الموسوعة الحديثية


- كُنتُ أسْدِنُ صَنَمًا يُقالُ له: باحَرٌ بسَمائِلَ قَريةٍ بعُمانَ، فعَتَرْنا ذاتَ يَومٍ عِندَه عَتيرَةً، وهي الذَّبيحةُ، فسَمِعتُ صَوتًا من الصَّنمِ يقولُ: يَا مَازِنُ اسْمَعْ تُسَرْ ظَهْرُ خَيْرٍ وَبَطْنُ شَرْ بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرْ بِدِينِ اللَّهِ الْأَكْبَرْ فَدَعْ نُحَيْتًا مِنْ حَجَرْ تَسْلَمُ مِنْ حَرِّ سَقَرْ قال: ففَزِعتُ من ذلك، وقُلتُ: إنَّ هذا لَعَجبٌ، ثم عَتَرتُ بعدَ أيَّامِ عَتيرَةً، فسَمِعتُ صَوتًا من الصَّنمِ يقولُ: أَقْبِلْ إلَيَّ أَقْبِلْ تَسْمَعُ مَا لَا تَجْهَلْ هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ جَاءَ بِحَقٍّ مُنَزَلْ فَآمِنْ بِهِ كَيْ تَعْدِلْ عَنْ حَرِّ نَارٍ تَشْتَعِلْ وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ فقُلتُ: إنَّ هذا لَعَجبٌ، وإنَّه لخَيرٌ يُرادُ بنا، فبينا نحن كذَلِك، قَدِمَ علينا رَجُلٌ من الحِجازِ، فقُلنا: ما الخَبَرُ وراءَك؟ قال: ظَهَرَ رَجُلٌ، يقولُ لمَن أتاه، أَجيبوا داعيَ اللهِ، فقُلتُ: هذا نَبَأُ ما قد سَمِعتُ، فسِرْتُ إلى الصَّنَمِ فكَسَرتُه، ورَكِبتُ راحِلَتي فقَدِمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فشَرَحَ ليَ الإسلامَ، فأسْلَمتُ، وقُلتُ: كَسَرْتُ بَاحَرَ أَجْذَاذًا وَكَانَ لَنَا رَبًّا نُطِيفُ بِهِ عُمْيًا لِضُلَّالِ بِالْهَاشِمِيِّ هُدِينَا مِنْ ضَلَالَتِنَا وَلَمْ يَكُنْ دِينُهُ مِنِّي عَلَى بِالِ يَا رَاكِبًا بَلِّغَنْ عَمْرًا وَإِخْوَتَهُ وَأَنِّي لِمَنْ قَالَ رَبِّي بَاحَرٌ قَالِ يَعْني: عمرَو بنَ الصَّلتِ وإخوَتَه بني خُطامَةَ. قال مازِنٌ: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي امرُؤٌ مولَعٌ بالطَّرَبِ وشُربِ الخَمرِ والهَلوكِ، قال ابنُ الكلبيُّ: والهَلوكُ الفاجِرَةُ من النِّساءِ، وألَحَّتْ علينا السِّنونُ فأذْهَبَتِ الأمْوالَ، وأهْزَلَتِ الذَّراريَ والعِيالَ، وليس لي وَلَدٌ، فادْعُ اللهَ أنْ يُذهِبَ عني ما أَجِدُ، ويَأْتيَني بالحَياءِ، ويَهَبَ لي وَلَدًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اللَّهُمَّ أَبْدِلْه بالطَّرَبِ قِراءَةَ القُرْآنِ، وبالحَرامِ الحَلالَ، وبالعُهْرِ عِفَّةَ الفَرْجِ، وبالخَمْرِ رِيًّا لا إثْمَ فيه، وائْتِه بالحَياءِ، وهَبْ له وَلَدًا. قال مازِنٌ: فأذْهَبَ اللهُ عَنِّي ما كُنتُ أَجِدُ، ووَهَبَ اللهُ لي حَيَّانَ بنَ مازِنٍ، وأنْشَأَ يقولُ: إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيَافِيَ مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ لِتَشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ إِلَى مَعْشَرٍ خَالَفْتُ وَاللَّهِ دِينَهُمْ فَلَا رَأْيُهُمْ رَأْيِي وَلَا شَرْجُهُمْ شَرْجِي وَكُنْتُ امْرَأً بِالزُّغْبِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِيَ حَتَّى آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ خَوْفًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَحَصَّنَ لِي فَرْجِي فلمَّا أَتيتُ قَوْمي أَنَّبوني وشَتَموني، وأمَروا شاعِرَهم فهَجاني، فقُلتُ: إنْ رَدَدتُ عليهم؛ فإنَّما أهجو نَفْسي، فاعْتَزَلتُهم إلى ساحِلِ البَحْرِ، وقُلتُ: فَبُغْضُكُمْ عِنْدَنَا مُرٌّ مَذَاقَتُهُ وَبُغْضُنَا عِنْدَكُمْ يَا قَوْمَنَا لَثِنُ لَا نَفْطِنُ الدَّهْرَ إِنْ بُثَّتْ مَعَايِبُكُمْ وَكُلُّكُمْ حِينَ يَبْدُو عَيْبُنَا فَطِنُ شَاعِرُنَا مُعْجِمٌ عَنْكُمْ وَشَاعِرُكُمْ فِي حَرْبِنَا مُبْلِغٌ فِي شَتْمِنَا لَسِنُ مَا فِي الْقُلُوبِ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا وَغَرٌ وَفِي صُدُورِكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْإِحَنُ فأَتَتْني منهم أزْفَلَةٌ عَظيمةٌ، فقالوا يا ابنَ عَمِّنا، عِبْنا عليك أمْرًا، وكَرِهْناه لك، فإنْ أَبَيتَ فشَأْنُك ودِينُك فارْجِعْ، فأقِمْ أُمورَنا، وكُنتُ القَيِّمَ بأُمورِهم، فرَجَعتُ إليهم، ثم هَداهُم اللهُ بعدُ إلى الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : [روي] من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وكلاهما متروك‏
الراوي : مازن بن الغضوبة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/250
التخريج : أخرجه الطبراني (799) (20/ 338)، وفي ((الأحاديث الطوال)) (62) واللفظ لهما، والبيهقي (2/ 258) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: ذبائح - ما ذبح على النصب والأصنام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إرهاصات النبوة مناقب وفضائل - مازن بن العضوية الأزدي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إعلام الجن بظهوره
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (20/ 338)
: 799 - حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار، ثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن عبد الله العماني، عن مازن بن الغضوبة، قال: ‌كنت ‌أسدن ‌صنما يقال له باحر بسمائل - قرية بعمان - فعترنا ذات يوم عنده عتيرة - وهي الذبيحة - فسمعت صوتا من الصنم يقول: يا مازن اسمع تسر، ظهر خير، وبطن شر، بعث نبي من مضر، بدين الله الكبر الكبر، فدع نحيتا من حجر، تسلم من سقر، قال: ففزعت لذلك فقلت: إن هذا لعجب، ثم عترت بعد أيام عتيرة فسمعت صوتا من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل، تسمع ما لا تجهل، هذا نبي مرسل، جاء بحق منزل، فآمن به كي تعدل، عن حر نار تشعل، وقودها بالجندل، فقلت: إن هذا لعجب. وإنه لخير يراد بي، فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من الحجاز، قلنا: ما الخبر وراءك؟ قال: ظهر رجل يقال له: أحمد، يقول لمن أتاه: أجيبوا داعي الله قلت: هذا نبأ ما قد سمعت، فسرت إلى الصنم فكسرته أجذاذا، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرح لي الإسلام فأسلمت وقلت: [البحر البسيط] كسرت باحرا جذاذا وكان لنا … ربا نطيف به عميا بضلال بالهاشمي هدينا من ضلالته … ولم يكن دينه مني على بال يا راكبا بلغن عمرا وإخوته … أني لمن قال ربي باحر قال - يعني عمرو بن الصلت وإخوته بني خطامة - قال مازن: فقلت: يا رسول الله، إني امرؤ مولع بالطرب وبشرب الخمر وبالهلوك - قال ابن الكلبي: والهلوك: الفاجرة من النساء - وألحت علينا السنون، فأذهبت الأهوال، وأهزلن الذراري والعيال، وليس لي ولد، فادع الله أن يذهب عني ما أجد، ويأتينا بالحياء، ويهب لي ولدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أبدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، وبالعهر عفة الفرج، وبالخمر رياء لا إثم فيه، وائته بالحياء، وهب له ولدا قال مازن: " فأذهب الله عني ما كنت أجد، وأتانا بالحياء، وتعلمت شطر القرآن، وخصب عمان، وحججت حجا حججا، ووهب الله لي حيان بن مازن وأنشأت أقول: [البحر الطويل] إليك رسول الله خبت مطيتي … تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى … فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج إلى معشر خالفت في الله دينهم … فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي وكنت امرأ بالرغب والخمر مولعا … شبابي حتى آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفا وخشية … وبالعهر إحصانا فأحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي … فلله ما صومي ولله ما حجي فلما قدمت على قومي أنبوني وشتموني، وأمروا شاعرا لهم فهجاني، فقلت: إن رددت عليه فإنما الهجو لنفسي، فاعتزلتهم إلى ساحل البحر وقلت: بغضكم عندنا مرمدا فيه … وبغضكم عندنا يا قومنا لثن فلا يعطن الدهر أن نشب معايبكم … وكلكم يبدو عيبنا فطن شاعرنا معجم عنكم وشاعركم … في حربنا مبلغ في شتمنا لسن ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر … وفي صدوركم البغضاء والإحن فأتتني منهم أزفلة عظيمة، فقالوا: يا ابن عم، عبنا عليك أمرا وكرهناه لك، فإن أبيت فشأنك ودينك، فارجع فأقم أمورنا، فكنت القيم بأمورهم، فرجعت معهم ثم هداهم الله بعد إلى الإسلام "

الأحاديث الطوال للطبراني (ص322)
: 62 - حدثنا موسى بن جمهور التنيسي، ثنا علي بن حرب الموصلي، ثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن عبد الله العماني، عن مازن بن الغضوبة، قال: ‌كنت ‌أسدن ‌صنما يقال له باحر بسمائل قرية بعمان، فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة، فسمعت صوتا من الصنم يقول: [البحر الرجز] يا مازن اسمع تسر … ظهر خير وبطن شر بعث نبي من مضر … بدين الله الأكبر فدع نحيتا من حجر … تسلم من حر سقر قال: ففزعت لذلك، وقلت: إن هذا لعجب، ثم عترت بعد أيام عتيرة، فسمعت صوتا من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل … تسمع ما لا تجهل هذا نبي مرسل … جاء بحق منزل فآمن به كي تعدل … عن حر نار تشتعل وقودها بالجندل فقلت: إن هذا لعجب، وإنه لخير يراد بنا، فبينا نحن كذلك إذ قدم رجل من الحجاز، فقلنا: ما الخبر وراءك، قال: ظهر رجل يقال له أحمد، يقول لمن أتاه: أجيبوا داعي الله قلت: هذا نبأ ما قد سمعت، فسرت إلى الصنم فكسرته أجذاذا، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشرح لي الإسلام فأسلمت، وقلت: [البحر البسيط] كسرت باحر أجذاذا وكان لنا … ربا نطيف به عميا لضلال بالهاشمي هدينا من ضلالتنا … ولم يكن دينه مني على بال يا راكبا بلغن عمرا وإخوته … وأني لمن قال ربي باحر قال يعني عمرو بن الصلت وإخوته بني خطامة. قال مازن: فقلت: يا رسول الله، إني امرؤ مولع بالطرب وبشرب الخمر وبالهلوك، قال ابن الكلبي: والهلوك: الفاجرة من النساء، وألحت علينا السنون فأذهبت الأموال، وأهزلن الذراري والعيال، وليس لي ولد، فادع الله أن يذهب عني ما أجد، ويأتينا بالحياء، ويهب لي ولدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بدله بالطرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، وبالعهر عفة الفرج، وبالخمر رياء لا إثم فيه، وأته بالحياء، وهب له ولدا قال مازن: فأذهب الله عني ما كنت أجد، وأتانا بالحياء، وتعلمت شطر القرآن، خصب عمان، وحججت حججا، ووهب الله لي حيان بن مازن، وأنشأت أقول: [البحر الطويل] إليك رسول الله خبت مطيتي … تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى … فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج إلى معشر خالفت والله دينهم … فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي وكنت امرأ بالزغب والخمر مولعا … شبابي حتى آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفا وخشية … وبالعهر إحصانا فحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي … فلله ما صومي ولله ما حجي فلما قدمت على قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرا لهم فهجاني، فقلت: إن رددت عليه فإنما أهجو لنفسي، فاعتزلتهم إلى ساحل البحر، وقلت: فبغضكم عندنا مر مذاقته … وبغضنا عندكم يا قومنا لثن لا نفطن الدهر إن بثت معايبكم … وكلكم حين يبدو عيبنا فطن شاعرنا معجم عنكم وشاعركم … في حربنا مبلغ في شتمنا لسن ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر … وفي صدوركم البغضاء والإحن فأتتني منهم أزفلة عظيمة، فقالوا: يا ابن عم، عبنا عليك أمرا وكرهناه لك، فإن أبيت فشأنك ودينك فارجع فأقم أمورنا، فكنت القيم بأمورهم، فرجعت معهم، ثم هداهم الله بعد إلى الإسلام"

دلائل النبوة للبيهقي (2/ 258)
: هكذا أخبرنا به غالبا وقد ذكره شيخنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله [عن أبي أحمد بن أبي الحسن عن عبد الرحمن بن محمد الحنظلي عن علي بن حرب عن أبي المنذر هشام بن محمد عن أبيه]. عن عبد الله العماني عن مازن بن الغضوية، قال: ‌كنت ‌أسدن ‌صنما بالسمال قرية بعمان فعترنا ذات يوم عنده عتيرة وهي الذبيحة فذكر الحديث بمعنى ما روينا وزاد بيتا بعد قوله: وكنت امرءا فقال: فبدلني بالخمر خوفا وخشية … وبالعهر إحصانا وحصن لي فرجي وقد روي في معنى ما روينا عن مازن أخبار كثيرة منها حديث عمرو بن جبلة فيما سمع من جوف الصنم يا عصام يا عصام جاء الإسلام وذهبت الأصنام [ومنها حديث طارق من بني هند بن حرام، يا طارق، يا طارق: بعث النبي الصادق]