الموسوعة الحديثية


- وأنَّه خليفَتي على أهْلي [يعني حديثَ: الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ، أمَّهاتُهم شَتَّى، ودينُهم واحدٌ. وأنا أولى النَّاسِ بعيسى ابنِ مريمَ؛ لأنَّه لم يكُنْ بيني وبينه نبيٌّ، ‌وإنَّه ‌خليفتي ‌على ‌أمَّتي، وإنَّه نازِلٌ، فإذا رأيتُموه فاعرِفوه: فإنَّه رجلٌ مربوعُ الخَلقِ، إلى الحُمرةِ والبياضِ، سَبطُ الشَّعرِ، كأنَّ شَعرَه يَقطُرُ وإن لم يُصِبْه بَلَلٌ، بَينَ مُمَصَّرتَينِ، يدُقُّ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخِنزيرَ، ويَفيضُ المالُ، ويقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ حتى يُهلِكَ اللهُ في زمانِه المِلَلَ كُلَّها، ويُهلِكُ اللهُ في زمانِه مَسيحَ الضَّلالةِ الكَذَّابَ الدَّجَّالَ، وتَقَعُ في الأرضِ الأَمَنةُ حتى ترتَعَ الأسودُ مع الإبِلِ، والنَّمِرُ مع البَقَرِ، والذِّئابُ مع الغَنَمِ، وتَلعَبَ الغِلمانُ بالحَيَّاتِ، لا يضُرُّ بعضُهم بعضًا، فيَثُبُت في الأرضِ أربعينَ سَنةً، ثمَّ يُتوَفَّى، ويُصَلِّي المسلمون عليه ويَدفِنونه]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن دينار متروك.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 15/155
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (7145)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/370) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (6/ 459)
7145 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن آدم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، ودينهم واحد. وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وأنه خليفتي على أمتي. وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه: فإنه رجل مربوع الخلق، إلى الحمرة والبياض، سبط الشعر، كأن شعره يقطر، وإن لم يصبه بلل، بين ممصرتين، يدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويفيض المال، ويقاتل الناس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها، ويهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال وتقع في الأرض الأمنة حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، وتلعب الغلمان بالحيات، لا يضر بعضهم بعضا، فيثبت في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى، ويصلي المسلمون عليه ويدفنونه. قال أبو جعفر: ومعلوم أنه لو كان قد أماته الله عز وجل، لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى، فيجمع عليه ميتتين، لأن الله عز وجل إنما أخبر عباده أنه يخلقهم ثم يميتهم ثم يحييهم، كما قال جل ثناؤه: (الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء) [سورة الروم: 40] .

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (47/ 370)
: اخبرنا أبو العز بن كادش وقرأ عليه اسناده وناولني اياه وقال اروه عني انبأنا محمد بن الحسين حدثنا المعافى بن زكريا حدثنا محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الانباري حدثنا احمد بن القاسم بن خالد البزار حدثنا أبو العاص محمد بن سعيد حدثني جدي عنبسة بن عبد الواحد عن ايوب بن عتبة عن يحيى بن ابي كثير عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الانبياء اخوة لعلات امهاتهم شتى ودينهم واحد وانا اولى الناس بعيسى ابن مريم لانه لم يكن بيني وبينه نبي وهو خليفتي على امتي وهو نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه فانه رجل مربوع يضرب الى البياض والحمراء يكاد رأسه يقطر وان لم يصبه بلل يمشي بين ممصرتين يدق الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال ويضع الجزية ويقاتل على الاسلام حتى تهلك في زمانه الملل كلها وتقع الامنة في الارض فيرعى الابل مع الاسود والنور مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضرهم شيئا فيلبث في الارض اربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المؤمنون قال المعافى قال أبو بكر قوله اخوة لعلات تقول العرب هم اخوة لعلات إذا كانت امهاتهم مختلفات وابوهم واحد فإذا كان الاباء مختلفين والام واحدة قيل هم اخوى الاحاد وقال بعضهم يقال في هذا المعنى هم اخوة الذين ابوهم وامهاتهم شتى بنو العلات كما قال الشاعر والناس اولاد علات فمن علموا * ان قد اقل فمحقور ومهجور وهم بنو الام اما ان رأوا نشبا * فذاك بالغيب محفوظ ومنصو * فإذا كانت الام واحدة والاباء مختلفين فهم الاخياف كما قال الشاعر افي الشدائد اخيافا لواحدة * وفي الولائم اولادا لعلات * ويقال للفرس إذا كانت احدى عينيه زرقاء والاخرى كحلاء اخيف وإذا كان أبو الاخوة واحدا وأمهم واحدة فهم الاعيان وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اعيان بني الام اولى بالميراث من بني العلات وقد استدل بهذا الحديث بعض من ذهب الى قول عبد الله بن مسعود ومن قال مثل قوله من السلف والخلف في ابني عم احدهما اخ لام ان المال كله لابن العم الذي هو اخلام دون الاخر وحمله مخالفوهم على انه جاء في الاخ للاب والام والاخ للاب وجماعة غيرهم من المتقدمين والمتأخرين ولكل فريق منهم علل يوردونها وحجج بأتون بها وقد رسمناها في مواضعها من كتبنا وذكرنا ما نختاره منها قال ابن الانباري في الخبر الذي قدمنا روايته عنه وقوله صلى الله عليه وسلم يمشي بين ممصرتين معناه بين شقتين فيها صفرة يسيرة الممشق عند العرب المصبوغ بالمغرة والمغرة يقال لها المشق قال القاضي وقول النبي صلى الله عليه وسلم ويهلك في زمانه الملل كلها صريح البيان عن ان اليهود والنصارى والمجوس وسائر المشركين ذوو ملل مختلفة وليسوا اهل ملة واحدة وان جمعهم الكفر وانه لا توارث بين احد منهم وبين من هو على غير ملته لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تتوارث اهل ملتين شتى وقد روينا هذا القول عن الحسن وهو قول مالك وابي عمرو الاوزاعي وبه نقول وكان أبو حنيفة واصحابه يرون الكفر كله ملة واحدة ويوقعون التوارث بينهم واليه يذهب اصحاب الشافعي وشرح البيان عن هذا الباب مرسوم في موضعه.