الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَجَّ بنِسائِه، فبَرَكَ بصَفيَّةَ جَملُها؛ فبكَتْ، وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا أخبَروه، فجعَلَ يَمسَحُ دُموعَها بيَدِه، وهي تَبكي، وهو يَنهاها. فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فلما كان عندَ الرَّواحِ، قال لزَينَبَ بِنتِ جَحشٍ: أفْقِري أُختَكِ جَملًا. -وكانتْ مِن أكثَرِهنَّ ظَهرًا- فقالتْ: أنا أُفقِرُ يَهوديَّتَكَ! فغضِبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمْ يُكلِّمْها حتى رجَعَ إلى المدينةِ، ومُحرَّمَ، وصَفَرَ؛ فلمْ يَأتِها، ولم يَقسِمْ لها، ويئِسَتْ منه، فلمَّا كان رَبيعٌ الأوَّلُ دخَلَ عليها، فلمَّا رَأتْه، قالتْ: يا رسولَ اللهِ، ما أصنَعُ؟ -قال: وكانتْ لها جاريةٌ تَخبَؤُها مِن رسولِ اللهِ- فقالتْ: هي لك. قال: فمَشى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سَريرِها -وكان قد رُفِعَ- فوَضَعَه بيَدِه، ورضيَ عن أهلِه.
الراوي : صفية أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/234 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] شمسية أو سمية لا تعرف، وبقية رجاله ثقات