الموسوعة الحديثية


- أنَّ قومًا أَتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ، فقالوا لهُ : إنَّ رجلًا مِنَّا تزوَّجَ امرأةً ولم يَفْرِضْ لها صداقًا ولم يجمعها إليهِ حتى مات، فقال لهم عبدُ اللهِ رضيَ اللهُ عنهُ : ما سُئِلْتُ عن شيٍء منذُ فارقتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشدَّ عليَّ من هذهِ، فأْتُوا غيري قال : فاختلفوا إليهِ فيها شهرًا، ثم قالوا لهُ في آخرِ ذلك : من نسألُ إذا لم نسألك وأنتَ أُخَيَّةُ أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هذا البلدِ ولا نجدُ غيرك، فقال : سأقولُ فيها بجهدِ رأيي، فإن كان صوابًا فمن اللهِ وحدَهُ لا شريك لهُ وإن كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُهُ منهُ بريءٌ أرى أن أجعلَ لها صداقًا كصداقِ نسائها لا وَكْسَ ولا شَطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا قال : وذلك بسمعِ ناسٍ من أشجعَ فقاموا فقالوا : نشهدُ أنك قضيتَ بمثلِ الذي قضى بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في امرأةٍ مِنَّا يقالُ لها بُروعُ بنتُ واشقٍ، قال : فما رُئِيَ عبدُ اللهِ فرح بشيْءٍ ما فرح يومئذٍ إلا بإسلامِهِ، ثم قال : اللهمَّ إن كان صوابًا فمنك وحدكَ لا شريكَ لكَ، وإن كان خطأً فمِنِّي ومن الشيطانِ واللهُ ورسولُهُ منهُ بريءٌ

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (14/ 519 ت التركي)
: 14527 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن على الشيبانى بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبى غرزة، حدثنا إسماعيل بن الخليل، حدثنا على بن مسهر، حدثنا داود بن أبى هند، عن الشعبى، عن علقمة بن قيس، أن قوما أتوا عبد الله بن مسعود [[وناس من أشجع ]] فقالوا له: ‌إن ‌رجلا ‌منا ‌تزوج ‌امرأة ‌ولم يفرض لها صداقا ولم يجمعها إليه حتى مات. فقال لهم عبد الله -رضى الله عنه-: ما سئلت عن شئ منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم-أشد على من هذه فأتوا غيرى. قال: فاختلفوا إليه فيها شهرا، ثم قالوا له فى آخر ذلك: من نسأل إذا لم نسألك وأنت أخية أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فى هذا البلد ولا نجد غيرك؟ فقال: سأقول فيها بجهد رأيى، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمنى والله ورسوله منه برئ: أرى أن أجعل لها صداقا كصداق نسائها لا وكس ولا شطط، ولها الميراث وعليها العدة أربعة أشهر وعشرا. قال: وذلك بسمع ناس من أشجع، فقاموا فقالوا: نشهد أنك قضيت بمثل الذى قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فى امرأة منا يقال لها: بروع بنت واشق. قال: فما رئى عبد الله فرح بشئ ما فرح يومئذ إلا بإسلامه. ثم قال: اللهم إن كان صوابا فمنك وحدك لا شريك لك، وإن كان خطأ فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه برئ. ورواه إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى عن عبد الله بن مسعود، فقال فيه: فقام معقل بن سنان الأشجعى. ورواه ابن عون عن الشعبى عن رجل عن ابن مسعود قال فيه: فقال الأشجعى.

[سنن النسائي] (6/ 122)
: 3358 - أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي ، عن علقمة، عن عبد الله [[وناس من أشجع ]] أنه أتاه قوم فقالوا: ‌إن ‌رجلا ‌منا ‌تزوج ‌امرأة، ‌ولم يفرض لها صداقا، ولم يجمعها إليه حتى مات، فقال عبد الله: ما سئلت منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد علي من هذه، فأتوا غيري فاختلفوا إليه فيها شهرا. ثم قالوا له في آخر ذلك: من نسأل إن لم نسألك وأنت من جلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بهذا البلد، ولا نجد غيرك؟ قال: سأقول فيها بجهد رأيي، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه برآء. أرى أن أجعل لها صداق نسائها لا وكس، ولا شطط، ولها الميراث، وعليها العدة أربعة أشهر وعشرا، قال وذلك بسمع أناس من أشجع ، فقاموا فقالوا: نشهد أنك قضيت بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة منا يقال لها: بروع بنت واشق، قال: فما رئي عبد الله فرح فرحة يومئذ إلا بإسلامه.

مصنف ابن أبي شيبة (3/ 556 ت الحوت)
: 17117 - حدثنا ابن أبي زائدة، عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، قال: جاء رجل إلى ابن مسعود [[وناس من أشجع ]] فقال: ‌إن ‌رجلا ‌منا ‌تزوج ‌امرأة، ‌ولم يفرض لها، ولم يجامعها حتى مات، فقال ابن مسعود: ما سئلت عن شيء منذ فارقت النبي صلى الله عليه وسلم أشد علي من هذا، سلوا غيري فترددوا فيها شهرا، قال: فقال: من أسأل وأنتم أجلة أصحاب محمد بهذا البلد، فقال: سأقول فيها برأيي، فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، أرى أن لها مهر نسائها، لا وكس، ولا شطط، ولها الميراث وعليها عدة المتوفى عنها زوجها، فقال ناس من أشجع: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قضى مثل الذي قضيت في امرأة منا يقال لها بروع ابنة واشق قال: قال: فما رأيت ابن مسعود فرح بشيء ما فرح يومئذ به

[المستدرك على الصحيحين] (2/ 196)
: 2737 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا إبراهيم بن الخليل، ثنا علي بن مسهر، ثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة بن قيس، أن قوما أتوا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه [[وأناس من أشجع ]] فقالوا له: ‌إن ‌رجلا ‌منا ‌تزوج ‌امرأة، ‌ولم يفرض لها صداقا، ولم يجمعها إليه حتى مات، فقال لهم عبد الله: ما سئلت عن شيء منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد علي من هذه، فأتوا غيري. قالوا: فاختلفوا إليه فيها شهرا، ثم قالوا له في آخر ذلك: من نسأل إذا لم نسألك، وأنت آخيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في هذا البلد، ولا نجد غيرك، فقال: سأقول فيها بجهد رأيي، فإن كان صوابا، فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني، والله ورسوله منه بريء، أرى أن أجعل لها صداقا كصداق نسائها، لا وكس ولا شطط، ولها الميراث، وعليها العدة أربعة أشهر وعشرا قال: وذلك يسمع أناس من أشجع فقاموا فقالوا: نشهد أنك قضيت بمثل الذي قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة منا يقال لها بروع بنت واشق قال: فما رؤي عبد الله فرح بشيء ما فرح يومئذ إلا بإسلامه، ثم قال: اللهم إن كان صوابا فمنك وحدك، لا شريك لك، وإن كان خطأ فمني، ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريء هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه " سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، وقيل له: سمعت الحسن بن سفيان يقول: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول: إن صح حديث بروع بنت واشق به قلت به. فقال أبو عبد الله: " لو حضرت الشافعي رضي الله عنه لقمت على رءوس أصحابه وقلت: فقد صح الحديث فقل به " قال الحاكم: " فالشافعي إنما قال: لو صح الحديث، لأن هذه الرواية وإن كانت صحيحة فإن الفتوى فيه لعبد الله بن مسعود، وسند الحديث لنفر من أشجع، وشيخنا أبو عبد الله رحمه الله إنما حكم بصحة الحديث لأن الثقة قد سمى فيه رجلا من الصحابة، وهو معقل بن سنان الأشجعي وبصحة ما ذكرته "