الموسوعة الحديثية


- كان النَّاسُ قد تَجرَّؤوا على ماريةَ في قِبطيٍّ كان يَختلِفُ إليها، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: انطلِقْ، فإنْ وَجَدتَه عندَها فاقتُلْه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أكونُ في أمْرِكَ كالسِّكَّةِ المُحماةِ، وأمْضي لمَا أمَرتَني لا يَثْنيني شيءٌ، أمِ الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ؟ قال: الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ، فتَوشَّحتُ سَيفي، ثُمَّ انطلَقتُ فوَجَدتُه خارجًا مِن عندِها على عُنُقِه جَرَّةٌ، فلمَّا رَأَيتُه اختَرَطتُ سَيفي ، فلمَّا رَآني إيَّاه أُريدُ، ألْقى الجَرَّةَ وانطلَقَ هاربًا، فرَقيَ في نَخلةٍ، فلمَّا كان في نِصفِها، وقَعَ مُستَلقيًا على قَفاه، وانكشَفَ ثَوبُه عنه، فإذا أنا به أجَبُّ أمسَحُ ليس له شيءٌ ممَّا خلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ للرِّجالِ، فغَمَدتُ سَيفي وقُلتُ: مَهْ، قال: خيرًا، رَجُلٌ مِنَ القِبطِ ، وهي امرأةٌ مِنَ القِبطِ ، وزَوجةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحتطِبُ لها وأستَعذِبُ لها، فرَجَعتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَرتُه، فقال: الحَمدُ للهِ الذي يَصرِفُ عنَّا السُّوءَ أهلَ البَيتِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 4953
التخريج : أخرجه البزار (634)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3721), باختلاف يسير، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (3130)، بنحوه، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: حدود - الحث على إقامة الحدود نكاح - الغيرة مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار - البحر الزخار] (2/ 237)
634 - حدثنا أبو كريب، قال: نا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه عن أبيه، عن جده علي، قال: كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها كان يزورها، ويختلف إليها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ هذا السيف فانطلق، فإن وجدته عندها فاقتله قال: قلت يا رسول الله: أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، فأقبلت متوشح السيف، فوجدته عندها، فاخترطت السيف، فلما رآني أقبلت نحوه تخوف أنني أريده، فأتى نخلة فرقى فيها، ثم رمى بنفسه على قفاه، ثم شغر برجله، فإذا به أجب أمسح، ما له قليل ولا كثير، فغمدت السيف، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته، فقال: الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت . وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه متصل عنه إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني (3/ 177)
3721- حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي , حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن إبراهيم بن محمد بن علي ابن الحنفية ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : كثر على مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم في قبطي ، ابن عم لها ، كان يزورها ، ويختلف إليها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي : خذ هذا السيف , فانطلق إليه فإن وجدته عندها فاقتله ، فقلت : يا رسول الله أكون في أمرك إذ أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أرسلتني به أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ قال : بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ، فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف ، فلما أقبلت نحوه عرف أني أريده ، فأتى نخلة فرقى فيها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، وشغر برجليه ، فإذا هو أجب أمسح ، ما له ما للرجال قليلا ولا كثيرا ، فأغمدت سيفي ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت. هذا غريب لا يعرف مسندا بهذا السياق إلا من حديث محمد بن إسحاق.

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (5/ 449)
3130 - حدثنا الحسن بن علي، نا عاصم بن علي، نا الفضل بن سليمان، نا عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: أخبرني أبي، عن جدي، علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن قبطيا يتحدث إلى مارية فأرسل عليا رضي الله عنه إليه وقال له: اقتله فأخذ علي رضي الله عنه السيف يضرب به القبطي وهو على نخلة فإذا هو حصور ليس له ذكر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: إنما شفاء العي السؤال.