الموسوعة الحديثية


- أنَّ الأَسْوَدَ تنبَّأَ باليَمَنِ، فبعَثَ إلى أبي مُسْلِمٍ، فأتاهُ بنارٍ عظيمةٍ، ثمَّ إنَّهُ أَلْقى أبا مُسْلِمٍ فيها، فلَمْ تَضُرَّهُ، فقيل للأَسْوَدِ: إنْ لم تَنْفِ هذا عنكَ أَفسَدَ عليكَ مَنِ اتَّبَعَكَ، فأمَرَهُ بالرَّحيلِ، فقَدِمَ المدينةَ، فأناخَ راحلتَهُ ودخَلَ المسجِدَ يُصَلِّي، فبَصُرَ به عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه، فقام إليهِ فقال: ممَّنِ الرَّجُلُ؟ قال: مِنَ اليَمَنِ، قال: ما فعَلَ الذي حَرَّقَهُ الكَذَّابُ بالنَّارِ؟ قال: ذاكَ عبدُ اللهِ بنُ ثَوْبٍ، قال: نَشَدْتُكَ باللهِ، أنتَ هو؟ قال: اللَّهمَّ نعم، فاعتَنَقَهُ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه وبَكى، ثمَّ ذهَبَ به حتَّى أجلَسَهُ فيما بينَهُ وبينَ الصِّدِّيقِ، فقال: الحمدُ للهِ الذي لم يُمِتْني حتَّى أراني في أُمَّةِ مُحمَّدٍ مَن صُنِعَ به كما صُنِعَ بإبراهيمَ الخليلِ.
خلاصة حكم المحدث : رواه عبدالوهاب بن نجدة ، وهو ثقة ، عن إسماعيل لكن شرحبيل أرسل الحكاية.
الراوي : شرحبيل بن مسلم الخولاني | المحدث : الذهبي | المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 4/8
التخريج : أخرجه اللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (138)، وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (4/ 1758)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (27/ 200) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين أنبياء - إبراهيم عقيدة - كرامات الأولياء مناقب وفضائل - أبو مسلم الخولاني ردة - أخبار الردة والمرتدين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


سير أعلام النبلاء ط الرسالة (4/ 8)
قال إسماعيل بن عياش: حدثنا شرحبيل بن مسلم، قال: أتى أبو مسلم الخولاني المدينة، وقد قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- واستخلف أبو بكر. فحدثنا شرحبيل: أن الأسود تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فأتاه بنار عظيمة، ثم إنه ألقى أبا مسلم فيها، فلم تضره. فقيل للأسود: إن لم تنف هذا عنك، أفسد عليك من اتبعك. فأمره بالرحيل، فقدم المدينة، فأناخ راحلته، ودخل المسجد يصلي، فبصر به عمر -رضي الله عنه- فقام إليه، فقال: ممن الرجل؟ قال: من اليمن. قال: ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثوب. قال: نشدتك بالله، أنت هو؟ قال: اللهم نعم. فاعتنقه عمر، وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من صنع به كما صنع بإبراهيم الخليل.

كرامات الأولياء للالكائي - من شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (9/ 204)
138 - أخبرنا أحمد بن عبيد، أنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن زهير، قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة، قال: ثنا إسماعيل بن غياث قال: ثنا شرحبيل بن مسلم أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاءه قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم، فردد ذلك عليه فأمر بنار عظيمة فأججت، ثم ألقى فيها أبا مسلم فلم يضره، قال: فقيل له: انفه عنك، وإلا أفسد عليك من اتبعك قال: فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد، ثم دخل المسجد فقام يصلي إلى سارية فبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقام إليه فقال: ممن الرجل؟ قال: من أهل اليمن قال: ما فعل الذي أحرقه الكذاب بالنار قال: ذلك عبد الله بن ثوب فقال له: نشدتك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم فاعتنقه، ثم بكى، ثم ذهب حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر، فقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الرحمن، قال ابن عياش: فأنا أدركت رجالا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان يقولون لأمداد من عنس: صاحب الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره

الاستيعاب لابن عبد البر (4/ 1758)
ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم ابن أصبغ، قال: حدثنا أحمد زهير، قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: أخبرنا شرحبيل بن مسلم الخولاني- أن الأسود ابن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، فبعث إلى أبي مسلم، فلما جاءه قال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع. قال: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال: نعم. فردد ذلك عليه، كل ذلك يقول له مثل ذلك. قال: فأمر بنار عظيمة فأججت، ثم ألقي فيها أبو مسلم، فلم تضره شيئا، قال: فقيل له: انفه عنك، وإلا أفسد عليك من اتبعك. قال: فأمره بالرحيل، فأتى أبو مسلم المدينة، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف أبو بكر، فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ودخل المسجد، وقام يصلي إلى سارية، فبصر به عمر بن الخطاب، فقام إليه، فقال: ممن الرجل؟ قال: من أهل اليمن، قال: ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذلك عبد الله بن ثوب. قال: أنشدك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم. قال: فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر، وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله عليه السلام. قال إسماعيل بن عياش: فأنا أدركت رجلا من الأمداد الذين يمدون من اليمن من خولان يقولون للأمداد من عنس: صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم تضره.

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (27/ 200)
أخبرناه أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي أنا أبو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي النحوي نا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي أنا أبو بكر محمد بن صلة الحيري السنجاري الشيخ الصالح نا أبو علي نصر بن عبد الملك السنجاري نا عثمان بن عبد الصمد نا عبد الوهاب بن نجدة نا ابن عياش نا شراحيل بن مسلم الخولاني أن الأسود بن قيس بن ذي الخمار العنسي تنبأ باليمن فأرسل إلى أبي مسلم الخولاني فأتي به فلما جاءه قال أتشهد اني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال أتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال فردد ذلك عليه مرارا ثم أمر بنار عظيمة فأججت فألقي أبا مسلم فيها فلم تضره فقيل للأسودانفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك فأمره فارتحل أبو مسلم فأتى المدينة وقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واستخلف أبو بكر فأناخ أبو مسلم راحلته بباب المسجد ثم دخل المسجد فقام يصلي إلى سارية وبصر به عمر بن الخطاب فأتاه فقال ممن الرجل قال من أهل اليمن قال ما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار قال ذاك عبد الله بن ثوب قال فأنشدك الله أنت هو قال اللهم نعم قال فاعتنقه ثم بكى ثم ذهب حتى أجلسه فيما بينه وبين أبي بكر الصديق فقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى اراني في امة محمد (صلى الله عليه وسلم) من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الرحمن قال ابن عياش فأنا أدركت رجالا من الأمداد الذين يمدون الينا من اليمن من خولان ربما تمازحوا فيقول الخولانيون للعنسيين صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم يضره