الموسوعة الحديثية


- إذا حُضِرَ المؤمنُ؛ أَتَتِ ملائكةُ الرحمةِ بحَرِيرةٍ بيضاءَ، فيقولون : اخرُجِي راضيةً مَرْضِيًّا عنكِ إلى رَوْحِ اللهِ ورَيْحانٍ، وربٍّ غيرِ غضبانَ، فتخرجُ كأَطْيَبِ رِيحِ المِسْكِ، حتى إنه لَيُناوِلُهُ بعضُهم بعضًا، حتى يأتوا به أبوابَ السماءِ، فيقولون : ما أَطْيَبَ هذه الرِّيحَ التي جاءتكم من الأرضِ ! فيأتون به أرواحَ المؤمنينَ، فلَهُم أَشَدُّ فرحًا به من أحدِكم بغائبه يَقْدُمُ عليه، فيسألونه : ماذا فعل فلانٌ ؟ ! ماذا فعل فلانٌ ؟ ! فيقولون : دَعُوهُ؛ فإنه كان في غَمِّ الدنيا، فيقول : قد مات، أَمَا أتاكم ؟ ! فيقولون : قد ذُهِبَ به إلى أُمِّهِ الهاويةِ. وإن الكافرَ إذا احتُضِرَ؛ أَتَتْهُ ملائكةُ العذابِ بمِسْحٍ ، فيقولون : اخرُجِي ساخطةً مَسْخوطًا عليكِ إلى عذابِ اللهِ – عز وجل -، فتخرجُ كأَنْتَنِ ريحِ جِيفةٍ، حتى يأتون به بابَ الأرضِ، فيقولون : ما أَنْتَنَ هذه الريحَ ! حتى يأتون به أرواحَ الكفارِ