الموسوعة الحديثية


- كُنتُ غُلامًا للعبَّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وكان الإسلامُ قد دَخَلَنا، فأسْلَمْتُ وأسْلَمَتْ أُمُّ الفَضْلِ، وكان العَبَّاسُ قد أسْلَمَ، ولكنَّه كان يَهابُ قَومَه، فكان يَكْتُمُ إسْلامَه، وكان أبو لَهَبٍ عَدُوُّ اللهِ قد تَخَلَّفَ عن بَدْرٍ، وبَعَثَ مَكانَه العاصَ بنَ هِشامِ بنِ المُغيرةِ، وكذلك كانوا صَنَعوا، لم يتَخَلَّفْ رَجُلٌ إلَّا بَعَثَ مَكانَه رَجُلًا، فلمَّا جاءَنا الخَبَرُ كَبَتَه اللهُ وأخْزاه، ووَجَدْنا في أنْفُسِنا قُوَّةً، فذَكَرَ الحَديثَ، ومِن هذا المَوضوعِ في كِتابِ يَعقوبَ مُرْسَلٌ ليس فيه إسْنادٌ، وقال فيه: أخو بَني سالِمِ بنِ عَوْفٍ قال: وكان في الأُسارَى أبو وَداعةَ بنُ صُبَيْرةَ السَّهْميُّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: إنَّ له بمَكَّةَ ابْنًا كَيِّسًا تاجِرًا، ذا مالٍ، لكأنَّكُم به قد جاءَني في فِداءِ أبيه، وقد قالَتْ قُرَيشٌ: لا تَعْجَلوا بفِداءِ أُساراكُم، لا يتَأرَّبُ عليكم مُحمَّدٌ وأصْحابُه، فقال المُطَّلِبُ بنُ أبي وَداعةَ: صَدَقتُم فافْعَلوا، وانْسَلَّ مِن اللَّيلِ، فقَدِمَ المَدينةَ، وأخَذَ أباه بأرْبَعةِ آلافِ دِرهَمٍ، فانطَلَقَ به، وقَدِمَ مِكْرَزُ بنُ حَفصِ بنِ الأخْيَفِ في فِداءِ سُهَيلِ بنِ عَمْرٍو، وكان الذي أسَرَهُ مالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ، أخو بَني مالِكِ بنِ عَوْفٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أبو رافع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 23864
التخريج : أخرجه أحمد (23864) واللفظ له، والبزار (3866) باختلاف يسير، والطبراني (1/308) (915) أوله في أثناء حديث.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - غزوة بدر جهاد - فداء الأسارى مغازي - أسرى غزوة بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (39/ 290)
23864- حدثنا يزيد بن هارون، قال: قال محمد يعني ابن إسحاق: فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، قال: قال أبو رافع: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا، فأسلمت وأسلمت أم الفضل، وكان العباس قد أسلم، ولكنه كان يهاب قومه، فكان يكتم إسلامه، وكان أبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا، فلما جاءنا الخبر كبته الله وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوة، فذكر الحديث ومن هذا الموضوع في كتاب يعقوب مرسل ليس فيه إسناد، وقال فيه: أخو بني سالم بن عوف قال: وكان في الأسارى أبو وداعة بن صبيرة السهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن له بمكة ابنا كيسا تاجرا، ذا مال، لكأنكم به قد جاءني في فداء أبيه))، وقد قالت قريش: لا تعجلوا بفداء أساراكم، لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه، فقال المطلب بن أبي وداعة: صدقتم فافعلوا، وانسل من الليل، فقدم المدينة، وأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به، وقدم مكرز بن حفص بن الأخيف في فداء سهيل بن عمرو وكان الذي أسره مالك بن الدخشن أخو بني مالك بن عوف

[مسند البزار - البحر الزخار] (9/ 317)
3866- حدثنا محمد بن معمر، قال: نا عمر بن يونس اليمامي، قال: نا أبي، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، مولى ابن عباس، قال: قال أبو رافع: كنت على مال العباس، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلمت وأسلم العباس وأسلمت أم الفضل، وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه وكان أبو لهب قد تخلف وبعث مكانه العاصي بن هاشم بن المغيرة، وكذلك كانوا يصنعون لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا فلما جاء الخبر عن مصاب قريش ببدر وجدنا في أنفسنا قوة وعزة، وكنت رجلا ضعيفا وكنت أعمل الأقداح أنحتها في حجرة زمزم، فوالله إني لجالس فيها أنحت أقداحي وعندي أم الفضل جالسة وقد سرنا ما جاءنا إذ أقبل أبو لهب حتى جلس إلى طنب الحجرة وأسند ظهره إلى ظهري، إذ قال الناس أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم والناس قيام عليه فقال: يا ابن أخي أخبرني فعندك الخبر فقال: لا والله إن هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقتلونا كيف شاءوا ويأسرونا كيف شاءوا وايم الله مع ذلك قد رأيت رجالا على خيل بلق بين السماء والأرض لا يقوم لها شيء، قال أبو رافع: فرفعت طنب الحجرة وقلت: تلك والله الملائكة، فرفع أبو لهب يده فضرب بها وجهي ضربة شديدة وثاورته فاحتملني فضرب بي الأرض ثم برك علي يضربني وكنت رجلا ضعيفا قالت أم الفضل استضعته فقام موليا ذليلا والله ما عاش بعد ذلك إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتله فلقد تركه بنوه ليلتين أو ثلاثة ما يدفنوه حتى أنتن في بيته وكانت قريش تتقي العدسة كما يتقي الناس الطاعون حتى قال لابنه رجل أو لابنيه رجل من قريش: ويحكما ألا تستحيان أن أباكما قد أنتن في بيتكما لا تدفناه قالا: إنا نخشى منه، قال: فانطلقا فأنا معكما فما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد فما يمسونه، ثم احتملوه ودفنوه بأعلى مكة

 [المعجم الكبير – للطبراني] ـ إحياء التراث (1/ 308)
915- حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يقول: حدثنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكنت قد أسلمت، وأسلمت أم الفضل، وأسلم العباس، وكان يكتم إسلامه مخافة قومه، وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام، وكان له عليه دين، فقال له: اكفني هذا الغزو، وأترك لك ما عليك، ففعل، فلما جاء الخبر، وكبت الله أبا لهب، وكنت رجلا ضعيفا أنحت هذه الأقداح في حجرة، ومر بي، فوالله إني لجالس في الحجرة أنحت أقداحي وعندي أم الفضل، إذ الفاسق أبو لهب يجر رجليه- أراه قال: حتى جلس عند طنب الحجرة- فكان ظهره إلى ظهري، فقال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث، فقال أبو لهب: هلم إلي يا ابن أخي، فجاء أبو سفيان حتى جلس عنده، فجاء الناس فقاموا عليهما، فقال: يا ابن أخي كيف كان أمر الناس؟ قال: لا شيء، والله ما هو إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاؤوا، ويأسروننا كيف شاؤوا وايم الله، لما لمت الناس، قال: ولم؟ فقال: رأيت رجالا بيضا على خيل بلق لا والله ما تليق شيئا ولا يقوم لها شيء، قال: فرفعت طنب الحجرة، فقلت: تلك والله الملائكة، فرفع أبو لهب يده فلطم وجهي، وثاورته فاحتملني، فضرب بي الأرض حتى نزل علي، فقامت أم الفضل فاحتجزت، فأخذت عمودا من عمد الحجرة فضربته به، ففلقت في رأسه شجة منكرة، وقالت: أي عدو الله، أستضعفته إن رأيت سيده غائبا عنه؟ فقام ذليلا، فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى ضربه الله بالعدسة فقتلته، فلقد تركه ابناه ليلتين، أو ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن، فقال رجل من قريش لابنيه: ألا تستحيان، إن أباكما قد أنتن في بيته؟ فقالا: إنا نخشى هذه القرحة، وكانت قريش يتقون العدسة كما يتقى الطاعون، فقال رجل: انطلقا فأنا معكما، قال: فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد، ثم احتملوه فقذفوه في أعلى مكة إلى جدار، وقذفوا عليه الحجارة.