الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - صَلَّيْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِمَّا زَادَ، أوْ نَقَصَ، قالَ إبْرَاهِيمُ: وايْمُ اللهِ ما جَاءَ ذَاكَ إلَّا مِن قِبَلِي، قالَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، أحَدَثَ في الصَّلَاةِ شيءٌ؟ فَقالَ: لا قالَ فَقُلْنَا له الذي صَنَعَ، فَقالَ: إذَا زَادَ الرَّجُلُ، أوْ نَقَصَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قالَ: ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ.

182 - كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بيَمِينِهِ، فَصَبَّ عَلَيْهَا مِنَ المَاءِ، فَغَسَلَهَا، ثُمَّ صَبَّ المَاءَ علَى الأذَى الذي به بيَمِينِهِ، وغَسَلَ عنْه بشِمَالِهِ، حتَّى إذَا فَرَغَ مِن ذلكَ صَبَّ علَى رَأْسِهِ. قالَتْ عَائِشَةُ: كُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن إنَاءٍ واحِدٍ ونَحْنُ جُنُبَانِ.

183 - ذُكِرَ التَّلَاعُنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ عَاصِمُ بنُ عَدِيٍّ في ذلكَ قَوْلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ، فأتَاهُ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ يَشْكُو إلَيْهِ أنَّهُ وَجَدَ مع أَهْلِهِ رَجُلًا، فَقالَ عَاصِمٌ: ما ابْتُلِيتُ بهذا إلَّا لِقَوْلِي، فَذَهَبَ به إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرَهُ بالَّذِي وَجَدَ عليه امْرَأَتَهُ، وَكانَ ذلكَ الرَّجُلُ مُصْفَرًّا، قَلِيلَ اللَّحْمِ، سَبِطَ الشَّعَرِ، وَكانَ الذي ادَّعَى عليه أنَّهُ وَجَدَ عِنْدَ أَهْلِهِ خَدْلًا ، آدَمَ ، كَثِيرَ اللَّحْمِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ، فَوَضَعَتْ شَبِيهًا بالرَّجُلِ الذي ذَكَرَ زَوْجُهَا أنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَهَا، فلاعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَهُمَا. فَقالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ في المَجْلِسِ: أَهي الَّتي قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو رَجَمْتُ أَحَدًا بغيرِ بَيِّنَةٍ رَجَمْتُ هذِه؟ فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: لا تِلكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ في الإسْلَامِ السُّوءَ.

184 - لَأَنا أعْلَمُ بما مع الدَّجَّالِ منه؛ معهُ نَهْرانِ يَجْرِيانِ، أحَدُهُما -رَأْيَ العَيْنِ- ماءٌ أبْيَضُ، والآخَرُ -رَأْيَ العَيْنِ- نارٌ تَأَجَّجُ، فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أحَدٌ، فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذي يَراهُ نارًا ولْيُغَمِّضْ، ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ منه؛ فإنَّه ماءٌ بارِدٌ، وإنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ العَيْنِ، عليها ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ، مَكْتُوبٌ بيْنَ عَيْنَيْهِ: كافِرٌ، يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ؛ كاتِبٍ وغَيْرِ كاتِبٍ.

185 - مَن أَعْتَقَ شِقْصًا له في عَبْدٍ، فَخَلَاصُهُ في مَالِهِ إنْ كانَ له مَالٌ، فإنْ لَمْ يَكُنْ له مَالٌ، اسْتُسْعِيَ العَبْدُ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه. [وفي رواية]: وَزَادَ: إنْ لَمْ يَكُنْ له مَالٌ قُوِّمَ عليه العَبْدُ قِيمَةَ عَدْلٍ، ثُمَّ يُسْتَسْعَى في نَصِيبِ الذي لَمْ يُعْتِقْ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه. [وفي رواية]: قُوِّمَ عليه قِيمَةَ عَدْلٍ.

186 - قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: يا فُلَانُ إذَا أَوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ... بمِثْلِ حَديثِ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، غيرَ أنَّهُ قالَ: وَبِنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ ، وإنْ أَصْبَحْتَ، أَصَبْتَ خَيْرًا. وفي روايةٍ : أَمَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَجُلًا بمِثْلِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ: وإنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ خَيْرًا.

187 - جَاءَتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فأطْعَمْتُهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، فأعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ منهما تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إلى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بيْنَهُمَا، فأعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ أَوْجَبَ لَهَا بهَا الجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بهَا مِنَ النَّارِ.

188 - الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شيئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَنْفُثْ عن يَسَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ. فَقالَ: إنْ كُنْتُ لأَرَى الرُّؤْيَا أَثْقَلَ عَلَيَّ مِن جَبَلٍ، فَما هو إلَّا أَنْ سَمِعْتُ بهذا الحَديثِ، فَما أُبَالِيهَا. وَزَادَ ابنُ رُمْحٍ في رِوَايَةِ هذا الحَديثِ: وَلْيَتَحَوَّلْ عن جَنْبِهِ الذي كانَ عليه.

189 - أَوَّلُ ما اشْتَكَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَاسْتَأْذَنَ أزْوَاجَهُ أنْ يُمَرَّضَ في بَيْتِهَا وأَذِنَّ له قالَتْ: فَخَرَجَ ويَدٌ له علَى الفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ ويَدٌ له علَى رَجُلٍ آخَرَ، وهو يَخُطُّ برِجْلَيْهِ في الأرْضِ. فَقالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَحَدَّثْتُ به ابْنَ عَبَّاسٍ فَقالَ: أتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الذي لَمْ تُسَمِّ عَائِشَةُ هو عَلِيٌّ.

190 - أنَّ يَعْلَى كانَ يقولُ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَيْتَنِي أَرَى نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يُنْزَلُ عليه، فَلَمَّا كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالجِعْرَانَةِ، وعلَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبٌ قدْ أُظِلَّ به عليه، معهُ نَاسٌ مِن أَصْحَابِهِ، فيهم عُمَرُ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عليه جُبَّةُ صُوفٍ، مُتَضَمِّخٌ بطِيبٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تَرَى في رَجُلٍ أَحْرَمَ بعُمْرَةٍ في جُبَّةٍ بَعْدَ ما تَضَمَّخَ بطِيبٍ؟ فَنَظَرَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ سَكَتَ، فَجَاءَهُ الوَحْيُ ، فأشَارَ عُمَرُ بيَدِهِ إلى يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ: تَعَالَ، فَجَاءَ يَعْلَى، فأدْخَلَ رَأْسَهُ، فَإِذَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُحْمَرُّ الوَجْهِ، يَغِطُّ سَاعَةً، ثُمَّ سُرِّيَ عنْه، فَقالَ: أَيْنَ الذي سَأَلَنِي عَنِ العُمْرَةِ آنِفًا؟ فَالْتُمِسَ الرَّجُلُ، فَجِيءَ به، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَمَّا الطِّيبُ الذي بكَ، فَاغْسِلْهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَأَمَّا الجُبَّةُ فَانْزِعْهَا، ثُمَّ اصْنَعْ في عُمْرَتِكَ، ما تَصْنَعُ في حَجِّكَ.

191 -  احْشُدُوا ؛ فإنِّي سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، فَحَشَدَ مَن حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثُمَّ دَخَلَ، فقالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: إنِّي أُرَى هذا خَبَرٌ جاءَهُ مِنَ السَّماءِ، فَذاكَ الذي أدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: إنِّي قُلتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ علَيْكُم ثُلُثَ القُرْآنِ، ألَا إنَّها تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ.

192 - لَمَّا ادُّعِيَ زِيادٌ لَقِيتُ أبا بَكْرَةَ، فَقُلتُ له: ما هذا الذي صَنَعْتُمْ؟ إنِّي سَمِعْتُ سَعْدَ بنَ أبِي وقّاصٍ يقولُ: سَمِعَ أُذُنايَ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ: مَنِ ادَّعَى أبًا في الإسْلامِ غيرَ أبِيهِ، يَعْلَمُ أنَّه غَيْرُ أبِيهِ، فالْجَنَّةُ عليه حَرامٌ. فَقالَ أبو بَكْرَةَ: أنا سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.

193 - تَقُومُ السَّاعَةُ والرُّومُ أكْثَرُ النَّاسِ. قالَ: فَبَلَغَ ذلكَ عَمْرَو بنَ العاصِ فقالَ: ما هذِه الأحادِيثُ الَّتي تُذْكَرُ عَنْكَ أنَّكَ تَقُولُها عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فقالَ له المُسْتَوْرِدُ: قُلتُ الذي سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فقالَ عَمْرٌو: لَئِنْ قُلْتَ ذلكَ، إنَّهُمْ لأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وأَجْبَرُ النَّاسِ عِنْدَ مُصِيبَةٍ، وخَيْرُ النَّاسِ لِمَساكِينِهِمْ وضُعَفائِهِمْ.

194 - أَلا كُلُّكُمْ راعٍ ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالأمِيرُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ، وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مَسْؤُولٌ عنْهمْ، والْمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ بَعْلِها ووَلَدِهِ، وهي مَسْؤُولَةٌ عنْهمْ، والْعَبْدُ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْؤُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ ، وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ. [وفي رواية]: الرَّجُلُ راعٍ في مالِ أبِيهِ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ.

195 - وفي رواية: واقْتَصَّ الحَدِيثَ وقالَ فِيهِ: فَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ واسْتَنْثَرَ مِن ثَلاثِ غَرَفاتٍ وقالَ: أيضًا فَمَسَحَ برَأْسِهِ فأقْبَلَ به وأَدْبَرَ مَرَّةً واحِدَةً. وفي رواية: وقالَ: مَضْمَضَ واسْتَنْثَرَ ثَلاثًا ولَمْ يَقُلْ: مِن كَفٍّ واحِدَةٍ، وزادَ بَعْدَ قَوْلِهِ، فأقْبَلَ بهِما وأَدْبَرَ بَدَأَ بمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بهِما إلى قَفاهُ ثُمَّ رَدَّهُما حتَّى رَجَعَ إلى المَكانِ الذي بَدَأَ منه وغَسَلَ رِجْلَيْهِ.

196 - أنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ علَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ائْذَنُوا له، فَلَبِئْسَ ابنُ العَشِيرَةِ، أَوْ بئْسَ رَجُلُ العَشِيرَةِ فَلَمَّا دَخَلَ عليه أَلَانَ له القَوْلَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قُلْتَ له الذي قُلْتَ، ثُمَّ أَلَنْتَ له القَوْلَ؟ قالَ: يا عَائِشَةُ إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَومَ القِيَامَةِ، مَن وَدَعَهُ، أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ.

197 - أنَّ أُمَّ مَالِكٍ كَانَتْ تُهْدِي للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في عُكَّةٍ لَهَا سَمْنًا، فَيَأْتِيهَا بَنُوهَا فَيَسْأَلُونَ الأُدْمَ ، وَليسَ عِنْدَهُمْ شَيءٌ، فَتَعْمِدُ إلى الَّذي كَانَتْ تُهْدِي فيه للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَتَجِدُ فيه سَمْنًا، فَما زَالَ يُقِيمُ لَهَا أُدْمَ بَيْتِهَا حتَّى عَصَرَتْهُ، فأتَتِ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: عَصَرْتِيهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ: لو تَرَكْتِيهَا ما زَالَ قَائِمًا.

198 - ما كَانَتْ لَنَا خَمْرٌ غيرَ فَضِيخِكُمْ هذا الذي تُسَمُّونَهُ الفَضِيخَ، إنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِيهَا أَبَا طَلْحَةَ، وَأَبَا أَيُّوبَ، وَرِجَالًا مِن أَصْحَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في بَيْتِنَا إذْ جَاءَ رَجُلٌ، فَقالَ: هلْ بَلَغَكُمُ الخَبَرُ؟ قُلْنَا: لَا، قالَ: فإنَّ الخَمْرَ قدْ حُرِّمَتْ، فَقالَ: يا أَنَسُ، أَرِقْ هذِه القِلَالَ قالَ: فَما رَاجَعُوهَا، وَلَا سَأَلُوا عَنْهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ.

199 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم. قالَ: وَذلكَ في رَمَضَانَ.

200 - لَمَّا مَرِضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَضَهُ الذي تُوُفِّيَ فِيهِ. وفي حَديثِ ابْنِ مُسْهِرٍ: فَأُتِيَ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى أُجْلِسَ إلى جَنْبِهِ وكانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي بالنَّاسِ وأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُهُمُ التَّكْبِيرَ. وفي حَديثِ عِيسَى: فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي وأَبُو بَكْرٍ إلى جَنْبِهِ وأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ.

201 - ما قَرَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الجِنِّ وما رَآهُمُ انْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في طائِفَةٍ مِن أصْحابِهِ عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكاظٍ وقدْ حِيلَ بيْنَ الشَّياطِينِ وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ. وأُرْسِلَتْ عليهمُ الشُّهُبُ. فَرَجَعَتِ الشَّياطِينُ إلى قَوْمِهِمْ فقالوا: ما لَكُمْ. قالوا: حِيلَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ وأُرْسِلَتْ عليْنا الشُّهُبُ. قالوا: ما ذاكَ إلَّا مِن شيءٍ حَدَثَ. فاضْرِبُوا مَشارِقَ الأرْضِ ومَغارِبَها. فانْظُرُوا ما هذا الذي حالَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ فانْطَلَقُوا يَضْرِبُونَ مَشارِقَ الأرْضِ ومَغارِبَها. فَمَرَّ النَّفَرُ الَّذِينَ أخَذُوا نَحْوَ تِهامَةَ ، وهو بنَخْلٍ عامِدِينَ إلى سُوقِ عُكاظٍ وهو يُصَلِّي بأَصْحابِهِ صَلاةَ الفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا القُرْآنَ اسْتَمَعُوا له. وقالوا: هذا الذي حالَ بيْنَنا وبيْنَ خَبَرِ السَّماءِ فَرَجَعُوا إلى قَوْمِهِمْ. فقالوا: يا قَوْمَنا إنَّا سَمِعْنا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إلى الرُّشْدِ فَآمَنَّا به ولَنْ نُشْرِكَ برَبِّنا أحَدًا. فأنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: {قُلْ أُوحِيَ إلَيَّ أنَّه اسْتَمع نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ}.

202 - عادَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيادٍ مَعْقِلَ بنَ يَسارٍ المُزَنِيَّ في مَرَضِهِ الذي ماتَ فِيهِ، قالَ مَعْقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، لو عَلِمْتُ أنَّ لي حَياةً ما حَدَّثْتُكَ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ.

203 - عَادَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بنَ يَسَارٍ المُزَنِيَّ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فِيهِ، قالَ مَعْقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، لو عَلِمْتُ أنَّ لي حَيَاةً ما حَدَّثْتُكَ، إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: ما مِن عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَومَ يَمُوتُ وَهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عليه الجَنَّةَ.

204 - أَتَيْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَقالَ: ما عِندِي ما أَحْمِلُكُمْ، وَاللَّهِ ما أَحْمِلُكُمْ، ثُمَّ بَعَثَ إلَيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بثَلَاثَةِ ذَوْدٍ بُقْعِ الذُّرَى، فَقُلْنَا: إنَّا أَتَيْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ ، فَحَلَفَ أَنْ لا يَحْمِلَنَا، فأتَيْنَاهُ فأخْبَرْنَاهُ، فَقالَ: إنِّي لا أَحْلِفُ علَى يَمِينٍ، أَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، إلَّا أَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ.

205 - عَنْ فَاطِمَةَ بنْتِ قَيْسٍ، أنَّهُ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا في عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكانَ أَنْفَقَ عَلَيْهَا نَفَقَةَ دُونٍ، فَلَمَّا رَأَتْ ذلكَ، قالَتْ: وَاللَّهِ لأُعْلِمَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فإنْ كانَ لي نَفَقَةٌ أَخَذْتُ الذي يُصْلِحُنِي، وإنْ لَمْ تَكُنْ لي نَفَقَةٌ لَمْ آخُذْ منه شيئًا، قالَتْ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: لا نَفَقَةَ لَكِ، وَلَا سُكْنَى.

206 - : رَدِفْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا بَلَغَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الشِّعْبَ الأيْسَرَ، الذي دُونَ المُزْدَلِفَةِ أَنَاخَ فَبَالَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عليه الوَضُوءَ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، ثُمَّ قُلتُ: الصَّلَاةَ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: الصَّلَاةُ أَمَامَكَ فَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ ، فَصَلَّى، ثُمَّ رَدِفَ الفَضْلُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةَ جَمْعٍ .

207 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ المَرْأَتَيْنِ مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَيْنِ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}[التحريم:4]؟ حتَّى حَجَّ عُمَرُ وَحَجَجْتُ معهُ، فَلَمَّا كُنَّا ببَعْضِ الطَّرِيقِ، عَدَلَ عُمَرُ، وَعَدَلْتُ معهُ بالإِدَاوَةِ، فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِي، فَسَكَبْتُ علَى يَدَيْهِ، فَتَوَضَّأَ، فَقُلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، مَنِ المَرْأَتَانِ مِن أَزْوَاجِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اللَّتَانِ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لهمَا: {إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}؟ قالَ عُمَرُ: وَاعَجَبًا لكَ يا ابْنَ عَبَّاسٍ، قالَ الزُّهْرِيُّ: كَرِهَ وَاللَّهِ ما سَأَلَهُ عنْه، وَلَمْ يَكْتُمْهُ، قالَ: هي حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، ثُمَّ أَخَذَ يَسُوقُ الحَدِيثَ، قالَ: كُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ، وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَتَعَلَّمْنَ مِن نِسَائِهِمْ، قالَ: وَكانَ مَنْزِلِي في بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ بالعَوَالِي، فَتَغَضَّبْتُ يَوْمًا علَى امْرَأَتِي، فَإِذَا هي تُرَاجِعُنِي، فأنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ما تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إنَّ أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَتَهْجُرُهُ إحْدَاهُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ، فَانْطَلَقْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: أَتُرَاجِعِينَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ: أَتَهْجُرُهُ إحْدَاكُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ؟ قالَتْ: نَعَمْ، قُلتُ: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذلكَ مِنْكُنَّ، وَخَسِرَ، أَفَتَأْمَنُ إحْدَاكُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَإِذَا هي قدْ هَلَكَتْ، لا تُرَاجِعِي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَا تَسْأَلِيهِ شيئًا، وَسَلِينِي ما بَدَا لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أَوْسَمَ وَأَحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنْكِ، يُرِيدُ عَائِشَةَ، قالَ: وَكانَ لي جَارٌ مِنَ الأنْصَارِ، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَيَأْتِينِي بخَبَرِ الوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَآتِيهِ بمِثْلِ ذلكَ. وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الخَيْلَ لِتَغْزُوَنَا، فَنَزَلَ صَاحِبِي، ثُمَّ أَتَانِي عِشَاءً، فَضَرَبَ بَابِي، ثُمَّ نَادَانِي، فَخَرَجْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ، قُلتُ: مَاذَا؟ أَجَاءَتْ غَسَّانُ؟ قالَ: لَا، بَلْ أَعْظَمُ مِن ذلكَ وَأَطْوَلُ، طَلَّقَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نِسَاءَهُ، فَقُلتُ: قدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، قدْ كُنْتُ أَظُنُّ هذا كَائِنًا، حتَّى إذَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ شَدَدْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي، ثُمَّ نَزَلْتُ فَدَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ وَهي تَبْكِي، فَقُلتُ: أَطَلَّقَكُنَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقالَتْ: لا أَدْرِي، هَا هو ذَا مُعْتَزِلٌ في هذِه المَشْرُبَةِ، فأتَيْتُ غُلَامًا له أَسْوَدَ، فَقُلتُ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَانْطَلَقْتُ حتَّى انْتَهَيْتُ إلى المِنْبَرِ فَجَلَسْتُ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ جُلُوسٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ، فَجَلَسْتُ قَلِيلًا ثُمَّ غَلَبَنِي ما أَجِدُ، ثُمَّ أَتَيْتُ الغُلَامَ، فَقُلتُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ، فَقالَ: قدْ ذَكَرْتُكَ له، فَصَمَتَ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَإِذَا الغُلَامُ يَدْعُونِي، فَقالَ: ادْخُلْ فقَدْ أَذِنَ لَكَ، فَدَخَلْتُ، فَسَلَّمْتُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِذَا هو مُتَّكِئٌ علَى رَمْلِ حَصِيرٍ ، قدْ أَثَّرَ في جَنْبِهِ، فَقُلتُ: أَطَلَّقْتَ يا رَسولَ اللهِ، نِسَاءَكَ؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَيَّ، وَقالَ: لَا، فَقُلتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، لو رَأَيْتَنَا يا رَسولَ اللهِ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَوْمًا نَغْلِبُ النِّسَاءَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ وَجَدْنَا قَوْمًا تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ، فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَتَعَلَّمْنَ مِن نِسَائِهِمْ، فَتَغَضَّبْتُ علَى امْرَأَتي يَوْمًا، فَإِذَا هي تُرَاجِعُنِي، فأنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي، فَقالَتْ: ما تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ، إنَّ أَزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيُرَاجِعْنَهُ، وَتَهْجُرُهُ إحْدَاهُنَّ اليومَ إلى اللَّيْلِ، فَقُلتُ: قدْ خَابَ مَن فَعَلَ ذَلِكِ منهنَّ وَخَسِرَ، أَفَتَأْمَنُ إحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فَإِذَا هي قدْ هَلَكَتْ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، قدْ دَخَلْتُ علَى حَفْصَةَ، فَقُلتُ: لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هي أَوْسَمُ مِنْكِ، وَأَحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنْكِ، فَتَبَسَّمَ أُخْرَى، فَقُلتُ: أَسْتَأْنِسُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: نَعَمْ، فَجَلَسْتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي في البَيْتِ، فَوَاللَّهِ، ما رَأَيْتُ فيه شيئًا يَرُدُّ البَصَرَ، إلَّا أُهُبًا ثَلَاثَةً، فَقُلتُ: ادْعُ اللَّهَ يا رَسولَ اللهِ، أَنْ يُوَسِّعَ علَى أُمَّتِكَ، فقَدْ وَسَّعَ علَى فَارِسَ وَالرُّومِ، وَهُمْ لا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، فَاسْتَوَى جَالِسًا، ثُمَّ قالَ: أَفِي شَكٍّ أَنْتَ يا ابْنَ الخَطَّابِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لهمْ طَيِّبَاتُهُمْ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَقُلتُ: اسْتَغْفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، وَكانَ أَقْسَمَ أَنْ لا يَدْخُلَ عليهنَّ شَهْرًا مِن شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ عليهنَّ، حتَّى عَاتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

208 - سَحَرَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَهُودِيٌّ مِن يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ له: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ: قالَتْ حتَّى كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ، وَما يَفْعَلُهُ، حتَّى إذَا كانَ ذَاتَ يَومٍ، أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ، دَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ دَعَا، ثُمَّ قالَ: يا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيما اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ؟ جَاءَنِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُما عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقالَ الذي عِنْدَ رَأْسِي لِلَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ، أَوِ الذي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِي: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ، قالَ: مَن طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، قالَ: في أَيِّ شيءٍ؟ قالَ: في مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ ، قالَ: وَجُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، قالَ: فأيْنَ هُوَ؟ قالَ: في بئْرِ ذِي أَرْوَانَ . قالَتْ: فأتَاهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في أُنَاسٍ مِن أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قالَ: يا عَائِشَةُ وَاللَّهِ لَكَأنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الحِنَّاءِ، وَلَكَأنَّ نَخْلَهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ. قالَتْ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَفلا أَحْرَقْتَهُ؟ قالَ: لا أَمَّا أَنَا فقَدْ عَافَانِي اللَّهُ، وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ علَى النَّاسِ شَرًّا، فأمَرْتُ بهَا فَدُفِنَتْ.

209 - أَرْسَلَنِي أبِي إلى بَنِي حَارِثَةَ، قالَ: ومَعِي غُلَامٌ لَنَا، أوْ صَاحِبٌ لَنَا، فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِن حَائِطٍ باسْمِهِ قالَ: وأَشْرَفَ الذي مَعِي علَى الحَائِطِ فَلَمْ يَرَ شيئًا، فَذَكَرْتُ ذلكَ لأَبِي فَقالَ: لو شَعَرْتُ أنَّكَ تَلْقَ هذا لَمْ أُرْسِلْكَ، ولَكِنْ إذَا سَمِعْتَ صَوْتًا فَنَادِ بالصَّلَاةِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ أبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ إذَا نُودِيَ بالصَّلَاةِ ولَّى وله حُصَاصٌ .

210 - أنَّ ناسًا مِن أهْلِ الشِّرْكِ قَتَلُوا فأكْثَرُوا، وزَنَوْا فأكْثَرُوا، ثُمَّ أتَوْا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: إنَّ الذي تَقُولُ وتَدْعُو لَحَسَنٌ، ولو تُخْبِرُنا أنَّ لِما عَمِلْنا كَفَّارَةً ، فَنَزَلَ: {والذينَ لا يَدْعُونَ مع اللَّهِ إلَهًا آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ ولا يَزْنُونَ ومَن يَفْعَلْ ذلكَ يَلْقَ أثامًا} [الفرقان: 68] ونَزَلَ {يا عِبادِيَ الَّذِينَ أسْرَفُوا علَى أنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53].
 

1 - إنَّ الغُلَامَ الذي قَتَلَهُ الخَضِرُ طُبِعَ كَافِرًا، ولو عَاشَ لأَرْهَقَ أَبَوَيْهِ طُغْيَانًا وَكُفْرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2661 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر قدر - خلق الإنسان وكتابة رزقه وأجله ... إيمان - الكرامات والأولياء بر وصلة - العقوق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - كَتَبَ نَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ، قالَ: فَشَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ حِينَ قَرَأَ كِتَابَهُ، وَحِينَ كَتَبَ جَوَابَهُ، وَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ أَرُدَّهُ عن نَتْنٍ يَقَعُ فيه ما كَتَبْتُ إلَيْهِ، وَلَا نُعْمَةَ عَيْنٍ، قالَ: فَكَتَبَ إلَيْهِ: إنَّكَ سَأَلْتَ عن سَهْمِ ذِي القُرْبَى الذي ذَكَرَ اللَّهُ مَن هُمْ؟ وإنَّا كُنَّا نَرَى أنَّ قَرَابَةَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ هُمْ نَحْنُ، فأبَى ذلكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا، وَسَأَلْتَ عَنِ اليَتِيمِ مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ؟ وإنَّه إذَا بَلَغَ النِّكَاحَ، وَأُونِسَ منه رُشْدٌ، وَدُفِعَ إلَيْهِ مَالُهُ، فَقَدِ انْقَضَى يُتْمُهُ، وَسَأَلْتَ هلْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَقْتُلُ مِن صِبْيَانِ المُشْرِكِينَ أَحَدًا؟ فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَقْتُلُ منهمْ أَحَدًا، وَأَنْتَ فلا تَقْتُلْ منهمْ أَحَدًا، إلَّا أَنْ تَكُونَ تَعْلَمُ منهمْ ما عَلِمَ الخَضِرُ مِنَ الغُلَامِ حِينَ قَتَلَهُ، وَسَأَلْتَ عَنِ المَرْأَةِ وَالْعَبْدِ هلْ كانَ لهما سَهْمٌ مَعْلُومٌ إذَا حَضَرُوا البَأْسَ؟ فإنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ لهمْ سَهْمٌ مَعْلُومٌ، إلَّا أَنْ يُحْذَيَا مِن غَنَائِمِ القَوْمِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1812 التخريج : أخرجه أبو داود (2728)، والترمذي (1556) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - يتم اليتيم متى ينقضي جهاد - سهام الصبيان والعبيد جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو غنائم - الإسهام للنساء غنائم - مصارف الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

3 - كَتَبَ نَجْدَةُ بنُ عَامِرٍ الحَرُورِيُّ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ، عَنِ العَبْدِ وَالْمَرْأَةِ يَحْضُرَانِ المَغْنَمَ، هلْ يُقْسَمُ لهمَا؟ وَعَنْ قَتْلِ الوِلْدَانِ؟ وَعَنِ اليَتِيمِ مَتَى يَنْقَطِعُ عنْه اليُتْمُ؟ وَعَنْ ذَوِي القُرْبَى مَن هُمْ؟ فَقالَ لِيَزِيدَ: اكْتُبْ إلَيْهِ، فَلَوْلَا أَنْ يَقَعَ في أُحْمُوقَةٍ ما كَتَبْتُ إلَيْهِ، اكْتُبْ: إنَّكَ كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ المَرْأَةِ وَالْعَبْدِ يَحْضُرَانِ المَغْنَمَ، هلْ يُقْسَمُ لهما شيءٌ؟ وإنَّه ليسَ لهما شيءٌ إلَّا أَنْ يُحْذَيَا، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عن قَتْلِ الوِلْدَانِ، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمْ يَقْتُلْهُمْ، وَأَنْتَ فلا تَقْتُلْهُمْ إلَّا أَنْ تَعْلَمَ منهمْ ما عَلِمَ صَاحِبُ مُوسَى مِنَ الغُلَامِ الذي قَتَلَهُ، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ اليَتِيمِ مَتَى يَنْقَطِعُ عنْه اسْمُ اليُتْمِ؟ وإنَّه لا يَنْقَطِعُ عنْه اسْمُ اليُتْمِ حتَّى يَبْلُغَ وَيُؤْنَسَ منه رُشْدٌ، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عن ذَوِي القُرْبَى مَن هُمْ؟ وإنَّا زَعَمْنَا أنَّا هُمْ، فأبَى ذلكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1812 التخريج : أخرجه أبو داود (2728)، والترمذي (1556) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - يتم اليتيم متى ينقضي جهاد - سهام الصبيان والعبيد جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو غنائم - الإسهام للنساء غنائم - مصارف الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - قُلتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إنَّ نَوْفًا البِكَالِيَّ يَزْعُمُ أنَّ مُوسَى عليه السَّلَامُ، صَاحِبَ بَنِي إسْرَائِيلَ ليسَ هو مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ، عليه السَّلَامُ، فَقالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ، سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: قَامَ مُوسَى عليه السَّلَامُ خَطِيبًا في بَنِي إسْرَائِيلَ فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقالَ: أَنَا أَعْلَمُ، قالَ فَعَتَبَ اللَّهُ عليه إذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إلَيْهِ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنَّ عَبْدًا مِن عِبَادِي بمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ هو أَعْلَمُ مِنْكَ، قالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ كيفَ لي بهِ؟ فقِيلَ له: احْمِلْ حُوتًا في مِكْتَلٍ، فَحَيْثُ تَفْقِدُ الحُوتَ فَهو ثَمَّ، فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ معهُ فَتَاهُ، وَهو يُوشَعُ بنُ نُونٍ، فَحَمَلَ مُوسَى عليه السَّلَامُ، حُوتًا في مِكْتَلٍ وَانْطَلَقَ هو وَفَتَاهُ يَمْشِيَانِ حتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَقَدَ مُوسَى عليه السَّلَامُ وَفَتَاهُ، فَاضْطَرَبَ الحُوتُ في المِكْتَلِ ، حتَّى خَرَجَ مِنَ المِكْتَلِ ، فَسَقَطَ في البَحْرِ، قالَ وَأَمْسَكَ اللَّهُ عنْه جِرْيَةَ المَاءِ حتَّى كانَ مِثْلَ الطَّاقِ ، فَكانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا، وَكانَ لِمُوسَى وَفَتَاهُ عَجَبًا، فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ يَومِهِما وَلَيْلَتِهِمَا، وَنَسِيَ صَاحِبُ مُوسَى أَنْ يُخْبِرَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ مُوسَى عليه السَّلَامُ، قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، قالَ وَلَمْ يَنْصَبْ حتَّى جَاوَزَ المَكانَ الذي أُمِرَ به، قالَ: أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ، فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا، قالَ مُوسَى: {ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا}، قالَ يَقُصَّانِ آثَارَهُمَا، حتَّى أَتَيَا الصَّخْرَةَ، فَرَأَى رَجُلًا مُسَجًّى عليه بثَوْبٍ، فَسَلَّمَ عليه مُوسَى، فَقالَ له الخَضِرُ: أنَّى بأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى، قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: إنَّكَ علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أَعْلَمُهُ، وَأَنَا علَى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ، قالَ له مُوسَى عليه السَّلَامُ: (هلْ أَتَّبِعُكَ علَى أَنْ تُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا. قالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا. وَكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا. قالَ سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لكَ أَمْرًا) قالَ له الخَضِرُ {فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فلا تَسْأَلْنِي عن شيءٍ حتَّى أُحْدِثَ لكَ منه ذِكْرًا}، قالَ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَ الخَضِرُ وَمُوسَى يَمْشِيَانِ علَى سَاحِلِ البَحْرِ، فَمَرَّتْ بهِما سَفِينَةٌ، فَكَلَّمَاهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمَا، فَعَرَفُوا الخَضِرَ فَحَمَلُوهُما بغيرِ نَوْلٍ، فَعَمَدَ الخَضِرُ إلى لَوْحٍ مِن أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ فَنَزَعَهُ، فَقالَ له مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بغيرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إلى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا قالَ أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا قالَ لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا}، ثُمَّ خَرَجَا مِنَ السَّفِينَةِ، فَبيْنَما هُما يَمْشِيَانِ علَى السَّاحِلِ إذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مع الغِلْمَانِ، فأخَذَ الخَضِرُ برَأْسِهِ، فَاقْتَلَعَهُ بيَدِهِ، فَقَتَلَهُ، فَقالَ مُوسَى: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بغيرِ نَفْسٍ لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا. قالَ أَلَمْ أَقُلْ لكَ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) قالَ: وَهذِه أَشَدُّ مِنَ الأُولَى، {قالَ إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي، قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي عُذْرًا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَهَا فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا، فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ} يقولُ مَائِلٌ، قالَ الخَضِرُ بيَدِهِ هَكَذَا فأقَامَهُ، قالَ له مُوسَى: قَوْمٌ أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا وَلَمْ يُطْعِمُونَا، لو شِئْتَ لاتَخِذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ، سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، لَوَدِدْتُ أنَّهُ كانَ صَبَرَ حتَّى يُقَصَّ عَلَيْنَا مِن أَخْبَارِهِمَا، قالَ: وَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كَانَتِ الأُولَى مِن مُوسَى نِسْيَانًا، قالَ: وَجَاءَ عُصْفُورٌ حتَّى وَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، ثُمَّ نَقَرَ في البَحْرِ، فَقالَ له الخَضِرُ: ما نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللهِ إلَّا مِثْلَ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ مِنَ البَحْرِ. قالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: وَكانَ يَقْرَأُ: وَكانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا وَكانَ يَقْرَأُ: وَأَمَّا الغُلَامُ فَكانَ كَافِرًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2380 التخريج : أخرجه البخاري (4725) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى أنبياء - يوشع بن نون تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - اشْتَرَى رَجُلٌ مِن رَجُلٍ عَقارًا له، فَوَجَدَ الرَّجُلُ الذي اشْتَرَى العَقارَ في عَقارِهِ جَرَّةً فيها ذَهَبٌ، فقالَ له الذي اشْتَرَى العَقارَ: خُذْ ذَهَبَكَ مِنِّي، إنَّما اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأرْضَ، ولَمْ أبْتَعْ مِنْكَ الذَّهَبَ، فقالَ الذي شَرَى الأرْضَ: إنَّما بعْتُكَ الأرْضَ، وما فيها، قالَ: فَتَحاكما إلى رَجُلٍ، فقالَ الذي تَحاكما إلَيْهِ: ألَكُما ولَدٌ؟ فقالَ أحَدُهُما: لي غُلامٌ، وقالَ الآخَرُ لي جارِيَةٌ، قالَ: أنْكِحُوا الغُلامَ الجارِيَةَ، وأَنْفِقُوا علَى أنْفُسِكُما منه وتَصَدَّقا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1721 التخريج : أخرجه البخاري (3472)، ومسلم (1721).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة صلح - الإصلاح بين الناس آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - الإصلاح بين الناس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قالَتْ لِي: يا أَنَسُ انْظُرْ هذا الغُلَامَ، فلا يُصِيبَنَّ شيئًا حتَّى تَغْدُوَ به إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُحَنِّكُهُ، قالَ: فَغَدَوْتُ فَإِذَا هو في الحَائِطِ، وَعليه خَمِيصَةٌ جَوْنِيَّةٌ وَهو يَسِمُ الظَّهْرَ الذي قَدِمَ عليه في الفَتْحِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2119 التخريج : أخرجه البخاري (5824)، ومسلم (2119).
التصنيف الموضوعي: زينة اللباس - الخميصة السوداء زينة اللباس - لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم صيد - وسم الدواب مولود - أحكام المولود مولود - تحنيك المولود
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1993 التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بعد حديث (5587) باختلاف يسير دون قول أبي هريرة
التصنيف الموضوعي: أشربة - الانتباذ في ماذا يكون ما يحرم وما يباح أشربة - الخمر ومما تكون أشربة - النبيذ أشربة - ما يحرم من الأشربة اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - قالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، لِعَائِشَةَ، إنَّه يَدْخُلُ عَلَيْكِ الغُلَامُ الأيْفَعُ ، الذي ما أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ، قالَ: فَقالَتْ عَائِشَةُ: أَما لَكِ في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أُسْوَةٌ؟ قالَتْ: إنَّ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ قالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَيَّ وَهو رَجُلٌ، وفي نَفْسِ أَبِي حُذَيْفَةَ منه شيءٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَرْضِعِيهِ حتَّى يَدْخُلَ عَلَيْكِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1453 التخريج : أخرجه أحمد (25415)، وأبو نعيم في ((المستخرج)) (3405)، واللفظ لهما، والنسائي (3323) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رضاع - رضاع الكبير رضاع - زمن الرضاع المحرم رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب علم - الحث على الأخذ بالسنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - كُنَّا نَمْشِي مع النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بابْنِ صَيَّادٍ، فَقالَ له رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: قدْ خَبَأْتُ لكَ خَبْأً، فَقالَ: دُخٌّ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اخْسَأْ ؛ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ، فَقالَ عُمَرُ: يا رَسُولَ اللهِ، دَعْنِي فأضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: دَعْهُ؛ فإنْ يَكُنِ الَّذي تَخَافُ لَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ.

10 - عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ تَمَارَى، هو وَالْحُرُّ بنُ قَيْسِ بنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ في صَاحِبِ مُوسَى عليه السَّلَامُ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هو الخَضِرُ، فَمَرَّ بهِما أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الأنْصَارِيُّ، فَدَعَاهُ ابنُ عَبَّاسٍ فَقالَ: يا أَبَا الطُّفَيْلِ هَلُمَّ إلَيْنَا، فإنِّي قدْ تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هذا في صَاحِبِ مُوسَى الذي سَأَلَ السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَهلْ سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟ فَقالَ أُبَيٌّ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: بيْنَما مُوسَى في مَلَإٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقالَ له: هلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قالَ مُوسَى لَا، فأوْحَى اللَّهُ إلى مُوسَى بَلْ عَبْدُنَا الخَضِرُ قالَ: فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إلى لُقِيِّهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ له الحُوتَ آيَةً ، وَقِيلَ له: إذَا افْتَقَدْتَ الحُوتَ فَارْجِعْ فإنَّكَ سَتَلْقَاهُ، فَسَارَ مُوسَى ما شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ، ثُمَّ قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا، فَقالَ فَتَى مُوسَى، حِينَ سَأَلَهُ الغَدَاءَ: (أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهِ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ)، فَقالَ مُوسَى لِفَتَاهُ: (ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فَوَجَدَا خَضِرًا. فَكانَ مِن شَأْنِهِما ما قَصَّ اللَّهُ في كِتَابِهِ. إِلَّا أنَّ يُونُسَ قالَ: فَكانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الحُوتِ في البَحْرِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2380 التخريج : أخرجه البخاري (78)، وأحمد (21109)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11246) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف أنبياء - الخضر إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - كُنَّا مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَمَرَرْنَا بصِبْيَانٍ فِيهِمُ ابنُ صَيَّادٍ، فَفَرَّ الصِّبْيَانُ وَجَلَسَ ابنُ صَيَّادٍ، فَكَأنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَرِهَ ذلكَ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: تَرِبَتْ يَدَاكَ ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَقالَ: لَا، بَلْ تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: ذَرْنِي، يا رَسُولَ اللهِ، حتَّى أَقْتُلَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنْ يَكُنِ الذي تَرَى، فَلَنْ تَسْتَطِيعَ قَتْلَهُ.

12 - بيْنَا أَنَا وَاقِفٌ في الصَّفِّ يَومَ بَدْرٍ، نَظَرْتُ عن يَمِينِي وَشِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بيْنَ غُلَامَيْنِ مِنَ الأنْصَارِ حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا، تَمَنَّيْتُ لو كُنْتُ بيْنَ أَضْلَعَ منهمَا ، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقالَ: يا عَمِّ، هلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، وَما حَاجَتُكَ إلَيْهِ يا ابْنَ أَخِي؟ قالَ: أُخْبِرْتُ أنَّهُ يَسُبُّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي سَوَادَهُ حتَّى يَمُوتَ الأعْجَلُ مِنَّا ، قالَ: فَتَعَجَّبْتُ لذلكَ، فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقالَ: مِثْلَهَا، قالَ: فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إلى أَبِي جَهْلٍ يَزُولُ في النَّاسِ، فَقُلتُ: أَلَا تَرَيَانِ؟ هذا صَاحِبُكُما الذي تَسْأَلَانِ عنْه، قالَ: فَابْتَدَرَاهُ فَضَرَبَاهُ بسَيْفَيْهِما حتَّى قَتَلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأخْبَرَاهُ، فَقالَ: أَيُّكُما قَتَلَهُ؟ فَقالَ كُلُّ وَاحِدٍ منهمَا: أَنَا قَتَلْتُ، فَقالَ: هلْ مَسَحْتُما سَيْفَيْكُمَا؟ قالَا: لَا، فَنَظَرَ في السَّيْفَيْنِ، فَقالَ: كِلَاكُما قَتَلَهُ، وَقَضَى بسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بنِ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ. وَالرَّجُلَانِ مُعَاذُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ، وَمُعَاذُ بنُ عَفْرَاءَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1752 التخريج : أخرجه البخاري (3141)، ومسلم (1752).
التصنيف الموضوعي: أيمان - لفظ اليمين وما يحلف به جهاد - السلب والنفل مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - معاذ و معوذ ابنا عفراء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقالَ: لا وَاللَّهِ، ما أَخْشَى علَيْكُم، أَيُّهَا النَّاسُ، إلَّا ما يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: كيفَ قُلْتَ؟ قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الخَيْرَ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ، أَوَ خَيْرٌ هُوَ، إنَّ كُلَّ ما يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا ، أَوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ، أَكَلَتْ، حتَّى إذَا امْتَلأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، ثَلَطَتْ ، أَوْ بَالَتْ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ، فَعَادَتْ فأكَلَتْ فمَن يَأْخُذْ مَالًا بحَقِّهِ يُبَارَكْ له فِيهِ، وَمَن يَأْخُذْ مَالًا بغيرِ حَقِّهِ فَمَثَلُهُ، كَمَثَلِ الذي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1052 التخريج : أخرجه البخاري (6427) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - شفقته على أمته آداب عامة - ضرب الأمثال جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - قال النُّعْمَانُ بنُ بَشِيرٍ: وَقَدْ أَعْطَاهُ أَبُوهُ غُلَامًا، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ما هذا الغُلَامُ؟ قالَ: أَعْطَانِيهِ أَبِي، قالَ: فَكُلَّ إخْوَتِهِ أَعْطَيْتَهُ كما أَعْطَيْتَ هذا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَرُدَّهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1623 التخريج : أخرجه أبو داود (3543)، والنسائي (3672)،باختلاف يسير، والبخاري (2586)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بر وصلة - المساواة بين الأولاد بر وصلة - بر الآباء بالأبناء هبة وهدية - الهبة للأولاد هبة وهدية - رجوع الوالد عن هبته لولده
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ وَعِنْدَهُ غُلَامٌ مِنَ الأنْصَارِ، يُقَالُ له: مُحَمَّدٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يَعِشْ هذا الغُلَامُ، فَعَسَى أَنْ لا يُدْرِكَهُ الهَرَمُ حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2953 التخريج : أخرجه أحمد (13386) بلفظه، والبخاري (6167) بنحوه، وأبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (3188) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - ما بقي من الدنيا وما مضى منها أشراط الساعة - ما جاء في علم وقت الساعة أشراط الساعة - قرب الساعة رقائق وزهد - أعمار هذه الأمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الصَّيْدِ، قالَ: إذَا رَمَيْتَ سَهْمَكَ، فَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فإنْ وَجَدْتَهُ قدْ قَتَلَ فَكُلْ، إلَّا أَنْ تَجِدَهُ قدْ وَقَعَ في مَاءٍ، فإنَّكَ لا تَدْرِي المَاءُ قَتَلَهُ، أَوْ سَهْمُكَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1929 التخريج : أخرجه الترمذي (1469) والدارقطني (4799) باختلاف يسير والبيهقي (18937) بزيادة في أخره وأصله في صحيح البخاري (5484).
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة صيد - التسمية على الصيد صيد - الصيد يجده في الماء صيد - صيد القوس علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - كانَ مَلِكٌ فِيمَن كانَ قَبْلَكُمْ، وَكانَ له سَاحِرٌ، فَلَمَّا كَبِرَ، قالَ لِلْمَلِكِ: إنِّي قدْ كَبِرْتُ ، فَابْعَثْ إلَيَّ غُلَامًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ، فَبَعَثَ إلَيْهِ غُلَامًا يُعَلِّمُهُ، فَكانَ في طَرِيقِهِ إذَا سَلَكَ رَاهِبٌ، فَقَعَدَ إلَيْهِ وَسَمِعَ كَلَامَهُ، فأعْجَبَهُ، فَكانَ إذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إلَيْهِ، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ، فَشَكَا ذلكَ إلى الرَّاهِبِ ، فَقالَ: إذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ، فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي، وإذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي السَّاحِرُ، فَبيْنَما هو كَذلكَ إذْ أَتَى علَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قدْ حَبَسَتِ النَّاسَ، فَقالَ: اليومَ أَعْلَمُ آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ؟ فأخَذَ حَجَرًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنْ كانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إلَيْكَ مِن أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هذِه الدَّابَّةَ حتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا، وَمَضَى النَّاسُ، فأتَى الرَّاهِبَ فأخْبَرَهُ، فَقالَ له الرَّاهِبُ: أَيْ بُنَيَّ، أَنْتَ اليومَ أَفْضَلُ مِنِّي؛ قدْ بَلَغَ مِن أَمْرِكَ ما أَرَى، وإنَّكَ سَتُبْتَلَى، فَإِنِ ابْتُلِيتَ فلا تَدُلَّ عَلَيَّ. وَكانَ الغُلَامُ يُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ، وَيُدَاوِي النَّاسَ مِن سَائِرِ الأدْوَاءِ، فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كانَ قدْ عَمِيَ، فأتَاهُ بهَدَايَا كَثِيرَةٍ، فَقالَ: ما هَاهُنَا لكَ أَجْمَعُ، إنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي، فَقالَ: إنِّي لا أَشْفِي أَحَدًا إنَّما يَشْفِي اللَّهُ، فإنْ أَنْتَ آمَنْتَ باللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ، فَآمَنَ باللَّهِ فَشَفَاهُ اللَّهُ، فأتَى المَلِكَ فَجَلَسَ إلَيْهِ كما كانَ يَجْلِسُ، فَقالَ له المَلِكُ: مَن رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قالَ: رَبِّي، قالَ: وَلَكَ رَبٌّ غيرِي؟ قالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ، فأخَذَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حتَّى دَلَّ علَى الغُلَامِ، فَجِيءَ بالغُلَامِ، فَقالَ له المَلِكُ: أَيْ بُنَيَّ، قدْ بَلَغَ مِن سِحْرِكَ ما تُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ! فَقالَ: إنِّي لا أَشْفِي أَحَدًا؛ إنَّما يَشْفِي اللَّهُ، فأخَذَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حتَّى دَلَّ علَى الرَّاهِبِ ، فَجِيءَ بالرَّاهِبِ ، فقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ، فأبَى، فَدَعَا بالمِئْشَارِ، فَوَضَعَ المِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فَشَقَّهُ حتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جِيءَ بجَلِيسِ المَلِكِ فقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ، فأبَى، فَوَضَعَ المِئْشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فَشَقَّهُ به حتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ، ثُمَّ جِيءَ بالغُلَامِ فقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ، فأبَى، فَدَفَعَهُ إلى نَفَرٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: اذْهَبُوا به إلى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا، فَاصْعَدُوا به الجَبَلَ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ، فإنْ رَجَعَ عن دِينِهِ، وإلَّا فَاطْرَحُوهُ، فَذَهَبُوا به فَصَعِدُوا به الجَبَلَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بما شِئْتَ ، فَرَجَفَ بهِمِ الجَبَلُ فَسَقَطُوا، وَجَاءَ يَمْشِي إلى المَلِكِ، فَقالَ له المَلِكُ: ما فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قالَ: كَفَانِيهِمُ اللَّهُ، فَدَفَعَهُ إلى نَفَرٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: اذْهَبُوا به فَاحْمِلُوهُ في قُرْقُورٍ ، فَتَوَسَّطُوا به البَحْرَ، فإنْ رَجَعَ عن دِينِهِ، وإلَّا فَاقْذِفُوهُ، فَذَهَبُوا به، فَقالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بما شِئْتَ ، فَانْكَفَأَتْ بهِمُ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا، وَجَاءَ يَمْشِي إلى المَلِكِ، فَقالَ له المَلِكُ: ما فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قالَ: كَفَانِيهِمُ اللَّهُ. فَقالَ لِلْمَلِكِ: إنَّكَ لَسْتَ بقَاتِلِي حتَّى تَفْعَلَ ما آمُرُكَ به، قالَ: وَما هُوَ؟ قالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَصْلُبُنِي علَى جِذْعٍ ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِن كِنَانَتِي ، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ في كَبِدِ القَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: باسْمِ اللهِ رَبِّ الغُلَامِ، ثُمَّ ارْمِنِي؛ فإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذلكَ قَتَلْتَنِي، فجَمَع النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَصَلَبَهُ علَى جِذْعٍ ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِن كِنَانَتِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ في كَبْدِ القَوْسِ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، رَبِّ الغُلَامِ، ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ في صُدْغِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ في صُدْغِهِ في مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ، فَقالَ النَّاسُ: آمَنَّا برَبِّ الغُلَامِ، آمَنَّا برَبِّ الغُلَامِ، آمَنَّا برَبِّ الغُلَامِ. فَأُتِيَ المَلِكُ فقِيلَ له: أَرَأَيْتَ ما كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بكَ حَذَرُكَ؛ قدْ آمَنَ النَّاسُ، فأمَرَ بالأُخْدُودِ في أَفْوَاهِ السِّكَكِ، فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وَقالَ: مَن لَمْ يَرْجِعْ عن دِينِهِ فأحْمُوهُ فِيهَا، أَوْ قيلَ له: اقْتَحِمْ، فَفَعَلُوا حتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمعهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقالَ لَهَا الغُلَامُ: يا أُمَّهْ، اصْبِرِي؛ فإنَّكِ علَى الحَقِّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 3005 التخريج : أخرجه أحمد (23931)، والنسائي في ((الكبرى)) (11597)، وابن حبان (873) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التوكل واليقين عقيدة - كرامات الأولياء علم - القصص علم - من تكلموا في المهد جنائز وموت - الصبر على الأمراض والآلام والمصائب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

18 - مَن يَنْظُرُ لنا ما صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فانْطَلَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قدْ ضَرَبَهُ ابْنا عَفْراءَ، حتَّى بَرَدَ ، قالَ: فأخَذَ بلِحْيَتِهِ، فقالَ: آنْتَ أبو جَهْلٍ؟ فقالَ: وهلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ، أو قالَ: - قَتَلَهُ قَوْمُهُ -. قالَ: وقالَ أبو مِجْلَزٍ: قالَ أبو جَهْلٍ: فلوْ غَيْرُ أكَّارٍ قَتَلَنِي.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1800 التخريج : أخرجه البخاري (3962)، ومسلم (1800).
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة بدر مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - معاذ و معوذ ابنا عفراء مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أُتِيَ بشَرَابٍ فَشَرِبَ منه، وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَشْيَاخٌ، فَقالَ لِلْغُلَامِ: أَتَأْذَنُ لي أَنْ أُعْطِيَ هَؤُلَاءِ؟ فَقالَ الغُلَامُ: لا وَاللَّهِ، لا أُوثِرُ بنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا. قالَ: فَتَلَّهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في يَدِهِ. وفي رواية : بمِثْلِهِ، وَلَمْ يَقُولَا فَتَلَّهُ . وَلَكِنْ في رِوَايَةِ يَعْقُوبَ، قالَ: فأعْطَاهُ إيَّاهُ.

20 - أَخْوَفُ ما أخافُ علَيْكُم ما يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِن زَهْرَةِ الدُّنْيا قالوا: وما زَهْرَةُ الدُّنْيا؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: بَرَكاتُ الأرْضِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهلْ يَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ قالَ: لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ، لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ، لا يَأْتي الخَيْرُ إلَّا بالخَيْرِ، إنَّ كُلَّ ما أنْبَتَ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ، أوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ، فإنَّها تَأْكُلُ، حتَّى إذا امْتَدَّتْ خاصِرَتاها اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ وبالَتْ وثَلَطَتْ ، ثُمَّ عادَتْ فأكَلَتْ، إنَّ هذا المالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فمَن أخَذَهُ بحَقِّهِ، ووَضَعَهُ في حَقِّهِ، فَنِعْمَ المَعُونَةُ هُوَ، ومَن أخَذَهُ بغيرِ حَقِّهِ، كانَ كالَّذِي يَأْكُلُ ولا يَشْبَعُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1052 التخريج : أخرجه البخاري (6427)، ومسلم (1052).
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ذم الشبع وكثرة الأكل إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - مثل الدنيا وما يتعلق بالدنيا فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 -  أنَّهُ أَرْسَلَ غُلَامَهُ بصَاعِ قَمْحٍ، فَقالَ: بعْهُ، ثُمَّ اشْتَرِ به شَعِيرًا، فَذَهَبَ الغُلَامُ، فأخَذَ صَاعًا وَزِيَادَةَ بَعْضِ صَاعٍ، فَلَمَّا جَاءَ مَعْمَرًا أَخْبَرَهُ بذلكَ، فَقالَ له مَعْمَرٌ: لِمَ فَعَلْتَ ذلكَ؟! انْطَلِقْ فَرُدَّهُ، وَلَا تَأْخُذَنَّ إلَّا مِثْلًا بمِثْلٍ؛ فإنِّي كُنْتُ أَسْمَعُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: الطَّعَامُ بالطَّعَامِ مِثْلًا بمِثْلٍ. قالَ: وَكانَ طَعَامُنَا يَومَئذٍ الشَّعِيرَ، قيلَ له: فإنَّه ليسَ بمِثْلِهِ، قالَ: إنِّي أَخَافُ أَنْ يُضَارِعَ .
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : معمر بن عبدالله بن نضلة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1592 التخريج : أخرجه أحمد (27250) وابن حبان (5011) والطبراني (20/ 447) (1095) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: بيوع - بيع الطعام بالطعام وما ينهى عنه تجارة - ما يجب على التجار توقيه ربا - الربا في المكيلات والموزونات بيوع - بعض البيوع المنهي عنها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

22 - سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عن صَيْدِ المِعْرَاضِ ، فَقالَ: ما أَصَابَ بحَدِّهِ فَكُلْهُ، وَما أَصَابَ بعَرْضِهِ فَهو وَقِيذٌ ، وَسَأَلْتُهُ عن صَيْدِ الكَلْبِ، فَقالَ: ما أَمْسَكَ عَلَيْكَ وَلَمْ يَأْكُلْ منه فَكُلْهُ، فإنَّ ذَكَاتَهُ أَخْذُهُ، فإنْ وَجَدْتَ عِنْدَهُ كَلْبًا آخَرَ، فَخَشِيتَ أَنْ يَكونَ أَخَذَهُ معهُ وَقَدْ قَتَلَهُ، فلا تَأْكُلْ، إنَّما ذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ علَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تَذْكُرْهُ علَى غيرِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1929 التخريج : أخرجه البخاري (5475) وأبو داود (2854) باختلاف يسير والنسائي (4264) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - ما يحرم من الأطعمة صيد - التسمية على الصيد صيد - صيد الكلب إذا وجد معه كلب آخر صيد - صيد الكلب المعلم وإذا أكل منه الكلب صيد - صيد المعراض
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لي بالسَّوْطِ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا مِن خَلْفِي، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، فَلَمْ أَفْهَمِ الصَّوْتَ مِنَ الغَضَبِ، قالَ: فَلَمَّا دَنَا مِنِّي إذَا هو رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَإِذَا هو يقولُ: اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، قالَ: فألْقَيْتُ السَّوْطَ مِن يَدِي، فَقالَ: اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ، أنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ علَى هذا الغُلَامِ، قالَ: فَقُلتُ: لا أَضْرِبُ مَمْلُوكًا بَعْدَهُ أَبَدًا. [وفي رواية]: فَسَقَطَ مِن يَدِي السَّوْطُ مِن هَيْبَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1659 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: إجارة - ضرب الخادم عتق وولاء - الإحسان إلى العبيد عتق وولاء - ما ينال الرجل من مملوكه مناقب وفضائل - أبو مسعود البدري بر وصلة - الإحسان إلى الرقيق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

24 - إذا أرْسَلْتَ كَلْبَكَ فاذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فإنْ أمْسَكَ عَلَيْكَ، فأدْرَكْتَهُ حَيًّا فاذْبَحْهُ، وإنْ أدْرَكْتَهُ قدْ قَتَلَ، ولَمْ يَأْكُلْ منه فَكُلْهُ، وإنْ وجَدْتَ مع كَلْبِكَ كَلْبًا غَيْرَهُ، وقدْ قَتَلَ فلا تَأْكُلْ، فإنَّكَ لا تَدْرِي أيُّهُما قَتَلَهُ، وإنْ رَمَيْتَ سَهْمَكَ، فاذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فإنْ غابَ عَنْكَ يَوْمًا، فَلَمْ تَجِدْ فيه إلَّا أثَرَ سَهْمِكَ، فَكُلْ إنْ شِئْتَ، وإنْ وجَدْتَهُ غَرِيقًا في الماءِ، فلا تَأْكُلْ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1929 التخريج : أخرجه البخاري (5484)، ومسلم (1929).
التصنيف الموضوعي: صيد - التسمية على الصيد صيد - الصيد إذا غاب عنه ثم وجده صيد - صيد القوس صيد - صيد الكلب إذا وجد معه كلب آخر صيد - صيد الكلب المعلم وإذا أكل منه الكلب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - إنِّي لَقَاعِدٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذْ جَاءَ رَجُلٌ يَقُودُ آخَرَ بنِسْعَةٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذا قَتَلَ أَخِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَقَتَلْتَهُ؟ فَقالَ: إنَّه لو لَمْ يَعْتَرِفْ أَقَمْتُ عليه البَيِّنَةَ، قالَ: نَعَمْ قَتَلْتُهُ، قالَ: كيفَ قَتَلْتَهُ؟ قالَ: كُنْتُ أَنَا وَهو نَخْتَبِطُ مِن شَجَرَةٍ، فَسَبَّنِي، فأغْضَبَنِي، فَضَرَبْتُهُ بالفَأْسِ علَى قَرْنِهِ ، فَقَتَلْتُهُ، فَقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هلْ لكَ مِن شَيءٍ تُؤَدِّيهِ عن نَفْسِكَ؟ قالَ: ما لي مَالٌ إلَّا كِسَائِي وَفَأْسِي، قالَ: فَتَرَى قَوْمَكَ يَشْتَرُونَكَ؟ قالَ: أَنَا أَهْوَنُ علَى قَوْمِي مِن ذَاكَ، فَرَمَى إلَيْهِ بنِسْعَتِهِ، وَقالَ: دُونَكَ صَاحِبَكَ، فَانْطَلَقَ به الرَّجُلُ، فَلَمَّا وَلَّى قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنْ قَتَلَهُ فَهو مِثْلُهُ، فَرَجَعَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه بَلَغَنِي أنَّكَ قُلْتَ: إنْ قَتَلَهُ فَهو مِثْلُهُ، وَأَخَذْتُهُ بأَمْرِكَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَمَا تُرِيدُ أَنْ يَبُوءَ بإثْمِكَ وإثْمِ صَاحِبِكَ؟ قالَ: يا نَبِيَّ اللهِ -لَعَلَّهُ قالَ-: بَلَى، قالَ: فإنَّ ذَاكَ كَذَاكَ، قالَ: فَرَمَى بنِسْعَتِهِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ .

26 - أنَّ نَجْدَةَ كَتَبَ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عن خَمْسِ خِلَالٍ ، فَقالَ ابنُ عَبَّاسٍ: لَوْلَا أَنْ أَكْتُمَ عِلْمًا ما كَتَبْتُ إلَيْهِ، كَتَبَ إلَيْهِ نَجْدَةُ: أَمَّا بَعْدُ؛ فأخْبِرْنِي هلْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَغْزُو بالنِّسَاءِ؟ وَهلْ كانَ يَضْرِبُ لهنَّ بسَهْمٍ؟ وَهلْ كانَ يَقْتُلُ الصِّبْيَانَ؟ وَمَتَى يَنْقَضِي يُتْمُ اليَتِيمِ؟ وَعَنِ الخُمْسِ لِمَن هُوَ؟ فَكَتَبَ إلَيْهِ ابنُ عَبَّاسٍ: كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي هلْ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَغْزُو بالنِّسَاءِ؟ وَقَدْ كانَ يَغْزُو بهِنَّ، فيُدَاوِينَ الجَرْحَى، وَيُحْذَيْنَ مِنَ الغَنِيمَةِ، وَأَمَّا بسَهْمٍ فَلَمْ يَضْرِبْ لهنَّ، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فلا تَقْتُلِ الصِّبْيَانَ، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي: مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُ اليَتِيمِ؟ فَلَعَمْرِي، إنَّ الرَّجُلَ لَتَنْبُتُ لِحْيَتُهُ وإنَّه لَضَعِيفُ الأخْذِ لِنَفْسِهِ، ضَعِيفُ العَطَاءِ منها، فَإِذَا أَخَذَ لِنَفْسِهِ مِن صَالِحِ ما يَأْخُذُ النَّاسُ فقَدْ ذَهَبَ عنْه اليُتْمُ، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الخُمْسِ لِمَن هُوَ؟ وإنَّا كُنَّا نَقُولُ: هو لَنَا، فأبَى عَلَيْنَا قَوْمُنَا ذَاكَ. وفي روايةٍ: أنَّ نَجْدَةَ كَتَبَ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عن خِلَالٍ ... [وفي روايةٍ]: وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فلا تَقْتُلِ الصِّبْيَانَ، إلَّا أَنْ تَكُونَ تَعْلَمُ ما عَلِمَ الخَضِرُ مِنَ الصَّبِيِّ الذي قَتَلَ. [وفي روايةٍ]: وَتُمَيِّزَ المُؤْمِنَ، فَتَقْتُلَ الكَافِرَ، وَتَدَعَ المُؤْمِنَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس. | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1812 التخريج : أخرجه أحمد (2685)، والبيهقي (18023) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - يتم اليتيم متى ينقضي جهاد - جهاد النساء مع الرجال جهاد - من ينهى عن قتلهم في الغزو غنائم - الإسهام للنساء غنائم - مصارف الخمس
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

27 -  سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَقُولُ لِعَائِشَةَ: وَاللَّهِ ما تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ يَرَانِي الغُلَامُ قَدِ اسْتَغْنَى عَنِ الرَّضَاعَةِ، فَقالَتْ: لِمَ؟ قدْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بنْتُ سُهَيْلٍ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، وَاللَّهِ إنِّي لأَرَى في وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِن دُخُولِ سَالِمٍ، قالَتْ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَرْضِعِيهِ، فَقالَتْ: إنَّه ذُو لِحْيَةٍ، فَقالَ: أَرْضِعِيهِ يَذْهَبْ ما في وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ. فَقالَتْ: وَاللَّهِ ما عَرَفْتُهُ في وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1453 التخريج : أخرجه ابن وهب في ((مسنده)) (68) واللفظ له، والنسائي (3319)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (4869) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم رضاع - رضاع الكبير رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب علم - الأخذ باختلاف الصحابة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

28 - جَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى المِنْبَرِ، وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَقالَ: إنَّ ممَّا أَخَافُ علَيْكُم بَعْدِي، ما يُفْتَحُ علَيْكُم مِن زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا فَقالَ رَجُلٌ: أَوَ يَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فَسَكَتَ عنْه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقِيلَ له: ما شَأْنُكَ؟ تُكَلِّمُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَلَا يُكَلِّمُكَ؟ قالَ: وَرَأَيْنَا أنَّهُ يُنْزَلُ عليه، فأفَاقَ يَمْسَحُ عنْه الرُّحَضَاءَ ، وَقالَ: إنَّ هذا السَّائِلَ، وَكَأنَّهُ حَمِدَهُ، فَقالَ: إنَّه لا يَأْتي الخَيْرُ بالشَّرِّ، وإنَّ ممَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ، أَوْ يُلِمُّ، إلَّا آكِلَةَ الخَضِرِ، فإنَّهَا أَكَلَتْ، حتَّى إذَا امْتَلأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ، وَبَالَتْ، ثُمَّ رَتَعَتْ وإنَّ هذا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، وَنِعْمَ صَاحِبُ المُسْلِمِ هو لِمَن أَعْطَى منه المِسْكِينَ، وَالْيَتِيمَ، وَابْنَ السَّبِيلَ، أَوْ كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّه مَن يَأْخُذُهُ بغيرِ حَقِّهِ كانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَيَكونُ عليه شَهِيدًا يَومَ القِيَامَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1052 التخريج : أخرجه البخاري (1465)، ومسلم (1052).
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام رقائق وزهد - الدنيا حلوة خضرة رقائق وزهد - الزهد في الدنيا صدقة - المسكين والفقير فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 -  اجْتَمع رَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ وَالْعَبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، فَقالَا: وَاللَّهِ، لو بَعَثْنَا هَذَيْنِ الغُلَامَيْنِ -قالَا لي وَلِلْفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ- إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَكَلَّمَاهُ، فأمَّرَهُما علَى هذِه الصَّدَقَاتِ، فأدَّيَا ما يُؤَدِّي النَّاسُ، وَأَصَابَا ممَّا يُصِيبُ النَّاسُ، قالَ: فَبيْنَما هُما في ذلكَ جَاءَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ، فَوَقَفَ عليهمَا، فَذَكَرَا له ذلكَ، فَقالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ: لا تَفْعَلَا، فَوَاللَّهِ ما هو بفَاعِلٍ، فَانْتَحَاهُ رَبِيعَةُ بنُ الحَارِثِ فَقالَ: وَاللَّهِ ما تَصْنَعُ هذا إلَّا نَفَاسَةً مِنْكَ عَلَيْنَا، فَوَاللَّهِ لقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَما نَفِسْنَاهُ عَلَيْكَ ، قالَ عَلِيٌّ: أَرْسِلُوهُمَا، فَانْطَلَقَا، وَاضْطَجَعَ عَلِيٌّ، قالَ: فَلَمَّا صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الظُّهْرَ سَبَقْنَاهُ إلى الحُجْرَةِ، فَقُمْنَا عِنْدَهَا حتَّى جَاءَ فأخَذَ بآذَانِنَا، ثُمَّ قالَ: أَخْرِجَا ما تُصَرِّرَانِ، ثُمَّ دَخَلَ وَدَخَلْنَا عليه وَهو يَومَئذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، قالَ: فَتَوَاكَلْنَا الكَلَامَ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ أَحَدُنَا فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُ النَّاسِ، وَقَدْ بَلَغْنَا النِّكَاحَ، فَجِئْنَا لِتُؤَمِّرَنَا علَى بَعْضِ هذِه الصَّدَقَاتِ، فَنُؤَدِّيَ إلَيْكَ كما يُؤَدِّي النَّاسُ، وَنُصِيبَ كما يُصِيبُونَ، قالَ: فَسَكَتَ طَوِيلًا حتَّى أَرَدْنَا أَنْ نُكَلِّمَهُ، قالَ: وَجَعَلَتْ زَيْنَبُ تُلْمِعُ عَلَيْنَا مِن وَرَاءِ الحِجَابِ أَنْ لا تُكَلِّمَاهُ، قالَ: ثُمَّ قالَ: إنَّ الصَّدَقَةَ لا تَنْبَغِي لِآلِ مُحَمَّدٍ؛ إنَّما هي أَوْسَاخُ النَّاسِ، ادْعُوَا لي مَحْمِيَةَ -وَكانَ علَى الخُمُسِ- وَنَوْفَلَ بنَ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، قالَ: فَجَاءَاهُ، فَقالَ لِمَحْمِيَةَ: أَنْكِحْ هذا الغُلَامَ ابْنَتَكَ، لِلْفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، فأنْكَحَهُ، وَقالَ لِنَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ: أَنْكِحْ هذا الغُلَامَ ابْنَتَكَ، لِي، فأنْكَحَنِي، وَقالَ لِمَحْمِيَةَ: أَصْدِقْ عنْهما مِنَ الخُمُسِ كَذَا وَكَذَا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1072 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: صدقة - لا تحل الصدقة على آل النبي صلى الله عليه وسلم غنائم - مصارف الخمس نكاح - الصداق زكاة - ترك استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على زكاة غنائم - سهم ذوي القربى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

30 - إنَّه بيْنَما مُوسَى عليه السَّلَامُ، في قَوْمِهِ يُذَكِّرُهُمْ بأَيَّامِ اللهِ ، وَأَيَّامُ اللهِ نَعْمَاؤُهُ وَبَلَاؤُهُ، إذْ قالَ: ما أَعْلَمُ في الأرْضِ رَجُلًا خَيْرًا وَأَعْلَمَ مِنِّي، قالَ: فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ، إنِّي أَعْلَمُ بالخَيْرِ منه، أَوْ عِنْدَ مَن هُوَ، إنَّ في الأرْضِ رَجُلًا هو أَعْلَمُ مِنْكَ، قالَ: يا رَبِّ فَدُلَّنِي عليه، قالَ فقِيلَ له: تَزَوَّدْ حُوتًا مَالِحًا، فإنَّه حَيْثُ تَفْقِدُ الحُوتَ، قالَ: فَانْطَلَقَ هو وَفَتَاهُ حتَّى انْتَهَيَا إلى الصَّخْرَةِ، فَعُمِّيَ عليه، فَانْطَلَقَ وَتَرَكَ فَتَاهُ، فَاضْطَرَبَ الحُوتُ في المَاءِ، فَجَعَلَ لا يَلْتَئِمُ عليه، صَارَ مِثْلَ الكُوَّةِ، قالَ فَقالَ فَتَاهُ: أَلَا أَلْحَقُ نَبِيَّ اللهِ فَأُخْبِرَهُ؟ قالَ: فَنُسِّيَ، فَلَمَّا تَجَاوَزَا قالَ لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا لقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، قالَ: وَلَمْ يُصِبْهُمْ نَصَبٌ حتَّى تَجَاوَزَا، قالَ فَتَذَكَّرَ (قالَ أَرَأَيْتَ إذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فإنِّي نَسِيتُ الحُوتَ وَما أَنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في البَحْرِ عَجَبًا. قالَ: ذلكَ ما كُنَّا نَبْغِي فَارْتَدَّا علَى آثَارِهِما قَصَصًا) فأرَاهُ مَكانَ الحُوتِ، قالَ: هَا هُنَا وُصِفَ لِي، قالَ: فَذَهَبَ يَلْتَمِسُ فَإِذَا هو بالخَضِرِ مُسَجًّى ثَوْبًا، مُسْتَلْقِيًا علَى القَفَا، أَوْ قالَ علَى حَلَاوَةِ القَفَا . قالَ: السَّلَامُ علَيْكُم، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عن وَجْهِهِ قالَ: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ، مَن أَنْتَ؟ قالَ: أَنَا مُوسَى؟ قالَ: وَمَن مُوسَى؟ قالَ: مُوسَى بَنِي إسْرَائِيلَ، قالَ: مَجِيءٌ ما جَاءَ بكَ؟ قالَ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي ممَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قالَ: إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا، وَكيفَ تَصْبِرُ علَى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْرًا، شيءٌ أُمِرْتُ به أَنْ أَفْعَلَهُ إذَا رَأَيْتَهُ لَمْ تَصْبِرْ، قالَ: سَتَجِدُنِي إنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لكَ أَمْرًا، قالَ: فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فلا تَسْأَلْنِي عن شيءٍ حتَّى أُحْدِثَ لكَ منه ذِكْرًا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا رَكِبَا في السَّفِينَةِ خَرَقَهَا، قالَ: انْتَحَى عَلَيْهَا، قالَ له مُوسَى عليه السَّلَامُ: أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لقَدْ جِئْتَ شيئًا إمْرًا ، قالَ: أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا؟ قالَ: لا تُؤَاخِذْنِي بما نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِن أَمْرِي عُسْرًا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا لَقِيَا غِلْمَانًا يَلْعَبُونَ، قالَ: فَانْطَلَقَ إلى أَحَدِهِمْ بَادِيَ الرَّأْيِ فَقَتَلَهُ، فَذُعِرَ عِنْدَهَا مُوسَى عليه السَّلَامُ، ذَعْرَةً مُنْكَرَةً، قالَ: (أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَاكِيَةً بغيرِ نَفْسٍ لقَدْ جِئْتَ شيئًا نُكْرًا) فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عِنْدَ هذا المَكَانِ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا وعلَى مُوسَى، لَوْلَا أنَّهُ عَجَّلَ لَرَأَى العَجَبَ، وَلَكِنَّهُ أَخَذَتْهُ مِن صَاحِبِهِ ذَمَامَةٌ ، {قالَ إنْ سَأَلْتُكَ عن شيءٍ بَعْدَهَا فلا تُصَاحِبْنِي قدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنِّي} عُذْرًا ولو صَبَرَ لَرَأَى العَجَبَ، قالَ: وَكانَ إذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأنْبِيَاءِ بَدَأَ بنَفْسِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا وعلَى أَخِي كَذَا، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْنَا، فَانْطَلَقَا حتَّى إذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئَامًا فَطَافَا في المَجَالِسِ فَاسْتَطْعَما أَهْلَهَا، فأبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فأقَامَهُ، قالَ: لو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عليه أَجْرًا، قالَ: هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ وَأَخَذَ بثَوْبِهِ، قالَ: {سَأُنَبِّئُكَ بتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عليه صَبْرًا، أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ في البَحْرِ} إلى آخِرِ الآيَةِ، فَإِذَا جَاءَ الذي يُسَخِّرُهَا وَجَدَهَا مُنْخَرِقَةً فَتَجَاوَزَهَا فأصْلَحُوهَا بخَشَبَةٍ، وَأَمَّا الغُلَامُ فَطُبِعَ يَومَ طُبِعَ كَافِرًا، وَكانَ أَبَوَاهُ قدْ عَطَفَا عليه، فلوْ أنَّهُ أَدْرَكَ أَرْهَقَهُما طُغْيَانًا وَكُفْرًا (فَأَرَدْنَا أَنْ يُبَدِّلَهُما رَبُّهُما خَيْرًا منه زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا. وَأَمَّا الجِدَارُ فَكانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ في المَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ) إلى آخِرِ الآيَةِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2380 التخريج : أخرجه البخاري (4725) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أنبياء - موسى تفسير آيات - سورة الكهف آداب الدعاء - بدء الداعي بنفسه أنبياء - الخضر عقيدة - إثبات صفات الله تعالى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه