الموسوعة الحديثية


- دخلْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مسجدَ المدينةِ، فجعل يقولُ : أيْنَ فُلانٌ، أيْنَ فُلانٌ ؟. فلمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ ويَبْعَثُ إليهِمْ حتى اجْتَمَعُوا فقال : إنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ، فَاحْفَظُوهُ وعُوهُ : إِنَّ اللهَ اصْطَفَى من خلقِهِ خَلْقًا يدخلُهُمُ الجنةَ، وإنِّي مصطفٍ مِنكمْ ومؤاخٍ بينَكُم ْكما آخَى اللهُ بين الملائكةِ. قُمْ يا أبا بكرٍ. فقامَ، فقال : َإِنَّ لكَ عِندي يَدًا، إِنَّ اللهَ يَجْزِيكَ بِها، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُكَ، فَأنتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي من جَسَدِي، ادْنُ يا عمرُ. فَدَنا، فقال : كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنا، فَدَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعِزَّ الدِّينَ بِكَ، أوْ بِأَبي جَهْلٍ، فَفعلَ اللهُ ذلكَ بِكَ، وأنتَ مَعِي في الجنةِ ثَالِثُ ثلاثَةٍ. ثُمَّ آخى بينَهُ وبينَ أبي بكرٍ، ثُمَّ دعا عثمانَ فلمْ يزلْ يدنِيهِ َحتى أَلْصَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِه، ثُمَّ نظرَ إلى السَّماءِ، فَسَبَّحَ ثَلاثًا ثُمَّ قال : إِنَّ لكَ شَأْنًا في أهلِ السَّماءِ، أنتَ مِمَّنْ يَرِدُ عليَّ الحَوْضَ وأوْدَاجُهُ تَشْخَبُ، فَأَقُولُ : مَنْ فعلَ بِكَ هذا ؟ فَتقولُ : فُلانٌ. ثُمَّ دعا عَبْدَ الرحمنِ بنَ عَوْفٍ فقال : ادْنُ يا أَمِينَ اللهِ، والأَمِينُ في السَّماءِ، يُسَلِّطُكَ اللهُ على مالِكٍ بِالحَقِّ، أَما إِنَّ لكَ عِندي دَعْوَةً قد أَخَّرْتُها. قال : خِرْ لي يا رسولَ اللهِ ! قال : حَمَّلْتَنِي أَمانَةً أكثرَ اللهُ مالكَ، وآخَى بينَهُ، وبينَ عثمانَ. ثُمَّ دعا طلحةَ، والزبيرَ، فَدَنَوْا مِنْهُ، فقال : أنْتُما حَوَارِيِّ كَحَوَارِيِّ عِيسَى. وآخَى بينَهُما ثُمَّ دعا سَعْدًا وعمارًا، فقال : ياعمارُ ! تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ. ثُمَّ آخَى بينَهُما ثُمَّ دعا أبا الدَّرْدَاءِ وسَلْمانَ فقال : ياسَلْمانُ أنتَ مِنَّا أهلَ البيتِ، وقد آتَاكَ اللهُ العلمَ الأولَ، والعلمَ الآخِرَ، يا أبا الدَّرْدَاءِ ! إنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ إنْ تَتْرُكْهُمْ يَتْرُكُوكَ، وإنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيومِ فَقْرِكَ.ثُمَّ آخَى بينَهُما، ثُمَّ نظر إلى ابنِ عمرَ، فقال : الحمدُ للهِ الذي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ. فقَالَ عليٌّ : يارَسُولَ اللهِ ! ذهب رُوحِي، وانْقَطَعَ ظَهْرِي حينَ تَرَكْتَنِي قال : ما أَخَّرْتُكَ إلَّا لِنَفسي، وأنْتِ عِندي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ من مُوسَى، ووَارِثِي. قال : ما أَرِثُ مِنْكَ ؟ قال : كتابَ اللهِ، وسُنَّةَ نبيِّهِ، وأنتَ مَعِي في قَصْرِي في الجنةِ مع فاطمةَ. وتَلا ?إِخْوَانًا على سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ( [ الحج : 47 ].
خلاصة حكم المحدث : حديث مشترك ، وهو منكر جداً وزيد لا يعرف ، إلا في هذا الحديث الموضوع.
الراوي : زيد بن أبي أوفى | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/140
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/ 220) (5146)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2707)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (3020) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (5/ 220)
5146 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا نصر بن علي، ثنا عبد المؤمن بن عباد بن عمرو العبدي، ثنا يزيد بن معن، حدثني عبد الله بن شرحبيل، عن رجل، من قريش، عن زيد بن أبي أوفى، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة، فجعل يقول: أين فلان بن فلان فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده، فقال: إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم، إن الله اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا هذه الآية {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} [الحج: 75] خلقا يدخلهم الجنة، وإني مصطفى منكم من أحب أن أصطفيه ومؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة، قم يا أبا بكر فقام فجثا بين يديه، فقال: إن لك عندي يدا، إن الله يجزيك بها، فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا، فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي وحرك قميصه بيده، ثم قال: ادن يا عمر ، فدنا فقال: قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله أن يعز الدين بك أو بأبي جهل، ففعل الله ذلك بك، وكنت أحبهما إلي، فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة ثم تنحى وآخا بينه وبين أبي بكر، ثم دعا عثمان، فقال: ادن يا عثمان، ادن يا عثمان فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نظر إليه، ثم نظر إلى السماء، فقال: سبحان الله العظيم ثلاث مرات، ثم نظر إلى عثمان، فإذا أزراره محلولة، فزررها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال: " اجمع عطفي ردائك على نحرك، فإن لك شأنا في أهل السماء، أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجه تشخب دما، فأقول: من فعل هذا بك؟ فتقول فلان وفلان، وذلك كلام جبريل عليه السلام وذلك إذ هتف من السماء إلا إن عثمان أمين على كل خاذل " ثم دعا عبد الرحمن بن عوف، فقال: ادن يا أمين الله والأمين في السماء يسلطك الله على مالك بالحق، أما إن لك عندي دعوة وقد أخرتها قال: خر لي يا رسول الله، قال: حملتني يا عبد الرحمن أمانة أكثر الله مالك ، قال: وجعل يحرك يده، ثم تنحى وآخى بينه وبين عثمان، ثم دخل طلحة والزبير، فقال: ادنوا مني فدنوا منه فقال: أنتما حواريي كحواريي عيسى ابن مريم عليه السلام ثم آخى بينهما، ثم دعا سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر، فقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما، ثم دعا عويمرا أبا لدرداء وسلمان الفارسي، فقال: يا سلمان أنت منا أهل البيت، وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر ثم قال: ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: أن تنقذ ينقذوك وإن تتركهم لا يتركوك، وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك فآخى بينهما، ثم نظر في وجوه أصحابه، فقال: أبشروا وقروا عينا فأنتم أول من يرد علي الحوض، وأنتم في أعلى الغرف ثم نظر إلى عبد الله بن عمر، فقال: الحمد لله الذي يهدي من الضلالة فقال علي: يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري، فإن كان من سخطة علي فلك العتبى والكرامة، فقال: والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي فقال: يا رسول الله، ما أرث منك؟ قال: ما أورثت الأنبياء قال: وما أورثت الأنبياء قبلك؟ قال: كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية {إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47] الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (5/ 170)
2707 - حدثنا نصر بن علي، نا عبد المؤمن بن عباد العبدي، نا يزيد بن معن قال: أخبرني عبد الله بن شرحبيل، عن رجل، من قريش، عن زيد بن أبي أوفى، رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة فجعل يقول: ابن فلان بن فلان، ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فقال: إني أحدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم، إن الله عز وجل اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا هذه الآية {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} [الحج: 75] خلقا يدخلهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه ومواخي بينكما كما آخى الله عز وجل بين الملائكة عليهم السلام؛ قم يا أبا بكر " فقام ثم جثا بين يديه ثم قال: إن لك عندي يدا الله عز وجل يجزيك بها ولو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا وأنت مني بمنزلة قميصي من جيبي ثم حول قميصه ثم قال: ادن يا عمر فدنا فقال: لقد كنت شديد الشغب والتعب علينا يا أبا حفص فدعوت الله عز وجل أن يعز الدين بك أو بأبي جهل ففعل الله عز وجل ذلك بك وكنت أحبهما إلي وأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة فتنحيا، ثم آخى بينه وبين أبي بكر رضي الله عنهما، ثم دعا عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم قال: ادن يا أبا عمرو قال: فلم يزل يدنو حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينظر إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم ثم نظر إلى عثمان رضي الله عنه وإن أزراره محلولة فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال: " اجمع عطفي رداك على نحرك فإن لك شأنا في أهل السماء، أنت ممن يرد على الحوض وأوداجه تشخب دما؛ فأقول: من فعل هذا بك؟ فتقول: فلان وفلان ذلك كلام جبريل عليه السلام وذلك إذ هتف من السماء: ألا إن عثمان أمين على كل مخذول " ثم دعا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فقال: ادن يا أمين الله وسمي في السماء أمينا سلطك الله عز وجل على مالك بالحق، أما إن لك عندي دعوة قد أخرتها لك قال: خر لي يا رسول الله قال: حملتني يا عبد الرحمن أمانة أكثر الله عز وجل مالك قال: وجعل يحرك يديه، ثم تنحى عبد الرحمن بن عوف وآخى بينه وبين عثمان رضي الله عنهما، ثم دعا طلحة والزبير فقال: ادنوا مني فدنيا، فقال: أنتما حواريي كحواري عيسى ابن مريم عليهما السلام ثم آخى بينهما، ثم دعا سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر رضي الله عنهما فقال: يا عمار، تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عويمرا أبا الدرداء وسلمان الفارسي رضي الله عنهما فقال: يا سلمان أنت منا أهل البيت، وقد آتاك الله عز وجل علم الأزل والعلم الآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر ثم قال: ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله. قال: إن فقدتهم فقدوك وإن تركتهم لا يتركوك، وإن هربت منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك ثم آخى بينهما، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال: أبشروا وقروا عينا فإنكم أول من يرد على الحوض وأنتم في أعلى الغرف ثم نظر إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه فقال: الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ويلبس الضلالة على من أحب فقام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فقال: يا رسول الله، ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري فإن كان من سخطة علي فلك العتبى والكرامة قال: والذي بعثني بالحق ما اخترتك إلا لنفسي؛ فأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، فأنت أخي ووارثي قال: يا رسول الله، ما أرث منك؟ قال: ما ورث الأنبياء عليهم السلام قبلك قال: كتاب الله عز وجل وسنة نبيهم، أنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية {إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47] الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض

معرفة الصحابة لأبي نعيم (3/ 1193)
3020 - حدثنا علي بن محمد بن نضر الوراق، ثنا خالد بن النضر القرشي، ح حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق التستري، قالوا: ثنا نصر بن علي، ثنا عبد المؤمن بن عباد بن عمرو، ثنا يزيد بن معن، حدثني عبد الله بن شرحبيل، عن رجل من قريش، عن زيد بن أبي أوفى، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة، فجعل يقول: " أين فلان ؟ أين فلان ؟ " فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده، فقال: " إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه، وحدثوا به من بعدكم: إن الله تعالى اصطفى من خلقه خلقا، ثم تلا هذه الآية: { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } [الحج: 75]، خلقا يدخلهم الجنة، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه، ومؤاخ بينكم كما آخى الله عز وجل بين الملائكة، قم يا أبا بكر " فقام فجثا بين يديه فقال: " إن لك عندي يدا أن الله يجزيك بها، فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا، فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي " وحرك قميصه بيده . ثم قال: " ادن يا عمر " فدنا فقال: " قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص، فدعوت الله أن يعز بك الدين أو بأبي جهل، ففعل الله ذلك بك، وكنت أحبهما إلي، فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة "، ثم تنحى وآخى بينه وبين أبي بكر . ثم دعا عثمان بن عفان فقال: " ادن يا عثمان، ادن يا عثمان " فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نظر إلى السماء فقال: " سبحان الله العظيم " ثلاث مرات، ثم نظر إلى عثمان فإذا أزراره محلولة، فزرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم قال: " اجمع عطفي ردائك على نحرك، فإن لك شأنا في أهل السماء، أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجه تشحب دما، فأقول: من فعل هذا بك ؟ فتقول: فلان وفلان، وذلك كلام جبريل عليه السلام، وذلك إذ هتف من السماء: ألا إن عثمان أمير على كل خاذل "، ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: " ادن يا أمين الله، والأمين في السماء، يسلطك الله على مالك بالحق، أما إن لك عندي دعوة قد أخرتها " قال: خر لي يا رسول الله، قال: " حملتني يا عبد الرحمن أمانة، أكثر الله مالك " قال: وجعل يحرك يده، ثم تنحى وآخى بينه وبين عثمان ثم دخل طلحة والزبير، فقال: " ادنوا مني " فدنوا منه، فقال: " أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليه السلام "، ثم آخى بينهما . ثم دعا سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر فقال: " يا عمار، تقتلك الفئة الباغية " ثم آخى بينهما، ثم دعا عويمرا أبا الدرداء، وسلمان الفارسي فقال: " يا سلمان، أنت منا أهل البيت، وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر، والكتاب الأول والكتاب الآخر " ثم قال: " ألا أرشدك يا أبا الدرداء " قال: بلى، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: " إن تنقذهم ينقذوك، وإن تتركهم لا يتركوك، وإن تهرب منهم يدركوك، فأقرضهم عرضك ليوم فقرك " فآخى بينهما . ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: " أبشروا وقروا عينا، فأنتم أول من يرد علي الحوض، وأنتم في أعلى الغرف "، ثم نظر إلى عبد الله بن عمرو وقال: " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة " فقال علي: يا رسول الله، ذهب روحي، وانقطع ظهري، حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري، فإن كان من سخطة علي، فلك العقبى والكرامة، فقال: " والذي بعثني بالحق ما آخرتك إلا لنفسي، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي " قال: يا رسول الله، ما أرث منك ؟ قال: " ما أورثت الأنبياء ؟ " قال: وما أورثت الأنبياء قبلك ؟ قال: " كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { إخوانا على سرر متقابلين } [الحجر: 47]، الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض لفظهم واحد، والسياق للحسين بن إسحاق ورواه الحسين بن محمد الذراع البصري، عن عبد المؤمن مثله، ولم يذكر أحدا من قريش 3021 - حدثناه أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا محمد بن جرير، ثنا حسين بن محمد الذارع، ثنا عبد المؤمن بن عباد، ثنا يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى، مثله