الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان في بَني إسرائيلَ امرأةٌ ذاتُ جَمالٍ، وكانتْ عندَ رَجُلٍ يَعمَلُ بالمِسْحاةِ ، فكانتْ إذا جاء اللَّيلُ، قدَّمَتْ له طَعامَه، وفرَشَتْ له فِراشَه. فبلَغَ خَبرُها مَلِكَ ذلك العَصرِ؛ فبعَثَ إليها عَجوزًا مِن بَني إسرائيلَ، فقالتْ لها: تَصنَعينَ بهذا الذي يَعمَلُ بالمِسحاةِ! لو كنتِ عندَ المَلِكِ لكَساكِ الحَريرَ، وفرَشَ لكِ الدِّيباجَ . فلمَّا وقَعَ الكَلامُ في مَسامِعِها، جاء زَوجُها باللَّيلِ، فلمْ تُقدِّمْ له طَعامَه، ولم تَفرُشْ له فِراشَه. فقال لها: ما هذا الخُلقُ يا هَنْتاه؟ قالتْ: هو ما تَرى. فقال: أُطلِّقُكِ؟ قالتْ: نعمْ. فطَلَّقَها، فتَزوَّجَها ذلك المَلِكُ، فلمَّا زُفَّتْ إليه، نظَرَ إليها فعَميَ، ومَدَّ يَدَه إليها فجَفَّتْ. فرَفَعَ نَبيُّ ذلك العَصرِ خَبرَهما إلى اللهِ، فأوْحى اللهُ إليه: أعلِمْهما أنِّي غيرُ غافرٍ لهما؛ أمَا علِما أنَّ بعَيني ما عمِلا بصاحبِ المِسحاةِ .

2 - عن مَولاةٍ لِأبي أُمامةَ قالت: كان أبو أُمامةَ يُحِبُّ الصَّدَقةَ، ولا يَقِفُ به سائِلٌ إلَّا أعطاه، فأصبَحْنا يَومًا وليس عِندَه إلَّا ثَلاثةُ دَنانيرَ، فوقَفَ به سائِلٌ، فأعطاه دينارًا، ثم آخَرُ، فكذلك، ثم آخَرُ، فكذلك. قُلتُ: لم يَبْقَ لنا شَيءٌ، ثم راح إلى مَسجِدِه صائِمًا، فرَقَقتُ له، واقتَرَضتُ له ثَمَنَ عَشاءٍ، وأصلَحتُ فِراشَه، فإذا تَحتَ المِرفَقةِ ثَلاثُ مِئةِ دينارٍ، فلمَّا دَخَلَ ورأى ما هَيَّأتُ له، حَمِدَ اللهَ وابتَسَمَ، وقال: هذا خَيرٌ مِن غَيرِه، ثم تَعَشَّى، فقُلتُ: يَغفِرُ اللهُ لكَ، جِئتَ بما جِئتَ به، ثم تَرَكتَه بموضِعِ مَضيَعةٍ؟ قال: وما ذاك؟ قُلتُ: الذَّهَبُ. ورَفَعتُ المِرفَقةَ ، ففَزِعَ لمَا رأى، وقال: ما هذا؟ وَيحَكِ. قُلتُ: لا عِلْمَ لي. فكَثُرَ فَزَعُه.

3 - أنَّ عُمَرَ حينَ قدِمَ الشَّامَ، قال لأبي عُبَيدةَ: اذهَبْ بنا إلى مَنزِلِكَ. قال: وما تَصنَعُ عندي؟ ما تُريدُ إلَّا أنْ  تُعَصِّرَ عَينَيكَ علَيَّ! قال: فدخَلَ، فلمْ يَرَ شيئًا، قال: أين مَتاعُكَ؟! لا أرى إلَّا  لِبْدًا وصَحْفةً وشَنًّا، وأنت أميرٌ، أعندَكَ طَعامٌ؟ فقام أبو عُبَيدةَ إلى جَوْنةٍ، فأخَذَ منها كُسَيراتٍ، فبَكى عُمَرُ، فقال له أبو عُبَيدةَ: قد قُلتُ لك: إنَّكَ  ستَعصِرُ عَينَيكَ علَيَّ يا أميرَ المؤمنينَ، يَكفيكَ ما يُبلِّغُكَ المَقيلَ. قال عُمَرُ: غَيَّرَتْنا الدُّنْيا كلَّنا، غيرَكَ يا أبا عُبَيدةَ.

4 - حدَّثَني مَن شِئتُ مِن رِجالِ قَومي: أنَّ جِبريلَ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين قُبِضَ سَعدٌ مُعتَجِرًا بعِمامةٍ مِن إستَبرَقٍ ، فقال: يا محمَّدُ، مَن هذا المَيِّتُ الذي فُتِّحَتْ له أبوابُ السَّماءِ، واهتَزَّ له العَرشُ؟! فقام سَريعًا يَجُرُّ ثَوبَه إلى سَعدٍ، فوَجَدَه قد مات.

5 - لمَّا وَرَدَ مُعاويةُ الكوفةَ، واجتَمَعَ عليه الناسُ، قال له عَمْرُو بنُ العاصِ: إنَّ الحَسَنَ مُرتَفِعٌ في الأنْفُسِ؛ لِقَرابَتِه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه حَديثُ السِّنِّ، عَييٌّ، فمُرْه فليَخطُبْ؛ فإنَّه سيَعْيَى، فيَسقُطُ مِنْ أنْفُسِ الناسِ. فأبَى، فلم يَزالوا به حتى أمَرَه، فقامَ على المِنبَرِ دُونَ مُعاويةَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثم قال: لو ابتَغَيتُم بيْنَ جابَلْقَ وجابَرْسَ رَجُلًا جَدُّه نَبيٌّ غَيري وغَيرَ أخي لم تَجِدوه، وإنَّا قد أعطَيْنا مُعاويةَ بَيعَتَنا، ورأينا أنَّ حَقنَ الدِّماءِ خَيرٌ، وما أدْري لَعَلَّه فِتنةٌ لَكم ومَتاعٌ إلى حينٍ. وأشارَ بيَدِه إلى مُعاويةَ، فغَضِبَ مُعاويةُ، فخَطَبَ بَعدَه خُطبةً عَييَّةً فاحِشةً، ثم نَزَلَ. وقال: ما أرَدتَ بقَولِكَ: فِتنةٌ لكم ومَتاعٌ؟ قال: أرَدتُ بها ما أرادَ اللهُ بها.

6 - أنَّه كان في حَديثِه حينَ ساقه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ صاحِبَ عَمُّوريَّةَ قال له: إذا رَأيْتَ رَجُلًا كذا وكذا مِن أرضِ الشَّامِ، بيْنَ غَيضَتَينِ، يَخرُجُ مِن هذه الغَيضةِ إلى هذه الغَيضةِ، في كلِّ سَنةٍ مَرَّةً، يَتعرَّضُه النَّاسُ، ويُداوي الأسقامَ، يَدعو لهم فيُشفَوْنَ؛ فائْتِه، فسَلْه عن الدِّينِ الذي يَلتمِسُ . فجِئتُ، حتى أقَمتُ مع النَّاسِ بيْنَ تَينِكَ الغَيضَتَينِ. فلمَّا كان اللَّيلةُ التي يَخرُجُ فيها مِن الغَيضةِ، خرَجَ، وغلَبَني النَّاسُ عليه، حتى دخَلَ الغَيضةَ الأُخرى، وتَوارى منِّي، إلَّا مَنكِبَيه، فتَناوَلتُه، فأخَذتُ بمَنكِبَيه، فلمْ يَلتفِتْ إلَيَّ، وقال: ما لك؟ قُلتُ: أسألُ عن دِينِ إبراهيمَ الحَنيفيَّةِ . قال: إنَّك لتَسألُ عن شيءٍ ما يَسألُ النَّاسُ عنه اليومَ، وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ مِن عندِ هذا البَيْتِ الذي بمكَّةَ، يَأتي بهذا الدِّينِ الذي تَسألُ عنه، فالْحَقْ به، ثُمَّ انصَرَفَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئِنْ كنتَ صدَقتَني، لقد لَقيتَ وَصيَّ عيسى ابنِ مَريَمَ.

7 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

8 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

9 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ حين خرَجْنا معه إلى الطائِفِ، فمَرَرْنا بقَبرٍ، فقال: هذا قَبرُ أبي رِغالٍ، وهو أبو ثَقِيفٍ، وكان من ثَمودَ، وكان بهذا الحَرَمِ يَدفَعُ عنه، فلمَّا خرَجَ منه، أصابَتْه النِّقمةُ التي أصابَتْ قَومَه بهذا المَكانِ، فدُفِنَ فيه، وآيةُ ذلك أنه دُفِنَ معه غُصْنٌ من ذَهَبٍ، إن أنتم نَبَشْتُم عنه، أصبْتُموه معه. فابتدَرَه الناسُ ، فاستخرَجوا منه الغُصْنَ.

10 - حديثٌ في شأنِ القَبرِ بطولِهِ بمَعْناهُ [يعني حديث: خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ]

11 - قال عبدالله بن عمر: لو أنَّ طَعامًا كَثيرًا كان عنْدَ أبي، ما شَبِعَ منه بعْدَ أنْ يَجِدَ له آكِلًا، فعادَهُ ابنُ مُطيعٍ، فرآهُ قد نَحَلَ جِسمُه، فكَلَّمَه، فقال: إنَّه لَيأتي علَيَّ ثَمانِ سِنينَ، ما أشبَعُ فيها شَبعةً واحِدةً -أو قال: إلَّا شَبعةً-، فالآنَ تُريدُ أنْ أشبَعَ حين لم يَبقَ مِن عُمُري إلَّا ظِمْءُ حِمارٍ.

12 - كان عُمَرُ يقولُ حينَ خرَجَ مُعاذٌ إلى الشَّامِ: لقد أخَلَّ خُروجُه بالمدينةِ وأهلِها في الفِقهِ، وفيما كان يُفتيهم به، ولقد كنتُ كلَّمتُ أبا بَكرٍ أنْ يَحبِسَه لحاجةِ النَّاسِ إليه، فأبى علَيَّ، وقال: رَجُلٌ أرادَ وَجهًا -يَعني الشَّهادةَ- فلا أحبِسُه!

13 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - نهي الحاكم عن الرشوة مناقب وفضائل - النجاشي وأصحابه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ على عُثمانَ بنِ مَظعونٍ حينَ مات، فأكَبَّ عليه، فرفَعَ رَأْسَه، فكأنَّهم رَأوْا أثرَ البُكاءِ. ثُمَّ جَثا الثَّانيةَ، ثُمَّ رفَعَ رَأْسَه، فرَأوْه يَبكي، ثُمَّ جَثا الثَّالثةَ، فرفَعَ رَأْسَه، وله شَهيقٌ، فعرَفوا أنَّه يَبكي، فبَكى القَومُ. فقال: مَهْ! هذا مِن الشَّيطانِ. ثُمَّ قال: أستغفِرُ اللهَ، أبا السَّائبِ، لقد خرَجتَ منها، ولم تَلبَّسْ منها بشيءٍ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] سفيان بن وكيع ضعيف.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/156
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - الميت يعذب ببكاء أهله عليه جنائز وموت - البكاء على الميت مناقب وفضائل - عثمان بن مظعون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - كنتُ قائدَ أبي حينَ عمِيَ، فإذا خرَجتُ به إلى الجُمعةِ، فسمِعَ الأذانَ، صلَّى على أبي أُمامةَ، واستغفَرَ له. فقُلتُ: يا أبَةِ، أرَأيْتَ استغفارَكَ لأبي أُمامةَ كلَّما سمِعتَ أذانَ الجُمعةِ، ما هو؟ قال: أيْ بُنَيَّ، كان أوَّلَ مَن جمَعَ بنا بالمدينةِ في هَزْم النَّبيتِ، مِن حَرَّةِ بَني بَياضةَ، يُقالُ له: نَقيعُ  الخَضِماتِ. قُلتُ: فكمْ كنتم يومَئِذٍ؟ قال: أربعونَ رَجُلًا، فكان أسعَدُ مُقدَّمَ النُّقَباءِ الاثنَيْ عَشَرَ، فهو نَقيبُ بَني النَّجَّارِ، وأُسَيدُ بنُ الحُضَيرِ نَقيبُ بَني عَبدِ الأشهَلِ، وأبو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ البَلَويُّ مِن حُلَفاءِ بَني عَبدِ الأشهَلِ، وسَعدُ بنُ خَيثَمةَ الأوْسيُّ أحدُ بَني غَنْمِ بنِ سَلْمٍ، وسَعدُ بنُ الرَّبيعِ الخَزرَجيُّ الحارثيُّ، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، وعَبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ بنِ ثَعلبةَ الخَزرَجيُّ الحارثيُّ، قُتِلَ يومَ مُؤْتةَ، وعَبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ حَرامٍ أبو جابرٍ السُّلَميُّ نَقيبُ بَني سَلِمةَ، وسَعدُ بنُ عُبادةَ بنِ دُلَيمٍ الخَزرَجيُّ السَّاعِديُّ رَئيسٌ، نَقيبٌ، والمُنذِرُ بنُ عَمرٍو السَّاعِديُّ النَّقيبُ، قُتِلَ يومَ بِئرِ مَعونةَ، والبَراءُ بنُ مَعرورٍ الخَزرَجيُّ السُّلَميُّ، وعُبادةُ بنُ الصَّامتِ الخَزرَجيُّ مِن القَواقِلةِ، ورافعُ بنُ مالكٍ الخَزرَجيُّ الزُّرَقيُّ رضيَ اللهُ عنهم.

16 - أنَّ الضَّحاكَ بنَ قَيسٍ كَتَبَ إلى قَيسِ بنِ الهَيثَمِ -حين مات يَزيدُ-: أمَّا بَعدُ، فإنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعةِ فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخانِ، يَموتُ فيها قَلبُ الرَّجُلِ كما يَموتُ بَدَنُه. وإنَّ يَزيدَ قد ماتَ، وأنتم إخوانُنا؛ فلا تَسبِقونا بشَيءٍ حتى نَختارَ لِأنْفُسِنا.

17 - جلَسَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قَبرِ سَعدٍ وهو يُدفَنُ، فقال: سُبحانَ اللهِ! مَرَّتَينِ، فسَبَّحَ القَومُ. ثُمَّ قال: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ. فكَبَّروا. فقال: عجِبتُ لهذا العَبدِ الصَّالحِ؛ شُدِّدَ عليه في قَبرِه، حتى كان هذا حينَ فُرِّجَ له.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] معاذ بن رفاعة - وإن خرج له البخاري - ضعفه ابن معين، وقال الأسدي: لا يحتج بحديثه.
الراوي : جابر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/283
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سعد بن معاذ جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه مناقب وفضائل - بعض من شهد النبي بأنهم من أهل الجنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

18 - قدِمَ مُعاذٌ مِن اليَمنِ برَقيقٍ، فلَقيَ عُمَرَ بمكَّةَ، فقال: ما هؤلاء؟ قال: أُهدوا لي. قال: ادفَعْهم إلى أبي بَكرٍ. فأبَى، فبات، فرَأى كأنَّه يُجَرُّ إلى النَّارِ، وأنَّ عُمَرَ يَجذِبُه. فلمَّا أصبَحَ، قال: يا ابنَ الخَطَّابِ، ما أُراني إلَّا مُطيعَكَ، إلى أنْ قال: فدَفَعَهم أبو بَكرٍ إليه، ثُمَّ أصبَحَ، فرَآهم يُصلُّونَ، قال: لمَن تُصلُّونَ؟ قالوا: للهِ. قال: فأنتم للهِ!

19 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.

20 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ ودَّعَه مُعاذٌ، قال: حفِظَكَ اللهُ مِن بيْنِ يَدَيكَ ومِن خَلفِكَ، ودَرَأَ عنك شَرَّ الإنسِ والجِنِّ. فسار، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُبعَثُ له رَتْوةٌ فوقَ العُلَماء! وقال سَيفٌ: حدَّثَنا جابرُ بنُ يَزيدَ الجُعْفيُّ، عن أبي بُرْدةَ، عن أبي موسى: بعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خامسَ خَمسةٍ على أصنافِ اليَمنِ: أنا، ومُعاذٌ، وخالدُ بنُ سَعيدٍ، وطاهرُ بنُ أبي هالةَ، وعُكَّاشةُ بنُ ثَورٍ، وأمَرَنا أنْ نُيسِّرَ ولا نُعسِّرَ.

21 - إنَّه أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَحتَجِمُ، فلمَّا فرَغَ، قال: يا عَبدَ اللهِ، اذهَبْ بهذا الدَّمِ، فأهرِقْه حيث لا يَراكَ أحَدٌ. فلمَّا بَرَزَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَمَدَ إلى الدَّمِ، فشَرِبَه. فلمَّا رجَعَ، قال: ما صَنَعتَ بالدَّمِ؟ قال: عَمَدتُ إلى أخْفى مَوضِعٍ عَلِمتُ، فجَعَلتُه فيه. قال: لَعَلَّكَ شَرِبتَه؟ قال: نَعَمْ. قال: ولِمَ شَرِبتَ الدَّمَ؟ وَيلٌ لِلناسِ مِنكَ، ووَيلٌ لكَ مِنَ الناسِ. قال موسى التَّبوذَكيُّ: فحَدَّثتُ به أبا عاصِمٍ، فقال: كانوا يَرَوْنَ أنَّ القُوَّةَ التي به مِن ذلك الدَّمِ.

22 - سمِعْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ليلةً حينَ فرَغَ من صلاتِه: اللَّهُمَّ إنِّي أسأَلُكَ رَحمةً من عندِكَ، تَهْدي بها قَلْبي، وتَجمَعُ بها أَمْري، وتَلُمُّ بها شَعَثي، وتُصلِحُ بها غائِبي، وتَرفَعُ بها شاهِدي، وتُزَكِّي بها عَمَلي، وتُلْهِمُني بها رُشْدي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتي، وتَعصِمُني بها من كلِّ سوءٍ.
خلاصة حكم المحدث : حديث طويل ضعيف
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/444
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - قال عُمَرُ: لو عَهِدتُ -أو تَرَكتُ- تَرِكةً، كان أحَبَّهم إلَيَّ الزُّبَيرُ؛ إنَّه رُكنٌ مِن أركانِ الدِّينِ.
خلاصة حكم المحدث : في سنده: عبد الله بن محمد بن يحيى بن الزبير المدني [ذكر من جرحه]
الراوي : أبو هشام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/54
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - الزبير بن العوام مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة

24 - كان عُمَرُ لا يَخفى عليه شيءٌ مِن عَملِه، وإنَّ خالدًا أجازَ الأشعَثَ  بعَشَرةِ آلافٍ. فدَعا البَريدَ، وكتَبَ إلى أبي عُبَيدةَ: أنْ تُقيمَ خالدًا وتَعقِلَه بعِمامتِه، وتَنزِعَ قَلَنسُوَتَه حتى يُعلِمَكم مِن أين أجازَ الأشعَثَ؟ أمِن مالِ اللهِ، أم مِن مالِه؟ فإنْ زعَمَ أنَّه مِن إصابةٍ أصابَها فقد أقَرَّ بخِيانةٍ، وإنْ زعَمَ أنَّها مِن مالِه فقد أسرَفَ، واعزِلْه على كلِّ حالٍ، واضمُمْ إليك عَملَه. ففعَلَ ذلك، فقدِمَ خالدٌ على عُمَرَ، فشَكاه، وقال: لقد شكَوتُكَ إلى المُسلمينَ، وباللهِ يا عُمَرُ، إنَّكَ في أمري غيرُ مُجمِلٍ. فقال عُمَرُ: مِن أين هذا الثَّراءُ؟ قال: مِن الأنفالِ والسُّهْمانِ، ما زاد على السِّتِّينَ ألفًا فلَكَ، تُقوِّمُ عُروضَه. قال: فخرَجَتْ عليه عِشرونَ ألفًا، فأدخَلَها بَيْتَ المالِ. ثُمَّ قال: يا خالدُ، واللهِ إنَّكَ لكَريمٌ علَيَّ، وإنَّكَ لحَبيبٌ إلَيَّ، ولنْ تُعاتِبَني بعدَ اليومِ على شيءٍ.

25 - غُشيَ على عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ في وَجعِه حتى ظَنُّوا أنَّه قد فاضتْ نَفْسُه، حتى قاموا مِن عندِه وجَلَّلوه، فأفاقَ يُكبِّرُ، فكَبَّرَ أهلُ البَيْتِ، ثُمَّ قال لهم: غُشيَ علَيَّ آنِفًا؟ قالوا: نعمْ. قال: صدَقتُم! انطلَقَ بي في غَشيَتي رَجُلانِ، أجِدُ فيهما شِدَّةً وفَظاظةً، فقالا: انطلِقْ نُحاكِمْكَ إلى العَزيزِ الأمينِ، فانطَلَقا بي حتى لَقيا رَجُلًا. قال: أين تَذهَبانِ بهذا؟ قالا: نُحاكِمُه إلى العَزيزِ الأمينِ. فقال: ارجِعا؛ فإنَّه مِن الذين كتَبَ اللهُ لهم السَّعادةَ والمَغفِرةَ وهم في بُطونِ أُمَّهاتِهم، وإنَّه سيُمتَّعُ به بَنوه إلى ما شاء اللهُ. فعاش بعدَ ذلك شَهرًا.

26 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن مِن أزواجِكَ في الجنَّةِ؟ قال: أمَا إنَّكِ منهنَّ. قالتْ: فخُيِّلَ إلَيَّ أنَّ ذاك لأنَّه لم يَتزوَّجْ بِكرًا غَيري.

27 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ليس مِن نِسائِكَ أحدٌ إلَّا ولها عَشيرةٌ؛ فإنْ حدَثَ بك حَدثٌ، فإلى مَن ألجَأُ؟ قال: إلى علِيٍّ رضيَ اللهُ عنه.

28 - أنَّها قالتْ لفاطمةَ: أرَأيْتِ حينَ أكبَبتِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فبكَيتِ، ثُمَّ أكبَبتِ عليه، فضحِكتِ؟ قالتْ: أخبَرَني أنَّه مَيِّتٌ مِن وَجعِه، فبكَيتُ، ثُمَّ أخبَرَني أنَّني أسرَعُ أهلِه به لُحوقًا، وقال: أنتِ سَيِّدةُ نِساءِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا مَريَمَ بِنتَ عِمرانَ. فضحِكتُ.

29 - لمَّا أسلَمَ تَميمٌ، قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ مُظهِرُكَ على الأرضِ كلِّها، فهَبْ لي قَريَتي مِن بَيْتِ لَحمٍ. قال: هي لكَ. وكتَبَ له بها. قال: فجاء تَميمٌ بالكِتابِ إلى عُمَرَ، فقال: أنا شاهِدُ ذلك، فأمضاه.

30 - عنِ ابنِ عباسٍ قال: إنَّ أمثَلَ ما أنتم صانِعونَ أنْ تَستَأجِروا الأرضَ البيضاءَ ليس فيها شَجرٌ، يَعْني منَ السَّنةِ إلى السَّنة.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :  5/ 25  
التصنيف الموضوعي: مزارعة - كراء الأرض بالذهب والفضة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث
 

1 - حدَّثَني أبي الذي أرضَعَني، وكان مِن بَني مُرَّةَ بنِ عَوفٍ، قال: لكأنِّي أنظُرُ إلى جَعفَرٍ يومَ مُؤْتةَ، حينَ اقتَحَمَ عن فَرَسٍ له شَقْراءَ، فعقَرَها، ثُمَّ قاتَلَ حتى قُتِلَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، وإسناده قوي
الراوي : أبو  يحيى بن عباد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/209 التخريج : أخرجه أبو داود (2573)، والطبراني (2/ 106) (1462) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة مؤتة مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

2 - كان في بَني إسرائيلَ امرأةٌ ذاتُ جَمالٍ، وكانتْ عندَ رَجُلٍ يَعمَلُ بالمِسْحاةِ ، فكانتْ إذا جاء اللَّيلُ، قدَّمَتْ له طَعامَه، وفرَشَتْ له فِراشَه. فبلَغَ خَبرُها مَلِكَ ذلك العَصرِ؛ فبعَثَ إليها عَجوزًا مِن بَني إسرائيلَ، فقالتْ لها: تَصنَعينَ بهذا الذي يَعمَلُ بالمِسحاةِ! لو كنتِ عندَ المَلِكِ لكَساكِ الحَريرَ، وفرَشَ لكِ الدِّيباجَ . فلمَّا وقَعَ الكَلامُ في مَسامِعِها، جاء زَوجُها باللَّيلِ، فلمْ تُقدِّمْ له طَعامَه، ولم تَفرُشْ له فِراشَه. فقال لها: ما هذا الخُلقُ يا هَنْتاه؟ قالتْ: هو ما تَرى. فقال: أُطلِّقُكِ؟ قالتْ: نعمْ. فطَلَّقَها، فتَزوَّجَها ذلك المَلِكُ، فلمَّا زُفَّتْ إليه، نظَرَ إليها فعَميَ، ومَدَّ يَدَه إليها فجَفَّتْ. فرَفَعَ نَبيُّ ذلك العَصرِ خَبرَهما إلى اللهِ، فأوْحى اللهُ إليه: أعلِمْهما أنِّي غيرُ غافرٍ لهما؛ أمَا علِما أنَّ بعَيني ما عمِلا بصاحبِ المِسحاةِ .
خلاصة حكم المحدث : لا يصح.
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/557 التخريج : أخرجه جعفر السراج في ((مصارع العشاق)) (1/ 67)، وابن الجوزي في ((ذم الهوى)) (ص287)، واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: طلاق - طلب المرأة الطلاق لغير سبب إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام نكاح - خدمة الزوجة لزوجها وأبنائها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - جاء رَجُلٌ إلى صِلةَ بنَعيِ أخيه، فقال له: ادْنُ، فكُلْ، فقد نُعيَ إليَّ أخي مُنذُ حينٍ، قال تَعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30].
خلاصة حكم المحدث :  رجاله ثقات.
الراوي : ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/498
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام أطعمة - الاجتماع على الطعام تفسير آيات - سورة الزمر

4 - كان محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَبَّ الناسِ إليَّ في الجاهليَّةِ، فلمَّا نُبِّئَ وهاجَرَ، شَهِدَ حَكيمٌ المَوسِمَ كافِرًا، فوَجَدَ حُلَّةً لِذي يَزَنٍ تُباعُ؛ فاشتَراها بخَمسينَ دينارًا ليُهديَها إلى رَسولِ اللهِ. فقَدِمَ بها عليه المَدينةَ، فأرادَه على قَبضِها هَديَّةً، فأبى. قال عُبَيدُ اللهِ: حَسِبتُه قال: إنَّا لا نَقبَلُ مِنَ المُشرِكينَ شَيئًا، ولكنْ إنْ شِئتَ بالثَّمَنِ. قال: فأعطَيتُه حين أبَى علَيَّ الهَديَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : رجال أحمد ثقات
الراوي : كيم بن حزام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/46 التخريج : أخرجه أحمد (15323) واللفظ له، والحاكم (6050)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3/ 202) (3125) بلفظه مطولًا.
التصنيف الموضوعي: بيوع - مبايعة المشركين هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة هبة وهدية - هدية المشرك إيمان - حب الرسول
|أصول الحديث

5 - ما يَمنَعُ أحَدَكم أنْ يُسبِّحَ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ عَشْرًا، ويُكبِّرَ عَشْرًا، ويَحمَدَ عَشْرًا، فذلك في خَمسِ صَلَواتٍ خَمسونَ ومئةٌ باللسانِ، وألفٌ وخَمسُ مئةٍ في الميزانِ، وإذا أَوى إلى فِراشِه، سبَّحَ ثلاثًا وثلاثينَ، وحمِدَ ثلاثًا وثلاثينَ، وكبَّرَ أربعًا وثلاثينَ، فذلك مئةٌ باللسانِ، وألفٌ في الميزانِ، فأيُّكم يَعمَلُ في يومٍ وليلةٍ ألفَيْنِ وخَمسَ مئةِ سيِّئةٍ؟!

6 - أرسَلَ عُثمانُ إلى أبي عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ يَسألُه عن رَجُلٍ طلَّقَ امرأتَه، ثُمَّ راجَعَها حينَ دخَلَتْ في الحَيضةِ الثَّالثةِ. فقال أبي: وكيف يُفتي مُنافقٌ؟! فقال عُثمانُ: نُعيذِكُ باللهِ أنْ تَكونَ هكذا. قال: هو أحَقُّ بها ما لم تَغتسِلْ مِن الحَيضةِ الثَّالثةِ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكنه منقطع.
الراوي : أبو وائل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/492
التصنيف الموضوعي: طلاق - الرجعة طلاق - عدة الطلاق طلاق - مراجعة الحائض

7 - عن عبدِ اللهِ بنِ زَيدٍ الأنْصاريِّ قال: رَأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ استَسْقَى لنا، أطالَ الدُّعاءَ، وأكثَرَ المَسأَلةَ، قال: ثم تَحوَّلَ إلى القِبلةِ، وحوَّلَ رِداءَه، فقَلَبَه ظَهرًا لبَطنٍ، وتَحوَّلَ الناسُ معَه.
خلاصة حكم المحدث : سنده قوي
الراوي : عبدالله بن زيد المازني الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 16/ 35 التخريج : أخرجه أحمد (16465)، والضياء في ((المختارة)) (327) واللفظ لهما، وأبو داود (1166) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - الدعاء في الاستسقاء استسقاء - تحويل الرداء في الاستسقاء آداب الدعاء - الاجتهاد في الدعاء
|أصول الحديث

8 - لمَّا دفَنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ، قال لرَجُلٍ: هَلُمَّ تلك الصَّخرةَ، فاجعَلْها عندَ قَبرِ أخي،  أعرِفْه بها،  أدفِنْ إليه مَن دفَنتُ مِن أهلي. فقام الرَّجُلُ، فلمْ يُطِقْها، فقال -يَعني الذي حدَّثَه-: فلكأنِّي أنظُرُ إلى بَياضِ ساعدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ احتمَلَها، حتى وضَعَها عندَ قَبرِه.
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن لكنه مرسل
الراوي : المطلب بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/154 التخريج : أخرجه أبو داود (3206)، والبيهقي (6825) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - دفن أكثر من واحد في القبر مناقب وفضائل - عثمان بن مظعون مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دفن ومقابر - تسنيم القبر ورشه بالماء وجعل علم يعرف به مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

9 - عن مَولاةٍ لِأبي أُمامةَ قالت: كان أبو أُمامةَ يُحِبُّ الصَّدَقةَ، ولا يَقِفُ به سائِلٌ إلَّا أعطاه، فأصبَحْنا يَومًا وليس عِندَه إلَّا ثَلاثةُ دَنانيرَ، فوقَفَ به سائِلٌ، فأعطاه دينارًا، ثم آخَرُ، فكذلك، ثم آخَرُ، فكذلك. قُلتُ: لم يَبْقَ لنا شَيءٌ، ثم راح إلى مَسجِدِه صائِمًا، فرَقَقتُ له، واقتَرَضتُ له ثَمَنَ عَشاءٍ، وأصلَحتُ فِراشَه، فإذا تَحتَ المِرفَقةِ ثَلاثُ مِئةِ دينارٍ، فلمَّا دَخَلَ ورأى ما هَيَّأتُ له، حَمِدَ اللهَ وابتَسَمَ، وقال: هذا خَيرٌ مِن غَيرِه، ثم تَعَشَّى، فقُلتُ: يَغفِرُ اللهُ لكَ، جِئتَ بما جِئتَ به، ثم تَرَكتَه بموضِعِ مَضيَعةٍ؟ قال: وما ذاك؟ قُلتُ: الذَّهَبُ. ورَفَعتُ المِرفَقةَ ، ففَزِعَ لمَا رأى، وقال: ما هذا؟ وَيحَكِ. قُلتُ: لا عِلْمَ لي. فكَثُرَ فَزَعُه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مولاة أبي أمامة لا تعرف.
الراوي : مولاة لأبي أمامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/362 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (10/ 129)، واللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (112)، وابن الجوزي في ((البر والصلة)) (336) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - قال الحَسَنُ بنُ علِيٍّ: ما بيْنَ جابَرْسَ وجابَلْقَ رَجُلٌ جَدُّه نَبيٌّ غَيري، وغَيرُ أخي، وإنِّي رأيتُ أنْ أُصلِحَ بيْنَ الأُمَّةِ، ألَا وإنَّا قد بايَعْنا مُعاويةَ، ولا أدْري لَعَلَّه فِتْنةٌ لكم ومَتاعٌ إلى حينٍ.

11 - لمَّا كان يومُ الخَندَقِ كنتُ أنا وعُمَرُ بنُ أبي سَلَمةَ في الأُطُمِ الذي فيه نِساءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُطُمِ حَسَّانَ، فكان عُمَرُ يَرفَعُني وأرفَعُه، فإذا رفَعَني عرَفتُ أبي حينَ يَمُرُّ إلى بَني قُرَيظةَ، فيُقاتِلُهم. [وتَمامُه: وكان يُقاتِلُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الخَندَقِ، فقال: مَن يَأتي بَني قُرَيظةَ فيُقاتِلَهم؟ فقُلتُ له حينَ رجَعَ: يا أبَتِ، تاللهِ إنْ كنتُ لأعرِفُكَ حينَ تَمُرُّ ذاهبًا إلى بَني قُرَيظةَ، فقال: يا بُنَيَّ، أمَا واللهِ إنْ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَجمَعُ لي أبوَيْه جَميعًا يَفديني بهما؛ يقولُ: فِداكَ أبي وأُمِّي!]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/50 التخريج : أخرجه أحمد (1409)، واللفظ له، ومسلم (2416)، باختلاف يسير، والبخاري (3720)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: جهاد - قتال اليهود مغازي - غزوة الخندق مناقب وفضائل - الزبير بن العوام أدعية وأذكار - التفدية مناقب وفضائل - العشرة المبشرون بالجنة
|أصول الحديث

12 - أنَّ عُمَرَ حينَ قدِمَ الشَّامَ، قال لأبي عُبَيدةَ: اذهَبْ بنا إلى مَنزِلِكَ. قال: وما تَصنَعُ عندي؟ ما تُريدُ إلَّا أنْ  تُعَصِّرَ عَينَيكَ علَيَّ! قال: فدخَلَ، فلمْ يَرَ شيئًا، قال: أين مَتاعُكَ؟! لا أرى إلَّا  لِبْدًا وصَحْفةً وشَنًّا، وأنت أميرٌ، أعندَكَ طَعامٌ؟ فقام أبو عُبَيدةَ إلى جَوْنةٍ، فأخَذَ منها كُسَيراتٍ، فبَكى عُمَرُ، فقال له أبو عُبَيدةَ: قد قُلتُ لك: إنَّكَ  ستَعصِرُ عَينَيكَ علَيَّ يا أميرَ المؤمنينَ، يَكفيكَ ما يُبلِّغُكَ المَقيلَ. قال عُمَرُ: غَيَّرَتْنا الدُّنْيا كلَّنا، غيرَكَ يا أبا عُبَيدةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/17 التخريج : أخرجه ابن المبارك في الزهد كما في ((سير أعلام النبلاء)) (1/ 16)، واللفظ له، أبو داود في ((الزهد)) (115)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (25/ 481) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا مناقب وفضائل - أبو عبيدة بن الجراح رقائق وزهد - عيش السلف رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

13 - أقرَأَني مُعاذٌ القُرآنَ حين بعَثَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اليَمَنِ.

14 - عن أبي هُرَيرةَ [إنَّكم تقولونَ إنَّ أبا هريرةَ يُكثِرُ الحديثَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، وتقولونَ: ما للمُهاجرينَ والأنصارِ لا يحدِّثونَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ مثلَ حديثِ أبي هريرةَ؟ وإنَّ إخواني منَ المُهاجرينَ كانَ يشغلُهمُ الصَّفقُ في الأسواقِ وَكانَ يشغلُ إخواني منَ الأنصارِ عملُ أموالِهم، وَكنتُ امرءًا مسْكينًا من مساكينِ الصُّفَّةِ أخدِمُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ على مِلءِ بطني، فأحضرُ حينَ يغيبونَ وأذكُرُ حينَ ينسونَ، وقالَ لي في حديثٍ يحدَّثَهُ: إنه ليس أحدٌ يبسطَ ثوبَهُ حتَّى أقضيَ مقالتي هذِهِ ثمَّ يجمعُ إليْهِ ثوبَهُ إلَّا وعى ما أقولُ. فبسطتُ نَمِرَةً عليَّ حتَّى إذا قضى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ مقالتَهُ جمعتُها إلى صدري] قال: فما نَسيتُ بعدَ ذلك اليومِ شيئًا حُدِّثتُ به.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/615 التخريج : أخرجه مسلم (2492) بلفظه، والبخاري (119)، والترمذي (3835) بنحوهما.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو هريرة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها علم - حفظ العلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

15 - حدَّثَني مَن شِئتُ مِن رِجالِ قَومي: أنَّ جِبريلَ أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين قُبِضَ سَعدٌ مُعتَجِرًا بعِمامةٍ مِن إستَبرَقٍ ، فقال: يا محمَّدُ، مَن هذا المَيِّتُ الذي فُتِّحَتْ له أبوابُ السَّماءِ، واهتَزَّ له العَرشُ؟! فقام سَريعًا يَجُرُّ ثَوبَه إلى سَعدٍ، فوَجَدَه قد مات.
خلاصة حكم المحدث : في سنده إرسال
الراوي : من شئت من رجال قومي. | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/294 التخريج : أخرجه ابن إسحاق كما في ((السيرة)) لابن هشام (4/ 212)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 29) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل الأنصار إيمان - الملائكة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

16 - لمَّا وَرَدَ مُعاويةُ الكوفةَ، واجتَمَعَ عليه الناسُ، قال له عَمْرُو بنُ العاصِ: إنَّ الحَسَنَ مُرتَفِعٌ في الأنْفُسِ؛ لِقَرابَتِه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه حَديثُ السِّنِّ، عَييٌّ، فمُرْه فليَخطُبْ؛ فإنَّه سيَعْيَى، فيَسقُطُ مِنْ أنْفُسِ الناسِ. فأبَى، فلم يَزالوا به حتى أمَرَه، فقامَ على المِنبَرِ دُونَ مُعاويةَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثم قال: لو ابتَغَيتُم بيْنَ جابَلْقَ وجابَرْسَ رَجُلًا جَدُّه نَبيٌّ غَيري وغَيرَ أخي لم تَجِدوه، وإنَّا قد أعطَيْنا مُعاويةَ بَيعَتَنا، ورأينا أنَّ حَقنَ الدِّماءِ خَيرٌ، وما أدْري لَعَلَّه فِتنةٌ لَكم ومَتاعٌ إلى حينٍ. وأشارَ بيَدِه إلى مُعاويةَ، فغَضِبَ مُعاويةُ، فخَطَبَ بَعدَه خُطبةً عَييَّةً فاحِشةً، ثم نَزَلَ. وقال: ما أرَدتَ بقَولِكَ: فِتنةٌ لكم ومَتاعٌ؟ قال: أرَدتُ بها ما أرادَ اللهُ بها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : محمد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/272 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبير)) (6/ 383)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (13/ 275) كلاهما بلفظه، والطبراني (3/ 87) (2748) مختصرا .
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

17 - قيلَ لابنِ عُمَرَ: إنَّ أسماءَ في ناحيةِ المسجدِ -وذلك حينَ صُلِبَ ابنُ الزُّبَيرِ-، فمال إليها، فقال: إنَّ هذه الجُثَثَ ليستْ بشيءٍ، وإنَّما الأرواحُ عندَ اللهِ؛ فاتَّقي اللهَ، واصبِري. فقالتْ: وما يَمنَعُني، وقد أُهديَ رَأْسُ يَحيى بنِ زَكريَّا إلى بَغيٍّ مِن بَغايا بَني إسرائيلَ!

18 - إنَّ بَني إسرائيلَ استَخلَفوا خَليفةً عليهم بعدَ موسى، فقامَ يُصلِّي في القَمرِ فوقَ بيتِ المَقدِسِ، فذكَرَ أمورًا كان صنَعَها، فخرَجَ فتَدَلَّى بسَبَبٍ، فأصبَحَ السَّببُ مُعلَّقًا في المسجدِ، وقد ذهَبَ، فانطلَقَ حتى أَتى قومًا على شَطِّ البحرِ، فوجَدَهم يَصنَعونَ لَبِنًا، فسأَلَهم: كيف تأخُذونَ هذا اللَّبِنَ؟ فأَخبَروه، فلَبَّنَ معهم، وكان يأكُلُ مِن عَملِ يدِه، فإذا كان حِينُ الصلاةِ، تَطهَّرَ فصلَّى، فرفَعَ ذلك العُمَّالُ إلى قَهْرَمانِهم: أنَّ فينا رجلًا يَفعَلُ كذا وكذا. فأرسَلَ إليه، فأَبَى أنْ يأتيَه -ثلاثَ مرَّاتٍ- ثمَّ إنَّه جاءَه بنفْسِه يَسيرُ على دابَّتِه، فلمَّا رآهُ فَرَّ، واتَّبعَه فسبَقَه، فقال: أَنظِرْني أُكلِّمْكَ. قال: فقامَ حتى كلَّمَه، فأخبَرَه خبَرَه، فلمَّا أخبَرَه خبَرَه، وأنَّه كان ملِكًا، وأنَّه فَرَّ مِن رهبةِ اللهِ، قال: إنِّي لَأظُنُّ أنِّي لاحقٌ بكَ. فلَحِقَه، فعبَدَا اللهَ حتى ماتَا برَمْلَةِ مِصرَ. قال عبدُ اللهِ: لو كُنتُ ثَمَّ، لاهتدَيتُ إلى قبرَيْهِما؛ مِن صفةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي وصَفَ.
خلاصة حكم المحدث :  [فيه] عبد الرحمن بن يزيد لم أتبينه وكذا أبوه، وربما يكون الصواب: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 20/ 440- 441 التخريج : أخرجه البزار (1990)، والطبراني (10/217) (10370)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/43) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - القصص علم - رواية حديث أهل الكتاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات إيمان - أهل الكتاب وما يتعلق بهم
|أصول الحديث

19 - أنَّه كان في حَديثِه حينَ ساقه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ صاحِبَ عَمُّوريَّةَ قال له: إذا رَأيْتَ رَجُلًا كذا وكذا مِن أرضِ الشَّامِ، بيْنَ غَيضَتَينِ، يَخرُجُ مِن هذه الغَيضةِ إلى هذه الغَيضةِ، في كلِّ سَنةٍ مَرَّةً، يَتعرَّضُه النَّاسُ، ويُداوي الأسقامَ، يَدعو لهم فيُشفَوْنَ؛ فائْتِه، فسَلْه عن الدِّينِ الذي يَلتمِسُ . فجِئتُ، حتى أقَمتُ مع النَّاسِ بيْنَ تَينِكَ الغَيضَتَينِ. فلمَّا كان اللَّيلةُ التي يَخرُجُ فيها مِن الغَيضةِ، خرَجَ، وغلَبَني النَّاسُ عليه، حتى دخَلَ الغَيضةَ الأُخرى، وتَوارى منِّي، إلَّا مَنكِبَيه، فتَناوَلتُه، فأخَذتُ بمَنكِبَيه، فلمْ يَلتفِتْ إلَيَّ، وقال: ما لك؟ قُلتُ: أسألُ عن دِينِ إبراهيمَ الحَنيفيَّةِ . قال: إنَّك لتَسألُ عن شيءٍ ما يَسألُ النَّاسُ عنه اليومَ، وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ مِن عندِ هذا البَيْتِ الذي بمكَّةَ، يَأتي بهذا الدِّينِ الذي تَسألُ عنه، فالْحَقْ به، ثُمَّ انصَرَفَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئِنْ كنتَ صدَقتَني، لقد لَقيتَ وَصيَّ عيسى ابنِ مَريَمَ.
خلاصة حكم المحدث : [في سنده جهالة]
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/512 التخريج : أخرجه ابن سعد يف ((الطبقات الكبرى)) (4/ 80)، وابن هشام في ((سيرته)) (1/ 203) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

20 - قَدِمتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدعاني إلى الإسلامِ، فدخَلتُ فيه، وأقرَرتُ به، فدعاني إلى الزَّكاةِ، فأقرَرتُ بها، وقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرجِعُ إلى قَوْمي، فأدعوهم إلى الإسلامِ، وأداءِ الزَّكاةِ، فمَنِ استَجابَ لي، جَمَعتُ زكاتَه، فيُرسِلُ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا [لِإبَّانِ] كذا وكذا، لِيأتيَكَ ما جَمَعتُ مِنَ الزَّكاةِ، فلمَّا جَمَعَ الحارِثُ الزَّكاةَ ممَّنِ استَجابَ له، وبَلَغَ الإبَّانُ الذي أرادَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يُبعَثَ إليه، احتَبَسَ عليه الرَّسولُ، فلم يأتِهِ، فظَنَّ الحارِثُ أنَّه قد حَدَثَ فيه سَخْطةٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ورَسولِهِ، فدعا [بسَرَواتِ] قَومِه، فقال لهم: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان وَقَّتَ لي وَقتًا يُرسِلُ إليَّ رَسولَه لِيَقبِضَ ما كان عِندي مِنَ الزَّكاةِ، وليس مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخُلْفُ، ولا أرى حَبْسَ رَسولِهِ إلَّا مِن سَخْطةٍ كانت، فانطَلِقوا فنأتيَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وبَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَليدَ بنَ عُقبةَ إلى الحارِثِ، لِيَقبِضَ ما كان عِندَه، ممَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكاةِ، فلمَّا أنْ سارَ الوَليدُ حتى بَلَغَ بَعضَ الطَّريقِ، فَرِقَ، فرَجَعَ، فأتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: يا رَسولَ اللهِ: إنَّ الحارِثَ مَنَعَني الزَّكاةَ، وأرادَ قَتْلي. فضَرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعثَ إلى الحارِثِ، فأقبَلَ الحارِثُ بأصحابِه، إذِ استَقبَلَ البَعثَ وفَصَلَ مِنَ المَدينةِ، لَقيَهمُ الحارِثُ، فقالوا: هذا الحارِثُ، فلمَّا غَشيَهم، قال لهم: إلى مَن بُعِثتُم؟ قالوا: إليكَ. قال ولِمَ؟ قالوا: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان بَعَثَ إليكَ الوَليدَ بنَ عُقبةَ، فزَعَمَ أنَّكَ مَنَعتَه الزَّكاةَ، وأرَدتَ قَتْلَه. قال: لا، والذي بَعَثَ محمدًا بالحَقِّ، ما رأيتُه بَتَّةً، ولا أتاني. فلمَّا دَخَلَ الحارِثُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَنَعتَ الزَّكاةَ، وأرَدتَ قَتْلَ رَسولي؟ قال: لا، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما رأيتُهُ ولا أتاني، وما أقبَلتُ إلَّا حينَ احتَبَسَ علَيَّ رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، خَشيتُ أنْ تَكونَ كانت سَخْطةً مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه، قال: فنَزَلَتِ الحُجُراتُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]، إلى هذا المَكانِ: {فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 8].
خلاصة حكم المحدث : [فيه] دينار والد عيسى لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، ولم يرو عنه غير ابنه عيسى.
الراوي : الحارث بن ضرار الخزاعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/413 التخريج : أخرجه أحمد (18459)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (18608)، والطبراني (3395) (3 / 274) جميعًا بلفظه .
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الحجرات زكاة - عقوبة مانع الزكاة قرآن - أسباب النزول إيمان - دعوة الكافر إلى الإسلام
|أصول الحديث

21 - عن زَيدِ بن ثابتٍ قال: بينما نحنُ عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ يومًا حين قال: طوبى للشامِ، طوبى للشامِ. قُلتُ: ما بالُ الشامِ؟ قال: الملائِكةُ باسِطو أجنِحَتِها على الشامِ.
خلاصة حكم المحدث : سنده جيد.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2018/07/8 التخريج : أخرجه أحمد (21606)، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 301)، وابن حبان (7304)، والطبراني (4935) (5/ 158) واللفظ لهم جميعا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل الشام مناقب وفضائل - فضائل القبائل إيمان - الملائكة فتن - الإقامة بالشام زمن الفتن
|أصول الحديث

22 - ذكَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَديجةَ، فتَناوَلتُها، فقُلتُ: عَجوزٌ! كذا وكذا، قد أبدَلَكَ اللهُ بها خَيرًا منها. قال: ما أبدَلَني اللهُ خَيرًا منها؛ لقد آمَنَتْ بي حينَ كفَرَ النَّاسُ، وأشرَكَتْني في مالِها حينَ حرَمَني النَّاسُ، ورزَقَني اللهُ وَلدَها، وحرَمَني وَلدَ غيرِها. قُلتُ: واللهِ لا أُعاتِبُكَ فيها بعدَ اليومِ.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مجالد ضعيف، وباقي رجاله ثقات
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/117 التخريج : أخرجه أحمد (24864) باختلاف يسير، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (23/ 13) (22)، والدولابي في ((الذرية الطاهرة)) (19) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

23 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

24 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$

25 - سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ حين خرَجْنا معه إلى الطائِفِ، فمَرَرْنا بقَبرٍ، فقال: هذا قَبرُ أبي رِغالٍ، وهو أبو ثَقِيفٍ، وكان من ثَمودَ، وكان بهذا الحَرَمِ يَدفَعُ عنه، فلمَّا خرَجَ منه، أصابَتْه النِّقمةُ التي أصابَتْ قَومَه بهذا المَكانِ، فدُفِنَ فيه، وآيةُ ذلك أنه دُفِنَ معه غُصْنٌ من ذَهَبٍ، إن أنتم نَبَشْتُم عنه، أصبْتُموه معه. فابتدَرَه الناسُ ، فاستخرَجوا منه الغُصْنَ.
خلاصة حكم المحدث :  إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/445 التخريج : أخرجه أبو داود (3088)، وابن حبان (6198)، والطبراني (13/480) (14349) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي مغازي - غزوة الطائف إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام دفن ومقابر - جواز نقل الميت أو نبشه لغرض صحيح
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - حديثٌ في شأنِ القَبرِ بطولِهِ بمَعْناهُ [يعني حديث: خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ]
خلاصة حكم المحدث : حسن وليس فيه علة
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/184 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18534)، الحاكم (107) بطوله.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - قال عبدالله بن عمر: لو أنَّ طَعامًا كَثيرًا كان عنْدَ أبي، ما شَبِعَ منه بعْدَ أنْ يَجِدَ له آكِلًا، فعادَهُ ابنُ مُطيعٍ، فرآهُ قد نَحَلَ جِسمُه، فكَلَّمَه، فقال: إنَّه لَيأتي علَيَّ ثَمانِ سِنينَ، ما أشبَعُ فيها شَبعةً واحِدةً -أو قال: إلَّا شَبعةً-، فالآنَ تُريدُ أنْ أشبَعَ حين لم يَبقَ مِن عُمُري إلَّا ظِمْءُ حِمارٍ.
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح.
الراوي : حمزة بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/219 التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (605)، وعبد الرزاق (20630)، وأبو داود في ((الزهد)) (304) بلفظه تامًا.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - المجاهدة رقائق وزهد - عيش السلف رقائق وزهد - فضل الجوع وخشونة العيش
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - صنَعتُ سُفرةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ أبي حينَ أرادَ أنْ يُهاجِرَ، فلمْ أجِدْ لسُفرَتِه ولا لسِقائِه ما أربِطُهما، فقُلتُ لأبي: ما أجِدُ إلَّا نِطاقي. قال: شُقِّيه باثْنَينِ، فاربِطي بهما. قال: فلذلك سُمِّيَتْ: ذاتَ النِّطاقَينِ .
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أسماء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/289
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

29 - كان عُمَرُ يقولُ حينَ خرَجَ مُعاذٌ إلى الشَّامِ: لقد أخَلَّ خُروجُه بالمدينةِ وأهلِها في الفِقهِ، وفيما كان يُفتيهم به، ولقد كنتُ كلَّمتُ أبا بَكرٍ أنْ يَحبِسَه لحاجةِ النَّاسِ إليه، فأبى علَيَّ، وقال: رَجُلٌ أرادَ وَجهًا -يَعني الشَّهادةَ- فلا أحبِسُه!
خلاصة حكم المحدث : سنده تالف
الراوي : عبدالله بن كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/452 التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 348)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (58/ 423)، واللفظ لهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: علم - الفقه في الدين مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاذ بن جبل جنائز وموت - فضل موت الشهادة مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - عن أبي جرو المازني قال: شهِدتُ علِيًّا والزُّبَيرَ حينَ تَواقَفا، فقال علِيٌّ: يا زُبَيرُ، أنشُدُكَ اللهَ ، أسمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّكَ تُقاتِلُني وأنت لي ظالمٌ؟ قال: نعمْ، ولم أذكُرْه إلَّا في مَوقِفي هذا. ثُمَّ انصرَفَ!
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله، وجده ضعيفان.
الراوي : علي بن أبي طالب والزبير بن العوام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/59
التصنيف الموضوعي: مظالم - تحريم الظلم مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب علم - الاستذكار بالشيء فتن - كراهية الاختلاف فتن - ما يفعل في الفتن