الموسوعة الحديثية


- لمَّا فَارَقَتِ الخَوَارِجُ عليًّا خرج في طلبِهِمْ وخرجْنَا مَعَهُ فَانْتَهَيْنَا إلى عَسْكَرِ القَوْمِ وإذا لَهُمْ دوِيٌّ كدوِيِّ النَّحْلِ من قراءَةِ القُرْآنِ وإِذَا فِيهِمْ أَصْحابُ الثَّفِنَاتِ وأَصْحابُ البَرَانِسِ فلمَّا رأَيْتُهُمْ دخلَنِي من ذلك شِدَّةٌ فَتَنَحَّيْتُ فَركَزْتُ رُمْحِي ونزلْتُ عن فرسِي ووَضَعْتُ بُرْنُسِي فنَثَرْتُ عليْه دِرْعِي وأخذتُ بِمِقْوَدِ فرسِي فَقُمْتُ أُصَلِّي إلى رُمْحِي وأَنَا أَقُولُ في صلاتِي اللَّهُمَّ إِنْ كانَ قتالُ هؤلاءِ القومِ لكَ طاعَةً فَأْذَنْ لِي فِيهِ وإِنْ كَانَ مَعْصِيَةً فَأَرِنِي بَرَاءَتَكَ قال فَإِنَّا كَذَلِكَ إذ أَقْبَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ على بَغْلَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلمَّا حاذَانِي قال تعوَّذْ بِاللهِ تَعَوَّذْ بِاللهِ يا جُنْدَبُ من شرِّ الشَّكِّ فجِئْتُ أَسْعَى إليه ونَزَلَ فقام يُصلِّي إذ أقبَلَ رَجُلٌ على بِرْذَوْنٍ يَقْرُبُ به فقال يا أميرَ المؤمنين قال ما شأنُكَ؟ قال ألك حاجَةٌ في القومِ قال ومَا ذاكَ؟ قال قد قطَعُوا النهرَ قال ما قطعوهُ؟ قلتُ سبحانَ اللهِ ثمَّ جَاءَ آخَرُ أَرْفَعُ مِنْهُ في الجَرْيِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ فَذَهَبُوا قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ قال عَلِيٌّ ما قَطَعُوهُ ثمَّ جَاءَ آخَرُ يَسْتَحْضِرُ بِفَرَسِهِ فقال يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال ما تَشَاءُ؟ قال أَلَكَ حاجَةٌ في القَوْمِ؟ قال ومَا ذَاكَ؟ قال قَدْ قَطَعُوا النَّهْرَ قال ما قَطَعُوهُ ولَا يَقْطَعُوهُ ولَيُقْتَلُنَّ دُونَهُ عَهْدٌ من اللهِ ورَسُولِهِ قُلْتُ اللهُ أَكْبَرُ ثمَّ قُمْتُ فَأَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ فَرَكِبَ فَرَسَهُ ثمَّ رَجَعْتُ إلى دِرْعِي فَلَبِسْتُهَا وإِلَى قَوْسِي فَعَلَّقْتُهَا وخَرَجْتُ أُسَايِرُهُ فقال لِي يا جُنْدَبُ قُلْتُ لَبَّيْكَ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ قال أَمَّا أَنَا فَأَبْعَثُ إليهمْ رَجُلًا يَقْرَأُ المُصْحَفَ يَدْعُو إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ فَلَا يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ حتى يَرْشُقُوهُ بِالنَّبْلِ يا جُنْدَبُ أَمَا إنَّه لا يُقْتَلُ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا يَنْجُو مِنْهُمْ عَشَرَةٌ فَانْتَهَيْنَا إلى القَوْمِ وهُمْ في مُعَسْكَرِهِمُ الذي كَانُوا فِيهِ لَمْ يَبْرَحُوا فَنَادَى عَلِيٌّ في أَصْحابِهِ فَصَفَّهُمْ ثمَّ أَتَى الصَّفَّ من رَأْسِهِ ذَا إلى رَأْسِهِ ذَا مَرَّتَيْنِ وهُوَ يقولُ مَنْ يَأْخُذُ هذا المُصْحَفَ فَيَمْشِي بِهِ إلى هؤلاءِ القَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ إلى كِتابِ اللهِ رَبِّهِمْ وسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ وهُوَ مَقْتُولٌ ولَهُ الجَنَّةُ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ إِلَّا شَابٌّ من بَنِي عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ فَلمَّا رَأَى عَلِيٌّ حَدَاثَةَ سِنِّهِ قال لَهُ ارْجِعْ إلى مَوْقِفِكَ ثمَّ نَادَى الثَّانِيَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّثُمَّ نَادَى الثَّالِثَةَ فَلَمْ يَخْرُجْ إليه إِلَّا ذلك الشَّابُّ فقال لَهُ عَلِيٌّ خُذْ فَأَخَذَ المُصْحَفَ فقال لَهُ أَمَا إِنَّكَ مَقْتُولٌ ولَسْتَ مُقْبِلًا عَلَيْنَا بِوَجْهِكَ حتى يَرْشُقُوكَ بِالنَّبْلِ فَخَرَجَ الشَّابُّ بِالْمُصْحَفِ إلى القَوْمِ فَلمَّا دَنَا مِنْهُمْ حَيْثُ يَسْمَعُونَ قَامُوا ونَشَّبُوا الفَتَى قَبْلَ أنْ يَرْجِعَ قال فَرَمَاهُ إِنْسَانٌ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَعَدَ فقال عَلِيٌّ دُونَكُمُ القَوْمُ قال جُنْدَبٌ فَقَتَلْتُ بِكَفِّي هذه بَعْدَ ما دَخَلَنِي ما كَانَ دَخَلَنِي ثَمَانِيَةً قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ الظُّهْرَ ومَا قُتِلَ مِنَّا عَشَرَةٌ ولَا نَجَا مِنْهُمْ عَشَرَةٌ كَمَا قال
خلاصة حكم المحدث : [فيه] السابغة لم أعرفه , وبقية رجاله ثقات
الراوي : جندب بن كعب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 6/244
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4051)، والخطيب البغددي (8/ 178)، وابن عساكر (11/ 309) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[المعجم الأوسط - للطبراني] (4/ 227)
: 4051 - حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: نا سعيد بن خثيم قال: نا ابن شبرمة قال: نا أبو الخليل، عن أبي الصايفة، عن ‌جندب قال: ‌لما ‌فارقت ‌الخوارج عليا، خرج في طلبهم، وخرجنا معه، فانتهينا إلى عسكر القوم، فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن، وفيهم أصحاب الثفنات، وأصحاب البرانس، فلما رأيتهم دخلني من ذلك شك، فتنحيت فركزت رمحي، ونزلت عن فرسي، ووضعت ترسي، فنثرت عليه درعي، وأخذت بمقود فرسي، فقمت أصلي إلى رمحي، وأنا أقول في صلاتي: اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فائذن فيه، وإن كان معصية فأرني براءتك قال: فأنا كذلك، إذ أقبل علي على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حاذاني قال: تعوذ بالله يا جندب من الشك، فجئت أسعى إليه، ونزل فقام يصلي، إذ أقبل رجل على برذون يقرب به، فقال: يا أمير المؤمنين قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر، فذهبوا قال: ما قطعوه؟ قلت: سبحان الله ثم جاء آخر أرفع منه في الجري، فقال: يا أمير المؤمنين قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر، فذهبوا قلت: الله أكبر، فقال علي: ما قطعوه ثم جاء آخر يستحضر بفرسه، فقال: يا أمير المؤمنين قال: ما تشاء؟ قال: ألك حاجة في القوم؟ قال: وما ذاك؟ قال: قد قطعوا النهر، فقال علي: ما قطعوه، ولا يقطعوه، وليقتلن دونه، عهد من الله ورسوله قلت: الله أكبر، ثم قمت، فأمسكت له بالركاب، فركب فرسه، ثم رجعت إلى درعي، فلبستها وإلى فرسي، فعلوته، ثم وضعت رجلي في الركاب، وخرجت أسايره، فقال لي: يا جندب قلت: لبيك يا أمير المؤمنين قال: أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف، يدعو إلى كتاب ربهم، وسنة نبيهم، فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل، يا جندب، أما إنه لا يقتل منا عشرة، ولا ينجو منهم عشرة فانتهينا إلى القوم وهم في معسكرهم الذي كانوا فيه لم يبرحوا، فنادى علي في أصحابه فصفهم، ثم أتى الصف من رأسه ذا إلى رأسه ذا مرتين، وهو يقول: من يأخذ هذا المصحف، فيمشي به إلى هؤلاء، فيدعوهم إلى كتاب ربهم، وسنة نبيهم، وهو مقتول، وله الجنة؟ فلم يجبه إلا شاب من بني عامر بن صعصعة، فلما رأى علي حداثة سنه، قال له: ارجع إلى موقفك ، ثم نادى الثانية، فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب ثم نادي الثالثة، فلم يخرج إليه إلا ذلك الشاب، فقال له علي: خذ فأخذ المصحف ، فقال: أما إنك مقتول، ولست تقبل علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل ، فخرج الشاب يمشي بالمصحف إلى القوم، فلما دنا منهم حيث سمعوا، قاموا، ونشبوا القتال قبل أن يرجع قال: فرماه إنسان بالنبل، فأقبل علينا بوجهه، فقعد فقال علي: دونكم القوم قال جندب: فقتلت بكفي هذه بعد ما دخلني ما كان دخلني ثمانية، قبل أن أصلي الظهر، وما قتل منا عشرة ولا نجا منهم عشرة كما قال لم يرو هذا الحديث عن ابن شبرمة إلا سعيد بن خثيم، تفرد به: إسحاق بن موسى الأنصاري "

تاريخ بغداد (8/ 178 ت بشار)
: أخبرنا ولاد بن علي الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، يعني ابن أبي ليلى، قال: حدثنا سعيد بن خثيم، عن القعقاع بن عمارة، عن أبي الخليل، عن أبي السابغة، عن جندب الأزدي، قال: ‌لما ‌عدلنا ‌إلى ‌الخوارج ‌ونحن ‌مع ‌علي بن أبي طالب، قال: فانتهينا إلى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن، وفيهم ذوو الثفنات، وأصحاب البرانس، وساق الحديث، إلى أن قال: ثم قام علي فأمسكت له بالركاب، ثم عدلت إلى درعي فلبستها، وإلى فرسي فركبته، وأخذت رمحي وسرت معه، حتى إذا نظر إلى رابية، قال: يا جندب ترى تلك الرابية؟ قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أنهم يقتلون عندها، وذكر بقية الحديث

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (11/ 309)
: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو غالب محمد بن أحمد بن الحسين بن قريش قالا أنبأنا أبو الحسين النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبي علي بن عيسى أبو الحسن أنبأنا أحمد بن نزيل أنبأنا أبو معاوية نبأنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب الخير قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حد الساحر ضربة بالسيف انتهى ح أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو الحسين بن سعيد حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا ولادبن علي الكوفي أنبأنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني أنبأنا أحمد بن حازم نبأنا أحمد بن عبد الرحمن يعني ابن أبي ليلى نبأنا سعيد بن خثيم عن القعقاع بن عمارة عن أبي الخليل عن أبي السابغة عن جندب الأزدي قال ‌لما ‌عدلنا ‌إلى ‌الخوارج ‌ونحن ‌مع ‌علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال فانتهينا إلى معسكر هم فإذا لهم دوي كدوي النحل في قراءة القرآن وفيهم ذوو الثفنات وأصحاب البرانس وساق الحديث إلى أن قال ثم قام فأمسكت له بالركاب ثم عدلت إلى درعي فلبستها وإلى فرسي فركبته وأخذت رمحي وسرت معه حتى إذا نظر إلى رابية قال يا جندب ترى تلك الرابية قلت نعم يا أمير المؤمنين قال فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرني أنهم يقتلون عندها وذكر بقية الحديث انتهى