الموسوعة الحديثية


- أنَّه كان في حَديثِه حينَ ساقه لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ صاحِبَ عَمُّوريَّةَ قال له: إذا رَأيْتَ رَجُلًا كذا وكذا مِن أرضِ الشَّامِ، بيْنَ غَيضَتَينِ، يَخرُجُ مِن هذه الغَيضةِ إلى هذه الغَيضةِ، في كلِّ سَنةٍ مَرَّةً، يَتعرَّضُه النَّاسُ، ويُداوي الأسقامَ، يَدعو لهم فيُشفَوْنَ؛ فائْتِه، فسَلْه عن الدِّينِ الذي يَلتمِسُ . فجِئتُ، حتى أقَمتُ مع النَّاسِ بيْنَ تَينِكَ الغَيضَتَينِ. فلمَّا كان اللَّيلةُ التي يَخرُجُ فيها مِن الغَيضةِ، خرَجَ، وغلَبَني النَّاسُ عليه، حتى دخَلَ الغَيضةَ الأُخرى، وتَوارى منِّي، إلَّا مَنكِبَيه، فتَناوَلتُه، فأخَذتُ بمَنكِبَيه، فلمْ يَلتفِتْ إلَيَّ، وقال: ما لك؟ قُلتُ: أسألُ عن دِينِ إبراهيمَ الحَنيفيَّةِ . قال: إنَّك لتَسألُ عن شيءٍ ما يَسألُ النَّاسُ عنه اليومَ، وقد أظَلَّكَ نَبيٌّ يَخرُجُ مِن عندِ هذا البَيْتِ الذي بمكَّةَ، يَأتي بهذا الدِّينِ الذي تَسألُ عنه، فالْحَقْ به، ثُمَّ انصَرَفَ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لئِنْ كنتَ صدَقتَني، لقد لَقيتَ وَصيَّ عيسى ابنِ مَريَمَ.
خلاصة حكم المحدث : [في سنده جهالة]
الراوي : سلمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 1/512
التخريج : أخرجه ابن سعد يف ((الطبقات الكبرى)) (4/ 80)، وابن هشام في ((سيرته)) (1/ 203) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - عيسى مناقب وفضائل - سلمان الفارسي مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى ط دار صادر (4/ 80)
أخبرنا يوسف بن البهلول، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن رجل من عبد القيس أنه سمع عمر بن عبد العزيز، يقول: حدثني من حدثه سلمان، أنه كان في حديثه حين ساقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أن صاحب عمورية قال له: أرأيت رجلا بكذا وكذا من أرض الشام بين غيضتين يخرج من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة في كل سنة ليلة، ثم يخرج مثلها من العام القابل ليلة من السنة المعلومة، فيتعرضه الناس يداوي الأسقام، يدعو لهم فيشفون، فأت فسله عن هذا الذي تلتمس. قال: فجئت حتى أقمت مع الناس بين تينك الغيضتين، فلما كان الليلة التي يخرج فيها من الغيضة إلى الغيضة التي يدخل خرج، وغلبوني عليه حتى دخل الغيضة الأخرى، وتوارى مني إلا منكبه، فتناولته، فأخذت بمنكبه، فلم يلتفت إلي، وقال: ما لك؟ قلت: أسألك عن دين إبراهيم الحنيفية قال: إنك تسأل عن شيء ما يسأل عنه الناس اليوم، قد أظلك نبي يخرج من عند هذا البيت، يأتي بهذا الدين الذي تسأل عنه، فالحق به، ثم انصرفت، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حدثه بهذا الحديث: لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد لقيت عيسى ابن مريم

سيرة ابن هشام (1/ 203)
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، قال: حدثني من لا أتهم عن عمر بن عبد العزيز بن مروان حدثت عن سلمان الفارسي، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أخبره خبره: إن صاحب عمورية قال له: ائت كذا وكذا من أرض الشام، فإن بها رجلا بين غيضتين، يخرج في كل سنة من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة مستجيزا، يعترضه ذوو الأسقام، فلا يدعو لأحد منهم إلا شفي، فاسأله عن هذا الدين الذي تبتغي، فهو يخبرك عنه. قال سلمان: فخرجت حتى أتيت حيث وصف لي، فوجدت الناس قد اجتمعوا بمرضاهم هنالك، حتى خرج لهم تلك الليلة، مستجيزا من إحدى الغيضتين إلى أخرى، فغشيه الناس بمرضاهم، لا يدعو لمريض إلا شفي، وغلبوني عليه، فلم أخلص إليه حتى دخل الغيضة التي يريد أن يدخل، إلا منكبه. قال: فتناولته: فقال: من هذا؟ والتفت إلي، فقلت: يرحمك الله، أخبرني عن الحنيفية دين إبراهيم. قال: إنك لتسأل عن شيء ما يسأل عنه الناس اليوم، قد أظلك زمان نبي يبعث بهذا الدين من أهل الحرم، فأته فهو يحملك عليه. قال: ثم دخل. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلمان: لئن كنت صدقتني يا سلمان، لقد لقيت عيسى بن مريم، على نبينا وعليه السلام.