الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

211 - إنَّ المؤمنَ إذا قُبِض أتَتْه ملائكةُ الرَّحمةِ بحريرةٍ بيضاءَ فتقولُ: اخرُجي إلى رَوحِ اللهِ فتخرُجُ كأطيبِ ريحِ مِسكٍ حتَّى إنَّهم ليُناوِلُه بعضُهم بعضًا يشَمُّونَه حتَّى يأتونَ به بابَ السَّماءِ فيقولونَ: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ الَّتي جاءت مِن الأرضِ ؟ ولا يأتونَ سماءً إلَّا قالوا مثلَ ذلك حتَّى يأتونَ به أرواحَ المؤمنينَ فلَهُمْ أشدُّ فرحًا به مِن أهلِ الغائبِ بغائبِهم فيقولونَ: ما فعَل فلانٌ ؟ فيقولونَ: دعوه حتَّى يستريحَ فإنَّه كان في غمِّ الدُّنيا فيقولُ: قد مات، أمَا أَتَاكُم؟ فيقولون: ذُهِب به أُمه الهاويةِ وأمَّا الكافرُ فيأتيه ملائكةُ العذابِ بمِسْحٍ فيقولونَ: اخرُجي إلى غضبِ اللهِ فتخرُجُ كأنتنِ ريحِ جيفةٍ فتذهَبُ به إلى بابِ الأرضِ

212 - يا أبا هريرةَ ! ألا أُخبِرُك بأمرٍ هو حقٌّ، من تكلَّم به في أولِ مَضجعِه من مرضِه؛ نجاه اللهُ من النَّارِ ؟ قلتُ : بلى بأبي وأمي قال : فاعلمْ أنك إذا أصبحتَ لم تُمْسِ، وإذا أمسيتَ لم تُصبحْ، وإنك إذا قلتَ ذلك في أولِ مَضجعِك من مرضِك؛ نجاك اللهُ من النَّارِ؛ أن تقولَ : ( لا إله إلا اللهُ يحيي ويميتُ، وهو حيٌّ لا يموتُ، وسبحان اللهِ ربِّ العبادِ والبلادِ، والحمدُ لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على كلِّ حالٍ، اللهُ أكبر كبيرًا، كبرياءُ ربِّنا وجلالُه وقدرتُه بكلِّ مكانٍ، اللهم إن أنت أَمْرضْتني لتقبِضَ رُوحي في مرضي هذا؛ فاجعلْ رُوحي في أرواحِ من سبَقَتْ له منك الحُسْنى، وأَعِذْني من النَّارِ كما أَعذْتَ أولياءَك الذين سبقَت لهم منك الحُسنى ) فإن مِتَّ في مرضِك ذلك فإلى رضوانِ اللهِ والجنَّةِ، وإن كنتَ قد اقترفتَ ذنوبًا تاب اللهُ عليك

213 - أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال له أخبرْني عن مقاليدِ السَّمواتِ والأرضِ فقال : سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ الأوَّلِ والآخرِ والظاهرِ والباطنِ بيدِه الخيرُ يُحيي ويميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ومن قالَهنَّ يا عثمانُ أعطاهُ اللهُ ستَّ خصالٍ، أما أولهنَّ فيُحرسُ من إبليسَ وجنودِه، وأما الثانيةُ فيُعطَى قنطارًا في الجنةِ، وأما الثالثةُ فيزوَّجُ من الحورِ العينِ ، وأما الرابعةُ فتغفرُ له ذنوبُه وأما الخامسةُ فيكونُ مع إبراهيمَ الخليلِ في قبَّةٍ، وأما السادسةُ فيحرِزُه اثنا عشرَ ملَكًا عند موتِه يبشرونَهُ بالجنةِ ويزفُّونهُ من قبرِه إلى الموقفِ فإنْ أصابهُ شيءٌ من أهاويلِ يومِ القيامةِ قالوا لا تخفْ إنكَ من الآمنينَ ثمَّ يحاسبُه اللهُ حسابًا يسيرًا ثمَّ يؤمرُ به إلى الجنةِ فيزفُّونهُ إلى الجنةِ من وقفهِ كما تُزفُّ العروسُ حتَّى يدخلوهُ الجنةَ بإذنِ اللهِ والناسُ في شدةِ الحسابِ

214 - أنَّهُ سألَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن مقاليدَ السماواتِ والأرضِ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما سألَنِي عَنْها أحدٌ، تَفْسِيرُها لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، وسُبحانَ اللهِ وبحمده، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، لا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، الأولُ، الآخِرُ، الظَّاهِرُ ، الباطنُ ، بيدِهِ الخَيْرُ، يُحيي ويميتُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ. يا عثمانُ مَنْ قالها إذا أصبحَ عشرَ مراتٍ؛ أعطاهُ اللهُ بِها سِتَّ خصالٍ، أمَّا واحدةٌ فَيُحْرَسُ من إبليسَ وجُنُودِه وأَمَّا الثَّانِيَةُ فَيُعْطَى قِنْطَارًا في الجنةِ، وأَمَّا الثَّالِثَةُ فَتُرْفَعُ لهُ دَرَجَةٌ في الجنةِ، وأَمَّا الرَّابِعَةُ فَيُزَوَّجُ مِنَ الحُورِ العِينِ ، وأَمَّا الخَامِسَةُ فلهُ فيها مِنَ الأجرِ كمَنْ قرأَ القُرآنَ والتوراةَ والإنْجِيلَ، أَمَّا السَّادِسَةُ ( فَلهُ مِنَ الأجرِ كَمَنْ قَرَأ القرآنَ والتوراةَ والإنْجِيلَ والزَّبُورَ، ولهُ مع هذا ) يا عثمانُ كَمَنْ حَجَّ واعْتَمَرَ فقبلَ اللَّهُ حجَّهُ و عُمرَتَهُ، وإنْ ماتَ من يومِهِ؛ خُتِمَ لهُ بطابعِ الشهداءِ

215 -  أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ يَومَ بَدْرٍ بأَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلًا مِن صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ ، فَقُذِفُوا في طَوِيٍّ مِن أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ ، وكانَ إذَا ظَهَرَ علَى قَوْمٍ أقَامَ بالعَرْصَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، فَلَمَّا كانَ ببَدْرٍ اليومَ الثَّالِثَ أمَرَ برَاحِلَتِهِ، فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا، ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ، وقالوا: ما نُرَى يَنْطَلِقُ إلَّا لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، حتَّى قَامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ ، فَجَعَلَ يُنَادِيهِمْ بأَسْمَائِهِمْ وأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ: يا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، ويَا فُلَانُ بنَ فُلَانٍ، أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ اللَّهَ ورَسولَهُ؛ فإنَّا قدْ وجَدْنَا ما وعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، فَهلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟! قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما تُكَلِّمُ مِن أجْسَادٍ لا أرْوَاحَ لَهَا! فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، ما أنتُمْ بأَسْمَعَ لِما أقُولُ منهمْ. قَالَ قَتَادَةُ: أحْيَاهُمُ اللَّهُ حتَّى أسْمعَهُمْ قَوْلَهُ؛ تَوْبِيخًا، وتَصْغِيرًا، ونَقِيمَةً، وحَسْرَةً، ونَدَمًا.

216 - خرجَ رجلٌ إلى الجَبَّانَةِ بعدَ ساعَةٍ مِنَ الليلِ، قال : فَسَمِعْتُ حِسًّا وأَصْوَاتًا شديدةً، وجِيءَ بِسَرِيرٍ حتى وُضِعَ، وجاء شيءٌ حتى جلسَ عليهِ قال : واجتمعَتْ إليهِ جُنُودُهُ، ثُمَّ صرخَ فقال : مَنْ لي بِعروةَ بنِ الزُّبَيرِ ؟ فلمْ يُجِبْهُ أحدٌ، حتى تابَعَ ما شاءَ اللهُ مِنَ الأَصْوَاتِ فقال واحِدٌ : أنا أَكْفيكَهُ. قال : فَتَوَجَّهَ نَحْوَ المدينةِ وأنا أنظرُ إليهِ، فمكثَ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ أوْشَكَ الرَّجْعَةَ فقال : لا سبيلَ لي إلى عروةَ. قال : ويْلكَ ولِمَ ؟ قال : وجَدْتُهُ يقولُ كَلِماتٍ إذا أصبحَ وأَمْسَى فلا يَخْلُصُ إليهِ مَعَهُنَّ. قال الرجلُ : فلمَّا أَصْبَحْتُ قُلْتُ لأهلِي : جَهِّزُونِي، فَأتيْتُ المدينةَ، فَسَأَلْتُ عنهُ ؟ حتى دُلِلْتُ عليهِ، فإذا شيخٌ كَبيرٌ، فقُلْتُ : شيئًا تقولُهُ إذا أَصْبَحْتَ وإذا أَمْسَيْتَ ؟ فَأبى أنْ يُخْبِرَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِما رأيْتُ وما سَمِعْتُ. فقال : ما أَدْرِي، غيرَ أَنِّي أَقُولُ إذا أَصْبَحْتُ وإذا أَمْسَيْتَ : ( آمَنْتُ باللهِ العَظِيمِ، وكَفَرْتُ بِالجِبْتِ والطَّاغُوتِ، واسْتَمْسَكْتُ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها، واللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) إذا أَصْبَحْتُ ثلاثَ مراتٍ، وإذا أَمْسَيْتُ ثلاثَ مراتٍ.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف موقوف
الراوي : وهيب بن الورد المكي | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 400
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء أدعية وأذكار - دعاء الحفظ جن - صفة إبليس وجنوده أدعية وأذكار - أذكار الصباح مناقب وفضائل - عروة بن الزبير
| أحاديث مشابهة

217 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنَّهُ قال له أصحابُهُ: يا رسولَ اللَّهِ أخبِرنا عن ليلةِ أسرِيَ بك فيها فقرأ أوَّلَ سُبحانَ وقالَ: بينا أنا نائمٌ عشاءً في المسجدِ الحرامِ إذ أتاني آتٍ فأيقظَني فاستيقظتُ فلم أرَ شيئًا ثمَّ عدتُ في النَّومِ ثمَّ أيقظَني فاستيقظتُ فلم أرَ شيئًا ثمَّ نمتُ فأيقظَني فاستيقظتُ فلم أرَ شيئًا فإذا أنا بِهيئةِ خيالٍ فأتبعتُهُ بصري حتَّى خرجتُ منَ المسجدِ فإذا أنا بدابَّةٍ أدنى شبَههِ بدوابِّكم هذِهِ بغالُكم مضطرِبَ الأذنينِ يقالُ لَهُ: البراقُ وَكانتِ الأنبياءُ ترْكبُهُ قبلي يقعُ حافرُهُ مدَّ بصرِهِ فرَكبتُهُ فبينا أنا أسيرُ عليْهِ إذ دعاني داعٍ عن يميني يا محمَّدُ أنظِرني أسألْكَ فلم أجبْهُ فسرتُ ثمَّ دعاني داعٍ عن يساري يا محمَّدُ أنظرني أسألْكَ؟ فلم أجبْهُ ثمَّ إذا أنا بامرأةٍ حاسرةٍ عن ذراعيْها وعليْها من كلِّ زينةٍ فقالت: يا محمَّدُ أنظرني أسألْكَ فلم ألتفِت إليْها حتَّى أتيتُ بيتَ المقدسِ فأوثقتُ دابَّتي بالحلقةِ فأتاني جبريلُ بإناءينِ خمرٍ ولبنٍ فشربتُ اللَّبنَ فقالَ: أصبتَ الفطرةَ فحدَّثتُ جبريلَ عنِ الدَّاعي الَّذي عن يميني قالَ: ذاكَ داعي اليَهودِ لو أجبتَهُ لتَهوَّدت أمَّتُكَ والآخرُ داعي النَّصارى لو أجبتَهُ لتنصَّرت أمَّتُكَ وتلْكَ المرأةُ الدُّنيا لو أجبتَها لاختارت أمَّتُكَ الدُّنيا على الآخرةِ ثمَّ دخلتُ أنا وجبريلُ بيتَ المقدسِ فصلَّينا رَكعتينِ ثمَّ أُتيتُ بالمعراجِ الَّذي تعرجُ عليْهِ أرواحُ بني آدمَ فلم ترَ الخلائقُ أحسنَ منَ المعراجِ أما رأيتمُ الميِّتَ حينَ يشقُّ بصرُهُ طامحًا إلى السَّماءِ فإنَّما يفعلُ ذلِكَ عجبُهُ بِهِ فصعِدتُ أنا وجبريلُ فإذا أنا بملَكٍ يقالُ لَهُ إسماعيلُ وَهوَ صاحبُ سماءِ الدُّنيا وبينَ يديْهِ سبعونَ ألفَ ملَكٍ قالَ تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ. فاستفتحَ جبريلُ قيلَ: من هذا؟ قالَ جبريلُ قيلَ ومن معَكَ؟ قالَ محمَّدٌ قيلَ: وقد بُعِثَ إليْهِ؟ قالَ نعم. فإذا أنا بآدمَ كهيئتِهِ يوم خلقَهُ اللَّهُ على صورتِهِ تعرضُ عليْهِ أرواحُ ذرِّيَّتِهِ المؤمنينَ فيقولُ روحٌ طيِّبةٌ ونفسٌ طيِّبةٌ اجعلوها في علِّيِّينَ ثمَّ تعرضُ عليْهِ أرواحُ ذرِّيَّتِهِ الفجَّارِ فيقولُ روحٌ خبيثةٌ ونفسٌ خبيثةٌ اجعلوها في سجِّين. ثمَّ مضت هنيَّةٌ، فإذا أنا بأخوِنةٍ- يعني بالخِوانِ المائدة- عليْها لحمٌ مشرَّحٌ ليسَ بقربِها أحدٌ وإذا أنا بأخونةٍ أخرى عليْها لحمٌ قد أروحَ ونتنَ وعندَها أناسٌ يأْكلونَ منْها. قلتُ يا جبريلُ من هؤلاءِ قالَ هؤلاءِ من أمَّتِكَ يترُكونَ الحلالَ ويأتونَ الحرامَ قالَ ثمَّ مضت هُنيَّةٌ فإذا أنا بأقوامٍ بطونُهم أمثالُ البيوتِ كلَّما نَهَضَ أحدُهم خرَّ يقولُ اللَّهمَّ لا تُقِمِ السَّاعةَ وَهم على سابلةِ آلِ فرعونَ فتجيءُ السَّابلةُ فتطاردُهم فسمعتُهم يضجُّونَ إلى اللَّهِ قلتُ من هؤلاءِ قالَ هؤلاءِ من أمَّتِكَ الَّذينَ يأْكلونَ الرِّبا ثمَّ مضت هنيَّةٌ فإذا أنا بأقوامٍ مَشافرُهم كمشافرِ الإبلِ فتفتحُ أفواهُهم ويلقمونَ الجمرَ ثمَّ يخرجُ من أسافلِهم فيضجُّونَ قلتُ من هؤلاءِ قالَ الَّذينَ يأْكلونَ أموالَ اليتامى ظُلمًا ثمَّ مضت هنيَّةٌ فإذا أنا بنساءٍ يعلَّقنَ بثُدِيِّهنَّ فسمعتُهنَّ يضججنَ إلى اللَّهِ قلتُ يا جبريلُ من هؤلاءِ قالَ الزُّناةُ من أمَّتِكَ ثمَّ مضت هنيَّةٌ فإذا أنا بأقوامٍ يقطَّعُ من جنوبِهمُ اللَّحمُ فيلقَّمونَ فيقالُ لَهُ كُلْ ما كنتَ تأْكلُ من لحمِ أخيكَ قلتُ من هؤلاءِ قالَ هؤلاءِ الْهمَّازونَ من أمَّتِكَ اللَّمَّازونَ. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الثَّانيةِ فإذا أنا برجلٍ أحسنَ ما خلقَ اللَّهُ قد فضلَ على النَّاسِ بالحسنِ كالقمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الْكواكبِ قلتُ: يا جبريلُ من هذا؟ قالَ هذا أخوكَ يوسفُ ومعَهُ نفرٌ من قومِهِ فسلَّمتُ عليْهِ وسلَّمَ عليَّ، ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ فإذا أنا بيَحيى وعيسى ومعَهما نفرٌ من قومِهما. ثمَّ صعِدتُ إلى الرَّابعةِ فإذا أنا بإدريسَ ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الخامسةِ فإذا أنا بِهارونَ ونصفُ لحيتِهِ بيضاءُ ونصفُها سوداءُ تَكادُ لحيتُهُ تصيبُ سرَّتَهُ من طولِها قلتُ: يا جبريلُ من هذا قالَ هذا المحبَّبُ في قومِهِ هذا هارونُ بنُ عمرانَ ومعَهُ نفرٌ من قومِهِ فسلَّمتُ عليْهِ ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ السَّادسةِ، فإذا أنا بموسى رجلٌ آدمُ كثيرُ الشَّعرِ لو كانَ عليْهِ قميصانِ لنفذَ شعرُهُ دونَ القميصِ وإذا هوَ يقولُ يزعمُ النَّاسُ أنِّي أَكرمُ على اللَّهِ مِن هذا بل هذا أَكرمُ على اللَّهِ منِّي قلتُ مَن هذا قالَ موسى. ثمَّ صعِدتُ السَّابعةَ، فإذا أنا بإبراهيمَ ساندٌ ظَهرَهُ إلى البيتِ المعمورِ فدخلتُهُ ودخلَ معي طائفةٌ من أمَّتي عليْهم ثيابٌ بيضٌ ثمَّ دفعتُ إلى سدرةِ المنتَهى فإذا كلُّ ورقةٍ منْها تَكادُ أن تغطِّي هذِهِ الأمَّةَ وإذا فيها عينٌ تجري يقالُ لَها سلسبيلٌ فيشقُّ منْها نَهرانِ أحدُهما الْكوثرُ والآخرُ نَهرُ الرَّحمةِ فاغتسلتُ فيهِ فغُفرَ لي ما تقدَّمَ من ذنبي وما تأخَّرَ ثمَّ إنِّي دفعتُ إلى الجنَّةِ فاستقبلَتني جاريةٌ فقلتُ: لمن أنتِ؟ قالت: لزيدِ بنِ حارثةَ ثمَّ عُرِضت عليَّ النَّارُ ثمَّ أُغلِقت ثمَّ إنِّي دفعتُ إلى سدرةِ المنتَهى فتغشَّى لي وَكانَ بيني وبينَهُ قابَ قوسينِ أو أدنى قالَ ونزلَ على كلِّ ورقةٍ ملَكٌ منَ الملائِكةِ وفرضت عليَّ الصَّلاةُ خمسينَ ثمَّ دفعتُ إلى موسى- فذَكرَ مراجعتَهُ في التَّخفيفِ. أنا اختصرتُ ذلِكَ وغيرَهُ إلى أن قال- فقلتُ رجَعتُ إلى ربِّي حتَّى استحييتُهُ ثمَّ أصبحَ بمَكَّةَ يخبرُهم بالعجائبِ فقالَ: إنِّي أتيتُ البارحةَ بيتَ المقدسِ وعرجَ بي إلى السَّماءِ ورأيتُ كذا ورأيتُ كذا فقالَ أبو جَهلٍ: ألا تعجبونَ مِمَّا يقولُ محمَّدٌ وذَكرَ الحديثَ

218 - كُنَّا مع عُمَرَ بيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الهِلَالَ، وَكُنْتُ رَجُلًا حَدِيدَ البَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ وَليسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أنَّهُ رَآهُ غيرِي، قالَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ: أَمَا تَرَاهُ؟ فَجَعَلَ لا يَرَاهُ، قالَ: يقولُ عُمَرُ: سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ علَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عن أَهْلِ بَدْرٍ؛ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرٍ بالأمْسِ، يقولُ: هذا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا، إنْ شَاءَ اللَّهُ. قالَ: فَقالَ عُمَرُ: فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بالحَقِّ، ما أَخْطَؤُوا الحُدُودَ الَّتي حَدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَجُعِلُوا في بئْرٍ بَعْضُهُمْ علَى بَعْضٍ، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى انْتَهَى إليهِم، فَقالَ: يا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، وَيَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ، هلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي اللَّهُ حَقًّا. قالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لا أَرْوَاحَ فِيهَا؟! قالَ: ما أَنْتُمْ بأَسْمعَ لِما أَقُولُ منهمْ، غيرَ أنَّهُمْ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شيئًا.

219 - بينا أنا نائِمٌ عِشاءً في المسجِدِ الحرامِ إذ أتاني آتٍ؛ فأيقَظَني، فاستَيقَظتُ، فلَم أرَ شَيئًا، ثمَّ عُدتُ إلى النَّومِ، ثمَّ أيقَظَني... فإذا أنا بِهيئةِ خَيالٍ، فأتبعتُهُ بصَري حتَّى خرجتُ من المسجِدِ؛ فإذا أنا بدابَّةٍ أدنى شبهًا بدوابِّكُم هذِه، بغالُكُم هذهِ؛ غيرَ أنَّهُ مُضطَرِبُ الأُذُنَينِ يقالُ له : البُراقُ ، وكانَت الأنبياءُ صلواتُ اللهِ عليهِمْ تركَبُهُ قَبلي.. ثمَّ أُتيتُ بالمعراجِ الذي تعرُجُ عليهِ أرواحُ بني آدَمَ، فلم يَر الخلائقُ أحسَنَ مِن المِعراجِ، أما رأيتُم الميِّتَ حينَ يشُقُّ بصرَهُ طامِحًا إلى السَّماءِ ؟ فإنما يشُقُّ بصرَهُ طامِحًا إلى السَّماءِ عجبُهُ بالمعراجِ.. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ الخامِسَةِ؛ فإذا أنا بهارونَ، ونِصفُ لحيَتِهِ بيضاءُ ونصفُها سوداءُ، تكادُ لحيتُهُ تُصيبُ سُرَّتَهُ من طولِها.. ثمَّ صعِدتُ إلى السَّماءِ السَّادسَةِ؛ فإذا أنا بِموسَى، رجُلٌ آدَمُ كثيرُ الشَّعرِ لو كانَ عليه قميصانِ؛ لنَفِذَ شعرُهُ دونَ القَميصِ ( وفي روايةٍ : خرجَ شعرُهُ منهُما ! )، وإذا هو يقولُ : يزعُمُ النَّاسُ أنِّي أكرَمُ علَى اللهِ مِن هَذا؛ بَل هَذا أكرَمُ علَى اللَّهِ منِّي.. )

220 - أنَّ أبا هريرةَ كان جريئًا على أن يسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن أشياءَ لا يسألُه عنها غيرُه فقال يا رسولَ اللهِ ما أولُ ما رأيتَ من النُّبوَّةِ فاستوى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا وقال لقد سألتَ أبا هريرةَ إني لفي صحراءَ ابنِ عشرِ سنين َوأشهرٍ وإذا بكلامٍ فوق رأسي وإذا رجلٌ يقول لرجلٌ أهوَ هوَ قال نعم فاسقبلاني بوجوهٍ لم أرَها لخلقٍ قطُّ وأرواحٍ لم أجدْها من خلقٍ قطُّ وثيابٍ لم أرَها على أحدٍ قطُّ فأقبلا إليَّ يمشيان حتى أخذَ كلُّ واحدٍ منهما بعضُدي لا أجدِ لأحدهما مَسًّا فقال أحدُهما لصاحبِه أضجِعْهُ فأضجعَاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ وقال أحدُهما لصاحبِه افلقْ صدرَه فهوى أحدُهما إلى صدري ففلقَها فيما أرى بلا دمٍ ولا وجعٍ فقال له أَخرِجِ الغِلَّ والحسدَ فأخرج شيئًا كهيئةِ العلقةِ ثم نبذَها فطرحها فقال له أَدخِلِ الرأفةَ والرحمةَ فإذا مثلُ الذي أخرج يشبهُ الفضةَ ثم هزَّ إبهامَ رجلي اليُمنى فقال اغدُ واسلَمْ فرجعتُ بها أغدو رِقَّةً على الصغيرِ ورحمةً للكبيرِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب قال ابن المديني لا نعرف محمدا ولا أباه ولا جده في الرواية
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/60
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مبعث النبي مناقب وفضائل - أبو هريرة
| أحاديث مشابهة

221 - أنَّ أبا هُرَيرةَ كان جَريئًا على أنْ يَسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أشياءَ لا يَسأَلُه عنها غَيرُه، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما أوَّلُ ما رأيْتَ في أمرِ النبُوَّةِ؟ فاسْتَوى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا، وقال: لقد سأَلْتَ أبا هُرَيرةَ، إنِّي لَفي صَحْراءَ، ابنُ عَشْرِ سِنينَ وأشْهُرٍ، وإذا بكلامٍ فوقَ رَأْسي، وإذا رَجُلٌ يقولُ لرَجُلٍ: أهو هو؟ قال: نَعَمْ، فاستَقْبَلاني بوُجوهٍ لم أَرَها لخَلقٍ قَطُّ، وأرواحٍ لم أَجِدْها من خَلقٍ قَطُّ، وثيابٍ لم أَرَها على أحَدٍ قَطُّ، فأقْبَلا إليَّ يَمْشيانِ، حتى أخَذَ كلُّ واحدٍ منهما بعَضُدي، لا أجِدُ لأَخْذِهما مَسًّا، فقال أحَدُهما لصاحِبِه: أضْجِعْه، فأضْجَعاني بلا قَصْرٍ ولا هَصْرٍ، فقال أحَدُهما لصاحِبِه: افْلِقْ صَدْره، فهَوى أحَدُهما إلى صَدْري، ففَلَقَها فيما أَرى بلا دَمٍ ولا وَجَعٍ، فقال له: أخْرِجِ الغِلَّ والحَسَدَ، فأخرَجَ شيئًا كهَيْئةِ العَلَقةِ، ثُم نبَذَها فطرَحَها، فقال له: أدْخِلِ الرأْفةَ والرحْمةَ، فإذا مِثلُ الذي أخرَجَ يُشبِهُ الفِضَّةَ، ثُم هزَّ إبهامَ رِجْلي اليُمْنى، فقال: اغْدُ واسْلَمْ، فرجَعْتُ بها، أَغْدو به رِقَّةً على الصغيرِ، ورَحْمةً للكَبيرِ.

222 - عن رجلٍ من قومِه يقال له عبدُ اللهِ أنَّهُ ونفرًا من قومِه ركبوا البحرَ، وأنَّ البحرَ أظلمَ عليهم أيامًا، ثم انجلَت عنهم تلك الظلمةُ وهم قُرْبُ قريةٍ، قال عبدُ اللهِ : فخرجتُ ألتمسُ الماءَ، فإذا أبوابٌ مغلقةٌ تجأجأُ عنها الريحُ، فهتفتُ فيها، فلم يُجبني أحدٌ، فبينما أنا على ذلك إذ طلع عليَّ فارسانِ، تحت كلِّ فارسٍ منهما قطيفةٌ بيضاءُ، فسألاني عن أمري ! فأخبرتُهما بالذي أصابنا في البحرِ وأني خرجتُ أطلبُ الماءَ، فقالا لي : يا عبدَ اللهِ ! اسلُكْ في هذه السِّكَّةِ، فإنك ستنتهي إلى بِركةٍ فيها ماءٌ فاستقِ منها، ولا يهولَنَّك ما ترى فيها. قال : فسألتُهما عن تلك البيوتِ المغلقةِ التي تجأجأُ فيها الريحُ ؟ فقالا : هذه بيوتٌ فيها أرواحُ الموتى، قال : فخرجتُ حتى انتهيتُ إلى البِركةِ ، فإذا رجلٌ معلَّقٌ مقلوبٌ على رأسِه يريدُ أن يتناول الماءَ بيدِه وهو لا ينالُه، فلما رآني هتف بي وقال : يا عبدَ اللهِ اسقني. قال : فغرفتُ بالقدحِ لأُناوِلَه، فقُبِضَتْ يدي ! فقال لي : بل العمامةُ ثم ارمِ بها إليَّ قال : فبللتُ العمامةَ لأرميَ بها إليه، فقُبِضَتْ يدي ؟ فقلتُ : يا عبدَ اللهِ غرفتُ بالقدحِ لأُنَاوِلَك فقُبِضَتْ يدي، ثم بللتُ العمامةَ لأرميَ بها إليك فقُبِضَتْ يدي ! فأخبرني ما أنت ؟ فقال : أنا ابنُ آدمَ، أنا أولُ من سفك الدماءَ في الأرضِ
خلاصة حكم المحدث : قصة غريبة عجيبة، وعبد الله هذا راويها لم أعرفه
الراوي : أبو أيوب اليماني | المحدث : الألباني | المصدر : الآيات البينات
الصفحة أو الرقم : 61
التصنيف الموضوعي: ديات وقصاص - تحريم القتل زينة اللباس - العمائم سفر - ركوب البحر في ارتجاجه علم - القصص أشربة - فضل سقي الماء
| أحاديث مشابهة

223 - عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآيةَ [الأعراف: 172]، قال: جمَعَهم فجعَلَهم أَرْواحًا، ثُم صوَّرَهم، فاستَنطَقَهم فتَكَلَّموا، ثُم أخَذَ عليهمُ العَهدَ والميثاقَ، وأشهَدَهم على أنفُسِهم، ألستُ برَبِّكم؟ قال: فإنِّي أُشهِدُ عليكمُ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ، وأُشهِدُ عليكم أباكُم آدَمَ أنْ تَقولوا يومَ القيامةِ: لم نَعلَمْ بهذا، اعلَمُوا أنَّه لا إلهَ غَيْري، ولا رَبَّ غَيْري؛ فلا تُشرِكوا بي شيئًا، وإنِّي سأُرسِلُ إليكم رُسُلي يُذكِّرونَكم عهدي ومِيثاقي، وأُنزِلُ عليكم كُتُبي، قالوا: شَهِدْنا بأنَّكَ رَبُّنا وإلهُنا، لا ربَّ لنا غيرُكَ، ولا إلهَ لنا غيرُكَ، فأقَرُّوا بذلك، ورُفِعَ عليهم آدَمُ يَنظُرُ إليهم، فرَأى الغَنيَّ والفَقيرَ، وحسَنَ الصُّورةِ، ودونَ ذلك، فقال: رَبِّ لولا سوَّيْتَ بينَ عبادِكَ؟ قال: إنِّي أحبَبْتُ أنْ أُشكَرَ، ورَأى الأنبياءَ فيهم مِثلَ السُّرُجِ عليهمُ النورُ، خُصُّوا بمِيثاقٍ آخَرَ في الرِّسالةِ والنبُوَّةِ، وهو قولُه تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} [الأحزاب: 7]، إلى قولِه: {وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: 7]، كان في تلك الأرواحِ، فأرسَلَه إلى مَريمَ، فحدَّثَ عن أُبَيٍّ: أنَّه دخَلَ مِن فِيها.
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : أبو العالية الرياحي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21232
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعراف خلق - خلق آدم تفسير آيات - سورة الأحزاب قدر - كل شيء بقدر قدر - وقوع قدر الله وقضائه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

224 - أن المسلمين كانوا يومَ حنينٍ اثنا عشرَ ألفًا الذين حضروا فتحَ مكةَ منضمًا إليهم ألفان من الطُّلقاءِ ومن هوازن وثقيف وهم أربعةُ آلافٍ فيمن جاء معهم من أمدادِ العربِ وكانوا الجمَّ الغفيرَ فلما التقوا قال رجالٌ من المسلمين لن نُّغلبَ اليوم من قِلةٍ فساءت رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقيل قائلُها رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقيل أبو بكرٍ وذلك قوله { ويومَ حنينٍ إذ أعجبتكم كثرتُكم } فاقتتلوا قتالًا شديدًا وأدرك المسلمين كلمةُ الإعجابِ بالكثرةِ وزال عنهم أن اللهَ هو الناصرُ لا كثرةَ الجنودِ فانهزموا حتى بلغ أولُهم مكةَ وبقي رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحده لا يتحاملُ وليس معه إلا عمُّه العباسُ آخذٌ بلجامِ دابتِه وأبو سفيان بن الحرثِ بنِ عمِّه وقال يا ربِّ ائتني ما وعدتني وقال للعباسِ عمِّه وكان صيتًا صِحْ بالناسِ فنادي بالأنصارِ فخذًا فخذًا ثم نادي يا أصحابَ الشجرةِ يا أصحابَ النصرةِ فكروا عنقًا واحدًا وهم يقولون لبيك لبيك فقال هذا حين حمي الوطيسَ ثم أخذ كفًا من ترابٍ فرماهم به ثم قال انهزموا وربِّ الكعبة فانهزموا قال فكأني لأنظرُ إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يركضُ خلفهم على بغلتِه

225 - عنِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ في قولِهِ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ قال جمَعَهُمْ فجَعَلَهم أزواجًا ثمَّ صورهم فاستنطقَهم فتَكَلَّمُوا ثمَّ أخذَ علَيْهِم العهدَ والميثاقَ وأشهدَهم علَى أنْفُسَهُمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى قال إِنِّي أشهدُ عليكم السماواتِ السبعِ [ والأرَضينَ السبعَ ] وأُشْهِدُ عليكم أباكم آدمَ أنْ تقولوا يومَ القيامةِ لم نعلَمْ بهذَا اعلَمُوا أنَّهُ لَا إِلَهَ غيري ولَا ربَّ غَيْرِي ولَا تُشْرِكُوا بِي شَيئًا إِنِّي سَأُرْسِلُ إليكم رسلِي يذكرونَكم عهدِي ومِيثَاقِي وأُنْزِلُ علَيْكُمْ كُتُبِي قالوا شَهِدْنا بِأَنَّكَ رَبَّنَا وإلهَنَا لَا ربَّ لَنَا غَيْرَكَ وَلَا إلَهَ لنا غيرُكَ فأَقَرُّوا ورَفَعَ عَلَيْهِم آدمَ عليه السلامُ ينظرُ إليهم فَرَأَى الغَنِيَّ والفقيرَ وحُسْنَ الصورةِ ودونَ ذلكَ فقال يا ربِّ لَوْ لَا سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبادِكَ قال إِنِّي أحْبَبْتُ أنْ أشْكُرَ ورأَى الأنبياءَ فيهم مثلَ السرجِ عليهم خُصُّوا بميثاقٍ آخرَ في الرسالَةِ والنبوةِ وهو قولُهُ تعالى وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّيِّنَ مِيثَاقَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ عليهما السلامُ كان فِي تِلْكَ الأرواحِ فأَرْسَلَهُ إِلَى مَرْيَمَ عَلَيْهَا السلامُ فحدَّثَ عن أُبَيٍّ أنه دخل مِنْ فِيها
خلاصة حكم المحدث : [فيه]محمد بن يعقوب الربالي وهو مستور وبقية رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : [رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/28
التصنيف الموضوعي: أنبياء - آدم أنبياء - عيسى تفسير آيات - سورة الأعراف خلق - ذكر إخراج الله جل وعلا من ظهر آدم ذريته وأخذه الميثاق عليهم رقائق وزهد - شكر النعم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

226 - قلتُ : يا رسولَ اللهِ كيف ينبغي للمذنبِ أن يتوبَ من الذُّنوبِ ؟ قال : يغتسلُ ليلةَ الإثنينِ بعد الوترِ ويصلِّي اثنتَيْ عشرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بفاتحةِ الكتابِ، و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } مرَّةً، وعشرَ مرَّاتٍ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ }، ثمَّ يقومُ ويصلِّي أربعَ ركعاتٍ، ويسلِّمُ ويسجدُ، ويقرأُ في سجودِه آيةَ الكرسيِّ مرَّةً، ثمَّ يرفعُ رأسَه، ويستغفرُ مائةَ مرَّةٍ، ويصلَّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مائةَ مرَّةٍ، ويقولُ مائةَ مرَّةٍ : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، ويصبحُ من الغدِ صائمًا، ويصلِّي عند إفطارِه ركعتَيْن بفاتحةِ الكتابِ، وخمسِ مرَّاتٍ { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } ويقولُ : يا مُقلِّبَ القلوبِ تقبَّلْ توبتي كما تقبَّلتَ من نبيِّك داودَ، اعصمْنى كما عصمتَ يحيَى بنَ زكريَّا، وأصلِحْني كما أصلحتَ أولياءَك الصَّالحين، اللَّهمَّ إنِّي نادمٌ على ما فعلتُ، فاعصِمْني حتَّى لا أعصيَك، ثمَّ يقومُ نادمًا؛ فإنَّ رأسَ مالِ التَّائبِ النَّدامةُ، فمن فعل ذلك يقبلُ اللهُ توبتَه وقضَى حوائجَه، ويقومُ من مقامِه وقد غفر اللهُ الذُّنوبَ كما غفر لداودَ عليه السَّلامُ، وبعث اللهُ إليه ألفَ ملَكٍ يحفظُونه من إبليسَ وجنودِه، إلى أن يفارقَ الرُّوحُ جسدَه ولا يخرجُ من الدُّنيا حتَّى يرَى مكانَه من الجنَّةِ، ويقبضُ اللهُ روحَه واللهُ عنه راضٍ، ويُغسِّلُه جبريلُ عليه السَّلامُ مع ثمانين ألفَ ملَكٍ، يستغفرون له، ويكتبون له الحسناتِ إلى يومِ القيامةِ، ويبشِّرُه منكرٌ ونكيرٌ بالجنَّةِ، وفتح [ اللهُ ] في قبرِه بابَيْن من الجنَّةِ، ويدخلُ الجنَّةَ بغيرِ حسابٍ، ويجاورُ يحيَى بنَ زكريَّا عليه السَّلامُ

227 - في صِفةِ القيامةِ، فذَكَرَ فيه صِفةَ الصُّورِ ، وعِظَمَه، وعِظَمَ إسرافيلَ، ثم قال: فإذا بَلَغَ الوَقتَ الذي يُريدُ اللهُ، أمَرَ إسرافيلَ فيَنفُخُ في الصُّورِ النَّفخةَ الأُولى، فتَهبِطُ النَّفخةُ في الصُّورِ إلى السَّمَواتِ، فيُصعَقُ سُكَّانُ السَّمَواتِ بحَذافيرِها ، وسُكَّانُ البَحرِ بحَذافيرِها ، ثم تَهبِطُ النَّفخةُ إلى الأرضِ، فيُصعَقُ سُكَّانُ الأرضِ بحَذافيرِها ، وجَميعُ عالَمِ اللهِ، وبَريَّتِه فيهِنَّ مِنَ الأنعامِ، قال: وفي الصُّورِ مِنَ الكُوى بعَدَدِ مَن يَذوقُ المَوتَ مِن جَميعِ الخَلائِقِ، فإذا صَعِقوا جَميعًا، يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا إسرافيلُ! مَن بَقيَ؟ فيَقولُ: بَقيَ إسرافيلُ عَبدُكَ الضَّعيفُ، فيَقولُ: مُتْ يا إسرافيلُ. فيَموتُ، ثم يَقولُ الجَبَّارُ تَعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [غافر: 16]، فلا هَميسَ، ولا حَسيسَ، ولا ناطِقَ يَتكَلَّمُ، ولا مُجيبَ يَفهَمُ، وقد ماتَ حَمَلةُ العَرشِ، وإسرافيلُ، ومَلَكُ المَوتِ، وكُلُّ مَخلوقٍ، فيَرُدُّ الجَبَّارُ على نَفْسِه: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [غافر: 16، 17]، وذلك حينَ: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنعام: 115]، فيُتِمُّ كَلِمَتَه بإنفاذِ قَضائِه على أهلِ أرْضِه وسَمائِه، لِقَولِه تَعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88]، فأمَّا إسرافيلُ فيَموتُ، ثم يَحيا في طَرفةِ عَينٍ، وأمَّا حَمَلةُ العَرشِ فيَحيَوْنَ في أسرَعَ مِن طَرفةِ عَينٍ، فيَأمُرُ اللهُ تَعالى إسرافيلَ بَعدَ النَّفخةِ الأُولى بأربَعينَ، وكذلك هو في التَّوراةِ: بَينَ النَّفخَتَيْنِ أربَعونَ، لا يَدري ما هو، فإذا انقَضَتِ الأربَعونَ نَظَرَ اللهُ إلى أهلِ السَّمَواتِ، وإلى أهلِ الأرَضينَ، فيَقولُ: وعِزَّتي لَأُعيدَنَّكم كما بَدَأتُكم، ولَأُحيِيَنَّكم كما أمَتُّكم، ثم يَأمُرُ إسرافيلَ، فيَنفُخُ النَّفخةَ الثانيةَ، وقد جُمِعتِ الأرواحُ كُلُّها في الصُّورِ ، فإذا نَفَخَ خَرَجَ كُلُّ رُوحٍ مِن كُوّةٍ مَعلومةٍ مِن كُوَى الصُّورِ ، فإذا الأرواحُ تَهوشُ بَينَ السَّماءِ والأرضِ، لها دَويٌّ كَدَويِّ النَّحلِ، فيُنادي إسرافيلُ: يا أيَّتُها الجُلودُ المُتَمزِّقةُ، ويا أيَّتُها الأعضاءُ المُتَهشِّمةُ، ويا أيَّتُها العِظامُ البالِيةُ، ويا أيَّتُها الأجسامُ المُتفَرِّقةُ، ويا أيَّتُها الأشعارُ المُتَمرِّطةُ، قُوموا إلى مَوقِفِ الحِسابِ، والعَرضِ الأكبَرِ. فيَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في جَسَدِه، قال: ويُمطِرُ اللهُ طَيشًا مِن تَحتِ العَرشِ على جَميعِ المَوتى، فيَحيَوْنَ كما تَحيا الأرضُ المَيتةُ بوابِلِ السَّماءِ، فيَبعَثُ اللهُ الأجسادَ التي كانت في الدُّنيا مِن حيث كانت، بَعضُها في بُطونِ السِّباعِ، وبَعضُها مِن حَواصِلِ الطَّيرِ، وبِنِيانِ البُحورِ، وبُطونِ الأرضِ وظُهورِها، فيَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في جَسَدِه، فإذا هم قِيامٌ يَنظُرونَ ، فيَبعَثُ اللهُ نارًا مِنَ المَشارِقِ، فتَحشُرُ الناسَ إلى المَغارِبِ إلى أرضٍ تُسمَّى السَّاهِرةَ، مِن وَراءِ بَيتِ المَقدِسِ ، أرضٌ طاهِرةٌ لم يُعمَلْ عليها سَيِّئةٌ، ولا خَطيئةٌ، فذلك قَولُه: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 13، 14]، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 47]، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا * وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا * الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} [الكهف: 99 - 101].
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف بمرة
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 1/261
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأنعام تفسير آيات - سورة غافر قيامة - البعث والنشور وصفة الأرض قيامة - الحشر قيامة - النفخ في الصور
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

228 - سَلْ يا أبا بكرٍ فقال : يا رسولَ اللهِ دنا الأجلُ ؟ فقال : قد دنا الأجلُ وتدَلَى، فقال : ليهنَكَ اللهُ يا نبيَّ اللهِ ما عندَ اللهِ، فلَيتَ شِعري عن مُنقلَبِنا، فقال : إلى اللهِ وإلى سدرةِ المُنتهَى ثمَّ إلى المأوَى والفِردَوسِ الأعلَى والكأسِ الأوفَى والرَّفيقِ الأعلَى والحظِّ والعَيشِ المهنَّا فقال : يا نبيَّ اللهِ، مَن يلي غُسلَكَ ؟ قال : رجالٌ من أهلِ بَيتي الأدنَى فالأدنَى، قال : ففيمَ نُكفِّنُكَ ؟ فقال : في ثيابي هذهِ وفي حُلَّةٍ يمانيَّةٍ وفي بياضِ مصرَ فقال : كيفَ الصَّلاةُ عليكَ منَّا ؟ وبكَينا وبكَى. ثمَّ قال : مهلًا غفرَ اللهُ لكُم وجزاكُم عن نبيِّكم خَيرًا إذا غسَّلتُموني وكفَّنتُموني فضَعوني على سَريري في بَيتي هذا علَى شَفيرِ قَبري ثمَّ اخرُجوا عنِّى ساعةً فإنَّ أوَّلَ مَن يصلِّي علَيَّ اللهُ عزَّ وجلَّ : هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ [ الأحزاب : 43 ] ثمَّ يأذنُ للملائكةِ في الصَّلاةِ علَيَّ فأوَّلُ مَن يدخلُ علَيَّ مِن خلقِ اللهِ ويصلِّي علَيَّ جبريلُ ثمَّ ميكائيلُ ثمَّ إسرافيلُ ثمَّ ملَكُ المَوتِ مع جنودٍ كثيرةٍ ثمَّ الملائكةُ بأجمَعِها صلَّى اللهُ علَيهِم أجمَعين ثمَّ أنتُم فادخُلوا علَيَّ أفواجًا فصلُّوا علَيَّ أفواجًا زُمرةً زُمرةً وسلِّموا تسليمًا ولا تؤذوني بتَزكيَةٍ ولا صَيحةٍ ولا رَنَّةٍ ولْيبدأ مِنكم الإمامُ وأهلُ بَيتي الأدنَى فالأدنَى ثمَّ زُمَرُ النِّساءِ ثمَّ زُمَرُ الصِّبيانِ قال فمَن يدخِلُكَ القبرَ ؟ قال : زُمَرٌ مِن أهلِ بَيتي الأدنَى فالأدنَى مع ملائكةٍ كثيرةٍ لا ترَونَهم وهُم يرَونَكم. قوموا فأدُّوا عنِّي إلى مَن بعدي.

229 - عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أنَّهُ قالَ في هذِهِ الآية سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى قالَ: أُتِيَ بفرسٍ فحُمِلَ عليْهِ خطوُهُ مُنتَهى بصرِهِ فسارَ وسارَ معَهُ جبريلُ فأتى على قومٍ يزرعونَ في يومٍ ويحصُدونَ في يومٍ كلَّما حصدوا عادَ كما كانَ فقالَ: يا جبريلُ من هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ المُهاجرونَ في سبيلِ اللَّهِ تضاعفُ لَهمُ الحسنةُ بسبعِمائةِ ضعفٍ وما أنفقتُم من شيءٍ فَهوَ يُخلفُه ثمَّ أتى على قومٍ تُرضَخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رُضِخت عادت قالَ: يا جبريلُ من هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الَّذينَ تتثاقلُ رؤوسُهم عنِ الصَّلاةِ ثمَّ أتى على قومٍ على أقبالِهم رقاعٌ وعلى أدبارِهم رقاعٌ يسرحونَ كما تسرحُ الأنعامُ عنِ الضَّريعِ والزَّقُّومِ ورَضفِ جَهنَّمَ قالَ: يا جبريلُ ما هؤلاءِ؟ قالَ: الَّذينَ لا يؤدُّونَ الزَّكاةَ ثمَّ أتى على خشبةٍ على الطَّريقِ لا يمرُّ بِها شيءٌ إلَّا قصعَتْهُ يقولُ اللَّهُ تعالى وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ. ثمَّ مرَّ على رجلٍ قد جمعَ حزمةً عظيمةً لا يستطيعُ حملَها وَهوَ يريدُ أن يزيدَ عليْها قالَ: يا جبريلُ ما هذا؟ قالَ: هذا رجلٌ من أمَّتِكَ عليْهِ أمانةٌ لا يستطيعُ أداءَها وَهوَ يزيدُ عليْها ثمَّ أتى على قومٍ تُقرضُ ألسنتُهم وشفاهُهم بمقاريضَ من حديدٍ كلَّما قُرِضت عادَت كما كانَت. قالَ: يا جبريلُ من هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ خُطباءُ الفتنةِ.ثمَّ نعتَ الجنَّةَ والنَّارَ إلى أن قالَ: ثمَّ سارَ حتَّى أتى بيتَ المقدسِ فدخلَ وصلَّى ثمَّ أتى أرواحَ الأنبياءِ فأثنَوا على ربِّهم. وذَكرَ حديثًا طويلًا في ثلاثِ ورقاتٍ كبارٍ

230 - أن فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبد الرحمنِ أسلمَ وكان يخدمُ النبيَّ فبعثه في حاجةٍ فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ فرأى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسلُ فكرَّر إليها النظرَ وخاف أن ينزلَ الوحيَ فخرج هاربًا على وجهِه فأتى جبالًا بين مكةَ والمدينةَ فولِجَها ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعينَ يومًا وهي الأيامُ التي قالوا ودَّعَه ربُّه وقلاهُ ثمَّ إنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبالِ يتعوذُ بي من ناري فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فائتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرحمنِ فخرجا فمرَّا ببابِ المدينةِ فلقيا راعيًا من رعاةِ المدينةِ يُقالُ له ذُفافةُ فقال له عمرُ يا ذُفافةُ هل لك عِلْمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرحمنِ فقال له ذُفافةُ لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنمَ فقال له عمرُ وما عِلْمُك أنه الهاربُ من جهنمَ قال لأنَّه إذا كان جوفُ الليلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ فقال عمرُ إياه نريدُ فانطلق بهما فلمَّا كان في جوفِ الليلِ خرج عليهِما من تلكِ الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ يا ليْتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ قال فعدا عليه عمرُ فاحتضنَه فقال الأمانُ الخلاصُ من النيرانِ فقال عمرُ أنا عمرُ بنُ الخطابِ فقال يا عمرُ هل علِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذنبي قال لا عِلْمَ لي إلا أنه ذكرك بالأمسِ فأرسلَني أنا وسلمانُ في طلبِك فقال يا عمرُ لا تُدخلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي أو بلالٌ يقولُ قدْ قامتِ الصلاةُ قال أفعلُ فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في صلاةِ الغداةِ فبدر عمرُ وسلمانُ الصفَّ فلما سمِع ثعلبةُ قراءةَ النبيِّ خرَّ مغشيًّا عليه فلمَّا سلَّم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يا عمرُ يا سلمانُ ما فعل ثعلبةُ قالا هاهو ذا يا رسولَ اللهِ فقام رسولُ اللهِ قائمًا فحرَّكه فانتَبَه فقال له يا ثعلبةُ ما غيَّبَك عنِّي قال ذنبي يا رسولَ اللهِ قال أفلا أدلُك على آيةٍ تمحو الذنوبَ والخطايا قال بلى يا رسولَ اللهِ قال اللهمَّ ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ قال ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ فقال بل كلامُ اللهِ أعظمُ ثم أمرَه بالانصرافِ إلى منزلِه فمِرض ثمانيةَ أيامٍ ثمَّ إنَّ سلمانَ أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه ألَمَّ به فقال النبيُّ قوموا بنا إليه فدخل عليه فأخذَ رأسَه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له رسولُ اللهِ لم أزلْتَ رأسَك عن حِجْري فقال لأنَّه ملأنٌ من الذنوبِ قال ما تَجِدُ قال أجِدُ مِثلَ دبيبِ النملِ بين جلْدي وعظْمي قال ما تشتهي قال مغفرةُ ربِّي فنزل جبريلُ فقال يا محمدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السلامَ ويقولُ لو أنَّ عبدي هذا لَقِيني بِقُرابِ الأرضِ خطيئةً لَقِيتُه بِقُرابِها مغفرةً فأعلمَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلِك فصاح صيحةً فمات فأمر النبيُّ بغسلِه وتكفينِه فلمَّا صلَّى عليه جعل يمشي على أطرافِ أناملِه فلمَّا دفنَه قِيلَ يا رسولَ اللهِ رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك قال والذي بعثني بالحقِّ ما قَدِرْتُ أنْ أضعَ قدميَّ على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل من الملائكةِ لِتشْييعِه

231 - بَعَثَ عُمَرُ النَّاسَ في أفْنَاءِ الأمْصَارِ يُقَاتِلُونَ المُشْرِكِينَ، فأسْلَمَ الهُرْمُزَانُ، فَقَالَ: إنِّي مُسْتَشِيرُكَ في مَغَازِيَّ هذِه، قَالَ: نَعَمْ، مَثَلُهَا ومَثَلُ مَن فِيهَا مِنَ النَّاسِ مِن عَدُوِّ المُسْلِمِينَ مَثَلُ طَائِرٍ له رَأْسٌ، وله جَنَاحَانِ، وله رِجْلَانِ، فإنْ كُسِرَ أحَدُ الجَنَاحَيْنِ نَهَضَتِ الرِّجْلَانِ بجَنَاحٍ والرَّأْسُ، فإنْ كُسِرَ الجَنَاحُ الآخَرُ نَهَضَتِ الرِّجْلَانِ والرَّأْسُ، وإنْ شُدِخَ الرَّأْسُ ذَهَبَتِ الرِّجْلَانِ والجَنَاحَانِ والرَّأْسُ؛ فَالرَّأْسُ كِسْرَى، والجَنَاحُ قَيْصَرُ ، والجَنَاحُ الآخَرُ فَارِسُ، فَمُرِ المُسْلِمِينَ، فَلْيَنْفِرُوا إلى كِسْرَى. قَالَ: فَنَدَبَنَا عُمَرُ، واسْتَعْمَلَ عَلَيْنَا النُّعْمَانَ بنَ مُقَرِّنٍ، حتَّى إذَا كُنَّا بأَرْضِ العَدُوِّ، وخَرَجَ عَلَيْنَا عَامِلُ كِسْرَى في أرْبَعِينَ ألْفًا، فَقَامَ تَرْجُمَانٌ ، فَقَالَ: لِيُكَلِّمْنِي رَجُلٌ مِنكُمْ. فَقَالَ المُغِيرَةُ: سَلْ عَمَّا شِئْتَ، قَالَ: ما أنتُمْ؟ قَالَ: نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ كُنَّا في شَقَاءٍ شَدِيدٍ وبَلَاءٍ شَدِيدٍ، نَمَصُّ الجِلْدَ والنَّوَى مِنَ الجُوعِ، ونَلْبَسُ الوَبَرَ والشَّعَرَ، ونَعْبُدُ الشَّجَرَ والحَجَرَ، فَبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ بَعَثَ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرَضِينَ -تَعَالَى ذِكْرُهُ وجَلَّتْ عَظَمَتُهُ- إلَيْنَا نَبِيًّا مِن أنْفُسِنَا نَعْرِفُ أبَاهُ وأُمَّهُ، فأمَرَنَا نَبِيُّنَا رَسولُ رَبِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نُقَاتِلَكُمْ حتَّى تَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، أوْ تُؤَدُّوا الجِزْيَةَ ، وأَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رِسَالَةِ رَبِّنَا: أنَّه مَن قُتِلَ مِنَّا صَارَ إلى الجَنَّةِ في نَعِيمٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَطُّ، ومَن بَقِيَ مِنَّا مَلَكَ رِقَابَكُمْ. فَقَالَ النُّعْمَانُ: رُبَّما أشْهَدَكَ اللَّهُ مِثْلَهَا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يُنَدِّمْكَ، ولَمْ يُخْزِكَ ، ولَكِنِّي شَهِدْتُ القِتَالَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ كانَ إذَا لَمْ يُقَاتِلْ في أوَّلِ النَّهَارِ، انْتَظَرَ حتَّى تَهُبَّ الأرْوَاحُ، وتَحْضُرَ الصَّلَوَاتُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : المغيرة بن شعبة والنعمان بن مقرن | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3159
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان إسلام - فضل الإسلام إسلام - قتال الناس حتى يسلموا جزية - أخذ الجزية جهاد - فضل الشهيد
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

232 - أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ أما إذا فُتَّنِي بنفسِك فانصحْ لي وذلك أنه قال له تكلَّم لا بأسَ فأَمَّنَه فقال الهُرمُزانُ نعم إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال فأين الرأسُ قال نَهاوِنْدُ مع بُندارِ قال فإنَّ معه أساورةُ كِسرى وأهلِ أصفِهانَ قال فأين الجناحانِ فذكر الهُرمُزانُ مكانًا نسِيتُه فقال الهُرمُزانُ اقطَعْ الجناحَينِ تُوهَنُ الرأسُ فقال له عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ بل أعمدُ إلى الرأسِ فيقطعُه اللهُ وإذا قطعه اللهُ عنِّي انقطعَ عني الجَناحانِ فأراد عمرُ أن يسير إليه بنفسِه فقالوا نُذكِّركَ اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أن تسيرَ بنفسِكَ إلى العجَمِ فإن أُصبتَ بها لم يكن للمسلمين نظامٌ ولكنِ ابعثِ الجنودَ قال فبعث أهلَ المدينةِ وبعث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطابِ وبعث المُهاجرِينَ والأنصارَ وكتب إلى أبي موسى الأشعريِّ أن سِرْ بأهلِ البصرةِ وكتب إلى حُذيفةَ بنِ اليمانِ أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتى تجتمِعوا بنَهاوَندَ جميعًا فإذا اجتمعتُم فأميرُكُم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزَني فلما اجتمعوا بنَهاوَندَ أرسل إليهم بُندارَ العِلجَ أن أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمُه فاختار الناسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي فكأني أنظرُ إليه رجلٌ طويلٌ أشعرُ أعورُ فأتاه فلما رجع إلينا سألْناه فقال لنا إني وجدتُ العلجَ قدِ استشار أصحابَه في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أبَشارتَنا وبهجتَنا وملكَنا أو نتقشَّفُ له فنزهدُه عما في أيدينا فقالوا بل نأذنُ له بأفضلَ ما يكون من الشَّارةِ والعُدَّةِ فلما رأيتُهم رأيتُ تلك الحرابَ والدَّرقَ يلمعُ منه البصرُ ورأيتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ من ذهبٍ وعلى رأسهِ التَّاجُ فمضيتُ كما أنا ونكستُ رأسي لأقعدَ معه على السَّريرِ فقال فدفعتُ ونهرتُ فقلتُ إنَّ الرسلَ لا يُفعلُ بهم هذا فقالوا لي إنما أنت كلبٌ أتقعد مع الملِكِ فقلتُ لأَنا أشرفُ في قومي من هذا فيكم قال فانتهرَني وقال اجلِسْ فجلستُ فترجَم لي قولَه فقال يا معشرَ العربِ إنكم كنتُم أطولَ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأقذرَ الناسِ قذرًا وأبعدَ الناسِ دارًا وأبعدَه من كلِّ خيرٍ وما كان منعني أن آمرَ هذه الأساورةَ حولي أن ينتظموكم بالنِّشابِ إلا تنجُّسًا بجِيَفِكم لأنكم أرجاسٌ فإن تذهبوا يُخَلَّى عنكم وإن تأْبَوا نُبوِّئَكم مصارعَكم قال المُغيرةُ فحمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه وقلتُ واللهِ ما أخطأتَ من صفتِنا ونعْتِنا شيئًا إن كنَّا لأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ الناسِ جوعًا وأعظمَ الناسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ من كلِّ خيرٍ حتى بعثَ اللهُ إلينا رسولًا فوعدَنا بالنَّصرِ في الدنيا والجنَّةِ في الآخرةِ فلم نزلْ نتعرَّفْ مِن ربِّنا مُذْ جاءنَا رسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الفلاحَ والنصرَ حتى أتيناكم وإنا واللهِ نرى لكم ملكًا وعيشًا لا نرجعُ إلى ذلك الشقاءِ أبدًا حتى نغلبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَل في أرضِكم فقال أما الأعورُ فقد صدقَكم الذي في نفسهِ فقمتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعبتُ العلجَ جهدي فأرسل إلينا العلجُ إما أن تعبروا إلينا بنَهاوندَ وإما أن نعبرَ إليكم فقال النعمانُ اعبُروا فعبَرْنا فقال أبي فلم أر كاليومِ قطُّ إنَّ العُلوجَ يجيئون كأنهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا أن لا يفِرُّوا من العربِ وقد قُرِنَ بعضُهم إلى بعضٍ حتى كان سبعةٌ في قرانٍ وألقَوا حَسَك َالحديدِ خلفَهم وقالوا من فرَّ منا عقرَهُ حسَكُ الحديدِ فقال المُغيرةُ بنُ شعبةَ حين رأى كثرتَهم لم أرَ كاليومِ قتيلًا إنَّ عدوَّنا يتركون أن يتنامُوا فلا يعجَلوا أما واللهِ لو أن الأمرَ إليَّ لقد أعجلتُهم به قال وكان النعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال قد كان اللهُ جلَّ وعز يشهدك أمثالَها فلا يحزِنك ولا يَعيبُك موقفُك وإني واللهِ ما يمنعني أن أناجزَهم إلا بشيءٍ شهدتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا غزا فلم يقاتلْ أول َالنهارِ لم يعجلْ حتى تحضرَ الصلواتُ وتهبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثم قال النعمانُ اللهمَّ إني أسألك أن تقَرَّ عيني بفتحٍ يكون فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذُل ُّالكفرِ وأهلِه ثم اختِمْ لي على أثرِ ذلك بالشهادةِ ثم قال أمِّنُوا يرحمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَينا فقال النعمانُ إني هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثم هازُّه الثانيةَ فكونوا مُتيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزاركِم فإذا هززتُه الثالثةَ فليحملْ كلُّ قومٍ على من يلِيهم من عدوِّهم على بركةِ اللهِ قال فلما حضرتِ الصلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال ريحُ الفتحِ واللهِ إن شاء اللهُ وإني لأرجو أن يستجيبَ اللهُ لي وأن يفتحَ علينا فهزَّ اللواءَ فتيسَّروا ثم هزَّها الثانيةَ ثم هزَّها الثالثة فحملْنا جميعًا كلُّ قومٍ على من يلِيهم وقال النعمانُ إن أنا أُصبتُ فعلى الناسِ حذيفةُ بنُ اليمانِ فإن أُصيبَ حذيفةُ ففلانٌ فإن أُصيبَ فلانٌ ففلانٌ حتى عدَّ سبعة آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي فواللهِ ما علمتُ من المسلمينَ أحدًا يحبُّ أن يرجعَ إلى أهلهِ حتى يقتلَ أو يظفرَ فثبَتوا لنا فلم نسمعْ إلا وقعَ الحديدِ على الحديدِ حتى أُصيبَ في المسلمين عصابةٌ عظيمةٌ فلما رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نريد أن نرجعَ انهزموا فجعل يقعُ الرجلُ فيقعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتلون جميعًا وجعل يعقرهُم حَسكُ الحديدِ خلفَهم فقال النعمانُ قدِّموا اللواءَ فجعلْنا نُقدِّمُ اللواءَ فنقتُلهم ونهزمُهم فلما رأى النعمانُ قد استجاب اللهُ له ورأى الفتحَ جاءتهُ نشَّابةٌ فأصابتْ خاصرتَه فقتلتْه فجاء مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخذ اللواءَ فتقدم ثم قال تقدَّموا رحمَكم اللهُ فجعلْنا نتقدَّمُ فنهزمُهم ونقتلُهم فلما فرغْنا واجتمع الناسُ قالوا أين الأميرُ فقال مَعقلٌ هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختم له بالشهادةِ فبايع الناسُ حُذيفةَ بنَ اليمانِ قال وكان عمرُ بنُ الخطابِ رِضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثل صيحةِ الحُبلَى فكتب حذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجلٍ من المسلمينَ فلما قدم عليه قال أَبْشِرْ يا أميرَ المؤمنين بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشركَ وأهلَه وقال النعمانُ بعثك قال احتسِبِ النعمانَ يا أميرَ المؤمنين فبكى عمرُ واسترجعَ فقال ومن ويحَك قال فلانٌ وفلانٌ حتى عدَّ ناسًا ثم قال وآخرين يا أميرَ المؤمنين لا تعرفُهم فقال عمرُ رِضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي لا يضرّهم أن لا يعرفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرفُهم

233 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه قال للهُرمُزانِ: أمَا إذ فُتَّني بنفسِك فانصَحْ لي وذلك أنَّه قال له: تكلَّم لا بأسَ، فأمَّنه، فقال الهُرمُزانُ: نَعم، إنَّ فارسَ اليومَ رأسٌ وجَناحانِ قال: فأين الرَّأسُ قال: بنَهَاوَنْدَ مع بنذاذقانَ فإنَّ معه أَساورةَ كسرى وأهلَ أصفهانَ قال: فأين الجَناحانِ فذكَر الهُرمُزانُ مكانًا نسيتُه فقال الهُرمزانُ: فاقطَعِ الجَناحينِ توهِنِ الرَّأسَ فقال له عمرُ رضوانُ اللهِ عليه: كذَبْتَ يا عدوَّ اللهِ، بل أعمِدُ إلى الرَّأسِ فيقطَعُه اللهُ وإذا قطَعه اللهُ عنِّي انفضَّ عنِّي الجَناحانِ فأراد عمرُ أنْ يسيرَ إليه بنفسِه فقالوا: نُذكِّرُك اللهَ يا أميرَ المؤمنينَ أنْ تسيرَ بنفسِك إلى العَجمِ فإنْ أُصِبْتَ بها لم يكُنْ للمسلمينَ نظامٌ ولكنِ ابعَثِ الجنودَ قال: فبعَث أهلَ المدينةِ وبعَث فيهم عبدَ اللهِ بنَ عمرَ بنِ الخطَّابِ وبعَث المُهاجرين والأنصارَ وكتَب إلى أبي موسى الأشعريِّ: أنْ سِرْ بأهلِ البَصرةِ وكتَب إلى حُذيفةَ بنِ اليَمانِ: أنْ سِرْ بأهلِ الكوفةِ حتَّى تجتمعوا جميعًا بنَهاوَنْدَ فإذا اجتمَعْتُم فأميرُكم النُّعمانُ بنُ مُقرِّنٍ المُزنيُّ قال: فلمَّا اجتمَعوا بنَهَاوَنْدَ جميعًا أرسَل إليهم بنذاذقانُ العِلْجُ: أنْ أرسِلوا إلينا يا معشرَ العربِ رجلًا منكم نُكلِّمْه فاختار النَّاسُ المغيرةَ بنَ شُعبةَ قال أبي: فكأنِّي أنظُرُ إليه، رجلٌ طويلٌ، أشعَرُ أعورُ فأتاه فلمَّا رجَع إلينا سأَلْناه فقال لنا: إنِّي وجَدْتُ العِلْجَ قد استشار أصحابَه: في أيِّ شيءٍ تأذَنون لهذا العربيِّ أَبِشَارَتِنا وبهجتِنا ومُلكِنا أو نتقشَّفُ له فنُزهِّدُه عمَّا في أيدينا فقالوا: بل نأذَنُ له بأفضلِ ما يكونُ مِن الشَّارةِ والعُدَّةِ فلمَّا أتَيْتُهم رأَيْتُ تلك الحِرابَ والدَّرَقَ يلتَمِعُ معه البصرُ ورأَيْتُهم قيامًا على رأسِه وإذا هو على سريرٍ مِن ذهبٍ وعلى رأسِه التَّاجُ فمضَيْتُ كما أنا ونكَسْتُ رأسي لأقعُدَ معه على السَّريرِ قال: فدُفِعْتُ ونُهِرْتُ فقُلْتُ: إنَّ الرُّسلَ لا يُفعَلُ بهم هذا فقالوا لي: إنَّما أنتَ كلبٌ أتقعُدُ مع الملِكِ ؟ فقُلْتُ: لَأنا أشرَفُ في قومي مِن هذا فيكم قال: فانتهَرني وقال: اجلِسْ فجلَسْتُ فتُرجِم لي قولُه فقال: يا معشرَ العربِ إنَّكم كُنْتُم أطولَ النَّاسِ جوعًا وأعظَمَ النَّاسِ شقاءً وأقذرَ النَّاسِ قذرًا وأبعدَ النَّاسِ دارًا وأبعدَه مِن كلِّ خيرٍ وما كان منَعني أنْ آمُرَ هؤلاءِ الأَساورةَ حولي أنْ ينتظِموكم بالنُّشَّابِ إلَّا تنجُّسًا بجيفِكم لأنَّكم أرجاسٌ فإنْ تذهَبوا نُخلِّي عنكم وإنْ تأبَوْا نُرِكم مصارعَكم قال المغيرةُ: فحمِدْتُ اللهَ وأثنَيْتُ عليه وقُلْتُ: واللهِ ما أخطَأْتَ مِن صِفتِنا ونعتِنا شيئًا إنْ كنَّا لَأبعدَ النَّاسِ دارًا وأشدَّ النَّاسِ جوعًا وأعظمَ النَّاسِ شقاءً وأبعدَ النَّاسِ مِن كلِّ خيرٍ حتَّى بعَث اللهُ إلينا رسولًا فوعَدَنا النَّصرَ في الدُّنيا والجنَّةَ في الآخرةِ فلم نزَلْ نتعرَّفُ مِن ربِّنا مُذْ جاءنا رسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الفَلْجَ والنَّصرَ حتَّى أتَيْناكم وإنَّا واللهِ نرى لكم مُلكًا وعيشًا لا نرجِعُ إلى ذلك الشَّقاءِ أبدًا حتَّى نغلِبَكم على ما في أيديكم أو نُقتَلَ في أرضِكم فقال: أمَّا الأعورُ فقد صدَقكم الَّذي في نفسِه فقُمْتُ مِن عندِه وقد واللهِ أرعَبْتُ العِلْجَ جُهدي فأرسَل إلينا العِلْجُ: إمَّا أنْ تعبُروا إلينا بنَهاوَنْدَ وإمَّا أنْ نعبُرَ إليكم فقال النُّعمانُ: اعبُروا، فعبَرْنا قال أبي: فلم أرَ كاليومِ قطُّ إنَّ العلوجَ يجيئون كأنَّهم جبالُ الحديدِ وقد تواثَقوا ألَّا يفِرُّوا مِن العربِ وقد قُرِن بعضُهم إلى بعضٍ حتَّى كان سبعةٌ في قِرانٍ وألقَوْا حَسَكَ الحديدِ خَلْفَهم وقالوا: مَن فرَّ منَّا عقَره حَسَكُ الحديدِ، فقال المغيرةُ بنُ شُعبةَ حينَ رأى كثرتَهم: لم أرَ كاليومِ فشَلًا، إنَّ عدوَّنا يُترَكون أنْ يتتامُّوا فلا يُعجَلوا أمَا واللهِ لو أنَّ الأمرَ إليَّ لقد أعجَلْتُهم به قال: وكان النُّعمانُ رجلًا بكَّاءً فقال: قد كان اللهُ جلَّ وعلا يُشهِدُك أمثالَها فلا يُخزيك ولا يُعرِّي موقفَك وإنَّه واللهِ ما منَعني أنْ أُناجِزَهم إلَّا لشيءٍ شهِدْتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا غزا فلم يُقاتِلْ أوَّلَ النَّهارِ لم يعجَلْ حتَّى تحضُرَ الصَّلواتُ وتهُبَّ الأرواحُ ويطيبَ القتالُ ثمَّ قال النُّعمانُ: اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك أنْ تُقِرَّ عيني اليومَ بفتحٍ يكونُ فيه عزُّ الإسلامِ وأهلِه وذلُّ الكفرِ وأهلِه ثمَّ اختِمْ لي على إثرِ ذلك بالشَّهادةِ ثمَّ قال: أمِّنوا يرحَمْكم اللهُ فأمَّنَّا وبكى وبكَيْنا ثمَّ قال النُّعمانُّ: إنِّي هازٌّ لوائي فتيسَّروا للسِّلاحِ ثمَّ هازُّه الثَّانيةَ فكونوا متيسِّرينَ لقتالِ عدوِّكم بإزائِهم فإذا هزَزْتُه الثَّالثةَ فلْيحمِلْ كلُّ قومٍ على مَن يليهم مِن عدوِّكم على بركةِ اللهِ قال: فلمَّا حضَرتِ الصَّلاةُ وهبَّتِ الأرواحُ كبَّر وكبَّرْنا وقال: ريحُ الفتحِ واللهِ إنْ شاء اللهُ وإنِّي لَأرجو أنْ يستجيبَ اللهُ لي وأنْ يفتَحَ علينا فهزَّ اللِّواءَ فتيسَّروا ثمَّ هزَّه الثَّانيةَ ثمَّ هزَّه الثَّالثةَ فحمَلْنا جميعًا كلُّ قومٍ على مَن يليهم وقال النُّعمانُ: إنْ أنا أُصِبْتُ فعلى النَّاسِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ فإنْ أُصيب حُذيفةُ ففُلانٌ فإنْ أُصيب فلانٌ ففلانٌ حتَّى عدَّ سبعةً آخرُهم المغيرةُ بنُ شعبةَ قال أبي: فواللهِ ما علِمْتُ مِن المسلمينَ أحدًا يُحِبُّ أنْ يرجِعَ إلى أهلِه حتَّى يُقتَلَ أو يظفَرَ وثبَتوا لنا فلم نسمَعْ إلَّا وَقْعَ الحديدِ على الحديدِ حتَّى أُصيب في المسلمينَ مُصابةٌ عظيمةٌ فلمَّا رأَوْا صبرَنا ورأَوْنا لا نُريدُ أنْ نرجِعَ انهزَموا فجعَل يقَعُ الرَّجلُ فيقَعُ عليه سبعةٌ في قِرانٍ فيُقتَلون جيمعًا وجعَل يعقِرُهم حَسَكُ الحديدِ خَلْفَهم فقال النُّعمانُ: قدِّموا اللِّواءَ فجعَلْنا نُقدِّمُ اللِّواءَ فنقتُلُهم ونضرِبُهم فلمَّا رأى النُّعمانُ أنَّ اللهَ قد استجاب له ورأى الفتحَ جاءته نُشَّابةٌ فأصابت خاصرتَه فقتَلتْه فجاء أخوه مَعقِلُ بنُ مُقرِّنٍ فسجَّى عليه ثوبًا وأخَذ اللِّواءَ فتقدَّم به ثمَّ قال: تقدَّموا رحِمكم اللهُ فجعَلْنا نتقدَّمُ فنهزِمُهم ونقتُلُهم فلمَّا فرَغْنا واجتمَع النَّاسُ قالوا: أين الأميرُ ؟ فقال مَعقِلٌ: هذا أميرُكم قد أقرَّ اللهُ عينَه بالفتحِ وختَم له بالشَّهادةِ فبايَع النَّاسُ حُذيفةَ بنَ اليَمانِ قال: وكان عمرُ رضوانُ اللهِ عليه بالمدينةِ يدعو اللهَ وينتظرُ مثلَ صيحةِ الحُبْلى فكتَب حُذيفةُ إلى عمرَ بالفتحِ مع رجُلٍ مِن المسلمينَ فلمَّا قدِم عليه قال: أبشِرْ يا أميرَ المؤمنينَ بفتحٍ أعزَّ اللهُ فيه الإسلامَ وأهلَه وأذلَّ فيه الشِّرْكَ وأهلَه وقال: النُّعمانُ بعَثك ؟ قال: احتسِبِ النُّعمانَ يا أميرَ المؤمنينَ فبكى عمرُ واسترجَع قال: ومَن ويحَكَ ؟ فقال: فلانٌ وفلانٌ وفلانٌ حتَّى عدَّ ناسًا ثمَّ قال: وآخَرينَ يا أميرَ المؤمنين لا تعرِفُهم فقال عمرُ رضوانُ اللهِ عليه وهو يبكي: لا يضُرُّهم ألَّا يعرِفَهم عمرُ لكنَّ اللهَ يعرِفُهم

234 - شكا أبو دجانةَ الأنصاريُّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ بينا أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتحتُ عيني [ فإذا ] عند رأسي شيطانٌ، فجعل يعلو ويطولُ فضربتُ بيدي إليه، فإذا جلدُه كجلدِ القُنفذِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ( ( ومثلُك يُؤذَى يا أبا دجانةَ ؟ عامرٌ دارُك عامرُ سوءٍ وربِّ الكعبةِ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ، فدعاه فقال : يا أبا الحسنِ اكتُبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كتابٌ من محمَّدٍ النَّبيِّ العربيِّ الأمِّيِّ التِّهاميِّ الأبطَحيِّ المكِّيِّ المدنيِّ القُرشيِّ الهاشميِّ، صاحبِ التَّاجِ والهَراوةِ، والقضيبِ، والنَّاقةِ، والقرآنِ والقِبلةِ، صاحبِ قولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ، إلى من طرق الدَّارَ من الزُّوَّارِ والعُمَّارِ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ، أمَّا بعدُ، فإنَّ لنا ولكم في الحقِّ سعةً، فإن تكُ عاشقًا مولَعًا، أو مؤذيًا مقتحِمًا، أو فاجرًا مُجتهِرًا، أو مدَّعيَ حقٍّ مبطِلًا، فهذا كتابُ اللهِ ينطقُ علينا وعليكم بالحقِّ، ورسلُه لدينا يكتبون ما تمكرون، اترُكوا حملةَ القرآنِ، وانطلِقوا إلى عبَدةِ الأوثانِ ، إلى من اتَّخذ مع اللهِ إلهًا آخرَ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العرشِ العظيمِ { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ... } { فَلَا تَنْتَصِرَانِ } { فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } قال : ثمَّ طوَى الكتابَ فقال : ضَعْه عند رأسِك، قال : فوضعتُه، فإذا هم ينادون : النَّارَ النَّارَ، أحرقتنا النَّارُ، واللهِ ما أردناك ولا طلبنا أذاك، ولكن زائرٌ زارنا فطرَق، فارفَعْ عنَّا الكتابَ، فقال : والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لا أرفعُه عنكم حتَّى أستأذِنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا أصبح أتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبره، فقال : ارفَعْ عنهم فإن عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ عليهم بالعذابِ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه ما دخلت هذه الأسماءُ دارًا ولا موضعًا ولا منزلًا إلَّا هرَب إبليسُ وذُرِّيَّتُه وجنودُه والغاوون

235 - أن داود كانَ أصغرَ أولادِ أبيه وكانوا ثلاثةَ عشرَ ذكرًا كان سمعَ طالوتَ ملكَ بني إسرائيلَ وهو يحرضُ بني إسرائيلَ على قتلِ جالوتَ وجنودِه وهو يقولُ من قتلَ جالوتَ زوجتُه بابنتي وأشركتُه في ملكِي وكان داودُ عليه السلام يرمي بالقذافةِ وهو المقلاعُ رميًا عظيمًا فبينا هو سائرٌ مع بني إسرائيلَ إذ ناداه حجرٌ أن خذني فإن بي تقتلُ جالوتَ فأخذَه ثم حجرٌ آخرٌ كذلك ثم آخرٌ كذلك فأخذَ الثلاثةَ في مخلاتِه فلما تواجَه الصفانِ برزَ جالوتُ ودعا إلى نفسِه فتقدمَ إليه داودُ فقال له ارجعْ فإني أكرهُ قتلَك فقالَ لكني أحبُّ قتلَك وأخذَ تلك الأحجارَ الثلاثةَ فوضعَها في القذافةِ ثم أدارَها فصارتْ الثلاثةُ حجرًا واحدًا ثم رمى بها جالوتَ ففلقَ رأسَه وفرَّ جيشُه منهزمًا فوفى له طالوتُ بما وعدَه فزوجَه ابنتَه وأجرى حكمَه في ملكِه وعظمَ داودُ عليه السلام عند بني إسرائيلَ وأحبوه ومالوا إليه أكثرَ من طالوتَ فذكروا أن طالوتَ حسدَه وأرادَ قتلَه واحتالَ على ذلك فلم يصلْ إليه وجعلَ العلماءُ ينهون طالوتَ عن قتلِ داودَ فتسلطَ عليهم فقتلَهم حتى لم يبقِ منهم إلا القليلَ ثم حصلَ له توبةٌ وندمٌ وإقلاعٌ عما سلفَ منه وجعلَ يكثرُ من البكاءِ ويخرجُ إلى الجبانةِ فيبكي حتى يبلَ الثرى بدموعِه فنوديَ ذاتَ يومٍ من الجبانةِ أن يا طالوتُ قتلتَنا ونحن أحياءٌ وآذيتَنا ونحن أمواتٌ فازدادَ لذلك بكاؤُه وخوفُه واشتدَّ وجلُه ثم جعلَ يسألُ عن عالمٍ يسألُه عن أمرِه وهل له من توبةٍ فقيل له وهل أبقيت عالمًا حتى دلَّ على امرأةٍ من العابداتِ فأخذتْه فذهبتْ به إلى قبرِ يوشعَ عليه السلام قالوا فدعتِ اللهَ فقامَ يوشعُ من قبرِه فقالَ أقامتِ القيامةُ فقالتْ لا ولكن هذا طالوتُ يسألُك هل له من توبةٍ فقالَ نعم ينخلعُ من الملكِ ويذهبُ فيقاتلُ في سبيلِ اللهِ حتى يقتلَ ثم عادَ ميتًا فتركَ الملكَ لداودَ عليه السلام وذهبَ ومعه ثلاثةَ عشرَ من أولادِه فقاتلوا في سبيلِ اللهِ حتى قتلوا قالوا فذلك قوله { وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء}.
خلاصة حكم المحدث : في بعض هذا نظر ونكارة
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/8
التصنيف الموضوعي: أنبياء - يوشع بن نون تفسير آيات - سورة البقرة جهاد - فضل الجهاد أنبياء - داود علم - القصص
| أحاديث مشابهة

236 - أنَّ ابنَ الزُّبَيرِ عمِدَ إلى ابنِ الحنفيَّةِ وسبعةَ عشرَ رجلًا من أشرافِ أهلِ الكوفةِ فحبسَهم حتَّى يبايعوهُ فكرِهوا أنْ يبايعوا إلَّا من اجتمعتْ عليه الأمَّةُ فتهدَّدَهم وتوعَّدَهم واعتقلَهم بزمزمَ فكتبوا إلى المختارِ بنِ أبي عُبيدٍ يَستصرخونَهُ ويستنصرونهُ ويقولونَ له إنَّ ابنَ الزُّبَيرِ قد توعَّدَنا بالقتلِ والحريقِ فلا تخذُلونا كما خذلتُمْ الحسينَ وأهلَ بيتِهِ فجمعَ المختارُ الشِّيعةَ وقرأَ عليهم الكتابَ وقال هذا صريخُ أهلِ البيتِ يستصرِخُكم ويستنصرُكُم فقامَ في النَّاسِ بذلك وقال لستُ أنا بأبي إسحاقَ إنْ لم أنصرْكُم نصرًا مؤزَّرًا وإنْ لم أُرسلْ إليهم الخيلَ كالسَّيلِ يتلوهُ السَّيلُ حتَّى يحلَّ بابنِ الكاهليَّةِ الويل ثمَّ وجَّهَ أبا عبدِ اللهِ الجدليَّ في سبعينَ راكبًا من أهلِ القوَّةِ وظبيانَ بنِ عمرَ التَّيميِّ في أربعمائةٍ وأبا المعتمِر في مائةٍ وهانىءِ بنِ قيسٍ في مائةٍ وعميرِ بنِ طارقَ في أربعينَ وكتب إلى محمَّدِ بنِ الحنفيَّةَ مع الطُّفَيلِ بنِ عامرٍ بتوجيهِ الجنودِ إليه فنزلَ أبو عبدِ اللهِ الجدليُّ بذاتِ عِرقٍ حتَّى تلاحقَ به نحوٌ من مائةٍ وخمسينَ فارسًا ثمَّ سار بهم حتَّى دخل المسجدَ الحرامَ نهارًا جهارًا وهم يقولونَ يا ثاراتِ الحسينِ وقد أعدَّ ابنُ الزُّبَيرِ الحطبَ لابنِ الحنفيَّةِ وأصحابِهِ ليحرقَهُم به إن لم يبايعوهُ وقد بقيَ من الأجلِ يومانِ فعمَدوا يعني أصحابُ المختارِ إلى محمَّدِ بنِ الحنفيَّةِ فأطلَقوهُ من سجنِ ابنِ الزُّبَيرِ وقالوا إنْ أذِنتَ لنا قاتَلْنا ابنَ الزُّبَيرِ فقال إنِّي لا أرَى القتالَ في المسجدِ الحرامِ فقال لهم ابنُ الزُّبَيرِ ليس نبرَحُ وتبرَحونَ حتَّى يبايعَ وتبايعوا معه فامتنَعوا عليه ثمَّ لحِقَهم بقيَّةُ أصحابِهم فجعلوا يقولونَ وهم داخلونَ الحرَمَ يا ثاراتِ الحسينِ فلمَّا رأى ابنُ الزُّبَيرِ ذلك منهم خافَهم وكفَّ عنهم ثمَّ أخَذوا محمَّدَ بنَ الحنفيَّةِ وأخَذوا من الحجيجِ مالًا كثيرًا فسار بهم حتَّى دخل شِعبَ عليٍّ واجتمعَ معه أربعةُ آلافِ رجلٍ فقسمَ بينهم ذلك المالَ

237 - عن موسى الأنصاريِّ: شَكى أبو دُجانةَ الأنصاريُّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بيْنَما أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتَحتُ عَيني، فإذا عندَ رَأْسي شَيطانٌ، فجعَلَ يَعلو ويَطولُ، فضرَبتُ بيَدي إليه، فإذا جِلدُه كجِلدِ القُنفُذِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومِثلُكَ يُؤذى يا أبا دُجانةَ! عامِرُكَ عامِرُ سُوءٍ وربِّ الكَعبةِ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ، فدعاه، فقال: يا أبا الحَسنِ، اكتُبْ لأبي دُجانةَ كِتابًا لا شيءَ يُؤذيه مِن بعدِه. فقال: وما أكتُبُ؟ قال: اكتُبْ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كِتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ العَربيِّ الأُمِّيِّ، التِّهاميِّ، الأبطَحيِّ، المَكِّيِّ، المَدنيِّ، القُرَشيِّ، الهاشميِّ، صاحبِ التَّاجِ والهِراوةِ والقَضيبِ والنَّاقةِ، والقُرآنِ، والقِبلةِ، صاحبِ قَولِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، إلى مَن طرَقَ الدَّارَ مِن الزُّوَّارِ والعُمَّارِ، إلَّا طارقًا يَطرُقُ بخَيرٍ، أمَّا بعدُ: فإنَّ لنا ولكم في الحَقِّ سَعةً، فإنْ يَكُنْ عاشقًا مُولَعًا، أو مُؤذيًا مُقتحِمًا، أو فاجرًا يَجهَرُ، أو مُدَّعيًا مُحِقًّا أو مُبطِلًا- فهذا كِتابُ اللهِ يَنطِقُ علينا وعليكم بالحَقِّ، ورُسُلُنا لَدَينا يَكتُبونَ ما تَمكُرونَ. اترُكوا حَمَلةَ القُرآنِ، وانطَلِقوا إلى عَبَدةِ الأوثانِ ، إلى مَن اتَّخَذَ مع اللهِ إلهًا آخَرَ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العَرشِ العَظيمِ ، يُرسَلُ عليكما شُواظٌ مِن نارٍ ونُحاسٌ فلا تَنتصِرانِ، فإذا انشقَّتِ السَّماءُ فكانت وَردةً كالدِّهانِ، فيَومَئِذٍ لا يُسألُ عن ذَنبِه إنسٌ ولا جانٌّ. ثُمَّ طَوى الكِتابَ، وقال: ضَعْه عندَ رَأْسِكَ. فوَضَعَه، فإذا هم يُنادونَ: النَّارَ، النَّارَ! أحرَقْتَنا بالنَّارِ، واللهِ ما أردْناكَ، ولا طلَبْنا أذاكَ، ولكنْ زائرٌ زارنا وطرَقَ؛ فارفَعْ عنَّا الكِتابَ. فقال: والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، لا أرفَعُه عنكم حتى أستأذِنَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أصبَحَ أخبَرَه، فقال: ارفَعْ عنهم، فإنْ عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ إليهم بالعَذابِ، فوالذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما دخَلَتْ هذه الأسماءُ دارًا ولا مَوضِعًا ولا مَنزِلًا، إلَّا هرَبَ إبليسُ وجُنودُه وذُرِّيَّتُه، والغاوُونَ.
خلاصة حكم المحدث : موضوع، وإسناده مقطوع وأكثر رجاله مجهولون. وليس في الصحابة من يسمى بموسى أصلا.
الراوي : موسى الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/245
التصنيف الموضوعي: طب - الرقية إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - الجن والشياطين إيمان - مس الجن والشياطين وعلاجه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

238 - لما فرَغ اللهُ مِن خلقِ السمواتِ والأرضِ خلَق الصورَ ، فأعطى إسرافيلَ، فهو واضعُه على فيه شاخِصٌ ببصرِه إلى السماءِ ينظُرُ متى يؤمَرُ. قال أبو هريرةَ: يا رسولَ اللهِ، وما الصورُ؟ قال: قرنٌ، قال: وكيف هو؟ قال: قرنٌ عظيمٌ يُنفَخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ، الأولى: نفخةٌ الفزَعِ، والثانية: نفخةُ الصَّعقِ. والثالثة: نفخةُ القيامِ لربِّ العالمَينَ، يأمُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى: انفُخْ نفخةَ الفزَعِ، فتُفزِعُ أهلَ السمواتِ والأرضِ إلا مَن شاء اللهُ، ويأمُرُه اللهُ فيديمُها ويطولُها فلا يَفتُرُ، وهي التي يقولُ اللهُ. وما ينظر هؤلآء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسيرُ اللهُ الجبالَ فتكونُ سَرابًا، وترجُّ الأرضُ بأهلِها رَجًّا، وهي التي يقولُ اللهُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فتكونُ الأرضُ كالسفينةِ الموبقةِ في البحرِ، تَضرِبُها الأمواجُ تكفأُ بأهلِها، أو كالقِنديلِ المعلقِ بالعرشِ،ترججُه الأرواحُ، فتميدُ الناسَ على ظهرِها، فتذهلُ المراضعُ، وتضعُ الحواملُ، وتَشيبُ الولدانُ، وتطيرُ الشياطينُ هاربةً حتى تأتيَ الأقطارَ،فتلقاها الملائكةُ، فتضربُ وجوهَها، ويولي الناسُ مُدبِرينَ، يُنادي بعضُهم بعضًا، وهو الذي يقولُ اللهُ:يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ فبينما هم على ذلك، إذ تصَدَّعَتِ الأرضُ من قطرٍ إلى قطرٍ فرأَوا أمرًا عظيمًا، وأخذَهم لذلك منَ الكُرَبِ ما اللهُ أعلَمُ به، ثم نظَروا إلى السماءِ،فإذا هي كالمُهلِ، ثم خسَفَتْ شمسُها، وخسَف قمرُها، وانتثَرَتْ نُجومُها، ثم كشطَتْ عنهم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والأمواتُ لا يَعلَمونَ بشيءٍ من ذلك، فقال أبو هريرةَ: فمَنِ استَثنى اللهُ حين يقولُ: فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ؟ قال: أولئكَ الشُّهَداءُ، وإنما يصِلُ الفزَعُ ذلك اليومَ، وأمنهم، وهو عذابُ اللهِ، يبعثُه على شِرارِ خلقِه، وهو الذي يقولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إلى قولِه: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ

239 - لمَّا ثَقُلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ اجتَمَعنا في بيتِ أمِّنا عائشةَ، قالَ : فنظرَ إلينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فدمَعت عيناهُ، ثمَّ قالَ لنا : قَد دنا الفراقُ. ونَعى إلينا نفسَهُ، ثمَّ قالَ : مرحبًا بِكم، حيَّاكمُ اللهُ، هَداكمُ اللهُ، نَصرَكمُ اللهُ، نفعَكمُ اللهُ، وفَّقَكمُ اللهُ، سدَّدَكمُ اللهُ، وقاكمُ اللهُ، أعانَكمُ اللهُ، قبِلَكمُ اللهُ، أوصيكُم بتَقوى اللهِ، وأوصي اللهَ بِكم، وأستخلفُهُ عليْكم، إنِّي لَكم منْهُ نذيرٌ مبينٌ، أَن لا تعلوا على اللهِ في عبادِهِ وبلادِهِ فإنَّ اللهَ تعالى ذِكرُهُ قالَ - ذَكرَهُ لي ولَكم تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وقالَ : أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ، قُلنا : فمتى أجلُكَ يا رسولَ الله؟ قالَ : قَد دنا الأجلُ والمنقَلبُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ والسِّدرةِ المنتَهى والْكأسِ الأَوفى، والفَرشِ الأعلَى، قُلنا فمن يغسِّلُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ : رِجالُ أَهلِ بيتي الأدنى فالأدنى معَ ملائِكةٍ كثيرةٍ يرونَكم من حيثُ لا ترونَهم، قُلنا : ففيمَ نُكفِّنُكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ : في ثيابي هذِهِ إن شئتُم أو في يمنَه، أو في بياضِ مِصرَ، قُلنا من يصلِّي عليْكَ يا رسولَ اللهِ؟ فبَكى وبَكَينا فقالَ : مَهلًا غفرَ اللهُ لَكُم، وجزاكُم عن نبيِّكم خيرًا، إذا غسَّلتموني، وحنَّطتموني، وَكفَّنتموني فضَعوني على شَفيرِ قبري، ثمَّ اخرُجوا عنِّي ساعةً، فإنَّ أوَّلَ من يصلِّي عليَّ، خَليلايَ وجليسايَ جبريلُ وميكائيلُ، وإسرافيلُ ثمَّ ملَكُ الموتِ معَ جنودٍ منَ الملائِكةِ، وليبدَأ بالصَّلاةِ عليَّ رجالٌ من أَهلِ بيتي، ثمَّ نساؤُهم، ثمَّ ادخُلوها أفواجًا وفُرادى، ولا تُؤذوني بباكيةٍ، ولا برنَّةٍ، ولا بِصَيحةٍ ومن كانَ غائبًا مِن أصحابي فابلغوهُ عنِّي السَّلامَ وأشْهدُكم بأنِّي قد سلَّمتُ علَى من دخلَ في الإسلامِ، ومَن تابَعني على ديني هذا منذُ اليومِ إلى يومِ القيامةِ، قُلنا : فمَن يُدخلُكَ قبرَكَ يا رسولَ الله؟ قالَ : رجالُ أَهلِ بيتي الأدنى فالأدنى، معَ ملائِكةٍ كثيرةٍ، يرونَكم مِن حيثُ لا ترونَهم

240 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ، وجسدي في الأجسادِ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ، قال : فعدا عليه عمرُ، فاحتضنه، فقال : الأمانُ الأمانُ، الخلاصُ من النَّارِ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ، قال : أفعلُ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ. قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصاح صيحةً فمات، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
 

1 - الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : تذكرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 159 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه
 
3 - الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ تلتقي فتتشامُ في الهواءِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 2/202 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5220)، وأبو الشيخ في ((أمثال الحديث)) (107)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4945) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - الأرواحُ جُنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تعارَف منها ائتلَف، وما تَناكَر منها اختلَف.
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4834 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - الأرواحُ جنودٌ مُجنَّدةٌ؛ فما تعارَف منها ائتَلَف، وما تناكَر منها اختَلَف.
خلاصة حكم المحدث : يعرف عن علي موقوفاً
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير
الصفحة أو الرقم : 1/135 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5220)، وأبو الشيخ في ((أمثال الحديث)) (107)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4945) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف
خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6168 التخريج : أخرجه مسلم (2638) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

7 - الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ فما تعارفَ منها ائتلفَ وما تناكرَ منها اختلفَ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن سعيد كثير الخطأ فاحش الوهم ممن يروي عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات الملزقات لا يجوز الاحتجاج به عندي
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : المجروحين
الصفحة أو الرقم : 2/97 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - الأرواحُ جنودٌ مُجنَّدةٌ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف
خلاصة حكم المحدث : لا يروى هذا الحديث عن سلمان إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن عمار
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 2/160 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (6/ 263) (6169)، وأبو عبد الرحمن السلمي في ((آداب الصحبة)) (4)، وأبو الشيخ في ((أمثال الحديث)) (106) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

9 - الأرواحُ جنودٌ مُجنَّدةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلَفَ، وما تَناكرَ منها اختلَفَ
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث حبيب وسفيان
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 5/78
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| شرح حديث مشابه

10 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف
خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث الأعمش
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 4/118 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5220)، وأبو الشيخ في ((أمثال الحديث)) (107)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (4945) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - الأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدَةٌ، فما تعارفَ منها ائتلفَ، وما تناكرَ منها اختلفَ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 4/99 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

12 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدَةٌ ما تعارفَ منها ائتلَفَ وما تناكَرَ منها اختلَفَ
خلاصة حكم المحدث : أول الحديث صحيح وما ينكر منكر
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 2/1076 التخريج : أخرجه البخاري (3336)، ومسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث

13 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارف منها ائْتَلف وما تَناكَر منها اختلف
خلاصة حكم المحدث : محفوظ من حديث محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 2/602 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/90 التخريج : أخرجه الطبراني (9/207) (8912)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/203)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ فما تعارَف منها ائتلَف وما تناكَر منها اختلَف
خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 6/163 التخريج : أخرجه الطبراني (9/207) (8912)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/203)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ، فما تعارفَ منها ائتلفَ، و ما تناكرَ منها اختلفَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 3036 التخريج : أخرجه ابن وهب في ((الجامع)) (255)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/ 230) (10557)، وابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) (426) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارفَ منها ائتلفَ وما تَناكرَ منها اختَلفَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [أبو هريرة] | المحدث : الزرقاني | المصدر : مختصر المقاصد
الصفحة أو الرقم : 88 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدَةٌ؛ فما تعارف منها ائتلفَ، و ما تناكر منها اختَلف
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 692 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - الأرواحُ جنودٌ مُجنَّدَةٌ؛ فما تعارف منها ائتلَفَ، و ما تناكر منها اختلَفَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
الصفحة أو الرقم : 691 التخريج : أخرجه البخاري (3336)، ومسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ، فما تعارفَ منها ائْتَلَفَ، وما تَناكرَ منها اختلفَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4834 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - الأرواحُ جنودٌ مُجَنَّدَةٌ، فما تعارفَ منها ائتَلف، و ما تناكر منها اختلَف
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة وأبو هريرة وابن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 2768
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| شرح حديث مشابه

22 - الأرواحُ جُنودٌ مُجَنَّدةٌ، فما تعارَفَ منها ائتلَفَ، وما تَناكَرَ منها اختلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 10824 التخريج : أخرجه مسلم (2638)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6168
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
| شرح حديث مشابه

24 - الأرْواحُ جُنودٌ مُجنَّدةٌ، ما تعارَفَ منها ائتلَفَ، وما تَناكَرَ منها اختلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج رياض الصالحين
الصفحة أو الرقم : 371 التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/215) واللفظ له، وأخرجه البخاري معلقاً (3336) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - حديثُ: الأرواحُ جُنودٌ مُجَنَّدةٌ [فما تعارَف منها ائتَلَف وما تناكَر منها اختَلَف]
خلاصة حكم المحدث : غريبٌ من حديث سلمان، تَفَرَّدَ بهِ يحيى بن كثير أبو النضر عن حجاج بن فرافصة عن مكحول، عَنه.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/411
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان بر وصلة - التودد إلى الإخوان

26 - الأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَما تَعَارَفَ منها ائْتَلَفَ، وَما تَنَاكَرَ منها اخْتَلَفَ
خلاصة حكم المحدث : [معلق]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3336 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (900)، وابن أبي الدنيا في ((الإخوان)) (ص129) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
|أصول الحديث | شرح الحديث

27 - الأرواحُ جنودٌ مجنَّدةٌ فما تعارَف منها في اللهِ ائتَلَف وما تناكَر منها في اللهِ اختَلَف
خلاصة حكم المحدث : ‏‏‏‏ رجاله رجال الصحيح‏‏
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/276 التخريج : أخرجه الطبراني (9/207) (8912)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (7/203)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ، فما تعارفَ منها في اللهِ ائتلفَ، وما تناكرَ منها في اللهِ اختلفَ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف جدا
الراوي : الحارث بن عميرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5527 التخريج : أخرجه الطبراني (6/264) (6172)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/198)
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
|أصول الحديث

29 - الأرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ [فَما تَعَارَفَ منها ائْتَلَفَ، وَما تَنَاكَرَ منها اخْتَلَفَ]
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : [أبو هريرة وعائشة أم المؤمنين] | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 4/247
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان رقائق وزهد - المؤمن يألف ويؤلف
| شرح حديث مشابه

30 - الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2638 التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
التصنيف الموضوعي: آداب المجلس - من يؤمر أن يجالس بر وصلة - تحري الصاحب والخليل خلق - الروح بر وصلة - الألفة رقائق وزهد - الأرواح جنود مجندة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه