الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - يا أَيُّها الناسُ رُدُّوا عَلَيَّ رِدائي، فَوَاللهِ لو أن لي بعددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمًا لقَسَمْتُه عليكم، ثم لا تَلْقَوْنِي بخيلًا، ولا جَبانًا، ولا كَذُوبًا، يا أَيُّها الناسُ ! ليس لي من هذا الفَيْءِ شيءٌ ولا هذه الوَبَرةِ، إلا الخُمُسَ، والخُمُسُ مردودٌ فيكم ، فأَدُّوا الخِيَاطَ والمَخِيطَ، فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه عارًا، ونارًا، وشَنارًا يومَ القيامةِ

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَ النَّاسَ عامَ الفَتحِ، على دَرجةِ الكَعبةِ، فكان فيما قال: -بعدَ أنْ أثْنى على اللهِ، أنْ قال:- يا أيُّها النَّاسُ، كلُّ حِلفٍ كان في الجاهليَّةِ لم يَزِدْه الإسلامُ إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ، ولا هِجرةَ بعدَ الفَتحِ، يدُ المُسلمينَ واحدةٌ على مَن سِواهم، تتكافَأُ دِماؤهم، ولا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ، وديَةُ الكافرِ كنِصفِ ديَةِ المُسلمِ، ألَا ولا شِغارَ في الإسلامِ، ولا جَنَبَ ولا جَلَبَ، وتؤخَذُ صدقاتُهم في ديارِهم، يُجيرُ على المُسلمينَ أَدناهم، ويَرُدُّ على المُسلمينَ أَقصاهم، ثُمَّ نزَلَ.

3 - كنَّا عندَ رسولِ اللَّهِِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذ أتتهُ وفدُ هَوازنَ، فقالوا : يا محمَّدُ، إنَّا أصلٌ وعشيرةٌ، وقد نزلَ بنا منَ البلاءِ ما لا يخفَى علَيكَ، فامنُنْ علَينا مَنَّ اللَّهُ علَيكَ، فقالَ : اختاروا مِن أموالِكُم أو مِن نسائِكُم وأبنائِكُم، فقالوا : قد خَيَّرتَنا بينَ أحسابِنا وأموالِنا بل نختارُ نساءَنا وأبناءَنا، فقالَ رسولُ اللَّهِ أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكُم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ فقوموا، فقولوا : إنَّا نستَعينُ برسولِ اللَّهِِ علَى المؤمنينَ أوِ المسلمينَ في نسائِنا وأبنائِنا فلمَّا صلَّوا الظُّهرَ قاموا فقالوا ذلِكَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ فما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكُم، فقالَ المُهاجرونَ : وما كانَ لَنا فَهوَ لرسولِ اللَّهِِ وقالتِ الأنصارُ : ما كانَ لَنا فَهوَ لرسولِ اللَّهِِ فقالَ الأقرعُ بنُ حابسٍ : أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا، وقالَ عُيَيْنةُ بنُ حصنٍ : أمَّا أنا وبنو فَزارةَ فلا، وقالَ العبَّاسُ بنُ مِرداسٍ : أمَّا أنا وبنو سُلَيْمٍ فلا، فقامت بنو سُلَيْمٍ فقالوا : كذبتَ، ما كانَ لَنا فَهوَ لرسولِ اللَّهِِ فقالَ رسولُ اللَّهِ يا أيُّها النَّاسُ، ردُّوا علَيهِم نساءَهُم وأبناءَهُم، فمَن تمسَّكَ مِن هذا الفَيءِ بشيءٍ فلَهُ ستُّ فرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ يفيئُهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَينا، ورَكِبَ راحلتَهُ ورَكِبَ النَّاسُ اقسِمْ علَينا فَيئَنا، فألجَئُوهُ إلى شجرةٍ فخَطَفَت رداءَهُ، فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، ردُّوا علَيَّ رِدائي، فواللَّهِ لَو أنَّ شجرَ تِهامةَ نَعمًا قسَمتُهُ علَيكُم ثمَّ لم تَلقوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذوبًا، ثمَّ أتَى بعيرًا فأخذَ مِن سَنامِهِ وَبَرَةً بينَ إصبَعَيهِ ثمَّ يقولُ : ها إنَّهُ لَيسَ لي منَ الفَيءِ شيءٌ ولا هذِهِ إلَّا خُمُسٌ، والخُمُسُ مَردودٌ فيكُم فقامَ إلَيهِ رجلٌ بِكُبَّةٍ مِن شَعرٍ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، أخذتُ هذِهِ لأُصْلِحَ بِها بَردَعةَ بعيرٍ لي فقالَ : أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكَ، فقالَ : أوَ بلَغَت هذِهِ ؟ فلا أرَبَ لي فيها، فنبذَها وقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، أدُّوا الخِياطَ والمَخيطَ، فإنَّ الغَلولَ يَكونُ علَى أهلِهِ عارًا وشَنارًا يَومَ القيامةِ

4 - قال: لمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفتحِ، قام في النَّاسِ خطيبًا، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه ما كان مِن حِلفٍ في الجاهليَّةِ؛ فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْه إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ، والمُسلمونَ يدٌ على مَن سِواهم، تَكافَأُ دِماؤهم، يُجيرُ عليهم أَدناهم، ويَرُدُّ عليهم أَقصاهم، تُرَدُّ سَراياهم على قَعَدِهم، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ، ديَةُ الكافرِ نِصفُ ديَةِ المسلمِ، لا جَلَبَ ولا جَنَبَ، ولا تؤخَذُ صدقاتِهم إلَّا في ديارِهم.

5 - قال: شهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ حُنَينٍ وجاءَتْه وُفودُ هَوازنَ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا أَصلٌ وعَشيرةٌ، فمُنَّ علينا، مَنَّ اللهُ عليك؛ فإنَّه قد نزَلَ بنا مِن البَلاءِ ما لا يَخفَى عليك، فقال: اختاروا بين نِسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم، قالوا: خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ، فقولوا: إنَّا نَستشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المؤمنينَ، وبالمؤمنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نِسائِنا وأبنائِنا، قال: ففعَلوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، وقال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ مِثلَ ذلك، وقال عُيَينةُ بنُ بَدرٍ: أمَّا ما كان لي ولِبَني فَزارةَ، فلا، وقال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبَنو تَميمٍ، فلا، وقال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبَنو سُلَيمٍ، فلا، فقالتِ الحَيَّانِ: كذَبْتَ، بل هو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليهم نِساءَهم وأبناءَهم، فمَن تمسَّكَ بشيءٍ مِن الفَيءِ، فله علينا ستَّةُ فَرائضَ مِن أَوَّلِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا، ثُمَّ ركِبَ راحلتَه، وتعلَّقَ به النَّاسُ، يقولون: اقسِمْ علينا فَيئَنا بيننا، حتى ألجَؤوه إلى سَمُرةَ فخطَفَتْ رِداءَه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا علَيَّ رِدائي، فواللهِ لو كان لكم بعَددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمٌ لقسَمْتُه بينكم، ثُمَّ لا تُلفوني بخيلًا ولا جَبانًا ولا كذوبًا، ثُمَّ دَنا مِن بَعيرِه، فأخَذَ وَبَرةً مِن سَنامِه فجعَلَها بين أصابعِه السَّبَّابةِ والوُسطى، ثُمَّ رفَعَها، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ليس لي مِن هذا الفَيءِ هؤلاء هذه إلَّا الخُمسُ، والخُمسُ مَردودٌ عليكم، فرُدُّوا الِخياطَ والمَخيطَ؛ فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارًا ونارًا وشَنارًا، فقام رَجُلٌ معه كُبَّةٌ مِن شَعَرٍ، فقال: إنِّي أخَذْتُ هذه أُصلِحُ بها بَردَعةَ بَعيرٍ لي دبِرَ، قال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكَ، فقال الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا إذ بلَغَتْ ما أَرى فلا أَرَبَ لي بها، ونبَذَها.

6 - لمَّا دخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفَتحِ قامَ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّه ما كان من حِلفٍ في الجاهليَّةِ، فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْهُ إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ.

7 - لمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفَتحِ قام خطيبًا، فقال: أيُّها الناسُ، إنَّه ما كان من حِلفٍ في الجاهِليَّةِ، فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْهُ إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ.

8 - ردُّوا علَيهم نساءَهُم وأبناءَهُم، فمِن مسَكَ بشيءٍ من هذا الفيءِ، فإنَّ لَهُ بِهِ علَينا ستَّ فرائضَ من أوَّلِ شيءٍ يُفيئُهُ اللَّهُ علَينا، ثمَّ دَنا يعني النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من بَعيرٍ، فأخذَ وبَرةً من سَنامِهِ، ثمَّ قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّهُ ليسَ لي من هذا الفَيءِ شيءٌ، ولا هذا ورفعَ أصبُعَيْهِ إلَّا الخُمُسَ، والخمُسُ مَردودٌ عليكُم، فأدُّوا الخياطَ والمِخيَط. فقامَ رجلٌ في يدِهِ كَبَّةٌ من شَعرٍ فقالَ: أخذتُ هذِهِ لأُصْلِحَ بِها برذَعةً لي. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكَ. فقالَ: أمَّا إذ بلغَتْ ما أرى فلا أرَبَ لي فيها ونبذَها

9 - يوشِكُ أنْ يأتِيَ زمانٌ يغَرْبَلُ فيه الناسُ غرْبَلَةً، وتَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ الناسِ، قدْ مَرَجَتْ عهودُهُمْ، وأماناتُهم، واختلَفُوا فكانُوا هكَذَا – وشبَّكَ بينَ أصابِعِهِ – قالوا : كيفَ بنَا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تأخذونَ ما تعرِفونَ، وتَدَعونَ ما تُنْكِرونَ، وتُقْبِلونَ على أمرِ خاصَّتِكُمْ، وتذَرونَ أمْرَ عامّتِكُمْ

10 - كيف بكم وبزمانٍ أو يُوشِكُ أن يأتيَ زمانٌ يُغربَلُ النَّاسُ فيه غرْبَلةً تبقَى حُثالةٌ من النَّاسِ، قد مرجت عهودُهم وأماناتُهم، واختلفوا فكانوا هكذا. وشبَّك بين أصابعِه، فقالوا كيف بنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تأخذون ما تعرِفون، وتذرون ما تُنكرون، وتُقبِلون على أمرِ خاصَّتِكم، وتذَرون أمرَ عامَّتِكم

11 - كيف بكمْ وبزمانٍ يوشكُ أن يأتيَ يغربَلُ الناسُ فيه غربلةَ، وتبقى حثالةٌ منَ الناسِ قد مرجَتْ عهودُهُم وأماناتُهم, فاختلفوا وكانوا هكذا وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ,قالوا كيف بنا يا رسولَ اللهِ إذا كان ذلكَ ؟ قال تأخذونَ بما تعرفونَ، وتدَعونَ ما تُنكرونَ، وتُقبلونَ على خاصَّتِكم، وتذرونَ أمرَ عوامِّكم

12 - كيف بكم وبزمانٍ، أو قال: يوشِكُ أنْ يأتيَ زمانٌ، يُغربَلُ النَّاسُ فيه غَربَلةً، وتَبقى حُثالةٌ منَ النَّاسِ، قدْ مَرِجتْ عُهودُهم وأماناتُهم، واختَلَفوا فصاروا هكذا، وشبَّك بيْنَ أصابعِهِ، قالوا: كيف بنا يا رسولَ اللهِ؟ قال: تأخُذونَ بما تَعرِفونَ، وتَذَرونَ ما تُنكِرونَ، وتُقبِلونَ على أمرِ خاصَّتِكم، وتَذَرونَ أمرَ عامَّتِكم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1179
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - العزلة فتن - العزلة في الفتن فتن - فعل من بقي في حثالة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، وَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقالَ: ما هذا الحَديثُ الَّذي تُحَدِّثُ بهِ؟! تَقُولُ: إنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إلى كَذَا وَكَذَا! فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ! -أَوْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ! أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهُمَا- لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَ أَحَدًا شيئًا أَبَدًا، إنَّما قُلتُ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا؛ يُحَرَّقُ البَيْتُ، وَيَكونُ وَيَكونُ، ثُمَّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ في أُمَّتي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ -لا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا، أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا- فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأنَّهُ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ، ليسَ بيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه حتَّى تَقْبِضَهُ، قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ في خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ؛ لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا، فَيَتَمَثَّلُ لهمُ الشَّيْطَانُ، فيَقولُ: أَلَا تَسْتَجِيبُونَ؟ فيَقولونَ: فَما تَأْمُرُنَا؟ فَيَأْمُرُهُمْ بعِبَادَةِ الأوْثَانِ ، وَهُمْ في ذلكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ، ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ ، فلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا، قالَ: وَأَوَّلُ مَن يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إبِلِهِ، قالَ: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ -أَوْ قالَ: يُنْزِلُ اللَّهُ- مَطَرًا كَأنَّهُ الطَّلُّ -أَوِ الظِّلُّ؛ نُعْمَانُ الشَّاكُّ- فَتَنْبُتُ منه أَجْسَادُ النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمَّ إلى رَبِّكُمْ، وَقِفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولونَ، قالَ: ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، فيُقَالُ: مِن كَمْ؟ فيُقَالُ: مِن كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، قالَ: فَذَاكَ يَومَ يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيبًا، وَذلكَ يَومَ يُكْشَفُ عن سَاقٍ.

14 - قال: سمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الفَتحِ، وهو بمكَّةَ يقولُ: إنَّ اللهَ ورسولَه حرَّمَ بَيعَ الخَمرِ والمَيتةِ والخِنزيرِ، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ شُحومَ المَيتةِ؟ فإنَّه يُدهَنُ بها السُّفنُ، ويُدهَنُ بها الجُلودُ، ويَستصبِحُ بها النَّاسُ؟ فقال: لا، هي حرامٌ، ثُمَّ قال: قاتَلَ اللهُ اليهودَ؛ إنَّ اللهَ لمَّا حرَّمَ عليهم الشُّحومَ جَمَلوها ، ثُمَّ باعوها، وأكَلُوا أَثمانَها.

15 - شهدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجاءتهُ وفودُ هوَازنٍ فقالوا : يا محمدُ إنا أهلٌ وعشيرةٌ، فمُنَّ علينا منَّ اللهُ عليك، فإنه قد نزل بنا من البلاءِ ما لا يخفى عليك، فقال : اختاروا بين نسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم. فقالوا : خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال : أمَّا ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظهرَ، فقولوا : إنا نستشفعُ برسولِ اللهِ على المؤمنين وبالمؤمنين على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في نسائِنا وأبناءِنا. قال : ففعلوا. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أما ما كان لي ولبني عبدِ المُطَّلِبِ فهو لكم. وقال المهاجرون : ما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ، وقالتِ الأنصارُ مثلَ ذلك، وقال عُيَيْنَةُ بنُ بدرٍ : : أما ما كان لي ولبني فَزَارةَ فلا، وقال الأقرعُ بنُ حابسٍ : أما أنا وبنو تميمٍ فلا، وقال عباسُ بنُ مِرداسٍ : : أما أنا وبنو سُلَيمٍ فلا. فقالت الحيَّانِ : كذبتَ، بل هو لرسولِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أيها النَّاسُ رُدُّوا عليهم نساءَهم وأبناءَهم فمن تمسَّك بشيءٍ من الفيءِ، فله علينا ستةُ فرائضَ من أولِ شيءٍ يُفيئُهُ اللهُ علينا

16 - أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَلا قَوْلَ اللهِ عزَّ وجلَّ في إبْراهِيمَ: {رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فمَن تَبِعَنِي فإنَّه مِنِّي} [إبراهيم: 36] الآيَةَ، وقالَ عِيسَى عليه السَّلامُ: {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فإنَّهُمْ عِبادُكَ وإنْ تَغْفِرْ لهمْ فإنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة: 118]، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتي أُمَّتِي، وبَكَى، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، ورَبُّكَ أعْلَمُ، فَسَلْهُ ما يُبْكِيكَ؟ فأتاهُ جِبْرِيلُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَسَأَلَهُ فأخْبَرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بما قالَ، وهو أعْلَمُ، فقالَ اللَّهُ: يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إلى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إنَّا سَنُرْضِيكَ في أُمَّتِكَ، ولا نَسُوءُكَ.

17 - لقيتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بنِ العاصي، فقلْتُ: أخبِرْني عن صِفةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّوراةِ، فقال: أجلْ، واللهِ إنَّه لمَوصوفٌ في التَّوراةِ بصفتِه في القرآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]، وحِرزًا للأُمِّيِّينَ، وأنتَ عبدي ورسولي، سمَّيتُكَ المتوكِّلَ، لستَ بِفَظًّ ولا غليظٍ، ولا سَخَّابٍ بالأسواقِ -قال يونسُ: ولا صَخَّابٍ في الأسواقِ-، ولا يدفَعُ السَّيِّئةَ بالسَّيِّئةِ ولكنْ يعفو ويغفِرُ، ولن يقبِضَه حتى يُقيمَ به الملَّةَ العَوجاءَ، بأنْ يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فيفتَحَ بها أعيُنًا عُميًا، وآذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا. قال عطاءٌ: لقيتُ كعبًا فسأَلْتُه، فما اختَلَفا في حرفٍ، إلَّا أنَّ كعبًا يقولُ بِلُغتِه: أعيُنًا عُمومَى، وآذانًا صُمومَى، وقلوبًا غُلوفَى -قال يونسُ: غُلفَى-.

18 - دَخَلْتُ المَسْجِدَ فَإِذَا عبدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ جَالِسٌ في ظِلِّ الكَعْبَةِ ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عليه، فأتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إلَيْهِ، فَقالَ: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا؛ فَمِنَّا مَن يُصْلِحُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَن يَنْتَضِلُ ، وَمِنَّا مَن هو في جَشَرِهِ، إذْ نَادَى مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّه لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إلَّا كانَ حَقًّا عليه أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ علَى خَيْرِ ما يَعْلَمُهُ لهمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ ما يَعْلَمُهُ لهمْ، وإنَّ أُمَّتَكُمْ هذِه جُعِلَ عَافِيَتُهَا في أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ فيَقولُ المُؤْمِنُ: هذِه مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الفِتْنَةُ، فيَقولُ المُؤْمِنُ: هذِه هذِه، فمَن أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهو يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إلى النَّاسِ الَّذي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ، وَمَن بَايَعَ إمَامًا فأعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ ؛ فَلْيُطِعْهُ إنِ اسْتَطَاعَ، فإنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ. فَدَنَوْتُ منه، فَقُلتُ له: أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، آنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ فأهْوَى إلى أُذُنَيْهِ وَقَلْبِهِ بيَدَيْهِ، وَقالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، فَقُلتُ له: هذا ابنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ، يَأْمُرُنَا أَنْ نَأْكُلَ أَمْوَالَنَا بيْنَنَا بالبَاطِلِ، وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا، وَاللَّهُ يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29]، قالَ: فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قالَ: أَطِعْهُ في طَاعَةِ اللهِ، وَاعْصِهِ في مَعْصِيَةِ اللَّهِ.

19 - قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أيُّ النَّاسِ أَفضَلُ؟ قالَ كلُّ مخْمومِ القلبِ، صدُوق اللسانِ. قالُوا : ( صدُوقُ اللَِّسانِ ( نعرفُه، فما ( مخمومُ القلبِ ( ؟ قال : هو التقيُّ النقيُّ، لا إِثمَ فِيه، ولا بَغْيَ، ولا غِلَّ، ولا حَسَدَ.

20 - لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قُلتُ: أخْبِرْنِي عن صِفَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّوْرَاةِ، قالَ: أجَلْ ؛ واللَّهِ إنَّه لَمَوْصُوفٌ في التَّوْرَاةِ ببَعْضِ صِفَتِهِ في القُرْآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]، وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ، ليسَ بفَظٍّ ولَا غَلِيظٍ، ولَا سَخَّابٍ في الأسْوَاقِ، ولَا يَدْفَعُ بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَغْفِرُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتَّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بأَنْ يَقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويَفْتَحُ بهَا أعْيُنًا عُمْيًا، وآذَانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا.

21 - قلنا يا نبيَّ اللهِ مَن خيرُ الناسِ قال ؟ ذو القلبِ المخمومِ، واللسانِ الصادقِ قال : قلنا : يا نبيَّ اللهِ ! قد عرفْنا اللسانَ الصادقَ، فما القلبُ المخمومُ ؟ قال : ( هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ؛ الذي لا إثمَ فيه، ولا بَغْيَ ولا حسدَ قال : قلنا : يا رسولَ اللهِ ! فمن على أثرِه ؟ قال : الذى يشنَأُ الدنيا، ويحبُّ الآخرةَ. قلنا : ما نعرف هذا فينا إلا رافعَ مولى رسولِ اللهِ، فمن على أثَرِه قال : مؤمنٌ في خُلُقٍ حسنٍ قلنا : أما هذه فإنها فينا.

22 - إنَّ نبيَّ اللهِ نوحًا لما حضَرَتْه الوفاةُ قال لابنِه : إني قاصٌّ عليك الوصيَّةَ، آمرُك باثنتَينِ و أنهاك عن اثنتَينِ، آمرُك ب ( لاإله إلا اللهُ )، فإنَّ السمواتِ السبعَ و الأرَضينَ السبعَ لو وُضِعَتْ في كِفَّةٍ، و وُضِعَتْ لا إلهَ إلا اللهُ في كِفَّةٍ، رجَحَتْ بهنَّ لا إلهَ إلا اللهُ، و لو أنَّ السمواتِ السبعَ و الأرَضَينَ السبعَ كُنَّ حَلْقةً مُبهَمةً قصَمَتْهنَّ لا إلهَ إلا اللهُ، و سبحانَ اللهِ و بحمدِه فإنها صلاةُ كلِّ شيءٍ، و بها يُرزَقُ الخلقُ، و أنهاك عن الشركِ و الكِبرِ قال : قلتُ : أوْ قيل : يا رسولَ اللهِ هذا الشركُ قد عرفْناه فما الكِبْرُ ؟ - قال - : أن يكون لأَحدِنا نعْلانِ حسَنتانِ لهما شِراكانِ حسنانِ ؟ قال : لا قال : هو أن يكون لأحدِنا أصحابٌ يجلسون إليه ؟ قال : لا. قيل : يا رسولَ اللهِ فما الكِبْرُ ؟ قال : سَفَهُ الحقِّ و غَمْصُ الناسِ

23 - عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أصابَ غَنيمةً، أمَرَ بِلالًا فنادى في الناسِ؛ فيَجيئونَ بغنائِمِهم، فيُخَمِّسُه ويُقسِّمُه، فجاء رجُلٌ بَعدَ ذلك بزِمامٍ مِن شَعرٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، هذا فيما كنَّا أصبْنَاهُ مِنَ الغَنيمةِ، فقال: أسمِعْتَ بِلالًا يُنادي ثلاثًا؟ قال: نعم، قال: فما منَعَكَ أنْ تَجيءَ به؟ فاعتذَرَ إليه، فقال: كُنْ أنتَ تَجيءُ به يومَ القيامةِ فلَنْ أقبلَهُ عنكَ.

24 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيف أنت إذا بقيتَ في حُثالَةٍ مِن النَّاسِ؟ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، كيف ذلك؟ قال: إذا مرِجَتْ عهودُهم وأماناتُهم، وكانوا هكذا -وشبَّكَ يُونسُ بين أصابعِهِ، يصِفُ ذاك- قال: قُلتُ: ما أصنَعُ عندَ ذاك يا رسولَ اللهِ؟ قال: اتَّقِ اللهَ عزَّ وجلَّ، وخُذْ ما تَعرِفُ، ودَعْ ما تُنكِرُ، وعليك بخاصَّتِكَ، وإيَّاكَ وعَوامَّهم.

25 - ألا أرى عليكَ لِباسَ مَن لا يعقِلُ. ثمَّ قالَ : إنَّ نبيَّ اللهِ نوحًا صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لما حَضرتْهُ الوَفاةُ، قال لابنِه : إنِّي قاصٌّ عليكَ الوصيَّةَ، آمُرُك باثنَتينِ، وأنهاكَ عَن اثنَتَينِ : آمُرُك بلا إلهَ إلَّا اللهُ؛ فإنَّ السَّماواتِ السَّبعِ والأرَضينَ السَّبعَ، لَو وُضِعَتْ في كفَّةٍ، ووُضِعَتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ في كفَّةٍ، لرجَحت بهنَّ، ولَو أنَّ السَّماواتِ السَّبعَ، والأرضينَ السَّبعَ، كُنَّ حلقةً مُبهمةً لقَصمَتْهُنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وسُبحان اللهِ وبحمدِه؛ فإنَّها صَلاةُ كلِّ شيءٍ، وبها يُرْزَقُ كلُّ شيءٍ. وأنهاكَ عن الشِّركِ والكِبرِ. فقُلتُ أو قيلَ يا رسولَ اللهِ ! هَذا الشِّركُ قد عَرَفناه، فما الكِبْرُ؛ هوَ أن يكونَ لأحدِنا حُلَّةً يلبَسُها ؟ قال : لا، قال : فهوَ أن يكونَ لأحدِنا نَعلانِ حسَنتانِ لهما شِراكانِ حَسنانِ ؟ قال : لا، قال : فَهوَ أن يكون لأحدِنا دابَّةٌ يركبُها ؟ قال : لا، قال : فَهوَ أن يكونَ لأحدِنا أصحابٌ يجلِسون إليهِ ؟ قال : لا، قالَ : يا رسولَ اللهِ ! فما الكِبْرُ ؟ قال : سَفَهُ الحقِّ، وغَمْصُ النَّاسِ

26 - قالَتْ لي عَائِشَةُ: يا ابْنَ أُخْتي بَلَغَنِي أنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، مَارٌّ بنَا إلى الحَجِّ، فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ، فإنَّه قدْ حَمَلَ عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عِلْمًا كَثِيرًا، قالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ عن أَشْيَاءَ يَذْكُرُهَا عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. قالَ عُرْوَةُ: فَكانَ فِيما ذَكَرَ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ لا يَنْتَزِعُ العِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ العِلْمَ معهُمْ، وَيُبْقِي في النَّاسِ رُؤُوسًا جُهَّالًا، يُفْتُونَهُمْ بغيرِ عِلْمٍ، فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ. قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا حَدَّثْتُ عَائِشَةَ بذلكَ، أَعْظَمَتْ ذلكَ وَأَنْكَرَتْهُ، قالَتْ: أَحَدَّثَكَ أنَّهُ سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ هذا؟ قالَ عُرْوَةُ: حتَّى إذَا كانَ قَابِلٌ قالَتْ له: إنَّ ابْنَ عَمْرٍو قدْ قَدِمَ، فَالْقَهُ، ثُمَّ فَاتِحْهُ حتَّى تَسْأَلَهُ عَنِ الحَديثِ الذي ذَكَرَهُ لكَ في العِلْمِ، قالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ، فَذَكَرَهُ لي نَحْوَ ما حدَّثَني به، في مَرَّتِهِ الأُولَى. قالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا أَخْبَرْتُهَا بذلكَ، قالَتْ: ما أَحْسَبُهُ إلَّا قدْ صَدَقَ، أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فيه شيئًا وَلَمْ يَنْقُصْ.


28 - أنَّ نَوفًا وعبدَ اللهِ بنَ عَمرٍو اجتَمعا، فقال نَوفٌ: فذكَرَ الحديثَ، فقال عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصي: وأنا أُحدِّثُكَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صلَّيْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيلةٍ، فعقَّبَ مَن عقَّبَ، ورجَعَ مَن رجَعَ، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ يثوبَ النَّاسُ لِصلاةِ العِشاءِ، فجاء وقد حفَزَه النَّفَسُ ، رافعًا إصبعَه هكذا، وعقَدَ تِسعًا وعشرينَ، وأشارَ بإصبعِه السَّبَّابةِ إلى السَّماءِ، وهو يقولُ: أبشِروا مَعشَرَ المُسلمينَ، هذا ربُّكم عزَّ وجلَّ قد فتَحَ بابًا مِن أبوابِ السَّماءِ، يُباهِي بكم الملائكةُ ، يقولُ: يا ملائكتي، انظُروا إلى عِبادي، أدَّوا فريضةً، وهم ينتظِرون أُخرى.

29 - أنَّ نَوفًا وعبدَ اللهِ بنَ عمرٍو اجتَمَعا، فقال نَوفٌ، فذكَرَ الحديثَ، فقال عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ: وأنا أحدِّثُكَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صلَّيْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيلةٍ، فعقَّبَ مَن عقَّبَ، ورجَعَ مَن رجَعَ، فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبلَ أنْ يثورَ النَّاسُ بصلاةِ العِشاءِ، فجاء وقد حفَزَه النَّفَسُ ، رافعًا إصبعَه هكذا، وعقَدَ تِسعًا وعشرينَ، وأشارَ بإصبعِه السَّبَّابةِ إلى السَّماءِ، وهو يقولُ: أبشِروا مَعشرَ المُسلمينَ، هذا ربُّكم عزَّ وجلَّ قد فتَحَ بابًا مِن أبوابِ السَّماءِ، يُباهي بكم الملائكةَ ، يقولُ: يا ملائكتي، انظُروا إلى عِبادي هؤلاء أدَّوا فَريضةً وهم ينتظِرونَ أُخرى.

30 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: يأتي على النَّاسِ زمانٌ يُغَربَلونَ فيه غَربلةً ، يَبقى منهم حُثالةٌ، قد مرِجَتْ عهودُهم، وأماناتُهم، واختلَفوا فكانوا هكذا، وشبَّكَ بينَ أصابعِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، فما المَخرَجُ مِن ذلك؟ قال: تأخُذونَ ما تَعرِفون، وتدَعونَ ما تُنكِرونَ، وتُقبِلون على أمْرِ خاصَّتِكم، وتدَعونَ أمْرَ عامَّتِكم.
 

1 - يا أَيُّها الناسُ رُدُّوا عَلَيَّ رِدائي، فَوَاللهِ لو أن لي بعددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمًا لقَسَمْتُه عليكم، ثم لا تَلْقَوْنِي بخيلًا، ولا جَبانًا، ولا كَذُوبًا، يا أَيُّها الناسُ ! ليس لي من هذا الفَيْءِ شيءٌ ولا هذه الوَبَرةِ، إلا الخُمُسَ، والخُمُسُ مردودٌ فيكم ، فأَدُّوا الخِيَاطَ والمَخِيطَ، فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه عارًا، ونارًا، وشَنارًا يومَ القيامةِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7883 التخريج : أخرجه أبو داود (2694)، والنسائي (3688)، وأحمد (6729) مطولاً
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغلول وما جاء فيه من العقوبة والوعيد غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - ... إذا سألتُم اللهَ عزَّ وجلَّ يا أيها الناسُ ! فاسألوه وأنتم مُوقنون بالإجابةِ، فإنَّ اللهَ لا يستجيبُ لعبدٍ دعاءً عن ظهرِ قلبٍ غافلٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1652
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - العزم في الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله
| شرح حديث مشابه

3 - لَمَّا دَخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَّةَ عام الفَتحِ قام خطيبًا في النَّاسِ، فقال: يا أيُّها النَّاس، ما كان مِن حِلْفٍ في الجاهليَّةِ فإنَّ الإسلامَ لم يزِدْه إلا شِدَّةً، ولا حِلْفَ في الإسلامِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري
الصفحة أو الرقم : 4/1/78 التخريج : أخرجه أحمد (6692)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1052)، وابن خزيمة (2280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الحلف حج - دخول مكة حج - دخول مكة بدون إحرام مغازي - فتح مكة جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

4 - يا أَيُّها الناسُ ! إنه ليس لي من هذا الفَيْءِ شيءٌ، ولا هذا وأشار إلى وَبَرةٍ من سَنامِ بعيرٍ إلا الخُمُسَ، والخُمُسُ مردودٌ عليكم، فأَدُّوا الخِياطَ والمَخِيطَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 7873 التخريج : أخرجه أبو داود (2694)، والنسائي (4139)، وأحمد (6729) مطولاً
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس جهاد - الفيء والغنيمة غنائم - مصرف الفيء
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - القلوبُ أوعيةٌ وبعضُها أوعَى من بعضٍ فإذا سألتم اللهَ عزَّ وجلَّ يا أيُّها النَّاسُ فاسألوه وأنتم موقِنون بالإجابةِ فإنَّ اللهَ لا يستجيبُ لعبدٍ دعا عن ظهرِ قلبٍ غافلٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/397 التخريج : أخرجه أحمد (6655 )
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - ما جاء في اللسان والقلب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - القُلوبُ أوْعيةٌ، وبعضُها أوْعى من بعضٍ، فإذا سَألَتُمُ اللهَ عزَّ وجلَّ يا أيُّها النَّاسُ، فاسْأَلوه وأنتُم مُوقِنونَ بالإجابةِ؛ فإنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لعَبدٍ دَعاه عن ظَهرِ قَلبٍ غافِلٍ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الرباعي | المصدر : فتح الغفار
الصفحة أو الرقم : 2205/4 التخريج : أخرجه أحمد (6655 )
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله آداب الدعاء - قبول دعاء المسلم أدعية وأذكار - قبول الدعاء ورده
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - لمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفَتحِ قامَ خَطيبًا، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه ما كان من حِلفٍ في الجاهليَّةِ، فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْهُ إلا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5992 التخريج : أخرجه أحمد (6692)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1052)، وابن خزيمة (2280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة الولاء والبراء - موالاة المسلمين جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - لا تدخُلوا على هؤلاءِ القومِ المُعذَّبينَ إلَّا أنْ تكونوا باكينَ فلا تدخُلوا عليهم أنْ يُصيبَكم مِثْلُ ما أصابهم
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6200 التخريج : أخرجه البخاري (433)، ومسلم (2980) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء رقائق وزهد - الخوف من الله رقائق وزهد - تقوى الله مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في مواضع الخسف والعذاب دفن ومقابر - النهي عن المرور بقبور الظالمين
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خطَبَ النَّاسَ عامَ الفَتحِ، على دَرجةِ الكَعبةِ، فكان فيما قال: -بعدَ أنْ أثْنى على اللهِ، أنْ قال:- يا أيُّها النَّاسُ، كلُّ حِلفٍ كان في الجاهليَّةِ لم يَزِدْه الإسلامُ إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ، ولا هِجرةَ بعدَ الفَتحِ، يدُ المُسلمينَ واحدةٌ على مَن سِواهم، تتكافَأُ دِماؤهم، ولا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ، وديَةُ الكافرِ كنِصفِ ديَةِ المُسلمِ، ألَا ولا شِغارَ في الإسلامِ، ولا جَنَبَ ولا جَلَبَ، وتؤخَذُ صدقاتُهم في ديارِهم، يُجيرُ على المُسلمينَ أَدناهم، ويَرُدُّ على المُسلمينَ أَقصاهم، ثُمَّ نزَلَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 7012 التخريج : أخرجه أبو داود (1591) مختصراً، وأحمد (7012) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خيل - الجنب ديات وقصاص - القود بين المسلم والكافر خيل - الجلب مغازي - فتح مكة نكاح - نكاح الشغار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

10 - كنَّا عندَ رسولِ اللَّهِِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذ أتتهُ وفدُ هَوازنَ، فقالوا : يا محمَّدُ، إنَّا أصلٌ وعشيرةٌ، وقد نزلَ بنا منَ البلاءِ ما لا يخفَى علَيكَ، فامنُنْ علَينا مَنَّ اللَّهُ علَيكَ، فقالَ : اختاروا مِن أموالِكُم أو مِن نسائِكُم وأبنائِكُم، فقالوا : قد خَيَّرتَنا بينَ أحسابِنا وأموالِنا بل نختارُ نساءَنا وأبناءَنا، فقالَ رسولُ اللَّهِ أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكُم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ فقوموا، فقولوا : إنَّا نستَعينُ برسولِ اللَّهِِ علَى المؤمنينَ أوِ المسلمينَ في نسائِنا وأبنائِنا فلمَّا صلَّوا الظُّهرَ قاموا فقالوا ذلِكَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ فما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكُم، فقالَ المُهاجرونَ : وما كانَ لَنا فَهوَ لرسولِ اللَّهِِ وقالتِ الأنصارُ : ما كانَ لَنا فَهوَ لرسولِ اللَّهِِ فقالَ الأقرعُ بنُ حابسٍ : أمَّا أنا وبنو تَميمٍ فلا، وقالَ عُيَيْنةُ بنُ حصنٍ : أمَّا أنا وبنو فَزارةَ فلا، وقالَ العبَّاسُ بنُ مِرداسٍ : أمَّا أنا وبنو سُلَيْمٍ فلا، فقامت بنو سُلَيْمٍ فقالوا : كذبتَ، ما كانَ لَنا فَهوَ لرسولِ اللَّهِِ فقالَ رسولُ اللَّهِ يا أيُّها النَّاسُ، ردُّوا علَيهِم نساءَهُم وأبناءَهُم، فمَن تمسَّكَ مِن هذا الفَيءِ بشيءٍ فلَهُ ستُّ فرائضَ مِن أوَّلِ شيءٍ يفيئُهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ علَينا، ورَكِبَ راحلتَهُ ورَكِبَ النَّاسُ اقسِمْ علَينا فَيئَنا، فألجَئُوهُ إلى شجرةٍ فخَطَفَت رداءَهُ، فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، ردُّوا علَيَّ رِدائي، فواللَّهِ لَو أنَّ شجرَ تِهامةَ نَعمًا قسَمتُهُ علَيكُم ثمَّ لم تَلقوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذوبًا، ثمَّ أتَى بعيرًا فأخذَ مِن سَنامِهِ وَبَرَةً بينَ إصبَعَيهِ ثمَّ يقولُ : ها إنَّهُ لَيسَ لي منَ الفَيءِ شيءٌ ولا هذِهِ إلَّا خُمُسٌ، والخُمُسُ مَردودٌ فيكُم فقامَ إلَيهِ رجلٌ بِكُبَّةٍ مِن شَعرٍ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، أخذتُ هذِهِ لأُصْلِحَ بِها بَردَعةَ بعيرٍ لي فقالَ : أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكَ، فقالَ : أوَ بلَغَت هذِهِ ؟ فلا أرَبَ لي فيها، فنبذَها وقالَ : يا أيُّها النَّاسُ، أدُّوا الخِياطَ والمَخيطَ، فإنَّ الغَلولَ يَكونُ علَى أهلِهِ عارًا وشَنارًا يَومَ القيامةِ

11 - أيُّها النَّاسُ، واللَّهِ ما لي مِن فَيئِكُم ولا هذِهِ الوبَرةِ، إلَّا الخُمُسَ، والخُمُسُ مَردودٌ علَيكُم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 393 التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (4425)، والبيهقي (13306) واللفظ لهما، وأبو داود (2694) مطولا وفيه قصة.
التصنيف الموضوعي: غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - قال: لمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفتحِ، قام في النَّاسِ خطيبًا، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّه ما كان مِن حِلفٍ في الجاهليَّةِ؛ فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْه إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ، والمُسلمونَ يدٌ على مَن سِواهم، تَكافَأُ دِماؤهم، يُجيرُ عليهم أَدناهم، ويَرُدُّ عليهم أَقصاهم، تُرَدُّ سَراياهم على قَعَدِهم، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافرٍ، ديَةُ الكافرِ نِصفُ ديَةِ المسلمِ، لا جَلَبَ ولا جَنَبَ، ولا تؤخَذُ صدقاتِهم إلَّا في ديارِهم.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6692 التخريج : أخرجه أبو داود (1591، 2751) مفرقاً باختلاف يسير، والترمذي (1413، 1585) مفرقاً مختصراً باختلاف يسير، والنسائي (4806) بنحوه مختصراً، وابن ماجه (2685، 2659) مفرقاً مختصراً، وأحمد (6692) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: خيل - الجنب ديات وقصاص - القود بين المسلم والكافر خيل - الجلب ديات وقصاص - مقدار الدية مغازي - فتح مكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

13 - مرَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحِجْرِ فقال لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( لا تدخُلوا مساكنَ الَّذينَ ظلَموا أنفسَهم إلَّا أنْ تكونوا باكينَ حذَرًا أنْ يُصيبَكم مِثْلُ ما أصابهم ) ثمَّ رحَل فأسرَع حتَّى خلَّفها
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6199 التخريج : أخرجه البخاري (3380)، ومسلم (2980) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحزن والبكاء مساجد ومواضع الصلاة - الصلاة في مواضع الخسف والعذاب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - شهدت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجاءته وفودُ هوازنَ فقالوا يا رسولَ اللهِ إنا أهلٌ وعشيرةٌ فمُنَّ علينا مَنَّ اللهُ عليك فإنه نزل بنا من البلاءِ ما لم يخفَ عليك فقال اختاروا بينَ نسائِكم وأموالِكم وأنسابِكم قالوا خيرتَنا بينَ أحسابِنا وأموالِنا نختارُ أبناءَنا فقال ما كان لي ولبنِي عبدِ المطلبِ فهو لكم فإذا صليت الظهرَ فقولوا إنا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المسلمين وبالمسلمين على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في نسائِنا وأبنائِنا قال ففعلوا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما ما كان لي ولبني عبدِ المطلبِ فهو لكم وقال المهاجرونَ ما كان لنا فهو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقالت الأنصارُ مثلَ ذلك وقال عيينةُ بنُ بدرٍ أما ما كان لي ولبني فزارةَ فلا وقال الأقرعُ بنُ حابسٍ أما أنا وبنو تميمٍ فلا وقال عباسُ بنُ مرداسٍ أما أنا وبنو سليمٍ فلا فقال الحيانِ كذبت بل هو لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا أيُّها الناسُ رُدُّوا عليهم نساءَهم وأموالَهم فمَن تمسَّك بشيءٍ من هذا الفيءِ فله علينا ستُّ فرائضَ من أولِ ما يفيءُ اللهُ علينا ثم ركب راحلتَه وتعلَّق به الناسُ يقولون اقسمْ علينا فيئَنا بينَنا حتى ألجؤوه إلى سمرةٍ فخطفَت رداءَه فقال يا أيُّها الناسُ رُدُّوا علَيَّ ردائي فواللهِ لو كان بعددِ شجرِ تهامةَ نَعَمًا لقسمتُه بينَكم ثم لا تلقَوني بخيلًا ولا جبانًا ولا كذوبًا ثم دنا من بعيرٍ فأخذ وبرةً من سنامِه فجعلها بينَ أصبعَيه السبابةِ والوسطَى ثم رفعها فقال يا أيُّها الناسُ ليس لي من هذا الفيءِ ولا هذه إلا الخمسُ والخمسُ مردودٌ عليكم ردُّوا الخياطَ والمخياطَ والمخيطَ فإن الغلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارٌ ونارٌ وشنارٌ فقام رجلٌ معه كبةٌ من شعرٍ فقال إني أخذت هذه أصلحُ بها بردعةَ بعيرِي دبرَ فقال أمَّا ما كان لي ولبنِي عبدِ المطلبِ فهو لك فقال الرجلُ يا رسولَ اللهِ أما إذ بلغت ما أرَى فلا أربَ لي بها ونبذَها
خلاصة حكم المحدث : رجال أحد أسانيده ثقات
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/190 التخريج : أخرجه أحمد (6729) بلفظه، والنسائي (3688) باختلاف يسير، وأبو داود (2694) مختصرا ببعضه.
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغلول وما جاء فيه من العقوبة والوعيد غنائم - فرض الخمس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أخلاق النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مغازي - المن على وفود هوازن بأسراهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - القُلوبُ أوعيةٌ، وبَعضُها أوعَى من بَعضٍ، فإذا سألتُمُ اللَّهَ أيُّها النَّاسُ، فاسأَلوهُ وأنتُمْ موقِنونَ بالإجابَةِ، فإنَّه لا يَستجَيبُ لِعبدٍ دعاهُ عَن ظَهْرِ قَلبٍ غافلٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/225 التخريج : أخرجه أحمد (6655).
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - ما جاء في اللسان والقلب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - قال: شهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ حُنَينٍ وجاءَتْه وُفودُ هَوازنَ، فقالوا: يا محمَّدُ، إنَّا أَصلٌ وعَشيرةٌ، فمُنَّ علينا، مَنَّ اللهُ عليك؛ فإنَّه قد نزَلَ بنا مِن البَلاءِ ما لا يَخفَى عليك، فقال: اختاروا بين نِسائِكم وأموالِكم وأبنائِكم، قالوا: خيَّرْتَنا بين أحسابِنا وأموالِنا، نختارُ أبناءَنا، فقال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، فإذا صلَّيتُ الظُّهرَ، فقولوا: إنَّا نَستشفِعُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على المؤمنينَ، وبالمؤمنينَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نِسائِنا وأبنائِنا، قال: ففعَلوا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكم، وقال المُهاجِرونَ: وما كان لنا، فهو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالتِ الأنصارُ مِثلَ ذلك، وقال عُيَينةُ بنُ بَدرٍ: أمَّا ما كان لي ولِبَني فَزارةَ، فلا، وقال الأَقرَعُ بنُ حابسٍ: أمَّا أنا وبَنو تَميمٍ، فلا، وقال عبَّاسُ بنُ مِرداسٍ: أمَّا أنا وبَنو سُلَيمٍ، فلا، فقالتِ الحَيَّانِ: كذَبْتَ، بل هو لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا عليهم نِساءَهم وأبناءَهم، فمَن تمسَّكَ بشيءٍ مِن الفَيءِ، فله علينا ستَّةُ فَرائضَ مِن أَوَّلِ شيءٍ يُفيئُه اللهُ علينا، ثُمَّ ركِبَ راحلتَه، وتعلَّقَ به النَّاسُ، يقولون: اقسِمْ علينا فَيئَنا بيننا، حتى ألجَؤوه إلى سَمُرةَ فخطَفَتْ رِداءَه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، رُدُّوا علَيَّ رِدائي، فواللهِ لو كان لكم بعَددِ شجرِ تِهامةَ نَعَمٌ لقسَمْتُه بينكم، ثُمَّ لا تُلفوني بخيلًا ولا جَبانًا ولا كذوبًا، ثُمَّ دَنا مِن بَعيرِه، فأخَذَ وَبَرةً مِن سَنامِه فجعَلَها بين أصابعِه السَّبَّابةِ والوُسطى، ثُمَّ رفَعَها، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، ليس لي مِن هذا الفَيءِ هؤلاء هذه إلَّا الخُمسُ، والخُمسُ مَردودٌ عليكم، فرُدُّوا الِخياطَ والمَخيطَ؛ فإنَّ الغُلولَ يكونُ على أهلِه يومَ القيامةِ عارًا ونارًا وشَنارًا، فقام رَجُلٌ معه كُبَّةٌ مِن شَعَرٍ، فقال: إنِّي أخَذْتُ هذه أُصلِحُ بها بَردَعةَ بَعيرٍ لي دبِرَ، قال: أمَّا ما كان لي ولِبَني عبدِ المطَّلبِ، فهو لكَ، فقال الرَّجُلُ: يا رسولَ اللهِ، أمَّا إذ بلَغَتْ ما أَرى فلا أَرَبَ لي بها، ونبَذَها.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6729 التخريج : أخرجه النسائي (3688)، وأحمد (6729) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - مصارف الخمس فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - جود النبي وكرمه مغازي - غزوة حنين جهاد - الغنائم وأحكامها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - سَمِعْتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عامَ الفتحِ، وَهوَ يقولُ: أيُّها النَّاسُ ما كانَ مِن حِلفٍ في الجاهليَّةِ فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْهُ إلَّا شدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ، المسلِمونَ يدٌ علَى مَن سواهم يجيرُ عليهم أدناهُم، ويردُّ عليهم أقصاهُم، تردُّ سراياهُم على قَعدِهِم، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بِكافرٍ، ديةُ الكافرِ نصفُ ديةِ المؤمنِ، لا جَلبَ ولا جَنبَ، ولا تُؤخَذُ صدقاتُهُم إلَّا في ديارِهِم. فبِهَذا الإسنادِ سواءٌ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أَكْتُبُ عنكَ ما سَمِعْتُ قالَ: نعَم قلتُ: في الغَضبِ والرِّضا؟ قالَ: نعَم فإنَّهُ لا ينبَغي لي أن أقولَ في ذلِكَ إلَّا حقًّا

18 - القلوبُ أوعيةٌ وبعضُها مِن بعضٍ فإذا سألتُمُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أيُّها النَّاسُ فسَلُوه وأنتم موقنون بالإجابةِ فإنَّ اللهَ لا يستجيبُ لعبدٍ دعاه عن ظَهْرِ قَلْبٍ غافلٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/151 التخريج : أخرجه الطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) (17205 )
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - ما جاء في اللسان والقلب
| شرح الحديث

19 - القلوبُ أوعيةٌ وبعضُها أوعَى من بعضٍ فإذا سألتمُ اللهَ عزَّ وجلَّ أيها الناسُ فاسألوهُ وأنتم موقِنونَ بالإجابةِ فإنَّ اللهَ لا يستجيبُ لعبدٍ دعاهُ عن ظهرِ قلبٍ غافلٍ

20 - القُلوبُ أوعيةٌ، وبعضُها أوعى من بعضٍ، فإذا سألتُمُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ، أيُّها النَّاسُ، فاسألوهُ وأنتُمْ موقِنونَ بالإجابةِ، فإنَّ اللَّهَ لا يستجيبُ لعبدٍ دعاهُ عن ظَهْرِ قَلبٍ غافلٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 10/140 التخريج : أخرجه أحمد (6655).
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء آداب الدعاء - موانع إجابة الدعاء رقائق وزهد - التوكل واليقين رقائق وزهد - حسن الظن بالله رقائق وزهد - ما جاء في اللسان والقلب
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - لمَّا دخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفَتحِ قامَ خَطيبًا، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّه ما كان من حِلفٍ في الجاهليَّةِ، فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْهُ إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 5993 التخريج : أخرجه أحمد (6692)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1052)، وابن خزيمة (2280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة الولاء والبراء - موالاة المسلمين جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - لمَّا دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفَتحِ قام خطيبًا، فقال: أيُّها الناسُ، إنَّه ما كان من حِلفٍ في الجاهِليَّةِ، فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْهُ إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1618 التخريج : أخرجه أحمد (6692)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1052)، وابن خزيمة (2280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة الولاء والبراء - موالاة المسلمين جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - لمَّا دَخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مكَّةَ عامَ الفَتحِ قام خطيبًا، فقال: أيُّها الناسُ، إنَّه ما كان من حِلفٍ في الجاهِليَّةِ، فإنَّ الإسلامَ لم يَزِدْه إلَّا شِدَّةً، ولا حِلفَ في الإسلامِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1619 التخريج : أخرجه أحمد (6692)، وابن الجارود في ((المنتقى)) (1052)، وابن خزيمة (2280) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: مغازي - فتح مكة الولاء والبراء - موالاة المسلمين جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - إنَّ رجلًا قالَ : يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الإسلامِ أفضلُ ؟ قالَ : مَن سلِمَ النَّاسُ من لسانِهِ ويدِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 11/33 التخريج : أخرجه البخاري (10) مطولاً بنحوه، ومسلم (40) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إسلام - أفضل أعمال الإسلام إسلام - الأعمال التي من الإسلام إسلام - فضل الإسلام آداب الكلام - حفظ اللسان رقائق وزهد - حفظ الجوارح
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - أنَّ رجلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أفضَلُ قال: ( رجلٌ جاهَد في سبيلِ اللهِ بمالِه ونفسِه ثمَّ مؤمنٌ في شِعبٍ مِن الشِّعابِ يعبُدُ اللهَ ويدَعُ النَّاسَ مِن شرِّه )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 773 التخريج : أخرجه البخاري (2786)، ومسلم (1888) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد رقائق وزهد - العزلة مناقب وفضائل - خيار الناس رقائق وزهد - المحافظة على الدين، وبذل المال والنفس دونه فتن - العزلة في الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - يوشِكُ أن يُغَرْبلَ النَّاسُ غَربلةً وتَبقَى حثالةٌ منَ النَّاسِ قد مرَجَت عُهودُهُم وأماناتُهُم وَكانوا هَكَذا وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ قالوا فَكَيفَ نصنعُ يا رسولَ اللَّهِ إذا كانَ ذلِكَ قالَ تأخُذونَ ما تعرِفونَ وتذَرونَ ما تُنكِرونَ وتُقبِلونَ على خاصَّتِكُم وتدَعونَ عامَّتَكُم
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 12/20 التخريج : أخرجه أبو داود (4342)، وابن ماجه (3957)، وأحمد (7063) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها رقائق وزهد - العزلة فتن - ظهور الفتن فتن - فعل من بقي في حثالة فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - ردُّوا علَيهم نساءَهُم وأبناءَهُم، فمِن مسَكَ بشيءٍ من هذا الفيءِ، فإنَّ لَهُ بِهِ علَينا ستَّ فرائضَ من أوَّلِ شيءٍ يُفيئُهُ اللَّهُ علَينا، ثمَّ دَنا يعني النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من بَعيرٍ، فأخذَ وبَرةً من سَنامِهِ، ثمَّ قالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّهُ ليسَ لي من هذا الفَيءِ شيءٌ، ولا هذا ورفعَ أصبُعَيْهِ إلَّا الخُمُسَ، والخمُسُ مَردودٌ عليكُم، فأدُّوا الخياطَ والمِخيَط. فقامَ رجلٌ في يدِهِ كَبَّةٌ من شَعرٍ فقالَ: أخذتُ هذِهِ لأُصْلِحَ بِها برذَعةً لي. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: أمَّا ما كانَ لي ولبَني عبدِ المطَّلبِ فَهوَ لَكَ. فقالَ: أمَّا إذ بلغَتْ ما أرى فلا أرَبَ لي فيها ونبذَها
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2694 التخريج : أخرجه أبو داود (2694) واللفظ له، والنسائي (3688)، وأحمد (6729) مطولاً
التصنيف الموضوعي: غنائم - الرجل ينتفع من الغنيمة بشيء غنائم - الغلول وما جاء فيه من العقوبة والوعيد غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس مغازي - المن على وفود هوازن بأسراهم جهاد - الغلول من الغنيمة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - يوشِكُ أنْ يأتِيَ زمانٌ يغَرْبَلُ فيه الناسُ غرْبَلَةً، وتَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ الناسِ، قدْ مَرَجَتْ عهودُهُمْ، وأماناتُهم، واختلَفُوا فكانُوا هكَذَا – وشبَّكَ بينَ أصابِعِهِ – قالوا : كيفَ بنَا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : تأخذونَ ما تعرِفونَ، وتَدَعونَ ما تُنْكِرونَ، وتُقْبِلونَ على أمرِ خاصَّتِكُمْ، وتذَرونَ أمْرَ عامّتِكُمْ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 8185 التخريج : أخرجه أبو داود (4342)، وابن ماجه (3957) باختلاف يسير، وقوله: "وتبقَى حُثالةٌ من الناسِ" أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (480) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - أمارات الساعة وأشراطها رقائق وزهد - العزلة فتن - ظهور الفتن فتن - فعل من بقي في حثالة فتن - ما يفعل في الفتن
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

29 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ فمنَّا مَن ينتضِلُ ومنَّا مَن هو في مَجشَرِه ومنَّا مَن يُصلِحُ خِباءَه إذ نُودي بـ: الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَعْنا فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ يقولُ : ( لم يكُنْ قَبْلي نبيٌّ إلَّا كان حقًّا على اللهِ أنْ يدُلَّ أمَّتَه على ما هو خيرٌ لهم ويُنذِرَهم ما يعلَمُ أنَّه شرٌّ لهم وإنَّ هذه الأمَّةَ جُعِلتْ عافيتُها في أوَّلِها وسيُصيبُ آخرَها بلاءٌ فتجيءُ فتنةُ المؤمنِ فيقولُ : هذ مُهلِكتي ثمَّ تجيءُ فيقولُ : هذه مُهلِكتي ثمَّ تنكشفُ فمَن أحَبَّ منكم أنْ يُزحزَحَ عن النَّارِ ويدخُلَ الجنَّةَ فلْتُدرِكْه مَنيَّتُه وهو يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ ولْيأتِ إلى النَّاسِ الَّذي يُحِبُّ أنْ يُؤتَى إليه ومَن بايَع إمامًا فأعطاه صفقةَ يدِه وثمرةَ قلبِه فلْيُطِعْه ما استطاع قال : قُلْتُ : هذا ابنُ عمِّك معاويةُ يأمُرُنا أنْ نأكُلَ أموالَنا [ بيْنَنا بالباطلِ ] ونُهريقَ دماءَنا وقال اللهُ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 29] وقال : {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29] قال : ثمَّ سكَت ساعةً ثمَّ قال : ( أطِعْه في طاعةِ اللهِ واعصِه في معصيةِ اللهِ )
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5961 التخريج : أخرجه مسلم (1844) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام أنبياء - خصائص وفضائل أشراط الساعة - موقف المؤمن من الفتن قبل الساعة صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ فمنَّا مَن ينتضِلُ ومنَّا مَن هو في مَجشَرِه ومنَّا مَن يُصلِحُ خِباءَه إذ نُودي بـ: الصَّلاةَ جامعةً فاجتمَعْنا فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ يقولُ : ( لم يكُنْ قَبْلي نبيٌّ إلَّا كان حقًّا على اللهِ أنْ يدُلَّ أمَّتَه على ما هو خيرٌ لهم ويُنذِرَهم ما يعلَمُ أنَّه شرٌّ لهم وإنَّ هذه الأمَّةَ جُعِلتْ عافيتُها في أوَّلِها وسيُصيبُ آخرَها بلاءٌ فتجيءُ فتنةُ المؤمنِ فيقولُ : هذ مُهلِكتي ثمَّ تجيءُ فيقولُ : هذه مُهلِكتي ثمَّ تنكشفُ فمَن أحَبَّ منكم أنْ يُزحزَحَ عن النَّارِ ويدخُلَ الجنَّةَ فلْتُدرِكْه مَنيَّتُه وهو يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ ولْيأتِ إلى النَّاسِ الَّذي يُحِبُّ أنْ يُؤتَى إليه ومَن بايَع إمامًا فأعطاه صفقةَ يدِه وثمرةَ قلبِه فلْيُطِعْه ما استطاع قال : قُلْتُ : هذا ابنُ عمِّك معاويةُ يأمُرُنا أنْ نأكُلَ أموالَنا [ بيْنَنا بالباطلِ ] ونُهريقَ دماءَنا وقال اللهُ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء: 29] وقال : {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29] قال : ثمَّ سكَت ساعةً ثمَّ قال : ( أطِعْه في طاعةِ اللهِ واعصِه في معصيةِ اللهِ )
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5961 التخريج : أخرجه مسلم (1844) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام أنبياء - خصائص وفضائل أشراط الساعة - موقف المؤمن من الفتن قبل الساعة صلاة الجماعة والإمامة - الصلاة جامعة، للأمر يحدث فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه