الموسوعة الحديثية


- لمَّا وَرَدَ مُعاويةُ الكوفةَ، واجتَمَعَ عليه الناسُ، قال له عَمْرُو بنُ العاصِ: إنَّ الحَسَنَ مُرتَفِعٌ في الأنْفُسِ؛ لِقَرابَتِه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه حَديثُ السِّنِّ، عَييٌّ، فمُرْه فليَخطُبْ؛ فإنَّه سيَعْيَى، فيَسقُطُ مِنْ أنْفُسِ الناسِ. فأبَى، فلم يَزالوا به حتى أمَرَه، فقامَ على المِنبَرِ دُونَ مُعاويةَ، فحَمِدَ اللهَ، وأثنى عليه، ثم قال: لو ابتَغَيتُم بيْنَ جابَلْقَ وجابَرْسَ رَجُلًا جَدُّه نَبيٌّ غَيري وغَيرَ أخي لم تَجِدوه، وإنَّا قد أعطَيْنا مُعاويةَ بَيعَتَنا، ورأينا أنَّ حَقنَ الدِّماءِ خَيرٌ، وما أدْري لَعَلَّه فِتنةٌ لَكم ومَتاعٌ إلى حينٍ. وأشارَ بيَدِه إلى مُعاويةَ، فغَضِبَ مُعاويةُ، فخَطَبَ بَعدَه خُطبةً عَييَّةً فاحِشةً، ثم نَزَلَ. وقال: ما أرَدتَ بقَولِكَ: فِتنةٌ لكم ومَتاعٌ؟ قال: أرَدتُ بها ما أرادَ اللهُ بها.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : محمد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 3/272
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبير)) (6/ 383)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (13/ 275) كلاهما بلفظه، والطبراني (3/ 87) (2748) مختصرا .
التصنيف الموضوعي: جمعة - الخطبة على المنبر مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - حمد الله في كل الأحوال مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبير (6/ 383 ط الخانجي)
: قال: أخبرنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن محمد، قال: لما كان زمن ورد معاوية الكوفة، واجتمع الناس عليه، وبايعه الحسن بن علي، قال: قال أصحاب معاوية لمعاوية: عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وأمثالهما من أصحابه: إن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنه حديث السن عيي، فمره فليخطب بأنه سيعيى في الخطبة فيسقط من أنفس الناس، فأبى عليهم، فلم يزالوا به حتى أمره، فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابرس رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية، ورأينا أن ما حقن دماء المسلمين خير مما هراقها، والله ما أدري {لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} وأشار بيده إلى معاوية. قال: فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل. وقال له: ما أردت بقولك: {فتنة لكم ومتاع إلى حين}. قال: أردت بها ما أراد الله بها.

[تاريخ دمشق لابن عساكر] (13/ 275)
: اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا عوف عن محمد قال لما كان زمن ورد معاوية الكوفة واجتمع الناس عليه وتابعه الحسن بن علي قال قال أصحاب معاوية لمعاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وامثالها من اصحابه أن الحسن بن علي مرتفع في انفس الناس لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه حديث السن عيي فمره فليخطب فانه سيعيى في الخطبة فيسقط من انفس الناس فابى عليهم فلم يزالوا به حتى آمره فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية فحمد الله واثنى عليه ثم قال والله لو ابتغيتم بين جابلق [[وجابرس]] رجلا جده نبي غيري وغير اخي لم تجدوه وأنا قد اعطينا بيعتنا معاوية وارينا أن حقن دماء المسلمين خير فما اهراقها " والله ما ادري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " قال واشار بيده إلى معاوية قال فغضب معاوية ‌فخطب ‌بعده ‌خطبة ‌عيية ‌فاحشة ثم نزل وقال ما اردت بقولك فتنة لكم ومتاع إلى حين قال اردت بها ما أراد الله بها

[المعجم الكبير للطبراني] (3/ 87)
: 2748 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين أن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: " لو نظرتم ما بين ‌جابرس إلى جابلق ما وجدتم رجلا جده نبي غيري وأخي، وإني أرى أن تجتمعوا على معاوية، {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} [[الأنبياء: 111]] ". قال معمر: " ‌جابرس وجابلق: المشرق والمغرب "