الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - أنَّ جدَّهُ عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ قال لِأَحبارِ اليهودِ إنِّي أَحْدَثُ بمسجدِ إبراهيمَ وإسماعيلَ عهْدًا فانطلقَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو بمكةَ فوافاه وقدِ انصرفوا من الحجِّ فوجدَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى والناسُ حولَهُ فقُمْتُ مع الناسِ فلما نظر إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال أنتَ عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ قال قلتُ نعم قال ادْنُ فدنوتُ منه قال أنشُدُكَ باللهِ يا عبدَ اللهِ بنَ سلامٍ أمَا تجِدُنِي في التوراةِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ انعَتْ ربَّنَا فجاءَ جبريلُ حتى وقَفَ بينَ يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّم فقال له: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ ابنُ سَلَامٍ أشهدُ أن لَّا إلهَ إلا اللهُ وأنَّكَ رسولُ اللهِ ثم انصرفَ ابنُ سلامٍ إلى المدينةِ فكتَمَ إسلامَهُ فلَمَّا هاجرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِمَ المدينَةَ وأنا فوقَ نَخْلَةٍ لِّي أجُدُّها فسمِعْتُ رجَّةً فقُلْتُ ما هذا فقالوا هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَدْ قَدِمَ فألْقَيْتُ نَفْسِي مَنْ أَعْلَى النخلةِ ثم خرجْتُ أحضرُ حتى أتَيْتُهُ فسلَّمْتُ عليه ثم رجعْتُ فقالت أُمِّي للهِ أنتَ لو كان موسى بنُ عمرانَ عليه السلامُ ما كان بذلكَ تُلْقِي نَفْسَكَ مِنْ أَعْلَى النخلةِ فقلْتُ واللهِ لَأَنَا أشدُّ فَرَحًا بقدومِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنْ موسى إذْ بُعِثَ
خلاصة حكم المحدث : ورجاله ثقات إلا أن حمزة بن يوسف لم يدرك جده عبد الله بن سلام‏
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/245
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم فضائل سور وآيات - سورة الإخلاص مناقب وفضائل - عبد الله بن سلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

272 - إنَّ إبليسَ لَمَّا أُنزِل إلى الأرضِ قال يا ربِّ أنزَلْتَني إلى الأرضِ وجعَلْتَني رجيمًا أو كما ذكَر فاجعَلْ لي بيتًا قال بيتُك الحمَّامُ قال فاجعَلْ لي مجلسًا قال الأسواقُ ومجامِعُ الطُّرقِ قال اجعَلْ لي طعامًا قال طعامُك ما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه قال اجعَلْ لي شرابًا قال كلُّ مُسكرٍ قال اجعَلْ لي مُؤذِّنًا قال المزاميرُ قال اجعَلْ لي قرآنًا قال الشِّعرُ قال اجعَلْ لي كتابًا قال الوَسْمُ قال اجعَلْ لي حديثًا قال الكَذِبُ قال اجعَلْ لي مصايدَ قال النِّساءُ
خلاصة حكم المحدث : فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/122
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده حكم الأغاني - المعازف والدف شعر - ذم الشعر فتن - فتنة النساء
| أحاديث مشابهة

273 - لمَّا سار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى خيبرَ جعَل عليًّا على مُقدِّمتِه فقال مَن دخَل النَّخلَ فهو آمِنٌ فلمَّا تكلَّم بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نادى بها عليٌّ فنظَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى جبريلَ عليه السَّلامُ يضحَكُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يُضحِكُك قال إنِّي أُحِبُّه فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعليٍّ إنَّ جبريلَ يقولُ إنِّي أُحِبُّك فقال وبلَغْتُ أن يُحِبَّني جبريلُ قال نعم ومَن هو خيرٌ مِن جبريلَ؛ اللهُ تبارك وتعالى

274 - قَدِمَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَفدُ نَصارى نَجْرانَ، منهم أرْبَعةٌ وعِشرونَ من أشْرافِهم، والأرْبَعةُ والعِشرونَ منهم ثَلاثةُ نَفَرٍ إليهم يَؤولُ أمْرُهم؛ العاقِبُ أميرٌ للقَوْمِ وذو رأْيِهم، وصاحِبُ مَشورتِهم، والذي لا يَصْدُرون إلَّا عن رأْيِه وأمْرِه، واسْمُه عبدُ المسيحِ، والسيِّدُ عالِمُهم، وصاحِبُ رَحْلِهم ومُجتمَعِهم، وأبو حارِثَةَ بنُ عَلقَمَةَ أخو بكرِ بنِ وائلٍ، أُسقُفُهم وحَبرُهم وإمامُهم، وصاحِبُ مُدارَسَتِهم، وكان أبو حارِثَةَ قد شَرُفَ فيهم حتى حَسُنَ عِلْمُه في دِينِهم، وكانت مُلوكُ النَّصرانيَّةِ قد شرَّفوه وقَبِلوه، وبَنَوْا له الكنائِسَ، وبَسَطوا عليه الكَراماتِ؛ لِمَا يَبلُغُهم مِن اجتِهادِه في دِينِهم، فلمَّا وُجِّهوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن نَجْرانَ، جَلَسَ أبو حارثَةَ على بَغْلَةٍ له مُوَجِّهًا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإلى جَنْبِه أخٌ له يَقالُ له: كُرزُ بنُ عَلقَمَةَ يَسارَه، إذ عَثَرَت بَغْلَةُ أبي حارِثَةَ، فقال كُرزٌ: تَعِسَ الأبعَدُ -يُريدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: بل أنتَ تَعِستَ، قال: ولِمَ يا أخُ؟ قال: واللهِ إنَّه النَّبيُّ الذي كُنَّا نَنتَظِرُ، قال له كُرزٌ: ما يَمنَعُك وأنتَ تَعلَمُ هذا؟ قال: ما صَنَعَ بنا هَؤلاءِ القَومُ: شرَّفونا وأكْرَمونا، وقد أَبَوْا إلَّا خِلافَه، ولو قد فَعَلتُ نَزَعوا مِنَّا كُلَّ ما ترى، وأضْمَرَ عليها أخوه كُرزُ بنُ عَلقَمَةَ، يعني: أسْلَمَ بعدَ ذلك.

275 - لمَّا حضَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الزكاةِ قال عُلْبَةُ بنُ زيدٍ الحارثيُّ اللهمَّ إنَّهُ ليسَ عندِي شيءٌ أتصدَّقُ بِهِ إلَّا أعوادٌ علَيْها شَجْبٌ مِنْ مَاءٍ وَوِسَادَةٍ حشْوُهَا لِيفٌ اللَّهُمَّ إنِّي أَتَصَدَّقُ بِعِرْضِي علَى مَنْ نالَهُ منَ الناسِ فأَصْبَحَ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَأَمَرَ منادِيًا فنادَى أينَ المُتَصَدِّقُ بعِرْضِهِ البارِحَةَ فصَمَتَ ثُمَّ أعادَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثَةً ثُمَّ قَامَ عُلْبَةُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ نَظَرَ إليْهِ ألَا إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس وهو ضعيف‏‏
الراوي : أبو عبس عبدالرحمن بن جبر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/117
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - التجاوز و العفو و ترك المكافأة رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صدقة - التصدق بالعفو عن المظالم مناقب وفضائل - علية بن زيد الحارثي رقائق وزهد - مكارم الأخلاق والعفو عمن ظلم
| أحاديث مشابهة

276 - أنَّه أخذ هذه النُّسْخَةَ من نُسْخَةِ العَلَاءِ الذي كتبهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ بعثهُ إلى البحرينِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا كِتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النبيِّ الأُمِّيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِيِّ رسولِ اللهِ ونَبِيِّهِ إلى كافَّةِ خَلْقِه لِلْعلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ ومَنْ تَبِعَهُ من المُسْلِمِينَ عَهْدًا عَهِدَهُ إليهمْ اتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا المسلمونَ ما اسْتَطَعْتُمْ فَإِنِّي قد بعثتُ عليكمُ العلاءَ بنَ الحضْرَمِيِّ وأمَرْتُهُ أنْ يَتَّقِيَ اللهَ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ وأن يُلِينَ فيكمُ الجناحَ ويُحْسِنَ فِيكمُ السيرَةَ ويَحْكُمُ بينكُمْ وبين منْ لَقِيَهُ من الناسِ بما أَمَرَ اللهُ في كِتابِه من العدلِ وأمرتُكُمُ بطاعتِه إِذَا فعل ذلك فإنْ حكم فعدل وقَسَمَ فأَقْسَطَ واسْتُرْحِمَ فَرَحِمَ فاسْمَعُوا لَهُ وأَطِيعُوا وأحْسِنُوا مُؤازرَتَه ومَعُونَتَهُ فإنَّ لي عليكم من الحقِّ طاعَةً وحقًّا وعظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ كُلَّ قَدْرِهِ ولا يَبْلُغُ القَوْلُ كُنْهَ عظَمَةِ حقِّ اللهِ وحَقِّ رسولِه وكما أَنَّ للهِ ولِرسُولِهِ على النَّاسِ عَامَّةً وعَلَيْكُمْ خاصَّةً حَقًّا في طَاعَتِهِ والْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ فَرَضِيَ اللهُ عن مَنِ اعْتَصَمَ بِالطَّاعَةِ حَقٌّ كَذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ على وُلَاتِهِمْ حَقٌّ واجِبٌ وطَاعَةٌ فَإِنَّ الطَّاعَةَ دَرْكُ خَيْرٍ ونَجَاةٌ من كُلِّ شَرٍّ وأَنَا أُشْهِدُ اللهَ على كُلِّ مَنْ ولَّيْتُهُ شَيْئًا من أَمْرِ المُسْلِمِينَ قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا فَلْيَسْتَخِيرُوا اللهَ عِنْدَ ذَلِكَ ثمَّ لِيَسْتَعْمِلُوا عَلَيْهِمْ أَفْضَلَهُمْ في أَنْفُسِهِمْ أَلَا وإِنْ أَصابَتِ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ مُصِيبَةُ المَوْتِ فَخالِدُ بنُ الوَلِيدِ سَيْفُ اللهِ يَخْلُفُ فِيهِمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ فاسْمَعُوا لهُ وأَطِيعُوا وأَحْسِنُوا مُؤَازَرَتَهُ وطَاعَتَهُ فَسِيرُوا على بركةِ اللهِ وعَوْنِهِ ونَصْرِه وعَاقبةِ رُشْدِهِ وتَوْفِيقِهِ من لَقِيتَهُمْ من النَّاسِ فادْعُوهُمْ إلى كتابِ اللهِ وسُنَّتِهِ وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإِحْلَالِ ما أَحَلَّ اللهُ لَهُمْ في كِتابِهِ وتَحْرِيمِ ما حَرَّمَ اللهُ في كِتابِهِ وأَنْ يَخْلَعُوا الأَنْدَادَ ويَبْرَءُوا من الشِّرْكِ والْكُفْرِ والنِّفَاقِ وأَنْ يَكْفُرُوا بِعِبادَةِ الطَّوَاغِيتِ واللَّاتِ والْعُزَّى وأَنْ يَتْرُكُوا عِبادَةَ عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ وعُزَيْرِ بنِ حَرْوَةَ والْمَلَائِكَةِ والشَّمْسِ والْقَمَرِ والنِّيرَانِ وكُلِّ مَنْ يُتَّخَذُ نُصُبًا من دُونِ اللهِ وأَنْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا بَرِئَ اللهُ ورَسُولُهُ فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَقَدْ دَخَلُوا في الوَلَايَةِ وسَمُّوهُمْ عِنْدَ ذلك بِمَا في كِتابِ اللهِ الذي تَدْعُونَهُمْ إليه كِتابِ اللهِ المُنَزَّلِ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ على صَفِيِّهِ من العَالَمِينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ رسولِه ونَبِيِّهِ أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَامَّةً الأَبْيَضُ مِنْهُمْ والْأَسْوَدُ والْإِنْسُ والْجِنُّ كِتابٌ فِيهِ تِبْيانُ كُلِّ شَيْءٍ كَانَ قَبْلَكُمْ ومَا هو كَائِنٌ بَعْدَكُمْ لِيَكُونَ حاجِزًا بَيْنَ النَّاسِ حَجَزَ اللهُ بِهِ بَعْضَهُمْ عن بَعْضٍ وهُوَ كِتابُ اللهِ مُهَيْمِنًا على الكُتُبِ مُصَدِّقًا لِمَا فِيهَا من التَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ يُخْبِرُكُمُ اللهُ فِيهِ بِمَا كَانَ قَبْلَكُمْ مِمَّا فَاتَكُمْ دَرْكُهُ من آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ الَّذِينَ أَتَتْهُمْ رُسُلُ اللهِ وأَنْبِياؤُهُ كَيْفَ كَانَ جَوَابُهُمْ لِرُسُلِهِمْ وكَيْفَ تَصْدِيقُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ؟ وكَيْفَ كَانَ تَكْذِيبُهُمْ بِآياتِ اللَّهِ فَأَخْبَرَكُمُ اللهُ في كِتابِهِ شَأْنَهُمْ وأَعْمَالَهَمْ وأَعْمَالَ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ بِذَنْبِهِ فَتَجَنَّبُوا مثلَ ذلك أنْ تَعْمَلُوا مِثْلَهُ لِكَيْ لا يَحُلَّ عليكُمْ من سَخَطِهِ ونِقْمَتِه مِثْلُ الذي حلَّ عليهم من سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وتَهَاوُنِهِمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَخْبَرَكُمْ في كِتابِهِ هذا بِإِنْجَاءِ مَنْ نَجَا مِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ لِكَيْ تَعْمَلُوا مثلَ أَعْمَالِهِمْ فَكَتَبَ لَكُمْ في كِتابِهِ هذا تِبْيانَ ذلك كُلِّهِ رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ وشَفَقَةً من رَبِّكُمْ عليكم وهُوَ هُدًى من اللهِ من الضَّلَالَةِ وتِبْيانٌ من العَمَى وإِقَالَةٌ من العَثْرَةِ ونَجَاةٌ من الفِتْنَةِ ونُورٌ من الظُّلْمَةِ وشِفَاءٌ من لأَحْدَاثِ وعِصْمَةٌ من الهَلَاكِ ورُشْدٌ من الغَوَايَةِ وبَيانُ ما بَيْنَ الدُّنْيا والْآخِرَةِ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُمْ فَإِذَا عَرَضْتُمْ عَلَيْهِمْ فَأَقَرُّوا لَكُمْ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا الوَلَايَةَ فَاعْرِضُوا عَلَيْهِمْ عِنْدَ ذلك الإِسْلَامَ والْإِسْلَامُ الصلَوَاتُ الخَمْسُ وإِيتاءُ الزكاةِ وحجُّ البيتِ وصيامُ شَهْرِ رمضانَ والغُسْلُ من الجَنَابَةِ والطَّهُورُ قَبْلَ الصلاةِ وبِرُّ الوَالِدَيْنِ وصِلَةُ الرَّحِمِ المُسْلِمَةِ وحُسْنُ صُحْبَةِ الوالِدَيْنِ المشركَيْنِ - فإذا فَعَلُوا ذلك فَقَدْ أَسْلَمُوا فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الإِيمَانِ وانْعَتُوا لَهُمْ شَرَائِعَكُمْ ومَعَالِمُ الإِيمَانِ شَهَادَةُ أنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وأَنَّ ما جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ الحَقُّ وأَنَّ ما سِوَاهُ الباطِلُ والْإِيمَانُ بِاللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وأَنْبِيائِهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْإِيمَانُ بِهَذَا الكِتابِ ومَا بَيْنَ يَدَيْهِ ومَا خَلْفَهُ بِالتَّوْرَاةِ والْإِنْجِيلِ والزَّبُورِ والْإِيمَانُ بِالْبَيِّنَاتِ والْمَوْتِ والْحَياةِ والْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ والْحِسَابِ والْجَنَّةِ والنَّارِ النُّصْحِ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ كَافَّةً فإذا فَعَلُوا ذلك وأَقَرُّوا بِهِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ ثُمَّ تَدْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى الإِحْسَانِ - أنْ يُحْسِنُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ اللهِ في أَدَاءِ الأَمَانَةِ وعَهْدِهِ الذي عَهِدَ إلى رسولِه وعَهْدِ رسولِه إلى خَلْقِهِ وأَئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ والتَّسْلِيمِ لِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ من كُلِّ غَائِلَةٍ على لِسَانٍ ويَدٍ وأَنْ يَبْتَغُوا لِبَقِيَّةِ المُسْلِمِينَ خَيْرًا كَمَا يَبْتَغِي أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ - والتَّصْدِيقِ بِمَوَاعِيدِ الرَّبِّ ولِقَائِهِ ومُعَاتَبَتِهِ والْوَدَاعِ من الدُّنْيا من كُلِّ سَاعَةٍ والْمُحاسَبَةِ لِلنَّفْسِ عِنْدَ اسْتِئْنَافِ كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ والتَّعَاهُدِ لِمَا فَرَضَ اللهُ يُؤَدُّونَهُ إليه في السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ ثُمَّ انْعَتُوا لَهُمُ الكَبائِرَ ودُلُّوهُمْ عَلَيْهَا وخَوِّفُوهُمْ من الهَلَكَةِ في الكَبائِرِ إِنَّ الكَبائِرَ هُنَّ المُوبِقَاتُ أَوَّلُهُنَّ الشِّرْكُ بِاللَّهِ (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ) والسِّحْرُ ومَا لِلسَّاحِرِ من خَلَاقٍ وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ يَلْعَنُهُمُ اللهُ والْفِرَارُ من الزَّحْفِ يَبُوءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ والْغُلُولُ فَيَأْتُوا بِمَا غَلُّوا يَوْمَ القِيامَةِ لا يُقْبَلُ مِنْهُمْ وقَتْلُ النَّفْسِ المُؤْمِنَةِ جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وقَذْفُ المُحْصَنَةِ لُعِنُوا في الدُّنْيا والْآخِرَةِ وأَكَلُوا مَالَ اليَتِيمِ يَأْكُلُونَ في بُطُونِهِمْ نَارًا وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا وأَكْلُ الرِّبا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ من اللهِ ورَسُولِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا عَنِ الكَبائِرِ فَهُمْ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ فَقَدِ اسْتَكْمَلُوا التَّقْوَى فَادْعُوهُمْ بَعْدَ ذلك إلى العِبادَةِ والْعِبادَةُ الصِّيامُ والْقِيامُ والْخُشُوعُ والرُّكُوعُ والسُّجُودُ والْإِنَابَةُ والْإِحْسَانُ والتَّحْمِيدُ والتَّمَجُّدُ والتَّهْلِيلُ والتَّكْبِيرُ والصَّدَقَةُ بَعْدَ الزَّكَاةِ والتَّوَاضُعُ والسَّكِينَةُ والسُّكُونُ والْمُؤَاسَاةُ والدُّعَاءُ والتَّضَرُّعُ والْإِقْرَارُ بِالْمَلَكَةِ والْعُبُودِيَّةِ لَهُ والِاسْتِقْلَالُ لِمَا كَثُرَ من العَمَلِ الصَّالِحِ فَإِذَا فَعَلُوا ذلك فَهُمْ مُؤْمِنُونَ مُحْسِنُونَ مُتَّقُونَ عَابِدُونَ فَإِذَا اسْتَكْمَلُوا العِبادَةَ فَادْعُوهُمْ عِنْدَ ذلك إلى الجِهَادِ وبَيِّنُوا لَهُمْ ورَغِّبُوهُمْ فِيمَا رَغَّبَهُمُ اللهُ فِيهِ من فَضْلِ الجِهَادِ وفَضْلِ ثَوَابِهِ عِنْدَ اللهِ فَإِنِ انْتَدَبُوا فَبايِعُوهُمْ وادْعُوهُمْ حِينَ تُبايِعُوهُمْ إلى سُنَّةِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِه وعليكم عَهْدُ اللهِ وذِمَّتُهُ وسَبْعُ كَفَالَاتٍ مِنْهُ لا تَنْكُثُوا أَيْدِيَكُمْ من بَيْعَةٍ ولَا تَنْقُضُوا أَمْرَ وُلَاتِي - من وُلَاةِ المُسْلِمِينَ - فإذا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَبايِعُوهُمْ واسْتَغْفِرُوا اللهَ لَهُمْ فإذا خَرَجْتُمْ تُقَاتِلُونَ في سبيلِ اللهِ غَضَبًا للهِ ونَصْرًا لِدِينِهِ فَمَنْ لَقِيَهُمْ من النَّاسِ فَلْيَدْعُوهُمْ إلى مِثْلِ الذي دَعَاهُمْ إليه من كِتابِ اللهِ وإِسْلَامِهِ [وَإِيمَانِهِ] وإِحْسَانِهِ وتَقْوَاهُ وعِبادَتِهِ وهِجْرَتِهِ فَمَنِ اتَّبَعَهُمْ فَهُوَ المُسْتَجِيبُ المُؤْمِنُ المُحْسِنُ التَّقِيُّ العَابِدُ المُهَاجِرُ لَهُ ما لَكَمَ وعَلَيْهِ ما عليكم ومَنْ أَبَى هذا عليكم فَقَاتِلُوهُ حتى يَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ ويَفِيءَ إلى فَيْئَتِهِ ومَنْ عَاهَدْتُمْ وأَعْطَيْتُمُوهُمْ ذِمَّةَ اللهِ فَوَفُّوا لَهُ بِهَا ومَنْ أَسْلَمَ وأَعْطَاكُمُ الرِّضَا فَهُوَ مِنْكُمْ وأَنْتُمْ مِنْهُ ومَنْ قَاتَلَكُمْ على هذا من بَعْدِ ما بَيَّنْتُمُوهُ لَهُ فَقَاتِلُوهُ ومَنْ حارَبَكُمْ فَحارِبُوهُ ومَنْ كَايَدَكُمْ فَكَايِدُوهُ ومَنْ جَمَعَ لَكُمْ فَاجْمَعُوا لَهُ أَوْ غَالَكُمْ فَغُولُوهُ أَوْ خادَعَكُمْ فَخادِعُوهُ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا أَوْ مَاكَرَكُمْ فَامْكُرُوا بِهِ من غيرِ أنْ تَعْتَدُوا سِرًّا وعَلَانِيَةً فَإِنَّهُ مَنْ يَنْتَصِرْ من بَعْدِ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ ما عَلَيْهِمْ من سَبِيلٍ واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَكُمْ يَرَاكُمْ ويَرَى أَعْمَالَكُمْ ويَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَهُ فَاتَّقُوا اللهَ وكُونُوا على حَذَرٍ إِنَّمَا هذه أَمَانَةٌ ائْتَمَنَنِي عَلَيْهَا رَبِّي أُبَلِّغُهَا عِبادَهُ عُذْرًا مِنْهُ إليهمْ وحُجَّةً احْتَجَّ بِهَا على مَنْ يَعْلَمُهُ من خَلْقِهِ جَمِيعًا فَمَنْ عَمِلَ بِمَا فِيهِ نَجَا ومَنْ تَبِعَ ما فِيهِ اهْتَدَى ومَنْ خاصَمَ بِهِ فَلَحَ ومَنْ قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ ومَنْ تَرَكَهُ ضَلَّ حتى يُرَاجِعَهُ تَعَلَّمُوا ما فِيهِ وسَمِّعُوهُ آذَانَكُمْ وأَوْعُوهُ أَجْوَافَكُمْ واسْتَحْفِظُوهُ قُلُوبَكُمْ فَإِنَّهُ نُورُ الأَبْصارِ ورَبِيعُ القُلُوبِ وشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ كَفَى بِهِ أَمْرًا ومُعْتَبَرًا وزَجْرًا وعِظَةً ودَاعِيًا إلى اللهِ ورَسُولِهِ وهَذَا هو الخَيْرُ الذي لا شَرَّ فِيهِكِتابُ محمدٍ رسولِ اللهِ لِلْعَلَاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ حِينَ بَعَثَهُ إلى البَحْرَيْنِ يَدْعُو إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - ورَسُولِهِ أَمَرَهُمْ أنْ يَدْعُوَ إلى ما فِيهِ من حَلَالٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من حَرَامٍ ويَدُلُّ على ما فِيهِ من رُشْدٍ ويَنْهَى عَمَّا فِيهِ من غَيٍّ

277 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو قال لما أهبطَ اللهُ آدمَ بأرضِ الهندِ ومعه غَرْسٌ من غرْسِ الجنةِ فغرسَ بِهَا وكان رأْسُهُ بالسماءِ ورجلاهُ بالأرْضِ وكان يسمعُ كلامَ الملائكةِ فكان ذلكَ يُهَوِّنُ عليه وحدتَهُ فغُمِرَ غَمْرَةً فتَطَأْطَأَ إلى سبعينَ ذراعًا فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ إني مُنْزِلٌ عليكَ بيتًا يطافُ حولَه كما تطوفُ حولَ عرشي الملائكةُ ويُصَلَّى عندَهُ كما تُصَلِّي الملائكةُ حولَ عرشي فَأقْبَلَ نحو البيتِ فكان موضِعُ كلِّ قدمٍ قريَةً وما بينَ قدميْهِ مفازَةً حتى قدِمَ مكةَ فدخل من بابِ الصفا فطاف بالبيتِ وصلَّى عندَهُ ثم خرج إلى الشامِ فماتَ بِهَا
خلاصة حكم المحدث : فيه النهاس بن قهم وهو متروك
الراوي : [عطاء بن أبي رباح] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/291
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم علم - القصص مناقب وفضائل - فضائل الهند إيمان - الملائكة حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام
| أحاديث مشابهة

278 - أنَّ سعدَ بنَ معاذٍ رُمِيَ يومَ الخندقِ رميةً فقطعتِ الأكحلَ من عضُدِه فزعموا أنَّهُ رماه حِبَّانُ بنُ قيسٍ أحدُ بني عامرِ بنِ لؤيٍّ أحدُ بني العَرِقَةِ وقال آخرون رماهُ أبو أسامةَ الجشميُّ فقال سعدُ بنُ معاذٍ ربِّ اشفني من بني قريظةَ قبل المماتِ فرقأَ الكَلْمُ بعد ما انفجرَ قال وأقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على بني قريظةَ حتى سألوه أن يجعلَ بينَه وبينهم حكمًا ينزلون على حكمِه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اختاروا من أصحابي من أردتم فلْيُستمعَ لقولِه فاختاروا سعدَ بنَ معاذٍ فرضيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ به وسلَّمُوا وأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأسلحَتِهم فجُعلتْ في بيتٍ وأمر بهم فكُتِّفُوا وأُوثِقُوا فجُعلوا في دارِ أسامةَ بنِ زيدٍ وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى سعدِ بنِ معاذٍ فأقبل على حمارِ أعرابيٍّ يزعمون أنَّ وطاءً بردعتِه من ليفٍ واتَّبعَه رجلٌ من بني عبدِ الأشهلِ فجعل يمشي معه يُعظِّمُ حقَّ بني قريظةَ ويذكرُ خلفَهم والذي أبلوهُ يومَ بُعاثٍ وأنهم اختاروك على من سواكَ رجاءَ عفوِكَ وتحنُّنِكَ عليهم فاستبْقِهِم فإنهم لك جمالٌ وعددٌ فأكثر ذلك الرجلُ ولم يُحِرْ إليه سعدٌ شيئًا حتى دنوْا فقال له الرجلُ ألا ترجعُ إليَّ شيئًا فقال واللهِ لا أُبالي في اللهِ لومةَ لائمٍ ففارقَه الرجلُ فأتى إلى قومِه قد يئسَ من أن يستبْقِهم فأخبرَهم بالذي كلَّمَه به والذي رجع إليه سعدٌ ونفد سعدٌ حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا سعدُ احكم بيننا وبينهم فقال سعدُ أحكمُ فيهم بأن تُقْتَلَ مُقاتِلَتُهُمْ ويُقسَّمَ سبْيُهُم وتُؤخذَ أموالُهم وتُسْبَى ذراريُّهم ونساؤُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حكم فيهم سعدُ بحكمِ اللهِ ويزعمُ ناسٌ أنهم نزلوا على حكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فردَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحكمَ فيهم إلى سعدِ بنِ معاذٍ فأخرجوا رُسُلًا رُسُلًا فضُرِبَتْ أعناقُهم وأُخرج حُييُّ بنُ أخطبٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هل أخزاك اللهُ قال قد ظهرتَ عليَّ وما ألومُ نفسي فيك فأمر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأُخرجَ إلى أحجارِ الزَّيْتِ التي بالسوقِ فضُربت عنقُه كلُّ ذلك بعينِ سعدِ بنِ معاذٍ وزعموا أنَّهُ كان بَرِئَ كَلْمُ سعدٍ ويحجرُ بالثَّرى ثم إنَّهُ دعا فقال اللهمَّ ربَّ السماواتِ والأرضِ فإنَّهُ لم يكن قومٌ أبغضَ إليَّ من قومٍ كذَّبوا رسولَك وأخرجوهُ وإني أظنُّ أن قد وضعتَ الحربَ بيننا وبينهم فإن كان قد بقيَ بيننا وبينهم قتالٌ فأبقِني أُقاتِلُهم فيك وإن كنتَ قد وضعتَ الحربَ بيننا وبينهم فافجُرْ هذا المكانَ واجعلْ موتي فيه ففجَّرَه اللهُ تبارك وتعالى وأنَّهُ كرى قد بين ظهريِ الليلِ فحاذَرُوا أنَّهُ قد مات وما رقأَ الكَلْمُ حتى ماتَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/141
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي حدود - حد البلوغ لإيجاب الحد مغازي - غزوة الخندق مغازي - غزوة بني قريظة مناقب وفضائل - سعد بن معاذ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

279 - لما غزى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ حنينٍ تذكرت أبي وعمِّي قتلَهما عليٌّ وحمزةُ فقلت اليومَ أُدرِكُ ثأري في محمدٍ فإذا العباسُ عن يمينِه وعليه درعٌ بيضاءُ كأنها الفضةُ فكشف عنها العجاجُ فقلت عمُّه لن يخذلَه فجئتُه عن يسارِه فإذا أنا بأبي سفيانَ بنِ الحرثِ فقلت ابنُ عمِّه لن يخذلَه فجئته من خلفِه فدنوتُ ودنوتُ حتى لم يبقَ إلا أن أسورَ سورةً بالسيفِ رُفِع لي شواظٌ من نارٍ كأنه البرقُ فخفتُ أن يحبِسَني فنكصتُ القهقَرَى فالتفت إلىَّ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال تعالَ يا شيبُ فوضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على صدرِي فاستخرج اللهُ الشيطانَ من قلبي فرفعت إليه بصرِي وهو أحبُّ إليَّ من سمعِي وبصرِي ومِن كذا فقال له يا شيبُ قاتلِ الكفارَ ثم قال يا عباسُ اصرخْ بالمهاجرينَ الأولينَ الذين بايعوا تحتَ الشجرةِ وبالأنصارِ الذين آوَوا ونصروا فما شبِهَت عطفةُ الأنصارِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلا البقرُ على أولادِها حتى نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنه جرحةٌ قال فلرماحُ الأنصارِ كانت عندي أخوفُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من رماحِ الكفارِ ثم قال يا عباسُ ناوِلْني من البطحاءِ فأفقَه اللهُ البغلةَ كلامَه فاختفضَت به حتى كاد بطنُها يمسُّ الأرضَ فتناول رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الحصباءِ فنفخ في وجوهِهم وقال شاهت الوجوهُ حم لا يُنصَرونَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
الراوي : شيبة بن عثمان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/187
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - شيبة بن عثمان جهاد - الشعار مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

280 - لمَّا هاجَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلَّفَنا وخلَّف بناتِه فلمَّا استقرَّ بالمدينةِ بعَث زيدَ بنَ حارثةَ وبعَث معه أبا رافعٍ مولاه وأعطاهما بَعيرَين وخمسَمائةِ دِرهمٍ أخَذها مِن أبي بكرٍ يشتَريان بها ما يحتاجان إليه مِنَ الظَّهرِ وبعَث أبو بكرٍ معهما عبدَ اللهِ بنَ الأُرَيقِطِ الدِّئَلِيَّ ببَعيرَين أو ثلاثةٍ وكتَب إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرٍ أن يَحْمِلَ معه أهلَه أمَّ رُومانٍ وأمَّ أبي بكرٍ وأنا وأخي وأسماءَ بنتَ أبي بكرٍ امرأةَ الزُّبيرِ فخرَجوا مصطَحبينَ حتَّى انتهَوا إلى قُدَيدٍ اشترى زيدُ بنُ حارثةَ بتلك الخمسِمائةِ دِرهمٍ ثلاثةَ أبعِرةٍ ثمَّ دخَلوا مكَّةَ جميعًا فصادَفوا طلحةَ بنَ عُبيدِ اللهِ يُريدُ الهجرةَ فخَرَجْنا جميعًا وخرَج زيدٌ وأبو رافعٍ بفاطمةَ وأمِّ كلثومٍ وسَودةَ بنتِ زَمعةَ وحمَل زيدٌ أمَّ أيمنَ وولدَها أيمنَ وأسامةَ واصطحَبَنا حتَّى إذا كنَّا بالبَيضِ مِن نَمِرٍ نفَر بعيري وأنا في مِحَفَّةٍ معي فيها أمِّي فجعَلَتْ تقولُ وابْنَتاه واعَرُوسَتاه حتَّى إذا أُدْرِكَ بَعيرُنا وقد هبَط مِنَ الثَّنيَّةِ ثنيَّةِ هبا فسلَّم اللهُ حتَّى قدِمْنا المدينةَ فنزَلْتُ في عيالِ أبي بكرٍ ونزَل إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ يبني المسجدَ وأبياتُنا حولَ المسجدِ فأنزَل فيها أهلَه فمكَثْنا أيَّامًا ثمَّ قال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ ما يمنَعُك أن تبنيَ بأهلِك قال الصَّداقُ فأعطاه أبو بكرٍ ثِنْتَي عشْرةَ أوقيَّةً ونَشًّا فبعَث بها إلينا وبنى بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتي هذا الَّذي أنا فيه وهو الَّذي تُوفِّي فيه ودُفِنَ فيه وأدخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَودةَ بنتَ زَمْعةَ أحدَ تلك البُيوتِ وكان يكونُ عندَها وكان تزوج النبي صلى الله عليه وسلم إياي وأنا ألعب مع الجواري، فما حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني حتى أخذتني أمي، فحبستني في البيت، فوقع في نفسي أني تزوجته، فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني. وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏‏
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/230
التصنيف الموضوعي: مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق نكاح - الصداق جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

281 - لما أهبطَ اللهُ آدمَ إلى الأرضِ بكى على الجنةِ مائةَ خريفٍ ثم نظرَ إلى سعةِ الأرضِ فقال أيْ ربِّ أمَا لأرْضِكَ عامِرٌ يَسْكُنُها غيرِي فأَوْحَى اللهُ إليه أنْ بَلَى فإنَّها سَتُرْفَعُ بيوتٌ يُذْكَرُ فيها اسمي وسَأُبَوِّئُكَ منها بيتًا أختصُّه بكرامَتِي وأُحْلِلْهُ عَظَمَتِي وأُسَمِّيهِ بيتِي وأُنْطِقُهُ بِعَظَمَتِي ولستُ أَسْكُنُهُ وليس ينبغِي لي أنْ أسْكنَ البيوتَ ولا يَسَعُنِي ولكن على عَرْشِي وكرْسِيِّ عظمتِي وليس يَنْبَغِي لشيءٍ مما خلقتُ أن يخرجَ من قَبْضَتِي ولا من قُدْرَتِي وتعمرُهُ يا آدمُ ما كنتَ حيًّا ثمَّ تعمرُهُ القرونَ من بعدِكَ أمَّةً بعدَ أمةٍ قرْنًا بعدَ قرنٍ حتى ينتهِيَ إلى ولَدٍ من أولادِكَ يقالُ له إبراهيمُ أجعلُهُ من عُمَّارِهِ وسُكَّانِهِ
خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن عمرو البجلي وإسماعيل بن عياش وكلاهما فيه كلام وقد وثقا وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/290
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - آدم أنبياء - خصائص وفضائل إيمان - استواء الله على العرش حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

282 - كان الظِّهارُ في الجاهِليَّةِ يُحَرِّمُ النِّساءَ، فكانَ أوَّلُ مَن ظاهَرَ في الإسلامِ أوسَ بنَ الصَّامِتِ، وكانتِ امرأتُه خُوَيلةَ بنتَ خُويلِدٍ، وكان الرجُلُ ضَعيفًا، وكانتِ المَرأةُ جَلْدةً ، فلمَّا أنْ تَكلَّمَ بالظِّهارِ قال: لا أُراكِ إلَّا قد حُرِّمتِ علَيَّ، فانطَلِقي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لَعَلَّكِ تَبتَغي شَيئًا يَرُدُّكِ علَيَّ. فانطَلَقتْ وجلَسَ يَنتَظِرُها عِندَ قَرنَيِ البِئرِ، فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وماشِطةٌ تُمَشِّطُ رأْسَه، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أوسَ بنَ الصَّامِتِ مَن قد عَلِمتَ في ضَعفِ رأْيِه، وعَجزِ مَقدِرَتِه، وقد ظاهَرَ مِنِّي يا رسولَ اللهِ، وأحَقُّ مَن عَطَفَ عليه بخَيرٍ إنْ كان أنا، أو عطَفَ علَيَّ بخَيرٍ إنْ كان عندَه، وهو بَعدُ ظاهَرَ مِنِّي يا رسولَ اللهِ، فأَبْتَغي شَيئًا تَرُدُّني إليه، بأبي أنتَ وأُمِّي. قال: يا خُوَيلةُ، ما أُمِرْنا بشيءٍ مِن أَمْرِكِ، وإنْ نُؤمَرْ فسأُخبِرْكِ. فبَيْنا ماشِطَتُه قد فرَغتْ مِن شِقِّ رأْسِه، وأخَذَتْ في الشِّقِّ الآخَرِ، أنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ يَربَدُّ لذلكَ وَجهُه حتى يَجِدَ بَردَه، فإذا سُرِّيَ عنه عادَ وَجهُه أبيَضَ كالقَلبِ، ثمَّ تَكلَّمَ بما أُمِرَ به مِن الوَحيِ . فقالتْ ماشِطَتُه: يا خُوَيلةُ، إنِّي لَأظُنُّه الآنَ في شأنِكِ. فأخَذَها أَفْكَلُ ، استَقْبَلَتْها رِعْدةٌ، ثمَّ قالتِ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ تُنَزِّلَ فِيَّ إلَّا خَيرًا؛ فإنِّي لم أبْغِ مِن رسولِكَ إلَّا خَيرًا. فلمَّا سُرِّيَ عنه قال: يا خُوَيلةُ، قد أُنزِلَ فيكِ وفي صاحِبِكِ، فقَرأ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا...} إلى قَولِه: {ثُمَّ يَعُودُونَ لمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 1-3]. فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ ما له خادِمٌ غَيري. قال: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرينِ مُتَتَابِعينِ} [المجادلة: 4]. فقالتْ: واللهِ، إنَّه إذا لم يأكُلْ في اليَومِ مرَّتينِ يَسدَرُ بَصَرُه. قال: {فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا} [المجادلة: 4]. فقالت: واللهِ، ما لنا اليَومَ وُقِيَّةٌ. قال: فمُريه فليَنطَلِقْ إلى فُلانٍ، فليأخُذْ منه شَطرَ وَسْقٍ مِن تَمرٍ، فليَتصَدَّقْ به على سِتِّينَ مِسكينًا، ولْيُراجِعْكِ. قالتْ: فجِئتُ، فلمَّا رآني قال: ما وَراءَكِ؟ قلتُ: خَيرٌ، وأنتَ دَميمٌ، أُمِرتَ أنْ تأتيَ فُلانًا، فتأخُذَ منه شَطرَ وَسْقٍ، فتَصَّدَّقَ به على سِتِّينَ مِسكينًا وتُراجِعَني. فانطَلَقَ يَسعى حتى جاء به، قالتْ: وعَهدي به قبلَ ذلكَ لا يَستَطيعُ أنْ يَحمِلَ على ظَهرِه خَمسةَ آصُعٍ مِن التَّمرِ؛ للضَّعفِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/9
التصنيف الموضوعي: أيمان - من أعان المعسر في الكفارة تفسير آيات - سورة المجادلة خلع وظهار - كفارة الظهار خلع وظهار - الظهار قرآن - أسباب النزول
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

283 - كان من حديثِ ابنِ مُلْجَمٍ (لَعَنَه اللهُ) وأصحابِهِ، أنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ مُلْجَمٍ، والبَرْكَ بنَ عبدِ اللهِ، وعمْرَو بنَ بكرٍ التَّميميَّ، اجتمَعوا بمكةَ فذَكَروا أمْرَ النَّاسِ، وعابوا عليهم وُلاتَهم، ثمَّ ذَكَروا أهْلَ النَّهروانِ، فترحَّموا عليهِمْ، فقالوا: واللهِ ما نَصنَعُ بالبقاءِ بعدَهم شيئًا، إخوانُنا الَّذينَ كانوا دُعاةَ النَّاسِ لعِبادةِ ربِّهم، الَّذينَ كانوا لا يَخافونَ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، فلوْ شَرَيْنا أنفُسَنا، فأتَيْنا أئِمَّةَ الضَّلالةِ، فالتَمَسْنا قتْلَهم، فأَرَحْنا منهمُ البلادَ، وثَأَرْنا بهم إخوانَنا. قالَ ابنُ مُلْجَمٍ (وكانَ منْ أهلِ مِصرَ): أنا أكفيكُم عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقال البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ: أنا أكفيكُم مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ، وقال عمرُو بنُ بكرٍ التَّميميُّ: أنا أكفيكُم عمرَو بنَ العاصِ، فتَعاهَدوا وتواثَقوا باللهِ ألَّا ينكُصَ رَجُلٌ منهم عن صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ حتى يقتُلَه أوْ يموتَ دونَه، فأخذوا أسيافَهم فسَمُّوها، وتواعَدوا لسبعَ عشْرةَ خَلَتْ منْ شَهرِ رَمَضانَ أنْ يَثِبَ كُلُّ واحدٍ على صاحبِهِ الَّذي توجَّهَ إليهِ، وأقْبَلَ كلُّ رَجُلٍ منهمْ إلى المِصْرِ الَّذي فيه صاحِبُه الَّذي يطلُبُ، فأمَّا ابنُ مُلْجَمٍ المُراديُّ فأتى أصحابَه بالكوفةِ وكاتَمَهم أمْرَه كراهيةَ أنْ يُظْهِروا شيئًا من أمْرِه، وأنَّهُ لَقِيَ أصحابَهُ منْ تيْمِ الرَّبابِ، وقدْ قَتَلَ عليٌّ منهمْ عِدَّةَ يَومَ النَّهرِ، فذَكَروا قَتْلاهُمْ فترَحَّمُوا عليهم، قال: ولَقِيَ من يومِه ذلكَ امرأةً منْ تَيْمِ الرَّبابِ، يُقالُ لها: قَطامُ بنتُ الشَّحنةِ، وقد قَتَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ أباها وأخاها يَومَ النَّهرِ، وكانتْ فائقةَ الجمالِ، فلمَّا رآها الْتبسَتْ بعَقْلِه ونَسِيَ حاجتَه الَّتي جاءَ لها، فخَطَبَها، فقالتْ: لا أتزوَّجُ حتَّى تَشفِيَني. قالَ: وما تَشائينَ؟ قالت: ثلاثةُ آلافٍ، وعبدٌ، وقَيْنةٌ، وقتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فقال: هو مَهْرٌ لكِ، فأمَّا قتْلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، فما أراكِ ذَكَرتيهِ وأنتِ تُريدينَه، قالت: بلى، فالْتمِسْ غُرَّتَهُ، فإنْ أصَبْتَه شَفَيْتَ نفْسَكَ ونَفْسي، ونَفَعَك معي العَيشُ، وإنْ قُتِلتَ فما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ خَيرٌ من الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها، فقال: ما جاءَ بي إلى هذا المِصْرِ إلَّا قتْلُ عليٍّ، قالت: فإذا أردْتَ ذلك، فأخْبِرْني حتى أطلُبَ لكَ مَن يشُدُّ ظَهْرَك، ويُساعِدُكَ على أمْرِكَ، فبَعَثَتْ إلى رَجُلٍ منْ قَومِها منْ تيمِ الرَّبابِ، يُقالُ لهُ: وَرْدانُ، فكَلَّمَتْه فأجابَها، وأتى ابْنُ مُلْجَمٍ رَجُلًا منْ أشْجَعَ، يُقالُ لهُ: شَبيبُ بنُ نَجْدةَ، فقال له: هل لكَ في شَرَفِ الدُّنيا والآخِرَةِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: قَتْلُ عليٍّ. قالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ ، لقد جِئْتَ شيئًا إدًّا! كيْفَ تَقدِرُ على قَتْلِه؟! قال: أكْمُنُ له في السَّحَرِ ، فإذا خرَجَ إلى صَلاةِ الغَداةِ شَدَدْنا عليه فقَتَلْناه، فإنْ نَجَوْنَا شَفَيْنا أنفُسَنا وأدْرَكْنا ثَأْرَنا ، وإنْ قُتِلْنا فما عندَ اللهِ خَيرٌ منَ الدُّنيا وزِبْرِجِ أهْلِها. قالَ: وَيْحَكَ! لوْ كانَ غَيرَ عليٍّ كانَ أهْوَنَ عليَّ، قد عَرَفتُ بَلاءَهُ في الإسلامِ، وسابِقَتَه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما أَجِدُني أنشَرِحُ لقتْلِه، قالَ: أمَا تعلَمُ أنَّهُ قتَلَ أهْلَ النَّهروانِ العُبَّادَ المُصلِّينَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: نقتُلُه بما قَتَلَ من إخوانِنا، فأجابَهُ، فجاؤُوا حتى دَخَلوا على قَطامِ وهي في المسجِدِ الأعظَمِ مُعتكِفَةٌ فيهِ، فقالوا لها: قدِ اجتمَعَ رَأْيُنا على قَتْلِ عليٍّ، قالت: فإذا أرَدتُم ذلكَ فَأْتُوني ضُحًى، فقال: هذهِ اللَّيلةُ الَّتي واعَدتُ فيها صاحِبَيَّ أنْ يقتُلَ كلُّ واحدٍ منَّا صاحِبَه، فدَعَتْ لهمْ بالحَريرِ فعصَّبَتْهم، وأَخَذوا أسيافَهُم وجَلَسوا مُقابِلَ السُّدَّةِ التي يَخرجُ منها عليٌّ، فخرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ، فجَعَلَ يقولُ: الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فشَدَّ عليهِ شَبيبٌ فضَرَبَه بالسَّيفِ فوَقَعَ السَّيفُ بعِضادَيِ البابِ أوْ بالطَّاقِ، فشَدَّ عليهِ ابنُ مُلْجَمٍ فضَرَبَه على قَرْنِه، وهَرَبَ وَرْدانُ حتى دَخَلَ مَنزِلَه، ودَخَلَ رَجُلٌ من بني أسيدٍ وهوَ يَنزِعُ السَّيفَ والحديدَ عنْ صَدرِه، فقالَ: ما هذا السَّيفُ والحَديدُ؟ فأخبَرَه بما كانَ، فذَهَبَ إلى مَنزِلِه، فجاءَ بسَيفِهِ فضَرَبَه حتى قَتَلَه، وخَرَجَ شَبيبٌ نحوَ أبوابِ كِندَةَ فشَدَّ عليهِ الناسُ، إلَّا أنَّ رَجُلًا يُقالُ لهُ: عُوَيمِرُ ضَرَبَ رِجْلَه بالسَّيْفِ فصَرَعَه، وجَثَمَ عليهِ الحَضْرميُّ، فلمَّا رأى النَّاسَ قد أقبَلوا في طَلَبِه، وسَيفُ شَبيبٍ في يَدِه، خَشِيَ على نَفْسِه فتَرَكَه، فنَجا بنَفْسِه، ونَجا شَبيبٌ في غِمارِ النَّاسِ، وخَرَجَ ابنُ مُلْجَمٍ فشَدَّ عليهِ رَجُلٌ من هَمْذانَ يُكَنَّى أبا أَدَما، فضَرَبَ رِجْلَه فصَرَعَهُ، وتَأَخَّرَ عليٌّ ودَفَعَ في ظَهْرِ جَعْدةَ بنِ هُبَيرةَ بنِ أبي وَهْبٍ، فصلَّى بالناسِ الغَداةَ، وشَدَّ عليهِ النَّاسُ منْ كُلِّ جانِبٍ، وذَكَروا أنَّ مُحمَّدَ بنَ حُنَيفٍ قالَ: واللهِ إنِّي لأَصُلِّي تلكَ اللَّيلةَ في المسجِدِ الأعظَمِ قريبًا منَ السُّدَّةِ في رجالٍ كثيرةٍ منْ أهلِ المِصْرِ، ما فيهم إلَّا قِيَامٌ ورُكوعٌ وسُجودٌ، ما يَسْأَمونَ من أوَّلِ اللَّيلِ إلى آخِرِهِ، إذْ خَرَجَ عليٌّ لصَلاةِ الغَداةِ، وجَعَلَ يُنادي: أيُّها الناسُ، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، فما أدري أتكلَّمَ بهذهِ الكَلِماتِ أو نَظَرتُ إلى بَريقِ السَّيفِ، وسَمِعتُ: الحُكْمُ للهِ، لا لكَ يا عليُّ، ولا لأصحابِكَ، فرأيتُ سَيفًا، ورأيتُ ناسًا، وسَمِعتُ عليًّا يقولُ: لا يَفوتَنَّكُم الرَّجُلُ، وشَدَّ عليه الناسُ منْ كلِّ جانبٍ، فلم أبرَحْ حتى أُخِذَ ابنُ مُلْجَمٍ فأُدخِلَ على عليٍّ، فدَخَلتُ فيمَنْ دَخَلَ من النَّاسِ، فسَمِعتُ عليًّا يقولُ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، إنْ هلكْتُ فاقْتُلوهُ كما قَتَلَني، وإنْ بَقيتُ رأيتُ فيه رَأْيي، ولما أُدخِلَ ابنُ مُلْجَمٍ على عليٍّ قال له: يا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ أُحْسِنْ إليكَ، ألمْ أفعَلْ بكَ، قالَ: بلى، قالَ: فما حمَلَكَ على هذا؟ قالَ: شَحَذتُه أربعينَ صباحًا، فسألتُ اللهَ أنْ يَقتُلَ بهِ شرَّ خلْقِه، قالَ لهُ عليٌّ: ما أراكَ إلَّا مَقتولًا به، وما أراكَ إلَّا من شَرِّ خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ مَكتوفًا بين يَدَيِ الحَسَنِ إذْ نادَتْه أمُّ كلثومٍ بنتُ عليٍّ وهيَ تَبْكي: يا عَدُوَّ اللهِ، لا بأسَ على أبي، واللهُ عزَّ وجلَّ مُخزيكَ، قالَ: فعَلامَ تَبكينَ؟ واللهِ لقدِ اشتريتُه بأَلْفٍ، وسَمَمْتُه بأَلْفٍ، ولو كانتْ هذهِ الضَّربةُ لجميعِ أهلِ مِصْرَ ما بَقِيَ منهمْ أحدٌ ساعةً، وهذا أبوكِ باقٍ حتى الآنَ، فقال عليٌّ للحَسَنِ: إنْ بَقيتُ رأيتُ فيهِ رأيي، ولئنْ هَلَكتُ منْ ضَربَتي هذه، فاضرِبْهُ ضَربةً، ولا تُمثِّلْ بهِ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنْهى عن المُثْلَةِ، ولو بالكَلبِ العَقورِ، وذكرَ أنَّ جُندُبَ بنَ عبدِ اللهِ دَخَلَ على عليٍّ يَسأَلُ بهِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ فَقَدناكَ (ولا نَفقِدُكَ) فنُبايِعُ الحَسَنَ؟ قالَ: ما آمرُكُم ولا أنْهاكم، أنتم أبْصَرُ، فلما قُبِضَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ بَعَثَ الحَسَنُ إلى ابنِ مُلْجَمٍ فدَخَلَ عليه، فقال له ابنُ مُلْجَمٍ: هل لكَ في خَصلَةٍ؟ إني واللهِ ما أعطيتُ اللهَ عَهدًا إلَّا وَفَّيتُ بهِ، إني كُنتُ أعطيتُ اللهَ عَهدًا أنْ أقتُلَ عليًّا ومُعاويةَ أو أموتَ دُونَهما، فإنْ شئتَ خلَّيْت بيني وبينَهُ، ولكَ اللهَ عليَّ إنْ لمْ أقتُلْه أنْ آتيَكَ حتى أضَعَ يدي في يَدِكَ، فقال له الحَسَنُ: لا واللهِ، أو تُعايِنُ النَّارَ، فقَدَّمَه فقَتَلَه، فأَخَذَه الناسُ فأدرَجُوه في بَوارٍ، ثم أحرَقوهُ بالنارِ، وقد كانَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه قالَ: يا بني عبدِ المُطَّلِبِ، لا أُلفِيَنَّكُم تَخوضونَ دِماءَ المُسلِمينَ، تَقولونَ: قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، قُتِلَ أميرُ المؤمنينَ، ألَا لا يُقتَلُ بي إلَّا قاتلي، وأمَّا البَرْكُ بنُ عبدِ اللهِ فقَعَدَ لمُعاويةَ، فخَرَجَ لصَلاةِ الغَداةِ فشَدَّ عليهِ بسَيفِه، وأدْبَرَ مُعاويةُ هاربًا، فوَقَعَ السَّيفُ في إليتِه، فقالَ: إنَّ عندي خَبَرًا أُبَشِّرُكَ بهِ، فإنْ أخبَرْتُكَ أنافِعي ذلكَ عندَكَ؟ قال: وما هو؟ قال: إنَّ أخًا لي قَتَلَ عليًّا اللَّيلةَ، قالَ: فلعلَّهُ لم يَقدِرْ عليه؟ قال: بلى، إنَّ عليًّا يَخرُجُ ليسَ معهُ أحدٌ يَحرُسُه. فأَمَرَ به مُعاويةُ فقُتِلَ، فبَعَثَ إلى الساعديِّ وكانَ طبيبًا، فنَظَرَ إليهِ فقال: إنَّ ضَرْبَتَك مَسْمومةٌ، فاخْتَرْ مني إحدى خَصْلتَيْنِ؛ إمَّا أنْ أَحمِيَ حَديدةً فأضَعَها في مَوضِعِ السَّيفِ، وإمَّا أنْ أسْقِيَك شَرْبةً تَقطَعُ منكَ الوَلَدَ وتَبرَأُ منها، فإنَّ ضَرْبتَكَ مَسْمومةٌ، فقال له مُعاويةُ: أمَّا النارُ فلا صَبْرَ لي عليها، وأمَّا انقطاعُ الوَلَدِ، فإنَّ في يزيدَ وعبدِ اللهِ وولدِهِما ما تَقَرُّ بهِ عيني، فسَقاهُ تلكَ اللَّيلةَ الشَّرْبةَ، فبَرَأَ ، فلمْ يولَدْ لهُ بعدُ، فأَمَرَ مُعاويةُ بعدَ ذلكَ بالمُقْصوراتِ، وقيامِ الشُّرَطِ على رأسِهِ، وقالَ عليٌّ للحَسَنِ والحُسَينِ: أيْ بَنيَّ، أُوصيكُما بتَقْوى اللهِ، والصَّلاةِ لوَقْتِها، وإيتاءِ الزَّكاةِ عندَ مَحِلِّها، وحُسْنِ الوُضوءِ؛ فإنَّهُ لا تُقبَلُ صَلاةٌ إلَّا بطَهورٍ، وأُوصيكُمْ بغَفْرِ الذَّنْبِ، وكَظْمِ الغَيظِ، وصِلَةِ الرَّحِمِ، والحِلْمِ عنِ الجاهِلِ، والتَّفقُّهِ في الدِّينِ، والتَّثبُّتِ في الأمْرِ، وتعاهُدِ القُرآنِ، وحُسنِ الجِوارِ، والأمْرِ بالمَعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، واجتنابِ الفَواحِشِ. قال: ثمَّ نَظَرَ إلى مُحمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ، فقالَ: هلْ حَفِظتَ ما أَوْصَيتُ بهِ أَخَوَيْكَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنِّي أُوصيكَ بمِثْلِهِ، وأُوصيكَ بتَوقيرِ أَخَوَيْكَ لعِظَمِ حَقِّهما عليكَ، وتَزيينِ أمْرِهما، ولا تَقْطعْ أمرًا دُونَهما، ثمَّ قال لهما: أُوصيكُما بهِ، فإنَّهُ شَقيقُكما، وابنُ أبيكما، وقد عَلِمْتُما أنَّ أباكما كانَ يُحِبُّه، ثمَّ أوصى، فكانت وَصيَّتُه: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا ما أوْصى بهِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، أوْصى أنْ يُشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، أرسلَهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظهِرَهُ على الدِّينِ كلِّه، ولو كَرِهَ المُشرِكونَ، ثمَّ إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شريكَ لهُ، وبذلِكَ أُمِرتُ وأنا منَ المُسلِمينَ، ثم أُوصيكما يا حَسَنُ، ويا حُسَينُ، ويا جميعَ أهلي ووَلَدي، ومَنْ بَلَغَه كتابي بتَقْوى اللهِ ربِّكم، ولا تَموتُنَّ إلَّا وأنتم مُسلِمونَ، واعتَصِموا بحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفرَّقوا، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّ صلاحَ ذاتِ البَينِ أعظَمُ منْ عامَّةِ الصَّلاةِ والصيامِ، وانْظُروا إلى ذَوي أرحامِكُم، فَصِلُوهم يُهوِّنُ اللهُ عليكم الحسابَ، واللهَ اللهَ في الأيتامِ، لا يَضيعُنَّ بحَضرَتِكُم، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فإنَّها عَمودُ دينِكُم، واللهَ اللهَ في الزَّكاةِ؛ فإنَّها تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، واللهَ اللهَ في الفُقراءِ والمساكينِ، فأشْرِكوهم في مَعايِشِكم، واللهَ اللهَ في القُرآنِ، لا يَسبِقَنَّكم بالعَمَلِ بهِ غَيرُكُم، واللهَ اللهَ في الجِهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكُم وأنفُسِكُم، واللهَ اللهَ في بيْتِ ربِّكُم، لا يَخلُوَنَّ ما بَقيتُمْ، فإنَّهُ إنْ تُرِكَ لم تَنَاظَرُوا، واللهَ اللهَ في ذِمَّةِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا يُظْلَمَنَّ بين ظَهْرانَيكُمْ، واللهَ اللهَ في جيرانِكُمْ؛ فإنَّهمْ وَصيَّةُ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، قالَ: ما زالَ جِبريلُ يوصِيني بهم حتَّى ظَنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهم، اللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّهُ أوصى بهم، واللهَ اللهَ في الضَّعيفَيْنِ؛ منَ النساءِ، وما مَلَكَتْ أيمانُكم، الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافُنَّ في اللهِ لَومَةَ لائِمٍ، اللهُ يَكفيكُمْ مَن أرادَكُم وبَغَى عليكمْ {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، كما أمَرَكُم اللهُ، ولا تَترُكوا الأمْرَ بالمَعروفِ، والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ، فيُوَلِّيَ أمْرَكُم شِرارَكُم، ثمَّ تَدْعونَ ولا يُستجابُ لكمْ، عليكم بالتَّواصُلِ والتَّبادُلِ، إياكُم والتَّقاطُعَ والتَّدابُرَ والتفرُّقَ، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] حَفِظَكُم اللهُ من أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكم نبيَّكُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أستَودِعُكم اللهَ، وأَقْرَأُ عليكم السَّلامَ، ثمَّ لم يَنطِقْ إلَّا بلا إلهَ إلَّا اللهُ، حتَّى قُبِضَ في شَهرِ رَمَضانَ في سَنةِ أربعينَ، وغَسَّلَه الحَسَنُ والحُسَينُ وعبدُ اللهِ بنُ جعفرٍ، وكُفِّنَ في ثلاثةِ أثْوابٍ، ليسَ فيها قَميصٌ، وكَبَّرَ عليهِ الحَسَنُ تِسعَ تكبيراتٍ، ووَلِيَ الحَسَنُ عَمَلَه سِتَّةَ أشهُرٍ، وكانَ ابنُ مُلْجَمٍ قَبْلَ أنْ يَضْرِبَ عليًّا قعَدَ في بني بَكْرِ بنِ وائلٍ، إذْ مُرَّ عليهِ بجِنازةِ أبجَرَ بنِ جابرٍ العِجْليِّ أبي حَجَّارٍ، وكانَ نَصرانيًّا، والنَّصارى حولَه، وناسٌ معَ حَجَّارٍ بمَنزلتِه يَمشونَ بجانِبِ إمامِهِم شَقيقِ بنِ ثَورٍ السُّلَميِّ، فلمَّا رآهمْ قالَ: مَن هؤلاءِ؟ فأُخبِرَ، ثمَّ أنشأَ يقولُ: لَئِنْ كَانَ حَجَّارُ بُنُ أَبْجرَ مُسْلِمًا لَقَدْ بُوعِدَتْ مِنْهُ جِنَازَةُ أَبْجَرِ وَإِنْ كَانَ حَجَّارُ بنُ أَبْجَرَ كَافِرًا فَمَا مِثْلُ هَذَا مِنْ كُفُورٍ بِمُنْكَرِ أَتَرْضَوْنَ هَذَا إنَّ قِسًّا وَمُسْلِمًا جَمِيعًا لَدَى نَعْشٍ فَيَا قُبْحَ مَنْظَرِ وقالَ ابنُ عبَّاسٍ المُراديُّ: وَلَمْ أرَ مَهْرًا سَاقَهُ ذُو سَمَاحَةٍ ** كَمَهْرِ قَطَامٍ مِنْ فَصِيحٍ وَأَعْجَمِ ثَلَاثَةُ آلَافٍ وَعَبْدٌ وَقَيْنَةٌ ** وَضَرْبُ عَلِيٍّ بِالْحُسَامِ الْمُصَمَّمِ وَلَا مَهْرَ أَغْلَى مِنْ عَلِيٍّ وَإِنْ غَلَا ** وَلَا قَتْلَ إِلَّا دُونَ قَتْلِ ابْنِ مُلْجَمِ وقال أبو الأسْوَدِ الدُّؤَليُّ: أَلَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ ** فَلَا قَرَّتْ عُيُونُ الشَّامِتِينَا أَفِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَجَعْتُمُونَا ** بِخَيْرِ النَّاسِ طُرًّا أَجْمَعِينَا قَتَلْتُمُ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ** وَحَسَّنَهَا وَمَنْ رَكِبَ السَّفِينَا وَمَنْ لَبِسَ النِّعَالَ وَمَنْ حَذَاهَا ** وَمَنْ قَرَأَ الْمَثَانِيَ وَالْمِئِينَا لَقَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ حِينَ كَانَتْ ** بِأَنَّكَ خَيْرُهَا حَسَبًا وَدِينَا وأمَّا عمرُو بنُ بَكرٍ، فقَعَدَ لعَمرِو بنِ العاصِ في تلكَ الليلةِ التي ضُرِبَ فيها مُعاويةُ، فلمْ يخرُجْ، واشْتَكَى فيها بَطْنَهُ، فأَمَرَ خارجةَ بنَ حبيبٍ -وكانَ صاحِبَ شُرطَتِه، وكان من بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ- فخَرَجَ يُصَلِّي بالنَّاسِ، فشَدَّ عليهِ وهوَ يرى أنَّه عمرُو بنُ العاصِ، فضَرَبَه بالسَّيفِ فقَتَلَه، وأُدخِلَ على عمرٍو، فلمَّا رآهم يُسَلِّمونَ عليهِ بالإمْرَةِ، فقال: مَن هذا؟ قالوا: عمرُو بنُ العاصِ، قالَ: مَنْ قَتَلتُ؟ قالوا: خارجةَ. قالَ: أَمَا واللهِ يا فاسِقُ ما ضمَّدْتُ غَيرَكَ، قالَ عمرٌو: أَرَدْتَني واللهُ أرادَ خارجةَ، وقدَّمه وقَتَلَه، فبَلَغَ ذلكَ مُعاويةَ، فكَتَبَ إليهِ: وَقَتْكَ وَأَسْبَابُ الْأُمُورِ كَثِيرَةٌ ** مَسَبَّةُ سَاعٍ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ فَيَا عَمْرُو مَهْلًا إِنَّمَا أَنْتَ عَمُّهُ ** وَصَاحِبُهُ دُونَ الرِّجَالِ الْأَقَارَبِ نَجَوْتَ وَقَدْ بَلَّ الْمُرَادِيُّ سَيْفَهُ ** مِنِ ابْنِ أَبِي شَيْخِ الْأَبَاطِحِ طَالِبِ وَيَضْرِبُنِي بِالسَّيْفِ آخَرُ مِثْلُهُ ** فَكَانَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ ضَرْبَةَ لَازِبِ وَأَنْتَ تُبَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ** بِمِصْرِكَ بِيضًا كَالظِّبَاءِ الشَّوَارِبِ وكانَ الذي ذَهبَ بنَعْيِه سُفيانُ بنُ عبدِ شمسِ بنِ أبي وقَّاصٍ الزُّهْريُّ، وكانَ الحَسَنُ قدْ بعثَ قيسَ بنَ سعدِ بنِ عُبادةَ على مُقدِّمتِه في اثْنَيْ عَشَرَ ألفًا، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ بإيلياءَ في ذلكَ العامِ، وخَرَجَ الحَسَنُ حتى نَزَلَ في القُصورِ البيضِ في المدائنِ، وخَرَجَ مُعاويةُ حتى نَزَلَ مَسْكنًا، وكان على المدائنِ عمُّ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ، وكانَ يقالُ له: سعدُ بنُ مسعودٍ، فقال له المُختارُ وهو يَومَئِذٍ غُلامٌ شابٌّ: هلْ لكَ في الغِنَى والشَّرَفِ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تُوثِقُ الحَسَنَ، وتَسْتأمِرُ بهِ إلى مُعاويةَ، فقالَ لهُ سَعدٌ: عَليكَ لَعنَةُ اللهِ! أَأثِبُ على ابنِ ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فأُوثِقُه؟! فلمَّا رأى الحَسَنُ تفرُّقَ الناسِ عنهُ بَعَثَ إلى مُعاويةَ يطلُبُ الصُّلحَ، فبَعَثَ إليهِ مُعاويةُ عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ، وعبدَ اللهِ بنَ سَمُرَةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شَمسٍ، فقَدِمَا على الحَسَنِ بالمدائنِ، فأعطياهُ ما أرادَ، وصالَحاهُ، ثمَّ قامَ الحَسَنُ في الناسِ فقالَ: يا أهلَ العِراقِ، إنَّما يَسْتَحي بنَفْسي عليكم ثلاثٌ؛ قتلُكُم أبي، وطَعْنُكم إياي، وانتِهابُكم مَتاعي، ودَخَلَ في طاعَةِ مُعاويةَ، ودَخَلَ الكوفةَ فبايَعَهُ الناسُ.

284 - نزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجُحْفةَ ثمَّ أقبَل على النَّاسِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال إنِّي لا أجِدُ لنبيٍّ إلَّا نِصفَ عُمُرِ الَّذي قبلَه وإنِّي أُوشِكُ أن أُدعى فأُجيبَ فما أنتم قائلون قالوا نصَحَتْ قال أليس تشهَدون أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه وأنَّ الجنَّةَ حقٌّ وأنَّ النَّار حقٌّ قالوا نشهَدُ قال فرفَع يدَه فوضَعها على صدرِه ثمَّ قال وأنا أشهَدُ معكم ثمَّ قال ألَا تسمَعون قالوا نعم قال فإنِّي فَرَطٌ على الحوضِ وأنتم وارِدون على الحوضِ وإنَّ عَرْضَه ما بين صَنعاءَ وبُصْرى فيه أقداحٌ عددَ النُّجومِ مِن فِضَّةٍ فانظُروا كيف تَخلُفوني في الثَّقَلَين فنادى منادٍ وما الثَّقَلان يا رسولَ اللهِ قال كتابُ اللهِ طَرَفٌ بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ وطَرَفٌ بأيديكم فتمسَّكوا به ولا تَضِلُّوا والآخَرُ عشيرتي وإنَّ اللَّطيفَ الخبيرَ نبَّأَني أنَّهما لن يتفرَّقا حتَّى يرِدا عليَّ الحوضَ فسألْتُ ذلك لهما ربِّي فلا تَقدُموهما فتَهلِكوا ولا تُقَصِّروا عنهما فتَهلِكوا ولا تُعلِّموهما فهم أعلمُ منكم ثمَّ أخَذ بيدِ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه فقال مَن كنْتُ أولى به مِن نفسِه فعليٌّ وليُّه اللَّهمَّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه وفي روايةٍ أخصرَ مِن هذه فيه عددُ الكواكبِ مِن قِدْحانِ الذَّهبِ والفضَّةِ وقال فيها أيضًا الأكبرُ كتابُ اللهِ والأصغرُ عِترتي وفي روايةٍ لمَّا رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن حَجَّةِ الوَداعِ ونزَل غَديرَ خُمٍّ أمَر بدَوحاتٍ فقُمِّمْنَ ثمَّ قام فقال كأنِّي قد دُعيتُ فأجبْتُ وقال في آخِره فقلْتُ لزيدٍ أنت سمِعْتَه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ما كان في الدَّوحاتِ أحَدٌ إلَّا رآه بعينيه وسمِعه بأذُنَيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : في سند الأول والثاني‏‏ حكيم بن جبير وهو ضعيف
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/166
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل اعتصام بالسنة - الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة قيامة - الحوض مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

285 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى بفرسٍ يجعَلُ كلَّ خطوٍ منه أقصى بصرِه فسار وسار معه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتى على قومٍ يزرَعونَ في يومٍ ويحصُدونَ في يومٍ كلَّما حصَدوا عاد كما كان فقال جبريلُ : مَن هؤلاءِ قال : هؤلاءِ المجاهِدونَ في سبيلِ اللهِ تُضاعَفُ لهم الحسنةُ بسبعِمائةِ ضعفٍ وما أنفَقوا من شيءٍ فهو يُخلِفُه ثُمَّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رُضِخَت عادت كما كانت ولا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال يا جبريلُ مَن هؤلاءِ ِ قال : أقبالُهم رقاه يسرَحونَ كما تسرَحُ الأنعامُ إلى الضَّريعِ والزَّقُّومِ ورَضْفِ جهنَّمَ قال : ما هؤلاءِ ِ يا جبريلُ قال : هؤلاءِ الَّذين لا يُؤدُّونَ صدقاتِ أموالِهم وما ظلَمهم اللهُ وما اللهُ بظلَّامٍ للعبيدِ ثُمَّ أتى على قومٍ بينَ أيديهم لحمٌ في قدرٍ نضيجٌ ولحمٌ آخرُ نيِّء خبيثٌ فجعَلوا يأكُلونَ الخبيثَ ويَدَعونَ النَّضيجَ الطَّيِّبَ قال : يا جبريل مَن هؤلاءِ ؟ قال الرَّجلُ : الرَّجلُ من أمَّتِك يقومُ من عند امرأتِه حلالًا فيأتي المرأةَ الخبيثةَ فيَبيتُ معها حتَّى يُصبِحَ والمرأةُ تقومُ من عندِ زوجِها حلالاً طيِّبًا فتأتي الرَّجلَ الخبيثَ فتَبيتُ عندَه حتَّى تُصبِحَ ثُمَّ أتى على رجلٍ قد جمَع حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حملَها وهو يُرِيدُ أن يزيدَ عليها فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : رجلٌ من أمَّتِك عليه أمانةُ النَّاسِ لا يستطيعُ أداءَها وهو يزيدُ عليها ثُمَّ أتى على قومٍ تُقرَضُ شفاهُم ألسنتُهم بمقاريضَ من حديدٍ كلَّما قُرِضَت عادت كما كانت لا يفتُرُ عنهم من ذلك شيءٌ قال : يا جبريلُ ما هؤلاءِ ؟ قال : خطباءُ الفتنةِ ثُمَّ أتى على جُحرٍ صغيرٍ يخرُجُ منه ثورٌ عظيمٌ فيُرِيدُ الثَّورُ أن يدخُلَ من حيث خرَج فلا يستطيعُ فقال : ما هذا يا جبريلُ قال : هذا الرَّجلُ يتكلَّمُ بالكلمةِ العظيمةِ فيندَمُ عليها فيُرِيدُ أن يرُدَّها فلا يستطيعُ ثُمَّ أتى علي وادٍ فوجَد ريحًا طيِّبةً ووجَد ريحَ مسكٍ مع صوتٍ فقال : ما هذا قال : صوتُ الجنَّةِ تقول يا ربِّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعَبْقَرِي ومرجاني وقصبي وذَهَبي وأكوابي وصِحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري إئتني بما وَعَدْتَني قال : لك كلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ومَن آمن بي وبرسلي وعمِل صالحًا ولم يُشرِكْ بي شيئًا ولم يتَّخذْ من دوني أندادًا فهو آمنٌ ومَن سأَلني أعطَيْتُه ومَن أقرَضني جزَيْتُه ومَن توكَّل عليَّ كفَيْتُه إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلا أنا لا خُلْفَ لميعادي قد أفلَح المؤمِنونَ تبارَك اللهُ أحسنُ الخالِقينَ فقالت : قد رضيتُ ثُمَّ أتى على وادٍ فسمِع صوتًا منكرًا فقال : يا جبريلُ ما هذا الصَّوتُ ؟ قال : هذا صوتُ جهنَّمَ تقولُ يا ربَّ إئتِني بأهلي وبما وعَدْتَني فقد كثُر سلاسلي وأغلالي وسَعيري وحَميمي وغَسَّاقي وغِسْلِيني وقد بعُد قعري واشتدَّ حرِّي ائتِني بما وعَدْتَني قال : لكِ كلُّ مشركٍ ومشركةٍ وخبيثٍ وخبيثةٍ وكلُّ جبَّارٍ لا يُؤمِنُ بيومِ الحسابِ قالت : قد رضيتُ ثُمَّ سار حتَّى أتى ببيت المقدسِ فنزَل فربَط فرسَه إلى صخرةٍ فصلَّى مع الملائكةِ فلَّما قُضِيَتِ الصَّلاةُ قالوا : يا جبريلُ مَن هذا معك ؟ قال : هذا محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ثُمَّ لقوا أرواحَ الأنبياءِ فأثنَوْا على ربِّهم تعالى فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : الحمدُ للهِ الَّذي اتَّخذني خليلًا وأعطاني مُلكًا عظيمًا وجعَلني أمَّةً قانتًا واصطفاني برسالتِه وأنقَذني من النَّارِ وجعَلها عليَّ بردًا وسلامًا ثُمَّ إنَّ موسى عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي كلَّمني تكليمًا واصطفاني وأنزَل على التَّوراةِ وجعَل هلاكَ فرعونَ على يديَّ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ثُمَّ إنَّ داودَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي جعَل لي مُلكًا وأنزَل عليَّ الزَّبورَ وألان لي الحديدَ وسخَّر لي الجبالَ يُسبِّحْنَ معي والطَّيرَ وآتاني الحكمةَ وفصلَ الخطابِ ثُمَّ إنَّ سليمانَ عليه السَّلامُ أثنى على ربِّه تبارَك وتعالى فقال : الحمدُ لله الَّذي سخَّر لي الرِّياحَ والجنَّ والإنسَ وسخَّر لي الشياطينَ يعمَلونَ ما شِئْتُ من محاريبَ وتماثيلَ وجِفانٍ كالجوابي وقُدورٍ راسياتٍ وعلَّمني منطقَ الطَّيرِ وأسال لي عينَ القِطْرِ وأعطاني مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدي ثُمَّ إنَّ عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : الحمدُ للهِ الَّذي علَّمني التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلني أبريء الأكمهَ والأبرصَ وأحي الموتى بإذنِه ورفَعني وطهَّرني من الَّذين كفَروا وأعاذني وأمِّي من الشَّيطانِ الرَّجيمِ ولم يجعَلْ للشَّيطانِ علينا سبيلًا، وأنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثنى على ربِّه فقال : كلُّكم أثنى على ربِّه وأنا مُثْنٍ على ربِّي الحمدُ للهِ الَّذي أرسَلني رحمةً للعالَمينَ وكافَّةً للنَّاسِ بشيرًا ونذيرًا وأنزل عليَّ القرآنَ فيه تبيانُ كلِّ شيءٍ وجعَل أمَّتي خيرَ أمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ وجعَل أمَّتي وسطًا وجعَل أمَّتي هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وشرَح لي صدري ووضَع عنِّي وِزْري ورفَع لي ذكري وجعَلني فاتحًا وخاتمًا فقال إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بهذا فضَلكم محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ أتى بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطَّاةٍ فدُفِع إليه أناءٌ فيه ماءٌ فقيل له أشرَبْ ثُمَّ دُفِع إليه أناءٌ آخرُ فيه لبنٌ فشرِب حتَّى روَى ثُمَّ دُفِع إليه إناءٌ فيه خمرٌ فقال : قد رويتُ لا أذوقُه فقيل له أصَبْتَ أمَا إنَّها ستُحرَّمُ على أمَّتِك ولو شرِبْتَها لم يتَّبِعْك من أمَّتِك إلَّا قليلٌ ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ فاستَفْتَح جبريلُ فقيل : مَن هذا ؟ قال : جبريلُ قيل ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا : وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء فدخَل فإذا بشيخٍ جالسٍ تامِّ الخلقِ لم ينقُصْ من خلقِه شيئًا كما ينقُصُ من خلقِ البشرِ عن يمينِه بابٌ يخرُجُ منه ريحٌ طيِّبةٌ وعن شمالِه بابٌ تخرُجُ منه ريحٌ خبيثةٌ إذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يمينِه ضحِك وإذا نظَر إلى البابِ الَّذي عن يسارِه بكى وحزِن فقال : يا جبريلُ مَن هذا الشَّيخُ وما هذانِ البابانِ ؟ قال : هذا أبوك آدمُ وهذا البابُ عن يمينِه بابُ الجنَّةِ إذا رأى مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه ضحِك واستَبْشَر وإذا نظَر إلى البابِ عن شمالِه بابِ جهنَّمَ مَن يدخُلُه من ذرِّيَّتِه بكى وحزِن ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّانيةِ فاستَفْتَح فقال مَن هذا ؟ فقال : جبريلُ قالوا : ومَن معك ؟ قال : محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا وقد أُرسِل إليه قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو بشابَّينِ فقال : يا جبريلُ : ما هذان الشابَّانِ ؟ قال : هذا عيسى ويحيى ابنا الخالةِ، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ قد فُضِّل على النَّاسِ في الحُسنِ كما فُضِّل القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسُفُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ صعِد إلى السَّماءِ الرَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل غليه ؟ قال : نَعَم. قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو برجلٍ فقال : يا جبريلُ ما هذا الرَّجلُ الجالسُ ؟ قال : هذا أخوك إدريسُ رفَعه اللهُ مكانًا عَلِيًّا، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ الخامسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ وخليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فدخَل فإذا هو برجلٍ جالسٍ يقُصُّ عليهم، قال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ ومَن هؤلاءِ الَّذين حولَه ؟ قال : هذا هرونُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المخلَّفُ في قومِه وهؤلاءِ قومُه من بني إسرائيلَ، ثُمَّ صعِد به إلى السَّماءِ السَّادسةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن هذا معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَم، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فإذا هو برجلٍ جالسٍ فجاوَزه فبكى الرَّجلُ، فقال : يا جبريلُ مَن هذا ؟ قال : موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : ما يُبْكِيه ؟ قال : تزعُمُ بنو إسرائيلَ أنِّي أفضلُ الخلقِ وهذا قد خلَفني فلو أنَّه وحدَه ولكن معه كلُّ أمَّتِه، ثُمَّ صعِد بنا إلى السَّماءِ السَّابعةِ فاستَفتَح جبريلُ فقالوا : مَن معك ؟ قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا : وقد أُرسِل إليه ؟ قال : نَعَمْ، قالوا : حيَّاه اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ فنِعْمَ الأخُ ونِعْمَ الخليفةُ ونِعْمَ المجيءُ جاء، فإذا هو برجلٍ أشمطَ جالسٍ على كرسيٍّ عندَ بابِ الجنَّةِ وعندَه قومٌ جلوسٌ في ألوانِهم شيءٌ، قال عيسى – يَعْني أبا جعفرٍ الرَّازيَّ - : وسمِعْتُه مرَّةً يقولُ : سودُ الوجوهِ، فقام هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا يُقالُ له : نعمةُ اللهِ، فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ، فدخَلوا نهرًا آخرَ يُقالُ له رحمةُ اللهِ فاغتَسَلوا فيه فخرَجوا وقد خلَص من ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا نهرًا آخرَ فذلك قولُه تعالى {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} فخرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم مثلَ ألوانِ أصحابِهم فجلَسوا إلى أصحابِهم، فقال : يا جبريلُ مَن هذا الأشمطُ الجالسُ ومَن هؤلاءِ البِيضُ الوجوهِ ومَن هؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ فدخَلوا هذه الأنهارَ فاغتَسَلوا فيها ثُمَّ خرَجوا وقد خلَصت ألوانُهم، قال : هذا أبوك إبراهيمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلُ مَن شمط على الأرضِ، وهؤلاءِ القومُ البيضُ الوجوهِ قومٌ لم يلبِسوا إيمانَهم بظلمٍ، وهؤلاءِ الَّذين في ألوانِهم شيءٌ قد خلَطوا عملًا صالحًا وآخرَ سيِّئًا تابوا فتاب اللهُ عليهم، ثُمَّ مضى إلى السِّدرةِ فقيل له : هذه السِّدرةُ المنتهى ينتهي كلُّ أحدٍ من أمَّتِك خلا على سبيلِك وهي السِّدرةُ المنتهى يخرُجُ من أصلِها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ آسِنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّر طعمُه وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشَّارِبينَ وأنهارٌ من عسلٍ مصفًّى، وهي شجرةٌ يسيرُ الرَّاكبُ في ظلِّها سبعينَ عامًا، وإنَّ ورقةً منها مُظلَّةٌ الخلقَ فغشِيها نورٌ وغشيها الملائكةُ، قال عيسى : فذلك قولُه {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} فقال تبارَك وتعالى له : سَلْ. فقال : إنَّك اتَّخَذْتَ إبراهيمَ خليلًا وأعطَيْتَه مُلكًا عظيمًا وكلَّمْتَ موسى تكليمًا وأعطَيْتَ داودَ مُلكًا عظيمًا وألَنْتَ له الحديدَ وسخَّرتَ له الجبالَ وأعطَيْتَ سليمانَ مُلكًا عظيمًا وسخَّرْتَ له الجنَّ والإنسَ والشَّياطينَ والرِّياحَ وأعطَيْتَه مُلكًا لا ينبَغي لأحدٍ من بعدِه وعلَّمْتَ عيسى التَّوراةَ والإنجيلَ وجعَلْتَه يُبرِئُ الأكمهَ والأبرصَ وأعَذْتَه وأمَّه من الشَّيطانِ الرَّجيمِ فلم يكُنْ له عليهما سبيلٌ، فقال له ربُّه تبارَك وتعالى : قد اتَّخَذْتُك خليلًا وهو مكتوبٌ في التَّوراةِ محمَّدٌ حبيبُ الرَّحمنِ، وأرسَلْتُك إلى النَّاسِ كافَّةً وجعَلْتُ أمَّتَك هم الأوَّلونَ وهم الآخِرونَ وجعَلْتُ أمَّتَك لا تجوزُ لهم خُطبةٌ حتَّى يشهَدوا أنَّك عبدي ورسولي وجعَلْتُك أوَّلَ النَّبيِّينَ خَلقًا وآخرَهم بعثًا وأعطَيْتُك سبعًا من المثاني ولم أُعطِها نبيًّا قبلَك وأعطَيْتُك خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أُعطِها نبيًّا قبلَك وجعَلْتُك فاتحًا وخاتمًا. وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : فضَّلني ربِّي تبارَك وتعالى بستٍّ : قذَف في قلوبِ عدوِّي الرُّعبَ من مسيرةِ شهرٍ، وأُحِلَّت لي الغنائمُ ولم تُحَلَّ لأحدٍ قبلي، وجُعِلَت لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، وأُعطِيتُ فواتحَ الكلامِ وجوامعَه، وعُرِض عليَّ أمَّتي فلم يَخْفَ عليَّ التَّابعُ والمتبوعُ منهم ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ ينتَعِلونَ الشَّعرَ ورأَيْتُهم أتَوْا على قومٍ عراضِ الوجوهِ صغارِ الأعينِ فعرَفْتُهم ما هم، وأُمِرْتُ بخمسينَ صلاةً. فرجَع إلى موسى فقال له موسى بكم أُمِرْتَ من الصَّلاةِ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل اللهَ التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بأربعينَ صلاةً، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلِ التَّخفيفَ لأمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَله التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا، فرجَع إلى موسى فقال : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بثلاثينَ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً فرجَع فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرينَ. قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه عشرًا فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بعشرٍ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ عن أمَّتِك فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، فرجَع محمَّدٌ فسأَل ربَّه التَّخفيفَ فوضَع عنه خمسًا، فرجَع إلى موسى فقال له : بكم أُمِرْتَ ؟ قال : بخمسٍ، قال : ارجِعْ إلى ربِّك فسَلْه التَّخفيفَ فإنَّ أمَّتَك أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدَّةً، قال : قد رجَعْتُ إلى ربِّي حتَّى استحيَيْتُ منه وما أنا براجعٍ إليه، فقيل له : كما صبَرْتَ نفسَك على الخمسِ فإنَّه يُجزِئُ عنك بخمسينَ، يُجزِئُ عنك كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِها. فقال عيسى بلَغني أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : كان موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشدَّهم عليَّ أولًا وخيرَهم آخرًا
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره فتابعيه مجهول
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/72
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة الجنة جهاد - الترغيب في الجهاد جهنم - من يدخلها وبمن وكلت صلاة - تارك الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

286 - أنَّ جِبريلَ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالبُراقِ، فحَمَلَهُ بين يَدَيهِ، فإذا بَلَغَ مكانًا مُطَاطِيًا، طالتْ يَداها وقَصُرَتْ رِجْلاها حتى تَستَويَ به، وإذا بَلَغَ مكانًا مُرتفعًا، قَصُرَتْ يَداها وطالتْ رِجْلاها حتى تَستَويَ، ثم عَرَضَ له رَجُلٌ عن يَمينِ الطَّريقِ، فجَعَلَ يُناديهِ: يا مُحمَّدُ إلى الطَّريقِ، مرَّتينِ، فقال له جِبريلُ: امْضِ ولا تُكَلِّمْ [أحدًا]. ثمَّ عَرَضَ لهُ رَجُلٌ عنْ يَسارِ الطَّريقِ، فقال له: إلى الطَّريقِ يا مُحمَّدُ، فقال له جِبريلُ: امْضِ ولا تُكَلِّمْ أحدًا، ثمَّ عَرَضَتْ لهُ امرأةٌ حَسْناءُ جَمْلاءُ، فقال له جِبريلُ: تَدْري مَنِ الرَّجُلُ الذي عن يَمينِ الطَّريقِ؟ فقالَ لهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا، قال: تلكَ اليهودُ؛ دَعَتْكَ إلى دِينِهم، ثمَّ قال له: تَدْري مَنِ الرَّجُلُ الذي دَعاكَ عن يَسارِ الطَّريقِ؟ قال: لا، قال: تلكَ النَّصارى؛ دَعَتْكَ إلى دِينِهِم، هلْ تَدْري مَنِ المَرأةُ الحَسْناءُ الجَمْلاءُ؟ قال: تلكَ الدُّنيا دَعَتْكَ إلى نَفْسِها، ثمَّ انطَلَقْنا حتى أَتَيْنا بَيتَ المَقْدِسِ، فإذا هو بنَفَرٍ جُلوسٍ، فقالوا: مَرحَبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ، فإذا في النَّفَرِ الجُلوسِ شَيخٌ، فقال مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: مَن هذا؟ قال: هذا أبوكَ إبراهيمُ، ثمَّ سَأَلَه: مَن هذا؟ قال: هذا موسى، ثم سَأَلَه: مَن هذا؟ قال: عيسى ابنُ مريمَ، ثم أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فتَدافَعوا حتى قَدَّموا مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ أَتَوْا بأشْرِبَةٍ، فاختارَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اللَّبَنَ، فقال له جِبريلُ: أَصَبتَ الفِطرَةَ، ثمَّ قيلَ له: قُمْ إلى ربِّكَ، فقامَ فدَخَلَ، ثمَّ جاءَ، فقِيلَ له: ما صَنَعتَ؟ فقال: فُرِضَتْ على أُمَّتي خَمسونَ صَلاةً، فقال له موسى: ارجِعْ إلى رَبِّكَ، فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ؛ فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطيقُ هذا، فرَجَعَ ثمَّ جاءَ فقال له موسى: ماذا صَنَعتَ؟ قالَ: ردَّها على خَمسٍ وعِشرينَ صَلاةً، فقال له موسى: ارجِعْ إلى رَبِّكَ، فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ، فرَجَعَ ثمَّ جاءَ حتَّى ردَّها إلى خَمسٍ. فقال له موسى: ارجِعْ إلى رَبِّكَ، فسَلْهُ التَّخفيفَ لأُمَّتِكَ، فقالَ: قدِ استَحْيَيْتُ من ربِّي ممَّا أُراجِعُه، وقد قال لي: لكَ بكلِّ رَدَّةٍ رُدِدتَها مَسأَلَةٌ أُعطيكَها.

287 - دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بماريةَ القِبطيَّةِ سُرِّيَّتِه بَيتَ حَفصَةَ بنتِ عُمَرَ، فوَجَدتْها معه، فقالت: يا رسولَ اللهِ، في بَيتي من بين بُيوتِ نِسائِكَ؟ قال: فإنَّها عليَّ حَرامٌ أنْ أمَسَّها يا حَفصَةُ، واكْتُمي هذا عليَّ، فخَرَجتْ حتى أتَتْ عائشَةَ، فقالت: يا بنتَ أبي بَكرٍ، ألَا أُبشِّرُكِ؟ قالت: بماذا؟ قالت: وَجَدتُ ماريةَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَيْتي، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، في بَيْتي من بين بُيوتِ نِسائِكَ؟ وكان أوَّلُ السُّرورِ أنْ حرَّمها على نَفْسِه، ثم قال لي: يا حَفصَةُ ألَا أُبشِّرُكِ؟ فقُلتُ: بلى، بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، فأعْلَمَني أنَّ أباكِ يلي الأمْرَ من بعدي، وأنَّ أبي يَليهِ بعدَ أبيكِ، وقد استَكْتَمَني ذلك فاكْتُميهِ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1]، أي: من ماريةَ، {تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التحريم: 1]، أي: لِمَا كان منك، {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التحريم: 2، 3]، يعني: حَفصَةَ، {فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ} يَعني: عائشةَ، {وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} يعني: بالقُرآنِ، {عَرَّفَ بَعْضَهُ} عرَّف حَفصَةَ ما أظهَرَ من أمْرِ ماريةَ، {وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} عمَّا أخبَرَتْ به من أمْرِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ، فلم يُبْدِهِ عليها {فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم: 3]، ثم أقبَلَ عليها يُعاتِبُها فقال: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 4]، يعني: أبا بَكرٍ وعُمَرَ {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم: 4، 5]، فوَعَدَه من الثيِّباتِ آسيةَ بنتَ مُزاحِمٍ امرأةَ فِرْعَونَ وأُختَ نوحٍ، ومن الأبكارِ مريمَ ابنةَ عِمْرانَ وأُختَ موسى عليهما السَّلامُ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه قال الذهبي‏‏ مجهول وخبره ساقط
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/129
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التحريم عتق وولاء - من قال لأمته أنت علي حرام لا يريد عتاقا قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

288 - لمَّا ماتَ عُثمانُ بنُ مظعونٍ، قالت امرَأتُه: هنيئًا لكَ الجَنَّةُ عُثمانَ بنَ مظعونٍ، فنظَرَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَضبانَ، فقال: وما يُدريكِ؟ قالت: يا رسولَ اللهِ، فارِسُك وصاحِبُك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وإنِّي لَرسولُ اللهِ، وما أدْري ما يُفعَلُ بي، فأشفَقَ النَّاسُ على عُثمانَ، فلمَّا ماتتْ زَينَبُ ابنَةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الْحَقي بسَلَفِنا الخَيرِ عُثمانَ بنِ مظعونٍ، فبَكَتِ النِّساءُ، فجَعَلَ عُمَرُّ يَضرِبُهُنَّ بسَوطٍ، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيَدِه وقال: مَهلًا يا عُمَرُ، ثم قال: ابْكينَ، وإيَّاكُنَّ ونَعيقَ الشَّيطانِ، ثم قال: إنَّه مهما كان من القَلبِ والعَينِ، فمِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ومن الرَّحمَةِ، وما كان مِن اليَدِ ومِن اللِّسانِ، فمِن الشَّيطانِ.

289 - عن مُحمدِ بنِ سِيرينَ قال: لمَّا بايَعَ حَجَّ، فمَرَّ بالمَدينةِ، فخطَبَ الناسَ، فقال: إنَّا قد بايَعْنا يَزيدَ، فبايِعوه. فقامَ الحُسَينُ بنُ عليٍّ فقال: أنا واللهِ أحَقُّ بها منه؛ فإنَّ أبي خَيرٌ مِن أبيه، وجَدِّي خَيرٌ مِن جَدِّه، وأُمِّي خَيرٌ مِن أُمِّه، وأنا خَيرٌ منه. فقال: أمَّا ما ذكَرتَ أنَّ جَدَّكَ خَيرٌ مِن جَدِّه فصَدَقتَ، رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرٌ مِن أبي سُفيانَ، وأمَّا ما ذكَرتَ أنَّ أُمَّكَ خَيرٌ مِن أُمِّه فصَدَقتَ، فاطمةُ بِنتُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيرٌ مِن بنتِ مِجدَلٍ، وأمَّا ما ذكَرتَ أنَّ أباكَ خَيرٌ مِن أبيه، فقد قارَعَ أبوكَ أباه فقضَى اللهُ لأبيه على أبيكَ، وأمَّا ما ذكَرتَ أنَّكَ خَيرٌ مِنه، فلهو أرِبُ مِنكَ، وأعقَلُ، ما يَسُرُّني به مِثلُكَ ألْفٌ.
خلاصة حكم المحدث : فيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم شيخ ليس بالمعروف ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 5/201
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الاستخلاف بيعة - مبايعة الإمام مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله اعتصام بالسنة - تباين الصحابة في تحمل السنة كل بقدر ما علمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

290 - كُنتُ أسْدِنُ صَنَمًا يُقالُ له: باحَرٌ بسَمائِلَ قَريةٍ بعُمانَ، فعَتَرْنا ذاتَ يَومٍ عِندَه عَتيرَةً، وهي الذَّبيحةُ، فسَمِعتُ صَوتًا من الصَّنمِ يقولُ: يَا مَازِنُ اسْمَعْ تُسَرْ ظَهْرُ خَيْرٍ وَبَطْنُ شَرْ بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرْ بِدِينِ اللَّهِ الْأَكْبَرْ فَدَعْ نُحَيْتًا مِنْ حَجَرْ تَسْلَمُ مِنْ حَرِّ سَقَرْ قال: ففَزِعتُ من ذلك، وقُلتُ: إنَّ هذا لَعَجبٌ، ثم عَتَرتُ بعدَ أيَّامِ عَتيرَةً، فسَمِعتُ صَوتًا من الصَّنمِ يقولُ: أَقْبِلْ إلَيَّ أَقْبِلْ تَسْمَعُ مَا لَا تَجْهَلْ هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ جَاءَ بِحَقٍّ مُنَزَلْ فَآمِنْ بِهِ كَيْ تَعْدِلْ عَنْ حَرِّ نَارٍ تَشْتَعِلْ وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ فقُلتُ: إنَّ هذا لَعَجبٌ، وإنَّه لخَيرٌ يُرادُ بنا، فبينا نحن كذَلِك، قَدِمَ علينا رَجُلٌ من الحِجازِ، فقُلنا: ما الخَبَرُ وراءَك؟ قال: ظَهَرَ رَجُلٌ، يقولُ لمَن أتاه، أَجيبوا داعيَ اللهِ، فقُلتُ: هذا نَبَأُ ما قد سَمِعتُ، فسِرْتُ إلى الصَّنَمِ فكَسَرتُه، ورَكِبتُ راحِلَتي فقَدِمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فشَرَحَ ليَ الإسلامَ، فأسْلَمتُ، وقُلتُ: كَسَرْتُ بَاحَرَ أَجْذَاذًا وَكَانَ لَنَا رَبًّا نُطِيفُ بِهِ عُمْيًا لِضُلَّالِ بِالْهَاشِمِيِّ هُدِينَا مِنْ ضَلَالَتِنَا وَلَمْ يَكُنْ دِينُهُ مِنِّي عَلَى بِالِ يَا رَاكِبًا بَلِّغَنْ عَمْرًا وَإِخْوَتَهُ وَأَنِّي لِمَنْ قَالَ رَبِّي بَاحَرٌ قَالِ يَعْني: عمرَو بنَ الصَّلتِ وإخوَتَه بني خُطامَةَ. قال مازِنٌ: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي امرُؤٌ مولَعٌ بالطَّرَبِ وشُربِ الخَمرِ والهَلوكِ، قال ابنُ الكلبيُّ: والهَلوكُ الفاجِرَةُ من النِّساءِ، وألَحَّتْ علينا السِّنونُ فأذْهَبَتِ الأمْوالَ، وأهْزَلَتِ الذَّراريَ والعِيالَ، وليس لي وَلَدٌ، فادْعُ اللهَ أنْ يُذهِبَ عني ما أَجِدُ، ويَأْتيَني بالحَياءِ، ويَهَبَ لي وَلَدًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اللَّهُمَّ أَبْدِلْه بالطَّرَبِ قِراءَةَ القُرْآنِ، وبالحَرامِ الحَلالَ، وبالعُهْرِ عِفَّةَ الفَرْجِ، وبالخَمْرِ رِيًّا لا إثْمَ فيه، وائْتِه بالحَياءِ، وهَبْ له وَلَدًا. قال مازِنٌ: فأذْهَبَ اللهُ عَنِّي ما كُنتُ أَجِدُ، ووَهَبَ اللهُ لي حَيَّانَ بنَ مازِنٍ، وأنْشَأَ يقولُ: إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيَافِيَ مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ لِتَشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ إِلَى مَعْشَرٍ خَالَفْتُ وَاللَّهِ دِينَهُمْ فَلَا رَأْيُهُمْ رَأْيِي وَلَا شَرْجُهُمْ شَرْجِي وَكُنْتُ امْرَأً بِالزُّغْبِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِيَ حَتَّى آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ خَوْفًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَحَصَّنَ لِي فَرْجِي فلمَّا أَتيتُ قَوْمي أَنَّبوني وشَتَموني، وأمَروا شاعِرَهم فهَجاني، فقُلتُ: إنْ رَدَدتُ عليهم؛ فإنَّما أهجو نَفْسي، فاعْتَزَلتُهم إلى ساحِلِ البَحْرِ، وقُلتُ: فَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا مُرٌّ مَذَاقَتُهُ وَبُغْضُنَا عِنْدَكُمْ يَا قَوْمَنَا لَثِنُ لَا نَفْطِنُ الدَّهْرَ إِنْ بُثَّتْ مَعَايِبُكُمْ وَكُلُّكُمْ حِينَ يَبْدُو عَيْبُنَا فَطِنُ شَاعِرُنَا مُعْجِمٌ عَنْكُمْ وَشَاعِرُكُمْ فِي حَرْبِنَا مُبْلِغٌ فِي شَتْمِنَا لَسِنُ مَا فِي الْقُلُوبِ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا وَغَرٌ وَفِي صُدُورِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْإِحَنُ فأَتَتْني منهم أزْفَلَةٌ عَظيمةٌ، فقالوا يا ابنَ عَمِّنا، عِبْنا عليك أمْرًا، وكَرِهْناه لك، فإنْ أَبَيتَ فشَأْنُك ودِينُك فارْجِعْ، فأقِمْ أُمورَنا، وكُنتُ القَيِّمَ بأُمورِهم، فرَجَعتُ إليهم، ثم هَداهُم اللهُ بعدُ إلى الإسلامِ.

291 - لمَّا فَارَقَتِ الخَوَارِجُ عليًّا خرج في طلبِهِمْ وخرجْنَا مَعَهُ فَانْتَهَيْنَا إلى عَسْكَرِ القَوْمِ وإذا لَهُمْ دوِيٌّ كدوِيِّ النَّحْلِ من قراءَةِ القُرْآنِ وإِذَا فِيهِمْ أَصْحابُ الثَّفِنَاتِ وأَصْحابُ البَرَانِسِ فلمَّا رأَيْتُهُمْ دخلَنِي من ذلك شِدَّةٌ فَتَنَحَّيْتُ فَركَزْتُ رُمْحِي ونزلْتُ عن فرسِي ووَضَعْتُ بُرْنُسِي فنَثَرْتُ عليْه دِرْعِي وأخذتُ بِمِقْوَدِ فرسِي فَقُمْتُ أُصَلِّي إلى رُمْحِي وأَنَا أَقُولُ في صلاتِي اللَّهُمَّ إِنْ كانَ قتالُ هؤلاءِ القومِ لكَ طاعَةً فَأْذَنْ لِي فِيهِ وإِنْ كَانَ مَعْصِيَةً فَأَرِنِي بَرَاءَتَكَ قال فَإِنَّا كَذَلِكَ إذ أَقْبَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ على بَغْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا حاذَانِي قال تعوَّذْ بِاللهِ تَعَوَّذْ بِاللهِ يا جُنْدَبُ من شرِّ الشَّكِّ فجِئْتُ أَسْعَى إليه ونَزَلَ فقام يُصلِّي إذ أقبَلَ رَجُلٌ على بِرْذَوْنٍ يَقْرُبُ به فقال يا أميرَ المؤمنين قال ما شأنُكَ؟ قال ألك حاجَةٌ في القومِ قال ومَا ذاكَ؟ قال قد قطَعُوا النهرَ قال ما قطعوهُ؟ قلتُ سبحانَ اللهِ ثمَّ جَاءَ آخَرُ أَرْفَعُ مِنْهُ في الجَرْيِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ فَذَهَبُوا قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ قال عَلِيٌّ ما قَطَعُوهُ ثمَّ جَاءَ آخَرُ يَسْتَحْضِرُ بِفَرَسِهِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ قال ما قَطَعُوهُ ولَا يَقْطَعُوهُ ولَيُقْتَلُنَّ دُونَهُ عَهْدٌ من اللهِ ورَسُولِهِ قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ ثمَّ قُمْتُ فَأَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ فَرَكِبَ فَرَسَهُ ثمَّ رَجَعْتُ إلى دِرْعِي فَلَبِسْتُهَا وإِلَى قَوْسِي فَعَلَّقْتُهَا وخَرَجْتُ أُسَايِرُهُ فقال لِي يا جُنْدَبُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال أَمَّا أَنَا فَأَبْعَثُ إليهمْ رَجُلًا يَقْرَأُ المُصْحَفَ يَدْعُو إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ فَلَا يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ حتى يَرْشُقُوهُ بِالنَّبْلِ يا جُنْدَبُ أَمَا إنَّه لا يُقْتَلُ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا يَنْجُو مِنْهُمْ عَشَرَةٌ فَانْتَهَيْنَا إلى القَوْمِ وهُمْ في مُعَسْكَرِهِمُ الذي كَانُوا فِيهِ لَمْ يَبْرَحُوا فَنَادَى عَلِيٌّ في أَصْحابِهِ فَصَفَّهُمْ ثمَّ أَتَى الصَّفَّ من رَأْسِهِ ذَا إلى رَأْسِهِ ذَا مَرَّتَيْنِ وهُوَ يقولُ مَنْ يَأْخُذُ هذا المُصْحَفَ فَيَمْشِي بِهِ إلى هؤلاءِ القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ وهُوَ مَقْتُولٌ ولَهُ الجَنَّةُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ إِلَّا شَابٌّ من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ فَلمَّا رَأَى عَلِيٌّ حَدَاثَةَ سِنِّهِ قال لَهُ ارْجِعْ إلى مَوْقِفِكَ ثمَّ نَادَى الثَّانِيَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّثُمَّ نَادَى الثَّالِثَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّ فقال لَهُ عَلِيٌّ خُذْ فَأَخَذَ المُصْحَفَ فقال لَهُ أَمَا إِنَّكَ مَقْتُولٌ ولَسْتَ مُقْبِلًا عَلَيْنَا بِوَجْهِكَ حتى يَرْشُقُوكَ بِالنَّبْلِ فَخَرَجَ الشَّابُّ بِالْمُصْحَفِ إلى القَوْمِ فَلمَّا دَنَا مِنْهُمْ حَيْثُ يَسْمَعُونَ قَامُوا ونَشَّبُوا الفَتَى قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ قال فَرَمَاهُ إِنْسَانٌ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَعَدَ فقال عَلِيٌّ دُونَكُمُ القَوْمُ قال جُنْدَبٌ فَقَتَلْتُ بِكَفِّي هذه بَعْدَ ما دَخَلَنِي ما كَانَ دَخَلَنِي ثَمَانِيَةً قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ الظُّهْرَ ومَا قُتِلَ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا نَجَا مِنْهُمْ عَشَرَةٌ كَمَا قال
خلاصة حكم المحدث : [فيه] السابغة لم أعرفه , وبقية رجاله ثقات
الراوي : جندب بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/244
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

292 - إنَّه لم يكن نَبيٌّ إلَّا قد أنذَرَ الدَّجَّالَ قَومَه، وإنِّي أُنذِرُكُموه، إنَّه أعوَرُ ذو حَدَقةٍ جاحِظَةٍ ، ولا تَخْفى [كأنَّها نُخاعَةٌ في جَنبِ جِدارٍ، وعَينُه اليُسرى] كأنَّها كَوكَبٌ دُرِّيٌّ ، ومعه مِثلُ الجنَّةِ والنَّارِ، فجَنَّتُه عَينٌ ذاتُ دُخانٍ، ونارُه رَوضَةٌ خَضْراءُ، وبين يَدَيهِ رَجُلانِ يُنذِرانِ أهلَ القُرى كُلَّما خَرَجَا من قَريةٍ دخَلَ أوائِلُهم فيُسلَّطُ على رَجُلٍ لا يُسلَّطُ على غيرِه، فيَذبَحُه ثم يَضرِبُه بعَصاه، ثم يقولُ: قُمْ، فيقولُ لأصحابِه: كيف تَرَونَ؟ ألستُ برَبِّكم؟ فيَشهَدون له بالشِّرك، فيقولُ الرَّجُلُ المذبوحُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا المسيحَ الدَّجَّالَ الذي أنَذَرَناه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيعودُ أيضًا فيَذبَحُه ثم يَضرِبُه بعَصاهُ، فيقولُ له: قُمْ، فيقولُ لأصحابِه: كيف تَرَونَ؟ ألستُ برَبِّكم؟ فيَشهَدون له بالشِّركِ، فيقولُ المذبوحُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا المسيحَ الدَّجَّالَ الذي أنَذَرَناه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ما زادَني قَتلُه هذا إلَّا بصيرةً ، ويَعودُ فيَذبَحُه الثالثةَ فيَضرِبُه [بعَصاهُ] فيقولُ: قُمْ، فيقولُ لأصحابِه: كيف تَرَونَ؟ ألستُ برَبِّكم؟ فيَشهَدون له بالشِّركِ، فيقولُ المذبوحُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ هذا المسيحَ الدَّجَّالَ الذي أنَذَرَناه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ما زادَني هذا فيك إلَّا بصيرةً ، ثم يَعودُ فيَذبَحُه الرابعةَ، فيَضرِبُ اللهُ على حَلْقِه بصَفيحةِ نُحاسٍ، فلا يَستطيعُ ذَبحَه، [قال أبو سعيدٍ: فواللهِ ما رَأيتُ النُّحاسَ إلَّا يومئذٍ، قال: فيَغرِسُ النَّاسُ بعدَ ذلك ويَزرَعون] قال أبو سعيدٍ: كُنَّا نَرى ذلك الرَّجُلَ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ لِمَا نَعلَمُ من قُوَّتِه وجَلَدِه.
خلاصة حكم المحدث : فيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وعطية ضعيف وقد وثق
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/339
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - صفة الدجال فتن - فتنة الدجال مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة

293 - لمَّا جالَ الناسُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجَولةَ يَومَ أُحُدٍ قلتُ: أذودُ ، فإمَّا أنْ أُستَشهَدَ، وإمَّا أنْ أنجُوَ حتى ألقى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فبَينَما أنا كذلكَ إذا أنا برجُلٍ مُخَمِّرٍ وَجهَه، ما أدْري مَن هو، فأقبَلَ المُشرِكونَ يَجيئونَ نَحوَه، إذْ قلتُ: قد رَكِبوه. فمَلأ يَدَه مِن الحَصى، ثمَّ رَمى به في وُجوهِهم، فمَضَوْا على أعقابِهمُ القَهقَرى، حتى حاروا وصاروا بإزاءِ الجَبَلِ، ففعَلَ ذلكَ مِرارًا، وما أَدْري مَن هو، وبَيني وبَينَه المِقدادُ، فبَينا أنا أُريدُ أنْ أسأَلَ المِقدادَ عنه، إذْ قال ليَ المِقدادُ: يا سَعدُ، هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدعوكَ. فقلتُ: وأينَ هو؟ فأشارَ ليَ المِقدادُ إليه، فقُمتُ، ولَكأنَّما لم يُصِبْني شيءٌ مِن الأذى، فقال: أينَ كُنتَ مُنذُ اليَومِ يا سَعدُ؟ وأجلَسَني أمامَه، فجَلَستُ أَرْمي وأقولُ: اللَّهمَّ سَهمًا أرمي به عَدوَّكَ. ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: اللَّهمَّ استَجِبْ لسَعدٍ، اللَّهمَّ سَدِّدْ رَميَتَه، إيهًا سَعدُ، فِداكَ أبي وأُمِّي. فما مِن سَهمٍ أَرْمي به إلَّا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهمَّ سَدِّدْ رَميَتَه، وأجِبْ دَعوَتَه، إيهًا سَعدُ. حتى إذا فَرَغتُ مِن كِنانَتي نثَرَ لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كِنانَتَه ، فناوَلَني سَهمًا ليسَ فيه ريشٌ، فكانَ أشَدَّ مِن غَيرِه. قال الزَّهُريُّ: إنَّ الأسهُمَ التي رَمَى بها سَعدٌ يَومَئذٍ ألْفُ سَهمٍ.
خلاصة حكم المحدث : فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/116
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة أحد مناقب وفضائل - سعد بن أبي وقاص أدعية وأذكار - التفدية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
| أحاديث مشابهة

294 - لمَّا تُوفِّي أبو بكرٍ سُجِّي بثوبٍ فارتجَّتِ المدنيةُ بالبكاءِ ودُهِش النَّاسُ كيومِ قُبِض رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وجاء عليُّ بنُ أبي طالبٍ مسرعًا مسترجِعًا وهو يقولُ اليومَ انقطَعَت خلافةُ النُّبوَّةِ حتَّى وقَف على بابِ البيتِ الَّذي هو فيه أبو بكرٍ فقال رحِمك اللهُ يا أبا بكرِ كُنْتَ أوَّلَ القومِ إسلامًا وأخلصَهم إيمانًا وأشدَّهم يقينًا وأخوفَهم للهِ وأعظمَهم غناءً وأحوطَهم على رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأحدبَهم على الإسلامِ وأمنَهم على أصحابِه وأحسنَهم صحبةً وأفضلَهم مناقبَ وأكثرَهم سوابقَ وأرفعَهم درجةً وأقربَهم من رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأشبهَهم به هَدْيًا وخُلُقًا وسَمْتًا وأوثقَهم عندَه وأشرفَهم منزلةً وأكرمَهم عليه منزلةً فجزاك اللهُ عن الإسلامِ وعن رسولِه وعن المسلمينَ خيرًا صدَّقْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم حينَ كذَّبه النَّاسُ فسمَّاك اللهُ في كتابِه صدِّيقًا فقال {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} محمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بكرٍ آسَيْتَه حينَ بخِلوا وقُمْتَ معه حينَ عنه قعَدوا وصحِبْتَه في الشِّدَّةِ أكرمَ الصحبةِ والمنزَّلَ عليه السَّكينةُ رفيقَه في الهجرةِ ومواطنِ الكربةِ خلَفْتَه في أمَّتِه بأحسنِ الخلافةِ حينَ ارتدَّتِ النَّاسُ فقُمْتَ بدينِ اللهِ قيامًا لم يقُمْه خليفةُ نبيٍّ قطُّ فوثَبْتَ حينَ ضعُف أصحابُك ونهَضْتَ حينَ وهَنوا ولزَمْتَ مِنهاجَ رسولِه برغمِ المنافِقينَ وغيظِ الكافِرينَ فقُمْتَ بالأمرِ حينَ فشِلوا ومضَيْتَ بنورِ اللهِ إذ وقَفوا كُنْتَ أعلاهم فوقًا وأقلَّهم كلامًا وأصوبَهم منطقًا وأطولَهم صمتًا وأبلغَهم قولًا وكُنْتَ أكثرَهم رأيًا وأشجعَهم قلبًا وأشدَّهم يقينًا وأحسنَهم عملًا وأعرفَهم بالأمورِ كُنْتَ للدِّينِ يَعْسُوبًا وكُنْتَ للمؤمنينَ أبًا رحيمًا إذ صاروا عليك عيالًا فحمَلْتَ أثقالَ ما عنه ضعُفوا وحفِظْتَ ما أضاعوا ورعَيْتَ ما أهمَلوا وصبَرْتَ إذ جزَعوا فأدرَكْتَ آثارَ ما طلَبوا ونالوا بك ما لم يحتَسِبوا كُنْتَ على الكافرينَ عذابًا صبًّا وللمسلمينَ غيثًا وخصبًا فطِرْتَ بغناها وفُزْتَ بحياها وذهَبْتَ بفضائلِها وأحرَزْتَ سوابقَها لم تَفْلَلْ حُجَّتُك ولم يزِغْ قلبُك ولم تضعُفْ بصيرتُك ولم تجبُنْ نفسُك كُنْتَ كالجبلِ لا تحرِّكُه العواصفُ ولا تُزِيلُه القواصفُ كُنْتَ كما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أمنَّ النَّاسِ عليه بصحبتِك وذاتِ يدِك وكما قال ضعيفًا في بدنِك قويًا في أمرِ اللهِ متواضعًا عظيمًا عندَ المسلمينَ جليلًا في الأرضِ لم يكُنْ لأحدٍ فيك مهمزٌ ولا لقائلٍ فيك مغمَزٌ ولا فيك مطمَعٌ ولا عندَك هَوادةٌ لأحدٍ الضَّعيفُ الذَّليلُ عندَك قويٌّ حتَّى تأخُذَ له بحقِّه والقويُّ العزيزُ عندَك ذليلٌ حتَّى يُؤخَذَ منه الحقُّ والقريبُ والبعيدُ عندَك في ذلك سواءٌ شأنُك الحقُّ والصِّدقُ والرِّفقُ قولُك فأقلَعْتَ وقد نهَج السَّبيلُ واعتَدَل بك الدِّينُ وقوي الإيمانُ وظهَر أمرُ اللهِ ولو كرِه الكافِرونَ فسبَقْتَ واللهِ سبقًا بعيدًا وأتعَبْتَ مَن بعدَك إتعابًا شديدًا وفُزْتَ بالجنَّةِ وعظُمَتْ رزيَّتُك في السَّماءِ وهَدَّتْ مصيبتُك الأنامَ فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ رضينا عنِ اللهِ قضاءَه وسلَّمْنا للهِ أمرَه فلن يُصابَ المسلِمونَ بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بمثلِك أبدًا كُنْتَ للدِّينَ عُدَّةً وكهفًا وللمسلِمينَ حصنًا وفَيْئةً وأُنسًا وعلى المنافِقينَ غلظةً وغيظًا فألحَقك اللهُ بنبيِّه ولا حرَمَنا اللهُ أجرَك ولا أضلَّنا بعدَك قال وسكَت النَّاسُ حتَّى قضى كلامَه ثُمَّ بكى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وقالوا صدَقْتَ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ورضي عنهم
خلاصة حكم المحدث : ‏‏ فيه عمر بن إبراهيم الهاشمي وهو كذاب
الراوي : أسيد بن صفوان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/50
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء تفسير آيات - سورة الزمر جنائز وموت - البكاء على الميت رقائق وزهد - الحزن والبكاء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

295 - لمَّا ضَرَبَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلْجَمٍ عليًّا، وحُمِلَ إلى مَنزِلِه، أتاهُ العُوَّادُ، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قال: كُلُّ امرئٍ مُلاقٍ ما يَفِرُّ منه، والأجَلُ مُساقُ النَّفْسِ، والهَرَبُ من آفاتِه كمِ أَطْردتِ الأيامُ أبْحثُها عن مكنونِ هذا الأمرِ، فأبى اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا خفاءَهُ، هيهاتَ عِلْمٌ مخزونٌ! أمَّا وَصيَّتي إيَّاكم: فاللهَ عزَّ وجلَّ، لا تُشْرِكوا بهِ شيئًا، ومُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا تُضيِّعوا سُنَّتَه، أقيموا هذيْنِ العموديْنِ، وخَلاكُمْ ذمٌّ ما لم تَشْرُدوا، وأُحْمِلَ كُلُّ امرئٍ مَجْهودَه، وخُفِّفَ عنِ الجَهَلةِ بربٍّ رحيمٍ، ودِينٍ قَويمٍ، وإمامٍ عليمٍ، كُنَّا في رياحٍ ودَويِّ إعصارٍ، وتحتَ ظلِّ غمامةٍ اضمحلَّ مَركزُها فيَحُطُّها عانٍ جاوَرَكُم، تُدْني أيامَنا تباعًا ، ثمَّ هواءً، فستُعقَبونَ من بعده جثَّةً خواءً ساكنةً بعدَ حركةٍ كاظمةٍ بعدَ نطوقٍ؛ إنَّهُ أبلغُ للمُعتَبِرينَ مِنْ نُطقِ البليغِ، وداعيكُم داعٍ مُرْصَدٌ للتَّلاقِ، غدًا تَرَوْنَ أيَّامي، ويُكشَفُ عن سَرائِري، لنْ يُحابِيَني اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا أنْ أتزلَّفَه بتقوًى، فيغفِرَ عن فَرَطٍ مَوعودٍ، عليكُمُ السَّلامُ يومَ اللِّزامِ، إنْ أبْقَ فأنا وليُّ دَمِي، وإنْ أفْنَ فالفَناءُ ميعادي، العفوُ لي فِدْيةٌ، ولكُم حَسَنةٌ، فاعْفُوا عَفا اللهُ عنَّا وعنكم {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] ثمَّ قالَ: ثم قالَ: عِشْ ما بَدَا لَكَ، قَصْرُكَ الْمَوْتُ ** لا مُرَحِّلٌ عَنْهُ، وَلَا فَوْتُ بَيْنَا غِنَى بَيْتٍ وَبَهْجَةٍ ** زَالَ الْغِنَى وَتَقَوَّضَ الْبَيْتُ يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَادُ بِنَا ** وَلقَلَّ مَا يُجْدِي لَنَا لَيْتُ
خلاصة حكم المحدث : فيه هشام الكلبي وهو متروك‏‏
الراوي : عوانة بن الحكم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/142
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة فتن - قتل علي جنائز وموت - عيادة المريض رقائق وزهد - الوصايا النافعة مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

296 - رغب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجهادِ ذاتَ يومٍ فاجتمعوا عليه حتى غمُّوهُ وفي يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جريدةٌ قد نزع سلاها وبقيت سلاةٌ لم يفطِنْ بها فقال أخِّرُوا عني هكذا فقد غممتمُوني فأصاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بطنَ رجلٍ فأدمى الرجلُ فخرج الرجلُ وهو يقول هذا فعل نبيُّكَ فكيف بالناسِ فسمعَه عمرُ فقال انطلِقْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فإن كان هو أصابَك ليُعطيَنَّك الحقَّ وإن كنتَ كذبتَ لأُرغمَنَّك بعماءٍ منك حتى تُحدِّثَ فقال الرجلُ انطلق بسلامٍ فلستُ أُريدُ أن أنطلقَ معك قال ما أنا بوادِعَك فانطلق به عمرُ حتى أتى به نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال إنَّ هذا يزعمُ أنك أصبتَه وأدميتَ بطنَه فما ترى فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خذ لما أصبتُك مالًا وانطلق قال لا قال فهبْ لي ذلك قال لا أفعلُ قال فتريدُ ماذا قال أُريدُ أن أستقيدَ منك يا نبيَّ اللهِ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعم فقال له الرجلُ أُخرج من وسطِ هؤلاءِ فخرج من وسطِهم وأمكن الرجلَ من الجريدةِ ليستقيدَ منه فجاء عمرُ ليُمْسِكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من خلفِه فقال أَرِحْنَا عثرتَ بنعلِك وانكسرت أسنانُك فلما دنا الرجلُ ليطعنَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ألقى الجريدةَ وقبَّلَ سُرَّتَه وقال يا نبيَّ اللهِ هذا أردتُ لكيما نُقمعُ الجبارين من بعدِك فقال عمرُ لأنتَ أوثقُ عملًا مني

297 - إذا جمع اللهُ الأولينَ والآخرينَ فقضَى بينَهم وفرغَ من القضاءِ بينَهم قال المؤمنونَ قد قضى بيننا فنريدُ من يشفعُ لنا إلى ربِّنا انطلقوا بنا إلى آدمَ فإنه أبونا وخلقه اللهُ بيدِه وكلَّمه فيأتونه فيكلمونه أن يشفعَ لهم فيقولُ عليكم بنوحٍ فيأتون نوحًا فيدلُّهم على إبراهيمَ فيأتون إبراهيمَ فيدلُّهم على موسَى فيأتون موسَى فيدلُّهم على عيسَى ثم يأتون عيسَى فيقولُ أدلُّكم على النبيِّ الأميِّ فيأتونِي فيأذنُ اللهُ لي أن أقومَ فيثورُ مجلسِي من أطيبِ ريحٍ شمَّها أحدٌ حتى آتِي ربِّي تباركَ وتعالَى فيشفِّعُني ويجعلُ لي نورًا من شعرِ رأسي إلى ظفرِ قدمِي ثم يقولُ الكفارُ هذا قد وجد المؤمنون من شفع لهم فمن يشفعُ لنا فيقولون ما هو غيرُ إبليسَ هو الذي أضلَّنا فيأتونه فيقومُ فيثورُ مجلسُه أنتنَ ريحٍ شمَّها أحدٌ ثم يُوردُهم جهنمَ ويقولُ عند ذلك وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف‏‏
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/379
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم أنبياء - عام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - فضل النبي على جميع الخلائق قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

298 - لمَّا ماتت فاطمةُ بنتُ أسَدِ بنِ هاشمٍ أمُّ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما دخَل عليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَس عندَ رأسِها فقال رحِمَكِ اللهُ يا أمِّي كنْتِ أمِّي بعدَ أمِّي تجوعين وتُشْبِعيني وتَعْرَينَ وتُكْسيني وتَمْنعينَ نفسَكِ طيِّبًا وتُطْعِميني تُريدين بذلك وجهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ ثمَّ أمَر أن تُغَسَّلَ ثلاثًا فلمَّا بلَغ الماءَ الَّذي فيه الكافورُ سكَبه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه ثمَّ خلَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قميصَه فألبَسَها إيَّاه وكفَّنَها ببُردٍ فوقَه ثمَّ دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ بنَ زيدٍ وأبا أيُّوبَ الأنصاريَّ وعمرَ بنَ الخطَّابِ وغُلامًا أسودَ يحفِرون فحفَروا قبرَها فلمَّا بلغوا اللَّحدَ حفَره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه وأخرَج ترابَه بيدِه فلمَّا فرغ دخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاضْطَجع فيه فقال اللهُ الَّذي يُحيي ويُميتُ وهو حيٌّ لا يموتُ اغفِرْ لأمِّي فاطمةَ بنتِ أسَدٍ ولَقِّنْها حُجَّتَها ووسِّعْ عليها مُدْخلَها بحقِّ نبيِّك والأنبياءِ الَّذين مِن قَبلي فإنَّك أرحمُ الرَّاحمين وكبَّر عليها أربعًا وأدخَلوها اللَّحدَ هو والعبَّاسُ وأبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضِيَ اللهُ عنهم
خلاصة حكم المحدث : فيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/259
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت طب - الكافور غسل - ما يغسل به الميت وسنة التكرار في غسله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي مناقب وفضائل - فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

299 - كتَبَ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ إلى ابنِ عبَّاسٍ في البَيعَةِ، فأبَى أنْ يُبايِعَه، فظَنَّ يزيدُ بنُ مُعاويةَ أنَّه إنَّما امتَنَعَ عليه لمكانِه، فكتَبَ يزيدُ بنُ مُعاويةَ إلى ابنِ عبَّاسٍ: أمَّا بعدُ، إنَّه بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاك إلى بَيعَتِه لِيُدخِلَك في طاعَتِه؛ فتكونَ على الباطِلِ ظَهيرًا، وفي المأثَمِ شريكًا، فامتَنَعتَ عليه وانقَبَضتَ؛ لِمَا عرَّفك اللهُ في نَفْسِك من حَقِّنا أهلَ البَيتِ، فجزاكَ اللهُ أفضَلَ ما جَزى الواصلينَ عن أرْحامِهم، المُوفينَ بعُهودِهم، ومهما أنسى من الأشياءِ فلن أنْسى بِرَّك، وصِلَتَك، وحُسنَ جائِزَتِك التي أنتَ أهلُها في الطاعَةِ والشَّرَفِ والقَرابَةِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فانظُرْ مَن قِبَلَك من قَومِك، ومَن يطَرَأُ عليك من أهلِ الآفاقِ ممَّن يَسحُرُه ابنُ الزُّبَيرِ بلِسانِه وزُخرُفِ قَولِه فخَذِّلْهم عنه؛ فإنَّهم لك أطوَعُ، ومنك أسمَعُ منهم للمُلحِدِ والخارِقِ المارِقِ والسَّلامُ. فكتَبَ ابنُ عبَّاسِ إليه: أمَّا بعدُ، فقد جاءَني كتابُك، تذكُرُ فيه دُعاءَ ابنِ الزُّبَيرِ إيَّايَ للذي دَعاني إليه، وإنِّي امتَنَعتُ عليه مَعرِفَةً لحَقِّكَ، فإنْ يكن ذلك كذلك فلستُ بِرَّك أرجو بذلك، ولكنَّ اللهَ بما أنْوي به عليمٌ، وكَتَبتَ إليَّ أنْ أحُثَّ النَّاسَ عليك، وأُخذِّلَهم عن ابنِ الزُّبَيرِ، فلا، ولا سرورَ ولا حُبورَ بفيكِ الكِثْكِثُ، ولك الأثلَبُ، إنَّك العازِبُ إن مَنَّتْك نفسُك، وإنَّك لأنتَ المَفْقودُ المَثْبورُ، وكَتَبتَ إليَّ بتَعجيلِ بِرِّي وصِلَتي، فاحْبِسْ أيُّها الإنسانُ عَنِّي بِرَّك وصِلَتَك، فإنِّي حابِسٌ عنك وُدِّي ونُصْرتي، ولَعَمْري ما تُعْطينا ممَّا في يَدِك لنا إلَّا القليلَ، وتَحبِسُ منه الطويلَ العَريضَ، لا أبَا لك ، أتُراني أنْسى قَتْلَك حُسَينًا وفِتيانَ بني عبدِ المُطَّلبِ، مَصابيحَ الدُّجَى، ونُجومَ الأعلامِ، وغادَرَتْهم خُيولُك بأمْرِك، فأصْبَحوا مُصرَّعينَ في صَعيدٍ واحدٍ، مُزمَّلينَ بالدِّماءِ، مَسْلوبينَ بالعَراءِ، لا مُكفَّنينَ، ولا مُوسَّدينَ، تَسفيهم الرِّياحُ، وتَغْزوهم الذِّئابُ، وتَنَتابُهم عُرُجُ الضِّباعِ حتى أتاحَ اللهُ لهم قَومًا لم يُشرِكوا في دِمائِهم، فكفَّنوهم وأجَنُّوهم، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك، فجَلَستَ في مَجلِسِك الذي أنتَ فيه، ومهما أنْسى من الأشياءِ، فلستُ أنسى تَسْليطَك عليهم الدَّعيَّ ابنَ الدعيِّ الذي كان للعاهِرَةِ الفاجِرَةِ، البعيدَ رَحِمًا ، اللَّئيمَ أبًا، وأمَّا الذي اكتَسَبَ أبوك في ادَّعائِه له العارَ والمأثَمَ والمذَلَّةَ والخِزيَ في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: الوَلَدُ للفِراشِ ، وللعاهِرِ الحَجَرُ ، وإنَّ أباك يزعُمُ أنَّ الوَلَدَ لغَيرِ الفِراشِ، ولا يَضيرُ العاهِرَ، ويَلحَقُ به وَلَدُه، كما يَلحَقُ وَلَدُ البَغيِّ الرشيدَ، ولقد أماتَ أبوك السُّنَّةَ جَهْلًا، وأحْيا الأحداثَ المُضِلَّةَ عَمْدًا، ومهما أنْسى من الأشياءِ فلستُ أنْسى تَسييرَك حُسَينًا من حَرَمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى حَرَمِ اللهِ، وتَسييرَك إليه الرِّجالَ، وإدساسَك إليهم، إنْ هو نَذَرَ بكم فعالِجوه، فما زلتَ بذلك وكذلك حتى أخرَجْتَه من مكَّةَ إلى أرضِ الكوفَةِ، تَزأَرُ به إليه خَيلُك وجُنودُك زئيرَ الأُسْدِ عَداوةً مِنكَ للهِ ولرسولِه ولأهلِ بَيتِه، ثم كَتبتَ إلى ابنِ مَرجانَةَ يَستقبِلُه بالخَيلِ والرِّجالِ والأسِنَّةِ والسُّيوفِ، ثم كَتَبتَ إليه بمُعالجَتِه وتَركِ مُطاولَتِه حتى قَتَلتَه ومَن معه من فِتيانِ بني عَبدِ المُطَّلِبِ أهلِ البَيتِ الذين أذهَبَ اللهُ عنهم الرِّجسَ وطهَّرهم تَطهيرًا، نحن كذلك، لا كآبائِك [الأجْلافِ] الجُفاةِ أكْبادِ الحَميرِ، ولقد عَلِمتَ أنَّه كان أعزَّ أهلِ البَطْحاءِ بالبَطْحاءِ قديمًا، وأعَزَّه بها حديثًا، لوَّثوا الحَرَمينِ مَقامًا، واستحَلَّ بها قِتالًا، ولكنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ هو الذي يُستحَلُّ [به] حَرَمُ اللهِ وحَرَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحُرمَةُ البَيتِ الحَرامِ، فطَلَبَ [إليكم الحُسَينُ] المُوادَعَةَ، وسَأَلَكم الرَّجعَةَ، فطَلَبتُم قِلَّةَ أنصارِه، واستِئْصالَ أهلِ بَيتِه كأنَّكم تَقتُلُون أهلَ بَيتٍ من التُّركِ، أو كابُلَ، وكيف تَجِدُني على وُدِّك، وتطلُبُ نَصْري، وقد قَتَلتَ بني أبي، وسَيفُك يَقطُرُ من دَمي، وأنتَ تَطلُبُ ثَأري، فإنْ شاءَ اللهُ لا يَطُلْ إليك دَمي، ولا تَسبِقُني بثَأْري، وإنْ تَسبِقُنا به، فقَبِلْنا ما قَبِلَتِ النَّبيون [وآلُ النَّبيِّينَ] فظلَّت دِماؤُهم في الدُّنيا، وكان المَوعِدُ اللهَ، وكفى باللهِ للمَظلومينَ ناصِرًا، ومن الظالمين مُنتقِمًا، والعَجَبُ كُلَّ العَجَبِ، ما عِشتَ بِربِّكَ الدَّهْرَ، العَجَبُ حَمْلُك بناتِ عبدِ المُطَّلِبِ وحَمْلُك أبناءَهم أُغَيلِمَةً صِغارًا إليك بالشَّامِ، تُري النَّاسَ أنَّك قد قَهَرتَنا، وأنَّك تُذِلُّنا، وبهم واللهِ وبي مَنَّ اللهُ عليك وعلى أبيك وأُمِّك من النِّساءِ، وأيمُ اللهِ إنَّك لتُصبِحُ وتُمسي آمِنًا لجِراحِ يَدي، وليَعظُمَنَّ جُرحُك بلِساني وبَناني ونَقْضي وإبْرامي، لا يَستَفِزَنَّك الجَدَلُ، فلن يُمهِلَك اللهُ بعدَ قَتْلِك عِترَةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا قليلًا حتى يأخُذَك اللهُ أخذًا أليمًا، ويُخرِجَك من الدُّنيا آثِمًا مَذمومًا، فعِشْ لا أبَا لك ما شِئتَ، فقد أرْداك عندَ اللهِ ما اقتَرَفتَ، فلمَّا قَرَأَ يزيدُ الرِّسالةَ قال: لقد كان ابنُ عبَّاسٍ مُنَصَّبًا على الشَّرِّ.

300 - لا خيرَ في جماعةِ النساءِ إلَّا في المسجدِ أوْ في جنازَةِ قتيلٍ [ وفي روايَةٍ ] لَا خيرَ في جماعَةِ النساءِ إلَّا في مسجدِ جماعَةٍ
 

1 - اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ في دارِ الندوةِ فقالَتْ سمُّوا هذا الرجلَ اسْمًا يصدُّ الناسَ عنه قالوا كاهِنٌ قالوا ليس بكاهِنٍ قالوا مجنونٌ قالوا ليس بمجنونٍ قالوا ساحرٌ قالوا ليس بساحرٍ فتفرَّقَ المشركون على ذلِكَ فبَلَغَ ذلِكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتزمَّلَ في ثيابِهِ وتَدَثَّرَ فيها فأتاه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [ وفي روايةٍ ] زاد قالوا يُفَرِّقُ بينَ الحبيبِ وحبيبِهِ
خلاصة حكم المحدث : فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/133 التخريج : أخرجه البزار في ((كشف الاستار)) (2276) بلفظه، والطبراني في ((الأوسط)) (2096) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المدثر تفسير آيات - سورة المزمل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره قرآن - أسباب النزول فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - ما يسُرُّنِي أنَّ لي حمرَ النعمِ وأني نقضتُ الحلْفَ الذي في دارِ الندوَةِ
خلاصة حكم المحدث : فيه مرزوق بن المرزبان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/175 التخريج : أخرجه ابن الأعرابي في ((المعجم)) (1573)، والطبراني (11/ 293)، (11778) كلاهما بلفظه، والطبري في ((التفسير)) (9290) بزيادة في أوله.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحلف
|أصول الحديث

3 - لما افْتَتَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ مَكةَ رنَّ إِبْليسُ رَنَّةً اجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جنودُهُ فقالُوا ايْئَسُوا أن تَرُدُّوا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى الشِّرْكِ بَعْدِ يَوْمِكُمْ هَذَا ولَكِنِ افْتِنُوهُمْ في دِينِهِمْ وَأَفْشُوا فِيهِمْ النَّوْحَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 16/3 التخريج : أخرجه الطبراني (12/11) (12318)، والثعلبي في ((التفسير)) (7/185)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (9/62) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة إيمان - أعمال الجن والشياطين جنائز وموت - الزجر عن النياحة فتن - بعث إبليس سراياه يفتنون الناس
|أصول الحديث

4 - كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأتِي دارَ قومٍ من الأنصارِ ودونَهم دارٌ فشقَّ ذلك عليهم فقالوا يا رسولَ اللهِ تأتِي دارَ فلانٍ ولا تأتِي دارَنا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأن في دارِكم كلبًا قالوا فإن في دارِهم سنُّورًا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السنورُ سبعٌ
خلاصة حكم المحدث : فيه عيسى بن المسيب وهو ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/291 التخريج : أخرجه أحمد (8342)، والدارقطني (1/63)، والحاكم (649)
التصنيف الموضوعي: صيد - النهي عن اقتناء الكلاب وما يستثنى منها صيد - حب الهرة صيد - اقتناء الكلاب طهارة - سؤر الهرة، وغيرها من الحيوانات الطاهرة
|أصول الحديث

5 - لمَّا أظهرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الإسلامَ أسلمَ أَهلُ مَكةَ كلُّهم وذلِك قبلَ أن تفرضَ الصَّلاةُ حتَّى إن كانَ ليقرأُ السَّجدةَ فيسجدونَ ما يستطيعُ بعضُهم أن يسجدَ منَ الزِّحامِ حتَّى قدِمَ رؤساءُ قريشٍ الوليدُ بنُ المغيرةِ وأبو جَهلِ بنُ هشامٍ وغيرُهما وَكانوا بالطَّائفِ في أرضِهم فقالوا تدَعونَ دينَ آبائِكم فَكفروا
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وفيه كلام
الراوي : أبو المسور مخرمة بن نوفل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/287 التخريج : أخرجه الطبراني (20/5) (2)، والحاكم (6075)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (18269)
التصنيف الموضوعي: سجود القرآن - ازدحام الناس إذا قرأ الإمام السجدة سجود القرآن - السجود على غير وضوء سجود القرآن - سجود السامع مع القارئ سجود القرآن - سجود المشركين مع المسلمين سجود القرآن - سنة سجود القرآن
|أصول الحديث

6 - لمَّا قدِمَ علينا معاويةُ حاجًّا قدِمنا مكَّةَ قالَ فصلَّى بنا الظُّهرَ ركعتينِ ثمَّ انصرفَ إلى دارِ النَّدوةِ قالَ وكانَ عثمانُ حينَ أتمَّ الصَّلاةَ إذا قدمَ مكَّةَ صلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والعشاءَ الآخرةَ أربعًا أربعًا فإذا خرجَ إلى منًى وعرفاتٍ قصرَ الصَّلاةَ فإذا فرغَ منَ الحجِّ وأقامَ بمنًى أتمَّ الصَّلاةَ حتَّى يخرجَ فلمَّا صلَّى بنا معاويةُ الظُّهرَ ركعتَينِ نهضَ إليهِ مروانُ بنُ الحكمِ وعمرو بنُ عثمانَ فقالا لهُ ما عابَ أحدٌ ابنَ عمِّكَ بأقبحَ ما عبتَهُ بهِ فقالَ لهما وَيحَكُما وهل كانَ غيرُ ما صنعتُ قد صلَّيتُهما معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَ أبي بكرٍ ومعَ عمرَ فقالا فإنَّ ابنَ عمِّكَ قد كانَ أتمَّها وإنَّ خلافَكَ إيَّاهُ عيبٌ لهُ قالَ فخرجَ معاويةُ إلى العصرِ فصلَّاها بنا أربعًا
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد موثقون
الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/159 التخريج : أخرجه أحمد (16857)، واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (19/ 333) (765)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين حج - قصر الصلاة بمنى سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - أتت قريشٌ اليهودَ فقالوا بما جاءكم موسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا عصاهُ ويدُه بيضاءَ للناظرين وأتوا النصارى فقالوا كيف كان عيسى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا كان يُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ ويُحيي الموتى فأتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا ادعُ لنا ربك أن يجعلَ لنا الصفا ذهبًا فنزلت هذه الآيةُ إِنَّ في خَلْقِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ واخْتِلَافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الأَلْبابِ فليتفكَّرُوا فيها
خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى الحماني وهو ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/332 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4616)، والطبراني (12322).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - معجزات أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة آل عمران قرآن - أسباب النزول
|أصول الحديث

8 - اجتَمعتْ قُرَيشٌ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا فقال: انظُروا أعلَمَكم بالسِّحرِ، والكَهانةِ، والشِّعرِ، فلْيأتِ هذا الرجُلَ الذي قد فرَّقَ جماعتَنا، وشتَّتَ أمْرَنا، وعاب دينَنا، فلْيُكلِّمْه، ولْينظُرْ ما يرُدُّ عليه. قالوا: ما نعلَمُ أحدًا غَيرَ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ. قالوا: أنتَ يا أبا الوليدِ، فأتاه عُتبةُ، فقال: يا محمَّدُ، أنتَ خَيرٌ أم عبدُ اللهِ؟ فسكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: أنتَ خيرٌ أم عبدُ المطَّلِبِ؟ فسكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: فإنْ كنتَ تزعُمُ أنَّ هؤلاءِ خيرٌ منكَ قد عبَدوا الآلهةَ التي عِبتَ، وإنْ كنتَ تزعُمُ أنَّكَ خيرٌ منهم فتكلَّمْ حتى نسمَعَ قولَكَ، أَمَا واللهِ ما رأَيْنا سَخْطةً أشأَمَ على قَومِكَ منكَ، فرَّقتَ جماعتَنا، وشتتَّ أمرَنا، وعِبتَ دينَنا، وفضَحْتَنا في العرَبِ، حتى طارَ فيهم أنَّ في قُرَيشٍ ساحرًا، وأنَّ في قُرَيش كاهنًا، ما ينتظِرُ الأمثَلُ صَيْحةَ الحُبْلى بأنْ يقومَ بعضُنا لبعضٍ بالسيوفِ حتى نتفانى، أيُّها الرجُلُ إنْ كان إنَّما بكَ الحاجةُ جمَعْنا لكَ مِن أموالِنا؛ حتى تكونَ أغنى قُرَيشٍ رجُلًا، وإنْ كان إنَّما بكَ الباءةُ فاختَرْ أيَّ نساءِ قُرَيشٍ، فنُزوِّجُكَ عشرًا. فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفرَغتَ؟ قال: نعَمْ، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ...} حتى بلَغَ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 1-13]. فقال عُتبةُ: حَسْبُكَ حَسْبُكَ، ما عندَكَ غَيرُ هذا؟ قال: لا. فرجَعَ إلى قُرَيشٍ. فقالوا: ما وراءَكَ؟ فقال: ما ترَكتُ شيئًا أَرى أنَّكم تُكلِّمونَه به إلَّا كلَّمتُه. قالوا: هل أجابَكَ؟ قال: نعَمْ، قال والذي نصَبَها بَنِيَّةً، ما فهِمتُ شيئًا مما قال؛ غيرَ أنَّه قال: {أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13]. قالوا: وَيْلكَ يُكلِّمُكَ رجُلٌ بالعربيةِ، فلا تَدْري ما قال؟ قال: لا واللهِ، ما فهِمتُ شيئًا مما قال غيرَ ذِكْرِ الصاعقةِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه الأجلح الكندي وبقية رجاله ثقات
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/22 التخريج : أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (1818)، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (1121)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (182) جميعا بلفظه، وأبن أبي شيبة (37715) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة فصلت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صبره
|أصول الحديث

9 - قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على بيتٍ فيه نفرٌ من قريشٍ فأخذ بعضادَتي البابِ فقال هل في البيتِ إلا قرشيٌّ فقالوا إلا ابنُ أختٍ لنا فقال ابنُ أختِ القومِ منهم ثم قال ألا إن هذا الأمرَ في قريشٍ ما إذا استُرحِموا رحِموا وإذا حكَموا عدلوا وإذا أقسَموا أقسَطوا ومَن لم يفعلْ ذلك منهم فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ

10 - رأيْتُ راكبًا أخَذ صخرةً مِن أبي قُبَيسٍ فرمى بها للرُّكن ِفتفلَّقَتِ الصَّخرةُ فما بقِيَ دارٌ مِن دُورِ قُريشٍ إلَّا دخَلَتْها منها كِسْرَةٌ غيرَ دُورِ بني زُهْرَةَ قلْتُ فذكَر الحديثَ إلى آخرِه
خلاصة حكم المحدث : مرسل حسن الإسناد
الراوي : عاتكة بنت عبدالمطلب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/258 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/ 344) (859)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (7494)، وابن منده في ((معرفة الصحابة)) (صـ936) واللفظ لهم تامًا.
التصنيف الموضوعي: رؤيا - تأويل الرؤيا رؤيا - رؤيا أهل السجون والفساد والشرك مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - جبل أبي قبيس مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

11 - لما حكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بني قريظةَ وجِدَت الأوسُ من ذلك فأرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى كلِّ دارٍ من دورِ الأوسِ بأسيرينِ أسيرينِ وأرسل إلى بني حارثةَ بأسيرينِ
خلاصة حكم المحدث : فيه ذؤيب بن عمامة وهو ضعيف
الراوي : محمد بن مسلمة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/143 التخريج : أخرجه الطبراني (514) (19/ 231) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبي غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - كيف قسم النبي صلى الله عليه وسلم قريظة والنضير مغازي - غزوة بني قريظة جهاد - الفيء والغنيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

12 - مرَّ الملأُ من قريشٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعندَهُ خبابٌ وصهيبٌ وبلالٌ وعمارٌ فقالوا يا محمدٌ أرضِيتَ بهؤلاءِ فنزل فيهم القرآنُ وأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَى قَوْلِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير كردوس وهو ثقة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/23 التخريج : أخرجه أحمد (3985) واللفظ له، والبزار (2041)، والطبراني (10/268) (10520).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - بلال بن رباح مناقب وفضائل - صهيب الرومي مناقب وفضائل - عمار بن ياسر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - لما نزلت هذه الآيةُ في أهلِ قباءَ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ فسألهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا إنا نتبعُ الحجارةَ الماءَ
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري والنسائي وغيرهما ‏‏
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/217 التخريج : أخرجه البزار كما في ((كشف الأستار)) للهيثمي (247)
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستطابة والاستجمار والتطهر بالماء تفسير آيات - سورة التوبة طهارة - ما يجوز التطهر به مناقب وفضائل - فضائل القبائل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - أَنَّه أبصرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مشرِقِ ثقيفٍ وهو قائمٌ على قوسٍ أوْ عصَا حينَ أتَاهُم يَبْتَغِي عندَهم النصرَ قال فسمعتُهُ يقرأُ وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ حتَّى ختَمَها قال فوَعَيْتُها في الجاهلِيَّةِ وأَنَا مشرِكٌ ثمَّ قرأتُها في الإسلامِ قال فدَعَتْنِي ثقيفٌ فقالوا ما سمعْتَ من هذا الرجلِ فقرأتُها عليهم فقال مَنْ مَعَهُمْ من قريشٍ نحنُ أعلمُ بصاحبِنا لو كنَّا نعلَمُ ما يقولُ حقًّا لاتَّبَعْنَاهُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن خالد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات‏‏
الراوي : خالد بن أبي جبل العدواني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/139 التخريج : أخرجه أحمد (18958)، وابن خزيمة (1778)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1274) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الاعتماد على قوس ونحوه حال الخطبة تفسير آيات - سورة الطارق قرآن - فضل القرآن على سائر الكلام فضائل سور وآيات - سورة الطارق
|أصول الحديث

15 - رأيْتُ أبا ذرٍّ بالرَّبَذةِ في ظُلَّةٍ سوداءَ ومعه امرأةٌ شَحْماءُ وهو جالسٌ على جَوالِقَ فقيل له يا أبا ذرٍّ إنَّك امْرُؤٌ لا يبقى لك ولَدٌ فقال الحمدُ للهِ الَّذي يأخُذُهم في الفَناءِ ويدَّخِرُهم في دارِ البَقاءِ فقالوا يا أبا ذرٍّ لو اتَّخَذْتَ امرأةً غيرَ هذه فقال لَأَنْ أتزَوَّجَ امرأةً تضَعُني أحَبُّ إليَّ مِنِ امرأةٍ ترفَعُني قالوا له لو اتَّخَذْتَ بِساطًا ألْيَنَ مِن هذا فقال اللَّهمَّ غُفْرًا خُذْ ممَّا خوَّلْتَ ما بدا لك
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏‏
الراوي : عبدالله بن خراش | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/334 التخريج : أخرجه الطبراني (2/ 150) (1629)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (1561) واللفظ لهما، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (66/ 204) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - موت الأولاد وفضل احتسابهم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو ذر الغفاري رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - أنَّه كان فيمَن يَبني الكَعبَة في الجاهِليَّةِ قال: ولي حَجَرٌ أنا أنحَتُه بيَدي، أعبُدُه من دونِ اللهِ تَعالى، وأجيءُ باللَّبَنِ الخاثِرِ الذي أنفَسُه على نَفْسي، فأصُبُّه عليه، فيَجيءُ الكَلبُ فيَلحَسُه، ثم يَشغَرُ فيَبولُ، فبَنَيْنا حتى بَلَغْنا مَوضِعَ الحَجَرِ، وما يَرى الحَجَرَ أحَدٌ، فإذا هو وَسْطَ حِجارَتِنا مِثلَ رَأسِ الرَّجُلِ يكادُ يَتراءَى منه وَجهُ الرَّجُلِ، فقال بَطنٌ من قُرَيشٍ: نحن نَضَعُه، وقال آخَرون: نحن نَضَعُه، قال: اجعَلوا بينَكم حَكَمًا، قالوا: أوَّلُ رَجُلٍ يَطلُعُ من الفَجِّ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا: أتاكم الأمينُ، فقالوا له: فوَضَعَه في ثَوبٍ، ثم دَعا بُطونَهم، فأخَذوا بنَواحيهِ معه، فوَضَعَه هو صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
خلاصة حكم المحدث : فيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : مولى مجاهد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/294 التخريج : أخرجه أحمد (15504)، وابن أبي خيثمة في ((تاريخه-السفر الثالث)) (497)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (10/ 46) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: حج - فضل الحجر الأسود فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي حج - نقض الكعبة وبناؤها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حسن شمائله ووفاء عهده صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

17 - خرجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فدخلَ مسجدَ ذي الحليفةِ فصلَّى فيهِ أربعَ رَكعاتٍ ثمَّ أَهلَّ بالمسجدِ فسمعَه الَّذينَ كانوا في المسجدِ فقالوا أَهلَّ منَ المسجدِ وأَهلَّ حينَ رَكبَ راحلتَه فقالَ الَّذينَ عندَ المسجدِ أَهلَّ حينَ استوت بِه راحلتُه ثمَّ لمَّا استوى على البيداءِ أَهلَّ فسمعَه الَّذينَ كانوا على البيداءِ فقالوا أَهلَّ منَ البيداءِ وصدقوا كلُّهم
خلاصة حكم المحدث : فيه إسحاق بن سعيد بن جبير قال الذهبي‏‏ مجهول وفيه جماعة لم أعرفهم
الراوي : أبو داود المازني | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/224 التخريج : أخرجه الدولابي في ((الكنى والأسماء)) (174)، والطبراني (17/54) (113)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5248) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - إهلال النبي صلى الله عليه وسلم وهديه حج - الإهلال من أين ينبغي أن يكون حج - الصلاة في مسجد ذي الحليفة حج - من قال يهل إذا انبعثت به راحلته حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية
|أصول الحديث

18 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لمَّا أُسرِي به إنِّي أُرِيدُ أن أخرُجَ إلى قريشٍ فأُخبِرَهم فكذَّبوه وصدَّقه أبو بكرٍ فسُمِّي يومئِذٍ الصِّدِّيقُ
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/44 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (39)، والطبراني (1/55) (15) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (68) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - القرون الأول مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - أرأيتَ دارَ هجرتِكم سبخةٌ بين ظهرانيْ حَرَّةٍ فإما أن تكونَ هجرَ وإما أن تكون يثربَ قال وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ وخرج معه أبو بكرٍ وكنتُ قد هممتُ أن أخرجَ معه وصدَّني فتيانٌ من قريشٍ فجعلتُ ليلتي تلك أقومُ ولا أقعدُ فقالوا قد شغلَه اللهُ عنكم ببطنِه ولم أكن ساكنًا فناموا فخرجتُ فلحقني منهم ناسٌ بعد ما سِرتُ يريدون ردِّي فقلتُ لهم هل لكم أن أُعطيكم أواقٍ من ذهبٍ وحُلَّةٍ سيراءُ بمكةَ وتُخلُّون سبيلي وتوثقون ففعلوا فتبعتُهم إلى مكةَ فقلتُ احفِروا تحتَ أسكفةِ البابِ فإنَّ تحتها الأواقِ واذهبوا إلى فلانةٍ بآيةِ كذا وكذا فخذوا الحُلَّتيْنِ وخرجتُ حتى قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أن يتحولَ منها فلما رآني قال يا أبا يحيى ربح البيعُ ثلاثًا فقلتُ يا رسولَ اللهِ ما سبقني إليك أحدٌ وما أخبرَك إلا جبريلُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : فيه جماعة لم أعرفهم
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/63 التخريج : أخرجه البزار (2085)، والطبراني (8/37) (7296) واللفظ له، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/522)
التصنيف الموضوعي: رؤيا - رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مغازي - هجرة النبي إلى المدينة مناقب وفضائل - صهيب الرومي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

20 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لما أقبل من تبوكَ وكان على الثنيةِ قال اللهُ أكبرُ فلما نظر إلى أُحدٍ قال هذا جبلٌ يُحبُّنا ونحبُّه ثم التفت فقال هل تحبونَ أن أُخبِرَكم بدورِ الأنصارِ قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال إن خيرَ دورِ الأنصارِ عبدُ الأشهلِ ثم دارُ الحارثِ بنِ الخزرجِ ثم دارُ بني ساعدةَ فقال سعدٌ يا رسولَ اللهِ جعلتنا آخرَ القبائلِ قال إذا كنتَ من الخيارِ فحسبُك
خلاصة حكم المحدث : فيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف‏‏
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/45 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 124) (5720) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1800) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - جبل أحد مغازي - غزوة تبوك مناقب وفضائل - خير دور الأنصار مناقب وفضائل - فضائل الأنصار أدعية وأذكار - الذكر إذا علا عقبة
|أصول الحديث

21 - عن أبي الطُّفَيلِ قال: كانت الكَعبَةُ في الجاهِليَّةِ مَبنيَّةً بالرَّضْمِ، وكانت قَدْرَ ما [يَقتَحِمُها] العَناقُ، وكانت غيرَ مَسقوفَةٍ، وإنَّما توضَعُ ثيابُها عليها ثم تُسدَلُ سَدلًا عليها، وكان الرُّكنُ الأسوَدُ مَوضوعًا على سورِها تأدُّبًا، وكانت ذاتَ رُكنينِ كهَيأَةِ الحَلَقةِ، فأقبَلَتْ سَفينةٌ من أرضِ الرُّومِ حتى إذا كانوا قريبًا من جِدَّةَ تكسَّرتِ السفينةُ، فخَرَجتْ قُرَيشٌ؛ ليأخُذوا خَشَبَها، فوَجَدوا رُوميًّا عندَها، فأخَذوا الخَشَبَ أعطاهم إيَّاه، وكانت السفينةُ تُريدُ الجليثيةَ، وكان الرُّوميُّ الذي في السفينةِ نجَّارًا، فقَدِموا وقَدِموا بالرُّوميِّ، فقالت قُرَيشٌ: نَبْني بهذا الخَشَبِ الذي في السفينةِ بيتَ ربِّنا، فلما أرادوا هَدمَه، إذا هم بحَيَّةٍ على سورِ البَيتِ مِثلَ قِطعَةِ الحائِرِ، سَوداءُ الظَّهرِ، بَيْضاءُ البَطْنِ، فجَعَلَتْ كُلَّما دَنا أحدٌ إلى البَيتِ؛ ليَهدِمَه أو لِيَأخُذَ من حِجارَتِه سَعَتْ إليه فاتحةً فاهَا، فاجتْمَعتْ قُرَيشٌ عندَ المَقامِ، فعَجُّوا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، فقالوا: ربَّنا لم نُرَعْ، أَرَدْنا تشريفَ بَيتِك وتَرتيبَه، فإنْ كُنتَ تَرْضى بذلك فافْعَلْ ما بدا لك، فسَمِعوا خُوارًا في السَّماءِ، فإذا هم بطائِرٍ أسوْدَ الظَّهرِ، أبيضَ البَطْنِ والرِّجْلينِ، أعظَمَ من البَشَرِ، فغرَز مَخاليبَه في رأسِ الحَيَّةِ حتى انطَلَقَ بها يَجُرُّ ذَنَبَها أعظَمَ من كذا وكذا ساقطًا، فانطَلَقَ نحو أجْنادٍ، فهَدَمَتْها قُرَيشٌ، وجَعَلوا يَبنونَها بحِجارَةِ الوادي، تَحمِلُها قُرَيشٌ على رِقابِها، فرَفَعوها في السَّماءِ عِشرينَ ذِراعًا، فبينا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَحمِلُ حِجارَةً من أجنادٍ، وعليه نَمِرَةٌ، فضاقت عليه النَّمِرَةُ، فذهَب يَضَعُ النَّمِرَةَ على عاتِقِه، فتُرى عَوْرتُه من صِغَرِ النَّمِرَةِ، فنودي يا مُحمَّدُ، خَمِّرْ عَورَتَك فلم يُرَ عُريانًا بعدَ ذلك، وكان يَرى بين بِناءِ الكَعبَةِ وبين ما أُنزِلَ عليه خَمسُ سِنينَ وبين مَخرَجِه وبُنْيانِها خَمسَ عَشْرَةَ سَنَةً.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/292
التصنيف الموضوعي: حج - جدر الكعبة وبابها زينة اللباس - ستر العورة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخبار النبي قبل بعثته حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام حج - نقض الكعبة وبناؤها

22 - لمَّا أمرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإخراجِ بَنِي النضيرِ منَ المدينةِ أتاه أناسٌ منهم فقالُوا إنَّ لنا دُيونًا لم تُحَلَّ فقال ضَعُوا وتَعَجَّلُوا
خلاصة حكم المحدث : فيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/133 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (817) واللفظ له، والحاكم (2325)، والبيهقي (11467) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل المدينة - الأمر بإخراج غير المسلمين من المدينة قرض - من أراد أن يتعجل أخذ دينه قرض - من عجل له أدنى من حقه قبل محله فقبله مغازي - إخراج اليهود من المدينة مغازي - غزوة بني النضير
|أصول الحديث

23 - اطلُبوا أو قال التَمِسوا الأمانةَ في قريشٍ فإنَّ الأمينَ من قريشٍ له فضلٌ على أمينِ مَن سواهم وإنَّ قويَّ قريشٍ له فضلانِ على قويِّ مَن سواهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/28 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2692)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة مناقب وفضائل - فضائل العرب مناقب وفضائل - فضائل القبائل مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

24 - لمَّا قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدينةَ جاءتْ جُهَينةُ فقالوا: إنَّكَ قد نَزَلتَ بينَ أظهُرِنا فأوثِقْ لنا حتى نأتيَكَ تُؤَمِّنُنا. فأوثَقَ لهم، فأسلَموا، قال: فبعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَجَبٍ، ولا نَكونُ مِئةً، وأمَرَنا أنْ نُغيرَ على حَيٍّ مِن بني كِنانةَ إلى جَنبِ جُهَينةَ، فأغَرْنا عليهم، وكانوا كَثيرًا، فلَجأْنا إلى جُهَينةَ، فمَنَعونا، وقالوا: لمَ تُقاتِلونَ في الشَّهرِ الحَرامِ؟ فقُلْنا: إنَّا إنَّما نُقاتِلُ مَن أخرَجَنا مِن البَلَدِ الحَرامِ في الشَّهرِ الحَرامِ. فقال بعضُهم لبعضٍ: ما تَرَوْنَ؟ فقال بعضُنا: نأتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنُخبِرُه. وقال قَومٌ: لا، بل نُقيمُ ههنا، وقلتُ أنا في أُناسٍ معي: لا، بل نأتي عِيرَ قُرَيشٍ فنَقتَطِعُها. فانطَلَقْنا إلى العِيرِ، وانطَلَقَ أصحابُنا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبَروه الخَبَرَ، فقامَ غَضبانَ مُحمَرَّ الوَجِه، فقال: أذَهَبْتُم مِن عِندي جميعًا وجِئتُم مُتَفَرِّقينَ؟! إنَّما أهلَكَ مَن كان قبلَكمُ الفُرقةُ، لَأَبعَثَنَّ عليكم رجُلًا ليسَ بخَيرِكم، أصبَرَكم على الجُوعِ والعَطَشِ. فبعَثَ علينا عبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ، فكانَ أوَّلَ أميرٍ أُمِّرَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : فيه المجالد بن سعيد وهو ضعيف عند الجمهور وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/69
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان حج - الأشهر الحرم سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم مناقب وفضائل - عبد الله بن جحش جهاد - الغارة من المسلمين على الكفار

25 - أقحَمَتِ السَّنةُ نابغةَ بني جَعْدةَ فأتى عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ وهو جالسٌ بالمدينةِ فأنشَأ يقولُ حكَيْتَ لنا الصِّدِّيقَ لَمَّا وليتَنا وعثمانَ والفاروقَ فارتاح مُعْدِمُ وسوَّيْتَ بينَ النَّاسِ بالحقِّ فاستَووا فعاد صباحًا حالكُ اللَّيلِ مظلمُ أتاك أبو ليلى تَحُولُ به الدُّجَى دُجَى اللَّيلِ جوَّابُ الفلاةِ عتَمْتَمُ لتُجبِرَ منه جانبًا زعزَعَتْ به صروفُ اللَّيالي والزَّمانُ المصمصِمُ فقال ابنُ الزُّبيرِ إليك يا أبا ليلى فإنَّ الشِّعرَ أهونُ وسائلِك عندَنا أمَّا صفوةُ مالِنا فلآلِ الزُّبيرِ وأمَّا عيونُه فإنَّ بني أسدٍ شغَلها ولكن لك في مالِ اللهِ حقَّانِ حقٌّ لرؤيتِك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحقٌّ لشركتِك أهلَ الإسلامِ في الإسلامِ ثُمَّ أمَر به فأُدخِل دارَ النَّعَمِ وأمَر له بقلائصِ سبعٍ وحَمَلٍ وخيلٍ وأوقَر له الرِّكابَ بُرًّا وتمرًا فجعَل النَّابغةُ يستعجِلُ فيأكُلُ الحَبَّ صِرْفًا فقال ابنُ الزُّبيرِ وَيْحَ أبي ليلى لقد بلَغ به الجهدُ فقال النَّابغةُ أشهَدُ لسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ما وَلِيَت قريشٌ فعدَلَت واستَرْحَمَت فرحِمَت وعاهَدَت فوفَّت ووعَدَت فأنجَزَت إلَّا كُنْتُ أنا والنَّبيُّونَ فِراطَ القاصِفينَ
خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم أعرفه ورجال مختلف فيهم‏‏ ‏‏ ‏‏
الراوي : النابغة الجعدي الشاعر عبدالله بن قيس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/28 التخريج : أخرجه الطبراني (18/364) (933)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5708) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام أنبياء - خصائص وفضائل مناقب وفضائل - النابغة الجعدي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل قريش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لما فُتِحَت حنينٌ بعث سرايَا فأتَوا بالإبلِ والشاءِ فقسَموها في قريشٍ فوجدْنا أيُّها الأنصارُ فبلغه ذلك فجمعَنا فخطبنا فقال ألا ترضونَ أنكم أُعطِيتم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فواللهِ لو سلك الناسُ واديًا وسلكتم شعبًا لاتبعتُ شِعبَكم قالوا رضينا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/33 التخريج : أخرجه أحمد (14733) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها مغازي - غزوة حنين مناقب وفضائل - فضائل الأنصار جهاد - الغنائم وأحكامها غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
|أصول الحديث

27 - في تَسميةِ مَن استُشهِد يوم أجنادينَ من قريشٍ ثم من بني سهمٍ : حجاجُ بنُ الحارثِ، ومن قريشٍ ثم من بني سهمٍ : الحارثُ بنُ أبي الحارثِ، ومن قريشٍ ثم من بني سهمٍ : سعيدُ بنُ الحارثِ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/217 التخريج : أخرجه الطبراني (3/ 226) (3220) بلفظه مختصرا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - فضل الشهيد مغازي - موقعة أجنادين مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

28 - لمَّا ماتَ إبراهيمُ بنُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مشى المشركونَ بعضُهُم إلى بعضٍ فقالوا إنَّ هذا الصابِئَ قَدْ بُتِرَ الليلةَ فأنزلَ اللهُ تعالى إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ إلى آخرِ السورةِ
خلاصة حكم المحدث : فيه واصل بن السائب وهو متروك‏‏
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/146 التخريج : أخرجه الطبراني (4/179) (4071)، وابن مردويه كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (8/652) واللفظ لهما، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/85) بنحوه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكوثر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أبناء النبي صلى الله عليه وسلم قرآن - أسباب النزول مناقب وفضائل - إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

29 - لمَّا أن قدِم صَفْوانُ بنُ أميَّةَ الجُمَحِيُّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مَن نزَلْتَ يا أبا وَهبٍ قال نزَلْتُ على العبَّاسِ قال على أشدِّ قريشٍ لقريشٍ حُبًّا
خلاصة حكم المحدث : فيه من لم أعرفهم
الراوي : عبدالله بن حارثة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/273 التخريج : أخرجه الحاكم (5416)، والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (496)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4087) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - العباس بن عبد المطلب مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين مناقب وفضائل - فضل قريش
|أصول الحديث

30 - لمَّا أرادَ اللهُ تباركَ وتعالى حبْسَ يونُسَ في بطنِ الحوتِ أوْحَى اللهُ إلى الحوتِ أن لَّا تَخْدِشَنَّ لَهُ لحمًا ولَا تَكْسِرَنَّ لَهُ عظمًا فأخذَهُ ثُمَّ أهْوَى بِهِ إلى مَسْكَنِهِ في البحْرِ فلَمَّا انتهى بِهِ إلى أسفَلِ البحرِ سمِعَ يونُسَ حسًّا فقال في نفْسِهِ ما هذا فأَوْحَى اللهُ تباركَ وتعالى إليه وهو في بطنِ الحوتِ إنَّ هذا تسبيحُ دوابِّ الأرضِ فسبَّحَ وهو في بطنِ الحوتِ فسمِعَتْ الملائِكَةُ تسبيحَهُ فقالوا ربَّنَا إنَّا نسمعُ صوتًا ضعيفًا بأرضِ غُرْبَةٍ فقال تباركَ وتعالى ذلِكَ عبدِي يونسُ عصاني فحَبَسْتُهُ في بطنِ الحوتِ في البحرِ فقالوا العبدُ الصالِحُ الذي كان يصعَدُ إليكَ منه في كلِّ يومٍ وليلةٍ عملٌ صالحٌ قال نعم فشفَعُوا لَهُ عندَ ذلِكَ فأمَرَ الحوتَ فقَذَفَهُ في الساحِلِ كَمَا قال اللهُ تعالى وَهُوَ سَقَيمٌ
خلاصة حكم المحدث : [فيه من] لم يسمه وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/101 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (18/518)، والبزار (8227)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - يونس تفسير آيات - سورة الصافات علم - القصص إيمان - الإيمان بالوحي
|أصول الحديث