الموسوعة الحديثية


- واللهِ إنَّ النُّعاسَ لَيغشاني إذْ سمِعتُ ابنَ قُشَيرٍ يَقولُها وما أَسمَعُها منه إلَّا كالحُلْمِ، ثمَّ قَرأَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ قال : والذين تَوَلَّوْا عندَ جَوْلَةِ النَّاسِ : عُثمانُ بنُ عفَّانَ، وسعيدُ بنُ عثمانَ الزُّرَقِيُّ، وأخوه عُقبةُ بنُ عثمانَ، حتَّى بلَغوا جَبلًا بِناحيةِ المدينةِ يُقالُ لهُ : [ الجَلعبُ ]، بِبَطنِ الأَعوَصِ، فَأَقاموا بِه ثلاثًا، فَزعَموا أَنَّهم لَمَّا رَجَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : لقد ذَهبتُمْ فيها عَريضَةً، ثمَّ قال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا يعني : المنافقين : وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ الآيةَ، قال : ( انتعاءً ) وتَحسُّرًا، وذلكَ لا يُغنِي عنهم شيئًا، ثمَّ كانتِ القِصَّةُ فيما يَأمُرُ بِه نَبيَّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويَعهَدُ إليهِ، حتَّى انتهى إلى قوله : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا يعني : يومَ بدرٍ فيمن قُتِلُوا وأُسِرُوا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ الَّتي كانت من الرُّمَاةِ، قال : فقال : وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ يَقولُ : عَلانيةَ أَمرِهمْ، ويُظهِرُ أَمرَهُمْ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا فيكونُ أَمرُهُم عَلانيةً، يعني : عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كانَ مَعَه مِمَّن رَجَعَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حين سارَ إلى عَدُوِّهِ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ وذلكَ [ لِقَولِهِم ] حين قال لهم أَصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهم سائِرونَ إلى أُحُدٍ حينَ انصَرَفُوا عنهم : أَتخذُلونَنَا وتُسلِمُونَنَا لِعَدَوِّنَا ؟ فقالوا : ما نَرَى أن يكونَ قِتالًا، لَو نَرَى أن يكونَ قِتالًا لاتَّبعْنَاكُمْ، يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ 167 الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ من ذَوِي أَرحامِهِم، ولم يَعْنِ اللهُ تعالى إخوانَهُم في الدِّينِ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قالُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية الصفحة أو الرقم : 4/395
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (4563) باختلاف يسير، والبزار (973)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (6250) مختصرا بنحوه
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة آل عمران رقائق وزهد - عقوبات الذنوب مغازي - غزوة أحد نفاق - علامة المنافق وصفاته إيمان - النفاق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة] (5/ 221)
: ‌4563 / 2 - قال إسحاق: وأبنا يحيى بن آدم، ثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال: "لقد رأيتني مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين اشتد علينا الخوف، فأرسل علينا النوم، فما منا أحد إلا ذقنه- أو قال ذقنه- في صدره فوالله إني لأسمع كالحلم قوله معتب بن قشير: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا، فحفظتها، فأنزل الله- تبارك وتعالى في ذلك: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا … } إلى قوله: {ما قتلنا ها هنا} لقول معتب بن قشير قال: {لو كنتم في بيوتكم} حتى بلغ: {والله عليم بذات الصدور} .

[مسند البزار = البحر الزخار] (3/ 189)
: ‌973 - حدثنا يوسف بن حماد المعني، قال نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: نا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: كنت ممن يعتريه النعاس يوم أحد فلا أنسى أنه أسمع صوت معتب بن قشير كالحلم ".

[معرفة الصحابة لأبي نعيم] (5/ 2593)
: ‌6250 - حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عمر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال: " والله لكأني أسمع قول معتب بن قشير، وإن النعاس ليغشاني ، ما أسمعها منه إلا كالحلم، وهو يقول: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا.