الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - لو تعلمون ما لكم عند اللهِ عزَّ وجلَّ، لأحببتم لو أنَّكم تزدادون حاجةً وفاقةً

2 - إِنَّكُمْ إنْ شَهِدْتُمْ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ، و َأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ، و آتَيْتُمُ الزكاةَ، و فَارَقْتُمُ المُشْرِكِينَ، و أَعْطَيْتُمْ مِنَ الغَنائِمِ الخُمُسَ، و سَهْمَ النبيِّ، و الصَّفِيَّ و رُبَّما قال : و صَفِيَّهُ فَأنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمانِ اللهِ و َأَمانِ رَسُولِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : رجل أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2857
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إسلام - حرمة المسلم زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ يقولُ.... كثيرٌ مُعطوهُ وزادَ إنكم في زمانٍ... العملُ فيه قائدٌ للهَوَى وسيأتي من بعدِكم زمانٌ قليلٌ فقهاؤُه كثيرٌ خطباؤُه كثيرٌ سؤالُه قليلٌ مُعطوهُ الهَوَى قائدٌ فيهِ للعملِ اعلموا أنَّ حُسْنَ الهَدْيِ في آخرِ الزمانِ خيرٌ من بعضِ العملِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : زيد بن وهب الجهني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/576
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها رقائق وزهد - حسن الهدي والسمت علم - آفات العلم فتن - ظهور الفتن علم - علم لا ينفع
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - كنتُ جالسًا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ أذالَ النَّاسُ الخيلَ، ووضعوا السِّلاحَ وقالوا لا جِهادَ قد وضَعتِ الحربُ أوزارَها فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بوجهِهِ وقالَ كذبوا الآنَ الآنَ جاءَ القتالُ ولا يزالُ مِن أمَّتي أمَّةٌ يقاتلونَ علَى الحقِّ ويُزيغُ اللَّهُ قلوبَ أقوامٍ، ويرزقُهُم منهم حتَّى تقومَ السَّاعةُ وحتَّى يأتيَ وعدُ اللَّهِ والخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ وَهوَ يوحي إليَّ أنِّي مقبوضٌ غيرَ ملبَّثٍ، وأنتُمْ تتَّبعوني أفنادًا يضربُ بعضُكُم رقابَ بعضٍ ، وعقرُ دارِ المؤمنينَ بالشَّامِ

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى بالناسِ خرَّ رجالٌ من قامتِهم في الصلاةِ لما بهم من الخَصاصةِ وهم من أصحابِ الصُّفَّةِ حتى يقولَ الأعرابُ إنَّ هؤلاءِ مجانينَ فإذا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ انصرف إليهم فقال لو تعلمون ما لكم عند اللهِ عزَّ وجلَّ لأحببتُم لو أنَّكم تزدادون حاجةً وفاقةً

6 - بَينا نحنُ بالمِربَدِ إذ أتَى علَينا أعرابيٌّ شَعِثُ الرَّأسِ معَهُ قِطعةُ أديمٍ أو قِطعةُ جِرابٍ فقُلنا كأنَّ هذا ليسَ مِن أهلِ البلَدِ فقالَ أجَلْ هذا كتابٌ كتبَهُ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ القَومُ هاتِ فأخذتُهُ فقرأتُهُ فإذا فيهِ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا كتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ رسولِ اللَّهِ لبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ قالَ أبو العلاءِ وَهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ إنَّكم إن شَهِدتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأقمتُمُ الصَّلاةَ وآتَيتُمُ الزَّكاةَ وفارَقتُمُ المشرِكينَ وأعطَيتُمْ منَ الغَنائمِ الخُمُسَ وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والصَّفيَّ وربَّما قالَ وصَفيَّهُ فأنتُمْ آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ وأمانِ رسولِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/847
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة علم - كتابة العلم غنائم - فرض الخمس إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أتيتُ المدينةَ وليس لي بها معرفةٌ فنزلتُ الصُّفَّةَ مع رجلٍ فكان بيني وبينه كلَّ يومٍ مدٌّ من تَمرٍ فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فلما انصرف قال رجلٌ من أصحابِ الصُّفَّةِ يا رسولَ اللهِ أَحرَقَ بطونَنا التَّمرُ وتخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ فصعِدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخطب ثم قال واللهِ لو وجدتُ خبزًا أو لحمًا لأطَعمتُكُموه أما إنكم توشِكونَ أن تُدركِوا ومن أدرك ذلك منكم أن يُراحَ عليكم بالجِفانِ وتلبسون مثلَ أستارِ الكعبةِ قال فمكثتُ أنا وصاحبي ثمانيةَ عشرَ يومًا وليلةً ما لنا طعامٌ إلا البريرَ حتى جِئْنا إلى إخوانِنا الأنصارِ فواسَوْنا وكان خيرَ ما أصابَنا هذا التَّمرُ

8 - غدا أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،قالوا: يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ !قال وما ذاك ؟ قالوا: النفاقُ النفاقُ.قال ألستم تَشهَدون أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ؟ قالوا: بلى. قال: ليس ذاك النفاقَ. ثم عاودوه الثانيةَ، فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكنا وربِّ الكعبةِ! قال وما ذاك قالوا: النفاقُ النفاقُ! قال: ألستم تَشهَدون أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ قالوا: بلى. قال ليس ذاك بنفاقٍ.ثم عاودوه الثالثةَ، فقالوا :مثلَ ذلك.فقال: لهم ليس ذلك بنفاقٍ. فقالوا: يا رسولَ اللهِ: إنا إذا كنا عندَك كنا على حالٍ،وإذا خرَجْنَا مِن عندَك همَّتْنا الدنيا وأهلونا.فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لو أنكم إذا خرجتم مِن عندي تكونون على مثلِ الحالِ التي تكونون عليها عندي؛ لصافحتْكم الملائكةُ في طُرُقِ المدينةِ.

9 - غدا أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ فقال وما ذاك ؟ قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النفاقُ ثم عادوا الثانيةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ قال وما ذاك قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النِّفاقُ ثم عادوا الثالثةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكْنا وربِّ الكعبةِ قال وما ذاك قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النِّفاقُ قالوا إنا إذا كنا عندك كنا على حالٍ وإذا خرجنا من عندِك همَّتْنا الدنيا وأهلُونا قال لو أنكم إذا خرجتُم من عندي تكونون على الحالِ الذي تكونون عليه لصافَحَتْكم الملائكةُ بطرُقِ المدينةِ

10 - عن عمرو بنِ سلَمةَ الهمْدانيِّ قال كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَبل صلاةِ الغداةِ فإذا خرج مَشينا معه إلى المسجدِ فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال أخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قُمْنا إليه جميعًا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرَّحمنِ إني رأيتُ في المسجدِ آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أرَ والحمدُ للهِ إلا خيرًا قال فما هو فقال إن عشتَ فستراه قال رأيتُ في المسجدِ قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ في كلِّ حلْقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول كَبِّرُوا مئةً فيُكبِّرونَ مئةً فيقول هلِّلُوا مئةً فيُهلِّلون مئةً ويقول سبِّحوا مئةً فيُسبِّحون مئةً قال فماذا قلتَ لهم قال ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيِك قال أفلا أمرتَهم أن يعُدُّوا سيئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيعَ من حسناتهم شيءٌ ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم هؤلاءِ صحابةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوافرون وهذه ثيابُه لم تَبلَ وآنيتُه لم تُكسَرْ والذي نفسي بيده إنكم لعلى مِلَّةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ أو مُفتتِحو بابَ ضلالةٍ قالوا والله يا أبا عبدَ الرَّحمنِ ما أردْنا إلا الخيرَ قال وكم من مُريدٍ للخيرِ لن يُصيبَه إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثنا أنَّ قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميّةِ وأيمُ اللهِ ما أدري لعلَّ أكثرَهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بنُ سلَمةَ فرأينا عامَّةَ أولئك الحِلَقِ يُطاعِنونا يومَ النَّهروانِ مع الخوارجِ

11 - كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فقال إنكم إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعْطشُوا وانطلق سَرَعانُ الناسِ يريدون الماءَ ولزمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمالت برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ راحلتُه فنعِسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعمتُه فادَّعمَ ثم مال فدعمتُه فادَّعمَ ثم مال حتى كاد أن ينجفلَ عن راحلتِه فدعمتُه فانتَبه فقال مَنِ الرّجُلُ قلتُ أبو قَتادةَ قال مذ كم كان مسيرُك قلت منذُ الليلةِ قال حفظك اللهُ كما حفظتَ رسولَه ثم قال لو عرَّسْنا فمال إلى شجرةٍ فنزل فقال انظُرْ هل ترى أحدًا قلتُ هذا راكبٌ هذا راكبان حتى بلغ سبعةً فقلنا احفظوا علينا صلاتَنا فنِمْنا فما أيقظَنا إلا حَرُّ الشَمسِ فانتبهْنا فركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنيهَةً ثم نزل فقال أمعكم ماءٌ قال قلتُ نعم معي مَيضَأةٌ فيها شيء من ماءٍ قال ائتِ بها فأتيتُه بها فقال مَسُّوا منها مسُّوا منها فتوضأ القومُ وبقيتْ جَرعةٌ فقال ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ فإنه سيكون لها نبأٌ ثم أذَّن بلالٌ وصلَّوا الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ ثم صلَّوا الفجرَ ثم ركب وركبْنا فقال بعضُهم لبعض فرَّطْنا في صلاتنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولون إن كان أمرُ دنياكم فشأنُكم وإن كان أمرُ دِينكم فإليَّ قلنا يا رسولَ اللهِ فرَّطْنا في صلاتنِا فقال لا تفريطَ في النَّومِ إنما التفريطُ في اليقظةِ فإذا كان ذلك فصلُّوها ومن الغدِ وقتِها ثم قال ظنُّوا بالقومِ قالوا إنك قلتَ بالأمسِ إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعطَشوا فالناسُ بالماءِ فقال أصبحَ النَّاسُ وقد فقدوا نبيَّهم فقال بعضُهم لبعضٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالماءِ وفي القوم أبو بكرٍ وعمرُ فقالا أيها النَّاسُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يكن ليَسبقَكم إلى الماءِ ويُخَلِّفَكم وإن يُطعِ النَّاسُ أبا بكرٍ وعمرَ يَرشُدوا قالها ثلاثًا فلما اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رفع لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكْنا عطَشًا تقطَّعتِ الأعناقُ فقال لا هُلكَ عليكم ثم قال يا أبا قَتادةَ ائتِ بالمِيضأةِ فأتيتُه بها فقال احلُلْ لي غَمري يعني قدَحَه فحلَلْتُه فأتيتُه به فجعل يصبُّ فيه ويسقي النَّاسَ فازدحمَ النَّاسُ عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أيها النَّاسُ أحسِنوا المَلْءَ فكلُّكم يصدرُ عن رِيٍّ فشرب القومُ حتى لم يبق غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فصبَّ لي فقال اشربْ يا أبا قَتادةَ قال قلتُ اشربْ أنت يا رسولَ اللهِ قال إنَّ ساقي القومِ آخرُهم فشربتُ وشرب بعدي وبقي في المَيضأةِ نحوُ مما كان فيها وهم يومئذ ٍثلاثُمئةٍ

12 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم

13 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ
 
15 - عن أبي موسى الأشعريِّ قال فإني أحسِبُ أولَ ما ينطقُ منه الفخذُ اليُمنى
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/482
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة يس قيامة - الحساب والقصاص قيامة - شهادة الأعضاء على ما اقترف صاحبها إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة

16 - يدخلُ من هذا البابِ رجلٌ من خيرِ ذي يَمَنٍ، على وجهِه مَسحَةُ مَلَكٍ. فدخل جريرٌ

17 - يُوشِكُ أن تطلبُوا في قُراكم هذه طستًا من ماءٍ فلا تجدونَه، ينزوي كلُّ ماءٍ إلى عنصرِه؛ فيكونُ في الشامِ بقيةُ المؤمنين والماءِ

18 - قد أقبلَ أهلُ اليمنِ، و هُمْ أَرَقُّ قُلوبًا مِنكمْ قال أنسُ : و هُمْ أولُ مَنْ جاء بِالمُصافَحَةِ

19 - كنَّا عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنزلتْ { إِذَا جَاءَ } فقال هم أهلُ اليمنِ

20 - لما نزلت : إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ؛ قال : أتاكم أهلُ اليمنِ؛ هم أَرَقُّ قلوبًا، الإيمانُ يمانٍ، الفقهُ يمانٍ، الحكمةُ يمانيَّةٌ

21 - سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن قولِهِ { فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } قال هؤلاءِ قومٌ من اليمنِ ثم من كِنْدَةَ ثم من السَّكونِ ثم من تُجِيبَ

22 - أَعْطَانِي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا من تَمْرٍ، ففجعلْتُهُ في مِكْتَلٍ لَنا، فَعَلَّقْناهُ في سَقْفِ البيتِ، فلمْ نَزَلْ نأكلُ مِنْهُ؛ حتى كان آخِرُهُ أَصابَهُ أهلُ الشَّامِ حيثُ أَغَارُوا على المدينةِ

23 - أراني عبدُ اللهِ بنُ بسرٍ شامةً في قرنِه، فوضعتُ أصبعي عليها، فقال : وضعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إصبعَه عليها ثم قال : لَتبلُغنَّ قرنًا. قال أبو عبدِ اللهِ : وكان ذا جُمَّةٍ

24 - الإِيمانُ يَمانٍ، و الكُفْرُ من قِبَلِ المَشْرِقِ، و إِنَّ السَّكِينَةَ في أهلِ الغنمِ، و إِنَّ الرِّياءَ و الفَخْرَ في أهلِ الفَدَّادِينَ : أهلِ الوَبَرِ و أهلِ الخَيْلِ، و يأتي المَسِيحُ من قِبَلِ المَشْرِقِ، و هِمَّتُهُ المَدِينَةُ، حتى إذا جاء دُبُرَ أُحُدٍ تَلَقَّتْهُ الملائكةُ فَضربَتْ وجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ، هُنالِكَ يُهْلَكُ، هُنالِكَ يُهْلَكُ

25 - يا عَمْرُو ! إنَّ اللهَ عزَّ و جلَّ قد أحسنَ كلَّ شيءٍ خلقَهُ يا عَمْرُو ! و ضربَ رسولُ اللهِ بِأَرْبَعِ أَصابِعَ من كَفِّهِ اليُمْنَى تَحْتَ رُكْبَةِ عَمْرٍو فقال : هذا مَوْضِعُ الإزارِ، ثُمَّ رفعَها، [ ثُمَّ ضربَ بِأَربع أَصابعَ تَحْتَ الأربعِ الأُوَلَى ثُمَّ قال : يا عَمْرُو هذا مَوْضِعُ الإزارِ، ثُمَّ رفعَها، [ ثُمَّ ضربَ بِأَربع أَصابعَ تَحْتَ الأربعِ الأُوَلَى ثُمَّ قال : يا عمرُو ! هذا مَوْضِعُ الإزارِ ]، ثُمَّ رفعَها، ثُمَّ وضعَها تَحْتَ الثانيةِ، فقال : يا عمرُو ! أهذا مَوْضِعُ الإزارِ

26 - دَنَوتُ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى كادَتْ رُكبَتايَ تَمَسَّانِ فَخِذَه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، تُرِكتِ الخَيلُ، وأُلقيَ السِّلاحُ، وزَعَمَ أقوامٌ أنْ لا قِتالَ. فقال: كَذَبوا، الآنَ جاءَ القِتالُ، لا تَزالُ مِن أُمَّتي أُمَّةٌ قائِمةً على الحَقِّ ظاهِرةً على الناسِ، يُزيغُ اللهُ قُلوبَ قَومٍ قاتَلوهم لِينالوا منهم. وقال وهو مُوَلٍّ ظَهرَه إلى اليَمَنِ: إنِّي أجِدُ نَفَسَ الرَّحمنِ مِن هنا ، ولقد أُوحِيَ إلَيَّ أنِّي مَكفوفٌ غَيرُ مُلبِثٍ، وتَتبَعوني أفنادًا، والخَيلُ مَعقودٌ في نواصيها الخَيرُ إلى يَومِ القيامةِ، وأهلُها مُعانونَ عليها.

27 - لمَّا دنوتُ من مدينةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنختُ راحلتي وحللتُ عَيْبَتِي فلبستُ حُلَّتِي فدخلتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يخطبُ فسلَّمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فرماني الناسُ بالحَدَقِ فقلتُ لجليسٍ يا عبدَ اللهِ هل ذَكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من أمري شيئًا قال نعم ذَكَرَكَ بأحسنِ الذِّكْرِ بينَما هو يخطبُ إذ عَرَضَ له في خطبتِه فقال إنه سيدخلُ عليكم من هذا البابِ رجلٌ من خيرِ ذي يمنٍ على وجهِه مسحةُ مَلَكٍ فحمدتُ اللهَ على ما أبلانِي

28 - عن عمرِو بنِ فُلانٍ الأنْصارِيِّ قال : بيْنا هوَ يَمشِي قدْ أسْبَلَ إِزارَهُ، إذْ لَحِقَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ أخَذَ بِناصِيَةِ نفْسِهِ، وهوَ يقولُ : اللهمَّ عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنِ أمَتِكَ، قال عمرُو : فقُلتُ : يا رسولَ اللهِ، إنِّي رجلٌ حَمْشُ السَّاقيْنِ ، فقال : يا عمرُو، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ أحْسَنَ كلَّ شىءٍ خَلَقَهُ، يا عمرُو – وضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأربعِ أصابِعَ من كَفِّهِ اليُمْنَى تحتَ رُكبَةِ عمرٍو فقال : - هذا مَوضِعُ الإِزارِ، ثمَّ رَفَعَها، [ ثمَّ ضَربَ بأربَعِ أصابِعَ تحت الأرْبَعِ الأُولَى ثمَّ قال : يا عمرُو هذا مَوضِعُ الإِزارِ ] ثمَّ رَفَعَها ثمَّ وضَعَها تحتَ الثانيةِ فقال : يا عمرُو هذا مَوضِعُ الإِزارِ

29 - أَتَدْرُونَ ما هذانِ الكِتَابانِ ؟ فقلْنا : لا يا رسولَ اللهِ، إلَّا أنْ تُخْبِرَنا، فقال لِلَّذِي في يَدِه اليُمْنَى : هذا كِتَابٌ من ربِّ العالمينَ، فيهِ أَسْماءُ أهلِ الجنةِ و أَسْماءُ آبائِهِمْ، و قَبائِلِهمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ على آخِرِهِمْ، فلا يُزَادُ فيهِمْ، و لا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أبدًا، ثُمَّ قال لِلَّذِي في شِمالِهِ : هذا كِتَابٌ من ربِّ العالمينَ، فيهِ أَسْماءُ أهلِ النارِ، و أَسْماءُ آبائِهِمْ، و قَبائِلِهمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ على آخِرِهِمْ، فلا يُزَدادُ فيهِمْ، و لا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، فقال أصحابُهُ : ففيمَ العَمَلُ يا رسولَ اللهِ إنْ كان أَمْرٌ قد فُرِغَ مِنْهُ ؟ فقال : سَدِّدُوا وقَارِبُوا ، فإنَّ صاحبَ الجنةِ يُخْتَمُ لهُ بِعَمَلِ أهلِ الجنةِ و إنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، و إِنَّ صاحبَ النارِ يُخْتَمُ لهُ بِعَمَلِ أهلِ النارِ، و إنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ ثُمَّ قال رسولُ اللهِ بِيديْهِ فَنَبَذَهُما، ثُمَّ قال : فرغَ رَبُّكُمْ مِنَ العِبادِ، فَرِيقٌ في الجنةِ و فَرِيقٌ في السَّعِيرِ

30 - مكث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمكةَ عشرَ سنينَ يتبعُ الناسَ في منازلِهم بعكاظٍ ومِجنَّةَ وفي المواسمِ بمِنًى يقول مَن يُؤويني من ينصرُني حتى أبلغَ رسالةَ ربِّي وله الجنةُ ؟ حتى إنَّ الرجلَ لَيخرجُ من اليمنِ أو من مُضرٍ كذا قال فيأْتيه قومُه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنُك ويمشي بين رحالِهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثَنا اللهُ إليه من يثربٍ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منَّا فيؤمنُ به ويُقرئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسلِمون بإسلامِه حتى لم يبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهِرون الإسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا : حتى متى نترك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُطردُ في جبالِ مكةَ ويُخافُ ؟ فرحل إليه منا سبعون رجلًا حتى قدِموا عليه في الموسمِ فواعدْناه شِعبَ العقبةِ فاجتمعْنا عليه من رجلٍ ورجلَينِ حتى توافَينا فقُلْنا يا رسولَ اللهِ نبايعُك قال : تبايعُوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروف والنهي عنِ المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافون في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تنصُروني فتمنعُوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنَّةُ قال : فقُمنا إليه فبايعْناه وأخذ بيده أسعدُ بنُ زُرارةَ وهو من أصغرِهم فقال : رُويدًا يا أهلَ يثربَ فإنا لم نضربْ أكبادَ الإبلِ إلا ونحن نعلمُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العربِ كافَّةً وقتلُ خيارِكم وأنْ تعضَّكم السُّيوفُ فإما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك وأجرُكم على اللهِ وإما أنتم قومٌ تخافون من أنفسِكم جبينةً فبيِّنوا ذلك فهو عذرٌ لكم عند اللهِ قالوا : أمِطْ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نُسلبَها أبدًا قال : فقمْنا إليه فبايعْناه فأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
 

1 - كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشكوْنا إليه العُرْيَ والفقرَ وقِلَّةَ الشيءِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَبشِروا فواللهِ لأنا من كثرةِ الشيءِ أخوفُ عليكم من قِلَّتِه واللهِ لا يزالُ هذا الأمرُ فيكم حتى يفتح اللهُ عزَّ وجلَّ أرضَ فارسٍ وأرضَ الرُّومِ وأرضَ حِمْيرَ وحتى تكونوا أجنادًا ثلاثةً جندًا بالشامِ وجندًا بالعراقِ وجندًا باليمنِ وحتى يُعطَى الرجلُ المئةَ فيسخَطُها قال ابنُ حَوالةَ قلتُ يا رسولَ اللهِ ومن يستطيع الشامَ وبه الرومُ ذواتُ القرونِ قال واللهِ ليفتحنَّها اللهُ عزَّ وجلَّ عليكم حتى تظَلَّ العصابةُ البيضُ منهم قمُصُهم المحَلَّقَةُ أقفاؤُهم قيامًا على الرُّويجِل الأُسَيْوِدِ المحلوقِ ما أمرهم من شيءٍ فعلوه وإنَّ بها اليومَ رجالًا أنتم أحقَرُ في أعيُنِهم من القُردانِ في أعجازِ الإبلِ قال ابنُ حَوالةَ فقلتُ يا رسولَ اللهِ اختَرْ لي إن أدرَكني ذلك قال إني أختار لك الشامَ فإنه صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ من بلادِه وإليه يُحشَرُ صفوتُه من عبادِه يا أهلَ اليمنِ عليكم بالشامِ فإنه صفوةُ اللهِ عزَّ وجلَّ من أرض الشامِ ألا فمن أبى فلْيُسْقَ من غُدَرِ اليمنِ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد تكفَّل بالشامِ وأهلِه قال أبو علقمةَ فسمعتُ عبدَ الرحمنِ بنَ جُبَيرٍ يقول يعرف أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعتَ هذا الحديثِ في جزء بنِ سُهيلٍ السُّلَمِيِّ وكان على الأعاجمِ في ذلك الزمانِ فكان إذا راحوا إلى المسجدِ نظروا إليه وإليهم قيامًا حولَه فعجِبوا لنعْتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيه وفيهم وكان أُوَيدِمًا قصيرًا فكانوا يمرُّون وتلك الأعاجمُ قيامًا لا يأمرهم بالشيءِ إلا فعلوه فيتعجَّبون من هذا الحديثِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1259 التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 288)، والبيهقي (18649) كلاهما بلفظه، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2295)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1114)، جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان أشراط الساعة - فتح رومية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - فتنة المال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - عُقرُ دارِ المؤمنين بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سلمة بن نفيل السكوني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1935 التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (1/ 114) بزيادة في أوله بهذا اللفظ وأخرجه النسائي (3561) بزيادة في أوله وأحمد (16965) في أثناء حديث باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ كان باليمنِ فاحتفَروا زَبيةً للأسدِ فجاء حتى وقع فيها رجلٌ وتعلَّق بآخرَ... قال : فارتفعَوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : كان مُتَّكِئًا فاحتبَى....
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2/478 التخريج : أخرجه أحمد (1310) بلفظه تامًا، والطيالسي (116)، والبزار (732) بنحوه تامًا.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - الاحتباء باليد أقضية وأحكام - الاجتهاد في الحكم ديات وقصاص - ما لا قود فيه ديات وقصاص - من قتل في الزحام ديات وقصاص - القتل بالسبب
|أصول الحديث

4 - ستخرجُ نارٌ قبل يومِ القيامةِ من بحرِ حضْرَموتَ، تحشُرُ النَّاسَ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ! فما تأمرُنا ؟ قال : عليكم بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2768 التخريج : أخرجه الترمذي (2217)، وأحمد (5146) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - خروج النار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - فضائل الشام اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إنكم أُمَّةٌ أُريدَ بكم اليُسرُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/179 التخريج : أخرجه أحمد (20347) بلفظه في آخر حديث طويل، والطيالسي (1392)، وابن أبي شيبة في ((مسنده)) (596) بنحوه في آخر حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: إسلام - خير الدين أيسره رقائق وزهد - التيسير إيمان - الدين يسر مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

6 - إِنَّكُمْ لَنْ تَنالوا هذا الأَمْرَ بِالمُغَالَبَةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1709 التخريج : أخرجه أحمد (18971)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (576)، وابن منده في ((معرفة الصحابة)) (صـ686) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل صلاة - النهي عن التكلف والمشقة في العبادة
|أصول الحديث

7 - مُثِّلَت ليَ الحيرةُ كأنيابِ الكلابِ و أنَّكم ستَفتحونَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2825 التخريج : أخرجه ابن حبان (6674)، والطبراني (17/81) (183)، والبيهقي (18845) مطولاً
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة غنائم - السواد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

8 - لو تعلمون ما لكم عند اللهِ عزَّ وجلَّ، لأحببتم لو أنَّكم تزدادون حاجةً وفاقةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2169 التخريج : أخرجه الترمذي (2368)، وأحمد (23938)، وابن حبان (724) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء رقائق وزهد - ما يكفي من الدنيا سؤال - فضل التعفف والتصبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - لو أنكم تتوكَّلون على اللهِ حقَّ تَوَكُّلِه لرزقَكم كما يرزقُ الطيرَ، تَغْدو خِماصًا ، و تروحُ بِطانًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 310 التخريج : أخرجه الترمذي (2344)، وابن ماجه (4164)، وأحمد (205) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - سؤال العبد الرزق من الله عز وجل تجارة - الإجمال في طلب الرزق رقائق وزهد - التوكل واليقين آداب عامة - ضرب الأمثال إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عن عبدِ اللهِ قال إنكم في زمانٍ كثيرٌ علماؤُه قليلٌ خطباؤُه وإنَّ بعدَكم زمانٌ كثيرٌ خطباؤُه والعلماءُ فيه قليلٌ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : كميل بن زياد | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/576 التخريج : أخرجه أبو خيثمة في ((العلم)) (109) واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (789)، وعبد الرزاق (3787) بنحوه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها رقائق وزهد - ذم بعض الأزمان علم - آفات العلم فتن - ظهور الفتن علم - علم لا ينفع
|أصول الحديث

11 - إنكم تَلْقَون بعدي فتنةً واختلافًا – أو قال : اختلافًا وفتنةً -، فقال له قائلٌ من الناس : فمن لنا يا رسولَ اللهِ ؟ ! قال : عليكم بالأمينِ وأصحابِه، وهو يشير إلى عثمانَ بذلك
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3188 التخريج : أخرجه أحمد (8541) واللفظ له، والحاكم (8335)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/393) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - عثمان بن عفان رقائق وزهد - الوصايا النافعة فتن - كراهية الاختلاف
|أصول الحديث

12 - إِنَّكُمُ اليومَ في زَمانٍ كَثِيرٍ عُلَماؤُهُ، قَلِيلٍ خُطَباؤُهُ، مَنْ تركَ عُشرَ ما يعرفُ فقد هُوَى، و يأتي من بعدَ زمانٍ كَثِيرٌ خُطَباؤُهُ، قَلِيلٌ عُلَماؤُهُ، مَنِ استمسكَ بعُشرِ ما يعرفُ فقد نجَا

13 - كان في سفرِهِ الذي َنامُوا فيهِ حتى طَلَعَتِ الشمسُ، فقال : إِنَّكُمْ كنتُمْ أَمْوَاتًا فَرَدَّ اللهُ إليكُمْ أَرْوَاحَكُمْ،فمَنْ نامَ عن صَلاةٍ فليصلِّها إذا اسْتَيْقَظَ، و مَنْ نَسِيَ صَلاةً فليصلِّ إذا ذَكَر
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 396 التخريج : أخرجه أبو يعلى (895)، والبزار كما في ((البحر الزخار)) (4226)، واللفظ لهما، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 107) (268)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - من نام عن صلاة أو نسيها طب - النسيان سفر - آداب السفر سفر - إذا ناموا في سفر عن صلاة الفجر
|أصول الحديث

14 - جَهَّزَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ جَيشًا لَيلةً حتَّى ذهبَ نصفُ اللَّيلِ أو بلغَ ذلِكَ ثمَّ خرجَ فقالَ قَد صلَّى النَّاسُ ورقَدوا وأنتُم تنتِظِرونَ هذِهِ الصَّلاةَ أما إنَّكم لَن تزالوا في صلاةٍ ما انتَظرتُموها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/484 التخريج : أخرجه أحمد (14949)، وابن أبي شيبة (4092)، وأبو يعلى الموصلي (1936) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل انتظار الصلاة سرايا - ترتيب السرايا والجيوش صلاة - تأخير العشاء صلاة - صلاة العشاء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - إِنَّكُمْ إنْ شَهِدْتُمْ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ، و َأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ، و آتَيْتُمُ الزكاةَ، و فَارَقْتُمُ المُشْرِكِينَ، و أَعْطَيْتُمْ مِنَ الغَنائِمِ الخُمُسَ، و سَهْمَ النبيِّ، و الصَّفِيَّ و رُبَّما قال : و صَفِيَّهُ فَأنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمانِ اللهِ و َأَمانِ رَسُولِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : رجل أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2857 التخريج : أخرجه أحمد (20737)، وابن اسحاق في ((السير)) (ص288)، وابن أبي شيبة (36635)، والبيهقي (17810) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام إسلام - حرمة المسلم زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة غنائم - فرض الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ يقولُ.... كثيرٌ مُعطوهُ وزادَ إنكم في زمانٍ... العملُ فيه قائدٌ للهَوَى وسيأتي من بعدِكم زمانٌ قليلٌ فقهاؤُه كثيرٌ خطباؤُه كثيرٌ سؤالُه قليلٌ مُعطوهُ الهَوَى قائدٌ فيهِ للعملِ اعلموا أنَّ حُسْنَ الهَدْيِ في آخرِ الزمانِ خيرٌ من بعضِ العملِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : زيد بن وهب الجهني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/576
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها رقائق وزهد - حسن الهدي والسمت علم - آفات العلم فتن - ظهور الفتن علم - علم لا ينفع
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - ... وفرغَ اللهُ من حسابِ الناسِ وأدخلَ من بَقِيَ من أمتيَ النارَ فيقولُ أهلُ النارِ ما أَغْنَى عنكم أنَّكم كنتم تعبدونَ اللهَ عزَّ وجلَّ لا تُشركونَ باللهِ شيئًا فيقولُ الجبارُ عزَّ وجلَّ فبِعِزَّتِي لأعتِقَنَّهُمْ من النارِ فيُرسِلُ إليهم فيخرجونَ وقد امتُحِشُوا فيدخلونَ في نهرِ الحياةِ فينُبُتونَ...

18 - مُطِرَ النَّاسُ على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أصبح من الناسِ شاكرٌ ومنهم كافرٌ قالوا هذه رحمةُ اللهِ وقال بعضُهم لقد صدق نوء كذا وكذا قال فنزلت هذه الآيةُ { فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } حتى بلغ { وَتَجْعَلَونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ }
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/86 التخريج : أخرجه مسلم (73)، والطبراني (12/ 198)، (12882)، والبيهقي (6526) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - الاستسقاء بالنجوم والكواكب والأنواء تفسير آيات - سورة الواقعة قرآن - أسباب النزول إيمان - أعمال تنافي الإيمان إيمان - كفر من قال مطرنا بالنوء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - كنتُ جالسًا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ أذالَ النَّاسُ الخيلَ، ووضعوا السِّلاحَ وقالوا لا جِهادَ قد وضَعتِ الحربُ أوزارَها فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ بوجهِهِ وقالَ كذبوا الآنَ الآنَ جاءَ القتالُ ولا يزالُ مِن أمَّتي أمَّةٌ يقاتلونَ علَى الحقِّ ويُزيغُ اللَّهُ قلوبَ أقوامٍ، ويرزقُهُم منهم حتَّى تقومَ السَّاعةُ وحتَّى يأتيَ وعدُ اللَّهِ والخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ وَهوَ يوحي إليَّ أنِّي مقبوضٌ غيرَ ملبَّثٍ، وأنتُمْ تتَّبعوني أفنادًا يضربُ بعضُكُم رقابَ بعضٍ ، وعقرُ دارِ المؤمنينَ بالشَّامِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : سلمة بن نفيل السكوني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/571 التخريج : أخرجه النسائي (3561)، وفي ((السنن الكبرى)) (4386) واللفظ لهما، وأحمد (16965)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (1034)، والطبراني (6357) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - دوام الجهاد إلى يوم القيامة خيل - الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة اعتصام بالسنة - لا تزال طائفة ظاهرين على الحق مناقب وفضائل - فضائل الشام أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى بالناسِ خرَّ رجالٌ من قامتِهم في الصلاةِ لما بهم من الخَصاصةِ وهم من أصحابِ الصُّفَّةِ حتى يقولَ الأعرابُ إنَّ هؤلاءِ مجانينَ فإذا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ انصرف إليهم فقال لو تعلمون ما لكم عند اللهِ عزَّ وجلَّ لأحببتُم لو أنَّكم تزدادون حاجةً وفاقةً
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/202 التخريج : أخرجه الترمذي (2368)، وابن حبان (724)، والطبراني (18/ 310) (799) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - حسن الكلام للمساكين والفقراء رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل الصفة إيمان - الوعد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - كنتُ أحرسُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فخرج لبعضِ حاجتِه قال فرآني فأخذ بيدي فانطلقْنا فمررْنا على رجلٍ يُصلِّي يجهرُ بالقرآنِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عسى أن يكون مُرائيًا قال قلتُ يا رسولَ اللهِ يجهرُ بالقرآنِ قال فرفض يدي ثم قال إنكم لن تنالوا هذا الأمرَ بالمُغالبةِ قال ثم خرج ذاتَ ليلةٍ وأنا أحرسُه لبعضِ حاجتِه فأخذ بيدي فمررْنا برجلٍ يُصلِّي بالقرآنِ قال فقلتُ عسى أن يكونَ مُرائيًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كلّا إنه أَوَّابٌ قال فنظرتُ فإذا هو عبدُ اللهِ ذو الجَناحَينِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، رجاله رجال الشيخين غير هشام بن سعد صدوق له أوهام
الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/285 التخريج : أخرجه أحمد (18971) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (576)، وابن منده في ((معرفة الصحابة)) (صـ686)، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (2/ 269) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - التناوب في الحراسة إسلام - خير الدين أيسره رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل قرآن - الجهر بالقرآن وكيف يقرأ مناقب وفضائل - ذو البجادين
|أصول الحديث

22 - بَينا نحنُ بالمِربَدِ إذ أتَى علَينا أعرابيٌّ شَعِثُ الرَّأسِ معَهُ قِطعةُ أديمٍ أو قِطعةُ جِرابٍ فقُلنا كأنَّ هذا ليسَ مِن أهلِ البلَدِ فقالَ أجَلْ هذا كتابٌ كتبَهُ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ القَومُ هاتِ فأخذتُهُ فقرأتُهُ فإذا فيهِ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذا كتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ رسولِ اللَّهِ لبَني زُهَيْرِ بنِ أُقَيْشٍ قالَ أبو العلاءِ وَهُم حَيٌّ مِن عُكْلٍ إنَّكم إن شَهِدتُم أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأقمتُمُ الصَّلاةَ وآتَيتُمُ الزَّكاةَ وفارَقتُمُ المشرِكينَ وأعطَيتُمْ منَ الغَنائمِ الخُمُسَ وسَهْمَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والصَّفيَّ وربَّما قالَ وصَفيَّهُ فأنتُمْ آمِنونَ بأمانِ اللَّهِ وأمانِ رسولِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أعرابي | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/847
التصنيف الموضوعي: زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة علم - كتابة العلم غنائم - فرض الخمس إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - أتيتُ المدينةَ وليس لي بها معرفةٌ فنزلتُ الصُّفَّةَ مع رجلٍ فكان بيني وبينه كلَّ يومٍ مدٌّ من تَمرٍ فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فلما انصرف قال رجلٌ من أصحابِ الصُّفَّةِ يا رسولَ اللهِ أَحرَقَ بطونَنا التَّمرُ وتخرَّقَتْ عنَّا الخُنُفُ فصعِدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخطب ثم قال واللهِ لو وجدتُ خبزًا أو لحمًا لأطَعمتُكُموه أما إنكم توشِكونَ أن تُدركِوا ومن أدرك ذلك منكم أن يُراحَ عليكم بالجِفانِ وتلبسون مثلَ أستارِ الكعبةِ قال فمكثتُ أنا وصاحبي ثمانيةَ عشرَ يومًا وليلةً ما لنا طعامٌ إلا البريرَ حتى جِئْنا إلى إخوانِنا الأنصارِ فواسَوْنا وكان خيرَ ما أصابَنا هذا التَّمرُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله رجال مسلم
الراوي : طلحة بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/638 التخريج : أخرجه أحمد (16031)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أطعمة - أكل التمر مناقب وفضائل - أهل الصفة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - غدا أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،قالوا: يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ !قال وما ذاك ؟ قالوا: النفاقُ النفاقُ.قال ألستم تَشهَدون أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ؟ قالوا: بلى. قال: ليس ذاك النفاقَ. ثم عاودوه الثانيةَ، فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكنا وربِّ الكعبةِ! قال وما ذاك قالوا: النفاقُ النفاقُ! قال: ألستم تَشهَدون أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ قالوا: بلى. قال ليس ذاك بنفاقٍ.ثم عاودوه الثالثةَ، فقالوا :مثلَ ذلك.فقال: لهم ليس ذلك بنفاقٍ. فقالوا: يا رسولَ اللهِ: إنا إذا كنا عندَك كنا على حالٍ،وإذا خرَجْنَا مِن عندَك همَّتْنا الدنيا وأهلونا.فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لو أنكم إذا خرجتم مِن عندي تكونون على مثلِ الحالِ التي تكونون عليها عندي؛ لصافحتْكم الملائكةُ في طُرُقِ المدينةِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/275 التخريج : أخرجه أبو يعلى (3304)، والإسماعيلي في ((المعجم)) (1/418)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1762) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - الزهد في الدنيا ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - غدا أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ فقال وما ذاك ؟ قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النفاقُ ثم عادوا الثانيةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلَكْنا وربِّ الكعبةِ قال وما ذاك قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النِّفاقُ ثم عادوا الثالثةَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكْنا وربِّ الكعبةِ قال وما ذاك قالوا النِّفاقُ النفاقُ قال ألستُم تشهدون أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه قالوا بلى قال ليس ذاك النِّفاقُ قالوا إنا إذا كنا عندك كنا على حالٍ وإذا خرجنا من عندِك همَّتْنا الدنيا وأهلُونا قال لو أنكم إذا خرجتُم من عندي تكونون على الحالِ الذي تكونون عليه لصافَحَتْكم الملائكةُ بطرُقِ المدينةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/46 التخريج : أخرجه أبو يعلى (3304)، والإسماعيلي في ((المعجم)) (1/418)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (1762) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - ساعة وساعة ملائكة - أعمال الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - ليس ذاك النِّفاقَ [يعني حديث: غدَا أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ذاتَ يومٍ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! فقال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قال: ثمَّ عادوا الثَّانيةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! قال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قال: ثمَّ عادوا الثَّالثةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هَلَكْنا وربِّ الكعبةِ! فقال: وما ذاكَ؟ قالوا: النِّفاقَ النِّفاقَ، قال: أَلَستُمْ تَشهَدون أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه؟ قالوا: بلى، قال: ليس ذاك النِّفاقَ. قالوا: إنَّا إذا كُنَّا عندَكَ كُنَّا على حالٍ، وإذا خَرَجْنا مِن عندِكَ همَّتْنا الدُّنيا وأَهْلونا. قال: لو أنَّكم إذا خرَجْتُمْ مِن عندي تكونون على الحالِ الَّذي تكونون عليه، لصافَحَتْكُمُ الملائكةُ بطُرُقِ المدينةِ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 3020 التخريج : أخرجه مطولاً عبد بن حميد (1375)، وأبو يعلى (3304) واللفظ لهما، والبزار (6904) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - الوسوسة في الإيمان وما يقول من وجدها
|أصول الحديث

27 - عن عمرو بنِ سلَمةَ الهمْدانيِّ قال كنا نجلسُ على بابِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قَبل صلاةِ الغداةِ فإذا خرج مَشينا معه إلى المسجدِ فجاءنا أبو موسى الأشعريُّ فقال أخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمنِ بعدُ قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قُمْنا إليه جميعًا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرَّحمنِ إني رأيتُ في المسجدِ آنفًا أمرًا أنكرتُه ولم أرَ والحمدُ للهِ إلا خيرًا قال فما هو فقال إن عشتَ فستراه قال رأيتُ في المسجدِ قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاةَ في كلِّ حلْقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول كَبِّرُوا مئةً فيُكبِّرونَ مئةً فيقول هلِّلُوا مئةً فيُهلِّلون مئةً ويقول سبِّحوا مئةً فيُسبِّحون مئةً قال فماذا قلتَ لهم قال ما قلتُ لهم شيئًا انتظارَ رأيِك قال أفلا أمرتَهم أن يعُدُّوا سيئاتِهم وضمنتَ لهم أن لا يضيعَ من حسناتهم شيءٌ ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم هؤلاءِ صحابةُ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُتوافرون وهذه ثيابُه لم تَبلَ وآنيتُه لم تُكسَرْ والذي نفسي بيده إنكم لعلى مِلَّةٍ هي أهدى من ملةِ محمدٍ أو مُفتتِحو بابَ ضلالةٍ قالوا والله يا أبا عبدَ الرَّحمنِ ما أردْنا إلا الخيرَ قال وكم من مُريدٍ للخيرِ لن يُصيبَه إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثنا أنَّ قومًا يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تراقيهم يمرُقونَ من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ منَ الرَّميّةِ وأيمُ اللهِ ما أدري لعلَّ أكثرَهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بنُ سلَمةَ فرأينا عامَّةَ أولئك الحِلَقِ يُطاعِنونا يومَ النَّهروانِ مع الخوارجِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 5/11 التخريج : أخرجه الدارمي (210)، وبحشل في ((تاريخ واسط)) (198) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - التسبيح بالنوى اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مساجد ومواضع الصلاة - الحلق والجلوس في المسجد حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فقال إنكم إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعْطشُوا وانطلق سَرَعانُ الناسِ يريدون الماءَ ولزمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمالت برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ راحلتُه فنعِسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدعمتُه فادَّعمَ ثم مال فدعمتُه فادَّعمَ ثم مال حتى كاد أن ينجفلَ عن راحلتِه فدعمتُه فانتَبه فقال مَنِ الرّجُلُ قلتُ أبو قَتادةَ قال مذ كم كان مسيرُك قلت منذُ الليلةِ قال حفظك اللهُ كما حفظتَ رسولَه ثم قال لو عرَّسْنا فمال إلى شجرةٍ فنزل فقال انظُرْ هل ترى أحدًا قلتُ هذا راكبٌ هذا راكبان حتى بلغ سبعةً فقلنا احفظوا علينا صلاتَنا فنِمْنا فما أيقظَنا إلا حَرُّ الشَمسِ فانتبهْنا فركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسار وسِرْنا هُنيهَةً ثم نزل فقال أمعكم ماءٌ قال قلتُ نعم معي مَيضَأةٌ فيها شيء من ماءٍ قال ائتِ بها فأتيتُه بها فقال مَسُّوا منها مسُّوا منها فتوضأ القومُ وبقيتْ جَرعةٌ فقال ازدهِرْ بها يا أبا قَتادةَ فإنه سيكون لها نبأٌ ثم أذَّن بلالٌ وصلَّوا الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ ثم صلَّوا الفجرَ ثم ركب وركبْنا فقال بعضُهم لبعض فرَّطْنا في صلاتنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما تقولون إن كان أمرُ دنياكم فشأنُكم وإن كان أمرُ دِينكم فإليَّ قلنا يا رسولَ اللهِ فرَّطْنا في صلاتنِا فقال لا تفريطَ في النَّومِ إنما التفريطُ في اليقظةِ فإذا كان ذلك فصلُّوها ومن الغدِ وقتِها ثم قال ظنُّوا بالقومِ قالوا إنك قلتَ بالأمسِ إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعطَشوا فالناسُ بالماءِ فقال أصبحَ النَّاسُ وقد فقدوا نبيَّهم فقال بعضُهم لبعضٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بالماءِ وفي القوم أبو بكرٍ وعمرُ فقالا أيها النَّاسُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يكن ليَسبقَكم إلى الماءِ ويُخَلِّفَكم وإن يُطعِ النَّاسُ أبا بكرٍ وعمرَ يَرشُدوا قالها ثلاثًا فلما اشتدَّتِ الظَّهيرةُ رفع لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هلكْنا عطَشًا تقطَّعتِ الأعناقُ فقال لا هُلكَ عليكم ثم قال يا أبا قَتادةَ ائتِ بالمِيضأةِ فأتيتُه بها فقال احلُلْ لي غَمري يعني قدَحَه فحلَلْتُه فأتيتُه به فجعل يصبُّ فيه ويسقي النَّاسَ فازدحمَ النَّاسُ عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يا أيها النَّاسُ أحسِنوا المَلْءَ فكلُّكم يصدرُ عن رِيٍّ فشرب القومُ حتى لم يبق غيري وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فصبَّ لي فقال اشربْ يا أبا قَتادةَ قال قلتُ اشربْ أنت يا رسولَ اللهِ قال إنَّ ساقي القومِ آخرُهم فشربتُ وشرب بعدي وبقي في المَيضأةِ نحوُ مما كان فيها وهم يومئذ ٍثلاثُمئةٍ

29 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/785 التخريج : أخرجه ابن حبان (4756)، والطبري في ((تاريخه)) (4/ 117) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: سرايا - السرايا سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مغازي - موقعة نهاوند مناقب وفضائل - النعمان بن مقرن سرايا - ترتيب السرايا والجيوش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ