الموسوعة الحديثية


- كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ أسفارِه، إذ تَأخَّرَ عن الرَّاحِلةِ ، فدعَمتُه بيَدَيَّ حتى استَيقَظَ، فقال: اللَّهُمَّ احفَظْ أبا قَتادةَ كما حفِظَني منذُ اللَّيلةِ، ما أُرانا إلَّا قد شقَقْنا عليك.
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : [أبو قتادة الحارث بن ربعي] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 2/454
التخريج : أخرجه مسلم (681)، وابن خزيمة (410)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (2144) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


صحيح مسلم (1/ 472)
311 - (681) وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة، حدثنا ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم، وتأتون الماء إن شاء الله غدا، فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد، قال أبو قتادة: فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل، وأنا إلى جنبه، قال: فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمال عن راحلته، فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى تهور الليل، مال عن راحلته، قال: فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر، مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين، حتى كاد ينجفل، فأتيته فدعمته، فرفع رأسه، فقال: من هذا؟ قلت: أبو قتادة، قال: متى كان هذا مسيرك مني؟ قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: حفظك الله بما حفظت به نبيه، ثم قال: هل ترانا نخفى على الناس؟، ثم قال: هل ترى من أحد؟ قلت: هذا راكب، ثم قلت: هذا راكب آخر، حتى اجتمعنا فكنا سبعة ركب، قال: فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطريق، فوضع رأسه، ثم قال: احفظوا علينا صلاتنا، فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره، قال: فقمنا فزعين، ثم قال: اركبوا، فركبنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل، ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شيء من ماء، قال: فتوضأ منها وضوءا دون وضوء، قال: وبقي فيها شيء من ماء، ثم قال لأبي قتادة: احفظ علينا ميضأتك، فسيكون لها نبأ، ثم أذن بلال بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم صلى الغداة، فصنع كما كان يصنع كل يوم، قال: وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبنا معه، قال: فجعل بعضنا يهمس إلى بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا؟ ثم قال: أما لكم في أسوة، ثم قال: أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها، ثم قال: ما ترون الناس صنعوا؟ قال: ثم قال: أصبح الناس فقدوا نبيهم، فقال أبو بكر، وعمر: رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدكم، لم يكن ليخلفكم، وقال الناس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيديكم، فإن يطيعوا أبا بكر، وعمر يرشدوا، قال: فانتهينا إلى الناس حين امتد النهار، وحمي كل شيء، وهم يقولون: يا رسول الله هلكنا، عطشنا، فقال: لا هلك عليكم، ثم قال: أطلقوا لي غمري قال: ودعا بالميضأة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب، وأبو قتادة يسقيهم، فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسنوا الملأ كلكم سيروى قال: ففعلوا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وأسقيهم حتى ما بقي غيري، وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ثم صب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: اشرب، فقلت: لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله قال: إن ساقي القوم آخرهم شربا، قال: فشربت، وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأتى الناس الماء جامين رواء، قال: فقال عبد الله بن رباح: إني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع، إذ قال عمران بن حصين انظر أيها الفتى كيف تحدث، فإني أحد الركب تلك الليلة، قال: قلت: فأنت أعلم بالحديث، فقال: ممن أنت؟ قلت: من الأنصار، قال: حدث، فأنتم أعلم بحديثكم، قال: فحدثت القوم، فقال عمران: لقد شهدت تلك الليلة، وما شعرت أن أحدا حفظه كما حفظته

صحيح ابن خزيمة (1/ 213)
410 - محمد بن أبي صفوان الثقفي، نا بهز يعني ابن أسد، ثنا حماد يعني ابن سلمة، أخبرنا ثابت البناني، أن عبد الله بن رباح، حدث القوم في المسجد الجامع وفي القوم عمران بن حصين، فقال عمران: من الفتى؟ فقال: امرؤ من الأنصار، فقال عمران: القوم أعلم بحديثهم انظر كيف تحدث فإني سابع سبعة تلك الليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمران: ما كنت أرى أحدا بقي يحفظ هذا الحديث غيري، فقال: سمعت أبا قتادة يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فقال: إنكم إلا تدركوا الماء من غد تعطشوا، فانطلق سرعان الناس ، فقال أبو قتادة: ولزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، فنعس فنام فدعمته، ثم نعس أيضا، فمال فدعمته، ثم نعس فمال أخرى حتى كاد ينجفل، فاستيقظ فقال: من الرجل؟ فقلت: أبو قتادة، فقال: من كم كان مسيرك هذا؟ ، قلت: منذ الليلة، فقال: حفظك الله بما حفظت به نبيه ، ثم قال: لو عرسنا ، فمال إلى شجرة وملت معه فقال: هل ترى من أحد؟ ، قلت: نعم، هذا راكب، هذا راكب، هذان راكبان، هؤلاء ثلاثة، حتى صرنا سبعة، فقال: احفظوا علينا صلاتنا لا نرقد عن صلاة الفجر ، فضرب على آذانهم حتى أيقظهم حر الشمس فقاموا فاقتادوا هنيئة ثم نزلوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمعكم ماء؟ فقلت: نعم، معي ميضأة لي فيها ماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائت بها ، فأتيته بها فقال: مسوا منها، مسوا منها ، فتوضأنا وبقي منها جرعة، فقال: " ازدهرها يا أبا قتادة؛ فإن لهذه نبأ، فأذن بلال فصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر، ثم ركبوا، فقال بعضهم لبعض: فرطنا في صلاتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون؟ إن كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم به، وإن كان شيء من أمر دينكم فإلي ، قلنا: يا رسول الله فرطنا في صلاتنا، فقال: إنه لا تفريط في النوم، وإنما التفريط في اليقظة، وإذا سها أحدكم عن صلاته فليصلها حين يذكرها ومن الغد للوقت فذكر الحديث بطوله

مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (6/ 64)
2144 - حدثنا الصغاني، قال: ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن أبي بكير، قالا: ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العشية فقال: "إنكم تسيرون عشيتكم هذه وليلتكم، وتأتون الماء -إن شاء الله- غدا". قال: فانطلق الناس لا يلوي بعضهم على بعض فإني لأسير إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ابهار الليل، نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمال على راحلته، فدعمته حتى أسندته -من غير أن أوقظه-، فاعتدل على راحلته، ثم سرنا حتى إذا تهور الليل فنعس فمال على راحلته ميلة أخرى، فدعمته -من غير أن أوقظه-، فاعتدل على راحلته، ثم سرنا حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة -هي أشد من الميلتين الأوليين-، حتى كاد أن ينجفل، فدعمته فرفع رأسه فقال: "من هذا"؟ قلت: أبو قتادة. فقال: "متى كان هذا مسيرك مني"؟ قلت: ما زال هذا مسيري منك منذ الليلة، فقال: "حفظك الله بما حفظت به نبيه"، ثم قال: "أترانا نخفى على الناس، هل ترى من أحد؟ " -كأنه يريد أن يعرس- قال: قلت: هذا راكب، ثم قلت: هذا راكب- فاجتمعنا، فكنا سبعة ركب، فمال النبي صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه، قال: "احفظوا علينا صلاتنا"، فكان أول من استيقظ هو بالشمس في ظهره فقمنا فزعين، فقال: "اركبوا"، فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل، فدعا بميضأة كانت معي وفيها ماء، فتوضأ وضوءا دون وضوئه، وبقي فيها شيء من ماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا قتادة احفظ ميضأتك هذه، فإنه سيكون لها نبأ". ثم نودي بالصلاة فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الفجر، ثم صلى الفجر كما كان يصلي كل يوم، ثم قال: "اركبوا"، فركبنا، فجعل بعضنا يهمس إلى بعض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما هذا الذي تهمسون دوني"؟ قال: قلنا: يا رسول الله تفريطنا في صلاتنا، فقال: "ما لكم في أسوة؟! إنه ليس في النوم تفريط، ولكن التفريط على من لا يصلي الصلاة حتى يجيء وقت صلاة أخرى، فمن فعل ذلك فليصل حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها، ثم قال: "ما ترون الناس صنعوا"؟، ثم قال: "أصبح الناس فقدوا نبيهم"!.