الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

121 - مرَّ عيسى عليهِ السَّلامُ على مدينةٍ خَرِبَةٍ فأعجَبهُ البُنيانُ فقالَ أي ربِّ مُر هذهِ المدينةَ أن تُجيبَني فَأوْحى اللَّهُ إلى المدينةِ أيَّتُها المدينةُ الخَرِبةُ جاوبي عيسى قال فنادتِ المدينَةُ عيسى حَبيبي وما تُريدُ منِّي قالَ ما فعلَ أشجارُكِ وما فعلَ أنهارُكِ وما فعلَ قصورُكِ وأينَ سكَّانُكِ قالت حبيبي جاء وعْدُ ربِّكَ الحقُّ فيبِسَتْ أشْجاري ونشَفَتْ أنهاري وخَرِبتْ قصوري وماتَ سُكَّاني قال فأين أموالُهم فقالت جمعوها منَ الحلالِ والحرامِ موضوعَةٌ في بطني للَّهِ ميراثُ السَّمواتِ والأرضِ قال فنادى عيسى عليهِ السَّلامُ فَعجِبتُ من ثَلاثِ أُناسٍ طالبِ الدُّنيا والموتُ يطلبهُ وباني القصورِ والقبرُ منزلُهُ ومن يضحكُ ملءَ فيهِ والنَّارُ أمامَهُ ابنَ آدمَ لا بالكثيرِ تشبَعُ ولا بالقليلِ تقنَعُ تجمَعُ مالَكَ لمن لا يحمَدُكَ وتقدمُ على ربٍّ لا يعذِرُكَ إنَّما أنتَ عبدُ بطنِكَ وشهوتِكَ إنَّما تُملَأُ بطنكَ إذا دخلْتَ قبرَكَ يا ابن آدمَ ترى حشدَ مالِكَ في ميزانِ غيرِكَ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/83
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى أنبياء - معجزات إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الزهد في الدنيا علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

122 - إن داودَ عليه السلامُ قال : يا ربِّ، إن بني إسرائيلَ يسألونَك بإبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ، فاجعَلني لهم رابعًا، فأوحَى اللهُ تعالى إليه أن يا داودُ، إن إبراهيمَ أُلقِيَ في النارِ بسببي فصبَر، وتلك بَلِيَّةٌ لم تَنَلْكَ، وإن إسحاقَ بذَل مُهجَةَ دَمِه في سببي فصبَر، وتلك بَلِيَّةٌ لم تَنَلْكَ، وإن يعقوبَ أَخَذْتُ منه حبيبَه حتى ابيَضَّتْ عيناه من الحزنِ، فصبَر، وتلك بَلِيَّةٌ لم تَنَلْكَ
خلاصة حكم المحدث : مرسل ، وفيه نكارة
الراوي : الأحنف بن قيس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/329
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - يعقوب أنبياء - داود أنبياء - إسحاق مريض - فضل المرض والنوائب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

123 - يا معشرَ المسلمينَ إِيَّاكُمْ والزِّنا، فإنَّ فيهِ سِتَّ خِصالٍ ثَلاثٌ في الدنيا وثَلاثٌ في الآخرةِ فَأَمَّا التي في الدنيا فإنَّهُ يَذْهَبُ بِالبَهاءِ ويُورِثُ الفقرَ وينقصُ العُمرَ وأما التي في الآخرةِ فإنَّهُ يُوجِبُ سَخَطَ الرَّبِّ وسُوءَ الحِسابِ، والخُلودَ في النارِ ثُمَّ تَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خالدُونَ

124 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال: إنَّ الرَّجلَ ليُجَرُّ إلى النَّارِ، فتَنزَوي ويَنقبِضُ بعضُها إلى بعضٍ، فيقولُ الرَّحمنُ: ما لكِ؟ فتقولُ: إنَّه يَستجيرُ منِّي، فيقولُ: أرسِلوا عَبدي، وإنَّ الرَّجلُ ليُجرُّ إلى النَّارِ فيقولُ: يا ربِّ، ما كان هذا ظنِّي بك، فيقولُ اللهُ: ما كان ظَنُّك؟ فيقولُ: أن تَسَعَني رَحْمتُك، فيقولُ: أرسِلوا عَبدي، وإنَّ الرَّجلَ ليُجَرُّ إلى النَّارِ، فتَشهَقُ إليه النَّارُ شُهوقَ البَغلَةِ إلى [الشعير]، وتَزْفِرُ زَفرةً لا يَبقى أحَدٌ إلَّا خاف.

125 - فضَّل اللهُ قريشًا بسبع خلالٍ : أني منهم، وأنَّ النُّبوَّةَ فيهم، والحجابةَ والسقايةَ فيهم، وأنَّ اللهَ نصرهم على الفيلِ، وأنهم عبَدوا اللهَ عزَّ وجلَّ عشرَ سنين لا يعبدُه غيرُهم، وأنَّ اللهَ أنزل فيهم سورةً من القرآن ثم تلاها رسولُ اللهِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

126 - لما خلقَ اللهُ الخلقَ, وقضَى القضيّةَ, أخذَ أهلُ اليمينِ بيمينهِ وأهلُ الشمالِ بشمالهِ, فقال : يا أصحابَ اليمينِ. فقالوا : لبيكَ وسعديك. قال : ألستُ بربكم ؟ قالوا : بلى. قال : يا أصحابَ الشمالِ. قالوا : لبيك وسعديكَ. قال : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى. ثم خلطَ بينهُم, فقال قائل : يا ربّ, لم خلطتَ بينهُم. قال : لهُمْ أعمالٌ من دونِ ذلكَ هُمْ لها عاملون, أن يقولُوا يوم القيامة أنّا كنّا عن هذا غافلينَ, ثم رَدَفَهُم في صلبِ آدمَ.

127 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قال : لما نزلتْ هذهِ السورةُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ قال رسولُ اللهِ : يا جبريلُ ما هذهِ النَّحيرةُ الَّتي أمرني بها ربِّي ؟ فقال : ليستْ بنَحيرةٍ ولكنَّه يأمرُك إذا تحرَّمتَ للصَّلاةِ ارفعْ يديْك إذا كبَّرتَ وإذا ركعتَ وإذا رفعتَ رأسَك من الرُّكوعِ وإذا سجَدتَ، فإنَّها صلاتُنا وصلاةُ الملائكةِ الَّذينَ في السَّمواتِ السَّبعِ، وإنَّ لكلِّ شيءٍ زينةٌ وزينةُ الصَّلاةِ رفعُ اليدينِ عندَ كلِّ تكبيرةٍ

128 - إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال: يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيماً فاجعل لي بيتاً قال: الحمام قال: فاجعل لي مجلساً قال: الأسواق ومجامع الطرق قال: اجعل لي طعاماً قال: ما لا يذكر اسم الله عليه قال: اجعل لي شراباً قال: كل مسكر قال: اجعل لي مؤذناً قال: المزامير قال: اجعل لي قرآنا قال: الشعر قال: اجعل لي كتاباً قال: الوسم قال: اجعل لي حديثاً قال: الكذب قال: اجعل لي رسلاً قال: الكهانة قال: اجعل لي مصايد قال: النساء.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده ثلاثة من الضعفاء
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/296
التصنيف الموضوعي: فتن - فتنة النساء أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه إيمان - أعمال الجن والشياطين خلق - بدء الخلق وعجائبه
| أحاديث مشابهة

129 - عن أبي سعيدٍ الخدريِّ يقول دخلتُ على رسول ِاللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فإذا رأسُه في حِجرِ عليٍّ وقد غابت الشمسُ فانتبه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال يا عليٌّ أَصلَّيتَ العصرَ قال لا يا رسولَ اللهِ ما صليتُ كرهتُ أن أضعَ رأسَك من حِجري وأنت وجِعٌ فقال رسولُ اللهِ يا عليُّ ادعُ يا عليُّ أن تُرَدَّ عليك الشمسُ فقال عليٌّ يا رسولَ اللهِ ادعُ أنت وأنا أُؤمِّنُ فقال يا ربِّ إنَّ عليًّا في طاعتِك وطاعةِ نبيِّك فاردُدْ عليه الشمسَ قال أبو سعيدٍ فواللهِ لقد سمعتُ للشمسِ صريرًا كصريرِ البَكْرةِ حتى رجعَتْ بيضاءَ نقِيَّةً

130 - سافَرْتُ مع ابنِ عمرَ فلمَّا كان من آخِرِ الليلِ قال يا نافِعُ، انْظُرْ طَلَعَتِ الحَمْرَاءُ قَلت لا مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا ثُمَّ قُلْتُ قد طَلَعَتْ قال لا مرحبًا بِها ولا أَهْلا قُلْتُ سبحانَ اللهِ نَجْمٌ مُسَخَّرٌ سامِعٌ مُطِيعٌ قال ما قُلْتُ لكَ إلَّا ما سَمِعْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوْ قال قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إِنَّ الملائكةَ قالتْ يا رَبِّ كَيْفَ صَبْرُكَ على بَنِي آدمَ في الخَطَايا والذُّنوبِ قال إنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وعَافَيْتُكُمْ قالوا لَوْ كُنَّا مكانَهُمْ ما عَصَيْناكَ قال فَاخْتَارُوا مَلكَيْنِ مِنكمْ قال فلمْ يَأْلوا أنْ يَخْتَارُوا، فَاخْتَارُوا هارُوتَ ومارُوتَ

131 - نزل جبريلُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بما أُرسِلَ بِهِ وَجلَسَ يُحَدِّثُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ مرَّتْ خديجةُ فقالَ جبريلُ مَن هَذهِ يا مُحمَّدُ قال هَذِه صِدِّيقَةُ أُمَّتي قال جِبريلُ معي إليها رِسالَةٌ منَ الرَّبِّ عزَّ وجلَّ يُقرِئُها السَّلامَ ويبَشِّرُها بِبَيتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ بَعيدٍ مِنَ اللَّهَبِ لا نَصَبَ فيهِ ولا صَخَبَ قالتْ اللَّهُ السَّلامُ ومِنهُ السَّلامُ والسَّلامُ عَليكُمَا ورَحمةُ اللَّهِ وبركاتُهُ على رسولِ اللَّهِ ما ذَلِكَ البيتُ الَّذي مِن قَصبٍ قال لُؤلُؤةٌ جَوفاءُ بينَ بيتِ مَريَمَ بِنتِ عِمرانَ وبيتِ آسِيَةَ بنتِ مُزاحِمٍ وهُما مِن أزواجِي يومَ القِيامَةِ

132 - لمَّا بلغ عمرُ بنُ الخطَّابِ سرْغَ حُدِّث أنَّ بالشَّامِ وباءً شديدًا، قال : بلغني أنَّ شدَّةَ الوباءِ في الشَّامِ، فقلتُ : إن أدركني وأبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ حيٌّ اسْتَخْلفتُه، فإن سألني اللهُ عزَّ وجلَّ : لم استخلفْتَه على أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قلتُ : إنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّ لكلِّ نبيٍّ أمينًا وأميني أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ، فأنكر ذلك القومُ، وقالوا ما بالُ عُليَا قُريشٍ يعنون بني فِهرٍ ؟ ثمَّ قال : وإن أدركني أجلي وقد تُوُفِّي أبو عبيدةَ استخلَفْتُ معاذَ بنَ جبلٍ، فإن سألني ربِّي : لم اسْتخلَفْتَه ؟ قلتُ : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : إنَّه يُحشرُ يومَ القيامةِ بين يدَيِ العلماءِ نبذةً

133 - أنَّهم جمَعوا القرآنَ في مصاحِفَ في خِلافةِ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ، فكان رجالٌ يكتُبون ويُمْلي عليهِم أُبَيُّ بنُ كعبٍ، فلمَّا انتَهوا إلى هذهِ الآيةَ مِن سورةِ براءةَ : ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ، فظنُّوا أنَّ هذا آخرَ ما أُنْزِلَ من القرآنِ. فقال لهم أُبَيُّ بنُ كعبٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أقرأني بعدها آيتيْنِ : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ إلى : وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ قال : هذا آخرُ ما أُنْزِلَ من القرآنِ قال : فخُتِمَ بما فُتِحَ بهِ، باللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ ، وهوَ قولُ اللهِ تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا يُوحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ

134 - خَرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى دخل بعْضَ حيطانِ المدينةِ فجَعَلَ يَلْتَقِطُ مِنَ التمرِ ويأكل، فقال لي يا ابن عُمَرَ ما لك لا تأكُلُ ؟ قال : قُلْت : لا أشْتَهيهِ يا رسولَ اللهِ، قال : لكني أشْتَهيهُ وهذه صُبحُ رابِعَةٍ منذ لم أذُقْ طَعامًا ولم أجِدهُ، ولو شئْتُ لدَعَوتُ رَبِّي فأعْطاني مِثلَ مُلْكِ قَيْصَرَ وكِسْرَى، فكيف بك يا ابن عُمَرَ إذا بَقيتَ في قَومٍ يُخَبِّئُونَ رِزقَ سَنَتِهِم بضَعفِ اليَقينِ ؟ قال : فواللهِ ما بَرِحْنا ولا رَمْنا حتى نزلت { وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ اللهَ لم يأمُرْني بكَنزِ الدُّنيا ولا باتِّباعِ الشَّهَواتِ، فمَنْ كَنَزه دُنْياه يُريدُ بها حَياةً باقيَةً فإنَّ الحَياةَ بيَدِ اللَّهِ، ألَا وإنِّي لا أكْنِزُ دينارًا ولا دِرْهَمًا ولا أُخبِّئ رِزقًا لغَدٍ

135 - إنَّ من نعيمِ الجنةِ أنَّهم يتزاورونَ على المطايا والبُخْتِ وأنَّهم يُؤْتَوْنَ في الجنةِ بخيلٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ، لا تَرُوثُ ولا تبولُ، فيَركبونها حتى ينتهوا إلى حيث شاء اللهُ عزَّ وجلَّ، فيأتيهم مثلُ السحابةِ، فيها ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعتْ، فيقولونَ : أمطري علينا : فلا تزالُ تُمْطِرُ عليهم حتى ينتهي ذلك، ثم يبعثُ اللهُ ريحًا غيرَ مؤذيةٍ، فتنسفُ كثبانًا من مسكٍ، عن أيمانهم، وعن شمائلهم، فيوجدُ ذلك المسكُ في نواصي خيلهم، وفي مفارقها، وفي رؤسها، ولكلِّ رجلٍ منهم جهةٌ على ما اشتهتْ نفسُهُ، فيَعْلَقُ المسكُ بهم، ويَعْلَقُ بالخيلِ، ويَعْلَقُ بما سوى ذلك من الثيابِ، ثم ينقلبونَ حتى ينتهوا إلى ما شاء اللهُ عزَّ وجلَّ، فإنَّ المرأةَ تُنادي بعض أولئكَ : يا عبدَ اللهِ : أمالَكَ فينا حاجةٌ ؟ فيقولُ : من أنت ؟ فتقول : أنا زوجتكَ، وحُبُّكَ، فيقولُ : ما علمتُ بمكانِكِ : فتقولُ أو ما علمتَ أنَّ اللهَ قال : { فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُونَ }. فيقولُ : بلى وربي : فلعلَّهُ يُشْغَلُ بعد ذلك الوقتِ، لا يلتفتُ، ولا يعودُ، ما يُشْغِلُهُ عنها إلى ما هو فيهِ من النعيمِ والكرامةِ

136 - عن ابنِ عباسٍ أن أهلَ سماءِ الدنيَا أشرفُوا على أهلِ الأرضِ فرأَوهُم يعملونَ المعاصِي فقالوا يا ربِّ أهلُ الأرضِ كانوا يعملونَ بالمعاصِي فقال الله أنتُم معِي وهم غيبٌ عني فقيلَ لهم اختاروا منكم ثلاثةً فاختاروا منهم ثلاثة على أن يهبطُوا إلى الأرضِ على أن يحكمُوا بين أهلِ الأرضِ وجعل فيهم شهوةَ الآدميين فأُمروا أن لا يشربوا خمرا ولا يقتلوا نفسا ولا يزنٌوا ولا يسجدوا لوثنٍ فاستقالَ منهم واحدٌ فأقبلَ فأُهبطَ اثنانِ إلى الأرض فأتتهُما امرأة من أحسنِ الناسِ يقال لها مُناهيةَ فهوياهَا جميعا ثم أتَيا منزلَها فاجتمعا عندها فأراداها فقالتْ لهما لا حتّى تشرَبا خمرِي وتقتُلا ابنَ جارِي وتسجدا لوثنِي فقالا لا نسْجُد ثم شَرِبا من الخمرِ ثم قتلا ثم سجدا فأشرفَ أهلُ السماءِ عليهِمَا فقالتْ لهما أخبرانِي بالكلمةِ التي إذا قلتماهَا طرتُما فأخبراها فطارتْ فمسختْ جمرةً وهي هذه الزهرةُ وأما هما فأرسلَ إليهما بن داودَ فخيرهُما بين عذابِ الدنيا وعذابِ الآخرة فاختارا عذاب الدنيا فهُما مناطانِ بين السماءِ والأرض
خلاصة حكم المحدث : فيه زيادات كثيرة وإغراب ونكارة
الراوي : يزيد الفارسي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/202
التصنيف الموضوعي: خلق - المسوخ علم - القصص فتن - فتنة النساء ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

137 - عن غنيمِ بنِ أوسٍ يعني الرازيَّ قال كنا جلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذ أقبلَ بعيرٌ يعدو حتى وقف على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فزعًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيها البعيرُ اسكن فإن تكُ صادقًا فلك صِدْقُكَ وإن تكُ كاذبًا فعليك كذبُكُ مع أنَّ اللهَ تعالى قد أمَّنَ عائذنا ولا يخافُ لائذُنا قلنا يا رسولَ اللهِ ما يقول هذا البعيرُ قال هذا بعيرٌ هَمَّ أهلُه بنحرِه فهرب منهم فاستغاث بنبيِّكم فبينا نحنُ كذلك إذ أقبل أصحابُه يتعادون فلما نظر إليهم البعيرُ عاد إلى هامةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هذا بعيرُنا هرب منا منذُ ثلاثةِ أيامٍ فلم نَلْقَه إلا بين يديك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يشكو مُرَّ الشكايةِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ما يقول قال يقول إنه ربي في إِبِلِكم جوارًا وكنتم تحملونَ عليهِ في الصيفِ إلى موضعِ الكلأِ فإذا كان الشتاءُ رحلتم إلى موضعِ الدفءِ فقالوا قد كان ذلك يا رسولَ اللهِ فقال ما جزاءُ العبدِ الصالحِ من مواليه قالوا يا رسولَ اللهِ فإنا لا نبيعُه ولا ننحرُه قال فقد استغاث فلم تُغيثُوه وأنا أَوْلَى بالرحمةِ منكم لأنَّ اللهَ نزع الرحمةَ من قلوبِ المنافقين وأسكنَها في قلوبِ المؤمنينَ فاشتراه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمائةِ درهمٍ ثم قال أيها البعيرُ انطلق فأنت حرٌّ لوجهِ اللهِ فرَغَا على هامةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ آمين ثم رَغَا الثانيةَ فقال آمين ثم رَغَا الثالثةَ فقال آمين ثم رَغَا الرابعةَ فبكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلنا يا رسولَ اللهِ ما يقول هذا البعيرُ قال يقول جزاك اللهُ أيها النبيُّ عن الإسلامِ والقرآنِ خيرًا قلتُ آمين قال سكَّن اللهُ رعبَ أُمَّتِكَ يومَ القيامةِ كما سكَّنْتَ رعبي قلتُ آمين قال حقن اللهُ دماءَ أُمَّتِكَ من أعدائِها كما حقنتَ دمي قلتُ آمين قال لا جعل اللهُ بأسَها بينَها فبكيتُ وقلتُ هذه خصالٌ سألتُ ربي فأعطانِيها ومنعني واحدةً وأخبرني جبريلُ عن اللهِ أنَّ فناءَ أُمَّتِكَ بالسيفِ فجرى القلمُ بما هو كائنٌ

138 - خرج أبو طالبٍ إلى الشام ومعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أشياخ من قريشٍ فلما أشرفوا على الراهبِ يعني بَحِيرَى هبطوا فحلُّوا رحالَهم فخرج إليهم الراهبُ وكانوا قبل ذلك يمُرُّون به فلا يخرج ولا يلتفتُ إليهم قال فنزل وهم يُحلُّون رحالَهم فجعل يتخلَّلُهم حتى جاء فأخذ بيد النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال هذا سيِّدُ العالمِين وفي رواية البيهقي زيادة هذا رسولُ ربِّ العالمِين بعثه اللهُ رحمةً للعالَمِين فقال له أشياخٌ من قريش وما علمُك فقال إنكم حين أشرفتُم من العقَبةِ لم يبق شجرةٌ ولا حجرٌ إلا خرَّ ساجدًا ولا يسجدون إلا لنبيٍّ وإني أعرفه بخاتمِ النُّبوَّةِ أسفل من غضروفِ كتِفِه ثم رجع فصنع لهم طعامًا فلما أتاهم به وكان هو في رَعيةِ الإبلِ فقال أرسِلوا إليه فأقبل وغمامةٌ تُظِلُّه فلما دنا من القوم قال انظروا إليه عليه غمامةٌ فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فَيْءِ الشجرة فلما جلس مال فَيءُ الشجرةِ عليه قال انظُروا إلى فَيءِ الشجرةِ مال عليه قال فبينما هو قائمٌ عليهم وهو ينشُدُهم ألا يذهبوا به إلى الرومِ فإنَّ الرومَ إن رأوه عرفوه بالصِّفَةِ فقتَلوه فالتفت فإذا هو بسبعةِ نفرٍ من الرومِ قد أقبَلوا قال فاستقبلهم فقال ما جاء بكم قالوا جئْنا أن هذا النبيَّ خارجٌ في هذا الشهرِ فلم يبق طريقٌ إلا بعث إليه ناسٌ وإنا أُخبرنا خبرَه إلى طريقِك هذه قال فهل خلْفكم أحدٌ هو خيرٌ منكم قالوا لا إنما أخبرنا خبرَه إلى طريقك هذه قال أفرأيتم أمرًا أراد اللهُ أن يقضيَه هل يستطيع أحدٌ من الناس رَدَّه فقالوا لا قال فبايَعوه وأقاموا معه عنده قال فقال الراهبُ أنشدُكم اللهَ أيكم وَلِيُّه قالوا أبو طالبٍ فلم يزل يناشدُه حتى ردَّه وبعث معه أبا بكرٍ بلالا وزوَّده الراهبُ من الكعكِ والزَّيتِ

139 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ

140 - أنَّ عمرَ جاء والصلاةُ قائمةٌ ونفرٌ ثلاثةٌ جلوسٌ أحدُهم أبو جَحشٍ الَّليثيُّ فقال : قُوموا فصلُّوا مع رسولِ اللهِ، فقام اثنانِ وأبى أبو جَحشٍ أن يقومَ وقال : لا أقومُ حتى يأتيَ رجلٌ هو أقوى مني ذِراعَينِ وأشدُّ مني بطشًا فيصرعُني ثم يدُسُّ وجهي في الترابِ، قال عمرُ : فصرعتُه ودُسْتُ وجهَه في التُّرابِ، فأتى عثمانُ بنُ عفانٍ فحجَزني عنه، فخرج عمرُ مُغضَبًا حتى انتهى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : ما رأيُك يا أبا حفصٍ ؟ فذكر له ما كان منه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ رِضَى عمرَ رحمةٌ، واللهِ لوَدِدتُ أنك جِئْتَني برأسِ الخبيثِ ، فقام عمرُ يُوجِّه نحوه، فلما أبَعدَ ناداه فقال : اجلِسْ حتى أُخبِرَك بغنَى الربِّ تبارك وتعالى عن صلاةِ أبي جحشٍ، إنَّ للهِ في السماءِ الدنيا ملائكةً خشوعًا لا يرفعون رؤوسَهم حتى تقومَ الساعةُ، فإذا قامت رفَعوا رؤوسَهم ثم قالوا : ربَّنا ما عبدْناك حقَّ عبادتِك، وإنَّ للهِ في السماءِ الثانيةِ ملائكةً سجودًا لا يرفعون رؤوسَهم حتى تقومَ الساعةُ، فإذا قامت رفعُوا رؤوسَهم وقالوا : سبحانك ما عبَدْناك حقَّ عبادَتِك، فقال له عمرُ : وما يقولون يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أما أهلُ السماءِ الدنيا فيقولون : سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ، وأما أهلُ السماءِ الثانيةِ فيقولون سبحان ذي العزَّةِ والجبروتِ، وأما أهلُ السماءِ الثالثةِ فيقولون : سبحان الحيِّ الذي لا يموتُ، فقُلْها في صلاتِك يا عمرُ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ فكيف بالذي كنتَ علَّمْتَني وأمرَتْني أن أقولَه في صلاتي ؟ فقال : قُلْ هذا مرةً وهذا مَرَّةً، وكان الذي أمره أن يقولَه : أعوذُ بعفوِك من عقابِك، وأعوذُ برضاك من سَخَطِك، وأعوذُ بك منك جلَّ وجهُك
خلاصة حكم المحدث : غريب جداً بل منكر نكارة شديدة [ فيه ] إسحاق الفروي ضعفه غير واحد
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/296
التصنيف الموضوعي: صلاة - الدعاء في الصلاة ملائكة - أعمال الملائكة مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب إيمان - عظمة الله وصفاته مناقب وفضائل - بعض من ذمهم النبي وذم أفعالهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

141 - عنِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: جاء ابنا مُلَيْكَةَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالا: إنَّ أُمَّنا تُكرِمُ الزوجَ، وتعطِفُ على الولدِ، قال: وتَقْري الضيفَ، غيرَ أنَّها ماتَتْ في الجاهليَّةِ، فقال: أُمُّكُما في النارِ، قال: فأدبَرَا والسُّوءُ في وجوهِهما؛ فأمَرَ بهما فرُدَّا، فرَجَعا والسُّرورُ يُرَى في وجوهِهما؛ رجاءَ أنْ يكونَ قد حدَثَ شيءٌ، فقال: أُمِّي مع أُمِّكما، فقال رجُلٌ مِنَ المنافقينَ: ما يُغْني هذا عن أُمِّه شيئًا، ونحنُ نطَأُ عَقِبَيْهِ؟! فقال رجُلٌ مِنَ الأنصارِ -ولم أَرَ رجُلًا قطُّ أكثرَ سؤالًا منه-: يا رسولَ اللهِ، هل وعَدَكَ ربُّكَ فيها أو فيهما؟ قال: فظَنَّ أنَّه مِن شيءٍ قد سمِعَه، فقال: ما سألْتُه ربِّي، وما أطمَعَني فيه، وإنِّي لَأقومُ المَقامَ المحمودَ يومَ القِيامةِ، فقال الأنصاريُّ: وما ذاك المَقامُ المحمودُ؟ قال: ذاك إذا جيءَ بكم حُفاةً، عُراةً، غُرْلًا ، فيكونُ أوَّلُ مَن يُكْسى إبراهيمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فيقولُ اللهُ: اكْسُوا خليلي؛ فيُؤْتى برَيْطَتَيْنِ بيضاوَيْنِ، فيَلْبَسُهما، ثمَّ يقعُدُ فيستقبِلُ العرشَ، ثمَّ أُوتَى بكِسوَتي، فأَلْبَسُها، فأقومُ عن يمينِه مَقامًا لا يقومُه أحدٌ غيري، يَغْبِطُني به الأوَّلونَ والآخِرونَ، قال: ويُفتَحُ مِنَ الكوثرِ إلى الحَوضِ، فقال المنافقُ: إنَّه ما جرى ماءٌ قطُّ إلَّا على حالٍ أو رَضْرَاضٍ، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، على حالٍ أو رَضْرَاضٍ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حالُهُ المِسكُ، ورَضْرَاضُهُ التُّومُ ، فقال المنافقُ: لم أسمَعْ كاليومِ، قلَّمَا جرى ماءٌ قطُّ على حالٍ أو رَضْراضٍ إلا كان له نبتُهُ؟ فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، هل له نبتٌ؟ فقال: نعم، قضبانُ الذهبِ ، فقال المنافقُ: لم أسمَعْ كاليومِ، قلَّما نبَتَ قضيبٌ إلَّا أَوْرَقَ، و إلَّا كان له ثمَرٌ، فقال الأنصاريُّ: يا رسولَ اللهِ، هل له ثمَرٌ؟ قال: نعم، ألوانُ الجَوهرِ ، وماؤُه أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأحلى مِنَ العسلِ، إنَّ مَن شرِبَ منه مَشْرَبًا لم يَظمأْ بَعدَه، وإنَّ مَن حُرِمَهُ لم يَرْوَ بَعدَهُ.

142 - عن خطبةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في أوَّلِ جمعةٍ صلَّاها بالمدينةِ في بني سالمِ بنِ عمرِو بنِ عوفٍ رضيَ اللَّهُ عنهم الحمدُ للَّه أحمدُهُ وأستعينُهُ وأستغفِرُهُ وأستهديهِ وأومنُ بهِ ولا أكفُرُهُ وأعادي من يكفرُهُ وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ وأنَّ محمَّدًا عبدهُ ورسولُهُ أرسلهُ بالهدى ودينِ الحقِّ والنُّورِ والموعظةِ على فترةٍ منَ الرُّسلِ وقلَّةٍ منَ العلمِ وضلالةٍ منَ النَّاسِ وانقطاعٍ منَ الزَّمانِ ودنوٍّ منَ السَّاعةِ وقربٍ منَ الأجلِ من يطعِ اللَّهَ ورسولهُ فقد رشَدَ ومن يعصِهمَا فقد غَوَى وفرَّطَ وضلَّ ضلالًا بعيدًا وأوصيكم بتقوى اللَّهِ فإنَّهُ خيرُ ما أَوْصَى بهِ المسلمُ المسلمَ أن يحضَّهُ على الآخرةِ وأن يأمرَهُ بتقوى اللَّهِ فاحذروا ما حذَّركمُ اللَّهُ من نفسهِ ولا أفضلَ من ذلكَ نصيحةً ولا أفضلَ من ذلكَ ذِكرَى وإنَّهُ تقوَى لمن عمِلَ بهِ على وجَلٍ ومخافةٍ وعونُ صدْقٍ على ما تبتغونَ من أمرِ الآخرةِ ومن يصلِحِ الَّذي بينهُ وبينَ اللَّهِ من أمرِ السِّرِّ والعلانيةِ لا ينوِي بذلكَ إلَّا وجهَ اللَّهِ يكُن لهُ ذكرًا في عاجلِ أمرهِ وذُخرًا فيما بعدَ الموتِ حينَ يفتقرُ المرءُ إلى ما قدَّمَ وما كانَ من سِوَى ذلكَ يودُّ لو أنَّ بينهُ وبينهُ أمدًا بعيدًا ويُحَذِّرُكُمُ الله نفسَهُ والله رَءُوفٌ بالعبادِ والَّذي صدقَ قولَهُ وأنجزَ وعدَهُ لا خُلْفَ لذلكَ فإنَّهُ يقولُ تعالى { مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } واتَّقوا اللَّهَ في عاجِلِ أمرِكم وآجلِهِ في السِّرِّ والعلانيةِ{ فإنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ، وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} وإنَّ تقوَى اللَّهِ تُوَقِّي مقتَهُ وتُوَقِّي عقوبتَهُ وتُوَقِّي سَخَطَهُ وإنَّ تقوى اللَّهِ تبيِّضُ الوجهَ وتُرضِي الرَّبَّ وترفَعُ الدَّرجةَ خُذُوا بحظِّكم ولا تفرِّطوا في جنبِ اللَّهِ قد علَّمكمُ اللَّهُ كتابهُ ونهجَ لكم سبيلهُ ليعلمَ الَّذينَ صدَقوا وليعلمَ الكاذِبينَ فأحسنوا كما أحسنَ اللَّهُ إليكم وعادُوا أعداءَهُ وجاهِدوا في اللَّهِ حقَّ جهادهِ هُوَ اجتَبَاكُم وسمَّاكمُ المسلمينَ ليهلِكَ مَنْ هلكَ عن بيِّنةٍ ويحيَى من حيَّ عن بيِّنةٍ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ فأكثِرُوا ذِكرَ اللَّهِ واعمَلُوا لما بعدَ الموتِ فإنَّهُ مَنْ أصلحَ ما بينهُ وبينَ اللَّهِ يكفِهِ ما بينهُ وبينَ النَّاسِ ذلكَ بأنَّ اللَّهَ يقْضِي على النَّاسِ ولا يقضونَ عليهِ ويملِكُ منَ النَّاسِ ولا يملِكونَ منهُ اللَّهُ أكبرُ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّه العليِّ العظيمِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل [ له ما يقويه ]
الراوي : سعيد بن عبدالرحمن الجمحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/211
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الطلاق تفسير آيات - سورة ق جمعة - كيفية الخطبة رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - تقوى الله
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

143 - كانت دار العباس بن عبد المطلب إلى جنب المسجد وكان ميزابها يشرع إلى الطريق فقال له عمر: إن ميزابك يؤذي المسلمين، فحوله إلى دارك فقال: إنما هو ماء المطر فقال عمر: إن المسلمين لا يحبون أن تبل السماء ثيابهم فحوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم أقطعها العباس. ثم رأى عمر المسجد ضيقاً عن المسلمين فاشترى ما حوله من المنازل وبقيت حجر نساء النبي صلى الله عليه وسلم ودار العباس فقال عمر للعباس: إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد اتبعت ما حوله من المنازل غير حجر نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلا سبيل إليها ودارك بعنيها أوسع بها مسجد المسلمين فقال العباس: لست بفاعل فأراده عمر فأبى فقال له عمر: اختر مني واحدة من ثلاث خصال فقال العباس: هاتها لعل في بعضها فرجاً فقال: اختر مني أن تبيعها لي كمال من بيت مال المسلمين. وإما أن أخطك مكانها خطة حيث أحببت فلنبنها لك مثل ما دارك. وإما أن تصدق بها على المسلمين نوسع بها عليهم مسجدهم. فقال له العباس: فلا خصلة من هذه الخصال، فقال له عمر: اجعل بيني وبينك حكماً فقال له: أبي بن كعب فانطلقا إليه فدخلا فقال لعمر: أخصماً جئت أم زائراً؟ قال: بل خصماً قال: فاجلس مجلس الخصوم. فجلسا بين يديه فقص عليه عمر قصته فقال أبي بن كعب: إن شئتما حدثتكما حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر: حدثنا فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله أوحى إلى داود عليه السلام أن: ابن لي بيتاً أذكر فيه فاختط داود موضع بيت المقدس فإذا خطته يزوي تربيعها داراً لبعض بني إسرائيل فسأله أن يخرج عنها فيدخلها في المسجد فيسوي تربيعه فأبى فهم داود بأخذها منه فأوحى الله عز وجل إليه: إني أمرتك أن تبني لي بيتاً أذكر فيه فأردت أن تدخل بيتي الغصب وإن عقوبتك أن لا تبنيه قال: يا رب! فمن ذريتي؟ قال: من ذريتك فأوحى الله إلى سليمان عليه السالم فبناه. فأخذ عمر بجامع قميص أبي فقال: جئتك بأمر فما جئتني به أشد منه لتأتيني على هذا ببينة أو لأفعلن ولأفعلن ولأفعلن. فقال أبي: تتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو ما أقول لك. فخرج به حتى أتى به المسجد فإذا فيه حلقه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقفه عليهم فقال: إني أنشدكم الله أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث داود حيث أمره أن يبني بيت المقدس؟ وحدثهم به. فقال هذا من هاهنا: أنا سمعته وقال هذا من هاهنا: أنا سمعته فغضب أبي وقال أبي: أتتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأرسله عمر وقال: يا أبا المنذر! لا والله الذي لا إله إلا هو! ما اتهمتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ولا غيره ولكني كرهت أن تخبرني على رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً. وقال عمر للعباس: انطلق إلى دارك فقد تركتها ولا أعرض لك فيها. فقال العباس: وتركتها لا تعرض لي فيها؟ قال: نعم قال: فإني قد جعلتها صدقة على المسلمين أن يوسع بها في مسجدهم فأما وأنت تخاصمني فما كنت لأفعل فاختطه عمر خطة في السوق وبنى له من مال المسلمين نحواً من بنائه فهي لهم اليوم.
خلاصة حكم المحدث : هذا من الأحاديث الغرائب وفي إسناده ضعف وانقطاع
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/440
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود مساجد ومواضع الصلاة - فضل بناء المساجد مزارعة - إقطاع الأراضي والماء والدور مظالم - حرم الطريق الميتاء وغيرها مظالم - عدم أداء حقوق الطريق والمجالس
| أحاديث مشابهة

144 - عن أُناسٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما فرغ اللهُ من خلقِ ما أَحبَّ استوى على العرشِ فجعل إبليسَ على ملَكِ السماءِ الدنيا وكان من قبيلةٍ من الملائكةِ يقالُ لهم الجِنُّ وإنما سُمُّوا الجِنَّ لأنهم خُزَّانُ الجنَّةِ وكان إبليسُ مع مُلكِه خازنًا فوقع في صدرِه كِبْرٌ وقال ما أعطاني اللهُ هذا إلا لِمَزِيَّةٍ لي على الملائكةِ فلما وقع ذلك الكِبْرُ في نفسِه اطَّلعَ اللهُ على ذلك منه فقال اللهُ للملائكةِ { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } قالوا ربَّنا وما يكونُ ذلك الخليفةُ قال يكون له ذُرِّيَّةٌ يُفسدونَ في الأرضِ وَيَتَحَاسِدُونَ وَيَقتُلُ بَعضُهم بعضًا قالوا ربَّنا {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} يعني من شأنِ إبليسَ فبعث اللهُ جبريلَ إلى الأرضِ ليأتيَه بطِينٍ منها فقالت الأرضُ إني أعوذُ باللهِ منك أن تقبضَ مني أو تَشِيني فرجع ولم يأخُذْ وقال ربِّ مني عاذَتْ بك فأَعَذْتُها فبعث ميكائيلَ فعاذَتْ منه فأعاذَها فرجع فقال كما قال جبريلُ فبعث ملكَ الموتِ فعاذَتْ منه فقال وأنا أعوذُ باللهِ أن أرجِعَ ولم أنفذُ أمرَه فأخذ من وجه الأرضِ وخلطَ ولم يأخذْ من مكانٍ واحدٍ وأخذ من تُربةٍ حمراءَ وبيضاءَ وسوداءَ فلذلك خرج بنو آدمَ مُختلِفِينَ فصعِدَ به فبَلَّ الترابَ حتى عاد طِينًا لازِبًا والَّلازِبُ هو الذي يَلتزِقُ بعضُه ببعضٍ ثم قال للملائكةِ { إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } فخلَقه اللهُ بيدِه لئلا يتكبَّرَ إبليسُ عنه ليقولَ له تتكبَّرُ عما عملتُ بيديَّ ولم أَتكبِّرْ أنا عنه فخلقَه بشرًا فكان جسدًا من طينٍ أربعينَ سنةً من مقدارِ يومِ الجمعةِ فمرَّتْ به الملائكةُ ففزِعوا منه لما رَأَوه وكان أشدَّهم فزعًا منه إبليسُ فكان يمرُّ به فيضربُه فيُصَوِّتُ الجسدُ كما يُصَوِّتُ الفَخَّارُ وتكون له صَلصلةٌ فذلك حين يقولُ { مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } ويقول لأمرٍ ما خُلِقتَ ودخل من فيه فخرج من دُبُرِه وقال للملائكةِ لا تَرهبوا من هذا فإنَّ ربَّكم صمدٌ وهذا أجوفٌ لئن سُلِّطتُ عليه لأُهلِكَنَّه فلما بلغ الحينُ الذي يريد اللهُ عزَّ وجلَّ أن ينفخَ فيه الرُّوحَ قال للملائكةِ إذا نفختُ فيه من رُّوحي فاسجُدوا له فلما نفخ فيه الرُّوحُ فدخل الروحُ في رأسِه عطسَ فقالت الملائكةُ قل الحمدُ للهِ فقال الحمدُ للهِ فقال له اللهُ رحِمَك ربُّك فلما دخلتِ الروحُ في عينَيه نظر إلى ثمارِ الجنَّةِ فلما دخل الرُّوحُ في جَوْفِه اشتهى الطعامَ فوثَب قبل أن تبلُغَ الرُّوحَ رجلَيه عَجَلانَ إلى ثِمارِ الجنَّةِ فذلك حين يقولُ تعالى { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَجَلٍ } { فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ, إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} أبى واستكبر وكان من الكافرينَ قال اللهُ له ما منعَك أن تسجدَ إذ أَمَرتُك لما خلقتُ بيديَّ ؟ قال أنا خيرٌ منه لم أكن لأسجدَ لمن خلقتَه من طينٍ قال اللهُ له { اخْرُجْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ } يعني ما ينبغي لك { أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } والصَّغارُ هو الذُّلُّ قال { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا } ثم عرض الخلقَ على الملائكةِ { فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أنَّ بني آدمَ يفسدون في الأرض ويسفكون الدماءَ فقالوا {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} قال اللهُ { قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تَبْدُوَنْ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} قال قولُهم { قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} فهذا الذي أبدوا { وَأَعْلَمُ مَا تَكْتَمُونَ } يعني ما أسرَّ إبليسُ في نفسِه من الكِبرِ
خلاصة حكم المحدث : فيه إسرائيليات كثيرة فلعل بعضها مدرج
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/109
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة جن - صفة إبليس وجنوده خلق - خلق آدم خلق - صفة بني آدم إيمان - استواء الله على العرش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

145 - كانَت دارُ العبَّاسِ بن عبد المطَّلبِ إلى جنبِ المسجِدِ وكانَ ميزابُها تشرَعُ إلى الطَّريقِ فقالَ له عُمرُ : إنَّ ميزابَكِ يُؤذي المسلِمينَ فَحوِّلهُ إلى دارِكَ، فقالَ : إنما هو ماءُ المطَرِ، فقالَ عمرُ : إن المسلِمينَ لا يُحبُّونَ أن تَبُلَّ السَّماءُ ثيابَهمْ فحوِّلْهُ، وكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقطَعَها للعبَّاسِ، ثُمَّ رأى عُمرَ في المسجِدِ ضيقًا من المسلِمينَ فاشتَرى ما حَولَهُ من المنازلِ وبقيَتْ حُجَرُ نِساءِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ ودارُ العبَّاسِ، فقالَ عُمرُ للعبَّاسِ : إنَّ مسجِدَ المسلِمينَ قد ضاقَ بهم وقد ابتَعتَ ما حولهُ مِنَ المنازِلِ غيرَ حُجَرِ نساءِ رسولِ اللهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلا سبيلَ إليها، ودارِكَ فبِعنيها أوَسِّعْ بها مَسجِدَ المسلِمينَ. فقالَ العبَّاسُ : لستُ بفاعلٍ، فأرادَه عمرُ فأبَى، فقال له عُمَرُ : أخبِرني واحدَةً مِن ثلاثٍ خصالٍ، فقال العبَّاسُ : هاتِها لعلَّ في بعضِها فرجًا، فقالَ : اختَر منِّي : إمَّا أن تبيعَنيها بحُكمِكَ من بيتِ مالِ المسلِمينَ، وإما أن أخُطَّكَ مكانَها خُطَّةً حيثُ أحببتَ فأبنيها لكَ مثلَ بناءِ داركَ، وإما أن تصدَّقَ بها على المسلِمينَ توسِّعُ بها عليهِم مسجدَهم، فقال لَهُ العبَّاسُ : ولا خَصلةٌ من هذه الخصالِ، قال له عُمرُ : اجعَل بيني وبينَك حَكمًا، فقالَ : أُبَيُّ بن كَعبٍ. فانطلَقا إليه فدَخلا، فقال لعمَرُ : أخصمًا جئتَ أم زائرًا ؟ فقال : بل خصمًا، قال : فاجلِس فجلَس الخصومُ، فجلَسنا بينَ يديهِ فقصَّ عليه عُمرُ قصَّتَهُ، فقالَ أبيُّ بنُ كَعبٍ : إن شئتُما حدَّثتُكُما حديثًا سمعتُهُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ عمرُ : حدِّثنا. فقالَ : إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ : إنَّ اللهَ أوحى إلى داودَ عليهِ السَّلامُ أن ابنِ لي بيتًا أُذكَرُ فيهِ، فاختَطَّ داودُ علَيهِ السَّلامُ مَوضِعَ بيتِ المقدِسِ فإذا خُطَّتُهُ تروى مِن بيَعِها دارًا لبَعضِ بني إسرائيلَ، فسألَهُ أن يخرُجَ له عنهَا فيُدخِلَها في المسجدِ فيَسوي من بيعتِهِ، فأبَي فهمَّ داودُ عليهِ السَّلامُ بأخذِها منهُ، فأوحى اللهُ تعالى إليهِ : إني أمرتُكَ أن تَبني لي بيتًا أُذكَرُ فيه فأردتَ أَن تُدخِلَ بَيتي الغَصبَ، وليسَ مِن شَأني الغَصبَ، وإنَّ عُقوبَتَكَ ألَّا تَبنِيَهُ، فقال : يا ربِّ فمِن ذُرِّيَّتي، قال : مِن ذُرِّيتِكَ، فأوحَى اللهُ إلى سُلَيمانَ عليهِ السَّلامُ فبناهُ. فأخذ عُمرُ رضي الله عنه بمجامِعِ قميصِ أُبَيٍّ فقالَ : جئتُكَ بأمرٍ فما جئتَني بهِ أشَدَّ منهُ، لتأتيَنِّي على هذا بِبيِّنَةٍ أو لأفعلَنَّ ولأفعلنَّ ولأفعلنَّ، فقال أُبَيُّ : أي عُمرُ أتتَّهمُني على حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقالَ : هُوَ ما أقولُ لكَ، فخرج بهِ حتَّى أتى بهِ المسجدَ فإذا به حَلقَةٌ من أصحابِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقَفَهُ عليهِمْ فقالَ أُبَيُّ : أنشُدُكُم اللَّهَ أيَّكُم سمِعَ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يذكرُ حديثَ داودَ حيثُ أوحَى اللهُ إليهِ أن يَبنيَ بيتَ المقدِسِ. وحدَّثَهُم بهِ. فقالَ هذا مِن هاهُنا : أنا سمعتُهُ، وقال هذا مِن هاهنا : أنا سمعتُهُ. فغضِبَ أُبَيٌّ رضيَ اللهُ عنهُ وقال : أي عُمرُ أتَتَّهمُني على حديثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ؟ فأرسلَهُ عمَرُ وقال : يا أبا المنذِرِ لا واللَّهِ الذي لا إله إلا هو ما اتَّهمتُكَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حديثٍ ولا غيرِهِ ولكن كرهتُ أن يجترِئَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ظاهرًا، وقالَ عُمرُ للعبَّاسِ : انطلِقْ إلى دارِك فقد تركتُها لا أعرِضُ فيها، فقال العبَّاسُ : أتركتَها لا تعرِضُ فيها ؟ قال : نعَم. قال : فإنِّي قد جعلتُها صدقَةً علَى المسلِمينَ أُوَسِّعُ بها في مسجدِهِمْ، فأمَّا وأنتَ غاصِبي فما كنتُ لأفعَلَ، فأخطَّهُ عمرُ خطَّةً في السُّوقِ وبناها له مِن مالِ المسلِمينَ بحذاءٍ من بنائهِ فهي لَهُ اليومَ
خلاصة حكم المحدث : سياق غريب وفي إسناده ضعف وانقطاع
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/158
التصنيف الموضوعي: أنبياء - سليمان أنبياء - داود صلح - نصب الميزاب وإشراع الجناح أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم مساجد ومواضع الصلاة - توسيع المساجد
| أحاديث مشابهة

146 - عَنْ عُمرَ بنَ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ في مَحفلٍ مِنْ أصحابِهِ إذْ جاءَ أعرابيٌّ منْ بني سُلَيمٍ قد صادَ ضبًّا وجعَلهُ في كُمِّهِ ليذهبَ بهِ إلى رَحْلِهِ فيشوِيَهُ ويأكلَهُ فلمَّا رأى الجماعَةَ قالَ ما هذا قالوا هذا الَّذي يذكُرُ أنَّهُ نبيٌّ فجاءَ فشقَّ النَّاسَ فقال واللَّاتِ والعُزَّى ما شَمِلتْ السَّماءُ على ذِي لهجَةٍ أبغضَ إليَّ مِنكَ ولا أمقَتَ منكَ ولولا أن يسمِّيَني قومي عجولًا لعَجِلتُ عليكَ فقتلتُكَ فَسَرَرْتُ بقتلكَ الأسودَ والأحمرَ والأبيضَ وغيرَهم فقالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ يا رسولَ اللَّهِ دعني فأقومَ فأقتُلَهُ قال يا عُمَرُ أما علمتَ أنَّ الحليمَ كادَ أن يكونَ نَبيًّا ثمَّ أقبلَ على الأعرابيِّ وقالَ ما حَمَلكَ على أن قلتَ ما قلتَ غيرَ الحقِّ ولم تُكرِمْني في مجلِسي فقال وتكلِّمُني أيضًا استِخفافًا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمِ واللَّاتِ والعزَّى لا آمنتُ بك أويؤمِنَ بكَ هذا الضَّبُّ وأخرجَ الضَّبَّ من كمِّهِ وطرَحَهُ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا ضبُّ فأجابهُ الضَّبُّ بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ يَسمَعُهُ القومُ جميعًا لبَّيكَ وسعديكَ يا زَينَ من وافى القيَامَةَ قالَ من تعبُدُ يا ضبُّ قالَ الَّذي في السَّماءِ عرشُهُ وفي الأرضِ سلطانُهُ وفي البحرِ سبيلُهُ وفي الجنَّةِ رحمتُهُ وفي النَّارِ عقابُهُ قالَ فمنْ أنا يا ضبُّ فقالَ رسولُ ربِّ العالمينَ وخاتَمُ النَّبيِّينَ وقد أفلحَ من صدَّقَكَ وقد خابَ من كذَّبَكَ فقالَ الأعرابيُّ واللَّهُ لا أتَّبِعُ أثرًا بعدَ عينٍ واللَّهِ لقد جئتُكَ وما على ظهرِ الأرضِ أبغضُ إليَّ منك وإنَّكَ اليومَ أحبُّ إليَّ من والِدي ومن عيني ومنِّي وإنِّي لأحبُّكَ بداخِلي وخارِجي وسرِّي وعلانِيتي وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّكَ رسولُ اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ الحمد لِلَّهِ الَّذي هداكَ بي إنَّ هذا الدِّينَ يَعلو ولا يُعلَى ولا يُقبَلُ إلَّا بصلاةٍ ولا تُقبَلُ الصَّلاةُ إلَّا بِقُرآنٍ قالَ فعلِّمني فعلَّمهُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قال زِدني فما سَمعتُ في البَسيطِ ولا في الوَجيزِ أحسَنَ من هَذا قال يا أعرابيُّ إنَّ هذا كلامُ اللَّهِ ليسَ بشِعرٍ إنَّكَ إِنْ قرأتَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً كانَ لَكَ كأَجرِ من قَرأَ ثُلُثَ القرآنِ وإن قرأتَها مرَّتينِ كانَ لكَ كأجْرِ من قرأَ ثُلُثَيِ القرآنِ وإذا قرأتَها ثلاثَ مرَّاتٍ كانَ لكَ كأجرِ مَنْ قَرَأَ القرآنَ كلَّهُ قالَ الأعرابِيُّ نِعمَ الإلَهُ إلَهُنا يَقبَلُ اليسيرَ ويُعطِي الجَزيلَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أَلكَ مالٌ فقالَ ما في بني سُلَيْمٍ قَاطِبةً رجلٌ هوَ أفقرُ منِّي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابهِ أَعطُوهُ فأعطَوْهُ حتَّى أبطَروهُ قالَ فقامَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ لهُ عندي ناقةً عُشَرَاءَ دونَ البُختيَّةِ وفوقَ الأَعْرَى تَلحَقُ ولا تُلحَقُ أُهديَتْ إليَّ يومَ تبوكَ أتقرَّبُ بها إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فأَدفَعُها إلى الأعرابيِّ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وصفتَ ناقتكَ فأصفُ ما لكَ عندَ اللَّهِ يومَ القيامةِ قالَ نَعَمْ قالَ لكَ ناقةٌ من دُرَّةٍ جوفاءَ قوائِمُها من زَبَرجَدٍ أخضرَ وعنقُها منْ زَبَرجدٍ أصفرَ عليها هودَجٌ وعلى الهودَجِ السُّندُسُ والإستَبرَقُ وتمرُّ بكَ على الصِّراطِ كالبرقِ الخاطِفِ يغبِطُكَ بِها كلٌّ من رآكَ يومَ القيامَةِ فقال عبدُ الرَّحمنِ قد رَضيتُ فخرجَ الأعرابيُّ فلقيهُ ألفُ أعرابيٍّ من بني سُلَيمٍ على ألفِ دابَّةٍ مَعهُمْ ألفُ سيفٍ وألفُ رمحٍ فقالَ لهم أينَ تريدونَ قالوا نذْهَبُ إلى هذا الَّذي سفَّهَ آلهتَنا فَنقتُلُهُ قال لا تفعلوا أنا أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وحدَّثَهُمُ الحديثَ فقالوا بأجمَعِهِمْ نشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثمَّ دخلوا فقيلَ لرسولِ اللَّهِ فتلقَّاهُم بلا رِداءٍ ونزلوا عن رُكُبِهمْ يُقبِلون حيث ولَّوا عنه وهم يقولونَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ ثمَّ قالوا يا رسولَ اللَّهِ مُرْنا بأمرِكَ قالَ كونوا تحتَ رايةِ خالدِ بنِ الوليدِ فلم يؤمِنْ مِنَ العَربِ ولا غَيرَهِم ألفٌ غيرَهِمْ

147 - عن كعبٍ أنه قال : إن سدرةَ المنتهَى على حدِّ السماءِ السابعةِ مما يلِي الجنةَ، فهي على حدِّ هواءِ الدنيا وهواءِ الآخرةِ، علوُّها في الجنةِ وعُروقُها وأغصانُها من تحتِ الكرسيِّ، فيها ملائكةٌ لا يعلمُ عدَّتهُم إلا اللهَ عز وجل، يعبدونَ اللهَ عز وجلَّ على أغصانِها في كلِ موضعِ شعرةٍ منها ملكٌ، ومقامُ جبريلَ عليهِ السلامُ في وسطِها، فينادي اللهُ جبريلَ أن ينزلَ في كل ليلةٍ قدْرٍ مع الملائكةِ الذين يسكنونَ سدرةَ المنتهَى ، وليسَ فيهم ملكٌ إلا قد أعطيَ الرأْفةَ والرحمةَ للمؤمنينَ، فينزلونَ على جبريلَ في ليلةِ القَدْرِ حين تغربُ الشمسُ، فلا تبقى بقعةٌ في ليلةِ القدرِ إلا وعليها ملكٌ إما ساجدٌ وإما قائمٌ يدعو للمؤمنينَ والمؤمناتِ إلا أن تكونَ كنيسةً أو بيعةً أو بَيْت نارٍ أو وثنٍ أو بعضُ أماكنكُم التي تطرحونَ فيها الخبثَ أو بيتٌ فيه سكرانٌ أو بيتٌ فيه مُسكرٌ أو بيتٌ فيه وثنٌ منصوبٌ أو بيتٌ فيه جرسٌ معلّقٌ أو مبولةٌ أو مكانٌ فيه كُساحةُ البيتِ فلا يزالونَ ليلتهم تلكَ يدعونَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، وجبريلُ لا يدعُ أحدا من المؤمنينَ إلا صافحهُ وعلامةُ ذلكَ من اقشعرَّ جلدهَ ورقَّ قلبهُ ودمعتْ عيناهُ فإن ذلكَ من مصافحةِ جبريلَ. وذكرَ كعبٌ أن من قال في ليلةِ القدرِ : لا إله إلا اللهُ ثلاثَ مراتٍ غفرَ اللهُ لهُ بواحدةٍ ونجَّاهُ من النارِ بواحدةٍ وأدخلهُ الجنةَ بواحدةٍ. قلنا لكعبِ الأحبارِ يا أبا إسحاقَ صادِقا ؟ فقال كعبٌ وهل يقولُ لا إله إلا اللهُ في ليلةِ القدرِ إلا كل صادقٍ ؟ والذي نفسي بيدهِ إن ليلةَ القَدْرِ لتثقلُ على الكافرِ والمنافقِ حتى كأنها على ظهرهِ جبلٌ فلا تزالَ الملائكةُ هكذا حتى يطلعَ الفجرُ، فأول من يصعدُ جبريلُ حتى يكون في وجهِ الأفقِ الأعلى من الشمسِ فيبسطُ جناحيهِ – وله جناحانِ أخضرانِ لا ينشُرُهُما إلا في تلكَ الساعةِ – فتصيِرُ الشمسُ لا شعاعَ لها ثم يدعو ملكا فيصعدُ فيجتمعُ نورُ الملائكةِ ونورُ جناحَيْ جبريلُ فلا تزالُ الشمسُ يومها ذلكَ متحيِّرةٌ، فيقيمُ جبريلُ ومن معهُ بين الأرضِ وبين السماءِ الدنيا يومهُم ذلكَ في دعاءٍ ورحمةٍ واستغفارٍ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، ولمن صام رمضانَ احتسابا ودعا لمنْ حدّثَ نفسهُ إن عاشَ إلى قَابلٍ صامَ رمضانَ للهِ، فإذا أمسوا دخلوا السماءَ الدنيا فيجلسونَ حلقا فتجتمعُ إليهِم ملائكةُ سماءِ الدنيا فيسألونهُم عن رجلٍ رجلٍ وعن امرأةٍ امرأةٍ فيحدثونهُم حتى يقولوا : ما فعلَ فلانٌ ؟ وكيفَ وجدتموهُ العامَ ؟ فيقولون وجدنا فلانا عامَ أولَ في هذهِ الليلةِ متعبدا ووجدناهُ العامَ متعبدا، ووجدنا فلانا مبتدعا ووجدناهُ العام عابدا، قال : فيكفونَ عن الاستغفارِ لذلكَ ويقبلونَ على الاستغفارِ لهذا، ويقولونَ وجدنا فلانا وفلانا يذكرانِ اللهِ ووجدنا فلانا راكعا وفلانا ساجدا ووجدناه تاليا لكتابِ اللهِ، قال : فهمْ كذلكَ يومهُم وليلتهُم حتى يصعدوا إلى السماءِ الثانيةِ ففي كلِ سماءٍ يومٌ وليلةٌ حتى ينتهوا مكانهم من سدرةِ المنتَهى، فتقولُ لهم سدرةُ المنتَهى يا سكّاني حدثوني عن الناسِ وسموهُم لي فإن لي عليكُم حقا، وإني أحبُ من أحبَ اللهَ، فذكرَ كعبٌ أنهم يعدونَ لها ويحكونَ لها الرجلَ والمرأةَ بأسمائهِم وأسماءِ آبائهِم، ثم تقبلُ الجنةُ على السدرةِ فتقولُ : أخبريني بما أخبركِ به سكانكِ من الملائكةِ، فتخبرها، قال : فتقول الجنة : رحمةُ اللهِ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ، اللهم عجلهُم إليَّ، فيبلغُ جبريلُ مكانهُ قبلهُم، فيلهِمهُ اللهُ فيقول : وجدتُ فلانا ساجدا فاغفرْ لهُ فيغفرُ لهُ، فيسمعُ جبريلُ جميعُ حملةِ العرشِ فيقولون : رحمةُ اللهَ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ومغفرتهُ لفلانٍ، ويقول : يا ربِّ وجدتُ عبدكَ فلانا الذي وجدتهُ عامَ أولَ على السنةِ والعبادةِ، ووجدتهُ العامَ قد أحدثَ حدثا وتولى عما أمرَ بهِ، فيقول الله : يا جبريلُ إن تابَ فأعتبنِي قبلَ أن يموتَ بثلاثِ ساعاتٍ غفرتُ لهُ، فيقولُ جبريلُ : لكَ الحمدُ إلهي أنتَ أرحمُ من جميعِ خلقكَ، وأنتَ أرحمُ بعبادكَ من عبادكَ بأنفسهِم، قال : فيرتجُّ العرشُ وما حولهُ والحُجبُ والسمواتُ ومن فيهنَّ، تقول : الحمدُ للهِ الرحيم الحمدُ للهِ الرحيم. قال : وذكر كعبٌ أنه من صامَ رمضانَ وهو يحدثُ نفسهُ إذا أفطرَ بعدَ رمضانَ أن لا يعصي اللهَ دخلَ الجنةَ بغيرِ مسألةٍ ولا حسابٍ

148 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال كان إبليسُ مِن حيٍّ مِن أحياءِ الملائكةِ يُقالُ لهُم الجنُّ خُلِقوا مِن نارِ السَّمومِ مِن بينِ الملائكةِ وكان اسمُهُ الحارثَ وكان خازنًا مِن خُزَّانِ الجنَّةِ قال وخُلِقَتِ الملائكةُ كلُّهُم مِن نورٍ غيرَ هِذا الحيِّ قال وخُلِقَتِ الجنُّ الَّذينَ ذُكِروا في القرآنِ مِن مارجٍ مِن نارٍ فأوَّلُ مَن سكنَ الأرضَ الجنُّ فأفسَدوا فيها وسفَكوا الدِّماءَ وقتلَ بعضُهُم بعضًا قال فبعثَ اللهُ إليهِم إبليسَ في جُندٍ مِن الملائكةِ وهُم هَذا الحيُّ الَّذينَ يُقالُ لهُم الجنُّ فقتلَهُم إبليسُ ومَن معهُ حتَّى ألحقَهُم بجزائرِ البحورِ وأطرافِ الجبالِ فلمَّا فعلَ إبليسُ ذلكَ اغترَّ في نفسِهِ فقالَ قد صنعتُ شيئًا لَم يصنعْهُ أحدٌ قال فاطَّلَعَ اللهُ على ذلكَ مِن قلبِهِ ولَم يُطلِعْ عليهِ الملائكةَ الَّذينَ كانوا معهُ فقال اللهُ تعالى للملائكةِ الَّذينَ معهُ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فقالتِ الملائكةُ مُجيبينَ لهُ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ كما أفسدَتِ الجنُّ وسفكَتِ الدِّماءَ وإنَّما بعثتَنا عليهِم لذلِكَ فقال إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ يقولُ إنِّي قد اطَّلعتُ مِن قلبِ إبليسَ على ما لَم تَطَّلِعوا عليهِ مِن كبْرِهِ واغترارِهِ قال ثمَّ أمرَ بتربةِ آدمَ فرُفِعَتْ فخلقَ اللهُ آدمَ مِن طينٍ لازبٍ واللَّازِبُ اللَّزِجُ الصَّلبُ مِن حَمإٍ مَسنونٍ مُنتِنٍ وإنَّما كان حمأً مَسنونًا بعدَ التُّرابِ فخلقَ منهُ آدمَ بيدِهِ قال فمكثَ أربعينَ لَيلةً جسدًا مُلقَى فكان إبليسُ يأتيهِ فيضربُهُ برجلِهِ فيُصَلصِلُ أيْ فيُصَوِّتُ قال فهوَ قَولُ اللهِ تعالى مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ يقولُ كالشيءِ المُنفرجِ الَّذي ليسَ بمُصْمَتٍ قال ثمَّ يدخلُ في فيهِ ويخرجُ مِن دُبرِهِ ويدخلُ مِن دُبرِهِ ويخرجُ مِن فيهِ ثمَّ يقولُ لَيستْ شيئًا للصَّلصلَةِ ولشيءٍ ما خُلِقتَ ولئن سُلِّطتُ عليكَ لأُهلكِنَّكَ ولئن سُلِّطتُ عليَّ لأعصينَّكَ قال فلمَّا نفخَ اللهُ فيهِ مِن روحِهِ أتَتِ النَّفخةُ مِن قِبَلِ رأسِهِ فجعلَ لا يجري شيءٌ مِنها في جسدِهِ إلَّا صار لحمًا ودمًا فلمَّا انتهَتِ النَّفخةُ إلى سُرَتِهِ نظرَ إلى جسدِهِ فأعجبَهُ ما رأى مِن جسدِهِ فذهبَ لينهضَ فلَم يقدِرْ فهوَ قَولُ اللهِ تعالى وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا قال ضَجِرٌ لا صبْرَ لهُ على سَراءَ ولا ضَراءَ قال فلمَّا تمَتِ النَّفخةُ في جسدِهِ عطسَ فقال الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ بإلهامِ اللهِ فقال لهُ يرحمُكَ اللهُ يا آدمُ قال ثمَّ قال تعالى للملائكةِ الَّذينَ كانوا مع إبليسَ خاصةً دونَ الملائكةِ الَّذينَ في السَّمواتِ اسجُدوا لآدمَ فسجَدوا كلُّهم أجمَعونَ إلَّا إبليسَ أبَى واستكبرَ لمَّا كان حدَّثَ نفسَهُ مِن الكبْرِ والاغترارِ فقال لا أسجدُ لهُ وأنا خيرٌ منهُ وأكبرُ سِنًّا وأقوَى خُلُقًا خلقتَني مِن نارٍ وخلقتَهُ مِن طينٍ يقولُ إنَّ النَّارَ أقوَى مِن الطِّينِ قال فلمَّا أبَى إبليسُ أنْ يسجدَ أبلسَهُ اللهُ أيْ أيَّسَهُ مِن الخيرِ كلِّهِ وجعلَهُ شيطانًا رجيمًا عقوبةً لمَعصيتِهِ ثمَّ علَّمَ آدمَ الأسماءَ كلَّها وهيَ هذهِ الأسماءُ الَّتي يتعارفُ بها النَّاسُ إنسانٌ ودابةٌ وأرضٌ وسهلٌ وبحرٌ وجبلٌ وحمارٌ وأشباهُ ذلكَ مِن الأممِ وغيرِها ثمَّ عرضَ هذهِ الأسماءَ على أولئكَ الملائكةِ يعني الملائكةَ الَّذينَ كانوا مع إبليسَ الَّذينَ خُلِقوا مِن نارِ السَّمومِ وقال لهُم أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ يقولُ أخبِروني بأسماءِ هؤلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ إن كنتُم تعلمونَ لَم أجعلْ في الأرضِ خليفةً قال فلمَّا علِمَتِ الملائكةُ مَوجدةَ اللهِ عليهِم فيما تكلَّموا بهِ مِن علمِ الغَيبِ الَّذي لا يعلمُهُ غيرُهُ الَّذي ليسَ لهُم بهِ علمٌ قالوا سبحانَكَ تنزيهًا للهِ مِن أنْ يكونَ أحدٌ يعلمُ الغَيبَ غيرَهُ وتُبنا إليكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا تبرِّيًا منهُم مِن علمِ الغَيبِ إلَّا ما علَّمتَنا كما علَّمْتَ آدمَ فقال يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ يقولُ أخبِرْهُم بأسمائِهِم فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ أيُّها الملائكةُ خاصَّةً إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ولا يعلمُ غَيري وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ يقولُ ما تُظهِرونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ يقولُ أعلمُ السِّرَّ كما أعلمُ العلانيةَ يعني ما كتمَ إبليسُ في نفسِهِ مِن الكِبرِ والاغترارِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/107
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة خلق - خلق آدم خلق - صفة بني آدم خلق - الجن رقائق وزهد - الكبر والتواضع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

149 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ
 

1 - أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ سأَل رَبَّهُ أنْ يُحيِيَ أَبوَيهِ فأَحياهُما وآمَنا بِهِ
خلاصة حكم المحدث : منكر جدا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/261 التخريج : ذكره السيوطى في ((اللآلي المصنوعة)) (1/ 246)، وفي ((الحاوي)) (2/ 218) وقال: أورده السهيلي في ((الروض الأنف))، والشوكاني في ((الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة)) (ص: 322) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - والدي النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة

2 - عَنِ ابنِ عباسٍ أنَّ نَبِيَّ اللهِ قال إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قالوا يا مُوسَى هل يَصْبِغُ رَبُّكَ قال اتَّقُوا اللهَ فَنادَاهُ رَبُّهُ يا مُوسَى سَأَلوكَ هل يَصْبِغُ رَبُّكَ فقلْ نَعَمْ أنا أَصْبِغُ الألوانَ الأحمرَ والأبيضَ والأسودَ والألوانَ كلَّها ومِنْ صَبْغِي وأنزلَ اللهُ على نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ صِبْغَةَ اللهِ ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً
خلاصة حكم المحدث : روي مرفوعاً وموقوفاً والموقوف أشبه إن صح إسناده
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/272 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (1314) واللفظ له، والضياء في ((المختارة)) (107) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - أسباب النزول إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - عن ابن عباسٍ أنَّ عُزيرًا كان ممن سباه بُختُ نَصَّرَ وهو غلامٌ حدَثٌ فلما بلغ أربعين سنةً أعطاه اللهُ الحكمةَ قال ولم يكن أحدٌ أحفظَ ولا أعلمَ بالتوراة منه قال وكان يُذكَر مع الأنبياءِ حتى مَحى اللهُ اسمَه من ذلك حين سأل ربَّه عن القَدَرِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف ومنقطع ومنكر
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/40 التخريج : أخرجه ابن عساكر (40/ 318) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عزير قدر - التشديد في الخوض بالقدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - إنَّ دانيالَ دعا ربَّه عزَّ وجلَّ أن يَدفِنَه أُمَّةُ محمدٍ فلما افتتح أبو موسى الأشعريُّ تُستَرَ وجدَه في تابوتٍ تضرب عروقُه ووريدُه وقد كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال من دلَّ على دانيالٍ فبشِّروه بالجنةِ فكان الذي دَلَّ عليه رجلٌ يقال له حَرقوصٌ فكتب أبو موسى إلى عمرَ بخبره فكتب إليه عمرُ أنِ ادفِنْه وابعَثْ إليَّ حَرقوصَ فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَّره بالجنةِ

5 - سأل أبو موسى علماءَ تلك القريةِ عن نقشِ ذلك الخاتمِ فقالوا أنَّ المَلِكَ الذي كان دانيالُ في سُلطانِه جاءه المُنجِّمون وأصحابُ العلمِ فقالوا له أنه يُولدُ ليلةَ كذا وكذا غلامٌ يُعَوِّرُ ملكَك ويفسدُه فقال الملِكُ واللهِ لا يبقي تلك الليلةَ غلامٌ إلا قتلتُه إلا أنهم أخذوا دانيالَ فألقوه في أَجمَةِ الأسدِ فبات الأسدُ ولَبوَتُه يلحسانِه ولم يَضُرَّاه فجاءت أمُّه فوجدتْهما يلحسانِه فنجاه اللهُ بذلك حتى بلغ ما بلغ قال أبو بردةَ قال أبو موسى قال علماءُ تلك القريةِ فنقش دانيالُ صورتَه وصورةَ الأسدَينِ يَلحسانِه في فصِّ خاتمِه لئلا ينسى نعمةَ اللهِ عليه في ذلك
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو بردة بن أبي موسى الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/38
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - دانيال رقائق وزهد - شكر النعم زينة اللباس - نقش الخاتم علم - القصص إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

6 - إنَّ موسى آجَر نفسَه بعِفَّةِ فرجِه وطعامِ بطنِه فلما وفَّى الأجلَ قيل يا رسولَ اللهِ أيَّ الأجلَين قال أبرَّهما وأوفاهما فلما أراد فراقَ شُعيبٍ سأل امرأتَه أن تسأل أباها أن يعطيَها من غنمِه ما يعيشون به فأعطاها ما ولدت من غنمِه من قالبِ لونِ مِن وَلد ذلك العامِ وكانت غنمُه سودًا حسانًا فانطلق موسى عليه السلامُ إلى عصا قسمَها من طرفِها ثم وضعها في أدنى الحوضِ ثم أوردها فسقاها ووقف موسى عليه السلامُ بإزاء الحوضِ فلم يصدُرْ منها شاةٌ إلا ضرب جنبها شاةً شاةً قال فأتمئت وآنثَتْ ووضعت كلُّها قوالبَ ألوانٍ إلا شاةً أو شاتَين ليس فيها فَشوشٌ ولا ضَبوبٌ ولا عَزوزٌ ولا ثَعولٌ ولا كَموشٌ تفوت الكفَّ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لو اقتحمتُم الشامَ وجدتُم بقايا تلك الغنمِ وهي السامرِيَّةُ
خلاصة حكم المحدث : في صحة رفع هذا الحديث نظر وقد يكون موقوفا
الراوي : عتبة بن الندر السلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/230 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1378)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (16867) كلاهما بلفظه، وابن ماجه (2444) مختصرا دون قصة الغنم.
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار الرجل الصالح إجارة - الأجرة على الرعي أنبياء - شعيب أنبياء - موسى نكاح - العفة
|أصول الحديث

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سُئِلَ : أيُّ الأجلَيْنِ قضَى موسَى ؟ قال : لا عِلمَ لي، فسألَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جبريلَ فقال جبريلُ : لا عِلمَ لي، فسألَ جبريلُ ملَكًا فَوقَهُ فقالَ لا عِلمَ لي، فسألَ ذلكَ الملَكُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ عمَّا سألَهُ عنهُ جبريلُ عمَّا سألَهُ عنهُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال الربُّ سبحانَهُ : قضَى أبرَّهُما وأبقاهُما أو قالَ : أزكاهُما
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : يوسف بن تيرح | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/241 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في((تفسيره)) (16866)، وابن وهب في ((تفسير القرآن من الجامع)) (352) كلاهما بلفظه
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى أنبياء - عام علم - القصص ملائكة - أعمال الملائكة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

8 - عن ابنِ عباسٍ قال : من كان له مالٌ يُبلِّغُه حجَّ بيتِ ربِّه أو تجبُ فيه عليه زكاةٌ فلم يفعلْ سأل الرَّجعةَ عن الموتِ، فقال رجلٌ يا ابنَ عباسٍ اتَّقِ اللهَ فإنما يسألُ الرجعةَ الكفارُ، فقال : سأتلو عليك بذلك قرآنًا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ إلى قوله وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون قال : فما يوجبُ الزكاةَ ؟ قال : إذا بلغ المالُ مائتَينِ فصاعدًا، قال : فما يوجبُ الحجَّ ؟ قال : الزادُ والبعيرُ
خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/160 التخريج : أخرجه الترمذي (3316)، وابن زنجويه في ((الأموال)) (1352)، وابن كثير في((التفسير)) (8/ 133) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: حج - وجوب الحج تفسير آيات - سورة المنافقون زكاة - عقوبة مانع الزكاة زكاة - فرض الزكاة حج - النفقة في الحج هي في سبيل الله
|أصول الحديث

9 - التَقى آدمُ وموسَى فقال مُوسى لآدَمَ أنتَ أبو البَشَرِ أسكنَكَ اللَّهُ جنتَهُ وأسجَدَ لكَ ملائِكَتَهُ قال آدَمُ يا موسى أما تَجِدُهُ عليَّ مكتوبًا قال فحَجَّ آدمُ موسى فحج آدمُ موسى
خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/78 التخريج : أخرجه أبو داود(4702 )، وأبو يعلى الموصلي(243 )،والفريابي في ((القدر)) (117 )باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى خلق - خلق آدم قدر - تحاج آدم وموسى قدر - كل شيء بقدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - أتاني جِبريلُ بدابَّةٍ فوقَ الحِمارِ ودونَ البَغلِ، فحمَلني عليهِ، ثمَّ انطلقَ يهوي بنا كلَّما صعِدَ عَقبةً استَوت رِجلاهُ كذلكَ مع يدَيهِ، وإذا هبطَ استَوتْ يداهُ معَ رجليْهِ، حتَّى مرَرنا برَجُلٍ طِوالٍ سَبِطٍ آدَمَ كأنَّهُ من رجالِ أزدِ شَنوءةَ، وهوَ يقولُ فيَرفعُ صوتَه يقول : أكرمتَه وفضَّلْتَه. قال : فدفَعنا إليهِ فسلَّمنا عليهِ، فَردَّ السَّلامَ، فقالَ : مَن هذا معكَ يا جبريلُ ؟ قال : هذا أَحمدُ. قال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ العربيِّ، الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصحَ لأُمَّتِه. قال : ثمَّ اندَفَعنا فقلتُ : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا موسَى بنُ عمرانَ. قال قلتُ : ومن يُعَاتِبُ ؟ قال : يعاتِبُ ربَّهُ فيكَ قلتُ : فيرفَعُ صوتَه علَى ربِّهِ ؟ قال : إنَّ اللهَ قد عرَفَ لهُ حِدَّتَه قال : ثمَّ اندَفعنا حتَّى مرَرنا بِشَجرةٍ كأنَّ ثمرَها السُّرُجُ تحتَها شيخٌ وعيالُه قال : فقال لي جبريلُ : اعمَد إلى أبيكَ إبراهيمَ. فدفَعنا إليه فسلَّمنا عليهِ فردَّ السَّلامَ، فقال إبراهيمُ : مَن هذا معك يا جبريلُ ؟ قال : هذا ابنُك أحمَدُ. قال : فقال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصح لأُمَّتِه، يا بُنيَّ إنَّكَ لاقٍ ربَّكَ اللَّيلةَ، وإنَّ أُمَّتَك آخرُ الأممِ وأضعَفِها، فإن استَطعتَ أن تُكَونَ حاجتُكَ أو جُلُّهَا في أُمَّتِك فافعل. قال : ثمَّ اندفعنا حتَّى انتهَينا إلى المسجدِ الأقصى، فنزلتُ فربطتُ الدابةَ بالحلقةِ الَّتي في بابِ المسجدِ الَّتي كانت الأنبياءُ تربِطُ بها. ثمَّ دخلتُ المسجدَ فعرَفتُ النَّبيِّينَ مِن بينِ راكعٍ وقائمٍ وساجِدٍ قال : ثمَّ أُتيتُ بكأسينِ مِن عسلٍ ولبنٍ، فأخَذتُ اللَّبنَ فشرِبتُ، فضرب جبريلُ عليهِ السَّلامُ مَنكِبي وقالَ : أصبتَ الفطرةَ وربِّ محمَّدٍ قال : ثمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فأَمَمتُهُمْ، ثمَّ انصَرفنا فأقبَلنا
خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/29 التخريج : أخرجه الحسن بن عرفة في ((جزئه)) (69)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - موسى خلق - البراق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - احتجَّ آدمُ وموسى فقال له موسى أنت آدمُ الذي أخرجَتْك خطيئتُك من الجنةِ فقال له آدمُ وأنت موسى الذي اصطفاك اللهُ برسالاته وبكلامه تلومُني على أمرٍ قُدِّرَ عليَّ قبل أن أُخلَقَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحجَّ آدمُ موسى فحجَّ آدمُ موسى مرتَينِ
خلاصة حكم المحدث : روي نحوه في الصحيحين
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/76 التخريج : أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (145) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قدر - تحاج آدم وموسى قدر - كل شيء بقدر
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - التقَى آدمُ وموسَى، قال موسَى لآدمَ : أنت أبو النَّاسِ، أسكنك اللهُ جنَّتَه وأسجد لك ملائكتَه قال آدمُ لموسَى : أما تجِدُه مكتوبًا فحجَّ آدمُ موسَى فحجَّ آدمُ موسَى
خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/634 التخريج : أخرجه أبو داود(4702 )، وأبو يعلى الموصلي(243 )،والفريابي في ((القدر)) (117 )باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى أنبياء - عام قدر - تحاج آدم وموسى قدر - كل شيء بقدر
|أصول الحديث

13 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك، ما يَشُكُّونَ فيهِ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ، فلا يجدونَ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ، ففعلوا ذلك، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم، والصغارَ يُذْبَحُونَ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ، فيَقِلُّ أبناؤهم، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم. فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك. فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً. فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ. فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ. فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ. فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها. فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء، إلا من ذِكْرِ موسى. فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ. فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ. فقال فرعونُ : يكونُ لكَ. فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ، لهداهُ اللهُ كما هداها، ولكن حَرَمَهُ ذلك. فأرسلتْ إلى من حولها، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ، فأحزنها ذلك، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها، فلم يُقْبِلْ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ، وهو إلى جنبِهِ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ. فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ. فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا، فأخبرتها الخبرَ. فجاءت أُمُّهُ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا. فأرسلتْ إليها، فأتتْ بها وبهِ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ. قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي. وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ. فلم يزل بنو إسرائيلَ، وهم في ناحيةِ القريةِ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ، وفرحت بهِ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ. وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ، وأُريدَ بهِ. فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني. فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ، فقَرَّبَ إليهِ، فتناولَ الجمرتيْنِ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ. فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فغضب موسى غضبًا شديدًا، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ، إلا أمُّ موسى، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ. فوكزَ موسى الفرعونيَّ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ. ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ، فأُتِيَ فرعونُ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم. فقال : أبغوني قاتِلَهُ، ومن يشهدُ عليهِ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم. فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ. فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ، ولم يكن أرادَهُ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ. فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا، فأخبرتاهُ بما صنع موسى، فأمر إحداهما أن تدعوهُ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ، ولسنا في مملكتِهِ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا. قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا، وأنا يومئذٍ لا أدري، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى. فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ. فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ، تدخلُ فيهِ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى. فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ، ونكث عهدَهُ. حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ. فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ. فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ. قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ. فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ. ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى. فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم، فإني ذاهبٌ إلى ربي. وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ، ريحُ فمِ الصائمِ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ. قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني. ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا، فحفرَ حفيرًا، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم. وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ، ولم يكن من بني إسرائيلَ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً، فمرَّ بهارونَ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ. فألقاها، ودعا لهُ هارونُ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا. فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ. فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ. قال : هذا ربكم، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ. وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ. قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ. فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ، وألقى الألواحَ من الغضبِ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ، واستغفرَ لهُ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا. فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك، لا يَأْلُو الخيرَ، خيارَ بني إسرائيلَ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ. ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم، ولا ندخلها ماداموا فيها، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279 التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (16/ 64)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (8302) بلفظه مطولا..
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى أنبياء - هارون تفسير آيات - سورة القصص تفسير آيات - سورة طه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - مَن قرأ في ليلةٍ : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ، فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا، وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا، كان لهُ من نورٍ، من عدنَ أبْينَ إلى مكَّةَ، حشْوُهُ الملائكةُ
خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/204 التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (3/465)، والبزار (297)
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن آداب النوم - آداب عند دخول الليل فضائل سور وآيات - سورة الكهف فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - أنَّه سمع معاويةَ بنَ أبي سفيانَ تلا هذهِ الآيةَ : فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ، فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا، وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا، وقال : إنَّها آخرُ آيةٍ نزلتْ منَ القرآنِ
خلاصة حكم المحدث : أثر مشكل
الراوي : عمرو بن قيس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/204 التخريج : أخرجه الطراني (19/ 392) (921) ، وأورده الثعلبي في ((تفسيره)) (17/ 313) .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف قرآن - بيان أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل قرآن - نزول القرآن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

16 - من قرأَ في ليلةٍ { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [ الكهف : 110 ] كان له نورٌ من عدنِ أبينَ إلى مكَّةَ حشوُه الملائكةُ
خلاصة حكم المحدث : غريب وإسناده لا بأس به
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/594 التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) (3/465)، والبزار (297)
التصنيف الموضوعي: قرآن - فضائل سور القرآن قرآن - فضل قراءة القرآن آداب النوم - آداب عند دخول الليل فضائل سور وآيات - سورة الكهف فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
|أصول الحديث

17 - أنَّ النبوَّةَ حُوِّلَتْ من موسى إلى يوشعَ في آخرِ عمرِ موسى فكان موسى يَلْقَى يوشعَ فيسألَه ما أحدثَ اللهُ من الأوامرِ والنواهي حتى قال لهُ يا كليمَ اللهِ إني كنتُ لا أسألك عما يُوحِي اللهُ إليك حتى تُخبرني أنتَ ابتداءً من تلقاءِ نفسكَ فعند ذلك كَرِهَ موسى الحياةَ وأحبَّ الموتَ
خلاصة حكم المحدث : في هذا نظر
الراوي : محمد بن إسحاق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/298 التخريج : أخرجه الطبري كما في ((البداية والنهاية)) لابن كثير (2/ 227) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى أنبياء - يوشع بن نون جنائز وموت - تمني الموت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - عنِ ابنِ مسعودٍ وابنِ عبَّاسٍ إنَّ اللَّهَ تعالى أَوْحى إلى موسى إنِّي متوفٍّ هارونَ فائتِ بهِ جبلَ كذا وكذا فانطلقَ موسى وهارونُ نحوَ ذلكَ الجبلِ فإذا هم بشجرةٍ لم تُرَ شجَرةٌ مثلُها وإذا هُم ببيتٍ مبنيٍّ وإذا هُمْ بِسريرٍ عليهِ فَرْشٌ وإذا فيهِ ريحٌ طيِّبةٌ فلمَّا نظرَ هارونُ إلى ذلكَ الجبلِ والبيتِ وما فيهِ أعجبَهُ قال يا موسى إنِّي أحبُّ أنَّ أنامَ على هذا السَّريرِ قالَ لهُ موسى فَنَمْ عليهِ قالَ إنِّي أخافُ أن يأتيَ ربُّ هذا البيتِ فيغضبَ عليَّ قالَ لهُ لا ترهبْ أنا أكفيكَ ربَّ هذا البيتِ فنمْ قال يا موسى نَمْ مَعي فإن جاء ربُّ هذا البيتِ غضِبَ عليَّ وعليكَ جميعًا فلمَّا ناما أخذَ هارونَ الموتُ فلمَّا وجدَ حِسَّهُ قالَ يا موسى خدعْتني فلمَّا قُبِضَ رُفِعَ ذلكَ البيتُ وذهبتْ تِلْكَ الشَّجَرةُ ورُفعَ السَّريرُ بهِ إلى السَّماءِ فلمَّا رجعَ موسى إِلى قومهِ وليسَ معَهُ هارونُ قالوا فإنَّ موسى قَتلَ هارونَ وحسدَهُ حبَّ بني إسرائيلَ لهُ وكان هارونُ أكفَّ عنهم وألينَ لهم مِن موسى وكانَ في موسى بَعضُ الغِلظةِ عليهِمْ فلمَّا بَلغَهُ ذلكَ قالَ لهمْ ويحَكُمْ كانَ أخي أفتَرَوني أقتلُهُ فلمَّا أكثروا عليهِ قامَ فصلَّى رَكعَتينِ ثمَّ دعا اللَّهَ فنزلَ السَّريرُ حتَّى نظروا إليهِ بينَ السَّماءِ والأرضِ ثمَّ إنَّ موسى عليهِ السَّلامُ بينما هُو يمشي ويوشَعَ فتاهُ إذْ أقبَلَتْ ريحٌ سوداءُ فلمَّا نظرَ إليها يوشَعُ ظنَّ أنَّها السَّاعَةُ فالتزمَ موسى وقالَ تقومُ السَّاعةُ وأنا ملتزِمٌ موسى نبيَّ اللَّهِ فاستُلَّ موسى عليهِ السَّلامُ من تحتِ القميصِ وتُرِكَ القميصُ في يدَي يوشَعَ فلمَّا جاءَ يوشعُ بالقميصِ آخذتْهُ بنو إسرائيلَ وقالوا قتلتَ نبيَّ اللَّهِ فقالَ لا واللَّهِ ما قتلتُهُ ولكنَّهُ استُلَّ منِّي فلم يصدِّقوهُ وأرادوا قتلَهُ قال فإذا لم تصدِّقوني فأخِّروني ثلاثةَ أيَّامٍ فدعا اللَّهَ فَأُتِيَ كلُّ رجلٍ ممَّن كانَ يحرسُهُ في المنامِ فأُخبِرَ أنَّ يوشَعَ لم يقتُلْ موسى وإنَّا قدْ رفعناهُ إلينا فتركوهُ ولم يبقَ أحدٌ ممَّن أبى أن يدخلَ قريةَ الجبَّارينَ معَ موسى إلَّا مات ولم يشهدِ الفتحَ
خلاصة حكم المحدث : في بعض هذا السياق نكارة وغرابة
الراوي : مرة الهمذاني وأبو صالح وأبو مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/296
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - موسى أنبياء - هارون أنبياء - يوشع بن نون علم - القصص
| أحاديث مشابهة

19 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: لمَّا كلَّمَ اللهُ موسى يومَ الطُّورِ كلَّمَهُ بغيرِ الكلامِ الذي كلَّمَهُ يومَ ناداهُ، فقال له موسى: يا ربِّ، هذا كلامُكَ الذي كلَّمْتَني به؟ قال: لا يا موسى، أنا كلَّمْتُكَ بقُوَّةِ عشَرةِ آلافِ لِسانٍ، ولي قُوَّةُ الألسِنةِ كلِّها، وأنا أَقْوى مِن ذلكَ، فلمَّا رجَعَ موسى إلى بَني إسرائيلَ قالوا: يا موسى، صِفْ لنا كلامَ الرَّحمنِ، قال: لا أستطيعُهُ، قالوا: فشَبِّهْ لنا، قال: ألَمْ تسمَعوا إلى صوتِ الصَّواعِقِ؟ فإنَّها قريبٌ منه، وليس به.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف فيه الفضل الرقاشي ضعيف
الراوي : محمد بن المنكدر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/427 التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (6286)، وابن مردويه كما في ((التفسير)) لابن كثير (2/ 474) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - موسى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى علم - القصص إيمان - عظمة الله وصفاته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - سمِعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صوْتَ أبي موسى الأشْعَرِيِّ وهُوَ يقرَأُ فقال لقدْ أُوتي أبو موسى مِنْ مَزامِيرِ آلِ دَاوُدَ
خلاصة حكم المحدث : على شرط الشيخين
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/11 التخريج : أخرجه النسائي (1020)، وأحمد (24097) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود قرآن - استماع القرآن قرآن - التغني بالقرآن قرآن - حسن الصوت بالقرآن مناقب وفضائل - أبو موسى وأبو عامر الأشعريان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ رأَى ربَّه عزَّ وَجلَّ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/9 التخريج : أخرجه البزار (7165)، وابن خزيمة في ((التوحيد)) (2/ 889)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (432) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - رؤية النبي ربه في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج أنبياء - محمد إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

22 - كنَّا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقَرأَ طسم حتَّى إذا بَلَغ قصَّةَ موسى قال: إنَّ موسى أَجَّر نَفسَه ثَمانيَ سنينَ أو عَشرَ سِنينَ على عفَّةِ فَرجِه وطَعامِ بَطنِه.
خلاصة حكم المحدث : من هذا الوجه ضعيف [ فيه ] مسلمة بن علي وهو الخشني الدمشقي البلاطي ضعيف الرواية عند الأئمة
الراوي : عتبة بن الندر السلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/240 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2444)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (1377)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (2/ 269)، والطبراني (333) (17/ 135) جميعا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار الرجل الصالح أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة القصص نكاح - العفة إجارة - أجرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - سمعَ جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ سألَ أَيُهَلُّ بِالحَجِّ قبلَ أَشْهُرِ الحَجِّ فقال لا
خلاصة حكم المحدث : الموقوف أصح وأثبت من المرفوع
الراوي : محمد بن مسلم المكي أبو الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/342 التخريج : أخرجه الشافعي في ((المسند)) (757)، وعبد الرزاق (9738)، وابن أبي شيبة (14618) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: حج - الإهلال بالنسك حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية حج - أشهر الحج وكراهة الإحرام به قبلها علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

24 - عن عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ قال : إنَّ جِبريلَ عليهِ السَّلامُ لمَّا نزلَ فصعِدَ موسَى إلى السَّماءِ بصُر بهِ السَّامِريُّ من بينِ النَّاسِ، فقَبضَ قبضةً من أثَرِ الفرَسِ، قال : وحمل جبريلُ موسَى خلْفَه حتَّى إذا دنا مِن بابِ السَّماءِ صعِدَ وكتَب اللهُ الألواحَ وهوَ يسمَعُ صريرَ الأقلامِ في الألواحِ، فلمَّا أخبرَه أنَّ قومَه قد فُتِنُوا من بعدِه قال : نزلَ موسَى فأخذ العِجلَ فأحرَقَه

25 - لمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ، أشارَ بِإِصْبَعِهِ، فَجعلَهُ دَكًّا وأَرَانا أبو إسماعيلَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ
خلاصة حكم المحدث : الإسناد فيه رجل مبهم لم يسم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/466 التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (15086) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (1/349)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/121)
التصنيف الموضوعي: عقيدة - عظمة الله سبحانه وتعالى
|أصول الحديث

26 - أنه سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن الخليفةِ بعدَه، فقال: أبو بكرٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : رجاء بن الجلاس | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 3045 التخريج : أخرجه الدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (2/ 867) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة إمامة وخلافة - الاستخلاف مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - عن ابنِ عباسٍ أنه سألَ عن القدرِ [ أي العزيرِ ] فمحي اسمَه من ذكرِ الأنبياءِ
خلاصة حكم المحدث : منكر وفي صحته نظر
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/42
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عزير قدر - التشديد في الخوض بالقدر
| أحاديث مشابهة

28 - احتجَّ آدمُ وموسى فقال موسى لآدمَ يا آدمُ أنت الذي أدخلتَ ذرِّيَّتَك النارَ فقال آدمُ يا موسى اصطفاك اللهُ برسالاته وبكلامه وأنزل عليك التوراةَ فهل وجدتَ أنِ اهبِطْ قال نعم قال فحجَّه آدمُ
خلاصة حكم المحدث : على شرط الشيخين وفي قوله أدخلت ذريتك النار نكارة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/77 التخريج : أخرجه أحمد (7623)، والبزار (7888)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - موسى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى قدر - تحاج آدم وموسى قدر - كل شيء بقدر
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

29 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال إنَّ اللهَ ناجَى موسَى بمائةِ ألفِ كلمةٍ وأربعينَ ألفَ كلمةٍ في ثلاثةِ أيامٍ وصايا كلُّها فلمَّا سمِعَ موسَى كلامَ الآدميِّينَ مَقَتَهُم ممَّا وقعَ في مسامعِهِ مِن كلامِ الربِّ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف فيه جويبر ضعيف
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/427 التخريج : أخرجه ابن مردويه كما في ((تفسير ابن كثير)) (2/ 422).
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - موسى عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى إيمان - كلام الله إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - أنَّ أبا موسَى قَضى بدَقُوقَا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/215 التخريج : أخرجه الطبري في ((جامع البيان)) (9/ 66) واللفظ له، والخلال في ((أحكام أهل الملل)) (400) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة المائدة شهادات - ما تجوز الشهادة عليه إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث