الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لمَّا دفنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عثمانَ بنَ مَظعونٍ، قال لرجلٍ : هلُمَّ تلكَ الصَّخرةَ، فاجعلْها عندَ قبرِ أخي، أعرِفُهُ بها، أدفنُ إليهِ مَن دفنتُ مِن أهلي، فقامَ الرَّجلُ فلَم يُطقْها، فقال يعني الَّذي حدَّثَهُ فلكأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ساعديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ احتملَها، حتَّى وضعَها عندَ قبرِهِ.

2 - ادعو إليَّ أخي فدُعيَ أبو بكرٍ، فأعرضَ عنهُ، ثم قال : ادعو إليَّ أخي، فدُعِيَ عمرُ، فأعرضَ عنهُ، ثم قال : ادعو إليَّ أخي، فدُعِيَ له عثمانُ، فأعرضَ عنهُ ثم دُعِيَ له عليٌّ، فسترهُ بثوبهِ، وأكبَّ عليهِ. فلما خرجَ من عندهِ قيلَ لهُ : ما قالَ ؟ قال : علّمنِي ألفَ بابٍ، كل بابٍ يفتحُ ألفَ بابٍ

3 - دخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مسجدَ المدينةِ، فجعل يقولُ : أيْنَ فُلانٌ، أيْنَ فُلانٌ ؟. فلمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ ويَبْعَثُ إليهِمْ حتى اجْتَمَعُوا فقال : إنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ، فَاحْفَظُوهُ وعُوهُ : إِنَّ اللهَ اصْطَفَى من خلقِهِ خَلْقًا يدخلُهُمُ الجنةَ، وإنِّي مصطفٍ مِنكمْ ومؤاخٍ بينَكُم ْكما آخَى اللهُ بين الملائكةِ. قُمْ يا أبا بكرٍ. فقامَ، فقال : َإِنَّ لكَ عِندي يَدًا، إِنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِها، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ، فَأنتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي من جَسَدِي، ادْنُ يا عمرُ. فَدَنا، فقال : كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنا، فَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ، أوْ بِأَبي جَهْلٍ، فَفعلَ اللهُ ذلكَ بِكَ، وأنتَ مَعِي في الجنةِ ثَالِثُ ثلاثَةٍ. ثُمَّ آخى بينَهُ وبينَ أبي بكرٍ، ثُمَّ دعا عثمانَ فلمْ يزلْ يدنِيهِ َحتى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِه، ثُمَّ نظرَ إلى السَّماءِ، فَسَبَّحَ ثَلاثًا ثُمَّ قال : إِنَّ لكَ شَأْنًا في أهلِ السَّماءِ، أنتَ مِمَّنْ يَرِدُ عليَّ الحَوْضَ وأوْدَاجُهُ تَشْخَبُ، فَأَقُولُ : مَنْ فعلَ بِكَ هذا ؟ فَتقولُ : فُلانٌ. ثُمَّ دعا عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ فقال : ادْنُ يا أَمِينَ اللهِ، والأَمِينُ في السَّماءِ، يُسَلِّطُكَ اللهُ على مالِكٍ بِالحَقِّ، أَما إِنَّ لكَ عِندي دَعْوَةً قد أَخَّرْتُها. قال : خِرْ لي يا رسولَ اللهِ ! قال : حَمَّلْتَنِي أَمانَةً أكثرَ اللهُ مالكَ، وآخَى بينَهُ، وبينَ عثمانَ. ثُمَّ دعا طلحةَ، والزبيرَ، فَدَنَوْا مِنْهُ، فقال : أنْتُما حَوَارِيِّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى. وآخَى بينَهُما ثُمَّ دعا سَعْدًا وعمارًا، فقال : ياعمارُ ! تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ. ثُمَّ آخَى بينَهُما ثُمَّ دعا أبا الدَّرْدَاءِ وسَلْمانَ فقال : ياسَلْمانُ أنتَ مِنَّا أهلَ البيتِ، وقد آتَاكَ اللهُ العلمَ الأولَ، والعلمَ الآخِرَ، يا أبا الدَّرْدَاءِ ! إنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ إنْ تَتْرُكْهُمْ يَتْرُكُوكَ، وإنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيومِ فَقْرِكَ.ثُمَّ آخَى بينَهُما، ثُمَّ نظر إلى ابنِ عمرَ، فقال : الحمدُ للهِ الذي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ. فقَالَ عليٌّ : يارَسُولَ اللهِ ! ذهب رُوحِي، وانْقَطَعَ ظَهْرِي حينَ تَرَكْتَنِي قال : ما أَخَّرْتُكَ إلَّا لِنَفسي، وأنْتِ عِندي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ من مُوسَى، ووَارِثِي. قال : ما أَرِثُ مِنْكَ ؟ قال : كتابَ اللهِ، وسُنَّةَ نبيِّهِ، وأنتَ مَعِي في قَصْرِي في الجنةِ مع فاطمةَ. وتَلا ?إِخْوَانًا على سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( [ الحج : 47 ].
خلاصة حكم المحدث : حديث مشترك ، وهو منكر جداً وزيد لا يعرف ، إلا في هذا الحديث الموضوع.
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/140
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - مَن أدمنَ على حاجبِه بالمشطِ، عُوفيَ من الرِّياءِ. وبهِ : إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إذا جامعَ أحدُكُم زوجتَه، فلا ينظرْ إلى فرجِها، فإنَّ ذلكَ يورثُ العمَى. وبه : قال عليهِ السَّلامُ : تَرِّبوا الكتابَ، وسحُّوه من أسفلِه، فإنَّه أنجحُ للحاجةِ . مَن أُصيبَ بمصيبةٍ، فاحتسبَ ولم يَشكُ إلى النَّاسِ، كان حقًّا على اللهِ أن يغفرَ لهُ.

5 -  أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نظَرَ إلى الثُّريَّا ثمَّ قال: يا عمِّ (يعني العبَّاسَ)، لَيُمَكَّنُ مِن ذرِّيَّتِكَ عدَدُ نُجومِها.

6 - بَلْغَ عمرُ حديثِي. فأرسلَ إليَّ، فقال : كُنْتَ مَعنا يومَ كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ فلانٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ. وقد علمْتُ لأيْ شيءٍ سألْتنِي. قال : ولَمَ سألْتكَ ؟ قُلْتُ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يومئذٍ : مَنْ كذبَ عليَّ مُتعمدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النارِ قال : أما لا، فاذهبْ فحدِّثْ

7 - صعدتُ المنبرَ إلى عمرَ فقلتُ : انزلْ عن منبرِ أبي واذهبْ إلى منبرِ أبيكَ. فقال : إنَّ أبي لَم يكُن لهُ منبرٌ، فأقعدَني معَهُ، فلمَّا نزلَ، قال : أيْ بُنَيَّ مَن علَّمَكَ هذا ؟ قلتُ : ما علَّمنِيهِ أحدٌ. قال : أيْ بُنَيَّ وهل أنبتَ على رؤوسِنا الشَّعرُ إلَّا اللهُ، ثمَّ أنتُم، ووضعَ يدَهُ على رأسِهِ، وقال : أيْ بُنَيَّ لَو جعلتَ تأتِينا وتغشانا.

8 - سمِع حاطبًا يقولُ : إنَّهُ اطَّلَعَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بأُحُدٍ، قال : وفي يدِ عليٍّ التُّرسُ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يغسِلُ وجهَهُ مِن الماءِ، فقال حاطبٌ : مَن فعلَ هذا ؟ قال : عُتبةُ بنُ أبي وقاصٍ، هشَّمَ وجهي، ودقَّ رُباعيَّتِي بحجرٍ ! فقلتُ : إنِّي سمِعتُ صائحًا على الجبلِ : قُتِلَ محمَّدٌ ! فأتَيتُ إليكَ وكأنَّ قد ذهبَ روحي فأينَ تَوجَّهَ عُتبةُ ؟ فأشارَ إلى حيثُ تَوجَّهَ. فمضَيتُ حتَّى ظفرتُ بهِ، فضربتُهُ بالسَّيفِ فطرحتُ رأسَهُ ! فنزلتُ فأخذتُ رأسَهُ، وسلبَهُ، وفرسَهُ وجئتُ بهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فسلَّم ذلكَ إليَّ ودعا لي. فقال : ( رضيَ اللهُ عنكَ ) مرَّتَيْنِ.

9 - لمَّا ظفرَ عليٌّ بالجملِ، دخلَ الدارَ والناسُ مَعَهُ، فقال علِيٌّ : إنِّي لأعلمُ قائدُ فتنةٍ دخلَ الجنةَ وأتباعَهُ إلى النارِ ! فقال الأحنفُ : مَنْ هو ؟ قال : الزبيرُ.

10 - دخلْتُ الجنةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً ، فقُلْتُ : ما هذا ؟ قيل : بِلالٌ إلى أنْ قال : فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ ثُمَّ جاء بعدَ الإِياسِ فقُلْتُ : عَبْدُ الرحمنِ ؟ فقال : بِأَبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ ! ما خَلَصْتُ إليكَ حتى ظَنَنْتُ أَنِّي لا أنظرُ إليكَ أبدًا. قال : وما ذَاكَ ؟ قال : من كَثْرَةِ مالِي أُحاسَبُ، وأُمَحَّصُ

11 - كنتُ عندَ أمِّ سلمةَ زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حين أتاها قَتْلُ الحسينِ، فقالَت : قد فعَلوها ملأَ اللهُ بيوتَهم وقبورَهم نارًا، ووقعَتْ مَغشيَّةً علَيها، فقُمنا.

12 - ما من ولدٍ بارٍّ، ينظر إلى والدِه نظرةَ رحمةٍ، إلا كانت له بكل رحمةٍ حجَّةٌ مبرورةٌ قيل : وإن نظرَ إليه في كلِّ يومٍ مائةَ [ مرَّةٍ ] ؟ قال : نعَم إنَّ اللهَ أطيبُ وأكثرُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 19/208
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم رقائق وزهد - سعة رحمة الله رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - قُلْتُ : للحسنِ لمَّا رجعَ إلى المدينةِ مِنَ الكَوفةِ : يا مُذِلَّ المؤمنينَ، قال : لا تَقُلْ ذلكَ فأنِّي سمَعْتُ أبي يقولُ : لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ واللَّيالِي حتى يَمْلِكَ معاويةُ، فعلمْتُ أنَّ أمرَ اللهِ واقعٌ، فكرهْتُ القتالَ.

14 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : لما أُنزلَتْ آيةُ الكُرسيِّ، دعا معاويةَ، فلم يجدْ قلمًا، وذلك أنَّ اللهَ أمرَ جبريلَ أنْ يأخذَ الأقلامَ من دواتِهِ، فقام ليجيءَ بقلمٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خذِ القلمَ من أذُنكَ، فإذا قلمُ ذهبٍ مكتوبٌ عليه لا إلهَ إلَّا اللهُ، هديةٌ من اللهِ إلى أمينهِ معاويةَ.

15 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.

16 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ يومَ الجمعةِ إلى جنبِ خشبةٍ، يسندُ ظهرَهُ إليها، فلمَّا كثرَ الناسُ، قال : ابْنُوا لي مِنْبَرًا لهُ عَتَبَتَانِ. فلمَّا قامَ على المِنْبَرِ يَخْطُبُ حَنَّتِ الخَشَبَةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : وأنا في المسجدِ فَسَمِعْتُ الخَشَبَةَ تَحِنُّ حَنِينَ الوَالِه ، فما زَالَتْ تَحِنُّ حتى نزلَ إليها، فَاحْتَضَنَها فَسَكَنَتْ. وكان الحَسَنُ إذا حَدَّثَ بهِذا الحَدِيثِ بَكَى ثُمَّ قال : ياعبادَ اللهِ الخَشَبَةُ تَحِنُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شوقًا إليهِ، فَأنْتُمْ أحقُّ أنْ تَشْتَاقُوا إلى لِقَائِهِ.

17 - للأنبياءِ منابرُ من ذهبٍ، يجلسون عليها، ويَبْقَى منبري، أجلسُ عليه أو قال : لا أقعدُ عليه فيما بين يديْ ربِّي عزَّ جلَّ منتصبًا مخافةَ أنْ يذهبَ بي إلى الجنةِ وتبقَى أُمَّتِي، فأقولُ : ربِّ، أُمَّتِي. فيقولُ اللهُ تعالَى : ما تريدُ أن أصنع بأُمَّتِك ؟ فأقول : يا ربِّ ! عجِّلْ حسابَهم. فيُدْعَى بهم، فيُحاسَبونَ، فمنهم من يدخلُ الجنةَ برحمةِ اللهِ، ومنهم من يدخلُ الجنةَ بشفاعتي فما أزالُ أشفعُ، حتى أُعْطَى صكًّا برجالٍ قد بُعِثَ بهم إلى النارِ، حتى إنَّ مالكًا خازنَ النارِ يقول : يا محمدُ ! ما تركتَ للنارِ لغضبِ ربِّكَ في أُمَّتِك من نقمةٍ

18 - أتى رجلٌ أهلَه فرأى ما بهم من الخصاصةِ فخرج إلى البريَّةِ، فقالت امرأتُه : اللهم ارزْقنا ما يُعتَجَنُ، ويختبزُ. قال : فإذا الجفنةُ مَلأى عجينًا، وإذا الرَّحى تطحنُ، وإذا التَّنَّورُ ملأى جنوبَ شِواءٍ فجاء زوجُها، فقال : عندكم شيءٌ ؟ قالت : نعم رزقُ اللهِ، فجاء فكنَس ما حول الرَّحى، فذكر ذلك لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : لو تركها لدارتْ أو لطحنتْ إلى يومِ القيامةِ.

19 - قيلَ لسلمانَ : أخْبِرْنا عن إسلامِكَ. قال : كنتُ مَجوسيًّا، فرأيتُ كأنَّ القيامةَ قد قامَت، وحُشِرَ النَّاسُ على صُوَرِهِم، وحُشِرَ المجوسُ على صُوَرِ الكِلابِ، ففَزِعتُ. فرأيتُ مِن القابِلَةِ أيضًا أنَّ النَّاسَ حُشِروا على صوَرهِم، وأنَّ المجوسَ حُشِروا على صُورِ الخنازيرِ. فتركتُ دِيني، وهرَبتُ وأتيتُ الشَّامَ. فوجدتُ يهودًا، فدخَلتُ في دِينِهم، وقرأتُ كُتُبَهم، ورَضيتُ بدِينهم وكنتُ عندَهم حِجَجًا. فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ النَّاسَ حُشِروا، وأنَّ اليهودَ أُتِيَ بهم، فسُلِخُوا، ثمَّ أُلْقُوا في النَّارِ فشُوُوا، ثمَّ أُخْرِجوا، فبُدِّلَتْ جلودُهم، ثمَّ أُعيدُوا في النَّارِ. فانتَبهتُ وهرَبتُ من اليهوديَّةِ. فأتَيتُ قومًا نَصارَى، فدخلتُ في دِينِهم، وكنتُ معهُم في شِرْكِهم، فكنتُ عندَهُم حِجَجًا. فرأيتُ كأنَّ ملَكًا أخذني فجاءَ بي علَى الصِّراطِ على النَّارِ فقال : اعْبُرْ هذا، فقالَ صاحبُ الصِّراطِ : انظُروا، فإن كان دِينُه النَّصرانيةَ، فألقوه في النَّارِ، فانتَبهتُ وفزِعتُ. ثمَّ استعبَرتُ راهبًا كان صديقًا لي، فقال : إنَّ الَّذي أنت عليهِ دِينُ المَلِكِ، ولكن عليكَ باليَعقوبيَّةِ. فرفَضتُ ذلكَ، ولَحِقتُ بالجزيرةِ، فلزِمتُ راهبًا بنَصيبينَ يرى رأيَ اليعقوبيَّةِ، فكنتُ عِندَهم حِجَجًا، فرأيتُ فيما يرى النَّائمُ أنَّ إبراهيمَ خليلُ الرَّحمنِ قائمٌ عند العرشِ يُمَيِّزُ مَن كان على مِلَّتِه، فيُدخِلُه الجنَّةَ، ومَن كان على غيرِ مِلَّتِه، ذَهبوا بهِ إلى النَّارِ. فهَربتُ مِن ذلكَ الراهبِ ، وأتيتُ راهبًا لهُ خمسون ومِئةَ سنةٍ وأخبرتُه بقصَّتي، فقال : إنَّ الَّذي تطلبُه ليسَ هوَ اليومَ على ظَهرِ الأرضِ، ذاكَ دينُ الحنَفيَّةِ وهوَ دينُ أهلِ الجنَّةِ، وقد اقترَبَ، وأظلَّكَ زمانُه، نَبيُّ يثربَ يدعو إلى هذا الدِّينِ. قُلتُ : ما اسمُ هذا الرَّجلِ ؟ قال : لهُ خمسةُ أسماءٍ : مَكتوبٌ في العَرشِ مُحمَّدٌ، وفي الإنجيلِ أحمدُ، ويومَ القيامةِ مَحمودٌ، وعلى الصِّراطِ حَمَّادٌ، وعلى بابِ الجنَّةِ حامِدٌ ! وهوَ من ولدِ إسماعيلَ، وهوَ قُرَشيٌّ، فسَردَ كثيرًا مِن صِفَتِه صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ. قال : فسِرْتُ في البريَّةِ، فسبَتني العَربُ، واستخدَمَتْنِي سِنينَ، فهرَبتُ منهم، إلى أن قال : فلمَّا أسلَمتُ قبَّلَ عليٌّ رَأسي، وكَساني أبو بكرٍ ما كان عليهِ إلى أَن قال : يا سَلمانُ أنت مولَى اللهِ، ورسولِهِ.

20 - رمى زرعةُ الحسينَ بسهمٍ فأصاب حنكَه ، فجعل يتلقَّى الدمُ، ثم يقول : هكذا إلى السماءِ، ودعا بماءٍ يشربُ فلما رماهُ، حال بينَه وبين الماءِ فقال : اللهمَّ ظَمِّئْهِ، قال فحدَّثني من شهدَه وهو يموتُ، وهو يصيحُ من الحرِّ في بطنِه، والبردِ في ظهرِه، وبين يديْهِ المراوحُ والثلجُ وهو يقولُ : اسقُوني أهلَكَنِي العطشُ. فانقدَّ بطنُه.

21 - خرجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى امرأةٍ من الأنصارِ في نخلٍ لها يقال له : الأسوافُ ، ففرشتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تحت صورٍ له مرشوشٌ فقال : الآن يأتيكُم رجلٌ من أهلِ الجنةِ. فجاء أبو بكرٍ، ثم قال : الآن يأتيكم رجلٌ من أهلِ الجنةِ. قال : فلقد رأيتُ رأسَه من تحتِ الصورِ، ثم يقول : اللهمَّ إن شئتَ جعلتُه عليًّا. فجاء عليٌّ، ثم إنَّ الأنصاريةَ ذبحت لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شاةً، وصنعتْهَا فأكل وأكلنا، فلما حضر الظهرُ، قام فصلى وصلينا، ما توضأَ ولا توضأْنَا، فلما حضر العصرُ، صلَّى وما توضأَ ولا توضأْنَا.

22 - أنَّ الصديقَ بعثَ إلى سَعْدِ بنِ عُبادَةَ : أَقْبِلْ فَبايِعْ، فقد بايَعَ الناسُ فقال : لا واللهِ ! لا أُبايِعُكُمْ حتى أُقَاتِلَكُمْ بِمَنْ مَعِي. فقال بَشِيْرُ بنُ سَعْدٍ : يا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللهِ ! إنَّهُ قد أبى ولَجَّ، فَليسَ يُبايِعُكُمْ حتى يُقتلَ، ولَنْ يُقتلَ حتى يُقتلَ مَعَهُ ولَدُهُ وعَشِيْرَتُهُ، فَلاَ تُحَرِّكُوْهُ ما اسْتَقَامَ لَكُمُ الأَمْرُ وإِنَّما هو رجلٌ وحْدَهُ ما تُرِكَ. فتركَهُ أبو بكرٍ.فلمَّا ولِيَ عمرُ لَقِيَهُ فقال : إِيْهٍ ياسعدُ ! فقال : إِيْهٍ يا عمرُ ! فقَالَ عمرُ : أنتَ صاحِبُ ما أنتَ صاحبُهُ ؟ قال : نَعَمْ. وقد أَفْضَى إليكَ هذا الأَمْرُ، وكان صاحِبُكَ واللهِ أحبَّ إِلَيْنا مِنْكَ وقد أَصْبَحْتُ كَارِهًا لِجِوَارِكَ. قال : مَنْ كَرِهَ ذلكَ تَحَوَّلَ عنهُ. فلمْ يلبثْ إِلاَّ قَلِيْلًا حتى انْتَقَلَ إلى الشَّامِ، فماتَ بِحَوْرَانَ.
خلاصة حكم المحدث : إسنادها كما ترى (يعني أنها من رواية الواقدي وهو متروك)
الراوي : الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/276
التصنيف الموضوعي: بيعة - مبايعة الإمام مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - سعد بن عبادة فتن - كراهية الاختلاف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - أوَّلُ النَّاسِ يُقْضَ فيهِ يومَ القيامةِ ثلاثةٌ : رجلٌ استُشهِدَ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَه نعِمَهُ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : قاتلتُ في سبيلِكَ حتَّى استُشهِدتُ. فقال : كذبتَ إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جريءٌ ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العلمَ، وقرأ القرآنَ، فأُتِيَ بهِ، فعرَّفَهُ نعِمَهُ، فعرَفَها فقال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : تعلَّمتُ العِلمَ وقرأتُ القرآنَ وعلَّمتُهُ فيكَ، قال كذبتَ وإنَّما أردتَ أن يُقالَ فلانٌ عالمٌ، وفلانٌ قارئٌ، فقد قيلَ فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ إلى النَّارِ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ مِن أنواعِ المالِ، فأُتِيَ بهِ فعرَّفَهُ نعِمَهُ فعرَفَها. قال : ما عمِلتَ فيها ؟ قال : ما تركتُ مِن شيءٍ تحبُّ أن يُنفَقَ فيهِ إلَّا أنفقتُ فيهِ لكَ. فقال : كذبتَ. إنَّما أردتَ أن يُقالَ : فلانٌ جَوادٌ فقد قيلَ، فأُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ

24 - عن أبي موسَى : نزل عليه الوحيُ ، فلمَّا سُرِّيَ عنه، طلبَ معاويةَ، فلمَّا كتبها يعني آيةَ الكُرسيِّ قال : غفرَ اللهُ لك يا معاويةُ ما تقدَّم إلى يومِ القيامةِ

25 - لمَّا ماتَت رقيَّةُ بِنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : الحقي بسلَفِنَا عثمانَ بنَ مظعونٍ، فبكتِ النِّساءُ علَيها، فجعل عمرُ يضربهنَّ بسَوْطِه. فأخذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بيدِه وقال : دعهُنَّ يبكينَ. ثمَّ قال : ابكين وإياكن ونعيقَ الشَّيطانِ، فإنَّهُ مهما يكن من القلبِ والعينِ فمن اللهِ والرَّحمةِ، ومهما يكن من اليدِ واللِّسانِ فمن الشَّيطانِ. فقعدت فاطمةُ على شفيرٍ إلى جنبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فجعلت تبكي، فجعلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يمسحُ الدمعَ عن عينِها بطرفِ ثوبِه.

26 - أنَّ رجلًا جاء إلى زيد بن ثابت، فسألهُ عن شيءٍ، فقال : عليكَ بِأَبي هريرةَ، فإنَّهُ بَيْنا أنا وهوَ وفُلانٌ في المسجدِ ندعُو، خرجَ عَلَيْنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجلسَ، و قال : عُودُوا إلى ما كنتُمْ. قال زيدٌ : فَدَعَوْتُ أنا وصاحبي، و رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُؤَمِّنُ. ثُمَّ دعَا أبو هريرةَ فقال اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِثْلَ ما سألاكَ، وأسألُكَ عِلْمًا لا يُنْسَى. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : آمِينَ . فقلْنا : نحنُ نَسْأَلُ اللهَ عِلْمًا لا يَنْسَى. فقال : سَبَقَكُما بِها الدَّوْسِيُّ.

27 - أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللهُ عنه جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعدَ وفاتِهِ، فأَكَبَّ عليه فقبَّلَهُ، وقال: بأبي وأُمِّي، ما أَطْيَبَ حياتَكَ ومِيتَتَكَ! ثمَّ قال البَهِيُّ: وكان تُرِكَ يومًا وليلةً حتَّى رَبا بطْنُهُ، وانثَنَتْ خِنصِراهُ.

28 - عن دِحْيةَ : قدِمتُ الشَّامَ، فأهدَيتُ إلي النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاكِهةً يابِسةً، من فُستُقٍ، ولَوزٍ، وكَعكٍ.. الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده واهٍ
الراوي : دحية بن خليفة الكلبي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/552
التصنيف الموضوعي: أطعمة - الفواكه أطعمة - أكل اللوز هبة وهدية - قبول الهدية أطعمة - ما يحل من الأطعمة مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - تزوَّجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أسماءَ بنتَ النعمانِ الجَوْنيِّة فأرسَلني فجِئتُ بها، فقالت حَفصةُ لعائشةَ : أخضِبيها أنتِ وأنا أمشِّطها ففَعلتا ثمَّ قالتْ لها إحداهُما: إنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُعجِبُه من المرأةِ إذا دخلتْ عليهِ أن تقولَ أعوذُ باللهِ منْكَ فلمَّا دخَلتْ عليهِ وأغلقَ البابَ وأَرخى السِّترَ مدَّ يدَه إليها فقالتْ : أعوذُ باللهِ منك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بكمِّهِ علَى وجههِ فاستَترَ بهِ وقال: عُذتِ بِمَعاذٍ ثلاثَ مرَّاتٍ. قال أبو أُسيْد: ثمَّ خرجَ إليَّ فقالَ: يا أبا أُسيدٍ ألحِقْها بأهْلِها ومَتِّعْها بِرَازِقِيَّيْنِ

30 - أنَّ عثمانَ بنَ مَظعونٍ قال يا رسولَ اللهِ ! لا أحبُّ أن ترَى امرأتي عَورَتي. قال : ولِمَ ؟ قال : أستَحيي مِن ذلكَ. قال : إنَّ اللهَ قد جعلَها لكَ لِباسًا وجعلكَ لِباسًا لها
 

1 - لمَّا دفنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عثمانَ بنَ مَظعونٍ، قال لرجلٍ : هلُمَّ تلكَ الصَّخرةَ، فاجعلْها عندَ قبرِ أخي، أعرِفُهُ بها، أدفنُ إليهِ مَن دفنتُ مِن أهلي، فقامَ الرَّجلُ فلَم يُطقْها، فقال يعني الَّذي حدَّثَهُ فلكأنِّي أنظرُ إلى بياضِ ساعديَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حينَ احتملَها، حتَّى وضعَها عندَ قبرِهِ.

2 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قال : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ اسْتَخْلَفُوا خَلِيفَةً عليهم بعدَ مُوسَى، فقامَ يصلِّي في القمرِ فَوْقَ بَيتِ المَقْدِسِ ، فذكرَ أُمُورًا كان صنعها، فخَرَجَ، فَتَدَلَّى بِسَبَبٍ، فَأصبحَ السَّبَبُ مُعَلَّقًا في المسجدِ، وقد ذهب، فانطلقَ حتى أَتَى قَوْمًا على شَطِّ البَحْرِ، فوجدَهُمْ يَصْنَعُونَ لَبِنًا، فسألَهُمْ : كَيْفَ تأخُذُونَ هذا اللَّبِنَ ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَلَبَّنَ مَعَهُمْ، وكان يأكلُ من عَمَلِ يَدَهِ، فإذا كان حِينُ الصَّلاةِ، تَطَهَّرَ فَصلَّى، فرفعَ ذلكَ العُمَّالُ إلى قَهْرَمانِهِمْ، إِنَّ فينا رجلًا يَفْعَلُ كذا وكذا فَأَرْسَلَ إليهِ، فَأبى أنْ يأتيَهُ ثلاثَ مراتٍ ثُمَّ إنَّهُ جاءهُ بِنفسِهِ يَسِيرُ على دَابَّتِه فلمَّا رَآهُ فَرَّ، واتَّبَعَهُ فَسَبَقَهُ، فقال : أنْظُرْنِي أُكَلِّمْكَ. قال : فقامَ حتى كَلَّمَهُ، فَأخبرَهُ خَبَرَهُ، فلمَّا أخبرَهُ خَبَرَهُ، وأنَّهُ كان مَلِكًا، وأنَّهُ فَرَّ من رَهْبَةِ اللهِ، قال : إنِّي لَأَظُنُّ أَنِّي لاحِقٌ بِكَ فَلَحِقَهُ، فَعَبَدَا اللهَ حتى ماتَا بِرَمْلَةِ مصرَ. قال عبدُ اللهِ لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لاهْتَدَيْتُ إلى قَبْرَيْهِما من صِفَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ التي وصَفَ.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : يزيد بن جابر | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 20/440 التخريج : أخرجه البزار (1990)، والطبراني (10/ 175) (10370)، وابن قدامة في ((الرقة والبكاء)) (ص89) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - الزهد في الدنيا علم - أخبار بني إسرائيل علم - القصص
|أصول الحديث

3 - ادعو إليَّ أخي فدُعيَ أبو بكرٍ، فأعرضَ عنهُ، ثم قال : ادعو إليَّ أخي، فدُعِيَ عمرُ، فأعرضَ عنهُ، ثم قال : ادعو إليَّ أخي، فدُعِيَ له عثمانُ، فأعرضَ عنهُ ثم دُعِيَ له عليٌّ، فسترهُ بثوبهِ، وأكبَّ عليهِ. فلما خرجَ من عندهِ قيلَ لهُ : ما قالَ ؟ قال : علّمنِي ألفَ بابٍ، كل بابٍ يفتحُ ألفَ بابٍ
خلاصة حكم المحدث : منكر ، كأنه موضوع
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/24 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/434)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/450)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/385) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب اعتصام بالسنة - تعليم النبي السنن لأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - خرَجَت أسماءُ حينَ هاجَرَت حُبْلَى، فنُفِسَت بِعَبدِ اللهِ بقُباءَ. قالت أسماءُ فجاء عبدُ اللهِ بعدَ سبعِ سنين ليُبَايِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أمرَه بذلك أبوهُ الزُّبيرُ فتبسَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حين رآهُ مقبلًا، ثمَّ بايعَهُ.

5 - دخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مسجدَ المدينةِ، فجعل يقولُ : أيْنَ فُلانٌ، أيْنَ فُلانٌ ؟. فلمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ ويَبْعَثُ إليهِمْ حتى اجْتَمَعُوا فقال : إنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ، فَاحْفَظُوهُ وعُوهُ : إِنَّ اللهَ اصْطَفَى من خلقِهِ خَلْقًا يدخلُهُمُ الجنةَ، وإنِّي مصطفٍ مِنكمْ ومؤاخٍ بينَكُم ْكما آخَى اللهُ بين الملائكةِ. قُمْ يا أبا بكرٍ. فقامَ، فقال : َإِنَّ لكَ عِندي يَدًا، إِنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِها، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ، فَأنتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي من جَسَدِي، ادْنُ يا عمرُ. فَدَنا، فقال : كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنا، فَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ، أوْ بِأَبي جَهْلٍ، فَفعلَ اللهُ ذلكَ بِكَ، وأنتَ مَعِي في الجنةِ ثَالِثُ ثلاثَةٍ. ثُمَّ آخى بينَهُ وبينَ أبي بكرٍ، ثُمَّ دعا عثمانَ فلمْ يزلْ يدنِيهِ َحتى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِه، ثُمَّ نظرَ إلى السَّماءِ، فَسَبَّحَ ثَلاثًا ثُمَّ قال : إِنَّ لكَ شَأْنًا في أهلِ السَّماءِ، أنتَ مِمَّنْ يَرِدُ عليَّ الحَوْضَ وأوْدَاجُهُ تَشْخَبُ، فَأَقُولُ : مَنْ فعلَ بِكَ هذا ؟ فَتقولُ : فُلانٌ. ثُمَّ دعا عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ فقال : ادْنُ يا أَمِينَ اللهِ، والأَمِينُ في السَّماءِ، يُسَلِّطُكَ اللهُ على مالِكٍ بِالحَقِّ، أَما إِنَّ لكَ عِندي دَعْوَةً قد أَخَّرْتُها. قال : خِرْ لي يا رسولَ اللهِ ! قال : حَمَّلْتَنِي أَمانَةً أكثرَ اللهُ مالكَ، وآخَى بينَهُ، وبينَ عثمانَ. ثُمَّ دعا طلحةَ، والزبيرَ، فَدَنَوْا مِنْهُ، فقال : أنْتُما حَوَارِيِّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى. وآخَى بينَهُما ثُمَّ دعا سَعْدًا وعمارًا، فقال : ياعمارُ ! تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ. ثُمَّ آخَى بينَهُما ثُمَّ دعا أبا الدَّرْدَاءِ وسَلْمانَ فقال : ياسَلْمانُ أنتَ مِنَّا أهلَ البيتِ، وقد آتَاكَ اللهُ العلمَ الأولَ، والعلمَ الآخِرَ، يا أبا الدَّرْدَاءِ ! إنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ إنْ تَتْرُكْهُمْ يَتْرُكُوكَ، وإنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيومِ فَقْرِكَ.ثُمَّ آخَى بينَهُما، ثُمَّ نظر إلى ابنِ عمرَ، فقال : الحمدُ للهِ الذي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ. فقَالَ عليٌّ : يارَسُولَ اللهِ ! ذهب رُوحِي، وانْقَطَعَ ظَهْرِي حينَ تَرَكْتَنِي قال : ما أَخَّرْتُكَ إلَّا لِنَفسي، وأنْتِ عِندي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ من مُوسَى، ووَارِثِي. قال : ما أَرِثُ مِنْكَ ؟ قال : كتابَ اللهِ، وسُنَّةَ نبيِّهِ، وأنتَ مَعِي في قَصْرِي في الجنةِ مع فاطمةَ. وتَلا ?إِخْوَانًا على سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( [ الحج : 47 ].
خلاصة حكم المحدث : حديث مشترك ، وهو منكر جداً وزيد لا يعرف ، إلا في هذا الحديث الموضوع.
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/140 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/ 220) (5146)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2707)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3020) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - عن أنسٍ قال : أوحَى اللهُ تعالى إلى يوسفَ : يا يوسفُ : مَن نجَّاكَ مِن القتلِ إذ همَّ إخوانُك بقتلِكَ ؟ قال : أنتَ يا ربِّ، قال : فمَن نجَّاكَ مِن المرأةِ إذ همَمتَ بها ؟ قال : أنتَ. قال : فما بالُكَ نسيتَني، وذكرتَ مخلوقًا ؟ قال : يا ربِّ ! كلمةً تكلَّمَ بها لِساني، ووجبَ قلبي. قال : وعزَّتي لأخلدنَّكَ في السِّجنِ سنينَ.
خلاصة حكم المحدث : غريب موقوف
الراوي : ثابت البناني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/175 التخريج : أخرجه ابن المقرئ في ((المعجم)) (162) واللفظ له، وأحمد في ((الزهد)) (424)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (11642) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يوسف تفسير آيات - سورة يوسف
|أصول الحديث

7 - مَن أدمنَ على حاجبِه بالمشطِ، عُوفيَ من الرِّياءِ. وبهِ : إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : إذا جامعَ أحدُكُم زوجتَه، فلا ينظرْ إلى فرجِها، فإنَّ ذلكَ يورثُ العمَى. وبه : قال عليهِ السَّلامُ : تَرِّبوا الكتابَ، وسحُّوه من أسفلِه، فإنَّه أنجحُ للحاجةِ . مَن أُصيبَ بمصيبةٍ، فاحتسبَ ولم يَشكُ إلى النَّاسِ، كان حقًّا على اللهِ أن يغفرَ لهُ.
خلاصة حكم المحدث : هذه بواطيل
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/524 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/238)، والديلمي في ((الفردوس)) (5820)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (3/54) أوله باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - فضل الصبر نكاح - آداب الجماع جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب علم - تتريب الكتاب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - إنَّهُ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهوَ يحتجِمُ، فلمَّا فرغَ قال : يا عبدَ اللهِ ! اذهَب بهذا الدَّمِ، فأهريقَهُ حيثُ لا يراك أحدٌ. فلمَّا برزَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عَمِدَ إلى الدَّمِ فشربَه، فلمَّا رجعَ قال : ما صنَعتَ بالدمِ ؟ قال : عمِدتُ إلى أخفَى موضعٍ علِمتُ فجعلتُه فيهِ قال : لعلَّك شرِبتَه. قال : نعَم، قال : ولِمَ شرِبتَ الدَّمَ ؟ ويلٌ للنَّاسِ منكَ، وويلٌ لكَ منَ النَّاسِ.
خلاصة حكم المحدث : ما علمت فيه هنيد بن القاسم جرحة
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/366 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (578) بلفظه، والحاكم (6343) والبزار (2210) بنحوه
التصنيف الموضوعي: طب - الحجامة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تبرك الناس به مناقب وفضائل - عبد الله بن الزبير مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

9 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخطُبُ يومَ الجُمُعةِ إلى جِذْعِ نخلةٍ، فقال له النَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، قد كَثُرَ النَّاسُ، وإنَّهم يُحِبُّونَ أنْ يَرَوْكَ، فلوِ اتَّخذْتَ مِنْبَرًا تقومُ عليهِ؟ قال: مَن يجعَلُ لنا هذا؟ فقال رجُلٌ: أنا، ولم يَقُلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فقال: وما اسمُكَ؟ قال: فلانٌ، قال: اقعُدْ، ثمَّ عادَ فقال كقولِهِ، فقام رجُلٌ فقال: تجعَلُهُ؟ قال: نعم، إنْ شاءَ اللهُ، قال: ما اسمُكَ؟ قال: إبراهيمُ، قال: اجعَلْهُ، فلمَّا كان يومُ الجُمُعةِ، اجتمَعَ النَّاسُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن آخِرِ المسجِدِ، فلمَّا صَعِدَ المِنْبَرَ، فاستَوى عليه، واستقبَلَ النَّاسَ، حَنَّتِ النَّخلةُ، حتَّى أَسمَعَتْني وأنا في آخِرِ المسجِدِ، قال: فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ المِنْبَرِ، فاعتَنَقَها، فلَمْ يَزَلْ حتَّى سَكَنَتْ، ثمَّ عادَ إلى المِنْبَرِ، فحَمِدَ اللهَ، وأَثْنى عليه، ثمَّ قال: إنَّ هذهِ النَّخلةَ إنَّما حَنَّتْ شَوْقًا إلى رسولِ اللهِ لمَّا فارَقَها، فواللهِ لو لم أَنْزِلْ إليها فأَعتَنِقُها لَمَا سَكَنَتْ إلى يومِ القيامةِ.

10 - قُلْتُ يارسولَ اللهِ، ليس من نسائِكَ أحدٌ إلَّا ولَها عَشِيرَةٌ، فإنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ، فَإِلَى مَنْ أَلْجَأُ ؟ قال : إلى عليٍّ. رضيَ اللهُ عنهُ.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : صفية أم المؤمنين | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/234 التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (7/ 311) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/ 380) باختلاف يسير، والعقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (5116) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

11 - أمِنكُم أحدٌ أكلَ اليَومَ ؟ قالوا : مِنَّا مَن صام ومِنَّا من لَم يَصُم. قال فأتِمُّوا بقيَّةَ يومِكُم، وابعَثوا إلى أهلِ العَروضِ فلْيُتِمُّوا بقيَّةَ يومِهِم
خلاصة حكم المحدث : صحيح غريب
الراوي : محمد بن صيفي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/368 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2091) بلفظه، والنسائي (2320)، وابن ماجه (1735) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صيام - المتطوع يدخل في الصوم بنية من النهار صيام - صيام يوم عاشوراء صيام - ‌صوم ‌النافلة ‌بنية ‌من ‌النهار ‌قبل ‌الزوال صيام - صيام التطوع صيام - فضل يوم عاشوراء
|أصول الحديث

12 -  أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نظَرَ إلى الثُّريَّا ثمَّ قال: يا عمِّ (يعني العبَّاسَ)، لَيُمَكَّنُ مِن ذرِّيَّتِكَ عدَدُ نُجومِها.

13 - بَلْغَ عمرُ حديثِي. فأرسلَ إليَّ، فقال : كُنْتَ مَعنا يومَ كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ فلانٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ. وقد علمْتُ لأيْ شيءٍ سألْتنِي. قال : ولَمَ سألْتكَ ؟ قُلْتُ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يومئذٍ : مَنْ كذبَ عليَّ مُتعمدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النارِ قال : أما لا، فاذهبْ فحدِّثْ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يحيى وهو ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/603 التخريج : أخرجه الطبراني في ((طرق حديث من كذب علي متعمدا)) (ص35) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو هريرة اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - التثبت في الحديث
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - صعدتُ المنبرَ إلى عمرَ فقلتُ : انزلْ عن منبرِ أبي واذهبْ إلى منبرِ أبيكَ. فقال : إنَّ أبي لَم يكُن لهُ منبرٌ، فأقعدَني معَهُ، فلمَّا نزلَ، قال : أيْ بُنَيَّ مَن علَّمَكَ هذا ؟ قلتُ : ما علَّمنِيهِ أحدٌ. قال : أيْ بُنَيَّ وهل أنبتَ على رؤوسِنا الشَّعرُ إلَّا اللهُ، ثمَّ أنتُم، ووضعَ يدَهُ على رأسِهِ، وقال : أيْ بُنَيَّ لَو جعلتَ تأتِينا وتغشانا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : الحسين بن علي بن أبي طالب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/285 التخريج : أخرجه مطولا ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (7449)، وإسحاق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (3892)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/151) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - المزاح والمداعبة مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - سمِع حاطبًا يقولُ : إنَّهُ اطَّلَعَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بأُحُدٍ، قال : وفي يدِ عليٍّ التُّرسُ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يغسِلُ وجهَهُ مِن الماءِ، فقال حاطبٌ : مَن فعلَ هذا ؟ قال : عُتبةُ بنُ أبي وقاصٍ، هشَّمَ وجهي، ودقَّ رُباعيَّتِي بحجرٍ ! فقلتُ : إنِّي سمِعتُ صائحًا على الجبلِ : قُتِلَ محمَّدٌ ! فأتَيتُ إليكَ وكأنَّ قد ذهبَ روحي فأينَ تَوجَّهَ عُتبةُ ؟ فأشارَ إلى حيثُ تَوجَّهَ. فمضَيتُ حتَّى ظفرتُ بهِ، فضربتُهُ بالسَّيفِ فطرحتُ رأسَهُ ! فنزلتُ فأخذتُ رأسَهُ، وسلبَهُ، وفرسَهُ وجئتُ بهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فسلَّم ذلكَ إليَّ ودعا لي. فقال : ( رضيَ اللهُ عنكَ ) مرَّتَيْنِ.

16 - أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سعدَ بنَ معاذٍ أن يَكْتَوِيَ في أكحَلِهِ ، حين رمتْهُ بنو النضيرِ، فاكْتَوَى.
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/292 التخريج : أخرجه تمام في ((فوائده)) (1374)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/ 8) واللفظ لهما، ومسلم (2208) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: طب - الكي مغازي - غزوة بني النضير مناقب وفضائل - سعد بن معاذ اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته طب - إباحة التداوي وتركه
|أصول الحديث

17 - عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: واللهِ، ما خلَقَ اللهُ مؤمِنًا يسمَعُ بي إلَّا أحبَّني، قلتُ: وما عِلْمُكَ بذلكَ؟ قال: إنَّ أُمِّي كانت مُشْرِكةً، وكنتُ أَدْعوها إلى الإسلامِ، وكانتْ تَأْبى عليَّ، فدعوْتُها يومًا، فأسمَعَتْني في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أَبْكي، فأخبَرْتُهُ، وسألتُهُ أنْ يدعُوَ لها، فقال: اللَّهمَّ اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيرةَ، فخرجْتُ أَعْدو أُبَشِّرُها، فأتَيْتُ، فإذا البابُ مُجَافٌ ، وسمِعْتُ خَضْخَضةَ الماءِ ، وسمِعَتْ حِسِّي، فقالتْ: كما أنتَ، ثمَّ فتحَتْ وقد لَبِسَتْ دِرْعَها، وعَجِلَتْ عن خِمارِها، فقالتْ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، قال: فرجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبْكي مِنَ الفَرَحِ كما بكَيْتُ مِنَ الحُزْنِ، فأخبَرْتُهُ، وقلتُ: ادْعُ اللهَ أنْ يُحَبِّبَني وأُمِّي إلى عبادِهِ المؤمِنينَ، فقال: اللَّهمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هذا وأُمَّهُ إلى عبادِكِ المؤمِنينَ، وحَبِّبْهم إليهما.

18 - لمَّا ظفرَ عليٌّ بالجملِ، دخلَ الدارَ والناسُ مَعَهُ، فقال علِيٌّ : إنِّي لأعلمُ قائدُ فتنةٍ دخلَ الجنةَ وأتباعَهُ إلى النارِ ! فقال الأحنفُ : مَنْ هو ؟ قال : الزبيرُ.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده إرسال وفي لفظه نكارة
الراوي : الحسن البصري | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/63 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (18/425) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فتن - موقعة الجمل مناقب وفضائل - الزبير بن العوام أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا علم - حسن السؤال ونصح العالم مناقب وفضائل - العشرة المبشرون بالجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - دخلْتُ الجنةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً ، فقُلْتُ : ما هذا ؟ قيل : بِلالٌ إلى أنْ قال : فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ ثُمَّ جاء بعدَ الإِياسِ فقُلْتُ : عَبْدُ الرحمنِ ؟ فقال : بِأَبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ ! ما خَلَصْتُ إليكَ حتى ظَنَنْتُ أَنِّي لا أنظرُ إليكَ أبدًا. قال : وما ذَاكَ ؟ قال : من كَثْرَةِ مالِي أُحاسَبُ، وأُمَحَّصُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده واهٍ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/77 التخريج : أخرجه أحمد (22286)، وهناد في ((الزهد)) (603)، والطبراني (8/281) (7923) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء قيامة - الحساب والقصاص مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة مناقب وفضائل - عبد الرحمن بن عوف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - هاجَرْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُنصَرَفَهُ مِن تَبوكَ ، فسَمِعْتُ العبَّاسَ رَضِيَ اللهُ عنه يقولُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُريدُ أنْ أمتدِحَكَ، قال: قُلْ، لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ، قال: مِن قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي * مُسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ * ثُمَّ هَبَطْتَ البِلادَ لا بَشَرٌ * أنتَ ولا مُضْغَةٌ ولا عَلَقُ * بل نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وقد * أَلْجَمَ نَسْرًا وأهلَهُ الغَرَقُ * تُنْقَلُ مِن صالِبٍ إلى رَحِمٍ * إذا مَضَى عالَمٌ بَدَا طَبَقُ * حتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ مِن * خِنْدِفَ عَلْيَا تَحْتَها النُّطُقُ * وأنتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الـ * أرضُ وضاءَتْ بنُورِكَ الأُفُقُ * فنحنُ في ذلكَ الضِّياءِ وفي النـ * ورِ وسُبْلَ الرَّشادِ نَخْتَرِقُ.

21 - أنَّ أباه عَمرًا قال لهُ يومَ صِفِّينَ : اخرُج فقاتِل فقالَ : يا أبَهْ ! كيف تأمُرُني أخرجُ فأُقاتلَ، وقد سَمعتَ مِن عهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إليَّ ما سَمعتَ ؟ فقالَ نشدتُك باللهِ ! أتعلَمُ أنَّ آخِرَ ما كان مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إليكَ أن أخذَ بيدِك، فوضعَها في يَدي، فقال : أطِعْ عَمرَو بنَ العاصِ ما دامَ حيًّا، قالَ : نعَم. قال : فإنِّي آمرُك أن تُقاتِلَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الملك ضعف
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/92 التخريج : أخرجه الحاكم (6243)، والحارث، كما في ((بغية الباحث)) (756) بلفظه
التصنيف الموضوعي: فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - عمرو بن العاص مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

22 - أنَّ عمرَ بنِ الخطَّابِ قال : مَن أدركَ وفاتي مِن سَبيِّ العربِ فهوَ مِن مالِ اللهِ. فقال سعيدُ بنُ زيدٍ : أما إنَّكَ لَو أشرْتَ بِرَجلٍ مِن المسلمينَ لائْتَمنَكَ النَّاسُ وقد فعلَ ذلكَ أبو بكرٍ الصِّديقُ وائْتَمنَهُ النَّاسُ، فقال : رأيتُ مِن أصحابي حِرصًا سَيِّئًا، وإنِّي جاعلٌ هذا الأمرَ إلى هؤلاءِ النَّفرِ السِّتَّةِ. ثمَّ قال : لَو أدركَني أحدُ الرَّجلَينِ، ثمَّ جعلتُ إليهِ الأمرَ لَوثِقْتُ بهِ : سالمٌ مَولَى أبي حُذَيفةَ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد لين ، فإن صح هذا ، فهو دال على جلالة هذين في نفس عمر
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/170
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف عتق وولاء - من يجري عليه الرق مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح مناقب وفضائل - سالم مولى أبي حذيفة جهاد - الأسرى

23 - كنتُ عندَ أمِّ سلمةَ زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حين أتاها قَتْلُ الحسينِ، فقالَت : قد فعَلوها ملأَ اللهُ بيوتَهم وقبورَهم نارًا، ووقعَتْ مَغشيَّةً علَيها، فقُمنا.
خلاصة حكم المحدث : من حديث شهر بن حوشب
الراوي : شهر بن حوشب | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/318 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (6/ 452)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (14/ 238) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فتن - مقتل الحسين مناقب وفضائل - أم سلمة مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - ما من ولدٍ بارٍّ، ينظر إلى والدِه نظرةَ رحمةٍ، إلا كانت له بكل رحمةٍ حجَّةٌ مبرورةٌ قيل : وإن نظرَ إليه في كلِّ يومٍ مائةَ [ مرَّةٍ ] ؟ قال : نعَم إنَّ اللهَ أطيبُ وأكثرُ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 19/208 التخريج : أخرجه الإسماعيلي في ((معجم أسامي الشيوخ)) (1/320)، والديلمي في ((الفردوس)) (6057)، والرافعي في ((التدوين)) (3/423) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم رقائق وزهد - سعة رحمة الله رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات بر وصلة - بر الوالدين وحقهما
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

25 - أنَّهُ سارَ معَ عليٍّ، وكان صاحبَ مَطهرتِهِ، فلمَّا حاذَى نِينَوَى، وهوَ سائرٌ إلى صِفِّينَ، ناداهُ عليٌّ : اصبرْ أبا عبدِ اللهِ بشطِّ الفُراتِ، وما ذلكَ ؟ قال : دخلتُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، وعَيناهُ تفيضانِ فقال : قامَ من عِندي جبريلُ فحدَّثَني أنَّ الحسَينَ يُقتَلُ، وقال : هلْ لكَ أن أُشِمَّكَ من تُربتِهِ ؟ قلتُ : نعم، فمدَّ يدَهُ، فقبضَ قبضةً من ترابٍ، قال : فأعطانيها، فلَم أملِكْ عَيني.
خلاصة حكم المحدث : غريب ، وله شويهد
الراوي : علي بن أبي طالب. | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/288 التخريج : أخرجه أحمد (648)، وأبو يعلى (363)، والبزار (884) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الصبر على البلاء فتن - مقتل الحسين فتن - موقعة صفين مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب
|أصول الحديث

26 - قُلْتُ : للحسنِ لمَّا رجعَ إلى المدينةِ مِنَ الكَوفةِ : يا مُذِلَّ المؤمنينَ، قال : لا تَقُلْ ذلكَ فأنِّي سمَعْتُ أبي يقولُ : لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ واللَّيالِي حتى يَمْلِكَ معاويةُ، فعلمْتُ أنَّ أمرَ اللهِ واقعٌ، فكرهْتُ القتالَ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] السري وهو تالف
الراوي : سفيان بن الليل | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/147 التخريج : أخرجه البغوي في ((معجم الصحابة)) (5/ 372)، والديلمي كما في ((زهر الفردوس)) لابن حجر (2807)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (59/ 151) جميعًا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاوية بن أبي سفيان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : لما أُنزلَتْ آيةُ الكُرسيِّ، دعا معاويةَ، فلم يجدْ قلمًا، وذلك أنَّ اللهَ أمرَ جبريلَ أنْ يأخذَ الأقلامَ من دواتِهِ، فقام ليجيءَ بقلمٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : خذِ القلمَ من أذُنكَ، فإذا قلمُ ذهبٍ مكتوبٌ عليه لا إلهَ إلَّا اللهُ، هديةٌ من اللهِ إلى أمينهِ معاويةَ.

28 - كنتُ ممَّن وُلِدَ برامَهُرْمُزَ، وبها نشأْتُ، وأمَّا أبي فمِن أَصْبَهانَ ، وكانتْ أُمِّي لها غِنًى، فأسلَمَتْني إلى الكُتَّابِ، وكنتُ أنطلِقُ مع غِلمانٍ مِن أهلِ قَرْيَتِنا، إلى أنْ دَنا مِنِّي فراغٌ مِنَ الكتابةِ، ولم يَكُنْ في الغِلمانِ أكبَرُ مِنِّي ولا أطوَلُ، وكان ثَمَّ جَبَلٌ فيهِ كَهْفٌ في طريقِنا، فمَرَرْتُ ذاتَ يَومٍ وحْدي، فإذا أنا فيهِ برجُلٍ عليه ثيابُ شَعرٍ، ونَعْلاهُ شَعرٌ، فأشارَ إليَّ، فدَنَوْتُ منهُ، فقال: يا غُلامُ، أَتَعْرِفُ عيسى ابنَ مريمَ؟ قلتُ: لا، قال: هو رسولُ اللهِ، آمِنْ بعيسى وبرسولٍ يأتي مِن بَعْدِهِ اسمُهُ أحمدُ، أخرَجَهُ اللهُ مِن غَمِّ الدُّنيا إلى رَوْحِ الآخِرَةِ ونعيمِها، قلتُ: ما نعيمُ الآخِرَةِ؟ قال: نعيمٌ لا يَفْنَى، فرأيْتُ الحَلاوةَ والنُّورَ يخرُجُ مِن شَفَتَيْهِ، فعَلِقَهُ فُؤادي، وفارقْتُ أصحابي، وجعلْتُ لا أذهَبُ ولا أَجيءُ إلَّا وحْدي، وكانت أُمِّي تُرسِلُني إلى الكُتَّابِ، فأَنقَطِعُ دونَهُ، فعلَّمَني شَهادةَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ عيسى رسولُ اللهِ، ومحمَّدًا بَعدَهُ رسولُ اللهِ، والإيمانَ بالبعثِ، وعلَّمَني القيامَ في الصَّلاةِ، وكان يقولُ لي: إذا قُمْتَ في الصَّلاةِ فاستَقبَلْتَ القِبلةَ فاحتَوَشَتْكَ النَّارُ فلا تَلتَفِتْ، وإنْ دَعَتْكَ أُمُّكَ وأبوكَ فلا تَلتَفِتْ، إلَّا أنْ يَدْعوَكَ رسولٌ مِن رُسُلِ اللهِ، وإنْ دعاكَ وأنتَ في فريضةٍ فاقطَعْها؛ فإنَّهُ لا يَدْعوكَ إلَّا بوَحْيٍ، وأمَرَني بطولِ القُنوتِ، وزعَمَ أنَّ عيسى عليه السَّلامُ قال: طولُ القُنوتِ أمانٌ على الصِّراطِ، وطولُ السُّجودِ أمانٌ مِن عذابِ القَبْرِ، وقال: لا تَكْذِبَنَّ مازِحًا ولا جادًّا؛ حتَّى يُسَلِّمَ عليكَ ملائكةُ اللهِ، ولا تَعْصِيَنَّ اللهَ في طَمَعٍ ولا غَضَبٍ؛ لا تُحجَبُ عنِ الجنَّةِ طَرفةَ عَيْنٍ، ثمَّ قال لي: إنْ أَدرَكْتَ مُحمَّدَ بنَ عبدِ اللهِ الَّذي يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ فآمِنْ بهِ، واقْرَأْ عليه السَّلامَ مِنِّي؛ فإنَّهُ بَلَغَني أنَّ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ قال: مَن سَلَّمَ على مُحمَّدٍ، رآهُ أوْ لَمْ يَرَهُ، كان له مُحمَّدٌ شافِعًا ومُصافِحًا؛ فدخَلَ حَلاوةُ الإنجيلِ في صَدري، قال: فأقامَ في مَقامِهِ حَوْلًا ، ثمَّ قال: أيْ بُنَيَّ، إنَّكَ قد أَحبَبْتَني وأَحبَبْتُكَ، وإنَّما قَدِمْتُ بلادَكُم هذهِ: أنَّه كان لي قريبٌ، فمات، فأَحبَبْتُ أنْ أكونَ قريبًا مِن قبرِهِ، أُصَلِّي عليه، وأُسَلِّمُ عليه؛ لِمَا عَظَّمَ اللهُ علينا في الإنجيلِ مِن حقِّ القَرابةِ، يقولُ اللهُ: مَن وَصَلَ قَرابَتَهُ وَصَلَني، ومَن قَطَعَ قَرابَتَهُ فقد قَطَعَني، وإنَّهُ قد بَدا ليَ الشُّخوصُ مِن هذا المكانِ، فإنْ كنتَ تُريدُ صُحبَتي فأنا طَوْعُ يدَيْكَ، قلتُ: عَظَّمْتَ حقَّ القَرابةِ، وهنا أُمِّي وقَرابَتي، قال: إنْ كنتَ تُريدُ أنْ تُهاجِرَ مُهاجَرَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ فدَعِ الوالدةَ والقَرابةَ، ثمَّ قال: إنَّ اللهَ يُصْلِحُ بينَكَ وبينَهُم حتَّى لا تَدْعوَ عليكَ الوالدةُ، فخرجْتُ معهُ، فأَتَيْنا نَصِيبِينَ، فاستَقْبَلَهُ اثنا عشَرَ مِنَ الرُّهْبانِ يَبتَدِرونَهُ ويَبسُطونَ له أَرْديَتَهم، وقالوا: مرحبًا بسيِّدِنا وواعي كتابِ ربِّنا، فحَمِدَ اللهَ، ودَمَعَتْ عَيْناهُ، وقال: إنْ كنتُم تُعَظِّموني لتعظيمِ جَلالِ اللهِ، فأَبْشِروا بالنَّظَرِ إلى اللهِ، ثمَّ قال: إنِّي أُريدُ أنْ أَتَعَبَّدَ في مِحرابِكُمْ هذا شهرًا، فاستَوْصوا بهذا الغُلامِ؛ فإنِّي رأيْتُهُ رقيقًا، سريعَ الإجابةِ، فمَكَثَ شهرًا لا يَلتَفِتُ إليَّ، ويَجتَمِعُ الرُّهْبانُ خلْفَهُ يَرْجونَ أنْ يَنصَرِفَ ولا يَنصَرِفُ، فقالوا: لوْ تَعَرَّضْتَ له، فقلتُ: أنتُم أَعْظَمُ عليه حقًّا مِنِّي، قالوا: أنتَ ضعيفٌ، غريبٌ، ابنُ سبيلٍ، وهو نازِلٌ عليْنا، فلا تَقْطَعْ عليه صلاتَهُ مخافةَ أنْ يَرى أنَّا نَستَثْقِلُهُ، فعَرَضْتُ له فارتَعَدَ، ثمَّ جَثا على رُكبَتَيْهِ، ثمَّ قال: ما لَكَ يا بُنَيَّ؟ جائِعٌ أنتَ؟ عطشانُ أنتَ؟ مَقْرورٌ أنتَ؟ اشتَقْتَ إلى أهلِكَ؟ قلتُ: بل أَطَعْتُ هؤلاءِ العُلماءَ، قال: أتدري ما يقولُ الإنجيلُ؟ قلتُ: لا، قال: يقولُ: مَن أطاعَ العُلماءَ فاسِدًا كان أو مُصْلِحًا، فماتَ، فهو صِدِّيقٌ، وقد بَدا لي أنْ أَتَوَجَّهَ إلى بيتِ المَقْدِسِ ، فجاءَ العُلماءُ، فقالوا: يا سيِّدَنا، امكُثْ يَوْمَكَ تُحَدِّثْنا وتُكَلِّمْنا، قال: إنَّ الإنجيلَ حدَّثَني أنَّه مَن هَمَّ بخيرٍ فلا يُؤَخِّرْهُ، فقامَ، فجَعَلَ العُلماءُ يُقَبِّلونَ كَفَّيْهِ وثيابَهُ، كلَّ ذلكَ يقولُ: أوصيكُم ألَّا تحتَقروا معصيةَ اللهِ، ولا تُعجَبوا بحسنةٍ تَعْمَلونَها، فمَشَى ما بينَ نَصِيبِينَ والأرضِ المُقَدَّسةِ شهرًا، يمشي نَهارَهُ، ويقومُ لَيْلَهُ، حتَّى دخَلَ بيتَ المَقْدِسِ ، فقام شهرًا يُصَلِّي اللَّيلَ والنَّهارَ، فاجتَمَعَ إليهِ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فطَلَبوا إليَّ أنْ أَتَعَرَّضَ له، ففَعَلْتُ، فانصرَفَ إليَّ، فقال لي كما قال في المَرَّةِ الأولى، فلمَّا تكلَّمَ، اجتمَعَ حَوْلَهُ عُلماءُ بيتِ المَقْدِسِ ، فحالوا بيني وبينَهُ يَوْمَهم ولَيْلَتَهم حتَّى أصبَحوا، فمَلُّوا وتَفَرَّقوا، فقال لي: أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ أنْ أضَعَ رأسي قليلًا، فإذا بَلَغَتِ الشَّمسُ قَدَمي فأَيْقِظْني، قال: وبينَه وبينَ الشَّمسِ ذِراعانِ، فبَلَغَتْهُ الشَّمسُ، فرَحِمْتُهُ لطولِ عَنائِهِ وتَعَبِهِ في العِبادةِ، فلمَّا بَلَغَتِ الشَّمسُ سُرَّتَهُ استَيْقَظَ بحَرِّها، فقال: ما لَكَ لم توقِظْني؟ قلتُ: رَحِمْتُكَ لطولِ عَنائِكَ، قال: إنِّي لا أُحِبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ لا أذكُرُ اللهَ فيها ولا أعبُدُهُ، أفلا رَحِمْتَني مِن طولِ الموقفِ؟ أيْ بُنَيَّ، إنِّي أُريدُ الشُّخوصَ إلى جبلٍ فيه خمسونَ ومئةُ رجُلٍ أَشَرُّهُمْ خَيْرٌ مِنِّي، أَتَصْحَبُني؟ قلتُ: نعم، فقام، فتعلَّقَ به أعمى على البابِ، فقال: يا أبا الفضْلِ، تخرُجُ ولم أُصِبْ مِنكَ خَيْرًا؟! فمسَحَ يَدَهُ على وجْهِهِ، فصار بصيرًا، فوَثَبَ مُقْعَدٌ إلى جنبِ الأعمى، فتعلَّقَ بهِ، فقال: مُنَّ عليَّ، مَنَّ اللهُ عليكَ بالجنَّةِ، فمسَحَ يَدَهُ عليه، فقام، فمَضَى -يعني: الرَّاهِبَ-، فقُمْتُ أنظُرُ يمينًا وشِمالًا لا أرَى أحَدًا، فدخَلْتُ بيتَ المَقْدِسِ ، فإذا أنا برجُلٍ في زاويةٍ عليه المُسوحُ، فجلسْتُ حتَّى انصرَفَ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، ما اسمُكَ؟ قال: فذكَرَ اسمَهُ، فقلتُ: أَتَعْرِفُ أبا الفضْلِ؟ قال: نعم، ووَدِدْتُ أنِّي لا أَموتُ حتَّى أَراهُ، أَمَا إنَّه هو الذي مَنَّ عليَّ بهذا الدِّينِ، فأنا أنتظِرُ نبيَّ الرَّحمةِ الذي وَصَفَهُ لي، يخرُجُ مِن جبالِ تِهامةَ ، يُقالُ لهُ: مُحمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، يركَبُ الجَمَلَ والحِمارَ والفَرَسَ والبَغلةَ، ويكونُ الحُرُّ والمملوكُ عِندَهُ سواءً، وتكونُ الرَّحمةُ في قلْبِهِ وجَوارِحِهِ، لو قُسِّمَتْ بينَ الدُّنيا كلِّها لم يَكُنْ لها مَكانٌ، بينَ كَتِفَيْهِ كبَيضةِ الحمامةِ عليها مكتوبٌ باطِنَها: اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ له، محمَّدٌ رسولُ اللهِ، وظاهِرَها: تَوَجَّهْ حيثُ شِئْتَ فإنَّكَ المنصورُ، يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، ليس بحَقودٍ ولا حَسودٍ، ولا يظلِمُ مُعاهَدًا ولا مُسْلِمًا، فقُمْتُ مِن عِندِهِ فقلتُ: لعلِّي أَقْدِرُ على صاحِبي، فمَشَيْتُ غيرَ بعيدٍ، فالْتَفَتُّ يمينًا وشِمالًا لا أَرَى شيئًا، فمَرَّ بي أعرابٌ مِن كَلْبٍ، فاحتَمَلوني حتَّى أَتَوْا بي يَثْرِبَ ، فسَمَّوْني مَيْسَرةَ، فجَعَلْتُ أُناشِدُهم فلا يَفْقَهونَ كلامي، فاشتَرَتْني امرأةٌ يُقالُ لها: خُلَيْسَةُ، بثلاثِ مئةِ دِرهمٍ، فقالتْ: ما تُحْسِنُ؟ قلتُ: أُصَلِّي لربِّي وأعبُدُهُ، وأَسِفُّ الخوصَ، قالتْ: ومَن رَبُّكَ؟ قلتُ: ربُّ مُحمَّدٍ، قالتْ: وَيْحَكَ! ذاكَ بمكَّةَ، ولكنْ عليكَ بهذهِ النَّخلةِ، وصَلِّ لربِّكَ لا أَمنَعُكَ، وسِفَّ الخوصَ، واسْعَ على بناتي؛ فإنَّ ربَّكَ يَعْني إنْ تُناصِحْهُ في العبادةِ يُعْطِكَ سُؤْلَكَ، فمَكَثْتُ عندَها سِتَّةَ عشَرَ شهرًا، حتَّى قَدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ، فبَلَغَني ذلكَ وأنا في أقصى المدينةِ في زمنِ الخِلالِ، فانتَقيْتُ شيئًا مِنَ الخِلالِ، فجَعَلْتُهُ في ثَوْبي، وأَقبَلْتُ أسألُ عنه، حتَّى دخلْتُ عليه وهو في منزلِ أبي أيُّوبَ، وقد وَقَعَ حُبٌّ لهُم فانكَسَرَ، وانصَبَّ الماءُ، فقام أبو أيُّوبَ وامرأتُهُ يَلتَقِطانِ الماءَ بقَطيفةٍ لهُما لا يَكِفُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فخرَجَ رسولُ اللهِ فقال: ما تَصنَعُ يا أبا أيُّوبَ؟ فأخبَرَهُ، فقال: لكَ ولزَوْجَتِكَ الجنَّةُ، فقلتُ: هذا واللهِ مُحمَّدٌ رسولُ الرَّحمةِ، فسلَّمْتُ عليه، ثمَّ أَخَذْتُ الخِلالَ فوَضَعْتُهُ بينَ يدَيْهِ، فقال: ما هذا يا بُنَيَّ؟ قلتُ: صدقةٌ، قال: إنَّا لا نأكُلُ الصَّدَقةَ، فأخذْتُهُ، وتناوَلْتُ إزاري وفيهِ شيءٌ آخَرُ، فقلتُ: هذهِ هَديَّةٌ، فأكَلَ وأَطْعَمَ مَن حَوْلَهُ، ثمَّ نَظَرَ إليَّ، فقال: أَحُرٌّ أنتَ أَمْ مملوكٌ؟ قلتُ: مملوكٌ، قال: ولِمَ وَصَلْتَني بهذهِ الهَديَّةِ؟ قلتُ: كان لي صاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، وصاحبٌ مِن أَمْرِهِ كذا، فأَخبَرْتُهُ بأَمْرِهما، قال: أَمَا إنَّ صاحِبَيْكَ مِنَ الذينَ قال اللهُ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ...} [القصص: 52، 53] الآيةَ، ما رأيْتَ فيَّ ما خَبَّرَكَ؟ قلتُ: نعم، إلَّا شيئًا بينَ كَتِفَيْكَ، فألْقَى ثَوْبَهُ، فإذا الخاتَمُ، فقَبَّلْتُهُ، وقلتُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، فقال: يا بُنيَّ، أنتَ سَلْمانُ، ودَعا عليًّا، فقال: اذهَبْ إلى خُلَيْسَةَ، فقُلْ لها: يقولُ لكِ مُحمَّدٌ: إمَّا أنْ تُعتِقي هذا، وإمَّا أنْ أُعْتِقَهُ؛ فإنَّ الحِكمةَ تُحَرِّمُ عليكِ خِدْمَتَهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَشْهَدُ أنَّها لم تُسْلِمْ، قال: يا سَلْمانُ، أَوَ لَا تدري ما حدَثَ بَعْدَكَ؟ دخَلَ عليها ابنُ عمِّها، فعرَضَ عليها الإسلامَ فأَسلَمَتْ، فانطلَقَ عليٌّ، وإذا هي تذكُرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَها عليٌّ، فقالتْ: انطلِقْ إلى أخي -تَعْني: النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فقُلْ لهُ: إنْ شِئْتَ فأَعْتِقْهُ، وإنْ شِئْتَ فهو لكَ، قال: فكنتُ أَغْدو وأَروحُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعولُني خُلَيْسَةُ، فقال ليَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: انطلِقْ بنا نُكافِئْ خُلَيْسَةَ، فكنتُ معه خمسةَ عشَرَ يومًا في حائِطِها يُعَلِّمُني وأُعينُهُ، حتَّى غَرَسْنا لها ثلاثَ مئةِ فَسيلةٍ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا اشتَدَّ عليه حَرُّ الشَّمسِ وَضَعَ على رأسهِ مِظَلَّةٌ لي مِن صوفٍ، فعَرِقَ فيها مِرارًا، فما وَضَعْتُها بَعْدُ على رأسي إعظامًا له، وإبقاءً على ريحِهِ، وما زِلْتُ أَخْبَؤُها ويَنْجابُ منها حتَّى بَقِيَ منها أربعُ أصابِعَ، فغَزَوْتُ مَرَّةً فسَقَطَتْ مِنِّي.
خلاصة حكم المحدث : شبه موضوع وأبو معاذ مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/515 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (1/ 218)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((تاريخ أصبهان)) (1/ 76) كلاهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم النبوة في ظهره فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مناقب وفضائل - سلمان الفارسي صدقة - كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - أنَّ الأَسْوَدَ تنبَّأَ باليَمَنِ، فبعَثَ إلى أبي مُسْلِمٍ، فأتاهُ بنارٍ عظيمةٍ، ثمَّ إنَّهُ أَلْقى أبا مُسْلِمٍ فيها، فلَمْ تَضُرَّهُ، فقيل للأَسْوَدِ: إنْ لم تَنْفِ هذا عنكَ أَفسَدَ عليكَ مَنِ اتَّبَعَكَ، فأمَرَهُ بالرَّحيلِ، فقَدِمَ المدينةَ، فأناخَ راحلتَهُ ودخَلَ المسجِدَ يُصَلِّي، فبَصُرَ به عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فقام إليهِ فقال: ممَّنِ الرَّجُلُ؟ قال: مِنَ اليَمَنِ، قال: ما فعَلَ الذي حَرَّقَهُ الكَذَّابُ بالنَّارِ؟ قال: ذاكَ عبدُ اللهِ بنُ ثَوْبٍ، قال: نَشَدْتُكَ باللهِ، أنتَ هو؟ قال: اللَّهمَّ نعم، فاعتَنَقَهُ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه وبَكى، ثمَّ ذهَبَ به حتَّى أجلَسَهُ فيما بينَهُ وبينَ الصِّدِّيقِ، فقال: الحمدُ للهِ الذي لم يُمِتْني حتَّى أراني في أُمَّةِ مُحمَّدٍ مَن صُنِعَ به كما صُنِعَ بإبراهيمَ الخليلِ.
خلاصة حكم المحدث : رواه عبدالوهاب بن نجدة ، وهو ثقة ، عن إسماعيل لكن شرحبيل أرسل الحكاية.
الراوي : شرحبيل بن مسلم الخولاني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/8 التخريج : أخرجه اللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (138)، وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (4/ 1758)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (27/ 200) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين أنبياء - إبراهيم عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - أبو مسلم الخولاني ردة - أخبار الردة والمرتدين
|أصول الحديث

30 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ يومَ الجمعةِ إلى جنبِ خشبةٍ، يسندُ ظهرَهُ إليها، فلمَّا كثرَ الناسُ، قال : ابْنُوا لي مِنْبَرًا لهُ عَتَبَتَانِ. فلمَّا قامَ على المِنْبَرِ يَخْطُبُ حَنَّتِ الخَشَبَةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : وأنا في المسجدِ فَسَمِعْتُ الخَشَبَةَ تَحِنُّ حَنِينَ الوَالِه ، فما زَالَتْ تَحِنُّ حتى نزلَ إليها، فَاحْتَضَنَها فَسَكَنَتْ. وكان الحَسَنُ إذا حَدَّثَ بهِذا الحَدِيثِ بَكَى ثُمَّ قال : ياعبادَ اللهِ الخَشَبَةُ تَحِنُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شوقًا إليهِ، فَأنْتُمْ أحقُّ أنْ تَشْتَاقُوا إلى لِقَائِهِ.