الموسوعة الحديثية


- أتاني جِبريلُ بدابَّةٍ فوقَ الحِمارِ ودونَ البَغلِ، فحمَلني عليهِ، ثمَّ انطلقَ يهوي بنا كلَّما صعِدَ عَقبةً استَوت رِجلاهُ كذلكَ مع يدَيهِ، وإذا هبطَ استَوتْ يداهُ معَ رجليْهِ، حتَّى مرَرنا برَجُلٍ طِوالٍ سَبِطٍ آدَمَ كأنَّهُ من رجالِ أزدِ شَنوءةَ، وهوَ يقولُ فيَرفعُ صوتَه يقول : أكرمتَه وفضَّلْتَه. قال : فدفَعنا إليهِ فسلَّمنا عليهِ، فَردَّ السَّلامَ، فقالَ : مَن هذا معكَ يا جبريلُ ؟ قال : هذا أَحمدُ. قال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ العربيِّ، الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصحَ لأُمَّتِه. قال : ثمَّ اندَفَعنا فقلتُ : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا موسَى بنُ عمرانَ. قال قلتُ : ومن يُعَاتِبُ ؟ قال : يعاتِبُ ربَّهُ فيكَ قلتُ : فيرفَعُ صوتَه علَى ربِّهِ ؟ قال : إنَّ اللهَ قد عرَفَ لهُ حِدَّتَه قال : ثمَّ اندَفعنا حتَّى مرَرنا بِشَجرةٍ كأنَّ ثمرَها السُّرُجُ تحتَها شيخٌ وعيالُه قال : فقال لي جبريلُ : اعمَد إلى أبيكَ إبراهيمَ. فدفَعنا إليه فسلَّمنا عليهِ فردَّ السَّلامَ، فقال إبراهيمُ : مَن هذا معك يا جبريلُ ؟ قال : هذا ابنُك أحمَدُ. قال : فقال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصح لأُمَّتِه، يا بُنيَّ إنَّكَ لاقٍ ربَّكَ اللَّيلةَ، وإنَّ أُمَّتَك آخرُ الأممِ وأضعَفِها، فإن استَطعتَ أن تُكَونَ حاجتُكَ أو جُلُّهَا في أُمَّتِك فافعل. قال : ثمَّ اندفعنا حتَّى انتهَينا إلى المسجدِ الأقصى، فنزلتُ فربطتُ الدابةَ بالحلقةِ الَّتي في بابِ المسجدِ الَّتي كانت الأنبياءُ تربِطُ بها. ثمَّ دخلتُ المسجدَ فعرَفتُ النَّبيِّينَ مِن بينِ راكعٍ وقائمٍ وساجِدٍ قال : ثمَّ أُتيتُ بكأسينِ مِن عسلٍ ولبنٍ، فأخَذتُ اللَّبنَ فشرِبتُ، فضرب جبريلُ عليهِ السَّلامُ مَنكِبي وقالَ : أصبتَ الفطرةَ وربِّ محمَّدٍ قال : ثمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فأَمَمتُهُمْ، ثمَّ انصَرفنا فأقبَلنا
خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 5/29
التخريج : أخرجه الحسن بن عرفة في ((جزئه)) (69)
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إبراهيم أنبياء - موسى خلق - البراق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


جزء ابن عرفة (ص80)
: ‌69 - حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا مروان بن معاوية، عن قنان بن عبد الله النهمي، حدثنا أبو ظبيان الجنبي، قال: كنا جلوسا عند أبي عبيدة بن عبد الله، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص، وهما جالسان، فقال محمد بن سعد لأبي عبيدة: حدثنا عن أبيك، ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقال أبو عبيدة: لا، بل حدثنا أنت عن أبيك فقال محمد بن سعد: لو سألتني قبل أن أسألك، لفعلت، فأنشأ أبو عبيدة يحدث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "‌‌ أتاني جبريل بدابة فوق الحمار ودون البغل، فحملني عليه، ثم انطلق يهوي بنا، كلما صعد عقبة، استوت رجلاه كذلك مع يديه، وإذا هبط استوت يداه مع رجليه، حتى مررنا برجل سبط طوال أدم، كأنه من رجال أزد شنوأة، وهو يقول، ويرفع صوته: أكرمته، وفضلته، قال: فدفعنا إليه، فسلمنا عليه، فرد السلام، فقال: من هذا معك يا جبريل؟ قال: هذا محمد، قال: مرحبا بالنبي الأمي، الذي بلغ رسالة ربه، ونصح لأمته، قال: ثم دفعنا، فقلت: من هذا يا جبريل؟، فقال: هذا موسى بن عمران عليه السلام، قال: وقلت: ومن يعاتب ربه؟ قيل: لا، قلت: ويرفع صوته على ربه عز وجل؟ قال: إن الله عز وجل قد عرف حدته، قال: ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة، كان ثمرها السرح، تحتها شيخ، وعياله، قال: فقال لي جبريل عليه السلام: اعمد إلى أبيك إبراهيم، فدفعنا إليه، فسلمنا عليه، فرد السلام، فقال إبراهيم: من هذا معك يا جبريل؟ فقال: هذا ابنك محمد، قال: مرحبا بالنبي الأمي، الذي بلغ رسالة ربه، ونصح لأمته، يا بني إنك لاق ربك الليلة، وإن أمتك آخر الأمم، وأضعفهم، فإن استطعت أن تكون حاجتك أوجلها في أمتك، فافعل، قال: ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الأقصى، فنزلت، فربطت الدابة بالحلقة التي في باب المسجد، التي كانت الأنبياء تربط بها، ثم دخلت المسجد، فعرفت النبيين من بين قائم وراكع، وساجد، قال: ثم أتيت بكأسين من عسل ولبن، فأخذت اللبن، فشربت، فضرب جبريل عليه السلام منكبي، وقال: أصبت الفطرة ورب محمد، قال: ثم أقيمت الصلاة، فأممتهم، ثم انصرفنا، فأقبلنا ".