الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

151 - طلَبْنا عِلمَ هذا العودِ الذي في مَقامِ الإمامِ في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم نَقدِرْ على أحَدٍ يقولُ لنا فيه شيئًا، قال مُصعَبٌ: فأخبَرَني محمَّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ السائِبِ بنِ خَبَّابٍ صاحبُ المَقْصورةِ، قال: جلَسَ إليَّ أَنَسُ بنُ مالكٍ يومًا، فقال: هل تَدْري لِمَ صُنِعَ هذا العودُ؟ ولم نسأَلْه عنه، فقُلْتُ: لا واللهِ، قال أَنَسٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَضَعُ يَمينَه، ثُم يَلتَفِتُ إلينا، فيقولُ: اسْتَوُوا، وعَدِّلوا صُفوفَكم.

152 - حجَجتُ زَمانَ عُثمانَ بنِ عَفَّانٍ، فجلَستُ في مسجدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا رَجُلٌ يُحدِّثُهم، قال: كنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا، فأقبَلَ رَجُلٌ، فصلَّى في هذا العَمودِ، فعجِلَ قبلَ أنْ يُتِمَّ صَلاتَه، ثُمَّ خرَجَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ هذا لو مات؛ لمات وليس مِن الدِّينِ على شيءٍ، إنَّ الرَّجُلَ ليُخفِّفُ صَلاتَه، ويُتِمُّها. قال: فسَألْتُ عن الرَّجُلِ: مَن هو؟ فقيلَ: عُثمانُ بنُ حُنَيفٍ الأنصاريُّ.
خلاصة حكم المحدث :  إسناده ضعيف
الراوي : هانئ بن معاويه الصدفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/322
التصنيف الموضوعي: إحسان - إبطال الأعمال رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال صلاة - الطمأنينة في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

153 - عن هانئِ بنِ مُعاويةَ الصَّدَفيِّ، حدَّثَه قال: حجَجْتُ زَمانَ عثمانَ بنِ عفَّانَ، فجلَسْتُ في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا رجُلٌ يُحَدِّثُهم، قال: كنَّا عِندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومًا، فأَقْبَلَ رجُلٌ، فصَلَّى في هذا العمودِ، فعَجَّلَ قبْلَ أنْ يُتِمَ صَلاتَهُ، ثمَّ خرَجَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ هذا لو مات لماتَ وليس مِنَ الدِّينِ على شَيءٍ، إنَّ الرجُلَ لَيُخَفِّفُ صَلاتَهُ ويُتِمُّها. قال: فسألْتُ عنِ الرجُلِ مَن هو؟ فقيل: عثمانُ بنُ حُنَيفٍ الأنصاريُّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عثمان بن حنيف | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17243
التصنيف الموضوعي: صلاة الجماعة والإمامة - الخشوع في الصلاة صلاة - الطمأنينة في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

154 - أَتاني نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا نائمٌ في مسجِدِ المدينةِ، فضرَبَني برِجلِه، فقال: ألَا أَراكَ نائمًا فيه؟ قال: قُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ، غلَبَتْني عَيْني، قال: كيف تَصنَعُ إذا أُخرِجْتَ منه؟ قال: آتي الشامَ الأرضَ المُقدَّسةَ المُبارَكةَ، قال: كيف تَصنَعُ إذا أُخرِجْتَ منَ الشامِ؟ قال: أعودُ إليه، قال: كيف تَصنَعُ إذا أُخرِجْتَ منه؟ قال: ما أصنَعُ يا نبيَّ اللهِ، أضرِبُ بسَيْفي؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا أدُلُّكَ على ما هو خَيرٌ لكَ من ذلك وأقرَبُ رُشْدًا؟ تَسمَعُ وتُطيعُ، وتَنْساقُ لهم حيث ساقوكَ.

155 - جاءَ رجُلٌ بابنِ أخٍ له إلى عبدِ اللهِ سَكْرانَ. فقال: إنِّي وجَدتُ هذا سكْرانَ. فقال عبدُ اللهِ: تَرْتِروه، مَزْمِزوه، واستَنْكِهوه. قال: فتَرْتَروه، ومَزْمَزوه، واستَنكَهوه، فوُجِدَ مِنه ريحُ الشرابِ، فأمَرَ به عبدُ اللهِ إلى السِّجنِ، ثمَّ أخرَجَه مِن الغَدِ، ثمَّ أمَرَ بسَوطٍ فدُقَّتْ ثَمرتُه حتى آضَتْ له مُخفَّفةً، ثمَّ قال للجَلَّادِ: اجلِدْه وارجِعْ يدَكَ، وأَعطِ كلَّ عُضوٍ حقَّه. فضرَبَه ضَربًا غَيرَ مُبَرِّحٍ أوْجَعَه، وجعَلَه في قَباءٍ وسَراوِيلَ، أو قميصٍ وسَراوِيلَ، ثمَّ قال: بئسَ واللهِ والي اليتيمِ، ما أدَّبتَ فأحسَنتَ الأدبَ، ولا ستَرتَ الخِزيةَ. فقال: يا أبا عبدِ الرحمنِ، إنَّه ابنُ أخي، أجِدُ له مِن اللَّوعةِ ما أجِدُ لولدي. فقال عبدُ اللهِ: إنَّ اللهَ جلَّ وعزَّ يحِبُّ العَفوَ، ولا يَنْبغي لوالٍ أنْ يُؤتَى بحَدٍّ إلَّا أقامَه، ثمَّ أنشَأَ يحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: إن أوَّلَ رجُلٍ مِن المسلمينَ قُطِعَ مِن الأنصارِ -أو في الأنصارِ- فقيل: يا رسولَ اللهِ هذا سرَقَ.

156 - أن رجلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فقال: أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ تعالى سرورٌ تدخلُه على مسلمٍ: تكشفُ عنه كربةٍ أو تقضي عنه دينًا أو تطردُ عنه جوعًا ولأنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ – أحبُّ إليَّ من أن أعتكفَ في هذا المسجدِ – يعني: مسجدَ المدينةِ – شهرًا ومن كظم غيظَه ولو شاء أنْ يُمضيَه أمضاه – ملأَ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رضًا ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يقضيَها له – ثبتَ اللهُ قدميه يومَ تزولُ الأقدامُ

157 - بركت ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عند موضعِ مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، وهو يومئذٍ يصلي فيه رجالٌ من المسلمين، وكان مربدًا لسهلٍ وسهيلٍ : غلاميْنِ يتيميْنِ من الأنصارِ، وكانا في حِجْرِ أبي أمامةَ أسعدَ بنَ زرارةَ، فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بالغلاميْنِ، فساوَمَهُما بالمربدِ؛ ليتَّخِذَه مسجدًا. فقالا : بل نَهِبُه لك يا رسولَ اللهِ. فأَبَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حتى ابتاعَه منهما. قال الواقديُّ : وقال غيرُ معمرٍ، عن الزهريِّ : فابتاعَه بعشرةِ دنانيرَ. وقال معمرٌ، عن الزهريِّ : وأمر أبا بكرٍ أن يُعطيهما ذلك
خلاصة حكم المحدث : إن صح يدل على أن الغلامين كانا قد بلغا الحلم. وحديث أنس أصح من رواية يرويها الواقدي عن معمر وغيره، عن الزهري مرسلة، فإن مراسيل الزهري لو صحت عنه فهي من أضعف المراسيل، فكيف إذا تفرد بها الواقدي؟
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 2/408
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - بناء مسجد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول مساجد ومواضع الصلاة - عمارة المساجد وبناؤها وهدمها وما يتعلق بذلك مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

158 - أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه خَرَجَ إلى مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو بمُعاذِ بنِ جَبَلٍ يَبكي عندَ قَبرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما يُبكيكَ يا مُعاذُ؟ قال: يُبْكيني شَيءٌ سَمِعتُه من صاحِبِ هذا القَبرِ، قال: وما هو؟ قال: سَمِعتُه يقولُ: إنَّ يسيرًا منَ الرياءِ شِركٌ، ومَن عادَى أولياءَ اللهِ، فقد بارَزَ اللهَ بالمُحارَبةِ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُحِبُّ الأبرارَ الأخفِياءَ الأتقِياءَ، الذين إذا غابوا لم يُفقَدوا، وإنْ حَضَروا لم يُدعَوْا ولم يُقَرَّبوا، قُلوبُهم مَصابيحُ الهُدى، يَخرُجونَ من كُلِّ غَبراءَ مُظلِمةٍ.

159 - بلغ عبدَ اللهِ بن مسعودٍ أن قومًا يقعدون بينَ المغربِ والعشاءِ يقولون قولوا كذا قولوا كذا قال عبدُ اللهِ إن فعلوا فآذنوني فلما جلسوا أتَوه فانطلق معَهم فجلس وعليه برنسٌ فأخذوا في تسبيحِهم فحسر عبدُ اللهِ عن رأسِه البرنسَ وقال أنا عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ فسكت القومُ فقال لقد جئتم بدعةً ظلمًا وإلا فضللنا أصحابُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال عمرُو بنُ عتبةَ بنِ فرقدٍ أستغفرُ اللهَ يا ابنَ مسعودٍ وأتوبُ إليه فأمرهم أن يتفرقوا قال ورأى ابنُ مسعودٍ حلقتينِ في مسجدِ الكوفةِ فقام بينَهما فقال أيَّتُكما كانت قبلَ صاحبتِها قالت إحداهما نحن فقال للأخرَى قوموا إليها فجعلهم واحدةً

160 - قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لصاحبِ البقعةِ الَّتي زِيدَت في مسجدِ المدينةِ وكان صاحبُها من الأنصارِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لك بها بيتٌ في الجنَّةِ فقال لا فجاء عثمانُ فقال له لك بها عشرةُ آلافِ درهمٍ فاشتراها منه ثُمَّ جاء عثمانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ اشتَرِ منِّي البقعةَ الَّتي اشترَيْتُها من الأنصاريِّ فاشتراها منه ببيتٍ في الجنَّةِ فقال عثمانُ فإنِّي اشترَيْتُها بعشرةِ آلافِ درهمٍ فوضَع النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم لَبِنةً ثُمَّ دعا أبا بكرٍ فوضَع لَبِنةً ثُمَّ دعا عمرَ فوضَع لَبِنةً ثُمَّ جاء عثمانُ فوضَع لَبِنةً ثُمَّ قال للنَّاسِ ضَعوا فوضَعوا
خلاصة حكم المحدث : فيه زياد بن أبي المليح وهو ضعيف
الراوي : أسامة بن عمير الهذلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/89
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل بناء المساجد مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب نفقة - الإنفاق في أوجه الخير وفضله
| أحاديث مشابهة

161 - عن جهمِ بنِ فضالةَ قالَ دخلتُ مسجدَ دمشقَ فإذا فيهِ أبو أمامةَ الباهليُّ يتفلَّى ويدفنُ القملَ فيهِ فجلستُ إليهِ فسبَّحَ ثلاثًا وحمدَ ثلاثًا وكبَّرَ ثلاثًا ثمَّ قالَ خفيفاتٌ على اللِّسانِ ثقيلاتٌ في الميزانِ يصعدنَ إلى الرَّحمنِ فقلتُ يا أبا أمامةَ إنَّا من أهلِ الباديةِ وإنَّ المصدِّقينَ يأتونا فيتعدَّونَ علينا فقالَ الصَّدقةُ حقٌّ وتبَّاعُها في النَّارِ قولُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قصَّرَ أو تعدَّى جيئوا بالمالِ ولا تغيِّبوا منها شيئًا فتخبثوا ما غيَّبتم وما جئتم بهِ وإذا رأيتموهم فلا تسبُّوهم واستعيذوا باللَّهِ من شرِّهم وفي روايةٍ سألتُ أبا أمامةَ وذكرتُ لهُ عمَّالَ الصَّدقةِ فقالَ الصَّدقةُ حقٌّ وعمَّالها في النَّارِ لقولِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
خلاصة حكم المحدث : فيه قزعة بن سويد وفيه كلام كثير وقد وثق وجهم‏‏ لا يعرف‏‏
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/89
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الحض على التهليل والتسبيح أدعية وأذكار - فضل التهليل والتسبيح والدعاء زكاة - المعتدي في الصدقة زكاة - عامل الزكاة ما له وما عليه أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
| أحاديث مشابهة

162 - أنَّه كان معتكِفًا في مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأتاه رجلٌ فسلَّم عليه، ثمَّ جلس، فقال له ابنُ عبَّاس ٍ : يا فلانُ، أراك كئيبًا حزينًا، قال : نِعمَ ابنُ عمِّ رسولِ اللهِ، لفلانٍ عليَّ حقٌّ، لا وحُرمةِ صاحبِ هذا القبرِ ما أقدِرُ عليه، قال ابنُ عبَّاس ٍ : أفلا أكلِّمُه فيك ؟ قال : إن أحببتَ، قال : فانتعل ابنُ عبَّاس ٍ ثمَّ خرج من المسجدِ، فقال له الرَّجلُ : أنسيتَ ما كنتَ فيه ؟ قال : لا، ولكنِّي سمِعتُ صاحبَ هذا القبرِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والعهدُ به قريبٌ - فدمِعت عيناه - وهو يقولُ : من مشَى في حاجةِ أخيه وبلغ فيها كان خيرًا من اعتكافِ عشرِ سنين، ومن اعتكف يومًا ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالَى جعل اللهُ بينه وبين النَّارِ ثلاثةَ خنادقَ أبعدَ ما بين الخافِقَيْن

163 - أنَّ رجلًا جاءَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحبُّ الناسِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أنفعُهم للناسِ وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سرورٌ تدخِلُهُ على مسلِمٍ أو تكْشِفُ عنه كُرْبَةً أو تَقْضِي عنه ديْنًا أوْ تطردُ عنه جوعًا ولَأَنْ أمْشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إلِيَّ مِنْ أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ شهْرًا في مسجدِ المدينَةِ ومن كفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عورتَهُ ومن كظم غضَبَهُ ولو شاء أن يُمْضِيَهُ أمضاه ملأَ اللهُ قلْبَهُ رخاءً يومَ القيامَةِ ومن مشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تَتَهَيَّأَ له ثبَّتَ اللهُ قدمَهُ يومَ تزولُ الأقدامُ

164 - عن كثيرِ بنِ قَيسٍ قال كنتُ جالسًا مع أبي الدَّرداءِ في مسجدِ دمشقَ فجاءَهُ رجلٌ فقال يا أبا الدَّرداءِ إنِّي جئتُكَ من مدينةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لحديثٍ بلغَني أنك تحدِّثُه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ما جئتُ لحاجةٍ قال فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقولُ من سلكَ طريقًا يطلبُ فيه عِلْمًا سلك اللهُ به طريقًا من طُرِقِ الجنَّةِ وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العلمِ وإنَّ العالِمَ لَيستغفرُ له من في السَّماواتِ والأرضِ والحيتانِ في جوفِ الماءِ وإنَّ فضلَ العالمَ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا ورَّثوا العلمَ فمن أخذَهُ أخذ بحظٍّ وافرٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] كثير بن قيس الشامي قال ابن حجر ضعيف
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : العظيم آبادي | المصدر : عون المعبود
الصفحة أو الرقم : 10/43
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم علم - فضل الفقه على العبادة علم - فضل من تعلم وعلم غيره ونشر العلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

165 - قالَ : حجَّ معاويةُ بنُ أبي سفيانَ وحجَّ معَهُ مُعاويةُ بنُ خَديجٍ فمَرَّ في مَسجدِ الرَّسولِ، والحسنُ بنُ عليٍّ جالسٌ، فدعاهُ فقالَ لهُ الحسَنُ : أنتَ السَّابُّ لعليٍّ ؟ أما واللَّهِ لتَرِدنَّ علَيهِ الحَوضَ وما أراكَ أن تردَهُ فتجدَهُ مشمَّرَ الإزارِ علَى ساقٍ يذودُ عنهُ لا يأتي المُنافِقونَ ذَودَ ( كذا ) غريبةِ الإبِلِ قولُ الصَّادقِ المصدوقِ، وقَد خابَ مَنِ افتَرَى قالَ أبو بكرٍ : والأخبارُ الَّتي ذَكَرناها في حَوضِ النَّبيِّ توجِبُ العِلمَ، أن يُعلَمَ كُنهَ حقيقتِهِ إنَّها كذلِكَ وعلَى ما وصفَ بهِ نبيُّنا حَوضَهُ فنحنُ بهِ مصدِّقونَ غيرُ مُرتابينَ ولا جاحدينَ، ونَرغبُ إلى الَّذي وفَّقَنا للتَّصديقِ بهِ - وخذلَ المنكِرينَ لهُ والمُكَذِّبينَ بهِ عنِ الإقرارِ بهِ والتَّصديقِ بهِ ليحرِمَهُم لذَّةَ شربِهِ - أن يوردَنا فيَسقيَنا منهُ شَربةً نعدِمَ لَها ظمأَ الأبَدِ بطولِهِ ونسألُهُ ذلِكَ بتفضُّلِهِ.

166 - أنَّ عليًّا سمعَ رجلًا يسبُّ الدُّنيا فقالَ إنَّها لدارُ صدقٍ لمن صدَّقَها ودارُ عافيةٍ لمن فَهمَ عنْها ودارُ غنًى لمن تزوَّدَ منْها مسجدُ أحبَّاءِ اللَّهِ ومَهبطُ وحيِهِ ومصلَّى ملائِكتِهِ ومتجرُ أوليائِهِ واكتسبوا فيها الرَّحمةَ وربحوا فيها الجنَّةَ فمن ذا يذمُّ الدُّنيا وقد آذنت بفراقِها ونادت بعيبِها ونعتَ نفسَها وأَهلَها فمثَّلت ببلائِها البلاءَ وشوَّقت بسرورِها إلى السُّرورِ فذمَّها قومٌ عندَ النَّدامةِ وحمدَها آخرونَ حدَّثتْهم فصدَّقوا وذَكَّرتْهم فذُكِّروا فيا أيُّها المغترُّ بالدُّنيا المغترُّ بغرورِها متى استلامَت إليْكَ الدُّنيا بل متى غرَّتْكَ أبمضاجِعِ آبائِكَ منَ الثَّرى أم بمصارعِ أمَّهاتِكَ منَ البِلى كم قد قلَّبتَ بِكفَّيْكَ ومرَّضتَ بيديْكَ تطلبُ لَهُ الشِّفاءَ وتسألُ لَهُ الأطبَّاءَ فلم تظفر بحاجتِكَ ولم تُسعَفْ بطِلبتِكَ وقد مثَّلتْ لَكَ الدُّنيا بمصرعِهِ مصرعَكَ غدًا ولا يغني عنكَ بُكاؤُكَ ولا ينفعُكَ أحبَّاؤكَ

167 - حدَّثَني رجلٌ مِن أهلِ المدينةِ، قال : صلَّيتُ في مسجدِ بني غفارٍ قال : فلما جلستُ في صلاتي افترَشتُ فخِذي اليُسرى، وجلَستُ على وَرِكي اليُسرى، ووضَعتُ يدي اليُسرى على فخِذي اليُسرى، ونصَبتُ صدورَ قدَمي اليُمنى، ووضَعتُ يدي اليُمنى على فخِذي اليُمنى، ونصَبتُ إصبَعي السبابةَ ، قال : فرآني خِفافُ بنُ إيماءَ بنِ رحضةَ الغِفاريُّ - وكانتْ له صحبةٌ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وأنا أصنَعُ ذلك، فلما انصرَفتُ مِن صلاتي قال لي : أيْ بُنيَّ لِمَ نصَبتَ إصبعَكَ هكذا ؟ قلتُ : له : رأيتُ الناسَ يصنَعونَ ذلك قال : فإنَّكَ قد أصَبتَ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا صلَّى يصنعُ ذلك، وكان المُشرِكونَ يقولونَ : إنما يصنعُ هذا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأصبُعِه يسحرُ بها وكذَبوا، إنما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصنَعُ بها يوحِّدُ بها ربَّه - عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : مقسم مولى عبدالله بن الحارث | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/214
التصنيف الموضوعي: صلاة - الإشارة في التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

168 - كُنْتُ أخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُم آتي المسجِدَ إذا أنا فرَغْتُ من عَمَلي، فأضطَجِعُ فيه، فأَتاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومًا وأنا مُضطَجِعٌ، فغمَزَني برِجلِه، فاستَوَيْتُ جالسًا، فقال لي: يا أبا ذَرٍّ، كيف تَصنَعُ إذا أُخرِجْتَ منها؟ فقُلْتُ: أرجِعُ إلى مسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإلى بَيْتي، قال: فكيف تَصنَعُ إذا أُخرِجْتَ منها؟ فقُلْتُ: إذنْ آخُذَ بسَيْفي، فأضرِبَ به مَن يُخرِجُني، فجعَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَه على مَنكِبي، فقال: غَفرًا يا أبا ذَرٍّ، ثلاثًا، بل تَنْقادُ معهم حيث قادوكَ، وتَنْساقُ معهم حيث ساقوكَ، ولو عبدٌ أسودُ، قال أبو ذَرٍّ: فلمَّا نُفيتُ إلى الرَّبَذةِ أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فتَقدَّمَ رَجُلٌ أسودُ، كان فيها على نَعَمِ الصدَقةِ، فلمَّا رَآني أخَذَ لِيرجِعَ ولِيُقدِّمَني، فقُلْتُ: كما أنتَ، بل أنقادُ لأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

169 - خرجَ معاذُ بنُ جبلٍ يطلبُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يجدْهُ فطلبَهُ في بيوتِهِ فلم يجدْهُ فاتَّبعَهُ في سكَّةٍ سكَّةٍ حتَّى دلَّ عليهِ في جبلِ ثوابٍ فخرجَ حتَّى رقيَ جبلَ ثوابٍ فنظرَ يمينًا وشمالًا فبصرَ بهِ في الكهفِ الَّذي اتَّخذَ النَّاسُ إليهِ طريقًا إلى مسجدِ الفتحِ قالَ معاذٌ فإذا هوَ ساجدٌ [ فهبطتُ من رأسِ الجبلِ وهو ساجدٌ] فلم يرفعْ رأسَهُ حتَّى أسأتُ بهِ الظَّنَّ فظننتُ أن قد قُبِضَت روحُهُ [ فلمَّا رفع رأسَهُ قلتُ يا رسولَ اللهِ لقد أسأتُ بكَ الظَّنَّ فظننتُ أن قد قُبِضتَ] فقالَ جاءَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بهذا الموضعِ فقالَ إنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالى يقرئكَ السَّلامَ ويقولُ لكَ ما تحبُّ أن أصنعَ بأمَّتِكَ قلتُ اللَّهُ أعلمُ فذهبَ ثمَّ جاءَ إليَّ فقالَ إنَّهُ يقولُ لكَ لا أسوؤكَ في أمَّتِكَ فسجدتُ فأفضلُ ما تُقرِّبَ بهِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ السُّجودُ

170 - ذُكِرَ عندَ ابنِ عبَّاسٍ يَقطعُ الصَّلاةَ الكَلبُ والحمارُ والمرأةُ قالَ : بئسَما عَدلتُمْ بامرأةٍ مُسْلِمَةٍ كَلبًا وحمارًا لقد رأيتُني أقبَلتُ على حمارٍ، ورَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي بالنَّاسِ، حتَّى إذا كُنتُ قريبًا منهُ مُستقبلَهُ نزلتُ عنهُ، وخلَّيتُ عنهُ، ودخلتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في صلاتِهِ، فما أعادَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاتَهُ، ولا نَهاني عمَّا صنعتُ، ولقد كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي بالنَّاسِ، فَجاءت وليدةٌ تخلَّلُ الصُّفوفَ، حتَّى عاذَت برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فَما أعادَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاتَهُ، ولا نَهاها عمَّا صنَعَت، ولقد كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، يصلِّي في مسجِدٍ، فخرجَ جَدْيٌ من بَعضِ حجراتِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فذَهَبَ يجتازُ بينَ يديهِ، فمنعَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، قالَ ابنُ عبَّاسٍ : أفلا تَقولونَ الجَدْيُ يقطعُ الصَّلاةَ

171 - خرج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحن في مسجدِ المدينةِ فقال لقد رأيتُ البارحةَ عجبًا رأيتُ رجلًا من أمتي جاءه ملَكُ الموتِ ليقبضَ رُوحَه فجاءه برُّه بوالدَيه فردَّه عنه ورأيتُ رجلًا من أمتي قد بُسط عليه عذابُ القبرِ فجاءه وُضوؤُه فاستنقذَه من ذلك ورأيتُ رجلًا من أمتي قد احتوشَتْهُ الشياطينُ فجاءه ذكرُ اللهِ فخلَّصه من بينهم ورأيتُ رجلًا من أمتي قد احتوشَتْه ملائكةُ العذابِ فجاءته صلاتُه فاستنقذتْه من أيديهم ورأيتُ رجلًا من أمتي يلهثُ عطَشًا كلَّما ورد حوضًا امتنع فجاءه صيامُه فسقاه وأرواه ورأيتُ رجلًا من أمتي والنبيون قعودٌ حِلقًا حِلقًا كلَّما انتهى إلى حلقةٍ رُدَّ فجاءه اغتسالُه منَ الجنابةِ فأخذ بيدِه فأجلَسه في حلقةٍ ورأيتُ رجلًا من أمتي بين يدَيه ظُلمةُ ومن خلفه ظُلمةٌ وعن يمينه ظُلمةٌ وعن شماله ظُلمةٌ ومن فوقِه ظُلمةٌ ومن تحته ظُلمةٌ وهو مُتحيِّرٌ فيها فجاءه حجُّه وعمرتُه فاستخرجاه من تلك الظُّلمةِ وأدخلاه النورَ ورأيتُ رجلًا من أمتي يكلِّم الْمُؤْمِنينَ ولا يكلِّمونه فجاءه صلةُ الرحمِ فقالت يا معشرَ الْمُؤْمِنينَ كلِّموه وصافِحوه فقد كان واصلًا لرحِمِه فكلَّمه المؤمنون وصافَحوه ودخل معهم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] مخلد بن عبد الواحد منكر الحديث جدا ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات يبطل الاحتجاج به
الراوي : عبدالرحمن بن سمرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/385
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها غسل - غسل الجنابة بر وصلة - بر الوالدين وحقهما حج - فضل الحج والعمرة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

172 - قام يومًا خطيبًا فذكَر في خُطبتِه حديثًا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال سمُرةُ: بَيْنا أنا وغلامٌ مِن الأنصارِ نرمي غرضًا لنا على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا طلَعَتِ الشَّمسُ فكانت في عينِ النَّاظرِ قِيدَ رمحٍ أو رمحينِ اسودَّتْ فقال أحدُنا لصاحبِه: انطلِقْ بنا إلى مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فواللهِ لتُحدِثَنَّ هذه الشَّمسُ اليومَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمَّتِه حديثًا قال: فدفَعْنا إلى المسجدِ فوافَقْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ خرَج فاستقام فصلَّى فقام بنا كأطولِ ما قام في صلاةٍ قطُّ لا نسمَعُ له صوتًا ثمَّ قام ففعَل مثلَ ذلك بالرَّكعةِ الثَّانيةِ ثمَّ جلَس فوافَق جلوسُه تجلِّيَ الشَّمسِ فسلَّم وانصرَف فحمِد اللهَ وأثنى عليه وشهِد أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّه عبدُ اللهِ ورسولُه ثمَّ قال: ( يا أيُّها النَّاسُ إنَّما أنا بشَرٌ رسولٌ أُذكِّرُكم باللهِ إنْ كُنْتُم تعلَمونَ أنِّي قصَّرْتُ عن شيءٍ بتبليغِ رسالاتِ ربِّي لَمَا أخبَرْتُموني ) فقال النَّاسُ: نشهَدُ أنَّك قد بلَّغْتَ رسالاتِ ربِّك ونصَحْتَ لأمَّتِك وقضَيْتَ الَّذي عليك

173 - عن أبي هريرةَ قال : بينما نحنُ جلوسٌ حول مريضٍ لنا، إذ هدأ وسكن حتى ما يتحركُ منه عرقٌ، فسجيْناهُ، وأغمضناهُ، وأرسلنا إلى ثيابِه وسِدرِه وسريرِه، فلما ذهبنا لنُغسِّلَه تحرَّكَ، فقلنا : سبحانَ اللهِ، ما كنا نراك إلا قد متَّ، قال : فإني قد متُّ وذُهِبَ بي إلى قبري، فإذا إنسانٌ حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ، قد وضعني في لحدي، وطواهُ بالقراطيسِ، إذ جاءت إنسانةٌ سوداءُ منتنةُ الريحِ، فقالت : هذا صاحبُ كذا، وهذا صاحبُ كذا أشياءٌ واللهِ أستحي منها، كأنما أقلعتُ عنها ساعتئذٍ، قال : قلتُ : أنشدُك اللهَ ، أن تَدَعِيني وهذه، قالت : انطلق نُخاصِمُك، فانطلقتُ إلى دارٍ فيحاءَ واسعةً، فيها مصطبةٌ من فضةٍ، في ناحيةٍ منها مسجدٌ، ورجلٌ قائمٌ يصلي، فقرأ سورةَ النحلِ، فتردَّدَ في مكانٍ منها، ففُتحت عليه، فانفتلَ فقال : السورةُ معك ؟ قلتُ : نعم، قال : أما إنها سورةُ النعمِ، قال : ورفع وسادةً قريبةً منه، فأخرج صحيفةً، فنظر فيها، فبدرتْهُ السوداءُ فقالت : فعل كذا، وفعل كذا، قال : وجعل الحسنُ الوجهِ يقولُ : وفعل كذا وفعل كذا وفعل كذا، يذكرُ محاسني، قال : فقال الرجلُ : عبدٌ ظالمٌ لنفسِه، ولكنَّ اللهَ تجاوزَ عنه ، لم يجيء أجلُ هذا بعدُ، أجلُ هذا يومَ الاثنيْنِ، قال : فقال لهم : انظروا فإن متُّ يومَ الاثنيْنِ فارجو لي ما رأيتُ، وإن لم أَمُتْ فإنما هو هذيانُ الوجعِ قال : فلما كان يومُ الاثنيْنِ صحَّ حتى حدرَ بعد العصرِ، ثم أتاه أجلُه فمات

174 - كانت دار العباس بن عبد المطلب إلى جنب المسجد وكان ميزابها يشرع إلى الطريق فقال له عمر: إن ميزابك يؤذي المسلمين، فحوله إلى دارك فقال: إنما هو ماء المطر فقال عمر: إن المسلمين لا يحبون أن تبل السماء ثيابهم فحوله وكان النبي صلى الله عليه وسلم أقطعها العباس. ثم رأى عمر المسجد ضيقاً عن المسلمين فاشترى ما حوله من المنازل وبقيت حجر نساء النبي صلى الله عليه وسلم ودار العباس فقال عمر للعباس: إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد اتبعت ما حوله من المنازل غير حجر نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلا سبيل إليها ودارك بعنيها أوسع بها مسجد المسلمين فقال العباس: لست بفاعل فأراده عمر فأبى فقال له عمر: اختر مني واحدة من ثلاث خصال فقال العباس: هاتها لعل في بعضها فرجاً فقال: اختر مني أن تبيعها لي كمال من بيت مال المسلمين. وإما أن أخطك مكانها خطة حيث أحببت فلنبنها لك مثل ما دارك. وإما أن تصدق بها على المسلمين نوسع بها عليهم مسجدهم. فقال له العباس: فلا خصلة من هذه الخصال، فقال له عمر: اجعل بيني وبينك حكماً فقال له: أبي بن كعب فانطلقا إليه فدخلا فقال لعمر: أخصماً جئت أم زائراً؟ قال: بل خصماً قال: فاجلس مجلس الخصوم. فجلسا بين يديه فقص عليه عمر قصته فقال أبي بن كعب: إن شئتما حدثتكما حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر: حدثنا فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله أوحى إلى داود عليه السلام أن: ابن لي بيتاً أذكر فيه فاختط داود موضع بيت المقدس فإذا خطته يزوي تربيعها داراً لبعض بني إسرائيل فسأله أن يخرج عنها فيدخلها في المسجد فيسوي تربيعه فأبى فهم داود بأخذها منه فأوحى الله عز وجل إليه: إني أمرتك أن تبني لي بيتاً أذكر فيه فأردت أن تدخل بيتي الغصب وإن عقوبتك أن لا تبنيه قال: يا رب! فمن ذريتي؟ قال: من ذريتك فأوحى الله إلى سليمان عليه السالم فبناه. فأخذ عمر بجامع قميص أبي فقال: جئتك بأمر فما جئتني به أشد منه لتأتيني على هذا ببينة أو لأفعلن ولأفعلن ولأفعلن. فقال أبي: تتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو ما أقول لك. فخرج به حتى أتى به المسجد فإذا فيه حلقه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقفه عليهم فقال: إني أنشدكم الله أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث داود حيث أمره أن يبني بيت المقدس؟ وحدثهم به. فقال هذا من هاهنا: أنا سمعته وقال هذا من هاهنا: أنا سمعته فغضب أبي وقال أبي: أتتهمني على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأرسله عمر وقال: يا أبا المنذر! لا والله الذي لا إله إلا هو! ما اتهمتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ولا غيره ولكني كرهت أن تخبرني على رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً. وقال عمر للعباس: انطلق إلى دارك فقد تركتها ولا أعرض لك فيها. فقال العباس: وتركتها لا تعرض لي فيها؟ قال: نعم قال: فإني قد جعلتها صدقة على المسلمين أن يوسع بها في مسجدهم فأما وأنت تخاصمني فما كنت لأفعل فاختطه عمر خطة في السوق وبنى له من مال المسلمين نحواً من بنائه فهي لهم اليوم.
خلاصة حكم المحدث : هذا من الأحاديث الغرائب وفي إسناده ضعف وانقطاع
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/440
التصنيف الموضوعي: أنبياء - داود مساجد ومواضع الصلاة - فضل بناء المساجد مزارعة - إقطاع الأراضي والماء والدور مظالم - حرم الطريق الميتاء وغيرها مظالم - عدم أداء حقوق الطريق والمجالس
| أحاديث مشابهة

175 - لَمَّا دخَلْنا مَسجِدَ الجابيةِ أنا وأبو الدَّرْداءِ لَقِيَنا عُبادةُ بنُ الصامِتِ، فأخَذَ يَميني بشِمالِه وشِمالَ أبي الدَّرْداءِ بيَمينِه، فخرَجَ يَمْشي بيْننا ونحنُ نَنْتَجي، واللهُ أَعلَمُ بما نَتناجى، وذاكَ قَولُه، فقال عُبادةُ بنُ الصامتِ: لئِنْ طالَ بكما عُمُرُ أحَدِكما أو كِلاكُما لَتُوشِكانِ أنْ تَرَيَا الرجُلَ مِن ثَبَجِ المُسلِمينَ -يعني: مِن وسَط- قرَأَ القرآنَ على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَعادَه وأَبْداه، وأحَلَّ حَلالَه، وحرَّمَ حَرامَه، ونزَلَ عِندَ مَنازِلِه، أو قرأَهُ على لسانِ أخيه قِراءةً على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأَعادَه وأَبْداه، وأحَلَّ حَلالَه، وحرَّمَ حرامَه، ونزَلَ عِندَ مَنازِلِه، لا يَحورُ فيكم إلَّا كما يَحورُ رأسُ الحمارِ المَيِّتِ. قال: فبيْنا نحنُ كذلك إذْ طلَعَ شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ وعَوفُ بنُ مالِكٍ، فجلَسَا إلينا، فقال شَدَّادٌ: إنَّ أَخْوفَ ما أَخاف عليكم أيُّها الناسُ لَمَا سمِعتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ مِنَ الشَّهوةِ الخَفيَّةِ والشِّركِ. فقال عُبادةُ بنُ الصامِتِ وأبو الدَّرْداءِ: اللَّهمَّ غَفْرًا، أوَ لم يَكُنْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد حدَّثَنا: إنَّ الشيطانَ قد يَئِسَ أنْ يُعبَدَ في جزيرةِ العربِ؟ فأمَّا الشَّهوةُ الخَفيَّةُ فقد عرَفْناها؛ هي شَهَواتُ الدنيا مِن نِسائِها وشَهَواتِها، فما هذا الشِّركُ الذي تُخَوِّفُنا به يا شَدَّادُ؟ فقال شَدَّادٌ: أَرأيْتَكم لو رأيْتُم رجُلًا يُصلِّي لرجُلٍ، أو يَصومُ له، أو يَتصدَّقُ له، أَتَرَوْنَ أنَّه قد أَشرَكَ؟ قالوا: نعَمْ واللهِ؛ إنَّه مَن صَلَّى لرجُلٍ أو صام له أو تَصَدَّقَ له لقد أَشرَكَ. فقال شَدَّادٌ: فإنِّي قد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى يُرائي فقد أَشرَكَ، ومَن صام يُرائي فقد أَشرَكَ، ومَن تَصَدَّقَ يُرائي فقد أَشرَكَ. فقال عَوفُ بنُ مالِكٍ عِندَ ذلك: أفلا يَعمِدُ إلى ما ابتُغيَ فيه وجْهُه مِن ذلك العملِ كلِّه، فيَقْبَلَ ما خَلَصَ له ويَدَعَ ما يُشرَكُ به؟ فقال شَدَّادٌ عِندَ ذلك: فإنِّي قد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: أنا خَيرُ قَسيمٍ لِمَن أَشرَكَ بي، مَن أَشرَكَ بي شَيئًا فإنَّ حَشْدَه عَمَلَه، قليلَه وكثيرَه، لِشَريكِه الذي أَشرَكَه به، وأنا عنه غَنيٌّ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 17140
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها آداب المجلس - التناجي
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

176 - كان رجلٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يغزو مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا رجع وحطَّ عن راحلتِه عمد إلى مسجدِ الرسولِ فجعل يُصلِّي فيه فيطيلُ الصلاةَ حتى جعل أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرونَ أن له فضلًا عليهم فمرَّ يومًا ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاعدٌ في أصحابِه فقال له بعضُ أصحابِه يا رسولَ اللهِ هو ذاك الرجلُ فإما أرسل إليه نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإما جاء مِن قِبَلِ نفسِه فلما رآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مقبلًا قال و الذي نفسِي بيدِه إن بينَ عينَيه سفعةً من الشيطانِ فلما وقف على المجلسِ قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَقُلتَ في نفسِك حينَ وقفتَ على المجلسِ ليس في القومِ خيرٌ منِّي قال نعمْ ثم انصرف فأتَى ناحيةً من المسجدِ فخطَّ خطًّا برجلِه ثم صفَّ كعبَيه فقام يُصلِّي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه فقام أبو بكرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقتلتَ الرجلَ فقال وجدته يُصلِّي فهبتُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه فقال عمرُ أنا وأخذ السيفَ فوجده يُصلِّي فرجع فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعمرَ أقتلتَ الرجلَ فقال يا رسولَ اللهِ وجدتُه يصلِّي فهبته فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّكم يقومُ إلى هذا فيقتلُه قال عليٌّ أنا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنت له إن أدرَكته فذهب عليٌّ فلم يجِدْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أقتلتَ الرجلَ قال لم أدرِ أينَ سلك من الأرضِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن هذا أولَ قرنٍ خرج في أمَّتي قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لو قتلتَه أو قتله ما اختلف في أمتي اثنانِ إن بني إسرائيلَ تفرقوا على إحدَى وسبعينَ فرقةً وإن هذه الأمةَ يعني أمَّتَه ستفترقُ على ثنتينِ وسبعينَ فرقةً كلُّها في النارِِ إلا فرقةً واحدةً قلنا يا نبيَّ اللهِ من تلك الفرقةُ قال الجماعةُ. قال يزيدُ الرقاشيُّ فقلت لأنسٍ يا أبا حمزةَ فأينَ الجماعةُ قال معَ أمرائِكم مع أمرائِكم
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد الرقاشي ضعفه الجمهور وفيه توثيق لين ، وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/229
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة اعتصام بالسنة - الأمر بلزوم الجماعة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات اعتصام بالسنة - الخوارج والمارقين حدود - قتل الخوارج وأهل البغي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

177 - كان من صفة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في قامته : أنه لم يكن بًالطويل البًائن، ولا المشذب الذاهب - والمشذب : الطول نفسه إلا أنه المخفف - ولم يكن صلى الله عليه وسلم بًالقصير المتردد، وكان ينسب إلى الربعة، إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما، فإذا فارقاه نسب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى الربعة، ويقول : نسب الخير كله إلى الربعة، وكان لونه ليس بًالأبيض الأمهق - الشديد البياض الذي تضرب بياضه الشهبة - ولم يكن بًالآدم، وكان أزهر اللون. الأزهر : الأبيض الناصع البياض، الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان. وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، نعت عمه أبي طالب إياه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، ثمال اليتامى عصمة للأرامل، ويقول كل من سمعه : هكذا كان صلى الله عليه وسلم، وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر، فعنى ما تحت الثياب فقد أصاب، ومن نعت ما ضحا للشمس والرياح بأنه أزهر مشرب حمرة فقد أصاب. ولونه الذي لا يشك فيه : الأبيض الأزهر، وإنما الحمرة من قبل الشمس والرياح، وكان عرقه في وجهه مثل اللؤلؤ، أطيب من المسك الأذفر ، وكان رجل الشعر حسنا ليس بًالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بًالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضا، وتحلق حتى يكون متحلقا كالخواتم، ثم كان أول مرة قد سدل ناصيته بين عينيه، كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل عليه السلام بًالفرق ففرق، كان شعره فوق حاجبيه، ومنهم من قال : كان يضرب شعره منكبيه، وأكثرمن ذلك إذا كان إلى شحمة أذنيه، وكان صلى الله عليه وسلم ربما جعله غدائر أربعا، يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائر كأنها توقد الكواكب الدرية من سواد شعره، وكان أكثر شيبه في الرأس في فودي رأسه، والفودان : حرفا الفرق، وكان أكثر شيبه في لحيته فوق الذقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وإذا مس ذلك الشيب الصفرة - وكان كثيرا ما يفعل - صار كأنه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه، وكان أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا، لم يصفه واصف قط بلغتنا صفته، إلا شبه وجهه بًالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول : من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أزهر اللون : نير الوجه، يتلألأ تلألؤ القمر، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه، كان إذا رضي أوسر فكأن وجهه المرآة، وكأنما الجدر تلاحك وجهه، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. قال : وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم كما وصفه صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام، ويقولون : كذلك كان، وكان ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيرا ما ينشد قول زهير بن أبي سلمى حين يقول لهرم بن سنان : لو كنت من شيء سوى بشر كنت المضيء لليلة البدر، فيقول عمر ومن سمع ذلك : كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، ولم يكن كذلك غيره. وكذلك قالت عمته عاتكة بنت عبد المطلب بعدما سار من مكة مهاجرا فجزعت عليه بنو هاشم فانبعثت تقول : عيني جودا بًالدموع السواجم على المرتضى كالبدر من آل هاشم، على المرتضى للبر والعدل والتقى وللدين والدنيا بهيم المعالم، على الصادق الميمون ذي الحلم والنهى، وذي الفضل والداعي لخير التراحم. فشبهته بًالبدر ونعتته بهذا النعت، ووقعت في النفوس لما ألقى الله تعالى منه في الصدور. ولقد نعتته وإنها لعلى دين قومها، وكان صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه من بين الشعر أو اطلع في فلق الصبح أو عند طفل الليل أو طلع بوجهه على الناس - تراءوا جبينه كأنه ضوء السراج المتوقد يتلألأ. وكانوا يقولون : هو صلى الله عليه وسلم، كما قال شاعره حسان بن ثابت : متى يبد في الداج البهيم جبينه يلح مثل مصبًاح الدجى المتوقد، فمن كان أو من قد يكون كأحمد نظام لحق أو نكال لملحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة، أزج الحاجبين سابغهما، والحاجبًان الأزجان : هما الحاجبًان المتوسطان اللذان لا تعدو شعرة منهما شعرة في النبًات والاستواء من غير قرن بينهما، وكان أبلج ما بين الحاجبين حتى كأن ما بينهما الفضة المخلصة. بينهما عرق يدره الغضب، لا يرى ذلك العرق إلا أن يدره الغضب، والأبلج : النقي ما بين الحاجبين من الشعر، وكانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما. والعين النجلاء : الواسعة الحسنة، والدعج : شدة سواد الحدقة، لا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدق، وكان في عينيه تمزج من حمرة، وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها، أقنى العرنين؛ والعرنين : المستوي الأنف من أوله إلى آخره، وهو الأشم، كان أفلج الأسنان أشنبها؛ قال : والشنب : أن تكون الأسنان متفرقة فيها طرائق مثل تعرض المشط، إلا أنها حديدة الأطراف، وهو الأشر الذي يكون أسفل الأسنان كأنه ماء يقطر في تفتحه ذلك وطرائقه، وكان يتبسم عن مثل البرد المنحدر من متون الغمام، فإذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سناء البرق إذا تلألأ، وكان أحسن عبًاد الله شفتين، وألطفه ختم فم، سهل الخدين صلتهما، قال : والصلت الخد : هو الأسيل الخد، المستوي الذي لا يفوت بعض لحم بعضه بعضا. ليس بًالطويل الوجه ولا بًالمكلثم، كث اللحية ؛ والكث : الكثير منابت الشعر الملتفها، وكانت عنفقته بًارزة، فنيكاه حول العنفقة كأنها بياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها، والفنيكان : هما مواضع الطعام حول العنفقة من جانبيها جميعا. وكان أحسن عبًاد الله عنقا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهبًا يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب الثياب من عنقه ما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر. وكان عريض الصدر ممسوحه كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر، منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره، وكان له صلى الله عليه وسلم عكن ثلاث، يغطي الإزار منها واحدة، وتظهر ثنتان، ومنهم من قال : يغطي الإزار منها ثنتين، وتظهر واحدة، تلك العكن أبيض من القبًاطي المطواة، وألين مسا. وكان عظيم المنكبين أشعرهما، ضخم الكراديس ؛ والكراديس : عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين. وكان جليل الكتد ؛ قال : والكتد : مجتمع الكتفين والظهر، واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء، تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنهن من عرف فرس. ومنهم من قال : كانت شامة النبوة بأسفل كتفه، خضراء منحفرة في اللحم قليلا، وكان طويل مسربة الظهر؛ والمسربة : الفقار الذي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. وكان عبل العضدين والذراعين، طويل الزندين؛ والزندان : العظمان اللذان في ظاهر الساعدين. وكان فعم الأوصال، ضبط القصب، شئن الكف، رحب الراحة، سائل الأطراف، كأن أصابعه قضبًان فضة، كفه ألين من الخز، وكأن كفه كف عطار طيبًا، مسها بطيب أو لم يمسها، يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه. وكان عبل ما تحت الإزار من الفخذين والساق، شثن القدم غليظهما، ليس لهما خمص، منهم من قال : كان في قدمه شيء من خمص. يطأ الأرض بجميع قدميه، معتدل الخلق، بدن في آخر زمانه، وكان بذلك البدن متماسكا، وكاد يكون على الخلق الأول لم يضره السن. وكان فخما مفخما في جسده كله، إذا التفت التفت جميعا، وإذا أدبر أدبر جميعا، وكان فيه صلى الله عليه وسلم شيء من صور. والصور : الرجل الذي كأنه يلمح الشيء ببعض وجهه، وإذا مشى فكأنما يتقلع في صخر وينحدر في صبب، يخطو تكفيا، ويمشي الهوينا بغير عثر؛ والهوينا : تقارب الخطا، والمشي على الهينة، يبدر القوم إذا سارع إلى خير أو مشى إليه، ويسوقهم إذا لم يسارع إلى شيء بمشية الهوينا وترفعه فيها. وكان صلى الله عليه وسلم يقول : أنا أشبه الناس بأبي آدم عليه السلام، وكان أبي إبراهيم خليل الرحمن أشبه الناس بي خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أنبياء الله

178 - خطَبَنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُطبةً قبلَ وَفاتِه، وهي آخِرُ خُطبةٍ خطَبَها بالمدينةِ حتَّى لحِقَ باللهِ، فوعَظَنا فيها مَوعظةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَت منها القُلوبُ، واقشعَرَّتْ منها الجُلودُ، وتقلْقَلَتْ منها الأحشاءُ، أمَرَ بِلالًا فنادى: الصَّلاةُ جامعةٌ، قبلَ أنْ يتكلَّمَ، فاجتمَعَ النَّاسُ إليه، فارْتَقى المِنْبرَ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ادْنُوا وأوسِعُوا لِمَن خلْفَكم، ثلاثَ مرَّاتٍ، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدنا النَّاسُ وانضَمَّ بعضُهم لبعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا. ثمَّ قال: ادْنُوا وأوسِعوا لِمَن خلْفَكم، فدَنَوا وانضَمَّ بعضُهم إلى بعضٍ، والْتَفتوا فلم يَرَوا أحدًا، فقام رجُلٌ فقال: لمَن نُوسِّعُ؛ للملائكةِ؟ قال: لا؛ إنَّهم إذا كانوا معكم لم يَكُونوا بين أيديكم ولا خلْفَكم، ولكنْ عن يَمينِكم وشَمائلِكم، فقال: ولِمَ لا يكونونَ بيْن أيدينا ولا خلْفَنا؟ أهمْ أفضَلُ منَّا؟ قال: بلْ أنتُمْ أفضلُ مِن الملائكةِ. اجلِسْ فجلَسَ. ثمَّ خطَبَ، فقال: الحمدُ للهِ، أحمَدُه، ونَستعينُه، ونَستغفِرُه، ونُؤْمِنُ به، ونَتوكَّلُ عليه، ونَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه، ونعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا وسيِّئاتِ أعمالِنا. مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له. أيُّها النَّاسُ، إنَّه كائنٌ في هذه الأُمَّةِ ثلاثونَ كذَّابًا، أوَّلُهم صاحِبُ اليَمامةِ ، وصاحبُ صَنعاءَ. أيُّها النَّاسُ، إنَّه مَن لقِيَ اللهَ وهو يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ مُخلِصًا؛ دخَلَ الجنَّةَ. فقام عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، كيف يُخلِصُ بها لا يَخلِطُ معها غيرَها؟ بيِّنْ لنا حتَّى نَعرِفَه. فقال: حِرصًا على الدُّنيا، وجمْعًا لها مِن غيرِ حِلِّها، ورضًا بها، وأقوامٌ يقولون أقاويلَ الأخيارِ، ويَعمَلون عمَلَ الفُجَّارِ، فمَن لقِيَ اللهَ وليس فيه شَيءٌ مِن هذه الخِصالِ بقولِه: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ دخَلَ الجنَّةَ، ومَنِ اختارَ الدُّنيا على الآخرةِ فله النَّارُ، ومَن تَولَّى خُصومةَ قومٍ ظَلمةٍ، أو أعانَهم عليها؛ نزَلَ به مَلَكُ الموتِ يُبشِّرُه بلَعنةٍ ونارٍ خالدًا فيها، وبئْسَ المصيرُ، ومَن خَفَّ لِسُلطانٍ جائرٍ في حاجةٍ، فهو قَرينُه في النَّارِ، ومَن دَلَّ سُلطانًا على جَورٍ، قُرِنَ مع هامانَ في النَّارِ، وكان هو وذلك السُّلطانُ مِن أشدِّ النَّاسِ عَذابًا. ومَن عظَّمَ صاحبَ دُنْيا ومدَحَه طمَعًا في دُنياه، سَخِطَ اللهُ عليه، وكان في دَرجةِ قارونَ في أسفلِ جهنَّمَ. ومَن بنى بِناءً رِياءً وسُمعةً، حُمِّلَه يومَ القيامةِ مع سبْعِ أرضينَ، يُطَوَّقُه نارًا تُوقَدُ في عُنُقِه، ثمَّ يُرْمَى به في النَّارِ. فقيل: وكيف يَبْني بِناءً رِياءً وسُمعةً؟ فقال: يَبْني فضْلًا عمَّا يَكْفِيه، ويَبْنيه مُباهاةً . ومَن ظلَمَ أجيرًا أُجرةً حَبِطَ عمَلُه، وحُرِّمَ عليه رِيحُ الجنَّةِ، ورِيحُها يُوجَدُ مِن مسيرةِ خمسِ مئةِ عامٍ. ومَن خان جارَه شِبرًا مِن الأرضِ، طُوِّقَه يومَ القيامةِ إلى سبْعِ أرضينَ نارًا حتَّى تُدْخِلَه جهنَّمَ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، ثمَّ نسِيَه مُتعمِّدًا، لقِيَ اللهَ مَجذومًا مَعلولًا، وسلَّطَ اللهُ عليه بكلِّ آيةٍ حيَّةً تَنهَشُه في النَّارِ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ، فلم يَعمَلْ به، وآثَرَ عليه حُطامَ الدُّنيا وزينَتَها؛ استوجَبَ سَخَطَ اللهِ، وكان في دَرجةِ اليهودِ والنَّصارى الَّذين نَبَذوا كِتابَ اللهِ وراءَ ظُهورِهم، واشْتَروا به ثمنًا قليلًا. ومَن نكَحَ امرأةً في دُبُرِها، أو رجُلًا، أو صَبيًّا؛ حُشِرَ يومَ القيامةِ وهو أنتَنُ مِن الجِيفةِ ، يتأَذَّى به النَّاسُ حتَّى يَدخُلَ جهنَّمَ، وأحبَطَ اللهُ أجْرَه، ولا يقبَلُ منه صَرْفًا ولا عدلًا ، ويدخُلُ في تابوتٍ مِن نارٍ، وتُسلَّطُ عليه مَساميرُ مِن حديدٍ، حتَّى تَسلُكَ تلك المساميرُ في جَوفِه، فلو وُضِعَ عِرْقٌ مِن عُروقِه على أربعِ مئةِ أُمَّةٍ لَماتوا جميعًا، وهو مِن أشدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا يومَ القيامةِ. ومَن زنَى بامرأةٍ مُسلمةٍ أو غيرِ مُسلمةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ؛ فُتِحَ عليه في قبْرِه ثلاثُ مئةِ ألفِ بابٍ مِن النَّارِ، يَخرُجُ عليه منها حيَّاتٌ وعقارِبُ وشُهُبٌ مِن النَّارِ، فهو يُعَذَّبُ إلى يومِ القيامةِ بتلك النَّارِ مع ما يَلْقى مِن تلك الحيَّاتِ والعقاربِ، ويُبْعَثُ يومَ القيامةِ يتأَذَّى النَّاسُ بنَتنِ فرْجِه، ويُعْرَفُ بذلك حتَّى يدخُلَ النَّارَ، فيتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مع ما هم فيه مِن العذابِ؛ لأنَّ اللهَ حرَّمَ المحارمَ، وليس أحدٌ أغيرَ مِن اللهِ، ومِن غَيْرتِه حرَّمَ الفواحشَ وحَدَّ الحُدودَ. ومَن اطَّلعَ إلى بَيتِ جارِه، فرأى عَورةَ رجُلٍ، أو شَعرَ امرأةٍ، أو شيئًا مِن جسَدِها؛ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدْخِلَه النَّارَ مع المُنافقينَ الَّذين كانوا يَتحيَّنونَ عَوراتِ النِّساءِ، ولا يَخرُجُ مِن الدُّنيا حتَّى يفْضَحَه اللهُ، ويُبْدِيَ للنَّاظرينَ عَورتَه يومَ القيامةِ. ومَن سَخِطَ رِزْقَه وبَثَّ شكواهُ، ولم يصبِرْ؛ لم يُرْفَعْ له إلى اللهِ حَسنةٌ، ولقِيَ اللهَ وهو عليه ساخطٌ. ومَن لبِسَ ثوبًا، فاختالَ في ثوبِه؛ خُسِفَ به مِن شفيرِ جهنَّمَ، يتجلجَلُ فيها ما دامتِ السَّمواتُ والأرضُ؛ لأنَّ قارونَ لَبِسَ حُلَّةً فاختالَ، فخُسِفَ به، فهو يَتجلجَلُ فيها إلى يومِ القيامةِ. ومَن نكَحَ امرأةً حلالًا بمالٍ حلالٍ، يُريدُ بذلك الفخرَ والرِّياءَ؛ لم يَزِدْه اللهُ بذلك إلَّا ذُلًّا وهوانًا، وأقامَه اللهُ بقدْرِ ما استمتَعَ منها على شَفيرِ جهنَّمَ، حتَّى يَهْويَ فيها سبعينَ خريفًا. ومَن ظلَمَ امرأةً مهْرَها فهو عند اللهِ زانٍ، ويقولُ اللهُ له يومَ القيامةِ: عبْدي زوَّجْتُك على عَهدي، فلم تُوفِ بعَهْدي! فيتَولَّى اللهُ طلَبَ حَقِّها، فيَستوعِبُ حَسناتِه كلَّها، فما تَفِي به، فيُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن رجَعَ عن شَهادةٍ أو كتَمَها، أطعَمَه اللهُ لحْمَه على رُؤوسِ الخلائقِ، ويُدْخِلُه النَّارَ وهو يَلُوكُ لِسانَه. ومَن كانت له امرأتانِ، فلم يَعدِلْ بيْنهما في القسمِ مِن نَفْسِه ومالِه؛ جاء يومَ القيامةِ مَغلولًا مائلًا شِقُّه، حتَّى يدخُلَ النَّارَ. ومَن آذى جارَه مِن غيرِ حَقٍّ، حرَّمَ اللهُ عليه رِيحَ الجنَّةِ، ومأواهُ النَّارُ. ألَا وإنَّ اللهَ يسأَلُ الرَّجلَ عن جارِه كما يسأَلُه عن حَقِّ أهلِ بيتِه، فمَن ضيَّعَ حَقَّ جارِه فليس مِنَّا. ومَن أهان فقيرًا مُسلِمًا مِن أجْلِ فقْرِه، فاستخَفَّ به؛ فقدِ استخَفَّ بحَقِّ اللهِ، ولم يزَلْ في مَقْتِ اللهِ وسَخَطِه حتَّى يُرْضِيَه. ومَن أكرَمَ فقيرًا مُسلِمًا، لقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ وهو يضحَكُ إليه. ومَن عُرِضَت له الدُّنيا والآخرةُ، فاختارَ الدُّنيا على الآخرةِ، لقِيَ اللهَ وليست له حَسنةٌ يَتَّقي بها النَّارَ، وإنِ اختارَ الآخرةَ على الدُّنيا، لقِيَ اللهَ وهو عنه راضٍ. ومَن قَدَرَ على امرأةٍ أو جاريةٍ حَرامًا، فترَكَها مَخافةً منه؛ أمَّنَه اللهُ مِن الفزَعِ الأكبرِ، وحرَّمَه على النَّارِ وأدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ واقَعَها حَرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ وأدخَلَه النَّارَ. ومَن كسَبَ مالًا حرامًا لم تُقْبَلْ له صَدقةٌ، ولا حجٌّ، ولا عُمرةٌ، وكتَبَ اللهُ له بقَدْرِ ذلك أوزارًا، وما بقِيَ عند موتِه كان زادَه إلى النَّارِ. ومَن أصاب مِن امرأةٍ نظْرةً حرامًا، ملَأَ اللهُ عينَيْه نارًا، ثمَّ أمَرَ به إلى النَّارِ، فإنْ غَضَّ بصَرَه عنها، أدخَلَ اللهُ في قلْبِه مَحبَّتَه ورحمَتَه، وأمَرَ به إلى الجنَّةِ. ومَن صافَحَ امرأةً حرامًا، جاء يومَ القيامةِ مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، وإنْ فاكَهَها، حُبِسَ بكلِّ كلمةٍ كلَّمَها في الدُّنيا ألْفَ عامٍ، والمرأةُ إذا طاوعَتِ الرَّجلَ حرامًا فالْتَزَمها، أو قبَّلَها، أو باشَرَها، أو فاكَهَها، أو واقَعَها؛ فعليها مِن الوِزْرِ مثْلُ ما على الرَّجلِ، فإنْ غلَبَها الرَّجلُ على نفْسِها، كان عليه وِزْرُه ووِزْرُها. ومَن غَشَّ مُسلمًا في بَيعٍ أو شِراءٍ فليس مِنَّا، ويُحْشَرُ يومَ القيامةِ مع اليهودِ؛ لأنَّهم أغَشُّ النَّاسِ للمُسلمينَ. ومَن منَعَ الماعونَ مِن جارِه إذا احتاج إليه، منَعَه اللهُ فضْلَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن وكَلَه إلى نفْسِه هلَكَ آخرَ ما عليها، ولا يُقْبَلُ له عُذرٌ. وأيُّما امرأةٍ آذتْ زوجَها لم تُقْبَلْ صَلاتُها، ولا حَسنةٌ مِن عمَلِها حتَّى تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، ولو صامتِ الدَّهرَ، وقامَتْه، وأعتقَتِ الرِّقابَ، وحُمِلَت على الجيادِ في سبيلِ اللهِ؛ لكانت أوَّلَ مَن يَرِدُ النَّارَ إذا لم تُرْضِه وتُعْتِبْه، وقال: وعلى الرَّجلِ مِثْلُ ذلك مِن الوِزْرِ والعذابِ إذا كان لها مُؤْذِيًا ظالمًا. ومَن لطَمَ خَدَّ مُسلمٍ لَطمةً، بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، ثمَّ تُسَلَّطُ عليه النَّارُ، ويُبْعَثُ حين يُبْعَثُ مَغلولًا حتَّى يَرِدَ النَّارَ. ومَن بات وفي قلْبِه غِشٌّ لأخيهِ المُسلمِ، بات وأصبَحَ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يَتوبَ ويرجِعَ، فإنْ مات على ذلك مات على غيرِ الإسلامِ، ثمَّ قال: ألَا إنَّه مَن غشَّنا فليس مِنَّا، حتَّى قال ذلك ثلاثًا. ومَن يُعلِّقُ سَوطًا بيْن يديْ سُلطانٍ جائرٍ، جعَلَ له اللهُ حيَّةً طُولُها سبعونَ ألفَ ذِراعٍ، فتُسَلَّطُ عليه في نارِ جهنَّمَ خالدًا مُخلَّدًا. ومَنِ اغتابَ مُسلمًا، بطَلَ صَومُه ونقَضَ وُضوءَه، فإنْ مات وهو كذلك، مات كالمُستحِلِّ ما حرَّمَ اللهُ. ومَن مَشى بالنَّميمةِ بيْن اثنينِ، سلَّطَ اللهُ عليه في قبْرِه نارًا تُحرِقُه إلى يومِ القيامةِ، ثمَّ يُدْخِلُه النَّارَ. ومَن عفا عن أخيه المُسلمِ، وكظَمَ غَيظَه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ شَهيدٍ. ومَن بَغَى على أخيه، وتطاوَلَ عليه، واستحقَرَه؛ حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ في صُورةِ الذَّرَّةِ، تطَؤُه العِبادُ بأقدامِهم، ثمَّ يدخُلُ النَّارَ، ولم يَزَلْ في سَخَطِ اللهِ حتَّى يموتَ. ومَن يَرُدَّ عن أخيه المُسلمِ غِيبةً سمِعَها تُذْكَرُ عنه في مَجلسٍ، رَدَّ اللهُ عنه ألفَ بابٍ مِن الشَّرِّ في الدُّنيا والآخرةِ، فإنْ هو لم يَرُدَّ عنه وأعجَبَه ما قالوا، كان عليه مِثْلُ وِزْرِهم. ومَن رمى مُحْصَنًا أو مُحصنَةً ، حبِطَ عمَلُه، وجُلِدَ يومَ القيامةِ سبعونَ ألفًا مِن بيْن يَديْهِ ومِن خلْفِه، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن شرِبَ الخمْرَ في الدُّنيا، سقاهُ اللهُ مِن سُمِّ الأساودِ وسُمِّ العقاربِ شَربةً، يتساقَطُ لَحمُ وَجْهِه في الإناءِ قبْلَ أنْ يشرَبَها، فإذا شرِبَها تفسَّخَ لحْمُه وجِلْدُه كالجِيفةِ يتأَذَّى به أهلُ الجَمعِ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ألَا وشاربُها، وعاصِرُها، ومُعتصِرُها، وبائعُها، ومُبْتاعُها، وحامِلُها، والمَحمولةُ إليه، وآكِلُ ثَمنِها؛ سواءٌ في إثْمِها وعارِها، ولا يقبَلُ اللهُ له صَلاةً ولا صِيامًا، ولا حَجًّا ولا عُمرةً حتَّى يتوبَ. فإنْ مات قبلَ أنْ يتوبَ منها، كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسْقِيَه بكلِّ جُرعةٍ شَرِبَها في الدُّنيا شَربةً مِن صَديدِ جهنَّمَ. ألَا وكُلُّ مُسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ. ومَن أكَلَ الرِّبا، ملَأَ اللهُ بطْنَه نارًا بقَدْرِ ما أكَلَ، وإنْ كسَبَ منه مالًا، لم يَقبَلِ اللهُ شيئًا مِن عمَلِه، ولم يَزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه ما دام عنده منه قِيراطٌ. ومَن خان أمانةً في الدُّنيا ولم يُؤَدِّها إلى أربابِها، مات على غيرِ دِينِ الإسلامِ، ولَقِيَ اللهَ وهو عليه غضْبانُ ، ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ، فيَهْوي مِن شَفيرِها أبدَ الآبدينَ. ومَن شَهِدَ شَهادةَ زُورٍ على مُسلمٍ أو كافرٍ، عُلِّقَ بلِسانِه يومَ القيامةِ، ثمَّ صُيِّرَ مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن قال لِمَملوكِه، أو مَملوكِ غيرِه، أو لأحدٍ مِن المُسلِمينَ: لا لبَّيْكَ، ولا سَعْديكَ ؛ انغمَسَ في النَّارِ. ومَن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَفتدِيَ منه، لم يرْضَ اللهُ له بعُقوبةٍ دونَ النَّارِ؛ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَغضَبُ للمرأةِ كما يغضَبُ لليتيمِ. ومَن سعى بأخيه إلى السُّلطانِ، أحبَطَ اللهُ عمَلَه كلَّه، فإنْ وصَلَ إليه مَكروهٌ أو أذًى، جعَلَه اللهُ مع هامانَ في دَرجتِه في النَّارِ. ومَن قرَأَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً، أو يُرِيدُ به الدُّنيا؛ لقِيَ اللهَ ووجْهُه عظْمٌ ليس عليه لَحمٌ، ودَعَّ القُرآنُ في قَفاهُ حتَّى يقذِفَه في النَّارِ، فيَهْوي فيها مع مَن هوى. ومَن قرَأَه ولم يَعمَلْ به، حشَرَه اللهُ يومَ القيامةِ أعمى، فيقولُ: ربِّ، لِمَ حَشرْتَني أعمى وقد كنتُ بصيرًا؟! فيقولُ: كذلك أتَتْك آياتُنا فنسِيتَها، وكذلك اليومَ تُنْسى. ثمَّ يُؤْمَرُ به إلى النَّارِ. ومَن اشترى خِيانةً وهو يعلَمُ أنَّها خِيانةٌ، كان كمَن خان في عارِها وإثْمِها. ومَن قاوَدَ بيْن امرأةٍ ورجُلٍ حرامًا، حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، ومأواهُ النَّارُ وساءت مصيرًا. ومَن غَشَّ أخاه المُسلِمَ، نزَعَ اللهُ منه رِزقَه، وأفسَدَ عليه مَعيشتَه، ووكَلَه إلى نفْسِه. ومَن اشْتَرى سَرِقةً وهو يعلَمُ أنَّها سَرقةٌ، كان كمَن سرَقَها في عارِها وإثمِها. ومَن ضارَّ مُسلمًا فليس مِنَّا ولسْنا منه في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن سمِعَ بفاحشةٍ فأفْشاها، كان كمَن أتاها. ومَن سمِعَ بخبرٍ فأفشاهُ، كان كمَن عمِلَه. ومَن وصَفَ امرأةً لرجلٍ، فذكَرَ جَمالَها وحُسْنَها حتَّى افْتُتِنَ بها، فأصاب منها فاحِشةً؛ خرَجَ مِن الدُّنيا مَغضوبًا عليه، ومَن غضِبَ اللهُ عليه غضِبَت عليه السَّمواتُ السَّبعُ والأرضونَ السَّبعُ، وكان عليه مِن الوِزرِ مِثْلُ وِزْرِ الَّذي أصابَها. قلْنا: فإنْ تابَا وأصْلَحا؟ قال: قُبِلَ منهما. ولا يُقْبَلُ مِن الَّذي وصَفَها. ومَن أطعَمَ طعامًا رِياءً وسُمعةً، أطعَمَه اللهُ مِن صَديدِ جهنَّمَ، وكان ذلك الطَّعامُ نارًا في بطنِه حتَّى يُقْضَى بيْن النَّاسِ. ومَن فجَرَ بامرأةٍ ذاتِ بعلٍ انفَجَرَ مِن فرْجِها وادٍ مِن صَديدٍ ، مَسيرتُه خمسُ مئةِ عامٍ، يتأَذَّى به أهلُ النَّارِ مِن نَتنِ رِيحِه، وكان مِن أشدِّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ. واشتَدَّ غضَبُ اللهِ على امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ ملَأَت عَينَها مِن غيرِ زوجِها، أو غيرِ ذي مَحْرَمٍ منها، فإذا فعَلَتْ ذلك أحبَطَ اللهُ كلَّ عمَلٍ عمِلَتْه، فإنْ أوطَأَت فِراشَه غيرَه، كان حقًّا على اللهِ أنْ يُحرِقَها بالنَّارِ مِن يومِ تموتُ في قبْرِها. وأيُّما امرأةٍ اختَلَعت مِن زَوجِها، لم تزَلْ في لَعنةِ اللهِ وملائكتِه، وكُتبِه ورُسلِه، والنَّاسِ أجمعينَ، فإذا نزَلَ بها ملَكُ الموتِ قال لها: أبْشِري بالنَّارِ، فإذا كان يومُ القيامةِ قِيل لها: ادْخُلي النَّارَ مع الدَّاخلينَ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ مِن المُختلِعاتِ بغيرِ حَقٍّ. ألَا وإنَّ اللهَ ورسولَه بَريئانِ ممَّن أضَرَّ بامرأةٍ حتَّى تَختلِعَ منه. ومَن أمَّ قومًا بإذْنِهم وهم به راضونَ، فاقتصَدَ بهم في حُضورِه وقِراءتِه، ورُكوعِه وسُجودِه وقُعودِه؛ فله مِثْلُ أُجورِهم. ومَن لم يَقتصِدْ بهم في ذلك، رُدَّتْ عليه صَلاتُه، ولم تَتجاوَزْ تَراقِيَه، وكان بمَنزلةِ أميرٍ جائرٍ مُعتدٍ لم يُصْلِحْ إلى رعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ. فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ بأبي أنت وأُمِّي، وما مَنزلةُ الأميرِ الجائرِ المُعتدي الَّذي لم يُصْلِحْ لرعيَّتِه، ولم يَقُمْ فيهم بأمْرِ اللهِ؟ قال: هو رابعُ أربعةٍ، وهو أشَدُّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ: إبليسُ، وفرعونُ، وقابيلُ قاتلُ النَّفسِ، والأميرُ الجائرُ رابعُهم. ومَنِ احتاجَ إليه أخوهُ المُسلِمُ في قرضٍ، فلم يُقْرِضْه وهو عنده؛ حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ يومَ يَجْزي المُحسنينَ. ومَن صبَرَ على سُوءِ خُلقِ امرأتِه، واحتسَبَ الأجْرَ مِن اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن الثَّوابِ مِثْلَ ما أعطى أيُّوبَ على بلائِه، وكان عليها مِن الوِزْرِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ مِثْلُ رَمْلِ عالِجٍ ، فإنْ ماتت قبْلَ أنْ تُعْتِبَه وتُرْضِيَه، حُشِرَت يومَ القيامةِ مَنكوسةً مع المُنافقينَ في الدَّركِ الأسفلِ مِن النَّارِ. ومَن كانت له امرأةٌ، فلم تُوافِقْه، ولم تَصبِرْ على ما رزَقَه اللهُ، وشَقَّت عليه، وحمَّلَتْه ما لا يَقْدِرُ عليه؛ لم تُقْبَلْ لها حَسنةٌ، فإنْ ماتت على ذلك حُشِرَت مع المغضوبِ عليهم. ومَن أكرَمَ أخاه المُسلِمَ فإنَّما يُكْرِمُ ربَّه، فما ظنُّكم؟! ومَن تولَّى عرَّافةَ قومٍ، حُبِسَ على شَفيرِ جهنَّمَ، لكلِّ يومٍ ألفُ سَنةٍ، ويُحْشَرُ ويَدُه مَغلولةٌ إلى عُنقِه، فإنْ كان أقام أمْرَ اللهِ فيهم أُطْلِقَ، وإنْ كان ظالمًا هوى في جهنَّمَ سبعينَ خريفًا. ومَن تحلَّمَ ما لم يَحلُمْ كان كمَن شهِدَ بالزُّورِ، وكُلِّفَ يومَ القيامةِ أنْ يَعقِدَ بيْن شَعيرتَينِ يُعَذَّبُ حتَّى يَعقِدَهما، ولنْ يَعقِدَهما. ومَن كان ذا وَجهَينِ ولِسانَينِ في الدُّنيا، جعَلَ اللهُ له وَجهَينِ ولِسانَينِ في النَّارِ. ومَن استنبَطَ حديثًا باطلًا فهو كمَن حدَّثَ به. قيل: كيف يَستنبِطُه؟ قال: هو الرَّجلُ يَلْقى الرَّجلَ، فيقولُ: كان ذَيت وذَيت، فيَفتَتِحُه، فلا يكونُ أحدُكم مِفتاحًا للشَّرِّ والباطلِ. ومَن مَشى في صُلْحٍ بيْن اثنينِ، صَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يرجِعَ، وأُعْطِيَ أجْرَ لَيلةِ القَدْرِ. ومَن مشى في قَطيعةٍ بيْن اثنينِ، كان عليه مِن الوِزْرِ بقَدْرِ ما أُعْطِيَ مَن أصلَحَ بيْن اثنينِ مِن الأجْرِ، ووجَبَت عليه اللَّعنةُ حتَّى يدخُلَ جهنَّمَ، فيُضاعَفُ عليه العذابُ. ومَن مشى في عَونِ أخيهِ المُسلمِ ومَنفعتِه، كان له ثَوابُ المُجاهِدِ في سبيلِ اللهِ. ومَن مشى في غِيبَتِه وكشْفِ عَورتِه، كانت أوَّلُ قدَمٍ يَخْطوها كأنَّما وضَعَها في جهنَّمَ، وتُكْشَفُ عَورتُه يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن مشى إلى ذي قَرابةٍ أو ذي رحمٍ يتسلَّى به أو يُسَلِّمُ عليه، أعطاهُ اللهُ أجْرَ مئةِ شهيدٍ، وإنْ وصَلَه مع ذلك، كان له بكلِّ خُطوةٍ أربعونَ ألفَ حَسنةٍ، وحُطَّ عنه بها أربعونَ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له بها أربعونَ ألفَ ألفِ دَرجةٍ، وكأنَّما عَبَدَ اللهَ مئةَ ألفِ سَنةٍ. ومَن مشى في فسادِ القراباتِ والقطيعةِ بيْنهم، غَضِبَ اللهُ عليه في الدُّنيا ولعَنَهُ، وكان عليه كوِزْرِ مَن قطَعَ الرَّحمَ. ومَن مَشى في تَزويجِ رجُلٍ حلالًا حتَّى يُجْمَعَ بيْنهما، زوَّجَه اللهُ ألفَ امرأةٍ مِن الحُورِ العينِ ، كلُّ امرأةٍ في قَصرٍ مِن دُرٍّ وياقوتٍ، وكان له بكلِّ خُطوةٍ خطاها أو كلمةٍ تكلَّمَ بها في ذلك عِبادةُ سَنةٍ؛ قِيامُ ليلِها، وصِيامُ نهارِها. ومَن عمِلَ في فُرقةٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان عليه لَعنةُ اللهِ في الدُّنيا والآخرةِ، وحرَّمَ اللهُ عليه النَّظرَ إلى وجْهِه. ومَن قاد ضَريرًا إلى المسجِدِ، أو إلى مَنزلِه، أو إلى حاجةٍ مِن حوائجِه؛ كتَبَ اللهُ له بكلِّ قدَمٍ رفَعَها أو وضَعَها عِتْقَ رقبةٍ، وصَلَّت عليه الملائكةُ حتَّى يُفارِقَه. ومَن مشى بضَريرٍ في حاجةٍ حتَّى يَقضِيَها، أعطاهُ اللهُ بَراءتَينِ: بَراءةً مِن النَّارِ ، وبَراءةً مِن النِّفاقِ، وقُضِيَ له سبعونَ ألفَ حاجةٍ مِن حوائجِ الدُّنيا، ولم يزَلْ يَخوضُ في الرَّحمةِ حتَّى يرجِعَ. ومَن قام على مَريضٍ يومًا وليلةً، بعَثَه اللهُ مع خليلِه إبراهيمَ حتَّى يجوزَ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ. ومَن سَعى لمريضٍ في حاجةٍ، خرَجَ من ذُنوبِه كيَومِ ولَدَتِه أُمُّه . فقال رجُلٌ مِن الأنصارِ: فإنْ كان المريضُ قَرابتَه أو بعضَ أهْلِه؟ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومَن أعظَمُ أجْرًا ممَّن سعى في حاجةِ أهْلِه؟! ومَن ضيَّعَ أهْلَه، وقطَعَ رحِمَه، حرَمَه اللهُ حُسنَ الجزاءِ يومَ يَجْزِي المُحسنينَ، وصيَّرَه مع الهالكينَ حتَّى يأتيَ بالمَخرجِ، وأنَّى له بالمَخرجِ! ومَن مشى لضَعيفٍ في حاجةٍ أو مَنفعةٍ، أعطاهُ اللهُ كتابَه بيمينِه. ومَن أقرَضَ مَلْهوفًا، فأحسَنَ طلَبَه، فلْيستَأنِفِ العمَلَ، وله عندَ اللهِ بكلِّ دِرهمٍ ألفُ قِنْطارٍ في الجنَّةِ. ومَن فرَّجَ عن أخيهِ كُربةً مِن كُرَبِ الدُّنيا، فرَّجَ اللهُ عنه كُرَبَ الدُّنيا والآخرةِ، ونظَرَ اللهُ إليه نَظرةَ رَحمةٍ يَنالُ بها الجنَّةَ. ومَن مشى في صُلحٍ بيْن امرأةٍ وزوجِها، كان له أجرُ ألفِ شهيدٍ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ حقًّا، وكان له بكلِّ خُطوةٍ وكلمةٍ عِبادةُ سَنةٍ؛ صيامُها وقيامُها. ومَن أقرَضَ أخاهُ المُسلمَ، فله بكلِّ درهمٍ وَزنُ جبلِ أُحُدٍ، وحِراءَ، وثَبِيرَ، وطُورِ سَيناءَ حَسناتٍ. فإنْ رفَقَ به في طلَبِه بعدَ حِلِّه، جَرى عليه بكلِّ يومٍ صَدقةٌ، وجاز على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ لا حِسابَ عليه، ولا عذابَ. ومَن مطَلَ طالِبَه وهو يَقْدِرُ على قَضائِه، فعليهِ خَطيئةُ عِشارٍ. فقام إليه عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ، فقال: وما خطيئةُ العِشارِ؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَطيئةُ العِشارِ: أنَّ عليه في كلِّ يومٍ لَعنةَ اللهِ والملائكةِ والنَّاسِ أجمعينَ، ومَن يلْعَنِ اللهُ فلنْ تجِدَ له نَصيرًا. ومَنِ اصطنَعَ إلى أخيهِ المُسلمِ مَعروفًا، ثمَّ مَنَّ به عليه؛ أُحْبِطَ أجْرُه، وخُيِّبَ سعيُه. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه حرَّمَ على المنَّانِ والبخيلِ، والمُختالِ والقتَّاتِ، والجوَّاظِ والجَعظريِّ، والعُتُلِّ والزَّنيمِ، ومُدمنِ الخمرِ: الجنَّةَ. ومَن تصدَّقَ صَدقةً، أعطاهُ اللهُ بوزنِ كلِّ ذرَّةٍ منها مِثْلَ جبلِ أُحُدٍ مِن نَعيمِ الجنَّةِ. ومَن مشى بها إلى مِسكينٍ كان له مِثْلُ ذلك، ولو تداوَلَها أربعونَ ألفَ إنسانٍ حتَّى تصِلَ إلى المسكينِ، كان لكلِّ واحدٍ منهم مِثْلُ ذلك الأجْرِ كاملًا، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقى للَّذين اتَّقوا وأحَسْنوا. ومَن بَنى للهِ مَسجدًا، أعطاهُ اللهُ بكلِّ شِبرٍ -أو قال: بكلِّ ذِراعٍ- أربعينَ ألفَ ألفِ مدينةٍ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ، ودُرٍّ وياقوتٍ، وزَبرجدٍ ولُؤلؤٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألْفَ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ سبعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيْتٍ، في كلِّ بيْتٍ أربعونَ ألفَ سريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زوجةٌ مِن الحُورِ العينِ ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، وفي كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ مِن الطَّعامِ، ويُعْطي اللهُ وَلِيَّه مِن القُوَّةِ ما يأتي على تلك الأزواجِ وذلك الطَّعامِ والشَّرابِ في يومٍ واحدٍ. ومَن تَولَّى أذانَ مسجِدٍ مِن مساجِدِ اللهِ، يُريدُ بذلك وجْهَ اللهِ؛ أعطاهُ اللهُ ثوابَ ألفِ ألفِ نَبِيٍّ، وأربعينَ ألفَ ألفِ صِدِّيقٍ، وأربعينَ ألفَ ألفِ شَهيدٍ، ويَدخُلُ في شفاعتِه أربعونَ ألفَ ألفِ أُمَّةٍ، في كلِّ أُمَّةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ رجُلٍ، وله في كلِّ جنَّةٍ مِن الجِنانِ أربعونَ ألفَ ألفِ مدينةٍ، في كلِّ مدينةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ أربعونَ ألفَ ألفِ دارٍ، في كلِّ دارٍ أربعونَ ألفَ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ سَريرٍ، على كلِّ سَريرٍ زَوجةٌ مِن الحُورِ العينِ ، سَعةُ كلِّ بيتٍ منها سَعةُ الدُّنيا أربعونَ ألفَ ألفِ مرَّةٍ، بيْن يدي كلِّ زَوجةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفٍ، وأربعونَ ألفَ ألفِ وَصيفةٍ، في كلِّ بيتٍ أربعونَ ألفَ ألفِ مائدةٍ، على كلِّ مائدةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ قَصعةٍ ، في كلِّ قَصعةٍ أربعونَ ألفَ ألفِ لونٍ، لو نزَلَ به الثَّقلانِ لَأوسَعَهم بأدنى بيْتٍ مِن بُيوتِه بما شاؤوا مِن الطَّعامِ والشَّرابِ، واللِّباسِ والطِّيبِ، والثِّمارِ، وألْوانِ التُّحفِ والطَّرائفِ، والحُلِيِّ والحُلَلِ، كلُّ بيتٍ منها مُكْتَفٍ بما فيه مِن هذه الأشياءِ عن البيتِ الآخرِ. فإذا قال المُؤذِّنُ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، اكتنَفَه سبعونَ ألفَ ملَكٍ كلُّهم يُصَلُّون عليه ، ويَستغفِرونَ له، وهو في ظلِّ رَحمةِ اللهِ حتَّى يَفرُغَ، ويكتُبُ ثوابَه أربعونَ ألفَ ألفِ ملَكٍ، ثمَّ يَصعَدونَ به إلى اللهِ. ومَن مشى إلى مَسجِدٍ مِن المساجِدِ، فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه عشْرُ حَسناتٍ، وتُمْحى عنه بها عشْرُ سيِّئاتٍ، ويُرْفَعُ له بها عشْرُ درجاتٍ. ومَن حافَظَ على الجماعةِ حيث كان، ومع مَن كان؛ مَرَّ على الصِّراطِ كالبرقِ اللَّامعِ في أوَّلِ زُمرةٍ مِن السَّابقينَ، ووجْهُه أضوَأُ مِن القمرِ ليلةَ البدرِ، وكان له بكلِّ يومٍ وليلةٍ حافَظَ عليها ثوابُ شهيدٍ. ومَن حافَظَ على الصَّفِّ المُقدَّمِ، فأدرَكَ أوَّلَ تكبيرةٍ مِن غيرِ أنْ يُؤْذِيَ مُؤمنًا؛ أعطاهُ اللهُ مِثْلَ ثوابِ المُؤذِّنِ في الدُّنيا والآخرةِ. ومَن بنى بِناءً على ظَهرِ طريقٍ يَأْوي إليه عابرُ السَّبيلِ، بعَثَه اللهُ يومَ القيامةِ على نَجيبةٍ مِن دُرٍّ، ووجْهُه يُضِيءُ لأهْلِ الجَمعِ، حتَّى يقولَ أهلُ الجَمعِ: هذا ملَكٌ مِن الملائكةِ لم يُرَ مِثْلُه، حتَّى يُزاحِمَ إبراهيمَ في قُبَّتِه، ويَدخُلُ الجنَّةَ بشفاعتِه أربعونَ ألفَ رجُلٍ. ومَن شفَعَ لأخيه المُسلمِ في حاجةٍ له، نظَرَ اللهُ إليه. وحَقٌّ على اللهِ ألَّا يُعذِّبَ عبْدًا بعدَ نظَرِه إليه، إذا كان ذلك بطلبٍ منه إليه أنْ يشفَعَ له، فإذا شفَعَ له مِن غيرِ طلَبٍ، كان له مع ذلك أجْرُ سبعينَ شهيدًا. ومَن صام رمضانَ، وكَفَّ عن اللَّغوِ والغِيبةِ، والكذِبِ والخوضِ في الباطلِ، وأمسَكَ لِسانَه إلَّا عن ذِكْرِ اللهِ، وكَفَّ سمْعَه وبصَرَه وجميعَ جَوارحِه عن مَحارمِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعن أذى المُسلمينَ؛ كانت له مِن القُربةِ عند اللهِ أنْ تمَسَّ رُكبَتُه رُكبةَ إبراهيمَ خليلِه. ومَنِ احتفَرَ بئرًا حتَّى يَنبسِطَ ماؤُها، فيَبذُلُها للمُسلمينَ؛ كان له أجْرُ مَن توضَّأَ منها وصَلَّى، وله بعدَدِ شَعرِ مَن شَرِبَ منها حَسناتٌ؛ إنسٌ أو جِنٌّ، أو بَهيمةٌ أو سبُعٌ، أو طائرٌ، أو غيرُ ذلك، وله بكلِّ شَعرةٍ مِن ذلك عِتْقُ رَقبةٍ، ويَرِدُ في شفاعتِه يومَ القيامةِ حَوضَ القُدسِ عدَدُ نُجومِ السَّماءِ. قيل: يا رسولَ اللهِ: وما حوضُ القُدسِ؟ قال: حَوضي، حوضي، حوضي. ومَن حفَرَ قبْرًا لمُسلمٍ، حرَّمَه اللهُ على النَّارِ، وبوَّأَه بَيتًا في الجنَّةِ، لو وُضِعَ فيه ما بين صَنعاءَ والحبشةِ لَوسِعَها. ومَن غسَّلَ ميتًا، وأدَّى الأمانةَ فيه، كان له بكلِّ شَعرةٍ منه عِتقُ رقبةٍ، ورُفِعَ له بها مئةُ درجةٍ. فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ: وكيف يُؤدِّي فيه الأمانةَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: يَستُرُ عَورتَه، ويَكتُمُ شَيْنَه، وإنْ هو لم يَستُرْ عورتَه، ولم يَكتُمْ شَيْنَه؛ أبْدى اللهُ عَورتَه على رُؤوسِ الخلائقِ. ومَن صَلَّى على ميِّتٍ صَلَّى عليه جبريلُ ومعه سبعونَ ألفَ ملكٍ، وغُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِه، وإنْ أقام حتَّى يُدْفَنَ وحَثَا عليه مِن التُّرابِ، انقلَبَ وله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ إلى مَنزلِه قِيراطٌ مِن الأجْرِ، والقِيراط ُمِثْلُ أُحُدٍ. ومَن ذرَفَت عَيناهُ مِن خَشيةِ اللهِ، كان له بكلِّ قَطرةٍ مِن دُموعِه مِثْلُ أُحُدٍ في مِيزانِه، وله بكلِّ قَطرةٍ عَينٌ في الجنَّةِ، على حافتَيْها مِن المدائنِ والقُصورِ ما لا عَينٌ رأتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلْبِ واصفٍ. ومَن عاد مَريضًا فله بكلِّ خُطوةٍ خطاها حتَّى يرجِعَ إلى منزلِه سبعونَ ألفَ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعينَ ألفَ سيِّئةٍ، وتُرْفَعُ له سبعونَ ألفَ درجةٍ، ويُوَكَّلُ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يَعودونَه، ويَستغفِرونَ له إلى يومِ القيامةِ. ومَن تبِعَ جنازةً فله بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حتَّى يرجِعَ مئةُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُرْفَعُ له مئةُ ألفِ درجةٍ. فإنْ صَلَّى عليها وُكِّلَ به سبعونَ ألفَ ملَكٍ يستغفِرونَ له حتَّى يرجِعَ، وإنْ شَهِدَ دفْنَها استغْفَروا له حتَّى يُبْعَثَ مِن قبْرِه. ومَن خرَجَ حاجًّا أو مُعتمِرًا، فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ ألفُ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له ألفُ ألفِ درجةٍ، وله عند ربِّه بكلِّ دِرهمٍ يُنفِقُه ألفُ ألفِ دِرهمٍ، وبكلِّ دِينارٍ ألفُ ألفِ دِينارٍ، وبكلِّ حَسنةٍ يعمَلُها ألفُ ألفِ حَسنةٍ، حتَّى يرجِعَ وهو في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له، فاغتَنِموا دعوتَه إذا قدِمَ قبْلَ أنْ يُصيبَ الذُّنوبَ؛ فإنَّه يَشفَعُ في مئةِ ألفِ رجُلٍ يومَ القيامةِ. ومَن خلَفَ حاجًّا أو مُعتمِرًا في أهلِه بخيرٍ، كان له مِثْلُ أجْرِه كاملًا مِن غيرِ أنْ ينقُصَ مِن أجْرِه شَيءٌ. ومَن رابَطَ أو جاهَدَ في سبيلِ اللهِ، كان له بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ سبعُ مئةِ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ومَحْوُ سبعِ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ورُفِعَ له سبْعُ مئةِ ألْفِ ألفِ دَرجةٍ، وكان في ضَمانِ اللهِ، فإنْ توفَّاهُ بأيِّ حتْفٍ كان، أدخَلَه الجنَّةَ، وإنْ رجَعَه، رجَعَه مَغفورًا له مُستجابًا له. ومَن زار أخاهُ المُسلمَ فله بكلِّ خُطوةٍ حتَّى يرجِعَ عِتْقُ مئةِ ألفِ رَقبةٍ، ومَحْوُ مئةِ ألفِ ألفِ سيِّئةٍ، ويُكْتَبُ له مئةُ ألفِ ألفِ حَسنةٍ، ويُرْفَعُ له بها مئةُ ألفِ ألفِ درجةٍ. قال: فقُلْنا لأبي هُريرةَ: أوليسَ قد قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أعتَقَ رقبةً فهي فِكاكُه مِن النَّارِ؟ قال: بلى. ويُرْفَعُ له سائرُهم في كُنوزِ العرشِ عندَ ربِّه. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ ابتغاءَ وجْهِ اللهِ، وتفَقَّه في دِينِ اللهِ؛ كان له مِن الثَّوابِ مِثْلُ جميعِ ما أُعْطِيَ الملائكةُ والأنبياءُ والرُّسلُ. ومَن تعلَّمَ القُرآنَ رِياءً وسُمعةً ليُمارِيَ به السُّفهاءَ، ويُباهِيَ به العُلماءَ، أو يطلُبَ به الدُّنيا؛ بدَّدَ اللهُ عِظامَه يومَ القيامةِ، وكان مِن أشَدِّ أهلِ النَّارِ عذابًا، ولا يَبْقى فيها نوعٌ مِن أنواعِ العذابِ إلَّا عُذِّبَ به؛ لشِدَّةِ غضَبِ اللهِ وسَخَطِه عليه. ومَن تعلَّمَ العلمَ وتواضَعَ في العلمِ، وعلَّمَه عِبادَ اللهِ، يُرِيدُ بذلك ما عندَ اللهِ؛ لم يكُنْ في الجنَّةِ أفضَلُ ثوابًا ولا أعظَمُ مَنزلةً منه، ولم يكُنْ في الجنَّةِ مَنزلةٌ ولا درجةٌ رفيعةٌ نَفِيسةٌ إلَّا وله فيها أوفَرُ نَصيبٍ وأوفَرُ المنازلِ. ألَا وإنَّ العِلْمَ أفضَلُ العِبادةِ. ومِلاكُ الدِّينِ الورَعُ. وإنَّما العالِمُ مَن عمِلَ بعلْمِه وإنْ كان قليلَ العِلْمِ، فلا تَحقِرُنَّ مِن المعاصي شيئًا وإنْ صغُرَ في أعيُنِكم؛ فإنَّه لا صَغيرةَ مع الإصرارِ، ولا كبيرةَ مع استغفارٍ. ألَا وإنَّ اللهَ سائِلُكم عن أعمالِكم، حتَّى عن مَسِّ أحدِكم ثَوبَ أخيهِ، فاعْلَموا عِبادَ اللهِ: أنَّ العبدَ يُبْعَثُ يومَ القيامةِ على ما قد مات عليه، وقد خلَقَ اللهُ الجنَّةَ والنَّارَ، فمَن اختارَ النَّارَ على الجنَّةِ، فأبعَدَهُ اللهُ. ألَا وإنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أمَرَني أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ. فإذا قالوها عَصَموا مِنِّي دِماءَهم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها، وحسابُهم على اللهِ. ألَا وإنَّ اللهَ لم يَدَعْ شيئًا ممَّا نهى عنه إلَّا وقد بيَّنَه لكم؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]. ألَا وإنَّ اللهَ جَلَّ ثناؤُه لا يَظلِمُ، ولا يَجوزُ عليه ظُلمٌ، وهو بالمِرصادِ؛ ليَجْزِيَ الَّذين أساؤوا بما عَمِلوا، ويَجْزيَ الَّذين أحْسَنوا بالحُسنى، فمَن أحسَنَ فلِنفْسِه، ومَن أساء فعليها، وما ربُّك بظلَّامٍ للعبيدِ. يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه قد كَبِرَتْ سِنِّي، ودَقَّ عَظْمي، وانهَدَّ جِسْمي، ونُعِيَت إليَّ نَفْسي، واقترَبَ أجَلي، واشتقْتُ إلى ربِّي. ألَا وإنَّ هذا آخِرُ العهدِ مِنِّي ومنكم، فما دُمْتُ حيًّا فقد تَرَوني، فإذا أنا مِتُّ فاللهُ خَلِيفتي على كلِّ مُسلمٍ. والسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ثمَّ نزَلَ، فابتدَرَه رَهطٌ مِن الأنصارِ قبْلَ أنْ ينزِلَ مِن المِنبرِ، وقالوا: جُعِلَت أنفُسُنا فِداك يا رسولَ اللهِ، مَن يقومُ بهذه الشَّدائدِ؟ وكيف العيشُ بعدَ هذا اليومِ؟ فقال لهم: وأنتم فَداكم أبي وأُمِّي، نازَلْتُ ربِّي في أُمَّتي، فقال لي: بابُ التَّوبةِ مفتوحٌ حتَّى يُنْفَخَ في الصُّورِ . ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ مَوتِه بسَنةٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: سَنةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بشَهرٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: شَهرٌ كثيرٌ. ومَن تاب قبلَ موتِه بجُمعةٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: جُمعةٌ كثيرٌ. مَن تاب قبلَ مَوتِه بيومٍ تاب اللهُ عليه ، ثمَّ قال: يومٌ كثيرٌ. ثمَّ قال: مَن تاب قبلَ موتِه بساعةٍ تاب اللهُ عليه . ثمَّ قال: مَن تاب قبْلَ أنْ يُغرغِرَ بالموتِ تاب اللهُ عليه . ثمَّ نزَلَ. فكانت آخِرَ خُطبةٍ خطَبَها صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

179 - الصلاةُ في مسجدي هذا أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ والجمعةُ في مسجدي هذا أفضلُ من ألفِ جمعةٍ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ وشهرُ رمضانَ في مسجدي هذا أفضلُ من ألفِ شهرِ رمضانَ فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ

180 - أنا خاتَمُ الأنبياءِ ومسجدِي خاتَمُ مساجِدِ الأنبياءِ أحقُّ المساجِدِ أنْ يُزَارَ وتُشَدُّ إليه الرواحِلُ المسجدُ الحرامُ ومسجدي صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألْفِ صلاةٍ فيما سواه منَ المساجِدِ إلَّا المسجِدَ الحرامَ
 

1 - مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضوءَ ثم عَمَدَ إلى مسجِدِ قباءٍ لا يريدُ غيرَهُ ولا يَحْمِلُهُ على الْغُدُوِّ إلَّا الصلاةُ في مسجدِ قباءٍ فصلَّى فيه أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بأُمِّ القرآنِ كان لَهُ كأَجْرِ المعتمِرِ إلى بيتِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 14-4 التخريج : أخرجه الطبراني (19/146) (319)
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة صلاة - قراءة الفاتحة مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - إسباغ الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

2 - مَنْ توضأَ فأسبغَ الوضوءَ ثُمَّ عمدَ إلى مسجدِ قُبَاءٍ لا يريدُ غيرَهُ و لا يحملُه على الغدوِّ إلا الصلاةُ في مسجدِ قُبَاءٍ فصلَّى فيهِ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بأمِّ القرآنِ كانَ لَهُ كأجرِ المعتمرِ إلى بيتِ اللهِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد بن عبدالملك ضعيف
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري
الصفحة أو الرقم : 7/376 التخريج : أخرجه الطبراني (19/146) (319)
التصنيف الموضوعي: عمرة - وجوب العمرة وفضلها مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد قباء وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء حج - فضل الحج والعمرة
|أصول الحديث

3 - أنَّ قصدَ مسجدِ قباءَ والصَّلاةَ فيهِ تعدلُ عمرةً

4 - من توضأَ في منزلِه ثم أتى مسجدَ قباءٍ فصلى فيهِ أربعَ ركعاتٍ كان كعدلِ عمرةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يوسف بن طمهان واه ، ويروى نحوه بإسناد صالح
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 4/467 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (4/449) واللفظ له، وأخرجه النسائي (699)، وابن ماجه (1412) بنحوه
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - فضل الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

5 - كانَ لَه كأجرِ عمرةٍ [يعني حديث: مَن صلَّى في مسجدِ قُباءٍ، كان له كأجرِ عُمرةٍ.]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حاجب مولى زيد بن ثابت، قال أبو حاتم، لا يعرف. وهذا يروى بإسناد غير هذا، فيه لين أيضا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 2/509 التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (441) واللفظ له، وابن حبان (1627) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - إتيان مسجد قباء والصلاة فيه صلاة - النوافل المطلقة مساجد ومواضع الصلاة - فضل الذهاب إلى المسجد للصلاة
|أصول الحديث

6 - من توضأَ في منزلِهِ ثم دخلَ مسجدَ قُباءَ فركعَ فيهِ أربعَ ركعاتٍ كان كعَدْلِ رقبةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] بعض الضعفاء
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1321 التخريج : أخرجه الطبراني (5560) (6/75) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - فضل الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

7 - مَنْ توضأَ فَأَحْسَنَ وُضوءَهُ ثم دخل مَسْجِدَ قبَاءٍ فركع فيه أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كان ذَلِكَ عَدْلُ رقبَةٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 14-4 التخريج : أخرجه الطبراني (5560) (6/75)
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

8 - مَن تَوضَّأ فأحسَن وُضوءَه، ثم جاء مَسجِدَ قُباءٍ، فركَع فيهِ أربعَ ركعاتٍ كان ذلك عدلَ عُمرَةٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/25 التخريج : أخرجه الطبراني (5560) (6/75)
التصنيف الموضوعي: عمرة - وجوب العمرة وفضلها مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد قباء وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء حج - فضل الحج والعمرة
|أصول الحديث

9 - مَن توضَّأَ، فأحسَنَ وُضوءَه، ثمَّ جاء مَسجِدَ قُباءٍ، فركَعَ فيه أربعَ رَكعاتٍ؛ كان ذلك عَدْلَ عُمرةٍ.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/263 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (7611) واللفظ له، وأخرجه النسائي (699)، وابن ماجه (1412) بنحوه
التصنيف الموضوعي: عمرة - وجوب العمرة وفضلها مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد قباء وضوء - فضل الوضوء حج - فضل الحج والعمرة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

10 - منْ توضَّأَ فأَحسَنَ وضوءَهُ ثمَّ جاءَ مسجدَ قُبَاءٍ فركعَ فيهِ أربَعَ ركعاتٍ، كانَ ذلكَ عَدْلَ عُمْرةٍ
خلاصة حكم المحدث : فيه موسى ضعيف، وقد رواه النسائي وابن ماجة من وجه أحسن منه لكنه بغير هذا السياق
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/71 التخريج : أخرجه الطبراني (5560) (6/75)
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - إتيان مسجد قباء والصلاة فيه مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - إسباغ الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

11 - من توضأَ فأحسنَ وُضوءَهُ ثم دخلَ مسجدَ قُباءَ فركعَ فيهِ أربعَ ركعاتٍ كان ذلكَ عَدْلُ رقبةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] بعض الضعفاء
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/1321 التخريج : أخرجه الطبراني (5560) (6/75)
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

12 - دخَلْنا مسجدَ قُباءٍ وقد أسفَروا وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم أمَر مُعاذًا أن يصلِّيَ بهم

13 - مَن توضَّأَ فأحسنَ وضوءَهُ ثمَّ خرجَ عامدًا إلى مسجِدِ قُباءَ لا يخرجُهُ إلَّا الصَّلاةُ فيهِ كانَ بمنزلةِ عُمرةٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه لين
الراوي : أبو أمامة بن سهل بن حنيف | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم : 13/265
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود وضوء - إسباغ الوضوء وضوء - فضل الوضوء مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه

14 - مررتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وقد أسَّسَ مسجدَ قباءٍ وما معه إلا هؤلاءِ الثلاثةِ أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الفضل بن عطية المروزي كذاب
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 292 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 290)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (330) كلاهما باختلاف يسير مطولًا، وأخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/ 165) بلفظ مقارب مطولًا
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - عن قُطْبَةَ بنِ مالِكٍ مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وقد أَسَّسَ مسجدَ قُباءٍ وليسَ مَعَهُ إلَّا أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ فقال هؤلاءِ أَولِياءُ الخِلافَةِ بَعدِي
خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن الفضل بن عطية متهم
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : الذهبي | المصدر : تلخيص العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 70 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 290)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (330)، وابن النجار في ((ذيل تاريخ بغداد)) (17/ 196) جميعا بلفظه مطولا، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/ 362) بنحوه دون قوله:((إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي)) .
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء اعتصام بالسنة - اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث

16 - مررتُ بالنَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أسَّسَ أساسَ مسجدِ قباءَ ومعَهُ أبو بَكرٍ وعمرُ وعثمانُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحملُ الحجارةَ حتَّى رأيتُ أثرَ الحجارةِ على عُكَنِ بطنِه.
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الفضل متروك
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 4/2148 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/ 165) بلفظه، وأخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 290)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (330) كلاهما بلفظ مقارب مطولًا
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلاة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - مررت برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد أسَّس أساسَ مسجدِ قباءَ ومعه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحملُ الحجارةَ حتى رأيت أثرَ الحجارةِ على عُكَنِ بطنِه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الفضل عامة حديثه ما لا يتابع الثقات عليه
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 7/360 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 290)، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (330) كلاهما بلفظ مقارب مطولًا
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تواضعه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مساجد ومواضع الصلاة - عمارة المساجد وبناؤها وهدمها وما يتعلق بذلك
|أصول الحديث

18 - عن رجلٍ، قال : أتى عُمرُ مسجدَ قُباءَ فأمَر أبا لَيلَى، فقال له : اجتنِبِ العواهِنَ، واكتَنِسِ المسجدَ بسعفةٍ. قال : ولو كان هذا المسجدُ في أُفُقٍ منَ الآفاقِ أو مصرٍ منَ الأمصارِ، لكان يَنبَغي لنا أن نأتِيَه
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : الوليد بن كثير | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/25 التخريج : أخرجه مسدد كما في ((المطالب العالية)) (1327) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - العناية بالمسجد مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد قباء مساجد ومواضع الصلاة - عمارة المساجد وبناؤها وهدمها وما يتعلق بذلك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

19 - عمرةٌ في شهرِ رمضانَ كعمرةٍ مَعِي
خلاصة حكم المحدث : [فيه] داود بن يزيد الأيدي ليس بالقوي يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة
الراوي : هرم بن خنبش | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 3/540 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/80)
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة رقائق وزهد - مضاعفة الحسنات صيام - فضل شهر رمضان عمرة - العمرة في رمضان
|أصول الحديث

20 - من زار قبرَ أمِّه كان كعُمرةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حفص بن سلم أبو مقاتل السمرقندي متروك الحديث
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 328 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/295)
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة بر وصلة - بر الوالدين وحقهما جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك
|أصول الحديث

21 - من زار قبرَ أمِّهِ كان كعمرةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حفص بن أسلم، أبو مقاتل السمرقندي كذبه ابن مهدي
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الذهبي | المصدر : ميزان الاعتدال
الصفحة أو الرقم : 1/557 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/295)
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة بر وصلة - بر الوالدين وحقهما جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك
|أصول الحديث

22 - مَن زار قَبرَ أُمِّه: كان كعُمرَةٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] حفص بن سلم، وهاه الدارقطني
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 3/225 التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/295)
التصنيف الموضوعي: عمرة - فضل العمرة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة بر وصلة - بر الوالدين وحقهما جنائز وموت - زيارة القبور والأدب في ذلك
|أصول الحديث

23 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أتاهم في مسجدِ قُباءَ فقال : إنَّ اللهَ قد أحسن عليكم الثناء في الطُّهورِ، فما هذا الطُّهورُ الذي تَطَهَّرون به ؟ قالوا : واللهِ يا رسولَ اللهِ ما نعلمُ شيئًا إلا أنه كان لنا جيرانٌ مِنَ اليهودِ وكانوا يغسِلون أدبارَهم مِنَ الغائطِ فغسلْنا كما يغسلوا
خلاصة حكم المحدث : في صحته عندي وقفة لأن في سنده شرحبيل بن سعد
الراوي : عويم بن ساعدة الأنصاري | المحدث : ابن الملقن | المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم : 2/378 التخريج : أخرجه أحمد (15485) ، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (83) ، والطبراني (17/ 140) (348) ، والطبري في ((تفسيره)) (11/ 690) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستطابة والاستجمار والتطهر بالماء تفسير آيات - سورة التوبة طهارة - آداب دخول الخلاء طهارة - إزالة النجاسات
|أصول الحديث

24 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَتاهم في مَسجِدِ قُباءٍ فقال: إنَّ اللهَ قد أحسَنَ عليكم الثَّناءَ في الطُّهورِ في قِصَّةِ مَسجِدِكم، فما هذا الطُّهورُ الذي تَطَهَّرونَ به؟ قالوا: واللهِ يا رسولَ اللهِ، ما نَعلَمُ شيئًا إلَّا أنَّه كان لنا جيرانٌ مِنَ اليهودِ، فكانوا يَغسِلونَ أدْبارَهم مِنَ الغائطِ، فغَسَلْنا كما غَسَلوا.
خلاصة حكم المحدث :  [فيه] شرحبيل بن سعد المدني وإن كان ضعيفا يعتبر به.
الراوي : عويم بن ساعدة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم :   12/ 176   التخريج : أخرجه أحمد (15485)، والطبراني (17/ 140) (348) واللفظ لهما ، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (83) ، والطبري في ((تفسيره)) (11/ 690) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستطابة والاستجمار والتطهر بالماء مناقب وفضائل - فضائل الأنصار طهارة - إزالة النجاسات
|أصول الحديث

25 - عن قطبةَ بنِ مالكٍ قال مررتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أسسَ بناءَ مسجدِ قُباء وليس معه إلا هؤلاءِ النفرُ الثلاثةُ أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ فقلتُ يا رسولَ اللهِ إنك قد أسَّسْتَ بناءَ هذا المسجدِ وليس معك إلا هؤلاءِ النفرِ الثلاثةِ أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ فقال إنَّ هؤلاءِ أولياءُ الخلافةِ بعدي
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن الفضل يروي الموضوعات عن الأثبات
الراوي : قطبة بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/290 التخريج : أخرجه ابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (330)، وابن النجار في ((ذيل تاريخ بغداد)) (17/ 196) كلاهما بلفظه، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/ 362) بنحوه دون قوله:((إن هؤلاء أولياء الخلافة بعدي)) .
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - ما اشترك فيه جماعة من الصحابة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

26 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتاهم في مسجدِ قباءَ فقال إن اللهَ تباركَ وتعالَى قد أحسن عليكم الثناءَ في الطهورِ في قصةِ مسجدِكم فما هذا الطهورُ الذي تطهرونَ به قالوا واللهِ يا رسولَ اللهِ لا نعلمُ شيئًا إلا أنه كان لنا جيرانٌ من اليهودِ فكانوا يغسلون أدبارَهم من الغائطِ فغسلنا كما غسلوا
خلاصة حكم المحدث : فيه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة ووثقه ابن حبان
الراوي : عويم بن ساعدة الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/217 التخريج : أخرجه أحمد (15485) ، والطبراني (17/ 140) (348) واللفظ لهما ، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (83) ، والطبري في ((تفسيره)) (11/ 690) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستطابة والاستجمار والتطهر بالماء تفسير آيات - سورة التوبة طهارة - آداب دخول الخلاء طهارة - إزالة النجاسات
|أصول الحديث

27 - أنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ كان يأتي مسجدَ قباءَ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، فجاءَ يومًا فلَم يجدْ فيهِ أحدًا مِن النَّاسِ فقال : والَّذي نفسي بيدِهِ لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبا بكرٍ وأُناسًا مِن أصحابِهِ ونحنُ ننقلُ حجارتَهُ على بطونِنا، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لهوَ أسَّسهُ بيدِهِ وجبريلُ يَؤمُّ لَهُ الكعبةَ

28 - أتَى رسولُ اللهِ المسجدَ الذي أُسِّس على التقوَى مسجدَ قباءَ فقام على بابِه فقال إن اللهَ قد أحسن عليكم الثناءَ في الطهورِ فما طهورُكم قلنا الاستنجاءُ يا رسولَ اللهِ إنا أهلُ كتابٍ ونجدُ الاستنجاءَ علينا بالماءِ ونحن نفعلُه اليومَ فقال إن اللهَ عزَّ وجلَّ قد أحسن عليكم الثناءَ في الطهورِ فقال فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ
خلاصة حكم المحدث : فيه شهر بن حوشب وقد اختلفوا فيه
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/217 التخريج : أخرجه الطبراني (14/333) (14965)
التصنيف الموضوعي: آداب قضاء الحاجة - الاستطابة والاستجمار والتطهر بالماء تفسير آيات - سورة التوبة صلاة - الوضوء والتطهر للصلاة مساجد ومواضع الصلاة - المسجد الذي أسس على التقوى أدعية وأذكار - الدعاء لمن أحسن والثناء عليه
|أصول الحديث

29 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بنى مسجدَ قُباءَ، فوضَع حجرَه، ثم قال لأبي بكرٍ : ضعْ حجرَكَ إلى جنبِ حجَري ثم قال : يا عُمرُ خُذْ حجرًا فضَعْه إلى جنبِ حجرِ أبي بكرٍ، ثم قال : يا عثمانُ خُذْ حجرًا فضَعْه إلى جنبِ حجرِ عُمرَ، ثم التَفَتَ إلى الناسِ بآخرِه، فقال : لِيَضَعْ رجلٌ حجرَه حيثُ أحَبَّ على ذا الخطِّ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] خالد الزيات ، وهو مجهول
الراوي : عمرو بن جرير | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/10 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (5127)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (30/ 219) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مساجد ومواضع الصلاة - فضل الصلاة في مسجد قباء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مساجد ومواضع الصلاة - عمارة المساجد وبناؤها وهدمها وما يتعلق بذلك
|أصول الحديث

30 - عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن: أنَّ سعدًا كان يُؤذِّنُ في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهلِ قُباءٍ، حتى انتَقَلَ به عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه في خِلافتِه، فأذَّنَ له بالمدينةِ في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فزعَمَ حَفصٌ أنَّه سمِعَ من أهلِه أنَّ بِلالًا أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُؤْذِنُه لصلاةِ الفَجرِ بعدما أذَّنَ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نائمًا، فنادى بلالٌ بأَعْلى صوتِه: الصَّلاةُ خَيرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلاةُ خَيرٌ منَ النوْمِ، فأُقِرَّتْ في تَأذينِ الفَجرِ، ثُم لم يَزَلِ الأمرُ على ذلك.
خلاصة حكم المحدث :  [فيه مجهول]
الراوي : أهل حفص بن عمر بن سعد المؤذن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 6085 التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6085)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (944) كلاهما بلفظه، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (2634) بلفظ مقارب، والدارمي (1228) مختصرا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - أذان الفجر أذان - سعد القرظ مناقب وفضائل - بلال بن رباح أذان - مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث