الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

241 - شرِب أخي عبدُ الرَّحمنِ وشرِب معه أبو سَروعةَ عقبةُ بنُ الحارثِ ونحن بمصرَ فسكِرا ثمَّ صحَوْا فانطلقا إلى عمرِو بنِ العاصِ فقالا : طهِّرْنا ولم أشعرْ أنا فذكر لي أخي أنَّه قد سكِر، فقلتُ : ادخُلِ الدَّارَ أُطهِّرُك فآذنني أنَّه قد أعلم عمرًا، فقلتُ : واللهِ لا يحلقُ على رؤوسِ النَّاسِ، ادخُلْ أحلِقُك وكانوا إذ ذاك يحلِقون مع الحدِّ، قال : فحلقتُه بيدي ثمَّ جلدهم عمرٌو، فسمِع بذلك عمرُ فكتب أن ابعَثْ إليَّ بعبدِ الرَّحمنِ على قتَبٍ ففعل، فلمَّا قدِم عليه جلده وعاقبه من أجلِ مكانِه منه ثمَّ أرسله فلبِث شهرًا صحيحًا ثمَّ أصابه قدرُه، فيحسَبُ عامَّةُ النَّاسِ أنَّه مات من جلدِ عمرَ، ولم يمُتْ من جلْدِه
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/520
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الإقرار حدود - حلق رأس شارب الخمر حدود - الجلد حدود - حد شارب الخمر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

242 - كنت أسمع عمرَ بنَ الخطابِ رضِيَ اللهُ عنه يقولُ لا يدخلُ رجلٌ من قريشٍ من بابٍ إلا دخل معه أناسٌ فلا أدِري ما تأويلُ قولِه حتى طُعِن عمرُ فأمر صهيبًا أن يصلِّيَ بالناسِ ثلاثًا وأمر أن يجعلَ للناسِ طعامًا تلك الثلاثِ الأيامِ حتى يجتمعَ أهلُ الشورَى على رجلٍ فلما رجعوا من الجنازةِ جاءوا وقد وُضِعَت الموائدُ فأمسك الناسُ للحزنِ الذي هم فيه فجاء العباسُ يا أيُّها الناسُ قد مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأكلنا وشربنا بعدَه ومات أبو بكرٍ رضِيَ اللهُ عنه فأكلنا وشربنا بعدَه أيُّها الناسُ كلوا من هذا الطعامِ فمدَّ يدَه ومدَّ الناسُ أيديهم فأكلوا فعرفت تأويلَ قولِه
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : الأحنف بن قيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/198
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء صلاة الجماعة والإمامة - استخلاف الإمام من ينوب عنه بالصلاة إذا عرض له عذر فتن - مقتل عمر جنائز وموت - صنعة الطعام لأهل الميت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

243 - أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يختلِفُ إليه رجُلٌ مِن الأنصارِ معه ابنٌ له، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ: أتُحِبُّه يا فلانُ؟ قال: نعمْ يا رسولَ اللهِ، أحبَّك اللهُ كما أُحِبُّه. ففقَدَهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأَلَ عنه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، مات ابنُه، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا تَرْضى -أو لا تَرْضى- ألَّا تأتِيَ يومَ القيامةِ بابًا مِن أبوابِ الجنَّةِ إلَّا جاء يَسْعى حتَّى يفتَحَ لك؟ فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أله وحدَه أمْ لكلِّنا؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بلْ لكلِّكُم.

244 - إنَّ المؤمنَ إذا قُبِض أتَتْه ملائكةُ الرَّحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ فتقولُ: اخرُجي إلى رَوحِ اللهِ فتخرُجُ كأطيبِ ريحِ مِسكٍ حتَّى إنَّهم ليُناوِلُه بعضُهم بعضًا يشَمُّونَه حتَّى يأتونَ به بابَ السَّماءِ فيقولونَ: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ الَّتي جاءت مِن الأرضِ ؟ ولا يأتونَ سماءً إلَّا قالوا مثلَ ذلك حتَّى يأتونَ به أرواحَ المؤمنينَ فلَهُمْ أشدُّ فرحًا به مِن أهلِ الغائبِ بغائبِهم فيقولونَ: ما فعَل فلانٌ ؟ فيقولونَ: دعوه حتَّى يستريحَ فإنَّه كان في غمِّ الدُّنيا فيقولُ: قد مات، أمَا أَتَاكُم؟ فيقولون: ذُهِب به أُمه الهاويةِ وأمَّا الكافرُ فيأتيه ملائكةُ العذابِ بمِسْحٍ فيقولونَ: اخرُجي إلى غضبِ اللهِ فتخرُجُ كأنتنِ ريحِ جيفةٍ فتذهَبُ به إلى بابِ الأرضِ

245 - من قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ صدَّقه ربُّه، فقال : لا إلهَ إلَّا أنا وأنا أكبرُ، وإذا قال : لا إلهَ إلَّا هو وحدَه، قال : يقولُ : لا إلهَ إلَّا أنا وحدي، وإذا قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، قال : يقولُ : صدق عبدي لا إلهَ إلَّا أنا وحدي لا شريكَ لي، وإذا قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، قال : يقولُ : لا إلهَ إلَّا أنا لي الملكُ ولي الحمدُ، وإذا قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ قال : لا إلهَ إلَّا أنا ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بي، وكان يقولُ : من قالها في مرضِه ثمَّ مات لم تطعَمْه النَّارُ

246 - من قال : لا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ؛ صَدَّقَهُ ربُّه، فقال : لا إله إلا أنَا، وأنا أكبرُ، وإذا قال : لا إله إلا اللهُ وحدَه، قال : يقولُ : لا إله إلا أنَا وَحْدِي، وإذا قال : لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شَرِيكَ له، يقولُ اللهُ : لا إله إلا أنَا وَحْدِي لا شَرِيكَ لي، وإذا قال : لا إله إلا اللهُ، له الملكُ وله الحمدُ، قال : لا إله إلا أنَا، لِيَ الملكُ ولِيَ الحمدُ، وإذا قال : لا إله إلا اللهُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، قال : لا إله إلا أنَا، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بي – وكان يقولُ –؛ مَن قالها في مَرَضِهِ ثم مات؛ لم تَطْعَمْهُ النارُ

247 - كان رجلٌ ممن كان قبلَكم لم يعمل خيرًا قطُّ؛ إلا التوحيدَ، فلما احتضر قال لأهلِه : انظروا : إذا أنا مُتُّ أن يحرقوهُ حتى يدَعُوه حُمَمًا ، ثم اطحنوهُ، ثم اذروهُ في يومِ ريحٍ، [ ثم اذروا نصفَه في البَرِّ، ونصفَه في البحرِ، فواللهِ؛ لئن قدرَ اللهُ عليه ليُعذِّبَنَّهُ عذابًا لا يُعذِّبُه أحدًا من العالمينَ ]، فلما مات فعلوا ذلك به، [ فأمر اللهُ البَرَّ فجمعَ ما فيه، وأمر البحرَ فجمعَ ما فيه ]، فإذا هو [ قائمٌ ] في قبضةِ اللهِ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : يا ابنَ آدمَ ! ما حملَك على ما فعلتَ ؟ قال : أي ربِّ ! من مخافتِك ( وفي طريقٍ آخرَ : من خشيتِك وأنت أعلمُ )، قال : فغفرَ له بها، ولم يعمل خيرًا قط إلا التوحيدَ

248 - مات رجُلٌ مِنَّا فغَسَّلْناه، وكفَّنَّاه، وحَنَّطْناه، ووضَعْناه لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيث تُوضَعُ الجَنائزُ عندَ مَقامِ جِبْريلَ، ثمَّ آذَنَّا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصَّلاةِ عليه، فجاء معَنا خُطًى، ثمَّ قال: (لعلَّ على صاحِبِكم دَيْنًا؟) قالوا: نعَم، دِينارانِ، فتخلَّفَ، فقال له رجلٌ مِنَّا يُقالُ له: أبو قَتادةَ: يا رسولَ اللهِ، هُما علَيَّ، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: (هُما علَيك، وفي مالِك، والميتُ مِنها بَريءٌ؟) فقال: نعَم، فصَلَّى عليه، فجعَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا لَقِيَ أبا قتادةَ يقولُ: (ما فعَل الدِّينارانِ؟) حتَّى كان آخِرَ ذلك قال: قد قضَيتُهما يا رسولَ اللهِ، قال: (الآنَ بَرَّدْتَ عليه جِلْدَه).

249 - إذا حُضِرَ المؤمنُ؛ أَتَتِ ملائكةُ الرحمةِ بحَرِيرةٍ بيضاءَ، فيقولون : اخرُجِي راضيةً مَرْضِيًّا عنكِ إلى رَوْحِ اللهِ ورَيْحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانَ، فتخرجُ كأَطْيَبِ رِيحِ المِسْكِ، حتى إنه لَيُناوِلُهُ بعضُهم بعضًا، حتى يأتوا به أبوابَ السماءِ، فيقولون : ما أَطْيَبَ هذه الرِّيحَ التي جاءتكم من الأرضِ ! فيأتون به أرواحَ المؤمنينَ، فلَهُم أَشَدُّ فرحًا به من أحدِكم بغائبه يَقْدُمُ عليه، فيسألونه : ماذا فعل فلانٌ ؟ ! ماذا فعل فلانٌ ؟ ! فيقولون : دَعُوهُ؛ فإنه كان في غَمِّ الدنيا، فيقول : قد مات، أَمَا أتاكم ؟ ! فيقولون : قد ذُهِبَ به إلى أُمِّهِ الهاويةِ. وإن الكافرَ إذا احتُضِرَ؛ أَتَتْهُ ملائكةُ العذابِ بمِسْحٍ ، فيقولون : اخرُجِي ساخطةً مَسْخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ – عز وجل -، فتخرجُ كأَنْتَنِ ريحِ جِيفةٍ، حتى يأتون به بابَ الأرضِ، فيقولون : ما أَنْتَنَ هذه الريحَ ! حتى يأتون به أرواحَ الكفارِ

250 - كان عبدٌ مِن عبيدِ اللهِ أعطاهُ اللهُ مالًا وولَدًا، وكان لا يُقيمُ بدِينِ اللهِ دِينًا، فلبِث حتى إذا ذهَب منه عُمُرٌ، وبقي عُمُرٌ، تذكَّر فعَلِم أنْ لمْ يَبْتَئِرْ عندَ اللهِ خيرًا، دعا بَنيهِ، فقال: أيَّ أبٍ تَعلَمونَ؟ قالوا: خيرَهُ يا أبانا، قال: فواللهِ لا أدَعُ عندَ رجُلٍ منكم مالًا هو منِّي إلَّا أخَذْتُهُ، أو لَتَفْعَلُنَّ ما آمُرُكم به، قال: فأخَذ عليهم ميثاقًا وربِّي، قال: إمَّا لا، فإذا أنا مِتُّ فخُذوني فأَلْقُوني في النَّارِ حتى إذا كُنْتُ حُمَمًا فدُقُّوني، ثمَّ اذْرُوني في الريحِ لعَلِّي أُضِلُّ اللهَ، قال: ففعَلوا به وربِّ محمَّدٍ حينَ مات، فَجِيءَ به أحسَنَ ما كان، فقدِم على اللهِ تعالى فقال: ما حمَلكَ على النَّارِ؟ قال: خَشْيَتُكَ يا ربَّاهُ، قال: أَسمَعُكَ راهبًا . فَتِيبَ عليه.

251 - بينا أنا أُديرُ الكأسَ على أبي طلحةَ وأبي عبيدةَ بنِ الجراحِ ومعاذِ بنِ جبلٍ وسُهيلِ بنِ بيضاءَ وأبي دُجانةَ حتى مالَتْ رؤوسُهمْ... وفيهِ وتوضأَ بعضُنَا واغتسلَ بعضُنَا ثم خرجنا إلى المسجدِ وإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } إلى قولِهِ { فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ فما منزلةُ من مات مِنَّا وهو يَشربُها فأنزلَ اللهُ تعالى { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا... } الآيةُ فقال رجلٌ لقتادةَ سمعتَهُ من أنسِ بنِ مالكٍ قال نعم وقال رجلٌ لأنسِ بنِ مالكٍ أنتَ سمعتَهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال نعم أو حدَّثني من لم يكذبْ واللهِ ما كُنَّا نَكْذِبُ وما نَدري ما الكَذِبُ

252 - عن أنس أنَّ رجلًا كان يكتب للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وكان قد قرأ البقرةَ وآلَ عمرانَ وكان الرجلُ إذا قرأ البقرةَ وآلَ عمرانَ عَزَّ فينا يعني عَظُمَ فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُملي عليه غفورًا رحيمًا فيكتبُ عليمًا حكيمًا فيقول له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتُب كذا وكذا فيقول أكتبُ كيف شئتُ ويُملي عليه عليمًا حكيمًا فيكتب سميعًا بصيرًا فيقول أُكتُبْ كيف شئتَ قال فارتدَّ ذلك الرجلُ عن الإسلامِ فلحق بالمشركينَ وقال أنا أعلمُكم بمحمدٍ وإني كنتُ لا أكتبُ إلا ما شئتُ فمات ذلك الرجلُ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّ الأرضَ لا تقبلُه قال أنسٌ فحدَّثني أبو طلحةَ أنه أتى الأرضَ التي مات فيها ذلك الرجلُ فوجده منبوذًا فقال أبو طلحةُ ما شأنُ ذلك الرجلِ قالوا قد دفنَّاه مرارًا فلم تقبلْه الأرضُ

253 - عن أبي العاليةِ قال لما افتَتَحْنا تُسترَ وجدْنا في مال بيتِ الهُرمُزانِ سريرًا عليه رجلٌ ميتٌ عند رأسِه مصحفٌ فأخذنا المصحفَ فحملْناه إلى عمرَ بنِ الخطاب ِفدعا له كعبًا فنسخَه بالعربيةِ فأنا أولُ رجلٍ من العربِ قرأه قرأتُه مثلُ ما أقرأ القرآنَ هذا فقلتُ لأبي العاليةِ ما كان فيه قال سيرُكم وأمورُكم ولحونُ كلامِكم وما هو كائنٌ بعدُ قلتُ فما صنعتُم بالرجلِ قال حفَرْنا بالنهارِ ثلاثةَ عشرَ قبرًا مُتفرِّقَةً فلما كان بالليلِ دفنَّاه وسوَّينا القبورَ كلَّها لنُعَمِّيَه على الناسِ فلا يَنبشونَه قلتُ فما يَرجون منه قال كانت السماءُ إذا حُبِسَتْ عنهم برَزوا بسريرِه فيُمطَرون قلتُ من كنتم تظنون الرجلَ قال رجلٌ يقال له دَانيالُ قلتُ منذُ كم وجدتُموه قد مات قال منذ ثلثمائةِ سنةٍ قلتُ ما تغيَّر منه شيءٌ قال لا إلا شعراتٌ من قفاه إنَّ لحومَ الأنبياءِ لا تَبلِيها الأرضُ ولا تأكلُها السِّباعُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إلى أبي العالية
الراوي : رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/37
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - دانيال أنبياء - عام مغازي - موقعة تستر مناقب وفضائل ـ كعب الأحبار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

254 - أشهَدُ لَسمِعْتُ أبا ذرٍّ بالرَّبَذةِ يقولُ : كُنْتُ أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحرَّةِ المدينةِ فاستقبَلَنا أُحُدٌ فقال : ( يا أبا ذرٍّ ما يسُرُّني أنَّ أُحُدًا لي ذَهَبًا أُمسي وعندي منه دينارٌ إلَّا أصرِفُه لِدَيْنٍ ) ثمَّ مشى ومشَيْتُ معه فقال : ( يا أبا ذرٍّ ) قُلْتُ : لبَّيْكَ يا رسولَ اللهِ وسعدَيْكَ فقال : ( إنَّ الأكثرينَ هم الأقلُّونَ يومَ القيامةِ ) ثمَّ قال : ( يا أبا ذرٍّ لا تبرَحْ حتَّى آتيَكَ ) ثمَّ انطلَق حتَّى توارى فسمِعْتُ صوتًا فقُلْتُ : أنطلِقُ ثمَّ ذكَرْتُ قولَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لي فلبِثْتُ حتَّى جاء فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ إنِّي سمِعْتُ صوتًا فأرَدْتُ أنْ أُدرِكَكَ فذكَرْتُ قولَكَ لي فقال : ( ذلكَ جِبريلُ أتاني فأخبَرني أنَّه مَن مات مِن أُمَّتي لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخَل الجنَّةَ ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ وإنْ زنى وإنْ سرَق ؟ قال : ( وإنْ زنى وإنْ سرَق )

255 - إنَّ المُؤمِنَ إذا احتُضِرَ أتَتْه مَلائكةُ الرَّحمةِ بحَريرةٍ بَيضاءَ، فَيقولون: اخرُجي راضِيةً مَرضِيَّةً عنكِ إلى رَوحِ اللهِ، ورَيحانٍ، ورَبٍّ غَيرِ غَضبانٍ، فتَخرُجُ كأطيَبِ رِيحِ مِسكٍ، حتَّى إنَّهم ليُناوِلُه بَعضُهم بَعضًا يَشَمُّونه، حتَّى يأتوا به بابَ السَّماءِ فيَقولون: ما أطيَبَ هذه الرِّيحَ! الَّتي جاءَتكُم منَ الأرضِ! فكُلَّما أتَوا سَماءً قالوا ذلكَ، حتَّى يأتوا به أرواحَ المُؤمِنين. قالَ: فلَهُمْ أفرَحُ به من أحَدِكُم بغائبِه إذا قَدِمَ عليه. قالَ: فيَسألونه ما فَعَل فُلانٌ؟ قالَ: فيَقولون: دَعوه حتَّى يَستَريحَ؛ فإنَّه كان في غَمِّ الدُّنيا، فإذا قالَ لهم: أمَا أتاكُم؟ فإنَّه قد ماتَ. قالَ: فيَقولون: ذُهِبَ به إلى أُمِّه الهاوِيةِ. قالَ: وأمَّا الكافِرُ، فإنَّ مَلائكةَ العَذابِ تَأتيه، فتقول: اخرُجي ساخِطةً مَسخوطًا عَلَيكِ إلى عَذابِ اللهِ، وسَخَطِه، فتَخرُج كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ، فيَنطَلِقون به إلى بابِ الأرضِ، فيقولون: ما أنتَنَ هذه الرِّيحَ! كُلَّما أتَوا على أرضٍ قالوا ذلكَ، حتَّى يأتوا به أرواحَ الكُفَّارِ.

256 - إنَّ المُؤمِنَ إذا حَضَره المَوتُ حَضَره مَلائكةُ الرَّحمِة ثمَّ ذَكَر الحَديثَ بنَحوِه [أي: بنحوِ حَديثِ: إنَّ المُؤمِنَ إذا احتُضِرَ أتَتْه مَلائكةُ الرَّحمةِ بحَريرةٍ بَيضاءَ، فَيقولون: اخرُجي راضِيةً مَرضِيَّةً عنكِ إلى رَوحِ اللهِ، ورَيحانٍ، ورَبٍّ غَيرِ غَضبانٍ، فتَخرُجُ كأطيَبِ رِيحِ مِسكٍ، حتَّى إنَّهم ليُناوِلُه بَعضُهم بَعضًا يَشَمُّونه، حتَّى يأتوا به بابَ السَّماءِ فيَقولون: ما أطيَبَ هذه الرِّيحَ! الَّتي جاءَتكُم منَ الأرضِ! فكُلَّما أتَوا سَماءً قالوا ذلكَ، حتَّى يأتوا به أرواحَ المُؤمِنين. قالَ: فلَهُمْ أفرَحُ به من أحَدِكُم بغائبِه إذا قَدِمَ عليه. قالَ: فيَسألونه ما فَعَل فُلانٌ؟ قالَ: فيَقولون: دَعوه حتَّى يَستَريحَ؛ فإنَّه كان في غَمِّ الدُّنيا، فإذا قالَ لهم: أمَا أتاكُم؟ فإنَّه قد ماتَ. قالَ: فيَقولون: ذُهِبَ به إلى أُمِّه الهاوِيةِ. قالَ: وأمَّا الكافِرُ، فإنَّ مَلائكةَ العَذابِ تَأتيه، فتقول: اخرُجي ساخِطةً مَسخوطًا عَلَيكِ إلى عَذابِ اللهِ، وسَخَطِه، فتَخرُج كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ، فيَنطَلِقون به إلى بابِ الأرضِ، فيقولون: ما أنتَنَ هذه الرِّيحَ! كُلَّما أتَوا على أرضٍ قالوا ذلكَ، حتَّى يأتوا به أرواحَ الكُفَّارِ].

257 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَحوَه [أي: نَحْو حَديثِ: إنَّ المُؤمِنَ إذا احتُضِرَ أتَتْه مَلائكةُ الرَّحمةِ بحَريرةٍ بَيضاءَ، فَيقولون: اخرُجي راضِيةً مَرضِيَّةً عنكِ إلى رَوحِ اللهِ، ورَيحانٍ، ورَبٍّ غَيرِ غَضبانٍ، فتَخرُجُ كأطيَبِ رِيحِ مِسكٍ، حتَّى إنَّهم ليُناوِلُه بَعضُهم بَعضًا يَشَمُّونه، حتَّى يأتوا به بابَ السَّماءِ فيَقولون: ما أطيَبَ هذه الرِّيحَ! الَّتي جاءَتكُم منَ الأرضِ! فكُلَّما أتَوا سَماءً قالوا ذلكَ، حتَّى يأتوا به أرواحَ المُؤمِنين. قالَ: فلَهُمْ أفرَحُ به من أحَدِكُم بغائبِه إذا قَدِمَ عليه. قالَ: فيَسألونه ما فَعَل فُلانٌ؟ قالَ: فيَقولون: دَعوه حتَّى يَستَريحَ؛ فإنَّه كان في غَمِّ الدُّنيا، فإذا قالَ لهم: أمَا أتاكُم؟ فإنَّه قد ماتَ. قالَ: فيَقولون: ذُهِبَ به إلى أُمِّه الهاوِيةِ. قالَ: وأمَّا الكافِرُ؛ فإنَّ مَلائكةَ العَذابِ تَأتيه، فتقول: اخرُجي ساخِطةً مَسخوطًا عَلَيكِ إلى عَذابِ اللهِ، وسَخَطِه، فتَخرُج كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ، فيَنطَلِقون به إلى بابِ الأرضِ؛ فيقولون: ما أنتَنَ هذه الرِّيحَ! كُلَّما أتَوا على أرضٍ قالوا ذلكَ، حتَّى يأتوا به أرواحَ الكُفَّارِ.]

258 - خَيرُ يومٍ طلَعَتْ عليه الشمسُ يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تَقومُ الساعةُ، وما من دابَّةٍ إلَّا وهي مُصيخةٌ يومَ الجمُعةِ من حينِ تُصبِحُ حتى تَطلُعَ الشمسُ شَفقًا منَ الساعةِ إلَّا الجنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يَسألُ اللهَ شَيئًا إلَّا أعْطاهُ إيَّاه، قال كَعبٌ: ذلك في كلِّ سَنةٍ يومٌ، فقُلْتُ: بل في كلِّ جُمعةٍ، فقرَأَ كَعبُ التوْراةَ، فقال صدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال أبو هُرَيْرةَ: ثم لَقيتُ عبدَ اللهِ بنَ سَلَامٍ فحَدَّثْتُه بمَجلِسي معَ كَعبٍ، قال: قد عَلِمْتُ أيَّةَ ساعةٍ هي، قُلْتُ فأخْبِرْني بها، قال: هي آخِرُ ساعةٍ في يومِ الجمُعةِ، فقُلْتُ: كيف وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلمٌ وهو يُصلِّي، وتلك الساعةُ لا يُصلَّى فيها؟ فقال ابنُ سَلَامٍ: ألم يَقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن جلَسَ مَجلِسًا يَنتَظِرُ الصلاةَ، فهو في صلاةٍ حتى يُصلِّيَ؟

259 - أشهَدُ باللهِ لَسمِعْتُ أبا ذرٍّ بالرَّبَذةِ يقولُ: كُنْتُ أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحَرَّةِ المدينِة ممسيًا فاستقبَلَنا أحُدٌ فقال: ( يا أبا ذرٍّ ما أُحِبُّ أنَّ لي أُحُدًا ذهبًا أُمسي ثالثةً وعندي منه دينارٌ إلَّا دينارٌ أُرصِدُه لدَينٍ إلَّا أنْ أقولَ به في عبادِ اللهِ هكذا وهكذا ـ يعني مِن بينِ يدَيهِ ومِن خلْفِه وعن يمينِه وعن شِمالِه ـ ثمَّ قال: ( يا أبا ذرٍّ إنَّ المُكثرينَ هم الأقلُّونَ يومَ القيامةِ ) ثمَّ قال لي: ( لا تبرَحْ حتَّى آتيَك ) فانطلَق ثمَّ جاء في سوادِ اللَّيلِ فسمِعْتُ صوتًا فخشيتُ أنْ يكونَ ضرارَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فهمَمْتُ أنْ أنطلِقَ ثمَّ ذكَرْتُ قولَه فجلَسْتُ حتَّى جاء فقُلْتُ له: إنِّي أرَدْتُ أنْ آتيَك يا رسولَ اللهِ ثمَّ ذكَرْتُ قولَك لي وسمِعْتُ صوتًا قال: ( ذاك جبريلُ جاءني فأخبَرني أنَّ مَن مات مِن أمَّتي لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا دخَل الجنَّةَ ) فقُلْتُ: وإنْ زنى وإنْ سرَق ؟ فقال: ( وإنْ زنى وإنْ سرَق ) قال جريرٌ: قال الأعمشُ عن أبي صالحٍ عن أبي الدَّرداءِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مثلَ ذلك

260 - عن أبي هُرَيرةَ، قال: كان يقولُ: حدِّثوني عن رَجُلٍ دَخَلَ الجَنَّةَ لم يُصَلِّ قَطُّ، فإذا لم يَعرِفْه الناسُ سألوه: مَن هو؟ فيقولُ: أُصَيْرِمُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ، عَمْرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ، قال الحُصَينُ: فقلتُ لمَحْمودِ بنِ لَبيدٍ: كيف كان شأنُ الأُصَيْرِمِ؟ قال: كان يَأبى الإسلامَ على قَومِه، فلمَّا كان يومُ أُحُدٍ، وخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى أُحُدٍ بَدَا له الإسلامُ فأسْلَمَ، فأخَذَ سَيفَه فغَدا حتى أتى القومَ، فدَخَلَ في عُرْضِ الناسِ، فقاتَلَ حتى أثْبَتَتْه الجِراحةُ، قال: فبَينَما رِجالُ بَني عَبدِ الأشْهَلِ يَلتَمِسون قَتْلاهُم في المَعرَكةِ إذا هُم به، فقالوا: واللهِ إنَّ هذا لَلأُصَيْرِمُ، وما جاء؟ لقد تَرَكْناه وإنَّه لَمُنكِرٌ لهذا الحديثِ، فَسْألوه: ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بكَ يا عَمْرُو، أحَدَبًا على قومِكَ، أو رغبةً في الإسلامِ؟ قال: بل رغبةً في الإسلامِ، آمَنتُ باللهِ ورسولِه، وأسلَمتُ، ثُمَّ أخَذْتُ سَيفي فغَدَوتُ مع رسولِ اللهِ فقاتَلْتُ حتى أصابَني ما أصابَني، قال: ثُمَّ لم يَلبَثْ أنْ ماتَ في أيديهم، فذَكَروه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فقال: إنَّه لَمِن أهلِ الجَنَّةِ.

261 - أنَّ قومًا أتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فقالوا: جِئْناك لنسأَلَك عن رجلٍ تزوجَّ منَّا ولم يفرِضْ صداقًا ولم يجمَعْهما اللهُ حتَّى مات فقال عبدُ اللهِ: ما سُئِلْتُ عن شيءٍ منذُ فارَقْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّ عليَّ مِن هذه، فأْتُوا غيري فاختلَفوا إليه شهرًا ثمَّ قالوا له في آخِرِ ذلك: مَن نسأَلُ إنْ لم نسأَلْكَ وأنتَ أُخيَّةُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذه البلدةِ ولا نجِدُ غيرَك فقال ابنُ مسعودٍ: سأقولُ فيها بجَهدِ رأيي إنْ كان صوابًا فمِن اللهِ وإنْ كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُه منه بريءٌ أرى أنْ يُفرَضَ لها كصداقِ نسائِها ولا وَكْسَ ولا شطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا وذلك بحضرةِ ناسٍ مِن أشجعَ فقام رجلٌ يُقالُ له: مَعقِلُ بنُ سنانٍ الأشجعيُّ فقال: ( أشهَدُ أنَّك قضَيْتَ بمثلِ الَّذي قضى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في امرأةٍ منَّا يُقالُ لها: بِروَعُ بنتُ واشقٍ فما رُئي عبدُ اللهِ فرِح بشيءٍ بعدَ الإسلامِ كفرَحِه بهذه القصَّةِ

262 - أنَّ قومًا أَتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ، فقالوا لهُ : إنَّ رجلًا مِنَّا تزوَّجَ امرأةً ولم يَفْرِضْ لها صداقًا ولم يجمعها إليهِ حتى مات، فقال لهم عبدُ اللهِ رضيَ اللهُ عنهُ : ما سُئِلْتُ عن شيٍء منذُ فارقتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشدَّ عليَّ من هذهِ، فأْتُوا غيري قال : فاختلفوا إليهِ فيها شهرًا، ثم قالوا لهُ في آخرِ ذلك : من نسألُ إذا لم نسألك وأنتَ أُخَيَّةُ أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هذا البلدِ ولا نجدُ غيرك، فقال : سأقولُ فيها بجهدِ رأيي، فإن كان صوابًا فمن اللهِ وحدَهُ لا شريك لهُ وإن كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُهُ منهُ بريءٌ أرى أن أجعلَ لها صداقًا كصداقِ نسائها لا وَكْسَ ولا شَطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا قال : وذلك بسمعِ ناسٍ من أشجعَ فقاموا فقالوا : نشهدُ أنك قضيتَ بمثلِ الذي قضى بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في امرأةٍ مِنَّا يقالُ لها بُروعُ بنتُ واشقٍ، قال : فما رُئِيَ عبدُ اللهِ فرح بشيْءٍ ما فرح يومئذٍ إلا بإسلامِهِ، ثم قال : اللهمَّ إن كان صوابًا فمنك وحدكَ لا شريكَ لكَ، وإن كان خطأً فمِنِّي ومن الشيطانِ واللهُ ورسولُهُ منهُ بريءٌ

263 - خيرُ يومٍ طلَعتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمعةِ؛ فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُهبِط ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقومُ الساعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُسِيخةٌ يومَ الجُمعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتى تطلُعَ الشَّمسُ؛ شفَقًا مِن الساعةِ، إلَّا الجنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي يَسألُ اللهَ حاجةً، إلَّا أعطاهُ إيَّاها. قال كعبٌ: ذلك في كلِّ سَنةٍ يومٌ، فقُلتُ: بل في كلِّ جُمعةٍ. قال: فقرَأَ كعبٌ التوراةَ، فقال: صدَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: أبو هُريرةَ: ثمَّ لقيتُ عبدَ اللهِ بنَ سلَامٍ، فحدَّثتُه بمَجلِسي مع كعبٍ، فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: قد عَلِمتُ أيَّةَ ساعةٍ هي؟ قال أبو هُريرةَ: فقلتُ له: فأَخبِرْني بها، فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ مِن يومِ الجُمعةِ، فقُلتُ: كيف هي آخرُ ساعةٍ مِن يومِ الجُمعةِ، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يُصادِفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يُصلِّي، وتلك الساعةُ لا يُصلَّى فيها؟! فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ: ألم يقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن جلَس مجلسًا يَنتظِرُ الصَّلاةَ، فهو في صلاةٍ حتى يُصلِّيَ؟ قال: فقُلتُ: بلى، قال: هو ذاك.

264 - خَيرُ يومٍ طلَعَتْ فيه الشمسُ يومُ الجمُعةِ؛ فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تَقومُ الساعةُ، وما من دابَّةٍ إلَّا وهي مُصيخةٌ يومَ الجمُعةِ من حينِ تُصبِحُ حتى تَطلُعَ الشمسُ شَفقًا منَ الساعةِ إلَّا الجنَّ والإنسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلمٌ وهو يُصلِّي يَسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ حاجةً إلَّا أعْطاه إيَّاها، قال كَعبٌ: ذلك في كلِّ سَنةٍ يومٌ؟ فقُلْتُ: بل في كلِّ جمُعةٍ، قال: فقَرَأَ كَعبٌ التوْراةَ فقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال أبو هُرَيْرةَ: ثم لَقيتُ عبدَ اللهِ بنَ سَلَامٍ، فحدَّثْتُه بمَجلِسي معَ كَعبٍ فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: وقد عَلِمْتُ أيَّةَ ساعةٍ هي، قال أبو هُرَيْرةَ: فقُلْتُ: أخْبِرْني بها، فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ من يومِ الجمُعةِ، فقُلْتُ: كيف هي آخِرُ ساعةٍ من يومِ الجمُعةِ، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يُصادِفُها عبدٌ مُسلمٌ وهو يُصلِّي، وتلك الساعةُ لا يُصلَّى فيها؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ: ألم يَقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن جلَسَ مَجلِسًا يَنتَظِرُ الصلاةَ فهو في صلاةٍ حتى يُصلِّيَ؟ قال: فقُلْتُ: بَلى، فقال: هو ذاك.

265 - لمَّا مرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَه الَّذي مات فيه، كان في بَيتِ عائِشةَ، فقال: ادعوا لي عليًّا. قالت عائِشةُ: نَدعو لك أبا بكرٍ؟ قال: ادعوه. قالت حَفصةُ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك عُمَرَ؟ قال: ادعوه. قالت أُمُّ الفَضلِ: يا رسولَ اللهِ، نَدعو لك العبَّاسَ؟ قال: ادعوه. فلمَّا اجتَمَعوا رفَعَ رَأْسَه، فلم يَرَ عليًّا، فسكَتَ، فقال عُمَرُ: قوموا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فجاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُه بالصَّلاةِ، فقال: مُروا أبا بكرٍ يُصَلِّي بالنَّاسِ. فقالت عائِشةُ: إنَّ أبا بكرٍ رَجُلٌ حَصِرٌ، ومتى ما لا يَراكَ النَّاسُ يَبكون، فلو أمَرتَ عُمَرَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فخرَجَ أبو بكرٍ فصلَّى بالنَّاسِ. ووجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن نَفْسِه خِفَّةً، فخرَجَ يُهادى بيْنَ رَجُلَيْنِ، ورِجلاه تَخُطَّانِ في الأَرضِ ، فلمَّا رآه النَّاسُ، سَبَّحوا أبا بكرٍ، فذهَبَ يتأَخَّرُ، فأومَأَ إليه: أي مَكانَكَ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى جلَسَ، قال: وقام أبو بَكرٍ عن يَمينِه، وكان أبو بَكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بكرٍ، قال ابنُ عبَّاسٍ: وأخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن القِراءَةِ مِن حيث بلَغَ أبو بكرٍ، وماتَ في مَرَضِه ذاك عليه السَّلامُ، وقال وَكيعٌ مَرَّةً: فكان أبو بكرٍ يَأتَمُّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ يَأتَمُّون بأبي بَكرٍ.

266 - عن ابن الديلمي، قال: وقَعَ في نفسي شيءٌ مِنَ القدَرِ؛ فأتيتُ أُبَيَّ بنَ كعبٍ، فقلتُ: يا أبا المنذِرِ، وقَعَ في نفسي شيءٌ مِنَ القدَرِ خِفْتُ أن يكونَ فيه هلاكُ ديني أو أمري، فقال: يا بنَ أخي، إنَّ اللهَ لو عذَّبَ أهلَ سمواتِه وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحِمَهم لكانتْ رحمتُه لهم خيرًا مِن أعمالِهم، ولو أنَّ لك مِثْلَ أُحُدٍ ذهبًا أنفقتَهُ في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَه اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ لِيُخطِئَكَ ، وأنَّ ما أخطأكَ لم يكُنْ لِيُصيبَكَ، وإنك إنْ مِتَّ على غيرِ هذا دخلتَ النارَ، ولا عليك أنْ تأتيَ أخي عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فتسألَهُ؛ فأتيتُ عبدَ اللهِ فسألتُه، فقال مِثلَ ذلك، قال: وقال لي: لا عليك أنْ تأتيَ حُذيفةَ؛ فأتيتُ حُذيفةَ فسألتُه، فقال لي مِثلَ ذلك، وقال: ائْتِ زيدَ بنَ ثابتٍ فسَلْهُ؛ فسألتُه، فقال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ لو عذَّبَ أهلَ سمواتِه وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحِمَهم كانتْ رحمتُهُ خيرًا لهم مِن أعمالِهم، ولو أنَّ لك مِثْلَ أُحُدٍ ذهبًا أنفقتَه في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَه اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ، وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وأنَّ ما أخطأكَ لم يكُنْ لِيُصِيبَكَ، وإنَّه مَن مات على غيرِ هذا دخَلَ النارَ.

267 - عن سَلْمانَ أنَّه قال: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحبي على ثَلثِمائةِ نخلةٍ أُحْيِيها له بالفَقِيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِه: أعِينوا أخاكم، فأعانوني بالنَّخلِ، الرَّجلُ بثلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجلُ بعِشرينَ وَدِيَّةً، والرَّجلُ بخَمْسَ عَشْرةَ وَدِيَّةً، والرَّجلُ بعَشْرٍ، يُعِينُ الرَّجلُ بقَدْرِ ما عندَه، حتَّى إذا اجتمعَتْ لي ثلثُمائةِ وَدِيَّةٍ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اذهَبْ يا سَلْمانُ ففقِّرْ لها، فإذا فرَغْتَ فأْتِني فأكونَ أنا أضَعُها بيدي، قال: ففقَّرْتُ لها وأعانني أصحابي، حتَّى إذا فرَغْتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معي إليها، فجعَلْنا نُقرِّبُ إليه الوَدِيَّ، ويضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه، فوالَّذي نفسُ سَلْمانَ بيدِه، ما مات منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ، فأدَّيْتُ النَّخلَ وبقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِ بيضةِ دجاجةٍ مِن ذهَبٍ مِن بعضِ المعادنِ، فقال: ما فعَل الفارسِيُّ المُكاتَبُ؟! قال: فدُعِيتُ له، قال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، قال: قُلْتُ: وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما علَيَّ؟! قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها، فوزَنْتُ لهم منها - والَّذي نفسُ سَلْمانَ بيدِه - أربعينَ أُوقيَّةً ، فأوفَيْتُهم حقَّهم وعتَقْتُ، فشهِدْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الخندقَ، ثمَّ لم يَفُتْني معه مشهَدٌ.

268 - حديثُ مقتلِ عمرَ..... فطارَ العِلجُ بسكِّينٍ هو أبو لؤلؤةَ فيروزُ غلامُ المغيرةِ بنِ شعبةٍ...... حتَّى طعَن ثلاثةَ عشرَ رجلًا مات منهم سبعةٌ منهم الكُليَبُ بن البُكيرِ اللَّيثِيُّ [يعني حديث: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبْلَ أنْ يُصَابَ بأَيَّامٍ بالمَدِينَةِ، وقَفَ علَى حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ وعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كيفَ فَعَلْتُمَا؟ أتَخَافَانِ أنْ تَكُونَا قدْ حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ؟ قَالَا: حَمَّلْنَاهَا أمْرًا هي له مُطِيقَةٌ، ما فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أنْ تَكُونَا حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ، قَالَ: قَالَا: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أرَامِلَ أهْلِ العِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إلى رَجُلٍ بَعْدِي أبَدًا، قَالَ: فَما أتَتْ عليه إلَّا رَابِعَةٌ حتَّى أُصِيبَ، قَالَ: إنِّي لَقَائِمٌ ما بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وكانَ إذَا مَرَّ بيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ: اسْتَوُوا، حتَّى إذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، ورُبَّما قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أوِ النَّحْلَ، أوْ نَحْوَ ذلكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إلَّا أنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: قَتَلَنِي -أوْ أكَلَنِي- الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لا يَمُرُّ علَى أحَدٍ يَمِينًا ولَا شِمَالًا إلَّا طَعَنَهُ، حتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ منهمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ طَرَحَ عليه بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّه مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فمَن يَلِي عُمَرَ فقَدْ رَأَى الذي أرَى، وأَمَّا نَوَاحِي المَسْجِدِ فإنَّهُمْ لا يَدْرُونَ، غيرَ أنَّهُمْ قدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وهُمْ يقولونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! سُبْحَانَ اللَّهِ! فَصَلَّى بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَن قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! لقَدْ أمَرْتُ به مَعْرُوفًا، الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتي بيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإسْلَامَ، قدْ كُنْتَ أنْتَ وأَبُوكَ تُحِبَّانِ أنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمَدِينَةِ -وكانَ العَبَّاسُ أكْثَرَهُمْ رَقِيقًا- فَقَالَ: إنْ شِئْتَ فَعَلْتُ -أيْ: إنْ شِئْتَ قَتَلْنَا- قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بلِسَانِكُمْ، وصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وحَجُّوا حَجَّكُمْ! فَاحْتُمِلَ إلى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا معهُ وكَأنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَومَئذٍ، فَقَائِلٌ يقولُ: لا بَأْسَ، وقَائِلٌ يقولُ: أخَافُ عليه، فَأُتِيَ بنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِن جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِن جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أنَّه مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عليه، وجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليه، وجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ: أبْشِرْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ببُشْرَى اللَّهِ لَكَ؛ مِن صُحْبَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَدَمٍ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ: وَدِدْتُ أنَّ ذلكَ كَفَافٌ لا عَلَيَّ ولَا لِي، فَلَمَّا أدْبَرَ إذَا إزَارُهُ يَمَسُّ الأرْضَ، قَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فإنَّه أبْقَى لِثَوْبِكَ، وأَتْقَى لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وثَمَانِينَ ألْفًا أوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إنْ وَفَى له مَالُ آلِ عُمَرَ، فأدِّهِ مِن أمْوَالِهِمْ، وإلَّا فَسَلْ في بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، فإنْ لَمْ تَفِ أمْوَالُهُمْ فَسَلْ في قُرَيْشٍ، ولَا تَعْدُهُمْ إلى غيرِهِمْ، فأدِّ عَنِّي هذا المَالَ. انْطَلِقْ إلى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، ولَا تَقُلْ: أمِيرُ المُؤْمِنِينَ؛ فإنِّي لَسْتُ اليومَ لِلْمُؤْمِنِينَ أمِيرًا، وقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ واسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السَّلَامَ، ويَسْتَأْذِنُ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، ولَأُوثِرَنَّ به اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قيلَ: هذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ قدْ جَاءَ، قَالَ: ارْفَعُونِي، فأسْنَدَهُ رَجُلٌ إلَيْهِ، فَقَالَ: ما لَدَيْكَ؟ قَالَ: الذي تُحِبُّ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ أذِنَتْ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِن شَيءٍ أهَمُّ إلَيَّ مِن ذلكَ، فَإِذَا أنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لي فأدْخِلُونِي، وإنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ، وجَاءَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّسَاءُ تَسِيرُ معهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عليه، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً. واسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لهمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقالوا: أوْصِ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: ما أجِدُ أحَدًا أحَقَّ بهذا الأمْرِ مِن هَؤُلَاءِ النَّفَرِ -أوِ الرَّهْطِ- الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وعُثْمَانَ، والزُّبَيْرَ، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وليسَ له مِنَ الأمْرِ شَيءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ له- فإنْ أصَابَتِ الإمْرَةُ سَعْدًا فَهو ذَاكَ، وإلَّا فَلْيَسْتَعِنْ به أيُّكُمْ ما أُمِّرَ؛ فإنِّي لَمْ أعْزِلْهُ عن عَجْزٍ ولَا خِيَانَةٍ، وقَالَ: أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ؛ أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، ويَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ؛ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، وأَنْ يُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بأَهْلِ الأمْصَارِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ رِدْءُ الإسْلَامِ، وجُبَاةُ المَالِ، وغَيْظُ العَدُوِّ، وأَلَّا يُؤْخَذَ منهمْ إلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضَاهُمْ، وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ، وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ، ولَا يُكَلَّفُوا إلَّا طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا به، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَالَتْ: أدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مع صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِن دَفْنِهِ اجْتَمع هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أمْرَكُمْ إلى ثَلَاثَةٍ مِنكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عُثْمَانَ، وقَالَ سَعْدٌ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذا الأمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إلَيْهِ، واللَّهُ عليه والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أفْضَلَهُمْ في نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أفَتَجْعَلُونَهُ إلَيَّ؟ واللَّهُ عَلَيَّ ألَّا آلُ عن أفْضَلِكُمْ؟ قَالَا: نَعَمْ، فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فَقَالَ: لكَ قَرَابَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والقَدَمُ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، ولَئِنْ أمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمعنَّ ولَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلَا بالآخَرِ فَقَالَ له مِثْلَ ذلكَ، فَلَمَّا أخَذَ المِيثَاقَ قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ له عَلِيٌّ، ووَلَجَ أهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.]

269 - كنتُ رجلًا فارسيًّا من أهلِ أصبهانَ من أهلِ قريةٍ منها يقال لها : جيُّ وكان أبي دِهقانَ قريتِه وكنتُ أحبَّ خلقِ اللهِ إليه فلم يزلْ به حبُّه إيايَ حتى حبسني في بيتِه أي ملازمُ النَّارِ كما تُحبس الجاريةُ وأجهدتُ في المجوسيَّةِ حتى كنتُ قاطنَ النارِ الذي يوقدُها لا يتركها تخبُو ساعةً قال : وكانت لأبي ضَيعةٌ عظيمةٌ قال فشغل في بنيانٍ له يومًا فقال لي : يا بُنيَّ إني قد شُغِلتُ في بنيانٍ هذا اليومَ عن ضَيعتي فاذهبُ فاطلُعها وأمرني فيها ببعضِ ما يريدُ فخرجت أريدُ ضَيعتَه فمررتُ بكنيسةٍ من كنائسِ النَّصارى فسمعتُ أصواتَهم فيها وهم يُصلُّون وكنتُ لا أدري ما أمر الناسِ لحبسِ أبي إيايَ في بيتِه فلما مررتُ بهم وسمعتُ أصواتَهم دخلتُ عليهم أنظرْ ما يصنعون قال : فلما رأيتُهم أعجبَتْني صلاتُهم ورغبتُ في أمرِهم وقلتُ : هذا واللهِ خيرٌ من الدِّينِ الذي نحنُ عليه فواللهِ ما تركتُهم حتى غربتِ الشَّمسُ وتركتُ ضَيعةَ أبي ولم آتِها فقلتُ لهم : أين أصلُ هذا الدِّينِ ؟ قالوا : بالشَّامِ قال : ثم رجعتُ إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلتُه عن عملِه كلِّه قال فلما جئتُه قال : أي بُنيَّ أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدتُ إليك ما عهدتُ ؟ قال ؟ قلتُ : يا أبتِ مررتُ بناسٍ يُصلُّونَ في كنيسةٍ لهم فأعجَبني ما رأيتُ من دينِهم فواللهِ ما زلتُ عندهم حتى غربتِ الشَّمسُ قال : أي بُنيَّ ليس في ذلك الدِّينِ خيرٌ دينُك ودينُ آبائِك خيرٌ منه قال : قلتُ : كلا واللهِ إنه خيرٌ من دينِنا قال : فخافَني فجعل في رجليَّ قَيدًا ثم حبَسني في بيته قال : وبعثتُ إلى النَّصارى فقلتُ : لهم إذا قدم عليكم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى فأخبروني بهم قال : فقدم عليهم رَكبٌ من الشامِ تجارٌ من النَّصارى قال : فأخبروني بهم قال : فقلتُ لهم : إذا قضُوا حوائجَهم وأرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم فآذِنوني بهم قال : فلما أرادوا الرَّجعةَ إلى بلادِهم أخبروني بهم فألقيتُ الحديدَ من رجليَّ ثم خرجتُ معهم حتى قدمتُ الشَّام فلما قدمتُها قلتُ : من أفضلُ أهلِ هذا الدِّينِ قالوا : الأسقفُ في الكنيسةِ قال : فجئتُه فقلتُ : إني قد رغبتُ في هذا الدينِ وأحببتُ أن أكون معك أخدمُك في كنيستِك وأتعلَّمُ منك وأصلِّي معك قال : فادخُلْ فدخلتُ معه قال : فكان رجلَ سوءٍ يأمرُهم بالصدقةِ ويرغبُهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياءَ اكتنزه لنفسِه ولم يعطه المساكينَ حتى جمع سبعَ قِلالٍ من ذهبٍ وورقٍ قال : وأبغضتُه بغضًا شديدًا لما رأيتُه يصنعُ ثم مات فاجتمعت إليه النصارى لِيدفنوه فقلتُ لهم : إنَّ هذا كان رجلَ سوءٍ يأمركم بالصدقةِ ويرغبُكم فيها فإذا جئتُموه بها اكتنزَها لنفسِه ولم يُعطِ المساكينَ منها شيئًا قالوا : وما علمُك بذلك ؟ قال : قلتُ : أنا أدلُّكم على كنزِه قالوا : فدَلَّنا عليه قال : فأريتُهم موضعَه قال : فاستخرجُوا منه سبعَ قِلالٍ مملوءةً ذهبًا وورقًا قال : فلما رأوها قالوا : واللهِ لا ندفنُه أبدًا فصلبُوه ثم رجمُوه بالحجارةِ ثم جاؤوا برجلٍ آخرَ فجعلوه بمكانِه قال : يقول سلمانُ : فما رأيتُ رجلًا لا يُصلِّي الخَمسَ أرى أنه أفضلَ منه أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرةِ ولا أدأبُ ليلًا ونهارًا منه قال : فأحببتُه حبًّا لم أُحبُّه من قبلَه وأقمتُ معه زمانًا ثم حضرتْه الوفاةُ فقلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ معك وأحببتُك حبًّا لم أُحبُّه من قبلِك وقد حضرك ما ترى من أمرِ اللهِ فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ ما أعلمُ أحدًا اليومَ على ما كنتُ عليه لقد هلك الناسُ وبدَّلوا وتركوا أكثرَ ما كانوا عليه إلا رجلًا بالمَوصلِ وهو فلانٌ فهو على ما كنتُ عليه فالْحَقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ المَوصلِ فقلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصاني عند موتِه أن ألحقَ بك وأخبرَني أنك على أمرِه قال : فقال لي : أقِمْ عندي فأقمتُ عنده فوجدتُه خيرَ رجلٍ على أمرِ صاحبِه فلم يلبثْ أن مات فلما حضرته الوفاةُ قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا أوصى بي إليكَ وأمرَني بالُّلحوقِ بك وقد حضرك من اللهِ عزَّ وجلَّ ما ترى فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أي بُنيَّ واللهِ ما أعلم رجلًا على مثلِ ما كنا عليه إلا رجلًا بنَصيبينَ وهو فلانٌ فالْحقْ به قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقتُ بصاحبِ نصِيبينَ فجئتُه فأخبرتُه بخبري وما أمرَني به صاحبي قال : فأقِمْ عندي فأقمتُ عندَه فوجدتُه على أمرِ صاحبَيه فأقمتُ مع خيرِ رجلٍ فواللهِ ما لبث أن نزل به الموتُ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إنَّ فلانًا كان أوصى بي إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما نعلم أحدًا بقِيَ على أمرِنا آمرُك أن تأتيَه إلا رجلًا بعَمُوريَّةَ فإنه بمثلِ ما نحنُ عليه فإن أحببتَ فأْتِه قال : فإنه على أمرِنا قال : فلما مات وغُيِّبَ لحقت بصاحبِ عَموريَّةَ وأخبرتُه خبري فقال : أَقِمْ عندي فأقمتُ مع رجلٍ على هدْي أصحابِه وأمرِهم قال : واكتسبتُ حتى كان لي بقَراتٌ وغُنَيمةٌ قال : ثم نزل به أمرُ اللهِ فلما حضر قلتُ له : يا فلانُ إني كنتُ مع فلانٍ فأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ وأوصى بي فلانٌ إلى فلانٍ ثم أوصى بي فلانٌ إليك فإلى من تُوصي بي ؟ وما تأمرُني ؟ قال : أيْ بُنيَّ واللهِ ما أعلمُه أصبحَ على ما كنا عليه أحدٌ من الناسِ آمرُك أن تأتيَه ولكنه قد أظلك زمانُ نبيٍّ هو مبعوثٌ بدينِ إبراهيمَ يخرج بأرضِ العربِ مهاجرًا إلى أرضٍ بين حَرَّتينِ بينهما نخلٌ به علاماتٌ لا تَخفى يأكلُ الهديَّةَ ولا يأكلُ الصَّدقةَ بين كتِفَيه خاتمُ النُّبوَّةِ فإنِ استطعتَ أن تلحقَ بتلك البلادِ فافعلْ قال : ثم مات وغُيِّبَ فمكثتُ بعمورِيَّةَ ما شاء اللهُ أن أمكثَ ثم مرَّ بي نفرٌ من كلبٍ تُجَّارًا فقلتُ لهم : تحمِلوني إلى أرضِ العربِ وأُعطيكم بقَراتي هذه وغُنيمَتي هذه قالوا : نعم فأعطيتُهموها وحمَلوني حتى إذا قدِموا بي وادي القُرى ظلمُوني فباعوني من رجلٍ من اليهودٍ عبدًا فكنتُ عندَه ورأيتُ النَّخلَ ورجوتُ أن تكون البلدُ الذي وَصفَ لي صاحبي ولم يحقْ لي في نفسي فبينما أنا عنده قدِم عليه ابنُ عمٍّ له من المدينةِ من بني قُريظةَ فابتاعني منه فاحتملَني إلى المدينةِ فواللهِ ما هو إلا أن رأيتُها فعرفتُها بصفةِ صاحبي فأقمتُ بها وبعث اللهُ رسولَه فأقام بمكةَ ما أقام لا أسمعُ له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شُغلِ الرِّقِّ ثم هاجر إلى المدينةَ فواللهِ إني لفي رأسِ عذقٍ لسيدي أعملُ فيه بعضَ العملِ وسيدي جالسٌ إذ أقبل ابنُ عمٍّ له حتى وقف عليه فقال : فلانٌ قاتَل اللهُ بني قَيلَةَ واللهِ إنهم الآن لمُجتمعونَ بقُباءَ على رجلٍ قدِم عليهم من مكةَ اليومَ يزعمون أنه نبيٌّ قال : فلما سمعتُها أخذتْني العرواءُ حتى ظننتُ أني سأسقطُ على سيدي قال : ونزلتُ عن النَّخلةِ فجعلتُ أقولُ لابنِ عمِّه ذلك ماذا تقولُ ؟ ماذا تقول ؟ قال : فغضِب سيِّدي فلكَمني لكمةً شديدةً ثم قال : مالكَ ولهذا ؟ أقبِلْ على عملِك قال : قلتُ : لا شيءَ إنما أردتُ أن أستثْبتَ عما قال : وقد كان عندي شيءٌ قد جمعتُه فلما أمسيتُ أخذتُه ثم ذهبتُ به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بقُباءَ فدخلتُ عليه فقلتُ له : إنه قد بلغَني أنك رجلٌ صالحٌ ومعك أصحابٌ لك غُرباءُ ذَووا حاجةٍ وهذا شيءٌ كان عندي للصدقةِ فرأيتُكم أحقَّ به من غيركِم قال : فقرَّبتُه إليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِه : كُلوا وأمسكَ يدَه فلم يأكلْ قال : فقلتُ : في نفسي هذه واحدةٌ ثم انصرفتُ عنه فجمعتُ شيئًا وتحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم جئتُ به فقلتُ : إني رأيتُك لا تأكلُ الصَّدقةَ وهذه هديةٌ أكرمتُك بها قال : فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ منها وأمر أصحابَه فأكَلوا معه قال : فقلتُ : في نفسي هاتان اثنتانِ ثم جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو ببقيع الغرقدِ قال : وقد تبع جنازةً من أصحابِه عليه شَملتانِ له وهو جالسٌ في أصحابه فسلَّمتُ عليه ثم استدرتُ أنظرُ إلى ظهرِه هل أرى الخاتَمَ الذي وَصف لي صاحبي ؟ فلما رآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ استدرتُه عرف أني استثْبتُ في شيءٍ وُصِف لي قال : فألقى رداءَه عن ظهرِه فنظرتُ إلى الخاتمِ فعرفتُه فانكببتُ عليه أُقبِّلُه وأبكي فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تحوَّلْ فتحوَّلتُ فقصصتُ عليه حديثي كما حدَّثتُك يا ابنَ عباسٍ قال : فأعجب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يسمع ذلك أصحابُه ثم شغل سلمانُ الرِّقَّ حتى فاته مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بدرٌ وأُحُدٌ قال : ثم قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كاتِبْ يا سلمانُ فكاتبتُ صاحبي على ثلاثمائةِ نخلةٍ أُحيبها له بالفقيرِ وبأربعينَ أُوقيَّةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أَعينُوا أخاكم فأعانُوني بالنَّخلِ الرجلُ بثلاثين ودِيَّةً والرجلُ بعشرين والرجلُ بخمسَ عشرةَ والرجلُ بعشرٍ يعنى الرجلَ بقدرِ ما عنده حتى اجتمعَتْ لي ثلاثمائةِ وَدِيَّةٍ فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اذهبْ يا سلمانُ ففقِّرْ لها فإذا فرغْتَ فائتِني أكون أنا أضعُها بيديَّ ففقَّرتُ لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغتُ منها جئتُه فأخبرتُه فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ معي إليها فجعلْنا نُقرِّبُ له الوَدِيَّ ويضعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه فوالذي نفسُ سلمانَ بيدِه ما ماتتْ منها وَدِيَّةٌ واحدةٌ فأدَّيتُ النَّخلَ وبقِيَ عليَّ المالُ فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمثلِ بيضةِ الدَّجاجةِ من ذهبٍ من بعضِ المغازي فقال : ما فعل الفارسيُّ المُكاتَبُ قال : فدُعيتُ له فقال : خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليك يا سلمانُ فقلتُ : وأين تقعُ هذه يا رسولَ اللهِ مما عليَّ ؟ قال : خُذْها فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سُيؤدِّى بها عنك قال : فأخذتُها فوزنتُ لهم منها والذي نفسُ سلمانَ بيدِه أربعينَ أُوقيَّةً فأوفيتُهم حقَّهم وعُتِقتُ فشهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخندقَ ثم لم يَفُتْني معه مشهدٌ

270 - عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، قال: حدَّثَني سَلْمانُ الفارِسيُّ حَديثَه مِن فيه، قال: كُنتُ رَجُلًا فارسِيًّا مِن أهْلِ أصْبَهانَ مِن أهْلِ قَرْيةٍ منها يُقالُ لها جَيُّ، وكان أبي دِهْقانَ قَرْيَتِه، وكُنتُ أحَبَّ خَلقِ اللهِ إليه، فلم يَزَلْ به حُبُّه إيَّايَ حتى حَبَسَني في بَيتِه كما تُحبَسُ الجاريةُ، واجتَهَدْتُ في المَجوسيَّةِ حتى كُنتُ قَطِنَ النارِ الذي يُوقِدُها لا يَترُكُها تَخْبو ساعةً، قال: وكانَتْ لأبي ضَيْعةٌ عَظيمةٌ، قال: فشُغِلَ في بُنْيانٍ له يَومًا، فقال لي: يا بُنَيَّ، إنِّي قد شُغِلْتُ في بُنْيانٍ هذا اليومَ عن ضَيْعَتي، فاذْهَبْ فاطَّلِعْها، وأمَرَني فيها ببَعْضِ ما يُريدُ، فخَرَجْتُ أُريدُ ضَيْعَتَه، فمَرَرْتُ بكَنيسةٍ مِن كَنائِسِ النَّصارى، فسَمِعتُ أصْواتَهُم فيها وهُم يُصَلُّون، وكُنتُ لا أدْري ما أمْرُ الناسِ لِحَبْسِ أبي إيَّايَ في بَيتِه، فلمَّا مَرَرتُ بهِم، وسَمِعتُ أصْواتَهم، دَخَلتُ عليهم أنظُرُ ما يَصنَعون، قال: فلمَّا رَأيتُهُم أعْجَبَني صَلاتُهُم، ورَغِبتُ في أمْرِهِم، وقُلتُ: هذا -واللهِ- خَيرٌ مِن الدِّينِ الذي نَحنُ عليه، فواللهِ ما تَرَكْتُهم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، وتَرَكْتُ ضَيْعةَ أبي ولم آتِها، فقُلتُ لهُم: أين أصْلُ هذا الدِّينِ؟ قالوا: بالشَّامِ قال: ثُمَّ رَجَعتُ إلى أبي، وقد بَعَثَ في طَلَبي وشَغَلْتُه عن عَمَلِه كلِّه، قال: فلمَّا جِئْتُه، قال: أيْ بُنَيَّ، أين كُنتَ؟ ألم أكُنْ عَهِدتُ إليكَ ما عَهِدتُ؟ قال: قلتُ: يا أبَتِ، مَرَرتُ بناسٍ يُصَلُّون في كَنيسةٍ لهُم فأعْجَبَني ما رَأيتُ مِن دِينِهِم، فواللهِ ما زِلتُ عِندَهُم حتى غَرَبَتِ الشمسُ، قال: أيْ بُنَيَّ، ليس في ذلك الدِّينِ خَيرٌ، دِينُكَ ودِينُ آبائِكَ خَيرٌ منه! قال: قلتُ: كلَّا واللهِ إنَّه لخَيرٌ مِن دِينِنا، قال: فخافَني، فجَعَلَ في رِجْلي قَيْدًا، ثُمَّ حَبَسَني في بَيتِه، قال: وبَعَثتُ إلى النَّصارى فقُلتُ لهم: إذا قَدِمَ عليكم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى فأخْبِروني بهم، قال: فقَدِمَ عليهم رَكْبٌ مِن الشَّامِ تُجَّارٌ مِن النَّصارى، قال: فأخْبَروني بهم، قال: فقُلتُ لهُم: إذا قَضَوْا حَوائِجَهُم وأرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهِم فآذَنوني بهِم، قال: فلمَّا أرادوا الرَّجْعةَ إلى بِلادِهم أخْبَروني بهم، فألْقَيتُ الحَديدَ مِن رِجْلي، ثُمَّ خَرَجتُ معهم حتى قَدِمتُ الشَّامَ، فلمَّا قَدِمتُها، قُلتُ: مَن أفْضَلُ أهْلِ هذا الدِّينِ؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكَنيسةِ، قال: فجِئْتُه، فقُلتُ: إنِّي قد رَغِبتُ في هذا الدِّينِ، وأحْبَبتُ أنْ أكونَ معَكَ أخْدِمُكَ في كَنيسَتِكَ، وأتَعَلَّمُ منكَ وأُصَلِّي معَكَ، قال: فادْخُلْ فدَخَلتُ معَه، قال: فكان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُهم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُهم فيها، فإذا جَمَعوا إليه منها أشْياءَ، اكْتَنَزَه لنَفْسِه، ولم يُعْطِه المَساكينَ، حتى جَمَعَ سَبعَ قِلالٍ مِن ذَهَبٍ ووَرِقٍ، قال: وأبغَضْتُه بُغْضًا شَديدًا لِما رَأيتُه يَصنَعُ، ثُمَّ ماتَ، فاجتَمَعَتْ إليه النَّصارى لِيَدْفِنوه، فقُلتُ لهم: إنَّ هذا كان رَجُلَ سُوءٍ؛ يَأمُرُكم بالصَّدَقةِ ويُرَغِّبُكُم فيها، فإذا جِئْتُموه بها اكْتَنَزَها لنَفْسِه، ولم يُعْطِ المَساكينَ منها شَيئًا، قالوا: وما عِلْمُكَ بذلك؟ قال: قلتُ أنا أدُلُّكُم على كَنْزِه، قالوا: فدُلَّنا عليه، قال: فأرَيتُهُم مَوضِعَه، قال: فاسْتَخْرَجوا منه سَبْعَ قِلالٍ مَمْلوءةً ذَهَبًا ووَرِقًا، قال: فلمَّا رَأوْها قالوا: واللهِ لا نَدْفِنُه أبَدًا فصَلَبوه، ثُمَّ رَجَموه بالحِجارةِ، ثُمَّ جاؤوا برَجُلٍ آخَرَ، فجَعَلوه بمَكانِه، قال: يَقولُ سَلْمانُ: فما رَأيتُ رَجُلًا لا يُصلِّي الخَمْسَ، أرى أنَّه أفْضَلُ منه، أزْهَدُ في الدُّنْيا، ولا أرْغَبُ في الآخِرةِ، ولا أدْأبُ ليلًا ونَهارًا منه، قال: فأحبَبْتُه حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَه، فأقَمْتُ معَه زَمانًا، ثُمَّ حَضَرَتْه الوَفاةُ، فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ معَكَ وأحْبَبْتُكَ حُبًّا لم أُحِبَّه مَن قَبْلَكَ، وقد حَضَرَكَ ما تَرى مِن أمْرِ اللهِ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ أحَدًا اليومَ على ما كُنتُ عليه، لقد هَلَكَ الناسُ وبَدَّلوا وتَرَكوا أكثَرَ ما كانوا عليه، إلَّا رَجُلًا بالمَوْصِلِ، وهو فُلانٌ، فهو على ما كُنتُ عليه، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ، لَحِقتُ بصاحِبِ المَوْصِلِ فقُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصاني عِندَ مَوتِه أنْ ألْحَقَ بكَ، وأخْبَرَني أنَّكَ على أمْرِه، قال: فقال لي: أقِمْ عِندي فأقَمتُ عِندَه، فوَجَدْتُه خَيرَ رَجُلٍ على أمْرِ صاحِبِه، فلم يَلبَثْ أنْ ماتَ، فلمَّا حَضَرَتْه الوَفاةُ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا أوْصى بي إليكَ، وأمَرَني باللُّحوقِ بكَ، وقد حَضَرَكَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ ما تَرى، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُ رَجُلًا على مِثْلِ ما كُنَّا عليه إلَّا بِنَصِيبينَ، وهو فُلانٌ، فالْحَقْ به، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ نَصِيبينَ، فجِئْتُه فأخبَرْتُه خَبَري، وما أمَرَني به صاحِبي، قال: فأقِمْ عِندي، فأقَمْتُ عِندَه، فوَجَدْتُه على أمْرِ صاحِبَيْه، فأقَمْتُ مع خَيرِ رَجُلٍ، فواللهِ ما لَبِثَ أنْ نَزَلَ به الموتُ، فلمَّا حَضَرَ، قُلتُ له: يا فُلانُ، إنَّ فُلانًا كان أوْصى بي إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تَأمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما نَعلَمُ أحَدًا بَقِيَ على أمْرِنا آمُرُكَ أنْ تَأتيَه إلَّا رَجُلًا بِعَمُّوريَّةَ؛ فإنَّه على مِثْلِ ما نَحنُ عليه، فإنْ أحْبَبْتَ فأْتِه، قال: فإنَّه على أمْرِنا، قال: فلمَّا ماتَ وغُيِّبَ لَحِقتُ بصاحِبِ عَمُّوريَّةَ، وأخْبَرْتُه خَبَري، فقال: أقِمْ عِندي، فأقَمْتُ مع رَجُلٍ على هَدْيِ أصحابِه وأمْرِهِم، قال: واكتَسَبْتُ حتى كان لي بَقَراتٌ وغُنَيْمةٌ، قال: ثُمَّ نَزَلَ به أمْرُ اللهِ، فلمَّا حُضِرَ قُلتُ له: يا فُلانُ، إنِّي كُنتُ مع فُلانٍ، فأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، وأوْصى بي فُلانٌ إلى فُلانٍ، ثُمَّ أوْصى بي فُلانٌ إليكَ، فإلى مَن تُوصي بي، وما تأْمُرُني؟ قال: أيْ بُنَيَّ، واللهِ ما أعْلَمُه أصْبَحَ على ما كُنَّا عليه أحَدٌ مِن الناسِ آمُرُكَ أنْ تَأتيَه، ولكنَّه قد أظَلَّكَ زَمانُ نَبيٍّ هو مَبْعوثٌ بدِينِ إبْراهيمَ يَخرُجُ بأرْضِ العَرَبِ، مُهاجِرًا إلى أرضٍ بَينَ حرَّتَينِ بَينَهُما نَخْلٌ، به عَلاماتٌ لا تَخْفى: يَأكُلُ الهَديَّةَ ولا يَأكُلُ الصَّدَقةَ، بَينَ كَتِفَيْه خاتَمُ النُّبوَّةِ، فإنِ اسْتَطَعْتَ أنْ تَلحَقَ بتلك البِلادِ فافْعَلْ، قال: ثُمَّ ماتَ وغُيِّبَ، فمَكَثْتُ بِعَمُّوريَّةَ ما شاءَ اللهُ أنْ أمكُثَ، ثُمَّ مَرَّ بي نَفَرٌ مِن كَلْبٍ تُجَّارًا، فقُلتُ لهُم: تَحمِلوني إلى أرضِ العَرَبِ، وأُعْطيكُم بَقَراتي هذه وغُنَيْمَتي هذه؟ قالوا: نَعَمْ، فأعطَيْتُهُموها وحَمَلوني، حتى إذا قَدِموا بي واديَ القُرى ظَلَموني فباعوني مِن رَجُلٍ مِن يَهودَ عَبدًا، فكُنتُ عِندَه، ورَأيتُ النَّخلَ، ورَجَوْتُ أنْ تكونَ البَلَدَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي، ولم يَحِقْ لي في نَفْسي، فبَينَما أنا عِندَه، قَدِمَ عليه ابنُ عَمٍّ له مِن المَدينةِ مِن بَني قُرَيْظةَ فابْتاعَني منه، فاحْتَمَلَني إلى المَدينةِ، فواللهِ ما هو إلَّا أنْ رَأيْتُها فعَرَفْتُها بصِفةِ صاحِبي، فأقَمْتُ بها وبَعَثَ اللهُ رسولَه، فأقامَ بمكَّةَ ما أقامَ لا أسْمَعُ له بذِكْرٍ مع ما أنا فيه مِن شُغْلِ الرِّقِّ، ثُمَّ هاجَرَ إلى المَدينةِ، فواللهِ إنِّي لَفي رَأسِ عَذْقٍ لسَيِّدي أعْمَلُ فيه بَعضَ العَمَلِ، وسَيِّدي جالِسٌ، إذْ أقبَلَ ابنُ عَمٍّ له حتى وَقَفَ عليه، فقال: فُلانُ، قاتَلَ اللهُ بَني قَيْلةَ، واللهِ إنَّهم الآنَ لَمُجتَمِعون بقُباءٍ على رَجُلٍ قَدِمَ عليهم مِن مكَّةَ اليومَ، يَزْعُمون أنَّه نَبيٌّ، قال: فلمَّا سَمِعْتُها أخَذَتْني العُرَواءُ، حتى ظَنَنتُ سأسْقُطُ على سيِّدي، قال: ونَزَلَتْ عن النَّخلةِ، فجَعَلتُ أقولُ لابنِ عمِّهِ ذلك: ماذا تقولُ؟ ماذا تقولُ؟ قال: فغَضِبَ سيِّدي فلَكَمَني لَكْمةً شَديدةً، ثُمَّ قال: ما لكَ ولهذا، أقْبِلْ على عَمَلِكَ، قال: قُلتُ: لا شَيءَ، إنَّما أرَدْتُ أنْ أسْتَثْبِتْه عمَّا قال، وقد كان عِندي شَيءٌ قد جَمَعْتُه، فلمَّا أمْسَيتُ أخَذْتُه ثُمَّ ذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو بقُباءٍ، فدَخَلتُ عليه، فقُلتُ له: إنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ رَجُلٌ صالِحٌ، ومعَكَ أصحابٌ لكَ غُرَباءُ ذَوو حاجَةٍ، وهذا شَيءٌ كان عِندي للصَّدَقةِ، فرَأيْتُكُم أحَقَّ به مِن غَيرِكُم، قال: فقَرَّبتُه إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: كُلوا، وأمْسَكَ يَدَه فلم يَأكُلْ، قال: فقُلتُ في نفْسي: هذه واحِدةٌ، ثُمَّ انصَرَفتُ عنه فجَمَعتُ شَيئًا، وتَحَوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ إلى المَدينةِ، ثُمَّ جِئْتُه به، فقُلتُ: إنِّي رَأيتُكَ لا تَأكُلُ الصَّدَقةَ، وهذه هَديَّةٌ أكرَمْتُكَ بها، قال: فأكَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ منها، وأمَرَ أصحابَه فأكَلوا معَه، قال: فقُلتُ في نَفْسي: هاتانِ اثْنَتانِ، قال: ثُمَّ جِئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وهو ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قال: وقد تَبِعَ جِنازةً مِن أصحابِه، عليه شَمْلَتانِ له، وهو جالِسٌ في أصحابِه، فسَلَّمتُ عليه، ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أنظُرُ إلى ظَهْرِه، هل أرَى الخاتَمَ الذي وَصَفَ لي صاحِبي؟ فلمَّا رَآني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ استَدْبَرْتُه، عَرَفَ أنِّي أسْتَثْبِتُ في شَيءٍ وُصِفَ لي، قال: فألْقى رِداءَه عن ظَهْرِه، فنَظَرْتُ إلى الخاتَمِ فعَرَفْتُه، فانْكَبَبْتُ عليه أُقَبِّلُه وأبْكي، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: تَحَوَّلْ، فتَحَوَّلتُ، فقَصَصْتُ عليه حَديثي كما حَدَّثتُكَ يا ابنَ عبَّاسٍ، قال: فأُعجِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أنْ يَسمَعَ ذلك أصحابُه، ثُمَّ شَغَلَ سَلْمانَ الرِّقُّ حتى فاتَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بَدْرٌ، وأُحُدٌ، قال: ثُمَّ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: كاتِبْ يا سَلْمانُ، فكاتَبْتُ صاحِبي على ثَلاثِ مِئةِ نَخلةٍ، أُحْييها له بالفَقيرِ، وبأرْبَعينَ أُوقيَّةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِأصحابِه: أعِينوا أخاكُم، فأعانوني بالنَّخلِ: الرَّجُلُ بثَلاثينَ وَدِيَّةً، والرَّجُلُ بعِشْرينَ، والرَّجُلُ بخَمْسَ عَشْرةَ، والرَّجُلُ بعَشْرٍ؛ يَعْني: الرَّجُلُ بقَدْرِ ما عِندَه، حتى اجتَمَعَتْ لي ثلاثُ مِئةِ وَدِيَّةٍ، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: اذْهَبْ يا سَلْمانُ ففَقِّرْ لها، فإذا فَرَغْتُ فأْتِني أكونُ أنا أضَعُها بِيَدي، قال: ففَقَّرتُ لها، وأعانَني أصْحابي، حتى إذا فَرَغتُ منها جِئْتُه فأخبَرْتُه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ معي إليها، فجَعَلْنا نُقَرِّبُ له الوَديَّ ويَضَعُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بِيَدِه، فوالذي نَفْسُ سَلْمانَ بِيَدِه، ما ماتَتْ منها وَدِيَّةٌ واحِدةٌ، فأدَّيتُ النَّخلَ، وبَقِيَ علَيَّ المالُ، فأُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بمِثْلِ بَيْضةِ الدَّجاجةِ مِن ذَهَبٍ مِن بَعضِ المَغازي، فقال: ما فَعَلَ الفارِسيُّ المُكاتَبُ؟ قال: فدُعِيتُ له، فقال: خُذْ هذه فأدِّ بها ما عليكَ يا سَلْمانُ، فقُلتُ: وأين تَقَعُ هذه يا رسولَ اللهِ ممَّا علَيَّ؟ قال: خُذْها؛ فإنَّ اللهَ سيُؤَدِّي بها عنكَ، قال: فأخَذْتُها فوَزَنْتُ لهُم منها، والذي نَفْسُ سلَمْانَ بِيَدِه، أربَعينَ أُوقِيَّةً، فأوْفَيْتُهم حَقَّهُم، وعَتَقْتُ! فشَهِدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ الخَندَقَ، ثُمَّ لم يَفُتْني معَه مَشهَدٌ.
 

1 - تُوُفِّيَ لِي وَلَدَانِ فقُلْتُ يا رسولَ اللهِ تُوُفِّيَ لي ولَدَانِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْ ماتَ لَهُ وَلَدَانِ أَدْخَلَهُ اللهُ الجنةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ

2 - فلمَّا توفِّيَ بكَى النَّاسُ، فقام عمرُ في المسجدِ فقال : ألا لا أسمعنَّ أحدًا يقولُ مات محمَّدٌ

3 - حَديثُ: الذي توُفِّيَ عنها زَوجُها وأرادَت أن تَكتَحِلَ: إنِّي أخشى أن تَنفَقِئَ عَينُها، قال: لا، وإنِ انفقَأت. [يَعني حَديثَ: أنَّ أُمَّ النحامِ توفِّي زَوجُها فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: إنَّ ابنَتي تَشتَكي عَينَها فأكحلها، قال: لا، قالت: إنِّي أخشى أن تَنفقِئَ عَينُها، قال: لا، وإن انفقَأت، قد كانت إحداكُنَّ تَمكُثُ الحَولَ بَعدَ وفاةِ زَوجِها]
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : [زينب بنت أم سلمة] | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : كشف اللثام
الصفحة أو الرقم : 5/512
التصنيف الموضوعي: عدة - الكحل للحادة عدة - عدة المتوفى عنها زوجها عدة - ما يجب تجنبه للحادة عدة - إحداد المرأة المسلمة

4 - تُوفِّيَ رجلٌ بالمدينةِ مِمَّنْ وُلِد بها، فصَلَّى عليه النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، فقال : يا لَيْتَه مات بغيرِ مَوْلِدِه، قالوا : ولِمَ ذاك يا رسولَ اللهِ ؟ ! قال : إنَّ الرجلَ إذا مات بِغَيْرِ مَوْلِدٍ؛ قِيسَ له مِنْ مَوْلِدِه إلى مُنْقَطَعِ أَثَرِه في الجنةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1537 التخريج : أخرجه النسائي (1832)، وابن ماجه (1614)، وأحمد (6656) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء سفر - ما جاء في الغريب عن الديار جنائز وموت - فضل من مات غريبا جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

5 - توفِّي رجلٌ بالمدينةِ فصلَّى عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( يا ليتَه مات في غيرِ مولدِه ) فقال رجلٌ مِن النَّاسِ: لمَ يا رسولَ اللهِ قال: ( إنَّ الرَّجلَ إذا مات في غيرِ مولدِه قِيس له مِن مولدِه إلى مُنقطَعِ أثرِه في الجنَّةِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2934 التخريج : أخرجه النسائي (1832)، وابن ماجه (1614)، وأحمد (6656) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء جنائز وموت - موت الفجأة صلاة الجنازة - الصلاة على الجنازة في المصلى والمسجد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

6 - توُفِّيَ رجلٌ بالمدينةِ، فصلَّى عليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ يا ليتَهُ ماتَ في غيرِ مولدِهِ، فقالَ رجلٌ منَ النَّاسِ : لِمَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ الرَّجلَ إذا توُفِّيَ في غيرِ مولدِهِ قِيسَ لَهُ من مولدِهِ إلى مُنقَطعِ أثرِهِ ، في الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/141 التخريج : أخرجه النسائي (1832)، وابن ماجه (1614) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الغربة والغرباء سفر - ما جاء في الغريب عن الديار جنائز وموت - فضل من مات غريبا جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار علم - حسن السؤال ونصح العالم
|أصول الحديث

7 - والذي تَوفَّى نفسَه ما ماتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانتْ أكثَرُ صَلاتِه قاعدًا إلَّا الصلاةَ المكتوبةَ، وكانَ أحَبُّ العمَلِ إليه الذي يدومُ عليه العبدُ، وإن كانَ يسيرًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 26605 التخريج : أخرجه النسائي (1655)، وابن ماجه (1225)، وأحمد (26605) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو قُبِضَ، أو ماتَ وهو بينَ حاقِنَتَيَّ ، وذاقِنَتَيَّ، فلا أكْرَهُ شدَّةَ الموتِ لأحَدٍ أبدًا، بعدَ الذي رأيْتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 24482 التخريج : أخرجه البخاري (4446)، والنسائي (1830)، وأحمد (24482) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق جنائز وموت - ألم الموت مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

9 - قال معاذُ بنُ جبلٍ في وصيتِه التي تُوُفِّي فيها : لولا أن تتَّكِلوا لحدَّثتُكم حديثًا سمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : مَن مات وفي قلبِه لا إلهَ إلا اللهُ موقِنًا بها دخَل الجنةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، وله شاهد
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/421 التخريج : أخرجه عبد بن حميد في (118)، والطبراني ( 20/ 40/ 59)، واللفظ لهما، وأحمد (2260)، باختلاف يسير، وابن ماجه (3796)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - التوكل واليقين إيمان - الوعد جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - عياضُ بنُ تَميمِ بنِ زُهَيرِ بنِ أبي شَدَّادِ بنِ رَبيعةَ بنِ هِلالِ بنِ ضَبَّةَ بنِ الحارِثِ أسْلَمَ عياضٌ قديمًا قَبلَ الحُدَيبِيَةِ وشهِدَ الحُدَيبِيَةَ وكان بالشَّامِ مع أبي عُبَيدةَ بنِ الجَرَّاحِ فلمَّا حضَرَتْ أبا عُبَيدةَ الوفاةُ ولَّى أبو عُبَيدةَ عياضَ بنَ تَميمٍ عمَلَه الَّذي كان عليه فأقرَّه عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه عليه حتَّى مات وكان عياضٌ رجلًا صالحًا سَمْحًا مات يومَ مات وما له مالٌ ولا عليه دَينٌ لأحَدٍ توفِّي بالشَّامِ سنةَ عشرين وهو ابنُ ستِّين
خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى الواقدي حسن‏‏
الراوي : محمد بن عمر الواقدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/407 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (17/ 366) (1005)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (47/ 270) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما جاء في السماحة مغازي - غزوة الحديبية مناقب وفضائل - عياض بن تميم بن زهير مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

11 - قال مُعاذُ بنُ جَبلٍ في وصيَّتِه الَّتي تُوفِّيَ عنها: لولا أنْ تتَّكِلوا لحدَّثْتُكم حديثًا سمِعْتُه مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول: مَن مات وفي قلْبِه لا إلهَ إلَّا اللهُ مُوقنًا؛ دخَلَ الجنَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 1/120 التخريج : أخرجه عبد بن حميد في (118)، والطبراني ( 20/ 40/ 59)، واللفظ لهما، وأحمد (2260)، باختلاف يسير، وابن ماجه (3796)، بمعناه.
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان إسلام - فضل الشهادتين رقائق وزهد - التوكل واليقين إيمان - الوعد جنائز وموت - من كان آخر قوله لا إله إلا الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - تُوُفِّيَ رَجُلٌ فغَسَّلْناه وحَنَّطْناهُ... وفيه: ثم قال بعدَ ذلك -يَعْني: النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بيَومٍ: ما فَعَلَ الدِّينارانِ؟ قال: إنَّما مات أمْسِ، قال: فعادَ إليه من الغَدِ، فقال: قد قَضَيتُهما، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الآنَ بَرَّدتَ عليه جِلْدَه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 1230/3 التخريج : أخرجه أبو داود (3343)، والنسائي (1962) بنحوه، وأحمد (14576) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة الجنازة - الصلاة على من عليه دين قرض - إثم من مات وعليه قرض جنائز وموت - تطييب بدن الميت وكفنه جنائز وموت - غسل الميت جنائز وموت - قضاء دين الميت
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - أنَّ امرأةً سأَلتْ أُمَّ سَلَمةَ، وأُمَّ حَبيبةَ: أتَكتَحِلُ في عِدَّتِها مِن وفاةِ زوْجِها؟ فقالتا: أتَتِ امرأةٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فسأَلتْهُ عن ذلك، ثمَّ ذكَر بَقِيَّةَ هذا الحديثِ. يعني حديثَ: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ابنتي تُوُفِّيَ عنها زوْجُها، وقدْ خَشِيتُ على بصَرِها، أفأَكحُلُها؟ فقال: قدْ كانت إحداكُنَّ تَرمي بالبَعْرةِ على رأسِ الحَوْلِ، وإنَّما هي أربعةُ أشهُرٍ وعَشْرٌ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أم سلمة وأم حبيبة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1146
التصنيف الموضوعي: الكفر والشرك - أعمال الجاهلية عدة - الكحل للحادة عدة - عدة المتوفى عنها زوجها عدة - ما يجب تجنبه للحادة عدة - مدة الحداد
| شرح حديث مشابه

14 - لما تُوُفِّيَ أبو طالِبٍ، أَتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقُلْتُ : إِنَّ عمَّكَ الشيخَ الضالَّ قدْ ماتَ فمَنْ يوارِيهِ، قال : اذهَبْ فوارِهِ، ثُمَّ لا تُحْدِثْ شيئًا حتَّى تأتِيَنِي، فقال : إِنَّه ماتَ مشرِكًا، فقالَ : اذهبْ فوارِهِ قال : فوارَيْتُهُ ثُمَّ أتَيْتُهُ، قال : اذهبْ فاغتسِلْ ثُمَّ لَا تُحْدِثْ شيئًا حتى تأتِيَنِي، قال : فاغتسلْتُ، ثُمَّ أتيتُهُ، قال : فدَعا لي بدعَوَاتٍ ما يسرُّنِي أنَّ لي بها حُمْرَ النَّعَمِ وسودَها. قال : وكان علِيٌّ إذا غسَّلَ الميتَ اغتسلَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 169 التخريج : أخرجه أحمد (807)، والبزار (592)، وأبو يعلى (424) واللفظ لهم، والنسائي (190) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - مواراة المشرك غسل - غسل الميت والغسل منه مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب جنائز وموت - دفن الميت الكافر غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - كنتُ جالسًا وسُلَيْمانُ بنُ صُرَدٍ وخالدُ بنُ عُرفطةَ، فذَكَروا أنَّ رجلًا توُفِّيَ ماتَ ببطنِهِ، فإذا هما يشتَهيانِ أن يَكونا شُهَداءَ جَنازتِهِ، فقالَ أحدُهُما للآخَرِ: ألم يقُلْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: من يقتُلهُ بطنُهُ ، فلن يعذَّبَ في قبرِهِ فقالَ الآخرُ: بلَى، وفي رواية صدَقتَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سليمان بن صرد أو خالد بن عرفطة | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 53 التخريج : أخرجه النسائي (2052)، وفي ((السنن الكبرى)) (2190)، وأحمد (18310)، والطبراني (4101) (4/ 189) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - من قتله بطنه جنائز وموت - اتباع الجنائز مريض - الابتلاء بالأمراض مريض - فضل المرض والنوائب دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - لما توفّي أبو طالب أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إن عمك الشيخَ قد ماتَ قال : اذْهبْ فوَارِهْ ثم لا تُحْدِثْ شيئا حتى تأتيني قال : فوارَيْتُه ثم أتيتهُ قال : اذهبْ فاغتسِل ثم لا تُحْدثْ شيئا حتى تأتيني قال : فاغتسلتْ ثم أتيتهُ قال : فدَعَا لي بدعواتٍ ما يَسُرّنِي أن لي بها حمر النعمِ وسودها قال : وكان علي رضي الله عنه إذا غسّل الميتَ اغتسل
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/136 التخريج : أخرجه البزار (592)، وأبو يعلى (424) واللفظ لهم، والنسائي (190) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - مواراة المشرك غسل - غسل الميت والغسل منه مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب جنائز وموت - دفن الميت الكافر غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - لما تُوفيَ أبُو طالبٍ أتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ : إنَّ عمَّك الشيخَ قد مات قال : اذهَب فوارِه ولا تُحدثْ مِنْ أمْرِه شيئًا حتى تأتيَني فواريتُه ثم أتيتُه فقال : اذهبْ فاغتسِلْ ولا تُحدثْ شيئًا حتى تأتيَني فاغتسَلتُ ثم أتيتُه فدعا لي بدعَوَاتٍ ما يسرُّني بهنَّ حُمْرُ النَّعَمِ وسُودُها وقال ابنُ بكَّارٍ في حديثِه قال السُّدِّيُّ : وكان عليٌّ رضي الله عنه إذا غسَّل ميِّتًا اغتسَل
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/240 التخريج : أخرجه البزار (592)، وأبو يعلى (424) واللفظ لهم، والنسائي (190) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - مواراة المشرك غسل - غسل الميت والغسل منه مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب جنائز وموت - دفن الميت الكافر غسل - الأغسال الواجبة والمسنونة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - أَتَزْعُمُونَ أَنِّي من آخِرِكُمْ وفَاةً، أَلا إنِّي من أولِكُمْ وفَاةً، وتَتْبَعُونِي أَفْنادًا، يُهْلِكُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا

خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات‏‏
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/309 التخريج : أخرجه ابن أبي خيثمة في ((تاريخه)) (2559)، وأبو يعلى (7366) واللفظ له، والطبراني (19/386) (905)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/56 التخريج : أخرجه أحمد (16978) ، والطبراني (168) (22/ 69) ، وأبو يعلى (7490).
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا فتن - لا ترجعوا بعدي كفارا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ أبا بكرٍ وعمرَ وناسًا جلسوا بعد وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكروا أعظمَ الكبائرِ فلم يكُنْ عندهم فيها علمٌ فأرسلوني إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو أسألُه فأخبرني أنَّ أعظمَ الكبائرِ شربُ الخمرِ فأتيتُهم فأخبرتُهم فأكثَروا ذلك ووثَبوا إليه جميعًا حتَّى أتَوْه في دارِه فأخبرهم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال إنَّ ملِكًا من ملوكِ بني إسرائيلَ أخذ رجلًا فخيَّره بين أن يشربَ الخمرَ أو يقتُلَ نفسًا أو يزني أو يأكلَ لحمَ خنزيرٍ أو يقتلوه فاختار الخمرَ وإنَّه لمَّا شرِب الخمرَ لم يمتنِعْ من شيءٍ أرادوه منه وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال ما من أحدٍ يشربُها فتُقبَلُ له صلاةٌ أربعين ليلةً ولا يموتُ وفي مثانتِه منه شيءٌ إلَّا حُرِّمت بها دخولُ الجنَّةِ فإن مات في أربعين ليلةً مات مِيتةَ جاهليَّةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/251 التخريج : أخرجه ابن المنذر في ((التفسير)) (1662)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (363)، والحاكم (7236) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر أطعمة - تحريم الخمر رقائق وزهد - أكبر الكبائر علم - القصص صلاة - أثر شرب الخمر على الصلاة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - أنَّ أبا بكرٍ وعمرَ وناسًا جلسوا بعد وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكروا أعظمَ الكبائرِ فلم يكُنْ عندهم فيها عِلمٌ فأرسلوني إلى عبدِ اللهِ ابنِ عمرٍو أسألُه فأخبرني أنَّ أعظمَ الكبائرِ شربُ الخمرِ، فأتيتُهم فأخبرتُهم فأنكروا ذلك ووثبوا إليه جميعًا حتَّى أتَوْه في دارِه فأخبرهم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : إنَّ ملِكًا من ملوكِ بني إسرائيلَ أخذ رجلًا فخيَّره بين أن يشربَ الخمرَ أو يقتُلَ نفسًا أو يزنيَ أو يأكلَ لحمَ خنزيرٍ أو يقتُلوه، فاختار الخمرَ وأنَّه لمَّا شرِب الخمرَ لم يمتنِعْ من شيءٍ أرادوه منه، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ما من أحدٍ يشربُها فتُقبَلُ له صلاةٌ أربعين ليلةً، ولا يموتُ وفي مثانتِه منه شيءٌ إلَّا حُرِّمتْ بها عليه الجنَّةُ فإن من مات في أربعين ليلةً مات ميتةَ جاهليَّةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الزواجر عن اقتراف الكبائر
الصفحة أو الرقم : 2/153 التخريج : أخرجه ابن المنذر في ((التفسير)) (1662)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (363)، والحاكم (7236) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر رقائق وزهد - أكبر الكبائر علم - أخبار بني إسرائيل علم - القصص
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - خرَجَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: أَتَزْعُمونَ أنِّي آخِرُكم وَفاةً؟! ألَا إنِّي مِن أَوَّلِكم وَفاةً، وتَتْبَعوني أَفْنادًا، يُهْلِكُ بعضُكم بعضًا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16978 التخريج : أخرجه أحمد (16978) واللفظ له، وأبو يعلى (7488)، وابن حبان (6646)
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا جهاد - النهي عن قتال المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - خَرَجَ عَلَيْنَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ تزْعُمُونَ أَنِّي مِنْ آخركُم وَفَاةً ألَا وإني من أوَّلِكم وفاةً وتَتَّبِعُونِي أَفْنَادًا يُهْلِكُ بعضُكم بعْضًا
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد رجال الصحيح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/309 التخريج : أخرجه أحمد (17019)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1988)، وأبو يعلى (7488) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6646 التخريج : أخرجه أحمد (16978) ، وابن حبان (6646) ، والطبراني (168) (22/ 69) ، وأبو يعلى (7488).
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا جهاد - النهي عن قتال المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/530 التخريج : أخرجه أحمد (17019)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1988)، وأبو يعلى (7490) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا جهاد - النهي عن قتال المسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - خرجَ علَينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقال : أتَزعُمونَ أنِّي مِن آخرِكم وفاةً، ألا إنِّي مِن أوَّلِكم وفاةً وتَتبَعوني أفنادًا، يُهلِكُ بعضُكم بعضًا
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 646 التخريج : أخرجه أحمد (17019) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1988)، وابن أبي عاصم في ((الديات)) (ص17)
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته أشراط الساعة - قتال المسلمين بين بعضهم بعضا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - خَرَجَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «أتَزعُمون أنِّي مِن آخِرِكُم وفاةً؟ قُلنا: أجَلْ، قال: فإنِّي مِن أوَّلِكُم وفاةً، وتَتبَعوني أفنادًا، يُهلِكُ بَعضُكُم بَعضًا»
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : واثلة بن الأسقع | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 12/232 التخريج : -

29 - توُفِّي رجلٌ فغسَّلْناه وحنَّطناه وكفنَّاه ثم أتينا به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُصلِّي عليه فقلنا تُصلِّي عليه فخطا خُطًى ثم قال أعليه دَينٌ قلنا دينارانِ فانصرف فتحمَّلها أبو قَتادةَ فأتيناه فقال أبو قَتادةَ الدينارانِ عليَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أُحِقَّ الغريمُ وبرئَ منهما الميِّتُ قال نعم فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيومٍ ما فعل الدينارانِ فقال إنما مات أمسِ فقال فعاد إليه من الغدِ فقال قد قضيتُهما فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الآن برَدَتْ جلدتُه
خلاصة حكم المحدث : حسن الإسناد
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 5/248 التخريج : أخرجه أبو داود (3343)، والنسائي (1962) بنحوه، وأحمد (14576) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الحنوط للميت صلاة الجنازة - الصلاة على من عليه دين قرض - الترهيب من الدين قرض - من ضمن دين ميت جنائز وموت - قضاء دين الميت
|أصول الحديث

30 - أنه صلَّى على النجاشيِّ وقد توفِّيَ بالحبشةِ وأمَر الصحابةَ بذلك، وقال : توفِّيَ أخٌ لكم فصلُّوا عليه