الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - قلتُ يا رسولَ اللهِ أخبرني عن الزهدِ ما هو فقال يا عليُّ مثلُ الآخرةِ في قلبِك والموتُ نُصْبَ عينِك ولا تنسَ موقفَك بين يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ وكن مِن اللهِ على وجلٍ واذكر نِعَمَ اللهِ واكففْ عن محارمِ اللهِ ونابِذْ هواكَ واعتزلِ الشكَّ والطمعَ والحرصَ واستعملِ التواضعَ والفقهَ وحُسْنَ الخلقِ ولِينَ الكلامِ واتَّبعْ قولَ الحقِّ من حيثُ ورد عليك واجتنبِ البخلَ والكذبَ والرياءَ والعُجْبَ ولا تستصغرْ نعمةَ اللهِ وجاورْها بالشكرِ واذكرِ اللهَ في كلِّ وقتٍ واحمدْه على كلِّ حالٍ واعفُ عمن ظلَمَك وصِلْ من قطعَك وأعطِ من حرمَك ولْيكنْ صمتُك فكرًا وكلامُك ذكرًا ونظرُك اعتبارًا وتحبَّبْ ما استطعتَ وياسِرِ الناسَ الحسنى واصبرْ على النازلةِ ولا تستوحشْ بالمصيبةِ وأطِلْ الفكرَ في المعادِ واجعلْ شوقَك إلى الجنةِ واستعذْ من الناسِ وأْمُرْ بالمعروفِ وانْهَ عن المنكرِ ولا تأخذُك في اللهِ لومةَ لائمَ وخذْ من الحلالِ ما شئتَ إذا أمكنَك واعتصمْ بالإخلاصِ والتوكلِ ودعْ الظنَّ وابْنِ على الأساسِ وكن مع الحقِّ حيثُ كان وميِّزْ ما اشْتُبِه بعقلِك فإنَّه حجةُ اللهِ عليك وديعةً فيك وبركاتِه عندَك فذلِك أعلامُ الزهدِ ومنهاجَه والعاقبةُ للمتقينَ
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو إسماعيل العتكي وغيره لم أعرفهم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عراق الكناني | المصدر : تنزيه الشريعة
الصفحة أو الرقم : 2/309
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترهيب من مواقعة الحدود وانتهاك المحارم رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - الكبر والتواضع رقائق وزهد - شكر النعم بر وصلة - حسن الخلق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

182 - لما أمر الله تبًارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبًائل العرب، خرج إلى منى وأنا معه، وأبو بكر رضي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة. قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي : من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر، قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم بسطام بن قيس : أبو اللواء، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا. قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا، قال : أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر أنتم من ذهل الأصغر، قال : فقام إليه غلام من بني شيبًان يقال له : دغفل حين تبين وجهه فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله، يا هذا قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش، فقال الفتى : بخ بخ أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة. أمنكم قصي الذي جمع القبًائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الإفاضة بًالناس أنت ؟ قال : لا. قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا، قال فمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش، قال : فتبسم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال علي : فقلت : يا أبًا بكر ! لقد وقعت من الأعرابي على بًاقعة، قال : أجل أبًا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بًالمنطق، قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبًان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانىء بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة. فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبًا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول اللهِ ألا هوذا، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تئووني وتنصروني، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله، وكذبت رسله، واستغنت بًالبًاطل عن الحق، والله هو الغني الحميد. فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ؟ فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم – إلى – فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [. فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره : فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ؟ ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ] إن الله يأمر بًالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون [. فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانىء بن قبيصة، فقال : وهذا هانىء شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانىء : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى إن تركنا ديننا واتبًاعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقدا، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانىء بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة، والسمامة، فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذان الصريان ؟ فقال : أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ماكان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بًالصدق وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه أرأيتم أن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك، قال : فتلا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ] إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا [. ثم نهض رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبًا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها ! بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بًايعوا رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال : فلقد رأيت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم

183 - بها جبلٌ يُقالُ له قاسْيُونُ فيه قتل ابنُ آدمَ أخاه وفي أسفلِه من الغربِ وُلِد إبراهيمُ وفيه أوَى عيسَى بنُ مريمَ وأمُّه من اليهودِ وما من عبدٍ أتَى معقِلَ روحِ اللهِ فاغتسل وصلَّى ودعا لم يرُدَّه اللهُ خائبًا فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ صِفْه لنا فقال هو بالغُوطةِ مدينةٌ يُقالُ لها دمشقُ وأزيدُكم أنَّه جبلٌ كلَّمه اللهُ وفيه وُلِد أبي إبراهيمُ فمن أتَى ذلك الموضعَ فلا يعجَزْ في الدُّعاءِ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ أكان ليحيَى بنِ زكريَّا مَعقِلًا قال نعم احترَس فيه يحيَى بنُ زكريَّا من هَدارِ رجلٍ من عادٍ في الغارِ الَّذي تحت دمِ ابنِ آدمَ المقتولِ وفيه احترس إلياسُ النَّبيُّ عليه السَّلامُ من ملِكِ قومِه وفيه صلَّى إبراهيمُ وموسَى وعيسَى وأيُّوبُ فلا تعجَزوا في الدُّعاءِ فيه فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أنزل عليَّ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فقال رجلٌ يا رسولَ اللهِ ربٌّ يسمعُ الدُّعاءَ أم كيف ذلك فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : فضائل الشام ودمشق
الصفحة أو الرقم : 19
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - استجابة الدعاء أنبياء - يحيى تفسير آيات - سورة البقرة أنبياء - إلياس مناقب وفضائل - فضائل الشام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

184 - خرجتُ في غداةٍ شاتيةٍ جائعًا وقد أوبقني البردُ فأخذتُ ثوبًا من صوفٍ قد كان عندنا ثمَّ أدخلتُه في عنقي وحزمتُه على صدري أستدفِئُ به واللهِ ما كان في بيتي شيءٌ آكُلُ منه ولو كان في بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيءٌ لبلغني فذكر الحديثَ إلى أن قال ثمَّ جئتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلستُ إليه في المسجدِ وهو مع عصابةٍ من أصحابِه فطلع علينا مصعبُ بنُ عميرٍ في بُردةٍ مرقوعةٍ بفروةٍ وكان أنعمَ غلامٍ بمكَّةَ وأرفهَه عيشًا فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذكر ما كان فيه من النَّعيمِ ورأَى حالَه الَّتي هو عليها فذرِفت عيناه فبكَى ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنتم اليومَ خيرٌ أم إذا غُدِي على أحدِكم بجفنةٍ من خبزٍ ولحمٍ ورِيح عليه بأخرَى وغدا في حُلَّةٍ وراح في أخرَى وسترتم بيوتَكم كما تُسترُ الكعبة قلنا بل نحن يومئذٍ خيرٌ نتفرَّغُ للعبادةِ بل أنتم اليومَ خيرٌ

185 - عن عليٍّ قال بعثَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنا والزُّبيرُ والمقدادُ فقالَ انطلِقوا حتَّى تأتوا روضةَ خاخٍ فإنَّ بِها ظعينةً معَها كتابٌ فخذوهُ منها. فانطلَقنا تتعادى بنا خيلُنا حتَّى أتينا الرَّوضةَ فإذا نحنُ بالظَّعينةِ فقُلنا هلمِّي الْكتابَ. قالت ما عندي من كتابٍ. فقلتُ لتُخرِجِنَّ الْكتابَ أو لنُلقينَّ الثِّيابَ. فأخرجَتهُ من عقاصِها فأتينا بِهِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فإذا هوَ من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى ناسٍ منَ المشرِكينَ يخبرُهُم ببعضِ أمرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ ما هذا يا حاطبُ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ لا تعجَلْ عليَّ فإنِّي كنتُ امرأً مُلصَقًا في قريشٍ ولم أَكُن من أنفُسِها وإنَّ قريشًا لَهم بِها قراباتٌ يحمونَ بِها أَهليهِم بمَكَّةَ فأحببتُ إذ فاتني ذلِكَ أن أتَّخذَ فيهم يدًا يحمونَ قرابتي بِها واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ما كانَ بي من كفرٍ ولا ارتدادٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صدقَكُم. فقالَ عُمَرُ دعني أضربْ عنقَ هذا المنافقِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد شَهدَ بدرًا وما يدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ على أَهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم فقد غفرتُ لَكم

186 - قال سُوَيدُ بنُ غفلةَ : دخلتُ على عليٍّ العصرَ، فوجدتُه جالسًا بين يدَيه صفحةٌ فيها لبنٌ حارٌّ، وأجد ريحَه من شدةِ حُموضتِه، وفي يدِه رغيفٌ أرى قشارَ الشعيرِ في وجهِه وهو يكسر بيدِه أحيانًا فإذا غلبه كسرَه بركبتِه فطرحه فيه، فقال ادنُ فأصِبْ من طعامِنا هذا فقلت : إني صائمٌ فقال : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : من منعَه الصيامُ عن طعامٍ يشتهيه كان حقًّا على اللهِ أن يُطعمَه من طعامِ الجنةِ، ويسقيه من شرابِها قال : قلتُ لجاريتِه وهي قائمةٌ : ويحكِ يا فضةُ ؟ ألا تتقين اللهَ في هذا الشيخِ. ألا تنخُلين طعامَه مما أرى فيه من النُّخالِ فقالت : لقد عهد إلينا ألا ننخلَ له طعامًا قال : ما قلتَ لها ؟ فأخبرتُه. قال : بأبي وأمي من لم يُنخلْ له طعامٌ ولم يشبعْ من خبزِ البُرِّ ثلاثةَ أيامٍ حتى قبضه اللهُ عزَّ وجلَّ واشترى يومًا ثوبَينِ غليظَينِ فخَيَّر قُنبُرًا فيهما فأخذ واحدًا ولبس هو الآخرَ، ورأى في كُمِّه طولًا عن أصابعِه فقطعَه
خلاصة حكم المحدث : ليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما حديث الثوب الذي اشتراه فهو معروف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : منهاج السنة
الصفحة أو الرقم : 7/486
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم صيام - فضل الصيام مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب رقائق وزهد - عيش السلف
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

187 - يا عجبًا لرجلٍ مسلمٍ, يجيئه أخوه المسلمُ في حاجةٍ, فلا يرَى نفسَه للخيرِ أهلًا, فلو كان لا يرجو ثوابًا ولا يخشَى عقابًا, لقد كان ينبغي له أن يسارعَ إلى مكارمِ الأخلاقِ, فإنَّها ممَّا تدلُّ على سبيلِ النَّجاةِ, فقال له رجلٌ : أسمِعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : نعم, وما هو خيرٌ منه لمَّا أتَى بسبايا طيِّئٍ وقفت جاريةٌ في السَّبْيِ, فقالت : يا محمَّدُ إن رأيتَ أن تُخلِّيَ عنِّي ولا تُشمِتْ بي أحياءَ العربِ, فإنِّي بنتُ سيِّدِ قومي, وإنَّ أبي كان يَحمي الذِّمارَ, ويفُكُّ العانيَ, ويُشبِعُ الجائعَ, ويُطعِمُ الطَّاعمَ, ويُفشي السَّلامَ, ولم يرُدَّ طالبَ حاجةٍ قطُّ, أنا ابنةُ حاتمٍ الطَّائيِّ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا جاريةُ هذه صفةُ المؤمنين حقًّا, لو كان أبوك مسلمًا لترحَّمنا عليه, خلُّوا عنها فإنَّ أباها كان يحبُّ مكارمَ الأخلاقِ, وإنَّ اللهَ يحبُّ مكارمَ الأخلاقِ فقام أبو بُردةَ بنُ نيارٍ فقال : يا رسولَ اللهِ, اللهُ يحُبُّ مكارمَ الأخلاقِ ؟ فقال : والَّذي نفسي بيدِه لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا حسَنُ الأخلاقِ.

188 - بعَثني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اليَمَنِ، فانتَهَيْنا إلى قومٍ قد بَنَوْا زُبْيةً للأسَدِ، فبَيْنا هم كذلك يتَدافَعونَ إذ سقَط رجُلٌ، فتعلَّق بآخَرَ، ثُم تعلَّق رجُلٌ بآخَرَ، حتى صاروا فيها أربعةً، فجرَحهمُ الأسَدُ، فانتَدَبَ له رجُلٌ بحَرْبةٍ فقتَله، وماتوا من جِراحتِهم كلُّهم، فقام أولياءُ الأَوَّلِ إلى أولياءِ الآخِرِ، فأخرَجوا السِّلاحَ لِيقتَتِلوا، فأتاهم عليٌّ رضِي الله عنه على تَفيئةِ ذلك ، فقال: تُريدونَ أنْ تَقاتَلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيٌّ؟ إنِّي أقْضي بيْنَكم قضاءً، إنْ رَضِيتم فهو القضاءُ، وإلَّا حجَز بعضُكم عن  بعضٍ حتى تأْتوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيكونَ هو الذي يَقضي بيْنَكم، فمَن عَدا بعدَ ذلك، فلا حقَّ له، اجمَعوا من قبائلِ الذين حضَروا البِئرَ رُبُعَ الدِّيَةِ، وثُلُثَ الدِّيَةِ، ونِصفَ الدِّيَةِ، والدِّيَةَ كاملةً، فللأَوَّلِ الرُّبُعُ، لأنَّه هلَك من فوقِهِ، وللثَّاني ثُلُثُ الدِّيَةِ، وللثَّالثِ نِصفُ الدِّيَةِ، فأَبَوْا أنْ يَرضَوْا، فأتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو عندَ مَقامِ إبراهيمَ، فقَصُّوا عليه القصَّةَ، فقال: أنا أقْضي بيْنَكم، واحْتَبى، فقال: رجُلٌ منَ القومِ: إنَّ عليًّا قَضى فينا، فقَصُّوا عليه القِصَّةَ، فأَجازه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

189 - إذا كان يومُ القيامةِ، فرَّقَ اللهُ بيْن أهْلِ الجنَّةِ وبيْن أهْلِ النَّارِ، وإذا كان يومُ اثنينِ وخَميسٍ، وضُعِتَ مَنابِرُ مِن نُورٍ حولَ العرْشِ، ومَنابِرُ مِن زَبْرجدٍ وياقوتٍ، فتقولُ الملائكةُ المُوكَّلونَ بها: يا ربِّ، لِمَن وُضِعَت هذه المنابِرُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: للغُرباءِ، فيقولونَ: يا ربِّ ومَن الغُرباءُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: هم قومٌ تَحابُّوا في اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مِن غَيرِ أنْ يَرَوْهُ، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ كلُّ رجُلٍ منهم أعلَمُ بمَجْلِسِه مِن أحَدِكم بمَجْلسِه في قُبَّتِه عندَ زَوجتِه في دارِ الدُّنيا، ودُنُوُّهم مِن الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ على قَدْرِ دَرجاتِهم في الجنَّةِ، فإذا تَتامَّ القومُ فيقولُ الرَّبُّ عَزَّ وجَلَّ: عَبِيدي وخَلْقي وزُوَّارِي، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوْني، أطْعِمُوهم، فيُؤْتَون بلَحْمِ طَيرٍ، فيها كلُّ شَهوةٍ ولذَّةٍ ورِيحٍ طَيِّبٍ. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبِيدي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، فاسْقُوهم، فيأْتُونَ بآنيةٍ لا يُدْرى الإناءُ أشَدُّ بَياضًا أو ما فيه، يُرَى فيه مَن عن يَمينِه ومَن عن شِمالِه، ومَن أمامَهِ ومَن خلْفَ ظَهْرِه، ومَدَّ بَصَرِه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتِي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم وسَقَيْتُموهم، اكْسُوهم، فيأْتونَ بشَجرةٍ تَخُدُّ الأرضَ كثَدْيِ الأبكارِ مِن النِّساءِ، في كلِّ ثَمرةٍ سَبْعون حُلَّةً، لا تُشبِهُ الحُلَّةُ أخْتَها، إلَّا أنَّ كلَّ أخوينِ يَلْبَسانِ لِيُعْرفانِ. يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، طَيِّبُوهم، فتَهُبُّ رِيحٌ، فتمْلَأُ كلُّ رِيحٍ منهم مِسْكًا أذْفَرَ، لا بشَرَ شَمَّ مِثْلَه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، وطَيَّبْتُموهم، اكْشِفوا لهم الغِطاءَ، قال: وبيْن اللهِ عَزَّ وجَلَّ وبيْن أدْنى خَلْقِه منه سَبْعونَ ألْفَ حِجابٍ مِن نُورٍ، لا يَستطيعُ أدْنى خَلقِه منه مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ أنْ يَرفَعَ رأْسَهُ إلى أدْنى حِجابٍ منها، فتُرفَعُ تلك الحُجُبُ، فيقَعُ القومُ سُجَّدًا؛ لِمَا يَرَونَ مِن عَظمةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فيقولُ الرَّبُّ: ارْفَعُوا رُؤوسَكم؛ فلَسْتُم في دارِ عمَلٍ وبَلاءٍ، بلْ أنتم في دارِ نِعْمةٍ، ومَقامُ عَبيدِي لكم مِثْلُ الَّذي أنتم فيه ومِثْلُه معه، هل رَضِيتُم عَبِيدي؟ فيقولونَ: ربَّنا رَضِينا؛ إذ رَضِيتَ عنَّا، فيَرجِعُ القومُ إلى مَنازِلِهم، وقد أُضْعِفوا فيه مِن الجَمالِ والأزواجِ، والطَّعامِ والشَّرابِ، وكلُّ شَيءٍ مِن أمْرِهم على ذلك النَّحوِ، فبَيْنا هم كذلك، إذا شَيءٌ إلى جانِبِه قد أضاء على صِماخَيْه له مِن الجَمالِ، فيقولُ: مَن أنت؟ فيقولُ: أنا الَّذي قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ إلى كلِّ عبْدٍ منهم سَبْعونَ ألْفَ مَلَكٍ، مع كلِّ مَلَكٍ إناءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، وعلى إنائِهِ شَيءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، يَبْتَدِرون أيُّهم يُؤخَذُ منه، يقولونَ: هذا أرسَلَ به إليك ربُّك وهو يقرَأُ عليك السَّلامَ. قال: وليس مِن عَبْدينِ تواخَيَا في الدُّنيا إلَّا ومَنزِلُهما متواجهانِ، يَنظُرُ العبْدُ إلى أقْصَى مَنزِلِ أخيه، غيرَ إنَّهم إذا أرادوا شيئًا مِن شَهواتِ النِّساءِ، أُرْخِيَت بينهم الحُجُبُ.

190 - بعثَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أَنا والزُّبَيْرَ والمِقدادَ بنَ الأسوَدِ فقالَ: انطلِقوا حتَّى تأتوا رَوضةَ خاخٍ فإنَّ فيها ظَعينةً معَها كتابٌ، فخُذوهُ منها فأتوني بِهِ، فخرَجنا تتَعادى بنا خيلُنا حتَّى أتينا الرَّوضةَ، فإذا نحنُ بالظَّعينةِ فقُلنا: أخرِجي الكتابَ، فقالت: ما مَعي من كتابٍ، قلنا: لتُخرِجنَّ الكتابَ أو لتلقِينَّ الثِّيابَ، قالَ: فأخرجَتهُ من عِقاصِها قالَ: فأتينا بِهِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فإذا هوَ من حاطبِ بنِ أبي بلتعةَ إلى أُناسٍ منَ المشرِكينَ بمَكَّةَ يخبرُهُم ببَعضِ أمرِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: ما هذا يا حاطبُ؟ قالَ: لا تعجَل عليَّ يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنتُ امرأً مُلصقًا في قُرَيْشٍ ولم أَكُن من أنفُسِها، وَكانَ من معَكَ منَ المُهاجرينَ لَهُم قراباتٌ يَحمونَ بِها أَهْليهم وأموالَهُم بمَكَّةَ، فأحبَبتُ إذ فاتَني ذلِكَ مِن نسبٍ فيهم أن أتَّخذَ فيهم يدًا يَحمونَ بِها قرابَتي، وما فعلتُ ذلِكَ كُفرًا وارتدادًا عن ديني ولا رِضًا بالكفرِ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: صدَق، فقالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ: دعني يا رسولَ اللَّهِ أضرِبْ عنقَ هذا المُنافقِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّهُ قد شَهِدَ بدرًا، فما يُدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ على أَهْلِ بدرٍ، فقالَ: اعمَلوا ما شئتُمْ فقد غفَرتُ لَكُم. قالَ: وفيهِ أُنْزِلَت هذِهِ السُّورَةُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ السورةَ

191 - بَعَثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى اليَمَنِ، فوَجَدتُ حيًّا من أحياءِ العَرَبِ قد حَفَروا -أو قال: قد زَبَوْا- زُبْيَةً لأَسَدٍ فصادوه، فبَيْنا هم يَتطلَّعونَ فيها، إذ سَقَطَ رَجُلٌ، فتعلَّقَ بآخَرَ، ثم هَوى الآخَرُ، فتعلَّقَ بآخَرَ، ثم تعلَّقَ الآخَرُ بآخَرَ، حتى صاروا فيها أربعةً، فجَرَحَهمُ الأسدُ كلَّهم، فتَناوَلَه رَجُلٌ فقَتَلَه، وماتوا من جِراحِهم كُلُّهم، فقام أولياءُ الآخَرِ إلى أولياءِ الأوَّلِ فأَخَذوا السِّلاحَ ليَقتَتِلوا، فأَتاهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه على تَفيئَةِ ذلك ، فقال: أتُريدونَ أنْ تَقتَتِلوا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حيٌّ، وأنا إلى جَنبِكم، فلوِ اقتَتَلتُم قَتَلتُم أكثَرَ ممَّا تَختَلِفونَ فيه، فأنا أقْضي بينَكم بقَضاءٍ، فإنْ رَضيتُمُ القَضاءَ وإلَّا حَجَزَ بعضُكم عن بعضٍ حتى تَأْتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيكونَ هو الذي يَقضي بينَكم، فمَن عَدا بعدَ ذلك فلا حقَّ له، اجمَعوا منَ القَبائِلِ الذين حَضَروا البِئرَ رُبُعَ الدِّيَةِ، وثُلُثَ الدِّيَةِ، ونِصفَ الدِّيَةِ، والدِّيَةَ كاملةً، فللأوَّلِ رُبُعُ الدِّيَةِ؛ لأنَّه هَلَكَ من فَوقِه ثَلاثةٌ، وللذي يَليهِ ثُلُثُ الدِّيَةِ؛ لأنَّه هَلَكَ من فَوقِه اثنانِ، وللثالِثِ نِصفُ الدِّيَةِ؛ لأنَّه هَلَكَ من فَوقِه واحدٌ، وللرابِعِ الدِّيَةُ كاملةً. فأبَوْا أنْ يَرضَوْا، فأَتَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَقوه عندَ مَقامِ إبراهيمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَصُّوا عليه القِصَّةَ، فقال: أنا أقْضي بينَكم، واحتَبى ببُردِه، فقال رَجُلٌ منَ القَومِ: إنَّ عليًّا قد قَضى بينَنا، فلمَّا قَصُّوا عليه القِصَّةَ أجازَه.

192 - خرجتُ في غداةٍ شاتيةٍ، وقد أوبقني البردُ فأخذت ثوبًا من صوفٍ كان عندنا، ثمَّ أدخلتُه في عنقي، وحزَمتُه على صدري أستدفِئُ به، واللهِ ما في بيتي شيءٌ آكُلُ منه، ولو كان في بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيءٌ لبلغني، فخرجتُ في بعضِ نواحي المدينةِ، فانطلقتُ إلى يهوديٍّ في حائطٍ فاطَّلعتُ عليه من ثغرةٍ في جِدارِه، فقال : ما لك يا أعرابيُّ ؟ هل لك في دلوٍ بتمرةٍ ؟ قلتُ : نعم، افتَحْ لي الحائطَ، ففتح لي فدخلتُ فجعلتُ أنزِعُ الدَّلوَ ويُعطيني تمرةً حتَّى ملأتُ كفِّي، قلتُ : حسبي منك الآن، فأكلتُهنَّ، ثمَّ جرعتُ من الماءِ، ثمَّ جئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجلستُ إليه في المسجدِ، وهو مع عصابةٍ من أصحابِه، فطلع علينا مصعبُ بنُ عُمَيرٍ في بُرْدةٍ له مرفوعةٌ بفَروةٍ، وكان أنعمَ غلامٍ بمكَّةَ، وأرهفَه عيشًا، فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذكر ما كان فيه من النَّعيمِ، ورأَى حالَه الَّتي هو عليها، فذرِفت عيناه فبكَى، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنتم اليومَ خيرٌ أم إذا غُدِي على أحدِكم بجفنةِ من خُبزٍ ولحمٍ، ورِيح عليه بأخرَى، غدا في حُلَّةٍ ، وراح في أخرَى، وستَرتم بيوتَكم كما تُستَّرُ الكعبةُ ؟. قلنا : بل يومئذٍ خيرٌ نتفرَّغُ للعبادةِ. قال : بل أنتم اليومَ خيرٌ

193 - خرَجْتُ في غداةٍ شاتيةٍ جائعًا وقد أَوْبَقني البردُ فأخَذْتُ ثوبًا من صوفٍ قد كان عندنا ثُمَّ أدخَلْتُه في عُنُقي وحزَمْتُه على صدري أستَدْفئُ به واللهِ ما في بيتي شيءٌ آكُلُ منه ولا كان في بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم شيءٌ يبلُغُني فخرَجْتُ في بعضِ نواحي المدينةِ فانطَلَقْتُ إلى يهوديٍّ في حائطٍ فاطَّلَعْتُ عليه من ثغرةِ جدارِه فقال ما لكَ يا أعرابيُّ هل لك في دلوٍ بتمرةٍ قُلْتُ نَعَمْ افتَح لي الحائطَ ففتَح لي فدخَلْتُ فجعَلْتُ أنزِعُ الدَّلوَ ويُعطِيني تمرةً حتَّى ملَأْتُ كفِّي قُلْتُ حَسْبي منكَ الآنَ فأكَلْتُهنَّ ثُمَّ جرَعْتُ من الماءِ ثُمَّ جِئْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم فجلَسْتُ إليه في المسجدِ وهو في عِصابةٍ من أصحابِه فطلَع علينا مصعبُ بنُ عُمَيرٍ في بُرْدةٍ له مَرْقوعةٍ بفَرْوةٍ وكان أنعمَ غلامٍ بمكَّةَ وأرفَهَه عيشًا فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ذكَر ما كان فيه من النَّعيمِ ورأى حالَه الَّتي هو عليها فذرَفَتْ عيناه فبكى ثُمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أنتم اليومَ خيرٌ أم إذا غُدِي على أحدِكم بحَفنةٍ من خبزٍ ولحمٍ ورِيحَ عليه بأخرى وغَدَا في حُلَّةٍ وراح في أخرى وستَرْتُم بيوتَكم كما تُستَرُ الكعبةُ قُلْنا بل نحن يومئذٍ خيرٌ نتفرَّغُ للعبادةِ قال بل أنتم اليومَ خيرٌ
خلاصة حكم المحدث : فيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/317
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشرك للمسلم رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - مصعب بن عمير زينة - تستير الجدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

194 - الشُّهداءُ ثلاثةٌ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه صابرًا مُحتَسِبًا لا يريدُ أن [ يرجعَ حتى ] يُقتَلَ، فإن مات أو قُتِلَ غُفِرَتْ له ذنوبُه كلُّها، ونجا من عذابِ القبرِ، وأَمِنَ من الفزَعِ الأكبرِ، وزُوِّجَ من الحُورِ العِينِ ، ويُحِلُّ عليه حُلَّةَ الكرامةِ، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الخُلدِ، والثاني : [ رجلٌ ] خرج بنفسِه ومالِه مُحتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ و [ لا ] يُقتَلُ، فإن مات أو قُتِلَ كانت رُكبتُه برُكبةِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بين يدي اللهِ – تعالَى – في مَقعدِ صِدقٍ. والثالثُ : رجلٌ خرج بنفسِه ومالِه مُحْتَسِبًا يريدُ أن يُقتَلَ ويُقتَلَ فإن مات أو قُتِلَ جاء يومَ القيامةِ شاهرًا سَيْفَه واضعَه على عاتقِه، والناسُ جاثُونَ على الرُّكَبِ يقول : افْرُجوا لنا، فإنا قد بذَلْنا دماءَنا للهِ – عزَّ وجلَّ – فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : والذي نفسي بيدِه لو قال ذلك لإبراهيمَ أو لنبيٍّ من الأنبياءِ لَنُحِّيَ له عن الطريقِ لما يَرى من حقِّه، فلا يسألُ اللهَ – تعالَى – شيئًا إلا أعطاه، ولا يَشفَعُ في أحدٍ إلا شُفِّعَ فيه، ويُعطَى في الجنَّةِ ما أَحَبَّ، ولا يَفضُلُه في الجنَّةِ منزلُ نبيٍّ ولا غيرُه، وله في جنَّةِ الفِرْدوسِ ألفُ ألفِ مدينةٍ من فضةٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ذهبٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من لُؤلؤٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من ياقوتٍ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من دُرٍّ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من زَبَرْجَدٍ ، وألفُ ألفِ مدينةٍ من نورٍ، في كلِّ مدينةٍ من المدائنِ ألفُ ألفِ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ ألفُ ألفِ بيتٍ، في كلِّ بيتٍ ألفُ ألفِ سريرٍ، كلُّ سريرٍ طولُه مسيرةُ ألفِ عامٍ، وعَرضُه مَسيرةُ ألفِ عامٍ، وطولُه في السماءِ خَمسمائةِ عامٍ، عليه زوجةٌ قد برَز كُمُّها من جانبيِ السريرِ عشرينَ مَيلًا من كلِّ زاويةٍ، [ و ] هي أربعُ زَوايا، وأشفارُ عَينَيها كجناحِ النِّسرِ أو كقَوادمِ النُّسورِ ، وحاجباها كالهلالِ، عليها ثيابٌ نبَتَتْ في جناتِ عدنٍ سُقْياها من تَسْنيمٍ، وزَهرُها يَخطِفُ الأبصارَ دُونها، لو برزَتْ لأهلِ الدُّنيا لم يَرَها نبيٌّ مُرسَلٌ ولا ملَكٌ مُقَرَّبٌ إلا فُتِنَ بحُسنِها، بين يدي كلِّ امرأةٍ منهنَّ مائةُ ألفِ جاريةٍ بِكرٍ خدمٌ سِوى خَدَمِ زَوجِها، وبين يدي كلِّ سريرٍ كراسيٌّ من غيرِ جوهرِ السَّريرِ، كلُّ [ كرسيٍّ ] طولُه مائةُ ألفِ ذِراعٍ، على كلِّ سريرٍ مائةُ ألفِ فِراشٍ، غِلَظُ كلِّ فراشٍ كما بين السماءِ والأرضِ، وما بينهنَّ مَسيرةُ خَمسمائةِ عامٍ، يدخُلون الجنَّةَ قبلَ الصِّدِّيقينَ والمؤمنين بخَمسمائةِ عامٍ، يَفْتَضُّونَ العَذَارَى وإذا دَنا من السريرِ تطامَّتُ له الفُرُشُ حتى يَركبَها ( مُمْتَزِجًا ) حيثُ شاءَ، فيَتَّكِئُ تَكَأَةً مع الحُورِ العِينِ سبعينَ سنةً، فتُنادِيه أبْهى منها وأجملُ : يا عبدَ اللهِ أما لنا منك دَولةً، فيلتفتُ إليها فيقول : من أنتِ ؟ ! فتقول : أنا من الذين قال اللهُ – تعالَى - : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ثم تُنادِيه أبْهى منها وأجملُ يا عبدَ اللهِ ما لكَ فينا من حاجةٍ ؟ فيقول : ما علمتُ مكانَكِ، فتقولُ : أو ما علمتَ أنَّ اللهَ – تعالَى – قال : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فيقولُ : بلى وربي، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : فلعلَّه يشتغِلُ عنها بعد ذلك أربعين عامًا، لا يُشغِلُه إلا ما هو فيه من النِّعمةِ والَّلذَّةِ، فإذا دخل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ ركبَ شهداءُ البحرِ [ قراقيرَ ] من دُرٍّ في نهرٍ من نورٍ، مَجادِفُهم قُضبانُ الُّلؤلُؤِ والْمَرجانِ والياقوتِ، معهم ريحٌ تُسمِّى الزهراءَ في أمواجٍ كالجبالِ، إنما هو نورٌ يَتلأْلَأُ، تلك الأمواجُ في أعينُهم أهونُ وأحْلى عندَهم من الشرابِ الباردِ في الزُّجاجةِ البيضاءِ عند أهلِ الدُّنيا في اليومِ الصَّائفِ، [ وأمامَهم ] الذين كانوا في نَحْرِ أصحابِهم، الذين كانوا في الدنيا تُقَدَّمُ [ قراقيرُهم ] بين يديِ أصحابِهم ألفَ ألفِ سنةٍ وخمسين ألفِ سنةٍ، ومَيمَنَتُهم خلفَهم على النِّصفِ من قُرْبِ أولئكَ من أصحابِهم، ومَيْسَرَتُهم مثلُ ذلك، وساقَتُهم الذين كانوا خَلْفَهم في تلكِ [ القَراقيرِ ] من دُرٍّ، فبينما هم كذلك يسيرون في ذلكَ إذ رفَعَتْهم تلك الأمواجُ إلى كرسيٍّ بين يدي عرشِ رَبِّ العِزَّةِ ، فبينما هم كذلك، إذ طلَعَتْ عليهم الملائكةُ يضَعون على خَدَمِ أهلِ الجنَّةِ حُسْنًا وبهاءً وجمالًا ونورًا كما يَضَعُون هم على أهلِ الجنَّةِ منازلَهم عند اللهِ، فيهم أحدُهم أن يَخِرَّ لبعضِ خُدَّامِهم من الملائكةِ ساجدًا فيقول : يا وَليَّ اللهِ، إنما أنا خادمٌ لكَ، ونحن مائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ عَدْنٍ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الفِرْدَوْسِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ النَّعيمِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ المأْوَى، ومائةُ ألفٍ قَهْرمانٍ في جنَّاتِ الخُلدِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ الجَلالِ، ومائةُ ألفِ قَهْرمانٍ في جناتِ السلامِ، كلُّ قَهْرمانٍ منهم على بابِ مدينةٍ، في كل مدينةٍ ألفُ قَصرٍ، في كلِّ قَصرٍ مائةُ ألفِ بيتٍ من ذهبٍ وفضةٍ ودُرٍّ وياقوتٍ وزَبَرْجَدٍ ولُؤلُؤٍ ونورٍ، فيها أزواجُه وسَرَرُه وخُدَّامُه، لو أنَّ أدناهم نزل به الجنُّ والإنسُ ومثلُهم معهم ألفَ ألفِ مرةٍ لوسِعَهم أدْنى قصرٍ من قُصورِه ما شاءوا من النُّزُلِ والخدمِ والفاكهةِ والثِّمارِ والطعامِ والشَّرابِ، كلُّ قصرٍ مُستَغْنٍ بما فيه من هذه الأشياءِ على قدْرِ سَعَتِهم جميعًا، لا يحتاجُ إلى القصرِ الآخرِ في شيءٍ من ذلك، وإنَّ أَدْناهم منزلةً الذي يَدخُلُ على اللهِ بُكرةً وعَشِيًّا، فيأمرُ بالكرامةِ كلِّها لم يَشْتَغِلْ حتى ينظُرَ إلى وجهِه الجميلِ تبارَك وتَعالى
خلاصة حكم المحدث : موضوع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/300
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد جهاد - فضل غزاة البحر جهاد - فضل الشهيد قيامة - الشفاعة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

195 - كان من حديثِ ابنِ مُلجَمٍ لعنهُ اللهُ وأصحابُه قلتُ فساق القصةَ وفيها فقال عليٌّ للحسنِ رضيَ اللهُ عنهُما إن بقيتُ رأيتُ فيه رأيي وإن هلكتُ مِن ضرْبَتي هذه فاضرِبْه ضربةً ولا تُمثِّلْ به فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ينهى عن المُثلةِ ولو بالكلبِ العقورِ وذكر أنَّ جُندَبَ بنَ عبدِ اللهِ دخل على عليٍّ يسألُه فقال يا أميرَ المؤمنين إن فقدْناك ولا نفقدُك فنبايعُ الحسنَ قال ما آمرُكم ولا أنهاكم أنتم أبصرُ... وقد كان عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ قال يا بني عبدَ المطلبِ لا أَلفِينَّكم تخوضون دماءَ المسلمين تقولون قُتلَ أميرُ المؤمنين قُتِلَ أميرُ المُؤمنينَ ألا لا يُقتل بي إلا قاتِلي... وقال عليٌّ للحسنِ والحُسينِ أي بنيَّ أوصيكما بتقوى اللهِ وإقام الصلاةِ لوقتِها وإيتاءِ الزكاةَ عند مَحلِّها وحسنِ الوضوءِ فإنه لا يقبلُ صلاةٌ إلا بطهورٍ وأوصيكم بغفرِ الذنب ِوكظمِ الغيظِ وصلةِ الرحمِ والحلمِ عن الجهلِ والتفقَّه في الدِّينِ والتَّثبتِ في الأمرِ وتعاهدِ القرآنِ وحسنِ الجوارِ والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ واجتنابِ الفواحشِ قال ثم نظر إلى محمدٍ بنِ الحنفيةَ فقال هل حفظتَ ما أوصيتُ به أخوَيك قال نعم قال فإني أُوصيكَ بمِثله وأُوصيكَ بتوقيرِ أخوَيك لعِظَمِ حقِّهما عليك وتزيينِ أمرِهما ولا تقطع أمرًا دونَهما ثم قال لهما أُوصيكما به فإنه شقيقُكما وابنُ أبيكما وقد علمتُما أنَّ أباكما كان يحبُّه ثم أوصَى فكانت وصيَّتُه بسم ِاللهِ الرحمنِ الرحيمِ هذا ما أوصَى به عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ أوصَى أنه يشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه أرسلَه بالهدى ودين الحقِّ ليظهرَه على الدينِ كلِّه ولو كره المشركون ثم إن صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا من المُسلمين ثم أُوصيكما يا حسنُ ويا حُسينُ وجميعَ أهلي ولَدي ومن بلغَه كتابي بتقوى اللهِ ربِّكم { وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعَا وَلَا تَفَرَّقُوا } فإني سمعتُ أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول إنَّ صلاحَ ذاتِ البَيْنِ أعظمُ من عامةِ الصلاةِ والصيامِ وانظُروا إلى ذوي أرحامِكم فصِلُوهم يُهوِّنُ الله عليكم الحسابَ واللهَ اللهَ في الأيتامِ ولا يَضَيعنَّ بحضرتِكم واللهَ اللهَ في الصلاةِ فإنها عمودُ دِينِكم واللهَ اللهَ في الزكاةِ فإنها تُطفئُ غضبَ الربِّ عزَّ وجلَّ واللهَ اللهَ في الفقراءِ والمساكينِ فأشركِوهم في معايشِكم واللهَ اللهَ في القرآنِ فلا يسبقنَّكم بالعملِ به غيرُكم واللهَ اللهَ في الجهادِ في سبيلِ اللهِ بأموالِكم وأنفسِكم واللهَ اللهَ في بيتِ ربِّكم عزَّ وجلَّ لا يخلُونَّ ما بقيتُم فإنه إن ترك لم تناظَروا واللهَ اللهَ في أهلِ ذمة نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فلا يُظلَمنَّ بين ظَهرانَيكم واللهَ اللهَ في جيرانِكم فإنهم وصيَّةً نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال ما زال جبريلُ يُوصيني بهم حتى ظننتُ أنه سيورِّثُهم واللهَ اللهَ في أصحابِ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلِّمَ فإنه أوصى بهم واللهَ اللهَ في الضعيفَينِ نسائِكم وما ملكت أيمانُكم فإنَّ آخرَ ما تكلَّم به صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن قال أُوصيكم بالضَّعيفَينِ النساءِ وما ملكت أيمانُكم الصلاةَ الصلاةَ لا تخافُنَّ في اللهِ لومةَ لائمٍ يكفِكم من أرادكم وبغَى عليكم وقولوا للناسِ حُسنًا كما أمركم اللهُ ولا تتركوا الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ فيولِّيَ أمرَكم شرارَكم ثم تَدعونَ فلا يُستجابُ لكم عليكم بالتواصلِ والتبادلِ وإياكم والتقاطعَ والتدابرَ والتفرقَ وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثمِ والعدوانِ واتقوا اللهَ إنَّ الله شديدُ العقابِ حفظكم اللهُ من أهلِ بيتٍ وحفظ فيكم نبيَّكم صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أستودِعُكمُ اللهَ وأقرأُ عليكم السلامَ ثم لم ينطقْ إلا بلا إله إلا اللهُ حتى قُبضَ في شهرِ رمضانَ في سنةِ أربعينَ...

196 - أنَّ عَلِيًّا قالَ: كَانَتْ لي شَارِفٌ مِن نَصِيبِي مِنَ المَغْنَمِ يَومَ بَدْرٍ، وكانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الخُمُسِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بفَاطِمَةَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِن بَنِي قَيْنُقَاعَ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِيَ، فَنَأْتِيَ بإذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ الصَّوَّاغِينَ، وأَسْتَعِينَ به في ولِيمَةِ عُرْسِي، فَبيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأقْتَابِ، والغَرَائِرِ ، والحِبَالِ، وشَارِفَايَ مُنَاخَتَانِ إلى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، رَجَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ ما جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَايَ قَدِ اجْتُبَّ أَسْنِمَتُهُمَا، وبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُما وأُخِذَ مِن أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذلكَ المَنْظَرَ منهمَا، فَقُلتُ: مَن فَعَلَ هذا؟ فَقالوا: فَعَلَ حَمْزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ وهو في هذا البَيْتِ في شَرْبٍ مِنَ الأنْصَارِ، فَانْطَلَقْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، فَعَرَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وجْهِي الذي لَقِيتُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لَكَ؟، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما رَأَيْتُ كَاليَومِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ علَى نَاقَتَيَّ، فأجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وهَا هو ذَا في بَيْتٍ معهُ شَرْبٌ، فَدَعَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برِدَائِهِ، فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي واتَّبَعْتُهُ أَنَا وزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ حتَّى جَاءَ البَيْتَ الذي فيه حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ، فأذِنُوا لهمْ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيما فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ قدْ ثَمِلَ ، مُحْمَرَّةً عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إلى رُكْبَتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إلى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ، فَنَظَرَ إلى وجْهِهِ، ثُمَّ قالَ حَمْزَةُ: هلْ أَنْتُمْ إلَّا عَبِيدٌ لأبِي؟ فَعَرَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهُ قدْ ثَمِلَ ، فَنَكَصَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى، وخَرَجْنَا معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3091
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون أطعمة - تحريم الخمر غنائم - مصارف الخمس مغازي - غزوة بدر نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

197 - كَانَتْ لي شَارِفٌ مِن نَصِيبِي مِنَ المَغْنَمِ يَومَ بَدْرٍ، وَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الخُمُسِ يَومَئذٍ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بفَاطِمَةَ بنْتِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِن بَنِي قَيْنُقَاعَ يَرْتَحِلُ مَعِيَ، فَنَأْتي بإذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ فأسْتَعِينَ به في وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مَتَاعًا مِنَ الأقْتَابِ، وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَتَانِ إلى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، وَجَمَعْتُ حِينَ جَمَعْتُ ما جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَايَ قَدِ اجْتُبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وَأُخِذَ مِن أَكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذلكَ المَنْظَرَ منهمَا، قُلتُ: مَن فَعَلَ هذا؟ قالوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ وَهو في هذا البَيْتِ في شَرْبٍ مِنَ الأنْصَارِ غَنَّتْهُ قَيْنَةٌ وَأَصْحَابَهُ، فَقالَتْ في غِنَائِهَا: أَلَا يا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ... فَقَامَ حَمْزَةُ بالسَّيْفِ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُما وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا... فأخَذَ مِن أَكْبَادِهِمَا فَقالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حتَّى أَدْخُلَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، قالَ: فَعَرَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في وَجْهي الذي لَقِيتُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ما لَكَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَاللَّهِ ما رَأَيْتُ كَالْيَومِ قَطُّ، عَدَا حَمْزَةُ علَى نَاقَتَيَّ، فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هو ذَا في بَيْتٍ معهُ شَرْبٌ، قالَ: فَدَعَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ برِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ حتَّى جَاءَ البَابَ الذي فيه حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ فأذِنُوا له، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيما فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ إلى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى سُرَّتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى وَجْهِهِ، فَقالَ حَمْزَةُ: وَهلْ أَنْتُمْ إلَّا عَبِيدٌ لأَبِي، فَعَرَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّهُ ثَمِلٌ ، فَنَكَصَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى، وَخَرَجَ وَخَرَجْنَا معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1979
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس مغازي - غزوة بدر نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

198 - إنَّه كان في الجَيشِ الَّذينَ خَرَجوا مَع الَّذينَ ساروا إلى الخَوارجِ، فَقال عليٌّ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: إنَّه سيَخرُجُ مِن أمَّتي قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ لَيس قِراءتُكم إلى قِراءتِهم بِشيءٍ، ولا صَلواتُكم إلى صَلاتِهم بِشيءٍ، وَلا صيامُكم إلى صيامِهِم بِشيءٍ، يَقرَؤونَ القُرآنَ يَروْنَ أنَّه لَهم وَهو عَليهِم، لا يُجاوزُ تَراقِيَهُم يَمرُقونَ مِن الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ، لو يَعلَمُ الجَيشُ الَّذين يُصيبونَ ما لَهم على لِسانِ نَبيِّهِم لاتَّكَلُوا على العَملِ، وآيةُ ذلكَ أنَّ فيهِم رَجلًا لَه عَضُدٌ لَيس لَه ذِارعٌ، على عَضُدِه مثلُ حَلَمةِ المَرأةِ، على رَأسِه شُعيراتٌ بيضٌ، فتَذهبونَ إلى مُعاويةَ وَأهلِ الشَّامِ، وتَترُكونَ هؤلاء يَخلُفونَكم في أَموالِكم وَذَراريِّكم، وَاللهِ، إنَّي لَأَرْجو أنْ يَكونوا هؤلاءِ القومَ؛ فإنَّهم قَد سَفَكوا الدَّمَ الحَرامَ، وأَغاروا عَلى سَرْحِ النَّاس، فَسيروا بِسمِ اللهِ، قال سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ: فنَزَّلني زيدٌ مَنزِلًا مَنزلًا، حتَّى مَرَرْنا عَلى قَنطَرةٍ، ولَقينا الخَوارجَ، فلَقِيَهم عبدُ اللهِ بنُ وَهبٍ، وقال: أَلْقوا الرِّماحَ وسُلُّوا السُّيوفَ؛ فإنِّي أَخشى أنْ يُناشِدَكم كَما ناشَدَكم يومَ حَرُوراءَ، فرَجَعوا وسَلُّوا السُّيوفَ، وشَجَرَهُم النَّاسُ بِرِماحِهم، حتَّى قُتِلَ بَعضُهم على بَعضٍ، قال: وَلم يُصِبْ يَومَئذٍ مِنَ النَّاسِ إلَّا رَجلانِ، قال: فَقال عليٌّ: اطْلُبوا المُخدَّجَ ، فَطَلبوه فلَمْ يَجِدوه، فَقامَ عليٌّ بِنَفسه حتَّى أَتى قومًا قُتلَ بَعضُهم على بَعضٍ، فَقال: أَخرِجوهم، فوَجَدوه ممَّا يَلي الأَرضَ، فكَبَّر وَقال: صَدَقَ اللهُ ورَسولُه! فَقامَ إليه عُبيدةُ فَقال: يا أَميرَ المُؤمنينَ، اللهِ لَسَمِعتَ هذا الحَديثَ مِن رَسولِ اللهِ؟ فَقال: إي وَالَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، قال: فاستَحلَفَه ثَلاثًا، كُلَّ ذلك يَحلِفُ لَه.

199 - خرجْتُ في غداةٍ شاتيةٍ وقدْ أوبَقنِي البردُ فأخذْتُ ثَوبًا من صُوفٍ قدْ كان عِندَنا ثُمَّ أدْخلْتُهُ في عُنُقِي وحزَمْتُهُ على صدْرِي أسْتدْفِئُ بهِ واللهِ ما في بَيتِي شيءٌ آكُلُ مِنهُ ولَوْ كان في بيتِ النبيِّ شيءٌ لبَلَغَنِي فخرجْتُ في بعضِ نَواحِي المدينةِ فانْطلقتُ إلى يَهوديٍ في حائِطٍ فاطَّلعتُ عليه من ثَغْرةٍ في جِدارِهِ فقال ما لكَ يا أعْرابيُّ هل لكَ في دَلْوٍ بِتمْرةٍ قلتُ نعمْ افْتَحْ لِيَ الحائِطَ ففتَحَ لِي فدخلتُ فجعلْتُ أنْزِعَ الدَّلْوَ ويُعطِينِي تمرةً حتى ملأتُ كفِّي قُلتُ حسْبِي مِنْكَ الآنَ فأكَلْتُهُنَّ ثُمَّ جَرَعْتُ من الماءِ ثُمَّ جِئتُ إلى رسولِ اللهِ فجلستُ إليه في المسجدِ وهوَ مع عِصابةٍ من أصحابِهِ فطَلعَ عليْنا مُصعبُ بنُ عُميرٍ في بُردةٍ لهُ مَرقوعةٌ بِفرْوةٍ وكانَ أنْعمَ غلامٍ بِمكَّةَ وأرْفهَهُ عيْشًا فلمَّا رآهُ النبيُّ ذكَرَ ما كان فيه من النَّعيمِ ورَأَى حالَهُ التي هوَ عليْها فذَرَفتْ عيناهُ فبَكَى ثمَّ قال رسولُ اللهِ أنتُمُ اليومَ خيرٌ أمْ إذا غُدِيَ على أحدِكمْ بِجَفْنةٍ من خُبزٍ ولَحْمٍ ورِيحَ عليه بِأُخْرَى وغَدَا في حُلَّةٍ وراحَ في أُخرَى وستَرْتُمْ بُيوتَكمْ كما تُستَرُ الكعبةُ قُلْنا بلْ نحن يومَئِذٍ خيرٌ نَتَفرَّغُ لِلعبادةِ قال بلْ أنتمُ اليومَ خيرٌ

200 -  كَانَتْ لي شَارِفٌ مِن نَصِيبِي مِنَ المَغْنَمِ يَومَ بَدْرٍ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْطَانِي ممَّا أفَاءَ اللَّهُ عليه مِنَ الخُمُسِ يَومَئذٍ، فَلَمَّا أرَدْتُ أنْ أبْتَنِيَ بفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ بنْتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا في بَنِي قَيْنُقَاعَ أنْ يَرْتَحِلَ مَعِي، فَنَأْتِيَ بإذْخِرٍ، فأرَدْتُ أنْ أبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ، فَنَسْتَعِينَ به في وَلِيمَةِ عُرْسِي، فَبيْنَا أنَا أجْمَعُ لِشَارِفَيَّ مِنَ الأقْتَابِ والغَرَائِرِ والحِبَالِ، وشَارِفَايَ مُنَاخَانِ إلى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ، حتَّى جَمَعْتُ ما جَمَعْتُ، فَإِذَا أنَا بشَارِفَيَّ قدْ أُجِبَّتْ أسْنِمَتُهَا، وبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وأُخِذَ مِن أكْبَادِهِمَا، فَلَمْ أمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ المَنْظَرَ، قُلتُ: مَن فَعَلَ هذا؟ قالوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ، وهو في هذا البَيْتِ في شَرْبٍ مِنَ الأنْصَارِ، عِنْدَهُ قَيْنَةٌ وأَصْحَابُهُ، فَقالَتْ في غِنَائِهَا: أَلَا يا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ، فَوَثَبَ حَمْزَةُ إلى السَّيْفِ، فأجَبَّ أسْنِمَتَهُما، وبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وأَخَذَ مِن أكْبَادِهِمَا. قالَ عَلِيٌّ: فَانْطَلَقْتُ حتَّى أدْخُلَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، وعَرَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي لَقِيتُ، فَقالَ: ما لكَ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما رَأَيْتُ كَاليَومِ؛ عَدَا حَمْزَةُ علَى نَاقَتَيَّ، فأجَبَّ أسْنِمَتَهُمَا، وبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وهَا هو ذَا في بَيْتٍ معهُ شَرْبٌ، فَدَعَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برِدَائِهِ فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، واتَّبَعْتُهُ أنَا وزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، حتَّى جَاءَ البَيْتَ الذي فيه حَمْزَةُ، فَاسْتَأْذَنَ عليه، فَأُذِنَ له، فَطَفِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيما فَعَلَ، فَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى رُكْبَتِهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إلى وجْهِهِ، ثُمَّ قالَ حَمْزَةُ: وهلْ أنتُمْ إلَّا عَبِيدٌ لأبِي! فَعَرَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ثَمِلٌ ، فَنَكَصَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى، فَخَرَجَ وخَرَجْنَا معهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 4003
التصنيف الموضوعي: غنائم - الغنائم وتقسيمها غنائم - فرض الخمس غنائم - مصارف الخمس مغازي - غزوة بدر نكاح - وليمة النكاح
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

201 - قال أبو سعيدٍ الخدريُّ لِعَليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما: يا أبا الحَسنِ، أخبِرْنا عن المشْيِ مع الجنازةِ؛ أيُّ ذلك أفضَلُ؟ فقال عليٌّ: واللهِ إنْ فضْلَ الماشي خلْفَها على الماشي أمامَها كفضْلِ المكتوبةِ على التَّطوُّعِ. قال أبو سَعيدٍ: فواللهِ ما جلَسْتُ منذُ شهِدْتُ جنازةً شهِدَها أبو بكرٍ وعمرُ، فرأَيْتُ أبا بكرٍ وعمرُ يمْشيانِ أمامَها، فقال: يَغفِرُ اللهُ لهما، إنَّ خِيارَ هذه الأُمَّةِ بعدَ نبيِّها أبو بكرٍ وعمرُ، ثمَّ اللهُ أعلمُ بالخيرِ أين هو، ولئنْ كنْتَ رأَيْتَهما فَعَلَا ذلك، لقد فَعَلَا وهما يَعلمانِ أنَّ فضْلَ الماشي خلْفَها على الماشي أمامَها كفضْلِ المكتوبةِ على التَّطوُّعِ، كما تعلَمُ أنَّ دونَ الغدِ ليلةً، ولكنَّهما أحبَّا أنْ يَنبسِطَ النَّاسُ، وكَرِهَا أنْ يَتَضايقوا، وقد عَلِمَا أنَّهما يُقْتَدى بهما. قال: يا أبا الحسنِ، فأخبِرْني عن حَمْلِ الجنازةِ؛ أواجبٌ على مَن شهِدَها؟ قال: لا، ولكنَّه خيرٌ؛ فمَن شاء أخَذَ، ومَن شاء ترَكَ، فإذا كنْتَ مع جنازةٍ، فقدِّمْها بيْن يدَيْك، واجعَلْها نُصبًا بيْن عينَيْك؛ فإنَّما هي مَوعظةٌ وتذْكرةٌ وعِبرةٌ، فإذا بدَا لك أنْ تَحمِلَها، فانظُرْ مُؤخَّرَ السَّريرِ الأيسرَ، فاجعَلْه على مَنْكِبِك الأيمنِ، فإذا انتهيْتَ إلى المقبرةِ، فقُمْ، ولا تقعُدْ؛ فإنَّك تَرى أمرًا عظيمًا، وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: أخوكَ أخوكَ، كان يُنافِسُك في الدُّنيا ويُشاحِنُك فيها، تضايَقُ به سهولةُ الأرضِ قُصورًا، أُدْخِلَ في قبرٍ تحتَ جَوفِ قبرٍ  مُحرَّفًا على جنْبِه، فقُمْ، ولا تَقعُدْ حتَّى  يسن عليه التُّرابُ  سنًّا، فإنْ لم يدَعْك النَّاسُ -ولَيسوا بتاركِيكَ- وقالوا: ما هذا واللهِ بشَيءٍ، فقُمْ، ولا تَقعُدْ حتَّى يُدلَّى في حُفرتِه، وإنْ قاتَلوك قِتالًا.

202 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصَبنا من ثمارِها، فاجتَويناها وأصابَنا بِها وعَكٌ، وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتخبَّرُ عن بدرٍ، فلمَّا بلغَنا أنَّ المشرِكينَ قَد أقبلوا، سارَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بدرٍ، وبدرٌ بئرٌ، فسبَقنا المشرِكون إليها، فوَجدنا فيها رجُلَيْنِ مِنهُم، رجلًا من قُرَيْشٍ، ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ، فأمَّا القرشيُّ فانفَلتَ، وأمَّا مولى عقبةَ فأخَذناهُ، فجعَلنا نقولُ لَهُ : كمِ القومُ ؟ فيقولُ : هم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم، شَديدٌ بأسُهُم . فجَعلَ المسلمونَ إذ قالَ ذلِكَ ضربوهُ، حتَّى انتَهَوا بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ لَهُ : كمِ القومُ ؟ قالَ : هُم واللَّهِ كثيرٌ عددُهُم، شديدٌ بأسُهُم فجَهَدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن يُخْبِرَهُ كم هُم، فأبى ثمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سألَهُ : كَم ينحرونَ منَ الجَزورِ ؟ فقالَ : عَشرًا كلَّ يومٍ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : القَومُ ألفٌ، كلُّ جزورٍ لمِائةٍ وتبعَها ثمَّ إنَّهُ أصابَنا منَ اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ، فانطلقنا تحتَ الشَّجرِ والحَجفِ نستظلُّ تحتَها، منَ المطرِ، وباتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو ربَّهُ عزَّ وجلَّ، ويقولُ : اللَّهمَّ إنَّكَ إن تُهْلِكْ هذِهِ الفئةَ لا تُعبَدُ قالَ : فلمَّا أَن طلعَ الفجرُ نادى : الصَّلاةَ عبادَ اللَّه، فَجاءَ النَّاسُ من تَحتِ الشَّجرِ، والحَجفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وحرَّضَ علَى القتالِ، ثمَّ قالَ : إنَّ جَمعَ قُرَيْشٍ تَحتَ هذِهِ الضِّلعِ الحمراءِ منَ الجبلِ. فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفناهُم إذا رجلٌ منهم على جَملٍ لَهُ أحمرَ يَسيرُ في القومِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ - وَكانَ أقربَهُم منَ المشرِكينَ - : من صاحبُ الجملِ الأحمرِ، وماذا يَقولُ لَهُم ؟ ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : إن يَكُن في القومِ أحَدٌ يأمرُ بخيرٍ، فعَسى أن يَكونَ صاحبَ الجمَلِ الأحمر فجاءَ حَمزةُ فقالَ : هوَ عتبةُ بنُ ربيعةَ، وَهوَ ينهى عنِ القِتالِ، ويقولُ لَهُم : يا قَومِ، إنِّي أرى قومًا مُستَميتينَ لا تصلونَ إليهِم وفيكُم خيرٌ، يا قومُ اعصِبوها اليومَ برَأسي، وقولوا : جَبُنَ عُتبةُ بنُ ربيعةَ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لستُ بأجبنِكُم، فسمعَ ذلِكَ أبو جَهْلٍ، فقالَ : أنتَ تقولُ هذا ؟ واللَّهِ لو غيرُكَ يقولُ هذا لأعضَضتُهُ ، قد مَلأت رئتُكَ جوفَكَ رُعبًا، فقالَ عتبةُ : إيَّايَ تعيِّرُ يا مصفِّرَ استِهِ ؟ ستَعلمُ اليومَ أيُّنا الجبانُ، قالَ : فبرزَ عتبةُ وأخوهُ شيبةُ وابنُهُ الوليدُ حميَّةً ، فَقالَ : مَن يبارزُ ؟ فخرَجَ فِتيةٌ منَ الأنصارِ ستَّةٌ، فقالَ عُتبةُ : لا نريدُ هؤلاءِ، ولَكِن يُبارزُنا مِن بَني عمِّنا، مِن بَني عبدِ المطَّلبِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُم يا عليُّ، وقم يا حمزةُ، وقم يا عُبَيْدةُ بنَ الحَرِثِ بنِ عبد المطَّلب فقتلَ اللَّهُ تعالى عُتبةَ، وشَيبةَ، ابنَي ربيعةَ، والوليدَ بنَ عتبةَ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ، فقتَلنا منهم سَبعينَ، وأسَرنا سَبعينَ، فجاءَ رجلٌ منَ الأنصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ أَسيرًا، فقالَ العبَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ هذا واللَّهِ ما أسرَني، لقد أسرَني رجلٌ أجلَحُ، مِن أحسنِ النَّاسِ وجهًا، على فرسٍ أبلقَ، ما أَراهُ في القومِ، فقالَ الأنصاريُّ : أَنا أسرتُهُ يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ : اسكُت، فقَدْ أيَّدَكَ اللَّهُ تعالى بملَكٍ كريمٍ فقالَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأسَرنا وأسَرنا من بَني عبدِ المطَّلبِ : العبَّاسَ، وعقيلًا، ونوفلَ ابن الحرِثِ

203 - لمَّا قدِمْنا المدينةَ أَصبْنا من ثِمارِها، فاجْتَوَيْناها وأَصابنا بها وَعْكٌ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتخبَّرُ عن بَدرٍ، فلمَّا بلَغنا أنَّ المُشرِكينَ قد أَقبَلوا، سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَدرٍ، وبَدرٌ بِئْرٌ، فسبَقْنا المُشرِكينَ إليها، فوجَدْنا فيها رجُليْنِ منهم، رجُلًا من قُرَيشٍ، ومَوْلًى لعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فأمَّا القُرَشيُّ فانفَلَت، وأمَّا مَوْلى عُقْبةَ فأخَذْناه، فجعَلْنا نقولُ له: كمِ القومُ؟ فيقولُ: هم واللهِ كثيرٌ عَددُهم، شديدٌ بأْسُهم . فجعَل المُسلِمونَ إذ قال ذلك ضرَبوه، حتى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال له: كمِ القومُ؟ قال: هم واللهِ كثيرٌ عَددُهم، شديدٌ بأْسُهم ، فجهَد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُخبِرَه كم هم؟ فأبى، ثُم إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سأَله: كم يَنحَرونَ منَ الجُزُرِ؟ فقال: عشْرًا كلَّ يومٍ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: القومُ ألفٌ، كلُّ جَزورٍ لمِئَةٍ وتَبَعِها، ثُم إنَّه أَصابنا منَ اللَّيلِ طَشٌّ من مَطَرٍ، فانطلَقْنا تحتَ الشَّجَرِ والحَجَفِ نَستظِلُّ تحتَها منَ المَطَرِ، وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو ربَّه عزَّ وجلَّ، ويقولُ: اللَّهُمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذه الفِئةَ لا تُعبَدْ، قال: فلمَّا طلَع الفَجرُ نادى: الصَّلاةَ عِبادَ اللهِ، فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجَرِ، والحَجَفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحرَّض على القِتالِ، ثُم قال: إنَّ جَمْعَ قُرَيشٍ تحتَ هذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ منَ الجَبَلِ. فلمَّا دَنا القومُ منَّا وصافَفْناهم ، إذا رجُلٌ منهم على جَملٍ له أَحمَرَ يَسيرُ في القومِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا عليُّ، نادِ لي حَمزةَ -وكان أَقرَبَهم منَ المُشرِكينَ-: مَن صاحبُ الجَملِ الأحمَرِ، وماذا يقولُ لهم؟ ثُم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ يكنْ في القومِ أحَدٌ يأمُرُ بخَيرٍ، فعسى أنْ يكونَ صاحبَ الجَملِ الأحمَرِ، فجاء حَمزةُ فقال: هو عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وهو يَنْهى عنِ القِتالِ، ويقولُ لهم: يا قومِ، إنِّي أَرى قومًا مُستَميتينَ، لا تَصِلونَ إليهم وفيكم خَيرٌ، يا قومِ، اعْصِبوها اليومَ برَأْسي، وقولوا: جبُن عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وقد علِمْتم أنِّي لستُ بأَجبَنِكم، قال: فسمِع ذلك أبو جَهْلٍ، فقال: أنتَ تقولُ هذا؟ واللهِ لو غيْرُكَ يقولُ هذا لأَعضَضْتُه ، قد ملَأتْ رِئَتُكَ جوْفَكَ رُعبًا، فقال عُتْبةُ: إِيَّايَ تُعيِّرُ يا مُصفِّرَ اسْتِه؟ ستعلَمُ اليومَ أَيُّنا الجَبانُ، قال: فبرَز عُتْبةُ وأخوه شَيْبةُ وابْنُه الوَليدُ حَمِيَّةً ، فقالوا: مَن يُبارِزُ؟ فخرَج فِتْيةٌ منَ الأنصارِ سِتَّةٌ، فقال عُتْبةُ: لا نُريدُ هؤلاء، ولكنْ يُبارِزُنا من بَني عمِّنا، من بَني عبدِ المُطَّلِبِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُمْ يا عليُّ، وقُمْ يا حَمزةُ، وقُمْ يا عُبَيدةُ بنَ الحارثِ بنِ المُطَّلِبِ، فقتَل اللهُ تعالى عُتْبةَ، وشَيْبةَ ابْنَيْ رَبيعةَ، والوَليدَ بنَ عُتْبةَ، وجُرِحَ عُبَيدةُ، فقتَلْنا منهم سَبعينَ، وأَسَرْنا سَبعينَ، فجاء رجُلٌ منَ الأنصارِ قصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ أَسيرًا، فقال العبَّاسُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا واللهِ ما أَسَرني، لقد أَسَرني رجُلٌ أَجلَحُ، من أَحسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، على فَرَسٍ أَبلَقَ، ما أَراه في القومِ، فقال الأنصاريُّ: أنا أَسَرْتُه يا رسولَ اللهِ، فقال: اسكُتْ، فقد أيَّدكَ اللهُ تعالى بمَلَكٍ كريمٍ، فقال عليٌّ: فأَسَرْنا  من بَني عبدِ المُطَّلِبِ: العبَّاسَ، وعَقيلًا، ونَوفَلَ بنَ الحارثِ.

204 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجتويناها وأصابنا بها وعكٌ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يتخبَّرُ عن بدرٍ فلمَّا بلغنا أنَّ المشركين قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى بدرٍ – وبدرٌ بئرُ - فسبقْنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلَيْن. رجلًا من قريشٍ ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فأمَّا القُرشيُّ فانفلت وأمَّا مولَى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له : كم القومُ فيقولُ : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم، شديدٌ بأسُهم . فجعل المسلمون إذا قال لهم ذلك ضربوه، حتَّى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال له : كم القومُ ؟ قال : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم، شديدٌ بأسُهم . فجهد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أن يخبرَ بكم هي فأبَى ثمَّ سأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كم ينحِرون من الجَزورِ ؟ فقال : عشرةً كلَّ يومٍ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : القومُ ألفٌ، كلُّ جزورٍ لمائةٍ. وتبِعها ثمَّ إنَّه أصابنا من اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحت الشَّجرِ والحرفِ نستظلُّ بها من المطرِ, وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يدعو ربَّه ويقولُ : اللَّهمَّ إن تهلِكْ هذه العصابةُ لا تُعبدْ في الأرضِ، فلمَّا طلع الفجرُ نادَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : الصَّلاةُ جامعةٌ. فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجرِ والحرفِ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وحضَّ على القتالِ ثمَّ قال : إنَّ قريشًا عند هذه الضِّلعِ الحمراءِ من الجبلِ، فلمَّا دنا القومُ منَّا وصاففناهم إذا رجلٌ منهم يسيرُ في القومِ على جملٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ وكان أقربَهم من المشركين من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : إن يكُ في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسَى أن يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ، فجاء حمزةُ فقال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهَى عن القتالِ، ويقولُ لهم : يا قومِ إنِّي أرَى أقوامًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ، يا قومِ اعصِبوها اليومَ برأسي وقولوا جبُن عتبةُ، وقد تعلمون أنِّي لستُ بأجبنِكم فسمِع ذلك أبو جهلٍ فقال : أنت تقولُ هذا ؟ واللهِ لو غيرُك يقولُ هذا لأعضضتُه . قد مُلِئت جوفُك رعبًا فقال عتبةُ : إيَّايَ تعني يا مُصفِّرَ استِه ، ستعلمُ اليومَ أيُّنا أجبنُ فبرز عتبةُ وأخوه وابنُه الوليدُ حميَّةً فقال : من يبارزُ ؟ فخرج من الأنصارِ شيبةُ. فقال عتبةُ. لا نريدُ هؤلاء، ولكن يبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطَّلبِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : قُمْ يا عليُّ قُمْ يا حمزةُ قُمْ يا عبيدةُ بنَ الحارثِ، فقتل اللهُ عتبةَ وشيبةَ ابنَيْ ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وجُرِح عبيدةُ بنُ الحارثِ، فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجلٌ من الأنصارِ قصيرٌ برجلٍ من بني هاشمٍ أسيرًا فقال الرَّجلُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني لقد أسرني رجلٌ أجلحُ من أحسنِ النَّاسِ وجهًا على فرقٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ : أنا أسرتُه يا رسولَ اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : اسكُتْ فقد أيَّدك اللهُ بملَكٍ كريمٍ. قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه. فأُسِر من بني عبدِ المطَّلبِ رجلٌ وعقيلٌ ونَوفلُ بنُ الحارثِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورواته ثقات معروفون
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 311
التصنيف الموضوعي: جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء جهاد - المبارزة مغازي - غزوة بدر ملائكة - أعمال الملائكة مغازي - شهود الملائكة وقتالها يوم بدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

205 - أن عليًّا سأل الحسنَ عن أمرِ المروءةِ فقال يا بنَي ما السدادُ قال يا أبتِ السدادُ رفعُ المنكرِ بالمعروفِ قال فما الشرفُ قال اصطناعُ العشيرةِ وحملُ الجريرةِ وموافقةُ الإخوانِ وحفظُ الجيرانِ قال فما المروءةُ قال العفافُ وإصلاحُ المالِ قال فما الدقةُ قال النظرُ في اليسيرِ ومنعُ الحقيرِ قال فما اللؤمُ قال إحرازُ المرءِ نفسَه وبذلُه عرسَه قال فما السماحةُ قال البذلُ من العسيرِ واليسيرِ قال فما الشحُّ قال أن ترَى ما أنفقتَه تلفًا قال فما الإخاءُ قال المواساةُ قال فما الجبنُ قال الجرأةُ على الصديقِ والنكولُ عن العدوِّ قال فما الغنيمةُ قال الرغبةُ في التقوى والزهادةُ في الدنيا هي الغنيمةُ الباردةُ قال فما الحِلمُ قال كظمُ الغيظِ وملكُ النفسِ قال فما الغِنَى قال رضا النفسِ بما قسم اللهُ تعالَى لها وإن قلَّ وإنما الغنَى غنَى النفسِ قال فما الفقرُ قال شرَهُ النفسِ في كلِّ شيءٍ قال فما المنَعَةُ قال شدةُ البأسِ ومنازعةُ أشدِّ الناسِ قال فما الذلُّ قال الفزعُ عندَ المصدوقةِ قال فما العِيُّ قال العبثُ وكثرةُ البزاقِ عندَ المخاطبةِ قال فما الجرأةُ قال لقاءُ الأقرانِ قال فما الكُلفةُ قال كلامُك فيما لا يعنيكَ قال فما المجدُ قال أن تعطِيَ في الغرمِ وتعفوَ عن الجُرمِ قال فما العقلُ قال حفظُ القلبِ ما استودعتَه قال فما الخرقُ قال مفارقتُك إمامَك ورفعُك عليه إمامَك قال فما حسنُ الثناءِ قال إتيانُ الجميلِ وتركُ القبيحِ قال فما الحزمُ قال طولُ الأناةِ والرفقُ بالولاةِ قال فما السفَهُ قال الدناءةُ ومصاحبةُ الغواةِ قال فما الغفلةُ قال تركُكَ المسجدَ وطاعةُ المفسدِ قال فما الحرمانُ قال تركُكَ حظَّك وقد عُرِض عليك قال فما الأحمقُ قال الأحمقُ في مالِه المتهاونُ في عرضِه ثم قال عليٌّ سمعت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول لا فقرَ أشدُّ من الجهلِ ولا مالَ أعودُ من العقلِ ولا وحشةََ أوحشُ من العجبِ ولا استظهارًا أوفقُ من المشاورةِ ولا عقلَ كالتدبيرِ ولا حسبَ كحسنِ الخلقِ ولا ورعَ كالكف ِّولا عبادةَ كالتفكيرِ ولا إيمانَ كالحياءِ والصبرِ وآفةُ الحديثِ الكذبُ وآفةُ العلمِ النسيانُ وآفةُ الحلمِ السفَهُ وآفةُ العبادةِ الفترةُ وآفةُ الظرفِ الصلَفُ وآفةُ الشجاعةِ البغيِ وآفةُ السماحةِ المنُّ وآفةُ الجمالِ الخيلاءُ وآفةُ الحسبِ الفخرُ يا بني لا تستخفَّنَّ برجلٍ تراه أبدًا فإن كان خيرًا منك فاحسبْ أنه أباك وإن كان مثلَك فهو أخوك وإن كان أصغرَ منك فاحسبْ أنه ابنُك
خلاصة حكم المحدث : فيه أبو رجاء الحنطي واسمه محمد بن عبد الله وهو كذاب‏‏
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/285
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - فضل الصبر مناقب وفضائل - الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب بر وصلة - حسن الخلق رقائق وزهد - كظم الغيظ
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

206 - عن عامرِ بنِ واثلةَ قال : كنتُ مع عليٍّ عليهِ السلامُ يومَ الشورى يقول لهم : لأحتجَّنَّ عليكم بما لا يستطيعُ عربيُّكم ولا عجميُّكم تغييرَ ذلك، ثم قال : أنشدُكم باللهِ أيها النفرُ جميعًا، أفيكم أحدٌ وحَّدَ اللهَ تعالى قبلي ؟ قالوا اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ لهُ أخٌ مثلُ أخي جعفرٍ الطيارِ في الجنةِ مع الملائكةِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ : هل فيكم أحدٌ لهُ عمٌّ مثلُ عمي حمزةُ أسدُ اللهِ وأسدُ رسولِه سيدُ الشهداءِ غيري ؟ قالوا اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ لهُ زوجةٌ مثلُ زوجتي فاطمةُ بنتُ محمدٍ سيدةُ نساءِ أهلِ الجنةِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ لهُ سِبْطَانِ مثلُ سبطيَّ الحسنُ والحسينُ سيدا شبابِ أهلِ الجنةِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ ناجى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عشرَ مراتٍ قدَّم بين يدي نجواهُ صدقةً غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهم والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ، ليُبلغ الشاهدُ الغائبَ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : اللهم ائْتني بأحبِّ خلقِكَ إليك وإليَّ يأكل معي من هذا الطيرِ، فأتاهُ، فأكل معه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لأُعطيَنَّ الرايةَ رجلًا يحب اللهَ ورسولَه ويحبُّهُ اللهُ ورسولُه، لا يرجعُ حتى يفتح اللهُ على يديه إذ رجع غيري منهزمًا غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لبني وكيعةَ : لتنتهُنَّ أو لأبعثَنَّ إليكم رجلًا نفسُه كنفسي، وطاعتُه كطاعتي، ومعصيتُه كمعصيتي يفصلُكم بالسيفِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كذب من زعم أنَّهُ يحبني ويبغضُ هذا غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ سلَّمَ عليهِ في ساعةٍ واحدةٍ ثلاثةُ آلافٍ من الملائكةِ : جبرائيلُ وميكائيلُ وإسرافيلُ حيثُ جئتُ بالماءِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من القليبِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ نُودِيَ بهِ من السماءِ : لا سيفَ إلا ذو الفقارِ، ولا فتى إلا عليٌّ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ جبريلُ هذه هي المواساةُ، فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ مني وأنا منه. فقال جبريلُ : وأنا منكما غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : تقاتلُ الناكثينَ والقاسطينَ والمارقينَ، على لسانِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ غيري ؟ قالوا : اللهم لا قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إني قاتلتُ على تنزيلِ القرآنِ وأنت تقاتلُ على تأويلِه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ ردَّتْ عليهِ الشمسُ حتى صلى العصرَ في وقتها غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ أمرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أن يأخذ ( براءةً ) من أبي بكرٍ، فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ أنزل فيَّ شيٌء ؟ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ لا يؤدَّي عني إلا عليٌّ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدُكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا يحبكَ إلا مؤمنٌ ولا يبغضك إلا منافقٌ كافرٌ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل تعلمون أنَّهُ أمرَ بسدِّ أبوابكم وفتحِ بابي فقلتم في ذلك، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما أنا سددتُ أبوابكم ولا فتحتُ بابَه، بل اللهُ سدَّ أبوابكم وفتح بابَه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ أهلْ تعلمون أنَّهُ ناجاني يومَ الطائفِ دون الناسِ فأطال ذلك، فقلتم : ناجاهُ دوننا، فقال : ما أنا انتجيتُه بل اللهُ انتجاهُ غيري ؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فأنشدكم باللهِ أتعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : الحقُّ مع عليٍّ وعليٌّ مع الحقِّ يزولُ الحقُّ مع عليٍّ كيفما زال ؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فأنشدكم باللهِ أتعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : إني تاركٌ فيكم الثقلين : كتابُ اللهِ وعترتي أهلُ بيتي لن تضلوا ما استمسكتم بهما، ولن يفترقا حتى يَرِدَا علي الحوضِ ؟ قالوا : اللهم نعم. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ، وقى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بنفسِه من المشركين واضطجع في مضجعِه غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ بارزَ عمرو بنُ عبدِ وُدٍّ العامريَّ حين دعاكم إلى البَرَازِ غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ نزل فيهِ آيةُ التطهيرِ حيث يقول : إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [ سورة الأحزاب : 33 ] غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أنت سيدُ المؤمنين غيري ؟ قالوا : اللهم لا. قال : فأنشدكم باللهِ هل فيكم أحدٌ قال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ما سألتُ اللهَ شيئًا إلا وسألتُ لك مثلَه غيري ؟ قالوا : اللهم لا

207 - لمَّا قَدِمْنا المَدينةَ أَصَبْنا مِن ثِمارِها، فاجْتَوَيْناها، وأصابَنا بها وَعْكٌ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَتَخَبَّرُ عن بَدْرٍ، فلمَّا بَلَغَنا أنَّ المُشرِكينَ قد أَقبَلوا سارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى بَدْرٍ -وبَدْرٌ بِئْرٌ- فسَبَقَنا المُشرِكونَ إليها، فوَجَدْنا فيها رَجُلَينِ مِنهم؛ رَجُلًا مِن قُرَيْشٍ، ومَوْلًى لِعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ، فأمَّا القُرَشيُّ فانْفَلَتَ، وأمَّا مَوْلى عُقْبةَ فأخَذْناه، فجَعَلْنا نَقولُ له: كم القَوْمُ؟ فيقولُ: هُمْ واللهِ كَثيرٌ عَدَدُهم، شَديدٌ بَأسُهم ، فجَعَلَ المُسلِمونَ إذ قالَ ذلك ضَرَبوه حتَّى انْتَهَوا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ له: «كَمِ القَوْمُ؟»، قالَ: هُمْ واللهِ كَثيرٌ عَدَدُهم، شَديدٌ بَأسُهم ، فجَهِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أن يُخبِرَه كم هُمْ، فأبى، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ سَألَه: «كم يَنحَرونَ مِن الجُزُرِ؟»، فقالَ: عَشْرًا كلَّ يَوْمٍ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «القَوْمُ ألْفٌ، كلُّ جَزورٍ لمِئةٍ وتَبَعِها»، ثُمَّ إنَّه أَصابَنا مِن اللَّيْلِ طَشٌّ مِن مَطَرٍ، فانْطَلَقْنا تحتَ الشَّجَرِ والحَجَفِ نَسْتظِلُّ تحتَها مِن المَطَرِ، وباتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَدْعو رَبَّه عَزَّ وجَلَّ، ويقولُ: «اللَّهُمَّ إنَّك إن تُهلِكْ هذه الفِئةَ لا تُعبَدْ»، قالَ: فلمَّا أن طَلَعَ الفَجْرُ نادى: الصَّلاةَ، عِبادَ اللهِ، فجاءَ النَّاسُ مِن تحتِ الشَّجِرِ والحَجَفِ، فصلَّى بِنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وحَرَّضَ على القِتالِ، ثُمَّ قالَ: «إنَّ جَمْعَ قُرَيْشٍ تحتَ هذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ مِن الجَبَلِ»، فلمَّا دَنا القَوْمُ مِنَّا وصافَفْناهم إذا رَجُلٌ مِنهم على جَمَلٍ له أَحمَرَ، يَسيرُ في القَوْمِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «يا علِيُّ، نادِ لي حَمْزةَ -وكانَ أَقرَبَهم مِن المُشرِكينَ- مَن صاحِبُ الجَمَلِ الأَحمَرِ؟ وماذا يقولُ لهم؟»، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إن يكن في القَوْمِ أحَدٌ يَأمُرُ بخَيْرٍ فعسى أن يكونَ صاحِبَ الجَمَلِ الأَحمَرِ» فجاءَ حَمْزةُ فقالَ: هو عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وهو يَنْهى عن القِتالِ، ويقولُ لهم: يا قَوْمِ، إنِّي أرى قَوْمًا مُسْتَميتينَ، لا تَصِلونَ إليهم وفيكم خَيْرٌ، يا قَوْمِ، اعصِبوها اليَوْمَ برأسي، وقولوا: جَبُنَ عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لسْتُ بأَجبَنِكم، فسَمِعَ ذلك أبو جَهْلٍ، فقالَ: أنت تقولُ هذا! واللهِ لو غَيْرُك يقولُ هذا لَأعْضَضْتُه ، قد مَلَأَتْ رِئتُك جَوْفَك رُعْبًا، فقالَ عُتْبةُ: إيَّاي تُعَيِّرُ يا مُصَفِّرَ اسْتِه؟! ستَعلَمُ اليَوْمَ أيُّنا الجَبانُ؟ قالَ: فبَرَزَ عُتْبةُ وأخوه شَيْبةُ وابنُه الوَليدُ حَمِيَّةً ، فقالوا: مَن يُبارِزُ؟ فخَرَجَ فِتْيةٌ مِن الأنْصارِ سِتَّةٌ، فقالَ عُتْبةُ: لا نُريدُ هؤلاء، ولكن يُبارِزُنا مِن بَني عَمِّنا مِن بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «قُمْ يا علِيُّ، وقُمْ يا حَمْزةُ، وقُمْ يا عُبَيْدةُ بنَ الحارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ»، فقَتَلَ اللهُ تَعالى عُتْبةَ وشَيْبةَ ابْنَيْ رَبيعةَ، والوَليدَ بنَ عُتْبةَ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ، فقَتَلْنا مِنهم سَبْعينَ، وأسَرْنا سَبْعينَ، فجاءَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَسيرًا، فقالَ العبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا واللهِ ما أَسَرَني، لقد أَسَرَني رَجُلٌ أَجلَحُ مِن أَحسَنِ النَّاسِ وَجْهًا على فَرَسٍ أَبلَقَ، ما أراه في القَوْمِ! فقالَ الأنْصاريُّ: أنا أَسَرْتُه يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: «اسْكُتْ؛ فقد أيَّدَك اللهُ تَعالى بمَلَكٍ كَريمٍ»، فقالَ علِيٌّ: فأَسَرْنا، وأَسَرْنا مِن بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ العبَّاسَ وعَقيلًا ونَوْفَلَ بنَ الحارِثِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 975
التصنيف الموضوعي: جهاد - الذكر عند اللقاء والدعاء فضائل المدينة - وباء المدينة مغازي - غزوة بدر جهاد - الأسرى صلاة - صلاة الصبح
| أحاديث مشابهة | شرح الحديث

208 - سُئِلَ عَلِيٌّ: أَخَصَّكُمْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشَيءٍ؟ فَقالَ: ما خَصَّنَا رَسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشَيءٍ لَمْ يَعُمَّ به النَّاسَ كَافَّةً، إلَّا ما كانَ في قِرَابِ سَيْفِي هذا، قالَ: فأخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: لَعَنَ اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن سَرَقَ مَنَارَ الأرْضِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن آوَى مُحْدِثًا .

209 - قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : ألا أعلِّمُكَ كلِماتٍ إذا قلتَهُنَّ غفرَ اللَّهُ لَكَ وإن كنتَ مغفورًا لَكَ. قالَ قُل لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العلِيُّ العظيمُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكريمُ . لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، سبحانَ اللَّهِ ربِّ العرشِ العَظيمِ

210 - من سأل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدَّرجةَ الوسيلةَ حلَّت له الشَّفاعةُ – أو شفاعتي – يومَ القيامةِ، ومن زار قبرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في جِوارِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
 

1 - اصنعِ المعروفَ إلى من هو أهلُهُ وإلى من ليس هو أهلُهُ فإنْ أصبتَ أهلَهُ فهو أهلُهُ وإنْ لم تصِبْ أهلَهُ فأنت من أهلِهِ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السفاريني الحنبلي | المصدر : شرح كتاب الشهاب
الصفحة أو الرقم : 116 التخريج : لم نقف عليه مسنداً
التصنيف الموضوعي: إحسان - الحث على الأعمال الصالحة رقائق وزهد - المبادرة إلى الخيرات صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته
| أحاديث مشابهة

2 - حديثُ الحُسَينِ بنِ عليٍّ، عن عليٍّ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: اصنَعِ المعروفَ إلى مَن هو أهلُه وإلى مَن ليس مِن أهلِه؛ فإن أصبْتَ أهلَه فهو أهلُه، فإن لم تُصِبْ أهلَه فأنت أهلُه.
خلاصة حكم المحدث : هو حديثٌ يرويه جَعفَرُ بنُ مُحمَّدٍ، واختُلِف عنه؛ فرواه مُحمَّدُ بنُ الحَسنِ بنِ أبي يَزيدَ الهَمدانيُّ الأزجيُّ، عن جَعفَرٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عليٍّ. ورواه سعيدُ بنُ مَسلَمةَ، واختُلِف عنه؛ فقال العلاءُ بنُ عَمرٍو الحَنفيُّ، عن سعيدِ بنِ مَسلَمةَ، عن جَعفَرٍ، عن أبيه، عن جابِرٍ. وقال غَيرُه: عن سعيدٍ، عن جَعفَرٍ، عن أبيه، عن جَدِّه مُرسَلًا، وهو غريبٌ، عن جَعفَرٍ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الدارقطني | المصدر : علل الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 309
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - أهل المعروف وأهل المنكر رقائق وزهد - بذل المعروف للناس رقائق وزهد - من يصلح له المعروف بر وصلة - من يصلح له المعروف صدقة - الحث على المعروف وإعانة الملهوف وإغاثته

3 - أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ قام خطيبًا في الرَّحَبةِ فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال ما شاء اللهُ أنْ يقولَ ثمَّ دعا بكُوزٍ مِن ماءِ زَمْزَمَ فمضمَض منه ومسَح وشرِب فَضْلَ وَضوئِه وهو قائمٌ ثمَّ قال بلَغَني أنَّ الرَّجُلَ منكم يكرَهُ أنْ يشرَبَ وهو قائمٌ وهذا وُضوءُ مَن لَمْ يُحدِثْ ورأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعَل هكذا
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن ربعي إلا أحنف أبو فرات تفرد به أبو عبيدة بن فضيل بن عياض
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 4/313 التخريج : أخرجه النسائي (95)، وابن المقريء في ((الأربعون)) (21) بنحوه، وأحمد (971) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة جمعة - كيفية الخطبة وضوء - الوضوء من ماء زمزم جمعة - آداب الخطبة وضوء - شرب فضل الوضوء
|أصول الحديث

4 - عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيْلى، قال: كان عليُّ بنُ أبي طالبٍ إذا سمِع المُؤذِّنَ يُؤذِّنُ قال كما يقولُ، فإذا قال: أَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وأَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قال عليٌّ: أَشهَدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وأَشهَدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، وأنَّ الذين جحَدوا محمَّدًا همُ الكاذِبونَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 965 التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (965)
التصنيف الموضوعي: أذان - ألفاظ الأذان أذان - ما يقول إذا سمع المؤذن آفات اللسان - الكذب وما جاء فيه إسلام - فضل الشهادتين إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - اصنعِ المعروفَ في أهلِه وفي غيرِ أهلِه فإن أصبتَ أهلَه فهو أهلُه وإن لم تُصِبْ أهلَه فأنت من أهلِه.

خلاصة حكم المحدث : لم يروه إلا عبد الرحمن بن عنبسة وهو حديث غريب
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط
الصفحة أو الرقم : 2/349 التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((أمثال الحديث)) (29)، وابن عبد الباقي في ((المناهل المسلسلة)) (صـ215)، والكزبري في ((انتخاب العوالي)) (صـ 41) بلفظه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - حق المسلم على المسلم
|أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : [فيه] أحمد بن زهير عن عبد الرحمن بن عتيبة البصري ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/99 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2195).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة
|أصول الحديث

8 - المُستَشارُ مُؤتَمَنٌ، فإذا استُشيرَ فليُشِرْ بما هو صانِعٌ لنَفسِه
خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون إلَّا [عبد الرحمن بن عيينة البصري] فلم أر له ذكرا إلَّا في هذا الحديث
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 6/ 269 التخريج : -

خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 9183 التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (2195) واللفظ له، وأبو الشيخ في ((أمثال الحديث)) (29)، وابن عبد الباقي في ((المناهل المسلسلة)) (صـ215) بلفظه مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - النصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين بر وصلة - إعانة المسلم على قضاء حوائجه بر وصلة - حق المسلم على المسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

10 - المُستَشارُ مُؤتَمَنٌ، فإذا استُشيرَ فليُشِرْ بما هو صانِعٌ لنَفسِه
خلاصة حكم المحدث : رمز السيوطي لحسنه غير جيد
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : زين الدين المناوي | المصدر : فيض القدير
الصفحة أو الرقم : 6/ 269 التخريج : -

خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5931 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2195).
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد الرحمن يعني ابن عيينة البصري لولاه لكان الحديث حسنا فإن رجاله موثقون إلا هو
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 5/96 التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2195) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الأمانة رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة
|أصول الحديث

13 - أنَّهُ نزلَ به رجُلٌ فقالَ ألَكَ خَصمٌ ؟ قالَ : نعَم تحوَّلْ عنَّا فإنِّي سَمِعْتُ الرسول يَقولُ لا تُضيفوا أحدَ الخصمينِ إلَّا وَمعَهُ خَصمُهُ
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 2625 التخريج : أخرجه البيهقي (20500) باختلاف يسير، وعبد الرزاق (15291)، والطبراني في ((الأوسط)) (3922) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الترغيب في القضاء بالحق اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء أقضية وأحكام - الإنصاف أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

14 - عن عليٍّ قال من كان له حَمْلٌ فنوَى أنْ يسمِّيَهِ محمدًا حوَّلهُ اللهُ ذكَرًا وإنْ كان أنثَى، قال وَهبٌ فنويتُ سبعةً كلُّهم سميتُهم محمدًا، قال وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : منْ كان له ابنٌ فسماهُ محمدٌ فليكرِمْهُ ولا يضربْهُ ولا يشتمْهُ أما يستحي أحدُكم أنْ يقولَ يا محمدُ ثمَّ يضرِبْه
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] وهب كذاب وضاع
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/104 التخريج : لم نقف عليه إلا عند السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) (1/ 95) .
التصنيف الموضوعي: أسماء - التسمي باسم النبي آفات اللسان - السباب أسماء - الأسماء المستحبة أسماء - إباحة التسمي بأسماء الأنبياء إيمان - حب الرسول
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

15 - كُثِّرَ على مارِيَّةَ في قِبْطِيٍّ ابنِ عَمِّ لها كانَ يَزورُها ويَخْتلِفُ عليها، فقالَ لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "خُذْ هذا السَّيْفَ فانْطَلِقْ، فإن وَجَدْتَه عنْدَها فاقْتُلْه"، قالَ: قُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَكونُ في أمْرِك إذا أَرسَلْتَني كالسِّكَّةِ المُحماةِ، لا يَثْنِيني شيءٌ حتَّى أَمشيَ لِما أمَرْتَني به، أم الشَّاهِدُ يَرى ما لا يَرى الغائِبُ؟ قالَ: "بلِ الشَّاهِدُ يَرى ما لا يَرى الغائِبُ"، فأَقبَلْتُ مُتَوَشِّحًا السَّيْفَ، فوَجَدْتُه عنْدَها، فاخْتَرَطْتُ السَّيْفَ، فلمَّا رآني أَقبَلْتُ نَحْوَه وعَرَفَ أنِّي أُريدُه، فأتى نَخْلةً فرَقِيَ ثُمَّ رَمى بنفْسِه على قَفاه، ثُمَّ شَغَرَ برِجْلِه فإذا هو أَجَبُّ أَمسَحُ ما له قَليلٌ ولا كَثيرٌ، فغَمَدْتُ السَّيْفَ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَخبَرْتُه، فقالَ: "الحَمْدُ للهِ الَّذي يَصرِفُ عنَّا أهْلَ البَيْتِ".
خلاصة حكم المحدث : قالَ [البزار]: لا نعلمه يروى عن النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ متصلا عنه إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، كذا قالَ في هذا الإسناد. ورواه يحيى بن سعيد القطان عن الثوري عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن جده علي بن أبي طالب. وأسنده أبو نعيم عن الثوري عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي، واختلف على أبي نعيم، والمرسل أصح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم : 3/ 343
التصنيف الموضوعي: حدود - إقامة الحد على المماليك حدود - درء الحدود التسري - وطء الأمة ونكاحها مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم وكالة - وكالة الشاهد والغائب جائزة
| أحاديث مشابهة

16 - كثُرَ على ماريةَ أمِّ إبراهيمَ في قَبَطِيٍّ ابنِ عمٍّ لها كان يَزورُها ويخْتَلِفُ إِلَيْهَا فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خُذْ هذا السَّيْفَ فانطلِقْ فإِنْ وجدتَّهُ عندَها فاقْتُلْهُ قال قلتُ يا رسولَ اللهِ أكونُ في أمرِكَ إذا أرْسَلْتَنِي كالسِّكَّةِ الْمُحْماةِ لا يُثْنِينِي شيءٌ حتى أَمْضِيَ لما أمَرْتَنِي بِهِ أَمِ الشاهِدُ يرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ قال بلِ الشاهِدُ يرَى مَا لا يَرَى الغائِبُ فأقْبَلْتُ مُتَوَشِّحًا السيفَ فوجدتُّهُ عندَها فاخْتَرَطتُ السيفَ فلمَّا رآني أَقْبَلْتُ نحوه عرَفَ أَنِّي أُرِيدُهُ فَأَتَى نَخَلَةً فَرَقِيَ ثمَّ رَمَى بِنَفْسِهِ على قَفَاهُ ثمَّ شَغَرَ بِرِجْلِهِ فإِذَا هوَ أَجَبُّ أَمْسَحُ مالَهُ قَلِيلٌ ولَا كَثيرٌ فغَمَدتُّ السيفَ ثمَّ أَتيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فقَالَ الحمدُ للهِ الَّذِي يَصْرِفُ عَنَّا أهلَ البَيْتِ
خلاصة حكم المحدث : فيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة ، وبقية رجاله ثقات
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/332 التخريج : أخرجه البزار (634)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 177) واللفظ لهما، وأحمد (628) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حفظ عرض النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - مارية القبطية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

17 - لَوْ كانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ذَاكِرًا عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، ذَكَرَهُ يَومَ جَاءَهُ نَاسٌ فَشَكَوْا سُعَاةَ عُثْمَانَ، فَقالَ لي عَلِيٌّ: اذْهَبْ إلى عُثْمَانَ فأخْبِرْهُ: أنَّهَا صَدَقَةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَمُرْ سُعَاتَكَ يَعْمَلُونَ فِيهَا، فأتَيْتُهُ بهَا، فَقالَ: أَغْنِهَا عَنَّا، فأتَيْتُ بهَا عَلِيًّا، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ: ضَعْهَا حَيْثُ أَخَذْتَهَا.

18 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يوقِظُ أهلَه في العَشْرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/254 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وعبد الرزاق (7703)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/ 133) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اجتهاده في العبادة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
|أصول الحديث

19 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يوقِظُ أهلَه في العَشْرِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1115 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وأحمد (1115) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام شهر رمضان صيام - فضل شهر رمضان اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

20 - كُلَّما ازدادَ الغازي في سَبيلِ اللهِ مِن أهلِه بُعدًا ازدادَ مِنَ اللهِ قُربًا
خلاصة حكم المحدث : [له شاهد]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن النحاس | المصدر : مشارع الأشواق
الصفحة أو الرقم : 253 التخريج : -

21 - أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يوقِظُ أهلَه في العشرِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/235 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وعبد الرزاق (7703)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (7/ 133) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة رقائق وزهد - فضل بعض الأيام آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
|أصول الحديث

22 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يوقِظُ أهلَه في العَشْرِ.
خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1058 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وأحمد (1058) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام شهر رمضان اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - «كانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوقِظُ أهْلَه في العَشْرِ الأواخِرِ، ويَرفَعُ المِئزَرَ».

24 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوقِظُ أهلَه في العَشرِ الأواخِرِ ويَرفَعُ المِئزَرَ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 3/135 التخريج : أخرجه أحمد (1114)، والضياء (790) واللفظ لهما، والترمذي (795)، وأبو يعلى (374) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام شهر رمضان صيام - فضل شهر رمضان اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام الليل في رمضان جماعة
|أصول الحديث

25 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يوقِظُ أهلَه في العشرِ الأواخرِ ويرفَعُ المِئْزَرَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم : 2/253 التخريج : أخرجه أحمد (1114)، والضياء (790) واللفظ لهما، والترمذي (795)، وأبو يعلى (374) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الاجتماع في صلاة التراويح تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام شهر رمضان صيام - قول رمضان أو شهر رمضان اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام الليل في رمضان جماعة
|أصول الحديث

26 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يوقِظُ أهلَه في العَشْرِ الأواخِرِ، ويرفَعُ المِئزَرَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 1114 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وأحمد (1114) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام شهر رمضان صيام - فضل شهر رمضان اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام الليل في رمضان جماعة
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُوقِظُ أهلَه في العشرِ الأواخرِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الترمذي | المصدر : مختصر الأحكام
الصفحة أو الرقم : 4/6 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وأحمد (762)، وعبد الرزاق (7703) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - الحث على صلاة الليل رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة رقائق وزهد - فضل بعض الأيام آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
|أصول الحديث

28 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يوقِظُ أَهلَه في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ
خلاصة حكم المحدث : مستقيم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 8/449 التخريج : أخرجه الترمذي (795)، وأحمد (762)، وعبد الرزاق (7703) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اجتهاده في العبادة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان
|أصول الحديث

29 - كثُر على ماريةَ أمِّ إبراهيمَ بنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قبطيٍّ – ابنِ عمٍّ لها - كان يزورُها ويختلفُ إليها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لي : خُذْ هذا السَّيفَ فانطلِقْ إليه, فإن وجدتَه عندها فاقتُلْه، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أكونُ في أمرِك إذ أرسلتني كالسِّكَّةِ المُحماةِ, لا يثنيني شيءٌ حتَّى أمضيَ لما أرسلتني به, أو الشَّاهدُ يرَى ما لا يرَى الغائبُ، قال : بل الشَّاهدُ يرَى ما لا يرَى الغائبُ، فأقبلتُ متوشِّحًا السَّيفَ فوجدتُه عندها، فاخترطتُ السَّيفَ، فلمَّا أقبلتُ نحوَه عرف أنِّي أريدُه، فأتَى نخلةً فرقَى فيها ثمَّ رمَى بنفسِه على قفاه, وشغَر برِجلَيْه، فإذا هو أجبُّ أمسحُ ما له ما للرِّجالِ قليلٌ ولا كثيرٌ، فأغمدتُ سيفي ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرتُه، فقال : الحمدُ للهِ الَّذي يصرِفُ عنَّا أهلَ البيتِ
خلاصة حكم المحدث : غريب لا يعرف مسندا بهذا السياق إلا من حديث محمد بن إسحاق
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/208 التخريج : أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 177)، والبزار (634) واللفظ لهما، وأحمد (628) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - حفظ عرض النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - مارية القبطية فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

30 - أُكْثِرَ علَى ماريةَ أمِّ إبراهيمَ ابنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في قِبطيٍّ ابنِ عمٍّ لَها كانَ يَزورُها ويختَلِفُ إليها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لي خُذ هذا السَّيفَ فانطلِقْ إليه فإن وجدتَهُ عندَها فاقتُلهُ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أَكونُ في أمرِكَ إذا أرسَلتَني كالسِّكَّةِ المُحماةِ لا يَثنيني شيءٌ حتَّى أمضيَ لما أرسَلتَني بهِ أو الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ قالَ الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ فأقبلتُ متوشِّحًا السَّيفَ فوجدتُهُ عندَها فاختَرطتُ السَّيفَ فلمَّا أقبلتُ نحوَهُ عرَفَ أني أريدُهُ في نخلةً فرقى فيها ثمَّ رمى بنَفسِهِ علَى قفاهُ وشقَرَ برجليهِ فإذا هو أجبُّ أمسَحُ ما لهُ ما للرِّجالِ قليلٌ ولا كثيرٌ فأغمَدتُ سيفي ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فقالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي يصرِفُ عنَّا أَهْلَ البيتِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده متصل جيد
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 4/528 التخريج : أخرجه أحمد في ((المسند)) (1/ 83) ببعضه، والبزار في ((مسنده)) (634)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (3/ 177 ـ 178). باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أسماء - التكني إمامة وخلافة - وجوب طاعة الإمام أقضية وأحكام - الشاهد يرى ما لا يرى الغائب مناقب وفضائل - مارية القبطية مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه