الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنه كان رِدفًا لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ، فلما وضع رجلَه في الرِّكابِ قال : بسم اللهِ، فلما استوى على ظهرِ الدَّابَّةِ قال : الحمدُ للهِ ( ثلاثًا )، والله أكبرُ ( ثلاثًا )، سَبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ الآية. ثم قال : لا إله إلا أنت سبحانك، اللهمَّ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذُنوبي، إنه لا يغفرُ الذُّنوب إلا أنت، ثم مال إلى أحدِ شِقَّيه فضحك، فقلتُ : يا أميرَ المؤمنين ما يُضحكُك ؟ قال : إني كنتُ رِدفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فصنع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما صنعتُ فسألتُه كما سألتَني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللهَ لَيعجبُ إلى العبدِ إذا قال لا إله إلا أنتَ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذنوبي إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت قال عبدي عرفَ أنَّ له ربًّا يغفرُ ويعاقبُ

2 - إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ إلى العبدِ إذا قال : لا إلهَ إلَّا أنتَ، إنِّي قد ظَلمْتُ نَفسي، فَاغفرْ لي ذُنُوبي، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قال : عَبدي عَرَفَ أنَّ لهُ رَبًّا يَغْفِرُ و يُعَاقِبُ

3 - أنَّهُ كانَ في جَنَازَةٍ، فأخَذَ عُودًا يَنْكُتُ في الأرْضِ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، أوْ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى} الآيَةَ،

4 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.

5 - عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كانَ في جَنَازَةٍ فأخَذَ عُودًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ في الأرْضِ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أوْ مِنَ الجَنَّةِ، قالوا: ألَا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى} [الليل: 5] الآيَةَ.

6 - كنَّا في جِنازةٍ في البقيعِ فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجلسَ وجلسنا معَهُ ومعَهُ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ فرفعَ رأسَهُ إلى السَّماءِ فقالَ ما من نفسٍ منفوسةٍ إلَّا قد كُتِبَ مدخلُها فقالَ القومُ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكلُ على كتابِنا فمن كانَ من أَهلِ السَّعادةِ فَهوَ يعملُ للسَّعادةِ ومن كانَ من أَهلِ الشَّقاءِ فإنَّهُ يعملُ للشَّقاءِ قالَ بل اعمَلوا فَكلٌّ ميسَّرٌ أمَّا من كانَ من أَهلِ السَّعادةِ فإنَّهُ ميسَّرٌ لعملِ السَّعادةِ وأمَّا من كانَ من أَهلِ الشَّقاءِ فإنَّهُ ميسَّرٌ لعملِ الشَّقاء ثمَّ قرأَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى

7 - كنتُ جالسًا عندَ عليٍّ وَهوَ في بعضِ أمرِ النَّاسِ إذ جاءَهُ رجلٌ عليْهِ بَعضُ ثيابِ السَّفرِ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ فشَغلَ عليًّا ما كان فيه من أمرِ النَّاسِ قالَ أبي: فقلتُ لَهُ ما شأنُكَ ؟ قالَ: كنتُ حاجًّا أو معتمِرًا. قالَ أبي: لا أدري أيَّ ذلِكَ فمرَرتُ على عائشةَ فقالَت لي وسألَتني عن هؤلاءِ القومِ الَّذينَ خرَجوا فيكُم يقالُ لَهمُ الحروريَّةُ قالَ: قلتُ في مَكانٍ يقالُ لَهُ حَروراءَ فسمُّوا بذلِكَ الحروريَّةَ فقالَ طوبى لمن شَهدَ هلَكتَهم فقالت: أما واللَّهِ لو سألتَ ابنَ أبي طالبٍ لخبَّرَكم خبرَهم ثمَّ جئتُ أسألُهُ عن ذلِكَ قالَ وقد فرغَ عليٌّ فقالَ: أينَ السَّائلُ ؟ فقامَ إليْهِ فقصَّ عليْهِ مثلَ ما قصَّ علينا فأَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ أَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ قالَ إنِّي دَخلتُ على رسولِ اللَّهِ وعندَهُ عائشةُ فقالَ: كيفَ أنتَ وقومٌ كذا وَكذا فقُلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ قالَ: ثمَّ أشارَ بيدِهِ فقالَ: قومٌ يخرجونَ من قِبَلِ المشرق يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ فيهم رجلٌ مُخدَجُ اليدِ كأنَّها ثديٌ حبشيَّةٌ. أنشدُكمُ اللَّهَ هل أخبرتُك أنَّهُ فيهم فأتيتُموني فأخبرتُموني أنَّهُ ليسَ فيهم فحلفتُ لَكم أنَّهُ فيهم فأتتيتموني تَستحيونَهُ كما نعتُّ لَكُم قالوا: نعَم فأَهلَّ وَكبَّرَ وقالَ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ.

8 - عن عليٍّ قال بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنا والزُّبيرُ والمقدادُ فقالَ انطلِقوا حتَّى تأتوا روضةَ خاخٍ فإنَّ بِها ظعينةً معَها كتابٌ فخذوهُ منها. فانطلَقنا تتعادى بنا خيلُنا حتَّى أتينا الرَّوضةَ فإذا نحنُ بالظَّعينةِ فقُلنا هلمِّي الْكتابَ. قالت ما عندي من كتابٍ. فقلتُ لتُخرِجِنَّ الْكتابَ أو لنُلقينَّ الثِّيابَ. فأخرجَتهُ من عقاصِها فأتينا بِهِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هوَ من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى ناسٍ منَ المشرِكينَ يخبرُهُم ببعضِ أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما هذا يا حاطبُ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ لا تعجَلْ عليَّ فإنِّي كنتُ امرأً مُلصَقًا في قريشٍ ولم أَكُن من أنفُسِها وإنَّ قريشًا لَهم بِها قراباتٌ يحمونَ بِها أَهليهِم بمَكَّةَ فأحببتُ إذ فاتني ذلِكَ أن أتَّخذَ فيهم يدًا يحمونَ قرابتي بِها واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ما كانَ بي من كفرٍ ولا ارتدادٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صدقَكُم. فقالَ عُمَرُ دعني أضربْ عنقَ هذا المنافقِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد شَهدَ بدرًا وما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ على أَهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم فقد غفرتُ لَكم

9 - عاد أبو موسى الأَشْعَريُّ الحَسَنَ بنَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال له عليٌّ: أعائدًا جِئْتَ أَمْ زائرًا؟ قال: لا، بلْ جِئْتُ عائدًا، قال عليٌّ: أمَا إنَّه: ما من مُسلِمٍ يَعودُ مريضًا إلَّا خرَج معه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له، إنْ كان مُصبِحًا حتى يُمسيَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ، وإنْ كان مُمسيًا خرَج معه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له حتى يُصبِحَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ.

10 - قدِمَتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها فبيْنا نحن جلوسٌ عِندَها مَرْجِعَها من العِراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ إذْ قالتْ لِيَ يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ هل أنتَ صادِقِي عمَّا أسألُكَ عنهُ حدِّثْنِي عن هؤلاءِ القومِ الذين قتَلَهمْ علىٌّ قُلتُ ومالِيَ لا أصدُقُكِ قالتْ فحدِّثْنِي عن قصَّتِهِمْ قُلتُ إنَّ علِيًّا لَمَّا أنْ كاتَبَ مُعاويةَ وحكَّمَ الحكَميْنِ خرَجَ عليْهِ ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنَزلُوا أرْضًا من جانِبِ الكُوفةِ يُقالُ لها حَرُوراءُ وإنَّهمْ أنكرُوا عليه فقالُوا انْسلخْتَ من قميصٍ ألَبسَكَهُ اللهُ وأسْماكَ بهِ ثمَّ انطلقتَ فحكَّمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلَّا للهِ فلَمّا أنْ بلغَ علِيًّا ما عتِبُوا عليه وفارقُوهُ أمَرَ فأذَّنَ مُؤذِّنٌ لا يَدخلُ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجلٌ قدْ حمَلَ القُرآنَ فلَمَّا أنِ امْتلأَ من قُرَّاءِ الناسِ الدَّارَ دَعَا بِمُصحفٍ عظيمٍ فوضَعَهُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بين يديْهِ فطَفِقَ يَصُكُّهُ بيدِهِ ويقولُ أيُّها المصحفُ حدِّثِ الناسَ فنادَاهُ الناسُ فقالُوا يا أميرَ المؤمِنينَ ما تَسألُهُ عنهُ إنَّما هو ورَقٌ ومِدادٌ ونحنُ نتكلَّمُ بِما رُوِينا مِنهُ فماذا تُريدُ قال أصحابُكمُ الَّذين خرَجُوا بينِي وبينهمْ كتابُ اللهِ تعالَى يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امْرأةٍ ورجلٍ وإنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أهْلِهِ فأُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ حرْمةً مِنِ امْرأةٍ ورجلٍ ونَقَمُوا عليَّ أنِّي كاتبْتُ مُعاويةَ وكتبْتُ عليَّ بنَ أبِي طالِبٍ وقدْ جاء سُهيْلُ بنُ عمرٍو ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم بالحُديْبِيَّةِ حِينَ صالَحَ قومَهُ قُريْشًا فكَتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيْلٌ لا تَكتبْ بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ قُلتُ فكيفَ أكتبُ قال اكتبْ باسْمِكَ اللهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اكتُبْهُ ثمَّ قال اكتبْ من مُحمدٍ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال لوْ نعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لمْ نُخالفْكَ فكتَبَ هذا ما صالَحَ عليه محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ قريْشًا يقولُ اللهُ في كتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الْآخِرَ فبعثَ إليهِمْ عليُّ بنُ أبِي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجْتُ معَهُ حتى إذا تَوسَّطْنا عسْكَرَهمْ قامَ ابنُ الكَوَّاءِ فخطَبَ الناسَ فقال يا حمَلَةَ القُرآنِ إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ فمَنْ لمْ يكنْ يَعرفُهُ فأنا أعرِفُهُ من كتابِ الله هذا مَنْ نزلَ فيه وفي قومِه بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ فرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولا تُواضِعُوهُ كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ قال فقامَ خُطباؤُهمْ فقالُوا واللهِ لَنواضِعَنَّهُ كتابَ اللهِ فإذا جاءَنا بِحقٍّ نعرِفُهُ اتَّبعناهُ ولئِنْ جاءَنا بالباطلِ لنَبُكِّتَنَّهُ بِباطلِهِ ولنُرَدَّنََهُ إلى صاحبِهِ فوَاضَعُوهُ على كِتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجعَ مِنهمْ أربعةُ آلافٍ كُلُّهمْ تائِبٌ فأقبَلَ بهمْ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهمْ على علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ فبعثَ علِيٌّ إلى بقيَّتِهمْ فقال قدْ كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قدْ رأيتُمْ قِفُوا حيث شِئتُمْ حتى تجتمِعَ أُمَّةُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنزِلُوا فيها حيث شِئتُمْ بيْننا وبينكمْ أنْ نَقيَكمْ رِماحَنا ما لمْ تقطَعُوا سبيلًا وتطلُبوا دَمًا فإنَّكمْ إنْ فعلْتُمْ ذلكَ فقدْ نبذْنا إليكمُ الحرْبَ على سَواءٍ إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنْها يا ابنَ شَدَّادٍ فقدْ قتلَهمْ فقال واللهِ ما بعثَ إليهِمْ حتى قطعُوا السبيلَ وسَفَكُوا الدِّماءَ وقتلُوا ابنَ خبَّابٍ واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ فقالَتْ آللهُ قُلتُ آللهُ الّذي لا إلهَ إلَّا هوَ لقدْ كانَ، قالَتْ فما شيءٌ بلغنِي عن أهلِ العِراقِ يتحدثُونَ بهِ يقولُونَ ذُو الثَّدْيِ ذُو الثَّدْيِ قُلتُ قدْ رأيتُهُ ووقفْتُ عليه مع علِيٍّ رضِيَ اللهُ عنهُ في القتْلَى فدَعا الناسَ فقال هل تعرِفونَ هذا فمَا أكثرَ من جاء يقولُ قدْ رأيتُهُ في مَسجِدِ بنِي فُلانٍ يُصلِّي ورأيتُهُ في مسجِدِ بَنِي فُلانٍ يُصلِّي فلَمْ يأتُوا بِثَبْتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ قالَتْ فما قولُ عليٍّ حينَ قامَ عليه كما يَزعُمُ أهلُ العِراقِ قُلتُ سمعتُهُ يقولُ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ قالَتْ فهلْ سمِعْتَ أنتَ مِنهُ قال غيرَ ذلكَ قُلتُ اللهُمَّ لا قالَتْ أجَلْ صدَقَ اللهُ ورسولُهُ يَرحمُ اللهُ علِيًّا إنَّهُ من كلامِه كان لا يَرَى شيئًا يُعجِبُهُ إلَّا قال صدَقَ اللهُ ورسولُهُ

11 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لفاطمةَ رضِيَ اللهُ عنها واللهِ ما مِن نبيٍّ إلَّا ولَد الأنبياءَ غيري وإنَّ ابنَيكِ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا ابني الخالةِ يحيى وعيسى

12 - كُنَّا في جَنازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فأتانا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَعَدَ وقَعَدْنا حَوْلَهُ، ومعهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ، ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا كُتِبَ مَكانُها مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا قدْ كُتِبَ شَقِيَّةً أوْ سَعِيدَةً فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلا نَتَّكِلُ علَى كِتابِنا ونَدَعُ العَمَلَ؟ فمَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ السَّعادَةِ فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ السَّعادَةِ، وأَمَّا مَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ الشَّقاوَةِ فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ الشَّقاوَةِ، قالَ: أمَّا أهْلُ السَّعادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ السَّعادَةِ، وأَمَّا أهْلُ الشَّقاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الشَّقاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى} [الليل: 6] الآيَةَ.

13 - قِيل لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضِي اللهُ تعالَى عنه : إنَّ رسولَكم كان يخُصُّكم بشيءٍ دون النَّاسِ عامَّةً، فقال : ما خصَّنا رسولُ اللهِ بشيءٍ لم يخُصَّ به النَّاسَ، ليس في شيءٍ في قرابِ سيفي هذا، قال : فأخرج صحيفةً فيها شيءٌ من أسنانِ الإبلِ، وفيها أنَّ المدينةَ حرَمٌ ما بين ثوْرٍ إلى عايِرٍ، فمن أحدث فيها حدَثًا أو آوَى مُحدِثًا فإنَّ عليه لعنةَ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعين، لا يُقبَلُ منه يومَ القيامةِ صرْفٌ ولا عدْلٌ

14 - كُنَّا في جِنَازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فأتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقَعَدَ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ، وَمعهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أَحَدٍ، ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، إلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وإلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً، أَوْ سَعِيدَةً، قالَ فَقالَ رَجَلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، أَفلا نَمْكُثُ علَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَقالَ: مَن كانَ مِن أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَن كانَ مِن أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَقالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بالحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5- 10]. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنَادِ في مَعْنَاهُ. وَقالَ فأخَذَ عُودًا، وَلَمْ يَقُلْ: مِخْصَرَةً. وَقالَ ابنُ أَبِي شيبَةَ في حَديثِهِ، عن أَبِي الأحْوَصِ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.

15 -  أنَّهُ كانَ في الجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مع عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه الَّذِينَ سَارُوا إلى الخَوَارِجِ، فَقالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِن أُمَّتي يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ليْسَ قِرَاءَتُكُمْ إلى قِرَاءَتِهِمْ بشَيءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إلى صَلَاتِهِمْ بشَيءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إلى صِيَامِهِمْ بشَيءٍ، يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ يَحْسِبُونَ أنَّهُ لهمْ وَهو عليهم، لا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لو يَعْلَمُ الجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُونَهُمْ ما قُضِيَ لهمْ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، لَاتَّكَلُوا عَنِ العَمَلِ، وَآيَةُ ذلكَ أنَّ فيهم رَجُلًا له عَضُدٌ، وَليْسَ له ذِرَاعٌ، علَى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عليه شَعَرَاتٌ بِيضٌ، فَتَذْهَبُونَ إلى مُعَاوِيَةَ وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ في ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ؟! وَاللَّهِ، إنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكونُوا هَؤُلَاءِ القَوْمَ؛ فإنَّهُمْ قدْ سَفَكُوا الدَّمَ الحَرَامَ، وَأَغَارُوا في سَرْحِ النَّاسِ، فَسِيرُوا علَى اسْمِ اللَّهِ. قالَ سَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ: فَنَزَّلَنِي زَيْدُ بنُ وَهْبٍ مَنْزِلًا، حتَّى قالَ: مَرَرْنَا علَى قَنْطَرَةٍ، فَلَمَّا التَقَيْنَا، وعلَى الخَوَارِجِ يَومَئذٍ عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ، فَقالَ لهمْ: أَلْقُوا الرِّمَاحَ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ مِن جُفُونِهَا ؛ فإنِّي أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ كما نَاشَدُوكُمْ يَومَ حَرُورَاءَ، فَرَجَعُوا فَوَحَّشُوا برِمَاحِهِمْ ، وَسَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ برِمَاحِهِمْ، قالَ: وَقُتِلَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، وَما أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَومَئذٍ إلَّا رَجُلَانِ، فَقالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: الْتَمِسُوا فِيهِمُ المُخْدَجَ ، فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه بنَفْسِهِ حتَّى أَتَى نَاسًا قدْ قُتِلَ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، قالَ: أَخِّرُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ ممَّا يَلِي الأرْضَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ قالَ: صَدَقَ اللَّهُ ، وَبَلَّغَ رَسولُهُ، قالَ: فَقَامَ إلَيْهِ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ، فَقالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَلِلَّهَ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، لَسَمِعْتَ هذا الحَدِيثَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ فَقالَ: إيْ، وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ ، حتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثًا، وَهو يَحْلِفُ له.

16 - سُئِلَ عَلِيٌّ: أَخَصَّكُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشَيءٍ؟ فَقالَ: ما خَصَّنَا رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشَيءٍ لَمْ يَعُمَّ به النَّاسَ كَافَّةً، إلَّا ما كانَ في قِرَابِ سَيْفِي هذا، قالَ: فأخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن سَرَقَ مَنَارَ الأرْضِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن آوَى مُحْدِثًا .

17 - خَطَبَنا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، علَى مِنْبَرٍ مِن آجُرٍّ وعليه سَيْفٌ فيه صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فقالَ: واللَّهِ ما عِنْدَنا مِن كِتابٍ يُقْرَأُ إلَّا كِتابُ اللَّهِ، وما في هذِه الصَّحِيفَةِ فَنَشَرَها، فإذا فيها أسْنانُ الإبِلِ، وإذا فيها: المَدِينَةُ حَرَمٌ مِن عَيْرٍ إلى كَذا، فمَن أحْدَثَ فيها حَدَثًا فَعليه لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا ، وإذا فِيهِ: ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ واحِدَةٌ، يَسْعَى بها أدْناهُمْ، فمَن أخْفَرَ مُسْلِمًا فَعليه لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا ، وإذا فيها: مَن والَى قَوْمًا بغيرِ إذْنِ مَوالِيهِ فَعليه لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ منه صَرْفًا ولا عَدْلًا .

18 - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَنَازَةٍ، فأخَذَ شيئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ به الأرْضَ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا، ونَدَعُ العَمَلَ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له، أمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ الشَّقَاءِ فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى} الآيَةَ

19 - خَرجْنَا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى إذا كان بحَرَّةِ السُّقْيا التي كانَتْ لِسعدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ائْتُونِي بوَضُوءٍ فتوضَّأَ ثُمَّ قامَ فاسْتَقبلَ القِبلةَ فقال : اللَّهمَّ إنَّ إبراهِيمَ كان عبدَك وخلِيلَكَ ودَعا لأهلِ مَكَّةَ بالبركةِ وأنا عبدُكَ ورسولُك أدعُوكَ لأهلِ المدينةِ أنْ تُبارِكَ لهم في مُدِّهم وصاعِهِمْ مِثلَ ما باركْتَ لأهلِ مَكَّةَ مع البَركةِ بَرَكَتينِ.

20 - خرجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حتى إذا كان بحرَّةِ السُّقيا التي كانَتْ لسعدِ بنِ أبي وقاصٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ائتوني بوَضوءٍ فتوضأَ ثم قامَ فاستقبلَ القبلةَ فقال : اللَّهمَّ إن إبراهيمَ كان عبدَكَ وخليلَكَ ودعا لأهلِ مكةَ بالبركةِ وأنا عبدُكَ ورسولُكَ أدعوكَ لأهلِ المدينةِ أن تباركَ لهم في مدِّهم وصاعِهم مثلَ ما باركْتَ لأهلِ مكةَ مع البركةِ بركتينِ.

21 - عن طارقِ بنِ شِهابٍ، قال: شهِدْتُ عليًّا، وهو يقولُ على المِنبَرِ: واللهِ ما عندَنا كتابٌ نَقرَؤُه عليكم إلَّا كتابَ اللهِ تعالى، وهذه الصَّحيفةَ -مُعَلَّقةً بسَيفِه- أخَذْتُها من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيها فرائضُ الصَّدقةِ مُعَلَّقةً بسَيفٍ له، حِلْيَتُه حديدٌ، أو قال: بَكَراتُه حَديدٌ.

22 - كَانَتْ لي شَارِفٌ مِن نَصِيبِي مِنَ المَغْنَمِ يَومَ بَدْرٍ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الخُمُسِ يَومَئذٍ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بفَاطِمَةَ بنْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِن بَنِي قَيْنُقَاعَ يَرْتَحِلُ مَعِيَ، فَنَأْتي بإذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ فأسْتَعِينَ به في وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأقْتَابِ، وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَتَانِ إلى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، وَجَمَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ ما جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَايَ قَدِ اجْتُبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وَأُخِذَ مِن أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذلكَ المَنْظَرَ منهمَا، قُلتُ: مَن فَعَلَ هذا؟ قالوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ وَهو في هذا البَيْتِ في شَرْبٍ مِنَ الأنْصَارِ غَنَّتْهُ قَيْنَةٌ وَأَصْحَابَهُ، فَقالَتْ في غِنَائِهَا: أَلَا يا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ... فَقَامَ حَمْزَةُ بالسَّيْفِ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُما وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا... فأخَذَ مِن أَكْبَادِهِمَا فَقالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، قالَ: فَعَرَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في وَجْهي الذي لَقِيتُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَاللَّهِ ما رَأَيْتُ كَالْيَومِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ علَى نَاقَتَيَّ، فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هو ذَا في بَيْتٍ معهُ شَرْبٌ، قالَ: فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ برِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ حتَّى جَاءَ البَابَ الذي فيه حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ فأذِنُوا له، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيما فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ إلى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى وَجْهِهِ، فَقالَ حَمْزَةُ: وَهلْ أَنْتُمْ إلَّا عَبِيدٌ لأَبِي، فَعَرَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّهُ ثَمِلٌ ، فَنَكَصَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى، وَخَرَجَ وَخَرَجْنَا معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1979
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس مغازي - غزوة بدر نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 -  كُنَّا في جَنَازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فأتَانَا رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقَعَدَ وقَعَدْنَا حَوْلَهُ، ومعهُ مِخْصَرَةٌ، فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ وما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا قدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أوْ سَعِيدَةً. قالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفَلَا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا ونَدَعُ العَمَلَ؟ فمَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، ومَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ الشَّقَاءِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، قالَ: أمَّا أهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا أهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاءِ. ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} [الليل: 5، 6] الآيَةَ.

24 - سمِعْتُ رجُلًا يَستغفِرُ لأبوَيْه وهما مُشرِكانِ، فقُلتُ: أيَستغفِرُ الرَّجُلُ لأبوَيْه وهما مُشرِكانِ؟ فقال: أولم يَستغفِرْ إبراهيمُ لأَبيه؟ فذكَرْتُ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنزَلتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 113]، إلى قولِه: {تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة: 114]، قال: لمَّا مات، فلا أَدْري قاله سُفيانُ، أو قاله إسرائيلُ، أو هو في الحديثِ: لمَّا مات؟.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 771
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة قرآن - أسباب النزول استغفار - ترك الاستغفار للمشركين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - كان لِشُراحةَ زَوْجٌ غائبٌ بالشَّامِ، وإنَّها حمَلتْ، فجاء بها مَوْلاها إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: إنَّ هذه زَنَتْ فاعترَفتْ، فجلَدها يومَ الخَميسِ مِئَةً، ورجَمها يومَ الجمُعةِ، وحفَر لها إلى السُّرَّةَ وأنا شاهدٌ، ثُم قال: إنَّ الرَّجْمَ سُنَّةٌ سَنَّها رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولو كان شهِد على هذه أحَدٌ لكان أَوَّلَ مَن يَرْمي، الشَّاهدُ يَشهَدُ، ثُم يُتبِعُ شَهادتَه حَجَرَه، ولكنَّها أَقرَّتْ، فأنا أَوَّلُ مَن رَماها، فرَماها بحَجَرٍ، ثُم رَمى النَّاسُ، وأنا فيهم، قال: فكُنتُ واللهِ فيمَن قتَلها.

26 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال في السَّرِيَّةِ الذين أمَرَهم أميرُهم أن يَدخُلوا في النَّارِ: لو دَخَلوها ما خَرَجوا منها أبدًا؛ إنَّما الطَّاعةُ في المعروفِ

27 - عن أبي حسَّانَ: أنَّ عليًّا كان يأْمُرُ بالأَمرِ فيُؤْتى، فيُقالُ: قد فعَلْنا كذا وكذا، فيقولُ: صدَق اللهُ ورسولُه، قال: فقال له الأَشتَرُ: إنَّ هذا الذي تقولُ قد تَفشَّغَ في النَّاسِ، أَفَشيءٌ عهِده إليكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال عليٌّ: ما عهِد إليَّ رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئًا خاصَّةً دونَ النَّاسِ، إلَّا شيءٌ سمِعْتُه منه فهو في صَحيفةٍ في قِرابِ سَيْفي، قال: فلم يَزالوا به حتى أَخرَج الصَّحيفةَ، قال: فإذا فيها: مَن أَحدَث حدَثًا، أو آوَى مُحدِثًا فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أَجمَعينَ، لا يُقبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ، قال: وإذا فيها: إنَّ إبراهيمَ حرَّم مكَّةَ، وإنِّي أُحرِّمُ المدينةَ، حرامٌ ما بيْنَ حَرَّتَيْها وحِماها كلُّه، لا يُخْتَلى خَلاها، ولا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا تُلتقَطُ لُقَطَتُها، إلَّا لمَن أشار بها، ولا تُقطَعُ منها شَجرةٌ إلَّا أنْ يَعلِفَ رجُلٌ بَعيرَه، ولا يُحمَلُ فيها السِّلاحُ لِقتالٍ، قال: وإذا فيها: المُؤمنونَ تَتَكافأُ دِماؤُهم، ويَسْعى بذِمَّتِهم أَدْناهم، وهم يَدٌ على مَن سِواهم، ألَا لا يُقتَلُ مُؤمنٌ بكافرٍ، ولا ذو عهْدٍ في عهْدِه.

28 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كنَّا بالحرَّةِ بالسُّقيا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ايتوني بوَضوءٍ ) فلمَّا توضَّأ قام فاستقبَل القِبلةَ ثمَّ كبَّر ثمَّ قال: ( اللَّهمَّ إنَّ إبراهيمَ كان عبدَك وخليلَك دعاك لأهلِ مكَّةَ بالبركةِ وأنا محمَّدٌ عبدُك ورسولُك أدعوك لأهلِ المدينةِ أنْ تُبارِكَ لهم في مُدِّهم وصاعِهم مِثْلَ ما بارَكْتَ لأهلِ مكَّةَ مع البركةِ بركتينِ )

29 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كنَّا بالحرَّةِ بالسُّقيا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ايتوني بوَضوءٍ ) فلمَّا توضَّأ قام فاستقبَل القِبلةَ ثمَّ كبَّر ثمَّ قال: ( اللَّهمَّ إنَّ إبراهيمَ كان عبدَك وخليلَك دعاك لأهلِ مكَّةَ بالبركةِ وأنا محمَّدٌ عبدُك ورسولُك أدعوك لأهلِ المدينةِ أنْ تُبارِكَ لهم في مُدِّهم وصاعِهم مِثْلَ ما بارَكْتَ لأهلِ مكَّةَ مع البركةِ بركتينِ )

30 - كانتْ مَجالِسُ الناسِ المَساجِدَ، حتى رَجَعوا مِن صِفِّينَ وبَرَؤُوا مِن القَضيَّةِ، فاستَخَفَّ الناسُ وقَعَدوا في السِّكَكِ يَتخَبَّرونَ الأخبارَ، فبَينَما نحن قُعودٌ عِندَ عليٍّ وهو يَتكَلَّمُ بأمْرِ الناسِ، قال: فقامَ رجُلٌ عليه فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ائْذَنْ لي أنْ أتَكَلَّمَ. قال: فشُغِلَ بما كان فيه مِن أمْرِ الناسِ، قال: فأخَذْنا الرجُلَ فأقعَدْناه إلينا، وقُلْنا: ما هذا الذي تُريدُ أنْ تَسألَ عنه أميرَ المُؤمِنينَ؟ فقال: إنِّي كنتُ في العُمرةِ، فدَخَلتُ على أُمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ فقالتْ: ما هؤلاءِ الذين خَرَجوا قِبَلَكم يُقالُ لهم: حَروراءُ؟ فقلتُ: قَومٌ خَرَجوا إلى أرضٍ قَريبةٍ مِنَّا يُقالُ لها: حَروراءُ. قالت: فشَهِدتَ هَلَكَتَهم؟ -قال عاصِمٌ: فلا أدْري ما قال الرجُلُ، نعَمْ أم لا- فقالتْ عائشةُ: أمَا إنَّ ابنَ أبي طالبٍ لو شاءَ حدَّثَكم حديثَهم. فجِئتُ أسأَلُه عن ذلكَ. فلمَّا فَرَغَ عليٌّ ممَّا كان فيه قال: أينَ الرجُلُ المُستأذِنُ؟ قال: فقامَ فقَصَّ عليه ما قَصَّ علينا. قال: فأهَلَّ عليٌّ وكبَّرَ، وقال: دَخَلتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ وليسَ عندَه غَيرُ عائشةَ، فقال: كيفَ أنتَ يا ابنَ أبي طالبٍ وقَومُ كذا وكذا؟ فقلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. فأعادَها، فقلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: قَومٌ يَخرُجونَ مِن قِبَلِ المَشرِقِ ويَقرَؤُونَ القرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهم .
 

1 - عن عَونِ بنِ أبي جُحَيفةَ، عن أبيه، قال: كُنتُ عندَ عمرَ، وهو مُسَجًّى بثَوْبِه، قد قَضى نَحْبَه، فجاء عليٌّ فكشَف الثَّوْبَ عن وَجْهِه، ثُم قال: رحمةُ اللهِ عليكَ أبا حَفْصٍ، فواللهِ ما بَقيَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَدٌ أَحَبُّ إليَّ أنْ أَلْقى اللهَ تعالى بصَحيفتِه منكَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 867 التخريج : أخرجه من طرق عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (867) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4190)، وابن أبي شيبة (32681)
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - تسجية الميت جنائز وموت - الثناء على الجنازة والعكس مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح الحديث

2 - حدَّثني عَونُ بنُ أبي جُحَيفةَ قال: كان أبي من شُرَطِ عليٍّ، وكان تحتَ المِنبَرِ، فحدَّثني أبي: أنَّه صعِد المِنبَرَ -يعني عليًّا- فحمِد اللهَ تعالى وأَثْنى عليه، وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: خَيرُ هذه الأُمَّةِ بعدَ نبيِّها أبو بكْرٍ، والثَّاني عمرُ، وقال: يَجعَلُ اللهُ تعالى الخَيرَ حيثُ أَحبَّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 837 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (837) واللفظ له، وأبو يعلى (540)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3417) بنحوه
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - عن عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ مع الدُّعاءِ المذكورِ في الحديثِ قبْلَه: أهلَ الثَّناءِ والمجْدِ، حقُّ ما قال العبدُ، كلُّنا لكَ عبدٌ، لا مانعَ لِمَا أعْطَيتَ ، ولا مُعطِيَ لِمَا منَعْتَ، ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ.
خلاصة حكم المحدث : غريب لا أعلم من خرجه من طريقه بعد شدة البحث عنه ، وهو معروف من حديث أبي سعيد الخدري ، وابن عباس وأبي جحيفة رضي الله عنهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 3/618 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن الملقن في ((لبدر المنير)) (3/ 618) .
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - أذكار الصلوات صلاة - أدعية القيام من الركوع وما يتعلق بها
| شرح حديث مشابه

4 - حدَّثنا ابنُ أبي عَديٍّ، عنِ ابنِ عَونٍ، عن محمَّدٍ، قال: قال عُبَيدةُ: لا أُحدِّثُكَ إلَّا ما سمِعْتُ منه -قال محمَّدٌ: فحلَف لنا عُبَيدةُ ثلاثَ مِرارٍ- وحلَف له عليٌّ: لولا أنْ تَبطَروا لَنبَّأْتُكم ما وعَد اللهُ الذين يقتُلونَهم عن لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: قُلتُ: آنتَ سمِعْتَه منه؟ قال: إِي وربِّ الكعبةِ، إِي وربِّ الكعبةِ، إِي وربِّ الكعبةِ، فيهم رجُلٌ مُخدَجُ اليَدِ -أو مَثْدونُ اليَدِ- أَحسِبُه قال: أو مودَنُ اليَدِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1332 التخريج : أخرجه من طرق مسلم (1066)، وأبو داود (4763)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8572)، وابن ماجه (167)، وأحمد (1332) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - مجانبة أهل الأهواء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - إنَّ العبدَ إذا جلَس في مصلاهُ بعدَ الصلاةِ صلَّتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم عليه : اللهم اغفرْ له اللهم ارحمْه وإنْ جلَس ينتظرُ الصلاةَ صلتْ عليه الملائكةُ وصلاتُهم عليه : اللهمَّ اغفرْ له اللهم ارحمْه

6 - أنه كان رِدفًا لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ، فلما وضع رجلَه في الرِّكابِ قال : بسم اللهِ، فلما استوى على ظهرِ الدَّابَّةِ قال : الحمدُ للهِ ( ثلاثًا )، والله أكبرُ ( ثلاثًا )، سَبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ الآية. ثم قال : لا إله إلا أنت سبحانك، اللهمَّ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذُنوبي، إنه لا يغفرُ الذُّنوب إلا أنت، ثم مال إلى أحدِ شِقَّيه فضحك، فقلتُ : يا أميرَ المؤمنين ما يُضحكُك ؟ قال : إني كنتُ رِدفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فصنع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كما صنعتُ فسألتُه كما سألتَني، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللهَ لَيعجبُ إلى العبدِ إذا قال لا إله إلا أنتَ إني قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذنوبي إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت قال عبدي عرفَ أنَّ له ربًّا يغفرُ ويعاقبُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/211 التخريج : أخرجه أبو داود (2602)، والترمذي (3446)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1342) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند ركوب الدابة استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه سفر - جواز الإرداف على الدابة عقيدة - إثبات صفات الله تعالى فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أخبرَني مَنْ شهِد عليًّا حين ركِب فلمَّا وضَع رجلَه في الرِّكابِ قال : بسمِ اللهِ فلما استوى قال : الحمدُ للهِ ثم قال : سبحانَ الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مُقرِنين وإنا إلى ربِّنا لمنقلِبون ثم حمِد اللهَ ثلاثًا وكبَّر ثلاثًا ثم قال : اللهمَّ لا إلهَ إلا أنتَ ظلمتُ نفسي فاغفِر لِي إنه لا يغفِرُ الذنوبَ إلا أنت ثم ضحِك قال : فقيل : ما يُضحكُك يا أميرَ المؤمنينَ قال : رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعَل مثلَ ما فعَلتُ وقال مثْلَ ما قلتُ ثم ضحِك فقلنا : ما يضحِكُك يا نبيَّ اللهِ قال : العبدُ أو قال : عجبتُ للعبدِ إذا قال لا إلهَ إلا أنتَ ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ يعلمُ أنه لا يَغفرُ الذنوبَ إلا هو
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/183 التخريج : أخرجه الترمذي (3446)، والضبي في (الدعاء) (56)، وعبد بن حميد (88) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند ركوب الدابة استغفار - استحباب الاستغفار والإكثار منه استغفار - فضل الاستغفار فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ إلى العبدِ إذا قال : لا إلهَ إلَّا أنتَ، إنِّي قد ظَلمْتُ نَفسي، فَاغفرْ لي ذُنُوبي، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، قال : عَبدي عَرَفَ أنَّ لهُ رَبًّا يَغْفِرُ و يُعَاقِبُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1653 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (2405) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8749)، وأبو يعلى (586)، والطبراني في ((الدعاء)) (785) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء استغفار - فضل الاستغفار عقيدة - إثبات صفات الله تعالى استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إنَّ اللهَ لَيعجبُ من العبدِ إذا قال : لا إلَه إلا أنت، إنِّي قد ظلمتُ نفسي فاغفرْ لي ذنوبي، إنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، قال : عبدي عَرِفَ أن له ربًّا يغفرُ و يُعاقِبُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 1821 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (2405) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8749)، وأبو يعلى (586)، والطبراني في ((الدعاء)) (785) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء استغفار - فضل الاستغفار عقيدة - إثبات صفات الله تعالى استغفار - كيفية الاستغفار استغفار - مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أنه عاد عليًّا في شكوَى اشتكاها فقال له لقد تخوَّفنا عليك في شكواك هذه فقال ولكني واللهِ ما تخوفتُ على نفسِي منه لأني سمعت الصادقَ المصدوقَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إنك ستُضرَبُ ضربةً هنا وضربةً هاهنا وأشار إلى صُدغِه فيسيلُ دمُها حتى تخضبَ لحيتُك ويكونُ صاحبُها أشقاها كما كان عاقرُ الناقةِ أشقَى ثمودَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/140 التخريج : أخرجه الحاكم (4590)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/ 106) (173)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (174) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا زوجهُ فاطمةَ بعث معَهُ بخميلَةٍ ووسادةٍ من أَدَمٍ حشوها ليفٌ ورحيينِ وسقاءَ وجرَّتينِ فقال عليٌّ لفاطمةَ رضيَ اللهُ عنهما ذاتَ يومٍ : واللهِ لقد سنوتُ حتى لقد اشتكيتُ صدري قال وقد جاء اللهُ أباكِ بسبيٍّ فاذهبي فاستخدميهِ فقالت : وأنا واللهِ قد طحنتُ حتى مَجَلَتْ يدايَ فأتتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : ما جاء بكِ أي بُنَيَّةِ قالت : جئتُ لأُسَلِّمَ عليكَ واستحيَتْ أن تسألَهُ ورجعت فقال : ما فعلتِ قالت : استحييتُ أن أسألَهُ فأتيناهُ جميعًا فقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : يا رسولَ اللهِ واللهِ لقد سنوتُ حتى اشتكيتُ صدري وقالت فاطمةُ رضيَ اللهُ عنها : قد طحنتُ حتى مَجَلَتْ يدايَ وقد جاءكَ اللهُ بسبيٍّ وسعةٍ فأَخْدِمْنَا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : واللهِ لا أُعطيكما وأدعَ أهلَ الصُّفَّةِ تُطْوَى بطونهم لا أجدُ ما أُنفقُ عليهم ولكني أبيعهم وأُنفقُ عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد دخلا في قطيفتهما إذا غَطَّتْ رؤسهما تَكَشَّفَتْ أقدامهما وإذا غَطَّيَا أقدامهما تَكَشَّفَتْ رؤوسهما فثارا فقال : مكانكما ثم قال : ألا أُخبركما بخيرٍ مما سألتماني قالا : بلى فقال : كلماتٍ علَّمنيهِنَّ جبريلُ عليهِ السلامُ فقال : تُسبِّحانِ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ عشرًا وتحمدانِ عشرًا وتُكبِّرانِ عشرًا وإذا آويتُما إلى فراشكما فسبِّحَا ثلاثًا وثلاثين واحمدا ثلاثًا وثلاثين وكبِّرَا أربعًا وثلاثين قال : فواللهِ ما تركتهُنَّ منذُ علَّمنيهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : فقال لهُ ابنُ الكَوَّاءِ ولا ليلةَ صِفِّينَ فقال : قاتلكمُ اللهُ يا أهلَ العراقِ نعم ولا ليلةَ صِفِّينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/149 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (230) واللفظ له، والضياء المقدسي في ((المختارة)) (467) باختلاف يسير، والبخاري (3113) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - ما يقول عند النوم صلاة - أدعية دبر الصلوات مناقب وفضائل - أهل الصفة رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تزويج النبي بناته
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا زوَّجه فاطمةَ بعَث معه بخَميلةٍ، ووِسادةٍ من أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ ، ورَحَييْنِ وسِقاءً وجَرَّتيْنِ، فقال عليٌّ لفاطمةَ ذاتَ يومٍ: واللهِ لقد سَنَوْتُ حتى لقد اشتَكَيْتُ صَدْري، قال: وقد جاء اللهُ أباكِ بسَبْيٍ، فاذْهَبي فاستَخْدِميه، فقالت: وأنا واللهِ قد طحَنْتُ حتى مَجَلتْ يَدايَ، فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما جاء بكِ أيْ بُنَيَّةُ؟ قالت: جِئْتُ لأُسَلِّمَ عليكَ، واستَحْيَتْ أنْ تَسأَلَه ورجَعتْ، فقال: ما فعَلْتِ؟ قالت: استَحْيَيْتُ أنْ أَسأَلَه، فأَتَيْناه جميعًا، فقال عليٌّ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ لقد سَنَوْتُ حتى اشتَكَيْتُ صَدْري، وقالت فاطمةُ: قد طحَنْتُ حتى مَجَلتْ يَدايَ، وقد جاءكَ اللهُ بسَبْيٍ وسَعةٍ، فأَخدِمْنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: واللهِ لا أُعْطيكما وأَدَعُ أهلَ الصُّفَّةِ تَطْوى بُطونُهم، لا أَجِدُ ما أُنفِقُ عليهم، ولكنِّي أَبيعُهم وأُنفِقُ عليهم أَثْمانَهم، فرجِعا، فأَتاهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد دخَلا في قَطيفَتِهما، إذا غطَّتْ رُؤوسَهما تكشَّفتْ أَقدامُهما، وإذا غطَّيا أَقدامَهما تكشَّفتْ رُؤوسُهما، فثارا، فقال: مكانَكما، ثُم قال: ألَا أُخبِرُكما بخَيرٍ ممَّا سأَلْتُماني؟ قالا: بَلى. فقال: كلماتٌ علَّمَنيهِنَّ جِبريلٌ، فقال: تُسبِّحانِ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشْرًا، وتَحمَدانِ عشْرًا، وتُكبِّرانِ عشْرًا، وإذا أَوَيْتُما إلى فِراشِكما فسبِّحا ثلاثًا وثلاثينَ، واحمَدا ثلاثًا وثلاثينَ، وكبِّرا أربعًا وثلاثينَ، قال: فواللهِ ما ترَكْتُهُنَّ منذُ علَّمَنيهِنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: فقال له ابنُ الكَّوَّاءِ: ولا ليلةَ صِفِّينَ؟ فقال: قاتَلكمُ اللهُ يا أهلَ العِراقِ، نَعمْ، ولا ليلةَ صِفِّينَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 838 التخريج : أخرجه النسائي (3384)، وابن ماجه (4152) مختصراً، وأحمد (838) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - ما يقول عند النوم صلاة - أدعية دبر الصلوات نكاح - تجهيز المرأة بشيء من المتاع لزواجها نكاح - ما يستحب من القصد في الصداق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تزويج النبي بناته
|أصول الحديث | شرح الحديث

13 - دخل على عَائِشَةَ ونحن عندها جلوسٌ مَرْجِعَهُ من العراقِ لياليَ قَتْلِ عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضي اللهُ عنه - فقالتْ لَهُ يا ابنَ شَدَّادِ بنِ الهَادِ هل أَنْتَ صادِقِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ؟ حَدِّثْنِي عن هؤلاءِ القَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ؟ قال ومَا لِي لا أَصْدُقُكِ قالتْ فَحَدِّثْنِي عن قِصَّتِهِمْ قال فإِنَّ عليَّ بنَ أبي طَالِبٍ لمَّا كَاتَبَ معاويةَ وحَكَمَ الحَكَمَانِ خرج عليْه ثَمَانِيَةُ آلَافٍ من قُرَّاءِ النَّاسِ فَنَزَلُوا بِأَرْضٍ يُقَالُ لها حَرُورَاءُ - من جَانِبِ الكُوفَةِ - وإنَّهُمْ عَتَبُوا عليْه فَقَالُوا انْسَلَخْتَ من قمِيصٍ كسَاكَهُ اللهُ اسْمٌ سَمَّاكَ اللهُ بِهِ ثمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ في دِينِ اللهِ فَلَا حُكْمَ إِلَّا للهِ فَلمَّا بَلَغَ عَلِيًّا ما عَتَبُوا عليْه وفَارَقُوهُ عليْه فَأَمَرَ مُؤَذِّنًا فَأَذَّنَ أنْ لا يَدْخُلَ على أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ إِلَّا مَنْ قَدْ حَمَلَ القُرْآنَ فلمَّا امْتَلَأَتِ الدَّارُ من قُرَّاءِ الناسِ دَعَا بِمُصْحَفِ إمامٍ عَظِيمٍ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَصُكَّهُ بِيَدِهِ ويَقُولُ أَيُّهَا المُصْحَفُ حَدِّثِ النَّاسَ فَنَادَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ما تَسْأَلُ عنه إِنَّمَا هو مِدَادٌ في ورَقٍ يَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْنَا مِنْهُ فَمَا تُرِيدُ؟ قال أَصْحابُكُمْ أُولَاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِي وبَيْنَهُمْ كِتابُ اللهِ يقولُ اللهُ في كِتابِه في امْرَأَةٍ ورَجُلٍ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا من أَهْلِهِ وحَكَمًا من أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا فَأُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعْظَمُ حُرْمَةً أَوْ ذِمَّةً من رَجُلٍ وامْرَأَةٍ ونَقَمُوا عَلَيَّ أَنِّي لمَّا كَاتَبْتُ معاويةَ كَتَبْتُ عَلِيَّ بنَ أبي طَالِبٍ وقَدْ جاء سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو فكتبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال لا تَكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال وكَيْفَ نَكْتُبُ؟ قال سُهَيْلٌ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَاكْتُبْ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ فقال لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ رسولُ اللهِ لَمْ أُخالِفْكَ فَكَتَبَ هذا ما صالَحَ عليْه مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ قُرَيْشًا يقولُ اللهُ في كِتابِهِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رسولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ والْيَوْمَ الآخِرَ فَبَعَثَ إليهمْ عبدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ حتى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ قام ابنُ الكَوَّاءِ فخطبَ الناسَ فقال يا حَمَلَةَ القُرْآنِ هذا عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَلْيَعْرِفْهُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ من كِتابِ اللهِ هذا مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ وفِي قَوْمِهِ قَوْمٌ خَصِمُونَ فَرُدُّوهُ إلى صاحِبِهِ ولَا تُوَاضِعُوهُ كِتابَ اللَّهِ قَالَ فَقَامَ خُطَباؤُهُمْ فَقَالُوا واللهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ الكِتابَ فَإِنْ جَاءَ بِالْحَقِّ نَعْرِفُهُ لَنَتَّبِعَنَّهُ وإِنْ جَاءَ بِباطِلٍ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِباطِلٍ ولَنَرُدَّنَّهُ إلى صاحِبِهِ فَوَاضَعُوا عَبْدَ اللهِ بنَ عَبَّاسٍ الكِتابَ ثلاثةَ أَيَّامٍ فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ كلُّهُمْ تائِبٌ فِيهِمُ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أَدْخَلَهُمْ عَلِيٌّ على الكُوفَةَ فَبَعَثَ عَلِيٌّ إلى بَقِيَّتِهِمْ قال قَدْ كَانَ من أَمْرِنَا وأَمْرِ النَّاسِ ما قَدْ رَأَيْتُمْ فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ أنْ لا تَسْفِكُوا دَمًا حَرَامًا أَوْ تَقْطَعُوا سبيلًا أو تَظْلِمُوا ذمَّةً فإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الحَرْبَ على سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنِينَ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يا ابنَ شَدَّادٍ فقد قتلهُمْ؟ قال فواللهِ ما بعثَ إليهمْ حتى قَطَعُوا السَّبِيلَ وسفكُوا الدِّماءَ واسْتَحَلُّوا الذِّمَّةَ فَقَالَتْ واللَّهِ؟ قال واللهِ الذي لا إِلَهَ إِلَّا هو لقد كَانَ قالتْ فَمَا شيءٌ بَلَغَنِي عن أَهْلِ العِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَهُ يَقُولُونَ ذَا الثُّدَيَّةِ؟ مَرَّتَيْنِ قال قَدْ رَأَيْتُهُ وقُمْتُ مع عَلِيٍّ عليْه في القَتْلَى فَدَعَا النَّاسَ فقال أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَمَا أَكْثَرَ مَنْ جَاءَ يقولُ رَأَيْتُهُ في مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ يُصَلِّي ولَمْ يَأْتُوا فِيهِ بِثَبْتٍ يُعْرَفُ إِلَّا ذَاكَ قالتْ فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عليْه كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ العِرَاقِ؟ قال سَمِعْتُهُ يقولُ صَدَقَ اللهُ ورَسُولُهُ قالتْ فهل رَأَيْتَهُ قال غَيْرَ ذَلِكَ؟ قال اللَّهُمَّ لا قالتْ أَجَلْ صَدَقَ اللهُ ورَسُولُهُ يَرْحَمُ اللهُ عَلِيًّا إنَّه كَانَ من كَلَامِهِ لا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلَّا قال صَدَقَ اللهُ ورَسُولُهُ فَيَذْهَبُ أَهْلُ العِرَاقِ فَيَكْذِبُونَ عليْه ويَزِيدُونَ في الحَدِيثِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/238 التخريج : أخرجه أبو يعلى (474)، واللفظ له، وأحمد (656)، والمقدسي في ((الأحاديث المختارة)) (605)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فتن - موقعة صفين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ : خرجَ عُبدانٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يعني يومَ الحُدَيْبيةِ قبلَ الصُّلحِ فَكَتبَ إليهِ مواليهِم فقالوا: يا محمَّدُ واللَّهِ ما خَرجوا إليكَ رغبةً في دينِكَ، وإنَّما خرجوا هربًا منَ الرِّقِّ. فقالَ ناسٌ: صدَقوا يا رسولَ اللَّهِ رُدَّهُم إليهم، فغضِبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، وقالَ: ما أراكم تَنتَهونَ يا معشرَ قُرَيْشٍ حتَّى يبعَثَ اللَّهُ عليكم من يضربُ رقابَكُم علَى هذا. وأبى أن يرُدَّهُم وقالَ: هم عُتقاءُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2700 التخريج : أخرجه أبو داود (2700)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1172)، والحاكم (2576) جميعا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية جهاد - من فر من عبيد أهل الحرب إلى المسلمين وأسلم ومولاه كافر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
|أصول الحديث | شرح الحديث

15 - أنَّهُ كانَ في جَنَازَةٍ، فأخَذَ عُودًا يَنْكُتُ في الأرْضِ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، أوْ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى} الآيَةَ،
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4946 التخريج : أخرجه مسلم (2647)، والترمذي (2136)، وابن ماجة (78) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الليل رقائق وزهد - الموعظة عند القبر قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار قدر - كل شيء بقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - عن عُبَيْدِ اللهِ بنِ عياضِ بنِ عمرٍو القاريِّ، قال: جاء عبدُ اللهِ بنُ شدَّادٍ، فدخَل على عائشةَ، ونحنُ عندَها جُلوسٌ، مَرجِعَه منَ العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ، فقالت له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادِقي عمَّا أسأَلُكَ عنه؟ تُحدِّثُني عن هؤلاء القومِ الذين قتَلهم عليٌّ، قال: وما لي لا أَصدُقُكِ؟ قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم، قال: فإنَّ عليًّا لمَّا كاتَب مُعاويةَ، وحكَّم الحَكَميْنِ، خرَج عليه ثَمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ النَّاسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها: حَرُوراءُ، من جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَخْتَ من قَميصٍ ألبَسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثُم انطلَقْتَ فحكَّمْتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغ عليًّا ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَر مُؤَذِّنًا فأذَّن: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المُؤمِنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَل القُرآنَ، فلمَّا أنِ امتَلَأتِ الدَّارُ من قُرَّاءِ النَّاس، دعا بمُصحَفٍ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعه بيْنَ يدَيْه، فجعَل يَصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المُصحَفُ، حدِّثِ النَّاسَ، فناداه النَّاسُ فقالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما تسأَلُ عنه إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تُريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاء الذين خرَجوا، بَيْني وبيْنَهم كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظمُ دمًا وحُرْمةً من امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبْتُ مُعاويةَ، كتَب عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحُدَيْبيَةِ، حينَ صالَح قومُه قُرَيشًا، فكتَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تكتُبْ (بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ)، فقال: كيف نكتُبُ؟، فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللَّهُمَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ، فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ، فكتَب: هذا ما صالَح محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا، يقولُ: اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَث إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ، فخرَجْتُ معه، حتى إذا توسَّطْنا عسكَرَهم، قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ النَّاسَ، فقال: يا حَمَلةَ القُرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ، فمَن لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعَرِّفُه من كتابِ اللهِ ما يَعرِفُه به، هذا مِمَّن نزَل فيه وفي قومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحِبِه، ولا تُواضِعوه كتابَ اللهِ، فقام خُطباؤُهم فقالوا: واللهِ لَنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاء بحقٍّ نَعرِفُه لَنَتَّبِعنَّه، وإنْ جاء بباطلٍ لَنُبكِّتنَّه بباطِلِه، فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثةَ أيَّامٍ، فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فيهمُ ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَث عليٌّ إلى بَقيَّتِهم، فقال: قد كان من أمْرِنا وأمْرِ النَّاسِ ما قد رأَيْتم، فقِفوا حيثُ شِئْتم، حتى تجتَمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، بيْنَنا وبيْنَكم ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سَبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً؛ فإنَّكم إنْ فعَلْتم فقد نبَذْنا إليكمُ الحَربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الخائِنينَ. فقالت له عائشةُ: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلهم، فقال: واللهِ ما بعَث إليهم حتى قطَعوا السَّبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالت: آللهِ؟ قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو لقد كان. قالت: فما شيءٌ بلغَني عن أهلِ العِراقِ يتحدَّثونَه؟ يقولونَ: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّ. قال: قد رأيْتُه، وقُمْتُ مع عليٍّ عليه في القَتْلى، فدعا النَّاسَ فقال: أتَعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرُ مَن جاء يقولُ: قد رأيْتُه في مسجِدِ بَني فُلانٍ يُصلِّي، ورأيْتُه في مسجِدِ بَني فُلانٍ يُصلِّي، ولم يَأْتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلك. قالت: فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمِعْتُه يقولُ: صدَق اللهُ ورسولُه، قالت: هل سمِعْتَ منه أنَّه قال غيْرَ ذلك؟ قال: اللَّهُمَّ لا. قالت: أجَلْ، صدَق اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا، إنَّه كان من كلامِه لا يَرَى شيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَق اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يَكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 656 التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657)
التصنيف الموضوعي: صلح - الإشارة بالصلح مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي فتن - قتال أهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شدَّادٍ فدخلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحن عندَها جلوسٌ مرجِعَه مِن العراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذين قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ. قالتْ: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبَسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ الله، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: أنْ لا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفٍ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بَينَ يدَيْه فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذينَ خرَجوا، بَيْني وبَيْنَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيف نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإن جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بباطِلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أمْرِنا وأمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم؟ فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو ، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أهلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيَّةَ؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ، فقال: أَتَعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمِعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه، لا يرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يَكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/291 التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657)
التصنيف الموضوعي: صلح - كتابة الصلح فتن - موقعة صفين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657)
التصنيف الموضوعي: صلح - كتابة الصلح فتن - موقعة صفين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كانَ في جَنَازَةٍ فأخَذَ عُودًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ في الأرْضِ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أوْ مِنَ الجَنَّةِ، قالوا: ألَا نَتَّكِلُ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى} [الليل: 5] الآيَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7552 التخريج : أخرجه أحمد (1181)، وابن حبان (335)، كلاهما بلفظه، ومسلم (2647) بنحوه، والترمذي (2136) بنحوه دون ذكر الآية .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الليل رقائق وزهد - الموعظة عند القبر قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - كل شيء بقدر علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - كنَّا في جِنازةٍ في البقيعِ فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فجلسَ وجلسنا معَهُ ومعَهُ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ فرفعَ رأسَهُ إلى السَّماءِ فقالَ ما من نفسٍ منفوسةٍ إلَّا قد كُتِبَ مدخلُها فقالَ القومُ يا رسولَ اللَّهِ أفلا نتَّكلُ على كتابِنا فمن كانَ من أَهلِ السَّعادةِ فَهوَ يعملُ للسَّعادةِ ومن كانَ من أَهلِ الشَّقاءِ فإنَّهُ يعملُ للشَّقاءِ قالَ بل اعمَلوا فَكلٌّ ميسَّرٌ أمَّا من كانَ من أَهلِ السَّعادةِ فإنَّهُ ميسَّرٌ لعملِ السَّعادةِ وأمَّا من كانَ من أَهلِ الشَّقاءِ فإنَّهُ ميسَّرٌ لعملِ الشَّقاء ثمَّ قرأَ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 3344 التخريج : أخرجه الترمذي (3344) بلفظه، والبخاري (4948)، ومسلم (2647)، وأبو داود (4694) جميعا بنحوه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الليل رقائق وزهد - الموعظة عند القبر قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... قدر - كتاب أهل الجنة وأهل النار قدر - كل شيء بقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - كنتُ جالسًا عندَ عليٍّ وَهوَ في بعضِ أمرِ النَّاسِ إذ جاءَهُ رجلٌ عليْهِ بَعضُ ثيابِ السَّفرِ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ فشَغلَ عليًّا ما كان فيه من أمرِ النَّاسِ قالَ أبي: فقلتُ لَهُ ما شأنُكَ ؟ قالَ: كنتُ حاجًّا أو معتمِرًا. قالَ أبي: لا أدري أيَّ ذلِكَ فمرَرتُ على عائشةَ فقالَت لي وسألَتني عن هؤلاءِ القومِ الَّذينَ خرَجوا فيكُم يقالُ لَهمُ الحروريَّةُ قالَ: قلتُ في مَكانٍ يقالُ لَهُ حَروراءَ فسمُّوا بذلِكَ الحروريَّةَ فقالَ طوبى لمن شَهدَ هلَكتَهم فقالت: أما واللَّهِ لو سألتَ ابنَ أبي طالبٍ لخبَّرَكم خبرَهم ثمَّ جئتُ أسألُهُ عن ذلِكَ قالَ وقد فرغَ عليٌّ فقالَ: أينَ السَّائلُ ؟ فقامَ إليْهِ فقصَّ عليْهِ مثلَ ما قصَّ علينا فأَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ أَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ قالَ إنِّي دَخلتُ على رسولِ اللَّهِ وعندَهُ عائشةُ فقالَ: كيفَ أنتَ وقومٌ كذا وَكذا فقُلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ قالَ: ثمَّ أشارَ بيدِهِ فقالَ: قومٌ يخرجونَ من قِبَلِ المشرق يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ فيهم رجلٌ مُخدَجُ اليدِ كأنَّها ثديٌ حبشيَّةٌ. أنشدُكمُ اللَّهَ هل أخبرتُك أنَّهُ فيهم فأتيتُموني فأخبرتُموني أنَّهُ ليسَ فيهم فحلفتُ لَكم أنَّهُ فيهم فأتتيتموني تَستحيونَهُ كما نعتُّ لَكُم قالوا: نعَم فأَهلَّ وَكبَّرَ وقالَ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 913 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (913)، وأبو يعلى (472) واللفظ لهما، وأحمد (1379)، وفي ((فضائل الصحابة)) (1223) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - عنِ الأَشْتَرِ أنَّه قال لعلِيٍّ: إنَّ النَّاسَ قدْ تَفشَّغ بهم ما يسمَعونَ، فإنْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهِد إليكَ عهدًا، فحدِّثْنا به، قال: ما عهِد إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهدًا لمْ يعهَدْهُ إلى النَّاسِ، غيْرَ أنَّ في قِرابِ سَيْفي صَحيفةً، فإذا فيها: المؤمنونَ تَتَكافأُ دِماؤُهم، يَسعى بذِمَّتِهم أَدْناهم، لا يُقتَلُ مُؤمِنٌ بكافرٍ، ولا ذو عهدٍ في عهدِهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 3/ 273 التخريج : أخرجه النسائي (4746)، واللفظ له، والبزار في ((البحر الزخار)) (714)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1243)، باختلاف يسير، وأحمد (959)، مطولا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان ديات وقصاص - القود بين المسلم والكافر ديات وقصاص - تحريم القتل جزية - الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم جهاد - حفظ أهل الذمة وبيان ما يقتضي به عهدهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - بعثني رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بًالظعينة فقلنا هلمي الكتاب قالت ما عندي من كتاب فقلت لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فقال يا رسول اللهِ لا تعجل علي فإني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وإن قريشا لهم بها قرابًات يحمون بها أهليهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها والله يا رسول اللهِ ما كان بي من كفر ولا ارتداد فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم صدقكم فقال عمر دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2650 التخريج : أخرجه البخاري (3007)، ومسلم (2494)، وأبو داود (2650) واللفظ له، والترمذي (3305)، وأحمد (600)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11585).
التصنيف الموضوعي: جهاد - حكم الجاسوس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - عن عليٍّ قال بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنا والزُّبيرُ والمقدادُ فقالَ انطلِقوا حتَّى تأتوا روضةَ خاخٍ فإنَّ بِها ظعينةً معَها كتابٌ فخذوهُ منها. فانطلَقنا تتعادى بنا خيلُنا حتَّى أتينا الرَّوضةَ فإذا نحنُ بالظَّعينةِ فقُلنا هلمِّي الْكتابَ. قالت ما عندي من كتابٍ. فقلتُ لتُخرِجِنَّ الْكتابَ أو لنُلقينَّ الثِّيابَ. فأخرجَتهُ من عقاصِها فأتينا بِهِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هوَ من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى ناسٍ منَ المشرِكينَ يخبرُهُم ببعضِ أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما هذا يا حاطبُ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ لا تعجَلْ عليَّ فإنِّي كنتُ امرأً مُلصَقًا في قريشٍ ولم أَكُن من أنفُسِها وإنَّ قريشًا لَهم بِها قراباتٌ يحمونَ بِها أَهليهِم بمَكَّةَ فأحببتُ إذ فاتني ذلِكَ أن أتَّخذَ فيهم يدًا يحمونَ قرابتي بِها واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ما كانَ بي من كفرٍ ولا ارتدادٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صدقَكُم. فقالَ عُمَرُ دعني أضربْ عنقَ هذا المنافقِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد شَهدَ بدرًا وما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ على أَهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم فقد غفرتُ لَكم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2650 التخريج : أخرجه أبو داود (2650) بلفظه، والبخاري (3007)، ومسلم (2494)، والترمذي (3305) جميعا باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - حكم الجاسوس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - حاطب بن أبي بلتعة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - سمِعْتُ علِيًّا يقولُ لعبْدِ اللهِ السَّبَائِيِّ ويْلَكَ واللهِ ما أَفْضَى إِليَّ بشيءٍ كتَمَهُ أحدًا منَ الناسِ ولكن سمعْتُهُ يقولُ إنَّ بينَ يَدَيِ الساعَةِ ثلاثينَ كَذَّابًا وإنكَ لَأَحَدُهُمْ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/336 التخريج : أخرجه ابن أبي عصم في ((السنة)) (982)، وأبو يعلى (449)، واللفظ لهما، والهروي في ((ذم الكلام وأهله))، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - خروج الكذابين والمتنبئين فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات أشراط الساعة - علامات الساعة الصغرى
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لفاطمةَ واللَّهِ ما من نبيٍّ إلَّا وولدَ الأنبياءَ غيري وإنَّ ابنيكِ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا ابنَيِ الخالَةِ يحيى وعيسى
خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة
الصفحة أو الرقم : 239 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير للطبراني (3/ 36) (2603)_x000D_ وأبو نعيم في ((فضائل الخلفاء)) (131) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - قالَ عليٌّ أتيتُ رسولَ اللَّهِ بذَهَبةٍ وتُربتِها وَكانَ بعثَهُ مصدِّقًا إلى اليمَنِ فقالَ:أقسِمْها بينَ أربعةٍ: بينَ الأقرَعِ بنَ حابسٍ وزيدٍ الطَّائيِّ وعُيينةَ بنِ حصنٍ الفزاريِّ وعَلقَمةَ بنِ عُلاثةَ العامريِّ. فقامَ رجلٌ غائرُ العينين ناتئُ الجبينِ مشرفُ الجبْهةِ مَحلوقٌ فقالَ: واللَّهِ ما عدَلتَ. فقالَ: ويلَكَ مَن يعدِلُ إذا لم أعدِلْ إنَّما أتألفُهم . فأقبَلوا عليْهِ ليَقتُلوهُ فقالَ: اترُكوه فإنَّهُ مِن ضِئضئ هذا أو من صئصئ هذا قومٌ يَخرُجونَ فى آخرِ الزَّمانِ يقتُلونَ أَهلَ الإسلامِ ويترُكونَ أَهلَ الأوثانِ لئن أدرَكتُهم لأقتلنَّهم قتلَ عادٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح مرفوعاً
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 910 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (910)، وأصل الحديث عند البخاري (6930)، ومسلم (1066).
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - خرجْنا معَ رسولِ اللهِ في جنازةٍ فلما انتهيْنا إلى بَقِيعِ الغَرْقَدِ قعدَ رسولُ اللهِ وقَعَدْنا حوْلَهُ فأخَذَ عودًا فنَكَتَ بِهِ في الأرْضِ ثُمَّ رفَعَ رأسَهُ فقالَ : ما منكم مِنْ نفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا قَدْ عَلِمَ اللهُ مكانَها مِنَ الجنَّةِ والنارِ، شقيَّةٌ أمْ سعيدَةٌ فقالَ رجلٌ منَ القومِ : يا رسولَ اللهِ أفلَا ندَعُ العمَلَ، فنَتَّكِلُ على كتابِنا، فمَنْ كانَ منْ أهلِ السعادَةِ صار إلى السعادَةِ، ومَنْ كان مِنْ أهلِ الشقاوَةِ يعني صار إلى الشقاوَةِ ؟ فقال رسولُ اللهِ : اعملُوا فكُلٌّ ميَسَّرٌ، مَنْ كان مِنْ أهلِ السعادَةِ يُسِّرَ لعملِها، ومَنْ كانَ مِنْ أهلِ الشقاوَةِ يُسِّرَ لعَمَلِها
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم : 171 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (171)، واللفظ له، وأبو داود الطيالسي (146)، باختلاف يسير، والبخاري (1362)، ومسلم (2647)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - الجلوس على القبر رقائق وزهد - الموعظة عند القبر قدر - الأمر بالعمل وترك العجز قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... قدر - كل شيء بقدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - كان النَّاسُ قد تَجرَّؤوا على ماريةَ في قِبطيٍّ كان يَختلِفُ إليها، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انطلِقْ، فإنْ وَجَدتَه عندَها فاقتُلْه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أكونُ في أمْرِكَ كالسِّكَّةِ المُحماةِ، وأمْضي لمَا أمَرتَني لا يَثْنيني شيءٌ، أمِ الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ؟ قال: الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ، فتَوشَّحتُ سَيفي، ثُمَّ انطلَقتُ فوَجَدتُه خارجًا مِن عندِها على عُنُقِه جَرَّةٌ، فلمَّا رَأَيتُه اختَرَطتُ سَيفي ، فلمَّا رَآني إيَّاه أُريدُ، ألْقى الجَرَّةَ وانطلَقَ هاربًا، فرَقيَ في نَخلةٍ، فلمَّا كان في نِصفِها، وقَعَ مُستَلقيًا على قَفاه، وانكشَفَ ثَوبُه عنه، فإذا أنا به أجَبُّ أمسَحُ ليس له شيءٌ ممَّا خلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ للرِّجالِ، فغَمَدتُ سَيفي وقُلتُ: مَهْ، قال: خيرًا، رَجُلٌ مِنَ القِبطِ ، وهي امرأةٌ مِنَ القِبطِ ، وزَوجةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحتطِبُ لها وأستَعذِبُ لها، فرَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرتُه، فقال: الحَمدُ للهِ الذي يَصرِفُ عنَّا السُّوءَ أهلَ البَيتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 4953 التخريج : أخرجه البزار (634)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3721), باختلاف يسير، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (3130)، بنحوه، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود نكاح - الغيرة مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

30 - عاد أبو موسى الأَشْعَريُّ الحَسَنَ بنَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال له عليٌّ: أعائدًا جِئْتَ أَمْ زائرًا؟ قال: لا، بلْ جِئْتُ عائدًا، قال عليٌّ: أمَا إنَّه: ما من مُسلِمٍ يَعودُ مريضًا إلَّا خرَج معه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له، إنْ كان مُصبِحًا حتى يُمسيَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ، وإنْ كان مُمسيًا خرَج معه سَبعونَ ألفَ مَلَكٍ، كلُّهم يَستغفِرُ له حتى يُصبِحَ، وكان له خَريفٌ في الجَنَّةِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 976 التخريج : أخرجه أبو داود (3098)، والترمذي (969)، وأحمد (976) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة بر وصلة - كثرة طرق الخير جنائز وموت - عيادة المريض مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه