الموسوعة الحديثية


- عن لُهَيبِ بنِ مالكٍ الُّلهَبيِّ قال : حضرتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ فذكرتُ عنده الكهانَةَ، قال : فقلتُ له : بأبي أنت وأمي ونحن أولُ مَن عرف حراسةَ السماءِ وخبرَ الشياطينِ ومنْعَهم استراقَ السمعِ عند قذْفِ النجومِ، وذلك أنا اجتمَعْنا إلى كاهنٍ يقال له خَطَرُ بنُ مالكٍ وكان شيخًا كبيرًا قد أتتْ عليه مائتا سنةٍ وثمانون سنةً وكان من أعلمِ كُهَّانِنا فقُلنا له : يا خَطَرُ هل عندك علمٌ من هذه النجومِ التي يُرمَى بها فإنا قد فزِعنا وخِفْنا سوءَ عاقبتِنا فقال : عودوا إلى السَّحَرِ ، ائتوني بسَحَرٍ، أخبرْكم الخبرَ، أبخيرٍ أم ضررٌ، أم لأَمنٍ أم حذَرٌ، قال : فأتيناه في وجه السَّحَرِ فإذا هو قائمٌ شاخصٌ نحوَ السماءِ، فناديناه يا خطرُ يا خَطرُ، فأومأَ إلينا أن أَمْسِكوا، فانقضَّ نجمٌ عظيمٌ من السماءِ فصرخ الكاهنُ رافعًا صوتَه : أصابَه أصابَه، خامرَه عقابُه، عاجلَه عذابُه، أحرقَه شهابُه، زايلَه جوابُه … الأبيات وذكر بقية رَجزِه وشعرِه ومن جملته : أقسمتُ بالكعبة والأركانِ، قد مُنِعَ السمعَ عُتاةُ الجانِّ، بثاقبٍ بكفِّ ذي سلطانٍ، من أجل مبعوثٍ عظيمِ الشانِ، يُبعَثُ بالتنزيل والفرقانِ. وفيه قال : فقُلْنا له : ويحك يا خطرُ إنك لتذكرُ أمرًا عظيمًا فماذا ترى لقومِك ؟ قال : أرى لقومي ما أرى لنفسي : أن يَتَّبِعوا خيرَ نبيِّ الإنسِ، شهابُه مثلُ شعاعِ الشمسِ. فذكر القصة وفي آخرها : فما أفاق خطَرٌ إلا بعد ثلاثةٍ وهو يقول : لا إلهَ إلا اللهُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ : لقد نطق عن مِثلِ نُبُوَّةٍ وإنه لَيُبعَثُ يومَ القيامةِ أمَّةً وحدَه
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : لهيب بن مالك اللهبي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة الصفحة أو الرقم : 3/331
التخريج : أخرجه العقيلي كما في ((الاستيعاب)) (3/ 1343) واللفظ له، والثعلبي في ((تفسيره)) (15/ 439) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جن - استراق الشياطين السمع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي أدعية وأذكار - التفدية إيمان - السحر والنشرة والكهانة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1343)
أبو جعفر العقيلي في كتاب الصحابة له، فقال: أخبرنا عبد الله ابن أحمد البلوي المدني، قال: أخبرني عمارة بن يزيد، قال: حدثني عبيد الله بن العلاء، عن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع، قال: حدثني أبى، عن لهيب ابن مالك الليثي، قال: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت عنده الكهانة ... وساق الحديث إلى آخره [[حضرت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت عنده الكهانة ، قال : فقلت له : بأبي أنت وأمي ونحن أول من عرف حراسة السماء وخبر الشياطين ومنعهم استراق السمع عند قذف النجوم ، وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن يقال له خطر بن مالك وكان شيخا كبيرا قد أتت عليه مائتا سنة وثمانون سنة وكان من أعلم كهاننا فقلنا له : يا خطر هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمى بها فإنا قد فزعنا وخفنا سوء عاقبتنا فقال : عودوا إلى السحر ، ائتوني بسحر ، أخبركم الخبر ، أبخير أم ضرر ، أم لأمن أم حذر ، قال : فأتيناه في وجه السحر فإذا هو قائم شاخص نحو السماء ، فناديناه يا خطر يا خطر ، فأومأ إلينا أن أمسكوا ، فانقض نجم عظيم من السماء فصرخ الكاهن رافعا صوته : أصابه أصابه ، خامره عقابه ، عاجله عذابه ، أحرقه شهابه ، زايله جوابه … الأبيات وذكر بقية رجزه وشعره ومن جملته : أقسمت بالكعبة والأركان ، قد منع السمع عتاة الجان ، بثاقب بكف ذي سلطان ، من أجل مبعوث عظيم الشان ، يبعث بالتنزيل والفرقان . وفيه قال : فقلنا له : ويحك يا خطر إنك لتذكر أمرا عظيما فماذا ترى لقومك ؟ قال : أرى لقومي ما أرى لنفسي : أن يتبعوا خير نبي الإنس ، شهابه مثل شعاع الشمس . فذكر القصة وفي آخرها : فما أفاق خطر إلا بعد ثلاثة وهو يقول : لا إله إلا الله ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لقد نطق عن مثل نبوة وإنه ليبعث يوم القيامة أمة وحده]].

تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير (15/ 439)
أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد الأصفهاني، قال: أخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن جعفر القضباني، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل بن هلال أبو عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البلوى حدثنا عمارة بن زيد، عن عبد الله بن العلاء، عن أبي الشعشاع قال حدثني أبي عن [[لهيب]] بن مالك قال: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ذكرت عنده الكهانة، فقلت بأبي أنت وأمي نحن أول من فزع بحراسة السماء ورجم الشياطين ومنع الجن من استراق السمع عند قذفها بالنجوم وانا لما رأينا ذلك اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له: خطر بن مالك، وكان شيخا كبيرا قد أتت عليه (ثلاث مائة وستون)سنة فقلنا له: يا خطر هل عندك من هذه النجوم التي يرمى بها فإنا قد (فزعنا لها) وخفنا سوء عاقبتها، فقال لنا: أغدو علي في السحر، إيتوني بسفر أخبركم به الخبر إما بخير أو ضرر، قال: فانصرفنا عنه يومنا فلما كان وقت السحر أتيناه، فإذا نحن به قائم على قدميه شاخص إلى السماء بعينيه فناديناه، فأومأ إلينا: أن أمسكوا فأمسكنا فانقض نجم عظيم وصرخ الكاهن بأعلى صوته: أصابه أصابه * خامره عقابه * عاجله عذابه * أحرقه شهابه * زايله جوابه * يا ويله ما حاله * تغيرت أحواله. ثم أمسك طويلا وطفق يقول: يا لهب لهب بني قحطان أخبركم بالحق والبيان أقسمت بالكعبة والأركان والبلد المؤمن ذي السلطان (والمنع للسمع) عتاة الجان بثاقب من كفة سلطان من أجل مبعوث عظيم الشأن يبعث بالتنزيل والقرآن تبطل به عبادة الأوثان فقلنا له: يا خطر إنك لتذكر أمرا عظيما، فماذا ترى إنقول وترى) لقومنا أن يفعلوا؟ قال: أرى لهم ما قد أرى لنفسي أن تتبعوا خير قبيل الإنس برهانه مثل شعاع الشمس يبعث من مكة دار الخمس بمحكم التنزيل غير لبس فقال: فقلنا له: من هو وما اسمه وما مدته؟ فقال: والموت والعيش * إنه لمن قريش ما في حكمه طيش * ولا في خلقه نيش يكون في جيش وأي جيش * من آل قحطان وآل النيش والنيش الأخلاط من كل قوم. فقلنا له: (من أي البطون هو؟ فقال: بطن من ولد إبراهيم) قلنا: بين لنا من أي قريش هو؟ فقال: والبيت والدعائم * والديار والحمائم أنه لمن نسل هاشم * من معشر أكارم يبعث بالملاحم * وقتل كل ظالم ثم قال: الله أكبر الله أكبر جاء الحق وظهر وانقطع عن الإنس الخبر ثم قال: هذا هو البيان أخبرني به رأس الجان (ثم قال: هذا بياني) ثم سكت، فأغمي عليه، فما أفاق إلا بعد ثلاثة أيام، فلما أفاق قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم مات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله سبحان الله لقد نطق بمثل نبوة، وإنه ليحشر يوم القيامة أمة واحدة"