الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

271 - أن عبدَ اللهِ بن عمرٍ كان يتشهدُ، فيقولُ : باسمِ اللهِ، التحياتُ للهِ، والصلواتُ الزاكياتُ للهِ، السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، شَهِدتُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهَ، وشَهِدتُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، يقولُ هذا في الركعتين الأُوليين، ويدعو إذا قضى تشهدُه بما بدا له، فإذا جلس في آخرِ صلاتِهِ تشهدَ كذلك أيضًا، إلا أنَّه يقدمُ التشهدَ ثمَّ يدعو بما بدا لَهُ، فإذا قضى تشهُّده وأرادَ أنْ يسلمَ، قال : السلامُ على النبيِّ ورحمةُ الله وبركاتًه، السلام علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، السلامُ عليكم على يمينِه، ثم يردُّ على الإمامِ، فإنَ سلم عليه أحدُ عن يسارِه ردَّ عليهِ

272 - كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلَّى الصُّبحَ قالَ - وَهوَ ثانٍ رجليهِ -: سُبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ، وأستغفِرُ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كانَ توَّابًا سبعينَ مرَّةً، ثمَّ يقولُ: سَبعينَ بسَبعمائةٍ لا خيرَ لِمَن كانت ذنوبُهُ في يومٍ واحدٍ أَكْثرَ من سَبعمائةٍ ثمَّ يقولُ ذلِكَ مرَّتينِ، ثمَّ يَستقبلُ النَّاسَ بوجهِهِ وَكانَ تعجبُهُ الرُّؤيا ، ثمَّ يقولُ: هل رأى أحدٌ منكم شيئًا ؟ قالَ ابنُ زملٍ: فقُلتُ: أَنا يا نبيَّ اللَّهِ قالَ: خيرٌ تلقَّاهُ وشرٌّ تُوقَّاهُ، وخيرٌ لَنا وشرٌّ على أعدائِنا، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أقصص رؤياكَ. فقلتُ: رأيتُ جميعَ النَّاسِ على طريقٍ رحبٍ سَهْلٍ لاحِبٍ، والنَّاسُ على الجادَّةِ مُنطلقينَ، فبينا هم كذلِكَ إذ أشفى ذلِكَ الطَّريقُ على مرجٍ لم ترَ عيني مثلَهُ يرِفُّ رفيفًا يقطرُ ماؤُهُ من أنواعِ الكلأِ . قالَ: فَكَأنِّي بالرَّعلةِ الأولى حينَ أشفَوا على المرجِ كبَّروا ثمَّ أَكَبُّوا رواحلَهُم في الطَّريقِ فلم يظلِموهُ يمينًا ولا شمالًا. قالَ: فَكَأنِّي أنظرُ إليهم مُنطلقينَ، ثمَّ جاءتِ الرَّعلةُ الثَّانيةُ وَهُم أَكْثرُ مِنهم أضعافًا فلمَّا أشفَوا على المرجِ كبَّروا ثمَّ أَكَبُّوا رواحلَهُم في الطَّريقِ منهمُ المرتعُ، وَمِنْهُمُ الآخذُ الضِّغثَ ومضَوا على ذلِكَ. قالَ: ثمَّ قدمَ عِظَمُ النَّاسِ، فلمَّا أشفَوا على المرجِ كبَّروا وقالوا: هذا خيرُ المنزلِ، فَكَأنِّي أنظرُ إليهم يميلونَ يمينًا وشمالًا، فلمَّا رأيتُ ذلِكَ لَزِمْتُ الطَّريقَ حتَّى أتيَ أقصى المرجِ فإذا أَنا بِكَ يا رسولَ اللَّهِ على منبرٍ فيهِ سَبعُ درجاتٍ، وأنتَ في أعلاها درجةً، وإذ عَن يمينِكَ رجلٌ آدمُ شَعثٌ أقنى، إذا هوَ تَكَلَّمَ يَسمو فيفرعُ الرِّجالَ طولًا ، وإذا عن يسارِهِ رجلٌ ربعةٌ تارٌّ أحمرُ كثيرُ خيلانِ الوجهِ كأنَّما حُمِّمَ شعرُهُ بالماءِ، إذا هوَ تَكَلَّمَ أصغيتُمْ لَهُ إِكْرامًا لَهُ، وإذا إمامَكُم رجلٌ شيخٌ أشبَهُ النَّاسِ بِكَ خلقًا ووجهًا، كلُّكم تؤمُّونَهُ تريدونَهُ وإذا أمامَ ذلِكَ ناقةٌ عَجفاءُ شارفٌ، وإذا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ كأنَّكَ تبعثُها. قالَ: فانتقَعَ لونُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ساعةً، ثمَّ سُرِّيَ عنهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَّا ما رأيتَ منَ الطَّريقِ السَّهلِ الرَّحبِ اللَّاحبِ فذاكَ ما حملتُكُم عليهِ منَ الهُدى، وأنتُمْ عليهِ، وأمَّا المرجُ الَّذي رأيتَ فالدُّنيا وغَضارةُ عيشِها، مَضيتُ أَنا وأصحابي لم نَتعلَّق منها ولم تتعلَّق منَّا، ولم نُرِدها، ولم تُرِدنا، ثمَّ جاءتِ الرَّعلةُ الثَّانيةُ من بَعدِنا وَهُم أَكْثرُ منَّا أضعافًا فَمِنْهُمُ المرتعُ، وَمِنْهُمُ الآخذُ الضِّغثَ ولجُّوا على ذلِكَ، ثمَّ جاءَ عظمُ النَّاسِ فمالوا في المرجِ يمينًا وشمالًا، فإنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، وأمَّا أنتَ فمَضيتَ على طريقةٍ صالحةٍ، فلن تزلَ عليها حتَّى تَلقاني، وأمَّا المنبرُ الَّذي فيهِ سبعُ درجاتٍ وأَنا في أعلاها درجةً فالدُّنيا سبعةُ آلافِ سنةٍ أَنا في آخرِها ألفًا، وأمَّا الرَّجلُ الَّذي رأيتَ على يميني الآدمُ الشَّثِلُ فذلِكَ موسى عليهِ السَّلامُ إذا تَكَلَّمَ يَعلو الرِّجالَ بفضلِ كلامِ اللَّهِ إيَّاهُ، والَّذي رأيتَ منَ التَّارِّ الرَّبعةِ الكثيرِ خَيلانِ الوجهِ، كأنَّما حُمِّمَ شعرُهُ بالماءِ، فذاكَ عيسى ابنُ مريمَ نُكْرمُهُ لإِكْرامِ اللَّهِ إيَّاهُ، وأما الشَّيخُ الَّذي رأيتَ أشبَهَ النَّاسِ بي خلقًا ووجهًا فذلِكَ أبونا إبراهيمُ كلُّنا نؤمُّهُ ونَقتدي بِهِ، وأمَّا النَّاقةُ الَّتي رأيتَ ورأيتَني أبعثُها فَهيَ السَّاعةُ علينا تقومُ لا نبيَّ بعدي ولا أمَّةَ بعدَ أمَّتي قالَ: فما سألَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَن رؤيا بعدَ هذا إلَّا أن يجيءَ الرَّجُلُ فيحدِّثَهُ بِها متبرِّعًا

273 - هل تَدري عَمَّ كان إسلامُ ثَعلَبةَ وأَسِيدِ ابنَيْ سَعْيةَ، وأسَدِ بنِ عُبَيدٍ، نَفَرٍ مِن هَدَلٍ، لم يكونوا مِن بني قُريظةَ ولا نَضيرٍ، كانوا فَوقَ ذلك؟ فقلتُ: لا. قال: فإنَّه قَدِمَ علينا رجُلٌ مِن الشَّامِ مِن يَهودَ، يُقالُ له: ابنُ الهَيْبانِ، فأقامَ عِندَنا واللهِ ما رأَيْنا رجُلًا قَطُّ لا يُصَلِّي الخَمسَ خَيرًا منه، فقَدِمَ علينا قبلَ مَبعَثِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَنَتينِ، فكُنَّا إذا قَحَطْنا وقَلَّ علينا المَطَرُ نَقولُ له: يا ابنَ الهَيْبانِ، اخرُجْ فاستَسْقِ لنا. فيقولُ: لا وَاللهِ، حتى تُقَدِّموا أمامَ مَخرَجِكم صَدَقةً. فنَقولُ: كم نُقَدِّمُ؟ فيقولُ: صاعًا مِن تَمرٍ، أو مُدَّينِ مِن شَعيرٍ. ثمَّ يَخرُجُ إلى ظاهِرةِ حَرَّتِنا ونحن معه، فيَستَسقي، فوَاللهِ ما يَقومُ مِن مَجلِسِه حتى تَمُرَّ الشِّعابُ، قد فعَلَ ذلكَ غَيرَ مَرَّةٍ ولا مَرَّتينِ ولا ثلاثةٍ، فحَضَرَتْه الوَفاةُ، فاجتَمَعْنا إليه، فقال: يا مَعشَرَ يَهودَ، ما تَرَوْنَه أخرَجَني مِن أرضِ الخَمرِ والخَميرِ إلى أرضِ البُؤسِ والجُوعِ؟ فقُلْنا: أنتَ أعلَمُ. فقال: إنَّه إنَّما أخرَجَني أتوَقَّعُ خُروجَ نَبيٍّ قد أظَلَّ زَمانُه، هذه البِلادُ مُهاجَرُه، فأتَّبِعُه، فلا تُسبَقُنَّ إليه إذا خرَجَ يا مَعشَرَ يَهودَ؛ فإنَّه يَسفِكُ الدِّماءَ، ويَسبي الذَّراريَّ والنِّساءَ مِمَّن خالَفَه، فلا يَمنَعْكم ذلكَ منه. ثمَّ ماتَ. فلمَّا كانت تلك اللَّيلةُ التي افتُتِحتْ فيها قُرَيظةُ، قال أولئكَ الفِتيةُ الثَّلاثةُ، وكانوا شُبَّانًا أحداثًا: يا مَعشَرَ يَهودَ، لَلَّذي كان ذكَرَ لكمُ ابنُ الهَيْبانِ. قالوا: ما هو؟ قالوا: بَلى واللهِ، لَهو يا مَعشَرَ اليَهودِ، إنَّه واللهِ لَهو بِصِفَتِه. ثمَّ نَزَلوا فأسلَموا، وخَلَّوْا أموالَهم وأولادَهم وأهاليَهم. قال: وكانتْ أموالُهم في الحِصنِ مع المُشرِكينَ، فلمَّا فُتِحَ رُدَّ ذلكَ عليهم.

274 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزا ثَقيفًا، فلمَّا أنْ سمِعِ ذلكَ صَخرٌ ركِبَ في خَيلٍ يمُدُّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فوجَدَ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد انصرَفَ، ولم يفتَحْ، فجعَلَ صَخرٌ حينئذٍ عَهدَ اللهِ وذِمَّتَه ألَّا يفارقَ هذا القصرَ حتى ينزِلوا على حُكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم يفارِقْهم حتى نزَلوا على حُكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكتَبَ إليه صَخرٌ: أمَّا بعدُ، فإنَّ ثَقيفًا قد نزَلوا على حُكمِكَ يا رسولَ اللهِ، وأنا مقبِلٌ إليهم وهم في خَيلٍ، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالصلاةِ جامعةً، فدعا لأحمَسَ عَشْرَ دَعَواتٍ: اللهم بارِكْ لأحمَسَ في خَيلِها ورِجالِها. وأتاه القومُ، فتكلَّمَ المغيرةُ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صَخرًا أخَذَ عَمَّتي، ودخَلتْ فيما دخَلَ فيه المسلمونَ، فدعاه فقال: يا صَخرُ، إنَّ القومَ إذا أسلَموا أحْرَزوا دماءَهم وأموالَهم، فادفَعْ إلى المغيرةِ عَمَّتَه، فدفَعَها إليه، وسألَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لبَني سُلَيمٍ قد هرَبوا عن الإسلامِ، وترَكوا ذاكَ الماءَ؟ فقال: يا نبيَّ اللهِ، أَنْزِلْنيهِ أنا وقومي. قال: نعَمْ. فأنزَلَه وأسلَمَ -يعني: السُّلَميِّينَ- فأَتَوْا صَخرًا، فسألوه أنْ يدفَعَ إليهم الماءَ فأبَى، فأَتَوا نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا نبيَّ اللهِ، أسلَمْنا وأَتَيْنا صَخرًا ليدفَعَ إلينا ماءَنا، فأبَى علينا، فدعاه، فقال: يا صَخرُ، إنَّ القَومَ إذا أسلَموا أحرَزوا أموالَهم ودماءَهم، فادفَعْ إلى القومِ ماءَهم. قال: نعَمْ يا نبيَّ اللهِ، فرأَيتُ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتغيَّرُ عندَ ذلكَ حُمْرةً حَياءً مِن أَخْذِه الجاريةَ، وأَخْذِه الماءَ.

275 - هذا كتابٌ من محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أهلِ اليمنِ [فكتَبَ: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كِتابٌ مِن اللهِ ورسولِه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1]، عَهدٌ مِن محمَّدٍ رسولِ اللهِ لعَمرِو بنِ حَزمٍ حينَ بعَثَه إلى اليَمَنِ، أمَرَه بتَقوى اللهِ في أمْرِه كلِّه، فإنَّ اللهَ مع الذين اتَّقَوْا والذين هم مُحسِنونَ، وأمَرَه أنْ يأخُذَ الحَقَّ كما أمَرَه اللهُ، وأنْ يُبَشِّرَ الناسَ بالخَيرِ، ويأمُرَهم به، ويُعلِّمَ الناسَ القرآنَ، ويُفَقِّهَهم فيه، ويَنهى الناسَ فلا يَمَسَّ أحَدٌ القرآنَ إلَّا وهو طاهِرٌ، ويُخبِرَ الناسَ بالذي لهم والذي عليهم، ويَلينَ لهم في الحَقِّ، ويَشتَدَّ عليهم في الظُّلمِ؛ فإنَّ اللهَ كَرِهَ الظُّلمَ، ونهَى عنه، وقال: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18]، ويُبَشِّرَ الناسَ بالجنَّةِ وبعَمَلِها، ويُنذِرَ الناسَ النارَ وعَمَلَها، أو يَتألَّفَ الناسَ حتى يَفقَهوا في الدِّينِ، ويُعَلِّمَ الناسَ مَعالِمَ الحَجِّ، وسُنَنَه، وفَرائضَه، وما أمَرَه اللهُ به في الحَجِّ الأكبَرِ والحَجِّ الأصغَرِ، والحَجُّ الأصغَرُ العُمرةُ، ويَنهى الناسَ أنْ يُصَلِّيَ الرجُلُ في الثَّوبِ الواحِدِ صَغيرًا، إلَّا أنْ يكونَ واسِعًا، فلْيُخالِفْ بينَ طَرَفَيْه على عاتِقَيْه، ويَنهى أنْ يَحتَبيَ الرجُلُ في ثَوبٍ واحِدٍ، ويُفضيَ بفَرجِه إلى السَّماءِ، ولا يَعقِصَ شَعرَ رأْسِه إذا عَفا في قَفاه، ويَنهى الناسَ إذا كان بَينَهم هَيجٌ أنْ يَدْعوا بدَعوى القبائلِ والعَشائرِ، ولْيَكُنْ دعاؤُهم إلى اللهِ وَحدَه لا شَريكَ له، فمَن لم يَدعُ إلى اللهِ ودَعا إلى العَشائرِ والقَبائلِ فلْيُقطَفوا بالسَّيفِ؛ حتى يكونَ دعاؤُهم إلى اللهِ وَحدَه لا شَريكَ له، ويأمُرَ الناسَ بإسباغِ الوُضوءِ وُجوهَهم وأيديَهم إلى المَرافِقِ، وأرجُلَهم إلى الكَعبينِ، وأنْ يَمسَحوا برُؤوسِهم كما أمَرَهمُ اللهُ، وأمَرَه بالصَّلاةِ لوَقتِها، وإتمامِ الرُّكوعِ والخُشوعِ، وأنْ يُغَلِّسَ بالصُّبحِ، ويُهَجِّرَ بالهاجِرةِ حينَ تَميلُ الشَّمسُ، وصلاةُ العَصرِ والشَّمسُ في الأرضِ مُدبِرةٌ، والمَغرِبُ حينَ يُقبِلُ اللَّيلُ، ولا يُؤَخِّرَ حتى تَبدوَ النُّجومُ في السَّماءِ، والعِشاءُ أوَّلَ اللَّيلِ، وأمَرَه بالسَّعيِ إلى الجُمُعةِ إذا نُوديَ بها، والغُسلِ عِندَ الرَّواحِ إليها، وأمَرَه أنْ يأخُذَ مِن المَغانِمِ خُمُسَ اللهِ، وما كُتِبَ على المُؤمِنينَ في الصَّدَقةِ مِن العَقارِ: فيما سَقَى البَقلُ وفيما سَقَتِ السَّماءُ العُشرُ، وفيما سَقى الغَربُ فنِصفُ العُشرِ، وفي كلِّ عَشرٍ مِن الإبِلِ شاتانِ، وفي عِشرينَ أربَعٌ، وفي أربَعينَ مِن البَقَرِ بَقَرةٌ، وفي كلِّ ثلاثينَ مِن البَقَرِ تَبيعٌ، أو تَبيعةٌ، جَذَعٌ أو جَذَعةٌ، وفي كلِّ أربَعينَ مِن الغَنَمِ سائمةٍ وَحدَها شاةٌ؛ فإنَّها فَريضةُ اللهِ التي افتَرَضَ على المُؤمِنينَ في الصَّدَقةِ، فمَن زادَ خَيرًا فهو خَيرٌ له، وإنَّه مَن أسلَمَ مِن يَهوديٍّ أو نَصرانيٍّ إسلامًا خالِصًا مِن نَفْسِه فدانَ دِينَ الإسلامِ؛ فإنَّه مِن المُؤمِنينَ، له ما لهم، وعليه مِثلُ ما عليهم، ومَن كان على نَصرانيَّتِه أو يَهوديَّتِه؛ فإنَّه لا يُغيَّرُ عنها، وعلى كلِّ حالِمٍ ذَكَرٍ أو أُنثى، حُرٍّ أو عبدٍ دينارٌ وافٍ، أو عِوَضُه مِن الثِّيابِ، فمَن أدَّى ذلكَ فإنَّ له ذِمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ رسولِه، ومَن منَعَ ذلكَ فإنَّه عَدوٌّ للهِ ولِرسولِه ولِلمُؤمِنينَ جميعًا، صَلَواتُ اللهِ على محمَّدٍ النَّبيِّ، والسَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه.]

276 - كان عليُّ بنُ الحُسينِ يذكرُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه كان إذا ختم القرآنَ حمِد اللهَ بمحامِدَ وهو قائمٌ، ثمَّ يقولُ : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، الحمدُ للهِ الَّذي خلق السَّماواتِ والأرضَ وجعل الظُّلماتِ والنُّورَ ثمَّ الَّذين كفروا بربِّهم يعدِلون، لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذب العادلون باللهِ، وضلُّوا ضلالًا بعيدًا، لا إلهَ إلَّا اللهُ، وكذب المشركون باللهِ من العربِ، والمجوسِ، واليهودِ، والنَّصارَى، والصَّابئين ومن ادَّعَى للهِ ولدًا، أو صاحبةً، أو نِدًّا ، أو شبيهًا، أو مثلًا، أو سمِيًّا، أو عدلًا، فأنت ربُّنا أعظمُ من أن تتَّخِذَ شريكًا فيما خلقتَ، والحمدُ للهِ الَّذي لم يتَّخذْ صاحبةً ولا ولدًا، ولم يكنْ له شريكٌ في الملكِ، ولم يكنْ له وليٌّ من الذُّلِّ، وكبِّرْه تكبيرًا، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا ، و{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا.. } قرأها إلى قولِه : { إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } و{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (1) يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ.. } و{ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } الآيتَيْن و{ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } بل اللهُ خيرٌ وأبقَى وأحكمُ وأكرمُ وأجلُّ وأعظمُ ممَّا يُشرِكون، والحمدُ للهِ بل أكثرُهم لا يعلمون، صدق اللهُ ، وبلَّغَتْ رسلُه، وأنا على ذالكم من الشَّاهدين، اللَّهمَّ صلِّ على جميعِ الملائكةِ والمرسلين، وارحَمْ عبادَك المؤمنين من أهلِ السَّماواتِ والأرضِ، واختِمْ لنا بخيرٍ، وافتَحْ لنا بخيرٍ، وباركْ لنا في القرآنِ العظيمِ، وانفعْنا بالآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، ربَّنا تقبَّلْ منَّا إنَّك أنت السَّميعُ العليمُ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، ثمَّ إذا افتَتَح القرآنَ قال : مثلَ هذا، ولكن ليس أحدٌ يُطيقُ ما كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يُطيقُ

277 - عن نافع قال: كان ابنُ عمرَ يُكري مَزارعَهُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، وصدرًا من إمارةِ معاويةَ رضي اللهُ عنهم، فأتاهُ رجلٌ فقال : إنَّ رافعًا يزعمُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَهَى عن كِراءِ الأرضِ، قال نافعٌ : فانطلقَ ابنُ عمرَ إلى رافعٍ وانطلقتُ معَه، فقال لهُ ابنُ عمرَ : ما الذي بلغني عنكَ، تذكرُ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في كِراءِ المزارعِ ؟ قال : نعم، نَهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن كِراءِ المَزارع، وكان ابنُ عمرَ إذا سُئِلَ عنهُ بعدَ ذلكَ قال : زعمَ رافعٌ أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَهَى عنهُ، قال نافعٌ : فقال ابنُ عمرَ لمَّا ذَكَرَ رافعٌ ما ذَكَرَ : قد كنتُ أعلمُ أنَّا نُكري مَزارعَنا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بما على الأربعاءِ، وشيٍء من التِّبنِ لا أحفظُهُ

278 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا أُتِىَ بجنازةٍ لم يسألْ عن شيءٍ من عملِ الرجلِ إلا أن يسألَ عن دينِه، فإن قيل : عليه دينٌ كفَّ عن الصلاةِ عليه، وإن قيل : ليس عليه دينٌ صلَّى عليه، فأُتِيَ بجنازةٍ، فلما قام سأل أصحابَه هل على صاحبِكم من دينٍ ؟ قالوا : عليه دينارانِ دينٌ، فعدَل عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فقال : صلوا على صاحبِكم، فقال عليٌّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ : يا نبيَّ اللهِ ! هما علَيَّ، برِئَ منهما، فتقدم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فصلى عليه، ثم قال : يا عليُّ ! جزاك اللهُ خيرًا، فكَّ اللهُ رهانَك كما فكَكت رهانَ أخيك، إنه ليس من ميتٍ يموتُ وعليه دينٌ إلا وهو مرتَهنٌ بدينِه، فمن فكَّ رهانَ ميتٍ فكَّ اللهُ رهانَه يومَ القيامةِ، فقال : بعضُهم هذا لعليٍّ خاصةً أم للمسلمين عامةً، فقال : لا. بل للمسلمين عامةً

279 - كنَّا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمسٌ ؟ وأعوذُ باللهِ أن تكونَ فيكم أو تُدركوهنَّ : ما ظهرت الفاحشةُ في قومٍ قطُّ يُعملُ بها فيهم علانيةً إلَّا ظهر فيهم الطَّاعونُ والأوجاعُ الَّتي لم تكُنْ في أسلافِهم، وما منع قومٌ الزَّكاةَ إلَّا مُنِعوا القطرَ من السَّماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمطَروا، وما بخَس قومٌ المِكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذوا بالسِّنين وشِدَّةِ المُؤنةِ وجوْرِ السُّلطانِ عليهم، ولا حكم أمراؤُهم بغيرِ ما أنزل اللهُ عزَّ وجلَّ إلَّا سلَّط اللهُ عليهم عدوَّهم واستفقدوا بعضَ ما في أيديهم، وما عطَّلوا كتابَ اللهِ وسنَّةَ رسولِه إلَّا جعل اللهُ بأسَهم بينهم، ثمَّ قال لعبدِ الرَّحمنِ ابنِ عوفٍ يتجهَّزُ، فغدا عليه، وقد اعتمَّ وأرسل عمامةً نحوًا من ذراعٍ، فأجلسه بين يدَيْه ونقض عِمامَته بيدِه فعمَّمها إيَّاه وأرسل منها نحوًا من أربعِ أصابعَ، ثمَّ قال : هكذا يابنَ عوفٍ ثمَّ سرَّحه

280 - إنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه سُئِلَ عن هذه الآيةِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] الآيةَ، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وسُئِلَ عنها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: خلَق اللهُ تعالى آدمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ ثمَّ مسَح ظهرَه بيمينِه، فاستخرَج منه ذُرِّيَّةً، فقال: خلَقْتُ هؤلاء للجنَّةِ، وبعمَلِ أهلِ الجنَّةِ يعمَلون، ثمَّ مسَح ظهرَه واستخرَج منه ذُرِّيَّةً فقال: خلَقْتُ هؤلاء للنَّارِ، وبعمَلِ أهلِ النَّارِ يعمَلون، فقال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، ففِيمَ العملُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ اللهَ تعالى إذا خلَق الرَّجُلَ للجنَّةِ استعمَله بعمَلِ أهلِ الجنَّةِ حتَّى يموتَ على عمَلٍ مِن أعمالِ أهلِ الجنَّةِ، فيُدخِلُه به الجنَّةَ، وإذا خلَق الرَّجُلَ للنَّارِ استعمَله بعمَلِ أهلِ النَّارِ، فيُدخِلُه به النَّارَ.

281 - جاء رجلٌ من الأنصارِ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! مالي أرَى لونَك منكفِئًا ؟ قال : الخَمْصُ ، فانطلق الأنصاريُّ إلى رَحلِه فلم يجِدْ فيه شيئًا، فخرج يطلُبُ فإذا هو بيهوديٍّ يَسْقي نخلًا له، فقال الأنصاريُّ لليهوديِّ : أَسْقي لك ؟ قال : نعم، كلُّ دلوٍ بتمرةٍ، واشترط عليه الأنصاريُّ ألَّا يأخذَ فيه خدِرَةً، ولا تارِزَةً ، ولا حَشَفةً، ولا يأخذُ إلَّا جيدةً، فاستقَى له نحوًا من صاعَيْن تمرًا، فجاء به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : من أين لك هذا ؟ فأخبره الأنصاريُّ، وكان يسألُ عن الشيءِ إذا أُتِي به فأرسل إلى نسائِه بصاعٍ، وأكل هو وأصحابُه صاعًا، وقال للأنصاريِّ : أتُحِبُّني ؟ قال : نعم، والَّذي بعثك بالحقِّ لأحبُّك، قال : إن كنت تحِبُّني فأعِدَّ للبلاءِ تَجفافًا ، فوالَّذي نفسي بيدِه لَلبلاءُ أسرعُ إلى من يُحِبُّني من الماءِ الجاري من قُلَّةِ الجبلِ إلى حضيضِ الأرضِ، ثمَّ قال : اللَّهمَّ فمن أحبَّني فارزُقْه العفافَ والكفافَ، ومن أبغضني فأكثِرْ مالَه وولدَه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن سعيد غير قوي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 2/638
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشرك للمسلم رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم سؤال - فضل التعفف والتصبر هبة وهدية - قبول الهدية إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

282 - كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةِ خَيبَرَ، خرَجَتْ سَريَّةٌ فأخَذوا إنسانًا معه غَنَمٌ يَرعاها، فجاؤوا به إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكَلَّمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما شاءَ اللهُ أنْ يُكَلِّمَه به، فقال له الرجُلُ: إنِّي قد آمَنتُ بكَ وبما جِئتَ به، فكيفَ بالغَنَمِ يا رسولَ اللهِ؟! فإنَّها أمانةٌ، وهي للناسِ، الشَّاةُ والشَّاتانِ، وأكثَرُ مِن ذلك؟ قال: أحصِبْ وُجوهَها تَرجِعْ إلى أهلِها، فأخَذَ قَبضةً مِن حَصْباءَ ، أو تُرابٍ، فرَمَى به وُجوهَها، فخَرَجتْ تَشتَدُّ حتى دَخَلتْ كلُّ شاةٍ إلى أهلِها، ثمَّ تَقَدَّمَ إلى الصَّفِّ فأصابَه سَهمٌ فقتَلَه، ولم يُصَلِّ للهِ سَجدةً قَطُّ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أدخِلوه الخِباءَ . فأُدخِلَ خِباءَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى إذا فَرَغَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ عليه، ثمَّ خرَجَ، فقال: لقد حَسُنَ إسلامُ صاحِبِكم، لقد دَخَلتُ عليه وإنَّ عندَه لَزَوجَتينِ له مِن الحُورِ العِينِ .
خلاصة حكم المحدث : روي موصولاً و[فيه] شرحبيل بن سعد، تكلموا فيه، وروي مرسلاً
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/143
التصنيف الموضوعي: جنة - نساء الجنة جهاد - فضل الشهيد رقائق وزهد - الأمانة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة خيبر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

283 - ذَكَرَ قِصةً في النَّفخةِ الأُولى، وما بَعدَها، وذَكَرَ مَوتَ جِبريلَ وميكائيلَ، ثم مَوتَ حَمَلةِ العَرشِ، ومَوتَ إسرافيلَ، ثم مَوتَ مَلَكِ المَوتِ، ثم يَنزِلُ ماءٌ مِن تَحتِ العَرشِ كمَنيِّ الرِّجالِ، ثم يَأمُرُ السَّماءَ أنْ تُمطِرَ أربَعينَ يَومًا، ويَأمُرُ الأجسادَ أنْ تَنبُتَ كنَباتِ الطَّراثيثِ، أو كنَباتِ البَقْلِ، حتى إذا تَكامَلَتْ أجسادُهم، قال اللهُ تَعالى: لِيَحيَ حَمَلةُ العَرشِ. فيَحيَوْنَ، ثم يَقولُ: لِيَحيَ جِبريلُ وميكائيلُ. أظُنُّه ذَكَرَ معهما غَيرَهما، فيَحيَوْنَ، فيَأمُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إسرافيلَ فيَأخُذُ الصُّورَ ، فيَضَعُه على فيهِ، ثم يَدعو اللهُ بالأرواحِ فيُؤتَى بها، تَتوَهَّجُ أرواحُ المُؤمِنينَ نُورًا، والأُخرى ظُلمةً، فيُلقيها في الصُّورِ، ثم يَأمُرُ اللهُ إسرافيلَ أنْ يَنفُخَ فيه نَفْخةَ البَعثِ، فتَخرُجُ الأرواحُ كأنَّها النَّحلُ، قد مَلَأتْ ما بَينَ السَّماءِ والأرضِ، فيَقولُ اللهُ: وعِزَّتي وجَلالي، لَيَرجِعَنَّ كُلُّ رُوحٍ إلى جَسَدِه، فتَدخُلُ الأرواحُ في الخَياشِيمِ، ثم تَمشي في الأجسادِ مَشيَ السُّمِّ في اللَّديغِ، ثم تَنشَقُّ الأرضُ عنهم سِراعًا.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده مقال
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 1/260
التصنيف الموضوعي: قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض ملائكة - حملة العرش إيمان - عظمة الله وصفاته قيامة - النفختان وما يحدث فيهما قيامة - النفخ في الصور
| أحاديث مشابهة

284 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ : يا عباسُ ! يا عَمَّاهُ ! ألا أُعطيك ألا أَحْبُوك ، ألا أُجزيكَ، ألا أفعلُ لك عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلكَ غفرَ اللهُ لكَ ذنبَكَ أولَّهُ وآخرَهُ، قديمَهُ وحديثَهُ، عَمْدَهُ وخَطَأَهُ، سِرَّهُ وعلانيتَه، عشُر خصالٍ : أن تُصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ تبدأُ فتُكبِّرُ ثم تَقرأُ بفاتحةِ الكتابِ وسورةٍ، ثم تقولَ عندَ فراغِكَ من السورةِ وأنتَ قائمٌ : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ خمسَ عشرةَ مرةً، ثم تركعُ فتقولُ وأنت راكعٌ عشرًا، ثم ترفعُ فتقولُ وأنت قائمٌ عشرًا، ثم تسجدُ فتقولُ عشرًا، ثم ترفعُ فتقولُ عشرًا، ثم تسجدُ فتقولُ عشرًا، ثم ترفعُ فتقولُ عشرًا، فذلك خمسٌ وسبعون مرةً، في كلِّ ركعةٍ إن استطعتَ أن تُصلِّيَ كلَّ يومٍ مرةً فافعلْ، وإن لم تستطعْ ففي كلِّ جُمعةٍ مرةً، وإن لم تستطعْ ففي كلِّ شهرٍ مرةً، فإنْ لم تستطعْ ففي كلِّ سَنَةٍ مرةً، فإنْ لم تستطعْ ففي عُمُرِكَ مرةً

285 - خَطبني عِدَّةٌ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأرسلتُ إليهِ أختي أُشَاوِرُهُ في ذلكَ، قال : فأينَ هيَ ممن يُعَلِّمُهَا كتابَ ربها وسُنَّةَ نبيِّها، قالت : من ؟ قال : زيدُ بنُ حارثةَ، فغَضِبَتْ وقالت : تُزَوِّجُ ابنةَ عمِّكَ مولاكَ، ثم أتتني فأخْبَرَتْني بذلكَ، فقلتُ أشدَّ من قولها وغضبِتُ أشدَّ من غضبها، قال : فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ ? وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ? قالت : فأرسلتْ إليهِ زَوِّجْنِي مَنْ شئتَ، قالت : فزوَّجَنِي منهُ، فأخذتُهُ بلساني فشكاني إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أَمْسِكْ عليكَ زوجكَ واتَّقِ اللهَ، ثم أخذتُهُ بلساني فشكاني إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقال : أنا أُطَلِّقُهَا فطلَّقني، فبَتَّ طَلَاقِي، فلمَّا انقضت عِدَّتِي لم أَشْعُرْ إلا والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا مكشوفةُ الشَّعْرِ، فقلتُ : هذا أمرٌ من السماءِ، وقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! بلا خِطْبَةٍ ولا شهادةٍ، قال : اللهُ الْمُزَوِّجُ وجبريلُ الشاهدُ

286 - يا علِيُّ، قد جعَلتُ إليكَ هذه السَّبقةَ بَينَ الناسِ. فخرَجَ علِيٌّ رضي الله عنه، فدعا سُراقةَ بنَ مالِكٍ، فقال: يا سُراقةُ، إنِّي قد جعَلتُ إليكَ ما جعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عُنُقي مِن هذه السَّبقةِ في عُنُقِكَ، فإذا أتَيتَ المَيطارَ -قال أبو عَبدِ الرَّحمنِ: والمَيطارُ: مُرسَلُها مِن الغايةِ- فصُفَّ الخَيلَ، ثم نادِ: هل مُصْلٍ لِلِجامٍ، أو حامِلٌ لِغُلامٍ، أو طارِحٌ لِحَبلٍ؟ فإذا لم يُجِبْكَ أحَدٌ فكَبِّرْ ثَلاثًا، ثم خَلِّها عِندَ الثَّالثةِ، يُسعِدُ اللهُ بسَبقِهِ مَن شاءَ مِن خَلقِهِ. وكان علِيٌّ رَضيَ اللهُ عنه يَقعُدُ عِندَ مُنتَهى الغايةِ، ويَخُطُّ خَطًّا يُقيمُ رَجُلَيْنِ مُتَقابِلَيْنِ عِندَ طَرَفِ الخَطِّ، طَرَفُه بَينَ إبهامِ أرْجُلِهما، وتَمُرُّ الخَيلُ بَينَ الرَّجُلَيْنِ، ويَقولُ لهما: إذا خرَجَ أحَدُ الفَرَسَيْنِ على صاحِبِه بطَرَفِ أُذُنَيْه، أو أُذُنٍ، أو عَذارٍ، فاجعَلوا السَّبقةَ له، فإنْ شَكَكتُما فاجعَلوا سَبقَهما نِصفَيْنِ، فإذا قَرَنتُمُ الشَّيئَيْنِ فاجعَلوا الغايةَ مِن غايةِ أصغَرِ الشَّيئَيْنِ، ولا جَلَبَ، ولا جَنَبَ، ولا شِغارَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10/22
التصنيف الموضوعي: خيل - الجنب خيل - السبق بين الخيل خيل - الجلب نكاح - نكاح الشغار خيل - أحكام الخيل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

287 - جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هاهنا غلامًا قدِ احتُضِرَ يقالُ لهُ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فلا يستطيعَ أن يقولَها قال أليسَ قد كانَ يقولُها في حياتِه قالوا بلى قال فما منعَه منها عندَ مَوتِه قال فنَهضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونَهضنا معَه حتَّى أتَى الغلامَ فقال يا غلامُ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ قال لا أستطيعُ أن أقولَها قال ولمَ قال لعقوقِ والدتي قال أحيَّةٌ هيَ قال نعم قال أرسِلوا إليها فأرسَلوا إليها فجاءت فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ابنُك هوَ قالت نعم قال أرأيتِ لو أنَّ نارًا أجِّجت فقيلَ لَك إن لم تشفعي لهُ قذَفناهُ في هذِه النَّارِ قالت إذًا كنتُ أشفعُ لهُ قال فأشهِدي اللَّهَ وأشهدينا معَك بأنَّكَ قد رضيتِ قالت قد رضيتُ عنِ ابني قال يا غلامُ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فقال لا إلهَ إلَّا اللَّهُ فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الحمدُ للَّهِ الَّذي أنقذَه منَ النَّارِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به فائد أبو الورقاء وليس بالقوي
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2683
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - تلقين الميت الشهادة بر وصلة - عظم حق الأم بر وصلة - العقوق جنائز وموت - من كان آخر قوله لا إله إلا الله جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

288 - أنَّ قومًا أَتَوْا عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ، فقالوا لهُ : إنَّ رجلًا مِنَّا تزوَّجَ امرأةً ولم يَفْرِضْ لها صداقًا ولم يجمعها إليهِ حتى مات، فقال لهم عبدُ اللهِ رضيَ اللهُ عنهُ : ما سُئِلْتُ عن شيٍء منذُ فارقتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أشدَّ عليَّ من هذهِ، فأْتُوا غيري قال : فاختلفوا إليهِ فيها شهرًا، ثم قالوا لهُ في آخرِ ذلك : من نسألُ إذا لم نسألك وأنتَ أُخَيَّةُ أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في هذا البلدِ ولا نجدُ غيرك، فقال : سأقولُ فيها بجهدِ رأيي، فإن كان صوابًا فمن اللهِ وحدَهُ لا شريك لهُ وإن كان خطأً فمنِّي واللهُ ورسولُهُ منهُ بريءٌ أرى أن أجعلَ لها صداقًا كصداقِ نسائها لا وَكْسَ ولا شَطَطَ ولها الميراثُ وعليها العِدَّةُ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا قال : وذلك بسمعِ ناسٍ من أشجعَ فقاموا فقالوا : نشهدُ أنك قضيتَ بمثلِ الذي قضى بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في امرأةٍ مِنَّا يقالُ لها بُروعُ بنتُ واشقٍ، قال : فما رُئِيَ عبدُ اللهِ فرح بشيْءٍ ما فرح يومئذٍ إلا بإسلامِهِ، ثم قال : اللهمَّ إن كان صوابًا فمنك وحدكَ لا شريكَ لكَ، وإن كان خطأً فمِنِّي ومن الشيطانِ واللهُ ورسولُهُ منهُ بريءٌ

289 - بينا نحنُ قُعودٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على جبَلٍ مِن جِبالِ تِهامَةَ إذْ أقبَل شَيخٌ بيَدِه عصًا، فسلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فرَدَّ عليه السَّلامَ، ثمَّ قال: نغَمَةُ جِنٍّ وَغَمْغَمَتُهُمْ، مَن أنت؟ قال: أنا هامَةُ بنُ هَيْمِ بنِ لاقِيسَ بنِ إبليسَ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فما بينَك وبينَ إبليسَ إلَّا أبَوانِ، فكم أتَى عليك مِن الدُّهورِ؟ قال: أفنيتُ الدُّنيا عُمرَها إلَّا قليلًا؛ لياليَ قَتْلِ قابيلَ هابِيلَ، كنتُ غلامًا ابنَ أعوامٍ، أفهَمُ الكلامَ، وأمرُّ بالآكامِ، وآمُرُ بفَسادِ الطَّعامِ، وقَطيعَةِ الأرحامِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: بئسَ عمَلُ الشَّيخِ المتوسِّمِ والشَّابِّ المتلوِّمِ، قال: ذَرني مِن التَّردادِ، إنِّي تائبٌ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ، إنِّي كنتُ مع نوحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى وأبكاني، وقال: لا جرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، قال: قلتُ: يا نوحُ، إنِّي ممَّن اشترَكَ في دَمِ السَّعيدِ الشَّهيدِ هابيلَ بنِ آدَمَ، فهل تجِدُ لي عند ربِّك توبةً؟ قال: يا هامُ، هِمَّ بالخَيرِ وافعَلْه قبلَ الحَسرَةِ والنَّدامَةِ، إنِّي قرَأتُ فيما أنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ أنَّه ليس مِن عبدٍ تاب إلى اللهِ عزَّ وجلَّ بالِغٌ أمرُه ما بلَغ إلَّا تاب اللهُ عليه ، قمْ فتوضَّأْ واسجُدْ للهِ سجدَتَين، قال: ففعَلتُ مِن ساعَتي ما أمَرَني به، فناداني: ارفَعْ رأسَكَ، فقد نزَلَتْ توبَتُك مِن السَّماءِ، قال: فخرَرتُ للهِ ساجِدًا جَزْلًا، وكنتُ مع هُودٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن مِن قومِه، فلم أزَلْ أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَومِه حتَّى بكَى عليهم وأبكاني، فقال: لا جَرَم أنِّي على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ مع صالِحٍ في مَسجِدِه مع مَن آمَن به مِن قَومِه، فلم أزَل أُعاتِبُه على دَعوَتِه على قَوْمِه حتَّى بكَى عليهم وأبكَاني، فقال: أنا على ذلك مِن النَّادِمين، وأعوذُ باللهِ أن أكونَ مِن الجاهِلين، وكنتُ زَوَّارَ يَعقوبَ، وكنتُ مع يوسُفَ بالمكانِ الأمينِ، وكنتُ ألقى إلْياسَ في الأودِيَةِ، وأنا ألقاه الآنَ، وإنِّي لقيتُ موسى بنَ عِمرانَ فعلَّمَني مِن التَّوراةِ، وقال: إنْ لقيتَ عيسى - يعني: ابنَ مَريمَ - فأقرِئْه عن موسى السَّلامَ، وإنَّ عيسى قال: إنْ لقيتَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فأقرِئْه منِّي السَّلامَ، قال: فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عينَيه فبَكى، ثمَّ قال: وعلى عِيسى السَّلامُ ما دامَتِ الدُّنيا، وعليك السَّلامُ يا هامُ بأدائِكَ الأمانَةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، افعَلْ بي ما فعَل موسى؛ إنَّه علَّمَني مِن التَّوراةِ، فعلَّمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}، {وَالْمُرْسَلَاتِ}، و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}، و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، والمعوِّذَتين، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، وقال: ارفَعْ إلينا حاجتَك يا هامَةُ، ولا تدَعْ زيارَتَنا، قال: فقال عُمرُ: فقُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَم يَنْعَهُ إلينا، فلَسْنا نَدْري أحَيٌّ أم ميِّتٌ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو معشر المدني روى عنه الكبار إلا أن أهل العلم بالحديث يضعفونه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/418
التصنيف الموضوعي: توبة - الحض على التوبة جن - خبر هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس جن - صفة إبليس وجنوده أنبياء - نوح أنبياء - إلياس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

290 - كتَب عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضي اللهُ عَنه إلى سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ: أنْ وجِّهْ نَضْلَةَ بنَ مُعاويَةَ الأنصاريَّ إلى حُلوانِ العِراقِ، فلْيُغِرْ على ضَواحِيها ، قال: فوجَّهَ سَعدٌ نَضْلَةَ في ثَلاثِمائةِ فارِسٍ، فخرَجوا حتَّى أتَوا حُلوانَ العِراقِ، فأغَاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمَةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسُوقون الغَنيمَةَ والسَّبْيَ، حتَّى أدرَكَهم العَصرُ وكادَتِ الشَّمسُ أن تَغرُبَ، فألجَأَ نَضْلَةُ الغَنيمَةَ والسَّبيَ إلى سَفْحِ جبَلٍ، ثمَّ قام فأذَّن فقال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: ومُجِيبٌ مِن الجبَلِ يُجيبُه، قال: كبَّرتَ كبيرًا يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقال: كلمَةُ الإخلاصِ يا نَضْلَةُ، ثمَّ قال: أشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال: هو الدِّينُ، وهو الَّذي بشَّرَنا به عِيسى ابنُ مَريَمَ عليه السَّلامُ، وعلى رأسِ أمَّتِه تقومُ السَّاعةُ، ثمَّ قال: حيَّ على الصَّلاةِ، قال: طوبى لِمن مَشى إليها وواظَب عليها، ثمَّ قال: حيَّ على الفَلاحِ ، قال: أفلَح مَن أجاب محمَّدًا، وهو البَقاءُ لأمَّتِه، قال: اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ، قال: أخلَصتَ الإخلاصَ يا نَضْلَةُ، فحرَّمَ اللهُ جسَدَكَ على النَّارِ، قال: فلمَّا فرَغَ مِن أذانِه قُمنا فقُلتُ: مَن أنت يَرحَمُك اللهُ عزَّ وجلَّ؟ أمَلَكٌ أنت أم ساكِنٌ مِن الجنِّ أو مِن عِبادِ اللهِ الصَّالحين؟ أسْمَعْتَ صوتَك فأرِنا شَخصَك، فإنَّا وَفْدُ اللهِ ووَفْدُ رَسولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ووَفْدُ عُمرَ بنِ الخطَّابِ؟ قال: فانفلَق الجبَلُ عن هامَةٍ كالرَّحى أبيَضِ الرَّأسِ واللِّحيَةِ، عليه طِمْرانِ مِن صوفٍ، فقال: السَّلامُ علَيكم ورحمَةُ اللهِ وبرَكاتُه، فقلنا: عليكم السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه، مَن أنتَ يرحمُك اللهُ؟ فقال: أنا ذُرَيْبُ بنُ بَرْثَمْلَا وَصيُّ العبدِ الصَّالحِ عيسى ابنِ مَريمَ، أسكَنَني هذا الجبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِن السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويتبرَّأُ ممَّا نَحلَتْه النَّصارى؛ فأمَّا إذ فاتَني لِقاءُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فأقرِئوا عمرَ منِّي السَّلامَ وقولوا له: يا عمرُ، سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمرُ، واختبِروه بهذه الخِصالِ الَّتي أُخبرُكم بها، يا عمرُ، إذا ظهرَتْ هذه الخِصالُ في أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فالهَرَبَ الهرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتسَبوا في غيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا بغيرِ مَواليهم، ولَم يَرحَمْ كبيرُهم صغيرَهم، ولَم يوقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِك الأمرُ بالمعروفِ فلَم يُؤمَرْ به، وتُرِك النَّهيُ عن المنكَرِ فلَم ينه عنه، وتعلَّم عالِمُهم العِلمَ ليَجلِبَ به الدَّراهِمَ والدَّنانيرَ، وكان المطَرُ قَيظًا والولَدُ غَيظًا، وطوَّلوا المنابِرَ، وفضَّضوا المصاحِفَ، وزخرَفوا المساجِدَ، وأظهَروا الرُّشا، وشيَّدوا البِناءَ، واتَّبَعوا الهَوى، وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخفُّوا الدِّماءَ، وتقَطَّعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ، وأُكِل الرِّبا ، وصار التَّسلُّطُ فخرًا، والغِنى عِزًّا، وخرَج الرَّجلُ مِن بَيتِه فقام عليه مَن هو خيرٌ مِنه، ورَكبَتِ النِّساءُ السُّروجَ، قال: ثمَّ غاب عنَّا، وكتَب بذلك نَضْلَةُ إلى سَعْدٍ، فكتَب سعدٌ إلى عُمرَ، فكتَبُ عمرُ: ائتِ أنتَ ومَن مَعك مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى تنزِلَ هذا الجبَلَ، فإذا لَقيتَه فأقرِئْه منِّي السَّلامَ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: إنَّ بَعضَ أوصياءِ عِيسى ابنِ مَريمَ عليه السَّلامُ نزَل ذلك الجبَلَ بناحيَةِ العِراقِ، فنزَل سعدٌ في أربعَةِ آلافٍ مِن المهاجرين والأنصارِ، حتَّى نزَل الجبلَ أربعين يومًا يُنادي بالأذانِ في كلِّ وقتِ صَلاةٍ فلا يَرى جوابًا.
خلاصة حكم المحدث : ليس له متابعة ،وإنما يعرف لمالك بن الأزهر وهو مجهول لا يسمع بذكره في غير هذا الحديث قاله: أبو عبد الله الحاكم
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 5/425
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أنبياء - معجزات حدود - ما جاء في تحريم اللواط والسحاق فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة النبي وأمته في كتب أهل الكتاب مغازي - موقعة القادسية
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

291 - - إنَّ الجنَّةَ لتتحلَّى وتتزيَّنُ منَ الحولِ إلى الحولِ لدخولِ شَهرِ رمضانَ فإذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ هبَّت ريحٌ من تحتِ العرشِ يقالُ لَها المثيرةُ تستصفقُ ورقَ أشجارِ الجنانِ وحَلَقَ المصاريعِ يسمعُ لذلِك طنينٌ لم يسمعِ السَّامعونَ أحسنَ منهُ فيثبنَ الحورُ العينُ حتَّى يشرفنَ على شرَفِ الجنَّةِ فينادينَ هل من خاطبٍ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ فيزوِّجَه ثمَّ يقلنَ الحورُ العينُ يا رضوانَ الجنَّةِ ما هذِه اللَّيلةُ فيجيبُهنَّ بالتَّلبيةِ ثمَّ يقولُ هذِه أوَّلُ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فتحت أبوابُ الجنَّةِ للصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال ويقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ يا رضوانُ افتح أبوابَ الجنانِ ويا مالِكُ أغلِقْ أبوابَ الجحيمِ على الصَّائمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويا جبريلُ اهبط إلى الأرضِ فاصفدِ مردةَ الشَّياطينِ وغلَّهم بأغلالٍ ثمَّ اقذفهم في البحارِ حتَّى لا يفسدوا على أمَّةِ محمَّدٍ حبيبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صيامَهم قال ويقولُ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ لمنادٍ ينادي ثلاثَ مرَّاتٍ هل من سائلٍ فأعطيَه سؤلَه هل من تائبٍ فأتوبَ عليهِ هل من مستغفرٍ فأغفرَ لهُ من يقرضُ المليءَ غيرَ المعدمِ والوفيَّ غيرَ الظَّلومِ قال وللَّهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ يومٍ من شَهرِ رمضانَ عندَ الإفطارِ ألفُ ألفِ عتيقٍ منَ النَّارِ كلُّهم قدِ استوجبوا النَّارَ فإذا كانَ آخرُ يومٍ من شَهرِ رمضانَ أعتقَ اللَّهُ في ذلِك اليومِ بقدرِ ما أعتقَ من أوَّلِ الشَّهرِ إلى آخرِهِ وإذا كانت ليلةُ القدرِ يأمرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ جبريلَ عليهِ السَّلامُ فيَهبطُ في كبْكَبةٍ منَ الملائِكةِ إلى الأرضِ ومعَهم لواءٌ أخضرُ فيركِّزُ اللِّواءَ على ظَهرِ الكعبةِ ولهُ مائةُ جناحٍ منها جناحانِ لا ينشرُهما إلَّا في تلكَ اللَّيلةِ فينشرُهما في تلكَ اللَّيلةِ فيجاورُ المشرقَ إلى المغربِ فيحثُّ جبريلُ عليهِ السَّلامُ الملائِكةَ في هذِه اللَّيلةِ فيسلِّمونَ على كلِّ قائمٍ وقاعدٍ ومصلٍّ وذاكرٍ ويصافحونَهم فيؤمِّنونَ على دعائِهم حتَّى يطلُعَ الفجرُ فإذا طلعَ الفجرُ ينادي جبريلُ معاشرَ الملائِكةِ الرَّحيلَ الرَّحيلَ فيقولونَ يا جبريلُ فما صنعَ اللَّهُ في حوائجِ المؤمنينَ من أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولُ نظرَ اللَّهُ إليهم في هذِه اللَّيلةِ فعفا عنهم وغفرَ لَهم إلَّا أربعةً فقلنا يا رسولَ اللَّهِ من هم قال مدمنُ خمرٍ وعاقٌّ والديهِ وقاطعُ رحمٍ ومشاحنٌ قلنا يا رسولَ اللَّهِ وما المشاحنُ قال هوَ المصارِمُ فإذا كانت ليلةُ الفطرِ سمِّيت تلكَ اللَّيلةُ ليلةَ الجائزةِ فإذا كانت غداةُ الفطرِ بعثَ اللَّهُ الملائِكةَ في كلِّ بلادٍ فيَهبطونَ إلى الأرضَ فيقومونَ على أفواهِ السِّكَك فينادونَ بصوتٍ يسمعَ من خلقَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلَّا الجنَّ والإنسَ فيقولونَ يا أمَّةَ محمَّدٍ اخرجوا إلى ربٍّ كريمٍ يعطي الجزيلَ ويعفو عنِ الذَّنبِ العظيمِ فإذا برزوا إلى مصلَّاهم يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ للملائِكةِ ما جزاءُ الأجيرِ إذا عمِلَ عملَه قال فتقولُ الملائِكةُ إلَهَنا وسيِّدَنا جزاؤُه أن توفِّيَه أجرَه قال فيقولُ فإنِّي أشهدُكم يا ملائِكتي أنِّي قد جعلتُ ثوابَهم من صيامِهم شَهرَ رمضانَ وقيامِهم رضايَ ومغفرتي ويقولُ عبادي سلوني فوعزَّتي وجلالي لا تسألوني اليومَ شيئًا في جمعِكم لآخرتِكم إلَّا أعطيتُكم ولا لدنياكم إلَّا نظرتُ لكم وعزَّتي لأسترنَّ عليكم عثراتِكم ما راقبتُموني وعزَّتي لا أخزيكم ولا أفضحُكم بينَ يدي أصحابِ الأخدودِ انصرفوا مغفورًا لكم قد راضيتُموني ورضيتُ عنكم فتفرحُ الملائِكةُ وتستبشرُ بما أعطى اللَّهُ عزَّ وجلَّ هذِه الأمَّةَ إذا أفطروا من رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده بعض من لا يعرف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : فضائل الأوقات
الصفحة أو الرقم : 53
التصنيف الموضوعي: أشربة - التشديد على مدمن الخمر خلق - العرش بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها صيام - فضل الصيام صيام - فضل شهر رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

292 - خرجَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ إلى السُّوقِ، فإذا هوَ بنَصرانيٍّ يبيعُ دِرعًا، قالَ : فَعرفَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ الدِّرعَ فقالَ : هذِهِ درعي، بَيني وبينَكَ قاضي المسلِمينَ، قالَ : وَكانَ قاضيَ المسلمينَ شُرَيْحٌ، كانَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ استقضاهُ، قالَ : فلمَّا رأى شُرَيْحٌ أميرَ المؤمنينَ قامَ من مجلسِ القضاءِ، وأجلسَ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ في مجلِسِهِ، وجلَسَ شُرَيْحٌ قدَّامَهُ إلى جنبِ النَّصرانيِّ، فقالَ لَهُ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أما يا شُرَيْحُ لو كانَ خَصمي مسلِمًا لقعدتُ معَهُ مَجلسَ الخصمِ، ولَكِنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : لا تصافِحوهم، ولا تبدَءوهم بالسَّلامِ، ولا تعودوا مرضاهُم، ولا تصلُّوا عليهم، ولِجوهُم إلى مضايقِ الطَّريقِ، وصغِّروهم كما صغَّرَهُمُ اللَّهُ اقضِ بَيني وبينَهُ يا شُرَيْحُ، فقالَ شُرَيْحٌ : تَقولُ يا أميرَ المؤمنينَ، قالَ : فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : هذِهِ دِرعي ذَهَبت منِّي منذُ زمانٍ فقالَ شُرَيْحٌ : ما تَقولُ يا نصرانيُّ ؟ قالَ : فقالَ النَّصرانيُّ : ما أُكُذِّبُ أميرَ المؤمنينَ، الدِّرعُ هيَ دِرعي قالَ : فقالَ شُرَيْحٌ : ما أَرى أن تخرجَ من يدِهِ، فَهَل من بيِّنةٍ ؟ فقالَ عليٌّ رَضيَ اللَّهُ عنهُ : صدقَ شُرَيْحٌ، قالَ : فقالَ النَّصرانيُّ : أمَّا أَنا، أشهدُ أنَّ هذِهِ أحكامُ الأنبياءِ، أميرُ المؤمِنينَ يجيءُ إلى قاضيهِ، وقاضيهِ يَقضي عليهِ هيَ واللَّهِ يا أميرَ المؤمنينَ درعُكَ، ابتعتُكَ منَ الجيشِ وقد زالَت عن جملِكَ الأورَقِ، فأخذتُها، فإنِّي أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، قالَ : فَقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ : أمَّا إذا أسلَمتَ فَهيَ لَكَ، وحملَهُ على فرَسٍ عتيقٍ قالَ : فقالَ الشَّعبيُّ : لقَد رأيتُهُ يقاتلُ المشرِكينَ

293 - بينما نحنُ جلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أُناسٍ إذ جاءَهُ رجلٌ ليسَ عليهِ عَناءُ سفرٍ، وليسَ من البلدِ، يتخَطّى حتى وِركَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما يجلسُ أحدنا في الصلاة، ثم وضعَ يدهُ على ركبتَي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمدُ ! ما الإسلامُ ؟ فقال : الإسلامُ أن تشْهَد أن لا إله إلا اللهُ وأن محمدا رسولُ اللهِ، وأن تُقِيمَ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَحُجّ وتَعْتَمرَ، وتَغْتَسِلَ من الجنابةَ، وتُتِمّ الوضوءَ، وتَصوم رمضانَ. قال : فإن فعلتَ هذا فأنا مُسْلِمٌ ؟ قال : نعم. قال : صدَقْتَ. قال : يا محمدُ ! ما الإيمانُ ؟ قال : الإيمانُ أن تؤمنَ باللهِ وملائكَتِه وكتبهِ ورسلهِ، وتؤمنَ بالجنةِ والنار والميزانِ، وتؤمنَ بالبعثِ بعد الموتِ، وتؤمنَ بالقدرِ خيرهِ وشرهِ، قال : فإذا فعلتَ هذا فأنا مُؤْمِن ؟ قال : نعم. قال : صدقت. قال : يا محمدُ ! ما الإحسانُ ؟ قال : أن تعملَ للهِ كأنكَ تراهُ فإنكَ إنْ لا تراهُ فإنه يراكَ. قال : فإذا فعلتَ هذا فأنا مُحْسِنٌ ؟ قال : نَعَمْ. قال : صدقتَ. قال : فمتى الساعةَ ؟ قال : سُبحانَ اللهِ ! ما المَسئُول بأَعلمَ بها من السائلِ : قال : إن شئتَ أنبأتكَ بأشراطِها ؟ قال : أجلْ. قال : إذا رأيتَ العالةَ الحفاةَ العراةَ يتطاولونَ في البِناءِ وكانوا ملوكا. قال : ما العالةُ الحفاةُ العُراةُ ؟ قال : العَرَبُ. قال : وإذا رأيتَ الأمةَ تلِدُ ربّها وربّتها فذلكَ من أشراطِ الساعةِ. قال : صدقتَ. ثم نهَضَ فولّى. قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عليّ بالرجلِ، قال : فطلبناهُ فلم نقدرْ عليهِ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : هل تدرونَ منْ هذا ؟ هذا جبريلُ عليهِ السلامُ أتاكُم يعلمكُم دينكُم فخُذُوا عنهُ، فوالذي نفسي بيدهِ ما شبّه عليّ منذُ أتانِي قبلَ مدّتِي هذهِ وما عرفتُه حتى وَلّى
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط مسلم، وذكره [العمرة والغسل] علله الدارقطني
توضيح حكم المحدث : ذكر العمرة والغسل لا يصح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الصغير للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/14
التصنيف الموضوعي: إسلام - أركان الإسلام أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها إيمان - أركان الإيمان صلاة - فرض الصلاة إحسان - معنى الإحسان وحقيقته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

294 - في ذِكْرِ من قُتلَ بأُحُدٍ من المسلمينَ قال : ومُجَذَّرُ بنُ زيادٍ قتلهُ الحارثُ بنُ سُوَيْدٍ غِيلةً وكان من قصةِ مُجَذَّرِ بنِ زيادٍ أنه قَتَلَ سُوَيْدَ بنَ الصامتِ في الجاهليةِ فلما قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ أسلمَ الحارثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصامتِ، ومُجَذَّرُ بنُ زيادٍ فشَهِدَا بدرًا، فجعلَ الحارثُ يَطلبُ مُجَذَّرًا ليَقتلَه بأَبيهِ فلمْ يَقْدِرْ عليهِ يومئذٍ، فلما كان يومُ أُحُدٍ وجال المسلمونَ تلك الجولةَ أتاهُ الحارثُ من خلفِه فَضَرَبَ عُنُقَه، فرجعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ ثم خرج إلى حمراءِ الأسدِ فلما رجع أتاهُ جبريلُ عليه السلام فأَخْبَرَهُ أنَّ الحارثَ بنَ سُوَيْدٍ قَتَلَ مُجَذَّرَ بنَ زِيادٍ غِيلةً وأَمَرَه بقتلِه، فرَكِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى قُباءٍ ، فلمَّا رآهُ دَعَا عُوَيْمَ بنَ ساعدةَ، فقال : قَدِّمِ الحارثَ بنَ سُوَيْدٍ إلى بابِ المسجدِ فاضْرِبْ عُنقَه بِالْمُجَذَّرِ بْنِ زِيَادٍ فإنه قتلَهُ يومَ أُحُدٍ غِيْلةً فأخذَه عُوَيْمٌ، فقال الحارثُ : دعْني أُكَلِّمْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأَبَى عليه عُوَيْمٌ فجَابَذَه يريدُ كلامَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ونَهَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُريدُ أن يركبَ، فجعلَ الحارثُ يقولُ : قد واللهِ قتلتُه يا رسولَ اللهِ ! واللهِ ما كان قَتْلِي إياهُ رجوعًا عن الإسلامِ ولا ارْتِيَابًا فيه ولكنَّه حَمِيَّةُ الشيطانِ، وأَمْرٌ وُكِلتُ فيه إلى نفسي فإني أتوبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ وإلى رسولِ اللهِ، وأُخرجُ دِيَتَه وأصومُ شهرينِ مُتتابعينِ وأَعتقُ رقبةً وأُطعمُ ستينَ مسكينًا إني أتوبُ إلى اللهِ وجَعَلَ يمسكُ بركِابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبَنُو مُجَذَّرٍ حُضُورٌ لا يقولُ لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا حتى إذا استوعبَ كلامَه قال : قَدِّمْه يا عُوَيمُ فاضربْ عُنقَه، فضَرَبَ عُنقَه

295 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولَمَّا يُلحَدْ، قال: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حَولَه كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرَ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به، قال: فرَفَعَ رَأسَه، وقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ؛ فإنَّ الرَّجُلَ المُؤمِنَ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرةِ نَزَلَ إليه مَلائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، وكأنَّ وُجوهَهمُ الشَّمسُ، معهم حَنوطٌ مِن حَنوطِ الجَنِّة، وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجَنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ. قال: فتَخرُجُ نَفْسُه فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فَمِ السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعْها في يَدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يأخُذَها، فيَجعَلُها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، وتَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ ريحِ مِسكٍ وُجِدتْ على ظَهرِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بمَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ. بأحسَنِ أسمائِه التي كانَ يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُفتَحُ له، فيُشَيِّعُه مِن كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا عَبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ السَّابِعةِ، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّيَ اللهُ. فيَقولانِ: وما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينيَ الإسلامُ. فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ. قال: فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي. فافرِشوه مِنَ الجَنَّةِ، وألبِسوه مِنَ الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فيأتيه مِن رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، ويأتيه رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، فهذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يأتي بالخَيرِ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وأمَّا العَبدُ الكافِرُ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا، وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكةٌ سُودُ الوُجوهِ، مَعهمُ المُسوحُ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يأتيه مَلَكُ المَوتِ، فيَجلِسُ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخَبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغَضَبِه. قال: فتُفَرَّقُ في جَسَدِه، فيَنتَزِعُها، ومعها العَصَبُ والعُروقُ كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فيَجعَلونَها في تلك المُسوحِ، قال: ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتَحُ له فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40]، إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فيَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السَّابِعةِ السُّفلى، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنَّا منها خَلَقْناهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] الآيةَ، ثم تُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافرِشوه مِنَ النارِ، وألبِسوه مِنَ النارِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ النارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ فيه أضلاعُه، قال: ويأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤُكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. قال: فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يَجيءُ بالشَّرِّ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبيثُ . فيَقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.

296 - لمَّا ثَقُلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ اجتَمَعنا في بيتِ أمِّنا عائشةَ، قالَ : فنظرَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فدمَعت عيناهُ، ثمَّ قالَ لنا : قَد دنا الفراقُ. ونَعى إلينا نفسَهُ، ثمَّ قالَ : مرحبًا بِكم، حيَّاكمُ اللهُ، هَداكمُ اللهُ، نَصرَكمُ اللهُ، نفعَكمُ اللهُ، وفَّقَكمُ اللهُ، سدَّدَكمُ اللهُ، وقاكمُ اللهُ، أعانَكمُ اللهُ، قبِلَكمُ اللهُ، أوصيكُم بتَقوى اللهِ، وأوصي اللهَ بِكم، وأستخلفُهُ عليْكم، إنِّي لَكم منْهُ نذيرٌ مبينٌ، أَن لا تعلوا على اللهِ في عبادِهِ وبلادِهِ فإنَّ اللهَ تعالى ذِكرُهُ قالَ - ذَكرَهُ لي ولَكم تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وقالَ : أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ، قُلنا : فمتى أجلُكَ يا رسولَ الله؟ قالَ : قَد دنا الأجلُ والمنقَلبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ والسِّدرةِ المنتَهى والْكأسِ الأَوفى، والفَرشِ الأعلَى، قُلنا فمن يغسِّلُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ : رِجالُ أَهلِ بيتي الأدنى فالأدنى معَ ملائِكةٍ كثيرةٍ يرونَكم من حيثُ لا ترونَهم، قُلنا : ففيمَ نُكفِّنُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ : في ثيابي هذِهِ إن شئتُم أو في يمنَه، أو في بياضِ مِصرَ، قُلنا من يصلِّي عليْكَ يا رسولَ اللهِ؟ فبَكى وبَكَينا فقالَ : مَهلًا غفرَ اللهُ لَكُم، وجزاكُم عن نبيِّكم خيرًا، إذا غسَّلتموني، وحنَّطتموني، وَكفَّنتموني فضَعوني على شَفيرِ قبري، ثمَّ اخرُجوا عنِّي ساعةً، فإنَّ أوَّلَ من يصلِّي عليَّ، خَليلايَ وجليسايَ جبريلُ وميكائيلُ، وإسرافيلُ ثمَّ ملَكُ الموتِ معَ جنودٍ منَ الملائِكةِ، وليبدَأ بالصَّلاةِ عليَّ رجالٌ من أَهلِ بيتي، ثمَّ نساؤُهم، ثمَّ ادخُلوها أفواجًا وفُرادى، ولا تُؤذوني بباكيةٍ، ولا برنَّةٍ، ولا بِصَيحةٍ ومن كانَ غائبًا مِن أصحابي فابلغوهُ عنِّي السَّلامَ وأشْهدُكم بأنِّي قد سلَّمتُ علَى من دخلَ في الإسلامِ، ومَن تابَعني على ديني هذا منذُ اليومِ إلى يومِ القيامةِ، قُلنا : فمَن يُدخلُكَ قبرَكَ يا رسولَ الله؟ قالَ : رجالُ أَهلِ بيتي الأدنى فالأدنى، معَ ملائِكةٍ كثيرةٍ، يرونَكم مِن حيثُ لا ترونَهم

297 - أنها لما فَطمتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تكلَّم، قالت : سمعتُه يقول كلامًا عجيبًا : سمعتُه يقول : اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا, وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فلما ترعرعَ كان يخرجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيَجتنبُهم، فقال لي يومًا من الأيامِ : يا أُمَّاهُ ! ما لي لا أرى إخوتي بالنَّهارِ ؟ قلتُ : فدَتكَ نفسي، يرعَونَ غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ. فأسبل عينَيه فبكى، فقال : يا أُمَّاهُ ! فما أصنع هاهنا وحدي ؟ ابعثِيني معهم. قلتُ : أوَ تُحبُّ ذلك ؟ قال : نعم. قالت : فلما دهنَتْهُ، وكحَّلتهُ، وقمَّصتْهُ، وعمدتْ إلى خرزةِ جزعٍ يمانيَّةٍ فعُلِّقتْ في عُنُقهِ من العينِ. وأخذ عصا وخرج مع إخوتِه، فكان يخرجُ مسرورًا ويرجع مسرورًا، فلما كان يومًا من ذلك خرجوا يرعَون بهما لنا حول بيوتِنا، فلما انتصف النهارُ إذا أنا بابني ضمرةَ يعدو فزِعًا، وجبينُه يرشحُ قد علاه البهرُ باكيًا ينادي : يا أبتِ يا أبهْ ويا أمَّه ! الْحقَا أخي محمدًا، فما تلحقاه إلا ميتًا. قلتُ : وما قصتُه ؟ قال : بينا نحنُ قيامٌ نترامَى ونلعبُ، إذ أتاه رجلٌ فاختطفَه من أوساطِنا، وعلا به ذروةِ الجبلِ ونحن ننظر إليه حتى شقَّ من صدرِه إلى عانتِه، ولا أدري ما فعل به، ولا أظنُّكما تَلحقاهُ أبدًا إلا ميتًا. قالت : فأقبلتُ أنا وأبوه - تعني زوجَها - نسعى سعيًا، فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ، شاخصًا ببصرِه إلى السماءِ، يتبسَّمُ ويضحكُ، فأكببتُ عليه، وقبَّلتُ بين عينَيه، وقلتُ : فدَتْك نفسِي، ما الذي دهاك ؟ قال : خيرًا يا أُمَّاه، بينا أنا الساعةُ قائمٌ على إخوتي، إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ، بيدِ أحدِهم إبريقُ فضةٍ، وفي يدِ الثاني طَستٌ من زُمُرُّدةٍ خضراءَ ملؤُها ثلجٌ، فأخذوني، فانطلقوا بي إلى ذروةِ الجبلِ، فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا، ثم شقَّ من صدري إلى عانَتي وأنا أنظر إليه، فلم أجد لذلك حسًّا ولا ألمًا، ثم أدخل يدَه في جوفي، فأخرج أحشاءَ بطني، فغسلها بذلك الثلجِ فأنعم غسلَها، ثم أعادها، وقام الثاني فقال للأولِ : تنَحَّ، فقد أنجزتَ ما أمرك اللهِ به، فدنا مني، فأدخل يدَه في جوفي، فانتزع قلبي وشقَّه، فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ، فرمى بها، فقال : هذه حظُّ الشيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ، ثم حشاه بشيءٍ كان معه، وردَّه مكانَه، ثم ختمه بخاتمٍ من نورٍ، فأنا الساعةُ أجدُ بردَ الخاتَمِ في عُروقي ومفاصلي، وقام الثالثُ فقال : تَنَحَّيَا، فقد أنجزتُما ما أمرَ اللهُ فيه، ثم دنا الثالثُ منِّي، فأمرَّ يدَه ما بين مَفرقِ صدري إلى منتهى عانتي، قال الملَكُ : زِنوهُ بعشرةٍ من أمته، فوزنوني فرجحتُهم، ثم قال : دعوه، فلو وزنتُموه بأُمَّته كلِّها لرجح بهم، ثم أخذ بيدي فأنهضَني إنهاضًا لطيفًا، فأكبُّوا عليَّ، وقبَّلوا رأسي وما بين عيني، وقالوا : يا حبيبَ اللهِ، إنك لن تُراعَ، ولو تدري ما يراد بك من الخيرِ لقَرَّتْ عيناك، وتركوني قاعدًا في مكاني هذا، ثم جعلوا يطيرون حتى دخلوا حيالَ السَّماءِ، وأنا أنظرُ إليهما، ولو شئتُ لأَرَيتُك موضعَ دخولِهما. قالت : فاحتملتُه فأتيتُ به منزلًا من منازِل بني سعدِ بنِ بكرٍ، فقال لي الناسُ : اذهبي به إلى الكاهنِ حتى ينظرَ إليه ويداويه. فقال : ما بي شيءٌ مما تذكرون، وإني أرى نفسي سليمةً، وفؤادي صحيحٌ بحمد اللهِ، فقال الناسُ : أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ. قالت : فغلبوني على رأيي، فانطلقتُ به إلى الكاهنِ ، فقصصتُ عليه القصةَ، قال : دَعيني أنا أسمعُ منه، فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمره منكم، تكلَّمْ يا غلامُ ؟ قالت حليمةُ : فقصَّ ابني محمدٌ قصَّتَه ما بين أولِها إلى آخرِها، فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيه، فضمَّهُ إلى صدرهِ، ونادى بأعلى صوتِه، يا آلَ العربِ ! يا آلَ العربِ ! مِن شرٍّ قدِ اقتربَ، اقتلُوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه، فإنكم إن تركتُموه وأدرك مدركَ الرِّجالِ لَيُسفِّهنَّ أحلامَكم، ولَيُكذِّبنَّ أديانَكم، ولَيَدعُونَّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه، ودينٍ تنكرونه. قالتْ : فلما سمعتُ مقالَتَه انتزَعتُه من يدِه، وقلتُ : لأنتَ أعتَهُ منه وأجنُّ، ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به، اطلُبْ لنفسك مَن يقتُلك، فإنا لا نقتلُ محمدًا. فاحتمَلْتُه فأتيتُ به منزلي، فما أتيتُ – يعلم اللهُ - منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلا وقد شمَمْنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ ، وكان في كلِّ يومٍ ينزل عليه رجلانِ أبيضانِ، فيَغيبان في ثيابهِ ولايظهرانِ. فقال الناسُ : رُدِّيهِ يا حليمةُ على جَدِّه عبدِ المطلبِ، وأَخرجيه من أَمانتِكِ. قالت : فعزمْتُ على ذلك، فسمعتُ مُناديًا يُنادي : هنيئًا لكِ يا بطحاءَ مكةَ ، اليومَ يردُ عليكِ النورُ، والدينُ، والبهاءُ، والكمالُ، فقد أمنتِ أن تُخذَلينَ أو تَحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الداهرينَ. قالت : فركبتُ أَتاني، وحملتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بين يديَّ، أسيرُ حتى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبواب مكةَ وعليه جماعةٌ، فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني، فسمعتُ هَدَّةً شديدةً، فالتفتُّ فلم أرَهُ، فقلتُ : معاشرَ الناسِ ! أين الصبيُّ ؟ قالوا : أيُّ الصِّبيانِ ؟ قلتُ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ، الذي نضَّر الله به وجهي، وأغنى عَيلَتي، وأشبع جَوْعَتي، ربَّيتُه حتى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أَرُدهُ وأخرجُ من أمانتي، فاختُلِسَ من يدي من غير أن تمسَّ قدمَيه الأرضُ، واللاتِ والعُزَّى لئن لم أره لأرميَنَّ بنفسي من شاهقِ هذا الجبلِ، ولأَتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا. فقال الناسُ : إنا لنراكِ غائبةً عن الركبانِ ، ما معكِ محمدٌ. قالت : قلتُ : الساعةَ كان بين أيديكم. قالوا : ما رأينا شيئًا. فلما آيَسوني وضعتُ يدي على رأسي فقلتُ : وامحمداهْ ! واولداهْ ! أبكيتُ الجواري الأبكارَ لبكائي، وضجَّ الناسُ معي بالبكاء حُرقةً لي، فإذا أنا بشيخٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازٍ له. قالت : فقال لي : مالي أراكَ أيها السَّعديَّةُ تبكينَ وتَضجِّينَ ؟ قالت : فقلتُ : فقدتُ ابني محمدًا. قال : لا تَبكيَنَّ، أنا أدُلكِ على من يعلمُ علمَه، وإن شاء أن يردَّهُ عليك فعل. قالت : قلتُ : دُلَّني عليه. قال : الصنمُ الأعظمُ. قالتْ : ثكلتْك أُمُّكَ ! كأنك لم ترَ ما نزل باللاتِ والعزَّى في الليلةِ التي وُلِدَ فيها محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : إنك لتَهذِينَ ولا تدرينَ ما تقولينَ؛ أنا أدخل عليه وأسألُه أن يردَّه عليكِ. قالت حليمةُ : فدخل وأنا أنظرُ، فطاف بهُبلَ أسبوعًا وقبَّل رأسه، ونادى : يا سيِّداهُ، لم تزلْ مُنعِمًا على قريشٍ، وهذه السَّعدية تزعمُ أنَّ محمدًا قد ضلَّ. قال : فانكبَّ هُبلُ على وجههِ، فتساقطتِ الأصنامَ بعضُها على بعضٍ، ونطقتْ – أو نطقَ منها - وقالت : إليكَ عنا أيها الشَّيخُ، إنما هلاكُنا على يدي محمدٍ. قالتْ : فأقبل الشيخُ لأسنانِه اصتكاكٌ، ولركبتَيه ارتعادٌ، وقد ألقى عُكَّازَه من يدهِ وهو يبكي ويقول : يا حليمةُ لا تبكي، فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه، فاطلبيه على مهلٍ. قالت : فخِفتُ أن يبلغَ الخبرُ عبدَ المطلبِ قَبلي، فقصدتُ قصدَه، فلما نظر إليَّ قال : أسعدٌ نزل بكِ أم نحوسٌ ؟ قالت : قلتُ : بل نحسُ الأكبرِ. ففهمَها منِّي، وقال : لعل ابنَك قد ضلَّ منك ؟ قالت : قلتُ : نعم، بعضُ قريشٍ اغتالَه فقتله، فسلَّ عبدُ المطلبِ سيفَه وغضب - وكان إذا غضب لم يثبتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه - فنادى بأعلى صوتِه : يا يسيلُ - وكانت دعوتُهم في الجاهليةِ - قال : فأجابتهُ قريشٌ بأجمَعِها، فقالت : ما قصتُك يا أبا الحارثِ ؟ فقال : فُقِدَ ابني محمدٌ. فقالت قريشٌ : اركب نركبْ معك، فإن سبقتَ خيلًا سبقْنا معك، وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك، قال : فركب وركبت معه قريشٌ، فأخذ على أعلى مكةَ، وانحدر على أسفلِها. فلما أن لم يرَ شيئًا ترك الناسَ واتَّشح بثوبٍ، وارتدى بآخرَ، وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا، ثم أنشأ يقول : يا ربِّ إنَّ محمدًا، لم يُوجدْ فجميع قومي كلهم مُتردِّدُ، فسمعْنا مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ : معاشرَ القومِ ! لا تصيحُوا، فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُه ولا يضيِّعُه. فقال عبدُ المطَّلبِ : يا أيها الهاتفُ ! من لنا به ؟ قالوا : بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنى. فأقبل عبدُ المطلبِ، فلما صار في بعض الطريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ، فصارا جميعًا يسيران، فبينما هم كذلك إذا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ قائمٌ تحت شجرةٍ يجذبُ أغصانَها، ويعبثُ بالورقِ، فقال عبدُ المطلبِ : من أنت يا غلامُ ؟ فقال : أنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطلبِ. قال عبدُ المطلبِ : فدَتْك نفسي، وأنا جدُّك عبدُ المطلبِ، ثم احتملهُ وعانقَه، ولثَمه وضمَّه إلى صدرهِ وجعل يبكي، ثم حمله على قَرَبوسِ سرجهِ، وردَّه إلى مكةَ، فاطمأنت قريشٌ، فلما اطمأن الناسُ نحر عبدُ المطلبِ عشرين جزورًا، وذبح الشاءَ والبقرَ، وجعل طعامًا وأطعم أهلَ مكةَ. قالت حليمةُ : ثم جهَّزني عبدُ المطلبِ بأحسن الجهازِ وصرَفني، فانصرفتُ إلى منزلي وأنا بكلِّ خيرِ دنيا، لا أحسنُ وصفَ كُنهِ خيري، وصار محمدٌ عند جدِّه. قالت حليمةُ : وحدَّثتُ عبدَ المطلبِ بحديثه كلِّه، فضمَّه إلى صدره وبكى، وقال : يا حليمةُ ! إنَّ لابني شأنًا، وَدِدْتُ أني أدركُ ذلك الزمانَ

298 - أنَّ جُلَيْبِيبًا كان امرءًا من الأنصارِ، وكان يدخلُ على النِّساءِ ويتحدَّثُ إليهنَّ، قال أبو بَرْزَةَ : قلتُ لامرأتي : اتُّقوا اللهَ لا تُدخِلْنَ عليكم جُلَيْبِيبًا، قال : وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا كان لأحدِهم أيِّمٌ لم يزوِّجْها حتَّى يعلمَ هل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيها حاجةٌ أم لا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ لرجلٍ من الأنصارِ : يا فلانُ، زوِّجْني ابنتَك، قال : نعم : ونِعمةُ عَيْنٍ، قال : إنِّي لست لنفسي أريدُها، قال : فلمن ؟ قال : لجُلَيْبِيبٍ، قال : يا رسولَ اللهِ، حتَّى أستأمِرَ أمَّها، فأتاها فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ ابنتَك، قالت : نعم، ونِعمةُ عَيْنٍ، فزوِّجْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال : إنَّه ليس لنفسِه يريدُها، قالت : فلمن ؟ قال : لجُلَيْبِيبٍ، قالت : حَلقَى ألِجُلَيْبِيبٍ إنيه لا لعمرُ اللهِ لا نُزوِّجُ جُلَيْبِيبًا، فلمَّا قام أبوها ليأتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت الفتاةُ من خِدرِها : من خطَبني إليكما ؟ قالا : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالت : أترُدُّون على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمرَه، ادفعُوني إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنَّه لن يُضيِّعَني، فذهب أبوها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال : شأنَك بها فزوِّجْها جُلَيْبِيبًا، قال إسحاقُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي طلحةَ لثابتٍ : هل تدري ما دعا لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم به ؟ قال : وما دعا لها به ؟ قال : اللَّهمَّ صُبَّ عليها الخيرَ صبًّا صبًّا، ولا تجعلْ عيشَها كَدًّا كَدًّا ، قال ثابتٌ : فزوَّجها إيَّاه، قال : فبينما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزاةٍ له فأفاء اللهُ عليه، فقال : هل تفقِدون من أحدٍ ؟ قالوا : نفقِدُ فلانًا وفلانًا ونفقِدُ فلانًا، ثمَّ قال : هل تفقِدون من أحدٍ ؟ قالوا : لا. قال : لكنِّي أفقِدُ جُلّيْبِيبًا، فاطلبوه في القتلَى، فنظروا في القتلَى فوجدوه إلى جنبِ سبعةٍ قد قتلهم، ثمَّ قتلوه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قتل سبعةً ثمَّ قتلوه، هذا منِّي وأنا منه، يقولُها مِرارًا، فوضعه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ساعدِه ما له سريرٌ إلَّا ساعدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى وضعه في قبرِه، قال ثابتٌ : فما كان من الأنصارِ أيِّمٌ أنفقَ منها.

299 - إن أبا بكرٍ كتبَ لهُ : إن هذهِ فرائضُ الصدقةِ التي فرضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المسلمينَ التِي أمرَ اللهُ بهِ رسولهُ صلى الله عليه وسلم، فمن سُئِلَها من المسلمينَ على وجههَا فليُعطها، ومن سُئِلَ فوقها فلا يُعطَهُ : فيما دونَ خمسٍ وعشرينَ من الإبلِ؛ في كل خمس ذودٍ شاةً، فإذا بلغتْ خمسا وعشرينَ؛ ففيها ابنَةُ مخاضٍ إلى خمس وثلاثينَ، فإن لم تكنْ ابنةُ مخاضٍ فابنُ لَبُونٍ ذَكَرٍ، فإذا بلغتْ ستا وثلاثين، ففيها بنتُ لبونٍ إلى خمسٍ وأربعينَ، فإذا بلغتْ ستا وأربعينَ ففيها حُقّةٌ طروقَةُ الفَحْلِ إلى ستّينَ، فإذا بلغتْ واحدةً وستينَ؛ ففيها جذعة إلى خمسةٍ وسبعينَ، فإذا بلغتْ ستا وسبعينَ، ففيها ابنَتا لبونْ إلى تسعينَ، فإذا بلغتْ واحدةً وتسعينَ؛ ففيها حُقّتانِ طروقتَا الفحلِ إلى عشرينَ ومائة، فإذا زادتْ على عشرين ومائةً، ففي كل أربعينَ ابنةُ لبونٍ وفي كل خمسينَ حقّةً ، فإذا تباينَ أسنانُ الإبلِ وفرائضُ الصدقات فمنْ بلغتْ عندهُ صدقةُ الجذعةِ وليستْ عندهُ جذعةٌ وعندهُ حُقّةٌ ، فإنها تُقبلُ منهُ حُقّةُ ويجعلُ معها شاتانِ إن استيسرتا له أو عشرينَ درهما، ومن بلغتْ عندهُ صدقةُ الحقّةِ وليستْ عندهُ إلا جذعةً ، فإنها تُقبلُ منهُ ويعطيهِ المصدقُ عشرينَ درهما أو شاتينِ، ومن بلغتْ عندهُ صدقةُ الحقّةِ وليستْ عندهُ إلا ابنةَ لبونٍ ، فإنها تُقْبلُ منهُ ويجعلُ معها شاتانِ إن استَيْسرتَا لهُ أو عشرينَ درهما، ومن بلغتْ عندهُ صدقةُ ابنةَ لبونٍ وعندهُ ابنةَ مخاضٍ فإنها تُقبَلُ منهُ ويجعلُ معها شاتانِ إن استيسرَتا له أو عشرينَ درهما، ومن بلغتْ صدقتهُ ابنةُ مخاضٍ وليس عنده إلا ابن لبونٍ ذكرٍ، فإنه يُقْبلُ منهُ وليس معهُ شيء، ومن لم يكنْ عندهُ إلا أربعة من الإبلِ، فليسَ فيها شيء إلا أن يشاءَ ربُّها، وفي صدقةِ الغنمِ في سائمتِها إذا كانت أربعينَ، ففيها شاةٌ إلى عشرينَ ومائةٍ، فإذا زادت، ففيها شاتانِ إلى مائتينِ، فإذا زادتْ واحدةً ففيها ثلاثُ شياهٍ إلى ثلاثمائةٍ، فإذا زادتْ واحدةً ففي كل مائةِ شاةٍ، ولا يُؤْخَذ في الصدقةِ هِرَمَةٌ ولا ذاتُ عوارٍ ولا تيسٌ الغنمِ إلا أن يشاءَ المُصَدّقُ، ولا يُجْمَعُ بين مُتفرّقٍ ولا يُفرّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ، وما كان من خليطينِ فإنهما يتراجعانِ بينهما بالسويّةِ، فإذا كانتْ سائمةُ الرجلِ ناقصَةً من أربعينَ شاةً شاةٌ واحدةٌ، فليسَ فيها شيء إلا أن يشاءَ ربها، وفي الرقة رُبْعُ العُشورِ، فإذا لم يكن المالُ إلا تسعونَ ومائةً درهم فليسَ فيها شيء إلا أن يشاءَ رَبُّها

300 - قدِمتُ على عائشةَ رضيَ اللُه عنها فبينَا نحن جلوسٌ عندَها مرجِعَها من العراقِ ليالِيَ قُوتِلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، إذ قالت لي : يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ ! هلْ أنتَ صادِقي عما أسألُك عنه ؟ حدِّثني عن هؤلاءِ القومِ الذين قَتلهم عليٌّ، قلت : ومالي لا أصدُقُك ! قالت : فحدِّثني عن قصتِهم، قلت : إنَّ عليًّا لما أنْ كاتبَ معاويةَ وحكَّمَ الحكمينِ خرج عليه ثمانيةُ آلافٍ من قُرَّاءِ الناسِ فنزلوا أرضًا من جانبِ الكوفةِ يُقالُ لها حروراءُ وإنَّهم أنكَروا عليه فقالوا : انسلَخت من قميصٍ ألبسَكه اللهُ وأسماكَ به، ثم انطلقتَ فحكَمتَ في دينِ اللهِ ولا حُكمَ إلا للهِ، فلما أنْ بلغ عليًّا ما عَتَبوا عليه وفارَقوه أمر فأذَّن مؤذِّنٌ لا يدخلَنَّ على أميرِ المؤمنين إلا رجلٌ قد حملَ القرآنَ، فلما أنِ امْتلأ من قرَّاءِ الناسِ الدارُ دعا بمصحفٍ عظيمٍ فوضعه عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ بينَ يدَيه فطفِق يصُكُّه بيدِه ويقولُ : أيُها المصحفُ ! حدِّثِ الناسَ، فناداه الناسُ فقالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ! ما تسألُه عنه إنما هوَ ورقٌ ومدادٌ ونحنُ نتكلمُ بما رَوينا منه فماذا تريدُ ؟ قال : أصحابُكم الذينَ خرَجوا بينِي وبينَهم كتابُ اللهِ تعالَى، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ في امرأةٍ ورجلٍ { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ } فأُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أعظمُ حرمةً من امرأةٍ ورجلٍ، ونقَموا علَيَّ أنِّي كاتبتُ معاويةَ وكتبتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ، وقد جاء سُهيلُ بنُ عمرٍو ونحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بالحديبيةِ حينَ صالحَ قومَه قريشًا فكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، فقال سُهَيلٌ : لا تكتبْ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قلتُ : فكيفَ أكتبُ ؟ قال : اكتبْ باسمِك اللهمَّ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : اكتبْه، ثم قال : اكتبْ من محمدٍ رسولِ اللهِ، فقال : لو نعلمُ أنكَ رسولُ اللهِ لم نخالِفْك، فكتبَ هذا ما صالَح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ قريشًا، يقولُ اللهُ في كتابِهِ { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } فبعث إليهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فخرجتُ معَه حتَّى إذا توسَّطنا عسكرَهم قام ابنُ الكوَّاءِ فخطبَ الناسَ، فقال : يا حملةَ القرآنِ ! إن هذا عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ فمَن لم يكنْ يعرفُه فأنا أعرِفُه من كتابِ اللهِ هذا مَن نزل فيه وفي قومِه { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } فرُدُّوه إلى صاحبِه ولا تُواضعُوه كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال : فقام خطباؤُهم، فقالوا : واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ فإذا جاءنا بحقٍّ نعرِفُه اتَّبعناه، ولئنْ جاءَنا بالباطلِ لنُبَكِّتَنَّه بباطلِه ولنرُدَّنَّه إلى صاحبِه، فواضَعوه على كتابِ اللهِ ثلاثةَ أيامٍ فرجَع منهم أربعةُ آلافٍ كلُّهم تائبٌ، فأقبل بهمُ ابنُ الكَوَّاءِ حتى أدخلَهم علَى علِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعث عليٌّ إلَى بقيَّتِهم فقال : قد كان من أمرِنا وأمرِ الناسِ ما قد رأيتم قِفوا حيثُ شئتم حتى تجتمعَ أُمَّةُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وتَنْزِلوا فيها حيثُ شِئتُم بينَنا وبينَكم أن نقِيَكم رماحَنا ما لم تقطعوا سبيلًا، وتطلبوا دمًا فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبَذنا إليكم الحربَ على سواءٍ إن اللهَ لا يُحبُّ الخائنينَ، فقالت عائشةُ رضيَ اللُه عنها : يا ابنَ شدَّادٍ ! فقد قَتلهم فقال : واللهِ ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيلَ وسفكوا الدماءَ وقتلوا ابنَ خبَّابِ واستحلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ، فقالت : آللهِ، قلت : آللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ، لقد كان، قالت : فما شيءٌ بلَغني عن أهلِ العراقِ يتحدَّثون به يقولون : ذو الثديِ ذو الثديِ، قلت : قد رأيتُه ووقفتُ عليه معَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ في القتلى فدعا الناسَ فقال : هل تعرفونَ هذا ؟ فما أكثر من جاء يقولُ : قد رأيته في مسجدِ بني فلانٍ يُصلي، ورأيته في مسجدِ بني فلانٍ يصلي، فلم يأْتوا بثَبْتٍ يُعرَفُ إلا ذلك، قالت : فما قولُ عليٍّ حينَ قام عليه كما يزعمُ أهلُ العراقِ ؟ قلت : سمعتُه يقولُ : صدق اللهُ ورسولُه، قالت : فهل سمعتَ أنتَ منه، قال غيرَ ذلك، قلت : اللهمَّ لا، قالت : أجلْ صدق اللهُ ورسولُه يرحمُ اللهُ عليًّا إنه من كلامِه، كان لا يرى شيئًا يُعجِبُه إلا قال : صدق اللهُ ورسولُه
 

1 - إذا استيقَظَ أحدُكُم مِن مَنامِهِ، فلا يغمسَنَّ يدَهُ في الإناءِ حتَّى يَغسلَها ثلاثًا، فإنَّهُ لا يَدري أينَ باتَت يدُهُ منهُ
خلاصة حكم المحدث : زيادة [منه] تفرد بها محمد بن الوليد البسري وهو ثقة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/46 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (145)، وابن حبان (1062)
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - غسل اليدين قبل وضعها في الإناء طهارة - بعض أحكام المياه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 
3 - [إذا مَسَّ أحَدُكُم ذَكَرَه فليَتَوضَّأْ]
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري بكل حال
الراوي : بسرة بنت صفوان | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 1/412
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج

4 - [إذا مَسَّ أحَدُكُم ذَكَرَه فليَتَوضَّأْ]
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح]
الراوي : بسرة بنت صفوان، وزيد بن خالد الجهني | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 1/405
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج

5 - إذا مَسَّ أحَدُكُم ذَكَرَه فليَتَوضَّأْ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : رجال من الأنصار | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 1/402
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة صلاة - شروط الصلاة وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج

6 - إذا مَسَّ أحَدُكُم ذَكَرَه فليَتَوضَّأْ
خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح]
الراوي : بسرة بنت صفوان، وزيد بن خالد الجهني | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 1027
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة صلاة - شروط الصلاة وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج

7 - إذا دعا أحدُكم فليؤمِّن على دعائِهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] طلحة بن عمرو ضعيف
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : الدعوات الكبير
الصفحة أو الرقم : 2/331 التخريج : أخرجه البيهقي في ((الدعوات الكبير)) (663)، والديلمي في ((الفردوس)) (1250)
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - التأمين على الدعاء أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه
|أصول الحديث

8 - إذَا دُعِيَ أحَدُكُم إلى الوليمةِ فلْيُجِبْ
خلاصة حكم المحدث : أصح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/261 التخريج : أخرجه البخاري (5173) بلفظ: "فليأْتِهَا"، ومسلم (1429)
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إجابة الدعوة اعتصام بالسنة - لزوم السنة أطعمة - الوليمة نكاح - وليمة النكاح بر وصلة - حق المسلم على المسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - إذا أفضى أحَدُكُم بيَدِه إلى ذَكَرِه فليَتَوضَّأْ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 1/402
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة صلاة - شروط الصلاة وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج

10 - "إذا تَوَضَّأَ أحَدُكم فلْيُمَضْمِضْ ولْيَسْتَنْشِقْ، والأُذُنانِ مِن الرَّأسِ".
خلاصة حكم المحدث : وهم فيه الراوي عن إسماعيل أو من دونه، وذكر جابر فيه خطأ. وقد اختلف فيه على إسماعيل المكي ..والأشبه بالصواب حديث عطاء عن النَّبيّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مرسلا
الراوي : [جابر بن عبدالله] | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 204 التخريج : أخرجه البيهقي في ((الخلافيات)) (1/393)
التصنيف الموضوعي: وضوء - المضمضة في الوضوء وضوء - صفة الوضوء وضوء - مسح الرأس وضوء - الأذنين وضوء - الاستنشاق والاستنثار
|أصول الحديث

11 - إذا أراد أحدُكم العَودَ فليتوضأْ فإنه أنشطُ له
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/192 التخريج : أخرجه ابن خزيمة (221) باختلاف يسير، وأخرجه مسلم (308) بنحوه
التصنيف الموضوعي: غسل - من جامع مرات ولم يغتسل بينهن نكاح - آداب الجماع وضوء - الوضوء لمعاودة الجماع رقائق وزهد - الوصايا النافعة وضوء - سنن الوضوء
|أصول الحديث

12 - إذا انقَطعَ شِسعُ أحدِكم فليَسترجِعْ فإنَّه منَ المصائبِ
خلاصة حكم المحدث : [له متابعة]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 7/3173 التخريج : أخرجه البزار (3475)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9693)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - ما يدعو به عند المصيبة رقائق وزهد - الصبر على البلاء أدعية وأذكار - الاسترجاع في كل شيء، وسؤال الله عز وجل كل شيء زينة اللباس - النعال
|أصول الحديث

13 - إذا وجد أحدُكم القملةَ في المسجدِ فَلْيَصُرَّهَا حتى يُخرجَها
خلاصة حكم المحدث : مرسل حسن
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/294 التخريج : أخرجه أحمد (23532)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (7566) باختلاف يسير، والبيهقي (3751) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: صلاة - من وجد في صلاته قملة مساجد ومواضع الصلاة - العناية بالمسجد
|أصول الحديث

14 - إذا وَطِئَ أحَدُكم بنَعْلَيه الأَذى فإنَّ التُّرابَ لَهما طَهورٌ.
خلاصة حكم المحدث : الطريق فيه ليس بواضح إلى سعيد المقبري وهو مرسل؛ القعقاع لم يسمع من عائشة
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 11 التخريج : أخرجه أبو داود (387)، والبيهقي (4421) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طهارة - الأذى يصيب النعل طهارة - الاكتفاء بالتراب للنعل
|أصول الحديث

15 - إذا أَتَى أحدُكم أهلَهُ فليَستَترْ ولا يَتَجرَّدانِ تَجَرُّدَ العِيرَينِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مندل بن علي ليس بالقوي
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/193 التخريج : أخرجه البزار (1701)، والشاشي في ((المسند)) (593)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/455)
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ستر العورة نكاح - التستر عند الجماع آداب عامة - الأخلاق المذمومة آداب عامة - ضرب الأمثال ستر العورة - وجوب سترها
|أصول الحديث

16 - إذا أتى أحدُكم أهلَه فأراد أن يعودَ فليغسلْ فرجَه
خلاصة حكم المحدث : هذا أصح، و[فيه] ليث ابن أبي سليم لا يحتج به
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 7/192
التصنيف الموضوعي: غسل - من جامع مرات ولم يغتسل بينهن نكاح - آداب الجماع نكاح - الترغيب في الجماع وضوء - أمر من أراد معاودة الجماع أن يغسل فرجه رقائق وزهد - الوصايا النافعة

17 - إذا أتى أحدُكم أَهلَه فليستَتِر، ولا يتجرَّدَانِ تجرُّدَ العِيرينِ
خلاصة حكم المحدث : تفرد به مندل بن علي
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 6/2647 التخريج : أخرجه البزار (1701)، والشاشي في ((المسند)) (593)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/455)
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - ستر العورة ملائكة - أعمال الملائكة نكاح - التستر عند الجماع آداب عامة - ضرب الأمثال ستر العورة - وجوب سترها
|أصول الحديث

18 - إذا استفتح أحدُكم الصلاةَ فليرفع يديْهِ، وليستقبل بباطنِهما القِبلةَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف ضربت عليه
الراوي : - | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/27
التصنيف الموضوعي: صلاة - رفع اليدين مع التكبير صلاة - رفع اليدين عموما صلاة - مواضع رفع اليدين وكيفياتها
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

19 - «إذا ولغَ الكَلبُ في إناءِ أحَدِكُم فليَغسِلْه سَبعَ مَرَّاتٍ»
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هرَيرةَ | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 1732
التصنيف الموضوعي: طهارة - بيان ما هو نجس والأمر بغسله طهارة - ولوغ الكلب في الإناء طهارة - إزالة النجاسات طهارة - تطهير الأواني

20 - إذا وَطِئَ أحَدُكم بنَعْلِه في الأَذى فإنَّ التُّرابَ له طَهورٌ.
خلاصة حكم المحدث : وكذلك رواه أبو المغيرة عَبْد القدوس بن الحجاج وعُمَر بن عَبْد الواحد، وهم أعرف بالأوزاعي من الصنعاني؛ فصار الحديث بذلك معلولا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 10 التخريج : أخرجه أبو داود (385)، والحاكم (591) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: طهارة - الأذى يصيب النعل طهارة - الاكتفاء بالتراب للنعل
|أصول الحديث

21 - إذا وَطِئَ أحَدُكم بخُفَّيه -أو قالَ: بنَعْلَيه- الأَذى فطَهورُهما التُّرابُ.
خلاصة حكم المحدث : خالفه أصحاب الأوزاعي في إقامة إسناده
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9
التصنيف الموضوعي: طهارة - الأذى يصيب النعل طهارة - الاكتفاء بالتراب للنعل

22 - إذا وَطِئَ أحَدُكم بنَعْلَيه في الأَذى فإنَّ التُّرابَ له طَهورٌ.
خلاصة حكم المحدث : كذا رواه إبْراهيم بن الهيثم عن مُحمَّد بن كثير الصنعاني. وخالفه غيره عن مُحمَّد بن كثير
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البيهقي | المصدر : الخلافيات للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 8
التصنيف الموضوعي: طهارة - الأذى يصيب النعل طهارة - الاكتفاء بالتراب للنعل

23 - إنَّ اللهَ تعالَى يحبُّ إذا عمِل أحدُكم عملًا أن يُتقِنَه
خلاصة حكم المحدث : أظنه غلطاً
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 4/1867 التخريج : أخرجه أبو يعلى الموصلي (4386)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (897) كلاهما بلفظه، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (16169) بزيادة في أوله.
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات صفات الله تعالى إحسان - إتقان العمل إحسان - الحث على الأعمال الصالحة إيمان - توحيد الأسماء والصفات
|أصول الحديث

24 - إذا أحدثَ أحدُكُم في صلاتِهِ فليأخُذْ على أنفِهِ ولينصَرِفْ فليتوضَّأْ
خلاصة حكم المحدث : موصول
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 2/254 التخريج : أخرجه أبو داود (1114)، والحاكم (656) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة وضوء - نواقض الوضوء إحسان - إبطال الأعمال صلاة - الانصراف من الصلاة وضوء - الوضوء من الحدث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إذا أفضى أحدُكُم بيدِهِ إلى فرجِهِ فليتوضَّأ، قالَ : والمرأةُ كذلِكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح، وزيادة [والمرأة كذلك] من قول الزهري، وروي مثله عن عروة، وليس بمحفوظ
الراوي : بسرة بنت صفوان | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/132 التخريج : أخرجه النسائي (445)، والدارقطني في ((علله)) (15/349)، والبيهقي (651) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: وضوء - نواقض الوضوء وضوء - الوضوء من مس الفرج
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قالَ : إذا نامَ أحدُكُم مُضطجعًا فليَتوضَّأ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : زيد بن أسلم | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 1/119 التخريج : أخرجه مالك (55)، وعبد الرزاق (482)، والأثرم في ((سننه)) (126) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: وضوء - نواقض الوضوء
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

27 - إذا أحدَث أحدُكم يومَ الجُمُعةِ فلْيُمسِك على أنفِه ثم لْيَخْرُجْ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 3/224 التخريج : أخرجه البيهقي معلقا في ((معرفة السنن والآثار)) (6554) بهذا اللفظ وعبد الرزاق (532) باختلاف يسير وأخرجه أبو داود معلقا (1114).
التصنيف الموضوعي: صلاة - من أحدث قبل التسليم وضوء - نواقض الوضوء إحسان - إبطال الأعمال صلاة - الانصراف من الصلاة صلاة - ما يفعل من نابه شيء في صلاته
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - [إذا أحدَثَ أحَدُكُم يَومَ الجُمُعةِ فليُمسِكْ على أنفِه، ثُمَّ ليَخرُجْ]
خلاصة حكم المحدث : [مرسل]
الراوي : هشام بن عروة | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 6555 التخريج : -

29 - «إذا أحدَثَ أحَدُكُم وهو في الصَّلاةِ فليَأخُذْ على أنفِه فليَنصَرِفْ»
خلاصة حكم المحدث : [له متابعه].
الراوي : عائشة | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 6556 التخريج : -

30 - إذا نَعَسَ أحَدُكُم في مَجلِسِه يَومَ الجُمُعةِ فليَتَحَوَّلْ إلى غَيرِه
خلاصة حكم المحدث : الموقوف أصح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البيهقي | المصدر : معرفة السنن والآثار
الصفحة أو الرقم : 6632 التخريج : -