الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ لمَّا افتتَحَ مكَّةَ، وأتاهُ أُناسٌ مِن قريشٍ فقالوا: يا مُحمَّدُ، إنَّا حُلفاؤُك وقومُك، وإنَّه قد لَحِقَ بك أبناؤُنا وأَرِقَّاؤُنا، وليس بهم رغبةٌ في الإسلامِ؛ وإنَّما فَرُّوا مِن العملِ؛ فارْدُدْهُم علينا، فشاوَرَ أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه في أمرِهم، فقال: صدَقوا يا رسولَ اللهِ، فتغيَّرَ وجهُه، فقال: يا عُمَرُ، ما تَرى؟ فقال مِثلَ قولِ أبي بكرٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا معشرَ قريشٍ، لَيَبعَثَنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم رجلًا منكم، امتحَنَ اللهُ عزَّ وجلَّ قلبَه للإيمانِ، يضرِبُ رِقابَكم على الدِّينِ، فقال أبو بكرٍ: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، قال عُمَرُ: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: لا، ولكنَّه خاصِفُ النَّعْلِ في المسجدِ، قال: وكان قد أَلقَى إلى عليٍّ عليه السَّلامُ نعلَه يَخصِفُها ، قال: وقال عليٌّ: أمَا إنِّي سمعتُه يقولُ: لا تَكذِبُوا عليَّ؛ فإنَّه مَن يَكذِبْ عليَّ يَلِجِ النَّارَ .

242 - أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين أتَيتُه فقُلتُ: واللهِ ما أتَيتُكَ حتى حَلَفتُ أكثرَ مِن عَددِ أولاء ألَّا آتيَكَ ولا آتيَ دِينَكَ، -وجَمَعَ بَهْزٌ بيْنَ كَفَّيْه- وقد جِئتُ امرَأً لا أعقِلُ شيئًا إلَّا ما عَلَّمَني اللهُ ورسولُه، وإنِّي أسألُكَ بوَجهِ اللهِ: بِمَ بَعَثَكَ اللهُ إلينا؟ قال: بالإسلامِ، قُلتُ: وما آياتُ الإسلامِ؟ قال: أنْ تقولَ: أسلَمتُ وَجهيَ للهِ وتَخلَّيتُ، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، كلُّ مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحرَّمٌ؛ أخَوَانِ نَصيرانِ ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشركٍ أشرَكَ بعدَما أسلَمَ عملًا، وتُفارِقَ المُشركينَ إلى المُسلِمينَ، ما لي أمسِكُ بحُجَزِكم عن النَّارِ؟ ألَا إنَّ ربِّي داعيَّ وإنَّه سائلي: هل بَلَّغتُ عِبادَه؟ وإنِّي قائلٌ: ربِّ، إنِّي قد بَلَّغتُهم، فليُبلِّغِ الشَّاهدُ منكم الغائبَ، ثُمَّ إنَّكم مَدعُوُّونَ، مُفدَّمةً أفْواهُكم بالفِدامِ، ثُمَّ إنَّ أوَّلَ ما يَبينُ عن أحَدِكم لفَخِذُه وكَفُّه. قُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، هذا دِينُنا؟ قال: هذا دِينُكم، وأينما تُحسِنْ يَكفِكَ.

243 - لمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدينةَ جاءَتهُ جُهَينةُ، فقالوا: إنَّكَ قد نزَلتَ بَينَ أظهُرِنا؛ فأوْثِقْ لنا حتى نَأتيَكَ وتُؤْمِنَّا. فأوثَقَ لهم، فأسلَموا، قال: فبعَثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَجَبٍ، ولا نَكونُ مِئةً، وأمَرَنا أنْ نُغيرَ على حَيٍّ مِن بَني كِنانةَ إلى جَنبِ جُهَينةَ، فأغَرْنا عليهم، وكانوا كَثيرًا، فلجَأْنا إلى جُهَينةَ، فمنَعونا، وقالوا: لِمَ تُقاتِلونَ في الشَّهرِ الحَرامِ؟ فقُلنا: إنَّما نُقاتِلُ مَن أخرَجَنا مِنَ البَلَدِ الحَرامِ، في الشَّهرِ الحَرامِ، فقال بَعضُنا لِبَعضٍ: ما تَرَوْنَ؟ فقال بَعضُنا: نَأتي نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبِرُهُ. وقال قَومٌ: لا، بل نُقيمُ هاهنا، وقلتُ أنا في أُناسٍ معي: لا، بل نَأتي عِيرَ قُرَيشٍ فنَقتَطِعُها، فانطَلَقْنا إلى العِيرِ، وكان الفَيءُ إذ ذاك: مَن أخَذَ شَيئًا فهو له. فانطَلَقنا إلى العِيرِ، وانطَلَقَ أصحابُنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَروهُ الخَبَرَ، فقامَ غَضبانَ، مُحمَرَّ الوَجْهِ، فقال: أذَهَبتُم مِن عِندي جَميعًا وجِئتُم مُتَفَرِّقينَ؟! إنَّما أهلَكَ مَن كان قَبلَكمُ الفُرقةُ، لَأبعَثَنَّ عليكم رَجُلًا ليس بِخَيرِكم، أصبَرَكم على الجوعِ والعَطَشِ. فبعَثَ علينا عَبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ الأسَديَّ، فكان أوَّلَ أميرٍ أُمِّرَ في الإسلامِ.

244 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا دخَلَ مكَّةَ سرَّحَ الزُّبيرَ بنَ العوَّامِ، وأبا عُبيدةَ بنَ الجرَّاحِ، وخالدَ بنَ الوليدِ على الخيلِ، وقال: يا أبا هُريرةَ، اهتِفْ بالأنصارِ، قال: اسلُكوا هذا الطريقَ، فلا يُشرِفَنَّ لكم أحدٌ إلَّا أَنمْتُموه، فنادى منادٍ: لا قريشَ بعدَ اليومِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن دخَلَ دارًا فهو آمِنٌ، ومَن أَلْقى السلاحَ فهو آمِنٌ، وعَمَدَ صناديدُ قريشٍ فدخَلوا الكعبةَ، فغَصَّ بهم ، وطافَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصلَّى خلْفَ المَقامِ، ثمَّ أخَذَ بجَنَبَتَيِ البابِ ، فخرَجوا، فبايَعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الإسلامِ. قال أبو داودَ: سَمِعتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ، وسأَله رجُلٌ، قال: مكَّةُ، عَنْوةً هي؟ قال: أَيْشٍ يضُرُّك ما كانتْ؟ قال: فصُلحٌ؟ قال: لا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3024
التصنيف الموضوعي: إسلام - البيعة على الإسلام مغازي - فتح مكة حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

245 - الأنبياءُ إخوةٌ لِعَلَّاتٍ وأمُّهاتُهم شتَّى وأنا أَوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ وإنَّه نازلٌ فاعرفه فإنَّه رجُلٌ ينزِعُ إلى الحُمرةِ والبَياضِ كأنَّ رأسَه يقطُرُ وإنْ لَمْ يُصِبْه بِلَّةٌ وإنَّه يدُقُّ الصَّليبَ ويقتُلُ الخِنزيرَ ويفيضُ المالُ ويضَعُ الجِزيةَ وإنَّ اللهَ يُهلِكُ في زمانِه المِلَلَ كلَّها غيرَ الإسلامِ ويُهلِكُ اللهُ المسيحَ الضَّالَّ الأعوَرَ الكذَّابَ ويُلقي اللهُ الأَمَنةَ حتَّى يرعى الأسَدُ مع الإبلِ والنَّمِرُ مع البقرِ والذِّئابُ مع الغَنَمِ ويلعَبُ الصِّبيانُ مع الحيَّاتِ لا يضُرُّ بعضُهم بعضًا

246 - بعَثَتْني قريشٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُلقِيَ في قلبي الإسلامُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي واللهِ لا أَرجِعُ إليهم أبدًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لا أَخيسُ بالعهدِ، ولا أَحبِسُ البُرُدَ ، ولكنِ ارجِعْ، فإنْ كان في نفسِك الذي في نفسِك الآن، فارجِعْ، قال: فذهَبتُ، ثمَّ أتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَسلَمتُ، قال بُكيرٌ: فأَخبَرَني أنَّ أبا رافعٍ كان قبطيًّا.

247 - دخَلْتُ على أبي العبَّاسِ -يَعْني أميرَ المُؤمِنينَ- فما سأَلَني عن شيءٍ إلَّا عنِ المَسحِ على الخُفَّيْنِ، وعن حِلفِ الفُضولِ، وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: شَهِدْتُ حِلفًا في دارِ ابنِ جُدْعانَ: بَني هاشمٍ، وزُهْرةَ، وتَيْمٍ، وأنا فيهم، ولو دُعيتُ به في الإسلامِ لأجَبْتُ، وما أُحِبُّ أنْ أَخيسَ به، وإنَّ لي حُمْرَ النَّعَمِ . قال: وكان مُحالَفَتُهم على الأمرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وألَّا يَدَعوا لأحَدٍ عِندَ أحَدٍ فَضلًا إلَّا أخَذوهُ، وبذلك سُمِّيَ حِلفَ الفُضولِ.

248 - دخَلْتُ في الإسلامِ، فأهَمَّني دِيني، فأتَيْتُ أبا ذَرٍّ، فقال أبو ذَرٍّ: إنِّي اجتَوَيْتُ المَدينةَ، فأمَرَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَوْدٍ وبغَنَمٍ، فقال لي: "اشرَبْ من ألبانِها" -وأشُكُّ في "أبوالِها"- فقال أبو ذَرٍّ: فكُنْتُ أعزُبُ عنِ الماءِ ومَعي أهْلي، فتُصيبُني الجَنابةُ، فأُصلِّي بغَيرِ طَهورٍ، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنصفِ النهارِ، وهو في رَهطٍ من أصحابِه، وهو في ظِلِّ المسجِدِ، فقال: "أبو ذَرٍّ!" فقُلْتُ: نَعم، هلَكْتُ يا رسولَ اللهِ، قال: "وما أهلَكَكَ"؟ قُلْتُ: إنِّي كُنْتُ أعزُبُ عنِ الماءِ ومَعي أهْلي، فتُصيبُني الجَنابةُ فأُصلِّي بغيرِ طُهورٍ، فأمَرَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بماءٍ، فجاءت جاريةٌ سَوداءُ بعُسٍّ يَتَخَضخَضُ ما هو بمَلآنَ، فتَستَّرْتُ إلى بَعيرٍ، فاغتَسَلْتُ، ثم جِئتُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا أبا ذَرٍّ، إنَّ الصعيدَ الطيِّبَ طَهورٌ، وإنْ لم تَجِدِ الماءَ إلى عَشْرَ سِنينَ، فإذا وجَدْتَ الماءَ فأمِسَّه جِلدَكَ".

249 - أنَّ قومًا أتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فقالوا: جِئْناك لنسأَلَك عن رجلٍ تزوجَّ منَّا ولم يفرِضْ صداقًا ولم يجمَعْهما اللهُ حتَّى مات فقال عبدُ اللهِ: ما سُئِلْتُ عن شيءٍ منذُ فارَقْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ عليَّ مِن هذه، فأْتُوا غيري فاختلَفوا إليه شهرًا ثمَّ قالوا له في آخِرِ ذلك: مَن نسأَلُ إنْ لم نسأَلْكَ وأنتَ أُخيَّةُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذه البلدةِ ولا نجِدُ غيرَك فقال ابنُ مسعودٍ: سأقولُ فيها بجَهدِ رأيي إنْ كان صوابًا فمِن اللهِ وإنْ كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُه منه بريءٌ أرى أنْ يُفرَضَ لها كصداقِ نسائِها ولا وَكْسَ ولا شطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا وذلك بحضرةِ ناسٍ مِن أشجعَ فقام رجلٌ يُقالُ له: مَعقِلُ بنُ سنانٍ الأشجعيُّ فقال: ( أشهَدُ أنَّك قضَيْتَ بمثلِ الَّذي قضى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في امرأةٍ منَّا يُقالُ لها: بِروَعُ بنتُ واشقٍ فما رُئي عبدُ اللهِ فرِح بشيءٍ بعدَ الإسلامِ كفرَحِه بهذه القصَّةِ

250 - أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلتُ: واللهِ ما جِئتُكَ حتى حلفتُ بعَدَدِ أصابعي ألَّا أتَّبِعَكَ، ولا أتَّبِعَ دِينَكَ، وإنِّي أتيتُ أمرًا لا أعقِلُ شيئًا إلَّا ما عَلَّمَني اللهُ ورسولُه، وإنِّي أسألُكَ باللهِ بما بعَثَكَ إلينا ربُّنا؟ قال: اجلِسْ، ثم قال: بالإسلامِ. فقلتُ: ما آيةُ الإسلامِ؟ قال: تَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وتُقيمَ الصلاةَ، وتُؤتيَ الزكاةَ، وتُفارِقَ الشِّركَ، وإنَّ كلَّ مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحرَّمٌ، أخَوانِ نَصيرانِ ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بعدَ إسلامِه عَملًا، وإنَّ ربِّي داعيَّ وسائِلي هل بلَّغتُ عبادَه، فليُبلِّغْ شاهِدُكم غائبَكم، وإنَّكم تُدعَوْنَ مُفَدَّمٌ على أفواهِكم بالفِدامِ، فأوَّلُ ما يُسألُ عن أحَدِكم فَخِذُه وكَفُّه. قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا دِينُنا؟ قال: نَعَمْ، وأينما تُحسِنُ يَكفِكَ، وإنَّكم تُحشَرونَ على وُجوهِكم، وعلى أقدامِكم، ورُكبانًا.

251 - لمَّا كان يومُ بدرٍ نظَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المشركينَ وهم ألفٌ وأصحابُه ثلاثُمئةٍ وبضعةَ عشَرَ رجلًا فاستقبَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم القِبلةَ ثمَّ مدَّ يدَيه فجعَل يهتِفُ ربَّه: ( اللَّهمَّ أنجِزْ لي ما وعَدْتَني اللَّهمَّ آتِني ما وعَدْتَني اللَّهمَّ إنْ تهلِكْ هذه العصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ لا تُعبَدْ في الأرضِ ) فما زال يهتِفُ ربَّه جلَّ وعلا مادًّا يدَيْهِ مستقبِلَ القِبلةِ حتَّى سقَط رداؤُه عن مَنكِبِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاه أبو بكرٍ رضوانُ اللهُ عليه فأخَذ رداءَه وألقاه على مَنكِبِه ثمَّ التزَمه مِن ورائِه فقال: يا نبيَّ اللهِ كفاك مُناشَدتَك ربَّك فإنَّه سيُنجِزُ لك ما وعَدك فأنزَل اللهُ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] فأمَدَّه اللهُ بالملائكةِ، قال: أبو زُميلٍ: حدَّثني ابنُ عبَّاسٍ قال: بينما رجلٌ مِن المسلمينَ يومَئذٍ يشُدُّ في أثرِ رجلٍ مِن المشركينَ أمامَه إذ سمِع ضربةً بالسَّوطِ فوقَه، وصوتَ الفارسِ فوقَه يقولُ: أقدِمْ حَيْزُومُ إذ نظَر إلى المشركِ أمامَه خرَّ مستلقيًا فنظَر إليه فإذ هو قد خُطِم أنفُه وشُقَّ وجهُه كضربةِ سَوطٍ فاخضَرَّ ذاك أجمعُ فجاء الأنصاريُّ فحدَّث ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقْتَ، ذلك مِن مَدَدِ السَّماءِ الثَّالثةِ ) فقتَلوا يومَئذٍ سبعينَ وأسَروا سبعينَ قال ابنُ عبَّاسٍ: فلمَّا أسَروا الأُسارى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأبي بكرٍ وعليٍّ وعمرَ: ( ما ترَوْنَ في هؤلاء الأُسارى ) قال أبو بكرٍ: يا نبيَّ اللهِ هم بنو العمِّ والعشيرةِ أرى أنْ نأخُذَ منهم فديةً تكونُ لنا قوَّةً على الكفَّارِ وعسى اللهُ أنْ يهديَهم إلى الإسلامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما ترى يا ابنَ الخطَّابِ ؟ ) قُلْتُ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ ما أرى الَّذي رأى أبو بكرٍ ولكنِّي أرى أنْ تُمكِّنَنا فنضرِبَ أعناقَهم فتُمكِّنَ عليًّا مِن عَقيلٍ فيضرِبَ عنقَه وتُمكِّنَني مِن فلانٍ فأضرِبَ عنقَه - نسيبٌ كان لعمرَ - فإنَّ هؤلاء أئمَّةُ الكفرِ وصناديدُها فهوِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما قال أبو بكرٍ ولم يَهْوَ ما قُلْتُ فلمَّا كان الغدُ جِئْتُ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبو بكرٍ قاعدانِ يبكيانِ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ أخبِرْني مِن أيِّ شيءٍ تبكي أنتَ وصاحبُك فإنْ وجَدْتُ بكاءً بكَيْتُ وإنْ لم أجِدْ بكاءً تباكَيْتُ لبكائِكما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أبكي للَّذي عرَض عليَّ أصحابُك مِن أخذِهم الفداءَ وأنزَل اللهُ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67] إلى قولِه: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 69] فأحَلَّ اللهُ الغنيمةَ

252 - اجتمَعْنا في بيتِ أُمِّنا عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها، فنظَرَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم، فدمَعَت عَيناهُ، فنَعى إلينا نفْسَه، وقال: مرحبًا، حيَّاكم اللهُ بالسلامِ، حفِظَكم اللهُ، ورَعاكم اللهُ، جمَعَكم اللهُ، نصَرَكم اللهُ، وفَّقَكم اللهُ، نفَعَكم اللهُ، رفَعَكم اللهُ، سلَّمَكم اللهُ، أُوصِيكم بتَقْوى اللهِ، وأُوصِي اللهَ بكم، وأستخْلِفُه عليكم. قُلنا: يا رسولَ اللهِ، متى أجَلُك؟ قال: قد دَنا الأجلُ، والمُنقلَبُ إلى اللهِ، وإلى سِدرةِ المُنْتهى وجنَّةِ المأْوى، والفِردوسِ الأعلى. قُلنا: يا رسولَ اللهِ، ففِيمَ نُكفِّنُك؟ قال: في ثِيابي هذه إنْ شِئتُم، أو يَمنيَّةٍ، أو بَياضِ مصرَ. فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، مَن يُصلِّي عليك؟ وبَكْينا، فقال: مهلًا، رحِمَكم اللهُ، وجزاكم عن نبيِّكم خيرًا، إذا غسَّلْتُموني وكفَّنْتُموني، فضَعُوني على سَريري هذا على شَفيرِ قَبري، ثم اخرُجوا عنِّي ساعةً؛ فإنَّ أوَّلَ مَن يُصلِّي عليَّ خَلِيلي وحبَيبي جِبريلُ، ثم مِيكائيلُ، ثم إسرافيلُ، ثم مَلَكُ الموتِ، ثم ملائكةٌ كثيرةٌ، ثم ادخُلوا عليَّ فَوجًا فَوجًا، فصلُّوا عليَّ وسلِّمُوا تَسليمًا، ولا تُؤذُوني [بباكيةٍ]، ولا برَنَّةٍ، ولا بصَيحةٍ، ولْيبدَأْ بالصلاةِ عليَّ رِجالُ أَهْلِ بَيتِي، ثم نِساؤُهُم، ثم أَنتُم بَعدُ، وأقرَؤُوا السَّلامَ على مَن غابَ عَنِّي مِن أَصحابِي، وعلى مَن تابَعَنِي على دِينِي إلى يَومِ القِيامَة، ألَا وإنِّي أُشهِدُكم أنِّي قد سلَّمْتُ على كلِّ مَن دخَلَ في الإسلامِ.

253 - أكثَرْنا الحديثَ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ، ثُمَّ غَدَوْنا إليه، فقال: "عُرِضَتْ عليَّ الأنبياءُ اللَّيلةَ بأُممِها، فجعَلَ النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ، والنَّبيُّ ومعه العِصابةُ، والنَّبيُّ ومعه النَّفَرُ ، والنَّبيُّ ليس معه أحدٌ، حتى مَرَّ عليَّ موسى معه كُبكُبةٌ مِن بَني إسرائيلَ، فأعجَبوني، فقُلْتُ: مَن هؤلاء؟ فقيلَ لي: هذا أخوكَ موسى، معه بنو إسرائيلَ"، قال: "قُلْتُ: فأين أُمَّتي؟ فقيلَ لي: انظُرْ عن يمينِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الظِّرابُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، ثُمَّ قيلَ لي: انظُرْ عن يسارِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قد سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، فقيلَ لي: أرَضيتَ؟ فقُلْتُ: رَضيتُ يا ربِّ، رَضيتُ يا ربِّ"، قال: "فقيلَ لي: إنَّ مع هؤلاء سبعينَ ألْفًا يَدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فِدًا لكم أبي وأُمِّي، إنِ استطَعْتم أنْ تكونوا مِن السَّبعينَ الألْفِ، فافعَلوا، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الظِّرابِ، فإنْ قصَّرْتم، فكونوا مِن أهلِ الأُفُقِ، فإنِّي قد رأَيْتُ ثَمَّ ناسًا يَتهاوَشونَ"، فقام عُكَّاشةُ بنُ مِحصَنٍ، فقال: ادْعُ اللهَ لي يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني مِن السَّبعينَ، فدَعا له، فقام رَجُلٌ آخَرُ، فقال: ادْعُ اللهَ يا رسولَ اللهِ، أنْ يجعَلَني منهم، فقال: "قد سبَقَكَ بها عُكَّاشةُ"، قال: ثُمَّ تحدَّثْنا، فقُلْنا: مَن ترَونَ هؤلاء السَّبعونَ الألْفَ؟ قَومٌ وُلِدوا في الإسلامِ، لم يُشرِكوا باللهِ شيئًا حتى ماتوا؟ فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: "هم الذين لا يَكتَوونَ، ولا يَسترْقونَ، ولا يَتطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يَتوكَّلونَ".

254 - رَأيتُ كأنِّي في دِرْعٍ حَصينةٍ، ورَأيتُ بَقَرًا مُنَحَّرةً، فأوَّلْتُ أنَّ الدِّرْعَ الحَصينةَ المَدينةُ، وأنَّ البَقَرَ نَفَرٌ، -واللهِ- خَيرٌ، قال: فقال لأصحابِه: لو أنَّا أقَمْنا بالمدينةِ فإنْ دَخَلوا علينا فيها قاتَلْناهُم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما دُخِلَ علينا فيها في الجاهِليَّةِ، فكيف يُدخَلُ علينا فيها في الإسلامِ؟ -قال عفَّانُ في حديثِه: فقال: شأنَكم إذَنْ- قال: فلَبِسَ لَأْمَتَه، قال: فقالَتِ الأنصارُ: رَدَدْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم رَأْيَه، فجاؤوا، فقالوا: يا نَبيَّ اللهِ، شأنَكَ إذَنْ، فقال: إنَّه ليس لنَبيٍّ إذا لَبِسَ لَأْمَتَه أنْ يَضَعَها حتى يُقاتِلَ.

255 - أنَّه قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي حَلَفتُ هكذا، -ونَشَرَ أصابعَ يدَيه- حتى تُخبِرَني ما الذي بَعَثَكَ اللهُ به؟ قال: بَعَثَني اللهُ بالإسلامِ، قال: وما الإسلامُ؟ قال: شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وتُقيمُ الصَّلاةَ، وتُؤتي الزَّكاةَ، أخَوانِ نَصيرانِ ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن أحَدٍ تَوبةً أشرَكَ بعدَ إسلامِه، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما حَقُّ زَوجِ أحَدِنا عليه؟ قال: تُطعِمُها إذا أكَلتَ، وتَكسوها إذا اكتسَيتَ، ولا تَضرِبِ الوَجهَ، ولا تُقبِّحْ، ولا تَهجُرْ إلَّا في البَيتِ ، ثُمَّ قال: هاهُنا تُحشَرونَ، هاهُنا تُحشَرونَ، هاهُنا تُحشَرونَ، ثلاثًا، رُكْبانًا ومُشاةً وعلى وُجوهِكم، تُوفُونَ يومَ القيامةِ سَبعينَ أُمَّةً، أنتم آخِرُ الأُمَمِ وأكرَمُها على اللهِ، تَأتونَ يومَ القيامةِ وعلى أفْواهِكم الفِدامُ ، أوَّلُ ما يُعرِبُ عن أحَدِكم فَخِذُه، قال ابنُ أبي بُكَيرٍ: فأشارَ بيَدِه إلى الشَّامِ فقال: إلى هاهُنا تُحشَرونَ.

256 - أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما أتَيتُكَ حتى حَلَفتُ أكثرَ مِن عَددِ أولاء -وضَرَبَ إحدى يدَيه على الأُخرى- ألَّا آتيَكَ، ولا آتيَ دِينَكَ، وإنِّي قد جِئتُ امرَأً لا أعقِلُ شيئًا إلَّا ما عَلَّمَني اللهُ ورسولُه، وإنِّي أسأَلُكَ بوَجهِ اللهِ: بِمَ بَعَثَكَ ربُّنا إلينا؟ قال: بالإسلامِ، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، وما آيةُ الإسلامِ؟ قال: أنْ تقولَ: أسلَمتُ وَجهيَ للهِ وتَخلَّيتُ، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، وكلُّ مُسلِمٍ على مُسلِمٍ مُحرَّمٌ أخَوانِ نَصيرانِ ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشركٍ يُشرِكُ بعدَما أسلَمَ عملًا، أو يُفارِقَ المُشركينَ إلى المُسلِمينَ، ما لي أُمسِكُ بحُجَزِكم عن النَّارِ، ألَا إنَّ ربِّي داعيَّ وإنَّه سائلي: هل بَلَّغتَ عِبادي؟ وأنا قائلٌ له: ربِّ، قد بَلَّغتُهم، ألَا فليُبلِّغِ الشَّاهدُ منكم الغائبَ، ثُمَّ إنَّكم مَدعُوُّونَ، ومُفدَّمةٌ أفْواهُكم بالفِدامِ، وإنَّ أوَّلَ ما يَبينُ -وقال بواسِطَ: يُترجَمُ- قال: وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه على فَخِذِه، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا دِينُنا؟ قال: هذا دِينُكم وأينما تُحسِنْ يَكفِكَ.

257 - أوَّلُ لِعانٍ في الإسلامِ أنَّ شَريكَ بنَ سَحماءَ أقذَفه هلالُ بنُ أميَّةَ بامرأتِه فرفَعه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا هلالُ أربعةُ شهودٍ وإلَّا فحَدٌّ في ظهرِك ) قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ اللهَ يعلَمُ أنِّي صادقٌ وليُنزِلَنَّ اللهُ عليكَ ما يُبرِّئُ ظهري مِن الجلدِ فأنزَل اللهُ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] إلى آخِرِ الآيةِ فدعاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اشهَدْ باللهِ إنَّك لَمِن الصَّادقينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) فشهِد بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال له في الخامسةِ: ( ولعنةُ اللهِ عليكَ إنْ كُنْتَ مِن الكاذبينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) ففعَل ثمَّ دعاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( قومي اشهَدي باللهِ إنَّه لَمِن الكاذبينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فشهِدت بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال لها في الخامسةِ: ( وغضَبُ اللهِ عليكِ إنْ كان مِن الصَّادقينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فلمَّا كان في الرَّابعةِ أو الخامسةِ فسكَتت سَكتةً حتَّى ظنُّوا أنَّها ستعترفُ ثمَّ قالت: لا أفضَحُ قَومي سائرَ اليومِ فمضَتْ على القولِ ففرَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَهما وقال: ( انظُروا إنْ جاءت به جَعدًا حَمْشَ السَّاقينِ فهو لشَريكِ بنِ سَحماءَ وإنْ جاءت به أبيضَ سبِطًا قَضِئَ العَينينِ فهو لهلالِ بنِ أميَّةَ ) فجاءت به آدَمَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقينِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لولا ما نزَل فيهما مِن كتابِ اللهِ لكان لي ولهما شأنٌ )

258 - عن رَجُلٍ قال: كُنَّا قد حمَلْنا لأبي ذَرٍّ شيئًا نُريدُ أنْ نُعطيَه إيَّاه، فأتَيْنا الرَّبَذةَ، فسأَلْنا عنه فلم نَجِدْه، قيلَ: استَأذَنَ في الحَجِّ، فأُذِنَ له، فأتَيْناه بالبَلدةِ، وهي مِنًى، فبَيْنا نحن عندَه، إذ قيلَ له: إنَّ عُثمانَ صلَّى أربعًا، فاشتَدَّ ذلك على أبي ذَرٍّ، وقال قولًا شديدًا، وقال: صلَّيْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى رَكعتَيْنِ، وصلَّيْتُ مع أبي بَكرٍ وعُمَرَ، ثُم قامَ أبو ذَرٍّ، فصلَّى أربعًا، فقيلَ له: عِبْتَ على أميرِ المُؤمِنينَ شيئًا، ثُم صنَعْتَه، قال: الخِلافُ أشَدُّ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَنا، فقال: إنَّه كائنٌ بَعدي سُلطانٌ فلا تُذِلُّوه، فمَن أرادَ أنْ يُذِلَّه فقد خلَعَ رِبْقةَ الإسلامِ من عُنُقِه، وليس بمَقبولٍ منه تَوبةٌ حتى يَسُدَّ ثُلمَتَه التي ثَلَمَ، وليس بفاعلٍ، ثُم يعودُ فيكونُ فيمَن يُعِزُّه، أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألَّا يَغلِبونا على ثلاثٍ: أنْ نأمُرَ بالمعروفِ، ونَنْهى عنِ المُنكَرِ، ونُعلِّمَ الناسَ السُّنَنَ.

259 -  الأنبياءُ إخوَةٌ لعَلَّاتٍ: دِينُهم واحِدٌ، وأُمَّهاتُهم شَتَّى، وأنا أوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ، لِأنَّه لم يَكُنْ بَيني وبَينَه نَبيٌّ، وإنَّه نازِلٌ، فإذا رأَيتُموه فاعْرِفوه، فإنَّه رَجُلٌ مَربوعٌ إلى الحُمرةِ والبَياضِ، سَبْطٌ كأنَّ رَأسَه يَقطُرُ، وإنْ لم يُصِبْه بَلَلٌ، بَينَ مُمَصَّرَتَيْنِ ، فيَكسِرُ الصَّليبَ ، ويَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَضَعُ الجِزيةَ، ويُعطِّلُ المِلَلَ، حتى تَهلِكَ في زَمانِه المِلَلُ كُلُّها، غَيرَ الإسلامِ، ويُهلِكُ اللهُ في زَمانِه المَسيحَ الدَّجَّالَ الكَذَّابَ، وتَقَعُ الأمَنَةُ في الأرضِ، حتى تَرتَعَ الإبِلُ مع الأسَدِ جَميعًا، والنُّمورُ مع البَقَرِ، والذِّئابُ مع الغَنَمِ، ويَلعَبَ الصِّبيانُ والغِلْمانُ بالحَيَّاتِ، لا يَضُرُّ بَعضُهم بَعْضًا، فيَمكُثُ ما شاءَ اللهُ أنْ يَمكُثَ، ثم يُتَوَفَّى فيُصَلِّي عليه المُسلِمونَ ويَدفِنونه.

260 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ من الأنصارِ، فانْتَهَيْنا إلى القَبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حولَه، كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به في الأرضِ، فرفَعَ رأسَه، فقال: استعيذُوا باللهِ من عذابِ القَبرِ، مرَّتَينِ أو ثلاثًا -زادَ في حَديثِ جَريرٍ هاهُنا:- وقال: وإنَّه لَيَسمَعُ خَفْقَ نِعالِهم إذا وَلَّوْا مُدبِرينَ، حين يُقالُ له: يا هذا، مَن ربُّك، وما دِينُك، ومَن نبيُّك؟ -قال هَنَّادٌ:- ويَأتيهِ مَلَكانِ فيُجلِسانِه فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: دِيني الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيقولُ: قرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به، وصَدَّقتُ -زادَ في حَديثِ جَريرٍ- فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} الآيةَ [إبراهيم: 27]، -ثم اتَّفَقا- قال: فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ قد صَدَقَ عَبْدي، فأفْرِشوه من الجَنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجَنَّةِ، وألْبِسوه من الجَنَّةِ، قال: فيأتيهِ من رَوحِها وطِيبِها، قال: ويُفتَحُ له فيها مَدَّ بَصَرِه. قال: وإنَّ الكافِرَ، فذَكَرَ مَوتَه، قال: وتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، ويَأتيهِ مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أدْري، فيقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كَذَبَ، فأفْرِشوه من النَّارِ، وألْبِسوه من النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيَأتيهِ من حَرِّها وسَمومِها، قال: ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه -زادَ في حَديثِ جَريرٍ: قال:- ثُمَّ يُقيَّضُ له أعْمى أبكَمُ معه مِرزَبَّةٌ من حَديدٍ، لو ضُرِبَ بها جَبَلٌ لصار تُرابًا، قال: فيَضرِبُه بها ضَربةً يَسمَعُها ما بيْنَ المشرِقِ والمَغرِبِ إلَّا الثَّقَلينِ، فيَصيرُ تُرابًا، ثُمَّ تُعادُ فيه الرُّوحُ.

261 - قلتُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، ما أتيتُك حتى حلَفتُ عددَ هؤلاء -وجمَعَ بينَ أصابعِ يدَيْه- ألَّا آتيَك ولا آتيَ دِينَك، وقد جئتُك امْرَأً لا أَعقِلُ شيئًا إلَّا ما علَّمَني اللهُ ورسولُه، وإنِّي أسألُك بوجهِ اللهِ: بمَ بعَثَك إلينا ربُّنا عزَّ وجلَّ؟ قال: بالإسلامِ، قُلتُ: وما آيةُ الإسلامِ؟ قال: أنْ تقولَ: أسلَمتُ وَجْهي للهِ وتَخَلَّيْتُ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤتيَ الزكاةَ، كلُّ مسلمٍ على مسلمٍ مُحرَّمٌ، أخوانِ نَصِيرَانِ ، لا يَقبَلُ اللهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بعدَما أسلَمَ عملًا، أو يُفارِقَ المشرِكينَ إلى المسلمينَ، ما لي أُمسِكُ بحُجَزِكُم عن النَّارِ؟ ألَا إنَّ ربِّي داعِيَّ -أو راعِيَّ. شكَّ ابنُ مرزوقٍ، وقال عليٌّ في حديثِه: ألَا إنَّ ربِّي داعِيَّ، ولم يشُكَّ- فيقولُ: هل بلَّغتَ عبادِي؟ فأقولُ: يا ربِّ، قد بلَّغتُهم، فلْيُبلِّغْ شاهدُكم غائبَكم، ثمَّ إنَّكم تُدْعَوْنَ مُفَدَّمَةً أفواهُكم بالفِدَامِ، ثمَّ إنَّ أوَّلَ ما يَبِينُ عن أحدِكم فَخِذُه وكَفُّه، ثمَّ نظَرتُ إلى نبيِّ اللهِ حينَ ضرَب بيدِه فَخِذَه، قال: قُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، هذا دِينُنا؟ قال: هذا دِيني.

262 - مكَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمكَّةَ سَبْعَ سِنينَ يتتبَّعُ النَّاسَ في منازلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ والمواسمِ بمنًى يقولُ : ( مَن يُؤويني وينصُرُني حتَّى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي ) ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيخرُجُ مِن اليَمنِ أو مِن مِصْرَ فيأتيه قومُه فيقولونَ : احذَرْ غُلامَ قريشٍ لا يفتِنْك ويمشي بيْنَ رِحالِهم وهم يُشيرونَ إليه بالأصابعِ حتَّى بعَثَنا اللهُ مِن يَثرِبَ فآوَيْناه وصدَّقْناه فيخرُجُ الرَّجُلُ منَّا ويُؤمِنُ به ويُقرِئُه القرآنَ وينقلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمينَ يُظهِرونَ الإسلامَ ثمَّ إنَّا اجتمَعْنا فقُلْنا : حتَّى متى نترُكُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ فرحَل إليه منَّا سبعونَ رجُلًا حتَّى قدِموا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه بَيْعةَ العَقبةِ فاجتمَعْنا عندَها مِن رجُلٍ ورجُلَيْنِ حتَّى توافَيْنا فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُك ؟ قال : ( تُبايِعُوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ وأنْ يقولَها لا يُبالي في اللهِ لَومةَ لائمٍ وعلى أنْ تنصُرُوني وتمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تمنَعونَ منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ ) فقُمْنا إليه فبايَعْناه وأخَذ بيدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو مِن أصغَرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يَثرِبَ فإنَّا لم نضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحنُ نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنْ إخراجَه اليومَ منازعةُ العرَبِ كافَّةً وقَتْلُ خيارِكم وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ فإمَّا أنْ تصبِروا على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإمَّا أنتم تخافونَ مِن أنفسِكم جُبنًا فبيِّنوا ذلك فهو أعذَرُ لكم فقالوا : أمِطْ عنَّا فواللهِ لا ندَعُ هذه البَيْعةَ أبدًا فقُمْنا إليه فبايَعْناه فأخَذ علينا وشرَط أنْ يُعطيَنا على ذلك الجنَّةَ

263 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

264 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

265 - حديثٌ في شأنِ القَبرِ بطولِهِ بمَعْناهُ [يعني حديث: خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ]

266 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.

267 - كُنتُ غُلامًا للعبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وكان الإسلامُ قد دَخَلَنا، فأسْلَمْتُ وأسْلَمَتْ أُمُّ الفَضْلِ، وكان العَبَّاسُ قد أسْلَمَ، ولكنَّه كان يَهابُ قَومَه، فكان يَكْتُمُ إسْلامَه، وكان أبو لَهَبٍ عَدُوُّ اللهِ قد تَخَلَّفَ عن بَدْرٍ، وبَعَثَ مَكانَه العاصَ بنَ هِشامِ بنِ المُغيرةِ، وكذلك كانوا صَنَعوا، لم يتَخَلَّفْ رَجُلٌ إلَّا بَعَثَ مَكانَه رَجُلًا، فلمَّا جاءَنا الخَبَرُ كَبَتَه اللهُ وأخْزاه، ووَجَدْنا في أنْفُسِنا قُوَّةً، فذَكَرَ الحَديثَ، ومِن هذا المَوضوعِ في كِتابِ يَعقوبَ مُرْسَلٌ ليس فيه إسْنادٌ، وقال فيه: أخو بَني سالِمِ بنِ عَوْفٍ قال: وكان في الأُسارَى أبو وَداعةَ بنُ صُبَيْرةَ السَّهْميُّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: إنَّ له بمَكَّةَ ابْنًا كَيِّسًا تاجِرًا، ذا مالٍ، لكأنَّكُم به قد جاءَني في فِداءِ أبيه، وقد قالَتْ قُرَيشٌ: لا تَعْجَلوا بفِداءِ أُساراكُم، لا يتَأرَّبُ عليكم مُحمَّدٌ وأصْحابُه، فقال المُطَّلِبُ بنُ أبي وَداعةَ: صَدَقتُم فافْعَلوا، وانْسَلَّ مِن اللَّيلِ، فقَدِمَ المَدينةَ، وأخَذَ أباه بأرْبَعةِ آلافِ دِرهَمٍ، فانطَلَقَ به، وقَدِمَ مِكْرَزُ بنُ حَفصِ بنِ الأخْيَفِ في فِداءِ سُهَيلِ بنِ عَمْرٍو، وكان الذي أسَرَهُ مالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ، أخو بَني مالِكِ بنِ عَوْفٍ.

268 - وأنَّه خليفَتي على أهْلي [يعني حديثَ: الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ، أمَّهاتُهم شَتَّى، ودينُهم واحدٌ. وأنا أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنَّه لم يكُنْ بيني وبينه نبيٌّ، ‌وإنَّه ‌خليفتي ‌على ‌أمَّتي، وإنَّه نازِلٌ، فإذا رأيتُموه فاعرِفوه: فإنَّه رجلٌ مربوعُ الخَلقِ، إلى الحُمرةِ والبياضِ، سَبطُ الشَّعرِ، كأنَّ شَعرَه يَقطُرُ وإن لم يُصِبْه بَلَلٌ، بَينَ مُمَصَّرتَينِ، يدُقُّ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخِنزيرَ، ويَفيضُ المالُ، ويقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ حتى يُهلِكَ اللهُ في زمانِه المِلَلَ كُلَّها، ويُهلِكُ اللهُ في زمانِه مَسيحَ الضَّلالةِ الكَذَّابَ الدَّجَّالَ، وتَقَعُ في الأرضِ الأَمَنةُ حتى ترتَعَ الأسودُ مع الإبِلِ، والنَّمِرُ مع البَقَرِ، والذِّئابُ مع الغَنَمِ، وتَلعَبَ الغِلمانُ بالحَيَّاتِ، لا يضُرُّ بعضُهم بعضًا، فيَثُبُت في الأرضِ أربعينَ سَنةً، ثمَّ يُتوَفَّى، ويُصَلِّي المسلمون عليه ويَدفِنونه]

269 - رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّتَينِ: مرَّةً بِسُوقِ ذي المَجازِ وأنا في بِيَاعةٍ لي -هكذا قال- أبيعُها، فمَرَّ وعليه حُلَّةٌ حَمراءُ وهو يُنادي بأعْلى صَوتِه: يا أيُّها الناسُ، قولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، تُفلِحوا، ورَجُلٌ يَتبَعُه بالحِجارةِ وقدْ أدْمى كَعْبَيه وعُرقوبَيْه وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، لا تُطيعوه؛ فإنَّه كَذَّابٌ، قُلتُ: مَن هذا؟ فقالوا: هذا غُلامُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ، قُلتُ: مَن هذا الذي يَتبَعُه يَرْميه؟ قالوا: هذا عَمُّه عَبدُ العُزَّى، وهو أبو لَهَبٍ لَعَنَهُ اللهُ، فلمَّا ظهَرَ الإسلامُ وقدِمَ المَدينةَ أقْبَلْنا في رَكْبٍ منَ الرَّبَذةِ وجَنوبِ الرَّبَذةِ حتى نَزَلْنا قَريبًا منَ المَدينةِ ومَعَنا ظَعينةٌ لنا، فبَينَما نحن قُعودٌ إذْ أتانا رَجُلٌ عليه ثَوْبانِ أبْيَضانِ فسلَّمَ فرَدَدْنا عليه، فقال: من أين أقْبَلَ القَومُ؟ قُلنا: منَ الرَّبَذةِ وجَنوبِ الرَّبَذةِ، قال: ومَعَنا جَمَلٌ أحمَرُ، قال: تَبيعوني جَمَلَكُم هذا؟ قُلنا: نَعم، قال: بِكَمْ؟ قُلنا: بكذا وكذا صاعًا من تَمرٍ، قال: فما استَوْضَعَنا شَيئًا، وقال: قد أخَذتُه، ثم أخَذَ بِرأسِ الجَمَلِ حتى دخَلَ المَدينةَ فتَوارى عنَّا، فتَلاوَمْنا بَينَنا، وقُلْنا: أعْطَيتُم جَمَلَكُم مَن لا تَعرِفونَه، فقالَتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا؛ فقدْ رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ ما كان لِيحْقِرَكُم، ما رَأيتُ وَجهَ رَجُلٍ أشبَهَ بالقَمَرِ ليلةَ البَدرِ من وَجْهِه، فلمَّا كان العَشيُّ أتانا رَجُلٌ فقال: السَّلامُ عليكم، رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليكُم: وإنَّه أمَرَكُم أنْ تَأكُلوا من هذا حتى تَشبَعوا، وتَكْتالوا حتى تَستَوْفوا، قال: فأكَلْنا حتى شبِعْنا، واكْتَلْنا حتى استَوْفَيْنا، فلمَّا كان مِنَ الغَدِ دخَلْنا المَدينةَ فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائِمٌ على المِنبَرِ يَخطُبُ النَّاسَ وهو يقولُ: يدُ المُعطي العُلْيا، وابْدَأْ بمَنْ تَعولُ، أُمَّكَ وأباكَ، وأُختَكَ وأخاكَ، وأدْناكَ أدْناكَ، فقامَ رَجُلٌ منَ الأنصارِ فقال: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاء بَنو ثَعلَبةَ بنِ يَربوعٍ الذين قَتَلوا فُلانًا في الجاهِليَّةِ، فخُذْ لنا بِثَأرِنا، فرفَعَ يَدَيْه حتى رَأيْنا بَياضَ إبْطَيْه وقال: ألَا لا يَجْني والِدٌ على وَلَدِه.

270 - تحدَّثْنا عِندَ النَّبيِّ عليه السَّلامُ ليلةً حتى أكرَيْنا الحديثَ ، ثمَّ رجَعْنا إلى أهْلينا، فلمَّا أصبَحْنا غدَوْنا على نبيِّ اللهِ عليه السَّلامُ فقال: عُرِضَتْ عليَّ الأنبياءُ بأُمَمِها وأتباعِها من أُمَّتِها، فجعَل النَّبيُّ يمُرُّ ومعه الثَّلاثةُ مِن أُمَّتِهِ، والنَّبيُّ معه العِصابةُ مِن أُمَّتِهِ، والنَّبيُّ معه النَّفَرُ مِن أُمَّتِهِ، والنَّبيُّ وما معه أحَدٌ مِن أُمَّتِهِ، حتى مرَّ عليَّ موسى بنُ عِمرانَ في كَبْكَبةِ من بَني إسرائيلَ، فلمَّا رأيْتُهم أعجَبوني، فقُلْتُ: يا ربِّ، مَن هؤلاء؟ قال: هذا أخوكَ موسى بنُ عِمرانَ ومَن تَبِعهُ من بَني إسرائيلَ، فقُلْتُ: يا ربِّ، فأيْنَ أُمَّتي؟ قال: انظُرْ عن يَمينِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الظِّرابُ ظِرابُ مكَّةَ تَهَوَّشُ، قدْ سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، قال: رَضيتُ؟ قُلْتُ: ربِّ رَضيتُ، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء أُمَّتُكَ أفرَضيتَ؟ قُلْتُ: رَضيتُ رَبِّ. ثمَّ قال: انظُرْ عن يَسارِكَ، فنظَرْتُ، فإذا الأُفُقُ قدْ سُدَّ بوُجوهِ الرِّجالِ، قال: رَضيتَ؟ قُلْتُ: رَبِّ رَضيتُ، قال: فإنَّ مع هؤلاء سَبعِينَ ألفًا يَدخُلونَ الجَنَّةَ لا حِسابَ عليهم. فأنشَأ عُكَّاشةُ بنُ مِحْصَنٍ أخو بَني أَسَدِ بنِ خُزَيمةَ فقال: يا نَبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم، قال: اللَّهُمَّ اجعَلْهُ منهم، ثمَّ أنشَأ رجُلٌ آخَرُ فقال: يا نبيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يجعَلَني منهم، قال: سبَقكَ بها عُكَّاشةُ. قال: وذكَر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ عليه السَّلامُ قال: إنِ استطَعْتُم -فِدًى لكم أبي وأُمِّي- أنْ تَكونوا مِنَ السَّبعِينَ فافعَلوا، فإنْ عجَزْتُم وقصَّرْتُم فكونوا من أهلِ الظِّرابِ، فإنْ عجَزْتُم وقصَّرْتُم فكونوا من أهلِ الأُفُقِ، فإنِّي قدْ رأيْتُ عندَهُ ناسًا يتهَوَّشونَ كثيرًا. وذكَر لنا أنَّ رِجالًا مِنَ المُؤمِنينَ تراجَعوا فيهم، فقالوا: ما ترَوْنَ عَمِلَ هؤلاء السَّبعونَ ألفًا حتى صَيَّروا من أمْرِهم فقالوا: هؤلاء وُلِدوا في الإسلامِ، فلمْ يَزالوا يعمَلونَ به حتى ماتوا، قال ليْسَ كذلك، ولكنَّهمُ الَّذينَ لا يَكتَوونَ، ولا يَستَرْقُونَ، ولا يتَطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ، قال: وذكَر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ يكونَ معي مِن أُمَّتي رُبُعُ أهلِ الجَنَّةِ. فكبَّرْنا، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا الثُّلُثَ. فكبَّرْنا، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا الشَّطرَ. فكبَّرْنا، ثمَّ قرَأ هذه الآيةَ: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة: 39-40].
 

1 - ليَقرَأَنَّ القرآنَ أقوامٌ من أمَّتي، يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السهمُ من الرَّمِيَّةِ.

2 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يكونُ في آخِرِ الزَّمانِ قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ ترَاقيَهم ، يَمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، قِتالُهم حقٌّ على كلِّ مُسلِمٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1346 التخريج : أخرجه البخاري (3611)، ومسلم (1066)، وأبو داود (4767)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8563) مطولاً بنحوه، وأحمد (1346) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ قومًا يَمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمَ منَ الرَّميَّةِ، يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم ، طُوبى لمَن قتَلهم وقتَلوه، علامتُهم رجُلٌ مُخدَجُ اليَدِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1303 التخريج : أخرجه من طرق البخاري (3611)، ومسلم (1066)، وأبو داود (4767)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8563) بنحوه مطولاً، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1303) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: عقيدة - ما جاء في الخوارج اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - "يخرُجُ قَومٌ في آخِرِ الزَّمانِ، سُفَهاءُ الأحْلامِ ، أَحْداثُ -أو قال: حُدَثاءُ- الأسْنانِ ، يقولونَ مِن خيرِ قَولِ النَّاسِ، يقرَؤونَ القُرآنَ بألْسِنتِهم لا يُعدو تَراقيهم، يَمرُقونَ مِن الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ، فمَن أدرَكَهم، فليَقتُلْهم؛ فإنَّ في قَتلِهم أَجرًا عَظيمًا عندَ اللهِ لمَن قتَلَهم".
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 3831 التخريج : أخرجه الترمذي (2188)، وابن ماجه (168)، وأحمد (3831) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إذا حدَّثْتُكم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حديثًا فلَأَنْ أخِرَّ مِن السَّماءِ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أكذِبَ عليه وإذا حدَّثْتُكم فيما بيني وبيْنَكم فإنَّما الحربُ خَدْعةٌ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( يأتي في آخِرِ الزَّمانِ قومٌ حديثو الأسنانِ سُفهاءُ الأحلامِ يقولونَ مِن خيرِ قولِ البَرِيَّةِ يمرُقونَ مِن الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّةِ لا يُجاوِزُ إيمانُهم تَرَاقيَهم فأَيْنما لقِيتُموهم فاقتُلوهم فإنَّ قَتْلَهم أجرٌ لِمَن قتَلهم يومَ القيامةِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6739 التخريج : أخرجه البخاري (3611)، ومسلم (1066)، وأبو داود (4767)، وابن حبان (4849) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - عن طارقِ بنِ زيادٍ، قال: سار عليٌّ إلى النَّهْرَوانِ فقتَل الخَوارجَ، فقال: اطلُبوا؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: سيَجيءُ قومٌ يَتكلَّمونَ بكَلِمةِ الحقِّ لا يُجاوِزُ حُلوقَهم، يَمرُقونَ منَ الإسلامِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، سِيماهُم -أو فيهم- رجُلٌ أَسوَدُ مُخدَجُ اليَدِ، في يَدِه شَعَراتٌ سودٌ، إنْ كان فيهم، فقد قتَلْتم شرَّ النَّاسِ، وإنْ لم يكُنْ فيهم فقد قتَلْتم خَيرَ النَّاسِ، قال: ثُم إنَّا وجَدْنا المُخدَجَ ، قال: فخرَرْنا سُجودًا، وخرَّ عليٌّ ساجدًا معنا.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1255 التخريج : أخرجه من طرق البخاري (3611)، ومسلم (1066)، وأبو داود (4767)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8563)، وأحمد (1255) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - سيكونُ في أُمَّتِي اختلافٌ وفُرقةٌ، وقومٌ يُحسِنونَ القِيلَ ويُسيئونَ الفعلَ، ويَقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تَرَاقِيَهُم ، يَحقِرُ أحدُكم صلاتَه مع صلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهم، يمرُقونَ مِن الإسلامِ كما يمرُقُ السهمُ مِن الرَّمِيَّةِ، ثمَّ لا يَرجِعونَ إليه حتى [يَرْتَدَّ] على فُوقِه، هم شَرُّ الخَلْقِ والخَليقةِ، طُوبَى لمَن قتَلَهم وقتَلُوه، يَدْعُونَ إلى كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ وليسوا منه في شيءٍ، ومَن قاتَلَهم كان أَوْلى باللهِ عزَّ وجلَّ منهم، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما سِيماهُم؟ قال: سِيماهُم التَّحْلِيقُ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4073
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - حلق الرأس اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| شرح حديث مشابه

8 - قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا حلَف واجتَهَد في اليَمينِ قال: "لا والذي نفْسُ أبي القاسِمِ بيَدِه، لَيَخرُجَنَّ قومٌ من أُمَّتي تَحقِرونَ أعمالَكم مع أعمالِهم، يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ"، قالوا: فهل من علامةٍ يُعرَفونَ بها؟ قال: "فيهم رجُلٌ ذو يُدَيَّةٍ -أو ثُدَيَّةٍ- مُحَلِّقي رؤوسِهم"، قال أبو سعيدٍ: "فحدَّثني عِشرونَ -أو بِضعٌ وعِشرونَ- من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ عليًّا رضي اللهُ عنهولِي قتْلَهم"، قال: فرأيْتُ أبا سعيدٍ بعدَما كَبِر، ويَدَيْه ترتَعِشُ يقولُ: قِتالُهم أَحَلُّ عِندي من قِتالِ عِدَّتِهم منَ التُّرْكِ.

9 - عن زَيْدِ بنِ وَهْبٍ، قال: لمَّا خرَجتِ الخَوارجُ بالنَّهْرَوانِ قام عليٌّ في أصحابِه، فقال: إنَّ هؤلاء القومَ قد سفَكوا الدَّمَ الحَرامَ، وأَغاروا في سَرْحِ النَّاسِ، وهم أقرَبُ العدُوِّ إليكم، وأنْ تَسيروا إلى عدُوِّكم أنا أخافُ أنْ يَخْلُفَكم هؤلاء في أَعقابِكم، إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تخرُجُ خارجةٌ من أُمَّتي، ليس صلاتُكم إلى صلاتِهم بشيءٍ، ولا صيامُكم إلى صيامِهم بشيءٍ، ولا قراءتُكم إلى قراءتِهم بشيءٍ، يَقرَؤونَ القُرآنَ يَحسَبونَ أنَّه لهم، وهو عليهم، لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم، يَمرُقونَ منَ الإسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، وآيةُ ذلك أنَّ فيهم رجُلًا له عَضُدٌ، وليس لها ذِراعٌ، عليها مِثلُ حَلَمةِ الثَّدْيِ، عليها شَعَراتٌ بِيضٌ، لو يَعلَمُ الجيشُ الذين يُصيبونَهم ما لهم على لسانِ نَبيِّهم لاتَّكَلوا على العمَلِ، فَسيروا على اسمِ اللهِ، فذكَر الحديثَ بطولِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 706 التخريج : أخرجه مسلم (1066)، وأبو داود (4768)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8571)، وأحمد (706) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - بَيْنا نحنُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يقسِمُ قَسْمًا إذ جاءه ذو الخُوَيصِرةِ وهو رجُلٌ مِن بني تميمٍ فقال : يا رسولَ اللهِ اعدِلْ فقال رسولُ اللهِ : ( وَيْلَك ومَن يعدِلُ إذا لَمْ أعدِلْ ) ؟ قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ يا رسولَ اللهِ ائذَنْ لي فيه أضرِبْ عُنُقَه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( دَعْهُ فإنَّ له أصحابًا يحقِرُ أحَدُكم صلاتَه مع صلاتِهم وصيامَه مع صيامِهم يقرَؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهم يمرُقونَ مِن الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّةِ يُنظَرُ إلى نَصْلِه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ثمَّ يُنظَرُ إلى رُصافِه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ثمَّ يُنظَرُ إلى نَضِيِّه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ ( وهو القِدْحُ ) ثمَّ يُنظَرُ إلى قُذَذِه فلا يُوجَدُ فيه شيءٌ سبَق الفَرْثَ والدَّمَ آيَتُهم رجُلٌ أسودُ إحدى عَضُدَيْه مِثْلُ ثَدْيِ المرأةِ ومِثْلُ البَضْعةِ تَدَرْدَرُ يخرُجونَ على حينِ فُرقةٍ مِن النَّاسِ ) قال أبو سعيدٍ : فأشهَدُ أنِّي سمِعْتُ هذا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشهَدُ أنَّ علِيَّ بنَ أبي طالبٍ قاتَلهم وأنا معه فأمَر بذلك الرَّجُلِ فالتُمِس فوُجِد فأُتِي به حتَّى نظَرْتُ إليه على نَعْتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذي نعَت

11 -  لَيَقرأَنَّ القُرآنَ رِجالٌ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَمْرقونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : المرفوع منه صحيح لغيره
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17308 التخريج : أخرجه أحمد (17308) واللفظ له، والطبراني (17/325) (898)، والبيهقي (6068)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين اعتصام بالسنة - مخالفة السنة قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث

12 - يَخرُجُ قَومٌ يَقرَؤون القُرآنَ، لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم، يَمرُقون من الدِّينِ، كما يَمرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11488 التخريج : أخرجه البخاري (3344)، ومسلم (1064)، وأبو داود (4764)، والنسائي (4101) مطولاً، وأحمد (11488) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فتن - ظهور الفتن اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين فتن - بدء الفتنة فتن - علامة أول الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أُتِيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِدَنانيرَ، فجعَلَ يَقبِضُ قَبضةً قَبضةً، ثم يَنظُرُ عن يَمينِهِ، كأنَّهُ يُؤامِرُ أحَدًا: مَن يُعطي؟ قالَ عَفَّانُ في حَديثِهِ: يُؤامِرُ أحَدًا، ثم يُعطي، وَرَجُلٌ أسوَدُ مَطمومٌ، عليهِ ثَوبانِ أبيَضانِ بَينَ عَينَيْهِ أثَرُ السُّجودِ، فقالَ: ما عَدَلْتَ في القِسْمةِ. فغَضِبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، وقالَ: مَن يَعدِلُ عليكم بَعدي؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ألَا نَقتُلُهُ؟ فقالَ: لا، ثم قال لِأصحابِهِ: هذا وَأصحابُهُ يَمرُقونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميةِ، لا يَتَعَلَّقونَ مِنَ الإسلامِ بِشَيءٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 20434 التخريج : أخرجه أحمد (20434) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (927)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/364)
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - إنَّ أُناسًا من أُمَّتي سِيماهمُ التحْليقُ ، يَقرَؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حُلوقَهم، يَمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السهمُ منَ الرَّميَّةِ، هُم شرُّ الخَلقِ والخَليقةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21531 التخريج : أخرجه مسلم (1067)، وابن ماجه (170)، وأحمد (21531) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال فتن - افتراق الأمم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - عنِ النَّبيِّ عليه السَّلامُ في وَصفِهِ الخوارجَ بالصَّلاةِ والصَّومِ، ثمَّ قال: يَمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّمِيَّةِ، شِرارُ الخَلقِ والخَليقةِ.

16 - عن النَّبيِّ عليه السَّلامُ في وَصفِهِ الخوارجَ بالصَّلاةِ والصَّومِ، ثمَّ قال: يَمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّمِيَّةِ، شِرارٌ الخَلقِ والخَليقةِ.

17 - وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ هذا وأصحابَه يَقرَؤونَ القُرآنَ [لا يُجاوِزُ تراقيهم يَمْرُقون مِن الدينِ كما يَمْرُقُ السهمُ مِن الرَّمِيَةِ لا يعودون فيه، فاقتلوهم هم شرُّ البَرِيَّةِ.]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17/189 التخريج : أخرجه مطولاً البخاري (3610)، ومسلم (1064)، وأبو داود (4765)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8560)، وأحمد (11118) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث

18 - ذُكِرَ لي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: -ولم أسمَعْه منه- إنَّ فيكم قومًا يَعبُدون ويَدْأبون، حتى يُعجَبَ بهم النَّاسُ، وتُعجِبَهم نفوسُهُم، يَمرُقون مِن الدِّينِ مُروقَ السَّهْمِ من الرَّميَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12886 التخريج : أخرجه أحمد (12886) واللفظ له، وأبو يعلى (4066)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2394)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - العجب آداب عامة - ضرب الأمثال اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - ذُكِرَ لي أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ولم أسمَعْهُ منه: إنَّ فيكم قومًا يَعبُدون ويَدْأبون -يعني- يُعجِبون النَّاسَ، وتُعجِبُهم أنفُسُهم، يَمرُقون مِن الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12972 التخريج : أخرجه أحمد (12972) واللفظ له، وأبو يعلى (4066)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2394)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - العجب آداب عامة - ضرب الأمثال اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: (لَيَقرأَنَّ القُرآنَ رِجالٌ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَمرُقونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميةِ. فسَمِعَها محمدُ بنُ أبي حُذَيفةَ، فقال: واللهِ لَئِن كُنتَ صادِقًا -وإنَّكَ ما عَلِمتُ لَكَذوبٌ- إنَّكَ لَمِنهم.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عقبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/480 التخريج : أخرجه أحمد (17308) ، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (3/ 1119) بمعناه .
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم قرآن - القراء المنافقون
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - يخرُجُ قومٌ فيكم تحقِرونَ صلاتَكم مع صلاتِهم وصيامَكم مع صيامِهم وعمَلَكم مع عمَلِهم ويقرَؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم يمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّةِ تنظُرُ في النَّصلِ فلا ترى شيئًا وتنظُرُ في القِدْحِ فلا ترى شيئًا وتنظُرُ في الرِّيشِ فلا ترى شيئًا وتتمارى في الفُوقِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6737
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فتن - ظهور الفتن اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين فتن - بدء الفتنة فتن - علامة أول الفتن
| شرح حديث مشابه

22 - سيَكونُ في أُمَّتي اخْتِلافٌ وفُرْقةٌ، قَومٌ يُحسِنونَ القيلَ، ويُسيئون الفِعلَ، يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهُم ، يَمرُقونَ من الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ من الرَّميَّةِ، لا يَرجِعونَ حتى يَرتَدَّ على فُوقِه، هُمْ شَرُّ الخَلْقِ والخَليقةِ، طُوبى لمَنْ قَتَلَهم وقَتَلوه، يَدْعون إلى كتابِ اللهِ وليسوا منه في شَيءٍ، مَن قاتَلَهم كان أوْلى باللهِ منهم، قالوا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما سِيماهُم؟ قال: التَّحليقُ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده عن أنس صحيح وعن أبي سعيد الخدري فيه انقطاع
الراوي : أنس بن مالك وأبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4765
التصنيف الموضوعي: زينة الشعر - حلق الرأس اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 -  سيَكونُ في أُمَّتي اختِلافٌ وفُرقةٌ، قَومٌ يُحسِنونَ القِيلَ، ويُسيئونَ الفِعلَ، يَقرَؤونَ القرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَحقِرُ أحَدُكم صَلاتَه مع صَلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهم، يَمْرُقونَ مِنَ الدِّينِ مُروقَ السهمِ مِنَ الرمِيَّةِ، ثمَّ لا يَرجِعونَ حتى يَرتَدَّ على فُوقِه، هُم شَرُّ الخَلقِ والخَليقةِ، طُوبى لِمَن قتَلَهم وقَتَلوه، يَدْعونَ إلى كِتابِ اللهِ، وليسوا منه في شَيءٍ، مَن قاتَلَهم كان أَوْلى باللهِ منهم. قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما سِيماهم؟ قال: التَّحْليقُ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 13338 التخريج : أخرجه أبو داود (4765)، وأحمد (13338) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - كراهية الاختلاف قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - انطَلَقَ بِنا إلى الشامِ إلى عبدِ المَلِكِ، ونحن أربَعونَ رَجُلًا من الأنصارِ؛ لِيَفرِضَ لنا، فلمَّا رَجَعَ وكنَّا بفَجِّ النَّاقةِ ، صلَّى بنا الظُّهرَ رَكعَتينِ، ثُم سَلَّمَ ودَخَلَ فُسْطاطَه ، وقام القومُ يُضيفونَ إلى رَكعَتَيْه رَكعَتَيْنِ أُخرَيَيْنِ. قال: فقال: قَبَّحَ اللهُ الوجوهَ، فواللهِ ما أصابَتِ السُّنَّةَ، ولا قَبِلَتِ الرُّخْصةَ، فأشهَدُ لَسَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: إنَّ أقوامًا يَتَعَمَّقونَ في الدِّينِ، يَمرُقونَ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12615 التخريج : أخرجه أحمد (12615) واللفظ له، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1893)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء إحسان - الأخذ بالرخصة اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - نحوَه [سيكونُ في أُمَّتي اخْتِلافٌ وفُرْقةٌ، قَومٌ يُحسِنون القيلَ، ويُسيئون الفِعلَ، يَقْرَؤون القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهُم ، يَمرُقون من الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ من الرَّميَّةِ، لا يَرجِعون حتى يَرتَدَّ على فُوقِه، هُمْ شَرُّ الخَلْقِ والخَليقةِ، طُوبى لمَنْ قَتَلَهم وقَتَلوه، يَدْعون إلى كتابِ اللهِ وليسوا منه في شَيءٍ، مَن قاتَلَهم كان أوْلى باللهِ منهم، قالوا: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما سِيماهُم؟ قال: التَّحليقُ .]، قال: سِيماهُم التَّحليقُ والتَّسْبيدُ، فإذا رأيْتُموهم فأنيموهُم .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4766 التخريج : أخرجه أبو داود (4766)، وأحمد (13036)، وعبد الله بن أحمد في ((السنة)) (1548) واللفظ لهم جميعا، وابن ماجه (175) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - كراهية الاختلاف قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - عن عاصمِ بنِ كُلَيبٍ، عن أبيه، قال: كُنتُ جالسًا عندَ عليٍّ رضِي اللهُ عنه، فقال: إنِّي دخَلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وليس عندَه أحَدٌ إلَّا عائشةُ رضِي اللهُ عنها، فقال: يا ابنَ أبي طالبٍ، كيف أنتَ وقومُ كذا وكذا؟ قال: قُلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: قومٌ يَخرُجونَ منَ المشرِقِ يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهم ، يَمرُقونَ منَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ منَ الرَّميَّةِ، فمنهم رجُلٌ مُخدَجُ اليَدِ، كأنَّ يَدَيْه ثَدْيُ حَبَشيَّةٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1378 التخريج : أخرجه من طرق البخاري (3611)، ومسلم (1066)، وأبو داود (4767)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8563) بنحوه، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1378) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - جاء رجُلٌ إلى أبي سعيدٍ فقال: هل سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يذكُرُ في الحَروريَّةِ شيئًا؟ قال: سمِعْتُه يذكُرُ: "قومًا يَتَعمَّقونَ في الدِّينِ، يَحقِرُ أَحَدُكم صلاتَه عندَ صلاتِهم، وصومَه عندَ صومِهم، يَمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، أخَذ سَهمَه، فنظَر في نَصْلِه فلم يَرَ شيئًا، ثُم نظَر في رُصافِه فلم يَرَ شيئًا، ثُم نظَر في قِدْحِه فلم يَرَ شيئًا، ثُم نظَر في القُذَذِ فتَمارى، هل يَرى شيئًا أَمْ لا؟".
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11291 التخريج : أخرجه البخاري (6931)، ومسلم (1064)، وابن ماجه (169)، وأحمد (11291) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - سَمِعتُ جابِرًا يقولُ: بَصُرَ عَيْني، وسَمِعَ أُذُني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بالجِعْرانةِ وفي ثَوبِ بِلالٍ فِضَّةٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَقبِضُها للنَّاسِ، يُعطيهِم، فقال رَجُلٌ: اعْدِلْ، قال: وَيْلَكَ، ومَنْ يَعدِلُ إذا لم أكُنْ أعدِلُ، قال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، دَعْني أقتُلْ هذا المنافِقَ الخَبيثَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: مَعاذَ اللهِ أنْ يتَحَدَّثَ النَّاسُ أنِّي أقتُلُ أصْحابي، إنَّ هذا وأصحابُه يَقرؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمْرُقون مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ.

29 - إذا حدَّثْتُكم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حديثًا، فلأنْ أَخِرَّ منَ السَّماءِ أَحَبُّ إليَّ من أنْ أَكذِبَ عليه، وإذا حدَّثْتُكم فيما بَيْني وبيْنَكم، فإنَّ الحربَ خُدْعةٌ . سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يخرُجُ قومٌ في آخِرِ الزَّمانِ أحداثُ الأسنانِ سُفهاءُ -وقال عبدُ الرحمنِ: أَسْفاهُ- الأحلامِ، يقولونَ من خَيرِ قَولِ البَريَّةِ ، يَقرَؤونَ القُرآنَ، لا يُجاوِزُ حَناجرَهم -قال عبدُ الرحمنِ: لا يُجاوِزُ إيمانُهم حَناجرَهم- يَمرُقونَ منَ الدِّينِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ، فإذا لَقِيتُموهم فاقتُلوهم؛ فإنَّ في قَتْلِهم أجْرًا لِمَن قتَلهم عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ يومَ القِيامةِ، قال عبدُ الرحمنِ: فإذا لَقِيتَهم فاقتُلْهم؛ فإنَّ قَتْلَهم أجْرٌ لِمَن قتَلهم يومَ القِيامةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1086 التخريج : أخرجه البخاري (3611)، ومسلم (1066)، وأبو داود (4767)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8563)، وأحمد (1086) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة جهاد - الحرب خدعة أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - لمَّا قَسَمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم غَنائمَ هَوازِنَ بَينَ النَّاسِ الجِعْرانةِ ، قام رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ، فقال: اعْدِلْ يا مُحمَّدُ، فقال: وَيلَكَ، ومَنْ يَعدِلُ إذا لم أَعدِلْ، لقد خِبْتَ وخَسِرْتَ إن لم أعْدِلْ، قال: فقال عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا أقومُ فأقتُلُ هذا المنافِقَ، قال: مَعاذَ اللهِ أنْ تَتَسامَعَ الأُممُ أنَّ مُحمَّدًا يَقتُلُ أصحابَه، ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: إنَّ هذا وأصحابًا له يَقرَؤون القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم ، يَمْرُقون مِن الدِّينِ، كما يَمرُقُ المِرْماةُ مِن الرَّميَّةِ، قال مُعاذٌ: فقال لي أبو الزُّبَيرِ: فعَرَضتُ هذا الحَديثَ على الزُّهْريِّ فما خالَفَني، إلَّا أنَّه قال: النَّضيَّ؟ قلت: القِدْحَ، فقال: ألستَ بِرَجُلٍ عَربيٍّ؟
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14820 التخريج : أخرجه البخاري (3138) مختصراً، ومسلم (1063) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة حنين غنائم - حل الغنائم قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم قرآن - القراء المنافقون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث