الموسوعة الحديثية


- لمَّا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدينةَ جاءَتهُ جُهَينةُ، فقالوا: إنَّكَ قد نزَلتَ بَينَ أظهُرِنا؛ فأوْثِقْ لنا حتى نَأتيَكَ وتُؤْمِنَّا. فأوثَقَ لهم، فأسلَموا، قال: فبعَثَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَجَبٍ، ولا نَكونُ مِئةً، وأمَرَنا أنْ نُغيرَ على حَيٍّ مِن بَني كِنانةَ إلى جَنبِ جُهَينةَ، فأغَرْنا عليهم، وكانوا كَثيرًا، فلجَأْنا إلى جُهَينةَ، فمنَعونا، وقالوا: لِمَ تُقاتِلونَ في الشَّهرِ الحَرامِ؟ فقُلنا: إنَّما نُقاتِلُ مَن أخرَجَنا مِنَ البَلَدِ الحَرامِ، في الشَّهرِ الحَرامِ، فقال بَعضُنا لِبَعضٍ: ما تَرَوْنَ؟ فقال بَعضُنا: نَأتي نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبِرُهُ. وقال قَومٌ: لا، بل نُقيمُ هاهنا، وقلتُ أنا في أُناسٍ معي: لا، بل نَأتي عِيرَ قُرَيشٍ فنَقتَطِعُها، فانطَلَقْنا إلى العِيرِ، وكان الفَيءُ إذ ذاك: مَن أخَذَ شَيئًا فهو له. فانطَلَقنا إلى العِيرِ، وانطَلَقَ أصحابُنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَروهُ الخَبَرَ، فقامَ غَضبانَ، مُحمَرَّ الوَجْهِ، فقال: أذَهَبتُم مِن عِندي جَميعًا وجِئتُم مُتَفَرِّقينَ؟! إنَّما أهلَكَ مَن كان قَبلَكمُ الفُرقةُ، لَأبعَثَنَّ عليكم رَجُلًا ليس بِخَيرِكم، أصبَرَكم على الجوعِ والعَطَشِ. فبعَثَ علينا عَبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ الأسَديَّ، فكان أوَّلَ أميرٍ أُمِّرَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 1539
التخريج : أخرجه أحمد (1539) واللفظ له، وابن أبي شيبة (37117) مختصراً، والبيهقي (13199) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان سرايا - السرايا جهاد - الغارة من المسلمين على الكفار جهاد - المعاهدة مع أهل الشرك رقائق وزهد - الغضب إذا انتهكت حرمات الشرع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (3/ 118 ط الرسالة)
((1539- حدثنا عبد الله، قال: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: حدثني عبد المتعال بن عبد الوهاب، حدثني يحيى بن سعيد الأموي. قال أبو عبد الرحمن: وحدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا المجالد، عن زياد بن علاقة، عن سعد بن أبي وقاص، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جاءته جهينة، فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرنا، فأوثق لنا حتى نأتيك وتؤمنا. فأوثق لهم، فأسلموا، قال: فبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب، ولا نكون مئة، وأمرنا أن نغير على حي من بني كنانة إلى جنب جهينة، فأغرنا عليهم وكانوا كثيرا، فلجأنا إلى جهينة فمنعونا، وقالوا: لم تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقلنا: إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقال بعضنا: نأتي نبي الله صلى الله عليه وسلم، فنخبره، وقال قوم: لا، بل نقيم هاهنا، وقلت أنا في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش فنقتطعها، فانطلقنا إلى العير، وكان الفيء إذ ذاك: من أخذ شيئا فهو له، فانطلقنا إلى العير، وانطلق أصحابنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبروه الخبر، فقام غضبان محمر الوجه، فقال: (( أذهبتم من عندي جميعا، وجئتم متفرقين؟ إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، أصبركم على الجوع والعطش)) فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدي فكان أول أمير أمر في الإسلام)).

مصنف ابن أبي شيبة- ترقيم عوامة (14/ 123)
37117- حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن زياد بن علاقة، عن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن جحش، وكان أول أمير أمر في الإسلام.

السنن الكبرى للبيهقي- دائرة المعارف (6/ 316)
13199- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الوليد: حسان بن محمد الفقيه حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا أبو داود: سليمان بن محمد المباركى حدثنا ابن أبى زائدة ح وأخبرنا على بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن الفضل قال حدثنى سهل بن عثمان العسكرى حدثنا يحيى بن أبى زائدة حدثنا مجالد عن زياد بن علاقة عن سعد بن أبى وقاص قال: لما قدم رسول الله-صلى الله عليه وسلم- المدينة بعثنا في ركب فذكر الحديث وفيه قال: وكان الفىء إذ ذاك من أخذ شيئا فهو له ثم ذكر الحديث في بعثه عليهم عبد الله بن جحش الأسدى قال وكان أول أمير أمر في الإسلام. وفى هذا دلالة على أن ذلك كان قبل نزول الآية في الغنيمة والفىء.