الموسوعة الحديثية


- كان في بَني إسرائيلَ امرأةٌ ذاتُ جَمالٍ، وكانتْ عندَ رَجُلٍ يَعمَلُ بالمِسْحاةِ ، فكانتْ إذا جاء اللَّيلُ، قدَّمَتْ له طَعامَه، وفرَشَتْ له فِراشَه. فبلَغَ خَبرُها مَلِكَ ذلك العَصرِ؛ فبعَثَ إليها عَجوزًا مِن بَني إسرائيلَ، فقالتْ لها: تَصنَعينَ بهذا الذي يَعمَلُ بالمِسحاةِ! لو كنتِ عندَ المَلِكِ لكَساكِ الحَريرَ، وفرَشَ لكِ الدِّيباجَ . فلمَّا وقَعَ الكَلامُ في مَسامِعِها، جاء زَوجُها باللَّيلِ، فلمْ تُقدِّمْ له طَعامَه، ولم تَفرُشْ له فِراشَه. فقال لها: ما هذا الخُلقُ يا هَنْتاه؟ قالتْ: هو ما تَرى. فقال: أُطلِّقُكِ؟ قالتْ: نعمْ. فطَلَّقَها، فتَزوَّجَها ذلك المَلِكُ، فلمَّا زُفَّتْ إليه، نظَرَ إليها فعَميَ، ومَدَّ يَدَه إليها فجَفَّتْ. فرَفَعَ نَبيُّ ذلك العَصرِ خَبرَهما إلى اللهِ، فأوْحى اللهُ إليه: أعلِمْهما أنِّي غيرُ غافرٍ لهما؛ أمَا علِما أنَّ بعَيني ما عمِلا بصاحبِ المِسحاةِ .

أحاديث مشابهة: