غَريبُ الكَلِماتِ:
مَمْدُودًا: أي: كثيرًا مَبْسوطًا، وأصلُ (مدد): يدُلُّ على جَرِّ شيءٍ في طولٍ، واتِّصالِ شَيءٍ بشَيءٍ في اسْتِطالةٍ [74] يُنظر: ((مجاز القرآن)) لأبي عبيدة (2/275)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/269)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 425)، ((تفسير الرسعني)) (8/358)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 881). .
شُهُودًا: أي: حُضورًا، لا يَغيبونَ عنه، وأصلُ (شهد): يدُلُّ على حُضورٍ وعِلْمٍ وإعلامٍ [75] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 496)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/221)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (3/1047)، ((تفسير السمعاني)) (6/91)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 425). .
وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا: أي: بَسَطْتُ له في العيشِ بَسْطًا، يُقالُ: مَهَّدْتُ لك كذا: هيَّأْتُه وسوَّيْتُه، وأصلُ (مهد): يدُلُّ على تَوْطِئَةٍ وتَسْهيلٍ للشَّيءِ [76] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/424)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/280)، ((المفردات)) للراغب (ص: 780)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 425). .
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا: أي: سأُحَمِّلُه مَشَقَّةً شديدةً مِنَ العَذابِ، والإرهاقُ: أن يُحمَلَ الإنسانُ على الشَّيءِ لا يُطيقُه، يُقالُ: فلانٌ رَهِقَه الأمرُ يَرهَقُه: إذا حَلَّ به بقَهرٍ ومَشَقَّةٍ لا قُدرةَ له على دَفْعِه، والصَّعودُ: العَقَبةُ الشَّاقَّةُ، مِن قَولِهم: عَقَبةٌ صَعودٌ وكَؤُودٌ، أي: شاقَّةُ المَصعَدِ، وأصلُ (رهق): يدُلُّ على غِشْيانِ الشَّيءِ الشَّيءَ، وأصلُ (صعد): يدُلُّ على ارتفاعٍ ومَشقَّةٍ [77] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 491، 496)، ((تفسير ابن جرير)) (23/426)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/451) و(3/287)، ((البسيط)) للواحدي (22/425)، ((تفسير ابن عطية)) (5/394)، ((تفسير القرطبي)) (19/73). .
فَقُتِلَ: أي: لُعِنَ وأُهلِكَ، وأصلُ (قتل): يدُلُّ على إذلالٍ وإماتةٍ [78] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 496)، ((تفسير ابن جرير)) (23/428)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/56)، ((الوجيز)) للواحدي (ص: 1149). قال الواحدي: (قال ابن الأنباري: والقَتلُ إذا أُخبِرَ عن اللهِ به كان بمعنى اللَّعنةِ؛ لأنَّ مَن لعَنَه الله كان بمنزلةِ المقتولِ الهالكِ). ((الوسيط)) (4/174). ويُنظر: ((الزاهر الزاهر في معاني كلمات الناس)) لابن الأنباري (1/293). ويُنظر ما تقدَّم في تفسيرِ قولِه تعالى: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ من سورةِ الذَّاريات. .
عَبَسَ وَبَسَرَ: أي: قَطَّبَ وَجْهَه، وقَبَضَ ما بيْنَ عينَيه، واسوَدَّ وَجْهُه، ونَظَر بكراهيةٍ شَديدةٍ كالمُهْتَمِّ المتفَكِّرِ في شَيءٍ، والعُبُوسُ: تَقطُّبُ الوَجهِ عندَ كراهيةِ أمرٍ، وأصلُ (عبس): يدُلُّ عَلَى تَكَرُّهٍ، والبُسُورُ: أشَدُّ العُبوسِ، وهو هَيئةٌ في الوَجهِ تدُلُّ على تحَزُّنٍ في القَلبِ، يُقالُ: وَجْهٌ باسِرٌ: إذا تَغَيَّرَ [79] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 496)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/210)، ((المفردات)) للراغب (ص: 122)، ((تفسير البغوي)) (8/269)، ((تفسير ابن عطية)) (5/ 405، 436)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (21/54). .
يُؤْثَرُ: أي: يأثُرُه عن غيرِه، ويَرويه عنه، وأصلُه مِن قولِهم: أَثَرْتُ الحديثَ أثرًا، إذا حدَّثْتَ به عن قَومٍ في آثارِهم، أي: بعدَ ما ماتوا. ثمَّ صار بمعنَى الرِّوايةِ عمَّن كان، والإخبارِ، وأصلُ (أثر) هنا: ذِكْرُ الشَّيءِ [80] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/432)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/53)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (1/45)، ((البسيط)) للواحدي (22/431)، ((تفسير السمعاني)) (6/94)، ((تفسير الشوكاني)) (5/392). .
سَأُصْلِيهِ: أي: سَأُورِدُه، وأُدخِلُه، يُقالُ: صَلِيَ النَّارَ وصَلِيَ بها صُلِيًّا، وصِلِيًّا، وصلًى: دخَلها وقاسَى حَرَّها وشِدَّتَها، وأصلُ الصَّلَى: الإيقادُ بالنَّارِ [81] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/432)، ((البسيط)) للواحدي (14/292) و(22/177، 432)، ((تفسير السمعاني)) (6/94)، ((المفردات)) للراغب (ص: 490). .
سَقَرَ: أي: جَهنَّمَ، وهي عَلَمٌ مُشتَقٌّ مِنَ السَّقْرِ: وهو التِهابُ النَّارِ، وأصلُ (سقر): يدُلُّ على إحراقٍ [82] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 498)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/86)، ((المفردات)) للراغب (ص: 414)، ((تفسير ابن عاشور)) (27/216). .
لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ: أي: مُغَيِّرةٌ للبَشَراتِ، مُحرِقةٌ للجُلودِ مُسَوِّدةٌ لها، و«البَشَرُ» جَمعُ بَشَرةٍ، تقولُ العَرَبُ: لاحتِ النَّارُ الشَّيءَ: إذا أحرَقَتْه وسوَّدَتْه. وقيل: لِلْبَشَرِ أي: للنَّاسِ. وقيل: لَوَّاحَةٌ بِناءُ مُبالغةٍ مِن: لاحَ يَلُوحُ: إذا ظَهَرَ، والمعنى أنَّها تَظهَرُ للنَّاسِ حتَّى يَرَوها عِيانًا؛ لعِظَمِها وهَولِها [83] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 496)، ((تفسير ابن عطية)) (5/395)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (21/60)، ((تفسير الألوسي)) (15/139). .