الموسوعة الحديثية


- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: واللهِ، ما خلَقَ اللهُ مؤمِنًا يسمَعُ بي إلَّا أحبَّني، قلتُ: وما عِلْمُكَ بذلكَ؟ قال: إنَّ أُمِّي كانت مُشْرِكةً، وكنتُ أَدْعوها إلى الإسلامِ، وكانتْ تَأْبى عليَّ، فدعوْتُها يومًا، فأسمَعَتْني في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فأتَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا أَبْكي، فأخبَرْتُهُ، وسألتُهُ أنْ يدعُوَ لها، فقال: اللَّهمَّ اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيرةَ، فخرجْتُ أَعْدو أُبَشِّرُها، فأتَيْتُ، فإذا البابُ مُجَافٌ ، وسمِعْتُ خَضْخَضةَ الماءِ ، وسمِعَتْ حِسِّي، فقالتْ: كما أنتَ، ثمَّ فتحَتْ وقد لَبِسَتْ دِرْعَها، وعَجِلَتْ عن خِمارِها، فقالتْ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، قال: فرجَعْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبْكي مِنَ الفَرَحِ كما بكَيْتُ مِنَ الحُزْنِ، فأخبَرْتُهُ، وقلتُ: ادْعُ اللهَ أنْ يُحَبِّبَني وأُمِّي إلى عبادِهِ المؤمِنينَ، فقال: اللَّهمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هذا وأُمَّهُ إلى عبادِكِ المؤمِنينَ، وحَبِّبْهم إليهما.

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (16/ 228)
: ‌9387- وبه [[وحدثناه إبراهيم حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبان بن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي كثير الغبري]] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال: والله ما من مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني، فقلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام، فتأبى علي، فدعوتها ذات يوم، فأسمعتني في النبي صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام، فتأبى علي، وإني دعوتها اليوم، فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة، فخرجت عدوا أبشرها بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف، وسمعت خضخضة الماء، فسمعت خشف رجلي، فقالت: يا أبا هريرة كما أنت، ففتحت الباب، وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها، فقالت: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسول، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن، فقلت: يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعوتك، قد هدى الله أم أبي هريرة، فقلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب عبدك أبا هريرة وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليه، قال أبو هريرة فوالله ما من مؤمن يسمع بي إلا أحبني. وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي هريرة رضي الله عنه بهذا الإسناد.