الموسوعة الحديثية


- لمَّا ضَرَبَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلْجَمٍ عليًّا، وحُمِلَ إلى مَنزِلِه، أتاهُ العُوَّادُ، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وصلَّى على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قال: كُلُّ امرئٍ مُلاقٍ ما يَفِرُّ منه، والأجَلُ مُساقُ النَّفْسِ، والهَرَبُ من آفاتِه كمِ أَطْردتِ الأيامُ أبْحثُها عن مكنونِ هذا الأمرِ، فأبى اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا خفاءَهُ، هيهاتَ عِلْمٌ مخزونٌ! أمَّا وَصيَّتي إيَّاكم: فاللهَ عزَّ وجلَّ، لا تُشْرِكوا بهِ شيئًا، ومُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا تُضيِّعوا سُنَّتَه، أقيموا هذيْنِ العموديْنِ، وخَلاكُمْ ذمٌّ ما لم تَشْرُدوا، وأُحْمِلَ كُلُّ امرئٍ مَجْهودَه، وخُفِّفَ عنِ الجَهَلةِ بربٍّ رحيمٍ، ودِينٍ قَويمٍ، وإمامٍ عليمٍ، كُنَّا في رياحٍ ودَويِّ إعصارٍ، وتحتَ ظلِّ غمامةٍ اضمحلَّ مَركزُها فيَحُطُّها عانٍ جاوَرَكُم، تُدْني أيامَنا تباعًا ، ثمَّ هواءً، فستُعقَبونَ من بعده جثَّةً خواءً ساكنةً بعدَ حركةٍ كاظمةٍ بعدَ نطوقٍ؛ إنَّهُ أبلغُ للمُعتَبِرينَ مِنْ نُطقِ البليغِ، وداعيكُم داعٍ مُرْصَدٌ للتَّلاقِ، غدًا تَرَوْنَ أيَّامي، ويُكشَفُ عن سَرائِري، لنْ يُحابِيَني اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا أنْ أتزلَّفَه بتقوًى، فيغفِرَ عن فَرَطٍ مَوعودٍ، عليكُمُ السَّلامُ يومَ اللِّزامِ، إنْ أبْقَ فأنا وليُّ دَمِي، وإنْ أفْنَ فالفَناءُ ميعادي، العفوُ لي فِدْيةٌ، ولكُم حَسَنةٌ، فاعْفُوا عَفا اللهُ عنَّا وعنكم {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 22] ثمَّ قالَ: ثم قالَ: عِشْ ما بَدَا لَكَ، قَصْرُكَ الْمَوْتُ ** لا مُرَحِّلٌ عَنْهُ، وَلَا فَوْتُ بَيْنَا غِنَى بَيْتٍ وَبَهْجَةٍ ** زَالَ الْغِنَى وَتَقَوَّضَ الْبَيْتُ يَا لَيْتَ شِعْرِي مَا يُرَادُ بِنَا ** وَلقَلَّ مَا يُجْدِي لَنَا لَيْتُ
خلاصة حكم المحدث : فيه هشام الكلبي وهو متروك‏‏
الراوي : عوانة بن الحكم | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 9/142
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (1/ 96) )167)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (42/ 562)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة فتن - قتل علي جنائز وموت - عيادة المريض رقائق وزهد - الوصايا النافعة مريض - مشروعية عيادة المريض وفضلها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (1/ 96)
: 167 - حدثنا القاسم بن عباد الخطابي البصري، ثنا سعيد بن صبيح، قال: قال هشام بن الكلبي، عن عوانة بن الحكم، قال: لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا رضي الله عنه، وحمل إلى منزله، أتاه العواد، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " كل امرئ ملاق ما يفر منه في فراره، والأجل مساق النفس، والهرب من آفاته كم أطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر وأبى الله عز وجل، إلا إخفاءه هيهات علم مخزون، أما وصيتي إياكم فالله عز وجل، لا تشركوا به شيئا، ومحمدا صلى الله عليه وسلم لا تضيعوا سنته، أقيموا هذين العمودين، وخلاكم ذم ما لم يشردوا، وأحمل كل امرئ مجهوده، وخفف عن الجهلة برب رحيم، ودين قويم وإمام عليم، كنا في رياح وذري أغصان، وتحت ظل غمامة اضمحل مركزها فيحطها عان، جاوركم تدني أياما تباعا، ثم هوى فستعقبون من بعده جثة خواء ساكنة بعد حركة كاظمة، بعد نطوق، إنه أوعظ للمعتبرين من نطق البليغ، وداعيكم داعي مرصد للتلاق غدا ترون أيامي، ويكشف عن سرائري لن يحابيني الله عز وجل، إلا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود عليكم السلام إلى يوم اللزام إن أبق، فأنا ولي دمي، وإن أفن فالفناء ميعادي، العفو لي قربة، ولكم حسنة، فاعفوا عفا الله عنا وعنكم {ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم} [النور: 22] ثم قال: [البحر الكامل] ‌عش ‌ما ‌بدا ‌لك، ‌قصرك ‌الموت … لا مرحل عنه، ولا فوت بينا غنى بيت وبهجة … زال الغنى وتقوض البيت يا ليت شعري ما يراد بنا … ولقل ما يجدي لنا ليت "

[تاريخ دمشق - لابن عساكر] (42/ 562)
: أنبانا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد الطبراني نا القاسم بن عباد الخطابي البصري نا سعيد بن صبيح قال قال هشام بن الكلبي عن عوانة بن الحكم قال لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا وحمل إلى منزله أتاه العواد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال كل امرئ ملاق ما يفر منه في فراره والأجل مساق النفس والهرب من افاته كم أطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله إلا إخفاءه هيهات علم مخزون أما وصيتي إياكم فالله عز وجل لا تشركوا به شيئا ومحمدا صلى الله عليه وسلم لا تضيعوا سنته أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ما لم تشردوا حمل كل امرئ مجهوده وخفف عن الجهلة برب رحيم ودين قويم وإمام عليم كنا في رياح وذرى أغصان وتحت ظل غمامة اضمحل مركزها فمحطها عاف جاوركم بدني أياما تباعا ثم هوى فستعقبون من بعده جثة خواء ساكنة بعد حركة كاظمة بعد نطوق إنه أوعظ للمعتبر من نطق البليغ وداعيكم داع مرصد للتلاق غدا ترون أيامي ويكشف عن سرائري لن يحاشي الله إلا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود عليكم السلام إلى يوم اللزام إن أبق فأنا ولي دمي وإن أفن فالفناء ميعادي العفو لي قربة ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنا وعنكم " ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " ثم قال * عش ما بدا لك قصرك الموت * لا مرحل عنه ولا فوت بينا غنى بيت بهجته * زال الغنى وتقوض البيت يا ليت شع ما يراد بنا * ولقل ما يجدي لنا ليت *