الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - عن عائشةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم كان جالسًا معها أيْ خديجةَ إذ رأَى شخصًا بين السَّماءِ والأرضِ فقالت له خديجةُ : ادْنُ منِّي، فدنا منها، فقالت : تراه ؟ قال : نعم، قالت : أدخِلْ رأسَك تحت دِرعي ففعل، فقالت : تراه ؟ قال : لا، قالت : أبشِرْ هذا ملَكٌ إذ لو كان شيطانًا لما استحيا ثمَّ رآه بأجيادٍ فنزل إليه وبسط له بِساطًا وبحث في الأرضِ فنبع الماءُ فعلَّمه جبريلُ كيف يتوضَّأُ فتوضَّأ وصلَّى ركعتَيْن نحو الكعبةِ وبشَّره بنبوَّتِه وعلَّمه اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ثمَّ انصرف فلم يمُرَّ على شجرٍ ولا حجرٍ إلَّا قال : سلامٌ عليك يا رسولَ اللهِ، فجاء إلى خديجةَ فأخبرها فقالت أرِني كيف أراك، فأراها فتوضَّأت كما توضَّأ ثمَّ صلَّت معه وقالت : أشهدُ أنَّك رسولُ اللهِ

212 - لمَّا أرادَ اللَّهُ تباركَ وتعالى حبْسَ يونسَ في بطنِ الحوتِ أوحى اللَّهُ إلى الحوتِ أن لا تخدِشنَّ لهُ لحمًا ولا تكسِرنَّ لهُ عظمًا فأخذَهُ ثمَّ أهوى بهِ إلى مسكنِهِ في البحرِ فلمَّا انتهى بهِ إلى أسفلِ البحرِ سمعَ يونُسُ حِسًّا فقالَ في نفسِهِ ما هذا فأوحى اللَّهُ تباركَ وتعالى إليهِ وهوَ في بطنِ الحوتِ إنَّ هذا تسبيحُ دَوابِّ الأرضِ فسبَّحَ وهوَ في بطنِ الحوتِ فسمعتِ الملائكةُ تسبيحَهُ فقالوا ربَّنا إنَّا نسمعُ صوتًا ضعيفًا بأرضِ غُربةٍ فقالَ تباركَ وتعالى ذلكَ عبدي يونسُ عصاني فحبستُهُ في بطنِ الحوتِ في البحرِ فقالوا العبدُ الصَّالِحُ الَّذي كانَ يصعَدُ إليكَ منهُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ عملٌ صالِحٌ قالَ نعم فشفَعوا لهُ عندَ ذلكَ فأمرَ الحوتَ فقذفَهُ في السَّاحلِ كما قالَ اللَّهُ تباركَ وتعالى { وَهُوَ سَقِيمٌ }
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 2/104
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات أنبياء - يونس تفسير آيات - سورة الصافات علم - القصص
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

213 - عبد الرحمنِ العامِرِيّ عن أشياخٍ مِن قومِه قالوا: أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم ونحنُ بعُكاظٍ فدَعانا إلى نُصرَتِه ومَنَعَتِه فأجَبْناه إذ جاء بجرَةُ بنُ فِراسٍ القُشَيرِيُّ فغمَز شاكِلَةَ ناقَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقَمَصَتْ به فألقَتْه، وعِندَنا يومَئذٍ ضُباعَةُ بنتُ عامِرِ بنِ قُرطٍ وكانَتْ منَ النِّسوَةِ اللاتي أَسلَمنَ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم بمكَّةَ، فجاءَتْ فَرزَةُ بني عمِّها فقالَتْ: يا آلَ عامِرٍ ولا عامِرَ لي، يُصنَعُ هذا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم بينَ أظهُرِكم ولا يَمنَعُه أحَدٌ مِنكم، فقام ثلاثةٌ من بني عمِّها إلى بجرَةَ فأخَذ كلُّ رجُلٍ منهم رجُلًا فجلَد به الأرضَ ثم جلَس على صدرِه ثم عَلا وجهَه لَطمًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم: اللهمَّ بارِكْ على هؤلاءِ، فأسلَموا وقُتِلوا شُهَداءَ

214 - خيرُ يومٍ طلَعتْ عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ فيه خُلِقَ آدمُ وفيه أُهبِطَ وفيه مات وفيه تِيبَ عليه وفيه تقومُ الساعةُ وما من دابَّةٍ إلَّا وهي مُصِيخَةٌ يومَ الجمعِة من حينِ تُصبحُ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ شفَقًا من السَّاعةِ إلَّا الجِنَّ والإنسَ وفيه ساعةٌ لا يصادفُهَا عبدٌ مسلمٌ وهو يصلِّي يسألُ اللهَ شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاهُ قال أبو هُريرَةَ رضِيَ اللهُ عنه لقِيتُ عبدَ اللهِ بنَ سلَامٍ فحدَّثتُه فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ قد علِمتُ أيضًا أيَّةَ ساعةٍ هِيَ هِيَ آخِرُ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ قال أبو هريرةَ كيف تكونُ آخرَ ساعةٍ في يومِ الجمعةِ وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لا يصادفُها عبدٌ مسلمٌ وهو يصلِّي وتلك ساعةٌ لا يصلَّى فيها فقال عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ ألمْ يقُلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم من جلس مجلسًا ينتظرُ الصَّلاةَ فهو في الصَّلاةِ قال أبو هريرةَ رضي اللهُ عنه بلى فهُوَ ذلكَ

215 - اصطخب قيسُ بنُ خرَشةَ وكعبٌ ذو الكتابَيْن حتَّى إذا بلغا صِفِّين وقف كعبٌ ساعةُ فقال : لا إلهَ إلَّا اللهُ ليُهراقَنَّ بهذه البقعةِ من دماءِ المسلمين شيءٌ لا يُهراقُه ببقعةٍ من الأرضِ … الحديثُ، فقال محمَّدُ ابنُ يزيدَ : ومن قيسِ بنِ خَرَشةَ ؟ فقال له رجلٌ من قيسٍ : أوَما تعرِفُه وهو رجلٌ من أهلِ بلادِك ؟ قال : لا، قال : فإنَّ قيسَ بنَ خرَشةَ وفد على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فقال : أبايعُك على ما جاءك من اللهِ وعلى أن أقولَ بالحقِّ، فقال : عسَى أن يكونَ عليك من لا تقدِرُ أن تقومَ معه بالحقِّ، فقال قيسٌ : واللهِ لا أبايعُك على شيءٍ إلَّا وفَيْتُ لك به، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم : إذًا لا يضرُّك شيءٌ، قال : فكان قيسٌ يعيبُ زيادًا وابنَه عبيدَ اللهِ فأرسل إليه عبيدُ اللهِ فقال : أأنت الَّذي تزعُم أنَّه لن يضُرَّك شيءٌ ؟ قال : نعم، قال : لتعلمَنَّ اليومَ أنَّك قد كذبتَ ائتوني بصاحبِ العذابِ، قال : فمال قيسٌ عند ذلك فمات

216 - كنَّا جلوسًا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأقبَلَ أبو بكرٍ وعمرُ في فِئَامٍ من الناسِ وقدْ ارتفعَتْ أصواتُهُمَا، فجلسَ أبو بكرٍ قريبًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وجلسَ عمرُ قريبًا، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لِمَ ارتفَعَتْ أصواتُكُمَا ؟ فقالَ : رجلٌ : يا رسولَ اللهِ قالَ أبو بكرٍ : الحسناتُ من اللهِ والسيئاتُ من أنْفُسِنَا، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فَمَا قُلتَ يا عمرُ ؟ قالَ : قلتُ : الحسناتُ من اللهِ والسيئاتُ من اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّ أولَ مَن تَكلَّمَ فيهِ جبرائِيلُ وميكائِيلُ، فقالَ ميكائِيلُ مثلَ مقالَتِكَ يا أبا بكرٍ، وقالَ جبرائِيلُ مقالَتِكَ يا عمرُ، فقالا : أَنَخْتَلِفُ فَيَخْتَلِفَ أهلُ السماءِ، وإنْ يَخْتَلِفْ أهلُ السماءِ يَخْتَلِفْ أهلُ الأرضِ، فَتَحَاكَمَا إلى إسْرَافِيلَ، فقضَى بينهمَا : أنَّ الحسناتِ من اللهِ، والسيئاتِ من اللهِ، ثمَّ أقَبل على أبي بكر وعمر فقال : احفظا قضائي بينكما، لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس
خلاصة حكم المحدث : منكر، وفي الإسناد ضعف
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار
الصفحة أو الرقم : 2/149
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده قدر - كل شيء بقدر ملائكة - فضل جبريل ملائكة - فضل ميكائيل إيمان - أعمال الجن والشياطين
| أحاديث مشابهة

217 - ذكَر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدابّةَ فقال : لها ثلاثُ خرجاتٍ من الدهرِ، فتخرجُ في أقصَى الباديةِ لا يدخلُ ذكرُها القَرْيَةَ – يعني مكة – ثم تَكمنُ زمانا طويلا، ثم تخرجُ خَرْجةً أخرى دونَ ذلكِ ( فيَعْلُوا ) ذِكْرُها في الباديةِ ، ويدخل ذِكْرُها القريةَ – يعني مكة – قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثم بينَما الناسُ في أعظمِ المساجد على الله حُرْمةً، خيرُها وأكرمُها المسجدُ الحرامُ لم ( يَرْعُهم ) إلا وهيَ تزعق بين الركنِ والمقامِ، تنفضُ عن رأسِها التراب؛ فانفضّ الناسُ عنها شَتّى ومعا، وثبتَ عصابةٌ من المؤمنينَ وعرفُوا أنهم لن يعجزوا الله – تعالى – فبدأَتْ بهِم فجلّتْ وجوههُم حتى جعلتْها كأنها الكوكبُ الدريّ، وولّتْ في الأرضِ لا يقربُها طالبٌ، ولا ينجُو منها هارِبٌ، حتى إن الرجلَ ليتعوذُ منها بالصلاةِ فتأتيهِ من خلفهِ فتقول : الآن يا فلانُ تصلّي ؟ فيُقْبِل عليها فتسمهُ في وجههِ، ثم تنطلقُ ويشتَرِكُ الناسُ في الأموالِ، ويصطلحونَ في الأمصار، يُعرفُ المؤمنُ من الكافرِ، حتى إن المُؤمنَ ليقولُ : يا كافِرُ اقْضِني حقّي، وحتى إن الكافرَ يقولُ : يا مؤمنُ اقْضِني حقي
خلاصة حكم المحدث : [فيه] طلحة بن عمرو ضعيف
الراوي : رجل من آل ابن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/78
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها أشراط الساعة - الجساسة إيمان - فضل الإيمان حج – المقام حج - فضائل الكعبة والمسجد الحرام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

218 - عَن عامرِ بنِ مُرقِّشٍ أنَّ حَمَلَ بنَ مالكِ بنِ النَّابغَةِ الهُذَليَّ مرَّ بأُثيلَةَ بنتِ راشدٍ وهيَ تَهُشُّ على غَنمِها وقدْ رَفَعَت بُرقُعَها، فنَظرَ إلى جَمالِها، فأَناخ راحلَتَه، فأَتاها يُريدُها عَن نَفسِها، فقالَتْ: مهلًا يا حَملُ، اخطِبْني إلى أَبي؛ فإنَّه لا يَرُدُّك، فأَبى عليها، فاحتَمَلَته فجَلَدت بِه الأَرضَ، وجَلَسَت على صَدرِه وعاهَدَتْه ألَّا يَعودَ، فقامَت عَنه، فَعاد إليها ثلاثًا، فأَخَذَت فِهرًا، فشَدَخت به رَأسَه، وساقَتْ غَنمَها، فمرَّ بِه رَكْبٌ مِن قَومِه فسَألوه، فَقال: عَثرَت بي راحِلَتي ، فَقالوا: هذه راحِلَتُك مَعقولةٌ، وهَذا فِهرٌ إلى جَنبِك شُدِخْتَ به، فاحتَمَلوه، فحَضَره المَوتُ، فَقال لِأَهْلِه: النَّاسُ بَرآءٌ مِن ذَنبي إلَّا أُثيلَةَ، فلمَّا مات جاءَت هُذيلٌ تَطلُبُ دَمَ حَملٍ من راشِدٍ، فأَرسَل إليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم، وَكان يُسمَّى ظالِمًا، فسمَّاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم راشِدًا، فسَأَله، فأَنكَر، فَقالوا: أُثيلَةُ، فَقال: لا عِلمَ لي، ثُمَّ جاء إليها، فسَألَها فَقالَت: وهل تَقتلُ المَرأةُ الرَّجلَ؟ ولكنَّ رَسولَ اللهِ لا يَكذِبُ، فَجاءَت، فأَخبَرتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّم بذلكَ، فَقال: بارَك اللهُ فيكِ، وأَهدَر دَمَه.
خلاصة حكم المحدث : في إسناده غير واحد من المجهولين
الراوي : عامر بن مرقش الهذلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 2/259
التصنيف الموضوعي: أسماء - من غير النبي اسمه أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم حدود - ما يهدر الدم ديات وقصاص - دفع الصائل
| أحاديث مشابهة

219 - من فطّرَ صائما كانَ له مثلُ أجرهِ [يعني حديث: خَطبَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في آخرِ يومٍ مِن شَعبانَ فقالَ: أيُّها النَّاسُ قد أظلَّكم شَهْرٌ عظيمٌ، شَهْرٌ مبارَكٌ، شَهْرٌ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، جَعلَ اللَّهُ صيامَهُ فريضةً، وقيامَ ليلِهِ تطوُّعًا، مَن تقرَّبَ فيهِ بخصلةٍ منَ الخيرِ، كانَ كَمن أدَّى فريضةً فيما سواهُ، ومن أدَّى فيهِ فريضةً كانَ كمن أدَّى سبعينَ فريضةً فيما سواهُ، وَهوَ شَهْرُ الصَّبرِ، والصَّبرُ ثوابُهُ الجنَّةُ، وشَهْرُ المواساةِ، وشَهْرٌ يزدادُ فيهِ رزقُ المؤمنِ، مَن فطَّرَ فيهِ صائمًا كانَ مَغفرةً لذنوبِهِ وعِتقَ رقبتِهِ منَ النَّارِ، وَكانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ من غيرِ أن يُنتَقصَ من أجرِهِ شيءٌ، قالوا: ليسَ كلُّنا نجِدُ ما يفطِّرُ الصَّائمَ، فقالَ: يُعطي اللَّهُ هذا الثَّوابَ من فطَّرَ صائمًا على تَمرةٍ، أو شربةِ ماءٍ، أو مَذقةِ لبنٍ، وَهوَ شَهْرٌ أوَّلُهُ رحمةٌ، وأوسطُهُ مغفرةٌ، وآخرُهُ عتقٌ منَ النَّارِ، مَن خفَّفَ عن مَملوكِهِ غَفرَ اللَّهُ لَهُ، وأعتقَهُ منَ النَّارِ، واستَكْثِروا فيهِ من أربعِ خصالٍ: خَصلتينِ تُرضونَ بِهِما ربَّكم، وخَصلتينِ لا غنًى بِكُم عنهما، فأمَّا الخَصلتانِ اللَّتانِ تُرضونَ بِهِما ربَّكم: فشَهادةُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وتستَغفرونَهُ، وأمَّا اللَّتانِ لا غنًى بِكُم عنهما: فتسألونَ اللَّهَ الجنَّةَ، وتَعوذونَ بِهِ منَ النَّارِ، ومَن أشبعَ فيهِ صائمًا سقاهُ اللَّهُ من حَوضي شربةً لا يَظمأُ حتَّى يدخُلَ الجنَّةَ]
خلاصة حكم المحدث : [فيه] إياس بن أبي إياس، قال العقيلي: مجهول
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 2/232
التصنيف الموضوعي: إجارة - الحث على الحلال واجتناب الحرام صيام - فضل الصيام صيام - من فطر صائما ملائكة - أعمال الملائكة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

220 - أن نوحًا أولُ الرسلِ [يعني حديث: كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ -وكَانَتْ تُعْجِبُهُ- فَنَهَسَ منها نَهْسَةً. وَقالَ: أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَومَ القِيَامَةِ، هلْ تَدْرُونَ بمَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ ويُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وتَدْنُو منهمُ الشَّمْسُ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إلى ما أَنْتُمْ فِيهِ إلى ما بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إلى مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ؟ فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَبُوكُمْ آدَمُ، فَيَأْتُونَهُ فيَقولونَ: يا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وأَسْكَنَكَ الجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ أَلَا تَرَى ما نَحْنُ فيه وما بَلَغَنَا؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ونَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلى أَهْلِ الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَما تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إلى ما بَلَغَنَا؟ أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي فأسْجُدُ تَحْتَ العَرْشِ، فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ. قالَ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ: لا أَحْفَظُ سَائِرَهُ.]
خلاصة حكم المحدث : ثابت
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/521
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - نوح أنبياء - عام إيمان - الأنبياء والرسل
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

221 - عَن أبي هريرةَ رضي اللَّه عنهُ قالَ خرجتُ إلى الطُّورِ فلقيتُ كعبَ الأحبارِ فجلستُ معَه فجعل يحدَّثُني عنِ التَّوراةِ وأحدِّثُهُ عن النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فَكانَ فيما حدَّثتُه أن قلتُ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خيرُ يومٍ طلعت فيه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ أُهبِطَ وفيهِ تيبَ عليهِ وفيهِ تقومُ السَّاعةُ وفيهِ ساعةٌ لا يصادِفُها عبدٌ مسلِمٌ وَهوَ يصلِّي يسألُ اللَّهَ فيها شيئًا إلَّا أعطاهُ إيَّاهُ فقالَ كعبٌ ذلِك في كلِّ سنةٍ يومٌ فقلتُ لا بل هو في كلِّ جمعةٍ فقرأَ كعبٌ التَّوراةَ فقالَ صدقَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ أبو هريرةَ ثمَّ لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ سلامٍ فحدَّثتُه بمجلسي معَ كعبِ وبما حدَّثتُه عن رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في يومِ الجمعةِ وبما قالَ كعبٌ يعني أولًا فقال كذبَ كعبٌ قلتُ ثمَّ قرأَ كعبٌ التَّوراةَ فقالَ هيَ في كلِّ جمعةٍ فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سلامٍ لقد علمتُ أيَّةَ ساعةٍ هيَ قلتَ لَه أخبِرني بِها ولا تضنَّ عليَّ فقالَ في آخرُ ساعةٍ من يومِ الجمعةِ قالَ أبو هريرةَ كيفَ يكونُ ذلك وهي ساعةٍ لا يصلَّى فيها فقالَ عبدُ اللَّهِ بنُ سلامٍ ألم يقل النبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من جلَسَ مجلِسًا ينتظرُ الصَّلاةَ فَهوَ في صلاةٍ حتَّى يصلِّيَ فقلتُ بلى قالَ فَهوَ ذاك

222 - لمَّا أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالناقوسِ يُضرَبُ به للناسِ للجمْعِ في الصلاةِ، طاف بي وأنا نائمٌ رجُلٌ معه ناقوسٌ، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، أتَبيعُ الناقوسَ؟ قال: فقال: ما تصنَعُ به؟ فقلتُ: لجمْعِ الناسِ إلى الصَّلاةِ، قال: فقال: أَلَا أدُلُّكَ على خيرٍ مِن ذلك؟ فقلتُ: بلى، قال: تقولُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاحِ ، حيَّ على الفلاحِ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: ثم استأخَرَ عنِّي غيرَ بعيدٍ، فقال: تقولُ إذا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاحِ ، قد قامَتِ الصَّلاةُ، قد قامَتِ الصَّلاةُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال: فلمَّا استيقظتُ أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخبرتُه بما رأيتُ، فقال: إنَّها لَرؤيا حقٍّ إنْ شاءَ اللهُ؛ فقُمْ مع بلالٍ، فألقِها عليه فليؤذِّنْ بها؛ فإنه أندَى صوتًا منك، قال: فقمتُ مع بلالٍ، فجعل يؤذِّنُ وأُلقي عليه، قال: فسمِعَ بذلك عمرُ بنُ الخطَّابِ وهو في بيتِه؛ فخرج يجُرُّ رِداءَه، فقال: والذي بعثَكَ بالحقِّ، لقد رأيتُ مِثلَ ما أُرِيَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فلِلَّهِ الحمدُ.

223 - أنَّ رجلًا كان يقالُ له بِلعامُ كان مُجابَ الدَّعوةِ، وأنَّ موسَى أقبلَ في بَني إسرائيلَ يُريدُ الأرضَ الَّتي فيها بِلعامُ، فرُعِبوا منه رُعبًا شَديدًا، قال : فأتوا بِلعامَ فقالوا : ادعُ اللَّهَ عليهِم. قال : حتَّى أوامِرَ ربِّي. فوامرَ فقيلَ له : لا تَدعُ عليهِم فإنَّهُم عبادي، ونبيُّهُم معَهم قال : فأهدوا له هدِيَّةً فقبِلها، ثمَّ راجَعوه فقال : حتَّى أوامرَ ربِّي. فوامَر فلم يرجِعْ إليه شيءٌ، فقالوا : لو كَرِهَ ربُّكَ أن تدعوَ عليهِم لنهاكَ كما نهاكَ في المرَّةِ الأولى. قالَ : فأخذَ يدعو علَيهِم فيَجري على لسانِهِ الدُّعاءُ علَى قومِهِ، وإذا أرادَ أن يدعوَ لقومِهِ دعا أن يُفتَحَ لموسَى وجيشِهِ، فلاوَموه، فقال : ما يَجري على لِساني إلَّا هكَذا، ولكن سأَدلُّكُم على أمرٍ عسَى أن يكونَ فيه هلاكُهم، إنَّ اللهَ يُبغِضُ الزِّنا، وإنَّهُم إن وَقعوا في الزِّنا هلَكوا. فأخرِجوا النِّساءَ لتَستقبِلَهم، فإنَّهم قَومٌ مسافِرونَ، فعسى أن يَزنوا فيهلِكوا. ففعَلوا، وكان للملِكِ بنتٌ بها مِنَ الجمالَ ما اللَّهُ أعلَمُ به، فقال لها أبوها : لا تُمكِّني مِن نفسِكِ إلَّا موسَى. قال : فوقَعوا في الزِّنا، فراوَدها رأسُ سِبطٍ من الأسباطِ علَى نفسِها، فقالَت : ما أنا بِمُمكِنَةٍ مِن نفسي إلَّا موسَى، فقال : إنَّ منزلَتي مِن موسى كَذا وكَذا … فأرسَلَت إلى أبيها فأذِنَ لها فيه فأمكَنتهُ، قال : ويأتيهِما رجُلٌ مِن بني هارونَ ومعَهُ الرُّمحُ فيَطعَنُهما، قال : وأيَّدَهُ اللهُ بقُوَّةٍ فانتظمَهُما جميعًا ورفعَهما علَى رُمحِه فرآهُما النَّاسُ، قال : وسلَّطَ اللهُ علَى بني إسرائيلَ الطَّاعونَ فماتَ منهُم سبعونَ ألفًا
خلاصة حكم المحدث : مرسل جيد الإسناد
الراوي : سيار الشامي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم : 37
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - ما جاء في الرشوة أنبياء - موسى حدود - ذم الزنا وتحريمه رقائق وزهد - عقوبات الذنوب طب - الطاعون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

224 - عن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهمَا أنَّ مُشْرِكِي قريشٍ بعثوا النَّضْرَ بنَ الحارثِ، وعقْبَةَ بنَ أبي مُعَيْطٍ إلى أحبَارِ اليهودِ بالمدينةِ فقالوا لهُمْ : سَلُوهُمْ عن أَمْرِهِ وأَخْبِروهم خَبَرَهُ وصِفُوا لهم مَقَالَتَه، فإنهم أهلُ الكتابِ الأولِّ، وعندَهُمْ علْمٌ ما ليسَ عندنَا من علمِ الأنبياءِ، فقَدِمَا المدينةَ فسألا أحبارَ اليهودِ عنهُ، وأخبرُوهم بمَا يقولُ، فقالوا لهُم : سَلُوهُ عن ثلاثٍ فإنْ أخْبَرَكُم بهنَّ فهوَ نبيٌّ مرسَلٌ، وإلا فهوَ رجلٌ مُتَقَوِّلٌ، سلُوهُ عن فِتْيَةٍ ذهبوا في الدهْرِ الأوَّلِ ما كانَ من أمرِهِم ؟ فإنَّهُم كانَ لهمْ حديثٌ عجِيبٌ، وسلُوهُ عن رجلٍ طوَّافٍ طافَ مشارِقَ الأرضِ ومغارِبَها ما كان نَبَؤُهُ ؟ وسلُوهُ عن الرُّوحِ ماهُوَ ؟ فانْطَلَقَا فقَدِمَا مكةَ فقالا : يا معشَرَ قريشٍ قدْ جئْنَاكُم بفَصْلِ ما بينكم وبينَ محمدٍ، أمَرَنَا أحبارُ اليهودِ أنْ نسْأَلَهُ عن ثلاثٍ، فذكَرَ القصَّةَ، فجاءوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأَلُوهُ عن ذلكَ فقالَ : غدًا أجِيبُكُم ولم يَسْتَثْنِ ، فمَكَثَ خمسَ عشرَةَ ليلةً لا يُحْدِثُ اللهُ إليهِ في ذلكَ وحيًا، ولا يأتِيهِ جبريلُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، حتَّى أحْزَنَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأَرْجَفَ بهِ أهلُ مكةَ، فقالُوا : وعَدَنَا أنْ يجيبَنَا غدًا وقدْ مَضَتْ خمسِ عشرةَ ليلةً، أصبحْنَا منْها اليومَ لا يخبِرُنَا عمَّا سأَلنَاهُ عنهُ، فنزلَ عليهِ جبريلُ بسورةِ الكهفِ، فعَاتَبَهُ في أوَّلِهَا على حزْنِهِ عليهمْ ثمَّ أخبَرَهُ بخبَرِ أهلِ الكهفِ، وأخبَرَهُ عن الرجلِ الطوَّافِ، ونزلَ قولُهُ تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ } الآيةَ

225 - أنَّ ابنَ عبَّاسٍ غزا معَ معاويةَ الصَّائفَةَ فمرُّوا بالكهفِ الذي ذكَر اللَّهُ في القرآنِ فقال معاويةُ: أريدُ أن أكشِفَ عنهُم فمنعَهُ ابنُ عبَّاسٍ فصمَّم وبعثَ ناسًا فبعث اللَّهُ ريحًا فأخرجَتْهم قال: فبلغَ ابنَ عبَّاسٍ فقال: إنَّهم كانوا في مملكةِ جبَّارٍ يعبدُ الأوثانَ فلمَّا رأَوا ذلك خرجوا منها فجمَعهم اللَّهُ على غيرِ ميعادٍ فأخذَ بعضُهم على بعضٍ العهودَ والمواثيقَ فجاء أهاليهم يطلبونَهم ففقدوهم فأخبَروا الملِكَ فأمرَ بكتابةِ أسمائِهِم في لوحٍ من رَصاصٍ وجعلَهُ في خِزانتِهِ فدخلَ الفِتيةُ الكهفَ فضربَ اللَّهُ على آذانِهِم فناموا فأرسلَ اللَّهُ مَن يقلِّبُهم وحوَّلَ الشمسَ عنهُم فلو طلعَت عليهم لأحرقَتْهم ولولا أنَّهم يُقلَّبونَ لأكلتهُمُ الأرضُ ثم ذهبَ ذلك الملِكُ وجاء آخَرُ فكسَر الأوثانَ وعبدَ اللَّهَ وعدل فبعثَ اللَّهُ أصحابَ الكهفِ فأرسلوا واحدًا منهُم يأتيهم بما يأكلونَ فدخل المدينةَ مُستخفِيًا فرأى هيئةً وناسًا أنكرَهم لطولِ المدَّةِ فدفع درهمًا إلى خبَّازٍ فاستنكر ضربَه وهمَّ بأن يرفعَهُ إلى الملِكِ فقال أتخوِّفُني بالملِكِ وأبي دِهقانُهُ فقال: مَن أبوكَ؟ قال: فلانٌ. فلم يعرِفهُ فاجتمَع النَّاسُ فرفعوه إلى الملِكِ فسألَهُ فقال عليَّ باللَّوحِ وكان قد سَمِعَ به فسَمَّى أصحابَهُ فعرَفَهم مِن اللَّوحِ فكبَّرَ النَّاسُ وانطلَقوا إلى الكهفِ وسبقَ الفتى لِئلَّا يخافوا مِن الجيشِ فلمَّا دخَل عليهِم عمَّى اللَّهُ على الملِكِ ومَن معَهُ المكانَ فلم يدرِ أينَ يذهبُ الفتَى فاتَّفق رأيُهم على أن يبنوا عليهِم مسجِدًا فجعلوا يستغفِرونَ لَهُم ويدعون لَهُم

226 - عن لُهَيبِ بنِ مالكٍ الُّلهَبيِّ قال : حضرتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ فذكرتُ عنده الكهانَةَ، قال : فقلتُ له : بأبي أنت وأمي ونحن أولُ مَن عرف حراسةَ السماءِ وخبرَ الشياطينِ ومنْعَهم استراقَ السمعِ عند قذْفِ النجومِ، وذلك أنا اجتمَعْنا إلى كاهنٍ يقال له خَطَرُ بنُ مالكٍ وكان شيخًا كبيرًا قد أتتْ عليه مائتا سنةٍ وثمانون سنةً وكان من أعلمِ كُهَّانِنا فقُلنا له : يا خَطَرُ هل عندك علمٌ من هذه النجومِ التي يُرمَى بها فإنا قد فزِعنا وخِفْنا سوءَ عاقبتِنا فقال : عودوا إلى السَّحَرِ ، ائتوني بسَحَرٍ، أخبرْكم الخبرَ، أبخيرٍ أم ضررٌ، أم لأَمنٍ أم حذَرٌ، قال : فأتيناه في وجه السَّحَرِ فإذا هو قائمٌ شاخصٌ نحوَ السماءِ، فناديناه يا خطرُ يا خَطرُ، فأومأَ إلينا أن أَمْسِكوا، فانقضَّ نجمٌ عظيمٌ من السماءِ فصرخ الكاهنُ رافعًا صوتَه : أصابَه أصابَه، خامرَه عقابُه، عاجلَه عذابُه، أحرقَه شهابُه، زايلَه جوابُه … الأبيات وذكر بقية رَجزِه وشعرِه ومن جملته : أقسمتُ بالكعبة والأركانِ، قد مُنِعَ السمعَ عُتاةُ الجانِّ، بثاقبٍ بكفِّ ذي سلطانٍ، من أجل مبعوثٍ عظيمِ الشانِ، يُبعَثُ بالتنزيل والفرقانِ. وفيه قال : فقُلْنا له : ويحك يا خطرُ إنك لتذكرُ أمرًا عظيمًا فماذا ترى لقومِك ؟ قال : أرى لقومي ما أرى لنفسي : أن يَتَّبِعوا خيرَ نبيِّ الإنسِ، شهابُه مثلُ شعاعِ الشمسِ. فذكر القصة وفي آخرها : فما أفاق خطَرٌ إلا بعد ثلاثةٍ وهو يقول : لا إلهَ إلا اللهُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ : لقد نطق عن مِثلِ نُبُوَّةٍ وإنه لَيُبعَثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَه

227 - عن ابنِ عباسٍ, قال : غزونا مع معاويةَ غزوةَ المصيفِ, فمَرُّوا بالكهفِ الذي فيهِ أصحابُ الكهفِ, الذين ذكر اللهُ في القرآنِ, فقال معاويةُ : لو كُشِفَ لنا عن هؤلاءِ, فنظرنا إليهم, فقال ابنُ عباسٍ : ليس ذلك لك قد منع اللهُ ذلك من هو خيرٌ منك, فقال : { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } قال معاويةُ : لا أنتهي حتى أعلمَ علمهم, قال : فبعث ناسًا, فقال : اذهبوا فانظروا فلمَّا دخلوا الكهفَ, بعث اللهُ عليهم ريحًا, فأخرجتهم, فبلغ ذلك ابنُ عباسٍ, فأنشأَ يُحدِّثهم عنهم, فقال : إنَّهم كانوا في مملكةِ ملكٍ من هذهِ الجبابرةِ, فجعلوا يعبدونَ حتى عبدةَ الأوثانِ , قال : وهؤلاءِ الفتيةُ بالمدينةِ, فلمَّا رأوا ذلك خرجوا من تلك المدينةِ على غيرِ ميعادٍ, فجمعهم اللهُ, عزَّ وجلَّ, على غيرِ ميعادٍ, فجعل بعضهم يقولُ لبعضٍ : أين تريدون ؟ أين تذهبون, قال : فجعل بعضهم يُخفي من بعضٍ, لأنَّهُ لا يدري هذا على ما خرج هذا, فأخذ بعضهم على بعضٍ المواثيقَ أن يُخبرَ بعضهم بعضًا, فإنِ اجتمعوا على شيٍء, وإلا كتم بعضهم على بعضٍ, قال : فاجتمعوا على كلمةٍ واحدةٍ, ?فقالوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ, فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِبًا, وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ - إلى قولِهِ –مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا ? [ 14 - 16 : الكهف ],قال : فهذا قولُ الفتيةِ, قال : ففُقدوا فجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, وجاء أهلُ هذا يطلبونَهُ لا يدرون أين ذهب, فطلبهم أهلوهم, لا يدرون أين ذهبوا, فرُفِعَ ذلك إلى الملكِ, فقال : ليكونَنَّ لهؤلاءِ شأنٌ بعد اليومِ, قومٌ خرجوا ولا يُدرى أين توجهوا في غيرِ جنايةٍ, ولا شيٌء يُعرفُ, فدعا بلوحٍ من رصاصٍ, فكتب فيهِ أسماءهم, وطرحَهُ في خزانتِهِ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى [ 9 : الكهف ] { إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوْا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا } والرقيمُ هو اللوحُ الذي كتبوا, قال : فانطلقوا حتى دخلوا الكهفَ, فضرب اللهُ على آذانهم, فناموا, قال : فقال ابنُ عباسٍ : واللهِ لو أنَّ الشمسَ تطلعُ عليهم لأحرقتهم, ولولا أنَّهم يُقلبونَ, لأكلتهمُ الأرضُ, فذلك قولُ اللهِ تباركَ وتعالى?وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ,وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ?يقولُ : بالفناءِ { وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ?ثم إنَّ ذلك الملكَ ذهب وجاء ملكٌ آخرُ, فكسر تلك الأوثانَ وعبدَ اللهَ, وعدلَ في الناسِ, فبعثهم اللهُ لما يريدُ, فقال بعضهم لبعضٍ : { كَمْ لَبِثْتُمْ } قال بعضهم : ?يَوْمًا } وقال بعضهم : ?بَعْضَ يَوْمٍ ?,وقال بعضهم : أكثرُ من ذلك, فقال كبيرهم : لا تختلفوا, فإنَّهُ لم يختلف قومٌ قطُّ إلا هَلكوا, قال : فقالوا : { فَابْعَثُوْا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكِمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ } يعني بأزكى : بأطهرَ, إنَّهم كانوا يذبحونَ الخنازيرَ, قال : فجاء إلى المدينةِ, فرأى شارةً أنكرها, وبنيانًا أنكرَهُ, ثم دنا إلى خبازٍ, فرمى إليهِ بدرهمٍ, فأنكرَ الخبازُ الدرهمَ, وكانت دراهمهم كخفافِ الربعِ يعني والربعِ الفصيلَ, قال : فأنكر الخبازُ, وقال : من أين لك هذا الدرهمَ ؟ لقد وجدتَ كنزًا لتَدُلَّني على هذا الكنزِ أو لأرفعنَّكَ إلى الأميرِ, قال : أَتُخَوِّفُنِي بالأميرِ, وإني لدهقانُ الأميرِ فقال : من أبوكَ ؟ قال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, فقال : من الملكُ ؟ فقال : فلانٌ, فلم يعرفْهُ, قال : فاجتمع الناسُ, ورفع إلى عاملهم, فسألَهُ, فأخبرَهُ, فقال : عليَّ باللوحِ, قال : فجيءَ بهِ, فسمَّى أصحابَهُ فلانٌ وفلانٌ, وهم في اللوحِ مكتوبونَ قال : فقال الناسُ : قد دلَّكمُ اللهُ على إخوانكم, قال : فانطلقوا, فركبوا حتى أتوْا الكهفَ, فقال الفتى : مكانكم أنتم, حتى أدخلَ على أصحابي, لا تهجموا عليهم, فيفزعوا منكم, وهم لا يعلمونَ, أنَّ اللهَ قد أقبل بكم, وتاب عليكم, فقالوا : آللهِ لتَخْرُجَنَّ إلينا, قال : إن شاء اللهُ, فلم يَدْرِ أين ذهب, وعميَ عليهم المكانُ قال : فطلبوا وحرصوا, فلم يَقدروا على الدخولِ عليهم, فقالوا : أَكْرِمُوا إخوانكم, قال : فنظروا في أمرهم, فقالوا : ?لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } فجعلوا يُصلُّونَ عليهم, ويستغفرونَ لهم, ويدعون لهم, فذلك قولُ اللهِ تعالى ?فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا } يعني اليهودَ ?وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيٍء إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } [ 22 - 24 : الكهف ] فكان ابنُ عباسٍ, يقولُ : إذا قلتَ شيئًا فلم تقل : إن شاء اللهُ, فقل إذا ذكرتَ إن شاء اللهُ

228 - بَلَغَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ سعدًا رَضِيَ اللهُ عنه اتَّخَذَ بابًا، ثمَّ قال: (انقطَعَ) الصُّوَيْتُ، فبعَثَ إلى مُحمَّدِ بنِ مَسْلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ فأتاهُ، فقال: انطلِقْ إلى سعدٍ فأَحْرِقْ بابَهُ، ثمَّ خُذْ بيدِهِ وأَخرِجْهُ إلى النَّاسِ، وقُلْ: هاهُنا فاقعُدْ للنَّاسِ، قال: فبعَثَ مُحمَّدٌ غلامَهُ مكانَهُ إلى منزلِهِ، فأمَرَهُ أنْ يأتيَهُ براحِلَتَيْنِ وزادٍ مِن عندِ أهلِهِ، وانطلَقَ يمشي قِبَلَ الكوفةِ، حتَّى قَدِمَ جَبَّانةَ الكوفةِ، فرأى نَبَطِيًّا يدخُلُ الكوفةَ بقَصَبٍ على حِمارٍ يَبيعُهُ، فابتاعَهُ منه، وشرَطَ عليه أنْ يُلقيَهُ عندَ بابِ الأميرِ، فجاء حتَّى أَلْقى قَصَبَهُ عندَ بابِ الأميرِ، فأَوْرى زَنْدَهُ، فأُتِيَ سعدٌ فقيل: إنَّ هاهُنا رجُلًا أَسْوَدَ طويلًا عظيمًا، بينَ إزارٍ ورِداءٍ، عليه عِمامةٌ خُرْقانيَّةٌ على غيرِ قَلَنْسُوَةٍ، فقال: ذاكَ مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ، دَعُوهُ حتَّى يَبْلُغَ حاجتَهُ لا يَعرِضْ له إنسانٌ بشيءٍ، فأَحرَقَ البابَ حتَّى صار فَحْمًا، ثمَّ خرَجَ إليه سعدٌ، فسألَهُ وحَلَفَ باللهِ ما تَكَلَّمَ بالكلمةِ التي بَلَغَتْ أميرَ المؤمِنينَ، ولقد بَلَّغَهُ كاذِبٌ، قال: فعَرَضَ عليه المنزِلَ لِيَدْخُلَ، فأَبَى، وانصرَفَ مكانَهُ راجِعًا، قال: فأَتبَعَهُ سعدٌ بزادِهِ، [فرَدَّهُ] مع رسولِهِ، وقال: ارجِعْ بطعامِكَ إلى صاحبِكَ؛ فإنَّ له عيالًا، وإنَّ معنا فَضلةً مِن زادِنا، قال: فسارَا فأَرْمَلَا أيَّامًا، فكان أوَّلُ ما أَدْرَكْنا مِنَ الإنسِ امرأةً في غَنَمٍ، فقام مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمةَ يُصَلِّي، وانطلَقَ الغلامُ حتَّى بايَعَ صاحبةَ الغَنَمِ بشاةٍ صغيرةٍ مِن غَنَمِها بعِصابةٍ كانتْ عليه، فصَرَعَها يُريدُ أنْ يَذْبَحَها، ومُحمَّدٌ قائِمٌ يُصَلِّي، فأشارَ إليه أنْ لا تَذْبَحْها، فلمَّا فَرَغَ قال: ما هذهِ الشَّاةُ؟ فإنْ كان في الغَنَمِ صاحِبُها فبايِعْهُ أو سَلَّمَ بَيْعَ الأَمَةِ فأَقْبِلْ بها، وإنْ كانتْ إنَّما هي راعيةٌ فرُدَّهَا؛ فإنَّ الجوعَ خيرٌ مِن مَأكَلِ السُّوءِ، قال: ثمَّ سار حتَّى قَدِمَ على عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخبَرَهُ بالذي كان، وبما أَتْبَعَهُ سعدٌ فرَدَّهُ مع رسولِهِ، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: ما مَنَعَكَ أنْ تَقْبَلَ مِنهُ؟

229 - لما طُعنَ عُمَرُ رضي الله عنه دخلنا عليهِ وهو يقول : لا تعجلوا إلى هذا الرجلِ، فإن أعشْ رأيتُ فيهِ رأيِي، وإن أمتْ فهو إليكُم، قالوا : يا أمير المؤمنين، إنهُ واللهِ قد قُتِلَ وقُطِعَ. قال : إنا للهِ وإنا إليهِ راجعونَ، ثم قال : ويحكُم ، من هو ؟ قالوا : أبو لُؤْلُؤَةَ. قال رضي الله عنه : الله أكبر، ثم نظرَ رضي الله عنه إلى ابنهِ عبد اللهِ رضي الله عنهُ فقال : أي بنيّ، أي والدٍ كنتُ لكَ ؟ قال : خيرُ والدٍ. قال رضي الله عنه ( فأقْسِمُ عليكَ ) لما احتملتنِي حتى تلصقَ خدّي بالأرضِ حتى أموتَ كما يموتُ العبدُ. فقال عبد اللهِ رضي الله عنه : واللهِ إنّ ذلكَ ليشتدّ عليّ يا أبتاهُ. قال ثم قال : قمْ فلا تُراجعني. قال : فقام فاحتملهُ حتى ألصقَ خدّهُ بالأرض، ثم قال رضي الله عنه : يا عبد اللهِ، أقسمتُ عليكَ بحق اللهِ – تعالى – وحقّ عمرَ إذا متّ فدفنتنِي لما لم تغسلْ رأسكَ حتى تبيعَ من رباعِ آل عمرَ بثمانينَ ألفا فتضعها في بيتِ مالِ المسلمينَ. فقال [ له ] عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه وكان عندَ رأسهِ - : يا أميرَ المؤمنينَ، وما قدرُ هذهِ الثمانينَ ألفا فقد أضررتَ بعيالكَ – أو بآلِ عمرَ – قال رضي الله عنه : إليكَ عني يا ابنَ عُوْفٍ، فنظرَ إلى عبد اللهِ فقال : يا بني، واثنينِ وثلاثينَ ألفا أنفقتُها في اثنتَيْ عشرةَ حجةً حججتُها في ولايتي، ونوائبُ كانت تنوبنِي في الرسلِ تأتينِي من قبلِ الأمصارِ. فقال له عبد الرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه : يا أميرَ المؤمنينِ، أبشِرْ وأحسِنِ الظن باللهِ – تعالى – فإنهُ ليسَ أحدٌ منا من المهاجرينَ إلا وقدْ أخذَ مثلَ الذي أخذتَ من الفَيْء الذي قد جعلهُ اللهُ – تعالى – لنا، وقد قبضَ رسولُ اللِه صلى الله عليه وسلم وهو عنْكَ راضٍ، وقد كانتْ لك معهُ صلى الله عليه وسلم سوابقُ. فقال رضي الله عنه : يا ابن عوفٍ، ودّ عمرُ أنه لو خرجَ منها كما دخلَ فيها، إنّي أودّ أن ألقَى الله – تعالى – فلا تطلبونِي بقليلٍ ولا كثيرٍ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] ثمامة تكلم فيه علي بن المديني وغيره
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/234
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - التسمية بأمير المؤمنين رقائق وزهد - حسن الظن بالله فتن - مقتل عمر مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب مناقب وفضائل - العشرة المبشرون بالجنة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

230 - إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ: رجبٌ، لا يقارنُهُ من الأشهِرِ أحَدٌ، ولذلك يُقالُ له : شَهرُ اللَّهِ الأصَمُّ. وثلاثَةُ أشهُرٍ مُتوالياتٍ : يعني ذا القعدَةِ، وذا الحجَّةِ، والمحرَّمَ ألا وإنَّ رجبًا شهرُ اللَّهِ، وشعبانُ شَهري، ورمضانُ شهرُ أمَّتي، فمن صامَ من رجبٍ يومًا إيمانًا واحتسابًا استوجَبَ رضوانَ اللهِ الأكبَرَ، وأسكنَهُ الفِردَوسَ الأعلى. ومن صامَ من رجبٍ يومين فله من الأجر ضِعفانِ، وزنُ كلِّ ضعفٍ مثلُ جبال الدُّنيا، ومن صام من رجبٍ ثلاثةَ أيَّامٍ جعلَ اللهُ بينَهُ وبين النَّارِ خندقًا، طولُ مسيرةِ ذلكَ اليومِ سنةٌ، ومن صامَ من رجبٍ أربعةَ أيَّامٍِ عوفي من البلاءِ، ومن الجذامِ ، والجنونِ والبرصِ، ومن فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، ومن عذاب القبرِ، ومن صام من رجبٍ خمسةَ أيَّامً وُقِيَ عذابَ القبرِ، ومَن صامَ من رجبٍ ستَّةَ أيامٍ خرج من قبرِهِ ووجهُهُ أضوَأُ من القمرِ ليلةَ البدرِ، ومن صام من رجبٍ سبعةَ أيَّامٍ فإنَّ لجهنَّمَ سبعةَ أبوابٍ، يُغلِقُ اللهُ تعالى عنهُ بصومِ كلِّ يومٍ بابًا من أبوابِها، ومَن صام من رجبٍ ثمانيةَ أيَّامٍ فإن للجنَّةِ ثمانيةَ أبوابٍ، يفتحُ اللهُ له بكلِّ صومِ يومٍ بابًا من أبوابِها، ومن صامَ من رجبٍ تسعةَ أيَّامٍ خرجَ من قبرِهِ وهو يُنادي : لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلا يُرَدُّ وجهُهُ دون الجنَّةِ، ومَن صامَ من رجبٍ عشرةَ أيَّامٍ جعلَ اللهُ على كلِّ ميلٍ على الصِّراطِ فراشًا يستريحُ عليهِ، ومن صامَ من رجبٍ أحدَ عشَرَ يومًا لم يوافِ عبدٌ يوم القيامةِ بأفضلَ منه إلا من صام مثلَهُ، أو زادَ عليهِ، ومن صامَ من رجبٍ اثنَي عشرَ يومًا كساه اللَّهُ يومَ القيامةِ حُلَّتين الحلَّةُ الواحدَةُ خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، ومَن صامَ من رجبٍ ثلاثةَ عشرَ يومًا وُضِعَ له يومَ القيامةِ مائدةٌ في ظلِّ العرشِ، فأكلَ عليها والنَّاسُ في شدَّةٍ، ومن صام من رجبٍ أربعةَ عشرَ يومًا أعطاهُ اللَّهُ من الثَّوابِ ما لا عينٌ رأَت، ولا أذنٌ سمعَت ولا خطرَ على قلبِ بشَرٍ، ومن صامَ من رجبٍ خمسةَ عشرَ يومًا وقفَهُ اللهُ يومَ القيامَةِ موقفَ الآمنينَ
خلاصة حكم المحدث : باطل
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تبيين العجب
الصفحة أو الرقم : 22
التصنيف الموضوعي: جنة - أبواب الجنة جهنم - أبواب جهنم حج - الأشهر الحرم صيام - صوم رجب قيامة - الصراط
| أحاديث مشابهة

231 - كان حميدُ بن عبد الرحمنِ يقول : سمعت أبي يقول : سافرتُ إلى اليمنِ قبلَ المبعثِ بسنةٍ فنزلت على عَسكلانِ بن عواكِنِ الحميريّ وكان شيخا كبيرا قد أنْسِئ له في العُمُرِ حتى عادَ كالفرخ وهو يقول : إذا ما الشيخُ صُمّ فلم يكلّمْ، وأوْدِى سمعهُ إلا بدايا، فذاكَ الداءُ ليسَ له دواءٌ، سوى الموتُ المنطقُ بالرّزايا، شهدتُ بنا مع الملاكِ منا، وأدركت الموقفَ في القضايا، فبادُوا أجمعينَ فصرتُ حلسا، صريعا لا أبوحُ إلى الخلايا. قال عبد الرحمن : وكنتُ إذا قدمتُ نزلتُ عليهِ فلا يزالُ يسألني عن مكّةَ وأحوالها وهل ظهرَ فيها من خالفَ دينهُم أو لا، حتى قدمتُ القدمةَ التي بُعِثَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا غائبٌ فيها فنزلتُ عليهِ فقعدَ وقد شدّ عصابةَ على عينيهِ، فقال لي : انتسبْ يا أخا قريشٍ، فقلتُ : أنا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرةَ، قال : حسبكَ، قال : ألا أبشركَ ببشارةٍ وهي خيرٌ لكَ من التجارة ؟ قلت : بلى، قال : أتيتكَ بالمعجبةِ وأبشركَ بالمرغبةِ، إن اللهَ قد بعث في الشهرِ الأولِ من قومكَ نبيا، ارتضاهُ صفيّا وأنزلَ عليهِ كتابا وفيّا ينهى عن الأصنامِ ويدعو إلى الإسلامِ، يأمرُ بالحقِّ ويفعلهُ وينهى عن الباطلِ ويُبطلهُ وهو من بني هاشمٍ، وإن قومكَ لأخوالهُ، يا عبد الرحمن وازرهُ وصدّقهُ واحملْ إليهِ هذه الأبياتِ : أشهدُ باللهِ ذي المعالِي، وفالق الليلِ والصباحِ، إنك في الشّرَفِ من قريشٍ، وابن المُفَدّى من الذباحِ، أُرسِلتَ تدعو إلى يقينٍ، تُرْشِد للحقّ والفلاحِ، هُدّ كُرورَ السنينِ ركني، عن مكرِ السيرِ والرّواحِ، أشهد بالله ربّ موسى، إنك أرسلتَ بالبطاِح، فكُنْ شفيعِي إلى مِليكٍ، يدعو البَرايا إلى الصّلاحِ. قال عبد الرحمن : فقدمتُ فلقيتُ أبا بكرٍ فكان لي خليطًا فأخبرتهُ الخبرَ فقال : هذا محمد بن عبد الله بعثَهُ اللهُ إلى خلقهِ رسولا فائْتهِ، فأتيتهُ وهو في بيتِ خديجةَ فأخبرتهُ فقال : أما إن أخَا حِمْيرٍ من خواصّ المؤمنينَ وربّ مؤمن بي ولم يَرَنِي ومُصَدّقٍ بي وما شهدنِي، أولئك إخواني حقا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] البلوي ضعيف وراويه عنه عمر بن مدرك اتهمه يحيى بن معين
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 3/106
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - التبشير فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إرهاصات النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي أنبياء - محمد اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

232 - حديثُ مقتلِ عمرَ..... فطارَ العِلجُ بسكِّينٍ هو أبو لؤلؤةَ فيروزُ غلامُ المغيرةِ بنِ شعبةٍ...... حتَّى طعَن ثلاثةَ عشرَ رجلًا مات منهم سبعةٌ منهم الكُليَبُ بن البُكيرِ اللَّيثِيُّ [يعني حديث: رَأَيْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَبْلَ أنْ يُصَابَ بأَيَّامٍ بالمَدِينَةِ، وقَفَ علَى حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ وعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: كيفَ فَعَلْتُمَا؟ أتَخَافَانِ أنْ تَكُونَا قدْ حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ؟ قَالَا: حَمَّلْنَاهَا أمْرًا هي له مُطِيقَةٌ، ما فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ: انْظُرَا أنْ تَكُونَا حَمَّلْتُما الأرْضَ ما لا تُطِيقُ، قَالَ: قَالَا: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ، لَأَدَعَنَّ أرَامِلَ أهْلِ العِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إلى رَجُلٍ بَعْدِي أبَدًا، قَالَ: فَما أتَتْ عليه إلَّا رَابِعَةٌ حتَّى أُصِيبَ، قَالَ: إنِّي لَقَائِمٌ ما بَيْنِي وبيْنَهُ إلَّا عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيبَ، وكانَ إذَا مَرَّ بيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ: اسْتَوُوا، حتَّى إذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلًا تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، ورُبَّما قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أوِ النَّحْلَ، أوْ نَحْوَ ذلكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَما هو إلَّا أنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يقولُ: قَتَلَنِي -أوْ أكَلَنِي- الكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ العِلْجُ بسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لا يَمُرُّ علَى أحَدٍ يَمِينًا ولَا شِمَالًا إلَّا طَعَنَهُ، حتَّى طَعَنَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ منهمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذلكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ طَرَحَ عليه بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أنَّه مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فمَن يَلِي عُمَرَ فقَدْ رَأَى الذي أرَى، وأَمَّا نَوَاحِي المَسْجِدِ فإنَّهُمْ لا يَدْرُونَ، غيرَ أنَّهُمْ قدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وهُمْ يقولونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! سُبْحَانَ اللَّهِ! فَصَلَّى بهِمْ عبدُ الرَّحْمَنِ صَلَاةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَن قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ: الصَّنَعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَاتَلَهُ اللَّهُ! لقَدْ أمَرْتُ به مَعْرُوفًا، الحَمْدُ لِلَّهِ الذي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتي بيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإسْلَامَ، قدْ كُنْتَ أنْتَ وأَبُوكَ تُحِبَّانِ أنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بالمَدِينَةِ -وكانَ العَبَّاسُ أكْثَرَهُمْ رَقِيقًا- فَقَالَ: إنْ شِئْتَ فَعَلْتُ -أيْ: إنْ شِئْتَ قَتَلْنَا- قَالَ: كَذَبْتَ، بَعْدَما تَكَلَّمُوا بلِسَانِكُمْ، وصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وحَجُّوا حَجَّكُمْ! فَاحْتُمِلَ إلى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا معهُ وكَأنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَومَئذٍ، فَقَائِلٌ يقولُ: لا بَأْسَ، وقَائِلٌ يقولُ: أخَافُ عليه، فَأُتِيَ بنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِن جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بلَبَنٍ فَشَرِبَهُ فَخَرَجَ مِن جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أنَّه مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عليه، وجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عليه، وجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ: أبْشِرْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ببُشْرَى اللَّهِ لَكَ؛ مِن صُحْبَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَدَمٍ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ: وَدِدْتُ أنَّ ذلكَ كَفَافٌ لا عَلَيَّ ولَا لِي، فَلَمَّا أدْبَرَ إذَا إزَارُهُ يَمَسُّ الأرْضَ، قَالَ: رُدُّوا عَلَيَّ الغُلَامَ، قَالَ: يا ابْنَ أخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ؛ فإنَّه أبْقَى لِثَوْبِكَ، وأَتْقَى لِرَبِّكَ. يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، انْظُرْ ما عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وثَمَانِينَ ألْفًا أوْ نَحْوَهُ، قَالَ: إنْ وَفَى له مَالُ آلِ عُمَرَ، فأدِّهِ مِن أمْوَالِهِمْ، وإلَّا فَسَلْ في بَنِي عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، فإنْ لَمْ تَفِ أمْوَالُهُمْ فَسَلْ في قُرَيْشٍ، ولَا تَعْدُهُمْ إلى غيرِهِمْ، فأدِّ عَنِّي هذا المَالَ. انْطَلِقْ إلى عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، فَقُلْ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ السَّلَامَ، ولَا تَقُلْ: أمِيرُ المُؤْمِنِينَ؛ فإنِّي لَسْتُ اليومَ لِلْمُؤْمِنِينَ أمِيرًا، وقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ واسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ: يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ السَّلَامَ، ويَسْتَأْذِنُ أنْ يُدْفَنَ مع صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ: كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، ولَأُوثِرَنَّ به اليومَ علَى نَفْسِي، فَلَمَّا أقْبَلَ، قيلَ: هذا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ قدْ جَاءَ، قَالَ: ارْفَعُونِي، فأسْنَدَهُ رَجُلٌ إلَيْهِ، فَقَالَ: ما لَدَيْكَ؟ قَالَ: الذي تُحِبُّ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؛ أذِنَتْ، قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، ما كانَ مِن شَيءٍ أهَمُّ إلَيَّ مِن ذلكَ، فَإِذَا أنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، فإنْ أذِنَتْ لي فأدْخِلُونِي، وإنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إلى مَقَابِرِ المُسْلِمِينَ، وجَاءَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ والنِّسَاءُ تَسِيرُ معهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عليه، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً. واسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا لهمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقالوا: أوْصِ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَالَ: ما أجِدُ أحَدًا أحَقَّ بهذا الأمْرِ مِن هَؤُلَاءِ النَّفَرِ -أوِ الرَّهْطِ- الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عنْهمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وعُثْمَانَ، والزُّبَيْرَ، وطَلْحَةَ، وسَعْدًا، وعَبْدَ الرَّحْمَنِ، وقَالَ: يَشْهَدُكُمْ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وليسَ له مِنَ الأمْرِ شَيءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ له- فإنْ أصَابَتِ الإمْرَةُ سَعْدًا فَهو ذَاكَ، وإلَّا فَلْيَسْتَعِنْ به أيُّكُمْ ما أُمِّرَ؛ فإنِّي لَمْ أعْزِلْهُ عن عَجْزٍ ولَا خِيَانَةٍ، وقَالَ: أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ؛ أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، ويَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ؛ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، وأَنْ يُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بأَهْلِ الأمْصَارِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ رِدْءُ الإسْلَامِ، وجُبَاةُ المَالِ، وغَيْظُ العَدُوِّ، وأَلَّا يُؤْخَذَ منهمْ إلَّا فَضْلُهُمْ عن رِضَاهُمْ، وأُوصِيهِ بالأعْرَابِ خَيْرًا؛ فإنَّهُمْ أصْلُ العَرَبِ، ومَادَّةُ الإسْلَامِ؛ أنْ يُؤْخَذَ مِن حَوَاشِي أمْوَالِهِمْ، ويُرَدَّ علَى فُقَرَائِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ، وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ، ولَا يُكَلَّفُوا إلَّا طَاقَتَهُمْ. فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا به، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، قَالَ: يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، قَالَتْ: أدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مع صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِن دَفْنِهِ اجْتَمع هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: اجْعَلُوا أمْرَكُمْ إلى ثَلَاثَةٍ مِنكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عُثْمَانَ، وقَالَ سَعْدٌ: قدْ جَعَلْتُ أمْرِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أيُّكُما تَبَرَّأَ مِن هذا الأمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إلَيْهِ، واللَّهُ عليه والإِسْلَامُ، لَيَنْظُرَنَّ أفْضَلَهُمْ في نَفْسِهِ؟ فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عبدُ الرَّحْمَنِ: أفَتَجْعَلُونَهُ إلَيَّ؟ واللَّهُ عَلَيَّ ألَّا آلُ عن أفْضَلِكُمْ؟ قَالَا: نَعَمْ، فأخَذَ بيَدِ أحَدِهِما فَقَالَ: لكَ قَرَابَةٌ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والقَدَمُ في الإسْلَامِ ما قدْ عَلِمْتَ، فَاللَّهُ عَلَيْكَ لَئِنْ أمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، ولَئِنْ أمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمعنَّ ولَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلَا بالآخَرِ فَقَالَ له مِثْلَ ذلكَ، فَلَمَّا أخَذَ المِيثَاقَ قَالَ: ارْفَعْ يَدَكَ يا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ له عَلِيٌّ، ووَلَجَ أهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ.]

233 - واللهِ إنَّ النُّعاسَ لَيغشاني إذْ سمِعتُ ابنَ قُشَيرٍ يَقولُها وما أَسمَعُها منه إلَّا كالحُلْمِ، ثمَّ قَرأَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ قال : والذين تَوَلَّوْا عندَ جَوْلَةِ النَّاسِ : عُثمانُ بنُ عفَّانَ، وسعيدُ بنُ عثمانَ الزُّرَقِيُّ، وأخوه عُقبةُ بنُ عثمانَ، حتَّى بلَغوا جَبلًا بِناحيةِ المدينةِ يُقالُ لهُ : [ الجَلعبُ ]، بِبَطنِ الأَعوَصِ، فَأَقاموا بِه ثلاثًا، فَزعَموا أَنَّهم لَمَّا رَجَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لقد ذَهبتُمْ فيها عَريضَةً، ثمَّ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني : المنافقين : وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ الآيةَ، قال : ( انتعاءً ) وتَحسُّرًا، وذلكَ لا يُغنِي عنهم شيئًا، ثمَّ كانتِ القِصَّةُ فيما يَأمُرُ بِه نَبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويَعهَدُ إليهِ، حتَّى انتهى إلى قوله : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا يعني : يومَ بدرٍ فيمن قُتِلُوا وأُسِرُوا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ الَّتي كانت من الرُّمَاةِ، قال : فقال : وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ يَقولُ : عَلانيةَ أَمرِهمْ، ويُظهِرُ أَمرَهُمْ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا فيكونُ أَمرُهُم عَلانيةً، يعني : عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كانَ مَعَه مِمَّن رَجَعَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين سارَ إلى عَدُوِّهِ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ وذلكَ [ لِقَولِهِم ] حين قال لهم أَصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهم سائِرونَ إلى أُحُدٍ حينَ انصَرَفُوا عنهم : أَتخذُلونَنَا وتُسلِمُونَنَا لِعَدَوِّنَا ؟ فقالوا : ما نَرَى أن يكونَ قِتالًا، لَو نَرَى أن يكونَ قِتالًا لاتَّبعْنَاكُمْ، يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ 167 الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ من ذَوِي أَرحامِهِم، ولم يَعْنِ اللهُ تعالى إخوانَهُم في الدِّينِ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قالُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

234 - [قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن ثماني سنين، فانطلقت بي أمي إليه فقالت: يا رسول الله، إنه ليس أحد من الأنصار إلا وقد أتحفك بهدية، وإني لم أجد شيئا أتحفك به غير ابني هذا، فأحب أن تقبله مني يخدمك ما بدا لك. قال أنس: فخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، ما ضربني ضربة، ولا سبني سبة قط، ولا انتهرني قط، ولا عبس في وجهي قط، وقال: ‌يا ‌بني] اكتُمْ سرِّي تكُنْ مُؤمنًا [قال: وكانت أمي تسألني عن الشيء من سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرها به، وإن كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألنني عن سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرت به، وما أنا بمخبر سر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا حتى أموت. قال: وقال: يا بني عليك بإسباغ الوضوء يزد في عمرك، ويحبك حافظاك. يا بني بالغ في غسلك من الجنابة، فإنك تخرج من مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة. قلت: يا رسول الله، وما المبالغة في الغسل؟ قال: أن تبل أصول الشعر، وتنقي البشرة، يا بني، كن إن استطعت أن تكون على وضوء فافعل، فإنه من أتاه ملك الموت وهو على وضوء أعطى الشهادة، يا بني، إن استطعت أن لا تزال تصلي، فإن الملائكة تصلي عليك ما دمت تصلي، يا بني، إياك والالتفات في الصلاة فإنها هلكة. يا بني، إذا ركعت فارفع يديك عن جنبيك، وضع كفيك على ركبتيك. يا بني، إذا رفعت رأسك من الركوع فأمكن كل عضو موضعه، فإن الله تعالى لا ينظر يوم القيامة إلى من لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده. يا بني إذا قعدت بين السجدتين فابسط ظهور قدمك على الأرض، وضع إليتيك على عقبيك، فإن ذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة، ولا تقع كما يقعي الكلب، ولا تنقر كما ينقر الديك. يا بني، إذا خرجت من منزلك فلا يقعن بصرك على أحد من أهل القبلة إلا سلمت عليه. فإنك ترجع وقد زاد في حسناتك يا بني إن استطعت أن تمسي وتصبح وليس في قلبك غش لأحد فافعل، فإنه أهون عليك في الحساب. يا بني، إن حفظت وصيتي فلا يكون شيء أحب إليك من الموت]

235 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ.. فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ]، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ، فقال : اتِّبِعوه، فطلبوه فلم يُوجَدْ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : حبيب بن أبي ثابت | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/52
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

236 - عن مَكْحولٍ، أنَّ رجُلًا سأل أبا الدَّرْداءِ عن صِيامِ رَجَبٍ، فقال: سألتَ عن شَهْرٍ كانَتِ الجاهليَّةُ تُعَظِّمُهُ في جاهليَّتِها، وما زادَهُ الإسلامُ إلَّا فَضْلًا وتعظيمًا، ومَن صام منه يومًا تَطَوُّعًا يَحْتَسِبُ بِهِ ثَوابَ اللهِ عزَّ وجلَّ ويبتغي بِهِ وَجْهَهُ مُخْلِصًا، أَطْفَأَ صَوْمُهُ ذلك اليَوْمِ غضبَ اللهِ، وَأَغْلَقَ عنه بابًا مِن أبوابِ النارِ، ولو أُعْطيَ مِلْءَ الأرضِ ذَهَبًا، ما كان ذلك حقًّا له، ولا يَسْتَكْمِلُ أجرَهُ شيءٌ مِنَ الدُّنيا دونَ يومِ الحسابِ، وله عشْرَ دَعَواتٍ مُسْتَجاباتٍ؛ فإنْ دعا بشيءٍ مِن عاجلِ الدُّنيا أُعطيَهُ، وإلَّا ادُّخِرَ له مِنَ الخَيْرِ كأفضلِ ما دعا داعٍ مِن أولياءِ اللهِ عزَّ وجلَّ وَأَحِبَّائِهِ وأصفيائِهِ، ومَن صام يَوْمَيْنِ كانَ له مِثْلُ ذلك، وله مع ذلك أجرُ عشَرَةٍ مِنَ الصِّدِّيقينَ في عُمُرِهم، بالغةً أعمارُهم ما بلَغَتْ، وشُفِّعَ في مِثْلِ ما شُفِّعوا فيهِ، فيكونُ في زُمْرَتِهم حتى يدخُلَ الجنَّةَ معهم، ويكونُ مِن رُفَقائِهم، ومَن صام ثلاثةَ أيَّامٍ، كان له مِثْلُ ذلك، وقال اللهُ له عند إفطارِهِ : لقد وَجَبَ حَقُّ عَبْدي هَذا، وَوَجَبَتْ له محبَّتي وولايَتي، أُشْهِدُكم يا مَلائِكَتي أَنِّي قَدْ غفرْتُ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تأخَّرَ -فذكَرَ الحديثَ بألفاظٍ نحوَ هذا الجنسِ يقول فيه:- ومَن صام تِسْعَةَ أيَّامٍ منه، رُفِعَ كتابُهُ في عِلِّيِّينَ ، وبُعِثَ يومَ القِيامةِ مِنَ الآمِنينَ، ويخرُجُ مِن قبرِهِ وَوَجْهُهُ نورًا يَتَلأْلأُ، حتى يقولَ أهلُ الجمعةِ: هَذا نبيٌّ مصطفًى، وإنَّ أدنى ما يُعْطَى أنْ يدخُلَ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ومَن صام عشَرَةَ أيَّامٍ، فبَخٍ بَخٍ بَخٍ! له مِثْلُ ذلك، وعشَرَةُ أضعافِهِ، وهو ممَّنْ يُبَدِّلُ اللهُ عزَّ وجلَّ سيِّئاتِهم حسناتٍ، ويكونُ مِنَ المُقَرَّبينَ، القَوَّامينَ للهِ بِالقِسْطِ، وكمَن عَبْدَ اللهَ ألفَ عامٍ قائمًا صائمًا صابرًا مُحْتَسِبًا، ومَن صام عشرينَ يومًا، كانَ له مِثْلُ ذلك، وعشرونَ ضِعْفًا، وهو مَن يُزاحِمُ خليلَ اللهِ في قُبَّتِهِ، ويُشَفَّعُ في مِثْلِ رَبيعَةَ ومُضَرَ كُلَّهم مِن أَهْلِ الخطايا والذُّنوبِ، ومَن صام ثَلاثينَ يومًا، كانَ له مِن جميعِ ذلك ثَلاثونَ ضِعْفًا، ونادى مُنادٍ مِنَ السَّماءِ، أَبْشِرْ يا وَليَّ اللهِ بالكرامَةِ العُظْمى، والكرامةُ النَّظرُ إلى وَجْهِ اللهِ الجليلِ، في مُرافَقَةِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحينَ، وَحَسُنَ أولئكَ رَفيقًا، طوبى لكَ، طوبى لكَ، ثَلاثَ مرَّاتٍ، غَدًا إذا كُشِفَ الغِطاءُ، فَأَفْضَيْتَ إليَّ جَسيمَ ثَوابِ رَبِّكَ الكريمِ، فإذا نزَلَ بِهِ المَوْتُ، سَقاهُ ربُّه عند خُروجِ نَفْسِهِ شَرْبَةً مِن حِيَاضِ الفِرْدَوْسِ، ويُهَوِّنُ عليه سَكْرَةَ الموتِ، حتى ما يَجِدُ للموتِ أَلَمًا، حتى يَرِدَ حوضَ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا خرج مِن قبرِهِ شيَّعَهُ سبعونَ ألفَ مَلَكٍ مِنَ النجائبِ مِنَ الدُّرِّ والياقوتِ، ومعهم الطرائِفُ والحُليِّ والحُلَلِ، فيقولونَ له : يا وَليَّ اللهِ، التجِئْ إلى ربِّكَ الذي أَظْمَيْتَ له نهارَكَ، وأَنْحَلْتَ له جسمَكَ؛ فهو من أوَّلِ الناسِ دُخولًا جنَّاتِ عَدْنٍ يومَ القيامةِ مع الفائزينَ الذينَ رَضِيَ اللهُ عنهم ورضُوا عنه، ذلك هو الفوزُ العظيمُ، قال: فإنْ كان له في كلِّ يومٍ يصومُهُ صدَقةٌ على قَدْرِ قُوتِهِ يتصدَّقُ بِها، فهَيْهاتَ هَيْهاتَ، ثَلاثًا، لوِ اجْتمَعَ الخلائِقُ على أنْ يَقْدُرُوا قَدْرَ ما أُعْطيَ ذلك العبدُ مِنَ الثوابِ، ما بلغوا مِعْشارَ العُشْرِ ممَّا أُعْطيَ ذلك العَبْدُ مِنَ الثَّوابِ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تبيين العجب
الصفحة أو الرقم : 45
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - الإخلاص صيام - صوم رجب صيام - فضل شهر رجب
| أحاديث مشابهة

237 - يقولُ اللهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لمَلِكِ الموتِ : انطلقْ إلى عدوِّي فأتِنِي بِهِ، فإنِّي قدْ بَسَطتُ لهُ في رزقِي، وسَرْبَلْتُهُ نعْمَتي، فأبَى إلا معصيَتِي، فأْتِنِي بِهِ لأنْتَقِمَ منهُ، قالَ : فيَنْطَلِقُ إليهِ ملكُ الموتِ في أكْرَهِ صورةٍ رآهَا أحدٌ من الناسِ قطُّ، له اثْنَا عَشَرَ عَيْنًا، ومعهُ سَفُودٌ من حديدٍ كثيرُ الشوكِ، ومعَهُ خَمْسمائَةٍ من الملائكةِ معهمْ نُحَاسٌ وجمرٌ من جَمْرِ جَهَنَّمَ ومعهم سِيَاطٌ من نارِ لِينُهَا لِينُ السياطِ وهوَ نارٌ تَأَجَّجُ، قالَ : فَيَضْرِبُهُ مَلَكُ الموتِ بذلِكَ السَّفَودِ ضربةً يغيبُ أصلُ كلِّ شوكةٍ من ذلكَ السَّفودِ في أصْلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظُفْرٍ، ثم يَلْويهِ ليًّا شديدًا، فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من أظْفَارِ قَدَمَيهِ فُيُلقِيهَا في عَقِبيهِ، فيَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – تعالى – عندَ ذلِكَ سَكْرةً؛ فيروحُ ملَكُ الموتِ عنهُ، فَتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، ثمَّ يَنْثُرُهُ المَلَكُ نَثْرَةً فَتُنْزَعُ رُوحُهُ من عَقِبَيهِ فَيُلْقِيهَا في رُكْبَتَيهِ، ثم يَسْكَرُ عدوُّ اللهِ – عزَّ وجلَّ – سكرةً عندَ ذلكَ فَيَرْفَه ملكُ الموتِ عنهُ، قالَ : فتَضْرِبُ الملائكةُ وجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السيَاطِ، فَيَنْثُرُهُ ملكُ الموتِ نَثْرَةً فَيَنْزِعُ رُوحَهُ من رُكبَتَيهِ، فيلقِيهَا في حَقْويهِ، قالَ : فَيَسْكَرُ عدوّ اللهِ عندَ ذلكَ سَكْرَةً فيُرَفِّهَ ملكُ الموتِ عنهُ، فَتضْربُ الملائكةُ وَجْهَهُ ودُبُرَهُ بتلكَ السياطِ، قالَ : فكذلِكَ إلى صَدْرِهِ، إلى حَلْقِهِ فَتَبْسُطُ الملائكةُ النُّحَاسَ وجَمْرَ جَهَنَّمَ تحتَ ذَقْنِهِ، ويقول مَلَكُ الموتِ : اخْرُجِي أيَّتُهَا الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ [ وَحَمِيمٍ ]، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ، قالَ : فإذا قَبَضَ ملكُ الموتِ روحَهُ قالَ الروحُ للجسَدِ : جَزَاكَ اللهُ عنِّي شرًا قد كنتَ بَطيئًا بي عن طاعَةِ اللهِ – تعالى – سريعًا بي إلى معصِيَةِ اللهِ – عزَّ وجلَّ – وقد هَلَكتَ وأهْلَكْتَ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلكَ، وتَلعنُهُ بِقَاعُ الأرضِ التي كانَ يعصِي اللهَ – عزَّ وجلَّ – عليهَا، قالَ : وينطَلِقُ جنودُ إبليسَ يبشِّرونَهُ بأنهمْ قدْ أورَدُوا عبدًا من ولدِ آدَمَ النارَ، فإذا وُضِعَ في قَبْرِهِ ضُيِّقَ عليهِ قبرُهُ حتى تَخْتَلِفَ أضْلاعُهُ، وتدخُلُ اليمنَى في اليُسْرَى، واليسرَى في اليُمنَى، فيَبْعَثُ اللهُ – تعالى – إليهِ أفَاعِي كأعْنَاقِ الإبِلِ يأخذُونَهُ بأَرْنَبَتِهِ وإبْهَامَي قدَمَيهِ فتَقرِضُهُ حتى يلْتَقِينَ في وَسَطِهِ، ويبعثُ اللهُ – تعالى – بِمَلَكَينِ أبصارُهُمَا كالبرْقِ الخَاطِفِ وأصواتُهُمَا كالرعدِ القَاصِفِ، وأنْيَابُهُمَا كالصَّياصِي ، وأنفاسُهُمَا كاللهبِ، يطآنِ [ في ] شعُورِهِمَا، بين مَنْكبَي كلِّ واحدٍ منهمَا مسيرَةُ كذا وكذا، قدْ نُزِعَتْ منهمَا الرَّأْفَةُ والرَّحْمَةُ يقالُ لهمَا : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهمَا مِطْرَقَةٌ لو اجتمعَ عليها رَبيعَةُ ومُضَرُ لم يُقِلُّوهَا قال : فيقولانِ لهُ : اجْلِسْ، قال : فَيَسْتَوي جالسًا، وتقعُ أكفَانُهُ في حَقْوَيهِ، قال : فيقولانِ لهُ : مَنْ ربكَ ؟ وما دِينُكَ ؟ ومنْ نَبِيُّكَ ؟ فيقولُ : لا أدْرِي، فيقولانِ له : لا دَرَيتَ ولا تَلَيتَ ، قالَ : فيضْربانِهِ ضربةً يطيرُ شرارُهَا في قبرِهِ، ثم يعودَانِ فيقولانِ لهُ : انظرْ فوقَكَ، فينظرُ فوقَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزلُكَ لو كنتَ أطعتَ اللهَ – عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عندَ ذلكَ حسرةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، فيقولانِ لهُ : انظرْ تحْتَكَ، فينظُرُ تحتَهُ، فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النَّارِ، فيقولانِ لهُ : عدوَّ اللهِ، هذا مَنْزِلُكَ إذْ عصيتَ اللهَ عزَّ وجلَّ – قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قَلْبِهِ عندَ ذلكَ حسْرَةٌ لا تَرْتَدُّ أبدًا، قالَ : وقالتْ عائِشَةُ رضِي اللهُ عنهَا : ويُفْتَحُ له سبْعَةٌ وسبعونَ بابًا إلى النَّارِ، يَأْتِيهِ حَرُّهَا وسَمُومُهَا حتى يَبْعَثَهُ اللهُ – تبارَكَ وتعَالى – إليهَا
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/113
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الواقعة دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

238 - قال جعفرُ بنُ أبي طالبٍ: يا رسولَ اللهِ، ائذَنْ لي أنْ آتِيَ أرضًا أعبُدُ اللهَ فيها، لا أخافُ أحدًا حتَّى أموتَ، قال: فأذِنَ له، فأتى النَّجاشِيَّ . فقال مُعاذٌ: عنِ ابنِ عونٍ، فحدَّثني عميرُ بنُ إسحاقَ، قال: حدَّثني عمرُو بنُ العاصِ، قال: لمَّا رأَيْتُ جعفرًا وأصحابَه آمنينَ بأرضِ الحبشةِ، قلْتُ: لأفعلَنَّ بهذا وأصحابِه، فأتَيْتُ النَّجاشيَّ ، فقلْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، فأذِنَ لي، فدخَلْتُ فقلْتُ: إنَّ بأرضِنا ابنَ عمٍّ لهذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّا -واللهِ- إنْ لم تُرِحْنا منه وأصحابِه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا ولا أحدٌ مِن أصحابي. فقال: أين هو؟ فقال: إنَّه يَجِيءُ مع رسولِه، إنَّه لا يَجِيءُ معي، فأرسِلْ معي رسولًا، فوجَدْناه قاعدًا بين أصحابِه، فدَعاه فجاء، فلمَّا أتَيْتُ البابَ نادَيْتُ: ائذَنْ لعمرِو بنِ العاصِ، ونادى خلفي: ائذَنْ لحِزْبِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فسمِعَ صوتَه، فأذِنَ له، فدخَلَ ودخَلْتُ، فإذا النَّجاشيُّ على السَّريرِ، وجعَلْتُه خلْفَ ظَهْري، وأقعَدْتُ بين كلِّ رجُلينِ مِن أصحابِه رجُلًا مِن أصحابي. قال: فسكَتَ وسكَتْنا، وسكَتَ وسكَتْنا، حتَّى قلْتُ في نفْسِي: الْعَنْ هذا العبْدَ الحبشِيَّ، أَلَا يتكلَّمُ؟ ثمَّ تكلَّمَ فقال: نجروا، قال عمرٌو: أي: تكلَّموا، فقلْتُ: إنَّ ابنَ عمِّ هذا يزعُمُ أنَّه ليس للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنَّك- واللهِ- إنْ لم تقتُلْه لا أقطَعُ إليك هذه النُّطفةَ أبدًا، أنا ولا واحدٌ مِن أصحابي. فقال: يا أصحابَ عمرٍو، ما تقولونَ؟ قالوا: نحن على ما قال عمرٌو. قال: يا حزبَ اللهِ نجر. قال: فتشهَّدَ جعفرٌ، فقال عمرٌو: واللهِ إنَّه لأوَّلُ يومٍ سمِعْتُ فيه التَّشهُّدَ لَيومئذٍ. فقال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبْدُه ورسولُه. قال: فأنت ما تقولُ؟ قال: أنا على دِينِه –قال: فرفَعَ يَدَهُ فوضَعَها على جَبِينِه فيما وصَفَ ابنُ عونٍ– ثمَّ قال: أَنَامُوسٌ كَنَامُوسِ موسى؟! ما يقولُ في عيسى؟ قال: يقولُ: رُوحُ اللهِ وكلمتُه. قال: فأخَذَ شيئًا مِن الأرضِ، فقال: ما أخطَأَ فيه، مثْلُ هذه، وقال: لولا مُلْكي لاتَّبَعتُكم. اذهَبْ أنت يا عمرُو، فواللهِ ما أُبَالي ألَّا تأْتِيَني أنت ولا أحدٌ مِن أصحابِك أبدًا، واذهَبْ أنت يا حزبَ اللهِ فأنت آمِنٌ، مَن قتَلَك قتَلْتُه، ومَن سلَبَك عزَّرْتُه. وقال لِآذِنِه: انظْرُ هذا، فلا تحجِبْه عنِّي إلَّا أنْ أكونَ مع أهْلي، فإنْ كنْتُ مع أهْلي فأخْبِرْه، فإنْ أَبَى إلَّا أنْ تأذَنَ له، فأذَنْ له. قال: فلمَّا كان ذاتَ عَشِيَّةٍ لَقِيتُه في السِّكَّةِ، فنظَرْتُ خلْفَه، فلَمْ أَرَ خلْفَه أحدًا، فأخَذْتُ بيَدِهِ، فقلْتُ: تعلَمُ أنِّي أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ؟ قال: فغمَزَني وقال: أنت على هذا، وتفرَّقْنا. فما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي، فكأنَّما شهِدُوني وإيَّاه، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى أخَذوني فصَرَعوني، فجَعَلوا على وجْهِي قطيفةً، وجَعَلوا يغُمُّوني بها، وجعَلْتُ أُخْرِجُ رأْسي أحيانًا حتَّى انْفَلَتُّ عُريانًا ما عليَّ قِشرةٌ، ولم يَدَعوا لي شيئًا إلَّا ذَهَبوا به، فأخَذْتُ قِناعَ امرأةٍ عن رأْسِها فوضَعْتُه على فَرْجي، فقالت لي: كذا، وقلْتُ: كذا، كأنَّها تعجَبُ مِنِّي. قال: وأتَيْتُ جعفرًا، فدخَلْتُ عليه بيتَه، فلمَّا رآني قال: ما شأْنُك؟ قلْتُ: ما هو إلَّا أنْ أتَيْتُ أصحابي كأنَّما شَهِدوني وإيَّاك، فما سأَلوني عن شَيءٍ حتَّى طَرَحوا على وجْهِي قطيفةً غَمَّوني بها –أو غَمَزوني بها- وذَهَبوا بكلِّ شَيءٍ مِن الدُّنيا هو لي، وما ترى عليَّ إلَّا قناعَ حبشيَّةٍ أخذْتُه مِن رأْسِها، فقال: انطلِقْ. فلمَّا انتهَيْنا إلى بابِ النَّجاشيِّ نادى: ائذَنْ لِحزبِ اللهِ، وجاء آذِنُه فقال: إنَّه مع أهلِه، فقلْتُ: استئذِنْ لي عليه، فاستأذَنَ له عليه، فأذِنَ له، فلمَّا دخَلَ قال: إنَّ عمرًا قد ترَكَ دِينَه واتَّبَعَ دِينِي، قال: كلَّا، قال: بلى. فدَعا آذِنَه فقال: اذهَبْ إلى عمرٍو، فقُلْ: إنَّ هذا يزعُمُ أنَّك تركْتَ دِينَك واتَّبعْتَ دِينَه؟ فقلْتُ: نعم. فجاء إلى أصحابي حتَّى قُمْنا على بابِ البيتِ، وكتبْتُ كلَّ شَيءٍ، حتَّى كتبْتُ المِنديلَ، فلم أدَعْ شيئًا ذهَبَ إلَّا أخذْتُه، ولو أشاء أنْ آخُذَ مِن أموالِهم لأخذْتُ. قال: ثمَّ كنْتُ بعدُ مِن الَّذين أقْبَلوا في السُّفُنِ مُسلمينَ.

239 - يَقولُ اللهُ تَبارَك وتَعالى؟ لِمَلكِ المَوتِ: انطلِقْ إلى وَليِّي فأْتِني به؛ فإنِّي قد جَرَّبتُه بالسَّراءِ والضَّراءِ فوَجدتُه حيثُ أحبَّ، ائتِني بِه فلأُريحنَّه. قال: فيَنطلِقُ إليه مَلكُ الموتِ ومَعه خَمسُ مِئةٍ مِنَ المَلائكةِ، مَعَهم أَكفانٌ وحَنوطٌ مِنَ الجنَّةِ، ومَعَهم ضَبائرُ الرَّيحانِ، أصلُ الرَّيحانةِ واحدٌ، وفي رَأسِها عِشرونَ لونًا، لكلِّ لونٍ مِنها ريحٌ سوى ريحِ صاحِبِه، مَعهُم الحَريرُ الأَبيضُ فيهِ المِسكُ الأَذفرُ . قال: فيَجلِسُ مَلَكُ المَوتِ عندَ رأسِه، وتَحُفُّه المَلائكةُ، ويَضعُ كلٌّ مِنهُم يَدَه على عُضوٍ مِن أَعضائِه، ويَبسُطُ ذلكَ الحريرَ الأبيضَ والمِسكَ الأَذفرَ من تَحتِ ذَقنِه ويُفتحُ لَه بابٌ إلى الجنَّةِ، وإنَّ نَفسَه لِتُعلَّل عندَ ذلكَ بِطرفِ الجنَّةِ، مرَّةً بأَزواجِها، ومرَّةً بِكِسوتِها، ومرَّةً بِثِمارِها، كَما يُعلِّل الصَّبيُّ أهلَه إذا بَكى، وإنَّ أَزواجَه لَينهَشْنَه عندَ ذلكَ انتِهاشًا، وَقال: وتَبرُز الرَّوحَ. قال البُرْسانيُّ: تُريدُ الخَروجَ سُرعةً لِما تَرى ممَّا تُحِبُّ. قال: ويَقولُ مَلكُ المَوتِ: اخرُجي أيَّتُها الرُّوحُ الطيِّبةُ إلى سِدرٍ مَخضودٍ، وطَلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: ولمَلكُ المَوتِ أشدُّ به لُطفًا مِنَ الوالدةِ بوَلَدِها، يَعرفُ أنَّ ذلك الرُّوحَ حَبيبةٌ إلى ربِّها، فهوَ يَلتمسُ لُطفَه تَحبُّبًا لربِّه ورِضًا للرَّبِّ عنه، فتُسلُّ روحُه كما تُسلُّ الشَّعرةُ منَ العَجينِ، قال: وقال اللهُ تَعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ}. وقال عزَّ وجلَّ: {فَأَمَّا إِنُ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ}. قال: رَوحٌ مِن جَهدِ المَوتِ، ورَيحانٌ يُتلَّقى بِه، وجنَّةُ نَعيمٍ تُقابِلُه. قال: فإذا قَبضَ مَلَك المَوتِ رُوحَهُ، قال الرُّوحُ لِلجَسدِ: جزاكَ اللهُ عنِّي خيرًا، فَقد كُنتَ سَريعًا بي إلى طاعَةِ اللهِ تَعالى، بطيئًا بي عن مَعصيةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فَقد نَجَّيتَ وأَنجيتَ. قال: ويَقولُ الجَسدُ للرُّوحِ مثلَ ذلكَ، قال: وتَبكي عليهِ بِقاعُ الأَرض الَّتي كان يُطيعُ اللهَ تَعالى فيها، وكلُّ بابٍ منَ السَّماءِ يَصعدُ مِنه عَملُه، أو يَنزِلُ مِنه رِزقُه أَربَعين سنَةً، قال: فإذا قَبَض ملكُ الموتِ روحَه أقام الخَمسُ مِئةٍ مِن المَلائكةِ عندَ جَسدِه، فلا يَقبلُه بَنو آدمَ لشِقِّ إلَّا قَبِلَته المَلائكةُ قَبلَهُم، فحَلَّته بأَكفانٍ قَبل أَكفانِ بَني آدمَ، وحَنوطٍ قبلَ حَنوطِ بَني آدمَ، ويَقومُ مِن بابِ بَيتِه إلى بابِ قَبرِه صفَّانِ مِنَ المَلائكةِ يَستقبِلونَه بالاستِغفارِ، قال: فيَصيحُ عندَ ذلكَ إبليسُ صَيحةً يَصعدُ مِنها عظامُ بَعضِ جَسدِه، ويَقولُ لِجُنودِه: الويلُ لكُم، خَلَص هذا العبدُ مِنكُم. قال: فيَقولون: هذا العَبدُ كان مَعصومًا. قال: فإذا صَعِدَ المَلَكُ بِروحِه إلى السَّماءِ استَقبَله جِبريلُ عليهِ السَّلامُ في سَبعينَ ألفًا منَ المَلائكةِ، كلٌّ يَأتيهِ بِبِشارةٍ مِن ربِّه سوى بِشارةِ صاحِبِه، قال: فإذا انتَهى مَلَكُ الموتِ بِروحِه إلى العَرشِ خرَّ الرُّوحُ ساجدًا، فيَقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى لمَلكِ المَوتِ: انطَلَق بِروحِ عَبْدي هَذا فضَعْه في سدرٍ مَخضودٍ، وطلحٍ مَنضودٍ، وظلٍّ مَمدودٍ، وماءٍ مَسكوبٍ. قال: فإذا وُضِع في قَبرِه جاءَتْه الصَّلاةُ فَكانتْ عَن يمينِه، وجاءَه الصِّيامُ فَكان عن يَسارِه، وجاءَه القُرآنُ والذِّكرُ فَكان عندَ رَأسِه، وجاءَه مَشيُهُ إلى الصَّلاةِ فَكان عندَ رِجلِه، وجاءَه الصَّبرُ فَكان في ناحيَةِ القبرِ، قال: فيَبعثُ إليهِ تَعالى عذابًا مِنَ العَذابِ فيَأتيهِ عَن يَمينِه، فتَقولُ الصَّلاةُ: وَراءَك، واللهِ ما زال دائبًا عُمرَه كلَّه، وإنَّما استَراح الآنَ حينَ وُضِع في قَبرِه، قال: فيَأتيهِ عن يَسارِه، فيَقولُ الصِّيامُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رَأسِه فيَقولُ القرآنُ والذِّكرُ مثلَ ذلكَ، ثُمَّ يأتيهِ مِن عندِ رِجليْه فيَقولُ مَشيُه إلى الصَّلاةِ مثلَ ذلكَ، قال: فلا يَأتيهِ العَذابُ مِن ناحيةٍ يَلتمسُ هَل يجِد مَساغًا إلَّا وَجد وليَّ اللهِ تَعالى قَد أَخَذ جَسَده، قال: فيَندفِعُ العَذابُ عندَ ذلكَ فيَخرُج، ويَقولُ الصَّبرُ لِسائرِ الأَعمالِ: أمَّا أنا لَم يَمنعْني أن أُباشِرَ أنا بِنَفسي إلَّا أنِّي نَظرتُ ما عِندَكم، فإن عَجزتُم كُنتُ أنا صاحِبَه، فأمَّا إذا أَجزأتُم عَنه فأنا له ذُخرٌ عندَ الصِّراطِ والمِيزانِ. قال: ويَبعثُ اللهُ تَعالى مَلَكينِ أَبصارُهُما كالبَرقِ الخاطِفِ، وأَصواتُهُما كالرَّعدِ القاصِفِ، وأَنيابُهُما كالصَّياصيِّ ، وأَنفاسُهُما كاللَّهبِ يَطآنِ في أَشعارِهِما، بينَ مَنكبِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَسيرةُ كَذا وَكذا، قد نُزِعَت منهُما الرَّأفةُ والرَّحمةُ، يُقالُ لهُما: مُنكَرٌ ونَكيرٌ، في يدِ كلِّ واحدٍ مِنهُما مَطرقةُ لوِ اجتَمعَ عليها رَبيعةُ ومُضرُ لم يُقِلُّوها، قال: فيَقولانِ لَه: اجلِسْ. قال: فيَستوي جالسًا، وتَقعُ أَكفانُه في حَقوَيه. قال: فيَقولانِ لَه: مَن ربُّك؟ وما دينُك؟ ومَن نَبيُّك؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، ومَن يُطيقُ الكَلامَ عندَ ذلكَ وأنتَ تَصِفُ مِنَ المَلَكين ما تَصِفُ؟! فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَولِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ. قال: فيَقولُ: اللهُ ربِّي وَحدَه لا شَريكَ لَه، وديني الإسلامُ الَّذي دانتْ بِه المَلائكةُ، ونَبيِّيَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خاتمُ النَّبيِّينَ. قال: فيَقولانِ: صَدقتَ. قال: فيَدفعانِ القَبرَ فيوسِّعانِه مِن بينِ يَديه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن خَلفِه أَربَعين ذِراعًا، وَعَن يَمينهِ أَربعينَ ذِراعًا، وَعَن شِمالِه أَربعينَ ذِراعًا، ومِن عِندِ رَأسِه أَربعينَ ذراعًا، وَمِن عِندِ رِجلَيهِ أَربعينَ ذِراعًا. قال: فيوسِّعانِ مِئَتي ذِراعٍ - قال البُرسانِيُّ: وأَحسَبُه قال: - وأَربعين تُحاطُ بِه، ثُمَّ يَقولانِ له: انظُرْ فَوقَك، قال: فيَنظُر فوقَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى الجنَّةِ، فيَقولانِ لَه: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك إذ أَطعْتَ اللهَ تَعالى. قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسي بِيدِه إنَّه يَصِلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، ثُمَّ يُقالُ له: انظُرْ تَحتَك، فيَنظُر تَحتَه فإذا بابٌ مَفتوحٌ إلى النَّارِ، فيَقولانِ له: يا وليَّ اللهِ، هذا مَنزِلُك لو عَصيتَ اللهَ، آخِرُ ما عليكَ. فَقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بِيدِه إنَّه لَيَصلُ إلى قَلبِه عندَ ذلكَ فَرحةٌ لا تَرتدُّ أبدًا، قال: وَقالتْ عائشَةُ رَضيَ اللهُ عَنها: يُفتحُ له سَبعةٌ وسَبعونَ بابًا إلى الجنَّةِ، يَأتيهِ ريحُها وبَردُها حتَّى يَبعَثَه اللهُ تَبارَك وتَعالى.
خلاصة حكم المحدث : غريب [فيه] يزيد الرقاشي سيء الحفظ جداً كثير المناكير، ودونه أيضا من هو مثله أو أشد ضعفا
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/112
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - فضل الصبر قرآن - فضل قراءة القرآن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

240 - عن عمرَ رضي الله تعالى عنه، أنه كتب إلى أمراءِ الأجنادِ، في رجالٍ غابوا عن نسائِهم : أن يأخذوهم بأن ينفقوا، أو يطلقوا، فإن طلقوا بعثوا بنفقةِ ما حبسوا
 

1 -  كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدعو على الجَرادِ: اللهُمَّ اقتُلْ كِبارَه، وأهلِكْ صِغارَه، وأفسِدْ بَيضَه، واقطَعْ دابِرَه، وخُذْ بأفواهِه عن مَعائشِنا وأرزاقِنا؛ إنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ، فقال رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، تَدعو على جُندٍ مِن أجنادِ اللهِ بقَطعِ دابِرِه؟ فقال: إنَّما الجَرادُ نُثرةُ حُوتٍ في البَحرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : أنس بن مالك وجابر بن عبد الله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 355 التخريج : -

2 - خَيرُ ماءٍ على وَجهِ الأرضِ ماءُ زَمزَمَ، فيه طَعامٌ مِن الطُّعمِ، وشِفاءٌ مِن السُّقمِ، وشَرُّ ماءٍ على وَجهِ الأرضِ ماءٌ بوادي برهوتَ بقُبَّةِ حَضرَمَوتَ، كرَجُلِ الجَرادِ مِن الهَوامِّ تُصبِحُ تَتَدَفَّقُ وتُمسي لا بلالَ بها
خلاصة حكم المحدث : رواته موثوقون وفي بعضهم مقال لكنه قوي في المتابعات وقد جاء عن ابن عباس من وجه آخر موقوفا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 489 التخريج : -

خلاصة حكم المحدث : [فيه] حفص بن سليمان القارئ أحد الضعفاء
الراوي : أم محمد الأنصارية | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 4/496 التخريج : أخرجه أبو موسى كما في ((الإصابة)) لابن حجر (8/472)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار الطعام أطعمة - آداب الأكل أطعمة - التسمية على الطعام إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب عامة - آداب الطعام
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - أُعْطِيتُ ما لم يُعْطَ أحدٌ من الأنبياءِ، فقلنا : ما هو يا رسولَ اللهِ ؟ قال : نُصِرْتُ بالرعبِ، وأُعْطِيتُ مفاتيحَ الأرضِ، وسُمِّيتُ أحمدَ، وجُعِلَ لي الترابُ طَهُورًا، وجُعِلَتْ أُمَّتِي خيرُ الأُمَمِ
خلاصة حكم المحدث : هذا اللفظ ثابت من رواية علي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 1/231 التخريج : أخرجه أحمد (763)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (32304)، والبيهقي (1064) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تيمم - الصعيد والتراب المجزئ للتيمم جهاد - النصر بالرعب مسيرة شهر فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أسماء النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - قيلَ يا رسولَ اللهِ أعطيتَ عُيَيْنَةَ والأقرعَ مائةً مائةً وتركْتَ جُعَيْلًا. قالَ : والذي نفْسِي بيدِهِ لَجُعَيْلُ بنُ سُرَاقَةَ خيرٌ من طِلاعِ الأرضِ مثلَ عيينةَ والأقرعِ، ولكنْ أَتَألفُهُمَا وأَكِلُ جُعَيْلًا إلى إيمَانِهِ
خلاصة حكم المحدث : مرسلاً أو معضلا
الراوي : محمد بن إبراهيم التيمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 11/282 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 183)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 353)، باختلاف يسير، وابن هشام في ((سيرته)) (2/ 496) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أيمان - كيف كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم مناقب وفضائل - جعيل بن سراقة الضمري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

6 - قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لجبريلَ: أيُّ البقاعِ خيرٌ ؟ قالَ: لا أدرِي، قالَ: فسلْ ربَّكَ عن ذلِكَ. قالَ: فبَكَى جبريلُ عليهِ السلامُ، وقالَ: يا محمَّدُ أوَلَنَا أن نسألَه إلا إذا شَاءَ ؟ هوَ الذِي يخبِرُنَا بما شاءَ ثم عرَجَ إلى السَّماءِ، ثمَّ أتَاهُ فقالَ: خيرُ البِقَاعِ بيوتُ اللهِ في الأرضِ قالَ: فأيُّ البقاعِ شرٌّ ؟ فعَرَجَ إلى السماءِ، ثم أتاهُ فقالَ: شرُّ البقاعِ الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبيد بن واقد ضعيف وله طريق أخرى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر
الصفحة أو الرقم : 1/9 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7140)
التصنيف الموضوعي: تجارة - ما جاء في الأسواق مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود مساجد ومواضع الصلاة - فضل بناء المساجد مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

7 - قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لجبريلَ أيُّ البقاعِ خيرٌ قال لا أدري قال فسل ربَّك عن ذلك قال فبكى جبريلُ عليهِ السلامُ وقال يا محمدُ أَوَ لنا أن نسألَه إلا إذا شاء هو الذي يُخبرنا بما شاء ثم عرج إلى السماءِ ثم أتاه فقال خيرُ البقاعِ بيوتُ اللهِ في الأرضِ قال فأيُّ البقاعِ شرٌّ فعرج إلى السماءِ ثم أتاه فقال شرُّ البقاعِ الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبيد بن واقد ضعيف وله طريق أخرى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر
الصفحة أو الرقم : 1/9 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7140)
التصنيف الموضوعي: تجارة - ما جاء في الأسواق مساجد ومواضع الصلاة - فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود مساجد ومواضع الصلاة - فضل بناء المساجد مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

8 - السَّلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ تعالَى وضعه في الأرضِ، فأفشُوه بينكم، فإنَّ الرَّجلَ المسلمَ إذا هو يقدُمُ فسلَّم عليهم، فرَدُّوا عليه، كان له عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيرِه إيَّاهم السَّلامَ، فإن لم يرُدُّوا عليه ردَّ عليه من هو خيرٌ منهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 4/1424 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1039 )، والبزار (1771 )، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (859 )، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/ 182) (10391 )
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها آداب السلام - إفشاء السلام آداب السلام - فضل السلام والرد عليه عقيدة - إثبات أسماء الله ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التيميِّ قال : قيل يا رسولَ اللهِ أعطيتَ عيينةَ بنَ حصنٍ والأقرعَ بنَ حابسٍ مائةً مائةً وتركتَ جُعَيْلًا، فقال : والذي نفسي بيدِهِ لجُعَيْلُ بنُ سراقةَ خيرٌ من طُلَاعِ الأرضِ مثلَ عيينةَ والأقرعِ لكني أَتَأَلَّفَهُمَا وأَكِلُ جُعَيْلًا إلى إيمانِهِ
خلاصة حكم المحدث : مرسل حسن لكن له شاهد موصول
الراوي : محمد بن إبراهيم التيمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم : 1/239 التخريج : أخرجه الطبري في ((التاريخ)) (3/ 91)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (1/ 457)، وأبو نعيم الأصبهاني في ((حلية الأولياء)) (1/ 353) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إيمان - تفاضل أهل الإيمان صدقة - الصدقة على المؤلفة قلوبهم مناقب وفضائل - جعيل بن سراقة الضمري مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غنائم - إعطاء المؤلفة قلوبهم
|أصول الحديث

10 - كان إذا أشرَف على أرضٍ يُريدُ دُخولَها قال : اللهمَّ إني أسأَلُك من خيرِ هذه الأرضِ وخيرِ ما جمَعتَ فيها، وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما جمَعتَ فيها، اللهمَّ ارزُقْنا جَناها، وأعِذْنا من وَباها، وحبِّبْنا إلى أهلِها، وحبِّبْ صالِحي أهلِها إلينا
خلاصة حكم المحدث : في إسناده عيسى بن ميمون عن القاسم عن عائشة ، وعيسى ضعيف
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم : 198 التخريج : أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (ص: 474)، بلفظه.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم أدعية وأذكار - الدعاء إذا أشرف على قرية صلاة - حظر كفات الثوب في الصلاة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

11 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وآله وسلَّمَ قالَ لَه : كيفَ ترى جُعيلًا ؟ قلتُ : مِسكينًا كشَكلِه منَ النَّاس قالَ : كيفَ ترى فلانًا ؟ قلتُ سيِّدًا من الساداتِ قالَ : لَجُعَيلٌ خيرٌ من ملءِ الأرضِ مثل هذا قال : قلتُ يا رسولَ اللَّهِ ففلانٌ هَكذا وتصنعُ بِه ما تصنعُ قالَ : إنَّهُ رأسُ قومِه فأتألَّفُهُم

12 - عن أبي ذرٍّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال له : كيف ترى جعيلًا ؟ قال قلتُ : كشكلِه من الناسِ، يعنى المهاجرينَ. قال : فكيف ترى فلانًا ؟ قال قلتُ : سيدٌ من ساداتِ الناسِ. قال : فجعيلٌ خيرٌ من مِلْءِ الأرضِ من فلانٍ. قال قلتُ : ففلانٌ هكذا وأنت تصنعُ به ما تصنعُ، قال : إنَّهُ رأسُ قومِه، فأنا أتألَّفُهم بهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/101
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - مداراة الناس
| أحاديث مشابهة

13 - الوَحدةُ خَيرٌ مِن جَليسِ السُّوءِ، والجَليسُ الصَّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدةِ، وإملاءُ الخَيرِ خَيرٌ مِنَ السُّكوتِ، والسُّكوتُ خَيرٌ مِن إملاءِ الشَّرِّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن لكن المحفوظ أنه موقوف على أبي ذر
الراوي : أبو ذر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 6/ 373 التخريج : -

14 - خديجةُ خَيْرُ نِساءِ عالَمِها، ومريمُ خَيْرُ نِساءِ عالَمِها، وفاطمةُ خَيْرُ نِساءِ عالَمِها
خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/255 التخريج : أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في ((المطالب العالية)) (3953)، واللفظ له، وفي ((بغية الباحث)) (990)، عدا ذكر خديجة.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - فاطمة بنت رسول الله مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - مريم بنت عمران مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

15 - خيرُ دينِكم أيسَرُه [يعني حديث: إنَّ خيرَ دينكم أيسَرُهُ، إنَّ خيرَ دينكم أيسَرُهُ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أعرابي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 1/116 التخريج : أخرجه أحمد (15978) مطولاً
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع جهاد - الأمر بالتيسير وترك التنفير رقائق وزهد - التيسير رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل إيمان - الدين يسر
|أصول الحديث

16 - في قوله تعالى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ }
خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء بن محمد المازني. قال العقيلي: لا يتابع، وفي حديثه وهم كثير
الراوي : أبو سلمة وأبو هريرة وعائشة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 5/468
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض إيمان - اليوم الآخر قيامة - أهوال يوم القيامة قيامة - النفختان وما يحدث فيهما

17 - أمُّ حميدٍ السَّاعديَّةُ أنَّها جاءتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أحبُّ الصَّلاةَ معكَ. قال : قد علمتُ، وصلاتُكِ في بيتِكِ خيرٌ لك من صلاتِكِ في حُجرتِكِ، وصلاتُكِ في حُجرَتكِ خيرٌ من صلاتِكِ في دارِكِ، وصلاتُكِ في دارِكِ خيرٌ من صلاتِكِ في مسجدِ قومِكِ، وصلاتُكِ في مسجدِ قومِكِ خيرٌ من صلاتكِ في مسجدِ الجماعةِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن وله شاهد
الراوي : أم حميد الساعدية | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 2/407 التخريج : أخرجه أحمد (27090)، وابن خزيمة (1689)، وابن حبان (2217) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها صلاة الجماعة والإمامة - الحرص على حضور الجماعة صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة إيمان - حب الرسول صلاة الجماعة والإمامة - صلاة المرأة في بيتها أفضل من حضور الجماعة مع الرجال
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - سمعتُ أبي [ يَحيى بنَ أبي كثيرٍ ] يقول : العِلمُ خيرٌ من الذَّهبِ، والنَّفسُ الصَّالِحةُ خيرٌ من اللُّؤلؤِ
خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح
الراوي : عبدالله بن يحيى | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/327 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/ 361)، وابع عبد البر في ((جامع بيان العلم)) (553)، والبيهقي في ((المدخل إلى السنن)) (400) جميعا بلفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - طيب النفس علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم مولود - فضل الولد الصالح إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث

19 - عن ابنِ مسعودٍ قال أمسِ خيرٌ من اليومِ واليومُ خيرٌ من غدٍ وكذلك حتى تقومَ الساعةُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : [خيثمة بن عبدالرحمن] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 13/23
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه قيامة - قيام الساعة

20 - سأل رجلٌ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ البِقاعِ خيرٌ؟ قال: خيرُ البِقاعِ المساجِدُ، وشَرُّ البِقاعِ الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : ابن عمر وجبير بن مطعم | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 3/ 470 التخريج : -

21 - أنَّ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا رأى الهِلالَ قال: هِلالُ خَيرٍ ورُشدٍ، هِلالُ خَيرٍ ورُشدٍ، هِلالُ خَيرٍ ورُشدٍ، آمَنْتُ باللهِ الذي خلَقَك -ثلاثَ مَرَّاتٍ-، ثمَّ يقولُ: الحَمدُ لله الذي ذَهَبَ بشَهرِ كذا، وجاء بشَهرِ كذا
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات فإن كان المبلغ صحابيا فهو صحيح و قد سمى من وجه آخر ضعيف
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 4/330 التخريج : أخرجه أبو داود (5092)، وعبدالرزاق (7353)، وابن أبي شيبة (30368) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الدعاء عند رؤية الهلال إيمان - فضل الإيمان أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء أنبياء - محمد اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
|أصول الحديث

22 - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ في قولِهِ تعالى : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ الآية قال : تُبدلُ الأرضُ أرضًا كأنَّها فضةٌ لم يُسفكْ فيها دمٌ حرامٌ ولم يُعملْ عليْها خطيئةٌ
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ، وهو موقوف؛ [و] من وجه آخر مرفوعا
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 11/383 التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك على الصحيحين)) (8699)، وابن المبارك في ((الزهد والرقائق)) (115)، أحمد بن حنبل في ((مسائل الإمام أحمد -رواية ابنه صالح-)) (1110)، والطبري في ((تفسير الطبري)) (13/ 729)، باختلاف يسير مطولا.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض قيامة - قيام الساعة إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

23 - خيرُ نسائِها خديجةُ [يعني حديث: سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 515/6 التخريج : أخرجه البخاري (3432)، ومسلم (2430) مطولاً.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - أنَّ إنسانًا سأل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُّ البِقاعِ خيرٌ وأيُّها شرٌّ ؟ فسكت، فأتاه جبريلُ فقال : خيرُ البِقاعِ المساجدُ وشرُّها الأسواقُ
خلاصة حكم المحدث : مرسل اعتضد بالشواهد
الراوي : يحيى بن قيس الطائفي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : موافقة الخبر الخبر
الصفحة أو الرقم : 1/14 التخريج : أخرجه أبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) (694) واللفظ له مطولًا.
التصنيف الموضوعي: تجارة - الأسواق ودخولها مساجد ومواضع الصلاة - فضل بناء المساجد مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
|أصول الحديث

25 - نيَّةُ المؤمنِ خيرٌ من عملِه [وعملُ المنافقِ خيرٌ من نيَّتِه وكلٌّ يعمَلُ على نيَّتِه فإذا عمِل المؤمنُ عملًا ثار في قلبِه نورٌ]
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : [سهل بن سعد الساعدي] | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 4/258
التصنيف الموضوعي: إيمان - فضل الإيمان رقائق وزهد - الإخلاص رقائق وزهد - النية إحسان - الإخلاص إيمان - الاحتساب والنية
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة

26 - من أحيى مواتا منَ الأرضِ؛ فهوَ لَهُ، وعادَي الأرضِ للهِ ولرسولهِ، ثم هيَ لكُم منّي
خلاصة حكم المحدث : من مرسل طاوس وروي موصولاً لكنه موقوف على ابن عباس
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 3/214 التخريج : أخرجه الشافعي في ((الأم)) (4/ 46)، والبيهقي ((معرفة السنن والآثار)) (12182) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إحياء الموات - ملكية الموات لمن أحياه مزارعة - من أحيا أرضا مواتا
|أصول الحديث

27 - تُبنَى مدينةٌ بينَ دِجْلَةَ ودُجَيْلٍ، لهي أسرَعُ ذَهَابًا في الأرضِ من وَتَدِ الحَدِيدِ في الأرضِ الرَّخْوَةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] همام بن مسلم، قال الدارقطني : متروك
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 8/344 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/66)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (1/33)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/62).
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - ذكر البصرة أشراط الساعة - ما جاء أنه يقع في هذه الأمة خسف ومسخ مناقب وفضائل - فضائل العراق مناقب وفضائل - فضائل أماكن متعددة من الأرض وما ورد ذمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

28 - عادِي الأرضِ للهِ ورسولهِ، ثم هِيَ لكم مِنّي من أحْيَى شيئا من موتانِ الأرضِ فلهُ رقبتُها
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : التلخيص الحبير
الصفحة أو الرقم : 3/1036 التخريج : أخرجه يحيى بن آدم في ((الخراج)) (270)، والبيهقي (11902)، وابن زنجويه في ((الأموال)) (1008) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: إحياء الموات - ملكية الموات لمن أحياه أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم مزارعة - من أحيا أرضا مواتا آداب عامة - المباحات من الأفعال والأقوال
|أصول الحديث

29 - لمَّا عَرَجَ بي حَبيبي جبريلُ إلى السَّماءِ بَكَتِ الأرضُ عليَّ فَنَبَتَ من بُكَائِها الكَبَرُ، فلمَّا انْحَدَرْتُ تَصَبَّبْتُ بِالعَرَقِ، فلمَّا سقطَ عَرَقِي على وجْهِ الأرضِ ضَحِكَتِ الأرضُ، فَنَبَتَ من ضَحِكِها الوَرْدُ، فمَنْ أرادَ أنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الوَرْدَ
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 6/527 التخريج : أخرجه المستغفري في ((الطب النبوي)) (312)، وابن النجار كما في ((الزيادات على الموضوعات)) (712) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: خلق - خلق الورد زينة - الورد فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - الإسراء والمعراج فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عرقه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

30 - عنِ ابنِ مسعودٍ قال قلتُ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الظُّلمِ أعظمُ ؟ قال : ذراعٌ مِن الأرضِ ينتقصُه المرءُ المسلمُ من حقِّ أخيهِ فليسَ حصاةٌ مِن الأرضِ يأخذُها أحدٌ إلَّا طوِّقَها يومَ القيامةِ إلى قعرِ الأرضِ ولا يعلمُ قعرَها إلَّا الَّذي خلقَها
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تحفة النبلاء
الصفحة أو الرقم : 62 التخريج : أخرجه أحمد (3767) واللفظ له، والطبراني (10/267) (10516) مختصراً
التصنيف الموضوعي: مظالم - تحريم الظلم مظالم - قصاص المظالم مظالم - من ظلم أرضا إيمان - الوعيد مظالم - خطورة المظالم
|أصول الحديث