الموسوعة الحديثية


- أوَّلُ لِعانٍ في الإسلامِ أنَّ شَريكَ بنَ سَحماءَ أقذَفه هلالُ بنُ أميَّةَ بامرأتِه فرفَعه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا هلالُ أربعةُ شهودٍ وإلَّا فحَدٌّ في ظهرِك ) قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ اللهَ يعلَمُ أنِّي صادقٌ وليُنزِلَنَّ اللهُ عليكَ ما يُبرِّئُ ظهري مِن الجلدِ فأنزَل اللهُ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] إلى آخِرِ الآيةِ فدعاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اشهَدْ باللهِ إنَّك لَمِن الصَّادقينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) فشهِد بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال له في الخامسةِ: ( ولعنةُ اللهِ عليكَ إنْ كُنْتَ مِن الكاذبينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) ففعَل ثمَّ دعاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( قومي اشهَدي باللهِ إنَّه لَمِن الكاذبينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فشهِدت بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال لها في الخامسةِ: ( وغضَبُ اللهِ عليكِ إنْ كان مِن الصَّادقينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فلمَّا كان في الرَّابعةِ أو الخامسةِ فسكَتت سَكتةً حتَّى ظنُّوا أنَّها ستعترفُ ثمَّ قالت: لا أفضَحُ قَومي سائرَ اليومِ فمضَتْ على القولِ ففرَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَهما وقال: ( انظُروا إنْ جاءت به جَعدًا حَمْشَ السَّاقينِ فهو لشَريكِ بنِ سَحماءَ وإنْ جاءت به أبيضَ سبِطًا قَضِئَ العَينينِ فهو لهلالِ بنِ أميَّةَ ) فجاءت به آدَمَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقينِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لولا ما نزَل فيهما مِن كتابِ اللهِ لكان لي ولهما شأنٌ )
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم : 4451
التخريج : أخرجه ابن حبان (4451) واللفظ له، والنسائي (3469)، وأبو يعلى (2824)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (5148) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النور قرآن - أسباب النزول لعان وتلاعن - إحلاف المتلاعنين لعان وتلاعن - التفريق بين المتلاعنين لعان وتلاعن - كيفية الملاعنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


صحيح ابن حبان (10/ 302)
4451 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي، قال: حدثنا مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك قال: أول لعان في الإسلام أن شريك بن سحماء أقذفه هلال بن أمية بامرأته، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا هلال، أربعة شهود وإلا فحد في ظهرك، قال: يا رسول الله، إن الله يعلم أني صادق، ولينزلن الله عليك ما يبرئ ظهري من الجلد، فأنزل الله: {والذين يرمون أزواجهم} [النور: 6]، إلى آخر الآية، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اشهد بالله إنك لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنى، فشهد بذلك أربع شهادات، ثم قال له في الخامسة: ولعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به من الزنى، ففعل، ثم دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قومي اشهدي بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماك به من الزنى، فشهدت بذلك أربع شهادات، ثم قال لها في الخامسة: وغضب الله عليك إن كان من الصادقين فيما رماك به من الزنى، فلما كان في الرابعة أو الخامسة فسكتت سكتة حتى ظنوا أنها ستعترف، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت على القول، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقال: انظروا إن جاءت به جعدا حمش الساقين فهو لشريك بن سحماء، وإن جاءت به أبيض سبطا قضئ العينين فهو لهلال بن أمية، فجاءت به آدم جعدا حمش الساقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا ما نزل فيهما من كتاب الله لكان لي ولهما شأن

سنن النسائي (6/ 172)
3469 - أخبرنا عمران بن يزيد، قال: حدثنا مخلد بن حسين الأزدي، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: إن أول لعان كان في الإسلام أن هلال بن أمية قذف شريك بن السحماء بامرأته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أربعة شهداء وإلا فحد في ظهرك يردد ذلك عليه مرارا، فقال له هلال: والله يا رسول الله، إن الله عز وجل ليعلم أني صادق، ولينزلن الله عز وجل عليك ما يبرئ ظهري من الجلد، فبينما هم كذلك إذ نزلت عليه آية اللعان {والذين يرمون أزواجهم} [النور: 6] إلى آخر الآية، فدعا هلالا فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم دعيت المرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، فلما أن كان في الرابعة أو الخامسة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقفوها فإنها موجبة، فتلكأت حتى ما شككنا أنها ستعترف، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت على اليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروها، فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به آدم جعدا ربعا حمش الساقين فهو لشريك بن السحماء، فجاءت به آدم جعدا ربعا حمش الساقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا ما سبق فيها من كتاب الله لكان لي ولها شأن قال الشيخ " والقضئ طويل شعر العينين، ليس بمفتوح العين ولا جاحظهما، والله سبحانه وتعالى أعلم

مسند أبي يعلى الموصلي (5/ 207)
2824 - حدثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي، حدثنا مخلد بن الحسين، حدثنا هشام، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: أول لعان كان في الإسلام أن شريك بن سحماء قذفه هلال بن أمية بامرأته، فرفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا هلال أربعة شهود وإلا فحد في ظهرك فقال: يا رسول الله، إن الله ليعلم إني لصادق ولينزلن الله ما يبرئ به ظهري من الجلد، فأنزل الله آية اللعان {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم} [النور: 6] إلى آخر الآية، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشهد بالله إنك لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنى فشهد بذلك أربع شهادات، ثم قال له في الخامسة: ولعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به من الزنى ففعل، ثم دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قومي اشهدي بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماك به من الزنى فشهدت بذلك أربع شهادات، ثم قال لها في الخامسة: وغضب الله عليك إن كان من الصادقين فيما رماك به من الزنى فقالت قال مخلد: فلما كان في الرابعة أو الخامسة سكتت سكتة حتى ظنوا أنها ستعترف، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت على القول، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال: انظروا إن جاءت به جعدا حمش الساقين فهو لشريك بن سحماء، وإن جاءت به أبيض سبطا أقمر العينين فهو لهلال بن أمية فجاءت به آدم جعدا حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا ما نزل فيهما من كتاب الله كان لي ولها شأن

شرح مشكل الآثار (13/ 140)
5148 - حدثنا فهد بن سليمان قال: حدثنا محمد بن كثير، عن مخلد بن حسين، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك: " أن هلال بن أمية قذف شريك بن سحماء بامرأته، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ائت بأربعة شهداء، وإلا فحد في ظهرك " قال: والله يا رسول الله، إن الله يعلم أني صادق، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: " أربعة، وإلا فحد في ظهرك "، فقال: والله يا رسول الله، إن الله يعلم أني لصادق، يقول ذلك مرارا، ولينزلن الله عليك ما يبرئ به ظهري من الجلد، فنزلت آية اللعان: {والذين يرمون أزواجهم} [النور: 6] ، فدعا هلالا، فشهد أربع شهادات بالله: إنه لمن الصادقين، والخامسة: أن لعنة الله عليه، إن كان من الكاذبين، ثم دعيت المرأة فشهدت أربع شهادات بالله: إنه لمن الكاذبين، فلما كان عند الخامسة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإنها موجبة "، فتكأكأت، حتى ما شككنا أنها ستقر، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت على اليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انظروا، فإن جاءت به أبيض سبطا، قضيء العينين، فهو لهلال بن أمية، وإن جاءت به جعدا، حمش الساقين، فهو لشريك بن سحماء " فجاءت به آدم، جعدا، حمش الساقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا ما سبق من كتاب الله عز وجل، كان لي ولها شأن " قال: القضيء العينين: طويل شق العينين، ليس بمفتوح العينين 5149 - حدثنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا عمران بن يزيد قال: حدثنا مخلد بن حسين الأزدي قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، ثم ذكر مثله غير أنه زاد في آخره: " ليس بمفتوح العينين جاحظهما " وكان ما ذكرناه فيما تقدم من هذه الأبواب، يغنينا عن إعادته في هذا الباب، إذ كان ما فيه من شكل ما فيها، والله نسأله التوفيق