الموسوعة الحديثية


- عن مَولاةٍ لِأبي أُمامةَ قالت: كان أبو أُمامةَ يُحِبُّ الصَّدَقةَ، ولا يَقِفُ به سائِلٌ إلَّا أعطاه، فأصبَحْنا يَومًا وليس عِندَه إلَّا ثَلاثةُ دَنانيرَ، فوقَفَ به سائِلٌ، فأعطاه دينارًا، ثم آخَرُ، فكذلك، ثم آخَرُ، فكذلك. قُلتُ: لم يَبْقَ لنا شَيءٌ، ثم راح إلى مَسجِدِه صائِمًا، فرَقَقتُ له، واقتَرَضتُ له ثَمَنَ عَشاءٍ، وأصلَحتُ فِراشَه، فإذا تَحتَ المِرفَقةِ ثَلاثُ مِئةِ دينارٍ، فلمَّا دَخَلَ ورأى ما هَيَّأتُ له، حَمِدَ اللهَ وابتَسَمَ، وقال: هذا خَيرٌ مِن غَيرِه، ثم تَعَشَّى، فقُلتُ: يَغفِرُ اللهُ لكَ، جِئتَ بما جِئتَ به، ثم تَرَكتَه بموضِعِ مَضيَعةٍ؟ قال: وما ذاك؟ قُلتُ: الذَّهَبُ. ورَفَعتُ المِرفَقةَ ، ففَزِعَ لمَا رأى، وقال: ما هذا؟ وَيحَكِ. قُلتُ: لا عِلْمَ لي. فكَثُرَ فَزَعُه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مولاة أبي أمامة لا تعرف.
الراوي : مولاة لأبي أمامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم : 3/362
التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (10/ 129)، واللالكائي في ((كرامات الأولياء)) (112)، وابن الجوزي في ((البر والصلة)) (336) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (10/ 129)
أسند الحديث الكثير: حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا محمد بن عمرو المغربي، ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثتني مولاة أبي أمامة قالت: " كان أبو أمامة يحب الصدقة ويجمع لها وما يرد سائلا ولو ببصلة أو بتمرة أو بشيء مما يؤكل، فأتاه سائل ذات يوم وقد افتقر من ذلك كله وما عنده إلا ثلاثة دنانير فسأله فأعطاه دينارا، ثم أتاه سائل فأعطاه دينارا، ثم أتاه سائل فأعطاه دينارا قالت: فغضبت وقلت: لم تترك لنا شيئا، قالت: فوضع رأسه للقائلة قالت: فلما نودي للظهر أيقظته فتوضأ ثم راح إلى مسجده قالت: فرفقت عليه وكان صائما فتقرضت وجعلت له عشاء وأسرجت له سراجا وجئت إلى فراشه لأمهد له فإذا بذهب فعددتها فإذا ثلاث مائة دينار قالت: قلت: ما صنع الذي صنع إلا وقد وثق بما خلف، فأقبل بعد العشاء قالت: فلما رأى المائدة ورأى السراج تبسم وقال: هذا خير من عنده قالت: فقمت على رأسه حتى تعشى فقلت: يرحمك الله خلفت هذه النفقة سبيل مضيعة ولم تخبرني فأرفعها، قال: وأي نفقة؟ ما خلفت شيئا قالت: فرفعت الفراش فلما أن رآه فرح واشتد تعجبه قالت: فقمت فقطعت زناري وأسلمت، قال ابن جابر: فأدركتها في مسجد حمص وهي تعلم النساء القرآن والسنن والفرائض وتفقههن في الدين "

كرامات الأولياء للالكائي (9/ 168)
112 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: أنا علي بن سهل الرملي، فيما كتب إلي، فقال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد، ثنا جابر، عن مولاة لأبي أمامة الباهلي قالت: كان أبو أمامة رجلا يحب الصدقة ويجمع لها من بين الدينار والدرهم والفلوس وما يأكل حتى البصلة ونحوها، ولا يقف به سائل إلا أعطاه ما تهيأ له في يومه وساعته حتى يضع في يد أحدهم البصلة، قالت: فأصبحنا ذات يوم ليس في بيته شيء من الطعام له ولا لنا وليس عنده إلا ثلاثة دنانير، فوقف به سائل فأعطاه دينارا، ثم وقف به سائل فأعطاه دينارا، ثم وقف به سائل فأعطاه دينارا قالت: فغضبت وقلت: لم يبق لنا شيء، فاستلقى على فراشه وأغلق عليه باب البيت حتى أذن المؤذن للظهر، فجئته فأيقظته، فراح إلى مسجده صائما فرفقت عليه فاستقرضت ما اشتريت به عشاء فهيأت سراجا وعشاء ووضعت مائدة ودنوت من فراشه لأمهده له، فرفعت المرفقة فإذا بذهب، فقلت في نفسي ما صنع إلا ثقة بما جاء به، قالت: فعددتها فإذا ثلاثمائة دينار، فتركتها على حالها حتى انصرف عن العشاء، قالت فلما دخل ورأى ما هيأت له حمد الله تعالى وتبسم في وجهي وقال: هذا خير من غيره، فجلس فتعشى، فقلت: يغفر الله لك، جئت بما جئت به ثم وضعته بموضع مضيعة، فقال: وما ذاك؟ قلت: ما جئت به من الدنانير ورفعت المرفقة عنها ففزع لما رأى تحتها وقال: ويحك ما هذا؟ فقلت: لا علم لي به، إلا أني وجدته على ما ترى، قالت: فكثر فزعه

البر والصلة لابن الجوزي (ص: 204)
336 - أخبرنا أبو البركات بن علي البزاز، ومحمد بن أبي القاسم، قالا: أنبأ أحمد بن علي الطريثيثي، قال: أنبأ هبة الله الطبري، قال: أنبأ علي بن محمد بن عمر، قال: أنبأ عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: أنبأ علي بن سهل الرملي فيما كتب إلي، قثنا الوليد بن مسلم، قثنا جابر، عن مولاة لأبي أمامة الباهلي، قالت: كان أبو أمامة رجلا يحب الصدقة، ويجمع لها من بين الدنانير، والدراهم، والفلوس، وما يؤكل حتى البصلة، ولا يقف به سائل إلا أعطاه ما يتهيأ له، حتى يضع في يد أحدهم البصلة. قالت: فأصبحنا ذات يوم وليس في بيته شيء من الطعام، وليس عنده إلا ثلاثة دنانير، فوقف به سائل فأعطاه دينارا، ثم وقف به سائل فأعطاه دينارا، يعني ثم وقف به سائل فأعطاه دينارا، قالت: فغضبت، وقلت: لم يبق لنا شيء. فاستلقى على فراشه، وأغلقت عليه باب البيت، حتى أذن المؤذن الظهر، فجئته، فأيقظته، فراح إلى مسجده صائما، فرققت عليه، واستقرضت ما اشتريت به عشاء، فهيأت له عشاء وسراجا، ووضعت مائدة، ودنوت من فراشه لأمهده له، فرفعت المرفقة، فإذا بذهب، فقلت في نفسي: ما صنع ما صنع إلا ثقة بما جاء به، فعددتها، فإذا ثلاث مائة دينار، فتركتها على حالها حتى انصرف عن العشاء، قالت: فلما دخل فرأى ما هيأت له، حمد الله وتبسم، وقال: هذا خير من غيره، فجلس فتعشى، فقلت: يغفر الله لك! جئت بما جئت به، ثم وضعته بمضيعة، فقال: وما ذاك؟ فقلت: ما جئت به من الدنانير، فرفعت المرفقة عنها، ففزع لما رأى تحتها، وقال: ويحك ما هذا؟ قلت: لا علم لي به، إلا أني وجدته على ما ترى، قالت: فكثر فزعه ".