الموسوعة الحديثية


- إذا كان يومُ القيامةِ، فرَّقَ اللهُ بيْن أهْلِ الجنَّةِ وبيْن أهْلِ النَّارِ، وإذا كان يومُ اثنينِ وخَميسٍ، وضُعِتَ مَنابِرُ مِن نُورٍ حولَ العرْشِ، ومَنابِرُ مِن زَبْرجدٍ وياقوتٍ، فتقولُ الملائكةُ المُوكَّلونَ بها: يا ربِّ، لِمَن وُضِعَت هذه المنابِرُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: للغُرباءِ، فيقولونَ: يا ربِّ ومَن الغُرباءُ؟ فيُلْقَى على أفواهِهم: هم قومٌ تَحابُّوا في اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مِن غَيرِ أنْ يَرَوْهُ، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ كلُّ رجُلٍ منهم أعلَمُ بمَجْلِسِه مِن أحَدِكم بمَجْلسِه في قُبَّتِه عندَ زَوجتِه في دارِ الدُّنيا، ودُنُوُّهم مِن الرَّبِّ عَزَّ وجَلَّ على قَدْرِ دَرجاتِهم في الجنَّةِ، فإذا تَتامَّ القومُ فيقولُ الرَّبُّ عَزَّ وجَلَّ: عَبِيدي وخَلْقي وزُوَّارِي، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوْني، أطْعِمُوهم، فيُؤْتَون بلَحْمِ طَيرٍ، فيها كلُّ شَهوةٍ ولذَّةٍ ورِيحٍ طَيِّبٍ. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبِيدي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، فاسْقُوهم، فيأْتُونَ بآنيةٍ لا يُدْرى الإناءُ أشَدُّ بَياضًا أو ما فيه، يُرَى فيه مَن عن يَمينِه ومَن عن شِمالِه، ومَن أمامَهِ ومَن خلْفَ ظَهْرِه، ومَدَّ بَصَرِه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتِي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم وسَقَيْتُموهم، اكْسُوهم، فيأْتونَ بشَجرةٍ تَخُدُّ الأرضَ كثَدْيِ الأبكارِ مِن النِّساءِ، في كلِّ ثَمرةٍ سَبْعون حُلَّةً، لا تُشبِهُ الحُلَّةُ أخْتَها، إلَّا أنَّ كلَّ أخوينِ يَلْبَسانِ لِيُعْرفانِ. يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَوني، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهْتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، طَيِّبُوهم، فتَهُبُّ رِيحٌ، فتمْلَأُ كلُّ رِيحٍ منهم مِسْكًا أذْفَرَ، لا بشَرَ شَمَّ مِثْلَه. ثمَّ يقولُ الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى: عَبيدِي وخَلْقي وخِيرَتي وزُوَّاري، والمتاحبُّون في جَلالي مِن غَيرِ أنْ يَرَونِي، أطْعَمْتُموهم وفَكَّهتُموهم، وسَقَيْتُموهم وكَسَوْتُموهم، وطَيَّبْتُموهم، اكْشِفوا لهم الغِطاءَ، قال: وبيْن اللهِ عَزَّ وجَلَّ وبيْن أدْنى خَلْقِه منه سَبْعونَ ألْفَ حِجابٍ مِن نُورٍ، لا يَستطيعُ أدْنى خَلقِه منه مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ أنْ يَرفَعَ رأْسَهُ إلى أدْنى حِجابٍ منها، فتُرفَعُ تلك الحُجُبُ، فيقَعُ القومُ سُجَّدًا؛ لِمَا يَرَونَ مِن عَظمةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فيقولُ الرَّبُّ: ارْفَعُوا رُؤوسَكم؛ فلَسْتُم في دارِ عمَلٍ وبَلاءٍ، بلْ أنتم في دارِ نِعْمةٍ، ومَقامُ عَبيدِي لكم مِثْلُ الَّذي أنتم فيه ومِثْلُه معه، هل رَضِيتُم عَبِيدي؟ فيقولونَ: ربَّنا رَضِينا؛ إذ رَضِيتَ عنَّا، فيَرجِعُ القومُ إلى مَنازِلِهم، وقد أُضْعِفوا فيه مِن الجَمالِ والأزواجِ، والطَّعامِ والشَّرابِ، وكلُّ شَيءٍ مِن أمْرِهم على ذلك النَّحوِ، فبَيْنا هم كذلك، إذا شَيءٌ إلى جانِبِه قد أضاء على صِماخَيْه له مِن الجَمالِ، فيقولُ: مَن أنت؟ فيقولُ: أنا الَّذي قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35]، فبَيْنا هم كذلك، إذ أقبَلَ إلى كلِّ عبْدٍ منهم سَبْعونَ ألْفَ مَلَكٍ، مع كلِّ مَلَكٍ إناءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، وعلى إنائِهِ شَيءٌ لا يُشبِهُ صاحِبَه، يَبْتَدِرون أيُّهم يُؤخَذُ منه، يقولونَ: هذا أرسَلَ به إليك ربُّك وهو يقرَأُ عليك السَّلامَ. قال: وليس مِن عَبْدينِ تواخَيَا في الدُّنيا إلَّا ومَنزِلُهما متواجهانِ، يَنظُرُ العبْدُ إلى أقْصَى مَنزِلِ أخيه، غيرَ إنَّهم إذا أرادوا شيئًا مِن شَهواتِ النِّساءِ، أُرْخِيَت بينهم الحُجُبُ.
خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة الصفحة أو الرقم : 8/263
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) (4620) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: جنة - درجات الجنة جنة - طعام أهل الجنة وشرابهم رقائق وزهد - الحب في الله إيمان - الملائكة قيامة - أهوال يوم القيامة
| الصحيح البديل | أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (18/ 703)
: 4620 - وقال أبو بكر بن المقرئ في زيادات مسند أبي يعلى: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا صفوان بن صالح، ثنا سويد بن عبد العزيز، عن عمرو بن خالد الواسطي، ثنا زيد بن علي، عن آبائه، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة فرق الله تعالى بين أهل الجنة وبين أهل النار، وإذا كان يوم إثنين وخمسين ‌وضعت ‌منابر ‌من ‌نور ‌حول ‌العرش، ومنابر من زبرجد وياقوت، فتقول الملائكة الموكلون بها: رب، لمن وضعت هذه المنابر؟ فيلقي على أفواههم: للغرباء، فيقولون: يا رب ومن الغرباء؟ فيلقي على أفواههم: قوم تحابوا في الله عز وجل من غير أن يروه، فبينما كذلك إذ أقبل كل رجل منهم أعلم بمجلسه من أحدكم بمجلسه في قبته عند زوجته في دار الدنيا، ودنوهم من الرب تبارك وتعالى على قدر درجاتهم في الجنة فإذا تتام القوم فيقول الرب عز وجل: عبيدي وخلقي وزواري والمتحابون في جلالي من غير أن يروني أطعموهم، فيطعمونهم، ثم يقول: فكهوههم، ثم يؤتون بفاكهة فيها من كل شهوة ولذة وريح طيبة، ثم يقول الرب: اسقوهم، فيؤتون بآنية لا يدرى الإناء أشد بياضا أو ما فيه؟ ثم يقول: اكسوهم، فيؤتون بثمرة [[تخد الأرض]] كثدي الأبكار في النساء في كل ثمرة سبعون حلة، لا تشبه الحلة أختها، ثم يقول: طيبوهم، فتهب ريح فتملؤهم مسكا أذفر، لا بشر شم مثله، فيقول: اكشفوا لهم الغطاء، وبين الله تعالى وبين أدنى خلقه منه سبعون ألف حجاب من نور، لا يستطيع أدنى خلقه منه من ملك مقرب أن يرفع رأسه إلى أدنى حجاب منها، فترفع تلك الحجب، فيقع القوم سجدا مما يرون من عظمة الله تعالى، فيقول الرب جل وعلا: ارفعوا رؤوسكم، فلستم في دار عمل، بل أنتم في دار نعمة ومقام، فلكم مثل الذي أنتم فيه، ومثله معه هل رضيتم عبيدي؟ فيقولون: رضينا ربنا إن رضيت عنا، فيرجع القوم إلى منازلهم، وقد أضعفوا من الجمال والأزواج والمطعم والمشرب، وكل شيء من أمرهم على ذلك النحو، فبينا هم كذلك إذا شيء إلى جانبه قد أضاء على صماخيه له من الجمال، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا الذي قال الله تعالى: (ولدينا مزيد) فبينما هم كذلك إذ أقبل إلى كل عبد سبعون ألف ملك، مع كل ملك إناء لا يشبه صاحبه، وعلى إنائه شيء لا يشبه صاحبه، يتشاورون أيهم يؤخذ منه، يقولون: هذا أرسل به إليك ربك، وهو يقرأ عليك السلام. قال: وليس من عبدين تواخيا في الله تعالى إلا ومنزلهما متواجهان، ينظر العبد إلى أقصى منزل أخيه، غير أنهم إذا أرادوا شيئا من شهوات النساء، أرخيت بينهم الحجب.