الموسوعة الحديثية


- خرجتُ في غداةٍ شاتيةٍ جائعًا وقد أوبقني البردُ فأخذتُ ثوبًا من صوفٍ قد كان عندنا ثمَّ أدخلتُه في عنقي وحزمتُه على صدري أستدفِئُ به واللهِ ما كان في بيتي شيءٌ آكُلُ منه ولو كان في بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيءٌ لبلغني فذكر الحديثَ إلى أن قال ثمَّ جئتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلستُ إليه في المسجدِ وهو مع عصابةٍ من أصحابِه فطلع علينا مصعبُ بنُ عميرٍ في بُردةٍ مرقوعةٍ بفروةٍ وكان أنعمَ غلامٍ بمكَّةَ وأرفهَه عيشًا فلمَّا رآه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذكر ما كان فيه من النَّعيمِ ورأَى حالَه الَّتي هو عليها فذرِفت عيناه فبكَى ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنتم اليومَ خيرٌ أم إذا غُدِي على أحدِكم بجفنةٍ من خبزٍ ولحمٍ ورِيح عليه بأخرَى وغدا في حُلَّةٍ وراح في أخرَى وسترتم بيوتَكم كما تُسترُ الكعبة قلنا بل نحن يومئذٍ خيرٌ نتفرَّغُ للعبادةِ بل أنتم اليومَ خيرٌ
خلاصة حكم المحدث : في إسناده رجل لم يسم
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 3/147
التخريج : أخرجه الترمذي (2473)، وهناد في ((الزهد)) (2/385)، وأبو يعلى (502) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إجارة - استئجار المشرك للمسلم رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - مصعب بن عمير زينة - تستير الجدر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 256)
2473- حدثنا هناد، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول: ((خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخذت إهابا معطونا، فجوبت وسطه، فأدخلته عنقي وشددت وسطي، فحزمته بخوص النخل وإني لشديد الجوع، ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه، فخرجت ألتمس شيئا، فمررت بيهودي في مال له، وهو يسقي ببكرة له، فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط، فقال: ما لك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة، قلت: نعم، فافتح الباب حتى أدخل، ففتح فدخلت فأعطاني دلوه، فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة، حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه، وقلت: حسبي، فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت، ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه)). هذا حديث حسن غريب.

[الزهد لهناد بن السري] (2/ 385)
((حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول: (( خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذت إهابا معطونا فجوبت وسطه، فأدخلته عنقي، وشددت وسطي فحزمته بخوص النخيل، وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت من ثلمة في الحائط، فقال: ما لك يا أعرابي، هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم، فافتح الباب حتى أدخل ففتح، فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت الدلو وقلت: حسبي فأكلتها، ثم كرعت في الماء فشربت، ثم جئت المسجد، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه))

[مسند أبي يعلى- ت السناري] (1/ 482)
((502- حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظى، عن رجل، سماه ونسيته، عن على بن أبى طالب، قال: خرجت في غداة شاتية جائعا وقد أوبقنى البرد، فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا، ثم أدخلته في عنقى وحزمته على صدرى أستدفئ به، والله ما في بيتى شئ آكل منه، ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شئ لبلغنى، فخرجت في بعض نواحى المدينة فانطلقت إلى يهودى في حائطه فاطلعت عليه من ثغرة جداره، فقال: ما لك يا أعرابى، هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم افتح لى الحائط، ففتح لى فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطينى تمرة، حتى ملأت كفى، قلت: حسبى منك الآن، فأكلتهن ثم جرعت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست إليه في المسجد، وهو مع عصابة من أصحابه، فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم، ورأى حاله التى هو عليها فذرفت عيناه فبكى، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم اليوم خير، أم إذا غدى على أحدكم بجفنة من خبز ولحم، وريح عليه بأخرى، وغدا في حلة، وراح في أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟)) قلنا: بل نحن يومئذ خير، نتفرغ للعبادة، قال: ((بل أنتم اليوم خير)).