الموسوعة الحديثية


- كنتُ جالسًا عندَ عليٍّ وَهوَ في بعضِ أمرِ النَّاسِ إذ جاءَهُ رجلٌ عليْهِ بَعضُ ثيابِ السَّفرِ فقالَ يا أميرَ المؤمنينَ فشَغلَ عليًّا ما كان فيه من أمرِ النَّاسِ قالَ أبي: فقلتُ لَهُ ما شأنُكَ ؟ قالَ: كنتُ حاجًّا أو معتمِرًا. قالَ أبي: لا أدري أيَّ ذلِكَ فمرَرتُ على عائشةَ فقالَت لي وسألَتني عن هؤلاءِ القومِ الَّذينَ خرَجوا فيكُم يقالُ لَهمُ الحروريَّةُ قالَ: قلتُ في مَكانٍ يقالُ لَهُ حَروراءَ فسمُّوا بذلِكَ الحروريَّةَ فقالَ طوبى لمن شَهدَ هلَكتَهم فقالت: أما واللَّهِ لو سألتَ ابنَ أبي طالبٍ لخبَّرَكم خبرَهم ثمَّ جئتُ أسألُهُ عن ذلِكَ قالَ وقد فرغَ عليٌّ فقالَ: أينَ السَّائلُ ؟ فقامَ إليْهِ فقصَّ عليْهِ مثلَ ما قصَّ علينا فأَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ أَهلَّ وَكبَّرَ ثمَّ قالَ إنِّي دَخلتُ على رسولِ اللَّهِ وعندَهُ عائشةُ فقالَ: كيفَ أنتَ وقومٌ كذا وَكذا فقُلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ قالَ: ثمَّ أشارَ بيدِهِ فقالَ: قومٌ يخرجونَ من قِبَلِ المشرق يقرَؤونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقيَهم يمرُقونَ منَ الدِّينِ كما يمرقُ السَّهمُ منَ الرَّميَّةِ فيهم رجلٌ مُخدَجُ اليدِ كأنَّها ثديٌ حبشيَّةٌ. أنشدُكمُ اللَّهَ هل أخبرتُك أنَّهُ فيهم فأتيتُموني فأخبرتُموني أنَّهُ ليسَ فيهم فحلفتُ لَكم أنَّهُ فيهم فأتتيتموني تَستحيونَهُ كما نعتُّ لَكُم قالوا: نعَم فأَهلَّ وَكبَّرَ وقالَ: صدقَ اللَّهُ ورسولُهُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة الصفحة أو الرقم : 913
التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (913)، وأبو يعلى (472) واللفظ لهما، وأحمد (1379)، وفي ((فضائل الصحابة)) (1223) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار حدود - قتل الخوارج وأهل البغي قرآن - أقوام يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


السنة - لابن أبي عاصم (2/ 442)
: 913 - ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: ‌كنت ‌جالسا ‌عند ‌علي وهو في بعض أمر الناس، إذ جاءه رجل عليه بعض ثياب السفر، فقال: يا أمير المؤمنين فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس. قال أبي: فقلت له: ما شأنك؟ قال: كنت حاجا أو معتمرا - قال أبي: لا أدري أي ذلك - فمررت على عائشة، فقالت لي، وسألتني عن هؤلاء القوم الذين خرجوا فيكم يقال لهم الحرورية؟ قال: قلت: في مكان يقال له: حروراء، فسموا بذلك الحرورية، فقال: طوبى لمن شهد هلكتهم. فقالت: أما والله لو سألت ابن أبي طالب لخبركم خبرهم. ثم جئت أسأله عن ذلك، قال: وقد فرغ علي، فقال: أين السائل؟ فقام إليه، فقص عليه مثل ما قص علينا، فأهل وكبر، ثم أهل وكبر، ثم قال: إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة، فقال: كيف أنت وقوم كذا وكذا؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: ثم أشار بيده فقال: قوم يخرجون من قبل المشرق، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأنها ثدي حبشية أنشدكم الله هل أخبرتكم أنه فيهم فأتيتموني فأخبرتموني أنه ليس فيهم، فحلفت لكم أنه فيهم، فأتيتموني تستحيونه كما نعت لكم؟ قالوا: نعم. فأهل وكبر، وقال: صدق الله ورسوله

مسند أبي يعلى (1/ 363 ت حسين أسد)
: 472 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو هشام الرفاعي، وهذا لفظ أبي بكر، حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: ‌كنت ‌جالسا ‌عند ‌علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر، فقال: يا أمير المؤمنين، فشغل عليا ما كان فيه من أمر الناس، قال: إني.، فقلت: ما شأنك؟ قال: فقال: كنت حاجا، أو معتمرا، قال: لا أدري أي ذلك قال، فمررت على عائشة فقالت: من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم الحرورية؟ قال: قلت: في مكان يقال له حروراء، قال: فسموا بذلك الحرورية، قال: فقالت: طوبى لمن شهد هلكتهم، قالت: أما والله لو سألتم ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم، فمن ثم جئت أسأله عن ذلك، قال: وفرغ علي فقال: أين المستأذن؟ فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي، قال: فأهل علي ثلاثا، ثم قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد إلا عائشة، قال: فقال لي: يا علي، كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا وأومأ بيده نحو المشرق، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية، ثم قال: نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو، أحدثتكم أنه فيهم، قالوا: نعم، فذهبتم فالتمستموه ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم، قال: ثم قال: صدق الله ورسوله ثلاث مرات

[مسند أحمد] (2/ 470 ط الرسالة)
: 1379 - حدثنا عبد الله، حدثني إسماعيل أبو معمر، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: ‌كنت ‌جالسا ‌عند ‌علي، رضي الله عنه، إذ دخل عليه رجل عليه ثياب السفر، فاستأذن على علي رضي الله عنه وهو يكلم الناس فشغل عنه، فقال علي: رضي الله عنه: إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة رضي الله عنها، فقال لي: كيف أنت وقوم كذا وكذا؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. ثم عاد، فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: فقال: " قوم يخرجون من قبل المشرق يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد، كأن يده ثدي حبشية "، أنشدكم بالله هل اخبرتكم ان فيهم؟ فذكر الحديث بطوله

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 714)
: 1223 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب قثنا القاسم بن مالك المزني، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: ‌كنت ‌جالسا ‌عند ‌علي فقال: إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد إلا عائشة فقال: يا ابن أبي طالب كيف أنت وقوم كذا وكذا قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: قوم يخرجون من المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يديه ثدي حبشية