُحرَّمَ، وصَفَرَ؛ فلمْ يَأتِها، ولم يَقسِمْ لها، ويئِسَتْ منه، فلمَّا كان رَبيعٌ الأوَّلُ دخَلَ عليها، فلمَّا رَأتْه، قالتْ: يا رسولَ اللهِ، ما أصنَعُ؟ -قال: وكانتْ لها جاريةٌ تَخبَؤُها مِن رسولِ اللهِ- فقالتْ: هي لك. قال: فمَشى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَريرِها -وكان قد رُفِعَ- فوَضَعَه بيَدِه، ورضيَ عن أهلِه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] شمسية أو سمية لا تعرف، وبقية رجاله ثقات
الراوي : صفية أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/234 التخريج : أخرجه أحمد (26866) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي نكاح - الغيرة نكاح - عشرة النساء
|أصول الحديث

29 - قال عُثمانُ بنُ مَظعونٍ: لا أشرَبُ شَرابًا يُذهِبُ عَقلي، ويُضحِكُ بي مَن هو أدنى منِّي، ويَحمِلُني على أنْ أنكِحَ كَريمَتي. فلمَّا حُرِّمَتِ الخَمرُ، قال: تَبًّا لها! قد كان بَصَري فيها ثاقبًا.

30 - جمَعَ القُرآنَ خَمسةٌ: مُعاذٌ، وعُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وأبو الدَّرداءِ، وأُبَيٌّ، وأبو أيُّوبَ، فلمَّا كان زَمنُ عُمَرَ، كتَبَ إليه يَزيدُ بنُ أبي سُفيانَ: إنَّ أهلَ الشَّامِ قد كَثُروا، ومَلَؤوا المَدائنَ، واحتاجوا إلى مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم؛ فأعِنِّي برِجالٍ يُعلِّمونَهم. فدَعا عُمَرُ الخَمسةَ، فقال: إنَّ إخوانَكم قد استَعانوني مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم في الدِّينِ، فأعينوني -يَرحَمُكم اللهُ- بثَلاثةٍ منكم إنْ أحبَبتُم، وإنِ انتُدِبَ ثَلاثةٌ منكم، فليَخرُجوا. فقالوا: ما كنَّا لنَتساهَمُ، هذا شَيخٌ كَبيرٌ -لأبي أيُّوبَ-، وأمَّا هذا فسَقيمٌ -لأُبَيٍّ-. فخرَجَ مُعاذٌ، وعُبادةُ، وأبو الدَّرداءِ. فقال عُمَرُ: ابدَؤوا بحِمصَ؛ فإنَّكم ستَجِدونَ النَّاسَ على وُجوهٍ مُختلِفةٍ، منهم مَن يُلقَّنُ، فإذا رَأيْتُم ذلك، فوَجِّهوا إليه طائفةً مِن النَّاسِ، فإذا رَضيتُم منهم، فليَقُمْ بها واحدٌ، وليَخرُجْ واحدٌ إلى دِمَشقَ، والآخَرُ إلى فِلَسطينَ. قال: فقَدِموا حِمصَ، فكانوا بها، حتى إذا رَضُوا مِن النَّاسِ، أقامَ بها عُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وخرَجَ أبو الدَّرداءِ إلى دِمَشقَ، ومُعاذٌ إلى فِلَسطينَ، فمات في طاعونِ عَمْواسٍ. ثُمَّ صار عُبادةُ بعدُ إلى فِلَسطينَ، وبها مات، ولم يَزَلْ أبو الدَّرداءِ بدِمَشقَ حتى مات. "العبر" 1 / 21، 22. ونَتساهَمُ: نَتقارَعُ، مِن القُرْعةِ. ويُلقَّنُ: يُفهَّمُ، مِن لَقِنَ الشيءَ يَلقَنُه لَقَنًا، وكذلك الكَلامُ، وتَلقَّنَه: فَهِمَه، ولَقَّنَه إيَّاه: فَهَّمَه.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/344 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 272)، وابن عساكر (47/ 137) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: قرآن - جمع القرآن مناقب وفضائل - أبي بن كعب مناقب وفضائل - معاذ بن جبل قرآن - من يؤخذ عنهم القرآن مناقب وفضائل - خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري
|أصول الحديث