الموسوعة الحديثية


- كان رجلٌ ممن كان قبلَكم لم يعمل خيرًا قطُّ؛ إلا التوحيدَ، فلما احتضر قال لأهلِه : انظروا : إذا أنا مُتُّ أن يحرقوهُ حتى يدَعُوه حُمَمًا ، ثم اطحنوهُ، ثم اذروهُ في يومِ ريحٍ، [ ثم اذروا نصفَه في البَرِّ، ونصفَه في البحرِ، فواللهِ؛ لئن قدرَ اللهُ عليه ليُعذِّبَنَّهُ عذابًا لا يُعذِّبُه أحدًا من العالمينَ ]، فلما مات فعلوا ذلك به، [ فأمر اللهُ البَرَّ فجمعَ ما فيه، وأمر البحرَ فجمعَ ما فيه ]، فإذا هو [ قائمٌ ] في قبضةِ اللهِ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ : يا ابنَ آدمَ ! ما حملَك على ما فعلتَ ؟ قال : أي ربِّ ! من مخافتِك ( وفي طريقٍ آخرَ : من خشيتِك وأنت أعلمُ )، قال : فغفرَ له بها، ولم يعمل خيرًا قط إلا التوحيدَ

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (13/ 408 ط الرسالة)
((8040- حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وغير واحد عن الحسن، وابن سيرين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد، فلما احتضر قال لأهله: انظروا إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما، ثم اطحنوه، ثم اذروه في يوم راح. فلما مات فعلوا ذلك به، فإذا هو في قبضة الله، فقال الله عز وجل: يا ابن آدم، ما حملك على ما فعلت؟ قال: أي رب من مخافتك. قال: فغفر له بها، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد)).